بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 8 أبريل 2010

نبذ من صحيح البخاري/43

- باب ذكر أسلم وغفار ومزينة وجهينة وأشجع

3321 - حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن سعد عن عبد الرحمن بن هرمز عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم ( قريش والأنصار وجهينة ومزينة وأسلم وغفار وأشجع موالي ليس لهم مولى دون الله ورسوله )
[ ر 3313 ]

3322 - حدثني محمد بن غرير الزهري حدثنا يعقوب بن إبراهيم عن أبيه عن صالح حدثنا نافع أن عبد الله أخبره
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال على المنبر ( غفار غفر الله لها وأسلم سالمها الله وعصية عصت الله ورسوله )
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب دعاء النبي
صلى الله عليه وسلم لغفار وأسلم رقم 2518 . ( غفار ) اسم قبيلة وكذلك أسلم وعصية . ( غفر الله لها ) دعاء لهم بالمغفرة أو هو إخبار عن وقوع المغفرة لهم بالفعل . ( سالمها الله ) من المسالمة وهي ترك الحرب أي صنع بهم ما يوافقهم وسلمهم مما يكرهون حيث دخلوا في الإسلام من غير حرب . ( عصت . . ) أي فاستحقت اللعنة والعذاب وذلك لقتلهم القراء يوم بئر معونة انظر 2880 ومواضعه ]

3323 - حدثني محمد أخبرنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن محمد عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( أسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها )
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب دعاء النبي
صلى الله عليه وسلم لغفار وأسلم رقم 2514 ]

3324 - حدثنا قبيصة حدثنا سفيان . حدثني محمد بن بشار حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن ابن أبي بكرة عن أبيه
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم ( أرأيتم إن كان جهينة ومزينة وأسلم وغفار خيرا من بني تميم وبني أسد ومن بني عبد الله بن غطفان ومن
بني عامر بن صعصعة ) . فقال رجل خابوا وخسروا فقال ( هم خير من بني تميم ومن بني أسد ومن بني عبد الله بن غطفان ومن بني عامر بن صعصعة )
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب من فضائل غفار وأسلم وجهينة رقم 2522 . ( رجل ) هو الأقرع بن حابس . ( خابوا وخسروا ) أي هم أقل من هذا ]

3325 - حدثني محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن محمد ابن أبي يعقوب قال سمعت عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه
Y أن الأقرع بن حابس قال للنبي صلى الله عليه وسلم إنما بايعك سراق الحجيج من أسلم وغفار ومزينة - وأحسبه - وجهينة - ابن أبي يعقوب شك - قال النبي صلى الله عليه وسلم ( أرأيت إن كان أسلم وغفار ومزينة - وأحسبه - وجهينة خيرا من بني تميم وبني عامر وأسد وغطفان خابوا وخسروا ) . قال نعم قال ( والذي نفسي بيده إنهم لخير منهم )
[ 6259 ]
[ ش ( سراق الحجيج ) كانوا يتهمون بفعل ذلك في الجاهلية فأراد رسول الله
صلى الله عليه وسلم بالثناء عليهم أن يمحو تلك السبة عنهم وأن يعلم الناس أن ما أسلف منهم مغفور لهم بدخولهم في الإسلام ]

3326 - حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد عن أيوب عن محمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم ( أسلم وغفار وشيء من مزينة وجهينة أو قال شيء من جهينة أو مزينة خير عند الله - أو قال يوم القيامة - من أسد وتميم وهوازن وغطفان )
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب من فضائل غفار وأسلم وجهينة . . رقم 2521 . ( قال قال ) فاعل قال الأولى أبو هريرة
رضي الله عنه وفاعل قال الثانية هو النبي صلى الله عليه وسلم ]

6 - باب ابن أخت القوم ومولى القوم منهم

3327 - حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس رضي الله عنه قال
Y دعا النبي صلى الله عليه وسلم الأنصار فقال ( هل فيكم أحد من غيركم ) . قالوا لا إلا ابن أخت لنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ابن أخت القوم منهم )
[ ر 2977 ]

7 - باب قصة إسلام أبي ذر رضي الله عنه

3328 - حدثنا زيد هو ابن أخزم قال أبو قتيبة سلم بن قتيبة حدثني مثنى بن سعيد القصير قال حدثني أبو جمرة قال
Y قال لنا ابن عباس ألا أخبركم بإسلام أبي ذر ؟ قال قلنا بلى قال قال أبو ذر كنت رجلا من غفار فبلغنا أن رجلا قد خرج بمكة يزعم أنه نبي فقلت لأخي انطلق إلى هذا الرجل كلمه وأتني بخبره فانطلق فلقيه ثم رجع فقلت ما عندك ؟ فقال والله لقد رأيت رجلا يأمر بالخير وينهى عن الشر فقلت له لم تشفني من الخبر فأخذت جرابا وعصا ثم أقبلت إلى مكة فجعلت لا أعرفه وأكره أن أسأل عنه واشرب من ماء زمزم وأكون في المسجد قال فمر بي علي فقال كأن الرجل غريب ؟ قال قلت نعم قال فانطلق إلى المنزل قال فانطلقت معه لا يسألني عن شيء ولا أخبره فلما أصبحت غدوت إلى المسجد لأسأل عنه وليس أحد يخبرني عنه بشيء قال فمر بي علي فقال أما نال للرجل يعرف منزله بعد ؟ قال قلت لا قال انطلق معي قال فقال ما أمرك وما أقدمك هذه البلدة ؟ قال قلت له إن كتمت علي أخبرتك قال فإني أفعل قال قلت له بلغنا أنه قد خرج ها هنا رجل يزعم أنه نبي فأرسلت أخي ليكلمه فرجع ولم يشفني من الخبر فأردت أن ألقاه فقال له أما إنك قد رشدت هذا وجهي إليه فاتبعني ادخل حيث ادخل فإني إن رأيت أحدا أخافه عليك قمت إلى الحائط كأني أصلح نعلي وامض أنت فمضى ومضيت معه حتى دخل ودخلت معه على النبي صلى الله عليه وسلم فقلت له اعرض علي الإسلام فعرضه فأسلمت مكاني فقال لي ( يا أبا ذر اكتم هذا الأمر وارجع إلى بلدك فإذا بلغك ظهورنا فأقبل ) . فقلت والذي بعثك بالحق لأصرخن بها بين أظهرهم فجاء إلى المسجد وقريش فيه فقال يا معشر قريش إني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله . فقالوا قوموا إلى هذا الصابئ فقاموا فضربت لأموت فأدركني العباس فأكب علي ثم أقبل عليهم فقال ويلكم تقتلون رجلا من غفار ومتجركم وممركم على غفار فأقلعوا عني فلما أن أصبحت الغد رجعت فقلت مثل ما قلت بالأمس فقالوا قوموا إلى هذا الصابئ فصنع بي مثل ما صنع بالأمس وأدركني العباس فأكب علي وقال مثل مقالته بالأمس . قال فكان هذا أول إسلام أبي ذر رحمه الله
[ 3648 ]
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب من فضائل أبي ذر
رضي الله عنه رقم 2474 . ( لأخي ) هو أنيس . ( جرابا ) وعاء من جلد يوضع
فيه زاد المسافر . ( فجعلت لا أعرفه ) أي تظاهر أنه لا يعرفه حتى لا تدري به قريش فيؤذوه أو لم يعرفه من بين القوم . ( غدوت ) من الغدو وهو الذهاب أول النهار . ( نال ) آن أي ما جاء الوقت . ( وجهي إليه ) توجهي إليه . ( ظهورنا ) غلبتنا وانتصارنا على المشركين . ( لأصرخن ) لأرفعن صوتي بإسلامي وكلمة الشهادة . ( بين أظهرهم ) بينهم . ( الصابئ ) المفارق لدين قومه من صبأ يصبؤ إذا انتقل من شي إلى شيء . ( لأموت ) أي ضربوه ضربا كاد يموت منه . ( فأقلعوا عني ) كفوا عن ضربي ]

8 - باب ذكر قحطان

3329 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثني سليمان بن بلال عن ثور بن زيد عن أبي الغيث عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل
من قحطان يسوق الناس بعصاه )
[ 6700 ]
[ ش أخرجه مسلم في الفتن وأشراط الساعة باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل . . رقم 2910 . ( رجل ) قيل اسمه جهجاه . ( قحطان ) قبيلة من قبائل العرب المشهورة . ( يسوق الناس بعصاه ) كناية عن تسلطه على الناس وتسخيره لهم كما يسوق الراعي الغنم ]

9 - باب ما ينهى من دعوى الجاهلية

3330 - حدثنا محمد أخبرنا مخلد بن يزيد أخبرنا ابن جريج قال أخبرني عمرو بن دينار أنه سمع جابرا رضي الله عنه يقول
Y غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ثاب معه ناس من المهاجرين حتى كثروا وكان من المهاجرين رجل لعاب فكسع أنصاريا فغضب الأنصاري غضبا شديدا حتى تداعوا وقال الأنصاري يا للأنصار وقال المهاجري يا للمهاجرين فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( ما بال دعوى أهل الجاهلية ؟ ثم قال ما شأنهم ) . فأخبر بكسعة المهاجري الأنصاري قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( دعوها فإنها خبيثة ) . وقال عبد الله بن أبي سلول أقد تداعوا علينا لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل فقال عمر ألا نقتل يا رسول الله هذا الخبيث ؟ لعبد الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يتحدث الناس أنه كان يقتل أصحابه )
[ 4622 ، 4624 ]
[ ش أخرجه مسلم في البر والصلة والآداب باب نصر الأخ ظالما أو مظلوما رقم 2584 . ( غزونا ) قيل غزوة المريسيع وقيل غزوة بني المصطلق سنة ست من الهجرة . ( ثاب ) اجتمع . ( لعاب ) يلعب بالحراب كما تصنع الحبشة وقيل مزاح واسمه جهجاه بن قيس الغفاري وكان أجير عمر بن الخطاب
رضي الله عنه . ( فكسع ) من الكسع وهو ضرب دبر غيره بيده أو رجله وقيل هو ضرب العجز بالقدم . ( أنصاريا ) هو سنان بن وبرة . ( تداعوا ) استغاثوا ونادى بعضهم بعضا . ( ما بال دعوى الجاهلية ) ما حالها بينكم وهي التناصر والتداعي بالآباء أي لا تداعوا بها بل تداعوا بالإسلام الذي يؤلف بينكم . ( ما شأنهم ) ما جرى لهم . ( دعوها ) اتركوا هذه المقالة . ( خبيثة ) قبيحة منكرة وكريهة مؤذية تثير الغضب والتقاتل على الباطل ]

3331 - حدثني ثابت بن محمد حدثنا سفيان عن الأعمش عن عبد الله ابن مرة عن مسروق عن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم . وعن سفيان عن زبيد عن إبراهيم عن مسروق عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعى بدعوى الجاهلية )
[ ر 1232 ]

10 - باب قصة خزاعة

3332 - حدثني إسحاق بن إبراهيم حدثنا يحيى بن آدم أخبرنا إسرائيل عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف أبو خزاعة )

3333 - حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال سمعت سعيد بن المسيب قال

قال وقال أبو هريرة قال النبي
Y البحيرة التي يمنع درها للطواغيت ولا يحلبها أحد من الناس والسائبة التي كانوا يسيبونها لآلهتهم فلا يحمل عليها شيء صلى الله عليه وسلم ( رأيت عمرو بن عامر بن لحي الخزاعي يجر قصبه في النار وكان أول من سيب السوائب )
[ 4347 ، وانظر 1154 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها باب النار يدخلها الجبارون . . رقم 2856 . ( البحيرة ) هي الناقة إذا نتجت خمسة أبطن آخرها ذكر شقوا أذنها وحرموا ركوبها ولبنها وتركوها فلا تطرد عن ماء ولا عن مرعى . ( درها ) لبنها . ( للطواغيت ) لأجلها جمع طاغوت وهو كل رأس في الضلال . ( يسيبونها ) وكانوا ربما نذروا ذلك . ( قصبه ) أمعاءه وقيل ما كان أسفل البطن من الأمعاء ]

11 - باب قصة زمزم وجهل العرب

3334 - حدثنا أبو النعمان حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال

[ ش ( إذا سرك ) أفرحك أي أحببت ورغبت . ( ما فوق الثلاثين ومائة ) أي الآيات التي تبين جهلهم وفعلهم وترد عليهم وهي من 136 - 150 . ( خسر ) وخسارتهم في الدنيا بضياع أولادهم وفي الآخرة بالعذاب الأليم . ( قتلوا أولادهم ) دفنوا بناتهم أحياء خشية العار والفقر وربما قتلوا الذكور أيضا خوف الفقر . ( سفها ) خفة في عقولهم وجهالة . ( بغير علم ) من غير علم أتاهم في ذلك وجهلا منهم أن الله تعالى هو رازق أولادهم وليسوا هم الذين يرزقونهم / الأنعام 140 / . ( إلى قوله ) وتتمتها { وحرموا ما رزقهم الله افتراء على الله } . ( رزقهم الله ) من الحرث والأنعام . ( افتراء على الله ) كذبا واختلاقا عليه حيث ادعوا أنه تعالى أمرهم بذلك ]
Y إذا سرك أن تعلم جهل العرب فاقرأ ما فوق الثلاثين ومائة في سورة الأنعام { قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم } إلى قوله { قد ضلوا وما كانوا مهتدين }

12 - باب من انتسب إلى آبائه في الإسلام والجاهلية

وقال ابن عمر وأبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ( إن الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن
إبراهيم خليل الله )
[ ر 3202 ، 3175 ]
وقال البراء عن النبي
صلى الله عليه وسلم ( أنا ابن عبد المطلب )
[ ر 2772 ]

3335 - حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثنا عمرو ابن مرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
Y لما نزلت { وأنذر عشيرتك الأقربين } جعل النبي صلى الله عليه وسلم ينادي ( يا بني فهر يا بني عدي ) . لبطون قريش
وقال لنا قبيصة أخبرنا سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال لما نزلت { وأنذر عشيرتك الأقربين } . جعل النبي
صلى الله عليه وسلم يدعوهم قبائل قبائل
[ ر 1330 ]
[ ش ( أنذر ) بلغهم الرسالة وحذرهم سوء العاقبة إن أعرضوا . ( عشيرتك ) قومك قريشا ومن تفرع منها . ( الأقربين ) الأقرب فالأقرب / الشعراء 214 / ]

3336 - حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب أخبرنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم ( يا بني عبد مناف اشتروا أنفسكم من الله يا بني عبد المطلب اشتروا أنفسكم من الله يا أم الزبير بن العوام عمة رسول الله يا فاطمة بنت محمد اشتريا أنفسكما من الله لا أملك لكما من الله شيئا سلاني من مالي ما شئتما )
[ ر 2602 ]

13 - باب قصة الحبش وقول النبي صلى الله عليه وسلم ( يا بني أرفدة )

3337 - حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة
Y أن أبا بكر رضي الله عنه دخل عليها وعندها جاريتان في أيام منى تدففان وتضربان والنبي صلى الله عليه وسلم متغش بثوبه فانتهرهما أبو بكر فكشف النبي صلى الله عليه وسلم عن وجهه فقال ( يا أبا بكر فإنها أيام عيد ) . وتلك الأيام أيام منى
وقالت عائشة رأيت النبي
صلى الله عليه وسلم يسترني وأنا أنظر إلى الحبشة وهم يلعبون في المسجد فزجرهم عمر فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( دعهم أمنا بني أرفدة ) . يعني من الأمن
[ ر 443 ]

14 - باب من أحب أن لا يسب نسبه

3338 - حدثني عثمان بن أبي شيبة حدثنا عبدة عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت
Y استأذن حسان النبي صلى الله عليه وسلم في هجاء المشركين قال ( كيف بنسبي ) . فقال حسان لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من العجين وعن أبيه قال ذهبت أسب حسان عند عائشة فقالت لا تسبه فإنه كان ينافح عن النبي صلى الله عليه وسلم
[ 3914 ، 5798 ]
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب فضائل حسان بن ثابت
رضي الله عنه رقم 2487 ، 2489 . ( كيف بنسبي ) كيف تهجو قريشا مع اجتماعي معهم في النسب . ( لأسلنك منهم ) لأخلصن نسبك من نسبهم بحيث يختص الهجاء بهم دونك . ( كما تسل الشعرة ) أي فلا تنقطع ولا يتعلق بها شيء لنعومتها . ( أبيه ) أي أبي هشام وهو عروة بن الزبير رضي الله عنه . ( ينافح ) يدافع ]

15 - باب ما جاء في أسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم

وقول الله تعالى { محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار } / الفتح 29 / . وقوله { من بعدي اسمه أحمد } / الصف 6 /
[ ش ( من بعدي ) هذا مقول عن لسان عيسى عليه السلام . ( أحمد ) اسم علم منقول من أفعل التفضيل بمعنى الأكثر حمدا وهو بمعنى محمد الذي هو علم منقول من معنى من كثرت خصاله الحميدة ]

3339 - حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثني معن عن مالك عن ابن شهاب عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه رضي الله عنه قال
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لي خمسة أسماء أنا محمد وأحمد وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي وأنا العاقب ]
[ 4614 ]
[ ش أخرجه مسلم في الفضائل باب في أسمائه
صلى الله عليه وسلم . رقم 2354 . ( على قدمي ) على أثري وقيل معناه يسألون عن شريعتي
لأنه لا نبي بعدي . ( العاقب ) الذي ليس بعده أحد من الأنبياء ]

3340 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ألا تعجبون كيف يصرف الله عني شتم قريش ولعنهم يشتمون مذمما ويلعنون مذمما وأنا محمد )
[ ش ( يصرف الله عني ) أي لعنهم وشتمهم فلا يصيبني لأنهم يلعنون ويشتمون غيري الذي يسمى مذمما بينما اسمي محمد
صلى الله عليه وسلم . وكان كفار قريش لشدة كراهتهم له صلى الله عليه وسلم لا يسمونه باسمه الدال على المدح فيعدلون إلى ضده فيقولون مذمم وهو ليس اسمه ولا معروفا به فكان الذي يقع منهم مصروفا إلى غيره بالبداهة فيحصل ضد قصدهم ويرد الله تعالى كيدهم في نحرهم ليموتوا في غيظهم ]

16 - باب خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم

3341 - حدثنا محمد بن سنان حدثنا سليم حدثنا سعيد بن ميناء عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم ( مثلي ومثل الأنبياء كرجل بنى دارا فأكملها وأحسنها إلا موضع لبنة فجعل الناس يدخلونها ويتعجبون ويقولون لولا موضع اللبنة )
[ ش أخرجه مسلم في الفضائل باب ذكر كونه
صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين رقم 2287 . ( لولا موضع اللبنة ) أي يوهم بالنقص لكان بناء الدار كاملا وهكذا ببعثته صلى الله عليه وسلم وشريعته كمل البناء الإيماني والهدي الرباني واكتمل للإنسانية النور الذي يضيء لها أسباب السعادة واكتملت مكارم الأخلاق ودعائم الحق والعدل ]

3342 - حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا إسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إن مثلي مثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بيتا فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له ويقولون هلا وضعت هذه اللبنة ؟ قال فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين )

17 - باب وفاة النبي صلى الله عليه وسلم

3343 - حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم توفي وهو ابن ثلاث وستين
وقال ابن شهاب وأخبرني سعيد بن المسيب مثله
[ 4196 ]
[ ش أخرجه مسلم في الفضائل باب كم سن النبي
صلى الله عليه وسلم يوم قبض رقم 2349 ]

18 - باب كنية النبي صلى الله عليه وسلم

3344 - حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة عن حميد عن أنس رضي الله عنه قال
Y كان النبي صلى الله عليه وسلم في السوق فقال رجل يا أبا القاسم فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( سموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي )
[ ر 2014 ]

3345 - حدثنا محمد بن كثير أخبرنا شعبة عن منصور عن سالم عن جابر رضي الله عنه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي )
[ ر 2946 ]

3346 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن أيوب عن ابن سيرين قال سمعت أبا هريرة يقول
Y قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم ( سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي )
[ 5834 ]
[ ش أخرجه مسلم في الآداب باب النهي عن التكني بأبي القاسم . . رقم 2134 . ( تكتنوا ) من الكنية وهي كل علم يبدأ بأب أو أم ]

3347 - حدثني إسحاق أخبرنا الفضل بن موسى عن الجعيد بن عبد الرحمن
Y رأيت السائب بن يزيد ابن أربع وتسعين جلدا معتدلا فقال قد علمت ما متعت به سمعت وبصري إلا بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إن خالتي ذهبت بي إليه فقالت يا رسول الله إن ابن أختي شاك فادع الله له قال فدعا لي
[ ر 187 ]
[ ش ( جلدا ) قويا صلبا . ( معتدلا ) معتدل القامة مع كونه معمرا . ( شاك ) مريض ]

19 - باب خاتم النبوة

3348 - حدثنا محمد بن عبيد الله حدثنا حاتم عن الجعيد بن عبد الرحمن قال سمعت السائب بن يزيد قال ذهبت بي خالتي إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن ابن أختي وقع فمسح رأسي ودعا لي بالبركة وتوضأ فشربت من وضلارئه ثم قمت خلف ظهره فنظرت إلى خاتم بين كتفيه
قال ابن عبيد الله الحجلة من حجل الفرس الذي بين عينيه . قال إبراهيم ابن حمزة مثل زر الحجلة
[ ر 187 ]
[ ش ( وقع ) في نسخة . ( وقع ) ومعناه وجع وقيل يشتكي رجله . ( حجل الفرس ) البياض الذي يكون في قوائمها ]

20 - باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم

3349 - حدثنا أبو عاصم عن عمر بن سعيد بن أبي حسين عن ابن أبي مليكة عن عقبة بن الحارث قال
Y صلى أبو بكر رضي الله عنه العصر ثم خرج يمشي فرأى الحسن يلعب مع الصبيان فحمله على عاتقه وقال بأبي شبيه بالنبي لا شبيه بعلي وعلي يضحك
[ 3540 ]
[ ش ( شبيه بالنبي لا شبيه بعلي ) أي هو أكثر شبها بالنبي
صلى الله عليه وسلم جده من علي رضي الله عنه أبيه . ( يضحك ) أي موافقا له في قوله معبرا عن رضاه بذلك وسروره ]

3350 - حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا إسماعيل عن أبي جحيفة رضي الله عنه قال
Y رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وكان الحسن يشبهه

3351 - حدثني عمرو بن علي حدثنا ابن فضيل حدثنا إسماعيل بن أبي خالد قال سمعت أبا جحيفة رضي الله عنه قال
Y رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وكان الحسن بن علي عليهما السلام يشبهه قلت لأبي جحيفة صفه لي قال كان أبيض قد شمط وأمر لنا النبي صلى الله عليه وسلم بثلاث عشرة قلوصا قال فقبض النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن نقبضها
[ ش أخرجه مسلم في الفضائل باب شيبه
صلى الله عليه وسلم رقم 2343 . ( شمط ) صار شعر رأسه السواد مختلطا بالبياض . ( قلوصا ) هي الإنثى من الإبل وقيل هي طويلة القوائم وقيل غير ذلك ]

3352 - حدثنا عبد الله بن رجاء حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن وهب أبي جحيفة السوائي قال
Y رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ورأيت بياضا من تحت شفته السفلى العنفقة
[ ش أخرجه مسلم في الفضائل باب شيبه
صلى الله عليه وسلم رقم 2342 . ( العنفقة ) هي الشعر الذي ينبت تحت الشفة السفلى وفوق الذقن ويكون قليلا غالبا ]

3353 - حدثنا عصام بن خالد حدثنا حريز بن عثمان
Y أنه سأل عبد الله بن بسر صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال أرأيت النبي صلى الله عليه وسلم كان شيخا ؟ قال كان في عنفقته شعرات بيض
[ ش ( شيخا ) هو في الأصلمن أدرك الشيخوخة وهي غالبا عند الخمسين ويكثر عندها الشيب في الشعر غالبا وهذا المراد بالسؤال هنا أي هو يسأل هل كان
صلى الله عليه وسلم كثير الشيب ]

3354 - حدثني ابن بكير قال حدثني الليث عن خالد عن سعيد ابن أبي هلال عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن قال
Y سمعت أنس بن مالك يصف النبي صلى الله عليه وسلم قال كان ربعة من القوم ليس بالطويل ولا بالقصير أزهر اللون ليس بأبيض أمهق ولا آدم ليس بجعد قطط ولا سبط رجل أنزل عليه وهو ابن أربعين فلبث بمكة عشر سنين ينزل عليه وبالمدينة عشر سنين وقبض وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء
قال ربيعة فرأيت شعرا من شعره فإذا هو أحمر فسألت فقيل احمر من الطيب
[ ش أخرجه مسلم في الفضائل باب في صفة النبي
صلى الله عليه وسلم ومبعثه وسنه رقم 2347 . ( أزهر اللون ) أبيض مشرب بحمرة . ( أمهق ) خالص البياض . ( آدم ) شديد السمرة . ( بجعد ) متكسر الشعر . ( قطط ) شديد الجعودة . ( سبط ) مسترسل الشعر ضد الجعد . ( رجل ) منسرح الشعر . ( فلبث بمكة عشر سنين ) أي بعد الأمر بالجهر بالدعوة وبعد أن حمي الوحي وتتابع ]

3355 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك بن أنس عن ربيعة ابن أبي عبد الرحمن عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه سمعه يقول
Y كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بالطويل البائن ولا بالقصير ولا بالأبيض الأمهق وليس بالآدم وليس بالجعد القطط ولا بالسبط بعثه الله على رأس أربعين سنة فأقام بمكة عشر سنين وبالمدينة عشر سنين فتوفاه الله وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء
[ 5560 ، 5563 - 5568 ]
[ ش ( البائن ) المفرط الطول الظاهر على غيره المفارق لمن سواه ]

3356 - حدثنا أحمد بن سعيد أبو عبد الله حدثنا إسحاق بن منصور حدثنا إبراهيم بن يوسف عن أبيه عن أبي إسحاق قال سمعت البراء يقول
Y كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجها وأحسنهم خلقا ليس بالطويل البائن ولا بالقصير
[ 3358 ، 3359 ، 5510 ، 5561 ]
[ ش أخرجه مسلم في الفضائل باب في صفة النبي
صلى الله عليه وسلم وأنه كان أحسن الناس وجها رقم 2337 ]

3357 - حدثنا أبو نعيم حدثنا همام عن قتادة قال
Y سألت أنسا هل خضب النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال لا إنما كان شيء في صدغيه
[ 5555 ، 5556 ]
[ ش أخرجه مسلم في الفضائل باب شيبه
صلى الله عليه وسلم رقم 2341 . ( خضب ) صبغ شعره بالحناء ونحوه . ( شيء ) أي من الشيب قليل . ( صدغيه ) مثنى الصدغ وهو ما بين الأذن والعين ويسمى الشعر المتدلي عليه صدغا ]

3358 - حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال
Y كان النبي صلى الله عليه وسلم مربوعا بعيد ما بين المنكبين له شعر يبلغ شحمة أذنيه رأيته في حلة حمراء لم أر شيئا قط أحسن منه . قال يوسف بن أبي إسحاق عن أبيه إلى منكبيه
[ ش ( مربوعا ) معتدل الطول . ( بعيد ما بين المنكبين ) عريض أعلى الظهر والمنكبان مثنى منكب وهو ملتقى العضد بالكتف . ( شحمة أذنه ) ما لان من أسفل أذنه . ( حلة ) ثوبين من نوع واحد وتطلق على الثوب الجيد الجديد ]

3359 - حدثنا أبو نعيم حدثنا زهير عن أبي إسحاق قال
Y سئل البراء أكان وجه النبي صلى الله عليه وسلم مثل السيف قال لا بل مثل القمر
[ ر 3356 ]
[ ش ( مثل السيف ) أي في البريق واللمعان والصقالة . ( مثل القمر ) الذي هو فوق السيف في الإشراق إلى جانب الاستدارة في جمال ]

3360 - حدثنا الحسن بن منصور أبو علي حدثنا جحاج بن محمد الأعور بالمصيصة حدثنا شعبة عن الحكم قال سمعت أبا جحيفة قال
Y خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة إلى البطحاء فتوضأ ثم صلى الظهر ركعتين والعصر ركعتين وبين يديه عنزة . وزاد فيه عون عن أبيه عن أبي جحيفة قال كان يمر من ورائها المرأة وقام الناس فجعلوا يأخذون يديه فيمسحون بهما وجوههم قال فأخذت بيده فوضعتها على وجهي فإذا هي أبرد من الثلج وأطيب رائحة من المسك
[ ر 185 ]
[ ش ( بالمصيصة ) مدينة مشهورة بناها أبو جعفر المنصور وقد خربت ]

3361 - حدثنا عبدان حدثنا عبد الله أخبرنا يونس عن الزهري قال حدثني عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
Y كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس وأجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان جبريل عليه السلام يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة
[ ر 6 ]

3362 - حدثنا يحيى حدثنا عبد الرزاق حدثنا ابم جريج قال أخبرني ابن شهاب عن عروة عن عائشة رضي الله عنها
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها مسرورا تبرق أسارير وجهه . فقال ( ألم تسمعي ما قال المدلجي لزيد وأسامة ورأى أقدامهما أن بعض هذه الأقدام من بعض )
[ 3525 ، 6388 ، 6389 ]
[ ش ( تبرق ) تضيء وتستنير من الفرح . ( أسارير وجهه ) هي الخطوط التي تكون في الجبين وبريقها يكون عند الفرح . ( المدلجي ) نسبة إلى مدلج بطن من كنانة مشهور بالقيافة وهي تتبع الآثار ومعرفتها ومعرفة شبه الرجل بأخيه وأبيه ]

3363 - حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب أن عبد الله بن كعب قال
Y سمعت كعب بن مالك يحدث حين تخلف عن تبوك قال فلما سلمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبرق وجهه من السرور وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سر استنار وجهه حتى كأنه قطعة قمر وكنا نعرف ذلك منه
[ ر 2606 ]
[ ش ( استنار ) أضاء . ( نعرف ذلك منه ) أي نعرف السرور منه بما يظهر على وجهه من علائمه ]

3364 - حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن عمرو عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( بعثت من خير قرون ابن آدم قرنا فقرنا حتى كنت من القرن الذي كنت فيه )
[ ش ( قرون ) جمع قرن وهو الطبقة من الناس المجتمعين في عصر واحد . وقيل هو مائة سنة وقيل غير ذلك . ( قرنا فقرنا ) أي نقيت من القرون وأفضلها حال كونها قرنا بعد قرن ]

3365 - حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس رضي الله عنهما
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسدل شعره وكان المشركون يفرقون رؤوسهم وكان أهل الكتاب يسدلون رؤوسهم وكان رسول الله
صلى الله عليه وسلم يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشيء ثم فرق رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه
[ 3728 ، 5573 ]
[ ش أخرجه مسلم في الفضائل باب في سدل النبي
صلى الله عليه وسلم شعر رأسه إلى جانبيه رقم 2336 . ( يحب موافقة أهل الكتاب ) لأنهم أقرب إلى الحق من المشركين عبدة الأوثان وهذا فيما لابد فيه من موافقة أحد الفريقين
أما ما أمكن فيه مخالفة الجميع فالمطلوب مخالفتهم فيه كما ثبت في أحاديث كثيرة الأمر بمخالفة أهل الكتاب والنهي عن اتباع طريقتهم ]

3366 - حدثنا عبدان عن أبي حمزة عن الأعمش عن أبي وائل عن مسروق عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال
Y لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا وكان يقول ( إن من خياركم أحسنكم أخلاقا )
[ 3549 ، 5682 ، 5688 ]
[ ش أخرجه مسلم في الفضائل باب كثرة حيائه
صلى الله عليه وسلم رقم 2321 . ( فاحشا ) ناطقا بالفحش . ( متفحشا ) متكلفا في الفحش يعني أنه لم يكن الفحش فيه خلقا أصليا ولا كسبيا والفحش في الأصل الزيادة بالخروج عن الحد المألوف والمراد به هنا سوء الخلق وبذاءة اللسان ونحو ذلك ]

3367 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت
Y ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثما فإن كان إثما كان أبعد الناس منه وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم لله بها
[ 5775 ، 6404 ، 6461 ]
[ ش أخرجه مسلم في الفضائل باب مباعدته
صلى الله عليه وسلم للآثام . . رقم 2327 . ( أمرين ) من أمور الدنيا ويمكن حمله على أمور الدنيا والدين . ( إثما ) أي ما يؤد الأيسر إلى معصية الله تعالى . ( تنتهك حرمة الله ) تتجاوز حدوده ويخالف أمره أو نهيه . ( فينتقم لله بها ) ينتصر لله تعالى بؤاخذة من ارتكبها بعقوبتها ]

3368 - حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد عن ثابت عن أنس رضي الله عنه قال
Y ما مسست حريرا ولا ديباجا ألين من كف النبي صلى الله عليه وسلم ولا شممت ريحا قط أو عرفا قط أطيب من ريح أو عرف النبي صلى الله عليه وسلم
[ ش أخرجه مسلم في الفضائل باب طيب رائحة النبي
صلى الله عليه وسلم ولين مسه . . رقم 2330 . ( ديباجا ) نوع من الثياب المصنوعة من الحرير الخالص . ( عرفا ) ريحا ]

3369 - حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن شعبة عن قتادة عن عبد الله بن أبي عتبة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال
Y كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها . حدثني محمد بن بشار حدثنا يحيى وابن مهدي قالا حدثنا شعبة مثله وإذا كره شيئا عرف في وجهه
[ 5751 ، 5768 ]
[ ش أخرجه مسلم في الفضائل باب كثرة حيائه
صلى الله عليه وسلم رقم 2320 . ( العذراء ) البكر سميت بذلك لأن عذرتها وهي جلدة البكارة باقية . ( خدرها ) سترها وقيل الخدر ستر يجعل للبكر في جانب البيت . والتشبيه بالعذراء لكونها أكثر حياء من غيرها والتقييد بقوله ( في خدرها ) مبالغة لأن العذراء يشتد حياؤها في الخلوة أكثر من خارجها لأنها مظنة وقوع المعاشرة والفعل بها . ( عرف في وجهه ) تغير وجهه ولم يواجه أحدا بما يكرهه فيعرف أصحابه كراهته لما حدث ]

3370 - حدثنا علي بن الجعد أخبرنا شعبة عن الأعمش عن أبي حازم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
Y ما عاب النبي صلى الله عليه وسلم طعاما قط إن اشتهاه أكله وإلا تركه
[ 5093 ]
[ ش أخرجه مسلم في الأشربة باب لا يعيب الطعام رقم 2064 . ( قط ) هي ظرف زمان لاستغراق الماضي أي في أي زمن مضى وانقطع ]

3371 - حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا بكر بن مضر عن جعفر بن ربيعة عن الأعرج عن عبد الله بن مالك ابن بحينة الأسدي قال
Y كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سجد فرج بين يديه حتى نرى إبطيه
قال وقال ابن بكير حدثنا بكر بياض إبطيه
[ ر 383 ]
[ ش ( فرج بين يديه ) فتحهما ولم يضم مرفقيه إليه وهذه سنة السجود . ( بياض إبطيه ) المراد بالبياض أنهما لم يكن تحتهما شعر فكانا كلون جسده
صلى الله عليه وسلم إما خلقة وإما لدوام نتفه له وتعاهده لهما لا يبقى فيهما شعر ]

3372 - حدثنا عبد الأعلى بن حماد حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد عن قتادة أن أنسا رضي الله عنه حدثهم
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يرفع يديه في شيء من دعائه إلا في الاستسقاء فإنه كان يرفع يديه حتى يرى بياض إبطيه
[ ر 984 ]

3373 - حدثنا الحسن بن الصباح حدثنا محمد بن سابق حدثنا مالك بن مغول قال سمعت عون بن أبي جحيفة ذكر عن أبيه قال
Y دفعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالأبطح في قبة وكان بالهاجرة خرج بلال فنادى بالصلاة ثم دخل فأخرج فضل وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم فوقع الناس عليه يأخذون منه ثم دخل فأخرج العنزة وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم كأني أنظر إلى وبيص ساقيه فركز العنزة ثم صلى الظهر ركعتين والعصر ركعتين يمر بين يديه الحمار والمرأة
[ ر 185 ]

3374 - حدثنا الحسن بن صباح البزار حدثنا سفيان عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحدث حديثا لو عده العاد لأحصاه
[ ش لو عده العاد ) أي لو عد كلمات حديثه . ( لأحصاه ) لقدر على الإحاطة بعدده لقلة كلماته ]

3375 - وقال الليث حدثني يونس عن ابن شهاب أنه قال أخبرني عروة بن الزبير عن عائشة أنها قالت
Y ألا يعجبك أبو فلان جاء فجلس إلى جانب حجرتي يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمعني ذلك وكنت أسبح فقام قبل أن أقضي سبحتي ولو أدركته لرددت عليه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يسرد الحديث كسردكم
[ ش أخرجه مسلم في الفضائل باب من فضائل أبي هريرة الدوسي
رضي الله عنه رقم 2493 . ( أبو فلان ) قيل هو أبو هريرة رضي الله عنه كما في رواية مسلم . ( يسمعني ذلك ) يرفع صوته لأسمع ما يقول . ( أسبح ) أصلي تطوعا . ( أقضي سبحتي ) أنتهي من صلاتي . ( يسرد ) يستعجل بمتابعة الحديث ]

21 - باب كان النبي صلى الله عليه وسلم تنام عيناه ولا ينام قلبه

رواه سعيد بن ميناء عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم
[ ر 6852 ]

3376 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن سعيد المقبري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن
Y أنه سأل عائشة رضي الله عنها كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان ؟ قالت ما كان يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة يصلي أربع ركعات فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وكولهن ثم يصلي ثلاثا فقلت يا رسول الله تنام قبل أن توتر ؟ قال ( تنام عيني ولا ينام قلبي )
[ ر 1096 ]

3377 - حدثنا إسماعيل قال حدثنني أخي عن سليمان عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر سمعت أنس بن مالك يحدثنا عن ليلة أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم من مسجد الكعبة
Y جاء ثلاثة نفر قبل أن يوحى إليه وهو نائم في المسجد الحرام فقال أولهم أيهم هو ؟ فقال أوسطهم هو خيرهم وقال آخرهم خذوا خيرهم . فكانت تلك فلم يرهم حتى جاؤوا ليلة أخرى فما يرى قلبه والنبي صلى الله عليه وسلم نائمة عيناه ولا ينام قلبه وكذلك الأنبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم فتولاه جبريل ثم عرج به إلى السماء
[ 7079 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب الإسراء برسول الله
صلى الله عليه وسلم إلى السموات . . رقم 162 . ( ثلاثة نفر ) هم من الملائكة . ( أيهم هو )
أيهم محمد
صلى الله عليه وسلم وقيل كان نائما بين عمه الحمزة وابن عمه جعفر رضي الله عنهما . ( فكانت تلك ) أي كانت تلك القصة ولم يقع شيء آخر مثلها حتى ليلة الإسراء . ( فتولاه جبريل ) تولى أمره وتهيئته للعروج به . ( عرج ) صعد ]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بسم الله الرحمن الرحيم "قل هذه سبيلي أدعو الى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين"