تتناول مختلف القضايا الإسلامية، ويعتبر أهم من يمثل
التوجه المحافظ على مذاهب
أهل السنة الأربعة وعقيدة أهل السنة وفق منهج الأشاعرة.
1- نشأته وتعليمهوُلد البوطي في عام1347 هـالموافق1929في قرية "جليكا" التابعة لجزيرة ابن عمر المعروفة بجزيرة بوطان،
والتي تقع على ضفافنهر دجلةعند نقطة التلاقي بين
حدودسورياوالعراقوتركيا. هاجر مع والده ملا رمضان البوطي إلىدمشقفي عام1933، وكان عمره آن ذاك أربع
سنوات، ليلتحق بعدها بمدرسة ابتدائية في منطقة ساروجة. تُوفيت والدته وعمره 13
عاماً، فتزوج والده من زوجة أخرى، من أسرة تركية، فكانت سبباً في إلمامه باللغة
التركية بالإضافة إلى اللغة الكردية والعربية. وبعد انقضاء المرحلة الابتدائية
التحق بجامع منجك عند الشيخحسن
حبنكة الميداني. وفي تلك الفترة ارتقى منبر للخطابة ولم يكن قد تجاوز بعد 17 من عمره، وذلك في
أحد مساجد الميدان القريبة من جامع منجك.[2]في عام1953أتمّ دراسته في معهد التوجيه الإسلامي عند الشيخ حسن حبنكة. وفي عام1954ذهب إلىالقاهرةلاستكمال دراسته الجامعية فيالأزهر. عاد بعدهالدمشقبعد حصوله على الإجازة في الشريعة من كلية
الشريعة بالأزهر عام1955.
ثم حصل على دبلوم التربية من كلية اللغة العربية في الأزهر عام1956.[2]2-حياته العلميةعين مُعيداً في كلية الشريعةبجامعة دمشقعام1960م. ,أوفد إلى كلية الشريعة منجامعة
الأزهرللحصول على الدكتوراه في أصولالشريعة
الإسلاميةوحصل على هذه الشهادة عام1965م، وفي نفس السنة عين مدرساً في كلية الشريعةبجامعة دمشق، ثم وكيلاً لها، ثم عميداً لها. اشترك في مؤتمرات وندوات عالمية
كثيرة. وهو عضو فيمؤسسة آل البيت للفكر الإسلاميفيعمّان، وعضو في المجلس الأعلىلأكاديمية
أكسفورد، وعضو المجلس الاستشاري الأعلىلمؤسسة طابةبأبو ظبي. ويتقن البوطياللغة التركيةوالكرديةويلمّباللغة
الإنكليزية[2]. 3-مؤلفاته·المرأة بين طغيان النظام
الغربيّ ولطائف التشريع الربانيّ، وله ترجمة باللغة الإنجليزية[3]. ·ضوابط المصلحة في الشريعة
الإسلاميّة - وهو الأطروحة التي نال بها البوطي درجة الأستاذيّة "الدكتوراه" من كلية الشريعة والقانون
في جامعة الأزهر (من مقدمة الطبعة الثالثة للكتاب عينه). ·لا يأتيه الباطل، وهو كشف
لأباطيل يختلقها ويلصقها بعضهم بكتاب الله عزّ وجلّ، صدر عام 2007. ·فقه السيرة
النبوية.
·الإسلام والعصر.
·أوربا من التقنية إلى الروحانيةـ مشكلة الجسر المقطوع.
·الإسلام ملاذ كل
المجتمعات الإنسانية، لماذا؟ وكيف؟[4].
4-برامج إذاعية وتلفزيونية·لا يأتيه الباطل، علىقناة شاموقناة صانعو القرار. ·دراسات قرآنية، علىالقناة
الفضائية السورية. ·شرح كتاب كبرى اليقينيات
الكونية، ضمن برنامج الكلم الطيب، علىقناة
الرسالة. ·مشاهد وعبر، علىقناة
الرسالة. ·فقه السيرة، علىقناة اقرأ. ·شرحالحكم
العطائية، على قناة صوفية. ·الجديد في إعجاز القرآن
الكريم علىقناة اقرأ. ·هذا هو الجهاد علىقناة أزهري. 5-أفكاره وآرائهيعد البوطي من علماء الدين السنة المتخصصين
فيالعقائدوالفلسفاتالماديةوقد ألف كتاباٌ في نقد المادية الجدلية،
لكنه من الناحيةالفقهيةيعتبر مدافعا عن الفقه الإسلامي المذهبي
والعقيدة السنيةالأشعريةفي وجه الآراءالسلفية. وله كتاب في ذلك "اللامذهبية أكبر بدعة
تهدد الشريعة الإسلامية" وآخر بعنوان "السلفية مرحلة زمنية مباركة وليست مذهب إسلامي"، ولم تكن علاقته أيضا بجماعةالإخوان
المسلمينفيسوريابالجيدة، وكان أبدًا من نابذي التوجهات
السياسية والعنف المسلح، وقد سبّب ظهور كتابه "الجهاد في الإسلام" عام1993مفي إعادة الجدل القائم بينه وبين بعض التوجهات الإسلامية. يعتبر البوطي شيخا لا سياسيا حيث يبتعد عن
هذا الموضوع ويحث الدعاة على ترك الخوض في السياسةوكان البوطي من معارضي فتاوى حرمت التورق
وقال في دراسته أن القصد إلى التورق أمر مشروع في الدين. وكان من موقعي بيان يؤيد
قرار الازهر تجميد الحوار مع الفاتيكان بعد تعليقاتللباباالتي اساءت لبعض المسلمينالاحتجاجات السورية 2011 وموقفه منهاخلال فترةالاحتجاجات
2011رفض البوطي الحراك الشعبي وانتقد المحتجين ودعاهم إلى «عدم الإنقياد وراء الدعوات المجهولة المصدر
التي تحاول استغلال المساجد لإثارة الفتن والفوضى في سوريا ووصففهم بقوله «تأملت في معظمهم ووجدت أنهم لا يعرفون شيء
اسمهصلاة، والقسم الأكبر لم يعرف جبينه السجود أبدًاوانتقدالقرضاويوقال انه اختار «الطريقة الغوغائية التي لا تصلح الفساد
وإنما تفتح أبواب الفتنة».. وفي المقابل قد أصدر فتوى بـ"حرمة قتل
المتظاهرين حتى لو كان جبراً". وفي تصريحات أخرى مشابه لتصريحاتأحمد
بدر الدين حسوناتهم عوامل خارجية بالوقوف وراء التظاهرات وقال «ينبغي أن نفترض أنه عندما يتلاقى الناس في
تجمعات واحتكاكات، يكون هناك مندسون من الخارج». وقال ان من يحرضون على هذه الاعمال «يراقبوننا في حالة من التسلية».[12][13]وفي فتوى أخرى قال أن التظاهرات تحولت إلى "أخطر أنواع المحرمات".[14]وقد انتُقد البوطي بسبب هذه التصريحات. 6-استشهادهقُتل الشيخ البوطي يوم الخميس21 مارسمن عام2013الموافق9 جمادى الأولىمن عام1434 هـ، وذلك أثناء إعطاءه درساً دينياً في مسجد الإيمان بحي المزرعة فيدمشق، إذ أن تفجيراً انتحارياً بحسب التلفزيون السوري قد أودى بحياة البوطي من بين
عشرين قتيلاً آخرين.[15]وقد تبادل كلاً من النظام والمعارضة الإتهامات على الرغم من إدانة كلا الطرفين
للحادث.[16]وقد شُيّع جثمان البوطي يوم السبت23 مارس2013من منزله فيدمشق، وصُلّي عليه فيالمسجد
الأموي، ثم دُفن بجانب قبرصلاح
الدين الأيوبيالمحاذيلقلعة دمشققُربالمسجد الأموي. وقد حضرالجنازةممثلون منإيرانولبنانوالأردن.[17]ردود أفعال·مجلس
الأمن الدولي: أدان التفجير الذي أودى بحياة الشيخ محمد سعيد البوطي ونحو 50 آخرين فضلاً عن
جرح أكثر من 80 آخرين بعضهم، ووصفه "بالهجوم الإرهابي".[18]·جامعة
الدول العربية: أدان الأمين العام لجامعة الدول العربيةنبيل العربيالتفجير "بأشد
العبارات"، وقال في بيان له إن "هذه التفجيرات الإجرامية خاصة الموجهة
ضد بيوت الله ورواد هذه البيوت مدانة بأشد العبارات"، وطالب "بضرورة
الإسراع في متابعة مقترف هذه الجريمة النكراء التي تستهدف الأبرياء من الشعب
السوري الشقيق".[19]·سوريا: وجه الرئيس السوريبشار الأسدبرقية تعزية لمقتل الشيخ
البوطي واصفاً إياه بأنه قامة كبيرة من قامات سوريا، واتهم من أسماهم بالقوى
الظلامية بأنهم من يقفون وراء مقتله، كما أعلن يوم السبت الموافق23 مارسلسنة2013يوم حداد على الشيخ البوطي ومن سقط معه.[20]·الجزائر: نددت الجزائر الجمعة بشدة
بالتفجير، وقال الناطق باسم الخارجية الجزائرية عمار بلاني "الأمر يتعلق
بجريمة نكراء وبشعة ندينها بشدة".[19]·روسيا: أدانت روسيا التفجير،
والذي أدى إلى مقتل الشيخ البوطي، ووصفته بـ"الإرهابي".[21]·إيران: أدانت وزارة الخارجية
الإيرانية بشدة اغتيال البوطي ووصفته بأنه "جريمة لا إنسانية ومعادية للدين
منفذوها قساة القلوب ومن أعداء الشعب السوري".[22]·الأزهر: نعىالأزهرالشيخ البوطي، واصفاً
الشيخ بأنه "علامة الشام"، وأدان قتل العلماء، والاعتداء على حرمات
المساجد وبيوت الله.[23]·الاتحاد
العالمي لعلماء المسلمين: ندَّد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين،
باغتيال الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي، مؤكداً "رفضه لقتل أي عالم على فكره
واجتهاده مهما اختلفنا معه، لأن ذلك محرم حتى لرجال الدين من غير المسلمين".[24]·الجيش السوري
الحر: أدان التفجير، ووصف الاعتداء "بالإرهابي والإجرامي".[25]·رابطة العلماء السوريين:
استنكرت اغتيال البوطي، واستهداف المساجد والعلماء والمدنيين، وتؤكد مسؤولية
النظام السوري عن الحادث.[26]·أحمد الخطيب (رئيسالائتلاف
الوطني السوري): أدان اغتيال رجل الدين السني البارز الشيخ البوطي، ووصف الاعتداء بأنه «جريمة
بكل المقاييس» تأبين اللهم تقبل الشيخ
البوطي برحمتك شهيدايا رب العالمين.واحقن
دماء المسلمين في بلدنا وفي بلاد الشام وسائر
بلاد الا سلام والمسلمين..اجبر كسرهم .واحفظ
أعراضهم.وارع مرضاهم .وداو جرحاهم.انك ولي ذلك ومولاه
الأربعاء، 20 مارس 2013
أبو ذر الغفاري :مقام الخوف من الله //الجزء 2
أبو ذر الغفاري : مقام الخوف من الله جلا وعلا //الجزء 1