القاعدة الرابعة
أن مشركي زماننا أغلظ شركا من الأولين لاق الأولين يشركون في الرخاء ويخلصون في الشدة ومشركو زماننا شركهم دائما في الرخاء والشدة ، والدليل قوله تعالى :
أن مشركي زماننا أغلظ شركا من الأولين لاق الأولين يشركون في الرخاء ويخلصون في الشدة ومشركو زماننا شركهم دائما في الرخاء والشدة ، والدليل قوله تعالى :
أن النبي صلى الله عليه وسلم ظهر على أناس متفرقين في عباداتهم ، منهم من يعبد الملائكة ، ومنهم من يعبد الأنبياء والصالحين ، ومنهم من يعبد الأشجار والأحجار ، ومنهم من يعبد الشمس والقمر وقاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يفرق بينهم ، والدليل قوله تعالى :
ودليل الصالحين قوله تعالى :
ودليل الأشجار والأحجار قوله تعالى :
أنهم يقولون : ما دعوناهم وتوجهنا إليهم إلا لطلب القربة والشفاعة . فدليل القربة قوله تعالى :
والشفاعة شفاعتان
1 - شفاعة منفية
2 - وشفاعة مثبته
فالشفاعة المنفية ما كانت تطلب من غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله . والدليل قوله تعالى :
والشفاعة المثبتة هي التي تطلب من الله والشافع مكرم الشفاعة , والمشفوع له من رضي الله عنه قوله وعمله بعد الإذن كما قال تعالى :
أن تعلم أن الكفار الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن الله تعالى هو الخالق الرازق المدبر وأن ذلك لم يدخلهم في الإسلام والدليل قوله تعالى :
( بسم الله الرحمن الرحيم ) أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يتولاك في الدنيا والآخرة وأن يجعلك مباركا أينما كنت وأن يجعلك ممن إذا أعطي شكر ، وإذا ابتلي صبر ، وإذا أذنب استغفر ، فإن هؤلاء الثلاث عنوان السعادة .
اعلم أرشدك الله لطاعته أن الحنيفية ملة إبراهيم أن تعبد الله وحده مخلصا له الدين كما قال تعالى :
فإذا عرفت أن الله خلقك لعبادته فاعلم أن العبادة لا تسمى عبادة إلا مع التوحيد ، كما أن الصلاة لا تسمى صلاة إلا مع الطهارة فإذا دخل الشرك في العبادة فسدت ، كالحدث إذا دخل في الطهارة .
فإذا عرفت أن الشرك إذا خالط العبادة أفسدها وأحبط العمل وصار صاحبه من الخالدين في النار عرفت أن أهم ما عليك معرفة ذلك لعل الله أن يخلصك من هذه الشبكة وهى الشرك بالله الذي قال الله تعالى فيه :
شروط الصلاة تسعة
الإسلام ، والعقل ، والتمييز ، ورفع الحدث ، وإزالة النجاسة ، وستر العورة ، ودخول الوقت ، واستقبال القبلة ، والنية .
( والشرط الأول ) الإسلام وضده الكفر والكافر عمله مردود ولو عمل أي عمل ، والدليل قوله تعالى :
( الشرط الثاني ) العقل وضده الجنون ، والمجنون مرفوع عنه القلم حتى يفيق ، والدليل حديث رفع القلم عن ثلاثة : النائم حتى يستيقظ والمجنون حتى يفيق والصغير حتى يبلغ .
( الشرط الثالث ) التمييز وضده الصغر ، وحده سبع سنين ثم يؤمر بالصلاة لقوله صلى الله عليه وسلم مروا أبناءكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع .
( الشرط الرابع ) رفع الحدث وهو الوضوء المعروف ، وموجبه الحدث ، ( وشروطه ) عشرة ، الإسلام ، والعقل ، والتمييز ، والنية " واستصحاب حكمها بأن لا ينوي قطعها حتى تتم الطهارة " وانقطاع موجب ، واستنجاء أو استجمار قبله ، وطهورية ماء ، وإباحته ، وإزالة ما يمنع وصوله إلى البشرة ، ودخول وقت على من حدثه دائم لفرضه .
( وأما فروضه ) فستة غسل الوجه ، ومنه المضمضة والاستنشاق ، وحده طولا من منابت شعر الرأس إلى الذقن وعرضا إلى فروع الأذنين ، وغسل اليدين إلى المرفقين ، ومسح جميع الرأس ، ومنه الأذنان ، وغسل الرجلين إلى الكعبين ، والترتيب ، والموالاة ، والدليل قوله تعالى :
ودليل الترتيب حديث ابدأوا بما بدأ الله به .
ودليل الموالاة حديث صاحب اللمعة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لما رأى رجلا في قدمه لمعة قدر الدرهم لم يصبها الماء فأمره بالإعادة . وواجبه التسمية مع الذكر .
( ونواقضه ثمانية ) الخارج من السبيلين ، والخارج الفاحش النجس من الجسد ، وزوال العقل ، ومس المرأة بشهوة ، ومس الفرج باليد قبلا كان أو دبرا ، وأكل لحم الجزور ، وتغسيل الميت ، والردة عن الإسلام أعاذنا الله من ذلك .
( الشرط الخامس ) إزالة النجاسة من ثلاث من البدن ، والثوب ، والبقعة ، والدليل قوله تعالى :
( الشرط السادس ) ستر العورة ، أجمع أهل العلم على فساد صلاة من صلى عريانا وهو يقدر ، وحد عورة الرجل من السرة إلى الركبة والأمة كذلك ، والحرة كلها عورة إلا وجهها ، والدليل قوله تعالى :
( الشرط السابع ) دخول الوقت ، والدليل من السنة حديث جبريل عليه السلام أنه أم النبي صلى الله عليه وسلم في أول الوقت وفي آخره فقال : يا محمد الصلاة بين هذين الوقتين ، وقوله تعالى :
( الشرط الثامن ) استقبال القبلة ، والدليل قوله تعالى :
( الشرط التاسع ) النية ومحلها القلب ، والتلفظ بها بدعة ، والدليل حديث إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوى .
وأركان الصلاة أربعة عشر ، القيام مع القدرة ، وتكبيرة الإحرام ، وقراءة الفاتحة ، والركوع ، والرفع منه ، والسجود على الأعضاء السبعة ، والاعتدال منه ، والجلسة بين السجدتين ، والطمأنينة في جميع الأركان ، والترتيب ، والتشهد الأخير ، والجلوس له ، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، والتسليمتان .
( الركن الأولى ) القيام مع القدرة ، والدليل قوله تعالى :
وقراءة الفاتحة ركن في كل ركعة كما في حديث لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب وهي أم القران
تمت شروط الصلاة وواجباتها وأركانها ويتلوها إن شاء الله تعالى ( القواعد الأربع ) .