بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 23 أبريل 2010

المحبة في الله


( أوثق عرى الإيمان : الموالاة في الله والمعاداة في الله , والحب في الله والبغض في الله عز وجل ) ( صحيح الجامع 2539)
والمراد بالحب في الله أي لأجله وبسببه , لا لغرض آخر كميل أو إحسان , ففي بمعنى اللام المعبر به في رواية أخرى . لكن [في] هنا أبلغ , أي الحب في جهته ووجهه كقوله تعالى { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا } العنكبوت69 أي في حقنا ومن أجلنا ولوجهنا خالصاً

* ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما , وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله , وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يلقى في النار ) رواه البخاري 6941
قال القاضي : المحبة ميل النفس إلى الشيء لكمال فيه , والعبد إذا علم أن الكمال الحقيقي ليس إلا لله وأن كل ما يراه كمالاً في نفسه أو غيره فهو من الله وإلى الله وبالله لم يكن حبه إلا لله وفي الله , وذلك يقتضي إرادة طاعته , فلذا فسرت المحبة بإرادة الطاعة واستلزمت إتباع رسوله صلى الله عليه وسلم

* ( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ...... ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ....... ) رواه البخاري1423 ومسلم
وما دين الإسلام إلا الحب في الله والبغض في الله , لأن القلب لا بد له من التعلق بمحبوب , ومن لم يكن اللّه وحده له محبوبه ومعبوده فلا بد أن يتعبد قلبه لغيره , وذلك هو الشرك المبين , فمن ثم كان الحب في اللّه هو الدين ، ألا ترى أن امرأة العزيز لما كانت مشركة كان منها ما كان مع كونها ذات زوج , ويوسف لما أخلص الحب في اللّه وللّه نجا من ذلك مع كونه شاباً عزباً مملوكاً قال اللّه تعالى { قل إن كنتم تحبون اللّه فاتبعوني يحببكم اللّه } آل عمران 31

* ( من أحب أن يجد طعم الإيمان فليحب المرء لا يحبه إلا لله ) ( حسن ) صحيح الجامع 5958
قال في الكشاف : الحب في الله والبغض في الله باب عظيم , وأصل من أصول الإيمان , ومن لازم الحب في الله حب أنبيائه وأصفيائه , ومن شرط محبتهم اقتفاء آثارهم وطاعة أمرهم

* ( من سره أن يجد حلاوة الإيمان فليحب المرء لا يحبه إلا لله ) رواه أحمد ( حسن ) صحيح الجامع 6288
فمن أفضل الأعمال أن يحب الرجل الرجل للإيمان والعرفان لا لحظ نفساني كإحسان , وأن يكرهه للكفر والعصيان لا لإيذائه له , والحاصل أن لا يكون معاملته مع الخلق إلا للّه , ومن البغض في اللّه بغض النفس الأمارة بالسوء وأعداء الدين , وبغضهما مخالفة أمرهما والمجاهدة مع النفس بحبسها في طاعة اللّه بما أمر ونهى , ومع أعدائه تعالى بالمصابرة معهم والمرابطة

* ( من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان ) رواه أبو داود (صحيح الجامع 5965)

أي أحب لأجله تعالى ولوجهه عز وجل مخلصاً , لا لميل قلبه وهوى نفسه , وأبغض لله لا لإيذاء من أبغضه له بل لكفره أو عصيانه , قال ابن معاذ : وعلامة الحب في الله أن لا يزيد بالبر ولا ينقص بالجفاء

* ( زار رجل أخا له في قرية , فأرصد الله له ملكا على مدرجته , فقال : أين تريد ؟ قال : أخا لي في هذه القرية , فقال : هل له عليك من نعمة تربها ؟ قال : لا إلا أني أحبه في الله , قال : فإني رسول الله إليك أن الله أحبك كما أحببته ) رواه مسلم 2576
عن ابن عمر قال : فإنك لا تنال الولاية إلا بذلك ولا تجد طعم الإيمان حتى تكون كذلك

* (إذا أحب أحدكم أخاه في الله فليعلمه ، فإنه أبقى في الألفة ، وأثبت في المودة ) (حسن ) صحيح الجامع280
أي أحبه في الله لا لغيره من إحسان أو غيره , (فليعلمه ) لأنه أبقى للألفة وأثبت للمودة وبه يتزايد الحب ويتضاعف وتجتمع الكلمة وينتظم الشمل بين المسلمين وتزول المفاسد والضغائن وهذا من محاسن الشريعة ، وجاء في حديث أن المقول له يقول له : أحبك الذي أحببتني من أجله

* ( إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته في منزله فليخبره أنه يحبه لله ) رواه أحمد (صحيح الجامع 281)
لأنه إذا أخبره به فقد استمال قلبه واجتلب وده , فإنه إذا علم أنه يحبه قبل نصحه , ولم يرد عليه قوله في عيب فيه أخبره به ليتركه فتحصل البركة

* ( إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه , فإنه يجد له مثل الذي عنده ) السلسلة الصحيحة للألباني 1/ 947

* ( من أحب الأنصار أحبه الله ومن أبغض الأنصار أبغضه الله ) صحيح الجامع 5953

* ( لا يحب الأنصار إلا مؤمن , ولا يبغضهم إلا منافق , من أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله ) رواه الترمذي (صحيح الجامع 7629)

* ( والذي نفسي بيده لا يحب الأنصار رجل حتى يلقى الله , إلا لقي الله وهو يحبه , ولا يبغض الأنصار رجل حتى يلقى الله إلا لقي الله وهو يبغضه )
رواه أحمد ( حسن ) صحيح الجامع 1979

تعظيم الله /3

وإذا أردت أن تعرف درجة تعظيمك لله سبحانه و تعالى
انظر إلى تعظيمك لعباد الله سبحانه و تعالى الصالحين
النبي صلى الله عليه و سلم أقام غزوة كاملة هي غزوة مؤتة ليحارب الكفار النصارى
من أجل ماذا ؟
من اجل شخص واحد ,
شخص واحد في العدد لكنه أفضل من كل الكفار على وجه هذه البسيطة
شخص واحد آمن بالله عز و جل
لان الكفار قتلوا رسول رسول الله صلى الله عليه و سلم
ما قال النبي صلى الله عليه و سلم هذا واحد ادخل في معركة الله اعلم بنهاياتها و نتائجها من اجل شخص واحد
لان هذا الشخص معظم عند الله عز وجل فيجب أن أعظمه
فدخل في هذه المعركة و انتصر في هذه المعركة ( اعني في معركة مؤتة )
* * *
و قد قال ابن عمر رضي الله عنه و أرضاه لما نظر الكعبة ما أعظمك و أعظم حرمتك و إن المؤمن عند الله عز وجل اشد حرمة منك
فأحب كل من يكون قريب لله عز و جل تنعم و تشعر بالسعادة ثم تأتي يوم القيامة فتقف بين يدي ربك العظيم مالك يوم الدين يوم أن يكرمك العظيم سبحانه و تعالى فينادي في الخلائق أين المتحابون فيّ اليوم أظلهم تحت ظل عرشي يوم لا ظل إلا ظلي ,

و إن من تعظيم الله سبحانه وتعالى تعظيم الذي شاب شيبة في الإسلام
النبي صلى الله عليه و سلم يقول في الحديث الذي يرويه أبو داوود :
( إن من إجلال الله تعالى إجلال الحاكم المقسط و إجلال ل ذي الشيبة المسلم و إجلال حامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه )
لماذا اجل هؤلاء ؟!
لان الله عز و جل يجلهم لان الله سبحانه و تعالى يعظمهم فعظم أمر الله تبارك و تعالى بتعظيمك لهؤلاء
وعندما تعيش مع الله تعظيما في قلبك له سبحانه و تعالى ستحب كل من كان طائعا لله و ستحذر من أن تنال أو تسخر أو تستهزئ أو تقف عدوا لرجل أو لامرأة إنما هم من المقربين من الله ,

ولذلك النبي صلى الله عليه و سلم يخبر عن الله عز و جل في بيان تعظيمه لأوليائه فيقول الله عز وجل في الحديث القدسي
( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب )
لان الله عز وجل يدافع عنهم ( إن الله يدافع عن الذين آمنوا )
انك حينما تعظم هؤلاء فانك تعظم المولى سبحانه و تعالى
انك حينما تعظم أهل العلم فتوقرهم و تبجلهم فأنت بذلك إنما تعظم العظيم الذي وهبهم هذا العلم ,
هذا ابن عباس رضي الله تعالى عنهما كما ذكر ذلك ابن عساكر يجيء إلى اعلم الأمة بالحلال و الحرام إلى معاذ ابن جبل فيأخذ بخطام ناقته و يبجله و يوقره فيقول يا ابن عم رسول الله دع الدابة اترك لا تفعل هذا يا ابن عم رسول الله قال هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا فأخذ معاذ رضي الله عنه يد ابن العباس فقبله و قال هكذا أمرنا أن نفعل بآل بيت رسول الله صلى الله عليه و سلم


وهكذا كل من عظم الله فله مكانه و لذلك كان من أوثق عرى الإيمان الحب في الله و البغض في الله لتكون أوثق عرى الإيمان بالله سبحانه و تعالى ,
* * *
إن الذي يعظم الله عز و جل و يعظم شرائعه و يعظم حرماته هو ذاك الذي إذا انتهكت حرمات الله تعالى غضب لها هاهو ذا رسول الله صلى الله عليه و سلم فداه أبي وأمي كم أوذي كم وكل به صلى الله عليه و سلم كم سب كم شتم
هذا يأتيه فيجذب ردائه فيرى الصحابة أثره على عنقه عليه الصلاة و السلام فيلتفت مبتسما
هو الذي صلى الله عليه و سلم أوذي دهرا وحورب دهراً فلما لقي أعدائه قال اذهبوا فانتم الطلقاء
ما كان ينتقم لنفسه عليه الصلاة و السلام كما قالت أمنا أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها
( و لكن إذا انتهكت حرمات الله لا يقوم لغضبه شيء حتى ينتقم هو لله عز وجل) كما ورد ذلك في الشمائل عند الترمذي و غيره
لماذا غضب النبي صلى الله عليه و سلم ؟
حينما شفع بعض الصحابة رضي الله عنهم و منهم أسامة ابن زيد رضي الله تعالى عنه و أرضاه في المرأة المخزومية التي سرقت فقرر النبي صلى الله عليه و سلم بتقرير الله عز و جل أن تقطع يدها فأرادوا أن يشفعوا في حد من حدود الله فغضب النبي صلى الله عليه و سلم
لماذا غضب هكذا من عنده !
لا غضب لأنهم أرادوا أن يخترقوا شيئا قرر الله سبحانه وتعالى أن ينفذ , أرادوا أن يشفعوا في شيء وفي حد من حدود الله سبحانه وتعالى قرر الله عز وجل أن تنفذ وأن تقر

وهو القائل عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه أبو داوود بسند حسن عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( من حالت شفاعته دون حد من حدود الله تعالى فقد ضاد الله عز و جل )
يا لله من هذا الحديث , فقد ضاد الله عز و جل أترى يا عبد الله أترى ان هذا العبد يقف ضد الله !
من ذا الذي يقف ضد الله ؟!
إن الذي يشفع في حد من حدود الله لكي يوقف هذا الحد فإنه يقف ضد الله !
النبي صلى الله عليه و سلم يعظم هذه القضية .. لماذا ؟
لارتباطها بتعظيم الله فما أراد الله عز و جل تهوينه يهونه و ما أراد الله عز و جل تعظيمه و تبجيله و عدم المساس به يجب أن يعظم
لذلك غضب النبي صلى الله عليه و سلم و قال مقولته العظيمة
و أيم الله لو أن فاطمة بنت محمد فاطمة بنت محمد ! بنتي !
سرقت لقطعت يدها , لماذا ؟
لان أمر الله سبحانه و تعالى أعظم من كل شيء
و رضا الله عز و جل اكبر من كل شيء

فيا عبد الله عظم الله جل و علا بتعظيم حدوده و تعظيم حرماته و هذا من وقار الله عز و جل قال ربنا و تعالى( مالكم لا ترجون لله وقارا )
ما لكم لا تعظمون أمره و نهيه ؟
ما لكم لا توقرون شرعه فمن توقير الله توقير شرعه و دينه


الكبرياء ردائي و العظمة إزاري ,
فمن نازعني واحدا منهما عذبته
هكذا ناداك ملك الملوك جل في كبريائه و عظمته
يا من ذهبت تنازعه في كبريائه و عظمته
قف أيها الضعيف
قف أيها الفقير
أتراك تسامي عظمة من خضعت له الأفلاك
و أذعنت لطاعته الأملاك
أتراك تسامي عظمة من اخضع ذرات الكون لسلطانه
و سبح بحمده و ثنائه موجودات الكون و إنسانه
أتراك تسامي من يعلم مثاقيل الجبال
و عدد حبات الرمال
و مكاييل البحار و كل ما سكن في الليل و النهار
قف أيها الغافل و اخضع لعظمت من عنت له الوجوه
فأنت الضعيف إذا تحرك بك نفر
و أنت الضعيف إذا نزل بك ضر
فاخضع لمن ذلت لعظمته الأكوان
و قف عند بابه ضعيفا كسيرا أيها الإنسان ,



وهكذا أخ الإيمان وقفنا على إضاءات من تعظيم الرحمن
فهل بعد هذا بعد أن عرفت عظمت الذي تعبد له وتسجد
عظمة الذي تركع له سبحانه و تعالى و تسلم وجهك
بعد ان عرفت عظمة الله تعالى أما آن لك أن تخشع
أما آن لك أن تسير إلى الله تعالى سيرا حسنا
هب البعث لم تبعث لنا رسلا و جامحة النار لم تضرم
أليس من الوادم المستحق طاعة رب الورى الأكرم
أليس جديرا بنا جميعا أنا و أنت أن نعظمه تعالى لذاته لأسمائه و صفاته أن نعظمه سبحانه و تعالى لكلامه ,
أن نعظمه عز وجل على نعمه التي أولاها وأعطانا إياها
(و إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها )
أو ليس جديرا بنا أن نعظمه سبحانه و تعالى و قد آتانا من العافية ما آتانا فأطلق ألسنتنا بذكره و أطلق الله لنا قوة فجعلها في عبادته و شكره
أما آن لنا عبد الله أن نقلع عن معاصي الله أن نترك هذه المعاصي أن نئوب إليه و أن نتوب تعال معي أخي ,
حتى نعظم الله تعالى حق تعظيمه اسأله عز و جل بمنه وكرمه وبأسمائه وصفاته أن يتقبلنا و إياكم على طاعته
و أن يوفقنا لتعظيمه و إجلاله هو أهل لان يحمد وهو أهل لان يعبد هو أهل التقوى و أهل المغفرة

تعظيم الله تعالى في القلوب/2

و انظر الى ذلك الأعرابي في الصحراء يراود امرأة عن نفسها فقالت له :
ويلك أتريد الفاحشة قال: نعم قالت : اسمع إذا جن الظلام و نام الأنام وسكن المكان فتعال إلي أمكنك من نفسي
فأرخى الليل سدوله و نامت العيون و سكن المكان و تسلل إليها في جنح الظلام حتى إذا ما وصل إليها قالت له ويلك أما عاد يرانا احد قال لا ما عاد يرانا ,
و انظروا إنما يفكر بالبشر الذين يرون
ماعاد يرانا إلا هذه الكواكب في السماء
فقالت ويلك أين مكوكبها , أين الله , فبكى و تاب

إذا ما خلوت بريبة في ظلمة
والنفس داعية إلى العصيان
فاستحيي من نظر الإله و قل لها
إن الذي خلق الظلام يراني

و كذلك من تعظيمك لأمر الله سبحانه و تعالى إن تعظم كتابه إن كتاب الله عز و جل هو كلامه
ليس من شيء حولك إلا وهو مخلوق إلا شيء واحد أتدري ما هو ؟!
انه كلام الله


فتعظيمك لهذا القرآن هو تعظيم لله تبارك و تعالى
و إن من تعظيم كلام الله تبارك و تعالى إن نعظم الزمان الذي نزل فيه
فقد نزل في رمضان
وان نعظم الليلة التي نزل فيها القرآن إنها ليلة القدر خير من ألف شهر
و إن نعظم الرسول الذي نزل عليه هذا الكلام
قال تبارك و تعالى : ( و لقد آتيناك سبعا من المثاني و القرآن العظيم)
فهو عظيم و إنما عظمته من عظمة المولى جل جلاله

إذاً
لا بد من تعظيم هذا القرآن تعظيم هذا القرآن برفعه حسا و رفعه معنى تعظيم هذا القرآن بالإقبال عليه و عدم هجرانه بتعظيم هذا القرآن بالإتمام بأمره و الانتهاء عما نهى عنه تعظيم هذا القرآن بتصديق أخباره
تعظيم هذا القرآن بان تكون دروسنا حياتنا دائما حينما نتقدم أو نتأخر نستشهد بما في هذا القرآن لأن الله اخبر إن الهداية في هذا القرآن قال تعالى شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس و بينات من الهدى و الفرقان
بل اخبر بما هو أعظم من ذلك إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم

وهكذا فان الإنسان كلما أنصت للقرآن و كلما التفت إلى كلام الله سبحانه و تعالى كلما وجد خيرا و بركة ورحمة

كيف أنت أيها العبد حينما تستمع إلى نداء الله سبحانه وتعالى لك يتوجه إليك و هو العظيم عز و جل ( يا أيها الذين آمنوا )
عشرات الآيات في القرآن الكريم تناديك ( يا أيها الذين آمنوا )
كيف تجد نفسك أمام هذا النداء العظيم من الله تبارك و تعالى
إن الناس ينادونك
إن أباك يناديك , أمك تناديك
مديرك في العمل يناديك
اجعل هناك مقارنة شجاعة صريحة
بين تأثرك استماعك إنصاتك تجاوبك مع نداء اؤلئك و مع نداء الله عز وجل وهو يقول : ( يا أيها الذين آمنوا )
انه ليس خطاب من والد و لا من مدير و لا من أمير و لا من ملك من ملوك الدنيا انه رب العالمين
و لذلك سيتعلق قلبك بكلامه و بكتابه فلا تقرأ القرآن إلا و يهتز قلبك و تدمع عينك و يقشعر جسدك و بدنك لان هذا الكتاب يأخذ عظمته من عظمة الله

و هكذا كان أهل الإيمان رضي الله تعالى عنهم و أرضاهم إذا جاء الأمر و النداء من الله سبحانه و تعالى تفرقت قلوبهم لتسمع ماذا يأمر الله عز وجل به أو ماذا ينهى الله عز وجل عنه

و ما أجمل قول ابن مسعود رضي الله تعالى عنه و أرضاه إذا سمعت قول الله عز وجل: ( يا أيها الذين آمنوا) فأرعي لها سمعك
فهي إما خير تؤمر به
أو شر تنهى عنه


إذا وجب عليك أن تقرأ هذا القرآن أن تدمن قراءة هذا القرآن إذا صح هذا التعبير أن تتفيء ظلال القرآن دائما و أبداً أن يكون الوقت الأساسي أو وقت أساسي من وقتك لقراءة هذا القرآن

ثم يتلوا هذه القراءة تدبر للمعاني
(كتاب أنزلناه إليك مبارك ليتدبروا آياته)
ثم يتلو ذاك التدبر عمل
و تخلق بأخلاق هذا القرآن و لذلك لما سئلت عائشة رضي الله تعالى عنها كيف كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم
قالت: ( كان خلقه القرآن )
ثم دعوة الناس إلى هذه المائدة العظيمة التي هي مائدة الله سبحانه و تعالى .

إن من تعظيم الله عز وجل تعظيم نبيه عليه الصلاة و السلام النبي الأمي الذي عرفنا بربنا ودلنا على خالقنا
و تحمل من اجلنا الكثير
( قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله, و يغفر لكم ذنوبكم و الله غفور رحيم )
ثم إن من تعظيم الله سبحانه و تعالى
أن تعظم من عظمهم الله و تعالى وممن عظمهم الله عز وجل لو كان من الصالحين من عباده
أُحب الصالحين و لست منهم لعلي أن أنال بهم شفاعة
و اكره من تجارته المعاصي و لو كنا سويا في البضاعة ..

تعظيم الله في القلوب/1

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على اله و صحبه ومن والاه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


!! .. اين نحن مــن تعظيــــــــم الله عزوجـــــــــل .. !!


إن تعظيم الله عز وجل مطلب ديني يجب على كلٌ أن يتقلده و قد تسأل و لك الحق
في السؤال كيف أعظم الله عز وجل ؟؟
فأقول عظم ربك و خالقك بتعظيم حرماته التي أمر الله عز وجل بتعظيمها .
,
أن نعظم الصلاة أن نعظم الزكاة أن نعظم الحج أن نعظم بيت الله تعالى أن نعظم
مسجد رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم أن نعظم المسجد الأقصى و أن نعظم كل مكان أباح الله عز وجل و شرع لنا أن نتعبد فيه فهذا من تعظيم شعائره ,

و إذا عظمت الله سبحانه و تعالى حق التعظيم هذا سينسحب على تعظيمك لشرعه
عز وجل فيصبح أمر الله سبحانه و تعالى في قلبك عظيم و يصبح نهي الله سبحانه وتعالى عن شيء كذلك في قلبك عظيم

فتعظيم الشعائر و الشرائع هذا كله من تعظيم الله عز و جل و هو يورث تقوى
الله تعالى في القلوب كما قال عز وجل { ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب } سورة الحج 32

و هكذا كان الصحابة رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم و الصادقون مع الله في كل وقت و في كل حين ,نتذكر لما نهى النبي صلى الله عليه و سلم الصحابة بأمر الله سبحانه وتعالى عن الخمر و نزلت آية تحريم الخمر واضحة و بينة
( فهل انتم منتهون )
فصاح الصحابة : انتهينا انتهينا
و أُكفئت القدور و فيها الخمور حتى سالت شوارع المدينة و كأنها سيول من الخمر
الزم أوامر ربك لا تتساهل في شيء منها اترك ما حرم الله عز وجل أو نهى عنه رسوله - صلى الله عليه و سلم -
* * *
لا تحابئ في معصية لا تحابئ في منكر لا تسكت عن حق لا ترضي المخلوقين لتغضب الخالق لا تجامل الناس الذين لن ينفعوك و لن يضروك لا تكن نيتك في العمل لغير الله احذر فان مدح الناس لا ينفعك و ذمهم لن يضرك لان الذي ينفع ذمه و مدحه هو الله سبحانه وتعالى ,
قف أيها العاقل و تأمل .
أنت معظم لمولاك جل ثناؤه .
* * *
إذا بذلت الجهد في معرفته و حبه و الذل له و الخضوع لكبريائه
أنت معظم لمولاك جل ثناؤه ,
إذا أعملت لسانك في ذكره
و قامت جوارحك بشكره وعبوديته ,
أنت معظم لمولاك جل ثناؤه
إذا اتقيته حق التقوى ,
فأطعته بلا عصيان
و ذكرته بلا نسيان
و شكرته بلا كفران
أنت معظم لمولاك جل ثناؤه إذا عظمت شرعه وحرماته
( ذلك و من يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)
إن من عظم الله عظم حرماته و من هانت عليه عظمة الله وقع في القبائح والكبائر
والذنوب و الآثام
* * *
ألا يا عبد الله لا تنظرن إلى صغر المعصية و لكن انظر إلى عظمة من عصيته
انظر إلى الذي عصيته انظر إلى الذي خلق السماء بغير عمد
انظر إلى الأرض التي تمشي عليها و هي من خلق الله تعالى انظر إلى الهواء الذي تتنفسه إنما هو هواء الله و الطعام طعام الله و أنت من خلق الله
فأنا لك أن تعصي العظيم سبحانه و تعالى
عندما تستشعر عظمة الله لا يمكن أن تعصي الله
لا يمكن أن تعصي الله لأنك ضعيف
لا تستطيع أن تصبر على عقاب الله
و لا تستطيع أن تصبر على غضب الله
و لست يا مسكين أقوى من جهنم و لا أقوى من السماوات و لا الأرض التي جاءتا طوعا أو كرها
و لأنك يا مسكين ضعيف
إنما نعم الله هي التي تحركك في هذه الدنيا ,
فانه كما قال الأول لا تنضر إلى صغر المعصية ولكن انظر إلى عظمة من عصيت
جل جلاله و تقدس سلطانه ,
نحن عندنا معاصي كثيرة نرتكبها في حق الله عز و جل او في حق خلقه
لكن هل يمكن في كثير من الأحايين أن نرتكب هذه المعاصي أمام الناس ان نعلن
هذه المعاصي أمام الناس

هناك عشرات المعاصي ..

لو أُعطينا فيها مئات الملايين على إن ترتكبها أمام الناس لما ارتكبناها لماذا ؟ لشدة تعظيمنا لهؤلاء الناس لشدة حيائنا من هؤلاء الناس لشدة خشيتنا من هؤلاء الناس

أليس الله سبحانه و تعالى العظيم أحق بالتعظيم
أليس الله سبحانه و تعالى أحق بالخشية
أنقترب حتى ينطبق علينا قول الله سبحانه وتعالى يستخفون من الناس و لا يستخفون من الله و هو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول
هل نجعل ربنا سبحانه و تعالى أهون الناظرين إلينا

إن الرسول عليه الصلاة و السلام حدثنا عن أناس يأتون يوم القيامة بحسنات كجبال تهامة بيضاء نقية يجعلها الله هباء منثورا
أتراهم يسرقون
أتراهم يزنون
مال هؤلاء
يقول عليه الصلاة و السلام , وقد قال له الصحابة الكرام :
( يا رسول الله صفهم لنا , جلهم لنا أن لا نكون منهم فقال عليه الصلاة و السلام :
(( إنهم يأخذون من الليل ما تأخذون و يصلون كما تصلون ويصومون كما تصومون و لكنهم إذا خلو بمحارم الله انتهكوها))

من سنن النبي /صلى الله عليه وسلم

بسم الله الرحمن الرحيم

سنن النوم

1- النوم على وضوء: قـال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ للبراء بن عازب رضي الله عنه : (( إذا أتيت مضجعك ، فتوضأ وضوءك للصلاة ، ثم اضطجع على شقك الأيمن... الحديث )) [ متفق عليه:6311-6882] .

2- قراءة سورة الإخلاص ، والمعوذتين قبل النوم: عن عائشة رضي الله عنها ، أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما ، فقرأ فيهما: (( قل هو الله أحد )) و (( قل أعوذ برب الفلق )) و (( قل أعوذ برب الناس )) ، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده ، يبدأ بهما على رأسه ووجهه ، وما أقبل من جسده ، يفعل ذلك ثلاث مرات. [ رواه البخاري: 5017]

3- التكبير والتسبيح عند المنام : عن علي رضي الله عنه ، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال حين طلبت منه فاطمة ـ رضي الله عنها ـ خادمًا: (( ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم ؟ إذا أويتما إلى فراشكما ، أو أخذتما مضاجعكما ، فكبرا أربعًا وثلاثين ، وسبحا ثلاثًا وثلاثين ، واحمدا ثلاثًا وثلاثين. فهذا خير لكما من خادم )) [متفق عليه: 6318 – 6915]

4- الدعاء حين الاستيقاظ أثناء النوم : عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( من تعارَّ من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله ، وسبحان الله ، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي، أو دعا ، استُجيب له ، فإنْ توضأ وصلى قُبِلت صلاته )) [ رواه البخاري: 1154].

5- الدعاء عند الاستيقاظ من النوم بالدعاء الوارد : (( الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا ، وإليه النشور )) [ رواه البخاري من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه : 6312 ] .

سنن الوضوء والصلاة

6- المضمضة والاستنشاق من غرفة واحدة: عن عبدالله بن زيد رضي الله عنه ، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( تمضمض ، واستنشق من كف واحدة )) [ رواه مسلم: 555 ] .

7-الوضوء قبل الغُسل : عن عائشة رضي الله عنها ، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم : (( كان إذا اغتسل من الجنابة ، بدأ فغسل يديه ، ثم توضأ كما يتوضأ للصلاة ، ثم يُدخل أصابعه في الماء ، فيخلل بها أصول الشعر ، ثم يَصُب على رأسه ثلاث غُرف بيديه ، ثم يُفيض الماء على جلده كله )) [ رواه البخاري :248 ].

8-التشهد بعد الوضوء: عن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقول : أشهد أنَّ لا إله إلا الله ، وأنَّ محمدًا عبده ورسوله إلاَّ فتحت له أبواب الجنة الثمانية ، يدخل من أيها شاء )) [ رواه مسلم: 553 ] .

9-الاقتصاد في الماء: عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: (( كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يغتسل بالصاع إلى خمسة أمداد ، ويتوضأ بالـمُد )) [ متفق عليه: 201- 737 ].

10- صلاة ركعتين بعد الوضوء: قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( من توضأ نحو وضوئي هذا ، ثم صلى ركعتين لا يُحَدِّثُ فيهما نفسه ، غُفر له ما تقدم من ذنبه )) [ متفق عليه من حديث حُمران مولى عثمان رضي الله عنهما:159- 539 ] .

11-الترديد مع المؤذن ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم : عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما ، أنه سمـع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقــول: (( إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا عليَّ، فإنه من صلى عليَّ صلاة ، صلى الله عليه بها عشرًا ... الحديث)) [ رواه مسلم: 849 ].

ثم يقول بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمدًا الوسيلة والفضيلة ، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته ) رواه البخاري. من قال ذلك حلت له شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم .

12- الإكثار من السواك: عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( لولا أنْ أشق على أمتي ، لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة )) [ متفق عليه:887 - 589 ] .

كما أن من السنة، السواك عند الاستيقاظ من النوم ، وعند الوضوء ، وعند تغير رائحة الفم ، وعند قراءة القرآن ، وعند دخول المنزل.

13- التبكير إلى المسجد : عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ... ولو يعلمون ما في التهجير ( التبكير ) لاستبقوا إليه ... الحديث )) [ متفق عليه: 615-981 ] .

14-الذهاب إلى المسجد ماشيا: عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ، ويرفع به الدرجات )) قالوا: بلى يا رسول الله. قال: (( إسباغ الوضوء على المكاره ، وكثرة الخطا إلى المساجد ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط )) [ رواه مسلم: 587 ].

15- إتيان الصلاة بسكينة ووقار: عن أبي هـريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: (( إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها تسعون ، وأتوها تمشون ، وعليكم السكينة، فما أدركتم فصلوا ، وما فاتكم فأتموا )) [ متفق عليه: 908 - 1359 ] .

16- الدعاء عند دخول المسجد ، و الخروج منه : عن أبي حُميد الساعدي ، أو عن أبي أُسيد ـ رضي الله عنهما ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا دخل أحدكم المسجد فليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك ، وإذا خرج فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك )) [ رواه مسلم: 1652 ].

17- الصلاة إلى سترة : عن موسى بن طلحة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا وضع أحدكم بين يديه مثل مؤخرة الرحل فليُصَلِّ ، ولا يبال مَنْ مر وراء ذلك)) [ رواه مسلم: 1111 ].

· السترة هي: ما يجعله المصلي أمامه حين الصلاة ، مثل: الجدار ، أو العمود ، أو غيره. ومؤخرة الرحل: ارتفاع ثُلثي ذراع تقريبا.

18- الإقعاء بين السجدتين: عن أبي الزبير أنه سمع طاووسا يقول: قلنا لابن عباس ـ رضي الله عنه ـ في الإقعاء على القدمين ، فقال : (( هي السنة ))، فقلنا له: إنا لنراه جفاء بالرجل ، فقال ابن عباس: (( بل هي سنة نبيك صلى الله عليه وسلم )) [ رواه مسلم: 1198 ] .

· الإقعاء هو: نصب القدمين والجلوس على العقبين ، ويكون ذلك حين الجلوس بين السجدتين.

19- التورك في التشهد الثاني: عن أبي حميد الساعدي ـ رضي الله عنه ـ قال: (( كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا جلس في الركعة الآخرة ، قدم رجله اليسرى ، ونصب الأخرى ، وقعد على مقعدته )) [ رواه البخاري: 828 ] .

20- الإكثار من الدعاء قبل التسليم: عن عبدالله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: (( كنا إذا كنا مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ،إلى أن قال: ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو )) [ رواه البخاري: 835 ] .

21- أداء السنن الرواتب : عن أم حبيبة رضي الله عنها ، أنها سمعـت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول( ما من عبد مسلم يصلي لله كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعًا غير الفريضة ، إلا بنى الله له بيتًا في الجنة )) [ رواه مسلم: 1696 ].

· السنن الرواتب: عددها اثنتا عشرة ركعة، في اليوم والليلة : أربع ركعات قبل الظهر ، وركعتان بعدها ، وركعتان بعد المغرب ، وركعتان بعد العشاء ، وركعتان قبل الفجر.

22- صلاة الضحى : عن أبي ذر رضي الله عنه ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: (( يصبح على كل سلامى ( أي: مفصل) من أحدكم صدقة ، فكل تسبيحة صدقة ، وكل تحميدة صدقة ، وكل تهليلة صدقة ، وكل تكبيرة صدقة ، وأمر بالمعروف صدقة ، ونهي عن المنكر صدقة ، ويجزىء من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى )) [ رواه مسلم: 1671 ] .

· وأفضل وقتها حين ارتفاع النهار، واشتداد حرارة الشمس ، ويخرج وقتها بقيام قائم الظهيرة، وأقلها ركعتان ، ولا حدَّ لأكثرها.

23- قيام الليل : عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ سُئل : أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة، فقال: (( أفضل الصلاة بعد الصلاة المكتوبة ، الصلاة في جوف الليل )) [ رواه مسلم: 2756 ] .

24- صلاة الوتر: عن ابن عمر رضي الله عنهما ، أنَّ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا )) [متفق عليه:998 - 1755].

25- الصلاة في النعلين إذا تحققت طهارتهما: سُئل أنس بن مالك رضي الله عنه : أكان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يصلي في نعليه؟ قال: (( نعم )) [ رواه البخاري: 386 ] .

26- الصـلاة في مسجد قباء: عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: (( كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يأتي قباء راكبًا وماشيًا )) زاد ابن نمير: حدثنا عبيدالله،عن نافع: (( فيصلي فيه ركعتين )) [متفق عليه: 1194 – 3390 ]

27- أداء صلاة النافلة في البيت : عن جابر ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيبًا من صلاته ، فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيرا )) [ رواه مسلم: 1822 ] .

28- صلاة الاستخارة: عن جابر بن عبدالله ـ رضي الله عنه ـ قال: (( كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يعلمنا الاستخارة في الأمور كما يعلمنا السورة من القرآن )) [ رواه البخاري: 1162 ].

· وصفتها كما ورد في الحديث السابق: أن يصلي المرء ركعتين ، ثم يقول : (( اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم ، فإنك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويسمي حاجته) خير لي في ديني ، ومعاشي ، وعاقبة أمري ، فاقدره لي ، ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ، و معاشي ، وعاقبة أمري ، فاصرفه عني ، واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به )) .

29- الجلوس في المصلى بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس: عن جابر بن سمرة رضي الله عنه : ( أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان إذا صلى الفجر جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس حسنا ) [ رواه مسلم: 1526] .

30- الاغتسال يوم الجمعة : عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل )) [ متفق عليه: 877 -1951 ] .

31- التبكير إلى صلاة الجمعة: عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا كان يوم الجمعة ، وقفت الملائكة على باب المسجد ، يكتبون الأول فالأول ، ومثل المُهَجِّر ( أي:المبكر) كمثل الذي يهدي بدنة ، ثم كالذي يهدي بقرة ، ثم كبشاً ، ثم دجاجة، ثم بيضة ، فإذا خرج الإمام طووا صحفهم ، ويستمعون الذكر )) [ متفق عليه: 929 - 1964 ] .

32- تحري ساعة الإجابة يوم الجمعة: عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ذَكَرَ يوم الجمعة فقال: (( فيه ساعة، لا يوافقها عبد مسلم ، وهو قائم يصلي ، يسأل الله تعالى شيئًا ، إلا أعطاه إياه )) وأشار بيده يقللها. [ متفق عليه: 935 - 1969 ].

33- الذهاب إلى مصلى العيد من طريق، والعودة من طريق آخر: عن جابر ـ رضي الله عنه ـ قال: (( كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا كان يوم عيد خالف الطريق )) [ رواه البخاري: 986 ].

34- الصلاة على الجنازة: عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من شهد الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط ، ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان )) قيل: وما القيراطان؟ قال: (( مثل الجبلين العظيمين )) [ رواه مسلم: 2189 ] .

35- زيارة المقابر: عن بريدة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ...الحديث)) [ رواه مسلم: 2260 ].

· ملحوظة: النساء محرم عليهن زيارة المقابر كما أفتى بذلك الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ وجمع من العلماء.

سنن الصيام

36- السحور: عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( تسحروا ؛ فإن في السحور بركة )) [ متفق عليه: 1923 - 2549 ].

37- تعجيل الفطر ، وذلك إذا تحقق غروب الشمس : عن سهل بن سعد ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر )) [ متفق عليه: 1957 - 2554 ].

38- قيام رمضان : عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : (( من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه )) [ متفق عليه: 37-1779 ]

39- الاعتكاف في رمضان ، وخاصة في العشر الأواخر منه: عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: (( كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يعتكف العشر الآواخر من رمضان )) [ رواه البخاري: 2025 ] .

40- صوم ستة أيام من شوال: عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه ، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( من صام رمضان ، ثم أتبعه ستًا من شوال ،كان كصيام الدهر )) [ رواه مسلم: 2758 ]

41- صوم ثلاثة أيام من كل شهر: عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: (( أوصاني خليلي بثلاث ، لا أدعهن حتى أموت: صوم ثلاثة أيام من كل شهر ، وصلاة الضحى ، ونوم على وتر )) [ متفق عليه: 1178-1672 ].

42- صوم يوم عرفة: عن أبي قتادة رضي الله عنه ، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( صيام يوم عرفة، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبلة، والسنة التي بعده )) [ رواه مسلم: 3746 ] .

43- صوم يوم عاشوراء: عن أبي قتادة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( صيام يوم عاشوراء ، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله )) [ رواه مسلم: 3746 ] .

سنن السفر

44- اختيار أمير في السفر: عن أبي سعيد ، وأبي هريرة ـ رضي الله عنهما ـ قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم )) [ رواه أبو داود: 2608 ] .

45- التكبير عند الصعود والتسبيح عند النزول: عن جابر ـ رضي الله عنه ـ قال: (( كنا إذا صعدنا كبرنا ، وإذا نزلنا سبحنا )) [ رواه البخاري: 2994 ] .

· يكون التكبير عند صعود المرتفعات ، والتسبيح عند النزول وانحدار الطريق.

46- الدعاء حين نزول منزل : عن خولة بنت حكيم ـ رضي الله عنها ـ قالت: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: (( من نزل منزلاً ثم قال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ، لم يضره شيء ، حتى يرتحل من منزله ذلك )) [ رواه مسلم: 6878 ] .

47- البدء بالمسجد إذا قدم من السفر: عن كعب بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: (( كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فصلى فيه )) [ متفق عليه: 443-1659 ] .

سنن اللباس و الطعام

48- الدعاء عند لبس ثوب جديد: عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال: كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا استجد ثوبا سماه باسمه : إما قميصا ، أو عمامة، ثم يقول: (( اللهم لك الحمد ، أنت كسوتنيه ، أسألك من خيره ، وخير ما صنع له ، وأعوذ بك من شره، وشر ما صنع له )) [ رواه أبو داود: 4020 ].

49- لبس النعل باليمين : عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قـال: قـال رسـول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمنى ، وإذا خلع فليبدأ بالشمال، ولينعلهما جميعًا، أو ليخلعهما جميعًا )) [ متفق عليه:5855 - 5495 ].

50- التسمية عند الأكل: عن عمر بن أبي سلمة ـ رضي الله عنه ـ قال: كنت في حجر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وكانت يدي تطيش في الصحفة ، فقال لي: (( يا غلام سم الله ، وكل بيمينك، وكل مما يليك )) [ متفق عليه: 5376 - 5269 ] .

51- حمد الله بعد الأكل والشرب: عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها ، أو يشرب الشربة فيحمده عليها )) [ رواه مسلم: 6932 ] .

52- الجلوس عند الشرب : عن أنس رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : (( أنه نهى أن يشرب الرجل قائمًا )) [ رواه مسلم: 5275 ] .

53- المضمضة من اللبن: عن ابن عباس رضي الله عنه ،أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ شرب لبنًا فمضمض، وقال: (( إن له دسمًا )) [ متفق عليه:798- 5609 ].

54- عدم عيب الطعام: عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: (( ما عاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ طعامًا قط ، كان إذا اشتهاه أكله ، وإن كرهه تركه )) [ متفق عليه:5409 - 5380 ]

55- الأكل بثلاثة أصابع: عن كعب بن مال ـ رضي الله عنه ـ قال: (( كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يأكل بثلاث أصابع ، ويلعق يده قبل أن يمسحها )) [ رواه مسلم: 5297 ]

56- الشرب والاستشفاء من ماء زمزم: عن أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن ماء زمزم: (( إنها مباركة ، إنها طعام طُعم )) [ رواه مسلم: 6359 ] زاد الطيالسي: (( وشفاء سُقم ))

57- الأكل يوم عيد الفطر قبل الذهاب للمصلى: عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال : (( كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات )) وفي رواية: (( ويأكلهن وترًا )) [ رواه البخاري: 953 ]

الذكر والدعاء

58- الإكثار من قراءة القرآن : عن أبي أمامة الباهلي ـ رضي الله عنه ـ قال: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: (( اقرؤوا القرآن ، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه )) [ رواه مسلم: 1874 ].

59- تحسين الصوت بقراءة القرآن: عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أنه سمع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: (( ما أَذِنَ الله لشيء ما أَذِنَ لنبي حسن الصوت ، يتغنى بالقرآن يجهر به )) [ متفق عليه:5024 - 1847 ].

60- ذكر الله على كل حال: عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: (( كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يذكر الله على كل أحيانه )) [ رواه مسلم: 826 ] .

61- التسبيح : عن جويرية رضي الله عنها ، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ خرج من عندها بُكرة حين صلى الصبح، وهي في مسجدها، ثم رجع بعد أنْ أضحى ، وهي جالسة ، فقال: (( ما زلتِ على الحال التي فارقتك عليها ؟ )) قالت: نعم ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( لقد قُلتُ بعدك أربَعَ كلماتٍ ، ثلاث مراتٍ ، لو وُزِنَت بما قلتِ مُنذ اليوم لَوَزَنتهُن: سبحان الله وبحمده ، عدد خلقه، ورضا نفسهِ ، وزِنةَ عرشهِ ، ومِدادَ كلماته )) [رواه مسلم: 2726]

62- تشميت العاطس: عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( إذا عطس أحدُكُم فليقل: الحمد لله ، وليقل له أخوه أو صاحبه : يرحمك الله. فإذا قال له: يرحمك الله ، فليقل: يهديكم اللهُ ويُصْلِحُ بالكم )) [ رواه البخاري: 6224 ]

63- الدعاء للمريض: عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ دخل على رجل يعوده ، فقال صلى الله عليه وسلم : (( لا بأس طهور ، إن شاء الله )) [ رواه البخاري: 5662]

64- وضع اليد على موضع الألم ، مع الدعاء: عن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه ، أنه شكا إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وجعًا، يجده في جسده مُنذ أسلم ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ضع يدك على الذي يألم من جسدك، وقل: باسم الله ، ثلاثًا ، وقل سبع مرات: أعوذُ بالله وقدرتهِ من شَر ما أجد وأُحَاذر )) [ رواه مسلم: 5737 ]

65- الدعاء عند سماع صياح الديك ، والتعوذ عند سماع نهيق الحمار: عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله، فإنها رأت مَلَكًا ، وإذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان ، فإنها رأت شيطانًا )) [ متفق عليه:3303 - 6920 ] .

66-الدعـاء عند نزول المطر: عن عـائشة رضي الله عنها ، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان إذا رأى المطر قال: (( اللهم صيبًا نافعًا )) [ رواه البخاري: 1032 ] .

67- ذكر الله عند دخول المنزل : عن جابر بن عبدالله ـ رضي الله عنه ـ قال : سمعت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: (( إذا دخل الرجل بيته فذكر الله ـ عز وجل ـ عند دخوله ، وعند طعامه، قال الشيطان : لا مبيت لكم ولا عشاء. وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله ، قال الشيطان : أدركتم المبيت، وإذا لم يذكر الله عند طعامه ، قال : أدركتم المبيت والعشاء)) [ رواه مسلم: 5262 ] .

68- ذكر الله في المجلس: عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( ما جلس قوم مجلسًا لم يذكروا الله فيه ، ولم يُصَلوا على نبيهم،إلا كان عليهم تِرَة (أي: حسرة) فإن شاء عذبهم، وإن شاء غفر لهم )) [ رواه الترمذي: 3380 ] .

69- الدعاء عند دخول الخلاء: عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا دخل (أي: أراد دخول) الخلاء قال: (( اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث )) [متفق عليه: 6322-831]

70- الدعاء عندما تعصف الريح: عن عائشة ـ رضي الله عنه ـ قالت: كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا عصفت الريح قال: (( اللهم إني أسألك خيرها ، وخير ما فيها ، وخير ما أُرسلت به، وأعوذ بك من شرها ، وشر ما فيها ، وشر ما أُرسلت به )) [ رواه مسلم: 2085 ]

71- الدعاء للمسلمين بظهر الغيب: عن أبي الدرداء رضي الله عنه ، أنه سمع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: (( من دعا لأخيه بظهر الغيب، قال المَلَكُ المُوَكَّلُ به: آمين ، ولك بمثل)) [ رواه مسلم: 6928 ].

72- الدعاء عند المصيبة: عن أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ أنها قالت ، سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: (( ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله: إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم أُجُرني في مُصيبتي وأَخلِف لي خيرًا منها ـ إلا أخلف الله له خيرًا منها )) [ رواه مسلم: 2126]

73- إفشاء السلام: عن البَراءِ بن عازِب ـ رضي الله عنه ـ قال: (( أمَرنا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بسبع ، ونهانا عن سَبع: أمرنا بعِيادة المريض، ... وإفشَاء السلام ،... الحديث )) [ متفق عليه: 5175 - 5388 ] .

سنن متنوعة

74- طلب العلم: عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له به طريقًا إلى الجنة )) [ رواه مسلم: 6853 ] .

75- الاستئذان قبل الدخول ثلاثاً: عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( الاستئذان ثلاثٌ، فإن أُذن لك، و إلا فارجع )) [ متفق عليه:6245- 5633 ] .

76- تحنيك المولود : عن أبي موسى الأشعري ـ رضي الله عنه ـ قال: (( وُلد لي غلام ، فأتيت به النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فسماه إبراهيم ، فحنكه بتمرة ودعا له بالبركة ... الحديث )) [متفق عليه: 5467 - 5615]

· التحنيك: هو مضغ طعام حلو ، وتحريكه في فم المولود ، والأفضل أن يكون التحنيك بالتمر.

77- العقيقة عن المولود: عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : (( أمرنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن نعق عن الجارية شاة ، وعن الغلام شاتين )) [ رواه أحمد: 25764 ] .

78- كشف بعض البدن ليصيبه المطر: عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: أصابنا مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مطر . قال: فحسر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن ثوبه حتى أصابه من المطر ، فقلنا: يا رسول الله! لم صنعت هذا؟ قال: (( لأنه حديث عهد بربه)) [ رواه مسلم: 2083 ] .

· حسر عن ثوبه أي: كشف بعض بدنه.

79- عيادة المريض: عن ثوبان ، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( من عاد مريضا ، لم يزل في خُرفَة الجنة )) قيل : يا رسول الله! وما خُرفة الجنة؟ قال: (( جناها )) [ رواه مسلم: 6554 ] .

80- التبسم: عن أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم : (( لا تحقرن من المعروف شيئا ، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق )) [ رواه مسلم: 6690 ] .

81- التزاور في الله : عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : (( أن رجلاً زار أخاً له في قرية أخرى ، فأرصد الله له على مدرجته ملكًا ( أي: أقعده على الطريق يرقبه ) فلما أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخاً لي في هذه القرية. قال: هل لك عليه من نعمة تربها؟ قال: لا ، غير أني أحببته في الله عز وجل ، قال: فإني رسول الله إليك ، بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه )) [ رواه مسلم: 6549 ].

82- إعلام الرجل أخيه أنه يحبه : عن المقدام بن معدي كرب رضي الله عنه ، أنَّ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( إذا أحب أحدكم أخاه ، فليُعْلِمه أنه يحبه )) [ رواه أحمد: 16303 ] .

83- رد التثاؤب: عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( التثاؤب من الشيطان ، فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع ، فإن أحدكم إذا قال: ها ، ضحك الشيطان )) [ متفق عليه:3289 - 7490 ].

84- إحسان الظن بالناس: عن أبي هــريرة رضي الله عنه ، أنَّ رســول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( إياكم والظن، فإنَّ الظن أكذب الحديث )) [ متفق عليه: 6067-6536 ] .

85- معاونة الأهل في أعمال المنزل: عن الأسود قال: سَألتُ عائشة ـ رضي الله عنها ـ ما كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يصنع في بيته؟ قالت: (( كان يكون في مهنة أهله (أي: خدمتهم) ، فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة )) [ رواه البخاري: 676 ] .

86- سُنن الفطرة: عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( الفطرة خمس، أو خمس من الفطرة: الختان ، والاستحداد (حلق شعر العانة)، ونتف الإبط، وتقليم الأظفار ، وقص الشارب )) [ متفق عليه: 5889 - 597 ] .

87- كفالة اليتيم: عن سهل بن سعد رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا )) . و قال بإصبعيه السبابة والوسطى.[ رواه البخاري: 6005 ] .

88- تجنب الغضب: عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أوصني ، قال: (( لا تغضب )) . فردد مرارًا ، قال: (( لا تغضب )) [ رواه البخاري: 6116 ] .

89- البكاء من خشية الله: عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( سبعة يظلهم الله في ظله ، يوم لا ظل إلا ظله ... وذكر منهم : ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه )) [ متفق عليه: 660-1031 ].

90- الصدقة الجارية: عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: إلا من صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له )) [رواه مسلم: 4223]

91- بناء المساجد: عن عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ قال عند قول الناس فيه حين بنى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنكم أكثرتم وإني سمعت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: (( من بنى مسجدًا ـ قال بُكير: حسبت أنه قال: يبتغي به وجه الله ـ بنى الله له مثله في الجنة )) [ متفق عليه: 450- 533]

92- السماحة في البيع والشراء: عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما ، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( رحم الله رجلاً سمحًا إذا باع ، و إذا اشترى ، وإذا اقتضى )) [رواه البخاري: 2076]

93- إزالة الأذى عن الطريق: عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( بينما رجل يمشي بطريق ، وجد غُصن شوك على الطريق ، فأخره ، فشكر الله له ، فغفر له )) [ رواه مسلم: 4940]

94- الصدقة : عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ، ولا يقبل الله إلا الطيب ، فإن الله يتقبلها بيمينه ، ثم يربيها لصاحبه كما يربي أحدكم فَلُوة حتى تكون مثل الجبل )) [متفق عليه: 1410-1014]

95- الإكثار من الأعمال الصالحة في عشر ذي الحجة: عن بن عباس رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال: (( ما العمل في أيام أفضل منها في هذه ( يعني أيام العشر) )) قالوا: ولا الجهاد؟ قال: (( ولا الجهاد ، إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء )) [رواه البخاري: 969]

96- قتل الوزغ : عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من قتل وزغا في أول ضربة كتبت له مئة حسنة ، وفي الثانية دون ذلك ، وفي الثالثة دون ذلك )) [ رواه مسلم 8547 ]

97- النهي عن أن يُحَدِّث المرء بكل ما سمع: عن حفص بن عاصم ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( كفى بالمرء إثمًأ أن يُحَدِّث بكل ما سمع )) [رواه مسلم: 7 ]

98- احتساب النفقة على الأهل: عن أبي مسعود البدري رضي الله عنه ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( إن المسلم إذا أنفق على أهله نفقة ، وهو يحتسبُها، كانت له صدقة )) [ رواه مسلم: 2322]

99- الرَّمَل في الطواف: عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: (( كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا طاف الطواف الأول، خبَّ (أي:رَمَلَ) ثلاثًا ومشى أربعًا ... الحديث )) [ متفق عليه :1644- 3048 ] الرَّمَل: هو الإسراع بالمشي مع مقاربة الخطى. ويكون في الأشواط الثلاثة من الطواف الذي يأتي به المسلم أول ما يقدم إلى مكة ، سواء كان حاجًا أو معتمرًا.

100-المداومة على العمل الصالح وإن قل: عن عائشة رضي الله عنها ، أنها قالت: سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: (( أدوَمها وإن قلَّ )) [ متفق عليه:6465- 1828 ]

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد ، وآله وصحبه أجمعين

محبة النبي /صلى الله عليه وسلم

مفكرة الإسلام : من أجل أن يعلم المسلمون مكانة نبيهم صلى الله عليه وسلم ...........

ومن أجل أن يعلم المسلمون كيف يكون الحب الحقيقي لهذا الرسول العظيم ..........

كانت هذه المواقف......

أبو بكر رضي الله عنه

واليك هذ المشاعر التي يصيغها قلب سيدنا أبو بكر في كلمات تقرأ، يقول سيدنا أبو بكر: كنا في الهجرة وأنا عطش عطش [ عطشان جدا ، فجئت بمذقة لبن فناولتها للرسول صلى الله عليه وسلم، وقلت له:اشرب يا رسول الله، يقول أبو بكر: فشرب النبي صلى الله عليه وسلم حتى ارتويت!!
لا تكذّب عينيك!! فالكلمة صحيحة ومقصودة، فهكذا قالها أبو بكر الصديق .. هل ذقت جمال هذا الحب؟انه حب من نوع خاص..!!أين نحن من هذا الحب!؟واليك هذه ولا تتعجب، انه الحب.. حب النبي أكثر من النفس..

يوم فتح مكة أسلم أبو قحافة [ أبو سيدنا أبر بكر]، وكان اسلامه متأخرا جدا وكان قد عمي، فأخذه سيدنا أبو بكر وذهب به الى النبي صلى الله عليه وسلم ليعلن اسلامه ويبايع النبي صلى الله عليه وسلم


فقال النبي صلى الله عليه وسلم' يا أبا بكر هلا تركت الشيخ في بيته، فذهبنا نحن اليه' فقال أبو بكر: لأنت أحق أن يؤتى اليك يا رسول الله.. وأسلم ابو قحافة.. فبكى سيدنا أبو بكر الصديق، فقالوا له: هذا يوم فرحة، فأبوك أسلم ونجا من النار فما الذي يبكيك؟تخيّل.. ماذا قال أبو بكر..؟قال: لأني كنت أحب أن الذي بايع النبي الآن ليس أبي ولكن أبو طالب، لأن ذلك كان سيسعد النبي أكثر

سبحان الله ، فرحته لفرح النبي أكبر من فرحته لأبيه أين نحن من هذا؟

عمر رضي الله عنه

كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب، فقال: و الله لأنت يا رسول الله أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه'. فقال عمر: فأنت الآن و الله أحب إلي من نفسي. فقال رسول الله : 'الآن يا عمر' .

لن يشعر بهذه الكلمات من يقرأها فقط.. انها والله أحاسيس تحتاج لقلب يحب النبي صلى الله عليه وسلم ليتلقاها كما هي.. غضة طريّة

ثوبان رضي الله عنه

غاب النبي صلى الله عليه وسلم طوال اليوم عن سيدنا ثوبان خادمه وحينما جاء قال له ثوبان: أوحشتني يا رسول الله وبكى، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ' اهذا يبكيك ؟ ' قال ثوبان: لا يا رسول الله ولكن تذكرت مكانك في الجنة ومكاني فذكرت الوحشة فنزل قول الله تعالى {وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [69] سورة النساء

سواد رضي الله عنه

سواد بن عزيّة يوم غزوة أحد واقف في وسط الجيش فقال النبي صلى الله عليه وسلم للجيش:' استوو.. استقيموا'. فينظر النبي فيرى سوادا لم ينضبط فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ' استو يا سواد' فقال سواد: نعم يا رسول الله ووقف ولكنه لم ينضبط، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم بسواكه ونغز سوادا في بطنه قال: ' استو يا سواد '، فقال سواد: أوجعتني يا رسول الله، وقد بعثك الله بالحق فأقدني!فكشف النبي عن بطنه الشريفة وقال:' اقتص يا سواد'. فانكب سواد على بطن النبي يقبلها.يقول: هذا ما أردت وقال: يا رسول الله أظن أن هذا اليوم يوم شهادة فأحببت أن يكون آخر العهد بك أن تمس جلدي جلدك.ما رأيك في هذا الحب؟

وأخيرا لا تكن أقل من الجذع ....

كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب في مسجده قبل أن يقام المنبر بجوار جذع الشجرة حتى يراه الصحابة.. فيقف النبي صلى الله عليه وسلم يمسك الجذع، فلما بنوا له المنبر ترك الجذع وذهب إلى المنبر 'فسمعنا للجذع أنينا لفراق النبي صلى الله عليه وسلم، فوجدنا النبي صلى الله عليه وسلم ينزل عن المنبر ويعود للجذع ويمسح عليه ويقول له النبي صلى الله عليه وسلم:' ألا ترضى أن تدفن هاهنا وتكون معي في الجنة؟'. فسكن الجذع
بسم الله الرحمن الرحيم "قل هذه سبيلي أدعو الى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين"