بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 3 أبريل 2010

نبذ من صحيح البخاري/19

- باب عمرة في رمضان

1690 - حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن ابن جريج عن عطاء قال سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يخبرنا يقول
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لامرأة من الأنصار سماها ابن عباس فنسيت اسمها ( ما منعك أن تحجي معنا ) . قالت كان لنا ناضح فركبه أبو فلان وابنه لزوجها وابنها وترك ناضحا ننضح عليه قال ( فإذا كان رمضان اعتمري فيه فإن عمرة في رمضان حجة ) . أو نحوا مما قال
[ 1764 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب فضل العمرة في رمضان رقم 1256
( لامرأة من الأنصار ) قيل هي أم سنان الأنصارية . ( ناضح ) البعير الذي يستقى عليه . ( لزوجها وابنها ) أي ذكرت زوجها وابنها . ( حجة ) من حيث الثواب لا أنها تنوب مناب حج الفريضة ]

5 - باب العمرة ليلة الحصبة وغيرها

1691 - حدثنا محمد بن سلام أخبرنا أبو معاوية حدثنا هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها
Y خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم موافين لهلال ذي الحجة فقال لنا ( من أحب منكم أن يهل بالحج فليهل ومن أحب أن يهل بعمرة فليهل بعمرة فلولا أني أهديت لأهللت بعمرة ) . قالت فمنا من أهل بعمرة ومنا من أهل بحج وكنت ممن أهل بعمرة فأظلني يوم عرفة وأنا حائض فشكوت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( ارفضي عمرتك وانقضي رأسك وامتشطي وأهلي بالحج ) . فلما كان ليلة الحصبة أرسل معي عبد الرحمن إلى التنعيم فأهللت بعمرة مكان عمرتي
[ ر 290 ]
[ ش ( موافين لهلال ذي الحجة ) مكملين لشهر ذي القعدة مستقبلين هلال ذي الحجة . ( يهل ) يرفع صوته بالتلبية عند النية بحج أو عمرة . ( أهديت ) سقت الهدي وهو ما يقدم من الأنعام هدية للبيت الحرام . ( أظلني يوم عرفة ) دنا منها كأنه ألقى ظله عليها . ( ارفضي عمرتك ) اتركي عمرتك وتحللي منها . ( انقضي رأسك ) حلي شعرك . ( ليلة الحصبة ) هي الليلة التي تلي ليلة النفر الأخير من منى بعد آخر أيام التشريق والمراد بها ليلة المبيت بالمحصب . والمحصب موضع الجمار بمنى . ( التنعيم ) موضع خارج مكة وهو أقرب مواضع الحل إليها وهو من مواقيت العمرة ]

6 - باب عمرة التنعيم

1692 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن عمرو سمع عمرو بن أوس أن عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما أخبره
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يردف عائشة ويعمرها من التنعيم . قال سفيان مرة سمعت عمرا كم سمعته من عمرو
[ 2822 ، 2824 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب بيان وجوه الإحرام . . رقم 1212
( يردف عائشة ) يركبها وراءه على ناقته . ( سمعت عمرا ) أي بدل عن عمرو والمراد به عمرو بن دينار . ( كم سمعته ) أي ما أكثر ما سمعت هذا الحديث ]

1693 - حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد عن حبيب المعلم عن عطاء حدثني جابر بن عبد الله رضي الله عنهما
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم أهل وأصحابه بالحج وليس مع أحد منهم هدي غير النبي صلى الله عليه وسلم وطلحة وكان علي قدم من اليمن ومعه الهدي فقال أهللت بما أهل به رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن النبي صلى الله عليه وسلم أذن لأصحابه أن يجعلوها عمرة يطوفوا بالبيت ثم يقصروا ويحلوا إلا من معه الهدي فقالوا ننطلق إلى منى وذكر أحدنا يقطر فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت ولولا أن معي الهدي لأحللت ) . وأن عائشة حاضت فنسكت المناسك كلها غير أنها لم تطف بالبيت قال فلما طهرت وطافت قالت يا رسول الله أتنطلقون بعمرة وحجة وأنطلق بالحج ؟ فأمر عبد الرحمن بن أبي بكر أن يخرج معها إلى التنعيم فاعتمرت بعد الحج في ذي الحجة . وأن سراقة بن مالك بن جعشم لقي النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالعقبة وهو يرميها فقال ألكم هذه خاصة يا رسول الله ؟ قال ( لا بل للأبد )
[ ر 1482 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب بيان وجوه الإحرام . . رقم 1216
( طلحة ) بن عبيد الله أحد العشرة المبشرين بالجنة . ( أهللت بما أهل به رسول الله ) أي قال لبيك بما أهل به رسول الله وكان علي
رضي الله عنه لا يعلم بم أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم أبحج أم بعمرة ؟ وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أهل بحج فأمره أن يقيم على إحرامه وأشركه في الهدي . ( أن يجعلوها عمرة ) أن يقلبوا إحرامهم بالحج عمرة . ( يطوفوا ) بدل من يجعلوا ولذلك حذفت نونه على النصب . ( وذكر أحدنا يقطر ) أي بالمني . ( لو استقبلت من أمري ما استدبرت ) أي لو علمت في الأول ما علمت في الآخر . ( ما أهديت ) ما سقت الهدي ولأحللت وتمتعت . ( فنسكت المناسك ) أدت أعمال الحج كلها إلا الطواف بالبيت لأنه تشترط له الطهارة . ( وهو بالعقبة ) عند جمرة العقبة وهي الجمرة الكبرى التي ترمى يوم النحر صبيحة العاشر من ذي الحجة . ( ألكم هذه خاصة ) أي جعل الحج عمرة أو أداء العمرة في أشهر الحج مخصوصة بكم في هذه السنة أو لكم ولغيركم أبدا . ( للأبد ) هي مشروعة لكل الناس أبد الدهر ]

7 - باب الاعتمار بعد الحج بغير هدي

1694 - حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى حدثنا هشام قال أخبرني أبي قال أخبرتني عائشة رضي الله عنها قالت
Y خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم موافين لهلال ذي الحجة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من أحب أن يهل بعمرة فليهل ومن أحب أن يهل بحجة فليهل ولولا أني أهديت لأهللت بعمرة ) . فمنهم من أهل بعمرة ومنهم من أهل بحجة وكنت ممن أهل بعمرة فحضت قبل أن أدخل مكة فأدركني يوم عرفة وأنا حائض فشكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ( دعي عمرتك وانقضي رأسك وامتشطي وأهلي بالحج ) . ففعلت فلما كانت ليلة الحصبة أرسل معي عبد الرحمن إلى التنعيم فأردفها فأهلت بعمرة مكان عمرتها فقضى الله حجها وعمرتها ولم يكن في شيء من ذلك هدي ولا صدقة ولا صوم
[ ر 290 ]
[ ش ( ولم يكن في شيء من ذلك ) أي في تركها العمرة التي أحرمت بها أولا وإدراجها لها في الحج ولا في عمرتها التي اعتمرتها بدلها بعد الحج . ( هدي ولا صدقة ولا صوم ) أي لم يأمرها
صلى الله عليه وسلم بفعل شيء من ذلك ]

8 - باب أجر العمرة على قدر النصب

1695 - حدثنا مسدد حدثنا يزيد بن زريع حدثنا ابن عون عن القاسم بن محمد وعن ابن عون عن إبراهيم عن الأسود قالا
Y قالت عائشة رضي الله عنها يا رسول الله يصدر الناس بنسكين وأصدر بنسك ؟ فقيل لها ( انتظري فإذا طهرت فاخرجي إلى التنعيم فأهلي ثم ائتينا بمكان كذا ولكنها على قدر نفقتك أو نصبك )
[ ر 390 ]
[ ش ( أيصدر الناس بنسكين ) أيرجعون بعبادتين حج وعمرة . ( بمكان كذا وكذا ) والمكان الذي عينه لها المحصب بمنى . ( ولكنها ) أي ثواب عمرتك . ( نصبك ) تعبك ]

9 - باب المعتمر إذا طاف طواف العمرة ثم خرج هل يجزئه من طواف الوداع

1696 - حدثنا أبو نعيم حدثنا أفلح بن حميد عن القاسم عن عائشة رضي الله عنها قالت
Y خرجنا مهلين بالحج في أشهر الحج وحرم الحج فنزلنا بسرف فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه ( من لم يكن معه هدي فأحب أن يجعلها عمرة فليفعل ومن كان معه هدي فلا ) . وكان النبي صلى الله عليه وسلم ورجال من أصحابه ذوي قوة الهدي فلم تكن لهم عمرة فدخل علي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي فقال ( ما يبكيك ) . قلت سمعتك تقول لأصحابك ما قلت فمنعت العمرة قال ( وما شأنك ) . قلت لا أصلي قال ( فلا يضرك أنت من بنات آدم كتب عليك ما كتب عليهن فكوني في حجتك عسى الله أن يرزقكها ) . قالت فكنت حتى نفرنا من منى فنزلنا المحصب فدعا عبد الرحمن فقال ( اخرج بأختك الحرم فلتهل بعمرة ثم أفرغا من طوافكما أنتظركما ها هنا ) . فأتينا في جوف الليل فقال ( فرغتما ) . قلت نعم فنادى بالرحيل في أصحابه فارتحل الناس ومن طاف بالبيت قبل صلاة الصبح ثم خرج موجها إلى المدينة
[ ر 290 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب بيان وجوه الإحرام . . رقم 1211
( حرم الحج ) الحالات والأماكن والأوقات التي للحج . ( سرف ) مكان بقرب مكة . ( اخرج بأختك الحرم ) أي من الحرم إلى الحل . ( فلتهل بعمرة ) فلتحرم بعمرة . ( أنتظركما ها هنا ) أي في المحصب ]

10 - باب يفعل في العمرة ما يفعل في الحج

1697 - حدثنا أبو نعيم حدثنا همام حدثنا عطاء قال حدثني صفوان بن يعلى بن أمية - يعني - عن أبيه
Y أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالجعرانة وعليه جبة وعليه أثر الخلوق أو قال صفرة فقال كيف تأمرني أن أصنع في عمرتي ؟ فأنزل الله على النبي صلى الله عليه وسلم فستر بثوب ووددت أني قد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وقد أنزل عليه الوحي فقال عمر تعال أيسرك أن تنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد أنزل عليه الوحي ؟ قلت نعم فرفع طرف الثوب فنظرت إليه له غطيط - وأحسبه قال - كغطيط البكر فلما سري عنه قال ( أين السائل عن العمرة ؟ اخلع عنك الجبة واغسل أثر الخلوق عنك وأنق الصفرة واصنع في عمرتك كما تصنع في حجك )
[ ر 1463 ]
[ ش ( الجعرانة ) مكان بين مكة والطائف وهي إلى مكة أقرب . ( جبة ) ثوب واسع يلبس فوق الثياب . ( الخلوق ) نوع من الطيب . ( صفرة ) من أثر الطيب . ( فأنزل الله على النبي ) أي جاءه الوحي بقوله تعالى { وأتموا الحج والعمرة لله } / البقرة 196 / . ( غطيط ) صوت فيه بحوحة . ( وأحسبه ) أظنه . ( البكر ) الفتي من الإبل . ( سري عنه ) كشف عنه وذهب عنه الوحي . ( أنق ) من الإنقاء وهو التطهير ]

1698 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه أنه قال
Y قلت لعائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم وأنا يومئذ حديث السن أرأيت قول الله تبارك وتعالى { إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما } . فلا أرى على أحد شيئا أن لا يطوف بهما ؟ . فقالت عائشة كلا لو كانت كما تقول كانت فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما إنما أنزلت هذه الآية في الأنصار كانوا يهلون لمناة وكانت مناة حذو قديد وكانوا يتحرجون أن يطوفوا بين الصفا والمروة فلما جاء الإسلام سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فأنزل الله تعالى { إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما }
زاد سفيان وأبو معاوية عن هشام ما أتم الله حج امرئ ولا عمرته ما لم يطف بين الصفا والمروة
[ ر 1561 ]
[ ش ( الصفا ) موضع بمكة قرب البيت معروف والصفا في اللغة صخرة ملساء . ( المروة ) واحدة المرو وهي الحجارة البيض البراقة والمروة مكان قرب البيت مقابل الصفا . ( شعائر الله ) علائم عبادته وتعظيمه والمراد مناسك الحج . ( جناح ) حرج وإثم . ( يطوف بهما ) يسعى بينهما . / البقرة 158 / . ( كلا ) كلمة ردع أي ليس الأمر كما تقول . ( مناة ) اسم صنم . ( كما تقول ) من عدم وجوب السعي . ( حذو ) محاذي . ( قديد ) موضع بين مكة والمدينة . ( يتحرجون ) يحترزون من الإثم بالسعي بينهما حسب اعتقادهم . ( زاد ) أي في الرواية عن عائشة
رضي الله عنها ]

11 - باب متى يحل المعتمر

وقال عطاء عن جابر رضي الله عنه أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه أن يجعلوها عمرة ويطوفوا ثم يقصروا ويحلوا
[ ر 1568 ، 1693 ]

1699 - حدثنا إسحق بن إبراهيم عن جرير عن إسماعيل عن عبد الله بن أبي أوفى قال
Y اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم واعتمرنا معه فلما دخل مكة طاف وطفنا معه وأتى الصفا والمروة وأتيناهما معه وكنا نستره من أهل مكة أن يرميه أحد فقال له صاحب لي أكان دخل الكعبة ؟ . قال لا
قال فحدثنا ما قال لخديجة ؟ . قال ( بشروا خديجة ببيت من الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب )
[ ر 1523 ]
[ ش ( قصب ) أنابيب من جوهر . ( صخب ) صياح وأصوات مختلطة . ( نصب ) تعب ]

1700 - حدثنا الحميدي حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار قال
Y سألنا ابن عمر رضي الله عنهما عن رجل طاف بالبيت في عمرة ولم يطف بين الصفا والمروة أيأتي امرأته ؟ . فقال قدم النبي صلى الله عليه وسلم فطاف بالبيت سبعا وصلى خلف المقام ركعتين وطاف بين الصفا والمروة سبعا وقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة
قال وسألنا جابر بن عبد الله
رضي الله عنهما فقال لا يقربنها حتى يطوف بين الصفا والمروة
[ ر 387 ]

1701 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال
Y قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم بالبطحاء وهو منيخ فقال ( أحججت ) . قلت نعم قال ( بما أهللت ) . قلت لبيك بإهلال كإهلال النبي صلى الله عليه وسلم قال ( أحسنت طف بالبيت وبالصفا والمروة ثم أحل ) . فطفت بالبيت وبالصفا والمروة ثم أتيت امرأة من قيس ففلت رأسي ثم أهللت بالحج فكنت أفتي به حتى كان في خلافة عمر فقال إن أخذنا بكتاب الله فإنه يأمرنا بالتمام وإن أخذنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم فإنه لم يحل حتى يبلغ الهدي محله
[ ر 1484 ]
[ ش ( وهو منيخ ) راحلته وهو كناية عن النزول بها . ( أحججت ) أي هل أحرمت بالحج . ( ففلت رأسي ) فتشته واستخرجت ما فيه من قمل أو غيره . ( فقال . . ) أي عمر
رضي الله عنه منكرا المتعة قال القسطلاني والذي أنكره عمر المتعة التي هي الاعتمار في أشهر الحج ثم الحج من عامه كما قال النووي قال ثم انعقد الإجماع على جوازه من غير كراهة ]

1702 - حدثنا أحمد بن عيسى حدثنا ابن وهب أخبرنا عمرو عن أبي الأسود أن عبد الله مولى أسماء بنت أبي بكر حدثه

[ ش أخرجه مسلم في الحج باب ما يلزم من طاف بالبيت وسعى . . رقم 1237
( بالحجون ) موضع بمكة يقال هو مقبرة أهل مكة . ( خفاف ) متاعنا قليل . ( ظهرنا ) مراكبنا . ( فلان وفلان ) تعني بهم جماعة عرفتهم ممن لم يسق الهدي وتمتع . ( مسحنا البيت ) طفنا بالبيت ]
Y أنه كان يسمع أسماء تقول كلما مرت بالحجون صلى الله على محمد لقد نزلنا معه ها هنا ونحن يومئذ خفاف قليل ظهرنا قليلة أزوادنا فاعتمرت أنا وأختي عائشة والزبير وفلان وفلان فلما مسحنا البيت أحللنا ثم أهللنا من العشي بالحج

12 - باب ما يقول إذا رجع من الحج أو العمرة أو الغزو

1703 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قفل من غزو أو حج أو عمرة يكبر على كل شرف من الأرض ثلاث تكبيرات ثم يقول ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير آيبون تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون صدق الله وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده )
[ 2833 ، 2918 ، 3890 ، 6022 ]
[ ش ( قفل ) رجع . ( شرف ) مكان مرتفع . ( آيبون ) راجعون إلى الله تعالى أو راجعون إلى الأهل والوطن . ( عبده ) رسوله محمد
صلى الله عليه وسلم . ( الأحزاب ) القبائل العربية التي اجتمعت على قتاله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق فهزمهم الله تعالى بدون قتال . ويشمل أيضا الفرق الضالة المعادية للإسلام والمسلمين في جميع الأزمنة والأمكنة ]

13 - باب استقبال الحاج القادمين والثلاثة على الدابة

1704 - حدثنا معلى بن أسد حدثنا يزيد بن زريع حدثنا خالد عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
Y لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم مكة استقبلته أغيلمة بني عبد المطلب فحمل واحدا بين يديه وآخر خلفه
[ 5620 ]
[ ش ( أغيلمة ) صبيانهم تصغير غلمة على غير قياس وهي جمع غلام . ( بين يديه ) أركبه أمامه على ناقته ]

14 - باب القدوم بالغداة

1705 - حدثنا أحمد بن الحجاج حدثنا أنس بن عياض عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج إلى مكة يصلي في مسجد الشجرة وإذا رجع صلى بذي الحليفة ببطن الوادي وبات حتى يصبح
[ ر 1460 ]
[ ش ( مسجد الشجرة ) موضع معروف على طريق الذاهب من المدينة إلى مكة . ( بذي الحليفة ) موضع يحرم منه أهل المدينة ]

15 - باب الدخول بالعشي

1706 - حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا همام عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس رضي الله عنه قال
Y كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يطرق أهله كان لا يدخل إلا غدوة أو عشية
[ ش أخرجه مسلم في الإمارة باب كراهة الطروق وهو الدخول ليلا . . رقم 1928
( لا يطرق أهله ) من الطروق وهو الإتيان بالليل يعني أنه لا يدخل على أهله ليلا إذا قدم من سفر . ( غدوة ) من صلاة الفجر إلى طلوع الشمس . ( عشية ) من زوال الشمس إلى غروبها ويطلق أيضا على ما بعد الغروب إلى العتمة والمراد هنا الأول ]

16 - باب لا يطرق أهله إذا بلغ المدينة

1707 - حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا شعبة عن محارب عن جابر رضي الله عنه قال
Y نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يطرق أهله ليلا
[ 4945 ، 4946 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإمارة باب كراهة الطروق وهو الدخول ليلا . . رقم 715 ]

17 - باب من أسرع ناقته إذا بلغ المدينة

1708 - حدثنا سعيد بن أبي مريم أخبرنا محمد بن جعفر قال أخبرني حميد أنه سمع أنسا رضي الله عنه يقول
Y كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر فأبصر درجات المدينة أوضع ناقته وإن كانت دابة حركها
قال أبو عبد الله زاد الحارث بن عمير عن حميد حركها من حبها
حدثنا قنيبة حدثنا إسماعيل عن حميد عن أنس قال جدرات . تابعه الحارث بن عمير
[ 1787 ]
[ ش ( درجات المدينة ) طرقها المرتفعة جمع درجة . ( أوضع ) أسرع السير . ( حركها من حبها ) حثها على الإسراع لجهة المدينة والدخول إليها لكثرة حبه لها . ( جدرات ) جمع جدر وهو جمع جدار ]

18 - باب قول الله تعالى { وأتوا البيوت من أبوابها }

1709 - حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن أبي إسحق قال
Y سمعت البراء رضي الله عنه يقول نزلت هذه الآية فينا كانت الأنصار إذا حجوا فجاؤوا لم يدخلوا من قبل أبواب بيوتهم ولكن من ظهورها فجاء رجل من الأنصار فدخل من قبل بابه فكأنه عير بذلك فنزلت { وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها }
[ 4242 ]
[ ش أخرجه مسلم في أوائل كتاب التفسير رقم 3026
( فجاؤوا ) إلى منازلهم . ( عير ) من التعيير وهو التعييب . ( البر ) اسم جامع لوجوه الخير والطاعة . ( ظهورها ) سقوفها ويكون ذلك بنقبها وإحداث فتحة فيها أو غير ذلك . ( اتقى ) بفعل ما أمر به وترك ما نهي عنه في شرع الله
تعالى . / البقرة 189 / ]

19 - باب السفر قطعة من العذاب

1710 - حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( السفر قطعة من العذاب يمنع أحدكم طعامه وشرابه ونومه فإذا قضى نهمته فليعجل إلى أهله )
[ 2839 ، 5113 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإمارة باب السفر قطعة من العذاب . . رقم 1927
( قطعة من العذاب ) جزء ونوع من العذاب لما فيه من الألم الناشئ عن المشقة بسبب . ( يمنع . . الخ ) يؤخره عن وقته المألوف ولا يحصل له منه القدر الكافي أو اللذة المعتادة . ( قضى نهمته ) أنهى حاجته التي سافر من أجلها ]

20 - باب المسافر إذا جد به السير يعجل إلى أهله

1711 - حدثنا سعيد بن أبي مريم أخبرنا محمد بن جعفر قال أخبرني زيد بن أسلم عن أبيه قال
Y كنت مع عبد الله بن عمر رضي الله عنهما بطريق مكة فبلغه عن صفية بنت أبي عبيد شدة الوجع فأسرع السير حتى كان بعد غروب الشفق نزل فصلى المغرب والعتمة جمع بينهما ثم قال إني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم إذا جد به السير أخر المغرب وجمع بينهما
[ ر 1041 ]
[ ش ( الشفق ) بقية ضوء الشمس وحمرتها في أول الليل . ( العتمة ) العشاء . ( جد به السير ) اهتم به وأسرع ]
بسم الله الرحمن الرحيم

34 - أبواب الإحصار وجزاء الصيد

1 - باب المحصر وجزاء الصيد

وقوله تعالى { فإن احصرتم فما استيسر من الهدي ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله } . / البقرة 196 /
وقال عطاء الإحصار من كل شيء يحسبه
قال أبو عبد الله { حصورا } / آل عمران 39 / لا يأتي النساء
[ ش ( أحصرتم ) منعتم عن إتمام الحج أو العمرة والإحصار المنع والحبس عن الوجه الذي يقصده . ( استيسر ) تيسر . ( الهدي ) ما يهدى إلى البيت الحرام من الأنعام مفرده هدية . ( حتى يبلغ الهدي محله ) مكان حل ذبحه وهو مكان الإحصار - عند الشافعي
رحمه الله تعالى - ولو في غير الحرم وقال غيره محله الحرم . ( يحسبه ) يمنعه من إتمام الحج أو العمرة من عدو أو مرض أو غيرهما . ( لا يأتي النساء ) عفة وزهدا وحصرا لنفسه ومنعا لها عن الملذات لا عجزا عن إتيانهن لعلة فيه ]

2 - باب إذا أحصر المعتمر

1712 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع
Y أن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما حين خرج إلى مكة معتمرا في الفتنة قال إن صددت عن البيت صنعت كما صنعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم . فأهل بعمرة من أجل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أهل بعمرة عام الحديبية
[ ش ( في الفتنة ) أي فتنة الحجاج حين نزل مكة لقتال عبد الله بن الزبير
رضي الله عنه ]

1713 - حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء حدثنا جويرية عن نافع أن عبيد الله ابن عبد الله وسالم بن عبد الله أخبراه
Y أنهما كلما عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ليالي نزل الجيش بابن الزبير فقالا لا يضرك أن لا تحج العام وإنا نخاف أن يحال بينك وبين البيت فقال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فحال كفار قريش دون البيت فنحر النبي صلى الله عليه وسلم هديه وحلق رأسه وأشهدكم أني قد أوجبت العمرة إن شاء الله أنطلق فإن خلي بيني وبين البيت طفت وإن حيل بيني وبينه فعلت كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم وأنا معه فأهل بالعمرة من ذي الحليفة ثم سار ساعة ثم قال إنما شأنهما واحد أشهدكم أني قد أوجبت حجة مع عمرتي فلم يحل منهما حتى حل يوم النحر وأهدى وكان يقول لا يحل حتى يطوف طوافا واحدا يوم يدخل مكة
حدثني موسى بن إسماعيل حدثنا جويرية عن نافع أن بعض بني عبد الله قال له لو أقمت بهذا
[ ر 1558 ]
[ ش ( شأنهما واحد ) أي إن أمر العمرة والحج واحد في جواز التحلل منهما بالإحصار ثم إنه أدخل الحج على العمرة فصار قارنا وشرط ذلك عند الجمهور أن يكون قبل الشروع في طواف العمرة وعند الحنفية قبل مضي أكثر طوافها وعند المالكية يصح بعد تمام الطواف . ( يقول ) أي ابن عمر
رضي الله عنهما . ( طوافا واحدا ) للحج والعمرة وهو طواف الإفاضة . ( بهذا ) أي المكان أو بهذا العام ]

1714 - حدثنا محمد قال حدثنا يحيى بن صالح حدثنا معاوية بن سلام حدثنا يحيى بن أبي كثير عن عكرمة قال قال ابن عباس رضي الله عنهما
Y قد أحصر رسول الله صلى الله عليه وسلم فحلق رأسه وجامع نساءه ونحر هديه حتى اعتمر عاما قابلا
[ ش ( أحصر ) عام صلح الحديبية . ( جامع نساءه ) أي حل له جماعهن أو باشر ذلك فعلا . ( حتى اعتمر ) في نسخة ( ثم اعتمر ) ]

3 - باب الإحصار في الحج

1715 - حدثنا أحمد بن محمد أخبرنا عبد الله أخبرنا يونس عن الزهري قال أخبرني سالم قال كان ابن عمر رضي الله عنهما يقول
Y أليس حسبكم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ إن حبس أحدكم عن الحج طاف بالبيت وبالصفا والمروة ثم حل من كل شيء حتى يحج عاما قابلا فيهدي أو يصوم إن لم يجد هديا
وعن عبد الله أخبرنا معمر عن الزهري قال حدثني سالم عن ابن عمر نحوه
[ ش ( أليس حسبكم سنة رسول الله ) أليس يكفيكم متابعة سنة رسول الله
صلى الله عليه وسلم . ( حبس أحدكم عن الحج ) لم يتمكن من أداء ركنه الأساسي وهو الوقوف في عرفة . ( فيهدي ) يذبح شاة وهو دم الإحصار . ( يصوم ) أياما مقابل قيمة الهدي ]

4 - باب النحر قبل الحلق في الحصر

1716 - حدثنا محمود حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن المسور رضي الله عنه
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحر قبل أن يحلق وأمر أصحابه بذلك
[ ر 1608 ]

1717 - حدثنا محمد بن عبد الرحيم أخبرنا أبو بدر شجاع بن الوليد عن عمر بن محمد العمري قال وحدث نافع أن عبد الله وسالما كلما عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فقال
Y خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم معتمرين فحال كفار قريش دون البيت فنحر رسول الله صلى الله عليه وسلم بدنه وحلق رأسه
[ ر 1558 ]
[ ش ( بدنه ) جمع بدنة وهي ما يهدى للحرم من الإبل وقيل من الإبل والبقر ]

5 - باب من قال ليس على المحصر بدل

وقال روح عن شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما إنما البدل على من نقض حجه بالتلذذ فأما من حبسه عذر أو غير ذلك فإنه يحل ولا يرجع وإن كان معه هدي وهو محصر نحره إن كان يستطيع أن يبعث به وإن استطاع أن يبعث به لم يحل حتى يبلغ الهدي محله
وقال مالك وغيره ينحر هديه ويحلق في أي موضع كان ولا قضاء عليه لأن النبي
صلى الله عليه وسلم وأصحابه بالحديبية نحروا وحلقوا وحلوا من كل شيء قبل الطواف وقبل أن يصل الهدي إلى البيت ثم لم يذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أحدا أن يقضوا شيئا ولا يعودوا له والحديبية خارج من الحرم
[ ش ( البدل ) القضاء . ( بالتلذذ ) بالجماع . ( ولا يرجع ) لا يجب عليه القضاء قال العيني وهذا في النفل إذ الفريضة باقية في ذمته كما كانت وعليه أن يرجع لأجلها في سنة أخرى . ( أن يبعث ) به إلى الحرم ليذبح هناك . ( محله ) مكان ذبحه وهو الحرم . ( غيره ) قيل هو الشافعي
رحمه الله تعالى ]

1718 - حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن نافع أن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال حين خرج إلى مكة معتمرا في الفتنة إن صددت عن البيت صنعنا كما صنعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأهل بعمرة من أجل أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أهل بعمرة عام الحديبية ثم إن عبد الله بن عمر نظر في أمره فقال ما أمرهما إلا واحد فالتفت إلى أصحابه فقال ما أمرهما إلا واحد أشهدكم أني قد أوجبت الحج مع العمرة ثم طاف لهما طوافا واحدا ورأى أن ذلك مجزيا عنه وأهدى
[ ر 1558 ]

6 - باب قول الله تعالى { فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك } . / البقرة 196 /

وهو مخير فأما الصوم فثلاثة أيام
[ ش ( أو به أذى من رأسه ) بسبب قمل أو جراحة تحوجه إلى الحلق . ( نسك ) جمع نسيكة وهي الذبيحة وأعلاها بدنة وأوسطها بقرة وأدناها شاة . ( وهو مخير ) أي بين أن يصوم أو يتصدق على ستة مساكين أو يذبح ]

1719 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن حميد بن قيس عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة رضي الله عنه
Y عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( لعلك آذاك هوامك ) . قال نعم يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( احلق رأسك وصم ثلاثة أيام أو أطعم ستة مساكين أو انسك بشاة )
[ 1720 ، 1722 ، 3927 ، 3954 ، 3955 ، 4245 ، 5341 ، 5376 ، 6330 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب جواز حلق الرأس للمحرم إن كان به أذى . . رقم 1201
( هوامك ) جمع هامة وهي ما يدب من الأحناش والمراد هنا القمل وما شابهه مما يلازم جسد الإنسان غالبا إذا ترك التنظيف زمنا طويلا . ( انسك بشاة ) تقرب بشاة أي اذبحها قربة لله تعالى ]

7 - باب قول الله تعالى { أو صدقة } . وهي إطعام ستة مساكين

1720 - حدثنا أبو نعيم حدثنا سيف قال حدثني مجاهد قال سمعت عبد الرحمن ابن أبي ليلى أن كعب بن عجرة حدثه قال
Y وقف علي رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديبية ورأسي يتهافت قملا فقال ( يؤذيك هوامك ) . قلت نعم قال ( فاحلق رأسك أو قال احلق ) . قال في نزلت هذه الآية { فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه } إلى آخرها فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( صم ثلاثة أيام أو تصدق بفرق بين ستة أو انسك بما تيسر )
[ ر 1719 ]
[ ش ( يتهافت قملا ) يتساقط منه القمل شيئا فشيئا . ( بفرق ) مكيال كان معروفا في المدينة ويساوي تسعة ألتار تقريبا . ( انسك بما تيسر ) اذبح ما تيسر لك من أنواع الهدي ]

8 - باب الإطعام في الفدية نصف صاع

1721 - حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن عبد الرحمن بن الأصبهاني عن عبد الله بن معقل قال
Y جلست إلى كعب بن عجرة رضي الله عنه فسألته عن الفدية فقال نزلت في خاصة وهي لكم عامة حملت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والقمل يتناثر على وجهي فقال ( ما كنت أرى الوجع بلغ بك ما أرى أو ما كنت أرى الجهد بلغ بك ما أرى تجد شاة ) . فقلت لا فقال ( فصم ثلاثة أيام أو أطعم ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع )
[ ر 1719 ]
[ ش ( الوجع ) المتسبب عن كثرة القمل . ( الجهد ) المشقة ]

9 - باب النسك شاة

1722 - حدثنا إسحق حدثنا روح حدثنا شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال حدثني عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة رضي الله عنه
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رآه وأنه يسقط على وجهه القمل فقال ( أيؤذيك هوامك ) . قال نعم فأمره أن يحلق وهو بالحديبية ولم يتبين لهم أنهم يحلون بها وهم على طمع أن يدخلوا مكة فأنزل الله الفدية فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطعم فرقا بين ستة أو يهدي شاة أو يصوم ثلاثة أيام
وعن محمد بن يوسف حدثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد أخبرنا عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة
رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رآه وقمله يسقط على وجهه مثله
[ ر 1719 ]

10 - باب قول الله تعالى { فلا رفث } . / البقرة 197 /

1723 - حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن منصور عن أبي حازم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه )
[ ر 1449 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب فضل الحج والعمرة ويوم عرفة رقم 1350
( يرفث ) من الرفث ويطلق على الجماع وعلى ذكر الجماع وخاصة مع وجود النساء وعلى الفحش في القول . ( يفسق ) من الفسوق وهو الخروج عن حدود الشريعة من قول أو فعل . ( كما ولدته . . ) أي نقيا من الذنوب ]

11 - باب قول الله تعالى { ولا فسوق ولا جدال في الحج } . / البقرة 197 /

1724 - حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن منصور عن أبي حازم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه )
[ ر 1449 ]

12 - باب قول الله تعالى

{ لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم هديا بالغ الكعبة أو كفارة طعام مساكين أو عدل ذلك صيام ليذوق وبال أمره عفا الله عما سلف ومن عاد فينتقم الله منه والله عزيز ذو انتقام . أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما واتقوا الله الذي إليه تحشرون } . / المائدة 95 ، 96 /
[ ش ( لا تقتلوا ) لا تصطادوا . ( الصيد ) الحيوان البري المتوحش الذي يحل أكل لحمه . ( حرم ) جمع حرام وهو من أحرم بحج أو عمرة . ( فجزاء ) فعليه جزاء . ( مثل ما قتل ) شبيه بما قتله من حيث الكبر والصغر . ( النعم ) هي الإبل والبقر والغنم . ( ذوا عدل ) حكمان عادلان من المسلمين . ( هديا ) حال كون المحكوم به هديا يقدم ليذبح في الحرم . ( بالغ الكعبة ) يبلغ به الحرم ليذبح فيه . ( طعام مساكين ) بمقابل قيمة الهدي يطعم مساكين من غالب قوت البلد لكل مسكين مد . ( عدل ذلك ) مقابل الإطعام يصوم عن كل مد يوم . ( وبال أمره ) ثقل جزاء فعله . ( سلف ) من قتل الصيد قبل تحريمه . ( صيد البحر ) هو ما لا يعيش إلا في الماء كالسمك والمراد ما أخذ منه طريا . ( طعامه ) ما يقذفه ميتا أو ما يتزود منه يابسا . ( متاعا ) تمتيعا وتنعيما . ( للسيارة ) المسافرين ]

13 - باب إذا صاد الحلال فأهدى للمحرم الصيد أكله

ولم ير ابن عباس وأنس بالذبح بأسا وهو غير الصيد نحو الإبل والغنم والبقر والدجاج والخيل
يقال عدل ذلك مثل فإذا كسرت عدل فهو زنة ذلك
{ قياما } / المائدة 97 / قواما . { يعدلون } / الأنعام 1 / يجعلون عدلا
[ ش ( يقال عدل . . ) تفسير لقوله تعالى { عدل ذلك صياما } . ( زنة ) أي موازنة في القدر . ( قياما ) اللفظ من قوله تعالى { جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس } أي سببا لاستقامة أمرهم وحالهم . ( يعدلون ) من قوله تعالى { ثم الذين كفروا بربهم يعدلون } أي يجعلون غير الله تعالى نظيرا له ]

1725 - حدثنا معاذ بن فضالة حدثنا هشام عن يحيى عن عبد الله بن أبي قتادة قال
Y انطلق أبي عام الحديبية فأحرم أصحابه ولم يحرم وحدث النبي صلى الله عليه وسلم أن عدوا يغزوه بغيقة فانطلق النبي صلى الله عليه وسلم فبينما أنا مع أصحابه تضحك بعضهم على بعض فنظرت فإذا أنا بحمار وحش فحملت عليه فطعنته فأثبته واستعنت بهم فأبوا أن يعينوني فأكلنا من لحمه وخشينا أن نقتطع فطلبت النبي صلى الله عليه وسلم أرفع فرسي شأوا وأسير شأوا فلقيت رجلا من بني غفار في جوف الليل قلت أين تركت النبي صلى الله عليه وسلم ؟ . قال تركته بتعهن وهو قايل السقيا فقلت يا رسول الله إن أهلك يقرؤون عليك السلام ورحمة الله إنهم قد خشوا أن يقتطعوا دونك فانتظرهم . قلت يا رسول الله أصبت حمار وحش وعندي منه فاضلة ؟ فقال للقوم ( كلوا ) . وهم محرمون
[ 1726 - 1728 ، 2431 ، 2699 ، 2757 ، 3918 ، 5090 ، 5091 ، 5172 ، 5173 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب تحريم الصيد للمحرم رقم 1196
( عام الحديبية ) العام الذي حصل فيه صلح الحديبية . ( بغيقة ) موضع بين مكة والمدينة . ( فبينما أنا ) المتكلم هو أبو قتادة
رضي الله عنه . ( تضحك ) ضحك تعجبا لما رأى . ( فأثبته ) جعلته ثابتا في مكانه لا يتحرك منه أي قتلته . ( نقتطع ) يقطعنا العدو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحول بيننا وبينه . ( فطلبت ) خرجت أطلبه وأسعى وراءه . ( أرفع فرسي ) أجريه وأسرعه في السير . ( شأوا ) تارة والشأو الغاية . ( بتعهن ) اسم لعين ماء في طريق مكة . ( قايل السقيا ) عازم أن يقيل في السقيا من القيلولة وهي النوم وقت الظهيرة والسقيا قرية بين مكة والمدينة . ( أهلك ) أصحابك . ( فاضلة ) قطعة قد فضلت منه وبقيت معي ]

14 - باب إذا رأى المحرمون صيدا فضحكوا ففطن الحلال

1726 - حدثنا سعيد بن الربيع حدثنا علي بن المبارك عن يحيى عن عبد الله ابن أبي قتادة أن أباه حدثه قال
Y انطلقنا مع النبي صلى الله عليه وسلم عام الحديبية فأحرم أصحابه ولم أحرم فأنبئنا بعدو بغيقة فتوجهنا نحوهم فبصر أصحابي بحمار وحش فجعل بعضهم يضحك إلى بعض فنظرت فرأيته فحملت عليه الفرس فطعنته فأثبته فاستعنتهم فأبوا أن يعينوني فأكلنا منه ثم لحقت برسول الله صلى الله عليه وسلم وخشينا أن نقتطع أرفع فرسي شأوا وأسير عليه شأوا فلقيت رجلا من بني غفار في جوف الليل فقلت أين تركت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ . فقال تركته بتعهن وهو قائل السقيا فلحقت برسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتيته فقلت يا رسول الله إن أصحابك أرسلوا يقرؤون عليك السلام ورحمة الله وبركاته وإنهم قد خشوا أن يقتطعهم العدو دونك فانظرهم ففعل فقلت يا رسول الله إنا اصدنا حمار وحش وإن عندنا منه فاضلة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه ( كلوا ) . وهم محرمون
[ ر 1725 ]
[ ش ( فانطرهم ) انتظرهم حتى يلحقوا بك . ( اصدنا ) أصله اصتدنا فقلبت التاء صادا وأدغمت في الصاد بمعنى اصطدنا ]

15 - باب لا يعين المحرم الحلال في قتل الصيد

1727 - حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا سفيان حدثنا صالح بن كيسان عن أبي محمد نافع مولى أبي قتادة سمع أبا قتادة رضي الله عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بالقاحة من المدينة على ثلاث ( ح )
وحدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا صالح بن كيسان عن أبي محمد عن أبي قتادة
رضي الله عنه قال
Y كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بالقاحة ومنا المحرم ومنا غير المحرم فرأيت أصحابي يتراءون شيئا فنظرت فإذا حمار وحش - يعني فوقع سوطه - فقالوا لا نعينك عليه بشيء إنا محرمون فتناولته فأخذته ثم أتيت الحمار من وراء أكمة فعقرته فأتيت أصحابي فقال بعضهم كلوا وقال بعضهم لا تأكلوا فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو أمامنا فسألته فقال ( كلوه حلال )
قال لنا عمرو اذهبوا إلى صالح فسلوه عن هذا وغيره وقدم علينا ها هنا
[ ر 1725 ]
[ ش ( بالقاحة ) اسم موضع بين مكة والمدينة . ( يتراءون شيئا ) ينظرون شيئا يعرض لهم من الرؤية . ( أكمة ) تل من حجر واحد . ( فعقرته ) جرحته ونحرته . ( قدم علينا ها هنا ) أي جاء إلى مكة قال العيني ومراده أن صالح بن كيسان مدني قدم مكة فدل عمرو بن دينار أصحابه عليه ليسمعوا منه هذا وغيره ]

16 - باب لا يشير المحرم إلى الصيد لكي يصطاده الحلال

1728 - حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة حدثنا عثمان وهو ابن موهب قال أخبرني عبد الله بن أبي قتادة أن أباه أخبره
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج حاجا فخرجوا معه فصرف طائفة منهم فيهم أبو قتادة فقال ( خذوا ساحل البحر حتى نلتقي ) . فأخذوا ساحل البحر فلما انصرفوا أحرموا كلهم إلا أبا قتادة لم يحرم فبينما هم يسيرون إذ رأوا حمر وحش فحمل أبو قتادة على الحمر فعقر منها أتانا فنزلوا فأكلوا من لحمها وقالوا أنأكل لحم صيد ونحن محرمون ؟ فحملنا ما بقي من لحم الأتان فلما أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا يا رسول الله إنا كنا أحرمنا وقد كان أبو قتادة لم يحرم فرأينا حمر وحش فحمل عليها أبو قتادة فعقر منها أتانا فنزلنا فأكلنا من لحمها ثم قلنا أنأكل لحم صيد ونحن محرمون ؟ فحملنا ما بقي من لحمها . قال ( أمنكم أحد أمره أن يحمل عليها أو أشار إليها ) . قالوا لا قال ( فكلوا ما بقي من لحمها )
[ ر 1725 ]
[ ش ( أتانا ) الأتان أنثى الحمار ]

17 - باب إذا أهدى للمحرم حمارا وحشيا حيا لم يقبل

1729 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن عبد الله بن عباس عن الصعب بن جثامة الليثي
Y أنه أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم حمارا وحشيا وهو بالأبواء أو بودان فرده عليه فلما رأى ما في وجهه قال ( إنا لم نرده عليك إلا أنا حرم )
[ 2434 ، 2456 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب تحريم الصيد للمحرم رقم 1193
( الأبواء ) اسم موضع بين مكة والمدينة سميت بذلك لتبوء السيول بها . ( بودان ) موضع بين الأبواء والجحفة . ( ما في وجهه ) أي من الكراهية والحزن . ( حرم ) محرمون ويمتنع علينا أخذ الصيد ]

18 - باب ما يقتل المحرم من الدواب

1730 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( خمس من الدواب ليس على المحرم في قتلهن جناح ) . وعن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
حدثنا مسدد حدثنا أبو عوانة عن زيد بن جبير قال سمعت ابن عمر
رضي الله عنهما يقول حدثتني إحدى نسوة النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم ( يقتل المحرم )
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب ما يندب للمحرم وغيره قتله من الدواب . . رقم 1199 ، 1200
( جناح ) إثم وحرج ولا جزاء في قتلها ]

1731 - حدثنا أصبغ قال أخبرني عبد الله بن وهب عن يونس عن ابن شهاب عن سالم قال قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قالت حفصة
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( خمس من الدواب لا حرج على من قتلهن الغراب والحدأة والفأرة والعقرب والكلب العقور )
[ 3123 ، 3134 ، 3135 ، 3137 ، 3792 ]
[ ش ( الغراب ) وهو طائر أسود في ظهره وبطنه بياض . ( الحدأة ) وهي نوع من الطيور وهي أخسها . ( العقور ) الجارح الذي يتعرض للناس ويعضهم وأذن بقتل هذه الدواب لضررها وإيذائها للناس ]

1732 - حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثني ابن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة رضي الله عنها
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( خمس من الدواب كلهن فاسق يقتلن في الحرم الغراب والحدأة والعقرب والفأرة والكلب العقور )
[ 3136 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب ما يندب للمحرم وغيره قتله من الدواب . . رقم 1198
( فاسق ) من الفسق وهو الخروج ووصفت بذلك لخروجها عن حكم غيرها بالإيذاء والإفساد وعدم الانتفاع ]

1733 - حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي حدثنا الأعمش قال حدثني إبراهيم عن الأسود عن عبد الله رضي الله عنه قال
Y بينما نحن مع النبي صلى الله عليه وسلم في غار بمنى إذ نزل عليه { والمرسلات } وإنه ليتلوها وإني لأتلقاها من فيه وإن فاه لرطب بها إذ وثبت علينا حية فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( اقتلوها ) . فابتدرناها فذهبت فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( وقيت شركم كما وقيتم شرها )
[ 3139 ، 4646 ، 4647 ، 4650 ]
[ ش ( والمرسلات ) أي سورة والمرسلات . ( لرطب بها ) لم يجف ريقه من قراءتها . ( فابتدرناها ) أسرعنا إلى أخذها وقتلها ]

1734 - حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للوزغ ( فويسق ) . ولم أسمعه أمر بقتله
[ 3130 ]
[ ش أخرجه مسلم في السلام باب استحباب قتل الوزغ رقم 2239
( الوزغ ) دابة لها قوائم تعدو في أصول الحشيش وقيل هي سام أبرص التي تكون في الجدران والسقوف . ( فويسق ) تصغير فاسق وهو تصغير للتحقير ]

19 - باب لا يعضد شجر الحرم

وقال ابن عباس رضي الله عنهما
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يعضد شوكه )
[ ر 1737 ]

1735 - حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي شريح العدوي
Y أنه قال لعمرو بن سعيد وهو يبعث البعوث إلى مكة ائذن لي أيها الأمير أحدثك قولا قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم للغد من يوم الفتح فسمعته أذناي ووعاه قلبي وأبصرته عيناي حين تكلم به إنه حمد الله وأثنى عليه ثم قال ( إن مكة حرمها الله ولم يحرمها الناس فلا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دما ولا يعضد بها شجرة فإن أحد ترخص لقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولوا له إن الله أذن لرسوله صلى الله عليه وسلم ولم يأذن لكم وإنما أذن لي ساعة من نهار وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس وليبلغ الشاهد الغائب )
فقيل لأبي شريح ما قال لك عمرو ؟ قال أنا أعلم بذلك منك يا أبا شريح إن الحرم لا يعيذ عاصيا ولا فارا بدم ولا فارا بخربة . خربة بلية
[ ر 104 ]

20 - باب لا ينفر صيد الحرم

1736 - حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الوهاب حدثنا خالد عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن الله حرم مكة فلم تحل لأحد قبلي ولا تحل لأحد بعدي وإنما أحلت لي ساعة من نهار لا يختلى خلاها ولا يعضد شجرها ولا ينفر صيدها ولا تلتقط لقطتها إلا لمعرف ) . وقال العباس يا رسول الله إلا الإذخر لصاغتنا وقبورنا ؟ فقال ( إلا الإذخر )
وعن خالد عن عكرمة قال هل تدري ما لا ينفر صيدها ؟ هو أن ينحيه من الظل ينزل مكانه
[ ر 1284 ]

21 - باب لا يحل القتال بمكة

وقال أبو شريح رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يسفك بها دما )
[ ر 1735 ]

1737 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن منصور عن مجاهد عن طاوس عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم افتتح مكة ( لا هجرة ولكن جهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا فإن هذا بلد حرمه الله يوم خلق السموات والأرض وهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة وإنه لم يحل القتال فيه لأحد قبلي ولم يحل لي إلا ساعة من نهار فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة لا يعضد شوكه ولا ينفر صيده ولا يلتقط لقطته إلا من عرفها ولا يختلى خلاها )
قال العباس يا رسول الله إلا الإذخر فإنه لقينهم وبيوتهم قال قال ( إلا الإذخر )
[ ر 1510 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب تحريم مكة وصيدها وخلاها وشجرها ولقطتها . وفي الإمارة باب المبايعة بعد فتح مكة على الإسلام . . رقم 1353 ]

22 - باب الحجامة للمحرم

وكوى ابن عمر ابنه وهو محرم . ويتداوى ما لم يكن فيه طيب

1738 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال قال عمرو أول شيء سمعت عطاء يقول سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يقول
Y احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم . ثم سمعته يقول حدثني طاوس عن ابن عباس فقلت لعله سمعه منهما
[ 1836 ، 1837 ، 5369 ، 5370 ، 5373 ، 5374 ]
[ ش ( احتجم ) من الحجامة وهي شق العرق ومص الدم منه ]

1739 - حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان بن بلال عن علقمة بن أبي علقمة عن عبد الرحمن الأعرج عن ابن بحينة رضي الله عنه قال
Y احتجم النبي صلى الله عليه وسلم وهو محرم بلحي جمل في وسط رأسه
[ 5373 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب جواز الحجامة للمحرم رقم 1203
( بلحي جمل ) اسم موضع بين مكة والمدينة وهو إلى المدينة أقرب ]

23 - باب تزويج المحرم

1740 - حدثنا أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج حدثنا الأوزاعي حدثني عطاء ابن أبي رباح عن ابن عباس رضي الله عنهما
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو محرم
[ 4011 ، 4824 ]
[ ش أخرجه مسلم في النكاح باب تحريم نكاح المحرم وكراهة خطبته رقم 1410 ]

24 - باب ما ينهى من الطيب للمحرم والمحرمة

وقالت عائشة رضي الله عنها لا تلبس المحرمة ثوبا بورس أو زعفران

نبذ من صحيح البخاري/17

- حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن سالم ابن عبد الله أن ابن عمر رضي الله عنهما قال
Y تمتع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بالعمرة إلى الحج وأهدى فساق معه الهدي من ذي الحليفة وبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فأهل بالعمرة ثم أهل بالحج فتمتع الناس مع النبي صلى الله عليه وسلم بالعمرة إلى الحج فكان من الناس من أهدى فساق الهدي ومنهم من لم يهد فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم مكة قال للناس ( من كان منكم أهدى فإنه لا يحل لشيء حرم منه حتى يقضي حجه ومن لم يكن منكم أهدى فليطف بالبيت وبالصفا والمروة وليقصر وليحلل ثم ليهل بالحج فمن لم يجد هديا فليصم ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله ) . فطاف حين قدم مكة واستلم الركن أول شيء ثم خب ثلاثة أطواف ومشى أربعا فركع حين قضى طوافه بالبيت عند المقام ركعتين ثم سلم فانصرف فأتى الصفا فطاف بالصفا والمروة سبعة أطواف ثم لم يحلل من شيء حرم منه حتى قضى حجه ونحر هديه يوم النحر وأفاض فطاف بالبيت ثم حل من كل شيء حرم منه وفعل مثل ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهدى وساق الهدي من الناس
وعن عروة أن عائشة
رضي الله عنها أخبرته عن النبي صلى الله عليه وسلم في تمتعه بالعمرة إلى الحج فتمتع الناس معه بمثل الذي أخبرني سالم عن ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
[ ر 290 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب وجوب الدم على المتمتع وأنه إذا عدمه . . رقم 1227 ، 1228
( خب ) رمل . ( فركع ) صلى . ( قضى حجه ) بالوقوف في عرفات ورمي الجمرات والحلق ]

104 - باب من اشترى الهدي من الطريق

1607 - حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد عن أيوب عن نافع قال
Y قال عبد الله ابن عبد الله بن عمر رضي الله عنهم لأبيه أقم فإني لا آمنها أن ستصد عن البيت قال إذا أفعل كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قال الله { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة } . فأنا أشهدكم أني قد أوجبت على نفسي العمرة فأهل بالعمرة قال ثم خرج حتى إذا كان بالبيداء أهل بالحج والعمرة وقال ما شأن الحج والعمرة إلا واحد ثم اشترى الهدي من قديد ثم قدم فطاف لهما طوافا واحدا فلم يحل حتى حل منهما جميعا
[ ر 1558 ]

105 - باب من أشعر وقلد بذي الحليفة ثم أحرم

وقال نافع كان ابن عمر رضي الله عنهما إذا أهدى من المدينة قلده وأشعره بذي الحليفة يطعن في شق سنامه الأيمن بالشفرة ووجهها قبل القبلة باركة

1608 - حدثنا أحمد بن محمد أخبرنا عبد الله أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة ومروان قالا
Y خرج النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة في بضع عشرة مائة من أصحابه حتى إذا كانوا بذي الحليفة قلد النبي صلى الله عليه وسلم الهدي وأشعر وأحرم بالعمرة
[ 1716 ، 2581 ، 3926 ، 3944 ، 3945 ]
[ ش ( من المدينة ) في نسخة ( زمن الحديبية ) . ( قلد الهدي ) وضع في عنقه قلادة كنعل وغيره . ( أشعر ) جرح سنامه ]

1609 - حدثنا أبو نعيم حدثنا أفلح عن القاسم عن عائشة رضي الله عنها قالت
Y فتلت قلائد بدن النبي صلى الله عليه وسلم بيدي ثم قلدها وأشعرها وأهداها فما حرم عليه شيء كان أحل له
[ 1611 - 1618 ، 2192 ، 5246 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب استحباب بعث الهدي إلى الحرم لمن لا يريد الذهاب بنفسه رقم 1321
( فما حرم عليه شيء ) من محظورات الإحرام لأنه لم يحرم بعد ]

106 - باب فتل القلائد للبدن والبقر

1610 - حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن عبيد الله قال أخبرني نافع عن ابن عمر عن حفصة رضي الله عنهم قالت

[ ر 1491 ]
Y قلت يا رسول الله ما شأن الناس حلوا ولم تحلل أنت ؟ قال ( إني لبدت رأسي وقلدت هديي فلا أحل حتى أحل من الحج )

1611 - حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث حدثنا ابن شهاب عن عروة وعن عمرة بنت عبد الرحمن أن عائشة رضي الله عنها قالت
Y كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهدي من المدينة فأفتل قلائد هديه ثم لا يجتنب شيئا مما يجتنبه المحرم
[ ر 1609 ]

107 - باب إشعار البدن

وقال عروة عن المسور رضي الله عنه قلد النبي صلى الله عليه وسلم الهدي وأشعره وأحرم بالعمرة
[ ر 1608 ]

1612 - حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا أفلح بن حميد عن القاسم عن عائشة رضي الله عنها قالت
Y فتلت قلائد هدي النبي صلى الله عليه وسلم ثم أشعرها وقلدها أو قلدتها ثم بعث بها إلى البيت وأقام بالمدينة فما حرم عليه شيء كان له حل
[ ر 1609 ]
[ ش ( كان له حل ) حلال أي قبل تقليد الهدي وإشعاره ]

108 - باب من قلد القلائد بيده

1613 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن عبد الله بن أبي بكر بن عمرو ابن حزم عن عمرة بنت عبد الرحمن أنها أخبرته أن زياد بن أبي سفيان كتب إلى عائشة رضي الله عنها
Y إن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال من أهدى هديا حرم عليه ما يحرم على الحاج حتى ينحر هديه ؟ قالت عمرة فقالت عائشة رضي الله عنها ليس كما قال ابن عباس أنا فتلت قلائد هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي ثم قلدها رسول الله صلى الله عليه وسلم بيديه ثم بعث بها مع أبي فلم يحرم على رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء أحله الله حتى نحر الهدي
[ ر 1609 ]

109 - باب تقليد الغنم

1614 - حدثنا أبو نعيم حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضي الله عنها قالت
Y أهدى النبي صلى الله عليه وسلم مرة غنما

1615 - حدثنا أبو النعمان حدثنا عبد الواحد حدثنا الأعمش حدثنا إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضي الله عنها قالت
Y كنت أفتل القلائد للنبي صلى الله عليه وسلم فيقلد الغنم ويقيم في أهله حلالا

1616 - حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد حدثنا منصور بن المعتمر . وحدثنا محمد ابن كثير أخبرنا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضي الله عنها قالت
Y كنت أفتل قلائد الغنم للنبي صلى الله عليه وسلم فيبعث بها يمكث حلالا

1617 - حدثنا أبو نعيم حدثنا زكرياء عن عامر عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها قالت
Y فتلت لهدي النبي صلى الله عليه وسلم تعني القلائد قبل أن يحرم
[ ر 1609 ]

110 - باب القلائد من العهن

1618 - حدثنا عمرو بن علي حدثنا معاذ بن معاذ حدثنا ابن عون عن القاسم عن أم المؤمنين رضي الله عنها قالت

[ ر 1609 ]
[ ش ( أم المؤمنين ) عائشة
Y فتلت قلائدها من عهن كان عندي رضي الله عنها . ( عهن ) صوف أو المصبوغ منه ]

111 - باب تقليد النعل

1619 - حدثنا محمد أخبرنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى عن معمر عن يحيى بن أبي كثير عن عكرمة عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y أن نبي الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يسوق بدنة قال ( اركبها ) . قال إنها بدنة قال ( اركبها ) . قال فلقد رأيته راكبها يساير النبي صلى الله عليه وسلم والنعل في عنقها . تابعه محمد بن بشار

1620 - حدثنا عثمان بن عمر أخبرنا علي بن المبارك عن يحيى عن عكرمة عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
[ ر 1604 ]

112 - باب الجلال للبدن

وكان ابن عمر رضي الله عنهما لا يشق من الجلال إلا موضع السنام وإذا نحرها نزع جلالها مخافة أن يفسدها الدم ثم يتصدق بها

1621 - حدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي رضي الله عنه قال
Y أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أتصدق بجلال البدن التي نحرت وبجلودها
[ 1629 - 1631 ، 2177 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب في الصدقة بلحوم الهدي وجلودها وجلالها رقم 1317
( بجلال البدن ) جمع جل وهو ما يوضع على ظهر الدابة من كساء ونحوه ]

113 - باب من اشترى هدية من الطريق وقلده

1622 - حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا أبو ضمرة حدثنا موسى بن عقبة عن نافع قال
Y أراد ابن عمر رضي الله عنهما الحج عام حجة الحرورية في عهد ابن الزبير رضي الله عنهما فقيل له إن الناس كائن بينهم قتال ونخاف أن يصدوك فقال { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة } . إذا أصنع كما أصنع أشهدكم أني أوجبت عمرة حتى كان بظاهر البيداء قال ما شأن الحج والعمرة إلا واحد أشهدكم أني جمعت حجة مع عمرة وأهدي هديا مقلدا اشتراه حتى قدم فطاف بالبيت وبالصفا ولم يزد على ذلك ولم يحلل من شيء حرم منه حتى يوم النحر فحلق ونحر ورأى أن قد قضى طوافه الحج والعمرة بطوافه الأول ثم قال كذلك صنع النبي صلى الله عليه وسلم
[ ر 1558 ]
[ ش ( حجة الحرورية ) نسبة إلى حروراء وهي قرية من قرى الكوفة اجتمع فيها الخوارج أول خروجهم والمراد هنا الحجة التي حج فيها الخوارج أو التي حج فيها الحجاج ومن معه والرواي أطلق عليهم ذلك بجامع ما بينهم وبين الخوارج من الظلم والخروج على أئمة الحق . ( قضى طوافه ) بعد الوقوف بعرفات . ( الأول ) الواحد للحج والعمرة ]

114 - باب ذبح الرجل البقر عن نسائه من غير أمرهن

1623 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن قالت سمعت عائشة رضي الله عنها تقول
Y خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لخمس بقين من ذي القعدة لانرى إلا الحج فلما دنونا من مكة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يكن معه هدي إذا طاف وسعى بين الصفا والمروة أن يحل قالت فدخل علينا يوم النحر بلحم بقر فقلت ما هذا قال نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أزواجه
قال يحيى فذكرته للقاسم فقال أتتك بالحديث على وجهه
[ ر 290 ]

115 - باب النحر في منحر النبي صلى الله عليه وسلم بمنى

1624 - حدثنا إسحق بن إبراهيم سمع خالد بن الحارث حدثنا عبيد الله ابن عمر عن نافع
Y أن عبد الله رضي الله عنه كان ينحر في المنحر . قال عبيد الله منحر رسول الله صلى الله عليه وسلم

1625 - حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا أنس بن عياض حدثنا موسى بن عقبة عن نافع
Y أن ابن عمر رضي الله عنهما كان يبعث بهديه من جمع من آخر الليل حتى يدخل به منحر النبي صلى الله عليه وسلم مع حجاج فيهم الحر والمملوك
[ ر 939 ]

116 - باب من نحر بيده

1626 - حدثنا سهل بن بكار حدثنا وهيب عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس وذكر الحديث قال
Y ونحر النبي صلى الله عليه وسلم بيده سبع بدن قياما وضحى بالمدينة كبشين أملحين أقرنين . مختصرا
[ ر 1039 ]
[ ش ( مختصرا ) أي ذكره هنا مختصرا وذكر في مواطن أخرى أطول ]

117 - باب نحر الإبل مقيدة

1627 - حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا يزيد بن زريع عن يونس عن زياد بن جبير قال
Y رأيت ابن عمر رضي الله عنهما أتى على رجل قد أناخ بدنته ينحرها قال ابعثها قياما مقيدة سنة محمد صلى الله عليه وسلم . وقال شعبة عن يونس أخبرني زياد
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب نحر البدن قياما مقيدة رقم 1320
( ابعثها ) أثرها حتى تقوم . ( قياما ) قائمة . ( مقيدة ) معقولة اليد اليسرى مربوطة بالعقال وهو الحبل ]

118 - باب نحر البدن قائمة

وقال ابن عمر رضي الله عنهما سنة محمد صلى الله عليه وسلم
[ ر 1627 ]
وقال ابن عباس
رضي الله عنهما { صواف } / الحج 36 / قياما

1628 - حدثنا سهل بن بكار حدثنا وهيب عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس رضي الله عنه قال
Y صلى النبي صلى الله عليه وسلم الظهر بالمدينة أربعا والعصر بذي الحليفة ركعتين فبات بها فلما أصبح ركب راحلته فجعل يهلل ويسبح فلما علا على البيداء لبى بهما جميعا فلما دخل مكة أمرهم أن يحلوا ونحر النبي صلى الله عليه وسلم بيده سبع بدن قياما وضحى بالمدينة كبشين أملحين أقرنين
حدثنا مسدد حدثنا إسماعيل عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس بن مالك
رضي الله عنه قال صلى النبي صلى الله عليه وسلم الظهر بالمدينة أربعا والعصر بذي الحليفة ركعتين
وعن أيوب عن رجل عن أنس
رضي الله عنه ثم بات حتى أصبح فصلى الصبح ثم ركب راحلته حتى إذا استوت به البيداء أهل بعمرة وحجة
[ ر 1039 ]
[ ش ( رجل ) قيل هو أبو قلابة
رضي الله عنه ]

119 - باب لا يعطي الجزار من الهدي شيئا

1629 - حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان قال أخبرني ابن أبي نجيح عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي رضي الله عنه قال
Y بعثني النبي صلى الله عليه وسلم فقمت على البدن فأمرني فقسمت لحومها ثم أمرني فقسمت جلالها وجلودها
قال سفيان وحدثني عبد الكريم عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي
رضي الله عنه قال أمرني النبي صلى الله عليه وسلم أن أقوم على البدن ولا أعطي عليها شيئا في جزارتها
[ ر 1621 ]
[ ش ( ولا أعطي . . جزارتها ) أن لا أعطي جزءا منها أجرة ذبحها ]

120 - باب يتصدق بجلود الهدي

1630 - حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن ابن جريج قال أخبرني الحسن بن مسلم وعبد الكريم الجزري أن مجاهدا أخبرهما أن عبد الرحمن بن أبي ليلى أخبره أن عليا رضي الله عنه أخبره
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يقوم على بدنه وأن يقسم بدنه كلها لحومها وجلودها وجلالها ولا يعطي في جزارتها شيئا
[ ر 1621 ]

121 - باب يتصدق بجلال البدن

1631 - حدثنا أبو نعيم حدثنا سيف بن أبي سليمان قال سمعت مجاهدا يقول حدثني ابن أبي ليلى أن عليا رضي الله عنه حدثه قال
Y أهدى النبي صلى الله عليه وسلم مائة بدنة فإمرني بلحومها فقسمتها ثم أمرني بجلالها فقسمتها ثم بجلودها فقسمتها
[ ر 1621 ]

122 - باب

{ وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود . وأذن بالناس في الحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق . ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير . ثم لقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق . ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه } / الحج 26 - 30 /
[ ش ( بوأنا ) هيأنا وأعددنا وبينا . ( طهر بيتي ) أزل عنه الأذى المادي كالنجاسات والمعنوي كالوثنية والشرك . ( القائمين ) المعتكفين . ( الركع السجود ) جمع راكع وساجد والمراد المصلون . ( أذن ) ناد وأعلم . ( رجالا ) مشاة جمع راجل . ( ضامر ) بعير مهزول من بعد السفر . ( فج عميق ) طريق واسع وبعيد . ( أيام معلومات ) العشر الأول من ذي الحجة أو يوم النحر وأيام التشريق . ( بهيمة الأنعام ) الإبل والبقر والغنم التي تذبح يوم العيد وبعده في منى . ( البائس ) شديد الفقر . ( لقضوا تفثهم ) يزيلوا أوساخهم بالحلق وقص الظفر ونتف الإبط والعانة ثم الاغتسال والتطيب . ( العتيق ) القديم . ( يعظم حرمات الله ) بترك ما نهى الله عنه وتعظيم بيته ومراعاة مناسك الحج ]

123 - باب ما يأكل من البدن وما يتصدق

وقال عبيد الله أخبرني نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما لا يؤكل من جزاء الصيد والنذر ويؤكل مما سوى ذلك . وقال عطاء يأكل ويطعم من المتعة
[ ش ( لا يؤكل . . ) لا يأكل من جزاء الصيد من وجب عليه وأخرجه وكذلك لا يأكل الناذر من نذره بل يتصدق بهما على الفقراء . ( سوى ذلك ) كدم وجب عليه غيرهما والأضحية ونحو ذلك . ( المتعة ) أي الدم الواجب بالتمتع وهو الإتيان بالعمرة قبل الحج في أشهره ثم الإتيان بالحج دون الخروج إلى الميقات ]

1632 - حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن ابن جريج حدثنا عطاء سمع جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول
Y كنا لا نأكل من لحوم بدننا فوق ثلاث منى فرخص لنا النبي صلى الله عليه وسلم قال ( كلوا وتزودوا ) . فأكلنا وتزودنا . قلت لعطاء أقال حتى جئنا المدينة ؟ قال لا
[ 2818 ، 5108 ، 5247 ]
[ ش أخرجه مسلم في الأضاحي باب بيان ما كان من النهي عن أكل لحوم الأضاحي . . رقم 1972
( فوق ثلاث منى ) بعد أيام التشريق التي يقام فيها بمنى ]

1633 - حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان قال حدثني يحيى قال حدثتني عمرة قالت سمعت عائشة رضي الله عنها تقول
Y خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لخمس بقين من ذي القعدة ولا نرى إلا الحج حتى إذا دنونا من مكة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يكن معه هدي إذا طاف بالبيت أن يحل قالت عائشة رضي الله عنها فدخل علينا يوم النحر بلحم بقر فقلت ما هذا ؟ فقيل ذبح النبي صلى الله عليه وسلم عن أزواجه
قال يحيى فذكرت هذا الحديث للقاسم فقال أتتك بالحديث على وجهه
[ ر 290 ]

124 - باب الذبح قبل الحلق

1634 - حدثنا محمد بن عبد الله بن حوشب حدثنا هشيم أخبرنا منصور عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
Y سئل النبي صلى الله عليه وسلم عمن حلق قبل أن يذبح ونحوه فقال ( لا حرج لا حرج )

1635 - حدثنا أحمد بن يونس أخبرنا أبو بكر عن عبد العزيز بن رفيع عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما
Y قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم زرت قبل أن أرمي قال ( لا حرج ) . قال حلقت قبل أن أذبح قال ( لا حرج ) . قال ذبحت قبل أن أرمي قال ( لا حرج )
وقال عبد الرحيم الرازي عن ابن خثيم أخبرني عطاء عن ابن عباس
رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم
وقال القاسم بن يحيى حدثني ابن خثيم عن عطاء عن ابن عباس عن النبي
صلى الله عليه وسلم
وقال عفان أراه عن وهيب حدثنا ابن خثيم عن سعد بن جبير عن ابن عباس
رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم
وقال حماد عن قيس بن سعد وعباد بن منصور عن عطاء عن جابر
رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب من حلق قبل النحر أو نحر قبل الرمي رقم 1307
( زرت ) طفت طواف الزيارة وهو طواف الركن وطواف الإفاضة ]

1636 - حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الأعلى حدثنا خالد عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
Y سئل النبي صلى الله عليه وسلم فقال رميت بعدما أمسيت فقال ( لا حرج ) . قال حلقت قبل أن أنحر قال ( لا حرج )
[ ر 84 ]

1637 - حدثنا عبدان قال أخبرني أبي عن شعبة عن قيس بن مسلم عن طارق ابن شهاب عن أبي موسى رضي الله عنه قال
Y قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالبطحاء فقال ( أحججت ) . قلت نعم قال ( بما أهللت ) . قلت لبيك بإهلال كإهلال النبي صلى الله عليه وسلم قال ( أحسنت انطلق فطفت بالبيت وبالصفا والمروة ) . ثم أتيت امرأة من نساء بني قيس ففلت رأسي ثم أهللت بالحج فكنت أفتي به الناس حتى خلافة عمر رضي الله عنه فذكرته له فقال إن نأخذ بكتاب الله فإنه يأمرنا بالتمام وإن نأخذ بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يحل حتى بلغ الهدي محله
[ ر 1484 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب في نسخ التحلل من الإحرام والأمر بالتمام رقم 1221
( أحججت ) أي أحرمت بالنسك الحج أو العمرة . ( أفتي به ) أي بالتمتع ]

125 - باب من لبد رأسه عند الإحرام وحلق

1638 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن ابن عمر
Y عن حفصة رضي الله عنهم أنها قالت يا رسول الله ما شأن الناس حلوا بعمرة ولم تحلل أنت من عمرتك ؟ قال ( إني لبدت رأسي وقلدت هديي فلا أحل حتى أنحر )
[ ر 1491 ]

126 - باب الحلق والتقصير عند الإحلال

1639 - حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب بن أبي حمزة قال نافع كان ابن عمر رضي الله عنهما يقول
Y حلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب تفضيل الحلق على التقصير وجواز التقصير رقم 1304 ]

1640 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( اللهم ارحم المحلقين ) . قالوا والمقصرين يا رسول الله قال ( اللهم ارحم المحلقين ) . قالوا والمقصرين يا رسول الله قال ( والمقصرين )
وقال الليث حدثني نافع ( رحم الله المحلقين ) . مرة أو مرتين
قال وقال عبيد الله حدثني نافع وقال في الرابعة ( والمقصرين )
[ 1642 ، 4148 ، 4149 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب تفضيل الحلق على التقصير وجواز التقصير رقم 1301
( المحلقين ) الذين يحلقون جميع شعرهم . ( المقصرين ) الذين يقصون أطراف شعرهم ]

1641 - حدثنا عياش بن الوليد حدثنا محمد بن فضيل حدثنا عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اللهم اغفر للمحلقين ) . قالوا وللمقصرين قال ( اللهم اغفر للمحلقين ) . قالوا وللمقصرين قالها ثلاثا قال ( وللمقصرين )
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب تفضيل الحلق على التقصير وجواز التقصير رقم 1302 ]

1642 - حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء حدثنا جويرية بن أسماء عن نافع أن عبد الله قال
Y حلق النبي صلى الله عليه وسلم وطائفة من أصحابه وقصر بعضهم
[ ر 1639 ]

1643 - حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن الحسن بن مسلم عن طاوس عن ابن عباس
Y عن معاوية رضي الله عنهم قال قصرت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمشقص
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب التقصير في العمرة رقم 1246
( عن رسول الله ) أخذت من شعر رأسه . ( بمشقص ) سهم فيه نصل عريض ]

127 - باب تقصير المتمتع بعد العمرة

1644 - حدثنا محمد بن أبي بكر حدثنا فضيل بن سليمان حدثنا موسى بن عقبة أخبرني كريب عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
Y لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم مكة أمر أصحابه أن يطوفوا بالبيت وبالصفا والمروة ثم يحلوا ويحلقوا أو يقصروا
[ ر 1470 ]

128 - باب الزيارة يوم النحر

وقال أبو الزبير عن عائشة وابن عباس رضي الله عنهم
Y أخر النبي صلى الله عليه وسلم الزيارة إلى الليل . ويذكر عن أبي حسان عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزور البيت أيام منى
[ ش ( الزيارة ) أي طواف الزيارة وهو طواف الركن وطواف الإفاضة يوم النحر ]

1645 - وقال لنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه طاف طوافا واحدا ثم يقيل ثم يأتي منى يعني يوم النحر . ورفعه عبد الرزاق أخبرنا عبيد الله
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب استحباب طواف الإفاضة يوم النحر رقم 1308
( طوافا واحدا ) للإفاضة . ( يقيل ) أي بمكة من القيلولة وهي النوم وقت الظهيرة ]

1646 - حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن جعفر بن ربيعة عن الأعرج قال حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن عائشة رضي الله عنها قالت
Y حججنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فأفضنا يوم النحر فحاضت صفية فأراد النبي صلى الله عليه وسلم منها ما يريد الرجل من أهله فقلت يا رسول الله إنها حائض قال ( حابستنا هي ) . قالوا يا رسول الله أفاضت يوم النحر قال ( اخرجوا )
ويذكر عن القاسم وعروة والأسود عن عائشة
رضي الله عنها أفاضت صفية يوم النحر
[ ر 322 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب وجوب طواف الوداع وسقوطه عن الحائض رقم 1211
( فأفضنا يوم النحر ) طفنا طواف الإفاضة . ( ما يريد الرجل من أهله ) كناية عن أنه أراد منها الجماع ]

129 - باب إذا رمى بعدما أمسى أو حلق قبل أن يذبح ناسيا أو جاهلا

1647 - حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب حدثنا ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنهما
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم قيل له في الذبح والحلق والرمي والتقديم والتأخير فقال ( لا حرج )

1648 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا يزيد بن زريع حدثنا خالد عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
Y كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل يوم النحر بمنى فيقول ( لا حرج ) . فسأله رجل فقال حلقت قبل أن أذبح قال ( اذبح ولا حرج ) . وقال رميت بعدما أمسيت فقال ( لا حرج )
[ ر 84 ]

130 - باب الفتيا على الدابة عند الجمرة

1649 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عيسى ابن طلحة عن عبد الله بن عمرو
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف في حجة الوداع فجعلوا يسألونه فقال رجل لم أشعر فحلقت قبل أن أذبح قال ( اذبح ولا حرج ) . فجاء آخر فقال لم أشعر فنحرت قبل أن أرمي قال ( ارم ولا حرج ) . فما سئل يومئذ عن شيء قدم ولا أخر إلا قال ( افعل ولا حرج )
[ ش ( وقف ) أي وهو قاعد على ناقته ليراه الناس ويسألوه ]

1650 - حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد حدثنا أبي حدثنا ابن جريج حدثني الزهري عن عيسى بن طلحة عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه حدثه
Y أن شهد النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم النحر فقام إليه رجل فقال كنت أحسب أن كذا قبل كذا ثم قام آخر فقال كنت أحسب أن كذا قبل كذا حلقت قبل أن أنحر نحرت قبل أن أرمي وأشباه ذلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( افعل ولا حرج ) . لهن كلهن فما سئل يومئذ عن شيء إلا قال ( افعل ولا حرج )

1651 - حدثنا إسحق قال أخبرنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي عن صالح عن ابن شهاب حدثني عيسى بن طلحة بن عبيد الله أنه سمع عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقته فذكر الحديث
تابعه معمر عن الزهري
[ ر 83 ]

131 - باب الخطبة أيام منى

1652 - حدثنا علي بن عبد الله حدثني يحيى بن سعيد حدثنا فضيل بن غزوان حدثنا عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس يوم النحر فقال ( يا أيها الناس أي يوم هذا ) . قالوا يوم حرام قال ( فأي بلد هذا ) . قالوا بلد حرام قال ( فأي شهر هذا ) . قالوا شهر حرام قال ( فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا ) . فأعادها مرارا ثم رفع رأسه فقال ( اللهم هل بلغت اللهم هل بلغت ) . قال ابن عباس رضي الله عنهما فوالذي نفسي بيده إنها لوصيته إلى أمته ( فليبلغ الشاهد الغائب لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض )
[ 6668 ]
[ ش ( يوم النحر ) يوم العاشر من ذي الحجة في منى وهي من الحرم المكي . ( حرام ) ذو حرمة يحرم القتال فيه . وكذلك الدماء والأموال والأعراض ذات حرمة لا يجوز انتهاكها أو التعرض لها ]

1653 - حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة قال سمعت جابر ابن زيد قال سمعت ابن عباس رضي الله عنهما قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب بعرفات . تابعه ابن عيينة عن عمرو
[ 1744 ، 1746 ، 5467 ، 5515 ]

1654 - حدثني عبد الله بن محمد حدثنا أبو عامر حدثنا قرة عن محمد بن سيرين قال أخبرني عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبي بكرة ورجل أفضل في نفسي من عبد الرحمن حميد بن عبد الرحمن عن أبي بكرة رضي الله عنه قال
Y خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر قال ( أتدرون أي يوم هذا ) . قلنا الله ورسوله أعلم فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه قال ( أليس يوم النحر ) . قلنا بلى قال ( أي شهر هذا ) . قلنا الله ورسوله أعلم فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه فقال ( أليس ذو الحجة ) . قلنا بلى قال ( أي بلد هذا ) . قلنا الله ورسوله أعلم فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه قال ( أليست بالبلدة الحرام ) . قلنا بلى قال ( فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا إلى يوم تلقون ربكم ألا هل بلغت ) . قالوا نعم قال ( اللهم اشهد فليبلغ الشاهد الغائب فرب مبلغ أوعى من سامع فلا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض )
[ ر 67 ]
[ ش ( أليس ذو الحجة ) ذو مرفوع على أنه اسم ليس وخبرها محذوف والتقدير أليس ذو الحجة هذا الشهر . ( كفارا ) تفعلون ما يفعل الكفار في ضرب رقاب المسلمين أو يكفر بعضكم بعضا فيستبيح قتله ]

1655 - حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يزيد بن هارون أحبرنا عاصم بن محمد بن زيد عن أبيه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم بمنى ( أتدرون أي يوم هذا ) . قالوا الله ورسوله أعلم فقال ( فإن هذا يوم حرام أفتدرون أي بلد هذا ) . قالوا الله ورسوله أعلم قال ( بلد حرام أفتدرون أي شهر هذا ) . قالوا الله ورسوله أعلم قال ( شهر حرام ) . قال ( فإن الله حرم عليكم دماءكم وأموالكم وأعراضكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا )
وقال هشام بن الغاز أخبرني نافع عن ابن عمر
رضي الله عنهما وقف النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر بين الجمرات في الحجة التي حج بهذا وقال ( هذا يوم الحج الأكبر ) . فطفق النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( اللهم اشهد ) . وودع الناس فقالوا هذه حجة الوداع
[ 4141 ، 5696 ، 5814 ، 6403 ، 6474 ، 6666 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب بيان معنى قول النبي
صلى الله عليه وسلم لا ترجعوا بعدي كفارا رقم 66
( بهذا ) الحديث . ( يوم الحج الأكبر ) يوم النحر لكثرة ما فيه من المناسك وقيل غير ذلك ]

132 - باب هل يبيت أصحاب السقاية أو غيرهم بمكة ليالي منى

1656 - حدثنا محمد بن عبيد بن ميمون حدثنا عيسى بن يونس عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما رخص النبي صلى الله عليه وسلم

1657 - حدثنا يحيى بن موسى حدثنا محمد بن بكر أخبرنا ابن جريج أخبرني عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن

1658 - حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبي حدثنا عبيد الله قال حدثني نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما
Y أن العباس رضي الله عنه استأذن النبي صلى الله عليه وسلم ليبيت بمكة ليالي منى من أجل سقايته فأذن له
تابعه أبو أسامة وعقبة بن خالد وأبو ضمرة
[ ر 1553 ]

133 - باب رمي الجمار

وقال جابر رمى النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر ضحى ورمى بعد ذلك بعد الزوال
[ ش ( بعد ذلك ) أي في أيام التشريق . انظر مسلم الحج باب استحباب كون عصى الجمار بقدر حصى الخذف وباب بيان وقت استحباب الرمي رقم 1299 ]

1659 - حدثنا أبو نعيم حدثنا مسعر عن وبرة قال
Y سألت ابن عمر رضي الله عنهما متى أرمي الجمار ؟ قال إذا رمى إمامك فارمه فأعدت عليه المسألة قال كنا نتحين فإذا زالت الشمس رمينا
[ ش ( نتحين ) نراقب الوقت من الحين وهو الزمن . ( زالت الشمس ) مالت إلى جهة الغرب ]

134 - باب رمي الجمار من بطن الوادي

1660 - حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد قال
Y رمى عبد الله من بطن الوادي فقلت يا أبا عبد الرحمن إن ناسا يرمونها من فوقها ؟ فقال والذي لا إله غيره هذا مقام الذي أنزلت عليه سورة البقرة صلى الله عليه وسلم
وقال عبد الله بن الوليد حدثنا سفيان حدثنا الأعمش بهذا
[ 1661 - 1663 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب رمي جمرة العقبة من بطن الوادي وتكون مكة عن يساره رقم 1296
( سورة البقرة ) خصها بالذكر لأن معظم أحكام الحج مذكورة فيها ]

135 - باب رمي الجمار بسبع حصيات

ذكره ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم
[ ر 1664 ]

1661 - حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة عن الحكم عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله رضي الله عنه
Y أنه انتهى إلى الجمرة الكبرى جعل البيت عن يساره ومنى عن يمينه ورمى بسبع وقال هكذا رمى الذي أنزلت عليه سورة البقرة صلى الله عليه وسلم
[ ر 1660 ]

136 - باب من رمى جمرة العقبة فجعل البيت عن يساره

1662 - حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا الحكم عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد
Y أنه حج مع ابن مسعود رضي الله عنه فرآه يرمي الجمرة الكبرى بسبع حصيات فجعل البيت عن يساره ومنى عن يمينه ثم قال هذا مقام الذي أنزلت عليه سورة البقرة
[ ر 1660 ]

137 - باب يكبر مع كل حصاة

قاله ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم
[ ر 1664 ]

1663 - حدثنا مسدد عن عبد الواحد حدثنا الأعمش قال
Y سمعت الحجاج يقول على المنبر السورة التي يذكر فيها البقرة والسورة التي يذكر فيها آل عمران والسورة التي يذكر فيها النساء قال فذكرت ذلك لإبراهيم فقال حدثني عبد الرحمن بن يزيد أنه كان مع ابن مسعود رضي الله عنه حين رمى جمرة العقبة فاستبطن الوادي حتى إذا حاذى بالشجرة اعترضها فرمى بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة ثم قال من ها هنا والذي لا إله غيره قام الذي أنزلت عليه سورة البقرة صلى الله عليه وسلم
[ ر 1660 ]
[ ش ( السورة التي يذكر ) أي ولم يقل سورة البقرة وهكذا . ( اعترضها ) أتاها من عرضها ]

138 - باب من رمى جمرة العقبة ولم يقف

قاله ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم
[ ر 1664 ]

139 - باب إذا رمى الجمرتين يقوم ويسهل مستقبل القبلة

1664 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا طلحة بن يحيى حدثنا يونس عن الزهري عن سالم عن ابن عمر رضي الله عنهما
Y أنه كان يرمي الجمرة الدنيا بسبع حصيات يكبر على إثر كل حصاة ثم يتقدم حتى يسهل فيقوم مستقبل القبلة فيقوم طويلا ويدعو ويرفع يديه ثم يرمي الوسطى ثم يأخذ ذات الشمال فيسهل ويقوم مستقبل القبلة فيقوم طويلا ويدعو ويرفع يديه ويقوم طويلا ثم يرمي جمرة ذات العقبة من بطن الوادي ولا يقف عندها ثم ينصرف فيقول هكذا رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يفعله
[ 1665 ، 1666 ]
[ ش ( الجمرة الدنيا ) الصغرى وهي أول الجمرات التي ترمى أيام التشريق وسميت الدنيا لأنها أقرب الجمرات إلى منى وأبعدها من مكة . ( يسهل ) ينزل إلى السهل من بطن الوادي حتى لا يصيبه ما يتطاير من الحصى ]

140 - باب رفع اليدين عند جمرة الدنيا والوسطى

1665 - حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال حدثني أخي عن سليمان عن يونس بن يزيد عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
Y كان يرمي الجمرة الدنيا سبع حصيات ثم يكبر على إثر كل حصاة ثم يتقدم فيسهل فيقوم مستقبل القبلة قياما طويلا فيدعو ويرفع يديه ثم يرمي الجمرة الوسطى كذلك فيأخذ ذات الشمال فيسهل ويقوم مستقبل القبلة قياما طويلا فيدعو ويرفع يديه ثم يرمي الجمرة ذات العقبة من بطن الوادي ولا يقف عندها ويقول هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل
[ ر 1664 ]

141 - باب الدعاء عند الجمرتين

1666 - وقال محمد حدثنا عثمان بن عمر أخبرنا يونس عن الزهري
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رمى الجمرة التي تلي مسجد منى يرميها بسبع حصيات يكبر كلما رمى بحصاة ثم تقدم أمامها فوقف مستقبل القبلة رافعا يديه يدعو وكان يطيل الوقوف ثم يأتي الجمرة الثانية فيرميها بسبع حصيات يكبر كلما رمى بحصاة ثم ينحدر ذات اليسار مما يلي الوادي فيقف مستقبل القبلة رافعا يديه يدعو ثم يأتي الجمرة التي تلي عند العقبة فيرميها بسبع حصيات يكبر عند كل حصاة ثم ينصرف ولا يقف عندها
قال الزهري سمعت سالم بن عبد الله يحدث مثل هذا عن أبيه عن النبي
صلى الله عليه وسلم وكان ابن عمر يفعله
[ ر 1664 ]

142 - باب الطيب عند رمي الجمار والحلق قبل الإفاضة

1667 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا عبد الرحمن بن القاسم أنه سمع أباه وكان أفضل أهل زمانه يقول سمعت عائشة رضي الله عنها تقول
Y طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي هاتين حين أحرم ولحله حين أحل قبل أن يطوف وبسطت يديها
[ ر 1465 ]

143 - باب طواف الوداع

1668 - حدثنا مسدد حدثنا سفيان عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال

[ ر 323 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب وجوب طواف الوداع وسقوطه عن الحائض رقم 1328
( آخر عهدهم بالبيت ) آخر ما يفعلونه - في آخر وقت من أوقات مجيئهم - أن يطوفوا بالبيت طواف الوداع قبل مغادرتهم مكة إلى أوطانهم ]
Y أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت إلا أنه خفف عن الحائض

1669 - حدثنا أصبغ بن الفرج أخبرنا ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن قتادة أن أنس بن مالك رضي الله عنه حدثه
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء ثم رقد رقدة بالمحصب ثم ركب إلى البيت فطاف به
تابعه الليث حدثني خالد عن سعيد عن قتادة أن أنس بن مالك
رضي الله عنه حدثه عن النبي صلى الله عليه وسلم
[ 1675 ]
[ ش ( رقد ) نام . ( بالمحصب ) مكان متسع بين مكة ومنى بين الجبلين إلى المقابر ]

144 - باب إذا حاضت المرأة بعدما أفاضت

1670 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها
Y أن صفية بنت حيي زوج النبي صلى الله عليه وسلم حاضت فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ( أحابستنا هي ) . قالوا إنها قد أفاضت قال ( فلا إذا )
[ ر 322 ]

1671 - حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد عن أيوب عن عكرمة
Y أن أهل المدينة سألوا ابن عباس رضي الله عنهما عن امرأة طافت ثم حاضت قال لهم تنفر قالوا لا نأخذ بقولك وندع قول زيد قال إذا قدمتم المدينة فسلوا فقدموا المدينة فسألوا فكان فيمن سألوا أم سليم فذكرت حديث صفية
رواه خالد وقتادة عن عكرمة
[ ش ( طافت ) طواف الإفاضة . ( تنفر ) تذهب من مكة دون طواف وداع ]

1672 - حدثنا مسلم حدثنا وهيب حدثنا ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال

قال وسمعت ابن عمر يقول إنها لا تنفر ثم سمعته يقول بعد إن النبي
Y رخص للحائض أن تنفر إذا أفاضت صلى الله عليه وسلم رخص لهن
[ ر 323 ]
[ ش ( قال ) أي طاوس ]

1673 - حدثنا أبو النعمان حدثنا أبوعوانة عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضي الله عنها قالت
Y خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ولا نرى إلا الحج فقدم النبي صلى الله عليه وسلم فطاف بالبيت وبين الصفا والمروة ولم يحل وكان معه الهدي فطاف من كان معه من نسائه وأصحابه وحل منهم من لم يكن معه الهدي فحاضت هي فنسكنا مناسكنا من حجنا فلما كان ليلة الحصبة ليلة النفر قالت يا رسول الله كل أصحابك يرجع بحج وعمرة غيري قال ( ما كنت تطوفين بالبيت ليالي قدمنا ) . قالت لا قال ( فاخرجي مع أخيك إلى التنعيم فأهلي بعمرة وموعدك مكان كذا وكذا ) . فخرجت مع عبد الرحمن إلى التنعيم فأهللت بعمرة وحاضت صفية بنت حيي فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( عقري حلقي إنك لحابستنا أما كنت طفت يوم النحر ) . قالت بلى قال ( فلا بأس انفري ) . فلقيته مصعدا على أهل مكة وأنا منهبطة أو مصعدة وهو منهبط
وقال مسدد قلت لا . تابعه جرير عن منصور في قوله لا
[ ر 290 ، 322 ]

145 - باب من صلى العصر يوم النفر بالأبطح

1674 - حدثنا محمد بن المثنى حدثنا إسحق بن يوسف حدثنا سفيان الثوري عن عبد العزيز بن رفيع قال
Y سألت أنس بن مالك أخبرني بشيء عقلته عن النبي صلى الله عليه وسلم أين صلى الظهر يوم التروية ؟ قال بمنى قلت فأين صلى العصر يوم النفر ؟ قال بالأبطح افعل كما يفعل أمراؤك
[ ر 1570 ]

1675 - حدثنا عبد المتعال بن طالب حدثنا ابن وهب قال أخبرني عمرو بن الحارث أن قتادة حدثه عن أنس بن مالك رضي الله عنه حدثه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء ورقد رقدة بالمحصب ثم ركب إلى البيت فطاف به
[ ر 1669 ]

146 - باب المحصب

1676 - حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت
Y إنما كان منزلا ينزله النبي صلى الله عليه وسلم ليكون أسمح لخروجه تعني بالأبطح
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب استحباب النزول بالمحصب يوم النفر رقم 1311
( إنما كان منزل ينزله ) أي محصب موضع ينزل فيه ليكون الخروج أسهل عند السفر إلى المدينة ]

1677 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال عمرو عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
Y ليس التحصيب بشيء إنما هو منزل نزله رسول الله صلى الله عليه وسلم
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب استحباب النزول بالمحصب يوم النفر رقم 1312
( ليس التحصيب بشيء ) أي النزول في المحصب ليس من مناسك الحج المطلوب فعلها بشيء ]

146 - باب النزول بذي طوى قبل أن يدخل مكة والنزول بالبطحاء التي بذي الحليفة إذا رجع من مكة

1678 - حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا أبو ضمرة حدثنا موسى بن عقبة عن نافع
Y أن ابن عمر رضي الله عنهما كان يبيت بذي طوى بين الثنيتين ثم يدخل من الثنية التي بأعلى مكة وكان إذا قدم مكة حاجا أو معتمرا لم ينخ ناقته إلا عند باب المسجد ثم يدخل فيأتي الركن الأسود فيبدأ به ثم يطوف سبعا ثلاثا سعيا وأربعا مشيا ثم ينصرف فيصلي سجدتين ثم ينطلق قبل أن يرجع إلى منزله فيطوف بين الصفا والمروة وكان إذا صدر عن الحج أو العمرة أناخ بالبطحاء التي بذي الحليفة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم ينيخ بها
[ ش ( بذي طوى ) موضع بأسفل مكة . ( الثنيتين ) تثنية ثنية وهي الطريق إلى الجبل . ( سجدتين ) ركعتين سنة الطواف . ( صدر ) رجع متوجها إلى المدينة ]

1679 - حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب حدثنا خالد بن الحارث قال سئل عبيد الله عن المحصب فحدثنا عبيد الله عن نافع قال
Y نزل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر وابن عمر . وعن نافع أن ابن عمر رضي الله عنهما كان يصلي بها يعني المحصب الظهر والعصر أحسبه قال والمغرب قال خالد لا شك في العشاء ويهجع هجعة ويذكر ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم
[ ش ( عن المحصب ) أي عن النزول به . ( يهجع هجعة ) ينام نومة من الهجوع وهو النوم . ( لا أشك في العشاء ) أي إنما حصل شكه في ذكر المغرب لا في العشاء ]

148 - باب من نزل بذي طوى إذا رجع من مكة

1680 - وقال محمد بن عيسى حدثنا حماد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما
Y أنه كان إذا أقبل بات بذي طوى حتى إذا أصبح دخل وإذا نفر مر بذي طوى وبات بها حتى يصبح وكان يذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك
[ ر 1498 ]

149 - باب التجارة أيام الموسم والبيع في أسواق الجاهلية

1681 - حدثنا عثمان بن الهيثم أخبرنا ابن جريج قال عمرو بن دينار قال ابن عباس رضي الله عنهما

[ 1946 ، 1992 ، 4247 ]
[ ش ( ذو المجاز ) اسم سوق للعرب في الجاهلية كان إلى جانب عرفة وقيل في منى . ( عكاظ ) اسم سوق كان بناحية مكة . ( متجر ) مكان تجارتهم . ( جناح ) إثم . ( تبتغوا ) تطلبوا . ( فضلا ) رزقا منه وعطاء وربحا في التجارة . / البقرة 198 / . ( في مواسم الحج ) هذه الجملة ليست من القراءة المتواترة بل هي قراءة ابن عباس
Y كان ذو المجاز وعكاظ متجر الناس في الجاهلية فلما جاء الإسلام كأنهم كرهوا ذلك حتى نزلت { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم } . في مواسم الحج رضي الله عنهما وهي تفسير منه للآية على ما يبدو ]

150 - باب الإدلاج من المحصب

1682 - حدثنا عمرو بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثني إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضي الله عنها قالت
Y حاضت صفية ليلة النفر فقالت ما أراني حابستكم قال النبي صلى الله عليه وسلم ( عقري حلقي أطافت يوم النحر ) . قيل نعم قال ( فانفري )
قال أبو عبد الله وزادني محمد حدثنا محاضر حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة
رضي الله عنها قالت
Y خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نذكر إلا الحج فلما قدمنا أمرنا أن نحل فلما كانت ليلة النفر حاضت صفية بنت حيي فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( حلقي عقري ما أراها إلا حابستكم ) . ثم قال ( كنت طفت يوم النحر ) . قالت نعم قال ( فانفري ) . قلت يا رسول الله إني لم أكن أحللت قال ( فاعتمري من التنعيم ) . فخرج معها أخوها فلقيناه مدلجا فقال ( موعدك مكان كذا وكذا )
[ ر 322 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب بيان وجوه الإحرام . . رقم 1211
( لم أكن أحللت ) أي حين قدمت مكة لأني متمتعة بل كنت قارنة أي ولم أعتمر عمرة مستقلة . ( مدلجا ) سائرا من آخر الليل من الإدلاج وهو السير في آخر الليل والإدلاج السير في أول الليل ]
بسم الله الرحمن الرحيم

33 - أبواب العمرة

1 - باب وجوب العمرة وفضلها

وقال ابن عمر رضي الله عنهما ليس أحد إلا وعليه حجة وعمرة . وقال ابن عباس رضي الله عنهما إنها لقرينتها في كتاب الله { وأتموا الحج والعمرة لله } . / البقرة 196 /
[ ش ( لقرينتها ) أي إن العمرة ذكرت مقرونة بالحج في القرآن في الآية المذكورة مع الأمر بإتمامهما والأمر للوجوب فدل على أن العمرة واجبة كالحجة ]

1683 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن سمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة )
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب فضل الحج والعمرة ويوم عرفة رقم 1349
( العمرة ) هي في اللغة الزيارة وفي الشرع زيارة البيت الحرام بشروط مخصوصة . ( كفارة ) ماحية مشتقة من الكفر وهو التغطية والستر . ( لما بينهما ) لما وقع بينهما من الذنوب الصغيرة . ( المبرور ) المقبول وهو الذي لا يخالطه إثم مشتق من البر وهو الإحسان ]

2 - باب من اعتمر قبل الحج

1684 - حدثنا أحمد بن محمد أخبرنا عبد الله أخبرنا ابن جريج
Y أن عكرمة ابن خالد سأل ابن عمر رضي الله عنهما عن العمرة قبل الحج ؟ فقال لا بأس . قال عكرمة قال ابن عمر اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يحج
وقال إبراهيم بن سعد عن ابن إسحق حدثني عكرمة بن خالد سألت ابن عمر مثله . حدثنا عمرو بن علي حدثنا أبو عاصم أخبرنا ابن جريج قال عكرمة بن خالد سألت ابن عمر
رضي الله عنهما مثله
[ ش ( لا بأس ) ليس عليه شيء إذا اعتمر قبل أن يحج ولكن لا على وجه التمتع كما مر ]

3 - باب كم اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم

1685 - حدثنا قتيبة حدثنا جرير عن منصور عن مجاهد قال
Y دخلت أنا وعروة بن الزبير المسجد فإذا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما جالس إلى حجرة عائشة وإذا ناس يصلون في المسجد صلاة الضحى قال فسألناه عن صلاتهم فقال بدعة . ثم قال له كم اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال أربعا إحداهن في رجب . فكرهنا أن نرد عليه
قال وسمعنا استنان عائشة أم المؤمنين في الحجرة فقال عروة يا أماه يا أم المؤمنين ألا تسمعين ما يقول أبو عبد الرحمن قالت ما يقول ؟ قال يقول إن رسول الله
صلى الله عليه وسلم اعتمر أربع عمرات إحداهن في رجب . قالت يرحم الله أبا عبد الرحمن ما اعتمر عمرة إلا وهو شاهده وما اعتمر في رجب قط
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب بيان عدد عمر النبي
صلى الله عليه وسلم وزمانهن رقم 1255
( حجرة ) غرفة وهي في الأصل ما يحجر عليه من الأرض بحائط ونحوه . ( المسجد ) أي مسجد النبي
صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة . ( بدعة ) البدعة هي إحداث ما لم يكن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومراد ابن عمر رضي الله عنه أن اجتماع الناس في المسجد على صلاة الضحى بدعة لا صلاة الضحى نفسها فإنها سنة . ( استنان عائشة ) أي صوت سواكها وهي تتسوك به . ( يا أماه ) سماها أمه وهي في الحقيقة خالته لأن الخالة بمنزلة الأم أو باعتبارها أم المؤمنين . ( شاهده ) حاضر معه تعني في ذلك المبالغة في نسبة النسيان إلى ابن عمر رضي الله عنهما ]

1686 - حدثنا أبو عاصم أخبرنا ابن جريج قال أخبرني عطاء عن عروة بن الزبير قال
Y سألت عائشة رضي الله عنها قالت ما اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في رجب
[ 4007 ]

1687 - حدثنا حسان بن حسان حدثنا همام عن قتادة
Y سألت أنسا رضي الله عنه كم اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال أربعا عمرة الحديبية في ذي القعدة حيث صده المشركون وعمرة من العام المقبل في ذي القعدة حيث صالحهم وعمرة الجعرانة إذ قسم غنيمة - أراه - حنين . قلت كم حج ؟ قال واحدة
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب بيان عدد عمر النبي
صلى الله عليه وسلم وزمانهن رقم 1253
( الحديبية ) هي قرية كبيرة على مرحلة من مكة مما يلي المدينة سميت ببئر هناك . ( صده المشركون ) منعوه من دخول مكة في ذي القعدة عام ست من الهجرة وجرى بينه وبينهم هدنة سميت صلح الحديبية وسمي العام عام الحديبية . ( الجعرانة ) مكان بين مكة والطائف وهي إلى مكة أقرب . ( أراه ) أظنه وهو كلام معترض بين المضاف والمضاف إليه وكأن الراوي طرأ عليه شك فأدخل لفظ ( أراه ) بينهما . ( حنين ) غزوة حنين وحنين واد بين مكة والطائف وقعت فيه الغزوة في الخامس من شوال سنة ثمان من الهجرة عام فتح مكة . ( كم حج ) أي بعد فرض الحج . ( واحدة ) هي حجة الوداع واعتمر معها العمرة الرابعة التي لم تذكر في هذه الرواية وذكرت فيما بعدها ]

1688 - حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك حدثنا همام عن قتادة قال سألت أنسا رضي الله عنه فقال
Y اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم حيث ردوه ومن القابل عمرة الحديبية وعمرة في ذي القعدة وعمرة مع حجته
حدثنا هدبة حدثنا همام قال اعتمر أربع عمر في ذي القعدة إلا التي اعتمر مع حجته عمرته من الحديبية ومن العام المقبل ومن الجعرانة حيث قسم غنائم حنين وعمرة مع حجته
[ 2901 ، 3917 ]

1689 - حدثنا أحمد بن عثمان حدثنا شريح بن مسلمة حدثنا إبراهيم بن يوسف عن أبيه عن أبي إسحق قال سألت مسروقا وعطاء ومجاهدا فقالوا
Y اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة قبل أن يحج . وقال سمعت البراء بن عازب رضي الله عنهما يقول اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة قبل أن يحج مرتين
[ 1747 ، 2551 - 2553 ، 3013 ، 4005 ]

بسم الله الرحمن الرحيم "قل هذه سبيلي أدعو الى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين"