بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 2 أبريل 2010

نبذ من صحيح البخاري/7

- باب التيمم للوجه والكفين

332 - حدثنا حجاج قال أخبرنا شعبة أخبرني الحكم عن ذر عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه

وقال النصر أخبرنا شعبة عن الحكم قال سمعت ذرا يقول عن ابن عبد الرحمن بن أبزى . قال الحكم وقد سمعته من ابن عبد الرحمن عن أبيه قال قال عمار
[ ش ( أدناهما من فيه ) قربهما من فمه أي ونفخ فيهما . ( قال عمار ) في بعض النسخ زيادة ( الصعيد الطيب وضوء المسلم يكفيه ممن الماء ) أي التراب الطاهر ينوب عن الماء إن لم يجده ]
Y قال عمار بهذا وضرب شعبة بيديه الأرض ثم أدناهما من فيه ثم مسح وجهه وكفيه

333 - حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا شعبة عن الحكم عن ذر عن ابن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه

[ ش ( وقال له ) أي وقد قال عممر لعمر
Y أنه شهد عمر وقال له عمار كنا في سرية فأجنبنا . وقال تفل فيها رضي الله عنهما . ( سرية ) قطعة من الجيش تبعث للعدو يبلغ أقصاها أربعمائة مشتقة من الشيء السري وهو النفيس سموا بذلك لأنهم يكونون خلاصة الجيش وخيارهم . ( تفل ) من التفل وهو شبيه بالبزق وأقل منه والمراد أنه نفخ فيهما ]

334 - حدثما محمد بن كثير أخبرنا شعبة عن الحكم عن ذر عن ابن عبد الرحمن بن أبزى عن عبد الرحمن قال
Y قال عمار لعمر تمعكت فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( يكفيك الوجه والكفين )
[ ش ( يكفيك الوجه والكفين ) أي أن تمسح الوجه والكفين ]

335 - حدثنا مسلم حدثنا شعبة عن الحكم عن ذر عن ابن عبد الرحمن عن عبد الرحمن قال
Y شهدت عمر فقال له عمار وساق الحديث

336 - حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا غندر حدثنا شعبة عن الحكم عن ذر عن ابن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه قال
Y قال عمار فضرب النبي صلى الله عليه وسلم بيده الأرض فمسح وجهه وكفيه
[ ر 331 ]

5 - باب الصعيد الطيب وضوء المسلم يكفيه من الماء

وقال الحسن يجزئه التيمم ما لم يحدث . وأم ابن عباس وهو متيمم . وقال يحيى بن سعيد لا بأس بالصلاة على السبخة والتيمم بها
[ ش ( السبخة ) الأرض ذات الملوحة لا تكاد تنبت شيئا ]

337 - حدثنا مسدد قال حدثني يحيى بن سعيد قال حدثنا عوف قال حدثنا أبو رجاء عن عمران قال
Y كنا في سفر مع النبي صلى الله عليه وسلم وإنا أسرينا حتى كنا في آخر الليل وقعنا وقعة ولا وقعة أحلى عند المسافر منها فما أيقظنا إلا حر الشمس وكان أول من استيقظ فلان ثم فلان ثم فلان - يسميهم أبو رجاء فنسي عرف - ثم عمر بن الخطاب الرابع وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نام لم يوقظ حتى يكون هو يستيقظ لأنا لا ندري ما يحدث له في نومه فلما استيقظ عمر ورأى ما أصاب الناس وكان رجلا جليدا فكبر ورفع صوته بالتكبير فما زال يكبر ويرفع صوته بالتكبير حتى استيقظ بصوته النبي صلى الله عليه وسلم فلما استيقظ شكوا إليه الذي أصابهم قال ( لا ضير أو لا يضير ارتحلوا ) . فارتحل فسار غير بعيد ثم نزل فدعا بالوضوء فتوضأ ونودي بالصلاة فصلى بالناس فلما انفتل ممن صلاته إذا هو برجل معتزل لم يصل مع القوم قال ( ما معنك يا فلان أن تصلي مع القوم ) . قال أصابتني جنابة ولا ماء قال ( عليك بالصعيد فإنه يكفيك ) . ثم سار النبي صلى الله عليه وسلم فاشتكى إليه الناس من العطش فنزل فدعا فلانا - كان يسميه أبو رجاء نسيه عوف - ودعا عليا فقال ( اذهبا فابتغيا الماء ) . فانطلقا فتلقيا امرأة بين مزادتين أو سطيحتين من ماء على بعير لها فقالا لها أين الماء ؟ قالت عهدي بالماء أمس هذه الساعة ونفرنا خلوف قالا لها انطلقي إذا قالت إلى أين ؟ قالا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت الذي يقال له الصابىء ؟ قالا هو الذي تعنين فانطلقي فجاءا بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم وحدثاه الحديث قال فاستنزلوها عن بعيرها ودعا النبي صلى الله عليه وسلم بإناء ففرغ من أفواه المزادتين أو سطيحتين وأوكأ أفواهما وأطلق العزالي ونودي في الناس اسقوا واستقوا فسقى من شاء واستقى من شاء و كان آخر ذاك أن أعطى الذي أصابته الجنابة إناء من ماء قال ( اذهب فأفرغه عليك ) . وهي قائمة تنظر إلى ما يفعل بمائها وأيم الله لقد أقلع عنها وإنه ليخيل إلينا أنها أشد ملأة منها حين ابتدأ فيها فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( اجمعوا لها ) . فجمعوا لها من بين عجوة ودقيقة وسويقة حتى جمعوا لها طعاما فجعلوها في ثوب وحملوها على بعيرها ووضعوا الثوب بين يديها قال لها ( تعليمن ما رزئنا من مائك شيئا ولكن الله هو الذي أسقانا ) . فأتت أهلها وقد احتسبت عنهم قالوا ما حبسك يا فلانة ؟ قالت العجب لقيني رجلان فذهبا بي إلى هذا الذي يقال له الصابىء ففعل كذا وكذا فوالله إنه لأسحر الناس ممن بين هذه وهذه - وقالت بإصبعيها الوسطى والسبابة فرفعتهما إلى السماء تعني السماء والأرض - أو إنه لرسول الله حقا . فكان المسلممون بعد ذلك يغيرون على من حولها من المشركين ولا يصيبون الصرم الذي هي منه فقالت يوما لقومها ما أرى أن هؤلاء القوم يدعونكم عمدا فهل لكم في الإسلام ؟ فأطاعوها فدخلوا في الإسلام
[ 341 ، 3378 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب قضاء الصلاة الفائتة رقم 682
( أسرينا ) من السري وهو السير أكثر الليل وقيل السير كل الليل . ( وقعنا وقعة ) نمنا نومة . ( فلان ) ذكر البخاري في علامات النبوة أن أول من استيقظ أبو بكر وقيل الثاني هوعمران والثالث هو ذو مخبر . ( ما يحدث له في نومه ) أي من الوحي ونخاف أن نقطعه بإيقاظه . ( جليدا ) ظاهر الجلادة وهي القوة والصلابة . ( لا ضير ) لا ضرر . ( برجل ) هو خلاد بن رافع . ( عليك بالصعيد ) أي الزمه وتيمم به والصعيد التراب أو سطح الأرض مطلقا . ( فابتغيا ) من الابتغاء وهو الطلب . ( مزادتين ) مثنى مزادة وهي القربة الكبيرة سميت بذلك لأنها يزاد فيها جلد آخر من غيرها وتسمى أيضا سطيحة . ( عهدي بالماء أمس ) تركت الماء منذ أمس وهو اليوم الذي قبل يومك . ( هذه الساعة ) في مثل هذه الساعة . ( نفرنا ) رجالنا . ( خلوف ) متخلفون لطلب الماء وقيل جمع خالف وهو المسافر أي ذهبوا وخلفوا النساء وحدهن في الحي . ( الصابىء ) من صبأ إذا خرج من دين إلى دين آخر . ( أوكأ ) ربط . ( العزالي ) جمع عزلاء وهي فم المزادة الأسفل الذي يخرج منه الماء بكثرة . ( وايم الله ) اسم وضع للقسم أصله أيمن الله فحذفت النون تخفيفا وربما وصلت همزته وربما قطعت . ( أقلع عنها ) كف عنها . ( أشد ملأة ) ما بقي فيها من الماء أكثر مما كان أولا . ( دقيقة وسويقة ) طحين الحنطة والشعير وغيرهما . ( فجعلوهما ) وضعوا الأشياء التي جمعوها . ( قال لها ) أي رسول الله
صلى الله عليه وسلم وفي رواية ( قالوا لها ) أي القوم بأمره . ( رزئنا ) نقصنا . ( احتبست عنهم ) تأخرت . ( وقالت بأصبعها ) أشارت بهما . ( الصرم ) هو بيوت مجتمعة منقطعة عن الناس . ( ما أرى ) ظني وعلمي . ( يدعونكم عمدا ) يتركونكم عن قصد لا غفلة منهم عنكم ]

6 - باب إذا خاف الجنب على نفسه المرض أو الموت أو خاف العطش تيمم

ويذكر أن عمرو بن العاص أجنب في ليلة باردة فتيمم وتلا { ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما } / النساء 29 / . فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فلم يعنف
[ ش ( ولا تقتلوا أنفسكم ) لا تتسبوا بقتلها . ( فذكر ) أي فعل عمرو
رضي الله عنه واستدلاله . ( فلم يعنف ) فلم ينكر وهو إقرار منه صلى الله عليه وسلم لفعله ]

338 - حدثنا بشر بن خالد قال حدثنا محمد هو غندر عن شعبة عن سليمان عن أبي وائل قال قال أبو موسى لعبد الله بن مسعود

[ ش ( لم يجد الماء ) أي الجنب . ( لا يصلي ) أي حتى يغتسل ولا يتيمم . ( في هذا ) في جواز التيمم للجنب ]
Y إذا لم يجد الماء لا يصلي ؟ قال عبد الله لو رخصت لهم في هذا كان إذا وجد أحدهم البرد قال هكذا يعني تيمم وصلى . قال قلت فأين قول عمار لعمر ؟ قال إني لم أر عمر قنع بقول عمار

339 - حدثنا عمر بن حفص قال حدثنا أبي قال حدثنا الأعمش قال سمعت شقيق بن سلمة قال
Y كنت عند عبد الله وأبي موسى فقال له أبو موسى أرأيت يا أبا عبد الرحمن إذا أجنب فلم يجد ماء كيف يصنع ؟ فقال عبد الله لا يصلي حتى يجد الماء . فقال أبو موسى فكيف تصنع بقول عمار حين قال له النبي صلى الله عليه وسلم ( كان يكفيك ) . قال ألمم تر عمر لم يقنع بذلك ؟ فقال أبو موسى فدعنا من قول عمار كيف تصنع بهذه الآية ؟ فما ردى عبد الله ما يقول فقال إنا لو رخصنا لهم في هذا لأوشك إذا برد على أحدهم الماء أن يدعه ويتيمم . فقلت لشقيق فإنما كره عبد الله لهذا ؟ قال نعم
[ 340 ، وانظر 331 ]
[ ش ( بهذه الآية ) وهي قوله تعالى { فلم تجدوا ماء } / النساء 43 / و / المائدة 6 / . ( لأوشك ) قرب وأسرع ]

7 - باب التيمم ضربة

340 - حدثنا محمد بن سلام قال أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق قال
Y كنت جالسا مع عبد الله وأبي موسى الأشعري فقال له أبو موسى لو أن رجلا أجنب فلم يجد الماء شهرا أما كان يتيمم ويصلي . فكيف تصنعون بهذه الآية في سورة المائدة { فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا } . فقال عبد الله لو رخص لهم فيهذا لأوشكوا إذا برد عليهم الماء أن يتيمموا الصعيد . قلت وإنما كرههم هذا لذا ؟ قال نعم . فقال أبو موسى ألم تسمع قول عمار لعمر بعثني رسول الله في حاجة فأجنبت فلم أجد الماء فتمرغت في الصعيد كما تمرغ الدابة فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال ( إنما يكفيك أن تصنع هكذا ) . فضرب بكفه ضربة على الأرض ثم نفضها ثم مسح بها ظهر كفه بشماله أو ظهر شماله بكفه ثم مسح بها وجهه . فقال عبد الله أفلم تر عمر لم يقنع بقول عمار
وزاد يعلى عن الأعمش عن شقيق كنت مع عبد الله وأبي وائل فقال أبو موسى ألم تسمع قول عمار لعمر إن رسول الله
صلى الله عليه وسلم بعثني أنا وأنت فأجنبت فتمعكت بالصعيد فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرناه فقال ( إنما كان يكفيك هذا ) . ومسح وجهه وكفيه واحدة
[ ر 338 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب التيمم رقم 368
( تمرغت ) تقلبت . ( نفضها ) هزها أو نفخ فيها تخفيفا للتراب . ( ثم مسح بها وجهه ) الظاهر أن المراد ب - " ثم " هنا الجمع وليس الترتيب لما دلت عليه الروايات الأخرى . ( لم يقنع ) ووجه عدم اقتناعه أنه كان معه في تلك الحادثة ولم يتذكر أصلا ]

341 - حدثنا عبدان قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا عوف عن أبي رجاء قال حدثنا عمران بن حصين الخزاعي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا معتزلا لم يصل في القوم فقال ( يا فلان ما منعك أن تصلي في القوم ) . فقال يا رسول الله أصابتني جنابة ولا ماء قال ( عليك بالصعيد فإنه يكفيك )
[ ر 337 ] . بسم الله الرحمن الرحيم

8 - كتاب الصلاة

1 - باب كيف فرضت الصلوات في الإسراء

وقال ابن عباس حدثني أبو سفيان في حديث هرقل فقال يأمرنا - يعني النبي صلى الله عليه وسلم - بالصلاة والصدق والعفاف
[ ر 7 ]

342 - حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب عن أنس بن مالك قال كان أبو ذر يحدث
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( فرج عن سقف بيتي وأنا بمكة فنزل جبريل ففرج صدري ثم غسله بماء زمزم ثم جاء بطست من ذهب ممتلىء حكمة وإيمانا فأفرغه في صدري ثم أطبقه ثم أخذ بيدي فعرج بي إلى السماء الدنيا فلما جئت إلى السماء الدنيا قال جبريل لخازن السماء افتح قال من هذا ؟ قال هذا جبريل قال هل معك أحد ؟ قال نعم معي محمد صلى الله عليه وسلم فقال أرسل إليه ؟ قال نعم . فلما فتح علونا السماء الدنيا فإذا رجل قاعد على يمينه أسودة وعلى يساره أسودة إذا نظر قبل يمينه ضحك وإذا نظر قبل يساره بكى فقال مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح قلت لجبريل من هذا ؟ قال هذا آدم وهذه الأسودة عن يمينه وعن شماله نسم بنيه فأهل اليمين منهم أهل الجنة والأسودة التي عن شماله أهل النار فإذا نظر عن يمينه ضحك وإذا نظر قبل شماله بكى حتى عرج بي إلى السماء الثانية فقال لخازنها افتح ( فقال له خازنها مثل ما قال الأول ففتح ) . قال أنس فذكر أنه وجد في السماوات آدم وإدريس وموسى وعيسى وإبراهيم صلوات الله عليهم ولم يثبت كيف منازلهم غير أنه ذكر أنه وجد آدم في السماء الدنيا وإبراهيم في السماء السادسة قال أنس فلما مر جبريل بالنبي صلى الله عليه وسلم بإدريس قال مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح . ( فقلت من هذا ؟ قال هذا إدريس ثم مررت بموسى فقال مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح قلت من هذا ؟ قال هذا موسى ثم مررت بعيسى فقال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح قلت من هذا ؟ قال هذا عيسى ثم مررت بإبراهيم فقال مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح قلت من هذا ؟ قال هذا إبراهيم صلى الله عليه وسلم )
قال ابن شهاب فأخبرني ابن حزم أن ابن عباس وأبا حبة الأنصاري كانا يقولان قال النبي
صلى الله عليه وسلم ( ثم عرج بي حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام ) . قال ابن حزم وأنس بن مالك قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ففرض الله على أمتي خمسين صلاة فرجعت بذلك حتى مررت على موسى فقال ما فرض الله لك على أمتك ؟ قلت فرض خمسين صلاة قال فارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك فراجعني فوضع شطرها فرجعت إلى موسى قلت وضع شطرها فقال راجع ربك فإن أمتك لا تطيق فراجعت فوضع شطرها فرجعت إليه فقال ارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك فراجعته فقال هي خمس وهي خمسون لا يبدل القول لدي فرجعت إلى موسى فقال راجع ربك فقلت استحييت من ربي ثم انطلق بي حتى انتهى بي إلى سدرة المنتهى وغشيها ألوان لا أدري ما هي ثم أدخلت الجنة فإذا فيها حبايل اللؤلؤ وإذا ترابها المسك )
[ 1555 ، 3164 ، وانظر 3035 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب الإسراء برسول الله
صلى الله عليه وسلم رقم 163
( فرج ) فتح فيه فتحة . ( فعرج ) صعد . ( اسودة ) جمع سواد وهو الشخص . ( نسم ) جمع نسمة وهي النفس أو الروح . ( أبا حبة ) هو عامر بن عبيد بن عمير بن ثابت . ( ظهرت ) علوت وارتفعت . ( لمستوى ) موضع مشرف يستوي عليه وقيل هو المصعد . ( صريف الأقلام ) صوتها حين الكتابة أي أسمع صوت ما تكتبه الملائكة من قضاء الله ووحيه وتدبيره . ( شطرها ) نصفها . ( سدرة المنتهى ) السدرة واحدة السدر وهو نوع من الشجر وأضيفت إلى المنتهى لأن علم الملائكة ينتهي إليها ولا يجاوزها وقيل غير ذلك وهي في السماء السابعة وقيل أصلها في السادسة وأكثرها في السابعة . ( غشيها ) غطاها . ( ترابها المسك ) أي تفوح منه رأئحة المسك . ( حبايل ) قلائد وعقود جمع حبالة وهي جمع حبل ]

343 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن صالح بن كيسان عن عروة بن الزبير عن عائشة أم المؤمنين قالت

[ 1040 ، 3720 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب صلاة المسافرين وقصرها رقم 685
( ركعتين ) أي حال كون كل صلاة ركعتين إلا المغرب . ( فأقرت ) على ما كانت عليه . ( وزيدت ) ما عدا الصبح لطول القراءة فيها والمغرب لأنها وتر النهار ]
بسم الله الرحمن الرحيم
Y فرض الله الصلاة حين فرضها ركعتين ركعتين في الحضر والسفر فأقرت صلاة السفر وزيد في صلاة الحضر

9 - أبواب الصلاة في الثياب

1 - باب وجوب الصلاة في الثياب وقول الله تعالى

{ خذوا زينتكم عند كل مسجد } / الأعراف 31 / . ومن صلى ملتحفا في ثوب واحد
ويذكر عن سلمة بن الأكوع أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال ( يزره ولو بشوكة ) . في اسناده نظر ومن صلى في الثوب الذي يجامع فيه ما لم ير أذى . وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن لا يطوف بالبيت عريان
[ ر 362 ]
[ ش ( خذوا زينتكم ) البسوا ما يستر عورتكم ويكون لكم زينة حال الصلاة والطواف . والآية نزلت في الذين كانوا يطوفون بالكعبة عراة . ( ملتحفا ) أي متزرا بأحد طرفيه ومرتديا بالآخر . ( يزره ) يشد الثوب حتى لا تنكشف عورته . ( نظر ) قال العيني وجه النظر من موسى بن إبراهيم وزعم ابن القطان أن موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيممي وهو منكر الحديث فلعل البخاري أراده فلذلك قال في إسناده نظر وذكره معلقا بصيغة التمريض . ( اذى ) نجاسة ]

344 - حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا يزيد بن إبراهيم عن محمد عن أم عطية قالت

وقال عبد الله بن رجاء حدثنا عمران حدثنا محمد بن سيرين حدثتنا أم عطية سمعت النبي
Y أمرنا أن نخرج الحيض يوم العيدين وذوات الخدور فيشهدان جماعة المسلمين ودعوتهم ويعتزل الحيض عن مصلاهن قالت امرأة يا رسول الله إحدانا ليس لها جلباب ؟ قال ( لتلبسها صاحبتها من جلبابها ) صلى الله عليه وسلم بهذا
[ ر 318 ]

2 - باب عقد الإزار على القفا في الصلاة

وقال أبو حازم عن سهل صلوا مع النبي صلى الله عليه وسلم عاقدي أزرهم على عواتقهم
[ ر 355 ]

345 - حدثنا أحمد بن يونس قال حدثنا عاصم بن محمد قال حدثني واقد بن محمد عن محمد بن المنكدر قال
Y صلى جابر في إزار قد عقده من قبل قفاه وثيابه موضوعة على المشجب قال له قائل تصلي في إزار واحد ؟ فقال إنما صنعت ذلك ليراني أحمق مثلك وأينا كان له ثوبان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ؟
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب الصلاة في ثوب واحد وصفة لبسه رقم 518 . وفي الزهد والرقائق باب حديث جابر الطويل رقم 3008
( عقده ) ربطه . ( قفاه ) مؤخر عنقه . ( المشجب ) عيدان تربط رؤوسها وتفرق قوائمها تعلق عليها الثياب ]

346 - حدثنا مطرف أبو مصعب قال حدثنا عبد الرحمن بن أبي الموالي عن محمد بن المنكدر قال
Y رأيت جابر بن عبد الله يصلي في ثوب واحد وقال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في ثوب
[ 363 ]

3 - باب الصلاة في الثوب الواحد ملتحفا به

قال الزهري في حديثه الملتحف المتوشح وهو المخالف بين طرفيه على عاتقيه وهو الاشتمال على منكبيه . قال قالت أم هانىء التحف النبي صلى الله عليه وسلم بثوب وخالف بين طرفيه على عاتقيه
[ ش ( المتوشح ) من الوشاح وهو شيء ينسج عريضا من جلد أو غيره وربما رصع بالخرز والجواهر تشده المرأة بين عاتقيها وكشحيها . والتوشح بالثوب أن يأخذ طرف الثوب الذي ألقاه على منكبه الأيمن من تحت يده اليسرى ويأخذ طرفه الذي ألقاه على الأيسر من يحت يده اليمنى ثم يعقدهما على صدره . وهذا معنى المخالفة بين طرفيه ]

347 - حدثنا عبيد الله بن موسى قال حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عمر بن أبي سلمة
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في ثوب واحد قد خلف بين طرفيه
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب الصلاة في ثوب واحد وصفة لبسه رقم 517
( خالف بين طرفيه ) التحف به بأن جعل طرفا منه إزار والآخر رداء ]

348 - حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا يحيى قال حدثنا هشام قال حدثني أبي عن عمر بن أبي سلمة
Y أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في ثوب واحد في بيت أم سلمة قد ألقى طرفيه على عاتقيه

349 - حدثنا عبيد بن إسماعيل قال حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه أن عمر بن أبي سلمة أخبره قال
Y رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في ثوب واحد مشتملا به في بيت أم سلمة واضعا طرفيه على عاتقيه
[ ش ( مشتملا به ) متلففا به . ( عاتقيه ) مثنى عاتق وهو ما بين المنكب والعنق والمنكب هو ملتقى عظم العضد مع الكتف ]

350 - حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال حدثني مالك بن أنس عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله
Y أن أبا مرة مولى أم هانىء بنت أبي طالب أخبره أنه سمع أم هانىء بنت أبي طالب تقول ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح فوجدته يغتسل وفاطمة ابنته تستره قالت فسلمت عليه فقال ( من هذه ) . فقلت أنا أم هانىء بنت أبي طالب فقال ( مرحبا بأم هانىء ) . فلما فرغ من غسله . قام فصلى ثاني ركعات ملتحفا في ثوب واحد فلما انصرف قلت يا رسول الله زعم ابن أمي أنه قاتل رجلا قد أجرته فلان بن هبيرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( قد أجرنا من أجرت يا أم هانىء ) . قالت أم هانىء وذاك ضحى
[ ر 276 ، 1052 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب تستر المغتسل بثوب ونحوه رقم 336
( انصرف ) أي من الصلاة . ( ابن أمي ) أي وأبي وهو علي
رضي الله عنه . ( أجرته ) أدخلته في جواري وهو الأمان . ( فلان ) هو جعدة ولد زوجها من غيرها على ما قيل . ( ضحى ) وقت الضحى ]

351 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة
Y أن سائلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في ثوب واحد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أولكلكم ثوبان )
[ 358 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب الصلاة في ثوب واحد وصفة لبسه رقم 515
( سائلا ) هو ثوبان . ( أولكلكم ثوبان ) استفهام إنكاري أي ليس كل واد منكم يملك ثوبين ]

4 - باب إذا صلى في الثوب الواحد فليجعل على عاتقيه

352 - حدثنا أبو عاصم عن مالك عن أبي الزناد عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة قال
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يصلي أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقيه شيء )
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب الصلاة في ثوب واحد وصفة لبسه رقم 516
( عاتقيه ) مثنى عاتق وهو ما بين المنكب والعنق ]

353 - حدثنا أبو نعيم قال حدثنا شيبان عن يحيى بن أبي كثير عن عكرمة قال سمعته أو كنت سألته قال سمعت أبا هريرة يقول
Y أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( من صلى في ثوب واحد فليخالف بين طرفيه )
[ ش ( فليخالف . . ) انظر باب ( 3 ) ]

5 - باب إذا كان الثوب ضيقا

354 - حدثنا يحيى بن صالح قال حدثنا فليح بن سليمان عن سعيد بن الحارث قال
Y سألنا جابر بن عبد الله عن الصلاة في الثوب الواحد فقال خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فجئت ليلة لبعض أمري فوجدته يصلي وعلى ثوب واحد فاشتملت به وصليت إلى جانيه فلما انصرف قال ( ما السري يا جابر ) . فأخبرته بحاجتي فلما فرغت قال ( ما هذا الاشتمال الذي رأيت ) . قلت كان ثوب يعني ضاق قال ( فإن كان واسعا فالتحف به وإن ضيقا فاتزر به )
[ ش أخرجه مسلم في الزهد والرقائق باب حديث جابر الطويل رقم 3010
( ما السرى ) أي ما سببه والسرى السير بالليل . ( فاشتملت ) تلففت . ( فاتزر به ) اجعله إزارا فقط ]

355 - حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن سفيان قال حدثني أبو حازم عن سهل قال
Y كان رجال يصلون مع النبي صلى الله عليه وسلم عاقدي أزرهم على أعناقهم كهيئة الصبيان ويقال للنساء ( لا ترفعن رؤوسكن حتى يستوي الرجال جلوسا )
[ 781 ، 1157 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب أمرالنساء المصليات وراء الرجال رقم 441
( عاقدي أزرهم ) رابطي أطرافها . ( كهيئة الصبيان ) أي صبيان زمانهم . ( لا ترفعن ) أي من السجود . ( حتى يستوي الرجال ) يستقروا جالسين ]

6 - باب الصلاة في الجبة الشامية

وقال الحسن في الثياب ينسجها المجوسي لم ير بأسا . وقال معمر رأيت الزهري يلبس من ثياب اليمن ما صبغ بالبول . وصلى علي في ثوب غير مقصور
[ ش ( صبغ بالبول ) أي فيكون نجسا فيغسله قبل لبسه . ( مقصور ) من القصر وهو دق الثوب وغسله حتى يبيض والمراد أنه كان جديدا لم يغسل بعد ]

356 - حدثنا يحيى قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مسلم عن مسروق عن مغيرة بن شعبة قال
Y كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فقال ( يا مغيرة خذ الإداوة ) . فأخذتها فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى توارى عني فقضى حاجته وعليه جبة شأمية فذهب ليخرج يده من كمها فضاقت فأخرج يده من أسفلها فصببت عليه فتوضأ وضوءه للصلاة ومسح على خفيه ثم صلى
[ ر 180 ]
[ ش ( الإدواة ) ما يوضع فيه ماء التطهير . ( شأمية ) أي من نسج الكفار الذين في الشام ]

7 - باب كراهية التعري في الصلاة وغيرها

357 - حدثنا مطر بن الفضل قال حدثنا روح قال حدثنا زكرياء بن إسحق حدثنا عمرو بن دينار قال سمعت جابر بن عبد الله يحدث
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينقل معهم الحجارة للكعبة وعليه إزاره فقال له العباس عمخ يا بن أخي لو حللت إزارك فجعلت على منكبيك دون الحجارة قال فحله فجعله على منكبيه فسقط مغشيا عليه فما رئي بعد ذلك عريانا صلى الله عليه وسلم
[ 1505 ، 3617 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب الاعتناء بحفظ العورة رقم 340
( فجعلت ) وضعت الثوب . ( منكبيك ) مثنى منكب . ( دون ) تحت . ( مغشيا عليه ) مغمى عليه ]

8 - باب الصلاة في القميص والسراويل والتبان والقباء

358 - حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد عن أبي هريرة قال
Y قام رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الصلاة في الثوب الواحد فقال ( أوكلكم يجد ثوبين ) . ثم سأل رجل عمر فقال إذا وسع الله فأوسعوا جمع رجل عليه ثيابه صلى رجل في إزار ورداء في إزار وقميص قال وأحسبه قال في تبان ورداء
[ ر 351 ]
[ ش ( رجل ) قيل هو ابن مسعود لأنه اختلف هو وأبي بن كعب
رضي الله عنه في ذلك . ( جمع رجل عليه ثيابه ) أي إن جمع عليه ثيابه وصلى بها فحسن . ( رداء ) ما يوضع على أعلى الجسم من الثياب . ( قباء ) ثوب منضم الأطراف مشتق من القبو وهو الجمع والضم سمي بذلك لأنه يضم لابسه . ( تبان ) سروايل صغير مقدار ستر العورة ]

359 - حدثنا عاصم بن علي قال حدثنا ابن أبي ذئب عن الزهري عن سالم عن ابن عمر قال
Y سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما يلبس المحرم ؟ فقال ( لا يلبس القميص ولا السراويل ولا البرنس ولا ثوبا مسه الزعفران ولا ورس فمن لم يجد النعلين فليلبس الخفين وليقطعهما حتى يكونا أسفل من الكعبين )
وعن نافع عن ابن عمر عن النبي
صلى الله عليه وسلم مثله
[ ر 134 ]

9 - باب ما يستر العورة

360 - حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا ليث عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبي سعيد الخدري أنه قال
Y نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اشتمال الصماء وأن يحتبي الرجل في ثوب واحد ليس على فرجه منه شيء
[ 1890 ، 2037 ، 2040 ، 5482 ، 5484 ، 5927 ]
[ ش ( اشتمال الصماء ) هو أن يتلفف بالثوب حتى يجلل به جميع جسده ولا يرفع شيئا من جوانبه فلا يمكنه إخراج يده إلا من أسفله سمي بذلك لسده المنافذ كلها كالصخرة الصماء . ( يحتبي ) من الاحتباء وهو أن يجلس على أليته وينصب ساقيه ويششد فخذيه وساقيه إلى جسمه بثوب يلفه وقد كان هذا من عادة العرب في أنديتهم . ( ليس على فرجه شيء ) أي من الثوب يستره ]

361 - حدثنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال
Y نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بيعتين عن اللماس والنباذ وأن يشتمل الصماء وأن يحتبي الرجل في ثوب واحد
[ 559 ، 563 ، 1891 ، 2038 ، 2039 ، 5481 ، 5483 ]
[ ش ( اللماس ) هو أن يشتري شيئا لم يره على أنه متى لمسه لزم البيع وسقط الخيار . ( النباذ ) هو أن يشتري الشيء على أنه متى نبذه إليه فقد لزم البيع ونبذه ألقاه . وانظر شرح 360 ]

362 - حدثنا إسحق قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا ابن أخي شهاب عن عمه قال أخبرني حميد بن عبد الرحمن بن عوف أن أبا هريرة قال
Y بعثني أبو بكر في تلك الحجة في مؤذنين يوم النحر نؤذن بمنى ألا لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان قال حميد بن عبد الرحمن ثم أردف رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا فأمره أن يؤذن ب - " براءة " . قال أبو هريرة فأذن معنا علي في أهل منى يوم النحر لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان
[ 1543 ، 3006 ، 4105 ، 4378 - 4380 ]
[ ش ( في تلك الحجة ) أي التي أمر فيها رسول الله
صلى الله عليه وسلم أبا بكر على الحج في السنة التاسعة قبل حجة الوداع بسنة . ( أردف ) أرسله وراء أبي بكر رضي الله عنه . ( يؤذن ببراءة ) يقرؤها على الناس وبراءة اسم لسورة التوبة وسميت براءة لأنها تبدأ بقوله تعالى { براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين } ]

10 - باب الصلاة بغير رداء

363 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثني ابن أبي الموالي عن محمد بن المكندر قال
Y دخلت على جابر بن عبد الله وهو يصلي في ثوب ملتحفا به ورداؤه موضوع فلما انصرف قلنا يا أبا عبد الله تصلي ورداؤك موضوع ؟ قال نعم أحببت أن يراني الجهال مثلكم رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي هكذا
[ ر 345 ]

11 - باب ما يذكر في الفخذ

ويروى عن ابن عباس وجرهد ومحمد بن جحش عن النبي صلى الله عليه وسلم ( الفخذ عورة ) . وقال أنس حسر النبي صلى الله عليه وسلم عن فخذه وحديث أنس أسند وحديث جرهد أحوط حتى يخرج من اختلافه . وقال أبو موسى غطى النبي صلى الله عليه وسلم ركبتيه حين دخل عثمان
[ ر 3492 ]
وقال زيد بن ثابت أنزل الله على رسوله
صلى الله عليه وسلم وفخذه على فخذي فثقلت علي حتى خفت أن ترض فخذي
[ ر 4316 ]
[ ش ( عورة ) أي فيجب ستره والحديث أخرجه الترمذي وغيره . ( حسر ) كشف . ( أسند ) أقوى وأحسن سندا . ( احوط ) أكثر احتياطا في أمر الستر . ( اختلافهم ) أي العلماء فإن الجمهور قالوا بوجوب ستر الفخذ وأنه عورة وهو مذهب أبي حنيفة والشافعي ومالك في أصح أقواله وأحمد في أصح روايتيه فالأخذ به أسلم . ( ترض ) من الرض وهو الدق وكل شيء كسرته فقد رضضته ]

364 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا إسماعيل بن علية قال حدثنا عبد العزيز بن صهيب عن أنس
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا خيبر فصلينا عندها صلاة الغداة بغلس فركب نبي الله صلى الله عليه وسلم وركب أبو طلحة وأنا رديف أبي طلحة فأجرى نبي الله صلى الله عليه وسلم في زقاق خيبر وإن ركبتي لتمس فخذ نبي الله صلى الله عليه وسلم ثم حسر الإزار عن فخذه حتى إني أنظر إلى بياض فخذ نبي الله صلى الله عليه وسلم فلما دخل القرية قال ( الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين ) . قالها ثلاثا قال وخرج القوم إلى أعمالهم فقالوا محمد - قال عبد العزيز وقال بعض أصحابنا والخميس يعني الجيش - قال فأصبناها عنوة فجمع السبي فجاء دحية فقال يا نبي الله أعطني جارية من السبي قال ( اذهب فخذ جارية ) . فأخذ صفية بنت حيي فجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا نبي الله أعطيت دحية صفية بنت حيي سيدة قريظة والنضير لا تصلح إلا لك قال ( ادعوه بها ) . فجاء بها فلما نظر إليها النبي صلى الله عليه وسلم قال ( خذ جارية من السبي غيرها ) . قال فأعتقها النبي صلى الله عليه وسلم وتزوجها . فقال له ثابت يا أبا حمزة ما أصدقها ؟ قال نفسها أعتقها وتزوجها حتى إذا كان بالطريق جهزتها له أم سليم فأهدتها له من الليل فأصبح النبي صلى الله عليه وسلم عروسا فقال ( من كان عنده شيء فليجيء به ) . وبسط نطعا فجعل الرجل يجيء بالتمر وجعل الرجل يجيء بالسمن قال وأحسبه قد ذكر السويق قال فحاسوا حسيا فكانت وليمة رسول الله صلى الله عليه وسلم
[ 585 ، 905 ، 2115 ، 2120 ، 2736 ، 2784 ، 2785 ، 2892 ، 3447 ، 3961 ، 3962 ، 3964 ، 3965 ، 3974 - 3976 ، 4797 ، 4798 ، 4864 ، 4874 ، 5072 ، وانظر 2732 ، 3963 ]
[ ش أخرجه مسلم في النكاح باب فضيلة إعتاقه أمته ثم يتزوجها . وفي الجهاد والسير باب غزوة خيبر رقم 1365
( الغداة ) الصبح . ( بغلس ) ظلمة آخر الليل أي مبكرا . ( رديف ) راكب خلفه . ( فأجرى ) أي مركوبه . ( زقاق ) هو السكة والطريق . ( خربت ) فتحت . ( بساحة ) ناحية وجهة . ( فساء ) قبح . ( فقالوا محمد ) أي جاء محمد
صلى الله عليه وسلم . ( عنوة ) قهرا في عنف أو صلحا في رفق فهي من الألفاظ التي تستعمل في الشيء وضده وقيل إن خيبر فتح بعضها صلحا وبعضخا قهرا . ( فقال له ) أي لأنس . ( ما أصدقها ) ماذا أعطاها مهرا . ( فأهدتها ) زفتها . ( نطعا ) هو ثوب متخذ من جلد يوضع عليه الطعام أو غيره . ( السويق ) الدقيق . ( حسيا ) هو الطعام المتخذ من التمر والسمن والأقط أو الدقيق ]

12 - باب في كم تصلي المرأة من الثياب

وقال عكرمة لو وارت جسدها في ثوب لأجزته
[ ش ( وارت ) سترت وغطت ]

365 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني عروة أن عائشة قالت
Y لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الفجر فيشهد معه نساء من المؤمنمات متلفعات في مروطهن ثم يرجعن إلى بيوتهن ما يعرفهن أحد
[ 553 ، 829 ، 834 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب استحباب التبكير بالصبح في أول وقتها رقم 645
( متلفعات ) ملتحفات أي مغطيات الرؤوس والأجساد . ( مروطهن ) جمع مرط وهو ثوب من خز أو صوف أو غيره وقيل هو الملحفة ]

13 - باب إذا صلى في ثوب له أعلام ونظر إلى علمها

366 - حدثنا أحمد بن يونس قال حدثنا إبراهين بن سعد قال حدثنا ابن شهاب عن عروة عن عائشة
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في خميصة لها أعلام فنظر إلى أعلامها نظرة فلما انصرف قال ( اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم وأتوني بأنبجانية أبي جهم فإنها ألهتني آنفا عن صلاتي )
وقال هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قال النبي
صلى الله عليه وسلم ( كنت أنظر إلى علمها وأنا في الصلاة فأخاف أن تفتنني )
[ 719 ، 5479 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب كراهة الصلاة في ثوب له أعلام رقم 556
( خميصة ) كساء أسود مربع . ( أعلام ) جمع علم وهو الخط . ( أنبجانية ) كساء غليظ لا علم فيه . ( ألهتني ) أشغلتني . ( آنفا ) قريبا . ( تفتنني ) تششغلني عن صلاتي ]

14 - باب إن صلى في ثوب مصلب أو تصاوير هل تفسد صلاته ؟ وما ينهى عن ذلك

[ ش ( مصلب ) منقوش أو منسوج بصور الصلبان ]

367 - حدثنا أبو معمر عبد الله بن عمرو قال حدثنا عبد الوارث قال حدثنا عبد العزيز بن صهيب عن أنس
Y كان قرام لعائشة سترت به جانب بيتها فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( أميطي عنا قرامك هذا فإنه لا تزال تصاويره تعرض في صلاتي )
[ 5614 ]
[ ش ( قرام ) ستر رقيق من صوف ذو ألوان ونقوش . ( أميطي ) أزيلي . ( تعرض ) تلوح ]

15 - باب من صلى في فروج حرير ثم نزعه

368 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال حدثنا الليث عن يزيد عن أبي الخير عن عقبة بن عامر قال
Y أهدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فروج حرير فلبسه فصلى فيه ثم انصرف فنزعه نزعا شديدا كالكاره له وقال ( لا ينبغي هذا للمتقين )
[ 5465 ]
[ ش أخرجه مسلم في اللباس والزينة باب تحريم استعمال إناء الذهب والفضة رقم 2075
( فروج ) ثوب شق من خلفه . ( لا ينبغي هذا للمتقين ) لا يليق لبس هذا بالصالحين المبتعدين عن المعاصي وعبر بجميع المذكر ليخرج الإناث من التحريم فإنه يحل لهن لبسه ]

16 - باب الصلاة في الثوب الأحمر

369 - حدثنا محمد بن عرعرة قال حدثني عمر بن أبي زائدة عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال
Y رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبة حمراء من أدم ورأيت بلالا أخذ وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأيت الناس يبتدرون ذاك الوضوء فمن أصاب منه شيئا تمسح به ومن لم يصيب منه شيئا أخذ من بلل يد صاحبه ثم رأيت بلالا أخذ عنزة فركزها وخرج النبي صلى الله عليه وسلم في حلة حمراء مشمرا صلى بالناس ركعتين ورأيت الناس والدواب يمرون من بين يدي العنزة
[ ر 185 ]
[ ش ( قبة حمراء من أدم ) خيمة من جلد مصبوغ باللون الأحمر . ( يبتدرون ذاك الوضوء ) يتسابقون إلى أخذه والتمسح به تبركا . ( عنزة ) عصا تشبه الرمح وهي أصغر منه . ( حلة ) بذلة من ثوبين إزار ورداء . ( من بين يدي ) من قدام ]

17 - باب الصلاة في السطوح والمنبر والخشب

قال أبو عبد الله ولم ير الحسن بأسا أن يصلي على الجمد والقناطر وإن جرىتحتها بول أو فوقها أو أمامها إذا كان بينهما سترة . وصلى أبو هريرة على سقف المسجد بصلاة الإمام . وصلى ابن عمر على الثلج
[ ش ( الجمد ) هو الماء الجليد المتجمد من شدة البرد وقيل المكان الصلب المرتفع . ( القناطر ) جمع قنطرة وهي الجسر وكذلك كل ما ارتفع من البنيان . ( سترة ) حاجز ]

370 - حدثنا علي بنعبد الله قال حدثنا سفيان قال حدثنا أبوحازم قال سألوا سهل بن سعد
Y من أي شيء المنبر ؟ فقال ما بقي بالناس أعلم مني هو من أثل الغابة عمله فلان مولى فلانة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقام عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين عمل ووضع فاستقبل القبلة كبر وقام الناس خلفه فقرأ وركع وركع الناس خلفه ثم رفع رأسه ثم رجع القهقرى فسجد على الأرض ثم عاد إلى المنبر ثم ركع ثم رفع رأسه ثم رجع القهقرى حتى سجد بالأرض فهذا شأنه
قال أبو عبد الله قال علي بن عبد الله سألني أحمد بن حنبل
رحمه الله عن هذا الحديث قال فإنما أردت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أعلى من الناس فلا بأس أن يكون الإمام أعلى من الناس بهذا الحديث . قال فقلت إن سفيان بن عيينة كان يسأل عن هذا كثيرا فلم تسمعه منه ؟ قال لا
[ 437 ، 875 ، 1988 ، 2430 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب جواز الخطوة والخطوتين في الصلاة رقم 544
( من أي شيء المنبر ) من أي عود صنع . ( أ'لممني ) أي بصنعه ومما صنع . ( أثل ) شجر لا شوك له خشبه جيد وورقه يغسل به . ( الغابة ) موضع قرب المدينة . ( فلان ) اسمه ميمون . ( فلانة ) قيل اسمها عائشة الأنصارية . ( القهقرى ) الرجوع إلى الخلف . ( شأنه ) أي ما كان من أمرالمنبر . ( بهذا الحديث ) أي بدلالة هذا الحديث . ( قال فقلت ) أي قال علي بن المديني لأمد بن حنبل رحمهما الله تعالى ]

371 - حدثنا محممد بن عبد الرحيم قال حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا حميد الطويل عن أنس بن مالك
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سقط عن فرسه فجحشت ساقه أو كتفه وآلى من نسائه شهرا فجلس في مشربة له درجتها من جذوع فأتاه أصحابه يعودونه فصلى بهم جالسا وهو قيام فلما سلم قال ( إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا سجد فاسجدوا وإن صلى قائما فصلوا قياما ) . ونزل لتسع وعشرين فقالوا يا رسول الله إنك آليت شهرا ؟ فقال ( إن الشهر تسع وعشرون )
[ 657 ، 699 ، 700 ، 722 ، 1063 ، 1812 ، 2337 ، 4905 ، 4984 ، 6306 ]
[ ش ( فجحشت ) خدش جلدها وقد أصابه
صلى الله عليه وسلم مع ذلك رض في الأعضاء وتوجع منعه من القيام في الصلاة . ( آلى ) حلف ألا يدخل عليهن . ( مشربة ) غرفة . ( جذوع ) جمع جذع وهي ساق النخل . ( ليؤتم به ) يقتدى به وتتبع أفعاله ]

18 - باب إذا أصاب ثوب المصلي امرأته إذا سجد

372 - حدثنا مسدد عن خالد قال حدثنا سليمان الشيباني عن عبد الله بن شداد عن ميمونة قالت
Y كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وأنا حذاءه وأنا حائض وربما أصابني ثوبه إذا سجد . قالت وكان يصلي على الخمرة
[ ر 326 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب الاعتراض بين يدي المصلي . وفي المساجد ومواضع الصلاة باب جواز الجماعة في النافلة والصلاة على حصير وخمرة رقم 513 ]

19 - باب الصلاة على الحصير

وصلى جابر وأبو سعيد في السفينة قائما . وقال الحسن قائما ما لم تشق على أصحابك تدورمعها وإلا فقاعدا
[ ش ( تدور معها ) أي مع السفينة حيث دارت أي حتى تستقبل القبلة ]

373 - حدثنا عبد الله قال أخبرنا مالك عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك
Y أن جدته مليكة دعت رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام صنعته له فأكل منه ثم قال ( قوموا فلأصل لكم ) . قال أنس فقمت إلى حصير لنا قد اسود من طول ما لبس فنضحته بماء فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وصففت أنا واليتيم وراءه والعجوز من ورائنا فصلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين ثم انصرف
[ 694 ، 822 ، 833 ، 1111 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب جواز الجماعة في النافلة رقم 658
( حصير ) بساط منسوج من ورق النخل . ( من طول ما لبس ) من كثرة ما استعمل . ( فنضحته ) رششته بالماء تليينا أو تنظيفا . ( اليتيم ) هو ضميرة بن أبي ضميرة مولى رسول الله
صلى الله عليه وسلم . ( العجوز ) هي أم سليم ]

20 - باب الصلاة على الخمرة

374 - حدثنا أبو الوليد قال حدثنا شعبة قال حدثنا سليمان الشيباني عن عبد الله بن شداد عن ميمونة قالت
Y كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي على الخمرة
[ ر 326 ]

21 - باب الصلاة على الفراش

وصلى أنس على فراشه وقال أنس كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم فيسجد أحدنا على ثوبه
[ ر 378 ]
[ ش ( على ثوبه ) أي بعض ثوبه الذي لا يتحرك بحركته أثناء الصلاة ]

375 - حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت
Y كنت أنام بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجلاي في قبلته فإذا سجد غمزني فقبضت رجلي فإذا قام بسطتهما قالت والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب الاعتراض بين يدي المصلي رقم 512
( بين يدي ) أمام . ( غمزني ) أي بيده والغمز المس أو العصر بؤوس الأصابع والإشارة بالعين أو الحاجب . ( مصابيح ) جمع مصباح وهو ما يستضاء به وأرادت بقولها الاعتذار عن نومها على تلك الصفة حال سجوده أي لو كان فيها مصابيح لقبضت رجلها عند سجوده ]

376 - حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني عروة أن عائشة أخبرته
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي وهي بينه وبين القبلة على فراش أهله اعتراض الجنازة
[ ش ( فراش أهله ) أي الفراش الذي ينام عليه مع زوجته . ( اعتراض الجنازة ) كاعتراض الجنازة من جهة يمينه إلى جهة يساره والجنازة اسم للميت في النعش ]

377 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال حدثنا الليث عن يزيد عن عراك عن عروة
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي وعائشة معترضة بينه وبين القبلة على الفراش الذي ينامان عليه
[ 491 ، 493 ، 1151 ، وانظر 486 ]

22 - باب السجود على الثوب في شدة الحر

وقال الحسن كان القوم يسجدون على العمامة والقلنسوة ويداه في كمه
[ ش ( القلنسوة ) غشاء مبطن يلبس على الرأس ]

378 - حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك قال حدثنا بشر بن المفضل قال حدثني غالب القطان عن بكر بن عبد الله عن أنس بن مالك قال
Y كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم فيضع أحدنا طرف الثوب من شدة الحر في مكان السجود
[ 517 ، 1150 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب استحباب تقديم الظهر في أول الوقت رقم 620 ]

23 - باب الصلاة في النعال

379 - حدثنا آدم بن أبي إياس قال حدثنا شعبة قال أخبرنا أبو مسلمة سعيد بن يزيد الأزدي قال
Y سألت أنس بن مالك أكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه ؟ قال نعم
[ 5512 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب جواز الصلاة في النعلين رقم 555 ]

24 - باب الصلاة في الخفاف

380 - حدثنا آدم قال حدثنا شعبة عن الأعمش قال سمعت إبراهيم يحدث عن همام بن الحارث قال
Y رأيت جرير بن عبد الله بال ثن توضأ ومسح على خفيه ثم قام فصلى فسئل فقال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم صنع مثل هذا
فقال إبراهيم فكان يعجبهم لأن جريرا كان آخر من أسلم
[ ش أخرجه مسلم في الطهارة باب المسح على الخفين رقم 272
( يعجبهم ) أي حديث جرير
رضي الله عنه كان يعجب إبراهيم النخعي وغيره من التابعين لأنه يدل على أن جواز المسح على الخفين باق ولم ينسخ بآية الوضوء في المائدة والتي فيها وجوب غسل الرجلين لأن جريرا رضي الله عنه أسلم بعد نزولها ورأى النبي صلى الله عليه وسلم يمسح عليهما ]

381 - حدثنا إسحق بن نصر قال حدثنا أبو أسامة عن الأعمش عن مسلم عن مسروق عن المغيرة بن شعبة قال
Y وضأت النبي صلى الله عليه وسلم فمسح على خفيه وصلى
[ ر 180 ]

25 - باب إذا لم يتم السجود

382 - أخبرنا الصلت بن محمد أخبرنا مهدي عن واصل عن أبي وائل عن حذيفة
Y رأى رجلا لا يتم ركوعه ولا سجوده فلما قضى صلاته قال له حذيفة ما صليت - قال وأحسبه قال - لو مت مت على غير سمة محمد صلى الله عليه وسلم
[ 758 ، 775 ]
[ ش ( ما صليت ) نفى الصلاة عنه لأن الكل ينتفي بانتفاء الجزء فانتفاء إتمام الركوع يسلتزم انتفاء الركوع وهو مستلزم لانتفاء الصلاة . ( لو مت ) أي على عدم اطمئنانك في صلاتك . ( على غير سمة محمد ) على غير طريقته التي كان عليها من إتمام الصلاة والاطمئنان بها ]

26 - باب يبدي ضبعية ويجافي في السجود

[ ش ( يبدي ضبعيه ) مثنى ضبع وهو وسط العضد أو ما تحت الإبط أي يظهرهما . ( يجافي ) يباعد عضديه ويرفعهما عن جنبيه ]

383 - أخبرنا يحيى بن بكير حدثنا بكر بن مضر عن جعفر عن ابن هرمز عن عبد الله بن مالك بن بحينة
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى فرج بين يديه حتى يبدو بياض إبطيه
وقال الليث حدثني جعفر بن ربيعة نحوه
[ 774 ، 3371 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب ما يجمع صفة الصلاة رقم 495
( بحينة ) هي أم عبد الله
رضي الله عنهما . ( فرج... ) فرق وباعد بين يديه وجنبيه . ( بياض إبطيه ) أي ما تحتهما ] . بسم الله الرحمن الرحيم

10 - أبواب القبلة

1 - باب فضل استقبال القبلة

يستقبل بأطراف رجليه قاله أبو حميد عن النبي صلى الله عليه وسلم
[ ر 794 ]

384 - حدثنا عمرو بن عباس قال حدثنا ابن المهدي قال حدثنا منصور بن سعد عن ميمون بن سياه عن أنس بن مالك قال
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله فلا تحقروا الله في ذمته )
[ ش ( أكل ذبيحتنا ) تنويه باليهود الذين لا يأكلون ذبيحة المسلمين . ( ذمة ) هي الأمن والعهد وذمة الله أمانه وضمانه وقد يراد بها الذمام وهو الحرمة . ( تحقروا الله ) تغدروا به وتنقضوا عهده ]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بسم الله الرحمن الرحيم "قل هذه سبيلي أدعو الى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين"