بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 2 أبريل 2010

نبذ من صحيح البخاري/3

- باب السؤال والفتيا عند رمي الجمار

124 - حدثنا أبو نعيم قال حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة عن الزهري عن عيسى بن طلحة عن عبد الله بن عمرو قال
Y رأيت النبي صلى الله عليه وسلم عند الجمرة وهو يسأل فقال رجل يا رسول الله نحرت قبل أن أرمي ؟ قال ( ارم ولا حرج ) . قال آخر يا رسول الله حلقت قبل أن أنحر ؟ قال ( انحر ولا حرج ) . فما سئل عن شيء قدم ولا أخر إى قال ( افعل ولا حرج ) . [ ر 83 ]
[ ش ( الجمرة ) جمرة العقبة ]

47 - باب قول الله تعالى { وما أوتيتم من العلم إلا قليلا }

125 - حدثنا قيس بن حفص قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا الأعمش سليمان عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال بينا أنا أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم في خرب المدينة وهو يتوكأ على عسيب معه فمر بنفر من اليهود فقال بعضهم لبعض سلوه عن الروح ؟ وقال بعضهم لا تسألوه لا يجيء فيه بشيء تكرهونه فقال بعضهم لنسألنه فقام رجل منهم فقال يا أبا القاسم ما الروح ؟ فسكت فقلت إنه يوحى إليه فقمت فلما انجلى عنه فقال { ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتوا من العلم إلا قليلا } . قال الأعمش هكذا في قراءتنا
[ 4444 ، 6867 ، 7018 ، 7024 ]
[ ش أخرجه مسلم في صفات المنافقين وأحكامهم باب سؤال اليهود النبي
صلى الله عليه وسلم عن الروح رقم 2794
( خرب المدينة ) أماكن خربة منها والخرب ضد العامر . ( يتوكأ ) يعتمد . ( عسيب ) عصا من جريد النخل . ( تكرهونه ) خشية أن يوحى إليه بشيء تكرهونه فيجبيكم به . ( ما الروح ) ما حقيقتها . ( فقمت ) حائلا بينه وبينهم . ( انجلى ) ذهب عنه ما يصيبه من حال الوحي . ( من أمر ربي ) مما استأثر الله تعالى بعلمه . ( هكذا في قراءتنا ) أي ( أوتوا ) وهي قراءة شاذة والمتواترة ( أوتيتم ) / الإسراء 85 / ]

48 - باب من ترك بعض الاختيار مخافة أن يقصر فهم بعض الناس عنه فيقعوا في أشد منه

[ ش ( ترك بعض الأخيار ) ترك فعل الشيء المختار أو ترك الإعلام به ]

126 - حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن الأسود قال قال لي الزبير
Y كانت عائشة تسر إليك كثيرا فما حدثتك في الكعبة ؟ قلت قالت لي قال النبي صلى الله عليه وسلم ( يا عائشة لولا قومك حديث عهدهم - قال ابن الزبير - بكفر لنقضت الكعبة فجعلت لها بابين باب يدخل الناس وباب يخرجون ) . ففعله ابن الزبير
[ 1506 - 1509 ، 3188 ، 4214 ، 6816 ]
[ ش ( كانت عائشة تسر إليك ) وهي خالته والإسرار خلاف الإعلان . ( في الكعبة ) أي في شأنها . ( حديث عهدهم ) قريب زمن تركهم الكفر . ( لنقضت ) لهدمتتها وبنيتها ثانية ]

49 - باب من خص بالعلم قوما دون قوم كراهية أن لا يفهموا

127 - وقال علي

حدثنا عبيد الله بن موسى عن معروف بن خربوذ عن أبي الطفيل عن علي بذلك
[ ش ( أن يكذب . . ) أي إذا حدث الناس بما يشتبه عليهم ولا يعرفونه ربما كذبوا بما جاء عن الله تعالى أو عن رسوله
Y حدثوا الناس بما يعرفون أتحبون أن يكذب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ]

128 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن قتادة قال حدثنا أنس بن مالك
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم ومعاذ رديفه على الراحل قال ( يا معاذ بن جبل ) . قال لبيك يا رسول الله وسعديك قال ( يا معاذ ) . قال لبيك يا رسول الله وسعديك ثلاثا قال ( ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صدقا من قلبه إلا حرمه الله على النار ) . قال يا رسول الله أفلا أخبر به الناس فيستبشروا ؟ قال ( إذا يتكلوا ) . وأخبر بها معاذ عند موته تأثما
[ انظر 129 ، 2701 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعا رقم 32
( رديفه على الرحل ) راكب خلفه لى الدابة والرحل غالبا ما تقال للبعير وقد تطلق على غيره أحيانا كما هو الحال هنا إذا كان راكبا على حمار . [ فتح الباري ]
( لبيك ) مثنى لب ومعناه الإجابة و ( سعديك ) مثنى سعد وهو المساعدة وثنيا على معنى التأكيد والتكثير أي إجابة لك بعد إجابة ومساعدة بعد مساعدة والمعنى أنا مقيم على طاعتك . ( صدقا من قلبه ) أي يشهد بلفظه ويصدق بقلبه . ( يتكلوا ) يعتمدوا على ما يتبادر من ظاهرة الاكتفاء به . فيتركوا العمل . ( تأثما ) خشية الوقوع في الإثم لكتمان العلم . قال في الفتح وإخباره يدل على أن النهي عن التبشير كان على الكراهة لا التحريم ]

129 - حدثنا مسدد قال حدثنا معتمر قال سمعت أبي قال سمعت أنسا قال
Y ذكر لي النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ ( من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة ) . قال ألا أبشر الناس ؟ قال ( لا إني أخاف أن يتكلوا )
[ انظر 128 ]

50 - باب الحياء في العلم

وقال مجاهد لا يتعلم العلم مستحي ولا مستكبر . وقالت عائشة نعم النساء نساء الأنصار لم يمنهعن الحياء أن يتفقهن في الدين

130 - حدثنا محمد بن سلام قال أخبرنا أبو معاوية قال حدثنا هشام عن أبيه عن زينب بنت أم سلمة عن أم سلمة قالت
Y جاءت أم سليم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن الله لا يستحيي من الحق فهل على المرأة من غسل إذا احتلمت ؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا رأت الماء ) . فغطت أم سلمة تعني وجهها وقالت يا رسول الله وتحتلم المرأة ؟ قال ( نعم تربت يمينك فيم يشبهها ولدها )
[ 278 ، 3150 ، 5740 ، 5770 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب وجوب الغسل على المرأة بخروج المني منها رقم 313
( لا يستحيي من الحق ) لا يمتنع من بيان الحق . ( احتلمت ) رأت في منامها أنها تجامع . ( رأت الماء ) رأت على ثوبها ماء إذا استيقظت . ( وتحتلم المرأة ؟ ) أي يخرج منها ماء كماء الرجل ؟ . ( تربت يمينك ) افتقرت ولصقت بالتراب ويقال هذا مداعبة لا على إرادة المعنى الظاهر . ( فيم يشبهها ولدها ) أي إذا لم يكن لها ماء فمن أين يأتي شبه الولد بها ]

131 - حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها وهي مثل المسلم حدثوني ما هي ) . فوقع الناس في شجر البادية ووقع في نفسي أنها النخلة قال عبد الله فاستحييت فقالوا يا رسول الله أخبرنا بها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( هي النخلة ) . قال عبد الله فحدثت أبي بما وقع في نفسي فقال لأن تكون قلتها أحب إلي من أن يكون لي كذا وكذا
[ ر 61 ]
[ ش ( قلتها ) أي قلت إنها النخلة كرسول الله
صلى الله عليه وسلم . ( كذا وكذا ) أي من الأموال ]

51 - باب من استحيا غيره بالسؤال

132 - حدثنا مسدد قال حدثنا عبد الله بن داود عن الأعمش عن منذر الثوري عن محمد بن الحنفية عن علي قال
Y كنت رجلا مذاء فأمرت المقداد أن يسأل النبي صلى الله عليه وسلم فسأله فقال ( فيه الوضوء )
[ 176 ، 266 ]
[ ش أخرجه مسلم في الطهارة باب المذي رقم 303
( مذاء ) كثير المذي وهو ماء أبيض رقيق يخرج غالبا عند ثوران الشهوة وعند ملاعبة النساء والتقبيل . ( فيه الوضوء ) يوجب الوضوء لا الغسل لأنه في حكم البول ]

52 - باب ذكر العلم والفتيا في المسجد

133 - حدثني قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث بن سعد قال حدثنا نافع مولى عبد الله بن عمر بن الخطاب عن عبد الله بن عمر
Y أن رجلا قام في المسجد فقال يا رسول الله من أين تأمرنا أن نهل ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يهل أهل المدينة من ذي الحليفة ويهل أهل الشام من الحجفة ويهل أهل نجد من قرن )
وقال ابن عمر ويزعمون أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال ( ويهل أهل اليمن من يلملم ) . وكان ابن عمر يقول لم أفقه هذه من رسول الله صلى الله عليه وسلم
[ 1450 ، 1453 ، 1455 ، 6912 ]
[ ش ( نهل ) نحرم بالحج من الإهلال وهو رفع الصوت . ( ذا الحليفة ) و ( الحجفة ) و ( يلملم ) أسماء لأماكن معروفة هي مواقيت للإحرام لأهل البلاد المذكورة . ( لم أفقه هذه ) لم أفهم ولم أعرف هذه الأخيرة أو لم أسمعها من رسول الله
صلى الله عليه وسلم ]

53 - باب من أجاب السائل بأكثر مما سأله

134 - حدثنا آدم قال حدثنا ابن أبي ذئب عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم . وعن الزهري عن سالم عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم

[ 359 ، 1468 ، 1741 ، 1745 ، 5458 ، 5466 ، 5468 ، 5469 ، 5509 ، 5514 ]
[ ش ( السراويل ) لفظ معرب يطلق على المفرد والجمع وقد يجمع على سراويلات وهو ثوب ذو أكمام يلبس بدل الإزار . ( البرنس ) ثوب رأسه منه ملتزق به . ( الورس ) نبت أصفر تصبغ به الثياب . ( الزعفران ) نبت يصبغ به . ( النعلين ) مثنى نعل وهو حذاء يقي القدم من الأرض ولا يسترها . ( الخفين ) مثنى خف وهو حذاء يستر القدم ] . بسم الله الرحمن الرحيم
Y أن رجلا سأله ما يلبس المحرم ؟ فقال ( لا يلبس القميص ولا العمامة ولا السراويل ولا البرنس ولا ثوبا مسه الورس أو الزعفران فإن لم يجد النعلين فليلبس الخفين وليقطعهما حتى يكونا تحت الكعبين )

4 - كتاب الوضوء

1 - باب ما جاء في الوضوء

وقول الله تعالى { إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين } . / المائدة 6 /
قال أبو عبد الله وبين النبي
صلى الله عليه وسلم أن فرض الوضوء مرة مرة وتوضأ
أيضا مرتين وثلاثا ولم يزد على ثلاث وكره أهل العلم الإسراف فيه وأن يجاوزا فعل النبي
صلى الله عليه وسلم
[ ش ( المرافق ) جمع مرفق وهو مفصل الذراع مع العضد . ( الكعبين ) مثنى كعب وهما العظمان الناتئان في كل رجل عند مفصل الساق مع القدم ]

2 - باب لا تقبل صلاة بغير طهور

135 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي قال أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن همام بن منبه أنه سمع أبا هريرة يقول
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تقبل صلاة من أحدث حتى يتوضأ ) . وقال رجل من حضر موت ما المحدث يا أبا هريرة ؟ قال فساء أو ضراط . [ 6554 ]
[ ش أخرجه مسلم في الطهارة باب وجوب الطهارة للصلاة رقم 225 ]

3 - باب فضل الوضوء والغر المحجلون من آثار الوضوء

136 - حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن خالد عن سعيد بن أبي هلال عن نعيم المجمر قال
Y رقيت مع أبي هريرة على ظهر المسجد فتوضأ فقال إني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل )
[ ش أخرجه مسلم في الطهارة باب استحباب إطالة الغرة والتحجيل رقم 246
( غرا محجلين ) غرا جمع أغر أي ذو غرة واصل الغرة لمعة بيضاء تكون في جبهة الفرس ثم استعملت في الشهرة وطيب الذكر . ومحجلين من التحجيل وهو بياض يكون في قوائم الفرس وأصله من الحجل وهو الخلخال . والمعنى أن النور يسطع من وجوههم وأيديهم وأرجلهم يوم القيامة وهذا من خصائص هذه الأمة التي جعلها الله
تعالى شهداء على الناس . ( فمن استطاع . . ) قال الحافظ ابن حجر في [ فتح الباري 1 / 218 ] ظاهره أنه بقية الحديث لكن رواه أحمد ن طريق فليح عن نعيم المجمر وفي آخره قال نعيم لا أدري قوله " من استطاع...الخ " من قول النبي صلى الله عليه وسلم أو من قول أبي هريرة . قال الحافظ ولم أر هذه الجملة في رواية أحمد ممن روى هذا الحديث من الصحابة وهم عشرة ولا ممن رواه عن أبي هريرة غير رواية نعيم هذه والله أعلم ]

4 - باب لا يتوضأ من الشك حتى يستيقن

137 - حدثنا علي قال حدثنا سفيان قال حدثنا الزهري عن سعيد بن المسيب عن عباد بن تميم عن عمه
Y أنه شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل الذي يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة ؟ فقال ( لا ينفتل - أو لا ينصرف - حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا )
[ 175 ، 1951 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب الدليل على أن من تيقن الطهارة ثم شك . . رقم 361
( يخيل إليه أنه يجد الشيء ) يشبه له أو يشك أنه أحدث . ( لا ينفتل أو لا ينصرف ) أي لا يترك الصلاة ]

5 - باب التخفيف في الوضوء

138 - حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا سفيان عن عمرو قال أخبرني كريب عن ابن عباس
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم نام حتى نفخ ثم صلى . وربما قال اضطجع حتى نفخ ثم قام فصلى
ثم حدثنا به سفيان مرة بعد مرة عن عمرو عن كريب عن ابن عباس قال بت عند خالتي ميمونة ليلة فقام النبي
صلى الله عليه وسلم من الليل فلما كان في بعض الليل قام النبي صلى الله عليه وسلم فتوضأ من شن معلق وضوءا خفيفا يخففه عمرو ويقلله وقام يصلي فتوضأت نحوا مما توضأ ثم جئت فقمت عن يساره وربما قال سفيان عن شماله فحولني فجعلني عن يمينه ثم صلى ما شاء الله ثم اضطجع فنام حتى نفخ ثم آتاه المنادي فآذنه بالصلاة فقام معه إلى الصلاة فصلى ولم يتوضأ . قلنا لعمرو إن ناسا يقولون إن رسول الله صلى الله عليه وسلم تنام عينه ولا ينام قلبه ؟ قال عمرو سمعت عبيد بن عمير يقول رؤيا الأنبياء وحي . ثم قرأ { إني أرى في المنام أني أذبحك }
[ ر 117 ]
[ ش ( نفخ ) أخرج نفسا من أنفه وهو الغطيط وهو صوت نفس النائم إذا اشتد . ( شن ) قربة عتيقة . ( يخففه ويقلله ) يصفه بالتخفيف والتقليل وذلك بأن لا يكثر الدلك ولا يزيد على مرة مرة . ( فآذنه ) فأعلمه . ( إني أرى في المنام أني أذبحك ) / الصافات 102 / أي ورؤيا الأنبياء حق وفعلهم بأمر الله تعالى . والغرض من تلاوة الآية الاستدلال على أن الرؤيا وحي وإلا لما جاز لإبراهيم عليه السلام الإقدام على ذبح ولده بناء عليها ]

6 - باب إسباغ الوضوء

وقال ابن عمر إسباغ الوضوء الإنقاء

139 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن موسى بن عقبة عن كريب مولى ابن عباس عن أسامة بن زيد أنه سمعه يقول
Y دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفة حتى إذا كان بالشعب نزل فبال ثم توضأ ولم يسبغ الوضوء فقلت الصلاة يا رسول الله فقال ( الصلاة أمامك ) . فركب فلما جاء المزدلفة نزل فتوضأ فاسبغ الوضوء ثم أقيمت الصلاة فصلى المغرب ثم أناخ كل إنسان بعيره في منزله ثم أقيمت العشاء فصلى ولم يصل بينهما
[ 179 ، 1584 ، 1586 ، 1588 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب استحباب إدامة الحاج التلبية رقم 1280
( ولم يسبغ ) إسباغ الوضوء إتمامه والمبالغة فيه والمعنى قلله على ما سبق معناه في الحديث قبله . ( الصلاة ) أي أتريد أن تصلي . ( الصلاة أمامك ) أي موضع هذه الصلاة المزدلفة وهي قدامك ]

7 - باب غسل الوجه باليدين من غرفة واحدة

140 - حدثنا محمد بن عبد الرحيم قال أخبرنا أبو سلمة الخزاعي منصور بن سلمة قال أخبرنا ابن بلال يعني سليمان عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن ابن عباس
Y أنه توضأ فغسل وجهه ثم أخذ غرفة من ماء فمضمض بها واستنشق ثم أخذ غرفة من ماء فجعل بها هكذا أضافها إلى يده الأخرى فغسل بهما وجهه ثم أخذ غرفة من ماء فغسل بها يده اليمنى ثم أخذ غرفة من ماء فغسل بها يده اليسرى ثم مسح رأسه ثم أخذ غرفة من ماء فرش بها على رجله اليمنى حتى غسلها ثم أخذ غرفة أخرى فغسل بها رجله يعني اليسرى ثم قال هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ
[ ش ( غرفة ) بفتح الغين مصدر يعني الاغتراف واسم مرة وبضم الغين يمعنى المغروف وهي ملء الكف . ( فمضمض ) من المضمضة وهي تحريك الماء في الفم وإدارته فيه ثم مجه وإلقاؤه . ( استنشق ) من الاستنشاق وهي إدخال الماء في الأنف وجذبه بالنفس إلى أعلاه ]

8 - باب التسمية على كل حال وعند الوقاع

141 - حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا جرير عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن كريب عن ابن عباس يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال

[ 3098 ، 3109 ، 4870 ، 6025 ، 6961 ]
[ ش أخرجه مسلم في النكاح باب ما يستحب أن يقوله عند الجماع رقم 1434
( يبلغ به النبي ) أي يرفع الحديث ويصل به إلى النبي
Y ( لو أن أحدكم إذا أتى أهله قل بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فقضي بينهما ولد لم يضره ) صلى الله عليه وسلم وليس موقوفا على ابن عباس . ( إذا أتى أهله ) جامع زوجته والوقاع الجماع . ( ما رزقتنا ) أي من ولد ]

9 - باب ما يقول عند الخلاء

142 - حدثنا آدم قال حدثنا شعبة عن عبد العزيز بن صهيب قال سمعت أنسا يقول
Y كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء قال ( اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث )
تابعه ابن عرعرة عن شعبة وعن عندر عن شعبة إذا أتى الخلاء . وقال موسى عن حماد إذا دخل . وقال سعيد بن زيد حدثنا عبد العزيز إذا أراد أن يدخل
[ 5963 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب ما يقول إذا أراد دخول الخلاء رقم 375
( الخلاء ) أصله المكان الخالي والمراد موضع قضاء الحاجة كالمرحاض وغيره سمي بذلك لخلوه في غير أوقات قضاء الحاجة . ( الخبث والخبائث ) جمع خبث وخبيثة أي ذكور الشياطين وإناثهم وقيل المراد كل شيء مكروه ومذموم ]

10 - باب وضع الماء عند الخلاء

143 - حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا هاشم بن القاسم قال حدثنا ورقاء عن عبيد الله بن أبي يزيد عن ابن عباس
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل الخلاء فوضعت له وضوءا قال ( من وضع هذا ) . فأخبر فقال ( اللهم فقهه في الدين )
[ ر 75 ]
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب فضائل عبد الله بن عباس
رضي الله عنه رقم 2477
( وضوءا ) ماء ليتوضأ به ويحتمل أن يكون ناوله إياه ليستنجي به . ( فأخبر ) الذي أخبره ميمونة بنت الحارث زوجته وخالة ابن عباس
رضي الله عنهم . ( فقهه ) فهمه ومناسبة الدعاء له بالفقه في الدين حسن تصرفه الذي يدل على ذكائه ]

11 - باب لا تستقبل القبلة بغائط أو بول إلا عند البناء جدار أو نحوه

144 - حدثنا آدم قال حدثنا ابن أبي ذئب قال حدثنا الزهري عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي أيوب الأنصاري قال
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا أتى أحدكم الغائط فلا ستقبل القبلة ولا يولها ظهره شرقوا أو غربوا )
[ ر 386 ]
[ ش أخرجه مسلم في الطهارة باب الاستطابة رقم 264
( الغائط ) في اصل اللغة هو المكان المنخفض من الأرض في الفضاء ثم صار يطلق على كل مكان أعد لقضاء الحاجة وربما أطلق على الخارج من الدبر كما ورد في عنوان الباب . ( شرقوا أو غربوا ) أي استقبلوا المشرق أو المغرب أثناء التبول أو التبرز ]

12 - باب من تبرزعلى لبنتين

145 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حبان عن عبد الله بن عمر أنه كان يقول
Y إن ناسا يقولون إذا قعدت على حاجتك فلا تستقبل القبلة ولا بيت المقدس فقال عبد الله بن عمر لقد ارتقيت يوما على ظهر بيت لنا فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على لبنتين مستقبلا بيت المقدس لحاجته . وقال لعلك من الذين يصلون على أوراكهم ؟ فقلت لا أدري والله . قال مالك يعني الذي يصلي ولا يرتفع عن الأرض يسجد وهو لاصق بالأرض
[ 147 ، 148 ، 2935 ]
[ ش أخرجه مسلم في الطهارة باب الاستطابة رقم 266
( ارتقيت ) صعدت . ( لبنتين ) مثنى لبنة وهي ما يصنع للبناء من الطين أو غيره . ( لعلك ) الخطاب لواسع والقائل ابن عمر . ( على أوراكهم ) جمع ورك وهو ما فوق الفخذ . والمعنى يلصوق بطونهم بأفخاذهم حال السجود وهو خلاف الهيئة المطلوبة وهي المجافاة بينها ]

13 - باب خروج النساء للبراز

[ ش ( البراز ) بفتح الباء الفضاء الواسع وقد يطلق على ما يخرج من الدبر من ثقل الغذاء فإذا كسرت الباء أريد نفس الخارج ]

146 - حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث قال حدثنا عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة
Y أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كن يخرجن بالليل إذا تبرزن إلى المناصع وهو صعيد أفلح فكان عمر يقول للنبي صلى الله عليه وسلم احجب نساءك فلم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل فخرجت سودة بنت زمعة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ليلة من الليالي عشاء وكانت امرأة طويلة فناداها عمر ألا قد عرفناك يا سودة حرضا على أن ينزل الحجاب فأنزل الله آية الحجاب
وحدثنا زكرياء قال حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشو عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال ( قد أذن أن تخرجن في حاجتكن ) . قال هشام يعني البراز
[ 4157 ، 4939 ، 5886 ]
[ ش ( المناصع ) جمع منصع وهو الموضع الذي يتخلى فيه لقضاء الحاجة وهي هنا أماكن كانت معروفة من ناحية البقيع سميت بذلك لأن الإنسان ينصع فيها أي يخلص من النصوع وهو الخلوص والناصع الخالص . ( صعيد أفيح ) الصعيد وجه الأرض والأفيح الواسع . ( آية الحجاب ) أي آيات الحجاب وحكمه ومنها قوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم . . } / الأحزاب 53 / . ومنها قوله { يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما } / الأحزاب 59 / . ( يدنين ) يرخين ويغطين الوجوه والمعاطف . ( جلابيبهن ) جمع جلباب وهو ما تتغطى به المرأة ويستر من فوق إلى أسفل . ( ذلك أدنى . . ) أي هذا الستر أولى وأجود للعفيفات الشريفات حتى يعرفن به ويتميزن عن الفاجرات الساقطات فيهابهن الفساق فلا يتعرض لهن أحد منهم بأذى أو مكروه ]

14 - باب التبرز في البيوت

147 - حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثنا أنس بن عياض عن عبيد الله عن محمد بن يحيى بن حبان عن واسع بن حبان عن عبد الله بن عمر قال
Y ارتقيت فوق ظهر بيت حفصة لبعض حاجتي فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته مستدبر القبلة مستقبل الشأم

148 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا يحيى عن محمد بن يحيى بن حبان أن عمه واسع بن حبان أخبره أن عبد الله بن عمر أخبره قال
Y لقد ظهرت ذات يوم على ظهر بيتنا فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدا على لبنتين مستقبل بيت المقدس
[ ر 145 ]

15 - باب الاستنجاء بالماء

149 - حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك قال حدثنا شعبة عن أبي معاذ واسمه عطاء بن أبي ميمونة قال سمعت أنس بن مالك يقول كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج لحاجته أجيء أنا وغلام ومعنا إداوة من ماء يعني يستنجي به
[ 150 ، 151 ، 214 ، 478 ]
[ ش أخرجه مسلم في الطهارة باب الاستنجاء بالماء من التبرز رقم 271
( غلام ) هو الصغير من فطامه إلى سبع سنين وقيل غير ذلك . ( إداوة ) إناء صغير من جلد . ( يستنجي ) من الاستنجاء وهو إزالة الأذى والقذر الباقي في فم مخرج البول أو الغائط ]

16 - باب من حمل الماء معه لطهوره

وقال أبو الدرداء أليس فيكم صاحب النعلين والطهور والوساد ؟
[ ش ( أليس فيكم ) قال في الفتح هذا الخطاب لعلقمة بن قيس والمراد بصاحب النعلين وما ذكر معهما عبد الله بن مسعود لأنه كان يتولى خدمة رسول الله
صلى الله عليه وسلم في ذلك . أي كان يحملها له والطهور الماء الذي يتطهر به . والوساد بمعنى الوسادة وهي المخدة ]

150 - حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا شعبة عن أبي معاذ هو عطاء بن أبي ميمونة قال
Y سمعت أنسا يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج لحاجته تبعه أنا وغلام منا معنا إداوة من ماء
[ ر 149 ]
[ ش ( منا ) أي من الأنصار ]

17 - باب حمل العنزة مع الماء في الاستنجاء

151 - حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن عطاء بن أبي ميمونة
Y سمع أنس بن مالك يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل الخلاء فأحمل أنا وغلام إداوة من ماء وعنزة يستنجي بالماء
تابعه النضر وشاذان عن شعبة . العنزة عصا عليه زج
[ ر 149 ]
[ ش ( زج ) الزج السنان والحديدة في أسفل الرمح ونصل السهم ]

18 - باب النهي عن الاستنجاء باليمين

152 - حدثنا معاذ بن فضالة قال حدثنا هشام هو الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء وإذا أتى الخلاء فلا يمس ذكره بيمينه ولا يتمسح بيمينه )
[ 153 ، 5307 ]
[ ش أخرجه مسلم في الطهارة باب النهي عن الاستنجاء باليمين . وفي الأشربة كراهة التنفس في الإناء رقم 267
( يتنفس ) ينفخ في إناء الماء من غير أن يبعده عن فمه . ( يتمسح ) يستنج ]

19 - باب لا يمسك ذكره بيمينه إذا بال

153 - حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إذا بال أحدكم فلا يأخذن ذكره بيمينه ولا يستنج بيمينه ولا يتنفس في الإناء )
[ ر 152 ]

20 - باب الاستنجاء بالحجارة

154 - حدثنا أحمد بن محمد المكي قال حدثنا عمرو بن يحيى بن سعيد بن عمرو المكي عن جده عن أبي هريرة قال
Y اتبعت النبي صلى الله عليه وسلم وخرج لحاجته فكان لا يلتفت فدوت منه فقال ( ابغني حجارا استنفض بها - أو نحوه - ولا تأتني بعظم ولا روث ) . فأتيته بأحجار بطرف ثيابي فوضعتها إلى جنبه وأعرضت عنه فلما قضى اتبعه بهن
[ 3647 ]
[ ش ( ابغني ) اطلب لي . ( أستنفض ) أستنج وأنظف نفسي من الحدث وأصل النفض هز الشيء ليطير غباره والاستنفاض الاستخراج والاستبراء ويكنى به عن الاستنجاء . ( روث ) هو فضلات البهائم . ( فلما قضى أتبعه بهن ) فلما انتهى من حدثه استنجى بالأحجار ]

155 - حدثنا أبو نعيم قال حدثنا زهير عن أبي إسحاق قال ليس أبو عبيدة ذكره ولكن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه أنه سمع عبد الله يقول
Y أتى النبي صلى الله عليه وسلم الغائط فأمرني أن آتيه بثلاثة أحجار فوجدت حجرين / والتمست الثالث فلم أجده فأخذت روثة فأتيته بها فأخذ الحجرين وألقى الروثة وقال ( هذا ركس )
[ ش ( التمست الثالث ) طلبته وبحثت عنه . ( ركس ) نجس ]

21 - باب الوضوء مرة مرة

156 - حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا سفيان عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن ابن عباس قال
Y توضأ النبي صلى الله عليه وسلم مرة مرة

22 - باب الوضوء مرتين مرتين

157 - حدثنا حسين بن عيسى قال حدثنا يونس بن محمد قال حدثنا فليح بن سليمان عن عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم عن عباد بن تميم عن عبد الله بن زيد
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرتين مرتين

23 - باب الوضوء ثلاثا ثلاثا

158 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي قل حدثني إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب أن عطاء بن يزيد أخبره أن حمران مولى عثمان أخبره
Y أنه رأى عثمان بن عفان دعا بإناء فأفرغ على كفيه ثلاث مرات فغسلهما ثم أدخل يمينه في الإناء فمضمض واستنشق ثم غسل وجهه ثلاثا ويديه إلى المرافق ثلاث مرات ثم مسح برأسه ثم غسل رجليه ثلاث مرات مرار إلى الكعبين ثم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه )
وعن إبراهيم قال قال صالح بن كيسان قال ابن شهاب ولكن عروة يحدث عن حمران فلما توضأ قال ألا أحدثكم حديثا لولا آية ما حدثتكموه سمعت النبي
صلى الله عليه وسلم يقول ( لا يتوضأ رجل يحسن وضوءه ويصلي الصلاة إلا غفر له ما بينه وبين الصلاة حتى يصليها ) . قال عروة الآية { إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات }
[ 162 ، 1832 ، 6096 ]
[ ش أخرجه مسلم في الطهارة باب صفة الوضوء وكماله رقم 226
( مرار ) مرات . ( نحو وضوئي هذا ) مثل هذا الوضوء . ( لا يحدث فيهما نفسه ) لا يسترسل مع ما يخطر على نفسه . ( لولا آية ) أي تهدد من يكتم علما علمه وهي قوله تعالى { إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون } / البقرة 159 / . ( البينات ) الآيات الواضحات والدلائل الظاهرات . ( الهدى ) الإرشاد إلى طريق الحق . ( يلعنهم الله ) يطردهم من رحمته . ( يلعنهم اللاعنون ) تدعو عليهم الخلائق لأنهم يكونون سبب المعاصي والفساد ومنع الخير من السماء . ( يحسن وضوءه ) يأتي به كاملا بآدابه وسننه . ( وبين الصلاة ) أي التي تليها . ( حتى يصليها ) يشرع فيها ]

24 - باب الاستنثار في الوضوء

ذكره عثمان وعبد الله بن زيد . [ 158 ، 183 ] . وابن عباس رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم

159 - حدثنا عبدان قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا يونس عن الزهري قال أخبرني أبو إدريس
Y أنه سمع أبا هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( من توضأ فليستنثر ومن استجمر فليوتر )
[ 160 ]
[ ش أخرجه مسلم في الطهارة باب الإيثار في الاستنثار والاستجمار رقم 237
( يستنثر ) من النثر وهو طرح الماء المستنشق لتنظيف الأنف من القذر . ( استجمر ) استعمل الجمار في الاستنجاء والجمار الحجارة الصغيرة . ( فليوتر ) فليجعل الحجارة التي يستنجي بها وترا ثلاثة أو خمسة ) ]

25 - باب الاستجمار وترا

160 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إذا توضأ أحدكم فليجعل في أنفه ثم لينثر ومن استجمر فليوتر وإذا استيقظ أحدكم من نومه فليغسل يده قبل أن يدخلها في وضوئه فإن أحدكم لا يدري أين باتت يده )
[ ر 159 ]
[ ش أخرجه مسلم في الطهارة باب كراهة غمس المتوضىء وغيره يده المشكوك في نجاستها في الإناء قبل غسلها رقم 278
( فليجعل في أنفه ) أي ماء . ( في وضوئه ) في الإناء الذي وضع فيه الماء المعد للوضوء ]

26 - باب غسل الرجلين ولا يمسح على القدمين

161 - حدثنا موسى قال حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن يوسف بن ماهك عن عبد الله بن عمرو قال
Y تخلف النبي صلى الله عليه وسلم عنا في سفرة سافرناها فأدركنا وقد أرهقنا العصر فجعلنا نتوضأ ونمسح على أرجلنا فنادى بأعلى صوته ( ويل للأعقاب من النار ) . مرتين أو ثلاثا
[ ر 60 ]
[ ش ( أرهقتنا العصر ) أدركناه وقد ضاق وقته . ( نمسح ) نغسل غسلا خفيفا كأنه مسح وربما بقيت لمعة من الرجل لم يمسها الماء لعجلتنا . ( ويل ) عذاب . ( للأعقاب ) جمع عقب وهو مؤخرة القدم وخصت بالذكر لأنها لم يغلب التقصير في غسلها ]

27 - باب المضمضة في الوضوء

قاله ابن عباس وعبد الله بن زيد رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم
[ ر 140 ، 183 ]

162 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني عطاء بن يزيد عن حمران مولى عثمان بن عفان أنه رأى عثمان دعا بوضوء فأفرغ على يديه من إنائه فغسلهما ثلاث مرات ثم أدخل يمينه في الوضوء ثم تمضمض واستنشق واستنثر ثم غسل وجهه ثلاثا ويديه إلى المرفقين ثلاثا ثم مسح برأسه ثم غسل كل رجل ثلاثا ثم قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ نحو وضوئي هذا وقال ( من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر الله له ما تقدم من ذنبه )
[ 158 ]

28 - باب غسل الأعقاب

وكان ابن سيرين يغسل موضع الخاتم إذا توضأ

163 - حدثنا آدم بن أبي إياس قال حدثنا شعبة قال حدثنا محمد بن زياد قال
Y سمعت أبا هريرة وكان يمر بنا والناس يتوضؤون من المطهرة قال اسبغوا الوضوء فإن أبا القاسم صلى الله عليه وسلم قال ( ويل للأعقاب من النار )
[ ش أخرجه مسلم في الطهارة باب وجوب غسل الرجلين بكمالهما رقم 242
( المطهرة ) الإناء المعد للتطهر منه . ( اسبغوا ) أعطوا كل عضو حقه من الغسل أو المسح ]

29 - باب غسل الرجلين في النعلين ولا يمسح على النعلين

164 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن سعيد المقبري عن عبيد بن جريج أنه قال لعبد الله بن عمر يا أبا عبد الرحمن رأيتك تصنع أربعا لم أر أحدا من أصحابك يصنعها ؟ قال وما هي يا بن جريج ؟ قال رأيتك لا تمس من الأركان إلا اليمانيين ورأيتك تلبس النعال السبتية ورأيتك تصبغ بالصفرة ورأيتك إذا كنت بمكة أهل الناس إذا رأوا الهلال ولم تهل أنت حتى كان يوم التروية . قال عبد الله أما الأركان فإني لم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم يمس إلا اليمانيين وأما النعال السبتية فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبس النعل التي ليس فيها شعر ويتوضأ فيها فأنا أحب أن ألبسها وأما الصفرة فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبغ بها فأنا أحب أن أصبغ بها وأما الإهلال فإني لم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم يهل حتى تنبعث به راحلته
[ 5513 ، وانظر 1443 ، 1529 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب الإهلال من حيث تنبعث الراحلة رقم 1187
( الأركان ) أركان الكعبة الأ { بعة . ( اليمانيين ) تثنية يمان نسبة إلى اليمن والمراد بهما الركن الأسود والذي يسامته من مقابل الصفا وقيل للأسود يمان تغليبا . ( السبتية ) التي لا شعر فيها مشتقة من السبت وهو الجلد وقيل هو جلد البقر المدبوغ . ( أهل الناس ) أحرموا بالحج أو العمرة من الإهلال وهو رفع الصوت بالتلبية . ( إذا رأوا الهلال ) أي هلال ذي الحجة . ( يوم التروية ) الثامن من ذي الحجة سمي بذلك لأنهم كانوا يتروون فيه الماء أي يهيئونه وكان ابن عمر
رضي الله عنهما لا يهل حتى يركب دابته قاصدا منى كما يتبين من جوابه . ( تنبعث به راحلته ) تستوي قائمة وهو متوجه إلى منى والراحلة ما يركب من الإبل ]

30 - باب التيمن في الوضوء والغسل

165 - حدثنا مسدد قال حدثنا إسماعيل قال حدثنا خالد عن حفصة بنت سيرين عن أم عطية قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم لهن في غسل ابنته ( ابدأن بميامنها ومواضع الوضوء منها )
[ 1195 - 1204 ]
[ ش ( ابنته ) هي زينب وقيل أم كليوم
رضي الله عنهما . ( ميامنها ) جمع يمين . ( مواضع الوضوء ) أعضاء الوضوء ]

166 - حدثنا حفص بن عمر قال حدثنا شعبة قال أخبرني أشعث بن سليم قال سمعت أبي عن مسروق عن عائشة قالت
Y كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه التيمن في تنعله وترجله وطهوره وفي شأنه كله
[ 416 ، 5065 ، 5516 ، 5582 ]
[ ش أخرجه مسلم في الطهارة باب التيمن في الطهور وغيره رقم 268
( يعجبه ) يحب من الإعجاب وهو الرغبة في الشيء لحسنه . ( التيمن ) استعمال اليمين في تعاطي الأشياء والابتداء باليمين وهو المقصود هنا . ( تنعله ) لبسه النعل . ( ترجله ) دهن شعره وتسريحه . ( طهوره ) تطهره من الحدث أو النجس . ( شأنه كله ) كل عمل من الأعمال الطيبة المستحسنة لا الأعمال الخبيثة المستقذرة فإنه يستعمل لها اليسار ويبدأ باليسار كالاستنجاء ودخول بيت الخلاء ]

31 - باب التماس الوضوء إذا حانت الصلاة

وقالت عائشة حضرت الصبح فالتمس الماء فلم يوجد فنزل التيمم
[ ر 327 ]

167 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك أنه قال
Y رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وحانت صلاة العصر فالتمس الناس الوضوء فلم يجدوه فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضوء فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك الإناء يده وأمر الناس أن يتوضؤوا منه قال فرأيت الماء ينبع من تحت أصابعه حتى توضؤوا من عند آخرهم
[ 192 ، 197 ، 3379 - 3382 ]
[ ش أخرجه مسلم في الفضائل باب في معجزات النبي
صلى الله عليه وسلم رقم 2279
( حانت ) قرب وقتها . ( فالتمس الناس الوضوء ) طلبوا الماء للوضوء . ( من عند آخرهم ) جميعهم ]

32 - باب الماء الذي يغسل به شعر الإنسان

وكان عطاء لا يرى به بأسا أن يتخذ منها الخيوط والحبال . وسؤر الكلاب وممرها في المسجد وقال الزهري إذا ولغ في إناء ليس له وضوء غيره يتوضأ به . وقال سفيان هذا الفقه بعينه يقول الله تعالى { فلم تجدوا ماء فتيمموا } / المائدة 6 / . وهذا ماء وفي النفس منه شيء يتوضأ به ويتيمم
[ ش ( منها ) أي من شعور الناس التي تحلق بمنى . ( وسئور ) أي وباب سؤو الكلاب والسؤر بقية الماء الذي يشرب منه والمراد هنا بيان حكمه . ( ولغ ) أي الكلب وولع من الولغ وهو إدخال اللسان في الماء وغيره وتحريكه فيه . ( سفيان ) قال في الفتح المراد به هنا الثوري . ( شيء ) أي إنه مشكوك في طهارته ]

168 - حدثنا مالك بن إسماعيل قال حدثنا إسرائيل عن عاصم عن ابن سيرين قال
Y قلت لعبيدة عندنا من شعر النبي صلى الله عليه وسلم أصبناه من قبل أنس أو من قبل أهل أنس . فقال لأن تكون عندي شعرة منه أحب إلي من الدنيا وما فيها
[ ش ( عبيدة ) هو ابن عمرو السلماني أحد كبار التابعين المخضرمين أسلم قبل وفاة النبي
صلى الله عليه وسلم بسنتين ولم يره . ( أصبناه ) حصلنا عليه . قال في الفتح ووجه الدلالة منه على الترجمة - أي العنوان - إن الشعر طاهر وإلا لما حفظوه ولا تمنى عبيدة أن يكون عنده شعرة واحدة منه وإذا كان طاهرا فالماء الذي يغسل به طاهر ]

169 - حدثنا محمد بن عبد الرحيم قال أخبرنا سعيد بن سليمان قال حدثنا عباد عن ابن عون عن ابن سيرين عن أنس
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حلق رأسه كان أبو طلحة أول من أخذ من شعره
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب بيان أن السنة يوم النحر أن يرمي ثم ينحر رقم 1305 ]

170 - حدثنا عبد الله بن يوسف عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال
Y إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إذا شرب الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعا )
[ ش أخرجه مسلم في الطهارة باب حكم ولوغ الكلب رقم 279 ]

171 - حدثنا إسحاق أخبرنا عبد الصمد حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار سمعت أبي عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم

[ 2234 ، 2334 ، 5663 ]
[ ش ( رجلا ) لم يسم الرجل وهو من بني إسرائيل وهذا من الوقائع التي وقعت في زمانهم . ( الثرى ) التراب الندي . ( أرواه ) جعله ريان بإذهاب العطش عنه . ( فشكر الله له ) رضي عن فعله وقبله فجازاه عليه ]
Y ( أن رجلا رأى كلبا يأكل الثرى من العطش فأخذ الرجل خفه فجعل يغرف له به حتى أرواه فشكر الله له فأدخله الجنة )

172 - وقال أحمد بن شبيب حدثنا أبي عن يونس عن ابن شهاب قال حدثني حمزة بن عبد الله عن أبيه قال
Y كانت الكلاب تبول وتقبل وتدبر في المسجد في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يكونوا يرشون شيئا من ذلك
[ ش ( أبيه ) هو عبد الله بن عمر
رضي الله عنهما . قال في الفتح في قوله ( فلم يكونوا يرشون ) مبالغة لدلالته على نفي الغسل من باب أولى والظاهر أن هذا كان قبل الأمر بتكريم المساجد وتطهيرها وصيانتها عن النجاسات والقاذورات ]

173 - حدثنت حفص بن عمر قال حدثنا شعبة عن ابن أبي السفر عن الشعبي عن عدي بن حاتم قال
Y سألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( إذا أرسلت كلبك المعلم فقتل فكل وإذا أكلا فلا تأكل فإنما أمسكه على نفسه ) . قلت أرسل كلبي فأجد معه كلبا آخر ؟ قال ( فلا تأكل فإنما سميت على كلبك ولم تسم على كلب آخر )
[ 1949 ، 5158 - 5160 ، 5166 - 5169 ، 6962 ]
[ ش ( سألت النبي ) أي عن حكم صيد الكلاب . ( المعلم ) هو الذي ينزجر بالزجر ويسترسل بالإرسال ويترك الأكل مما يصيده مرارا . ( فقتل ) أي الصيد ]

33 - باب من لم ير الوضوء إلا من المخرجين من القبل والدبر

وقول الله تعالى { أو جاء أحد منكم من الغائط } / المائدة 6 /
وقال عطاء - فيمن يخرج من دبره الدود أو من ذكره نحو القملة - يعيد الوضوء . وقال جابر بن عبد الله إذا ضحك في الصلاة أعاد الصلاة ولم يعد الوضوء . وقال الحسن إن أخذ من شعره وأظفاره أو خلع خفيه فلا وضوء عليه . وقال أبو هريرة لا وضوء إلا من حدث
ويذكر عن جابر أن النبي
صلى الله عليه وسلم كان في غزوة ذات الرقاع فرمي رجل بسهم فنزفه الدم فركع وسجد ومضى في صلاته . وقال الحسن ما زال المسلمون يصلون في جراحاتهم . وقال طاووس ومحمد بن علي وعطاء وأهل الحجاز ليس في الدم وضوء . وعصر ابن عمر بثرة فخرج منها الدم ولم يتوضأ . وبزق ابن أبي أوفى دما فمضى في صلاته . وقال ابن عمر والحسن فيمن يحتجم ليس عليه إلا غسل محاجمه
[ ش ( الغائط ) هو المكان المنخفض تقضى فيه الحاجة عادة ويطلق على الخارج من دبر الإنسان ( الحسن ) هو الحسن البصري
رحمه الله تعالى . ( ذات الرقاع ) سميت بذلك لأن أقدامهم تشققت فلفوا عليها الخرق وقيل غير ذلك . ( رجل ) هو عباد بن بشر رضي الله عنه . ( فنزفه ) سال منه بكثرة . ( مضى ) استمر بها حتى انتهت . ( بثرة ) خراج صغير . ( محاجمه ) جمع محجمة وهي مكان خروج الدم ]

174 - حدثنا آدم بن أبي إياس قال حدثنا ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يزال العبد في الصلاة ما كان في المسجد ينتظر الصلاة ما لم يحدث ) . فقال رجل أعجمي ما الحدث يا أبا هريرة ؟ قال الصوت يعني الضرطة
[ ش ( رجل أعجمي ) نسبة إلى الأعجم وهو الذي لا يفصح كلامه وإن كان من العرب والعجم خلاف العرب والواحد أعجمي ]

175 - حدثنا أبو الوليد قال حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن عباد بن تميم عن عمه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال

[ ر 137 ]
[ ش ( لا ينصرف ) لا يترك المصلي صلاته . ( يجد ريحا ) يشم ريحا ]
Y ( لا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا )

176 - حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا جرير عن الأعمش عن منذر أبي يعلى الثوري عن محمد ابن الحنفية قال
Y قال علي كنت رجلا مذاء فاستحييت أن أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرت المقداد بن الأسود فسأله فقال ( فيه الوضوء )
ورواه شعبة عن الأعمش
[ ر 132 ]

177 - حدثنا سعد بن حفص حدثنا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة أن عطاء بن يسار أخبره أن زيد بن خالد أخبره
Y أنه سأله عثمان بن عفان رضي الله عنه قلت أرأيت إذا جامع فلم يمن ؟ قال عثمان يتوضأ كما يتوضأ للصلاة ويغسل ذكره . قال عثمان سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم . فسألت عن ذلك عليا والزبير وطلحة وابن أبي كعب رضي الله عنهم فأمروه بذلك
[ 288 ، وانظر 289 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب إنما الماء من الماء رقم 347
( أرأيت ) أخبرني . ( جامع فلم يمن ) وطىء ولم ينزل . ( بذلك ) أي بالوضوء ]

178 - حدثنا إسحاق قال أخبرنا النضر قال أخبرنا شعبة عن الحكم عن ذكوان أبي صالح عن أبي سعيد الخدري
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل إلى رجل من الأنصار فجاء ورأسه يقطر فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( لعلنا أعجلناك ) . فقال نعم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا أعجلت أو قحطت فعليك الوضوء )
تابعه وهب قال حدثنا شعبة قال أبو عبد الله ولم يقل غندر ويحيى عن شعبة ( الوضوء )
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب إنما الماء من الماء رقم 345
( رجل ) هو عتبان بن مالك الأنصاري . ( يقطر ) ينزل منه الماء قطرة قطرة من أثر الاغتسال . ( أعجلناك ) من الإعجال وأعجله استحثه والعجلة السرعة ومعناه أعجلناك عن فراغ شغلك وحاجتك عما كنت فيه من الجماع . ( قحطت ) أي لم تنزل في الجماع مستعار من قحوط المطر وهو انحباسه وعدم نزوله . ( فعليك الوضوء ) أي الزم الوضوء . قال العيني هذا الحكم منسوخ وقال النووي اعلم أن الأمة مجتمعة الآن على وجوب الغسل بالجماع وإن لم يكن معه إنزال وعلى وجوبه بالإنزال - أي وإن لم يكن معه جماع - ]

34 - باب الرجل يوضيء صاحبه

179 - حدثني محمد بن سلام قال أخبرنا يزيد بن هارون عن يحيى عن موسى بن عقبة عن كريب مولى ابن عباس عن أسامة بن زيد
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أفاض من عرفة عدل إلى الشعب فقضى حاجته قال أسامة بن زيد فجعلت أصب عليه ويتوضأ فقلت يا رسول الله أتصلي ؟ فقال ( المصلى أمامك )
[ ر 139 ]
[ ش ( أفاض ) دفع ورجع . ( عدل إلى الشعب ) توجه إليه والشعب الطريق في الجبل . ( المصلى أمامك ) مكان الصلاة قدامك والمراد مزدلفة ]

180 - حدثنا عمرو بن علي قال حدثنا عبد الوهاب قال سمعت يحيى بن سعيد قال أخبرني سعد بن إبراهيم أن نافع بن جبير بن مطعم أخبره
Y أنه سمع عروة بن المغيرة بن شعبة يحدث عن المغيرة بن شعبة أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر وأنه ذهب لحاجة له وأن مغيرة جعل يصب الماء عليه وهو يتوضأ فغسل وجهه ويديه ومسح رأسه ومسح على الخفين
[ 200 ، 203 ، 356 ، 381 ، 2761 ، 4159 ، 5462 ، 5463 ]
[ ش أخرجه مسلم في الطهارة باب المسح على الخفين رقم 274 ]

35 - باب قراءة القرآن بعد الحدث وغيره

وقال منصور عن إبراهيم لا بأس بالقراءة في الحمام وبكتب الرسالة على غير وضوء . وقال حماد عن إبراهيم إن كان عليهم إزار فسلم وإلا فلا تسلم

181 - حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن مخرمة بن سليمان عن كريب مولى ابن عباس أن عبد الله بن عباس أخبره
Y أنه بات ليلة عند ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهي خالته فاضطجعت في عرض الوسادة واضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهله في طولها فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس يمسح النوم عن وجهه بيده ثم قرأ العشر الخواتم من سورة آل عمران ثم قام إلى شن معلقة فتوضأ منها فأحسن وضوءه ثم قام يصلي . قال ابن عباس فقمت فصنعت مثل ما صنع ثم ذهبت إلى فقمت إلى جنبه فوضع يده اليمنى على رأسي وأخذ بأذني اليمنى يفتلها فصلى ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم أوتر ثم اضطجع حتى أتاه المؤذن فقام فصلى ركعتين خفيفتين ثم خرج فصلى الصبح
[ ر 117 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه رقم 673
( يمسح النوم ) يزيل استرخاء الجفون الحاصل بالنوم . ( الخواتم ) جمع خاتمة أي الأواخر من قوله تعالى { إن في خلق السماوات والأرض } / 190 / وما بعدها . ( يفتلها ) يدلكها ويعركها . ( أوتر ) صلى ركعة واحدة أو ثلاثا . ( خفيفتين ) لم يطلهما مع الآتيان بآدابهما ]

36 - باب من لم يتوضأ إلا من الغشي المثقل

[ ش ( الغشي ) ضرب من الإغماء يعرض من طول التعب والوقوف ]

182 - حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن هشام بن عروة عن امرأته فاطمة عن جدتها أسماء بنت أبي بكر أنها قالت
Y أتيت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حين خسفت الشمس فإذا الناس قيام يصلون وإذا هي قائمة تصلي فقلت ما للناس ؟ فأشارت بيدها نحو السماء وقالت سبحان الله فقلت آية ؟ فأشارت أي نعم فقمت حتى تجلاني الغشي وجعلت أصب فوق رأسي ماء فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم حمد الله وأثنى عليه ثم قال ( ما من شيء كنت لم أره إلا قد رأيته في مقامي هذا حتى الجنة والنار ولقد أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور مثل - أو قريبا من - فتنة الدجال - لا أدري أي ذلك قالت أسماء - يؤتى أحدكم فيقال ما علمك بهذا الرجل ؟ فأما المؤمن أو الموقن - لا أدري أي ذلك قالت أسماء - فيقول هو محمد رسول الله جاءنا بالبينات والهدى فأجبنا وآمنا واتبعنا فيقال نم صالحا فقد علمنا إن كنت لمؤمنا وأما المنافق أو المرتاب - لا أدري أي ذلك قالت أسماء - فيقول لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته )
[ ر 86 ]
[ ش ( خسفت ) ذهب ضؤوها . ( انصرف ) انتهى من الصلاة ]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بسم الله الرحمن الرحيم "قل هذه سبيلي أدعو الى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين"