بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 2 أبريل 2010

نبذ من صحيح البخاري/6

- حدثنا عمر بن حفص بن غياث قال حدثنا أبي حدثنا الأعمش قال حدثني سالم عن كريب عن ابن عباس قال حدثتنا ميمونة قالت
Y صببت للنبي صلى الله عليه وسلم غسلا فأفرغ بيمينه على يساره فغسلهما ثم غسل فرجه ث قال بيده الأرض فمسحها بالتراب ثم غسلها ثم تمضمض واستنشق ثم غسل وجهه وأفاض على رأسه ثم تنحى فغسل قدميه ثم أتي بمنديل فلم ينفض بها
[ ر 246 ]
[ ش ( بمنديل ) ما يتمسح به ويتنشف . ( فلم ينفض بها ) لم ينشف ]

8 - باب مسح اليد بالتراب ليكون أنقى

257 - حدثنا الحميدي قال حدثنا سفيان قال حدثنا الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن كريب عن ابن عباس عن ميمونة
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم اغتسل من الجنابة فغسل فرجه بيده ثم دلك بها الحائط ثم غسلها ثم توضأ وضوءه للصلاة فلما فرغ من غسله غسل رجليه
[ ر 246 ]
[ ش ( توضأ وضوءه للصلاة ) أي غير رجليه فلم يغسلهما بل أخرها حتى فراغه من الغسل كما يفهم من آخر الحديث ]

9 - باب هل يدخل الجنب يده في الإناء قبل أن يغسلها إذا لم يكن على يده قذر غير الجنابة

وأدخل ابن عمر والبراء بن عازب يده في الطهور ولم يغسلهما ثم توضأ . ولم ير ابن عمر وابن عباس بأسا بما ينتضح من غسل الجنابة
[ ش ( قذر غير الجنابة ) شيء مستكره من نجاسة وغيرها . ( الطهور ) الماء الذي يتطهر به . ( بأسا مما ينتضح ) أي لا تأثير لما يصيب الماء من رشاش الغسل ]

258 - حدثنا عبد الله بن مسلمة أخبرنا أفلح عن القاسم عن عائشة قالت
Y كنت أغتسل أنا والنبي صلى الله عليه وسلم من إناء واحد تختلف أيدينا فيه
[ 260 ، وانظر 247 ]
[ ش أخرجه مسمل في الحيض باب القدر المستحب من الماء في غسل الجنابة رقم 3119 ، 321
( تختلف أيدينا فيه ) تدخل إليه وتخرج منه ]

259 - حدثنا مسدد قال حدثنا حماد عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت
Y كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اغتسل من الجنابة غسل يده
[ ر 245 ]
[ ش ( غسل يده ) أي قبل إدخالها في الماء الذي أعد للغسل في الإناء ]

260 - حدثنا أبو الوليد قال حدثنا شعبة عن أبي بكر بن حفص عن عروة عن عائشة قالت
Y كنت أغتسل أنا والنبي صلى الله عليه وسلم من إناء واحد من جنابة
وعن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة مثله
[ ر 258 ]

261 - حدثنا أبو الوليد قال حدثنا شعبة عن عبد الله بن عبد الله بن جبر قال
Y سمعت أنس بن مالك يقول كان النبي صلى الله عليه وسلم والمرأة من نسائه يغتسلان من إناء واحد . زاد مسلم ووهب عن شعبة من الجنابة
[ ش ( مسلم ) هو ابن إبراهيم الأزدي الحافظ الثقة المأمون أحد شيوخ البخاري
رحمه الله تعالى ]

10 - باب تفريق الغسل والوضوء

ويذكر عن ابن عمر أنه غسل قدميه بعدما جف وضوءه
[ ش ( بعدما جف وضوءه ) أي الماء الذي غسل به الأعضاء المتقدمة على الرجلين ]

262 - حدثنا محمد بن محبوب قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن كريب مولى ابن عباس عن ابن عباس قال قالت ميمونة
Y وضعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ماء يغتسل به فأفرغ على يديه فغسلهما مرتين أو ثلاثا ثم أفرغ بيمينه على شماله فغسل مذاكيره ثم دلك يده بالأرض ثم مضمض واستنشق ثم غسل وجهه ويديه وغسل رأسه ثلاثا ثم أفرغ على جسده ثم تنحى من مقامه فغسل قدميه
[ ر 246 ]

11 - باب من أفرغ بيمينه على شماله في الغسل

263 - حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا أبو عوانة حدثنا الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن كريب مولى ابن عباس عن ابن عباس عن ميمونة بنت الحارث قالت
Y وضغت لرسول الله صلى الله عليه وسلم غسلا وسترته فصب على يده فغسلهما مرة أو مرتين - قال سليمان لا أدري أذكر الثالثة أم لا - ثم أفرغ بيمينه على شماله فغسل فرجه ثم دلك يده بالأرض أو بالحائط ثم تمضمض واستنشق وغسل وجهه ويديه وغسل رأسه ثم صب على جسده ثم تنحى فغسل قديمه فناولته خرقة فقال بيده هكذا ولم يردها
[ ر 246 ]
[ ش ( غسلا ) ماء يغتسل به . ( فقال بيده هكذا ) أشار بيده هكذا أي لا أتناولها ]

12 - باب إذا جامع ثم عاد ومن دار على نسائه في غسل واحد

264 - حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا ابن أبي عدي ويحيى بن سعيد عن شعبة عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه قال ذكرت لعائشة فقالت
Y يرحم الله أبا عبد الرحمن كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيطوف على نسائه ثم يصبح محرما ينضخ طيبا
[ 267 ، وانظر 268 ]
[ ش ( أخرجه مسلم في الحج باب الطيب للمحرم عند الإحرام رقم 1192
( ذكرته ) أي قول ابن عمر . ( ما أحب أن أصبح محرما أنضخ طيبا ) وسيأتي . ( فيطوف على نسائه ) كناية عن الجماع . ( ينضخ ) يفور ويرش أي وأثر الطيب في ثوبه وبدنه ]

265 - حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن قتادة قال حدثنا أنس بن مالك قال
Y كان النبي صلى الله عليه وسلم يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار وهن إحدى عشرة . قال قلت لأنس أو كان يطيقه ؟ قال كنا نتحدث أنه أعطي قوة ثلاثين
وقال سعيد عن قتادة إن أنسا حدثهم تسع نسوة
[ 280 ، 4781 ، 4917 ]
[ ش ( يدور ) أي فيجامعهن . ( إحدى عشرة ) تسع زوجات وأمتان مارية وريحانة . ( يطيقه ) يستطيع مباشرة من ذكر في ساعة واحدة ]

13 - باب غسل المذي والوضوء منه

266 - حدثنا أبو الوليد قال حدثنا زائدة عن أبي حصين عن أبي عبد الرحمن عن عليقال
Y كنت رجلا مذاء فأمرت رجلا أن يسأل النبي صلى الله عليه وسلم لمكان ابنته فسأل فقال ( توضأ واغسل ذكرك )
[ ر 132 ]
[ ش ( رجلا ) هو المقداد وقيل غيره . ( يسأل النبي ) عن حكمه . ( لمكان ابنته ) بسبب أن ابنته زوجتي ]

14 - باب من تطيب ثم اغتسل وبقي أثر الطيب

267 - حدثنا أبو النعمان قال حدثنا أبوعوانة عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه قال
Y سألت عائشة فذكرت لها قول ابن عمر ما أحب أن أصبح محرما أنضخ طيبا فقالت عائشة أنا طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم طاف في نسائه ثم أصبح محرما
[ ر 264 ]

268 - حدثنا آدم قال حدثنا شعبة قال حدثنا الحكم عن إبراهيم عن الأسود عنعائشة قالت
Y كأني أنظر إلى وبيص الطيب في مفرق النبي صلى الله عليه وسلم وهو محرم
[ 1464 ، 5574 ، 5579 ، وانظر 264 ]
[ ش أخرجه مسلم في الححج باب الطيب للمحرم عند الإحرام رقم 1190
( وبيص ) بريق ولمعان . ( مفرق ) مكان فرق الشعر من الجبين ]

15 - باب تخليل الشعر حتى إذا ظن أنه قد أروى بشرته أفاض عليه

269 - حدثنا عبدان قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت
Y كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اغتسل من الجنابة غسل يديه وتوضأ وضوءه للصلاة ثم اغتسل ثم يخلل بيده شعره حتى إذا ظن أنه قد أروى بشرته أفاض عليه الماء ثلاث مرات ثم غسل سائر جسده . وقالت كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد نغرف منه جميعا
[ ر 245 ]
[ ش ( ظن ) علم وتيقن . ( أروى بشرته ) جعل بشره شعره ريا بالماء والبشرة ظاهر الجلد ]

16 - باب من توضأ في الجنابة ثم غسل سائر جسده ولم يعد غسل مواضع الوضوء مرة أخرى

270 - حدثنا يوسف بن عيسى قال أخبرنا الفضل بن موسى قال أخبرنا الأعمش عن سالم عن كريب مولى ابن عباس عن ميمونة قالت
Y وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم وضوءا لجنابة فأكفأ بيمينه على شماله مرتين أو ثلاثا ثم غسل فرجه ثم ضرب يده بالأرض أو الحائط مرتين أو ثلاثا ثم مضمض واستنشق وغسل وجهه وذراعيه ثم أفاض على رأسه الماء ثم غسل جسده ثمتنحى فغسل رجليه قالت فأتيته بخرقة فلم يردها فجعل ينفض بيده
[ ر 246 ]
[ ش ( فأكفأ ) قلب . ( ضرب بيده الأرض ) مسحها . ( ينفض ) يتنشف ]

17 - باب إذا ذكر في المسجد أنه جنب يخرج كما هو ولا يتيمم

271 - حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا عثمان بن عمر قال أخبرنا يونس عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال
Y أقيمت الصلاة وعدلت الصفوف قياما فخرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قام في مصلاه ذكر أنه جنب فقال لنا ( مكانكم ) . ثم رجع فاغتسل ثم خرج إلينا ورأسه يقطر فكبر فصلينا معه
تابعه عبد الأعلى عن معمر عن الزهري . ورواه الأوزاعي عن الزهري
[ 613 ، 614 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب متى يقومالناس للصلاة رقم 605
( قام في مصلاه ) وقف في موضع صلاته . ( مكانكم ) أي الزموه . ( يقطر ) أي ماء من أثر الغسل ]

18 - باب نفض اليدين من الغسل عن الجنابة

272 - حدثنا عبدان قال أخبرنا أبوحمزة قال سمعت الأعمش عن سالم عن كريب عن ابن عباس قال قالت ميمونة
Y وضعت للنبي صلى الله عليه وسلم غسلا فسترته بثوب وصب على يديه فعسلهما ثم صب بيمينه على شماله فغسل فرجه فضرب بيده الأرض فمسحهما ثم غسلها فمضمض واستنشق وغسل وجهه وذراعيه ثم صب على رأسه وأفاض على جسده ثم تنحى فغسل قدميه فناولته ثوبا فلم يأخذه فانطلق وهو ينفض يديه
[ ر 246 ]

19 - باب من بدأ بشق رأسه الأيمن في الغسل

273 - حدثنا خلاد بن يحيى قال حدثنا إبراهيم بن نافع عن الحسن بن مسلم عن صفية بنت شيبة عن عائشة قالت كنا إذا أصابت إحدانا جنابة أخذت بيديها ثلاثا فوق رأسها ثم بيدها على شقها الأيمن وبيدها الأخرى على شقها الأيسر
[ ش ( إحدانا ) إحدى زوجات النبي
صلى الله عليه وسلم ورضي عنهن . ( فوق رأسها ) أي صبت الماء الذي أخذته فوقه ]

20 - باب من اغتسل عريانا وحده في الخلوة ومن تستر فالتستر أفضل

وقال بهز عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم ( الله أحق أن يستحيا منه من الناس )
[ ش ( جده ) هو معاوية بن حيدة وهو صحابي
رضي الله عنه . ( أن يستحيا منه ) أي فيتستر في الخلوة وغيرها ]

274 - حدثنا إسحق بن نصر قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال

[ 3223 ، 4521 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب جواز الاغتسال عريانا في الخلوة . وفي الفضائل باب من فضائل موسى عليه السلام رقم 339
( عراة ) جمع عار والظاهر أنه لم يكن حراما في شرعهم وإلا لأنكر عليهم موسى عليه السلام . ( آدر ) كبير الخصيتين . ( إثره ) خلفه يتبعه . ( بأس ) عيب . ( فطفق ) شرع . ( لندب ) أثر ]
Y ( كانت بنو إسرائيل يغتسلون عراة ينظر بعضهم إلى بعض وكان موسى يغتسل وحده فقالوا والله ما يمنع موسى أن يغتسل معنا إلا أنه آدر فذهب مرة يغتسل فوضع ثوبه على حجر ففر الحجر بثوبه فخرج موسى في إثره يقول ثوبي يا حجر حتى نظرت بنو إسرائيل إلى موسى فقالوا والله ما بموسى من بأس وأخذ ثوبه فطفق بالحجر ضربا ) . فقال أبو هريرة والله إنه لندب بالحجر ستة أو سبعة ضربا بالحجر

275 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال

ورواه إبراهيم عن موسى بن عقبة عن صفوان عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة عن النبي
Y ( بينا أيوب يغتسل عريانا فخر عليه جراد من ذهب فجعل أيوب يحتثي في ثوبه فناداه ربه يا أيوب ألم أكن أغنيتك عما ترى ؟ قال بلى وعزتك ولكن لا غنى بي عن بركتك ) صلى الله عليه وسلم قال ( بينا أيوب يغتسل عريانا )
[ 3211 ، 7055 ]
[ ش ( فخر ) سقط . ( يحتثي ) يأخذ بيده ويرمي في ثوبه ]

21 - باب التستر في الغسل عند الناس

276 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله أن أبا مرة مولى أم هانىء بنت أبي طالب أخبره
Y أنه سمع أم هانىء بنت أبي طالب تقول ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح فوجدته يغتسل وفاطمة تستره فقال ( من هذه ) . فقالت أنا أم هانىء
[ 350 ، 3000 ، 5806 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب تستر المغتسل بثوب ونحوه رقم 336 ]

277 - حدثنا عبدان قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا سفيان عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن كريب عن ابن عباس عن ميمونة قالت
Y سترت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يغتسل من الجنابة فغسل يديه ثم صب بيمينه على شماله فغسل فرجه وما أصابه ثم مسح بيده على الحائط أو الأرض ثم توضأ وضوءه للصلاة غير رجليه ثم أفاض على جسده الماء ثم تنحى فغسل قدميه
تابعه أبو عوانة وابن فضيل في الستر
[ ر 246 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب تستر المغتسل بثوب ونحوه رقم 337
( وما أصابه ) من القذر من مني وغيره . ( تابعه ) أي تابع سفيان . ( في الستر ) أي في لفظ سترت النهي ]

22 - باب إذا احتلمت المرأة

278 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن زينب بنت أبي سلمة عن أم سلمة أم المؤمنين أنها قالت
Y جاءت أم سليم أمرأة أبي طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن الله لا يستحيي من الحق هل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( نعم إذا رأت الماء )
[ ر 130 ]

23 - باب عرق الجنب وأن المسلم لا ينجس

279 - حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا يحيى قال حدثنا حميد قال حدثنا بكر عن أبي رافع عن أبي هريرة
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم لقيه في بعض طريق المدينة وهو جنب فانخنست منه فذهب فاغتسل ثم جاء فقال ( أين كنت يا أبا هريرة ) قال كنت جنبا فكرهت أن أجالسك وأنا على غير طهارة فقال ( سبحان الله إن المسلم لا ينجس )
[ 281 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب الدليل على أن المسلم لا ينجس رقم 371
( فانخنست ) تأخرت وانقبضت ورجعت . ( سبحان الله ) تنزيها لك يار ب من كل نقص ]

24 - باب الجنب يخرج ويمشي في السوق وغيره

وقال عطاء يحتج الجنب ويقلم أظفاره ويحلق رأسه وإن لم يتوضأ
[ ش ( يحتجم ) من الحجامة وهي قطع العرق ليخرج منه الدم . ( يقلم أظفاره ) يقص ما طال منها ]

280 - حدثنا عبد الأعلى بن حماد قال حدثنا يزيد بن زريع قال حدثنا سعيد عن قتادة أن أنس بن مالك حدثهم
Y أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يطوف على نسائه في الليلة الواحدة وله يومئذ تسع نسوة
[ ؤ 265 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب جواز نوم الجنب واستحباب الوضوء له رقم 309
( يطوف ) أي وكان لنسائه حجر فإذا طاف عليهن احتاج إلى الخروج والمشي من حجرة إلى أخرى بالضرورة وهو جنب ]

281 - حدثنا عياش قال حدثنا عبد الأعلى حدثنا حميد عن بكر عن أبي رافع عن أبي هريرة قال
Y لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا جنب فأخذ بيدي فمشيت معه حتى قعد فانسللت فأتيت الرحل فاغتسلت ثم جئت وهو قاعد فقال ( أين كنت يا أبا هر ) . فقلت له فقال ( سبحان الله يا أبا هر إن المؤمن لا ينجس )
[ ر 279 ]
[ ش ( فانسللت ) خرجت في خفية . ( الرحل ) كل ما يعد للرحيل من متاع ومركب ويطلق على المنزل والمكان الذي يأوي إليه المسافر . ( أبا هر ) ترخيم لهريرة . ( فقلت له ) ذكرت له سبب غيابي وذهابي ]

25 - باب كينونة الجنب في البيت إذا توضأ قبل أن يغتسل

282 - حدثنا أبو نعيم قال حدثنا هشام وشيبان عن يحيى عن أبي سلمة قال سألت عائشة
Y أكان النبي صلى الله عليه وسلم يرقد وهو جنب ؟ قالت نعم ويتوضأ
[ 284 ]
[ ش ( يرقد ) ينام ]

26 - باب نوم الجنب

283 - حدثنا قتيبة قال حدثنا الليث عن نافع عن ابن عمر
Y أن عمر بن الخطاب سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أيرقد أحدنا وهو جنب ؟ قال ( نعم إذا توضأ أحدكم فليرقد وهو جنب )
[ 285 ، 286 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب جواز نوم الجنب واستحباب الوضوء له رقم 306 ]

27 - باب الجنب يتوضأ ثم ينام

284 - حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن عبيد الله بن أبي جعفر عن محمد بن عبد الرحمن عن عروة عن عائشة قالت
Y كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام وهو جنب غسل فرجه وتوضأ للصلاة
[ ر 282 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب جواز نوم الجنب واستحباب الوضوء له رقم 305
( غسل فرجه ) لإزالة ما عليه من قذر . ( توضأ للصلاة ) أي كما يتوضأ للصلاة ]

285 - حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا جويرية عن نافع عن عبد الله قال
Y استفتى عمر النبي صلى الله عليه وسلم أينام أحدنا وهو جنب ؟ قال ( نعم إذا توضأ )
[ ر 283 ]

286 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر أنه قال
Y ذكر عمر بن الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه تصيبه الجنابة من الليل فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ( توضأ واغسل ذكرك ثم نم )
[ 283 ]
[ ش ( توضأ واغسل ذكرك ثم نم ) الواو للجمع وليست للترتيب أي فاجمع بين غسل الذكر والوضوء ومعلوم أن غسل الذكر يكون أولا ]

28 - باب إذا التقى الختانان

287 - حدثنا معاذ بن فضالة قال حدثنا هشام ( ح ) . وحدثنا أبو نعيم عن هشام عن قتادة عن الحسن عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال

تابعه عمرو بن مرزوق عن شعبة مثله . وقال موسى حدثنا أبان قال حدثنا قتادة أخبرنا الحسن مثله
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب نسخ الماء من الماء رقم 348
( شعبها ) جمع شعبة وهي القطعة من الشيء والمراد هنا بالشعب الأربع الرجلان والفخذان وقيل غير ذلك . ( جهدها ) بلغ جهده فيها وقيل كدها وأتعبها بحركته وهو كناية عن معالجة الإدخال والجماع ]
Y ( إذا جلس بين شعبها الأربع ثم جهدها فقد وجب الغسل )

29 - باب غسلما يصيب من فرج المرأة

288 - حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث عن الحسين قال يحيى وأخبرني أبو سلمة أن عطاء بن يسار أخبره أن زيد بن خالد الجهني أخبره أنه سأل عثمان فقال
Y أرأيت إذا جامع الرجل امرأته فلم يمن ؟ قال عثمان يتوضأ كما يتوضأ للصلاة ويغسل ذكره . قالعثمان سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم . فسألت عن ذلك علي بن أبي طالب والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله وأبي بن كعب رضي الله عنهم فأمروه بذلك
قال يحيى وأخبرني أبو سلمة أن عروة بن الزبير أخبره أن أبا أيوب أخبره أنه سمع ذلك من رسول الله
صلى الله عليه وسلم
[ ر 177 ]

289 - حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن هشام بن عروة قال أخبرني أبو أيوب قال أخبرني أبي بن كعب أنه قال

قال أبو عبد الله الغسل أحوط وذاك الآخر وإنما بينا لاختلافهم
[ ش أخرجه مسلم فيالحيض باب إنما الماء من الماء رقم 346
( ذاك الآخر ) أي حديث الباب هو ما ورد أخيرا واستقر عليه العمل وليس بمنسوخ . ( بينا لاختلافهم ) ذكرنا الأحاديث لأن الصحابة
Y يا رسول الله إذا جامع الرجل المرأة فلم ينزل ؟ قال ( يغسل ما مس المرأة منه ثم يتوضأ ويصلي ) رضي الله عنهم اختلفوا في وجوب الغسل وعدمه ]
بسم الله الرحمن الرحيم

6 - كتاب الحيض

وقول الله تعالى { ويسألونك عن المحيض قل هو أذى - إلى قوله - ويحب المتطهرين } / البقرة 222 /
[ ش ( ويسألونك عن المحيض ) أي عن مخالطة المرأة ومعاملتها حال الحيض وهو في اللغة السيلان وشرعا سيلان دم من رحم المرأة السليمة في أوقات معتادة وبخروجه لأول مرة تصير الأنثى بالغة . ( أذى ) قذر ونجس . وتتمة الآية { فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين } . ( فاعتزلوا النساء ) اتركوا مجامعتهن . ( يطهرن ) ينتهي حيضهن . ( تطهرن ) اغتسلن . ( من حيث أمركم الله ) أي في الفرج وهو القبل الذي أمركم الله باعتزاله حال الحيض . ( التوابين ) الراجعين إلى الله تعالى الملتزمين لأمره ونهيه . ( المتطهرين ) المتنزهين عن الأقذار والمتعففين الفحشاء ]

1 - باب كيف كان بدء الحيض وقول النبي صلى الله عليه وسلم ( هذا شيء كتبه الله على بنات آدم )

وقال بعضهم كان أول ما أرسل الحيض على بني إسرائيل وحديث النبي صلى الله عليه وسلم أكثر
[ ش ( بعضهم ) هو قول عبد الله بن مسعود وعائشة
رضي الله عنهم . ( وحديث النبي صلى الله عليه وسلم أكثر ) أي كلام النبي صلى الله عليه وسلم أكثر قوة وآكد ثبوتا وأقرب إلى العقل قبولا وقد قال ( كتبه الله على بنات آدم ) وهو يدل على أنه جبلة للمرأة منذ خلقها الله تعالى ]

290 - حدثنا علين بن عبد الله قال حدثنا سفيان قال سمعت عبد الرحمن بن القاسم قال سمعت القاسم يقول سمعت عائشة تقول
Y خرجنا لا نرى إلا الحج فلما كنا بسرف حضت فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي قال ( ما لك نفست ) . قلت نعم قال ( إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم فاقضي ما يقضي الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت ) . قالت وضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نسائه بالبقر
[ 299 ، 310 ، 311 ، 313 ، 1446 ، 1481 ، 1485 ، 1486 ، 1487 ، 1557 ، 1567 ، 1623 ، 1633 ، 1691 ، 1694 - 1696 ، 2793 ، 4134 ، 4146 ، 5228 ، 5239 ، 6802 ، وانظر 1606 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب بيان وجوه الإحرام رقم 1211
( لا نرى إلا الحج ) لا نظن إلا قصد الحج . ( بسرف ) اسم موضع قريب من مكة . ( أنفست ) أحضت . ( كتبه ) جعله الله من أصل خلقتهن وفيه صلاح أجسامهن ]

2 - باب غسل الحائض رأس زوجها وترجيله

291 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال حدثنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائششة قالت
Y كنت أرجل رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا حائض
[ ش ( أرجل رأس رسول الله ) أسرح وأمشط شعر رأسه ]

292 - حدثنا إبراهيم بن موسى قال أخبرنا هشام بن يوسف أن ابن جريج أخبرهم قال أخبرني هشام عن عروة أنه سئل
Y أتخدمني الحائض أو تدنو مني المرأة وهي جنب ؟ فقال عروة كل ذلك علي هين وكل ذلك تخدمني وليس على أحد في ذلك بأس أخبرتني عائشة أنها كانت ترجل تعني رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي حائض ورسول الله صلى الله عليه وسلم حينئذ مجاور في المسجد يدني لها رأسه وهي في حجرتها فترجله وهي حائض
[ 1924 - 1926 ، 1941 ، 5581 ]
[ ش ( مجاور في المسجد ) معتكلف فيه . ( يدني لها رأسه ) يقرب لها رأسه وهي في حجرتها ]

3 - باب قراءة الرجل في حجر امرأته وهي حائض

وكان أبو وائل يرسل خادمه وهي حائض إلى أبي رزين فتأتيه بالمصحف فتمسكه بعلاقته
[ ش ( خادمه ) اسم لمن يخدم غيره ذكرا أم أنثى . ( علاقته ) ما يعلق به ]

293 - حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين سمع زهيرا عن منصور بن صفية أن أمه حدثته أن عائشة حدثتها
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتكىء في حجري وأنا حائض ثم يقرأ القرآن
[ 7110 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب جواز غسل الحائض رأس زوجها وترجيله رقم 301
( يتكىء ) من الاتكاء وهو الجلوس متمكنا أو الميل في القعود مع الاعتماد على شيء والمراد هنا أنه
صلى الله عليه وسلم كان يضع رأسه في حجرها . ( حجري ) حضني وهو ما دون الإبط إلى الكشح وهو ما بين الخاصرة إلى الضلع الخلف ]

4 - باب من سمى النفاس حيضا

294 - حدثنا المالكي بن إبراهيم قال حدثنا هشام عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة أن زينب بنت أم سلمة حدثته أن أم سلمة حدثتها قالت
Y بينا أنا مع النبي صلى الله عليه وسلم مضطجعة في خميصة إذ حضت فانسللت فأخذت ثياب حيضتي قال ( أنفست ) . قلت نعم فدعاني فاضطجعت معه في الخميلة
[ 316 ، 317 ، 1828 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب الاضطجاع مع الحائض في لحاف واحد رقم 296
( خميصة ) ثوب مربع من خز أو صوف . ( فانسللت ) ذهبت في خفية . ( ثياب حيضتي ) الثياب التي أعددتها لألبسها حالة الحيض . ( الخميلة ) هي الخميصة أو هي ثوب له خمل وهدب ]

5 - باب مباشرة الحائض

295 - حدثنا قبيصة قال حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت
Y كنت أغتسل أنا والنبي صلى الله عليه وسلم من إناء واحد كلانا جنب وكان يأمرني فأتزر فيباشرني وأنا حائض وكان يخرج رأسه إلي وهو معتكف فأغسله وأنا حائض
[ ش ( فأتزر ) أشد إزاري على وسطي . ( فيباشرني ) تمس بشرته بشرتي . ( يخرج رأسه إلي ) أي من المسجد إلى حجرتها ]

296 - حدثنا إسماعيل بن خليل قال أخبرنا علي بن مسهر قال أخبرنا أبو إسحاق هو الشيباني عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عائشة قالت كانت إحدانا إذا كانت حائضا فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يباشرها أمرها أن تتزر في فور حيضتها ثم يباشرها . قالت وأيكم يملك إربه كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يملك إربه
تابعه خالد وجرير عن الشيباني
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب مباشرة الحائض فوق الإزار رقم 293
( فور حيضتها ) في ابتدائها أو في اشتدادها وكثرتها . ( يملك إربه ) يضبط شهوته وحاجته ]

297 - حدثنا أبو النعمان قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا الشيباني قال حدثنا عبد الله بن شداد قال سمعت ميمونة
Y كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يباشر امرأة من نسائه أمرها فاتزرت وهي حائض . ورواه سفيان عن الشيباني
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب مباشرة الحائض فوق الإزار رقم 294 ]

6 - ترك الحائض الصوم

298 - حدثنا سعيد بن أبي مريم قال أخبرنا محمد بن جعفر قال أخبرني زيد هو ابن أسلم عن عياض بن عبد الله عن أبي سعيد الخدري قال
Y خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أضحى أو فطر إلى المصلى فمر على النساء فقال ( يا معشر النساء تصدقن فإني أريتكن أكثر أهل النار ) . فقلن وبم يا رسول الله ؟ قال ( تكثرن اللعن وتكفرن العشير ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن ) . قلن وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله ؟ قال ( أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل ) . قلن بلى قال ( فذلك من نقصان عقلها أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم ) . قلن بلى قال ( فذلك من نقصان دينها )
[ 913 ، 1393 ، 1850 ، 2515 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب بيان نقصان الإيمان بنقص الطاعات رقم 79 ، 80
( أريتكن ) أراني الله إياكن وذلك ليلة الإسراء . ( تكثرن اللعن ) تتلفظن به كثيرا حال الدعاء على أحد واللعن هو الطرد والإبعاد عن الخير والرحمة . ( تكفرن العشير ) تجحدن نعمة الزوج وتتكرن إحسانه . ( أذهب ) أشد إذهابا . ( للب ) هو العقل السليم الخالص من الشوائب . ( نصف شهادة الرجل ) أشار بذلك إلى قوله تعالى { فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء } / البقرة 282 / . ( من نقصان عقلها ) أي وجود الثانية معها لنسيانها وقلة ضبطها وهذا يشعر بنقص عقلها عن الرجل إجمالا وأما تفصيلا فقد تكون امرأة أكثر عقلا من كثير من الرجال . ( من نقصان دينها ) . أي إن ما يقع منها من العبادة وهي من أهم أمور الدين أنقص مما يقع من الرجل ]

7 - باب تقضي الحائض المناسك كلها إلا الطواف بالبيت

وقال إبراهيم لا بأس أن تقرأ الآية ولم ير ابن عباس بالقراءة للجنب بأسا . وكان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه . وقالت أم عطية كنا نؤمر أن يخرج الحيض فيكبرن بتكبيرهم ويدعون
[ ر 318 ]
[ ش ( كل أحيانه ) في جميع أوقاته وأحواله إلا الحالات التي يمتنع فيها الذكر كقضاء الحاجة والحديث أخرجه مسلم في الحيض باب ذكر الله تعالى في حال الجنابة وغيرها رقم 373 . ( يخرج الحيض ) أي إلى المصلى يوم العيد لحضور صلاة العيد والحيض جمع حائض ]
وقال ابن عباس أخبرني أبو سفيان أن هرقل دعا بكتاب النبي
صلى الله عليه وسلم فقرأه فإذا فيه ( بسم الله الرحمن الرحيم و { يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة } . الآية )
[ ر 7 ]
وقال عطاء عن جابر حاضت عائشة فنسكت المناسك غير الطواف بالبيت ولا تصلي
[ ر 6803 ]
وقال الحكم إني لأذبح وأنا جنب وقال الله { ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه } / الأنعام 121 /
[ ش ( فنسكت المناسك ) قامت بأعمال الحج . ( إني لأذبح . . ) المراد به أن يذكر الله تعالى عند الذبح وهو جنب ]

299 - حدثنا أبونعيم قال حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة عن عبد الرحمن بن القاسم عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت
Y خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم لا نذكر إلا الحج فلما جئنا سرف طمثت فدخل علي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي فقال ( ما يبكيك ) . قلت لوددت والله أني لم أحج العام . قال ( لعلك نفست ) . قلت نعم قال ( فإن ذلك شيء كتبه الله على بنات آدم فافعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري )
[ ر 290 ]
[ ش ( طمثت ) من الطمث وهو الحيض وقيل هو أول الحيض ]

8 - باب الاستحاضة

300 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أنها قالت
Y قالت فاطمة بنت أبي حبيش لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله إني لا أطهر أفادع الصلاة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إنما ذلك عرق وليس بالحيضة فإذا أقبلت الحيضة فاتركي الصلاة فإذا ذهب قدرها فاغسلي عنك الدم وصلي )
[ ر 226 ]

9 - باب غسل دم المحيض

301 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن هشام عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر أنها قالت
Y سألت امرأة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله أرأيت إحدانا إذا أصاب ثوبها الدم من الحيضة كيف تصنع ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا أصاب ثوب إحداكن الدم من الحيضة فلتقرصه ثم لتنصحه بماء ثم لتصلي فيه )
[ ر 225 ]

302 - حدثنا أصبع قال أخبرني ابن وهب قال أخبرني عمرو بن الحارث عن عبد الرحمن بن القاسم حدثه عن أبيه عن عائشة قالت

[ ش ( وتنضح على سائره ) ترش الماء على باقيه ]
Y كانت إحدانا تحيض ثم تقترص الدم من ثوبها عند طهرها فتغسله وتنضح على سائره ثم تصلي فيه

10 - باب الاعتكاف للمستحاضة

303 - حدثنا إسحق قال حدثنا خالد بن عبد الله عن خالد عن عكرمة عن عائشة
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتكف معه بعض نسائه وهي مستحاضة ترى الدم فربما وضعت الطست تحتها من الدم . وزعم أن عائشة رأت ماء العصفر فقالت كأن هذا شيء كانت فلانة تجده
[ 1932 ]
[ ش ( اعتكف ) أي في المسجد . ( بعض نسائه ) هو سودة بنت زمعة وقيل أم سلمة وقيل غيرهما . ( مستحاضة ) هي التي نقص دم حيضتها عن أقله أو زاد عن أكثره . ( من الدم ) لأجل الدم وكثرته . ( زعم ) أي لم يقل هذا صراحة بل علم عنه بالقرائن . ( كأن هذا شيء ) أي ماء العصفر هذا يشبه ما كانت تجده . ( فلاتة ) الظاهر أنها التي اعتكفت وهي مستحاضة ]

304 - حدثنا قتيبة قال حدثنا يزيد بن زريع عن خالد عن عكرمة عن عائشة قال
Y اعتكفت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من أزواجه فكانت ترى الدم والصفرة والطست تحتها وهي تصلي

305 - حدثنا مسدد قال حدثنا معتمر عن خالد عن عكرمة عن عائشة
Y أن بعض أمهات المؤمنين اعتكفت وهي مستحاضة

11 - باب هل تصلي المرأة في ثوب حاضت فيه

306 - حدثنا أبو نعيم قال حدثنا إبراهيم بن نافع عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال قالت عائشة

[ ش ( قالت بريقها ) بلته بريقها . ( فصعته بظفرها ) دلكته وحكته به ]
Y ما كان لإحدانا إلا ثوب واحد تحيض فيه فإذا أصابه شيء من دم قالت بريقها فصعته بظفرها

12 - باب الطيب للمرأة عند غسلها من المحيض

307 - حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب قال حدثنا حماد بن يزيد عن أيوب عن حفصة قال أبو عبد الله أو هشام بن حسان عن حفصة عن أم عطية عن النبي صلى الله عليه وسلم قالت

قال رواه هشام بن حسان عن حفصة عن أم عطية عن النبي
Y كنا ننهى أن نحد على ميت فوق ثلاث إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا ولا نكتحل ولا نتطيب ولا نلبس مصبوغا إلا ثوب عصب وقد رخص لنا عند الطهر إذا اغتسلت إحدانا من محيضها في نبذة من كست أظفار وكنا ننهى عن اتباع الجنائز صلى الله عليه وسلم
[ 1219 ، 1220 ، 5026 - 5028 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجنائز باب نهي النساءعن ابتاع الجنائز رقم 938
( نحد ) من الإحداد وهو الامتناع عن الزينة . ( ثوب عصب ) نوع من الثياب اليمنة يعصب غزلها - أي يجمع - ويصبغ قبل أن ينسج أو المراد ثوب يشد على مكان خروج الدم حتى لا تتلوث به . ( نبذة ) قطعة صغيرة . ( كست أظفار ) نوع من العطر والطيب القطعة منه على شكل الظفر وقيل الصواب ( كست أظفار ) نسبة إلى مدينة على ساحل اليمن ]

13 - باب دلك المرأة نفسها إذا تطهرت من المحيض وكيف تغتسل وتأخذ فرصة ممسكة فتتبع أثر الدم

308 - حدثنا يحيى قال حدثنا ابن عيينة عن منصور بن صفية عن أمه عن عائشة
Y أن امرأة سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن غسلها من المحيض . فأمرها كيف تغتسل قال ( خذي فرصة من مسك فتطهري بها ) . قالت كيف أتطهر ؟ قال ( تطهري بها ) قالت كيف ؟ قال ( سبحان الله تطهري ) . فاجتبذتها إلي فقلت تتبعي بها أثر الدم
[ 309 ، 6924 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب استحباب استعمال المغتسلة من الحيض فرصة رقم 332
( امرأة ) هي أسماء بنت شكل وقيل غيرها . ( فرصة ) قطعة من صوف أو قطن . ( من مسك ) مطيبة بالمسك . ( فاجتبذتها ) جررتها بشدة . ( تتبعي بها أثر الدم ) نظفي بها ما بقي من الدم في الفرج ]

14 - باب غسل المحيض

309 - حدثنا مسلم قال حدثنا وهيب حدثنا منصور عن أمه عن عائشة أن امرأة من الأنصار قالت للنبي صلى الله عليه وسلم كيف أغتسل من المحيض ؟ قال ( خذي فرصة ممسكة فتوضئي ثلاثا ) . ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم استحيا فأعرض بوجهه أو قال ( توضئي بها ) . فأخذتها فجذبتها فأخبرتها بما يريد النبي صلى الله عليه وسلم
[ ر 308 ]

15 - باب امتشاط المرأة عند غسلها من المحيض

310 - حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا إبراهيم حدثنا ابن شهاب عن عروة أن عائشة قالت
Y أهللت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فكنت ممن تمتع ولم يسق الهدي فزعمت أنها حائض ولم تطهر حتى دخلت ليلة عرفة فقالت يا رسول الله هذه ليلة عرفة وإنما كنت تمتعت بعمرة ؟ فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ( انقضي رأسك وامتشطي وأمسكي عن عمرتك ) . ففعلت فلما قضيت الحج أمر عبد الرحمن ليلة الحصبة فأعمرني من التنعيم مكان عمرتي التي نسكت
[ ر 290 ]
[ ش ( أهللت ) أحرمت والإهلال رفع الصوت وسمي الإحرام إهلالا لأنه يرفع الصوت عنده بالتلبية . ( ممن تمتع ) أحرم بالعمرة وحدها قبل الحج وفي أشهره . ( لم يسق الهدي ) لم يأت معه بالهدي وهو اسم لما يهدى ويذبح في الحرم من الإبل والبقر والغنم والمعز . ( فزعمت ) أي عائشة ولم يقل قالت لأنها لم تصرح بذلك . ( انفضي رأسك ) حلي شعر رأسك . ( وأمسكي عن عمرتك ) اتركي أعمالها وإتمامها . ( ليلة الحصبة ) الليلة التي يبيتون فيها بالمحصب بعد النفر من منى والمحصب اسم موضع بين منى ومكة . ( التنعيم ) موضع قريب من مكة على طريق المدينة وفيه مسجد عائشة
رضي الله عنها ]

16 - باب نقض المرأة شعرها عند غسل المحيض

311 - حدثنا عبيد بن إسماعيل قال حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت
Y خرجنا موافين لهلال ذي الحجة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من أحب أن يهل بعمرة فليهلل فإني لولا أني هديت لأهلك بعمرة ) . فأهل بعضهم بعمرة وأهل بعضهم بحج وكنت أنا ممن أهل بعمرة فأدركني يوم عرفة وأنا حائض فشكوت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( دعي عمرتك وانفضي رأسك واكتشطي وأهلي بحج ) . ففعلت حتى إذا كان ليلة الحصبة أرسل معي أخي عبد الرحمن بن أبي بكر فخرجت إلى التنعيم فأهللت بعمرة مكن عمرتي
قال هشام ولم يكن في شيء من ذلك هدي ولا صوم ولا صدقة
[ ر 290 ]
[ ش ( موافين ) مستقبلين وموافقين . ( لهلال ) هو القمر أول الشهر . ( أهديت ) سقت الهدي أي وليس لي أن أتحلل إلا بنحره . ( في شيء من ذلك ) أي فيما فعلته من فسخ العمرة إلى الحج ]

17 - باب مخلقة وغير مخلقة

312 - حدثنا مسدد قال حدثنا حماد عن عبيد الله بن أبي بكر عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن الله تعالى وكل بالرحم ملكا يقول يا رب نطفة يا رب علقة يا رب مضغة فإذا أراد أن يقضي خلقه قال أذكر أم أنثى شقي أم سعيد فما الرزق والأجل فيكتب في بطن أمه )
[ 3155 ، 6222 ]
[ ش أخرجه مسلم في القدر باب كيفية خلق الآدمي في بطن أمه رقم 2646
( بالرحم ) موضع تكوين الولد لدى المرأة . ( نطفة ) أي هو نطفة وهو الماء الذي ينعقد منه الإنسان والنطفة الماء الصافي قل أو كثر ونطف سال . ( علقة ) هو علقة وهي قطعة دم جامدة . ( مضغة ) هو مضغة وهي قطعة لح صغيرة قدر ما يمضغ . ( شقي أم سعيد ) هل سيكون في عداد الأشقياء أم سيسلك سبيل السعداء . ( الرزق والأجل ) أي فما رزقه وما أجله . ( فيكتب في بطن أمه ) يسجل له ذلك وهو ما زال في بطن أمه ]

18 - باب كيف تهل الحائض بالحج والعمرة

313 - حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة قالت
Y خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فمنا من أهل بعمرة ومنا من أهل بحج فقدمنا مكة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من أحرم بعمرة ولم يهد فليحلل ومن أحرم بعمرة وأهدي فلا يحل حتى يحل بنحر هديه ومن أهل بحج فليتم حجه ) . قالت فحضت فلم أزل حائضا حتى كان يوم عرفة ولم أهلل إلا بعمرة فأمرني النبي صلى الله عليه وسلم أن أنقض رأسي وأمتشط وأهل بحج وأترك العمرة ففعلت ذلك حتى قضيت حجي فبعث معي عبد الرحمن بن أبي بكر وأمرني أن أعتمر مكان عمرتي من التنعيم
[ ر 290 ]
[ ش ( ولم يهد ) لم يسق الهدي . ( فليحلل ) من إحرامه بأداء أعمال العمرة ]

19 - باب إقبال المحيض وإدباره

وكن نساء يبعثن إلى عائشة بالدرجة فيها الكرسف فيه الصفرة فتقول لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء تريد بذلك الطهر من الحيضة . وبلغ ابنة زيد بن ثابت أن نساء يدعون بالمصابيح من جوف الليل ينظرن إلى الطهر فقالت ما كان النساء يصنعن هذا وعابت عليهن
[ ش ( الدرجة ) سفط صغير تضع فيه المرأة طيبها وما أشبهه . ( الكرسف ) القطن . ( القصبة ) شيء كالخيط الأبيض يخرج بعد انقطاع الدم وقيل المراد أن يخرج القطن أبيض كالقص وهو الجص . ( من جوف الليل ) في الليل . ( ينظرن ) أي إلى ما يدل على الطهر . ( عابت عليهن ) أي فعلهن هذا لما فيه من الحرج ]

314 - حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا سفيان عن هشام عن أبيه عن عائشة
Y أن فاطمة بين أبي حبيش كانت تستحاض فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( ذلك عرق وليست بالحيضة فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة وإذا أدبرت فاغتسلي وصلي )
[ ر 226 ]

20 - باب لا تقضي الحائض الصلاة

وقال جابر وأبو سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم ( تدع الصلاة )
[ ر 298 ، 6803 ]

315 - حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا همام قال حدثنا قتادة قال حدثتني معاذة
Y أن امرأة قالت لعائشة أتجزي إحدانا صلاتها إذا طهرت ؟ فقالت أحرورية أنت ؟ كنا نحيض مع النبي صلى الله عليه وسلم فلا يأمرنا به أو قالت فلا نفعله
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب وجوب قضاء الصوم على الحائض رقم 335
( أتجزي إحدانا صلاتها ) أتقضي ما فاتها من صلاة حيضها . ( أحرورية أنت ) أأنت من الحرورية وهم فئة من الخوارج كانوا يوجبون قضاء الصلاة على الحائض وسموا بالحرورية نسبة إلى حروراء وهي البلد التي اجتمع الخوارج فيها أول أمرهم ]

21 - باب النوم مع الحائض في ثيابها

316 - حدثنا سعد بن حفص قال حدثنا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة عن زينب بنت أبي سلمة حدثته أن أم سلمة قالت
Y حضت وأنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الخميلة فانسللت فخرجت منها فأخذت ثياب حيضتي فلبستها فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أنفست ) . قلت نعم فدعاني فأدخلني معه في الخميلة
قالت وحدثتني أن النبي
صلى الله عليه وسلم كان يقبلها وهو صائم وكنت أغتسل أنا والنبي صلى الله عليه وسلم من إناء واحد من الجنابة
[ ر 294 ]

22 - باب من أخذ ثياب الحيض سوى ثياب الطهر

317 - حدثنا معاذ بن فضالة قال حدثنا هششام عن يحيى عن أبي سلمة عن زينب بنت أبي سلمة عن أم سلمة قالت
Y بينا أنا مع النبي صلى الله عليه وسلم مضطجعة في حميلة حضت فانسللت فأخذت ثياب حيضتي فقال ( أنفست ) . فقلت نعم فدعاني فاضطجعت معه في الخميلة
[ ر 294 ]

23 - باب شهود الحائض العيدين ودعوة المسلمين ويعتزلن المصلى

318 - حدثنا محمد هو ابن سلام قال أخبرنا عبد الوهاب عن أيوب عن حفصة قالت
Y كنا نمنع عواتقنا أن يخرجن في العيدين فقدمت امرأة فنزلت قصر بني خلف فحدثت عن أختها وكان زوج أختها غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثنتي عشرة وكانت أختي معه في ست قالت كنا نداوي الكلمى ونقوم على المرضى فسألت أختي النبي صلى الله عليه وسلم أعلى إحدانا بأس إذا لم يكن لها جلباب أن لا نخرج ؟ قال ( لتلبسها صاحبتها من جلبابها ولتشهد الخير ودعوة المسلمين ) . فلما قدمت أم عطية سألتها أسمعت النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قالت بأبي نعم وكانت لا تذكره إلا قالت بأبي سمعت يقول ( يخرج العواتق وذوات الخدور أو العواتق ذوات الخدور والحيض وليشهدن الخير ودعوة المؤمنين ويعتزل الحيض المصلى ) . قالت حفصة فقلت الحيض ؟ فقالت أليس تشهد عرفة كذا وكذا
[ 344 ، 928 ، 931 ، 937 ، 938 ، 1569 ]
[ ش أخرجه مسلم في العيدين باب ذكر إباحة خروج النساء في العيدين إلى المصلى رقم 890
( عواتقنا ) جمع عاتق وهي الأنثى أول ما تبلغ والتي لم تتزوج بعد . ( قصر بني خلف ) وكان في البصرة . ( الكلمى ) جمع كليم وهو الجريح . ( نقوم على المرضى ) مخدمهم ونقوم بشؤونهم . ( بأس ) إثم وحرج . ( جلباب ) ما يغطى به الثياب من فوق كالملحفة وقيل ما تغطي به المرأة رأسها وصدرها . ( ذوات الخدور ) صاحبات الخدور جمع خدر وهو ستر يكون في ناحية البيت تقعد البكر وراءه أو هو البيت نفسه . ( فقلت الحيض ) أي أيحضر الحيض المصلى . ( وكذا وكذا ) أي كالمزدلفة وغيرها من المشاهد ]

24 - باب إذا حاضت في شهر ثلاث حيض وما يصدق النساء في الحيض والحمل فيما يمكن من الحيض

لقول الله تعالى { ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن } / البقرة 228 /
ويذكر عن علي وشريح إن امرأة جاءت ببينة من بطانة أهلها ممن يرضى دينه أنها حاضت ثلاثا في شهر صدقت وقال عطاء اقراؤها ما كانت . وبه قال إبراهيم . وقال عطاء الحيض يوم إلى خمس عشرة . وقال معتمر عن أبيه سألت ابن سيرين عن المرأة ترى الدم بعد قرنها بخمسة أيام ؟ قال النساء أعلم بذلك
[ ش ( بطانة أهلها ) نساء من خواص أهلا يشهدن بإمكان ما ادعت . ( أقراؤها ما كانت ) أي أقراؤها في زمن العدة هي ما اعتادته قبل العدة والأقراء جمع قرء وهو الطهر أو الحيض . ( بعد قرئها ) بعد انقضاء حيضها المعتاد ]

319 - حدثنا أحمد بن أبي رجاء قال حدثنا أبو أسامة قال سمعت هشام بن عروة قال أخبرني أبي عن عائشة
Y أن فاطة بنت أبي حبيش سألت النبي صلى الله عليه وسلم قالت إني أستحاض فلا أطهر أفأدع الصلاة ؟ فقال ( لا إن ذلك عرق ولكن دعي الصلاة قدر الأيام التي كنت تحيضين فيها ثم اغتسلي وصلي )
[ ر 226 ]

25 - باب الصفرة والكدرة في غير أيام الحيض

320 - حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا إسماعيل عن أيوب عن محمد عن أم عطية قالت

[ ش ( الكدرة والصفرة ) الأكدر والأصفر من الدم والكدرة كلون الماء المشوب بالتراب ]
Y كنا لا نعد الكدرة والصفرة شيئا

26 - باب عرق الاستحاضة

321 - حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثنا معن قال حدثني ابن أبي ذئب عن ابن شهاب عنعروة وعن عمرة عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم
Y أن أم حبيبة استحضيت سبع سنين فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فأمرها أن تغتسل فقال ( هذا عرق ) . فكانت تغتسل لكل صلاة
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب المستحاضة وغسلها وصلاتها رقم 334
( استحيضت ) سال منها الدم على غير عادة الحيض . ( هذا عرق ) نازف وليس دم جبلة ]

27 - باب المرأة تحيض بعد الإفاضة

322 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حازم عن أبيه عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم
Y أنها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله إن صفية بنت حيي قد حاضت ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لعلها تحبسنا ألم تكت طافت معكن ) . فقالوا بلى قال ( فاخرجي )
[ 1646 ، 1670 ، 1673 ، 1682 ، 4140 ، 5019 ، 5805 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب بيان وجوه الإحرام رقم 1211
( تحبسنا ) تمنعنا عن الخروج من مكة حتى تطهر . ( طافت معكن ) أي طواف الركن ]

323 - حدثنا معلى بن أسيد قال حدثنا وهيب عن عبد الله بن طاوس عن أبيه عن ابن عباس قال

وكان ابن عمر يقول في أول أمره إنها لا تنفر ثم سمعته يقول تنفر إن رسول الله
Y رحض للحائض أن تنفر إذا حاضت صلى الله عليه وسلم رخص لهن
[ 1668 ، 1671 ، 1672 ]
[ ش ( رخص للحائض أن تنفر ) أذن لها أن تغادر مكة دون أن تطوف طواف الوداع . ( وكان ابن عمر . . ) قائل هذا طاوس . ( في أول أمره ) أي قبل وقوفه على هذا الحديث ]

28 - باب إذا رأت المستحاضة الطهر

قال ابن عباس تغتسل وتصلي ولو ساعة ويأتيها زوجها إذا صلت الصلاة أعظم
[ ش ( ساعة ) فترة من الزمن مهما قلت . ( يأتيها ) يجامعها . ( الصلاة أعظم ) أي إذا جاز لها أن تصلي فقد جاز وطؤها من باب أولى لأن أمر الصلاة أعظم ]

324 - حدثنا أحمد بن يونس عن زهير قال حدثنا هشام عن عروة عن عائشة قالت
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة وإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم وصلي )
[ ر 226 ]

29 - باب الصلاة على النفساء وسنتها

325 - حدثنا أحمد بن أبي شريح قال أخبرنا شبابة قال أخبرنا شعبة عن حسين المعلم عن ابن بريدة عن سمرة بن جندب
Y أن امرأة ماتت في بطن فصلى عليها النبي صلى الله عليه وسلم فقام وسطها
[ 1266 ، 1267 ]
[ ش ( امرأة ) أم كعب الأنصارية . ( ماتت في بطن ) بسبب وضع حملها وقيل بسبب مرض أصابها في بطنها . ( فقام وسطها ) وقف في الصلاة عليها محاذيا لوسطها ]

326 - حدثنا الحسن بن مدرك قال حدثنا يحيى بن حماد قال أخبرنا أبو عوانة اسمه الوضاح من كتابه قال أخبرنا سليمان الشيباني عن عبد الله بن شداد قال
Y سمعت خالتي ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها كانت تكون حائضا لا تصلي وهي مفترشة بحذاء مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي على خمرته إذا سجد أصابني بعض ثوبة
[ 372 ، 374 ، 495 ، 396 ]
[ ش ( مفترشة ) منبسطة على الأرض . ( بحذاء مسجد رسول الله ) بإزاء موضع سجوده . ( خمرته ) حصيرة صغيرة تعمل من ورق النخيل سميت بذلك لأنها تستر الوجه والكفين من حرالأرض وبردها ]
بسم الله الرحمن الرحيم

7 - كتاب التيمم

قول الله تعالى { فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه } / المائدة 6 /
[ ش ( فتيمموا ) من التيممم وهو في اللغة القصد وشرعا قصد التراب واستعماله بصفة مخصوصة وهي مسح الوجه واليدين به لاستباحة الصلاة وما في معناها مما يشترط فيه الطهر . ( صعيدا ) ترابا والصعيد وجه الأرض . ( طيبا ) طاهرا ]

327 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت
Y خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره حتى إذا كنا بالبيداء أو بدأت الجيش انقطع عقد لي فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على التماسه وأقام الناس معه وليسوا على ماء فأتى الناس إلى أبي بكر الصديق فقالو ألا ترى ما صنعت عائشة ؟ أقامت برسول الله صلى الله عليه وسلم والناس وليسوا على ماء وليس معهم ماء فجاء أبو بكر ورسول الله صلى الله عليه وسلم واضع رأسه على فخذي قد نام فقال حبست رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس وليسوا على ماء وليس معهم ماء فقالت عائشة فعاتبني أبو بكر وقال ما شاء الله أن يقول وجعل يطعنني بيده في خاصرتي فلا يمنعني من التحرك إلا مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أصبح على غير ماء فأنزل الله آية التيمم فتيموا فقال أسيد بن الحضير ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر قال فبعثنا البعير الذي كنت عليه فأصبنا العقد تحته
[ 329 ، 3469 ، 3562 ، 4307 ، 4331 ، 4332 ، 4869 ، 4952 ، 5543 ، 6452 ، 6453 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب التيمم رقم 367
( بالبيداء أو بذات الجيش ) موضعان بين مكة والمدينة وقيل البيداء أدنى إلى مكة من ذي الحليفة . ( عقد ) كل ما يعقد ويعلق في العنق . ( التماسه ) طلبه والبحث عنه . ( وليسوا على ماء ) ليس في المكان الذي أقاموا فيه ماء . ( يطعنني ) يضربني برؤوس أصابعه . ( ما هي بأول بركتكم ) ليس هذا أول خير يكون بسببكم والبركة كثرة الخير ]

328 - حدثنا محمد بن سنان قال حدثنا هشيم ( ح ) . قال وحدثني سعيد بن النضر قال أخبرنا هشيم قال أخبرنا سيار قال وحدثنا يزيد هو ابن صهيب الفقير قال أخبرنا جابر بن عبد الله
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي نصرت بالرعب مسيرة شهر وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل وأحلت لي المغانم ولم تحل لأحد قبلي وأعطيت الشفاعة وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة )
[ 427 ، 2954 ]
[ ش أخرجه مسلم في أول كتاب المساجد ومواضع الصلاة رقم 521
( نصرت بالرعب ) هو الخوف يقذف في قلوب أعدائي . ( مسيرة شهر ) أي بيني وبينه مسيرة شهر . ( المغانم ) جمع مغنم وهو الغنيمة وهو كل ما يحصل عليه المسلمون من الكفار قهرا ]

1 - باب إذا لم يجد ماء ولا ترابا

329 - حدثنا زكرياء بن يحيى قال حدثنا عبد الله بن نمير قال حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
Y أنها استعارت من أسماء قلادة فهلكت فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا فوجدها فأدركتهم الصلاة وليس معهم ماء فصلوا فشكوا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله آية التيمم فقال أسيد بن حضير لعائشة جزاك الله خيرا فوالله ما نزل بك أمر تكرهينه إلا جعل الله ذلك لك وللمسلمين فيه خيرا
[ ر 327 ]
[ ش ( قلادة ) عقد . ( فهلكت ) ضاعت . ( جعل الله ذلك ) أي الأمر الذي ينزل بك ]

2 - باب التيمم فيالحضر إذا لم يجد الماء وخاف فوت الصلاة

وبه قال عطاء وقال الحسن في المريض عنده الماء ولا يجد من يناوله يتيمم . وأقبل ابن عمر من أرضه بالجرف فحضرت العصر بمربد فصلى ثم دخل المدينة والشمس مرتفعة فلم يعد
[ ش ( الجرف ) اسم موضع قريب من المدينة قيل كان المسلمون يعسكرون فيه إذا أرادوا الغزو وأصل الجرف ما تجري به السيول وتأكله من الأرض . ( بمربد النعم ) محبس الإبل . ( مرتفعة ) أي عن الأفق ]

330 - حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن جعفر بن ربيعة عن الأعرج قال سمعت عميرا مولى ابن عباس قال
Y أقبلت أنا وعبد الله بن يسار مولى ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حتى دخلنا على أبي جهيم بن الحارث بن الصمة الأنصاري فقال أبو الجهيم أقبل النبي صلى الله عليه وسلم من نحو بئر جمل فلقيه رجل فسلم عليه فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم حتى أقبل على الجدار فمسح بوجهه ويديه ثم رد عليه السلام
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب التيمم رقم 369
( من نحو بئر جمل ) من جهة الموضع الذي يعرف ببئر جمل وهو موضع قرب المدينة وقيل هو الجرف ]

3 - باب المتيمم هل ينفخ فيهما

331 - حدثنا آدم قال حدثنا شعبة حدثنا الحكم عن ذر عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه قال
Y جاء رجل إلى عمر بن الخطاب فقال إني أجنبت فلم أصب الماء فقال عمار بن ياسر لعمر بن الخطاب أما تذمر أنا كنا في سفر أنا وأنت فأا أنت فلم تصل وأما أنا فتمعكت فصليت فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( إنما كان يكفيك هكذا ) . فضرب النبي صلى الله عليه وسلم بكفيه الأرض ونفخ فيهما ثم مسح بهما وجهه وكفيه
[ 332 - 226 ، وانظر 338 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب التيمم رقم 368
( فلم أصب الماء ) لم أجده . ( فتمعكت ) تمرغت وتقلبت في التراب حتى يصيب جميع بدني . ( ونفخ فيهما ) تخفيفا للتراب المحمول بهما . ( وكفيه ) أي إلى الرسغين وهو مذهب أحمد بن حنبل
رحمه الله تعالى وعند غيره لا بد من المسح إلى المرفقين ]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بسم الله الرحمن الرحيم "قل هذه سبيلي أدعو الى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين"