بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 3 أبريل 2010

نبذ من صحيح البخاري/15

- حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت
Y كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم لإحرامه حين يحرم ولحله قبل أن يطوف بالبيت
[ 1667 ، 5578 ، 5584 ، 5586 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب الطيب للمحرم عند الإحرام رقم 1189
( أطيب ) أضع عليه الطيب . ( لإحرامه ) لأجل إحرامه . ( حين يحرم ) يريد أن يحرم . ( لحله ) تحلله من محرمات الإحرام بعد أن يرمي ويحلق ]

18 - باب من أهل ملبدا

1466 - حدثنا أصبغ أخبرنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه رضي الله عنه قال
Y سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يهل ملبدا
[ 1474 ، 5570 ، 5571 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب التلبية وصفتها ووقتها رقم 1184
( يهل ملبدا ) شعر رأسه بصمغ ونحوه لينضم ويلتصق بعضه ببعض احترازا عن سقوطه أو حصول الحشرات فيه . ويهل من الإهلال وهو رفع الصوت بالتلبية عند الإحرام ]

19 - باب الإهلال عند مسجد ذي الحليفة

1467 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا موسى بن عقبة سمعت سالم بن عبد الله قال سمعت ابن عمر رضي الله عنهما . وحدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن موسى بن عقبة عن سالم بن عبد الله أنه سمع أباه يقول
Y ما أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من عند المسجد يعني مسجد ذي الحليفة
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب أمر أهل المدينة بالإحرام من عند مسجد ذي الحليفة رقم 1186 ]

20 - باب ما لا يلبس المحرم من الثياب

1468 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رجلا قال
Y يا رسول الله ما يلبس المحرم من الثياب ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يلبس القمص ولا العمائم ولا السراويلات ولا البرانس ولا الخفاف إلا أحد لا يجد نعلين فليلبس خفين وليقطعهما أسفل من الكعبين ولا تلبسوا من الثياب شيئا مسه الزعفران أو ورس )
[ ر 134 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب ما يباح للمحرم بحج أو عمرة . . رقم 1177
( القمص ) جمع قميص . ( الخفاف ) جمع خف وهو كالحذاء . ( أسفل من الكعبين ) دون الكعبين حتى يصبح كالنعل ]

21 - باب الركوب الارتداف في الحج

1469 - حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي عن يونس الأيلي عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس رضي الله عنهما
Y أن أسامة رضي الله عنه كان ردف النبي صلى الله عليه وسلم من عرفة إلى المزدلفة ثم أردف الفضل من المزدلفة إلى منى قال فكلاهما قال لم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يلبي حتى رمى جمرة العقبة
[ 1601 ، 1602 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب استحباب إدامة الحاج التلبية حتى يشرع في رمي . . رقم 1281
( ردف ) راكبا خلفه . ( جمرة العقبة ) وهي الجمرة الكبرى التي ترمى يوم النحر وسميت الجمرة لأنها مجمع الجمار وهي الحصى ]

22 - باب ما يلبس المحرم من الثياب والأردية والأزر

ولبست عائشة رضي الله عنها الثياب المعصفرة وهي محرمة وقالت لا تلثم ولا تتبرقع ولا تلبس ثوبا بورس ولا زعفران . وقال جابر لا أرى المعصفر طيبا . ولم تر عائشة بأسا بالحلي والثوب الأسود والمورد والخف للمرأة . وقال إبراهيم لا بأس أن يبدل ثيابه
[ ش ( المعصفرة ) المصبوغة بالعصفر . ( لا تلثم ) من الالتثام وهو وضع اللثام وهو ما يغطي الشفة من الوجه . ( لا تتبرقع ) لا تلبس البرقع وهو ما يغطي الوجه . ( بورس ) أي مصبوغا به . ( زعفران ) أي مصبوغا به . ( المورد ) المصبوغ على لون الورد ]

1470 - حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا فضيل بن سليمان قال حدثني موسى بن عقبة قال أخبرني كريب عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال
Y انطلق النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة بعد ما ترجل وادهن ولبس إزاره ورداءه هو وأصحابه فلم ينه عن شيء من الأردية والأزر تلبس إلا المزعفرة التي تردع على الجلد فأصبح بذي الحليفة ركب راحلته حتى استوى على البيداء أهل هو وأصحابه وقلد بدنته وذلك لخمس بقين من ذي القعدة فقدم مكة لأربع ليال خلون من ذي الحجة فطاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة ولم يحل من أجل بدنه لأنه قلدها ثم نزل بأعلى مكة عند الحجون وهو مهل بالحج ولم يقرب الكعبة بعد طوافه بها حتى رجع من عرفة وأمر أصحابه أن يطوفوا بالبيت وبين الصفا والمروة ثم يقصروا من رؤوسهم ثم يحلوا وذلك لمن لم يكن معه بدنة قلدها ومن كانت معه امرأته فهي له حلال والطيب والثياب
[ 1545 ، 1644 ]
[ ش ( الأردية ) جمع رداء وهو ما يلبس في أعالي الجسم . ( الأزر ) جمع إزار وهو ما يستر وسط الجسم فما دون . ( تردع ) لكثرة ما فيها تلصق الأثر على الجلد . ( البيداء ) المفازة والصحراء . ( قلد بدنته ) في نسخة ( بدنه ) جمع بدنة والمعنى علق في عنقها القلادة من نعل وغيره إشعارا بأنها هدي أي مهداة للحرم وسميت بدنة لأنهم كانوا يسمنونها . ( خلون ) مضين . ( من أجل بدنه ) التي جعلها هديا وليس لصاحب الهدي أن يتحلل حتى يبلغ الهدي محله وهو يوم النحر . ( الحجون ) موضع بمكة وهو مقبرة أهل مكة يبعد ميلا ونصفا عن البيت . ( لم يقرب الكعبة ) أي لم يطف بها ولعل ذلك لشغل منعه وإلا فالطواف مشروع . أقول ولعل هذا لحكمة التخفيف من الزحام لما اطلع عليه
صلى الله عليه وسلم من إقبال الحجيج وازدحامهم في مستقبل الزمان فلو أكثر الطواف مدة مقامه في مكة ىقتدى به المسلمون ولكان الحرج على الأمة ]

23 - باب من بات بذي الحليفة حتى أصبح

قاله ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم
[ ر 1460 ]

1471 - حدثني عبد الله بن محمد حدثنا هشام بن يوسف أخبرنا ابن جريج حدثنا محمد بن المنكدر عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال
Y صلى النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة أربع وبذي الحليفة ركعتين ثم بات حتى أصبح بذي الحليفة فلما ركب راحلته واستوت به أهل
[ ش ( استوت به ) قامت . ( أهل ) أحرم ]

1472 - حدثنا قتيبة حدثنا عبد الوهاب حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن أنس بن مالك رضي الله عنه
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر بالمدينة أربعا وصلى العصر بذي الحليفة ركعتين قال وأحسبه بات بها حتى أصبح
[ ر 1039 ، 1444 ]

24 - باب رفع الصوت بالإهلال

1473 - حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس رضي الله عنه قال
Y صلى النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة الظهر أربعا والعصر بذي الحليفة ركعتين وسمعتهم يصرخون بهما جميعا
[ ر 1039 ]
[ ش ( يصرخون بهما جميعا ) يرفعون أصواتهم ملبين بالحج والعمرة معا والمراد النبي
صلى الله عليه وسلم ومن معه من أصحابه ]

25 - باب التلبية

1474 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
Y أن تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك )
[ ر 1466 ]

1475 - حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن الأعمش عن عمارة عن أبي عطية عن عائشة رضي الله عنها قالت
Y إني لأعلم كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يلبي ( لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك )
تابعه أبو معاوية عن الأعمش . وقال شعبة أخبرنا سليمان سمعت خيثمة عن أبي عطية سمعت عائشة
رضي الله عنها
[ ش ( لبيك اللهم لبيك ) أجبناك يا الله إلى ما دعوتنا ونحن قائمون على إجابتك إجابة بعد إجابة ]

26 - باب التحميد والتسبيح والتكبير قبل الإهلال عند الركوب على الدابة

1476 - حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن أنس رضي الله عنه قال
Y صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن معه بالمدينة الظهر أربعا والعصر بذي الحليفة ركعتين ثم بات بها حتى أصبح ثم ركب حتى استوت به على البيداء حمد الله وسبح وكبر ثم أهل بحج وعمرة وأهل الناس بهما فلما قدمنا أمر الناس فحلوا حتى كان يوم التروية أهلوا بالحج . قال ونحر النبي صلى الله عليه وسلم بدنات بيده قياما وذبح رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة كبشين أملحين
قال أبو عبد الله قال بعضهم هذا عن أيوب عن رجل عن أنس
[ ر 1039 ]
[ ش ( استوت على البيداء ) قامت ناقته في الصحراء . ( قدمنا ) مكة . ( فحلوا ) من إحرامهم بأداء أعمال عمرة . ( بالمدينة ) يوم عيد الأضحى . ( كبشين ) مثنى كبش وهو ذكر الغنم إذا دخل في السنة الثانية . ( أملحين ) مثنى أملح وهو الأبيض الذي خالطه سواد ]

27 - باب من أهل حين استوت به راحلته

1477 - حدثنا أبو عاصم أخبرنا ابن جريج قال أخبرني صالح بن كيسان عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال
Y أهل النبي صلى الله عليه وسلم حين استوت به راحلته قائمة
[ ر 1443 ]

28 - باب الإهلال مستقبل القبلة

1478 - وقال أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا أيوب عن نافع قال كان ابن عمر رضي الله عنهما
Y إذا صلى بالغداة بذي الحليفة أمر براحلته فرحلت ثم ركب فإذا استوت به استقبل القبلة قائما ثم يلبي حتى يبلغ الحرم ثم يمسك حتى إذا جاء ذا طوى بات به حتى يصبح فإذا صلى الغداة اغتسل وزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل ذلك . تابعه إسماعيل عن أيوب في الغسل
[ 1680 ، وانظر 1443 ]
[ ش ( بالغداة ) صلاة الصبح . ( الحرم ) أرض الحرم . ( يمسك ) عن التلبية . ( ذا طوى ) اسم لواد معروف قرب مكة . ( زعم ) قال والزعم يطلق على القول الصحيح أحيانا ]

1479 - حدثنا سليمان بن داود أبو الربيع حدثنا فليح عن نافع قال كان ابن عمر رضي الله عنهما
Y إذا أراد الخروج إلى مكة ادهن بدهن ليس له رائحة طيبة ثم يأتي مسجد ذي الحليفة فيصلي ثم يركب وإذا استوت به راحلته قائمة أحرم ثم قال هكذا رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يفعل
[ ر 1443 ]

29 - باب التلبية إذا انحدر في الوادي

1480 - حدثنا محمد بن المثنى قال حدثني ابن أبي عدي عن ابن عون عن مجاهد قال
Y كنا عند ابن عباس رضي الله عنهما فذكروا الدجال أنه قال ( مكتوب بين عينيه كافر ) . فقال ابن عباس لم أسمعه ولكنه قال ( أما موسى كأني أنظر إليه إذ انحدر في الوادي يلبي )
[ 3177 ، 5569 ، وانظر 6712 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب الإسراء برسول الله
صلى الله عليه وسلم إلى السموات رقم 166
( أنه ) أي الدجال . ( قال ) أي ابن عباس
رضي الله عنهما . ( ولكنه قال ) أي النبي صلى الله عليه وسلم ]

30 - باب كيف تهل الحائض والنفساء

أهل تكلم به واستهللنا وأهللنا الهلال كله من الظهور واستهل المطر خرج من السحاب
{ وما أهل لغير الله به } / المائدة 3 / . وهو من استهلال الصبي
[ ش ( وما أهل . . ) المعنى حرم عليكم ما ذكر عليه عند الذبح غير اسم الله تعالى . ( استهلال الصبي ) رفع صوته بالصياح عند الولادة ]

1481 - حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا مالك عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت
Y خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فأهللنا بعمرة ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من كان معه هدي فليهل بالحج مع العمرة ثم لا يحل حتى يحل منهما جميعا ) . فقدمت مكة وأنا حائض ولم أطف بالبيت ولا بين الصفا والمروة فشكوت ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( انقضي رأسك وامتشطي وأهلي بالحج ودعي العمرة ) . ففعلت فلما قضينا الحج أرسلني النبي صلى الله عليه وسلم مع عبد الرحمن بن أبي بكر إلى التنعيم فاعتمرت فقال ( هذه مكان عمرتك ) . قالت فطاف الذين كانوا أهلوا بالعمرة بالبيت وبين الصفا والمروة ثم حلوا ثم طافوا طوافا واحدا بعد أن رجعوا من منى وأما الذين جمعوا الحج والعمرة فإنما طافوا طوافا واحدا
[ ر 290 ]

31 - باب من أهل في زمن النبي صلى الله عليه وسلم كإهلال النبي صلى الله عليه وسلم

قاله ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم
[ ر 4096 ]

1482 - حدثنا المكي بن إبراهيم عن ابن جريج قال عطاء قال جابر رضي الله عنه
Y أمر النبي صلى الله عليه وسلم عليا رضي الله عنه أن يقيم على إحرامه . وذكر قول سراقة
[ 1493 ، 1495 ، 1568 ، 1693 ، 2371 ، 4095 ، 6803 ، 6933 ]
[ ش ( سراقة ) بن مالك الجعشمي
رضي الله عنه وانظر قوله في روايات الحديث ]

1483 - حدثنا الحسن بن علي الخلالي الهذلي حدثنا عبد الصمد حدثنا سليم بن حيان قال سمعت مروان الأصفر عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال
Y قدم علي رضي الله عنه على النبي صلى الله عليه وسلم من اليمن فقال ( بما أهللت ) . قال بما أهل به النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( لولا أن معي الهدي لأحللت )
وزاد محمد بن بكر عن ابن جريج قال له النبي
صلى الله عليه وسلم ( بما أهللت يا علي ) . قال بما أهل به النبي صلى الله عليه وسلم قال ( فأهد وامكث حراما كما أنت )
[ 4096 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب إهلال النبي
صلى الله عليه وسلم وهديه رقم 1250
( فأهد ) قدم الهدي . ( وامكث حراما ) البث وابق محرما ]

1484 - حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن أبي موسى رضي الله عنه قال
Y بعثني النبي صلى الله عليه وسلم إلى قوم باليمن فجئت وهو بالبطحاء فقال ( بما أهللت ) . قلت أهللت كإهلال النبي صلى الله عليه وسلم قال ( هل معك من هدي ) . قلت لا فأمرني فطفت بالبيت وبالصفا والمروة ثم أمرني فأحللت فأتيت امرأة من قومي فمشطتني أم غسلت رأسي
فقدم عمر
رضي الله عنه فقال إن نأخذ بكتاب الله فإنه يأمرنا بالتمام قال الله { وأتموا الحج والعمرة لله } . وإن نأخذ بسنة النبي صلى الله عليه وسلم فإنه لم يحل حتى نحر الهدي
[ 1490 ، 1637 ، 1701 ، 4089 ، 4136 ]
[ ش ( البطحاء ) بطحاء مكة ويسمى المحصب وهو مكان ذو حصى صغيرة وهو في الأصل مسيل وادي مكة . ( فقدم عمر ) بن الخطاب
رضي الله عنه زمن خلافته . ( أتموا الحج والعمرة ) أتموا أفعالهما بعد الشروع بهما . / البقرة 196 / . ( نحر الهدي ) بمنى يوم النحر ]

32 - باب قول الله تعالى { الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج } / البقرة 197 / . { يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج } . / البقرة 89 /

وقال ابن عمر رضي الله عنهما أشهر الحج شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجة . وقال ابن عباس رضي الله عنهما من السنة أن لا يحرم بالحج إلا في أشهر الحج . وكره عثمان رضي الله عنه أن يحرم من خراسان أو كرمان
[ ش ( معلومات ) معروفات عند الناس لا تشكل عليهم . ( فرض ) ألزم وأوجب على نفسه . ( رفث ) الجماع والتعريض به . ( فسوق ) عصيان . ( جدال ) خصام . ( الأهلة ) جمع هلال والمعنى يسألونك عن سر ظهورها دقيقة ثم تزيد حتى تصبح بدرا ثم تتناقض حتى تغيب أو عن حقيقتها ومم هي ؟ . ( مواقيت ) جمع ميقات من الوقت أي فأرشدهم إلى فائدتها العملية التي يستفيد منها الناس . ( من السنة ) أي من طريقة الشريعة . ( خراسان أو كرمان ) بلدان من بلاد العجم والمراد أنه كره أن يحرم بعيدا عن الميقات ]

1485 - حدثنا محمد بن بشار قال حدثني أبو بكر الحنفي حدثنا أفلح بن حميد سمعت القاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها قالت
Y خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في أشهر الحج وليالي الحج وحرم الحج فنزلنا بسرف قالت فخرج إلى أصحابه فقال ( من لم يكن منكم معه هدي فأحب أن يجعلها عمرة فليفعل ومن كان معه الهدي فلا )
قالت فالآخذ بها والتارك لها من أصحابه قالت فأما رسول الله
صلى الله عليه وسلم ورجال من أصحابه فكانوا أهل قوة وكان معهم الهدي فلم يقدروا على العمرة قالت فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي فقال ( ما يبكيك يا هنتاه ) . قلت سمعت قولك لأصحابك فمنعت العمرة قال ( وما شأنك ) . قلت لا أصلي قال ( فلا يضيرك إنما أنت امرأة من بنات آدم كتب الله عليك ما كتب عليهن فكوني في حجتك فعسى الله أن يرزقكيها ) . قالت فخرجنا في حجته حتى قدمنا منى فطهرت ثم خرجنا من منى فأفضت بالبيت قالت ثم خرجت معه في النفر الآخر حتى نزل المحصب ونزلنا معه فدعا عبد الرحمن بن أبي بكر فقال ( اخرج بأختك من الحرم فلتهل بعمرة ثم افرغا ثم ائتيا ها هنا فإني أنظركما حتى تأتياني )
قالت فخرجنا حتى إذا فرغت وفرغت من الطواف ثم جئته بسحر فقال ( هل فرغتم ) . فقلت نعم فآذن بالرحيل في أصحابه فارتحل الناس فمر متوجها إلى المدينة
ضير من ضار يضير ضيرا ويقال ضار يضور ضورا وضر يضر ضرا
[ ر 290 ]
[ ش ( حرم الحج ) أزمنته وأمكنته وحالاته . ( فالآخذ بها ) بجعل الإحرام عمرة . ( فلم يقدروا ) أن يتحللوا بعمرة . ( هنتاه ) يا هذه . ( لا أصلي ) أي تحرم علي الصلاة وتعني أنها حائض . ( يرزقكيها ) أي العمرة . ( النفر الآخر ) من منى في اليوم الثالث عشر من ذي الحجة . ( أنظركما ) في نسخة ( أنتظركما ) . ( فرغت ) من العمرة . ( من الطواف ) للوداع . ( بسحر ) قبيل طلوع الفجر . ( فآذن ) أعلم الناس . ( ضير . . ) إشارة إلى أن الضير والضرر والضر والضر والضرار معناها واحد ]

33 - باب التمتع والإقران والإفراد بالحج وفسخ الحج لمن لم يكن معه هدي

1486 - حدثنا عثمان حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضي الله عنها
Y خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ولا نرى إلا أنه الحج فلما قدمنا تطوفنا بالبيت فأمر النبي صلى الله عليه وسلم من لم يكن ساق الهدي أن يحل فحل من لم يكن ساق الهدي ونساؤه لم يسقن فأحللن قالت عائشة رضي الله عنها فحضت فلم أطف بالبيت فلما كانت ليلة الحصبة قالت يا رسول الله يرجع الناس بعمرة وحجة وأرجع أنا بحجة ؟ قال ( وما طفت ليالي قدمنا مكة ) . قلت لا قال ( اذهبي مع أخيك إلى التنعيم فأهلي بعمرة ثم موعدك كذا وكذا )
قالت صفية ما أرني إلا حابستهم قال ( عقري حلقي وأما طفت يوم النحر ) . قالت قلت بلى قال ( لا بأس انفري ) . قالت عائشة
رضي الله عنها فلقيني النبي صلى الله عليه وسلم وهو مصعد من مكة وأنا منهبطة عليها أو وأنا مصعدة وهو منهبط منها
[ ر 290 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب بيان وجوه الإحرام . . رقم 1211
( حابستهم ) مانعتهم من السير إلى المدينة . ( عقري حلقي ) عقرها الله وأصابها بوجع في حلقها وهو من الألفاظ التي لا يراد بها حقيقة معناها وعقري من العقر وهو الجرح ]

1487 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت
Y خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حجة الوداع فمنا من أهل العمرة ومنا من أهل بحجة وعمرة ومنا من أهل بالحج وأهل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحج فأما من أهل بالحج أو جمع الحج والعمرة لم يحلوا حتى كان ويوم النحر
[ ر 290 ]

1488 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن الحكم عن علي بن حسين عن مروان بن الحكم قال
Y شهدت عثمان وعليا رضي الله عنهما وعثمان ينهى عن المتعة وأن يجمع بينهما فلما رأى علي أهل بهما لبيك بعمرة وحجة قال ما كنت لأدع سنة النبي صلى الله عليه وسلم لقول أحد
[ 1494 ]
[ ش انظر مسلم الحج باب جواز التمتع رقم 1223 . ( المتعة ) فسخ الحج إلى العمرة أو المراد القران وهو الإحرام بالحج والعمرة معا . ( رأى علي ) النهي عن التمتع على المعنى المذكور . ( أهل بهما ) لبيان الجواز . ( قال ) علي
رضي الله عنه . ( سنة النبي ) طريقة النبي صلى الله عليه وسلم أي وقد فعل ذلك ]

1489 - حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب حدثنا ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
Y كانوا يرون أن العمرة في أشهر الحج من أفجر الفجور في الأرض ويجعلون المحرم صفرا ويقولون إذا برا الدبر وعفا الأثر وانسلخ صفر حلت العمرة لمن اعتمر . قدم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه صبيحة رابعة مهلين بالحج فأمرهم أن يجعلوها عمرة فتعاظم ذلك عندهم فقالوا يا رسول الله أي الحل ؟ قال ( حل كله )
[ 3620 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب جواز العمرة في أشهر الحج رقم 1240
( كانوا ) أي أهل الجاهلية . ( يرون ) يعتقدون . ( أفجر الفجور ) أعظم الذنوب . ( ويجعلون المحرم صفرا ) يجعلون الشهر الحرام صفرا بدل المحرم . ( برا الدبر ) وفي نسخة ( برأ ) أي شفي ظهر الإبل من أثر إحتكاك الأحمال عليها بعد رجوعها من الحج . ( عفا الأثر ) ذهب أثر إصابتها . ( انسلخ ) انقضى . ( صبيحة رابعة ) صبيحة ليلة رابعة من ذي الحجة . ( مهلين بالحج ) ملبين به ومحرمين . ( فتعاظم ) استعظموا مخالفتهم عبادتهم المألوفة . ( أي الحل ) أي شيء يحل لنا . ( حل كله ) جميع ما يحرم على المحرم حتى الجماع ]

1490 - حدثنا محمد بن المثنى حدثنا غندر حدثنا شعبة عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن أبي موسى رضي الله عنه قال
Y قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم فأمرني بالحل
[ ر 1484 ]

1491 - حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك . وحدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن ابن عمر عن حفصة رضي الله عنهم زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت

[ 1610 ، 1638 ، 4137 ، 5572 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب بيان أن القارن لا يتحلل إلا في وقت تحلل الحاج المفرد رقم 1229
( لبدت ) من التلبيد وهو أن يجعل في رأسه صمغا ليجتمع الشعر ولا يصير فيه قمل ونحوه . ( قلدت هديي ) جعلت القلائد في أعناقه ليعلم أنه هدي والهدي ما يهدى لله تعالى من النعم فيذبح في الحرم ويوزع على فقرائه ]
Y يا رسول الله ما شأن الناس حلوا بعمرة ولم تحلل أنت من عمرتك ؟ قال ( إني لبدت رأسي وقلدت هديي فلا أحل حتى أنحر )

1492 - حدثنا آدم حدثنا شعبة أخبرنا أبو جمرة نصر بن عمران الضبعي قال
Y تمتعت فنهاني ناس فسألت ابن عباس رضي الله عنهما فأمرني فرأيت في المنام كأن رجلا يقول لي حج مبرور وعمرة متقبلة فأخبرت ابن عباس فقال سنة النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي أقم عندي فأجعل لك سهما من مالي قال شعبة فقلت لم ؟ فقال للرؤيا التي رأيت
[ 1603 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب جواز العمرة في أشهر الحج رقم 1242
( فأمرني ) أن استمر على التمتع . ( مبرور ) مقبول . ( سهما ) نصيبا . ( فقال ) أبو جمرة . ( للرؤيا التي رأيت ) من أجل الرؤيا التي رأيتها أي إكراما له على ذلك أو من أجل أن يقصها على الناس ]

1493 - حدثنا أبو نعيم حدثنا أبو شهاب قال
Y قدمت متمتعا مكة بعمرة فدخلنا قبل التروية بثلاثة أيام فقال لي أناس من أهل مكة تصير الآن حجتك مكية فدخلت على عطاء أستفتيه فقال حدثني جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه حج مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم ساق البدن معه وقد أهلوا بالحج مفردا فقال لهم ( أحلوا من إحرامكم بطواف البيت وبين الصفا والمروة وقصروا ثم أقيموا حلالا حتى إذا كان يوم التروية فأهلوا بالحج واجعلوا التي قدمتم بها متعة ) . فقالوا كيف نجعلها متعة وقد سمينا الحج ؟ فقال ( افعلوا ما أمرتكم فلولا أني سقت الهدي لفعلت مثل الذي أمرتكم ولكن لا يحل مني حرام حتى يبلغ الهدي محله ) . ففعلوا
[ ر 1482 ]
[ ش ( يوم التروية ) اليوم الثامن من ذي الحجة . ( مكية ) أي تفوتك فضيلة الإحرام من الميقات كحجة أهل مكة . ( يوم ساق البدن ) جمع بدنة وذلك في حجة الوداع . ( سمينا الحج ) عينا في إحرامنا الحج . ( محله ) هو أن ينحر اليوم العاشر من ذي الحجة في منى ]

1494 - حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا حجاج بن محمد الأعور عن شعبة عن عمرو بن مرة عن سعيد بن المسيب قال
Y اختلف علي وعثمان رضي الله عنهما وهما بعسفان في المتعة فقال علي ما تريد أن تنهى عن أمر فعله النبي صلى الله عليه وسلم فلما رأى ذلك علي أهل بهما جميعا
[ ر 1488 ]
[ ش ( ما تريد إلا أن تنهى ) أي قولك هذا كأنه نهي عما فعله رسول الله
صلى الله عليه وسلم ]

34 - باب من لبى بالحج وسماه

1495 - حدثنا مسدد حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال سمعت مجاهدا يقول حدثنا جابر بن عبد الله رضي الله عنهما
Y قدمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نقول لبيك اللهم لبيك بالحج فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلناها عمرة
[ ر 1482 ]

35 - باب التمتع

1496 - حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا همام عن قتادة قال حدثني مطرف عن عمران رضي الله عنه قال
Y تمتعنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل القرآن قال رجل برأيه ما شاء
[ 4246 ]
[ ش ( فنزل القرآن ) أي بجوازه بقوله تعالى { فمن تمتع بالعمرة إلى الحج } / البقرة 196 / . ( قال رجل برأيه ما شاء ) أي فليقل أي إنسان ما شاء أن يقول في جوازها أو عدمه فقد جاء بها القرآن وأول من نهى عن المتعة عمر
رضي الله عنه وتابعه عثمان رضي الله عنه في ذلك وغرضهم منه الحث على تحصيل فضيلة الإفراد على أنه هو الأفضل ]

36 - باب قول الله تعالى { ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام }

1497 - وقال أبو كامل فضيل بن حسين البصري حدثنا أبو معشر حدثنا عثمان بن غياث عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما
Y أنه سئل عن متعة الحج ؟ فقال أهل المهاجرون والأنصار وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وأهللنا فلما قدمنا مكة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اجعلوا إهلالكم بالحج عمرة إلا من قلد الهدي ) . طفنا بالبيت وبالصفا والمروة وأتينا النساء ولبسنا الثياب وقال ( من قلد الهدي فإنه لا يحل له حتى يبلغ الهدي محله ) . ثم أمرنا عشية التروية أن نهل بالحج فإذا فرغنا من المناسك جئنا فطفنا بالبيت وبالصفا والمرة فقد تم حجنا وعلينا الهدي كما قال الله تعالى { فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم } إلى أمصاركم الشاة تجزي فجمعوا نسكين في عام بين الحج والعمرة فإن الله تعالى أنزله في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وأباحه للناس غير أهل مكة قال الله { ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام }
وأشهر الحج التي ذكر الله تعالى شوال وذو القعدة وذو الحجة فمن تمتع في هذه الأشهر فعليه دم أو صوم والرفث الجماع والفسوق المعاصي والجدال المراء
[ ش ( أتينا النساء ) جامعنا أزواجنا . ( عشية التروية ) بعد ظهر الثامن من ذي الحجة . ( المناسك ) جمع منسك وهي أعمال الحج والمراد هنا الوقوف في عرفة والمبيت بمزدلفة ومنى . ( أمصاركم ) بلادكم أي تصومون السبة في بلدكم . ( استيسر من الهدي ) يذبح ما تيسر له من شاة أو غيرها بسبب التمتع . ( ذلك ) إشارة إلى التمتع المذكور أول الآية بقوله تعالى { فمن تمتع بالعمرة إلى الحج } . وإشارة إلى الهدي والصوم الذي سبق ذكره . ( حاضري المسجد الحرام ) ساكني مكة والحرم ومن دون المواقيت . والآية من / البقرة 196 / . ( ذكر الله تعالى ) أي في قوله { الحج أشهر معلومات } / البقرة 197 / ]

37 - باب الاغتسال عند دخول مكة

1498 - حدثني يعقوب بن إبراهيم حدثنا ابن علية أخبرنا أيوب عن نافع قال
Y كان ابن عمر رضي الله عنهما إذا دخل أدنى الحرم أمسك عن التلبية ثم يبيت بذي طوى ثم يصلي به الصبح ويغتسل ويحدث أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك
[ 1499 ، 1680 ، وانظر 1443 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب استحباب المبيت بذي طوى عند إرادة دخول مكة . . رقم 1259
( أدنى الحرم ) أول موضع منه . ( أمسك ) ترك . ( بذي طوى ) واد بقرب مكة في طريق التنعيم الذي فيه مسجد عائشة
رضي الله عنها ]

38 - باب دخول مكة نهارا أو ليلا

بات النبي صلى الله عليه وسلم بذي طوى حتى أصبح ثم دخل مكة وكان ابن عمر رضي الله عنهما يفعله

1499 - حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن عبيد الله قال حدثني نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال
Y بات النبي صلى الله عليه وسلم بذي طوى حتى أصبح ثم دخل مكة وكان ابن عمر رضي الله عنهما يفعله
[ ر 1498 ]

39 - باب من أين يدخل مكة

1500 - حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثني معن قال حدثني مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال
Y كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل من الثنية العليا ويخرج من الثنية السفلى
[ 1501 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب استحباب دخول مكة من الثنية العليا . . رقم 1257
( الثنية ) الطريق العالي في الجبل . ( العليا ) التي ينزل منها إلى مقابر مكة . ( السفلى ) التي بأسفل مكة ]

40 - باب من أين يخرج من مكة

1501 - حدثنا مسدد بن مسرهد البصري حدثنا يحيى عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل مكة من كداء من الثنية العليا التي بالبطحاء ويخرج من الثنية السفلى
قال أبو عبد الله كان يقال هو مسدد كاسمه قال أبو عبد الله سمعت يحيى بن معين يقول سمعت يحيى بن سعيد يقول لو أن مسددا أتيته في بيته فحدثته لاستحق ذلك وما أبالي كتبي كانت عندي أو عند مسدد
[ ر 1500 ]
[ ش ( كداء ) اسم جبل بأعلى مكة . ( بالبطحاء ) المسيل الواسع فيه صغار الحصى . ( مسدد ) من التسديد وهو الإحكام ومنه السداد وهو الاستقامة ومراده المبالغة في توثيق مسدد بن مسرهد شيخه رحمهما الله تعالى ]

1502 - حدثنا الحميدي ومحمد بن المثنى قالا حدثنا سفيان بن عيينة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم لما جاء إلى مكة دخل من أعلاها وخرج من أسفلها

1503 - حدثنا محمود بن غيلان المروزي حدثنا أبو أسامة حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عام الفتح من كداء - وخرج من كدا - من أعلى مكة
حدثنا أحمد حدثنا ابن وهب أخبرنا عمرو عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عام الفتح من كداء - أعلى مكة . قال هشام وكان عروة يدخل من كلتيهما من كداء وكدا وأكثر ما يدخل من كدا وكانت أقربهما إلى منزله
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب استحباب دخول مكة من الثنية العليا . . رقم 1258
( من أعلى مكة ) بيان لكداء التي دخل منها هذا هو الصحيح . ( كدا ) اسم جبل بأسفل مكة . ( وكان عروة . . ) هذا قول هشام يعتذر فيه عن أبيه إنه خالف بفعله ما رواه ]

1504 - حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب حدثنا حاتم عن هشام عن عروة
Y دخل النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح من كداء من أعلى مكة . وكان عروة أكثر ما يدخل من كدا وكان أقربهما إلى منزله
حدثنا موسى حدثنا وهيب حدثنا هشام عن أبيه دخل النبي
صلى الله عليه وسلم عام الفتح من كداء . وكان عروة يدخل منهما كليهما وأكثر ما يدخل من كدا أقربهما إلى منزله
قال أبو عبد الله كداء وكدا موضعان
[ 4039 ، 4040 ]

41 - باب فضل مكة وبنيانها

وقوله تعالى { وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود . وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر قال ومن كفر فأمتعه قليلا ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير . وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم . ربنا واجعلما مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم } . / البقرة 126 - 128 /
[ ش ( مثابة ) مرجعا يأتون إليه من كل جانب . ( أمنا ) مأمنا لهم من الظلم والإغارة الواقعة في غيره . ( اتخذوا ) اجعلوا . ( مقام إبراهيم ) وهو الحجر الذي وقف عليه عند قيامه ببناء البيت ومكانه معروف الآن إلى جانب الكعبة . ( مصلى ) مكانا تصلون عنده وتدعون . ( عهدنا ) أمرنا . ( طهرا ) طهارة مادية من الأنجاس ومعنوية من الشرك والأوثان . ( العاكفين ) المقيمين في الحرم . ( الركع السجود ) المصلين جمع راكع وساجد . ( هذا ) البلد . ( فأمتعه قليلا ) أتركه يتلذذ بحظوظ الدنيا مدة حياته . ( ثم اضطره ) ألجئه في الآخرة . ( القواعد ) جمع قاعدة وهي الأساس ورفعها البناء عليه . ( أرنا مناسكنا ) علمنا شرائع عبادتنا وحجنا ]

1505 - حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا أبو عاصم قال أخبرني ابن جريج قال أخبرني عمرو بن دينار قال سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال
Y لما بنيت الكعبة ذهب النبي صلى الله عليه وسلم وعباس ينقلان الحجارة فقال العباس للنبي صلى الله عليه وسلم اجعل إزارك على رقبتك فخر إلى الأرض وطمحت عيناه إلى السماء فقال ( أرني إزاري ) . فشده عليه
[ ر 357 ]
[ ش ( فخر ) وقع . ( طمحت ) شخصت وارتفعت . ( أرني ) أعطني ]

1506 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله أن عبد الله بن محمد بن أبي بكر أخبر عبد الله بن عمر عن عائشة رضي الله عنهم زوج النبي صلى الله عليه وسلم
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها ( ألم تري أن قومك لما بنوا الكعبة اقتصروا عن قواعد إبراهيم ) . فقلت يا رسول الله ألا تردها على قواعد إبراهيم قال ( لولا حدثان قومك بالكفر لفعلت ) . فقال عبد الله رضي الله عنه لئن كانت عائشة رضي الله عنها سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك استلام الركنين اللذين يليان الحجر إلا أن البيت لم يتمم على قواعد إبراهيم
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب نقض الكعبة وبنائها رقم 1333
( لما بنوا الكعبة ) قبل الإسلام . ( اقتصروا ) نقصوا . ( الحجر ) المبني حوله جدار قصير إشارة إليه . ( لم يتمم ) أي أخرج منه ما كان ركنا ]

1507 - حدثنا مسدد حدثنا أبو الأحوص حدثنا أشعث عن الأسود بن يزيد عن عائشة رضي الله عنها قالت
Y سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الجدر أمن البيت هو ؟ قال ( نعم ) . قلت فما لهم لم يدخلوه في البيت ؟ قال ( إن قومك قصرت بهم النفقة ) . قلت فما شأن بابه مرتفعا ؟ قال ( فعل ذلك قومك ليدخلوا من شاؤوا ويمنعوا من شاؤوا ولولا أن قومك حديث عهدهم بالجاهلية فأخاف أن تنكر قلوبهم أن أدخل الجدر في البيت وأن ألصق بابه بالأرض )
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب جدر الكعبة وبابها رقم 1333
( الجدر ) في نسخة ( الجدار ) والمراد الحجر الذي حول الجدار ]

1508 - حدثنا عبيد بن إسماعيل حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت
Y قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لولا حداثة قومك بالكفر لنقضت البيت ثم لبنيته على أساس إبراهيم عليه السلام فإن قريشا استقصرت بناءه وجعلت له خلفا )
قال أبو معاوية حدثنا هشام خلفا يعني بابا
[ ش ( بابا ) من خلفه مقابل الباب الموجود الآن ]

1509 - حدثنا بيان بن عمرو حدثنا يزيد حدثنا جرير بن حازم حدثنا يزيد بن رومان عن عروة عن عائشة رضي الله عنها
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها ( يا عائشة لولا أن قومك حديث عهد بجاهلية لأمرت بالبيت فهدم فأدخلت فيه ما أخرج منه وألزقته بالأرض وجعلت له بابين بابا شرقيا وبابا غربيا فبلغت به أساس إبراهيم )
فذلك الذي حمل ابن الزبير
رضي الله عنهما على هدمه . قال يزيد وشهدت ابن الزبير حين هدمه وبناه وأدخل فيه من الحجر وقد رأيت أساس إبراهيم حجارة كأسنمة الإبل . قال جرير فقلت له أين موضعه ؟ قال أريكه الآن فدخلت معه الحجر فأشار إلى مكان فقال ها هنا قال جرير فحزرت من الحجر ستة أذرع أو نحوها
[ ر 126 ]
[ ش ( حديث عهد ) عهدهم قريب أي لم يمض عليهم زمن طويل لتركهم الجاهلية . ( ألزقته ) جعلته ملتصقا غير مرتفع . ( فذلك ) أي حديث عائشة
رضي الله عنها . ( كأسنمة ) صخور كبيرة أمثال ظهور الإبل . ( أين موضعه ) أي الأساس . ( فحزرت ) قدرت ]

42 - باب فضل الحرم

وقوله تعالى { إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة الذي حرمها وله كل شيء وأمرت أن أكون من المسلمين } / النحل 91 / . وقوله جل ذكره { أو لم نمكن لهم حرما آمنا يجبى إليه ثمرات كل شيء رزقا من لدنا ولكن أكثرهم لا يعلمون } / القصص 57 /
[ ش ( هذه البلدة ) مكة . ( حرمها ) جعل لها حرمة وتعظيما . ( نمكن لهم ) نسكنهم ونجعل مكانا لهم . ( حرما آمنا ) ذا أمن يأمن الناس فيه . ( يجبى ) يجلب ويحمل من كل ناحية وبلد . ( لدنا ) عندنا ]

1510 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا جرير بن عبد الحميد عن منصور عن مجاهد عن طاوس عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة ( إن هذا البلد حرمه الله لا يعضد شوكة ولا ينفر صيده ولا يلتقط لقطته إلا من عرفها )
[ 1737 ، 2631 ، 2670 ، 2912 ، 3017 ، وانظر 1284 ]
[ ش ( يعضد ) يقطع . ( ينفر ) يزعج من مكانه أو يصاد . ( يلتقط لقطته ) يأخذ ما سقط فيه . ( عرفها ) شهرها ثم حفظها لمالكها ولا يتملكها أبدا ]

43 - باب توريث دور مكة وبيعها وشرائها وأن الناس في مسجد الحرام سواء خاصة

لقوله تعالى { إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه والباد ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم } / الحج 25 / البادي الطاري . { معكوفا } / الفتح 25 / محبوسا
[ ش ( سواء خاصة ) أي إن الناس يستوون في المسجد خاصة لا في سائر مواضع مكة . ( يصدون ) يمنعون ويصرفون . ( سبيل الله ) دين الإسلام . ( العاكف فيه ) المقيم . ( الباد ) المسافر الذي أتى من خارج مكة وهو معنى الطاري الذي فسر به البخاري
رحمه الله تعالى . ( يرد فيه بإلحاد بظلم ) يرتكب فيه فعلا وهو مائل عن الحق وظالم . ( محبوسا ) تفسير للفظ من قوله تعالى { والهدي معكوفا أن يبلغ محله } أي أن يصل إلى مكان ذبحه وهو الحرم وذلك في صلح الحديبية حين منع المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه من دخول مكة وأداء العمرة ]

1511 - حدثنا أصبغ قال أخبرني ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب عن علي ابن حسين عن عمرو بن عثمان عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما أنه قال
Y يا رسول الله أين تنزل في دارك بمكة ؟ فقال ( وهل ترك عقيل من رباع أو دور ) . وكان عقيل ورث أبا طالب هو وطالب ولم يرثه جعفر ولا علي رضي الله عنهما شيئا لأنهما كانا مسلمين وكان عقيل وطالب كافرين فكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول لا يرث المؤمن الكافر
قال ابن شهاب وكانوا يتأولون قول الله تعالى { إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض } . الآية
[ 2893 ، 4032 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب النزول بمكة للحاج وتوريث دورها رقم 1351
( رباع ) جمع ربع وهو المحلة المشتملة على عدة بيوت . ( يقول ) وهذا المذكور موقوفا على عمر
رضي الله عنه هنا ثبت مرفوعا للنبي صلى الله عليه وسلم في المغازي رقم 4032 . والمراد أنه كان يقول ذلك بناء على ما أقره صلى الله عليه وسلم من عدم وراثة علي وجعفر رضي الله عنهما من أبي طالب . ( يتأولون ) يفسرون الولاية في هذه الآية بولاية الميراث . ( آووا ) أنزلوا المهاجرين وأسكنوهم في ديارهم . ( أولياء ) في الميراث والنصرة . ( الآية ) الآنفال 72 . وتتمتها { والذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق والله بما تعملون بصير } . ( ولايتهم ) من ميراثهم أو توريثهم . ( استنصروكم ) استغاثوا بكم وطلبوا نصرتكم على من يؤذونهم في دينهم من المشركين . ( النصر ) أن تنصروهم على من قاتلهم . ( ميثاق ) عهد ]

44 - باب نزول النبي صلى الله عليه وسلم مكة

1512 - حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال حدثني أبو سلمة أن أبا هريرة رضي الله عنه قال
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أراد قدوم مكة ( منزلنا غدا إن شاء الله بخيف بني كنانة حيث تقاسموا الكفر )
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب استحباب النزول بالمحصب يوم النفر والصلاة به رقم 1314
( بخيف بني كنانة ) المراد المحصب وهو في أعلى مكة على طيق منى والخيف كل ما نحدر من الجبل وارتفع عن المسيل . ( حيث تقاسوا على الكفر ) المكان الذي تحالفوا فيه على إخراج النبي
صلى الله عليه وسلم وكتبوا الصحيفة على مقاطعة بني هاشم والمطلب ]

1513 - حدثنا الحميدي حدثنا الوليد حدثنا الأوزاعي قال حدثني الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم من الغد يوم النحر وهو بمنى ( نحن نازلون غدا بخيف بني كنانة حيث تقاسموا على الكفر ) . يعني ذلك المحصب وذلك أن قريشا وكنانة تحالفت على بني هاشم وبني عبد المطلب أو بني المطلب أن لا يناكحوهم ولا يبايعوهم حتى يسلموا إليهم النبي صلى الله عليه وسلم . وقال سلامة عن عقيل ويحيى بن الضحاك عن الأوزاعي أخبرني ابن شهاب وقالا بني هاشم وبني المطلب . قال أبو عبد الله بني المطلب أشبه
[ 3669 ، 4033 ، 4034 ، 7041 ]
[ ش ( الغد ) ما بين الفجر وطلوع الشمس . ( يوم النحر ) يوم العاشر من ذي الحجة وهو يوم عيد الأضحى . ( يناكحوهم ) يزوجوهم أو يتزوجوا منهم . ( أشبه ) أي بالصواب من عبد المطلب لأن عبد المطلب هو ابن هاشم فلفظ هاشم يغني عنه أما المطلب فهو أخو هاشم والمطلب وهاشم ابنا عبد مناف ]

45 - باب قول الله تعالى

{ وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام . رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم . ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم } . الآية / إبراهيم 35 - 37 /
[ ش ( اجنبني ) بعدني . ( أضللن ) كن سبب ضلال . ( من ذريتي ) بعض ذريتي وهم إسماعيل وأمه عليهما السلام . ( بواد ) هو مكة . ( غير ذي زرع ) لا زرع فيه ولا ماء . ( أفئدة ) قلوبا . ( تهوي إليهم ) تميل وتحن فتسرع إليهم شوقا وودا . ( الآية ) وتتمتها { وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون } ]

46 - باب قول الله تعالى { جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس... }

{ ...والشهر الحرام والهدي والقلائد ذلك لتعلموا أن الله يعلم ما في السموات وما في الأرض وأن الله بكل شيء عليم } / المائدة 97 /
[ ش ( قياما للناس ) يقوم به أمر دينهم بالحج إليه كما يقوم به أمر دنياهم بأمن داخله وعدم التعرض له وجبي الثمرات إليه والمتاجرة فيه . ( الشهر الحرام ) أي الأشهر التي حرم فيها التعدي والظلم والقتال وهي ذو القعدة وذو الحجة ومحرم ورجب يستقيم فيها أمرهم بأمنهم من القتال فيها . ( الهدي ) ما يذبح في الحرم وبه يستقيم أمر الغني المنفق بالأجر والثواب وعدم التطلع إلى ماله وحال الفقير المحتاج بالانتفاع به وسد حاجته . ( القلائد ) جمع قلادة وهي ما يعلم به الهدي فتكون سببا لأمن صاحبها من التعرض له ]

1514 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا زياد بن سعد عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة )
[ 1519 ]
[ ش أخرجه مسلم في الفتن وأشراط الساعة باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل . . رقم 2909
( ذو السويقتين ) تثنية سويقة وهي تصغير ساق أي الذي له ساقان ضعيفتان والتصغير هنا للتحقير أي ضعيف هزيل لا شأن له ]

1515 - حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة رضي الله عنها . وحدثني محمد بن مقاتل قال أخبرني عبد الله هو ابن المبارك قال أخبرنا محمد بن أبي حفصة عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت
Y كانوا يصومون عاشوراء قبل أن يفرض رمضان وكان يوما تستر فيه الكعبة فلما فرض الله رمضان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من شاء أن يصومه فليصمه ومن شاء أن يتركه فليتركه )
[ 1794 ، 1897 ، 1898 ، 3619 ، 4232 ، 4234 ]
[ ش ( كانوا ) أي المسلمون . ( عاشوراء ) اليوم العاشر من محرم . ( تستر فيه ) يوضع عليها الستار والكسوة في كل سنة في هذا اليوم ]

1516 - حدثنا أحمد حدثنا أبي حدثنا إبراهيم عن الحجاج بن حجاج عن قتادة عن عبد الله بن أبي عتبة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ليحجن البيت وليعتمرن بعد خروج يأجوج ومأجوج )
تابعه أبان وعمران عن قتادة . وقال عبد الرحمن عن شعبة قال ( لا تقوم الساعة حتى لا يحج البيت ) . والأول أكثر سمع قتادة عبد الله وعبد الله أبا سعيد
[ ش ( يأجوج ومأجوج ) شعوب بشرية كثير عددها غريبة أخلاقها واسع شرها يكون ظهورها من علامات الساعة الكبرى . ( والأول أكثر ) أي رواته أكثر عددا واتفاقا على اللفظ المذكور ]

47 - باب كسوة الكعبة

1517 - حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب حدثنا خالد بن الحارث حدثنا واصل الأحدب عن أبي وائل قال جئت إلى شيبة . وحدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن واصل عن أبي وائل قال
Y جلست مع شيبة على كرسي في الكعبة فقال لقد جلس هذا المجلس عمر رضي الله عنه فقال لقد هممت أن لا أدع فيها صفراء ولا بيضاء إلا قسمته . قلت إن صاحبيك لم يفعلا قال هما المرآن أقتدي بهما
[ 6847 ]
[ ش ( صفراء ولا بيضاء ) ذهبا ولا فضة ومراده ما كان مدخرا فيها مما يهدى إليها ويزيد عن حاجتها . ( قسمته ) بين فقراء المسلمين . ( صاحبيك ) النبي
صلى الله عليه وسلم وأبا بكر رضي الله عنه . ( المرآن ) الرجلان الكاملان في المروءة وهي صفة في النفس تحمل مراعاتها على محاسن الأخلاق وجميل العادات ]

48 - باب هدم الكعبة

قالت عائشة رضي الله عنها قال النبي صلى الله عليه وسلم ( يغزو جيش الكعبة فيخسف بهم )
[ ر 2012 ]
[ ش ( فيخسف بهم ) تغور بهم الأرض ]

1518 - حدثنا عمرو بن علي حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا عبيد الله بن الأخنس حدثني ابن أبي مليكة عن ابن عباس رضي الله عنهما
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( كأني به أسود أفحج يقلعها حجرا حجرا )
[ ش ( كأني به ) كأني أنظر إليه . ( أفحج ) من الفحج وهو تباعد ما بين الساقين ونصبه على الحالية ]

1519 - حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب أن أبا هريرة رضي الله عنه قال
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة )
[ ر 1514 ]

49 - باب ما ذكر في الحجر الأسود

1520 - حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن عابس بن ربيعة عن عمر رضي الله عنه
Y أنه جاء إلى الحجر الأسود فقبله فقال إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك
[ 1528 ، 1532 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب استحباب تقبيل الحجر الأسود في الطواف رقم 1270
( لا تضر ولا تنفع ) أي بذاتك وإنما النفع بالثواب الذي يحصل بامتثال أمر الله تعالى في تقبيله ]

50 - باب إغلاق البيت ويصلي في أي نواحي البيت شاء

1521 - حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا الليث عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه أنه قال
Y دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم البيت هو وأسامة بن زيد وبلال وعثمان بن طلحة فأغلقوا عليهم فلما فتحوا كنت أول من ولج فلقيت بلالا فسألته هل صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال نعم بين العمودين اليمانيين
[ ر 388 ]
[ ش ( ولج ) دخل ]

51 - باب الصلاة في الكعبة

1522 - حدثنا أحمد بن محمد أخبرنا عبد الله أخبرنا موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما
Y أنه كان إذا دخل الكعبة مشى قبل الوجه حين يدخل ويجعل الباب قبل الظهر يمشي حتى يكون بينه وبين الجدار الذي قبل وجهه قريبا من ثلاثة أذرع فيصلي يتوخى المكان الذي أخبره بلال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى فيه وليس على أحد بأس أن يصلي في أي نواحي البيت شاء
[ ر 388 ]
[ ش ( قبل الوجه ) المقابل . ( يتوخى ) يقصد ]

52 - باب من لم يدخل الكعبة

وكان ابن عمر رضي الله عنهما يحج كثيرا ولا يدخل

1523 - حدثنا مسدد حدثنا خالد بن عبد الله حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن عبد الله بن أبي أوفى قال
Y اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فطاف بالبيت وصلى خلف المقام ركعتين ومعه من يستره من الناس فقال له رجل أدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم الكعبة ؟ قال لا
[ 1699 ، 3608 ، 3952 ، 4008 ]
[ ش ( يستره من الناس ) يحجز بينه وبين الناس حتى لا يقطعوا عليه صلاته وحماية له من أي أذى ]

53 - باب من كبر في نواحي الكعبة

1524 - حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا أيوب حدثنا عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
Y إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم أبى أن يدخل البيت وفيه الآلهة فأمر بها فأخرجت فأخرجوا صورة إبراهيم وإسماعيل في أيديهما الآزلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( قاتلهم الله أما والله قد علموا أنهما لم يستقيما بها قط ) . فدخل البيت فكبر في نواحيه ولم يصل فيه
[ 3173 ، 3174 ، 4037 ]
[ ش ( لما قدم ) مكة . ( الآلهة ) الأصنام التي كانوا يزعمون أنها آلهة . ( الأزلام ) جمع زلم وهي أعواد نحتوها وكتبوا على أحدها ( افعل ) والآخر ( لا تفعل ) والثالث لا شيء عليه فإذا أرادوا القيام بعمل ضربوا بها أي جعلوها في كيس أو نحوه وأدخل السادن أو غيره يده وأخرج واحدا منها فأيها خرج عملوا بما كتب عليه . ( لم يستقسما ) لم يطلبا القسم أي معرفة ما قسم لهما وما لم يقسم ]

54 - باب كيف كان بدء الرمل

1525 - حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد هو ابن زيد عن أيوب عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
Y قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فقال المشركون إنه يقدم عليكم وقد وهنهم حمى يثرب فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يرملوا الأشواط الثلاثة وأن يمشوا ما بين الركنين ولم يمنعه أن يأمرهم أن يرملوا الأشواط كلها إلا الإبقاء عليهم
[ 4009 ، وانظر 1566 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب استحباب الرمل في الطواف والعمرة . . رقم 1264
( وهنهم ) أضعفهم . ( حمى ) مرض . ( يثرب ) اسم المدينة في الجاهلية . ( يرملوا ) يهرولوا والهرولة المشي السريع مع تقارب الخطى . ( الأشواط ) جمع شوط والمراد الطوفة حول الكعبة . ( الركنين ) اليماني والأسود . ( الإبقاء عليهم ) الرفق بهم ]

55 - باب استلام الحجر الأسود حين يقدم مكة أول ما يطوف ويرمل ثلاثا

1526 - حدثنا أصبغ بن الفرج أخبرني ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه رضي الله عنه قال
Y رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يقدم مكة إذا استلم الركن الأسود أول ما يطوف يخب ثلاثة أطواف من السبع
[ 1527 ، 1537 ، 1538 ، 1562 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب استحباب الرمل في الطواف والعمرة . . رقم 1261
( يخب ) يرمل من الخبب وهو نوع من العدو مثل الرمل . ( أطواف ) جمع طوفة وهي الدوران حول الكعبة ]

56 - باب الرمل في الحج والعمرة

1527 - حدثني محمد حدثنا سريج بن النعمان حدثنا فليح عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال
Y سعى النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أشواط ومشى أربعة في الحج والعمرة . تابعه الليث قال حدثني كثير بن فرقد عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم
[ ر 1526 ]

1528 - حدثنا سعيد بن أبي مريم أخبرنا محمد بن جعفر قال أخبرني زيد بن أسلم عن أبيه
Y أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال للركن أما والله إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم استلمك ما استلمتك فاستلمه ثم قال فما لنا وللرمل إنما كنا راءينا به المشركين وقد أهلكهم الله ثم قال شيء صنعه النبي صلى الله عليه وسلم فلا نحب أن نتركه
[ ر 1520 ]
[ ش ( للركن ) أي الحجر الأسود . ( استلمك ) مسك بيده وقبلك . ( راءينا ) من المراءاة وهي إظهار الأمر على خلاف ما هو عليه أي أظهرنا لهم به القوة ونحن في حال ضعف ]

1529 - حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال
Y ما تركت استلام هذين الركنين في شدة ولا رخاء منذ رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يستلمهما
قلت لنافع أكان ابن عمر يمشي بين الركنين ؟ قال إنما كان يمشي ليكون أيسر لاستلامه
[ 1531 ، 1533 ، وانظر 164 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب استحباب استلام الركنين اليمانيين في الطواف رقم 1268
( هذين الركنين ) اليماني والأسود . ( شدة ولا رخاء ) أي في أي حال من الأحوال ]

57 - باب استلام الركن بالمحجن

1530 - حدثنا أحمد بن صالح ويحيى بن سليمان قالا حدثنا ابن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
Y طاف النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع على بعير يستلم الركن بمحجن . تابعه الدراوردي عن ابن أخي الزهري عن عمه
[ 1534 ، 1535 ، 1551 ، 4987 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب جواز الطواف على بعير وغيره واستلام الحجر بمحجن رقم 1272
( بمحجن ) عصا منحنية الرأس ]

58 - باب من لم يستلم إلا الركنين اليمانيين

وقال محمد بن بكر أخبرنا ابن جريج أخبرني عمرو بن دينار عن أبي الشعثاء أنه قال
Y ومن يتقي شيئا من البيت ؟ . وكان معاوية يستلم الأركان فقال له ابن عباس رضي الله عنهما إنه لا يستلم هذان الركنان فقال ليس شيء من البيت مهجور . وكان ابن الزبير رضي الله عنهما يستلمهن كلهن
[ ش ( يتقي شيئا ) يترك شيئا . ( هذان الركنان ) اللذان يليان الحجر ويسميان الشاميين لأنهما باتجاه الشام . ( مهجورا ) متروكا ]

1531 - حدثنا أبو الوليد حدثنا ليث عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه رضي الله عنهما قال
Y لم أر النبي صلى الله عليه وسلم يستلم من البيت إلا الركنين اليمانيين
[ ر 1529 ]

59 - باب تقبيل الحجر

1532 - حدثنا أحمد بن سنان حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا ورقاء أخبرنا زيد بن أسلم عن أبيه قال
Y رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل الحجر وقال لولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلك ما قبلتك
[ ر 1520 ]

1533 - حدثنا مسدد حدثنا حماد عن الزبير بن عربي قال
Y سأل رجل ابن عمر رضي الله عنهما عن استلام الحجر فقال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلمه ويقبله . قال قلت أرأيت إن زحمت أرأيت إن غلبت ؟ قال اجعل أرأيت باليمن رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلمه ويقبله
[ ر 1529 ]
[ ش ( رجل ) هو الزبير راوي الحديث . ( اجعل أرأيت باليمن ) اترك هذا التعذر واتبع السنة ]

60 - باب من أشار إلى الركن إذا أتى عليه

1534 - حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الوهاب حدثنا خالد عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
Y طاف النبي صلى الله عليه وسلم بالبيت على بعير كلما أتى على الركن أشار إليه
[ ر 1530 ]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بسم الله الرحمن الرحيم "قل هذه سبيلي أدعو الى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين"