بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 6 أبريل 2010

نبذ من صحيح البخاري/34

- باب البيعة في الحرب أن لا يفروا وقال بعضهم على الموت

لقول الله تعالى { لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة } / الفتح 18 /
[ ش ( يبايعونك ) يوم الحديبية وتسمى بيعة الرضوان لنزول القرآن بالرضى عمن بايعوا فيها ]

2798 - حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا جويرية عن نافع قال قال ابن عمر رضي الله عنهما

[ ش ( المقبل ) الذي بعد عام صلح الحديبية . ( فما اجتمع منا اثنان ) ما وافق منا رجلان أنها هي التي بايعنا تحتها بل خفي مكانها علينا . قال النووي سبب خفائها أن لا يفتتن الناس بها لما جرى تحتها من الخير ونزول الرضوان والسكينة وغير ذلك فلو بقيت ظاهرة معلومة لخيف تعظيم الأعراب والجهال إياها وعبادتهم إياها فكان خفاؤها رحمة من الله تعالى . [ شرح مسلم الإمارة باب استحباب مبايعة الإمام الجيش . . ] ( كانت رحمة من الله ) أي كانت موضع رحمة الله تعالى ومحل رضوانه لنزول القرآن بذلك ]
Y رجعنا من العام المقبل فما اجتمع منا اثنان على الشجرة التي بايعنا تحتها كانت رحمة من الله فسألت نافعا على أي شيء بايعهم على الموت ؟ قال لا بل بايعهم على الصبر

2799 - حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب حدثنا عمرو بن يحيى عن عباد ابن تميم عن عبد الله بن زيد رضي الله عنه قال
Y لما كان زمن الحرة أتاه آت فقال له إن ابن حنظلة يبايع الناس على الموت فقال لا أبايع على هذا أحدا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
[ 3934 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإمارة باب استحباب مبايعة الإمام الجيش عند إرادة القتال رقم 1861 . ( زمن الحرة ) وهي الواقعة التي كانت في المدينة زمن يزيد بن معاوية والحرة كل أرض ذات حجارة سود والمراد حرة شرقي المدينة . ( ابن حنظلة ) عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر الذي يعرف أبوه بغسيل الملائكة ]

2800 - حدثنا المكي بن إبراهيم حدثنا يزيد بن أبي عبيد عن سلمة رضي الله عنه قال
Y بايعت النبي صلى الله عليه وسلم ثم عدلت إلى ظل الشجرة فلما خف الناس قال ( يا ابن الأكوع ألا تبايع ) . قال قلت قد بايعت يا رسول الله قال ( وأيضا ) . فبايعته الثانية . فقلت له يا أبا مسلم على أي شيء كنتم تبايعون يومئذ ؟ على الموت
[ 3936 ، 6780 ، 6782 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإمارة باب استحباب مبايعة الإمام الجيش عند إرادة القتال رقم 1860 . ( خف الناس ) قل الذين كانوا يبايعونه
صلى الله عليه وسلم . ( أيضا ) مرة أخرى ]

2801 - حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة عن حميد قال سمعت أنسا رضي الله عنه يقول

نحن الذين بايعوا محمدا * على الجهاد ما حيينا أبدا
فأجابهم النبي
Y كانت الأنصار يوم الخندق تقول صلى الله عليه وسلم فقال ( اللهم لا عيش إلا عيش الآخره . فأكرم الأنصار والمهاجره )
[ ر 2679 ]

2802 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم سمع محمد بن فضيل عن عاصم عن أبي عثمان عن مجاشع رضي الله عنه قال
Y أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أنا وأخي فقلت بايعنا على الهجرة فقال ( مضت الهجرة لأهلها ) . فقلت علام تبايعنا ؟ قال ( على الإسلام والجهاد )
[ 2913 ، 4054 ، 4055 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإمارة باب المبايعة بعد فتح مكة على الإسلام والجهاد رقم 1863 . ( مضت الهجرة ) ثبت حكمها وانتهى . ( لأهلها ) الذين هاجروا قبل الفتح ]

110 - باب عزم الإمام على الناس فيما يطيقون

2803 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن منصور عن أبي وائل قال قال عبد الله رضي الله عنه
Y لقد أتاني اليوم رجل فسألني عن أمر ما دريت ما أرد عليه فقال أرأيت رجلا مؤديا نشيطا يخرج مع أمرائنا في المغازي فيعزم علينا في أشياء لا نحصيها ؟ فقلت له والله ما أدري ما أقول لك إلا أنا كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فعسى أن لا يعزم علينا في أمر إلا مرة حتى نفعله وإن أحدكم لن يزال بخير ما اتقى الله وإذا شك في نفسه شيء سأل رجلا فشفاه منه وأوشك أن لا تجدوه والذي لا إله إلا هو ما أذكر ما غبر من الدنيا إلا كالثغب شرب صفوه وبقي كدره
[ ش ( مؤديا ) ذا أداة للحرب كاملة وقيل معناه قويا متمكنا . ( نشيطا ) يخف ويسرع للأمر الذي يريد فعله . ( فيعزم علينا ) يشدد علينا من العزم وهو الأمر الجازم الذي لا تردد فيه . ( لا نحصيها ) لا نطيقها . ( شك في نفسه شيء ) شكت نفسه في شيء وتردد فيه أجائز أم لا . ( فشفاه منه ) أزال مرض تردده عنه بإجابته له بالحق . ( أوشك أن لا تجدوه ) كاد أن لا تجدوا من يفتي بحق ويشفي القلوب من الشبه والشكوك . ( غبر ) مضي أو بقي من الغبور وهو من الأضداد يستعمل في المضي والبقاء . ( كالثغب ) الماء المستنقع في الموضع المنخفض . ( صفوه ) الماء الصافي منه . ( كدره ) المختلط منه ]

111 - باب كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا لم يقاتل أول النهار أخر القتال حتى تزول الشمس

2804 - حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا معاوية بن عمرو حدثنا أبو إسحاق عن موسى بن عقبة عن سالم أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله وكان كاتبا له قال كتب إليه عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما فقرأته
Y إن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أيامه التي لقي فيها انتظر حتى مالت الشمس ثم قام في الناس خطيبا قال ( أيها الناس لا تتمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية فإذا لقيتموهم فاصبروا واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف . ثم قال اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأهزاب اهزمهم وانصرنا عليهم )
[ ر 2663 ]
[ ش ( بعض أيامه ) بغض غزواته . ( لقي فيها ) العدو والحرب . ( مالت ) زالت . ( الأحزاب ) قبائل الشرك ]

112 - باب استئذان الرجل الإمام

لقوله { إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه إن الذين يستأذنوك } . إلى آخر الآية / النور 62 /
[ ش ( الآية ) وتتمتها { أولئك الذين يؤمنون بالله ورسوله فإذا استأذنوك لبعض شأنهم فأذن لمن شئت منهم واستغفر لهم الله إن الله غفور رحيم } . ( أمر جامع ) طاعة يجتمعون عليها كصلاة الجمعة والعيدين والجهاد . ( شأنهم ) أمرهم وحاجتهم ]

2805 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جرير عن المغيرة عن الشعبي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال
Y غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فتلاحق بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا على ناضح لنا قد أعيا فلا يكاد يسير فقال لي ( ما لبعيرك ) . قال قلت عيي قال فتخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فزجره ودعا له فما زال بين يدي الإبل قدامها يسير فقال لي ( كيف ترى بعيرك ) . قال قلت بخير قد أصابته بركتك قال ( أفتبيعنيه ) . قال فاستحييت ولم يكن لنا ناضح غيره قال فقلت نعم قال ( فبعنيه ) . فبعته إياه على أن لي فقار ظهره حتى أبلغ المدينة قال فقلت يا رسول الله إني عروس فاستأذنته فأذن لي فتقدمت الناس إلى المدينة حتى أتيت المدينة فلقيني خالي فسألني عن البعير فأخبرته بما صنعت فيه فلامني قال وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي حين استأذنته ( هل تزوجت بكرا أم ثيبا ) . فقلت تزوجت ثيبا فقال ( هلا تزوجت بكرا تلاعبها وتلاعبك ) . قلت يا رسول الله توفي والدي أو استشهد ولي أخوات صغار فكرهت أن أتزوج مثلهن فلا تؤدبهن ولا تقوم عليهن فتزوجت ثيبا لتقوم عليهن وتؤدبهن قال فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة غدوت عليه بالبعير فأعطاني ثمنه ورده علي
قال المغيرة هذا في قضائنا حسن لا نرى به بأسا
[ ر 432 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب استحباب تحية المسجد بركعتين وباب استحباب الركعتين في المسجد لمن قدم من سفر رقم 715 . ( فتلاحق بي ) لحقني . ( ناضح ) بعير يستقى عليه الماء . ( أعيا ) تعب . ( فقار ظهره ) خرزات عظام الظهر أي لي الركوب عليه . ( عروس ) حديث عهد بعرس ويستوي فيه الذكر الأنثى . ( هذا ) أي البيع بمثل هذا الشرط . ( قضائنا ) حكمنا ]

113 - باب من غزا وهو حديث عهد بعرسه

فيه جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم
[ ر 2805 ]

114 - باب من اختار الغزو بعد البناء

فيه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
[ ر 2956 ]
[ ش ( البناء ) أي الدخول بالزوجة سمي بذلك لأنهم كانوا إذا أرادوا الدخول على الزوجة بنوا قبة لها ودخلوا فيها ]

115 - باب مبادرة الإمام عند الفزع

2806 - حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن شعبة حدثني قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال
Y كان بالمدينة فزع فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرسا لأبي طلحة فقال ( ما رأينا من شيء وإن وجدناه لبحرا )
[ ر 2484 ]

116 - باب السرعة والركض في الفزع

2807 - حدثنا الفضل بن سهل حدثنا حسين بن محمد حدثنا جرير بن حازم عن محمد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال
Y فزع الناس فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرسا لأبي طلحة بطيئا ثم خرج يركض وحده فركب الناس يركضون خلفه فقال ( ( لم تراعوا إنه لبحر ) . فما سبق بعد ذلك اليوم
[ ر 2484 ]

117 - باب الجعائل والحملان في السبيل

وقال مجاهد قلت لابن عمر الغزو قال إني أحب أن أعينك بطائفة من مالي قلت أوسع الله علي قال إن غناك لك وإني أحب أن يكون من مالي في هذا الوجه
[ ر 4056 ]
وقال عمر إن ناسا يأخذون من هذا المال ليجاهدوا ثم لا يجاهدون فمن فعله فنحن أحق بماله حتى نأخذ منه ما أخذ
وقال طاوس ومجاهد إذا دفع إليك شيء تخرج به في سبيل الله فاصنع به ما شئت وضعه عند أهلك
[ ش ( الجعائل ) جمع جعيلة أو جعالة والجعل الأجرة على الشيء فعلا وقولا . ( الحملان ) الحمل . ( السبيل ) سبيل الله تعالى وهو الجهاد . ( الغزو ) أي أريد الغزو . ( بطائفة ) قطعة وجزء . ( الوجه ) أي الجهاد . ( فاصنع به . . ) أي اصنع به ما تريد مما يتعلق بالجهاد ومن متعلقاته الوضع عند الأهل ]

2808 - حدثنا الحميدي حدثنا سفيان قال سمعت مالك بن أنس سأل زيد ابن أسلم فقال زيد سمعت أبي يقول قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه
Y حملت على فرس في سبيل الله فرأيته يباع فسألت النبي صلى الله عليه وسلم آشتريه ؟ فقال ( لا تشتره ولا تعد في صدقتك )
[ ر 1419 ]

2809 - حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
Y أن عمر بن الخطاب حمل على فرس في سبيل الله فوجده يباع فأراد أن يبتاعه فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ( لا تبتعه ولا تعد في صدقتك )
[ ر 1418 ]
[ ش أخرجه مسلم في الهبات باب كراهة شراء الإنسان ما تصدق به رقم 1621 ]

2810 - حدثنا مسدد حدثنا يحيى بن سعيد عن يحيى بن سعيد الأنصاري قال حدثني أبو صالح قال سمعت أبا هريرة رضي الله عنه قال
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لولا أن أشق على أمتي ما تخلفت عن سرية ولكن لا أجد حمولة ولا أجد ما أحملهم عليه ويشق علي أن يتخلفوا عني ولوددت أني قاتلت في سبيل الله فقتلت ثم أحييت ثم قتلت ثم أحييت )
[ ر 2644 ]
[ ش ( حمولة ) هي التي يحمل عليها ]

118 - باب ما قيل في لواء النبي صلى الله عليه وسلم

2811 - حدثنا سعيد بن أبي مريم قال حدثني الليث قال أخبرني عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني ثعلبة بن أبي مالك القرظي
Y أن قيس بن سعد الأنصاري رضي الله عنه وكان صاحب لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد الحج فرجل
[ ش ( صاحب لواء رسول الله ) أي الذي يحمله واللواء هو علم الجيش وقيل هو علامة جماعة الأمير يدور معه حيث دار . ( فرجل ) من الترجيل وهو تسريح الشعر وتنظيفه وتحسينه ]

2812 - حدثنا قتيبة حدثنا حاتم بن إسماعيل عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال
Y كان علي رضي الله عنه تخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم في خيبر وكان به رمد فقال أنا أتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج علي فلحق بالنبي صلى الله عليه وسلم فلما كان مساء الليلة التي فتحها في صباحها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لأعطين الراية - أو قال ليأخذن - غدا رجلا يحبه الله ورسوله أو قال يحب الله ورسوله يفتح الله عليه ) . فإذا نحن بعلي وما نرجوه فقالوا هذا علي فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ففتح الله عليه
[ 3499 ، 3972 ]
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب من فضائل علي بن أبي طالب
رضي الله عنه رقم 2407 . ( رمد ) داء يكون في العين . ( فتحها ) فتح خيبر . ( الراية ) ثوب يجعل في طرف الرمح ويخلى تصفقه الريح ويتولاها صاحب الحرب . ( وما نرجوه ) ما كنا نتوقع قدومه في ذلك الوقت للرمد الذي فيه ]

2813 - حدثنا محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عن نافع بن جبير قال سمعت العباس يقول للزبير رضي الله عنهما
Y ها هنا أمرك النبي صلى الله عليه وسلم أن تركز الراية
[ 4030 ]
[ ش ( هاهنا ) وأشار به إلى الحجون وهو جبل في مكة . ( تركز ) تثبت بالأرض ]

119 - باب الأجير

وقال الحسن وابن سيرين يقسم للأجير من المغنم . وأخذ عطية بن قيس فرسا على النصف فبلغ سهم الفرس أربعمائة دينار فأخذ مائتين وأعطى صاحبه مائتين
[ ش ( يقسم للأجير ) أي يعطى سهما من الغنيمة كغيره من المقاتلين . ( على النصف ) أي استأجرها على أن تكون أجرتها نصف سهمها من الغنيمة ]

2814 - حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا سفيان حدثنا ابن جريج عن عطاء عن صفوان بن يعلى عن أبيه رضي الله عنه قال
Y غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك فحملت على بكر فهو أوثق أعمالي في نفسي فاستأجرت أجيرا فقاتل رجلا فعض أحدهما الآخر فانتزع يده من فيه ونزع ثنيته فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأهدرها فقال ( أيدفع يده إليك فتقضمها كما يقضم الفحل )
[ ر 2146 ]
[ ش ( فحملت على بكر ) أعطيت رجلا بكرا ليركبه ويقاتل عليه والبكر الفتي من الإبل ]

120 - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم ( نصرت بالرعب مسيرة شهر )

وقوله جل وعز { سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله } / آل عمران 151 / . قاله جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم
[ ر 328 ]
[ ش ( الرعب ) الخوف . ( بما أشركوا ) بسبب إشراكهم ]

2815 - حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( بعثت بجوامع الكلم ونصرت بالرعب فبينا أنا نائم أتيت بمفاتيح خزائن الأرض فوضعت في يدي )
قال أبو هريرة وقد ذهب رسول الله
صلى الله عليه وسلم وأنتم تنتثلوها
[ 6597 ، 6611 ، 6845 ]
[ ش أخرجه مسلم في أوائل كتاب المساجد ومواضع الصلاة رقم 523 . ( بجوامع الكلم ) بالكلمات الجوامع والكلمة الجامعة هي الموجزة لفظا المتسعة معنى وهذا يشمل القرآن والسنة لأن كلا منهما يقع فيه المعاني الكثيرة بالألفاظ القليلة . ( بالرعب ) بالخوف . ( أتيت ) جاءني بها جاء . ( تنتثلونها ) تستخرجونها من مواضعها ]

2816 - حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله أن ابن عباس رضي الله عنهما أخبره أن أبا سفيان أخبره
Y أن هرقل أرسل وهم بإيلياء ثم دعا بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما فرغ من قراءة الكتاب كثر عنده الصخب فارتفعت الأصوات وأخرجنا فقلت لأصحابي حين أخرجنا لقد أمر أمر ابن أبي كبشة إنه يخافه ملك بني الأصفر
[ ر 7 ]

121 - باب حمل الزاد في الغزو

وقول الله تعالى { وتزودوا فإن خير الزاد التقوى } / البقرة 197 /
[ ش ( تزودوا ) خذوا معكم من الزاد ما يبلغكم لسفركم . ( التقوى ) ما يتقى به سؤال الناس وحاجتهم وقيل لما حثهم على زاد الدنيا أرشدهم إلى زاد الآخرة وهو التقوى وحثهم على استصحابها إليها ]

2817 - حدثنا عبيد بن إسماعيل حدثنا أبو أسامة عن هشام قال أخبرني أبي وحدثتني أيضا فاطمة عن أسماء رضي الله عنه قالت
Y صنعت سفرة رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت أبي بكر حين أراد أن يهاجر إلى المدينة قالت فلم نجد لسفرته ولا لسقائه ما نربطهما به فقلت لأبي بكر والله ما أجد شيئا أربط به إلا نطاقي قال فشقيه باثنين فاربطيه بواحد السقاء وبالآخر السفرة ففعلت فلذلك سميت ذات النطاقين
[ 3695 ، 5073 ]
[ ش ( سفرة ) طعام يتخذه المسافر وأكثر ما يحمل في جلد مستدير فنقل اسم الطعام إلى الجلد وسمي به . ( السقاء ) وعاء من الجلد يوضع فيه الماء . ( نطاقي ) ما تشد به المرأة وسطها . ( باثنين ) بشقين ]

2818 - حدثنا علي بن عبد الله أخبرنا سفيان عن عمرو قال أخبرني عطاء سمع جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال
Y كنا نتزود لحوم الأضاحي على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة
[ ر 1632 ]

2819 - حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الوهاب قال سمعت يحيى قال أخبرني بشير بن يسار أن سويد بن النعمان رضي الله عنه أخبره
Y أنه خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم عام خيبر حتى إذا كانوا بالصهباء وهي من خيبر وهي أدنى خيبر فصلوا العصر فدعا النبي صلى الله عليه وسلم بالأطعمة فلم يؤت النبي صلى الله عليه وسلم إلا بسويق فلكنا فأكلنا وشربنا ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم فمضمض ومضمضنا وصلينا
[ ر 206 ]

2820 - حدثنا بشر بن مرحوم حدثنا حاتم بن إسماعيل عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة رضي الله عنه قال
Y خفت أزواد الناس وأملقوا فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم في نحر إبلهم فأذن لهم فلقيهم عمر فأخبروه فقال ما بقاؤكم بعد إبلكم فدخل عمر على النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ما بقاؤهم بعد إبلهم ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ناد في الناس يأتون بفضل أزوادهم ) . فدعا وبرك عليه ثم دعاهم بأوعيتهم فاحتثى حتى فرغوا ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أشهد أن لا إله إلا الله وإني رسول الله )
[ ر 2352 ]

122 - باب حمل الزاد على الرقاب

2821 - حدثنا صدقة بن الفضل أخبرنا عبدة عن هشام عن وهب بن كيسان عن جابر رضي الله عنه قال

[ ر 2351 ]
Y خرجنا ونحن ثلاثمائة نحمل زادنا على رقابنا ففني زادنا حتى كان الرجل منا يأكل في كل يوم تمرة قال رجل يا أبا عبد الله وأين كانت التمرة تقع من الرجل ؟ قال لقد وجدنا فقدها حين فقدناها حتى أتينا البحر فإذا حوت قد قذفه البحر فأكلنا منه ثمانية عشر يوما ما أحببنا

123 - باب إرداف المرأة خلف أخيها

2822 - حدثنا عمرو بن علي حدثنا أبو عاصم حدثنا عثمان بن الأسود حدثنا ابن أبي مليكة عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت
Y يا رسول الله يرجع أصحابك بأجر حج وعمرة ولم أزد على الحج ؟ فقال لها ( اذهبي وليردفك عبد الرحمن ) . فأمر عبد الرحمن أن يعمرها من التنعيم فانتظرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأعلى مكة حتى جاءت

2823 - حدثني عبد الله حدثنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عمرو بن أوس عن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما قال
Y أمرني النبي صلى الله عليه وسلم أن أردف عائشة وأعمرها من التنعيم
[ ر 1692 ]

124 - باب الارتداف في الغزو والحج

2824 - حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد الوهاب حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن أنس رضي الله عنه قال

[ ر 1039 ]
Y كنت رديف أبي طلحة وإنهم ليصرخون بهما جميعا الحج والعمرة

125 - باب الردف على الحمار

2825 - حدثنا قتيبة حدثنا أبو صفوان عن يونس بن يزيد عن ابن شهاب عن عروة عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب على حمار على إكاف عليه قطيفة وأردف أسامة وراءه
[ 4290 ، 5339 ، 5619 ، 5854 ، 5899 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجهاد والسير باب في دعاء النبي
صلى الله عليه وسلم وصبره على أذى المنافقين رقم 1798 . ( إكاف ) ما يشد على الحمار كالسرج على الفرس . ( قطيفة ) دثار مخمل والدثار ما يلبس فوق ما يلامس البدن من الثياب . ( أردف ) أركب وراءه ]

2826 - حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث قال يونس أخبرني نافع عن عبد الله رضي الله عنه
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل يوم الفتح من أعلى مكة على راحلته مردفا أسامة بن زيد ومعه بلال ومعه عثمان بن طلحة من الحجبة حتى أناخ في المسجد فأمره أن يأتي بمفتاح البيت ففتح ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أسامة وبلال وعثمان فمكث فيها نهارا طويلا ثم خرج فاستبق الناس وكان عبد الله بن عمر أول من دخل فوجد بلالا وراء الباب قائما فسأله أين صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فأشار إلى المكان الذي صلى فيه . قال عبد الله فنسيت أن أسأله كم صلى من سجدة
[ ر 388 ]
[ ش ( الحجبة ) هم الذين يقومون بحجابة الكعبة أي يتولون حفظها وفي أيديهم مفتاحها . ( نهارا طويلا ) أي زمنا طويلا من النهار ]

126 - باب من أخذ بالركاب ونحوه

2827 - حدثني إسحاق أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن همام عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس يعدل بين الاثنين صدقة ويعين الرجل على دابته فيحمل عليها أو يرفع عليها متاعه صدقة والكلمة الطيبة صدقة وكل خطوة يخطوها إلى الصلاة صدقة ويميط الأذى عن الطريق صدقة )
[ ر 2560 ]
[ ش أخرجه مسلم في الزكاة باب بيان أن اسم الصدقة يقع على كل نوع من المعروف رقم 1009 . ( يميط الأذى ) يزيل ما يتأذى به الناس من حجر أو قمامة وغير ذلك ]

127 - باب كراهية السفر بالمصاحف إلى أرض العدو

وكذلك يروى عن محمد بن بشر عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم . وتابعه ابن إسحاق عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم
وقد سافر النبي
صلى الله عليه وسلم وأصحابه في أرض العدو وهم يعلمون القرآن

2828 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو
[ ش أخرجه مسلم في الإمارة باب النهي أن يسافر بالمصحف إلى أرض الكفار رقم 1869 . ( بالقرآن ) أي المكتوب في المصحف لا المحفوظ في الصدور . وهذا إذا خيف عليه أن يناله العدو لقلة الجيش المسلم ونحو ذلك وإلا فلا مانع منه ]

128 - باب التكبير عند الحرب

2829 - حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا سفيان عن أيوب عن محمد عن أنس رضي الله عنه قال
Y صبح النبي صلى الله عليه وسلم خيبر وقد خرجوا بالمساحي على أعناقهم فلما رأوه قالوا هذا محمد والخميس محمد والخميس فلجؤوا إلى الحصن فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه وقال ( الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين ) . وأصبنا حمرا فطبخناها فنادى منادي النبي صلى الله عليه وسلم إن الله ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحمر فأكفئت القدور بما فيها
تابعه علي عن سفيان رفع النبي
صلى الله عليه وسلم يديه
[ ر 364 ]
[ ش ( حمرا ) جمع حمار . ( فأكفئت ) قلبت وطرح ما فيها . ( القدور ) جمع قدر وهو كل إناء يطبخ فيه ]

129 - باب ما يكره من رفع الصوت في التكبير

2830 - حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن عاصم عن أبي عثمان عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال
Y كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فكنا إذا أشرفنا على واد هللنا وكبرنا ارتفعت أصواتنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( يا أيها الناس اربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا إنه معكم إنه سميع قريب تبارك اسمه وتعالى جده )
[ 3968 ، 6021 ، 6046 ، 6236 ، 6952 ]
[ ش أخرجه مسلم في الذكر والدعاء والتوبة باب استحباب خفض الصوت بالذكر رقم 2704 . ( اربعوا ) ارفقوا . ( أصم ) من لا يسمع . ( تبارك ) تقدس وتنزه وكثر خيره . ( تعالى جده ) تعاظم غناه وعلت عظمته ]

130 - باب التسبيح إذا هبط واديا

2831 - حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن حصين بن عبد الرحمن عن سالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال

[ 2832 ]
Y كناإذا صعدنا كبرنا وإذا نزلنا سبحنا

131 - باب التكبير إذا علا شرفا

2832 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا ابن أبي عدي عن شعبة عن حصين عن سالم عن جابر رضي الله عنه قال

[ ر 2831 ]
[ ش ( تصوبنا ) انحدرنا والتصوب النزول ]
Y كنا إذا صعدنا كبرنا وإذا تصوبنا سبحنا

2833 - حدثنا عبد الله قال حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة عن صالح ابن كيسان عن سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال
Y كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قفل من الحج أو العمرة - ولا أعلمه إلا قال الغزو - يقول كلما أوفى على ثنية أو فدفد كبر ثلاثا ثم قال ( لا
إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير . آيبون تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون . صدق الله وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده )
قال صالح فقلت له ألم يقل عبد الله إن شاء الله قال لا
[ ر 1703 ]
[ ش ( قفل ) رجع . ( أوفى ) أشرف أو علا . ( ثنية ) هي الطريق التي في الجبل وقيل أعلى الجبل وقيل غير ذلك . ( فدفد ) الأرض الغليظة ذات الحصى وقيل هو المكان المرتفع فيه صلابة ]

132 - باب يكتب للمسافر مثل ما كان يعمل في الإقامة

2834 - حدثنا مطر بن الفضل حدثنا يزيد بن هارون حدثنا العوام حدثنا إبراهيم أبو إسماعيل السكسكي قال
Y سمعت أبا بردة واصطحب هو ويزيد بن أبي كبشة في سفر فكان يزيد يصوم في السفر فقال له أبو بردة سمعت أبا موسى مرارا يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا )
[ ش ( يصوم ) نفلا . ( مثل ما كان يعمل ) مثل ثواب عمله الذي كان يعمله ]

133 - باب السير وحده

2835 - حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا محمد بن المنكدر قال سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول
Y ندب النبي صلى الله عليه وسلم الناس يوم الخندق فانتدب الزبير ثم ندبهم فانتدب الزبير ثم ندبهم فانتدب الزبير قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن لكل نبي حواريا وحواري الزبير ) . قال سفيان الحواري الناصر
[ ر 2691 ]

2836 - حدثنا أبو الوليد حدثنا عاصم بن محمد قال حدثني أبي عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم
حدثنا أبو نعيم حدثنا عاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن ابن عمر
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لو يعلم الناس ما في الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده )
[ ش ( ما في الوحدة ) الانفراد . ( ما أعلم ) من المخاطر ]

134 - باب السرعة في السير

قال أبو حميد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إني متعجل إلى المدينة فمن أراد أن يتعجل معي فليتعجل )
[ ر 1411 ]

2837 - حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى عن هشام قال أخبرني أبي قال
Y سئل أسامة بن زيد رضي الله عنهما - وكان يحيى يقول وأنا أسمع فسقط عني - عن مسير النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع قال فكان يسير العنق فإذا وجد فجوة نص . والنص فوق العنق
[ ر 1583 ]

2838 - حدثنا سعيد بن أبي مريم أخبرنا محمد بن جعفر قال أخبرني زيد هو ابن أسلم عن أبيه قال
Y كنت مع عبد الله بن عمر رضي الله عنهما بطريق مكة فبلغه عن صفية بنت أبي عبيد شدة وجع فأسرع السير حتى إذا كان بعد غروب الشفق ثم نزل فصلى المغرب والعتمة يجمع بينهما وقال إني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم إذا جد به السير أخر المغرب وجمع بينهما
[ ر 1041 ]
[ ش ( الشفق ) الحمرة من غروب الشمس إلى وقت العشاء . ( العتمة ) هي وقت ما بين غياب الشفق إلى آخر الثلث الأول من الليل والمراد هنا صلاة العشاء ]

2839 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن سمي مولى أبي بكر عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( السفر قطعة من العذاب يمنع أحدكم نومه وطعامه وشرابه فإذا قضى أحدكم نهمته فليعجل إلى أهله )
[ ر 1710 ]

135 - باب إذا حمل على فرس فرآها تباع

2840 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما
Y أن عمر بن الخطاب حمل على فرس في سبيل الله فوجده يباع فأراد أن يبتاعه فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ( لا تبتعه ولا تعد في صدقتك )
[ ر 1418 ]

2841 - حدثنا إسماعيل حدثني مالك عن زيد بن أسلم عن أبيه قال سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول
Y حملت على فرس في سبيل الله فابتاعه أو فأضاعه الذي كان عنده فأردت أن أشتريه وظننت أنه بائعه برخص فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( لا تشتره وإن بدرهم فإن العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه )
[ ر 1419 ]

136 - باب الجهاد بإذن الأبوين

2842 - حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا حبيب بن أبي ثابت قال سمعت أبا العباس الشاعر وكان لا يتهم في حديثه قال سمعت عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما يقول
Y جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذنه في الجهاد فقال ( أحي والداك ) . قال نعم قال ( ففيهما فجاهد )
[ 5627 ]
[ ش أخرجه مسلم في البر والصلة والآداب باب بر الوالدين وأنهما أحق به رقم 2549 . ( رجل ) هو جاهمة بن العباس بن مرداس . ( ففيهما فجاهد ) ابذل جهدك في إرضائهما وبرهما فيكتب لك أجر الجهاد في سبيل الله تعالى ]

137 - باب ما قيل في الجرس ونحوه في أعناق الإبل

2843 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن عبد الله بن أبي بكر عن عباد بن تميم أن أبا بشير الأنصاري رضي الله عنه أخبره
Y أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره قال عبد الله حسبت أنه قال والناس في مبيتهم فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم رسولا ( أن لا يبقين في رقبة بعير قلادة من وتر - أو قلادة - إلا قطعت )
[ ش أخرجه مسلم في اللباس والزينة باب كراهة قلادة الوتر في رقبة البعير رقم 2115 . ( قلادة ) ما يعلق في العنق من جرس أو نعل أو غيره . ( وتر ) القوس وكانوا يقلدونها ذلك من العين فأمروا بقطعها إيذانا بأنها لا ترد من قضاء الله تعالى شيئا . قال مالك أرى ذلك من العين . أي أظن أن النهي مختص بمن فعل ذلك بسبب ضرر العين وأما من فعله لغير ذلك من الزينة أو غيرها فلا بأس . [ فتح ] ]

138 - باب من اكتتب في جيش فخرجت امرأته حاجة وكان له عذر هل يؤذن له

2844 - حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا سفيان عن عمرو عن أبي معبد عن ابن عباس رضي الله عنهما
Y أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( لا يخلون رجل بامرأة ولا تسافرن امرأة وإلا معها محرم ) . فقام رجل فقال يا رسول الله اكتتبت في غزوة كذا وكذا وخرجت امرأتي حاجة قال ( اذهب فحج مع امرأتك )
[ ر 1763 ]

139 - باب الجاسوس

وقول الله تعالى { لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء } / الممتحنة 1 / . التجسس التبحث

2845 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا عمرو بن دينار سمعته منه مرتين قال أخبرني حسن بن محمد قال أخبرني عبيد الله بن أبي رافع قال سمعت عليا رضي الله عنه يقول
Y بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والزبير والمقداد بن الأسود قال ( انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فإن بها ظعينة ومعها كتاب فخذوه منها ) . فانطلقنا تعادى بنا خيلنا حتى انتهينا إلى الروضة فإذا نحن بالظعينة فقلنا أخرجي الكتاب فقالت ما معي من كتاب فقلنا لتخرجن الكتاب أو لنلقين الثياب فأجرجته من عقاصها فأتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا فيه من حاطب بن أبي بلتعة إلى أناس من المشركين من أهل مكة يخبرهم ببعض أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يا حاطب ما هذا ) . قال يا رسول الله لا تعجل علي إني كنت أمرأ ملصقا في قريش ولم أكن من أنفسها وكان من معك من المهاجرين لهم قرابات بمكة يحمون بها أهليهم وأموالهم فأحببت إذ فاتني ذلك من النسب فيهم أن أتخذ عندهم يدا يحمون بها قرابتي وما فعلت كفرا ولا ارتدادا ولا رضا بالكفر بعد الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لقد صدقكم ) . قال عمر يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق قال ( إنه قد شهد بدرا وما يدريك لعل الله أن يكون قد اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ) . قال سفيان وأي إسناد هذا
[ 2915 ، 3762 ، 4025 ، 4608 ، 5904 ، 6540 ]
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب من فضائل أهل بدر
رضي الله عنهم رقم 2494 . ( روضة خاخ ) موضع بين مكة والمدينة . ( ظعينة ) المرأة في الهودج وقيل المرأة عامة واسمها سارة وقيل كنود . ( تعادى بنا ) تباعد وتجاري . ( عقاصها ) هو الشعر المضفور . ( ملصقا ) مضافا إليهم ولست منهم وقيل معناه حليفا ولم يكن من نفس قريش وأقربائهم . ( يدا ) نعمة ومنة عليهم . ( اطلع ) نظر إليهم وعلم حالهم وما سيكون منهم . ( وأي إسناد هذا ) أراد تعظيم هذا الإسناد وبيان صحته وقوته لأن رجاله هم العدول الثقات الحفاظ ]

140 - باب كسوة للأسارى

2846 - حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا ابن عيينة عن عمرو سمع جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال
Y لما كان يوم بدر أتي بالأسارى وأتي بالعباس ولم يكن عليه ثوب فنظر النبي صلى الله عليه وسلم له قميصا فوجدوا قميص عبد الله بن أبي يقدر عليه فكساه النبي صلى الله عليه وسلم إياه فلذلك نزع النبي صلى الله عليه وسلم قميصه الذي ألبسه قال ابن عيينة كانت له عند النبي صلى الله عليه وسلم يد فأحب أن يكافئه
[ ر 1211 ]
[ ش ( يقدر عليه ) يجيء على مقداره . ( ألبسه ) لعبد الله بعد موته . ( يد ) نعمة ]

141 - باب فضل من أسلم على يديه رجل

2847 - حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبد القاري عن أبي حازم قال أخبرني سهل رضي الله عنه يعني ابن سعد قال
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم خيبر ( لأعطين الراية غدا رجلا يفتح على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ) . فبات الناس ليلتهم أيهم يعطى فغدوا كلهم يرجونه فقال ( أين علي ) . فقيل يشتكي عينيه فبصق في عينيه ودعا له فبرأ كأن لم يكن به وجع فأعطاه فقال أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا ؟ فقال ( انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم فوالله لأن يهدي الله رجلا بك خير لك من أن يكون لك حمر النعم )
[ ر 2783 ]

142 - باب الأسارى في السلاسل

2848 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( عجب الله من قوم يدخلون الجنة في السلاسل )
[ ش ( عجب الله ) رضي عن ذلك وأثاب عليه . ( في السلاسل ) هو مجاز عن دخولهم في الإسلام مكرهين ثم يحسن حالهم فيكون ذلك سبب دخولهم الجنة ]

143 - باب فضل من أسلم من أهل الكتابين

2849 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان بن عيينة حدثنا صالح بن حي أبو حسن قال سمعت الشعبي يقول حدثني أبو بردة أنه سمع أباه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين الرجل تكون له الأمة فيعلمها فيحسن تعليمها ويؤدبها فيحسن أدبها ثم يعتقها فيتزوجها فله أجران ومؤمن أهل الكتاب الذي كان مؤمنا ثم آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم فله أجران والعبد الذي يؤدي حق الله وينصح لسيده )
ثم قال الشعبي وأعطيتكها بغير شيء وقد كان الرجل يرحل في أهون منها إلى المدينة
[ ر 97 ]

144 - باب أهل الدار يبيتون فيصاب الولدان والذراري

{ بياتا } / الأعراف 4 / ليلا . { لنبيتنه } / النمل 49 / ليلا . { بيت } / النساء 81 / ليلا
[ ش ( بياتا ) الآية بتمامها { وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتا أو هم قائلون } . ( بأسنا ) عذابنا ونقمتنا . ( قائلون ) من القيلولة وهي النوم وسط النهار . ( لنبيتنه ) والآية بتمامها { قالوا تقاسموا بالله لنبيتنه وأهله ثم لنقولن لوليه ما شهدنا مهلك أهله وإنا لصادقون } . ( تقاسموا ) احلفوا . ( لنبيتنه ) لنباغتنه بالإهلاك ليلا . ( لوليه ) الذي له حق المطالبة بدمه . ( شهدنا ) حضرنا . ( بيت ) والآية بتمامها { ويقولون طاعة فإذا برزوا من عندك بيت طائفة منهم غير الذي تقول والله يكتب ما يبيتون فأعرض عنهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا } . ( يقولون ) أي المنافقون . ( طاعة ) أمرنا وحالنا طاعة لك . ( بيت ) دبروا في الخفاء أو الليل . ( طائفة ) جماعة وهم رؤساؤهم . ( يكتب ) يحصي عليهم ليحاسبهم على سوء فعلهم وقصدهم . ( وكيلا ) مفوضا إليه ]

2850 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس عن الصعب بن جثامة رضي الله عنهم قال
Y مر بي النبي صلى الله عليه وسلم بالأبواء أو بودان وسئل عن أهل الدار يبيتون من المشركين فيصاب من نسائهم وذراريهم قال ( هم منهم ) . وسمعته يقول ( لا حمى إلا لله تعالى ولرسوله - صلى الله عليه وسلم - )
وعن الزهري أنه سمع عبيد الله عن ابن عباس حدثنا الصعب في الذراري كان عمرو يحدثنا عن ابن شهاب عن النبي
صلى الله عليه وسلم . فسمعناه من الزهري قال أخبرني عبيد الله عن ابن عباس عن الصعب قال ( هم منهم ) . ولم يقل كما قال عمرو ( هم من آبائهم )
[ ر 2241 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجهاد والسير باب جواز قتل النساء والصبيان في البيات من غير تعمد رقم 1745 . ( بالأبواء أو بودان ) موضعان بين مكة والمدينة . ( يبيتون ) يغار عليهم في الليل فلا يعرف رجل من امرأة . ( فيصاب ) بالقتل وغيره . ( هم منهم ) أي من المشركين فلا حرج في
إصابتهم إذا كانوا مختلطين معهم ولا يمكن الوصول إلى قتل الكبار إلا بقتلهم وليس المراد قتلهم بطريق القصد إليهم ]

145 - باب قتل الصبيان في الحرب

2851 - حدثنا أحمد بن يونس أخبرنا الليث عن نافع أن عبد الله رضي الله عنه أخبره
Y أن امرأة وجدت في بعض مغازي النبي صلى الله عليه وسلم مقتولة فأنكر رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل النساء والصبيان
[ 2852 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجهاد والسير باب تحريم قتل النساء والصبيان في الحرب رقم 1744 ]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بسم الله الرحمن الرحيم "قل هذه سبيلي أدعو الى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين"