بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 6 أبريل 2010

نبذ من صحيح البخاري/33

- حدثنا محمد بن سنان حدثنا فليح حدثنا هلال عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على المنبر فقال ( إنما أخشى عليكم من بعدي ما يفتح عليكم من بركات الأرض ) . ثم ذكر زهرة الدنيا فبدأ بإحداهما وثنى بالأخرى فقام رجل فقال يا رسول الله أو يأتي الخير بالشر ؟ فسكت عنه النبي صلى الله عليه وسلم قلنا يوحى إليه وسكت الناس كأن على رؤوسهم الطير ثم إنه مسح عن وجهه الرحضاء فقال
( أين السائل آنفا أو خير هو - ثلاثا - إن الخير لا يأتي إلا بالخير وإنه كل ما ينبت الربيع ما يقتل حبطا أو يلم إلا آكلة الخضر كلما أكلت حتى امتلئت خاصرتاها استقبلت الشمس فثلطت وبالت ثم رتعت وإن هذا المال خضرة حلوة ونعم صاحب المسلم لمن أخذه بحقه فجعله في سبيل الله واليتامى والمساكين ومن لم يأخذه بحقه فهو كالآكل الذي لا يشبع ويكون عليه شهيدا يوم القيامة )
[ ر 879 ]
[ ش ( بركات الأرض ) خيراتها . ( زهرة الدنيا ) متاعها وما فيها من نعم . ( فبدأ بإحداهما ) أي بدأ بذكر بركات الأرض . ( ثنى بالأخرى ) ذكر زهرة الدنيا بعد البركات . ( أو يأتي الخير بالشر ) أو تصير النعمة عقوبة . ( كأن على رؤوسهم الطير ) صار كل واحد منهم كمن على رأسه طائر يريد أخذه فلا يتحرك كيلا يطير . ( الرخصاء ) العرق الذي سال منه عند نزول الوحي عليه . ( أو خير هو ) أي المال . ( إن الخير ) الحقيقي . ( حبطا ) هو انتفاخ في البطن من داء يصيب الآكل من كثرة الأكل . ( يلم ) يقرب أن يقتل . ( آكلة الخضر ) الدابة التي تأكل الخضر فقط . ( فثطلت ) ألقت بعرها رقيقا أي مائعا ]

38 - باب فضل من جهز غازيا أو خلفه بخير

2688 - حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا الحسين قال حدثني يحيى قال حدثني أبو سلمة قال حدثني بسر بن سعيد قال حدثني زيد بن خالد رضي الله عنه
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا ومن خلف غازيا في سبيل الله بخير فقد غزا )
[ ش أخرجه مسلم في الإمارة باب فضل إعانة الغازي في سبيل الله . . رقم 1895 . ( جهز غازيا ) هيأ له ما يحتاجه في سفره وغزوه والغزو الجهاد . ( فقد غزا ) كتب له أجر الغزو وإن لم يغز لأنه ساعد عليه . ( خلف غازيا ) قام مقامه في قضاء حاجات أهله حال غيبته . ( بخير ) بإحسان وأمانة وإخلاص ]

2689 - حدثنا موسى حدثنا همام عن إسحاق بن عبد الله عن أنس رضي الله عنه
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يدخل بيتا بالمدينة غير بيت أم سليم إلا على أزواجه فقيل له فقال ( إني أرحمها قتل أخوها معي )
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب من فضائل أم سليم أم أنس ابن مالك . . رقم 2455 . ( لم يدخل بيتا ) أي يكثر الدخول إليه وكانت خالة أمه من الرضاع . ( فقيل له ) فسئل عن سبب كثرة دخوله . ( أرحمها ) أرق لها وأعطف عليها . ( أخوها ) حرام بن ملحان قتل يوم بئر معونة . ( معي ) مع عسكري نصرة للدين ]

39 - باب التحنط عند القتال

2690 - حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب حدثنا خالد بن الحارث حدثنا ابن عون عن موسى بن أنس قال وذكر يوم اليمامة قال
Y أتى أنس ثابت بن قيس وقد حسر عن فخذيه وهو يتحنط فقال يا عم ما يحبسك أن لا تجيء ؟ قال الآن يا ابن أخي وجعل يتحنط يعني من الحنوط ثم جاء فجلس فذكر في الحديث انكشافا من الناس فقال هكذا عن وجوهنا حتى نضارب القوم ما هكذا كنا نفعل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بئس ما عودتم أقرانكم . رواه حماد عن ثابت عن أنس
[ ش ( حسر ) كشف . ( يتحنط ) يستعمل الحنوط وهو عطر مركب من أنواع الطيب يطيب به الميت غالبا . ( يحبسك ) يؤخرك . ( انكشافا ) أي فذكر أنس في حديثه نوعا من الانهزام . ( هكذا عن وجوهنا ) افسحوا لنا . ( نضارب القوم ) نقاتلهم . ( ما هكذا كنا نفعل ) ما كان الصف ينصرف عن موضعه خلال القتال . ( بئسما عودتم أقرانكم ) نظراءكم في القوة والمراد توبيخ المنهزمين على ما عودوا عليه نظراءهم من العدو أن يفروا من أمامهم فيطمعوا فيهم ]

40 - باب فضل الطليعة

2691 - حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن محمد بن المنكدر عن جابر رضي الله عنه قال
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من يأتني بخبر القوم ) . يوم الأحزاب قال الزبير أنا ثم قال ( من يأتيني بخبر القوم ) . قال الزبير أنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن لكل نبي حواريا وحواري الزبير )
[ 2692 ، 2835 ، 3514 ، 3887 ، 6833 ]
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب من فضائل طلحة والزبير
رضي الله عنهما رقم 2415 . ( القوم ) المراد بنو قريظة من اليهود . ( حواريا ) خاصة من أصحابه وخالصا من أنصاره ]

41 - باب هل يبعث الطليعة وحده

2692 - حدثنا صدقة أخبرنا ابن عيينة حدثنا المنكدر سمع جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال
Y ندب النبي صلى الله عليه وسلم الناس - قال صدقة أظنه - يوم الخندق فانتدب الزبير ثم ندب الناس فانتدب الزبير فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن لكل نبي حواريا وإن حواري الزبير بن العوام )
[ ر 2691 ]

42 - باب سفر الاثنين

2693 - حدثنا أحمد بن يونس حدثنا أبو شهاب عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث قال
Y انصرفت من عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال لنا أنا وصاحب لي ( أذنا وأقيما وليؤمكما أكبركما )
[ ر 602 ]

43 - باب الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة

2694 - حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا مالك عن نافع عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة )
[ 3444 ]
[ أخرجه مسلم في الإمارة باب الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة رقم 1871 . ( معقود ) ملازم لها كأنه مربوط فيها . ( نواصيها ) جمع ناصية وهي الشعر المسترسل على الجبهة . ( الخير ) العاجل وهو الربح والغنيمة والآجل وهو الثواب عند الله
تعالى ]

2695 - حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة عن حصين وابن أبي السفر عن الشعبي عن عروة بن الجعد
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة )
قال سليمان عن شعبة عن عروة بن أبي الجعد . تابعه مسدد عن هشيم عن حصين عن الشعبي عن عروة بن أبي الجعد
[ 2697 ، 2951 ]

2696 - حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن شعبة عن أبي التياح عن أنس ابن مالك رضي الله عنه قال
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( البركة في نواصي الخيل )
[ 3445 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإمارة باب الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة رقم 1874 . ( البركة ) الزيادة والنماء والخير ]

44 - باب الجهاد ماض مع البر والفاجر

لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( الخل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة )

2697 - حدثنا أبو نعيم حدثنا زكرياء عن عامر حدثنا عروة البارقي
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة الأجر والمغنم )
[ ر 2695 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإمارة باب الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة رقم 1873 . ( الأجر ) الثواب في الآخرة . ( المغنم ) الغنيمة في الدنيا ]

45 - باب من احتبس فرسا

لقوله تعالى { ومن رباط الخيل } / الأنفال 60 /
[ ش ( رباط الخيل ) اقتناؤها وحبسها للغزو عليها في سبيل الله تعالى ]

2698 - حدثنا علي بن حفص حدثنا ابن المبارك أخبرنا طلحة بن أبي سعيد قال سمعت سعيدا المقبري يحدث أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من احتبس فرسا في سبيل الله إيمانا بالله وتصديقا بوعده فإن شبعه وريه وروثه وبوله في ميزانه يوم القيامة )
[ ش ( احتبس ) هيأ وأعد . ( في سبيل الله ) بنية الجهاد . ( إيمانا بالله ) امتثالا لأمره . ( تصديقا بوعده ) الذي وعد به من الثواب على ذلك . ( ريه ) ما يرويه من الماء . ( روثه ) فضلاته . ( في ميزانه ) أي يوضع ثواب هذه الأشياء في كفة حسناته ]

46 - باب اسم الفرس والحمار

2699 - حدثنا محمد بن أبي بكر حدثنا فضيل بن سليمان عن أبي حازم عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه
Y أنه خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم فتخلف أبو قتادة مع بعض أصحابه وهم محرمون وهو غير محرم فرأوا حمارا وحشيا قبل أن يراه فلما رأوه تركوه حتى رآه أبو قتادة فركب فرسا له يقال له الجرادة فسألهم أن يناولوه سوطه فأبوا فتناوله فحمل فعقره ثم أكل فأكلوا فقدموا فلما أدركوه قال ( هل معكم منه شيء ) . قال معنا رجله فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم فأكلها
[ ر 1725 ]
[ ش ( أدركوه ) أي أدركوا النبي
صلى الله عليه وسلم ]

2700 - حدثنا علي بن عبد الله بن جعفر حدثنا معن بن عيسى حدثنا أبي بن عباس ابن سهل عن أبيه عن جده قال
Y كان للنبي صلى الله عليه وسلم في حائطنا فرس يقال له اللحيف
قال أبو عبد الله وقال بعضهم اللخيف
[ ش ( حائطنا ) هو البستان من النخل إذا كان له جدار . ( اللحيف ) ومعناه طويل الذنب ]

2701 - حدثني إسحاق بن إبراهيم سمع يحيى بن آدم حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون عن معاذ رضي الله عنه قال
Y كنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار يقال له عفير فقال ( يا معاذ هل تدري حق الله على عباده وما حق العباد على الله ) . قلت الله ورسوله أعلم قال ( فإن حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا ) . فقلت يا رسول الله أفلا أبشر به الناس ؟ قال ( لا تبشرهم فيتكلوا )
[ 5622 ، 5912 ، 6135 ، 6938 ، وانظر 128 ]
[ ش أخرج مسلم في الأيمان باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة رقم 30 . ( ردف ) راكبا خلفه . ( عفير ) من العفرة وهي حمرة يخالطها بياض . ( من لا يشرك به شيئا ) أي وقد عبده حق عبادته بالتزام أمره واجتناب نهيه . ( فيتكلوا ) فيعتمدوا على ذلك ولا يجتهدوا في الخير والطاعة ]

2702 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة سمعت قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال
Y كان فزع بالمدينة فاستعار النبي صلى الله عليه وسلم فرسا لنا يقال له مندوب فقال ( ما رأينا من فزع وإن وجدناه لبحرا )
[ ر 2484 ]

47 - باب ما يذكر من شؤم الفرس

2703 - حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني سالم ابن عبد الله أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال
Y سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( إنما الشؤم في ثلاثة في الفرس والمرأة والدار )
[ ر 1993 ]
[ ش ( الشؤم ) التشاؤم والمعنى إذا وجد التشاؤم فإنما يوجد في هذه الثلاثة . ( الفرس ) في جموحها ونفورها أو عدم الغزو عليها . ( المرأة ) إذا كانت سليطة اللسان أو غير قانعة . ( الدار ) إذا كانت ضيقة أو قريبة من جار سوء أو بعيدة عن المسجد ]

2704 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن أبي حازم بن دينار عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إن كان في شيء ففي المرأة والفرس والمسكن )
[ 4807 ]
[ ش أخرجه مسلم في السلام باب الطيرة والفال . . رقم 2226 . ( إن كان . . ) أي إن وجد الشؤم فإنما يوجد في هذه الأشياء ]

48 - باب الخيل لثلاثة

وقوله تعالى { والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون } / النحل 8 /
[ ش ( لتركبوها . . ) أي خلقها للركوب وللزينة أي تتزينون بالركوب عليها ]

2705 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن زيد بن أسلم عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( الخيل لثلاثة لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر فأما الذي له أجر فرجل ربطها في سبيل الله فأطال في مرج أو روضة فما أصابت في طيلها ذلك من المرج أو الروضة كانت له حسنات ولو أنها قطعت طيلها فاستنت شرفا أو شرفين كانت أرواثها وآثارها حسنات له ولو أنها مرت بنهر فشربت منه ولم يرد أن يسقيها كان ذلك حسنات له . ورجل ربطها فخرا ورئاء ونواء لأهل الإسلام فهي وزر على ذلك ) . وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحمر فقال ( ما أنزل علي فيها إلا هذه الآية الجامعة الفاذة { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يرى . ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره } )
[ ر 2242 ]
[ ش أخرجه مسلم في الزكاة باب إثم مانع الزكاة رقم 987 ]

49 - باب من ضرب دابة غيره في الغزو

2706 - حدثنا مسلم حدثنا أبو عقيل حدثنا أبو المتوكل الناجي قال أتيت جابر بن عبد الله الأنصاري فقلت له
Y حدثني بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سافرت معه في بعض أسفاره قال أبو عقيل لا أدري غزوة أو عمرة فلما أن أقبلنا قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من أحب أن يتعجل إلى أهله فليعجل ) . قال جابر فأقبلنا وأنا على جمل لي أرمك ليس فيه شية والناس خلفي فبينا أنا كذلك إذ قام علي فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم ( يا جابر استمسك ) . فضربه بسوطه ضربة فوثب البعير مكانه فقال ( أتبيع الجمل ) . قلت نعم فلما قدمنا المدينة ودخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد في طوائف أصحابه فدخلت إليه وعقلت الجمل في ناحية البلاط فقلت له هذا جملك فخرج فجعل يطيف بالجمل ويقول ( الجمل جملنا ) . فبعث النبي صلى الله عليه وسلم أواق من ذهب فقال ( أعطوها جابرا ) . ثم قال ( استوفيت الثمن ) . قلت نعم قال ( الثمن والجمل لك )
[ ر 432 ]
[ ش أرمك ) يخالط حمرته سواد . ( شية ) لمعة من غير لونه . ( قام علي ) وقف من التعب . ( استمسك ) ثبت نفسك على ظهره . ( أواق ) جمع أوقية وهي أربعون درهما ]

50 - باب الركوب على الدابة الصعبة والفحولة من الخيل

وقال راشد بن سعد كان السلف يستحبون الفحولة لأنها أجرى وأجسر
[ ش ( الفحولة ) جمع فحل وهو الذكر من الحيوان . ( أجرى ) أكثر جريا . ( أجسر ) أقدم على المسالك الوعرة ]

2707 - حدثنا أحمد بن محمد أخبرنا عبد الله أخبرنا شعبة عن قتادة سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه قال
Y كان بالمدينة فزع فاستعار النبي صلى الله عليه وسلم فرسا لأبي طلحة يقال له مندوب فركبه وقال ( ما رأينا من فزع وإن وجدناه لبحرا )
[ ر 2484 ]

51 - باب سهام الفرس

2708 - حدثنا عبيد بن إسماعيل عن أبي أسامة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل للفرس سهمين ولصاحبه سهما
[ 3988 ]
وقال مالك يسهم للخيل والبراذين منها لقوله { والخيل والبغال والحمير لتركبوها } / النحل 8 /
ولا يسهم لأكثر من فرس
[ ش ( جعل ) من الغنيمة . ( سهمين ) نصيبن . ( البراذين ) جمع برذون وهي الخيل غير العربية . ( لقوله ) تعالى في الآية { والخيل } وهي عامة في كل أنواعها / النحل 8 / . ( ولا يسهم لأكثر . . ) أي إذا حضر الوقعة وكان معه أكثر من فرس لا يعطى إلا عن فرس واحد ]

52 - باب من قاد دابة غيره في الحرب

2709 - حدثنا قتيبة حدثنا سهل بن يوسف عن شعبة عن أبي إسحاق
Y قال رجل للبراء بن عازب رضي الله عنهما أفررتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين ؟ قال لكن رسول الله لم يفر إن هوازن كانوا قوما رماة وإنا لما لقيناهم حملنا عليهم فانهزموا فأقبل المسلمون على الغنائم واستقبلونا بالسهام فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يفر فلقد رأيته وإنه لعلى بغلته البيضاء وإن أبا سفيان آخذ بلجامها والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ( أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب )
[ 2719 ، 2772 ، 2877 ، 4061 - 4063 ]
[ ش ( هوازن ) قبيلة كبيرة من العرب . ( رماة ) ماهرين في رماية النبل . ( آخذ بلجامها ) يكفها عن الإسراع واللجام ما يوضع في فم الفرس للتمكن منها ]

53 - باب الركاب والغرز للدابة

2710 - حدثنا عبيد بن إسماعيل عن أبي أسامة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا أدخل رجله في الغرز واستوت به ناقته قائمة أهل من عند مسجد ذي الحليفة
[ ر 1443 ]
[ ش ( الغرز ) هو الركاب الذي لا يركب به الإبل إذا كان من جلد ]

54 - باب ركوب الفرس العري

2711 - حدثنا عمرو بن عون حدثنا حماد عن ثابت عن أنس رضي الله عنه
Y استقبلهم النبي صلى الله عليه وسلم على فرس عري ما عليه سرج في عنقه سيف
[ ر 2484 ]
[ ش ( عري ) الفرس العري هو الذي لا سرج عليه والسرج ما يوضع تحت الراكب ]

55 - باب الفرس القطوف

2712 - حدثنا عبد الأعلى بن حماد حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه
Y أن أهل المدينة فزعوا مرة فركب النبي صلى الله عليه وسلم فرسا لأبي طلحة كان يقطف أو كان فيه قطاف فلما رجع قال ( وجدنا فرسكم هذا بحرا ) . فكان بعد ذلك لا يجارى
[ ر 2484 ]
[ ش ( يقطف ) من القطاف وهو البطء في السير مع تقارب الخطو . ( لا يجارى ) لا يطيق فرس الجري معه ]

56 - باب السبق بين الخيل

2713 - حدثنا قبيضة حدثنا سفيان عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال
Y أجرى النبي صلى الله عليه وسلم ما ضمر من الخيل من الحفياء إلى ثنية الوداع وأجرى ما لم يضمر من الثنية إلى مسجد بني زريق قال ابن عمر وكنت فيمن أجرى
قال عبد الله حدثنا سفيان قال حدثني عبيد الله قال سفيان بين الحفياء إلى ثنية الوداع خمسة أميال أو ستة وبين ثنية إلى مسجد بني زريق ميل
[ ر 410 ]
[ ش ( عبد الله ) هو ابن الوليد العدني ]

75 - باب إضمار الخيل للسبق

2714 - حدثنا أحمد بن يونس حدثنا الليث عن نافع عن عبد الله رضي الله عنه
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سابق بين الخيل التي لم تضمر وكان أمدها من الثنية إلى مسجد بني زريق وأن عبد الله بن عمر كان سابق بها
قال أبو عبد الله أمدا غاية . { فطال عليهم الأمد } / الحديد 16 /
[ ر 410 ]

58 - باب غاية السبق للخيل المضمرة

2715 - حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا معاوية حدثنا أبو إسحاق عن موسى ابن عقبة عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال
Y سابق رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الخيل التي قد أضمرت فأرسلها من الحفياء وكان أمدها ثنية الوداع - فقلت لموسى فكم كان بين ذلك ؟ قال ستة أميال أو سبعة - وسابق بين الخيل التي لم تضمر فأرسلها من ثنية الوداع وكان أمدها مسجد بني زريق - قلت فكم بين ذلك ؟ قال ميل أو نحوه - وكان ابن عمر ممن سابق فيها
[ ر 410 ]
[ ش ( فقلت ) القائل هو أبو إسحاق ]

95 - باب ناقة النبي صلى الله عليه وسلم

قال ابن عمر أردف النبي صلى الله عليه وسلم أسامة على القصواء
وقال المسور قال النبي
صلى الله عليه وسلم ( ما خلأت القصواء )
[ ر 2581 ]
[ ش ( القصواء ) المقطوعة ربع الأذن . ( خلأت ) وقفت وبركت . انظر 2545 ]

2716 - حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا معاوية حدثنا أبو إسحاق عن حميد قال سمعت أنسا رضي الله عنه يقول
Y كانت ناقة النبي صلى الله عليه وسلم يقال لها العضباء
[ ش ( العضباء ) لقب ناقة النبي
صلى الله عليه وسلم وهي بمعنى القصواء من العضب وهو القطع ]

2717 - حدثنا مالك بن إسماعيل حدثنا زهير عن حميد عن أنس رضي الله عنه قال
Y كان للنبي صلى الله عليه وسلم ناقة تسمى العضباء لا تسبق قال حميد أو لا تكاد تسبق فجاء أعرابي على قعود فسبقها فشق ذلك على المسلمين حتى عرفه فقال ( حق على الله أن لا يرتفع شيء من الدنيا إلى وضعه ) . طوله موسى عن حماد عن ثابت عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم
[ 6136 ]
[ ش ( قعود ) ما صار يركب من الإبل . ( فشق ) صعب . ( عرفه ) عرف أثر ذلك في وجوههم . ( وضعه ) خفضه وأذله ]

60 - باب بغلة النبي صلى الله عليه وسلم البيضاء

قاله أنس [ ر 4082 ] . وقال أبو حميد أهدى ملك أيلة للنبي صلى الله عليه وسلم بغلة بيضاء
[ ر 1411 ]

2718 - حدثنا عمرو بن علي حدثنا يحيى حدثنا سفيان قال حدثني أبو إسحاق قال سمعت عمرو بن الحارث قال
Y ما ترك النبي صلى الله عليه وسلم إلا بغلته البيضاء وسلاحه وأرضا تركها صدقة
[ ر 2588 ]

2719 - حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان قال حدثني أبة إسحاق عن البراء رضي الله عنه
Y قال له رجل يا أبا عمارة وليتم يوم حنين ؟ قال لا والله ما ولى النبي صلى الله عليه وسلم ولكن ولى سرعان الناس فلقيتهم هوازن بالنبل والنبي صلى الله عليه وسلم على بغلته البيضاء وأبو سفيان بن الحارث آخذ بلجامها والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ( أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب )
[ ر 2709 ]
[ ش ( سرعان الناس ) جمع سريع والمراد أوائل الناس الذين واجهوا العدو ]

61 - باب جهاد النساء

2720 - حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن معاوية بن إسحاق عن عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت
Y استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في الجهاد فقال ( جهادكن الحج )
وقال عبد الله بن الوليد حدثنا سفيان عن معاوية بهذا

2721 - حدثنا قبيضة حدثنا سفيان عن معاوية بهذا . وعن حبيب بن أبي عمرة عن عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم سأله نساؤه عن الجهاد فقال ( نعم الجهاد الحج )
[ ر 1448 ]

62 - باب غزو المرأة في البحر

2722 - حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا معاوية بن عمرو حدثنا أبو إسحاق عن عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري قال سمعت أنسا رضي الله عنه يقول
Y دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنة ملحان فاتكأ عندها ثم ضحك فقالت لم تضحك يا رسول الله فقال ( أناس من أمتي يركبون البحر الأخضر في سبيل الله مثلهم مثل الملوك على الأسرة ) . فقالت يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم . قال ( اللهم اجعلها منهم ) . ثم عاد فضحك فقالت له مثل أو مم ذلك ؟ فقال لها مثل ذلك فقالت ادع الله أن يجعلني منهم . قال ( أنت من الأولين ولست من الآخرين ) . قال قال أنس فتزوجت عبادة بن الصامت فركبت البحر مع بنت قرظة فلما قفلت ركبت دابتها فوقصت بها فسقطت عنها فماتت
[ ر 2636 ]
[ ش ( بنت قرظة ) قيل اسمها فاختة وقيل كنود امرأة معاوية بن أبي سفيان
رضي الله عنهم . ( فوقصت بها ) رمت بها ودقت عنقها ]

63 - باب حمل الرجل امرأته في الغزو دون بعض نسائه

2723 - حدثنا حجاج بن منهال حدثنا عبد الله بن عمر النميري حدثنا يونس قال سمعت الزهري قال سمعت عروة بن الزبير وسعيد بن المسيب وعلقمة بن وقاص وعبيد الله بن عبد الله عن حديث عائشة كل حدثني طائفة من الحديث قالت
Y كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أرادأن يخرج أقرع بين نسائه فأيتهن يخرج سهمها خرج بها النبي فأقرع بيننا في غزوة غزاها فخرج فيها سهمي فخرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم بعد ما أنزل الحجاب
[ ر 2453 ]

64 - باب غزو النساء وقتالهن مع الرجال

2724 - حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا عبد العزيز عن أنس رضي الله عنه قال
Y لما كان يوم أحد انهزم الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ولقد رأيت عائشة بنت أبي بكر وأم سليم وإنهما لمشمرتان أرى خدم سوقهما تنقزان القرب . وقال غيره تنقلان القرب على متونهما ثم تفرغانه في أفواه القوم ثم ترجعان فتملآنها ثم تجيئان فتفرغانها في أفواه القوم
[ 2746 ، 3600 ، 3837 ]
[ ش ( لمشمرتان ) من التشمير وهو رفع الإزار . ( خدم ) جمع خدمة وهي موضع الخلخال من الساق وهو ما فوق الكعبين . ( سوقهما ) جمع ساق . ( تنقزان ) من النقز وهو الوثب والإسراع في المشي . ( القرب ) أي تثبان وهما تحملان القرب . ( متونهما ) ظهورهما . ( أفواه القوم ) من الجرحى ومن فيهم رمق ]

65 - باب حمل النساء القرب إلى الناس في الغزو

2725 - حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله أخبرنا يونس عن ابن شهاب قال ثعلبة بن أبي مالك
Y إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قسم مروطا بين نساء من نساء المدينة فبقي مرط جيد فقال له بعض من عنده يا أمير المؤمنين أعط هذا ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي عندك يريدون أم كلثوم بنت علي فقال عمر أم سليط أحق . وأم سليط من نساء الأنصار ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال عمر فإنها كانت تزفر لنا القرب يوم أحد
قال أبو عبد الله تزفر تخيط
[ 3843 ]
[ ش ( مروطا ) جمع مرط وهو كساء من صوف أو حرير . ( تزفر ) تحمل وقيل تخرز وتخيط ]

66 - باب مداوة النساء الجرحى في الغزو

2726 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا بشر بن المفضل حدثنا خالد بن ذكوان عن الربيع بنت معوذ قالت
Y كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم نسقي ونداوي الجرحى ونرد القتلى
إلى المدينة
[ 2727 ، 5355 ]

67 - باب رد النساء الجرحى والقتلى

2727 - حدثنا مسدد حدثنا بشر بن المفضل عن خالد بن ذكوان عن الربيع بنت معوذ قالت
Y كنا نغزو مع النبي صلى الله عليه وسلم فنسقي القوم ونخدمهم ونرد الجرحى والقتلى إلى المدينة
[ ر 2726 ]

68 - باب نزع السهم من البدن

2728 - حدثنا محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة عن بريد بن عبد الله عن أبي بردة عن أبي موسى رضي الله عنه قال
Y رمي أبو عامر في ركبته فانتهيت إليه قال انزع هذا السهم فنزعته فنزا منه الماء فدخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال ( اللهم اغفر لعبيد أبي عامر )
[ 4068 ، 6020 ]
[ ش ( فنزا منه الماء ) خرج وجرى ولم ينقطع ]

69 - باب الحراسة في الغزو في سبيل الله

2729 - حدثنا إسماعيل بن خليل أخبرنا علي بن مسهر أخبرنا يحيى ابن سعيد أخبرنا عبد الله بن عامر بن ربيعة قال سمعت عائشة رضي الله عنها تقول
Y كان النبي صلى الله عليه وسلم سهر فلما قدم المدينة قال ( ليت رجلا من أصحابي صالحا يحرسني الليلة ) . إذ سمعنا صوت سلاح فقال ( من هذا ) . فقال أنا سعد بن أبي وقاص جئت لأحرسك ونام النبي صلى الله عليه وسلم
[ 6804 ]
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب في فضل سعد بن أبي وقاص
رضي الله عنه رقم 2410 . ( سهر ) أي كان يسهر الليل حذر أن يغتاله عدو ]

2730 - حدثنا يحيى بن يوسف أخبرنا أبو بكر عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( تعس عبد الدينار والدرهم والقطيفة والخميصة إن أعطي رضي وإن لم يعط لم يرض )
لم يرفعه إسرائيل عن أبي حصين
وزادنا عمرو قال أخبرنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن أبيه عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال ( تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة إن أعطي رضي وإن لم يعط سخط تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله أشعث رأسه مغبرة قدماه إن كان في الحراسة كان في الحراسة وإن كان في الساقة كان في الساقة إن استأذن لم يؤذن له وإن شفع لم يشفع )
قال أبو عبد الله لم يرفعه إسرائيل ومحمد بن جحادة عن أبي حصين
وقال { تعسا } كأنه يقول فأتعسهم الله . { طوبى } فعلى من كل شيء طيب وهي ياء حولت إلى الواو وهي من يطيب
[ 6071 ]
[ ش ( تعس ) سقط على وجهه أو شقي وهلك . ( عبد الدينار ) مجاز عن الحرص عليه وتحمل الذلة من أجله فمن بالغ في طلب شيء وانصرف عمله كله إليه صار كالعابد له . ( القطيفة ) دثار مخمل والدثار ما يلبس فوق الشعار والشعار ما لامس الجسد من الثياب . ( الخميصة ) كساء أسود مربع له خطوط . ( أعطي ) من المال . ( رضي ) عن الله تعالى وعمل العمل الصالح . ( انتكس ) انقلب على رأسه وهو دعاء عليه بالخيبة والخسران . ( شيك ) أصابته شوكة . ( فلا انتقش ) فلا قدر على إخراجها بالمنقاش ولا خرجت والمراد إذا أصيب بأقل أذى فلا وجد معينا على الخلاص منه . ( طوبى ) من الطيب أي كانت له حياة طيبة وجزاء طيب . ( بعنان ) لجام . ( أشعث ) متفرق الشعر غير مسرح . ( إن كان في الحراسة ) جعل في مقدمة الجيش ليحرسه من العدو . ( كان في الحراسة ) قام بها راضيا . ( الساقة ) مؤخرة الجيش . ( تعسا ) اللفظ من / محمد 8 / . ( طوبى ) اللفظ من / الرعد 29 / . وقيل هو اسم للجنة ]

70 - باب فضل الخدمة في الغزو

2731 - حدثنا محمد بن عرعرة حدثنا شعبة عن يونس بن عبيد عن ثابت البناني عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال

[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب في حسن صحبة الأنصار
Y صبحت جرير بن عبد الله فكان يخدمني وهو أكبر من أنس قال جرير إني رأيت الأنصار يصنعون شيئا لا أجد أحدا منهم إلا أكرمته رضي الله عنهم رقم 2513 . ( يصنعون شيئا ) أي من خدمة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ينبغي وتعظيمهم له غاية ما يكون ]

2732 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا محمد بن جعفر عن عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب بن حنطب أنه سمع أنس بن مالك رضي الله عنه يقول
Y خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر أخدمه فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم راجعا وبدا له أحد قال ( هذا جبل يحبنا ونحبه ) . ثم أشار بيده إلى المدينة قال ( اللهم إني أحرم ما بين لابتيها كتحريم إبراهيم مكة اللهم بارك لنا في صاعنا ومدنا )
[ 3187 ، 3855 ، 3856 ، 5109 ، 6002 ، 6902 ، وانظر 364 ، 2023 ]
[ ش ( أحرم ) أجعلها حراما . ( لابتيها ) مثنى لابة وهي الأرض ذات الحجارة السوداء . ( صاعنا ومدنا ) مكاييل كانت معروفة والمعنى بارك لنا في الطعام الذي يكال بها ]

2733 - حدثنا سليمان بن داود أبو الربيع عن إسماعيل بن زكرياء حدثنا عاصم عن مورق العجلي عن أنس رضي الله عنه قال
Y كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم أكثرنا ظلا الذي يستظل بكسائه وأما الذين صاموا فلم يعملوا شيئا وأما الذين أفطروا فبعثوا الركاب وامتهنوا وعالجوا فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( ذهب المفطرون اليوم بالأجر )
[ ش أخرجه مسلم في الصيام باب أجر المفطر في السفر إذا تولى العمل رقم 1119 . ( أكثرنا ظلا . . ) يريد أنه لم يكن لهم أخيبة يستظلون بها لما كانوا عليه من القلة فكان بعضهم يضع يده على رأسه يتقي بها الشمس ويستظل وبعضهم يضع كساءه يستظل به ولا يوجد ما هو فوق ذلك . ( فلم يعملوا شيئا ) لعجزهم . ( الركاب ) الإبل التي يسار عليها أثاروها إلى الماء للسقي وغيره . ( امتهنوا وعالجوا ) خدموا الصائمين فتناولوا السقي والطبخ وهيؤوا العلف وضربوا الأبنية والخيام . ( بالأجر ) أخذوا الأجر الكامل الأوفر لتعدي نفعهم لغيرهم بينما كان للصائمين أجر صيامهم وحده لأن نفعهم كان قاصرا عليهم ]

71 - باب فضل من حمل متاع صاحبه في السفر

2734 - حدثني إسحاق بن نصر حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن همام عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( كل سلامى عليه صدقة كل يوم يعين الرجل في دابته يحامله عليها أو يرفع متاعه صدقة والكلمة الطيبة وكل خطوة يمشيها إلى الصلاة صدقة ودل الطريق صدقة )
[ ر 2560 ]
[ ش ( يحامله ) يساعده في الركوب والحمل . ( متاعه ) هو كل ما ينتفع به . ( دل الطريق ) الدلالة عليه لمن يحتاج إليه ولا يعرفه ]

72 - باب فضل رباط يوم في سبيل الله

وقول الله تعالى { يا أيها الذين آمنوا اصبروا } إلى آخر الآية / آل عمران 200 /
[ ش ( آخر الآية ) وتتمتها { وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون } . ( اصبروا ) على الطاعة والمصائب وعن المعاصي . ( صابروا ) كونوا أشد صبرا من أعدائكم . ( رابطوا ) من الرباط وهو ملازمة المكان بين المسلمين والكفار لحراسة المسلمين أي أقيموا على الجهاد . ( تفلحون ) تفوزون بالجنة وتنجون من النار ]

2735 - حدثنا عبد الله بن منير سمع أبا النضر حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها والروحة يروحها العبد في سبيل الله أو الغدوة خير من الدنيا وما عليها )
[ ر 2641 ]

73 - باب من غزا بصبي للخدمة

2736 - حدثنا قتيبة حدثنا يعقوب عن عمرو عن أنس بن مالك رضي الله عنه
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي طلحة ( التمس غلاما من غلمانكم يخدمني حتى أخرج إلى خيبر ) . فخرج بي أبو طلحة مردفي وأنا غلام راهقت الحلم فكنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل فكنت أسمعه كثيرا يقول ( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وغلبة الرجال ) . ثم قدمنا خيبر فلما فتح الله عليه الحصن ذكر له جمال صفية بنت حيي بن أخطب وقد قتل زوجها وكانت عروسا فاصطفاها رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه فخرج بها حتى بلغنا سد الصهباء حلت فبنى بها ثم صنع حيسا في نطع صغير ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( آذن من حولك ) . فكانت تلك وليمة رسول الله صلى الله عليه وسلم على صفية . ثم خرجنا إلى المدينة قال فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحوي لها وراءه بعباءة ثم يجلس عند بعيره فيضع ركبته فتضع صفية رجلها على ركبته حتى تركب فسرنا حتى إذا أشرفنا على المدينة نظر إلى أحد فقال ( هذا جبل يحبنا ونحبه ) . ثم نظر إلى المدينة فقال ( اللهم إني أحرم ما بين لابتيها بمثل ما حرم إبراهيم مكة اللهم بارك لهم في مدهم وصاعهم )
[ ر 364 ]
[ ش ( مردفي ) مركبي خلفه . ( راهقت الحلم ) قاربت البلوغ . ( الهم والحزن ) يتقاربان في المعنى إلا أن الحزن إنما يكون على أمر قد وقع والهم من أمر متوقع . ( ضلع الدين ) ثقله . ( غلبة الرجال ) أن يغلب على أمره ولا يجد له ناصرا من الرجال بل يغلبون عليه ]

74 - باب ركوب البحر

2737 - حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد عن يحيى عن محمد بن يحيى ابن حبان عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال حدثتني أم حرام
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوما في بيتها فاستيقظ وهو يضحك قالت يا رسول الله ما يضحكك قال ( عجبت من قوم من أمتي يركبون البحر كالملوك على الأسرة ) . فقلت يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم فقال ( أنت معهم ) . ثم نام فاستيقظ وهو يضحك فقال مثل ذلك مرتين أو ثلاثا قلت يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم فيقول ( أنت من الأولين ) . فتزوج بها عبادة بن الصامت فخرج بها إلى الغزو فلما رجعت قربت دابة لتركبها فوقعت فاندقت عنقها
[ ر 2636 ]
[ ش ( قال يوما ) من القيلولة وهي النوم وقت الظهيرة . ( فاندقت عنقها ) كسرت رقبتها ]

75 - باب من استعان بالضعفاء والصالحين في الحرب

2738 - وقال ابن عباس أخبرني أبو سفيان

[ ر 7 ]
Y قال لي قيصر سألتك أشراف الناس اتبعوه أم ضعفاؤهم فوعمت ضعفاءهم وهم أتباع الرسل

2739 - حدثنا سليمان بن حرب حدثنا محمد بن طلحة عن طلحة عن مصعب بن سعد قال
Y رأى سعد رضي الله عنه أن له فضلا على من دونه فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم )
[ ش ( رأى ) ظن . ( فضلا ) زيادة منزلة بسبب شجاعته وغناه ونحو ذلك . ( بضعفائكم ) ببركتهم ودعائهم لصفاء ضمائرهم وقلة تعلقهم بزخرف الدنيا فيغلب عليهم الإخلاص في العبادة ويستجاب دعاؤهم ]

2740 - حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا سفيان عن عمرو سمع جابرا عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنهم
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( يأتي زمان يغزو فئام من الناس فيقال فيكم من صحب النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فيقال نعم فيفتح عليه ثم يأتي زمان فيقال فيكم من صحب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فيقال نعم فيفتح ثم يأتي زمان فيقال فيكم من صحب صاحب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فيقال نعم فيفتح )
[ 3399 ، 3449 ]
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب فضل الصحابة ثم الذين يلونهم . . رقم 2532 . ( فئام ) جماعة ولا واحد له من لفظه . ( فيفتح ) عليكم ببركته ]

76 - باب لا يقول فلان شهيد

2741 - قال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ( الله أعلم بمن يجاهد في سبيله والله أعلم بمن يكلم في سبيله )
[ ر 2635 ، 2649 ]
[ ش ( يكلم ) يجرح ]

2742 - حدثنا قتيبة حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم عن سهل بن سعد بن سعد الساعدي رضي الله عنه
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم التقى هو والمشركون فاقتتلوا فلما مال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عسكره ومال الآخرون إلى عسكرهم وفي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل لا يدع لهم شاذة ولا فاذة إلا اتبعها يضربها بسيفه فقالوا ما أجزأ منا اليوم أحد كما أجزأ فلان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أما إنه من أهل النار ) . فقال رجل من القوم أنا صاحبه قال فخرج معه كلما وقف وقف معه وإذا أسرع أسرع معه قال فجرح الرجل جرحا شديدا فاستعجل الموت فوضع نصل سيفه بالأرض وذبابه بين ثدييه ثم تحامل على سيفه فقتل نفسه فخرج الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أشهد أنك رسول الله قال ( وما ذاك ) . قال الرجل الذي ذكرت آنفا أنه من أهل النار فأعظم الناس ذلك فقلت أنا لكم به فخرجت في طلبه ثم جرح جرحا شديدا فاستعجل الموت فوضع نصل سيفه في الأرض وذبابه بين ثدييه ثم تحامل عليه فقتل نفسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك ( إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من من أهل النار وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة )
[ 3966 ، 3970 ، 6128 ، 6233 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب غلظ تحريم قتل الإنسان نفسه . وفي القدر باب كيفية خلق الآدمي رقم 112 . ( التقى ) في غزوة خيبر . ( رجل ) اسمه قزمان . ( شاذة ولا فاذة ) ما صغر وما كبر أي لا يدع لهم شيئا إلا أتى عليه والشاذة في الأصل هي التي كانت في القوم ثم شذت منهم والفاذة من لم يختلط معهم أصلا . ( أنا صاحبه ) ألازمه لأرى ما يجري له . ( ذبابه ) طرفه الذي يضرب به . ( آنفا ) في أول وقت مضى يقرب منا . ( فأعظم الناس ذلك ) استعظموه واستنكروه . ( يبدو ) يظهر ]

77 - باب التحريض على الرمي

وقول الله تعالى { وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم } . / الأنفال 60 /
[ ش ( قوة ) من رمي وتدريب وآلات حرب . ( رباط الخيل ) حبسها وإعدادها للجهاد ]

2743 - حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا حاتم بن إسماعيل عن يزيد بن أبي عبيد قال سمعت سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال
Y مر النبي صلى الله عليه وسلم على نفر من أسلم ينتضلون فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميا ارموا وأنا مع بني فلان ) . قال فأمسك أحد الفريقين بأيديهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما لكم لا ترمون ) . قالوا كيف نرمي وأنت معهم ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( ارموا فأنا معكم كلكم )
[ 3193 ، 3316 ]
[ ش ( ينتضلون ) يتسابقون في الرمي . ( فلان ) ابن الأدرع وقيل اسمه سلمة ابن ذكوان ]

2744 - حدثنا أبو نعيم حدثنا عبد الرحمن بن الغسيل عن حمزة بن أبي أسيد عن أبيه قال
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر حين صففنا لقريش وصفوا لنا ( إذا أكثبوكم فعليكم بالنبل )
[ 3763 ]
[ ش ( أكثبوكم ) دنوا منكم وقاربوكم . ( فعليكم بالنبل ) فارموهم بها وهي السهام العربية ]

78 - باب اللهو بالحراب ونحوها

2745 - حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام عن معمر عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
Y بينا الحبشة يلعبون عند النبي صلى الله عليه وسلم بحرابهم دخل عمر فأهوى إلى الحصى فحصبهم بها فقال ( دعهم يا عمر ) . وزاد علي حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر في المسجد
[ ش أخرجه مسلم في صلاة العيدين باب الرخصة في اللعب الذي لا معصية فيه رقم 893 . ( بحرابهم ) جمع حربة وهي رمح ذو نصل عريض . ( فحصبهم ) رماهم ]

79 - باب المجن ومن يتترس بترس صاحبه

2746 - حدثنا أحمد بن محمد أخبرنا عبد الله أخبرنا الأوزاعي عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال
Y كان أبو طلحة يتترس مع النبي صلى الله عليه وسلم بترس واحد وكان أبو طلحة حسن الرمي فكان إذا رمى تشرف النبي صلى الله عليه وسلم فينظر إلى موضع نبله
[ ر 2724 ]
[ ش ( تشرف ) تطلع من فوق . ( موضع نبله ) مكان سقوطه ]

2747 - حدثنا سعيد بن عفير حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم عن سهل قال
Y لما كسرت بيضة النبي صلى الله عليه وسلم على رأسه وأدمي وجهه وكسرت رباعيته وكان علي يختلف بالماء في المجن وكانت فاطمة تغسله فلما رأت الدم يزيد على الماء كثرة عمدت إلى حصير فأحرقتها وألصقتها على جرحه فرقأ الدم
[ ر 240 ]
[ ش ( بيضة ) خوذة . ( رباعيته ) السن التي بين الثنية والناب والثنية إحدى السنين اللتين في مقدمة الفم . ( يختلف ) يأتي به مرة بعد أخرى . ( المجن ) الترس . ( فرقأ ) سكن عن الجري وانقطع ]

2748 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن عمرو عن الزهري عن مالك بن أوس بن الحدثان عن عمر رضي الله عنه قال
Y كانت أموال بني النضير مما أفاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم مما لم يوجف المسلمون عليه بخيل ولا ركاب فكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة وكان ينفق على أهله نفقة سنته ثم يجعلل ما بقي في السلاح والكراع عدة في سبيل الله
[ 2927 ، 3809 ، 4603 ، 5042 ، 5043 ، 6347 ، 6875 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجهاد والسير باب حكم الفيء رقم 1757 . ( أفاء ) من الفيء وهو ما حصل للمسلمين من أموال الكفار من غير قتال . ( يوجف ) من الإيجاف وهو الإسراع في السير . ( ركاب ) الإبل التي يسار عليها . ( خاصة ) اختص بها ولم يشاركه فيها أحد . ( الكراع ) الخيل . ( عدة في سبيل الله ) استعدادا للجهاد والعدة كل ما يعد لحوادث الدهر من سلاح وغيره ]

2749 - حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن سفيان قال حدثني سعد بن إبراهيم عن عبد الله بن شداد عن علي
حدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن سعد بن إبراهيم قال حدثني عبد الله بن شداد قال سمعت عليا
رضي الله عنه يقول
Y ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يفدي رجلا بعد سعد سمعته يقول ( ارم فداك أبي وأمي )
[ 3832 ، 3833 ، 5830 ]
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب في فضل سعد بن أبي وقاص
رضي الله عنه رقم 2411 . ( بعد سعد ) بن أبي وقاص رضي الله عنه أي بمثل ما فداه به . ( فداك أبي وأمي ) هذا القول لإظهار كامل البر والحمية وليس المراد تقديم المخاطب على الوالدين واحترامهما والبر بهما ]

80 - باب الدرق

2750 - حدثنا إسماعيل قال حدثني ابن وهب قال عمرو حدثني أبو الأسود عن عروة عن عائشة رضي الله عنها
Y دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث فاضطجع على الفراش وحول وجهه فدخل أبو بكر فانتهرني وقال مزمارة الشيطان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم . فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ( دعهما ) . فلما غفل غمزتهما فخرجتا . وقالت وكان يوم عيد يلعب السودان بالدرق والحراب فإما سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم وإما قال ( تشتهين تنظرين ) . فقالت نعم فأقامني وراءه خدي على خده ويقول ( دونكم بني أرفدة ) . حتى إذا مللت قال ( حسبك ) . قلت نعم قال فاذهبي ) . قال أحمد عن ابن وهب فلما غفل
[ ر 443 ]

81 - باب الحمائل وتعليق السيف بالعنق

2751 - حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن أنس رضي الله عنه قال
Y كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وأشجع الناس ولقد فرغ أهل المدينة ليلة فخرجوا نحو الصوت فاستقبلهم النبي صلى الله عليه وسلم وقد استبرأ الخبر وهو على فرس لأبي طلحة عري وفي عنقه السيف وهو يقول ( لم تراعوا لم تراعوا ) . ثم قال ( وجدناه بحرا ) . أو قال ( إنه لبحر )
[ ر 2484 ]
[ ش أخرجه مسلم في الفضائل باب في شجاعة النبي
صلى الله عليه وسلم وتقدمه للحرب رقم 2307 . ( استبرأ الخبر ) حققه وتبينه ]

82 - باب حلية السيوف

2752 - حدثنا أحمد بن محمد أخبرنا عبد الله أخبرنا الأوزاعي قال سمعت سليمان بن حبيب قال سمعت أبا أمامة يقول

[ ش ( قوم ) المراد الصحابة
Y لقد فتح الفتوح قوم ما كانت حلية سيوفهم الذهب ولا الفضة إنما كانت حليتهم العلابي والآنك والحديد رضي الله عنهم ومن كان معهم في الفتوح . ( حلية سيوفهم ) ما تزين به . ( العلابي ) الجلود غير المدبوغة . ( الآنك ) الرصاص ولم يكن الصحابة يزينون سلاحهم بالذهب وغيره لاستغنائهم بهيبة الإيمان عن هيبة المظاهر ]

83 - باب من علق سيفه بالشجر في السفر عند القائلة

2753 - حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال حدثني سنان ابن أبي سنان الدؤلي وأبو سلمة بن عبد الرحمن أن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أخبر
Y أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل نجد فلما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم قفل معه فأدركتهم القائلة في واد كثير العضاه فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفرق الناس يستظلون بالشجر فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت سمرة وعلق بها سيفه ونمنا نومة فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعونا وإذا عنده أعرابي فقال ( إن هذا اختراط علي سيفي وأنا نائم فاستيقظت وهو في يده صلتا فقال من يمنعك مني ؟ فقلت الله ثلاثا ) . ولم يعاقبه وجلس
[ 2756 ، 3898 ، 3905 ، 3906 ، 3908 ]
[ ش ( قبل نجد ) ناحيتها وهي ما بين الحجاز إلى الشام ومنها المدينة والطائف . ( قفل ) رجع . ( القائلة ) النوم وقت الظهيرة . ( العضاه ) شجر عظيم له شوك . ( سمرة ) شجرة . ( أعرابي ) هو غورث بن الحارث . ( اخترط ) سل . ( صلتا ) مصلتا بارزا ومستويا ]

84 - باب لبس البيضة

2754 - حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن سهل رضي الله عنه
Y أنه سئل عن جرح النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد فقال جرح وجه النبي صلى الله عليه وسلم وكسرت رباعيته وهشمت البيضة على رأسه وكانت فاطمة عليها السلام تغسل الدم وعلي يمسك فلما رأت أن الدم لا يزيد إلا كثرة أخذت حصيرا فأحرقته حتى صار رمادا ثم ألزقته فاستمسك الدم
[ ر 240 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجهاد والسير باب غزوة أحد رقم 1790 ]

85 - باب من لم ير كسر السلاح عند الموت

2755 - حدثنا عمرو بن عباس حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن أبي إسحاق عن عمرو بن الحارث قال
Y ما ترك النبي صلى الله عليه وسلم إلا سلاحه وبغلة بيضاء وأرضا جعلها صدقة
[ ر 2588 ]

86 - باب تفرق الناس عن الإمام عند القائلة والاستظلال بالشجر

2756 - حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري حدثنا سنان بن أبي سنان وأبو سلمة أن جابرا أخبره
حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا إبراهيم بن سعد أخبرنا ابن شهاب عن سنان بن أبي سنان الدؤلي أن جابر بن عبد الله
رضي الله عنهما أخبره
Y أنه غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم فأدركتهم القائلة في واد كثير العضاه فتفرق الناس في العضاه يستظلون بالشجر فنزل النبي صلى الله عليه وسلم تحت شجرة فعلق بها سيفه ثم نام فاستيقظ وعنده رجل وهو لا يشعر به فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن هذا اخترط سيفي فقال من يمنعك ؟ قلت الله فشام السيف فها هو ذا جالس ) . ثم لم يعاقبه
[ ر 2753 ]
[ ش ( فشام السيف ) جعله في غمده ويستعمل بمعنى سل ]

87 - باب ما قيل في الرماح

ويذكر عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم ( جعل رزقي تحت ظل رمحي وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري )
[ ش أي جعل الله تعالى كسبي ومعاشي من الغنيمة وهي لا تنال إلا بالجهاد ومن خالف ما جئت به ناله الذل بالأسر والرق أو فرض الجزية عليه . وقيل ( تحت ظل رمحي ) لأن الخصم إذا قرب من المقاتل فعلاه الآخر بالرمح كان تحت ظله ]

2757 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله عن نافع مولى أبي قتادة الأنصاري عن أبي قتادة رضي الله عنه
Y أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان ببعض طريق مكة تخلف مع أصحاب له محرمين وهو غير محرم فرأى حمارا وحشيا فاستوى على فرسه فسأل أصحابه أن يناولوه سوطه فأبوا فسألهم رمحه فأبوا فأخذه ثم شد على الحمار فقتله فأكل منه بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأبى بعض فلما أدركوا رسول الله صلى الله عليه وسلم سألوه عن ذلك قال ( إنما هي طعمة أطعمكموها الله )
وعن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي قتادة في الحمار الوحشي مثل حديث أبي النضر قال ( هل معكم من لحمه شيء )
[ ر 1725 ]
[ ش ( شد على الحمار ) حمل عليه وأسرع إليه . ( طعمة . . ) رزق منحكم الله تعالى إياه ]

88 - باب ما قيل في درع النبي صلى الله عليه وسلم والقميص في الحرب

وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( أما خالد فقد احتبس أدراعه في سبيل الله ) . [ ر 1399 ]

2758 - حدثني محمد بن المثنى حدثنا عبد الوهاب حدثنا خالد عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم وهو في قبة ( اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك اللهم إن شئت لم تعبد بعد اليوم ) . فأخذ أبو بكر بيده فقال حسبك يا رسول الله فقد ألححت على ربك وهو في الدرع فخرج وهو يقول { سيهزم الجمع ويولون الدبر . بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر } . وقال وهيب حدثنا خالد يوم بدر
[ 3737 ، 4594 ، 4596 ]
[ ش ( قبة ) بيت صغير من الخيام وكل بناء مدور . ( أنشدك ) أسألك . ( إن شئت ) هلاك المؤمنين . ( لم تعبد بعد اليوم ) لأنه لا يبقى من يدعو إلى الله
تعالى وتقوى شوكة الباطل . ( حسبك ) يكفيك . ( ألححت ) بالغت في الدعاء وأطلت فيه وداومت عليه . ( سيهزم الجمع ) سيفرق جمعهم ويتلاشى . ( يولون الدبر ) يديرون ظهورهم أي يفرون منهزمين . ( أدهى ) أشد وأفظع من الداهية وهي الأمر الشديد الذي لا يهتدى له . ( أمر ) أعظم بلية وأشد مرارة عليهم . / القمر 45 ، 46 / ]

2759 - حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضي الله عنها قالت
Y توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة عند يهودي بثلاثين صاعا من شعير
وقال يعلى حدثنا الأعمش درع من حديد . وقال معلى حدثنا عبد الواحد حدثنا الأعمش وقال رهنه درعا من حديد
[ ر 1962 ]

2760 - حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب حدثنا ابن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( مثل البخيل والمتصدق مثل رجلين عليهما جبتان من حديد قد اضطرت أيديهما إلى تراقيهما فكلما هم المتصدق بصدقته اتسعت عليه حتى تعفي أثره وكلما هم البخيل بالصدقة انقبضت كل حلقة إلى صاحبتها وتقلصت عليه وانضمت يداه إلى تراقيه - فسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول - فيجتهد أن يوسعها فلا تتسع )
[ ر 1375 ]
[ ش ( اضطرت ) ألجأت . ( تراقيهما ) جمع ترقوة وهي العظم الذي بين ثغرة النحر والعاتق . ( تعفي ) تمحو . ( تقلصت ) انزوت وانضمت . والمعنى أن الكريم المتصدق تنبسط نفسه وترتاح إلى الصدقة وأما البخيل فتضيق نفسه وتنقبض منها ]

89 - باب الجبة في السفر والحرب

2761 - حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبد الواحد حدثنا الأعمش عن أبي الضحى مسلم هو ابن صبيح عن مسروق قال حدثني المغيرة ابن شعبة قال
Y انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته ثم أقبل فلقيته بماء وعليه جبة شامية فمضمض واستنشق وغسل وجهه فذهب يخرج يديه من كميه فكانا ضيقين فأخرجهما من تحت فغسلهما ومسح برأسه وعلى خفيه
[ ر 180 ]

90 - باب الحرير في الحرب

2762 - حدثنا أحمد بن المقدام حدثنا خالد حدثنا سعيد عن قتادة أن أنسا حدثهم
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم رخص لعبد الرحمن بن عوف والزبير في قميص من حرير من حكة كانت بهما
[ ش أخرجه مسلم في اللباس والزينة باب إباحة لبس الحرير للرجل إذا كان به حكة رقم 2076 . ( رخص ) من الرخصة وهي تشريع حكم تسهيلا واستثناء لعذر . ( حكة ) داء يكون بالجلد ]

2763 - حدثنا أبو الوليد حدثنا همام عن قتادة عن أنس
حدثنا محمد بن سنان حدثنا همام عن قتادة عن أنس
رضي الله عنه
Y أن عبد الرحمن بن عوف والزبير شكوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم - يعني القمل - فأرخص لهما في الحرير فرأيته عليهما في غزاة

2764 - حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن شعبة أخبرني قتادة أن أنسا حدثهم قال
Y رخص النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الرحمن بن عوف والزبير بن العوام في حرير
حدثني محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة سمعت قتادة عن أنس رخص أو رخص لحكة بهما
[ 5501 ]

91 - باب ما يذكر في السكين

2765 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثني إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن جعفر بن عمرو بن أمية عن أبيه قال
Y رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يأكل من كتف يحتز منها ثم دعي إلى الصلاة فصلى ولم يتوضأ
حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري وزاد فألقى السكين
[ ر 205 ]

92 - باب ما قيل في قتال الروم

2766 - حدثني إسحاق بن يزيد الدمشقي حدثنا يحيى بن حمزة قال حدثني ثور بن يزيد عن خالد بن معدان أن عمير بن الأسود العنسي حدثه أنه أتى عبادة بن الصامت وهو نازل في ساحة حمص وهو في بناء له ومعه أم حرام قال عمير فحدثتنا أم حرام
Y أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا ) . قالت أم حرام قلت يا رسول الله أنا فيهم ؟ قال ( أنت فيهم ) . ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم ( أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصرمغفور لهم ) . فقلت أنا فيهم يا رسول الله ؟ قال ( لا )
[ ر 2636 ]
[ ش ( أوجبوا ) لأنفسهم دخول الجنة بجهادهم في سبيل الله تعالى ]

93 - باب قتال اليهود

2767 - حدثنا إسحاق بن محمد الفروي حدثنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( تقاتلون اليهود حتى يختبئ أحدهم وراء الحجر فيقول يا عبد الله هذا يهودي ورائي فاقتله )
[ 3398 ]

2768 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جرير عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يقول الحجر وراءه اليهودي يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله )
[ ش أخرجه مسلم في الفتن وأشراط الساعة باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل رقم 2922 ( لا تقوم الساعة ) المراد تأكيد أن هذا الأمر واقع لا محالة وربما كان قريبا وليس المراد أنه من علامات
قيام الساعة والساعة القيامة وزلازلها

94 - باب قتال الترك

2769 - حدثنا أبو النعمان حدثنا جرير بن حازم قال سمعت الحسن يقول حدثنا عمرو بن تغلب قال
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن من أشراط الساعة أن تقاتلوا قوما ينتعلون نعال الشعر وإن من أشراط الساعة أن تقاتلوا قوما عراض الوجوه كأن وجوههم المجان المطرقة )
[ 3397 ]
[ ش ( أشراط الساعة ) علامات قرب يوم القيامة . ( ينتعلون نعال الشعر ) يصنعون من الشعر نعالا وقيل معناه أن شعورهم طويلة إذا أسدلوها وصلت إلى أرجلهم كالنعال . ( عراض الوجوه ) وجوههم واسعة . ( المجان ) جمع مجن وهو الترس . ( المطرقة ) ألبست الأطرقة من الجلود وهي الأغشية جمع طراق وهي جلدة تقدر على قدر الترس وتلصق عليها . شبه وجوههم بالترس لبسطها وتدويرها وبالمطرقة لغلظها وكثرة لحمها ونتوء وجناتها ]

2770 - حدثنا سعيد بن محمد حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن صالح عن الأعرج قال قال أبو هريرة رضي الله عنه
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك صغار الأعين حمر الوجوه ذلف الأنوف كأن وجوههم المجان المطرقة ولا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما نعالهم الشعر )
[ 2771 ، 3394 - 3396 ]
[ ش أخرجه مسلم في الفتن وأشراط الساعة باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل رقم 2912 . ( ذلف الأنوف ) في أنوفهم فطس وقصر مع استواء الأرنبة وغلظها ]

95 - باب قتال الذين ينتعلون الشعر

2771 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال الزهري عن سعيد ابن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما نعالهم الشعر ولا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما كأن وجوههم المجان المطرقة )
قال سفيان وزاد فيه أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رواية ( صغار الأعين ذلف الأنوف كأن وجوههم المجان المطرقة )
[ ر 2770 ]

96 - باب من صف أصحابه عند الهزيمة ونزل عن دابته واستنصر

2772 - حدثنا عمرو بن خالد حدثنا زهير حدثنا أبو إسحاق قال سمعت البراء وسأله رجل
Y أكنتم فررتم يا أبا عمارة يوم حنين ؟ قال لا والله ما ولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنه خرج شبان أصحابه وأخفاؤهم حسرا ليس بسلاح فأتوا قوما رماة جمع هوازن وبني نصر ما يكاد يسقط لهم سهم فرشقوهم رشقا ما يكادون يخطئون فأقبلوا هنالك إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو على بغلته البيضاء وابن عمه أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب يقود به فنزل واستنصر ثم قال ( أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب ) . ثم صف أصحابه
[ ر 2709 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجهاد والسير باب في غزوة حنين رقم 1776 . ( أخفاؤهم ) جمع خف بمعنى الخفيف وهم الذين ليس معهم ما يثقلهم من سلاح أو غيره . ( حسرا ) جمع حاسر وهو الذي لا درع له ولا مغفر أو الذي لا سلاح معه . ( يسقط لهم سهم ) أي دون إصابة الهدف . ( فرشقوهم ) رمى الجميع سهامهم دفعة واحدة . ( استنصر ) طلب النصر من الله تعالى وتضرع له ]

97 - باب الدعاء على المشركين بالهزيمة والزلزلة

2773 - حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا عيسى حدثنا هشام عن محمد عن عبيدة عن علي رضي الله عنه قال
Y لما كان يوم الأحزاب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غابت الشمس )
[ 3885 ، 4259 ، 6033 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب التغليظ في تفويت صلاة العصر وباب الدليل لمن قال الصلاة الوسطى هي صلاة العصر رقم 627 . ( يوم الأحزاب ) يوم غزوة الخندق الذي تجمعت فيه القبائل العربية على قتال المسلمين . ( الوسطى ) صلاة العصر ]

2774 - حدثنا قبيضة حدثنا سفيان عن ابن ذكوان عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
Y كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو في القنوت ( اللهم أنج سلمة بن هشام اللهم أنج الوليد بن الوليد اللهم أنج عياش بن أبي ربيعة اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين اللهم اشدد وطأتك على مضر اللهم سنين كسني يوسف )
[ ر 961 ]
[ ش ( اشدد وطأتك ) عقوبتك . ( مضر ) علم على قريش . ( سنين ) جمع سنة وهي القحط والغلاء . ( كسني يوسف ) بن يعقوب عليه السلام من حيث القحط وقلة الأمطار والمراد السنون المذكورة بقوله تعالى { ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد يأكلن ما قدمتم لهن إلا قليلا مما تحصنون } / يوسف 48 / . ( شداد ) مجدبات صعاب . ( ما قدمتم لهن ) ما ادخرتم في السنين المخصبات . ( تحصنون ) تحرزون وتخبئون للزراعة ]

2775 - حدثنا أحمد بن محمد أخبرنا عبد الله أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد أنه سمع عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما يقول
Y دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب على المشركين فقال ( اللهم منزل الكتاب سريع الحساب اللهم اهزم الأحزاب اللهم اهزمهم وزلزلهم )
[ 3889 ، 6029 ، 7051 ، وانظر 2663 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجهاد والسير باب كراهة تمني لقاء العدو وباب استحباب الدعاء بالنصر عند لقاء العدو رقم 1742 . ( اهزم الأحزاب ) اكسرهم وبدد شملهم والأحزاب قريش وغطفان ومن ناصرهما . ( زلزلهم ) اجعلهم غير مستقرين لا يثبتون عند اللقاء بل تطيش عقولهم وترتعد أقدامهم ]

2776 - حدثنا عبد الله بن أبي شيبة حدثنا جعفر بن عون حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون عن عبد الله رضي الله
عنه قال
Y كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في ظل الكعبة فقال أبو جهل وناس من قريش ونحرت جزور بناحية مكة فأرسلوا فجاؤوا من سلاها وطرحوه عليه فجاءت فاطمة فألقته عنه فقال ( اللهم عليك بقريش اللهم عليك بقريش اللهم عليك بقريش ) . لأبي جهل بن هشام وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة وأبي بن خلف وعقبة بن أبي معيط . قال عبد الله فلقد رأيتهم في قليب بدر قتلى . قال أبو إسحاق ونسيت السابع . وقال يوسف بن إسحاق عن أبي إسحاق أمية بن خلف . وقال شعبة أمية أو أبي . والصحيح أمية
[ ر 237 ]
[ ش ( نحرت ) ذبحت . ( جزور ) مفرد الإبل ذكرا أم أنثى وقيل هي الناقة التي تنحر . ( سلاها ) هو الجلدة الرقيقة التي يكون فيها الولد من المواشي ]

2777 - حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد عن أيوب عن ابن أبي مليكة عن عائشة رضي الله عنها
Y أن اليهود دخلوا على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا السام عليك فلعنتهم فقال ( ما لك ) . قلت أو لم تسمع ما قالوا ؟ قال ( فلم تسمعي ما قلت وعليكم )
[ 5678 ، 5683 ، 5901 ، 6032 ، 6038 ، 6528 ]
[ ش أخرجه مسلم في السلام باب النهي عن ابتداء أهل الكتاب بالسلام وكيف يرد عليهم رقم 2165 . ( السام ) معناه الموت . ( فلعنتهم ) أي قالت عائشة فلعنت هؤلاء اليهود بسبب قولهم . ( ما لك ) أي شيء حصل لك حتى لعنتهم ]

98 - باب هل يرشد المسلم أهل الكتاب أو يعلمهم الكتاب

2778 - حدثنا إسحاق أخبرنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا ابن أخي ابن شهاب عن عمه قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أخبره
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى قيصر وقال ( فإن توليتم فإن عليك إثم الأريسيين )
[ ر 7 ]

99 - باب الدعاء للمشركين بالهدى ليتألفهم

2779 - حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب حدثنا أبو الزناد أن عبد الرحمن قال قال أبو هريرة رضي الله عنه
Y قدم طفيل بن عمرو الدوسي وأصحابه على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله إن دوسا عصت وأبت فادع الله عليها فقيل هلكت دوس قال ( اللهم اهد دوسا وأت بهم )
[ 4131 ، 6034 ]
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب من فضائل غفار وأسلم وجهينة . . رقم 2524 . ( دوس ) قبيلة من قبائل اليمن . ( فقيل ) قال ذلك من حضر المجلس لظنه أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم سيدعو عليهم . ( هلكت دوس ) استحقت الهلاك إذا دعا عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ]

100 - باب دعوة اليهود والنصارى وعلى ما يقاتلون عليه وما كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى كسرى وقيصر والدعوة قبل القتال

2780 - حدثنا علي بن الجعد أخبرنا شعبة عن قتادة قال سمعت أنسا رضي الله عنه يقول
Y لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يكتب إلى الروم قيل له إنهم لا يقرؤون كتابا إلا أن يمون مختوما فاتخذ خاتما من فضة فكأني أنظر إلى بياضه في يده ونقش فيه محمد رسول الله
[ ر 65 ]

2781 - حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث قال حدثني عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن عبد الله بن عباس أخبره
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث كتابه إلى كسرى فأمره أن يدفعه إلى عظيم البحرين يدفعه عظيم البحرين إلى كسرى فلما قرأه كسرى حرقه فحسبت أن سعيد بن المسيب قال فدعا عليهم النبي صلى الله عليه وسلم ( أن يمزقوا كل ممزق )
[ ر 46 ]

101 - باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام والنبوة وأن لا يتخذ بعضهم بعضا أربابا من دون الله

وقوله تعالى { ما كان لبشر أن يؤتيه الله } إلى آخر الآية / آل عمران 79 /
[ ش ( الآية ) وتتمتها { الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عباد لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون } . ( الحكم ) الفهم للشريعة . ( ربانيين ) علماء عاملين نسبة إلى الرب جل وعلا ]

2782 - حدثنا إبراهيم بن حمزة حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما أنه أخبره
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى قيصر يدعوه إلى الإسلام وبعث بكتابه إليه مع دحية الكلبي وأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدفعه إلى عظيم بصرى ليدفعه إلى قيصر وكان قيصر لما كشف الله عنه جنود فارس مشى من حمص إلى إيلياء شكرا لما أبلاه الله فلما جاء قيصر كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حين قرأه التمسوا لي ها هنا أحدا من قومه لأسألهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال ابن عباس فأخبرني أبو سفيان أنه كان بالشأم في رجال من قريش قدموا تجارا في المدة التي كانت بين رسول الله
صلى الله عليه وسلم وبين كفار قريش قال أبو سفيان فوجدنا رسول قيصر ببعض الشأم فانطلق بي وبأصحابي حتى قدمنا إيلياء فأدخلنا عليه فإذا هو جالس في مجلس ملكه وعليه التاج وإذا حوله عظماء الروم فقال لترجمانه سلهم أيهم أقرب نسبا إلى هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي قال أبو سفيان فقلت أنا أقربهم إليه نسبا قال ما قرابة ما بينك وبينه ؟ فقلت هو ابن عمي وليس في الركب يومئذ أحد من بني عبد مناف غيري فقال قيصر أدنوه وأمر بأصحابي فجعلوا خلف ظهري عند كتفي ثم قال لترجمانه قل لأصحابه إني سائل هذا الرجل عن الذي يزعم أنه نبي فإن كذب فكذبوه قال أبو سفيان والله لولا الحياء يومئذ من أن يأثر أصحابي عني الكذب لكذبته حين سألني عنه ولكني استحييت أن يأثروا الكذب عني فصدقته ثم قال لترجمانه قل له كيف نسب هذا الرجل فيكم ؟ قلت هو فينا ذو نسب قال فهل هذا القول أحد منكم قبله ؟ قلت لا فقال كنتم تتهمونه على الكذب قبل أن يقول ما قال ؟ قلت لا قال فهل كان من آبائه من ملك ؟ قلت لا قال فأشراف الناس يتبعونه أن ضعفاؤهم ؟ قلت بل ضعفاؤهم قال
فيزيدون أو ينقصون ؟ قلت بل يزيدون قال فهل يرتد أحد سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه ؟ قلت لا قال فهل يغدر ؟ قلت لا ونحن الآن منه في مدة نحن نخاف أن يغدر - قال أبو سفيان ولم يمكني كلمة أن أدخل فيها شيئا أنتقصه به لا أخاف أن تؤثر عني غيرها - قال فهل قاتلتموه أو قاتلكم ؟ قلت نعم قال فكيف كانت حربه وحربكم ؟ قلت كانت دولا وسجالا يدال علينا المرة وندال عليه الأخرى قال فماذا يأمركم ؟ قال يأمرنا أن نعبد الله وحده لا نشرك به شيئا وينهانا عما كان يعبد أباؤنا ويأمرنا بالصلاة والصدقة والعفاف والوفاء بالعهد وأداء الأمانة . فقال لترجمانه حين قلت ذلك له قل له إني سألتك عن نسبه فيكم فزعمت أنه ذو نسب وكذلك الرسل تبعث في نسب قومها وسألتك هل قال أحد منكم هذا القول قبله فزعمت أن لا فقلت لو كان أحد منكم قال هذا القول قبله قلت رجل يأتم بقول قد قيل قبله وسألتك هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال فزعمت أن لا فعرفت أنه لم ليدع الكذب على الناس ويكذب على الله وسألتك هل كان من آبائه من ملك فزعمت أن لا فقلت لو كان من آبائه ملك قلت يطلب ملك آبائه وسألتك أشراف الناس يتبعونه أم ضعفاؤهم فزعمت أن ضعفاؤهم اتبعوه وهم أتباع الرسل وسألتك هل يزيدون أو ينقصون فزعمت أنهم يزيدون وكذلك الإيمان حتى يتم وسألتك هل يرتد أحد سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه فزعمت أن لا فكذلك الإيمان حين تخلط بشاشته القلوب لا يسخطه أحد وسألتك هل يغدر فزعمت أن لا وكذلك الرسل لا يغدرون وسألتك هل قاتلتموه وقاتلكم فزعمت أن قد فعل وأن حربكم وحربه تكون دولا ويدال عليكم المرة وتدالون عليه الأخرى وكذلك الرسل تبتلى وتكون لها العاقبة وسألتك بماذا يأمركم فزعمت أنه يأمركم أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وينهاكم عما كان يعبد آباؤكم ويأمركم بالصلاة والصدق والعفاف والوفاء بالعهد وأداء الأمانة قال وهذه صفة النبي قد كنت أعلم أنه خارج ولكن لم أظن أنه منكم وإن يك ما قلت حقا فيوشك أن يملك موضع قدمي هاتين ولو أرجو أن أخلص إليه لتجمشت لقاءه ولو كنت عنده لغسلت قدميه
قال أبو سفيان ثم دعا بكتاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقرئ فإذا فيه ( بسم الله الرحمن الرحيم من محمد عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم سلام على من اتبع الهدى أما بعد فإني أدعوك بدعاية الإسلام أسلم تسلم وأسلم يؤتك الله أجرك مرتين فإن توليت فعليك إثم الأريسيين و { يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون } )
قال أبو سفيان فلما أن قضى مقالته علت أصوات الذين من حوله من عظماء الروم وكثر لغطهم فلا أدري ما قالوا وأمر بنا فأخرجنا فلما أن خرجت مع أصحابي وخلوت بهم قلت لهم لقد أمر أمر ابن أبي كبشة هذا ملك بني الأصفر يخافه قال أبو سفيان والله ما زلت ذليلا مستيقنا بأن أمره سيظهر حتى أدخل الله قلبي الإسلام وأنا كاره
[ ر 7 ]
[ ش ( كشف الله عنه جنود فارس ) هزمهم ودفعهم عنه . ( أبلاه ) أعطاه من نعمه . ( التمسوا ) طلبوا ]

2783 - حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي حدثا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن سهل بن سعد رضي الله عنه
Y سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول يوم خيبر ( لأعطين الراية رجلا يفتح الله على يديه ) . فقاموا يرجون لذلك أيهم يعطى فغدوا وكلهم يرجو أن يعطى فقال ( أين علي ) . فقيل يشتكي عينيه فأمر فدعي له فبصق في عينيه فبرأ مكانه حتى كأنه لك يكن به شيء فقال نقاتلهم حتى يكونوا مثلنا ؟ فقال ( على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم فوالله لأن يهدى بك رجل واحد خير لك من حمر النعم )
[ 2847 ، 3498 ، 3973 ]
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب من فضائل علي بن أبي طالب
رضي الله عنه رقم 2406 . ( الراية ) العلم . ( فقاموا يرجون ) فقام كل من الصحابة راجيا أن تعطى الراية له . ( لذلك ) ليفتح على يديه . ( على رسلك ) اتئد في السير . ( بساحتهم ) الساحة المكان المتسع بين دور الحي ونحوه . ( رجل ) المراد ما يعم الذكر والأنثى . ( حمر النعم ) الإبل الحمراء وكانت أنفس الأموال عند العرب ]

2784 - حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا معاوية بن عمرو حدثنا أبو إسحاق عن حميد قال سمعت أنسا رضي الله عنه يقول
Y كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا غزا قوما لم يغر حتى يصبح فإن سمع أذانا أمسك وإن لم يسمع أذانا أغار بعد ما يصبح فنزلنا خيبر ليلا
حدثنا قتيبة حدثنا إسماعيل بن جعفر عن حميد عن أنس أن النبي
صلى الله عليه وسلم كان إذا غزا بنا

2785 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن حميد عن أنس رضي الله عنه
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى خيبر فجاءها ليلا وكان إذا جاء قوما بليل لا يغير عليهم حتى يصبح فلما أصبح خرجت يهود بمساحيهم ومكاتلهم فلما رأوه قالوا محمد والله محمد والخميس . فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين )
[ ر 364 ]
[ ش ( بمساحيهم ) جمع مسحاة آلة من آلات الزراعة . ( مكاتلهم ) جمع مكتل وهو وعاء مثل القفة ]

2786 - حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري حدثنا سعيد بن المسيب أن أبا هريرة رضي الله عنه قال
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله فقد عصم مني نفسه وماله إلا بحقه وحسابه على الله )
رواه عمر وابن عمر عن النبي
صلى الله عليه وسلم
[ ر 25 ، 1335 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله رقم 21 ]

102 - باب من أراد غزوة فورى بغيرها ومن أحب الخروج يوم الخميس

2787 - حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك
Y أن عبد الله بن كعب رضي الله عنه وكان قائد كعب من بنيه قال سمعت كعب بن مالك حين تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد غزوة إلا ورى بغيرها
[ ش ( ورى بغيرها ) سترها وكنى عنها وأوهم أنه يريد غيرها من الوراء لأنه ألقى البيان وراء ظهره ]

2788 - وحدثني أحمد بن محمد أخبرنا عبد الله أخبرنا يونس عن الزهري قال أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك قال سمعت كعب بن مالك رضي الله عنه يقول
Y كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قلما يريد غزوة يغزوها إلا ورى بغيرها حتى كانت غزوة تبوك فغزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حر شديد واستقبل سفرا بعيدا ومفازا واستقبل غزو عدو كثير فجلى للمسلمين أمرهم ليتأهبوا أهبة عدوهم وأخبرهم بوجهه الذي يريد
[ ش ( قلما ) قل فعل ماض دخلت عليه ما ومعناه قليل . ( مفازا ) الموضع المهلك سمي بذلك تفاؤلا بالفوز والسلامة . ( فجلى ) أظهره . ( ليتأهبوا ) ليستعدوا . ( أهبة عدوهم ) الاستعداد اللازم لملاقاة عدوهم . ( بوجهه ) بجهته التي يريد ]

2789 - وعن يونس عن الزهري قال أخبرني عبد الرحمن بن كعب ابن مالك أن كعب بن مالك رضي الله عنه كان يقول
Y لقلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج إذا خرج في سفر إلا يوم الخميس

2790 - حدثني عبد الله بن محمد حدثنا هشام أخبرنا معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه رضي الله عنه
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوم الخميس في غزوة تبوك وكان يحب أن يخرج يوم الخميس
[ ر 2606 ]

103 - باب الخروج بعد الظهر

2791 - حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس رضي الله عنه
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بالمدينة الظهر أربعا والعصر بذي الحليفة ركعتين وسمعتهم يصرخون بهما جميعا
[ ر 1039 ]

104 - باب الخروج آخر الشهر

2792 - وقال كريب عن ابن عباس رضي الله عنهما
Y انطلق النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة لخمس بقين من ذي القعدة وقدم مكة لأربع ليال خلون من ذي الحجة
[ ر 1470 ]
[ ش ( خلون ) مضين ]

2793 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن أنها سمعت عائشة رضي الله عنها تقول
Y خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لخمس ليال بقين من ذي القعدة ولا نرى إلا الحج فلما دنونا من مكة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يكن معه هدي إذا طاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة أن يحل قالت عائشة فدخل علينا يوم النحر بلحم بقر فقلت ما هذا ؟ فقال نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أزواجه
قال يحيى فذكرت هذا الحديث للقاسم بن محمد فقال أتتك والله بالحديث على وجهه
[ ر 290 ]

105 - باب الخروج في رمضان

2794 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال حدثني الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
Y خرج النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان فصام حتى بلغ الكديد أفطر
قال سفيان قال الزهري أخبرني عبيد الله عن ابن عباس ساق الحديث
[ ر 1842 ]

106 - باب التوديع

2795 - وقال ابن وهب أخبرني عمرو عن بكير عن سليمان بن يسار عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال
Y بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعث وقال لنا ( إن لقيتم فلانا وفلانا - لرجلين من قريش سماهما - فحرقوهما بالنار ) . قال ثم أتيناه نودعه حين أردنا الخروج فقال ( إني كنت أمرتكم أن تحرقوا فلانا وفلانا بالنار وإن النار لا يعذب بها إلا الله فإن أخذتموهما فاقتلوهما )
[ 2853 ]
[ ش ( بعث ) جيش وكان أميرهم حمزة بن عمرو الأسلمي . ( فلانا وفلانا ) هما هبار بن الأسود ورفيقه اللذان نخسا بعير زينب بنت رسول الله
صلى الله عليه وسلم عند هجرتها فخافت فأسقطت حملها ومرضت من ذلك ]

107 - باب السمع والطاعة الإمام

2796 - حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن عبيد الله قال حدثني نافع عن
ابن عمر
رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم . وحدثني محمد ابن صباح حدثنا إسماعيل بن زكرياء عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( السمع والطاعة حق ما لم يؤمر بالمعصية فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة )
[ 6725 ]
[ ش ( حق ) واجب للإمام على الرعية طالما أنه إمام عدل ]

108 - باب يقاتل من وراء الإمام ويتقى به

2797 - حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب حدثنا أبو الزناد أن الأعرج حدثه أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه
Y أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( نحن الآخرون السابقون )
وبهذا الإسناد ( من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ومن يطع الأمير فقد أطاعني ومن يعص الأمير فقد عصاني وإنما الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به فإن أمر بتقوى الله وعدل فإن له بذلك أجرا وإن قال بغيره فإن عليه منه )
[ 6718 ، وانظر 236 ]
[ ش ( الآخرون ) في الدنيا . ( السابقون ) في الآخرة . ( الأمير ) أمير السرية أو ولاة الأمور مطلقا . ( الإمام ) الحاكم الأعلى القائم بشؤون الأمة . ( جنة ) سترة ووقاية لأنه يمنع العدو من أذى المسلمين ويمنع الناس من أذى بعضهم بعضا . ( يقاتل من ورائه ) يقاتل معه الكفار والبغاة وسائر أهل الفساد . ( يتقى به ) يحتمى به ويتقوى وقيل يرجع إليه في الرأي والتدبير . ( بغيره ) أمر بغير تقوى الله تعالى وعدله . ( فإن عليه منه ) فإن الوبال الحاصل منه عليه لا على المأمور ]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بسم الله الرحمن الرحيم "قل هذه سبيلي أدعو الى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين"