بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 4 أبريل 2010

نبذ من صحيح البخاري/26

[ ش ( الإشخاص ) إحضار الغريم . ( الملازمة ) منع صاحب الحق غريمه من التصرف حتى يعطيه حقه ]

2279 - حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة قال عبد الملك بن ميسرة أخبرني قال سمعت النزال سمعت عبد الله يقول
Y سمعت رجلا قرأ آية سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم خلافها فأخذت بيده فأتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ( كلاكما محسن ) . قال شعبة أظنه قال ( لا تختلفوا فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا )
[ 3289 ، 4775 ]
[ ش ( آية ) قيل هي من سورة الرحمن . ( محسن ) مصيب في قراءته . ( تختلفوا ) أي في القرآن ولا تجادلوا فيه . ( اختلفوا ) في كتبهم . ( هلكوا ) سببوا لأنفسهم الهلاك لأن اختلافهم جرهم إلى التحريف والتبديل حسب أهوائهم فكان ذلك سببا لخصوماتهم ونزاعهم وحلول العذاب فيهم ]

2280 - حدثنا يحيى بن قزعة حدثنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن أبي سلمة وعبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
Y استب رجلان رجل من المسلمين ورجل من اليهود قال المسلم والذي اصطفى محمدا على العالمين فقال اليهودي والذي اصطفى موسى على العالمين فرفع المسلم يده عند ذلك فلطم وجه اليهودي فذهب اليهودي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بما كان من أمره وأمر المسلم فدعا النبي صلى الله عليه وسلم المسلم فسأله عن ذلك فأخبره فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( لا تخيروني على موسى فإن الناس يصعقون يوم القيامة فأصعق معهم فأكون أول من يفيق فإذا موسى باطش جانب العرش فلا أدري أكان فيمن صعق فأفاق قبلي أو كان ممن استثنى الله )
[ 3227 ، 3233 ، 4535 ، 6152 ، 6153 ، 6991 ، 7034 ]
[ ش أخرجه مسلم في الفضائل باب من فضائل موسى عليه السلام رقم 2373
( استب ) من السب وهو الشتم والتنابذ بالكلام وغيره . ( رجل من المسلمين ) قيل أبو بكر
رضي الله عنه . ( رجل من اليهود ) قيل هو فنحاص وقيل غيره . ( اصطفى ) من الصفوة وهي الخالص من الشيء . ( تخيروني ) تفضلوني تفضيلا فيه انتقاص لغيري من الأنبياء . ( يصعقون ) يخرون صرعى مغمى عليهم من الفزع أو ميتين . ( يفيق ) يحيا أو يذهب عنه أثر الصعق ويصحو . ( باطش ) متعلق بناحية منه بقوة والبطش الأخذ القوي الشديد . ( استثنى الله ) بقوله تعالى { فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله } / الزمر 68 / أي فلم يصعق ]

2281 - حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب حدثنا عمرو بن يحيى عن أبيه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال
Y بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس جاء يهودي فقال يا أبا القاسم ضرب وجهي رجل من أصحابك فقال ( من ) . قال رجل من الأنصار قال ( ادعوه ) . فقال ( أضربته ) . قال سمعته بالسوق يحلف والذي اصطفى موسى على البشر قلت أي خبيث على محمد صلى الله عليه وسلم ؟ فأخذتني غضبة ضربت وجهه فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( لا تخيروا بين الأنبياء فإن الناس يصعقون يوم القيامة فأكون أول من تنشق عنه الأرض فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش فلا أدري أكان فيمن صعق أم حوسب بصعقة الأولى )
[ 3217 ، 4362 ، 6153 ، 6518 ، 6519 ، 6991 ]
[ ش أخرجه مسلم في الفضائل باب من فضائل موسى عليه السلام رقم 2374
( حوسب بصعقة الأولى ) أي عدت عليه الصعقة التي صعقها في الدنيا عندما طلب من الله تعالى أن ينظر إليه وتجلى سبحانه للجبل لأن كل مكلف يصعق مرتين فقط ]

2282 - حدثنا موسى حدثنا همام عن قتادة عن أنس رضي الله عنه
Y أن يهوديا رض رأس جارية بين حجرين قيل من فعل هذا بك أفلان أفلان ؟ حتى سمي اليهودي فأومت برأسها فأخذ اليهودي فاعترف فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم فرض رأسه بين حجرين
[ 2595 ، 4989 ، 6482 ، 6483 ، 6485 ، 6490 ، 6491 ]
[ ش ( رض ) دق . ( جارية ) من الأنصار . ( سمي ) ذكر اسم القاتل . ( فأومت ) أشارت ]

2 - باب من رد أمر السفيه والضعيف العقل وإن لم يكن حجر عليه الإمام

ويذكر عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم رد على المتصدق قبل النهي ثم نهاه
وقال مالك إذا كان لرجل على رجل مال وله عبد لا شيء غيره فأعتقه لم يجز عتقه . ومن باع على الضعيف ونحوه فدفع ثمنه إليه وأمره بالإصلاح والقيام بشأنه فإن أفسد بعد منعه لأن النبي
صلى الله عليه وسلم نهى عن إضاعة المال . [ ر 2277 ] . وقال للذي يخدع في البيع ( إذا بايعت فقل لا خلابة ) . ولم يأخذ النبي صلى الله عليه وسلم ماله
[ ش ( نهاه ) أي عن مثل هذه الصدقة . ( الضعيف ونحوه ) ضعيف العقل كالأبله والصغير ونحوه كالسفيه الذي لا يحسن التصرف بالمال ]

2283 - حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبد العزيز بن مسلم حدثنا عبد الله بن دينار قال سمعت ابن عمر رضي الله عنهما قال
Y كان رجل يخدع في البيع فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا بايعت فقل لا خلابة ) . فكان يقوله
[ ر 2011 ]

2284 - حدثنا عاصم بن علي حدثنا ابن أبي ذئب عن محمد بن المنكدر عن جابر رضي الله عنه
Y أن رجلا أعتق عبدا له ليس له مال غيره فرده النبي صلى الله عليه وسلم فابتاعه منه نعيم بن النحام
[ ر 2034 ]

3 - باب كلام الخصوم بعضهم في بعض

2285 - حدثنا محمد أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن شفيق عن عبد الله رضي الله عنه قال
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من حلف على يمين وهو فيها فاجر ليقتطع بها مال امرئ مسلم لقي الله وهو عليه غضبان ) . قال فقال الأشعث في والله كان ذلك كان بيني وبين رجل من اليهود أرض فجحدني فقدمته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ألك بينة ) . قلت لا قال فقال لليهودي ( احلف ) . قال قلت يا رسول الله إذا يحلف ويذهب بمالي فأنزل الله تعالى { إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا } إلى آخر الآية
[ ر 2229 ]

2286 - حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا عثمان بن عمر أخبرنا يونس عن الزهري عن عبد الله بن كعب بن مالك عن كعب رضي الله عنه
Y أنه تقاضى ابن أبي حدرد دينا كان له عليه في المسجد فارتفعت أصواتهما حتى سمعها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في بيته فخرج إليهما حتى كشف سجف حجرته فنادى ( يا كعب ) . قال لبيك يا رسول الله قال ( ضع من دينك هذا ) . فأومأ إليه أي الشطر قال لقد فعلت يا رسول الله قال ( قم فاقضه )
[ ر 445 ]

2287 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عبد الرحمن بن عبد القاري أنه قال
Y سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول سمعت هشام بن حكيم ابن حزام يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرؤها وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرنيها وكدت أن أعجل عليه ثم أمهلته حتى انصرف ثم لببته بردائه فجئت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت إني سمعت هذا يقرأ على غير ما أقرأتنيها فقال لي ( أرسله ) . ثم قال له ( اقرأ ) . فقرأ قال ( هكذا أنزلت ) . ثم قال لي ( اقرأ ) . فقرأت فقال ( هكذا أنزلت إن القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرؤوا منه ما تيسر )
[ 4706 ، 4754 ، 6537 ، 7111 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب بيان أن القرآن على سبعة أحرف رقم 818
( على غير ما أقرؤها ) خلاف ما تعلمت قراءتها من رسول الله
صلى الله عليه وسلم . ( أعجل عليه ) في الإنكار والتعرض له . ( انصرف ) انتهى من القراءة . ( لببته بردائه ) جمعت رداءه عند صدره وجررت به . ( سبعة أحرف ) حسب لهجات العرب ولغاتها وقيل غير ذلك . ( ما تيسر ) لكم حفظه من القرآن ]

4 - باب إخراج أهل المعاصي والخصوم من البيوت بعد المعرفة

وقد أخرج عمر أخت أبي بكر حين ناحت
[ ش ( بعد المعرفة ) أي بعد العلم بأحوالهم تأديبا لهم وزجرا عن ارتكاب ما لم يجزه الشرع . ( أخت أبي بكر ) وتكنى أم فروة . ( ناحت ) من النوح وهو البكاء على الميت بصوت عال مع تعداد شمائله وصفاته ]

2288 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن أبي عدي عن شعبة عن سعد بن إبراهيم عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم أخالف إلى منازل قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم )
[ ر 618 ]

5 - باب دعوى الوصي للميت

2289 - حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا سفيان عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها
Y أن عبد بن زمعة وسعد بن أبي وقاص اختصما إلى النبي صلى الله عليه وسلم في ابن أمة زمعة فقال سعد يا رسول الله أوصاني أخي إذا قدمت أن أنظر ابن أمة زمعة فأقبضه فإنه ابني وقال عبد بن زمعة وأخي وابن أمة أبي ولد على فراش أبي . فرأى النبي صلى الله عليه وسلم شبها بينا بعتبة فقال ( هو لك يا عبد بن زمعة الولد للفراش واحتجبي منه يا سودة )
[ ر 1948 ]

6 - باب التوثق ممن تخشى معرته

وقيد ابن عباس عكرمة على تعليم القرآن والسنن والفرائض
[ ش ( التوثق ) الإحكام وأخذ الاحتياط بما يلزم من الحبس أو القيد ونحوهما . ( معرته ) فساده وأذاه . ( وقيد . . ) أي كان يجعل في رجليه القيد حتى يثبت ليعلمه القرآن والحديث وشرائع الإسلام ]

2290 - حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن سعيد بن أبي سعيد أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنهما يقول
Y بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خيلا قبل نجد فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال سيد أهل اليمامة فربطوه بسارية من سواري المسجد فخرج إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( ما عندك يا ثمامة ) . قال عندي يا محمد خير فذكر الحديث . قال ( أطلقوا ثمامة )
[ ر 450 ]

7 - باب الربط والحبس في الحرم

واشترى نافع بن عبد الحارث دارا للسجن بمكة من صفوان بن أمية على أن عمر إن رضي فالبيع بيعه وإن لم يرض عمر فلصفوان أربعمائة
وسجن ابن الزبير بمكة
[ ش ( نافع ) من فضلاء الصحابة استعمله عمر
رضي الله عنه أميرا على مكة . ( أربعمائة ) أجرة مقابل الانتفاع بها . ( بمكة ) أيام ولايته عليها ]

2291 - حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث قال حدثني سعيد بن أبي سعيد سمع أبا هريرة رضي الله عنه قال
Y بعث النبي صلى الله عليه وسلم خيلا قبل نجد فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال فربطوه بسارية من سواري المسجد
[ ر 450 ]

8 - باب الملازمة

2292 - حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث حدثني جعفر بن ربيعة وقال غيره حدثني الليث قال حدثني جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن ابن هرمز عن عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري عن كعب بن مالك رضي الله عنه
Y أنه كان له على عبد الله ابن أبي حدرد الأسلمي دين فلقيه فلزمه فتكلما حتى ارتفعت أصواتهما فمر بهما النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( يا كعب ) . وأشار بيده كأنه يقول النصف فأخذ نصف ما عليه وترك نصفا
[ ر 445 ]

9 - باب التقاضي

2293 - حدثنا إسحاق حدثنا وهب بن جرير بن حازم أخبرنا شعبة عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن خباب قال
Y كنت قينا في الجاهلية وكان لي على العاص بن وائل دراهم فأتيته أتقاضاه فقال لا أقضيك حتى تكفر بمحمد . فقلت لا والله لا أكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم حتى يميتك الله ثم يبعثك . قال فدعني حتى أموت ثم أبعث فأتى مالا وولدا ثم أقضيك . فنزلت { أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالا وولدا } الآية
[ ر 1985 ]
بسم الله الرحمن الرحيم

50 - كتاب اللقطة

1 - باب وإذا أخبره رب اللقطة بالعلامة دفع إليه

2294 - حدثنا آدم حدثنا شعبة . وحدثني محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن سلمة سمعت سويد بن غفلة قال
Y لقيت أبي بن كعب رضي الله عنه فقال أخذت صرة مائة دينار فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( عرفها حولا ) . فعرفتها حولا فلم أجد من يعرفها ثم أتيته فقال ( عرفها حولا ) . فعرفتها فلم أجد ثم أتيته ثلاثا فقال ( احفظ وعاءها وعددها ووكاءها فإن صاحبها وإلا فاستمتع بها ) . فاستمتعت فلقيته بعد بمكة . فقال لا أدري ثلاثة أحوال أو حولا واحدا
[ 2305 ]
[ ش أخرجه مسلم في أوائل كتاب اللقطة رقم 1723
( عرفها ) من التعريف أي بينها للناس كأن ينادي في المجتمعات من ضاع له شيء فليطلبه عندي . ( حولا ) سنة حسب عادة الناس وعرفهم في مثل هذه الأمور . ( وكاءها ) الخيط الذي يربط به رأس الصرة أو الكيس . ( فإن جاء صاحبها ) فارددها إليه . ( وإلا ) وإن لم يجيء صاحبها . ( فاستمتع بها ) انتفع بها بعد أن تتملكها على أن ترد قيمتها لصاحبها إن جاء بعد . ( فلقيته ) أي لقي شعبة سلمة بن كهيل ]

2 - باب ضآلة الإبل

2295 - حدثنا عمرو بن عباس حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن ربيعة حدثني يزيد مولى المنبعث عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال
Y جاء أعرابي النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عما يلتقطه فقال ( عرفها سنة ثم احفظ عفاصها ووكاءها فإن جاء أحد يخبرك بها وإلا فاستنفقها ) . قال يا رسول الله فضآلة الغنم ؟ قال ( لك أو لأخيك أو للذئب ) . قال ضآلة الإبل ؟ فتمعر وجه النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( ما لك ولها معها حذاؤها وسقاؤها ترد الماء وتأكل الشجر )
[ ر 91 ]
[ ش ( فاستنفقها ) انتفع بها واستهلكها بقصد التملك وتضمن قيمتها لصاحبها إن جاء . ( فتمعر ) تغير من الغضب والأصل أن يقال في الشجر إذا قل ماؤه فصار قليل النضرة ]

3 - باب ضآلة الغنم

2296 - حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال حدثني سليمان عن يحيى عن يزيد مولى المنبعث أنه سمع زيد بن خالد رضي الله عنه يقول
Y سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن اللقطة فزعم أنه قال ( اعرف عفاصها ووكاءها ثم عرفها سنة ) . يقول يزيد إن لم تعرف استنفق بها صاحبها وكانت وديعة عنده . قال يحيى فهذا الذي لا أدري أفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أم شيء من عنده . ثم قال كيف ترى في ضآلة الغنم ؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم ( خذها فإنما هي لك أو لأخيك أو للذئب ) . قال يزيد وهي تعرف أيضا . ثم قال كيف ترى في ضآلة الإبل ؟ قال فقال ( دعها فإن معها حذاءها وسقاءها ترد الماء وتأكل الشجر حتى يجدها ربها )
[ ر 91 ]
[ ش ( استنفق بها صاحبها ) انتفع بها ملتقطها . ( وكانت وديعة عنده ) هي أو قيمتها إذا جاء صاحبها وهي باقية بعينها ردها عليه وإن كانت مستهلكة رد عليه بدلها أو قيمتها ]

4 - باب إذا لم يجد صاحب اللقطة بعد سنة فهي لمن وجدها

2297 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن يزيد مولى المنبعث عن زيد بن خالد رضي الله عنه قال
Y جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عن اللقطة فقال ( اعرف عفاصها ووكاءها ثم عرفها سنة فإن جاء صاحبها وإلا فشأنك بها ) . قال فضالة الغنم ؟ قال ( هي لك أو لأخيك أو للذئب ) . قال فضآلة الإبل ؟ قال ( ما لك ولها معها سقاؤها وحذاؤها ترد الماء وتأكل الشجر حتى يلقاها ربها )
[ ر 91 ]

5 - باب إذا وجد خشبة في البحر أو سوطا أو نحوه

2298 - وقال الليث حدثني جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن بن هرمز عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ذكر رجلا من بني إسرائيل وساق الحديث ( فخرج ينظر لعل مركبا قد جاء بماله فإذا هو بالخشبة فأخذها لأهله حطبا فلما نشرها وجد المال والصحيفة )
[ ر 1427 ]

6 - باب إذا وجد تمرة في الطريق

2299 - حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن منصور عن طلحة عن أنس رضي الله عنه قال
Y مر النبي صلى الله عليه وسلم بتمرة في الطريق قال ( لولا أني أخاف أن تكون من الصدقة لأكلتها )
وقال يحيى حدثنا سفيان حدثني منصور . وقال زائدة عن منصور عن طلحة حدثنا أنس

2300 - وحدثنا محمد بن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إني لأنقلب إلى أهلي فأجد التمرة ساقطة على فراشي فأرفعها لآكلها ثم أخشى أن تكون صدقة فألقيها )
[ ر 1950 ]
[ ش أخرجه مسلم في الزكاة باب تحريم الزكاة على رسول الله
صلى الله عليه وسلم . . رقم 1070
( فألقيها ) فأرميها ولا آكلها ]

7 - باب كيف تعرف لقطة أهل مكة

2301 - وقال طاوس عن ابن عباس رضي الله عنهما
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا يلتقط لقطتها إلا من عرفها )
وقال خالد عن عكرمة عن ابن عباس
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا تلتقط لقطتها إلا لمعرف )
وقال أحمد بن سعد حدثنا روح حدثنا زكرياء حدثنا عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس
رضي الله عنهما
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا يعضد عضاها ولا ينفر صيدها ولا تحل لقطتها إلا لمنشد ولا يختلى خلاها ) . فقال عباس يا رسول الله إلا الإذخر فقال ( إلا الإذخر )
[ ر 1284 ]
[ ش ( عضاها ) كل شجر له شوك كبير الواحدة عضة ]

2302 - حدثنا يحيى بن موسى حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا الأوزاعي قال حدثني يحيى بن أبي كثير قال حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن قال حدثني أبو هريرة رضي الله عنه قال
Y لما فتح الله على رسول صلى الله عليه وسلم مكة قام في الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال ( إن الله حبس عن مكة الفيل وسلط عليها رسوله والمؤمنين فإنها لا تحل لأحد كان قبلي وإنها أحلت لي ساعة من نهار وإنها لا تحل لأحد بعدي فلا ينفر صيدها ولا يختلى شوكها ولا تحل ساقطتها إلا لمنشد . ومن قتل له قتيل فهو بخير النظرين إما أن يفدى وإما أن يقيد ) . فقال العباس إلا الإذخر فإنا نجعله لقبورنا وبيوتنا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إلا الإذخر ) . فقام أبو شاه رجل من أهل اليمن فقال اكتبوا لي يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اكتبوا لأبي شاه )
قلت للأوزاعي ما قوله اكتبوا لي يا رسول الله قال هذه الخطبة التي سمعها من رسول الله
صلى الله عليه وسلم
[ ر 112 ]

8 - باب لا تحتلب ماشية أحد بغير إذن

2303 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا يحلبن أحد ماشية امرئ بغير إذنه أيحب أحدكم أن تؤتى مشربته فتكسر خزانته فينتقل طعامه ؟ فإنما تخزن لهم ضروع مواشيهم أطعماتهم فلا يحلبن أحد ماشية أحد إلا بإذنه )
[ ش أخرجه مسلم في اللقطة باب تحريم حلب الماشية بغير إذن مالكها رقم 1726
( ماشية ) هي الإبل والبقر والغنم وأكثر ما تطلق على الغنم . ( مشربته ) الموضع المصون لما يخزن أو الغرفة المرتفعة عن الأرض . ( خزانته ) الموضع أو الوعاء الذي يخزن فيه ما يراد حفظه . ( ضروع ) جمع ضرع وهو في ذات الخف أو الظلف كالثدي للمرأة . ( أطعماتهم ) جمع أطعمة وهي جمع طعام ]

9 - باب إذا جاء صاحب اللقطة بعد سنة ردها عليه لأنها وديعة عنده

2304 - حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا إسماعيل بن جعفر عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن يزيد مولى المنبعث عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه
Y أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اللقطة قال ( عرفها سنة ثم اعرف وكاءها وعفاصها ثم استنفق بها فإن جاء ربها فأدها إليه ) . قالوا يا رسول الله فضآلة الغنم ؟ قال ( خذها فإنما هي لك أو لأخيك أو للذئب ) . قال يا رسول الله فضآلة الإبل ؟ قال فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى احمرت وجنتاه أو احمر وجهه ثم قال ( ما لك ولها معها حذاؤها وسقاؤها حتى يلقاها ربها )
[ ر 91 ]

10 - باب هل يأخذ اللقطة ولا يدعها تضيع حتى لا يأخذها من لا يستحق

2305 - حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن سلمة بن كهيل قال سمعت سويد بن غفلة قال
Y كنت سلمان بن ربيعة وزيد بن صوحان في غزاة فوجدت سوطا فقال لي ألقه قلت لا ولكن إن وجدت صاحبه وإلا استمتعت به فلما حججنا فمررت بالمدينة فسألت أبي بن كعب رضي الله عنه فقال وجدت صرة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فيها مائة دينار فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( عرفها حولا ) . فعرفتها حولا ثم أتيت فقال ( عرفها حولا ) . فعرفتها حولا ثم أتيته فقال ( عرفها حولا ) . فعرفتها حولا ثم أتيته الرابعة فقال ( اعرف عدتها ووكاءها ووعائها فإن جاء صاحبها وإلا فاستمتع بها )
حدثنا عبدان قال أخبرني أبي عن شعبة عن سلمة بهذا قال فلقيته بعد بمكة فقال لا أدري أثلاثة أحوال أو حولا واحدا
[ ر 2294 ]

11 - باب من عرف اللقطة ولم يدفعها إلى السلطان

2306 - حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن ربيعة عن يزيد مولى المنبعث عن زيد بن خالد رضي الله عنه
Y أن أعرابيا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن اللقطة قال ( عرفها سنة ضال - ة جاء أحد يخبرك بعفاصها ووكاءها وإلا فاستنفق بها ) . وسأله عن ضال الإبل فتمعر وجهه وقال ( ما لك ولها معها سقاؤها وحذاؤها ترد الماء وتأكل الشجر دعها حتى يجدها ربها ) . وسأله عن ضآلة الغنم فقال ( هي لك أو لأخيك أو للذئب )
[ ر 91 ]

2307 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا النضر أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق قال أخبرني البراء عن أبي بكر رضي الله عنهما . حدثنا عبد الله بن رجاء حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء عن أبي بكر رضي الله عنهما قال
Y انطلقت فإذا أنا براعي غنم يسوق غنمه فقلت لمن أنت ؟ قال لرجل من قريش فسماه فعرفته فقلت هل في غنمك من لبن ؟ فقال نعم فقلت هل أنت حالب لي ؟ قال نعم فأمرته فاعتقل شاة من غنمه ثم أمرته أن ينفض ضرعها من الغبار ثم أمرته أن ينفض كفيه فقال هكذا ضرب إحدى كفيه بالأخرى فحلب كثبة من لبن وقد جعلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم إداوة على فمها خرقة فصببت على اللبن حتى برد أسفله فانتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقلت اشرب يا رسول الله فشرب حتى رضيت
[ 3419 ، 3452 ، 3696 ، 3704 ، 5284 ]
[ ش ( فاعتقل ) من الاعتقال وهو الإمساك . ( كثبة ) قدر حلبة وقيل قليلا أو ما يملأ القدح . ( إداوة ) إناء صغير يوضع فيه الماء للوضوء وغيره . ( رضيت ) اطمأننت أنه قد ارتوى ] . بسم الله الرحمن الرحيم

51 - كتاب المظالم

1 - باب في المظالم والغصب

وقول الله تعالى { ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار . مهطعين مقنعي رؤوسهم } رافعي المقنع والمقمح واحد . وقال مجاهد { مهطعين } مديمي النظر ويقال مسرعين . { لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء } . يعني جوفا لا عقول لهم . { وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل أو لم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال . وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال . وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال . فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله إن الله عزيز ذو انتقام } / إبراهيم 42 - 47 /
[ ش ( تشخص فيه الأبصار ) تبقى عيونهم في ذلك اليوم مفتوحة ممدودة من غير تحريك للأجفان . ( لا يرتد إليهم طرفهم ) لا يطرفون ولا ترجع إليهم أبصارهم . ( أفئدتهم هواء ) قلوبهم فارغة ليس فيها قوة ولا جراءة وقيل صفر من الخير خالية عنه . ( ما لكم من زوال ) باقون في الدنيا لا تزالون عنها بالموت والفناء . ( ضربنا لكم الأمثال ) ذكرنا لكم ما أصاب الأمم قبلكم واضحا مبينا لتعتبروا . ( مكروا مكرهم ) دبروا فيما بينهم أمر قتل النبي
صلى الله عليه وسلم . ( عند الله مكرهم ) عالم به لا يخفى عليه فيردهم خائبين ويجازيهم على سوء تدبيرهم . ( لتزول منه الجبال ) ولو بلغ من تدبيرهم أنه تزال به الجبال الراسيات فإنه لا يضر أولياء الله تعالى في نصرة دينه وتبليغ دعوته ]

2 - باب قصاص المظالم

2308 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن أبي المتوكل الناجي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه
Y عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا خلص المؤمنون من النار حبسوا بقنطرة بين الجنة والنار فيتقاصون مظالم كانت بينهم في الدنيا حتى إذا نقوا وهذبوا أذن لهم بدخول الجنة فوالذي نفس محمد صلى الله عليه وسلم بيده لأحدهم بمسكنه في الجنة أدل بمنزله كان في الدنيا )
وقال يونس بن محمد حدثنا شيبان عن قتادة حدثنا أبو المتوكل
[ 6170 ]
[ ش ( حبسوا ) أوقفوا . ( بقنطرة ) كل شيء ينصب على طرفي واد أو جانبي نهر ونحوه . ( فيتقاصون ) من القصاص والمعنى يتراضون فيما بينهم ويتسامحون عما كان لبعضهم من تبعات على بعض . ( نقوا وهذبوا ) خلصوا من جميع الآثام ولم يبق على أحدهم أية تبعة من التنقية وهي تمييز الجيد من الرديء والتهذيب وهو التخليص . ( أدل ) أكثر دلالة وأعرف ]

3 - باب قول الله تعالى { ألا لعنة الله على الظالمين }

2309 - حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا همام قال أخبرني قتادة عن صفوان بن محرز المازني قال
Y بينما أنا أمشي مع ابن عمر رضي الله عنهما آخذ بيده إذ عرض رجل فقال كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في النجوى ؟ فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله يدني المؤمن فيضع عليه كنفه ويستره فيقول أتعرف ذنب كذا أتعرف ذنب كذا ؟ فيقول نعم أي رب حتى إذا قرره بذنوبه ورأى في نفسه أنه هلك قال سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم فيعطى كتاب حسناته . وأما الكافر والمنافق فيقول الأشهاد { هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين }
[ 4408 ، 5722 ، 7076 ]
[ ش أخرجه مسلم في التوبة قبول توبة القاتل وإن كثر قتله رقم 2768 . ( النجوى ) هي التكالم سرا والمراد ما يقع بين الله تعالى وبين عبده المؤمن يوم القيامة من إطلاعه على معاصيه سرا فضلا منه سبحانه . ( يدني ) يقرب . ( كنفه ) ستره وحفظه . ( هلك ) باستحقاقه العذاب على ذنوبه . ( الأشهاد ) جمع شاهد وشهيد وهم الرسل والملائكة والمؤمنون من الإنس والجن . ( كذبوا على ربهم ) بنسبة الشريك له والولد وأن الله تعالى لا يبعثهم بعد موتهم سبحانه وتعالى عن ذلك علوا كبيرا . ( لعنة الله ) الطرد من رحمته والعذاب الدائم في جهنم . ( الظالمين ) المشركين والكافرين ومن على شاكلتهم . / هود 18 / ]

4 - باب لا يظلم المسلم المسلم ولا يسلمه

2310 - حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب أن سالما أخبره أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أخبره
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة )
[ 6551 ]
[ ش أخرجه مسلم في البر والصلة والآداب باب تحريم الظلم رقم 2580 . ( يسلمه ) يتركه إلى الظلم . ( كان في حاجة أخيه ) سعى في قضائها . ( كان الله في حاجته ) أعانه الله تعالى وسهل له قضاء حاجته . ( كربة ) مصيبة من مصائب الدنيا توقعه في الغم وتأخذ بنفسه ]

5 - باب أعن أخاك ظالما أو مظلوما

2311 - 2312 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا هشيم أخبرنا عبيد الله ابن أبي بكر بن أنس وحميد الطويل سمع أنس بن مالك رضي الله عنه يقول
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( انصر أخاك ظالما أو مظلوما )

2312 - حدثنا مسدد حدثنا معتمر عن حميد عن أنس رضي الله عنه قال
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( انصر أخاك ظالما أو مظلوما ) . قالوا يا رسول الله هذا ننصره مظلوما فكيف ننصره ظالما ؟ قال ( تأخذ فوق يديه )
[ 6552 ]
[ ش ( تأخذ فوق يديه ) تمنعه من الظلم ]

6 - باب نصر المظلوم

2313 - حدثنا سعيد بن الربيع حدثنا شعبة عن الأشعث بن سليم قال سمعت معاوية بن سويد سمعت البراء بن عازب رضي الله عنهما قال
Y أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سبع فذكر ( عيادة المريض واتباع الجنائز وتشميت العاطس ورد السلام ونصر المظلوم وإجابة الداعي وإبرار المقسم )
[ ر 1182 ]

2314 - حدثنا محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى رضي الله عنه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ) . وشبك بين أصابعه
[ ر 467 ]

7 - باب الانتصار من الظالم

لقوله جل ذكره { لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعا عليما } / النساء 148 / . { والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون } / الشورى 39 / . قال إبراهيم كانوا يكرهون أن يستذلوا فإذا قدروا عفوا
[ ش ( الجهر بالسوء من القول ) الإعلان بالكلام الذي فيه ذكر مساوئ غيره . ( من ظلم ) اعتدي عليه فلا يؤاخذ بالإخبار عن ظلم ظالمه وذكره بما فيه أو الدعاء عليه . ( البغي ) الظلم والاعتداء . ( ينتصرون ) ينتقمون ممن ظلمهم ]

8 - باب عفو المظلوم

لقوله تعالى { إن تبدو خيرا أو تخفوه أو تعفو عن سوء فإن الله كان عفوا قديرا } / النساء 149 / . { وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين . ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل . إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم . ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور . وترى الظالمين لما رأوا العذاب يقولون هل إلى مرد من سبيل } / الشورى 40 - 44 /
[ ش ( تبدوا ) تظهروا . ( خيرا ) عملا صالحا بدل السوء . ( سوء ) ظلم . ( عفوا قديرا ) يعفو عن عباده مع قدرته عليهم فإذا تخلقتم بأخلاقه سبحانه أجزل لكم الثواب . ( سيئة مثلها ) عقوبة مماثلة للإساءة . ( وما عليهم من سبيل ) ليس عليهم مؤاخذة أو لوم . ( يبغون ) يعتدون ويفسدون . ( عزم الأمور ) الأمور التي طلبها الشارع وندب إليها والعزم الإقدام على الأمر بحزم بعد التفكير والروية . ( مرد ) رجعة إلى الدنيا . ( سبيل ) طريق ]

9 - باب الظلم ظلمات يوم القيامة

2315 - حدثنا أحمد بن يونس حدثنا عبد العزيز الماجشون أخبرنا عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( الظلم ظلمات يوم القيامة )
[ ش أخرجه مسلم في البر والصلة الآداب باب تحريم الظلم رقم 2579 . ( ظلمات ) على فاعله في الدنيا فيحجب عن رحمة الله تعالى ورؤيته يوم القيامة ]

10 - باب الاتقاء والحذر من دعوة المظلوم

2316 - حدثنا يحيى بن موسى حدثنا وكيع حدثنا زكرياء بن إسحاق المكي عن يحيى بن عبد الله بن صيفي عن أبي معبد مولى ابن عباس عن ابن عباس رضي الله عنهما
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث معاذا إلى اليمن فقال ( اتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب )
[ ر 1331 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب الدعاء إلى الشهادتين وشرائع الإسلام رقم 19 ]

11 - باب من كانت له مظلمة عند الرجل فحللها له هل يبين مظلمته

2317 - حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا ابن أبي ذئب حدثنا سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من كانت له مظلمة لأحد من عرضه أو شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه )
قال أبو عبد الله قال إسماعيل بن أبي أويس إنما سمي المقبري لأنه كان نزل ناحية المقابر . قال أبو عبد الله وسعيد المقبري هو مولى بني ليث وهو سعيد بن أبي سعيد واسم أبي سعيد كيسان
[ 6169 ]
[ ش ( له مظلمة ) أي قد ظلم أحدا بقول أو فعل . ( عرضه ) جانبه الذي يصونه ويحامي عنه من نفسه وحسبه . ( فليتحلله ) يطلب منه العفو والمسامحة أو يؤدي إليه مظلمته . ( فحمل عليه ) ألقي على الظالم عقوبات سيئات المظلوم ]

12 - باب إذا حلله من ظلمه فلا رجوع فيه

2318 - حدثنا محمد أخبرنا عبد الله أخبرنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها

[ 2548 ، 4325 ، 4910 ]
[ ش ( بعلها ) زوجها . ( نشوزا ) سوء عشرة ومنع نفقة . ( إعراضا ) كراهية لها ورغبة في مفارقتها . ( ليس بمستكثر منها ) لا يريد كثرة صحبتها والاستمرار معها . ( من شأني في حل ) أسقط عنك مالي من حقوق . ( الآية ) هي المذكورة في الحديث . / النساء 128 / ]
Y { وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا } . قالت الرجل تكون عنده المرأة ليس بمستكثر منها يريد أن يفارقها فتقول أجعلك من شأني في حل فنزلت هذه الآية في ذلك

13 - باب إذا أذن له وأحله ولم يبين كم هو

2319 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي حازم بن دينار عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بشراب فشرب منه وعن يمينه غلام وعن يساره الأشياخ فقال للغلام ( أتأذن لي أن أعطي هؤلاء ) . فقال الغلام والله يا رسول الله لا أوثر بنصيبي منك أحدا . قال فتله رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده
[ ر 2224 ]
[ ش ( فتله ) وضعه في يده ودفعه إليه ]

14 - باب إثم من ظلم شيئا من الأرض

2320 - حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال حدثني طلحة ابن عبد الله أن عبد الرحمن بن عمرو بن سهل أخبره أن سعيد بن زيد رضي الله عنه قال
Y سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( من ظلم من الأرض شيئا طوقه من سبع أرضين )
[ 3026 ]

2321 - حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا حسين عن يحيى بن أبي كثير قال حدثني محمد بن إبراهيم أن أبا سلمة حدثه
Y أنه كانت بينه وبين أناس خصومة فذكر لعائشة رضي الله عنها فقالت يا أبا سلمة اجتنب الأرض فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه من سبع أرضين )
[ 3023 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساقاة باب تحريم الظلم وغصب الأرض وغيرها رقم 1612 . ( خصومة ) نزاع حول شيء . ( اجتنب الأرض ) احذر أن تأخذ منها شيئا بغير حق أو لا تتعاطاها خوفا من أن تقع في ذلك . ( قيد ) قدر ]

2322 - حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا عبد الله بن المبارك حدثنا موسى ابن عقبة عن سالم عن أبيه رضي الله عنه قال
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من أخذ من الأرض شيئا بغير حقه خسف به يوم القيامة إلى سبع أرضين )
قال الفربري قال أبو جعفر بن أبي حاتم قال أبو عبد الله هذا الحديث ليس بخراسان في كتاب ابن المبارك أملاه عليهم بالبصرة
[ 3024 ]
[ ش ( خسف به ) غارت به الأرض وجعل ذلك في عنقه كالطوق . ( ليس بخراسان . . ) قال العيني أراد أن عبد الله بن المبارك صنف كتبه بخراسان وحدث بها هناك وحملها عنه أهلها إلا أن هذا الحديث فإنه أملاه عليهم بالبصرة . ( الفربري ) هو أحد الرواة عن البخاري . ( أبو جعفر ) هو كاتب البخاري . ( أبو عبد الله ) هو البخاري نفسه
رحمه الله تعالى ]

15 - باب إذا أذن إنسان لآخر شيئا جاز

2323 - حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة عن جبلة
Y كنا بالمدينة في بعض أهل العراق فأصابنا سنة فكان ابن الزبير يرزقنا التمر فكان ابن عمر رضي الله عنهما يمر بنا فيقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الإقران إلا أن يستأذن الرجل منكم أخاه
[ 2357 ، 2358 ، 5131 ]
[ ش أخرجه مسلم في الأشربة باب نهي الآكل مع جماعة عن قران تمرتين ونحوهما رقم 2045 . ( سنة ) غلاء وجدب . ( يرزقنا ) يعطينا ويطعمنا . ( الإقران ) أن يأكل تمرتين تمرتين ]

2324 - حدثنا أبو النعمان حدثنا أبو عوانة عن الأعمش عن أبي وائل عن أبي مسعود
Y أن رجلا من الأنصار يقال له أبو شعيب كان له غلام لحام فقال له أبو شعيب اصنع لي طعام خمسة لعلي أدعو النبي صلى الله عليه وسلم خامس خمسة وأبصر في وجه النبي صلى الله عليه وسلم الجوع فدعاه فتبعهم رجل لم يدع فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن هذا قد اتبعنا أتأذن له ) . قال نعم
[ ر 1975 ]

16 - باب قول الله تعالى { وهو ألد الخصام } / البقرة 204 /
[ ش ( ألد الخصام ) شديد العداوة في الخصومة يكذب ويفتري ولا يستقيم مع الحق ]

2325 - حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن عائشة رضي الله عنها
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم )
[ 4251 ، 6765 ]
[ ش أخرجه مسلم في العلم باب في الألد الخصم رقم 2668 . ( الألد الخصم ) المعوج عن الحق المولع بالخصومة والماهر بها والألد في اللغة الأعوج ]

17 - باب إثم من خاصم في باطل وهو يعلمه

2326 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثني إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب قال أخبرني عروة بن الزبير أن زينب بنت أم سلمة أخبرته أن أمها أم سلمة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرتها
Y عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سمع خصومة بباب حجرته فخرج إليهم فقال ( إنما أنا بشر وإنه يأتيني الخصم فلعل بعضكم أن يكون أبلغ من بعض فأحسب أنه صدق فأقضي له بذلك فمن قضيت له بحق مسلم فإنما هي قطعة من النار فليأخذها أو فليتركها )
[ 2534 ، 6566 ، 6748 ، 6759 ، 6762 ]
[ ش أخرجه مسلم في الأقضية باب الحكم بالظاهر واللحن بالحجة رقم 1713 . ( بشر ) لا أعلم الغيب وبواطن الأمور إلا ما أطلعني الله تعالى عليه ويطرأ علي ما يطرأ على البشر من أعراض لا تخل في كوني رسولا كالغضب والتأثر بظاهر الكلام . ( الخصم ) المتخاصمون . ( أبلغ ) أفصح ببيان حجته . ( بذلك ) بما ظهر لي من الحجة . ( قطعة من النار ) أي فهي حرام مآل آخذه إلى النار ]

18 - باب إذا خاصم فجر

2327 - حدثنا بشر بن خالد أخبرنا محمد عن شعبة عن سليمان عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( أربع من كن فيه كان منافقا أو كانت فيه خصلة من أربعة كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر )
[ ر 34 ]

19 - باب قصاص المظلوم إذا وجد مال ظالمه

وقال ابن سيرين يقاصه وقرأ { وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به } / النحل 126 /
[ ش ( يقاصه ) يأخذ منه مثل ماله . ( بمثل ما عوقبتم به ) دون زيادة أو نقصان ]

2328 - حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري حدثني عروة أن عائشة رضي الله عنها قالت جاءت هند بنت عتبة بن ربيعة فقالت

[ ر 2097 ]
Y يا رسول الله إن أبا سفيان رجل مسيك فهل علي حرج أن أطعم من الذي له عيالنا ؟ فقال ( لا حرج عليك أن تطعميهم بالمعروف )

2329 - حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث قال حدثني يزيد عن أبي الخير عن عقبة بن عامر قال
Y قلنا للنبي صلى الله عليه وسلم إنك تبعثنا فننزل بقوم لا يقروننا فما ترى فيه ؟ فقال لنا ( إن نزلتم بقوم فأمر لكم بما ينبغي للضيف فاقبلوا فإن لم يفعلوا فخذوا منهم حق الضيف )
[ 5786 ]
[ ش أخرجه مسلم في اللقطة باب الضيافة ونحوها رقم 1727 ( لا يقروننا ) لا يقدمون لنا ضيافة . ( بما ينبغي ) بما يقدم عادة . ( فخذوا منهم ) ما كان ينبغي أن يقدم قهرا عنهم وذلك في حق الضيف المضطر إلى ضيافة كما لو كان في مكان لا تباع فيه الأشياء أو كان منقطعا وأما غير المضطر فضيافته سنة مؤكدة ]

20 - باب ما جاء في السقائف

وجلس النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في سقيفة بني ساعدة
[ ر 5314 ]

2330 - حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثني ابن وهب قال حدثني مالك . وأخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن ابن عباس أخبره عن عمر رضي الله عنهم قال
Y حين توفى الله نبيه صلى الله عليه وسلم إن الأنصار اجتمعوا في سقيفة بني ساعدة فقلت لأبي بكر انطلق بنا فجئناهم في سقيفة بني ساعدة
[ 3261 ، 3713 ، 3796 ، 6441 ، 6442 ، 6892 ]
[ ش ( سقيفة ) المكان المظلل كالساباط بجانب الدار . ( بني ساعدة ) بطن من الخزرج ]

21 - باب لا يمنع جاره أن يغرز خشبه في جداره

2331 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا يمنع جار جاره أن يغرز خشبه في جداره ) . ثم يقول أبو هريرة ما لي أراكم عنها معرضين والله لأرمين بها بين أكتافكم
[ ش أخرجه مسلم في المساقاة باب غرز الخشب في جدار الجار رقم 1609 . ( يغرز خشبه ) يضع خشب سقف بيته أو غيرها . ( عنها معرضين ) تاركين لهذه السنة وهذا الفضل . ( لأرمين بها ) بهذه المقالة . ( بين أكتافكم ) أي ولأحملنكم على فعل هذا كارهين ]

22 - باب صب الخمر في الطريق

2332 - حدثنا محمد بن عبد الرحيم أبو يحيى أخبرنا عفان حدثنا حماد ابن زيد حدثنا ثابت عن أنس رضي الله عنه
Y كنت ساقي القوم في منزل أبي طلحة وكان خمرهم يومئذ الفضيخ فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مناديا ينادي ألا إن الخمر قد حرمت قال فقال لي أبو طلحة اخرج فأهرقها فخرجت فهرقتها فجرت في سكك المدينة فقال بعض القوم قد قتل قوم وهي في بطونهم فأنزل الله { ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا } . الآية
[ 4341 ، 4344 ، 5258 ، 5260 - 5262 ، 5278 ، 5299 ، 6826 ]
[ ش أخرجه مسلم في الأشربة باب تحريم الخمر وبيان أنها تكون من عصير العنب . . رقم 1980 . ( خمرهم ) أصل الخمر من المخامرة وهي المخالطة سميت بها لمخالطتها العقل . ومن التخمير وهو التغطية سميت بها لتغطيتها العقل . ( الفضيخ ) شراب يتخذ من البسر المفضوخ من الفضخ وهو كسر الشيء الأجوف والبسر نوع من التمر . ( فأهرقها ) من الإهراق وهو الإسالة والصب وأصله الإراقة والهاء زائدة . ( سكك ) جمع سكة وهي الطريق . ( وهي في بطونهم ) أي ولم يمض على شربهم لها زمن طويل . ( جناح ) إثم . ( طعموا ) شربوا من الخمر قبل التحريم . ( الآية ) المائدة 93 . وتتمتها { إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وآمنوا ثم اتقوا وأحسنوا والله يحب المحسنين } ]

23 - باب أفنية الدور والجلوس فيها والجلوس على الصعدات

وقالت عائشة فابتنى أبو بكر مسجدا بفناء داره يصلي فيه ويقرأ القرآن فيتقصف عليه نساء المشركين وأبناؤهم يعجبون منه والنبي صلى الله عليه وسلم يومئذ بمكة
[ ر 464 ]
[ ش ( أفنية ) جمع فناء وهو ما امتد من جوانب الدار أو ما يكون أمام الدار من سعة . ( الصعدات ) جمع صعيد وهو الطريق وقيل جمع صعدة وهي فناء باب الدار وممر الناس أمامه ]

2333 - حدثنا معاذ بن فضالة حدثنا أبو عمر حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إياكم والجلوس في الطرقات ) . فقالوا ما لنا بد إنما هي مجالسنا نتحدث فيها . قال ( فإذا أبيتم إلا المجالس فأعطوا الطريق حقها ) . قالوا وما حق الطريق ؟ قال ( غض البصر وكف الأذى ورد السلام وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر )
[ 5875 ]
[ ش أخرجه مسلم في اللباس والزينة باب النهي عن الجلوس في الطرقات . . رقم 2121 . ( إياكم ) أحذركم . ( بد ) غنى عنه . ( المجالس ) الجلوس في تلك المجالس . ( حقها ) ما يليق بها من آداب . ( غض البصر ) خفض النظر عمن يمر في الطريق من النساء وغيرهن مما يثير الفتنة . ( كف الأذى ) عدم التعرض لأحد بقول أو فعل يتأذى به ]

24 - باب الآبار على الطرق إذا لم يتأذ بها

2334 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن سمي مولى أبي بكر عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( بينا رجل بطريق اشتد عليه العطش فوجد بئرا فنزل فيها فشرب ثم خرج فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش فقال الرجل لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ مني فنزل البئر فملأ خفه ماء فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له ) . قالوا يا رسول الله وإن لنا في البهائم لأجرا ؟ فقال ( في كل ذات كبد رطبة أجرا )
[ ر 171 ]

25 - باب إماطة الأذى

وقال همام عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ( يميط الأذى عن الطريق صدقة )
[ ر 2827 ]
[ ش ( يميط ) يزيل ]

26 - باب الغرفة والعلية المشرفة في السطوح وغيرها

2335 - حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن عروة عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال
Y أشرف النبي صلى الله عليه وسلم على أطم من آطام المدينة ثم قال ( هل ترون ما أرى ؟ إني أرى مواقع الفتن خلال بيوتكم كمواقع القطر )
[ ر 1779 ]

2336 - حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال
Y لم أزل حريصا على أن أسأل عمر رضي الله عنه عن المرأتين من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اللتين قال الله لهما { إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما } . فحججت معه فعدل وعدلت معه بالإداوة فتبرز حتى جاء فسكبت على يديه من الإداوة فتوضأ فقلت يا أمير المؤمنين من المرأتان من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اللتان قال الله تعالى لهما { إن تتوبا إلى الله } . فقال واعجبي لك يا ابن عباس عائشة وحفصة ثم استقبل عمر الحديث يسوقه فقال إني كنت وجار لي من الأنصار في بني أمية بن زيد وهي من عوالي المدينة وكنا نتناوب النزول على النبي صلى الله عليه وسلم فينزل يوما وأنزل يوما فإذا نزلت جئته من خبر ذلك اليوم من الأمر وغيره وإذا نزل فعل مثله وكنا معشر قريش نغلب النساء فلما قدمنا على الأنصار إذا هم قوم تغلبهم نساؤهم فطفق نساؤنا يأخذن من أدب نساء الأنصار فصحت على امرأتي فراجعتني فأنكرت أن تراجعني فقالت ولم تنكر أن أراجعك فوالله إن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ليراجعنه وإن إحداهن لتهجره اليوم حتى الليل . فأفزعني فقلت خابت من فعل منهن بعظيم ثم جمعت علي ثيابي فدخلت على حفصة فقلت أي حفصة أتغاضب إحداكن رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم حتى الليل ؟ فقالت نعم فقلت خابت وخسرت أفتأمن أن يغضب الله لغضب رسوله صلى الله عليه وسلم فتهلكين لا تستكثري على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تراجعيه في شيء ولا تهجريه واسأليني ما بدا لك ولا يغرنك أن كانت جارتك هي أوضأ منك وأحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - يريد عائشة - وكنا تحدثنا أن غسان تنعل النعال لغزونا فنزل صاحبي يوم نوبته فرجع عشاء فضرب بابي ضربا شديدا وقال أنائم هو ففزعت فخرجت إليه وقال حدث أمر عظيم قلت ما هو أجاءت غسان ؟ قال لا بل أعظم منه وأطول طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه قال قد خابت حفصة وخسرت كنت أظن أن هذا يوشك أن يكون فجمعت علي ثيابي فصليت صلاة الفجر مع النبي صلى الله عليه وسلم فدخل مشربة له فاعتزل فيها فدخلت على حفصة فإذا هي تبكي قلت ما يبكيك أو لم أكن حذرتك أطلقكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالت لا أدري هو ذا في المشربة فخرجت فجئت المنبر فإذا حوله رهط يبكي بعضهم فجلست معهم قليلا ثم غلبني ما أجد فجئت المشربة التي هو فيها فقلت لغلام له أسود استأذن لعمر فدخل فكلم النبي صلى الله عليه وسلم ثم خرج فقال ذكرتك له فصمت فانصرفت حتى جلست مع الرهط الذين عند المنبر ثم غلبني ما أجد فجئت فذكر مثله فجلست مع الرهط الذين عند المنبر ثم غلبني ما أجد فجئت الغلام فقلت استأذن لعمر فذكر مثله فلما وليت منصرفا فإذا الغلام يدعوني قال أذن لك رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخلت عليه فإذا هو مضطجع على رمال حصير ليس بينه وبينه فراش قد أثر الرمال بجنبه متكئ على وسادة من أدم حشوها ليف فسلمت عليه ثم قلت وأنا قائم طلقت نساءك ؟ فرفع بصره إلي فقال ( لا ) . ثم قلت وأنا قائم أستأنس يا رسول الله لو رأيتني وكنا معشر قريش نغلب النساء فلما قدمنا على قوم تغلبهم نساؤهم فذكره فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم ثم قلت لو رأيتني ودخلت على حفصة فقلت لا يغرنك أن كانت جارتك هي أوضأ منك وأحب إلى النبي صلى الله عليه وسلم - يريد عائشة - فتبسم أخرى فجلست حين رأيته تبسم ثم رفعت بصري في بيته فوالله ما رأيت فيه شيئا يرد البصر غير أهبة ثلاثة فقلت ادع الله فليوسع على أمتك فإن فارس والروم وسع عليهم وأعطوا الدنيا وهم لا يعبدون الله وكان متكئا فقال ( أو في شك أنت يا ابن الخطاب ؟ أولئك قوم عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا ) . فقلت يا رسول الله استغفر لي فاعتزل النبي صلى الله عليه وسلم من أجل ذلك الحديث حين أفشته حفصة إلى عائشة وكان قد قال ما أنا بداخل عليهن شهرا من شدة موجدته عليهن حين عاتبه الله فلما مضت تسع وعشرون دخل على عائشة فبدأ بها فقالت له عائشة إنك أقسمت أن لا تدخل علينا شهرا وإنا أصبحنا لتسع وعشرين ليلة أعدها عدا فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( الشهر تسع وعشرون ) . وكان ذلك الشهر تسعا وعشرين قالت عائشة فأنزلت آية التخيير فبدأ بي أول امرأة فقال ( إني ذاكر لك أمرا ولا عليك أن لا تعجلي حتى تستأمري أبويك ) . قالت قد أعلم أن أبوي لم يكونا يأمراني بفراقك ثم قال ( إن الله قال { يا أيها النبي قل لأزواجك - إلى قوله - عظيما } ) . قلت أفي هذا أستأمر أبوي فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة ثم خير نساءه فقلن مثل ما قالت عائشة
[ ر 89 ]
[ ش ( صغت قلوبكما ) مالت إلى تحريم مارية القبطية
رضي الله عنها . / التحريم 4 / . ( فعدل ) مال عن الطريق . ( بالإداوة ) إناء صغير من جلد يتخذ للماء . ( فتبرز ) خرج إلى الفضاء لقضاء الحاجة . ( واعجبي ) أتعجب لعدم معرفتك ذلك وأنت مشهور بعلم التفسير أو أتعجب لحرصك على السؤال عما لا ينتبه له إلا الحريص على العلم . ( استقبل عمر الحديث ) بدأ
به من أوله . ( الأمر ) الوحي وما ينزل من الأوامر الشرعية وما يحدث في المدينة . ( نغلب النساء ) يكون رأينا هو المقدم ولا تراجعنا أزواجنا في شيء . ( فطفق ) فشرع . ( أدب ) أخلاق وسلوك . ( راجعتني ) ردت علي الجواب . ( لتهجره ) تترك مخاطبته والعشرة معه . ( فأفزعني ) فأخافني . ( بعظيم ) بأمر عظيم . ( أفتامن ) أفتأمن . ( أن يغضب ) أن لا يغضب . ( لا تستكثري ) لا تكثري عليه في الطلب . ( أوضأ ) أجمل . ( تنعل النعال ) تعد خيلها ودوابها . ( مشربة ) غرفة صغيرة مرتفعة عن الأرض . ( رمال حصير ) حصير منسوج وقيل رمال الحصير ضلوعه المتداخلة بمنزلة الخيوط في الثوب المنسوج . ( أدم ) جلد مدبوغ . ( أستأنس ) أتبصر هل أقول قولا أونسه به وأطيب وقته وأزيل منه غضبه . ( شيئا يرد البصر ) ذا قيمة يرجع البصر راضيا . ( أهبة ) جمع إهاب وهو الجلد الذي لم يدبغ . ( في شك ) من أنه ادخر لنا النعيم في الآخرة . ( من أجل ذلك الحديث ) كان
اعتزاله بسبب إفشاء ذلك الحديث . ( أفشته ) أذاعته ونشرته . ( موجدته ) شدة غضبه . ( آية التخيير ) وهي قوله تعالى { يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا . وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما } . / الأحزاب 28 - 29 / . ( أمتعكن ) أعطيكن شيئا من المال تتنتفعن به ويكون لكن بلغة بعد ذهاب نفقة الزوج . ( أسرحكن ) أطلقكن . ( جميلا ) لا إضرار فيه . ( المحسنات ) اللاتي آثرن الباقية على الفانية . ( تستأمري ) تستشيري ]

2337 - حدثنا ابن سلام حدثنا الفزاري عن حميد الطويل عن أنس رضي الله عنه قال
Y آلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من نسائه شهرا وكانت انفكت قدمه فجلس في علية له فجاء عمر فقال أطلقت نساءك ؟ قال ( لا ولكني آليت منهن شهرا ) . فمكث تسعا وعشرين ثم نزل فدخل على نسائه
[ ر 371 ]

27 - باب من عقل بعيرة على البلاط أو باب المسجد

2338 - حدثنا مسلم حدثنا أبو عقيل حدثنا أبو المتوكل الناجي قال أتيت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال
Y دخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد فدخلت إليه وعقلت الجمل في ناحية البلاط فقلت هذا جملك فخرج فجعل يطيف بالجمل قال ( الثمن والجمل لك )
[ ر 432 ]
[ ش ( عقلت ) شددته بالقعال وهو الحبل الذي تربط به إحدى قوائم البعير حتى لا يذهب . ( الجمل ) ذكر الإبل . ( ناحية ) جانب . ( البلاط ) حجارة مفروشة عند باب المسجد . ( يطيف ) يقاربه ويحيط به ]

28 - باب الوقوف والبول عند سباطة قوم

2339 - حدثنا سليمان بن حرب عن شعبة عن منصور عن أبي وائل عن حذيفة رضي الله عنه قال
Y لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال لقد أتى النبي صلى الله عليه وسلم سباطة قوم فبال قائما
[ ر 222 ]

29 - باب من أخذ الغصن وما يؤذي الناس في الطريق فرمى به

2340 - حدثنا عبد الله أخبرنا مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك فأخذه فشكر الله فغفر له )
[ ر 624 ]

30 - باب إذا اختلفوا في الطريق الميتاء وهي الرحبة تكون بين الطريق ثم يريد أهلها البنيان فترك منها الطريق سبعة أذرع

[ ش ( الرحبة ) الواسعة ]

2341 - حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا جرير بن حازم عن الزبير بن خريت عن عكرمة سمعت أبا هريرة رضي الله عنه قال
Y قضى النبي صلى الله عليه وسلم إذا تشاجروا في الطريق بسبعة أذرع
[ ش أخرجه مسلم في المساقاة باب قدر الطريق إذا اختلفوا فيه رقم 1613 . ( تشاجروا ) تخاصم أصحاب الطريق . ( بسبعة أذرع ) يجعل اتساعها ما بين البناء والبناء سبعة أذرع حتى لا تضر بالمارة وتسمح بمرور الأحمال ووسائل الركوب ]

31 - باب النهبى بغير إذن صاحبه

وقال عبادة بايعنا النبي صلى الله عليه وسلم أن لا ننتهب
[ ر 3680 ]

2342 - حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا شعبة حدثنا عدي بن ثابت سمعت عبد الله بن يزيد الأنصاري وهو جده أبو أمه قال
Y نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النهبى والمثلة
[ 5197 ]
[ ش ( النهبى ) أخذ الشيء من أحد عيانا وقهرا . ( المثلة ) العقوبة في تقطيع الأعضاء كجذع الأنف والأذن وفقء العين ونحوها إلا إذا كان ذلك قصاصا ]

2343 - حدثنا سعيد بن عفير قال حدثني الليث حدثنا عقيل عن ابن شهاب عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة يرفع الناس إليه فيها أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن )
وعن سعيد وأبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي
صلى الله عليه وسلم مثله إلا النهبة
قال الفربري وجدت بخط أبي جعفر قال أبو عبد الله تفسيره أن ينزع منه يريد الإيمان
[ 5256 ، 6390 ، 6425 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب بيان نقص الإيمان بالمعاصي . . رقم 57 . ( حين يزني ) يقدم على الزنا ويباشره . ( وهو مؤمن ) ونور الإيمان في قلبه بل ينزع منه فإذا استمر على الفعل أو استحله زال إيمانه وكفر . ( يرفع الناس إليه فيها أبصارهم ) أي ذات قيمة تستتبع أنظار الناس وتجعلهم يطلبونها . ( الفربري . . ) أحد الرواة عن البخاري . ( أبو جعفر ) هو وراق البخاري أي كاتبه . ( أبو عبد الله ) هو البخاري نفسه ]

32 - باب كسر الصليب وقتل الخنزير

2344 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا الزهري قال أخبرني سعيد بن المسيب سمع أبا هريرة رضي الله عنه
Y عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا تقوم الساعة حتى ينزل فيكم ابن مريم حكما مقسطا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد )
[ ر 2109 ]

33 - باب هل تكسر الدنان التي فيها الخمر أو تخرق الزقاق . فإن كسر صنما أو صليبا أو طنبورا أو ما لا ينتفع بخشبه

وأتي شريح في طنبور كسر فلم يقض فيه بشيء
[ ش ( الدنان ) جمع دن وهو ما يسمى بالخابية وهو فارسي معرب . ( الزقاق ) جمع زق وعاء من جلد دون أن يحلق شعره . ( فإن . . ) أي هل
يضمن أم لا ؟ . ( طنبورا ) آلة من آلات اللهو ولعله ما يسمى الآن العود ]

2345 - حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى نيرانا توقد يوم خيبر قال ( على ما توقد هذه النيران ) . قالوا على الحمر الإنسية قال ( اكسروها وأهرقوها ) . قالوا ألا نهريقها ونغسلها ؟ قال ( اغسلوا )
[ 3960 ، 5178 ، 5796 ، 5972 ، 6496 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجهاد والسير باب غزوة خيبر رقم 1802 . ( الإنسية ) الأهلية وهي التي يحمل عليها وتركب . ( أهرقوها ) صبوها على الأرض ]

2346 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا ابن أبي نجيح عن مجاهد عن أبي معمر عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال
Y دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة وحول الكعبة ثلاثمائة وستون نصبا فجعل يطعنها بعود في يده وجعل يقول { جاء الحق وزهق الباطل } الآية
[ 4036 ، 4443 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجهاد والسير باب إزالة الأصنام من حول الكعبة رقم 1781 . ( نصبا ) صنما وقيل كل حجر نصب وعبد أو عظم وقيل غير ذلك . ( يطعنها ) من الطعن وهو الضرب والوخز . ( زهق ) هلك واضمحل . ( الآية ) الإسراء 81 . وتتمتها { إن الباطل كان زهوقا } ]

2347 - حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا أنس بن عياض عن عبيد الله عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه القاسم عن عائشة رضي الله عنها
Y أنها كانت اتخذت على سهوة لها سترا فيه تماثيل فهتكه النبي صلى الله عليه وسلم فاتخذت منه نمرقتين فكانتا في البيت يجلس عليهما
[ 5610 ، 5611 ، 5758 ]
[ ش ( سهوة ) هي الرف أو الطاق الذي يوضع فيه الشيء وقيل غير ذلك . ( تماثيل ) جمع تمثال وهو ما يصنع ويصور مشبها بخلق الله تعالى من ذوات الروح سواء أكان له شخص أم لا . ( فهتكه ) شقه وخرقه . ( نمرقتين ) تثنية نمرقة وهي الوسادة الصغيرة ]

34 - باب من قاتل دون ماله

2348 - حدثنا عبد الله بن يزيد حدثنا سعيد هو ابن أبي أيوب قال حدثني أبو الأسود عن عكرمة عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال
Y سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( من قتل دون ماله فهو شهيد )
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب الدليل على أن من قصد أخذ مال غيره . . رقم 141 . ( دون ماله ) مدافعا من يريد أخذ ماله ظلما . ( شهيد ) له أجر الشهيد عند الله تعالى ولكنه يغسل ويكفن ويصلى عليه ولا يعامل معاملة الشهيد من هذه الناحية ]

35 - باب إذا كسر قصعة أو شيئا لغيره

2349 - حدثنا مسدد حدثنا يحيى بن سعيد عن حميد عن أنس رضي الله عنه
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عند بعض نسائه فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين مع خادم بقصعة فيها طعام فضربت بيدها فكسرت القصعة فضمها وجعل فيها الطعام وقال ( كلوا ) . وحبس الرسول والقصعة حتى فرغوا فدفع القصعة الصحيحة وحبس المكسورة
وقال ابن أبي مريم أخبرنا يحيى بن أيوب حدثنا حميد حدثنا أنس عن النبي
صلى الله عليه وسلم
[ 4927 ]
[ ش ( بعض نسائه ) هي عائشة
رضي الله عنها . ( إحدى أمهات المؤمنين ) هي صفية وقيل غيرها رضي الله عنهن . ( بقصعة ) إناء من عود وقيل صحفة يشبع ما فيها عشرة ]

36 - باب إذا هدم حائطا فليبن مثله

2350 - حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا جرير بن حازم عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كان رجل من بين إسرائيل يقال له جريح يصلي فجاءته أمه فدعته فأبى أن يجيبها فقال أجيبها أو أصلي ؟ ثم أتته فقالت اللهم لا تمته حتى تريه المومسات وكان جريح في صومعته فقالت امرأة لأفتنن جريجا فتعرضت له فكلمته فأبى فأتت راعيا فأمكنته من نفسها فولدت غلاما فقالت هو من جريح فأتوه وكسروا صومعته فأنزلوه وسبوه فتوضأ وصلى ثم أتى الغلام فقال من أبوك يا غلام ؟ قال الراعي قالوا نبني صومعتك من ذهب قال لا من طين
[ ر 1148 ]
بسم الله الرحمن الرحيم

52 - كتاب الشركة

1 - باب الشركة في الطعام والنهد والعروض

وكيف قسمة ما يكال ويوزن مجازفة أو قبضة لما لم ير المسلمون في النهد بأسا أن يأكل هذا بعضا وهذا بعضا وكذلك مجازفة الذهب والفضة والقران في التمر
[ ش ( مجازفة ) أي بدون كيل أو وزن . ( النهد ) هو أن يخرج كل من الرفقاء نفقة سفره وتوضع النفقات كلها ويخلط بعضها ببعض وينفق الجميع منها وإن تفاوتوا في الأكل . ( مجازفة الذهب والفضة ) أي يجوز إذا اختلف الجنس كذهب وفضة أما إذا اتحد كذهب بذهب أو فضة بفضة فلا يجوز لأنه ربا . ( القران ) بأن يأكل هذا تمرتين تمرتين وهذا تمرة تمرة فلا بأس في ذلك ]

2351 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن وهب بن كيسان عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه قال
Y بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا قبل الساحل فأمر عليهم أبا عبيدة بن الجراح وهم ثلاثمائة وأنا فيهم فخرجنا حتى إذا كنا ببعض الطريق فني الزاد فأمر أبو عبيدة بأزواد ذلك الجيش فجمع ذلك كله فكان مزودي تمر فكان يقوتنا كل يوم قليلا حتى فني فلم يكن يصيبنا إلا تمرة تمرة فقلت وما تغني تمرة ؟ فقال لقد وجدنا فقدها حين فنيت قال ثم انتهينا إلى البحر فإذا حوت مثل الظرب فأكل منه ذلك الجيش ثماني عشرة ليلة ثم أمر أبو عبيدة بضلعين من أضلاعه فنصبا ثم أمر براحلة فرحلت ثم مرت تحتهما فلم تصبهما
[ 2821 ، 4102 - 4104 ، 5174 ، 5175 ]
[ ش ( مزودي تمر ) مثنى مزود وهو جراب يجعل فيه الزاد . ( يقوتنا ) يطعمنا . ( وجدنا فقدها ) مؤثرا شاقا علينا ولقد حزنا لفقدها . ( حوت ) سمكة عظيمة . ( الظرب ) الرابية أو الجبل الصغير . ( الراحلة ) المركب من الإبل . ( فرحلت ) وضع عليها الرحل وهو كل شيء يعد للرحيل من مركب للبعير ووعاء للمتاع ورسن وغير ذلك ]

2352 - حدثنا بشر بن مرحوم حدثنا حاتم بن إسماعيل عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة رضي الله عنه قال
Y خفت أزواد القوم وأملقوا فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم في نحر إبلهم فأذن لهم فلقيهم عمر فأخبروه فقال ما بقاؤكم بعد إبلكم فدخل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ما بقاؤهم بعد إبلهم ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ناد في الناس فيأتون بفضل أزوادهم ) . فبسط لذلك نطع وجعلوه على النطع فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا وبرك عليه ثم دعاهم بأوعيتهم فاحتثى الناس حتى فرغوا ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله )
[ 2820 ]
[ ش ( أملقوا ) افتقروا . ( نطع ) جلود يضم بعضها إلى بعض وتبسط . ( برك ) دعا بالبركة . ( فاحتثى ) أخذ بكفيه ]

2353 - حدثنا محمد بن يوسف حدثنا الأوزاعي حدثنا أبو النجاشي قال سمعت رافع بن خديج رضي الله عنه قال
Y كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم العصر فننحر جزورا فتقسم عشر قسم فنأكل لحما نضيجا قبل أن تغرب الشمس
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب استحباب التكبير بالعصر رقم 625 . ( نضيجا ) مطبوخا ومستويا ]

2354 - حدثنا محمد بن العلاء حدثنا حماد بن أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى قال
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن الأشعريين إذا أرملوا في الغزو أو قل طعام عيالهم بالمدينة جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد ثم اقتسموه بينهم في إناء واحد بالسوية فهم مني وأنا منهم )
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب من فضائل الأشعريين
رضي الله عنهم رقم 2500 . ( أرملوا ) من الإرمال وهو فناء الزاد وقلة الطعام أصله من الرمل كأنهم لصقوا بالرمل من القلة . ( في إناء واحد ) أي اقتسموه بمكيال واحد حتى لا يتميز بعضهم عن بعض . ( بالسوية ) متساوين . ( فهم مني وأنا منهم ) طريقتي وطريقتهم واحدة في التعاون على البر والتقوى وطاعة الله تعالى ولذلك لا أتخلى عنهم ]

2 - باب ما كان من خليطين فإنهما يتراجعان بينهما بالسوية في الصدقة

2355 - حدثنا محمد بن عبد الله بن المثنى قال حدثني أبي قال حدثني ثمامة بن عبد الله بن أنس أن أنسا حدثه
Y أن أبا بكر رضي الله عنه كتب له فريضة الصدقة التي فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( وما كان من خليطين فإنهما يتراجعان بينهما بالسوية )
[ ر 1380 ]

3 - باب قسمة الغنم

2356 - حدثنا علي بن الحكم الأنصاري حدثنا أبو عوانة عن سعيد بن مسروق عن عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج عن جده قال
Y كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بذي الحليفة فأصاب الناس جوع فأصابوا إبلا وغنما قال وكان النبي صلى الله عليه وسلم في أخريات القوم فعجلوا فذبحوا ونصبوا القدور فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالقدور فأكفئت ثم قسم فعدل عشرة من الغنم ببعير فند منها بعير فطلبوه فأعياهم وكان في القوم خيل يسيرة فأهوى رجل منهم بسهم فحبسه الله ثم قال ( إن لهذه البهائم أوابد كأوابد الوحش فما غلبكم منها فاصنعوا به هكذا ) . فقال جدي إنا نرجو أو نخاف العدو غدا وليست معنا مدى أفنذبح بالقصب ؟ قال ( ما أنهر الدم وذكر اسم الله عليه فكلوه ليس السن والظفر وسأحدثكم عن ذلك أما السن فعظم وأما الظفر فمدى الحبشة )
[ 2372 ، 2910 ، 5179 ، 5184 ، 5187 ، 5190 ، 5223 ، 5224 ]
[ ش أخرجه مسلم في الأضاحي باب جواز الذبح بكل ما أنهر الدم رقم 1968 . ( بذي الحليفة ) اسم مكان في تهامة وهو غير ذي الحلفة الذي هو ميقات أهل المدينة . ( فأصابوا ) أي غنيمة من أعدائهم . ( أخريات القوم ) أواخرهم وكان يفعل ذلك ليحمل المنقطع منهم . ( فأكفئت ) قلبت أو أميلت وأريق ما فيها . ( فند ) نفر وذهب شاردا على وجهه . ( فأعياهم ) فأعجزهم وأتعبهم ولم يصلوا إليه . ( يسيرة ) قليلة . ( فأهوى ) قصد . ( فحبسه الله ) أوقفه ومنعه من الشرود . ( أوابد ) جمع آبدة وهي التي نفرت من الإنس وتوحشت . ( مدى ) جمع مدية وهي السكين . ( بالقصب ) قطع القصب وقشوره . ( أنهر ) أسال وأجرى . ( فعظم ) أي لا يقطع وإن كان يجرح ويدمي فلا يكون الذبح به شرعيا . ( مدى الحبشة ) من عاداتهم الذبح بها فإنهم يدمون مذابح الشاة بأظفارهم حتى تزهق نفسها خنقا ]

4 - باب القران في التمر بين الشركاء حتى يستأذن أصحابه

2357 - حدثنا خلاد بن يحيى حدثنا سفيان حدثنا جبلة بن سحيم قال
Y سمعت ابن عمر رضي الله عنهما يقول نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يقرن الرجل بين التمرتين جميعا حتى يستأذن أصحابه

2358 - حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن جبلة قال
Y كنا بالمدينة فأصابتنا سنة فكان ابن الزبير يرزقنا التمر وكان ابن عمر يمر بنا فيقول لا تقرنوا فإن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الإقران إلا أن يستأذن الرجل منكم أخاه
[ ر 2323 ]

5 - باب تقويم الأشياء بين الشركاء بقيمة عدل

2359 - حدثنا عمران بن ميسرة حدثنا عبد الوارث حدثنا أيوب عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من أعتق شقصا له من عبد أو شركا أو قال نصيبا وكان له ما يبلغ ثمنه بقيمة العدل فهو عتيق وإلا فقد عتق منهما عتق ) . قال لا أدري قوله عتق منه ما عتق قول من نافع أو في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم
[ 2369 ، 2385 - 2389 ، 2415 ]
[ ش أخرجه مسلم في أول العتق وفي الأيمان باب من أعتق شركا له في عبد رقم 1501 . ( شقصا ) نصيبا وسهما . ( شركا ) هو بمعنى الشقص . ( بقيمة العدل ) بتقويم الرجل العادل لا زيادة فيها ولا نقص . ( عتيق ) أي كله معتوق . ( ما عتق ) المقدار الذي عتقه صاحب الشقص ]

2360 - حدثنا بشر بن محمد أخبرنا عبد الله أخبرنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن النضر بن أنس عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من أعتق شقيصا من مملوكه فعليه خلاصه في ماله فإن لم يكن له مال قوم المملوك قيمة عدل ثم استسعي غير مشقوق عليه )
[ 2370 ، 2390 ]
[ ش أخرجه مسلم في العتق باب ذكر سعاية العبد . وفي الأيمان باب من أعتق شركا . . رقم 1503 . ( خلاصه ) أداء قيمة الباقي من ماله ليخلصه من الرق كليا . ( استسعي ) ألزم العبد بالعمل ليكتسب قيمة نصيب الشريك الآخر ليفك بقية رقبته من الرق . ( غير مشقوق عليه ) أي لا يشدد عليه في الاكتساب إذا عجز ]

6 - باب هل يقرع في القسمة والاستهام فيه

2361 - حدثنا أبو نعيم حدثنا زكرياء قال سمعت عامرا يقول سمعت النعمان بن بشير رضي الله عنهما
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا )
[ 2540 ]
[ ش ( القائم على حدود الله ) المستقيم مع أوامر الله تعالى ولا يتجاوز ما منع الله تعالى منه والآمر بالمعروف الناهي عن المنكر . ( الواقع فيها ) التارك للمعروف المرتكب للمنكر . ( استهموا ) اقترعوا ليأخذ كل منهم سهما أي نصيبا . ( أخذوا على أيديهم ) منعوهم من خرق السفينة ]

7 - باب شركة اليتيم وأهل الميراث

2362 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله العامري الأويسي حدثنا إبراهيم ابن سعد عن صالح عن ابن شهاب أخبرني عروة أنه سأل عائشة رضي الله عنها
وقال الليث حدثني يونس عن ابن شهاب قال أخبرني عروة بن الزبير
Y أنه سأل عائشة رضي الله عنها عن قول الله تعالى { وإن خفتم - إلى - ورباع } . فقالت يا ابن أختي هي اليتيمة تكون في حجر وليها تشاركه في ماله فيعجبه مالها وجمالها فيريد وليها أن يتزوجها بغير أن يقسط في صداقها فيعطيها مثل ما يعطيها غيره فنهوا أن ينكحوهن إلا أن يقسطوا لهن ويبلغوا بهن أعلى سنتهن من الصداق وأمروا أن ينحكوا ما طاب لهم من النساء سواهن
قال عروة قالت عائشة ثم إن الناس استفتوا رسول الله
صلى الله عليه وسلم بعد هذه الآية فأنزل الله { ويستفتونك في النساء - إلى قوله - وترغبون أن تنكحوهن } . والذي ذكر الله أنه يتلى عليكم في الكتاب الآية الأولى التي قال فيها { وإن خفتم أن لا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لم من النساء } . قالت عائشة وقول الله في الآية الأخرى { وترغبون أن تنكحوهن } . يعني هي رغبة أحدكم عن يتيمته التي تكون في حجره حين تكون قليلة المال والجمال فنهوا أن ينكحوا ما رغبوا في مالها وجمالها من يتامى النساء إلا بالقسط من أجل رغبتهم عنهن
[ 2612 ، 4297 ، 4298 ، 4324 ، 4777 ، 4804 ، 4810 ، 4835 ، 4838 ، 4846 ، 6564 ]
[ ش أخرجه مسلم في أوائل كتاب التفسير رقم 3018 . ( اليتيمة ) الصغيرة التي مات أبوها . ( حجر وليها ) تحت رعاية القائم بأمرها والحجر الحضن . ( يقسط ) يعدل . ( صداقها ) مهرها . ( سنتهن ) مهر أمثالهن من النساء . ( طاب ) حل . ( الآية ) { وإن خفتم } . / النساء 3 / . ( ويستفتونك ) يطلبون منك الفتوى . / النساء 127 / . ( إلى قوله ) وتتمتها { قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهن } أي لا تعطونهن مهور أمثالهن . ( رغبتهم عنهن ) حين يكن قليلات المال أو الجمال ]

8 - باب الشركة في الأرضين وغيرها

2363 - حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا هشام أخبرنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال
Y إنما جعل النبي صلى الله عليه وسلم الشفعة في كل ما لم يقسم فإذا وقعت الحدود وصرفت الطرق فلا شفعة
[ ر 2099 ]

9 - باب إذا اقتسم الشركاء الدور أو غيرها فليس لهم رجوع ولا شفعة

2364 - حدثنا مسدد حدثنا عبد الواحد حدثنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال
Y قضى النبي صلى الله عليه وسلم بالشفعة في كل ما لم يقسم فإذا وقعت الحدود وصرفت الطرق فلا شفعة
[ ر 2099 ]

10 - باب الاشتراك في الذهب والفضة وما يكون فيه الصرف

2365 - حدثنا عمرو بن علي حدثنا أبو عاصم عن عثمان يعني ابن الأسود قال أخبرني سليمان بن أبي مسلم قال
Y سألت أبا المنهال عن الصرف يدا بيد فقال اشتريت أنا وشريك لي شيئا يدا بيد ونسيئة فجاءنا البراء بن عازب فسألناه فقال فعلت أنا وشريكي زيد بن أرقم وسألنا النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال ( ما كان يدا بيد فخذوه وما كان نسيئة فذروه )
[ ر 1955 ]

11 - باب مشاركة الذمي والمشركين في المزارعة

2366 - حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا جويرية بن أسماء عن نافع عن عبد الله رضي الله عنه قال
Y أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر اليهود أن يعملوها ويزرعوها ولهم شطر ما يخرج منها
[ ر 2165 ]

12 - باب قسمة الغنم والعدل فيها

2367 - حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عقبة بن عامر رضي الله عنه
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاه غنما يقسمها على صحابته ضحايا فبقي عتود فذكره لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ( ضح به أنت )
[ ر 2178 ]

13 - باب الشركة في الطعام وغيره

ويذكر أن رجلا ساوم شيئا فغمزه آخر فرأى عمر أن له شركة
[ ش ( فغمزه ) أي أشار له بعينه أن يشتريها وهذا يدل على أنه لا يشترط للشركة صيغة بل يكتفى بالإشارة إذا ظهرت القرينة التي تدل على رغبته بالشركة ]

2368 - حدثنا أصبغ بن الفرج قال أخبرني عبد الله بن وهب قال أخبرني سعيد عن زهرة بن معبد عن جده عبد الله بن هشام
Y وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وذهبت به أمه زينب بيت حميد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله بايعه فقال ( هو صغير ) . فمسح رأسه ودعا له
وعن زهرة بن معبد أنه كان يخرج به جده عبد الله بن هشام إلى السوق فيشتري الطعام فيلقاه ابن عمر وابن الزبير
رضي الله عنهم فيقولان له أشركنا فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد دعا لك بالبركة فيشركهم فربما أصاب الراحلة كما هي فيبعث بها إلى المنزل
[ 5992 ، 6784 ]
[ ش ( أصاب الراحلة كما هي ) أي يربحها بتمامها ]

14 - باب الشركة في الرقيق

2369 - حدثنا مسدد حدثنا جويرية بن أسماء عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من أعتق شركا له في مملوك وجب عليه أن يعتق كله إن كان له مال قدر ثمنه يقام قيمة عدل ويعطى شركاؤه حصتهم ويخلى سبيل المعتق )
[ ر 2359 ]
[ ش ( يعطي شركاؤه حصتهم ) يعطي كلا من شركائه قيمة حصته من العبد . ( يخلى سبيل المعتق ) يحرر العبد ويطلق ]

2370 - حدثنا أبو النعمان حدثنا جرير بن حازم عن قتادة عن النضر ابن أنس عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من أعتق شقصا له في عبد أعتق كله إن كان له مال وإلا يستسعى غير مشقوق عليه )
[ ر 2360 ]

15 - باب الاشتراك في الهدي والبدن وإذا أشرك الرجل الرجل في هديه بعد ما أهدى

2371 - حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد أخبرنا عبد الملك بن جريج عن عطاء عن جابر . وعن طاوس عن ابن عباس رضي الله عنهم قال
Y قدم النبي صلى الله عليه وسلم صبح رابعة من ذي الحجة مهلين بالحج لا يخلطهم شيء فلما قدمنا أمرنا فجعلناها عمرة وأن نحل إلى نسائنا ففشت في ذلك القالة . قال عطاء فقال جابر فيروح أحدنا إلى منى وذكره يقطر منيا فقال جابر بكفه فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقام خطيبا فقال ( بلغني أن أقواما يقولون كذا وكذا والله لأنا أبر وأتقى لله منهم ولو أني استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت ولولا أن معي الهدي لأحللت ) . فقام سراقة بن مالك بن جعشم فقال يا رسول الله هي لنا أو للأبد ؟ فقال ( لا بل للأبد ) . قال وجاء علي بن أبي طالب فقال أحدهما يقول لبيك بما أهل به رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال وقال الآخر لبيك بحجة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يقيم على إحرامه وأشركه في الهدي
[ ر 1482 ]
[ ش ( لا يخلطهم شيء ) أي من العمرة وإنما هم محرمون بالحج فقط . ( ففشت ) ذاعت وانتشرت . ( القالة ) كلام الناس في هذا الأمر . ( فقال جابر بكفه ) أشار به إلى التقطر . ( أحدهما ) أحد الراويين عطاء وطاوس ]

16 - باب من عدل عشرا من الغنم بجزور في القسم

2372 - حدثنا محمد أخبرنا وكيع عن سفيان عن أبيه عن عباية بن رفاعة عن جده رافع بن خديج رضي الله عنه قال
Y كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بذي الحليفة من تهامة فأصبنا غنما وإبلا فعجل القوم فأغلوا بها القدور فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بها فأكفئت ثم عدل عشرا من الغنم بجزور ثم إن بعيرا ند وليس في القوم إلا خيل يسيرة فرماه رجل فحبسه بسهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن لهذه البهائم أوابد كأوابد الوحش فما غلبكم منها فاصنعوا به هكذا ) . قال قال جدي يا رسول الله إنا نرجو أو نخاف أن نلقى العدو غدا وليس معنا مدى فنذبح بالقصب ؟ فقال ( اعجل أو أرني ما أنهر الدم وذكر اسم الله عليه فكلوا ليس السن والظفر وسأحدثكم عن ذلك أما السن فعظم وأما الظفر فمدى الحبشة )
[ ر 2356 ]
[ ش ( تهامة ) ما انخفض عن نجد من أراضي الحجاز . ( بجزور ) واحد الإبل ذكرا أم أنثى وقيل هو ما نحر من الإبل . ( أرني ) أعجل ذبحها ]
بسم الله الرحمن الرحيم

53 - كتاب الرهن

1 - باب في الرهن في الحضر

وقوله تعالى { وإن كنتم على سفر ولم تجدوا كاتبا فرهان مقبوضة } / البقرة 283 /
[ ش ( على سفر ) مسافرين وهذا القيد جري على الغالب وليس بشرط وكذلك قوله تعالى { ولم تجدوا كاتبا } . فيصح الرهن في الحضر ومع وجود الكاتب . ( فرهان ) جمع رهن وهو في اللغة مطلق الحبس وشرعا حبس شيء وثيقة بدين يمكن استيفاؤه منه عند تعذر الوفاء . ( مقبوضة ) في يد صاحب الدين وهو المرتهن ولا يلزم الرهن إلا بالقبض ]

2373 - حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا هشام حدثنا قتادة عن أنس رضي الله عنه قال
Y ولقد رهن النبي صلى الله عليه وسلم درعه بشعير ومشيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم بخبز شعير وإهالة سنحة ولقد سمعته يقول ( ما أصبح لآل محمد صلى الله عليه وسلم إلا صاع ولا أمسى وإنهم لتسعة أبيات )
[ ر 1963 ]

2 - باب من رهن درعه

2374 - حدثنا مسدد حدثنا عبد الواحد حدثنا الأعمش قال تذاكرنا عند إبراهيم الرهن والقبيل في السلف فقال إبراهيم حدثنا الأسود عن عائشة رضي الله عنها
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم اشترى من يهودي طعاما إلى أجل ورهنه درعه
[ ر 1962 ]
[ ش ( القيبل ) الكفيل ]

3 - باب رهن السلاح

2375 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال عمرو سمعت جابر
ابن عبد الله
رضي الله عنهما يقول
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من لكعب بن الأشرف فإنه آذى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ) . فقال محمد بن مسلمة أنا فأتاه فقال أردنا أن تسلفنا وسقا أو وسقين فقال ارهنوني نساءكم كيف نرهنك نساءنا وأنت أجمل العرب ؟ قال فارهنوني أبناءكم قالوا كيف نرهن أبناءنا فيسب أحدهم فيقال رهن بوسق أو وسقين هذا عار علينا ولكنا نرهنك اللأمة - قال سفيان يعني السلاح - فوعده أن يأتيه فقتلوه ثم أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأخبروه
[ 2867 ، 2868 ، 3811 ]
[ ش ( من لكعب ) من يذهب ويتصدى لقتله . ( تسلفنا ) تعطينا سلفا ]

4 - باب الرهن مركوب ومحلوب

وقال مغيرة عن إبراهيم تركب الضالة بقدر علفها وتحلب بقدر علفها والرهن مثله
[ ش ( الضالة ) ما ضل وضاع من البهائم ذكرا كان أو أنثى ]

2376 - حدثنا أبو نعيم حدثنا زكرياء عن عامر عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول ( الرهن يركب بنفقته ويشرب لبن الدر إذا كان مرهونا )
[ ش ( الرهن ) المرهون . ( يركب بنفقته ) يركبه المرتهن وينفق عليه فيكون ركوبه بمقابلة نفقته . ( يشرب لبن الدر ) أي الدارة وهي ذات الضرع ويؤخذ لبنها بمقابلة النفقة عليها ]

2377 - حدثنا محمد بن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا زكرياء عن الشعبي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الظهر يركب بنفقته إذا كان مرهونا ولبن الدر يشرب بنفقته إذا كان مرهونا وعلى الذي يركب ويشرب النفقة )
[ ش ( الظهر ) أي الدواب التي يركب ظهرها وهذه الرواية تفسير لرواية ( الرهن ) ]

5 - باب الرهن عند اليهود وغيرهم

2378 - حدثنا قتيبة حدثنا جرير عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضي الله عنها قالت
Y اشترى رسول الله صلى الله عليه وسلم من يهودي طعاما ورهنه درعه
[ ر 1962 ]

6 - باب إذا اختلف الراهن والمرتهن ونحوه فالبينة على المدعي واليمين على المدعى عليه

2379 - حدثنا خلاد بن يحيى حدثنا نافع بن عمر عن ابن أبي مليكة قال كتبت إلى ابن عباس فكتب إلي
Y إن النبي صلى الله عليه وسلم قضى أن اليمين على المدعى عليه
[ 2524 ، 4277 ]

2380 - حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن منصور عن أبي وائل قال
Y قال عبد الله رضي الله عنه ( من حلف على يمين يستحق بها مالا وهو فيها فاجر لقي الله وهو عليه غضبان ) . فأنزل الله تصديق ذلك { إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا - فقرأ إلى - عذاب أليم } . ثم إن الأشعث بن قيس خرج إلينا فقال ما يحدثكم أبو عبد الرحمن ؟ قال فحدثناه قال فقال صدق لفي والله أنزلت كانت بيني وبين رجل خصومة في بئر فاختصمنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( شاهداك أو يمينه ) . قلت إنه إذا يحلف ولا يبالي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من حلف على يمين يستحق بها مالا هو فيها فاجر لقي الله وهو عليه غضبان ) . فأنزل الله تصديق ذلك ثم اقترأ هذه الآية { إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا - إلى - ولهم عذاب أليم }
[ ر 2229 ]
بسم الله الرحمن الرحيم

54 - كتاب العتق

1 - باب ما جاء في العتق وفضله

وقوله تعالى { فك رقبة . أو إطعام في يوم ذي مسغبة . يتيما ذا مقربة } / البلد 13 - 15 /
[ ش ( فك رقبة ) تحرير رقبة وتخليصها من الأسر أو الرق . ( مسغبة ) مجاعة . ( مقربة ) قرابة ]

2381 - حدثنا أحمد بن يونس حدثنا عاصم بن محمد قال حدثني واقد ابن محمد قال حدثني سعيد بن مرجانة صاحب علي بن حسين قال قال لي أبو هريرة رضي الله عنه
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم ( أيما رجل أعتق امرأ مسلما استنقذ الله بكل عضو منه عضوا منه من النار )
قال سعيد بن مرجانة فانطلقت به إلى علي بن حسين فعمد علي بن حسين رضي لله عنهما إلى عبد له قد أعطاه به عبد الله بن جعفر عشرة آلاف درهم أو ألف دينار فأعتقه
[ 6337 ]
[ ش أخرجه مسلم في العتق باب فضل العتق رقم 1509 . ( استنفذ ) نجى وخلص . ( بكل عضو منه ) من المعتق . ( عضوا منه ) من المعتق . ( به ) أي بهذا الحديث ]

2 - باب أي الرقاب أفضل

2382 - حدثنا عبيد الله بن موسى عن هشام بن عروة عن أبيه عن
أبي مراوح عن أبي ذر
رضي الله عنه قال
Y سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل ؟ قال ( إيمان بالله وجهاد في سبيله ) . قلت فأي الرقاب أفضل ؟ قال ( أغلاها ثمنا وأنفسها عند أهلها ) . قلت فإن لم أفعل ؟ قال ( تعين صانعا أو تصنع لأخرق ) . قال فإن لم أفعل ؟ قال ( تدع الناس من الشر فإنها صدقة تصدق بها على نفسك )
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب بيان كون الإيمان بالله تعالى أفضل الأعمال رقم 84 . ( الرقاب ) جمع رقبة وهي العبد المملوك ذكرا أم أنثى . ( أفضل ) أكثر ثوابا في العتق . ( أنفسها ) التي يرغبها مالكوها أكثر من غيرها . ( تصنع لأخرق ) تساعد من لا يحسن الصناعة ]

3 - باب ما يستحب من العتاقة في الكسوف والآيات

[ ش ( الآيات ) جمع آية وهي العلامة والمراد العلامات المخيفة التي تنذر بغضب الله تعالى كخسوف القمر وكسوف الشمس والزلازل والرياح الشديدة والظلمة الشديدة ونحو ذلك ]

2383 - حدثنا موسى بن مسعود حدثنا زائدة بن قدامة عن هشام بن عروة عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت
Y أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالعتاقة في كسوف الشمس
تابعه علي عن الدراوردي عن هشام
[ ش ( بالعتاقة ) تحرير الرقاب من الرق . ( كسوف الشمس ) ذهاب ضوئها كلا أو بعضا وكذلك الخسوف بالنسبة للقمر ]

2384 - حدثنا محمد بن أبي بكر حدثنا عثام حدثنا هشام عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت

[ ر 86 ]
Y كنا نؤمر عند الخسوف بالعتاقة

4 - باب إذا أعتق عبدا بين اثنين أو أمة بين الشركاء

2385 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن عمرو عن سالم عن أبيه رضي الله عنه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من أعتق عبدا بين اثنين فإن كان موسرا قوم عليه ثم يعتق )

2386 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من أعتق شركا له في عبد فكان له مال يبلغ ثمن العبد قوم العبد قيمة عدل فأعطى شركاءه حصصهم وعتق عليه وإلا فقد عتق منه ما عتق )

2387 - حدثنا عبيد بن إسماعيل عن أبي أسامة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من أعتق شركا له في مملوك فعليه عتقه كله إن كان له مال يبلغ ثمنه فإن لم يكن له مال يقوم عليه قيمة عدل فأعتق منه ما أعتق )
حدثنا مسدد حدثنا بشر عن عبيد الله اختصره
[ ش ( اختصره ) أي اختصره مسدد بالإسناد المذكور واقتصر على ذكر المقصود منه ]

2388 - حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من أعتق نصيبا له في مملوك أو شركا له في عبد وكان له من المال ما يبلغ قيمته بقيمة العدل فهو عتيق ) . قال نافع وإلا فقد عتق منه ما عتق . قال أيوب لا أدري أشيء قاله نافع أو شيء في الحديث

2389 - حدثنا أحمد بن مقدام حدثنا الفضيل بن سليمان حدثنا موسى ابن عقبة أخبرني نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما
Y أنه كان يفتي في العبد أو الأمة يكون بين شركاء فيعتق أحدهم نصيبه منه يقول قد وجب عليه عتقه كله إذا كان للذي أعتق من المال ما يبلغ يقوم من ماله قيمة العدل ويدفع إلى الشركاء أنصباؤهم ويخلى سبيل المعتق . يخبر ذلك عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم
ورواه الليث وابن أبي ذئب وابن إسحاق وجويرية ويحيى بن سعيد وإسماعيل بن أمية عن نافع عن ابن عمر
رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم مختصرا
[ ر 2359 ]

5 - باب إذا أعتق نصيبا في عبد وليس له مال استسعي العبد غير مشقوق عليه على نحو الكتابة

2390 - حدثنا أحمد بن أبي رجاء حدثنا يحيى بن آدم حدثنا جرير بن حازم سمعت قتادة قال حدثني النضر بن أنس بن مالك عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من أعتق شقيصا من عبد )
حدثنا مسدد حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد عن قتادة عن النضر بن أنس عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة
رضي الله عنه
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من أعتق نصيبا أو شقيصا في مملوك فخلاصه عليه في ماله إن كان له مال وإلا قوم عليه فاستسعي به غير مشقوق عليه )
تابعه حجاج بن حجاج وأبان وموسى بن خلف عن قتادة اختصره شعبة
[ ر 2360 ]

6 - باب الخطأ والنسيان في العتاقة والطلاق ونحوه ولا عتاقة إلا لوجه الله

وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( لكل امرئ ما نوى ) . [ ر 54 ] ولا نية للناسي والمخطئ

2391 - حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا مسعر عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن الله تجاوز لي عن أمتي ما سوست به صدورها ما لم تعمل أو تكلم )
[ 4968 ، 6287 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب تجاوز الله عن حديث النفس والخواطر . . رقم 127 . ( تجاوز ) عفا ولم يؤاخذ . ( ما وسوست به صدورها ) ما يخطر بالبال من شر ]

2392 - حدثنا محمد بن كثير عن سفيان حدثنا يحيى ين سعيد عن محمد بن إبراهيم التيمي عن علقمة بن وقاص الليثي قال سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( الأعمال بالنية ولامرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه )
[ ر 1 ]

7 - باب إذا قال رجل لعبده هو لله ونوى العتق والإشهاد في العتق

2393 - حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير عن محمد بن بشر عن إسماعيل عن قيس عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y أنه لما أقبل يريد الإسلام ومعه غلامه ضل كل واحد منهما من صاحبه فأقبل بعد ذلك وأبو هريرة جالس مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( يا أبا هريرة هذا غلامك قد أتاك ) . فقال أما إني أشهدك أنه حر قال فهو حين يقول
يا ليلة من طولها وعنائها * على أنها من دارة الكفر نجت
[ ش ( ضل ) تاه كل واحد منهما وذهب إلى ناحية . ( عنائها ) تعبها ومشقتها . ( دارة ) دار ]

2394 - حدثنا عبيد الله بن سعيد حدثنا أبو أسامة حدثنا إسماعيل عن قيس عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
Y لما قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم قلت في الطريق
يا ليلة من طولها وعنائها * على أنها من دارة الكفر نجت
قال وأبق مني غلام لي في الطريق قال فلما قدمت على النبي
صلى الله عليه وسلم بايعته فبينا أنا عنده إذ طلع الغلام فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يا أبا هريرة هذا غلامك ) فقلت هو حر لوجه الله فأعتقته . لم يقل أبو كريب عن أبي أسامة حر
[ ش ( أبق ) هرب ]

2395 - حدثنا شهاب بن عباد حدثنا إبراهيم بن حميد عن إسماعيل عن قيس قال
Y لما أقبل أبو هريرة رضي الله عنه ومعه غلامه وهو يطلب الإسلام فضل أحدهما صاحبه بهذا وقال أما إني أشهدك أنه لله
[ 4132 ]
[ ش ( بهذا ) أي بهذا الحديث ]

8 - باب أم الولد

قال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ( من أشراط الساعة أن تلد الأمة ربها )
[ ر 48 ]

2396 - حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال حدثني عروة ابن الزبير أن عائشة رضي الله عنها قالت
Y إن عتبة بن أبي وقاص عهد إلى أخيه سعد بن أبي وقاص أن يقبض إليه ابن وليدة زمعة قال عتبة إنه ابني فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الفتح أخذ سعد ابن وليدة زمعة فأقبل به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقبل معه بعبد بن زمعة فقال سعد يا رسول الله هذا ابن أخي عهد إلي أنه ابنه فقال عبد بن زمعة يا رسول الله هذا أخي ابن وليدة زمعة ولد على فراشه فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ابن وليدة زمعة فإذا هو أشبه الناس به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( هو لك يا عبد بن زمعة ) . من أجل أنه ولد على فراش أبيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( احتجبي منه يا سودة بنت زمعة ) . مما رأى من شبهه بعتبة وكانت سودة زوج النبي صلى الله عليه وسلم
[ ر 1948 ]
[ ش ( أشبه الناس به ) أي بعتبة بن أبي وقاص ]

9 - باب بيع المدبر

2397 - حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا شعبة حدثنا عمرو بن دينار سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال
Y أعتق رجل منا عبدا له عن دبر فدعا النبي صلى الله عليه وسلم به فباعه
قال جابر مات الغلام عام أول
[ ر 2034 ]

10 - باب بيع الولاء وهبته

2398 - حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة قال أخبرني عبد الله بن دينار سمعت ابن عمر رضي الله عنهما يقول
Y نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الولاء وعن هبته
[ 6375 ]
[ ش أخرجه مسلم في العتق باب النهي عن بيع الولاء وهبته رقم 1506 . ( الولاء ) حق إرث المعتق من العتيق إذا لم يكن له وارث من عصبته وحقوق أخرى تعرف في الفقه ]

2399 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضي الله عنها قالت
Y اشتريت بريرة فاشترط أهلها ولاءها فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال ( أعتقيها فإن الولاء لمن أعطى الورق ) . فأعتقتها فدعاها النبي صلى الله عليه وسلم فخيرها من زوجها فقالت لو أعطاني كذا وكذا ما ثبت عنده فاختارت نفسها
[ ر 444 ]
[ ش ( الورق ) الفضة المضروبة نقدا . ( فخيرها من زوجها ) أي أن يبقى على عصمته أو تفارقه . ( فاختارت نفسها ) أي فاختارت مفارقته وأن تبقى طليقة بنفسها ]

11 - باب إذا أسر أخو الرجل أو عمه هل يفادى إذا كان مشركا

وقال أنس قال العباس للنبي صلى الله عليه وسلم فاديت نفسي وفاديت عقيلا . [ ر 411 ] وكان علي له نصيب في تلك الغنيمة التي أصاب من أخيه عقيل وعمه عباس
[ ش ( الغنيمة ) أي التي غنمها المسلمون في غزوة بدر ]

2400 - حدثنا إسماعيل بن عبد الله حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن موسى عن ابن شهاب قال حدثني أنس رضي الله عنه
Y أن رجالا من الأنصار استأذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا ائذن لنا فنترك لابن أختنا عباس فداءه فقال ( لا تدعون منه درهما )
[ 2883 ، 3793 ]
[ ش ( لابن أختنا ) لأنهم أخوال أبيه عبد المطلب فإن أمه من بني النجار ]

12 - باب عتق المشرك

2401 - حدثنا عبيد بن إسماعيل حدثنا أبو أسامة عن هشام أخبرني أبي
Y أن حكيم بن حزام رضي الله عنه أعتق في الجاهلية مائة رقبة وحمل على مائة بعير فلما أسلم حمل على مائة بعير وأعتق مائة رقبة قال فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله أرأيت أشياء كنت أصنعها في الجاهلية كنت أتحنث بها ؟ يعني أتبرر بها قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أسلمت على ما سلف لك من خير )
[ ر 1369 ]
[ ش ( حمل على مائة بعير ) أي في الحج أو في القتال أو الجهاد أي أعطاها لمن يركبها . ( أتبرر بها ) أطلب البر والإحسان إلى الناس والتقرب إلى الله تعالى ]

13 - باب من ملك من العرب رقيقا فوهب وباع وجامع وفدى وسبى الذرية

وقوله تعالى { ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء ومن رزقناه منا رزقا حسنا فهو ينفق منه سرا وجهرا هل يستوون الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون } / النحل 75 /
[ ش معنى الآية مثلكم في إشراككم بالله تعالى الأوثان مثل من سوى بين عبد مملوك عاجز عن التصرف لا يملك شيئا بيده وبين حر مالك قادر قد رزقه الله تعالى مالا كثيرا يتصرف فيه وينفق كيف يشاء لا يعارضه أحد ولا شك أنه لا يستوي الحر والعبد وفرق كبير بين القادر والعاجز فالحمد لله وحده المتفضل بالنعم الهادي عباده المؤمنين إلى سواء السبيل بالحجة الباهرة . وقيل وجه مناسبة الآية للعنوان أن الله تعالى أطلق العبد المملوك ولم يقيده بكونه عجميا فدل على أنه لا فرق في الاسترقاق بين العربي والعجمي ]

2402 - حدثنا ابن أبي مريم قال أخبرني الليث عن عقيل عن ابن شهاب ذكر عروة أن مروان والمسور بن مخرمة أخبراه
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم قام حين جاءه وفد هوازن فسألوه أن يرد إليهم أموالهم وسبيهم فقال ( إن معي من ترون وأحب الحديث إلي أصدقه فاختاروا إحدى الطائفتين إما المال وإما السبي وقد كنت استأنيت بهم ) . وكان النبي صلى الله عليه وسلم انتظرهم بضع عشرة ليلة حين قفل من الطائف فلما تبين لهم أن النبي صلى الله عليه وسلم غير راد إليهم إلا إحدى الطائفتين قالوا إنا نختار سبينا فقام النبي صلى الله عليه وسلم في الناس فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال ( أما بعد فإن أخوانكم جاؤونا تائبين وإن رأيت أن أرد إليهم سبيهم فمن أحب منكم أن يطيب ذلك فليفعل ومن أحب أن يكون على حظه حتى نعطيه إياه من أول ما يفئ الله علينا فليفعل ) . فقال الناس طيبنا ذلك قال ( إنا لا ندري من أذن منكم ممن لم يأذن فارجعوا حتى يرفع إلينا عرفاؤكم أمركم ) . فرجع الناس فكلمهم عرفاؤهم ثم رجعوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبروه أنهم طيبوا وأذنوا . فهذا الذي بلغنا عن سبي هوازن
[ ر 2184 ]
وقال أنس قال عباس للنبي
صلى الله عليه وسلم فاديت نفسي وفاديت عقيلا
[ ر 411 ]

2403 - حدثنا علي بن الحسن أخبرنا عبد الله أخبرنا ابن عون قال كتبت إلى نافع فكتب إلي
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم أغار على بني المصطلق وهم غارون وأنعامهم تسقى على الماء فقتل مقاتلتهم وسبى ذراريهم وأصاب يومئذ جويرية . حدثني به عبد الله بن عمر وكان في ذلك الجيش
[ ش أخرجه مسلم في الجهاد والسير باب جواز الإغارة على الكفار الذين بلغتهم دعوة الإسلام رقم 1730 . ( غارون ) غافلون أي أخذهم على غرة وبغتة . ( أنعامهم ) هي الإبل والبقر والغنم وأكثر ما تطلق على الإبل . ( مقاتلتهم ) البالغين الذين هم على استعداد للقتال . ( سبى ذراريهم ) أخذهم سبيا ووزعهم على الغانمين بعد أن ضرب عليهم الرق . والذراري جمع ذرية وهي ههنا النساء والأولاد غير البالغين . ( أصاب يومئذ جويرية ) أي كانت في السبي ]

2404 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن محمد بن يحيى بن حبان عن ابن محيريز قال رأيت أبا سعيد رضي الله عنه فسألته فقال
Y خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بني المصطلق فأصبنا سبيا من سبي العرب فاشتهينا النساء فاشتدت علينا العزبة وأحببنا العزل فسألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ( ما عليكم أن لا تفعلوا ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلا وهي كائنة )
[ ر 2116 ]

2405 - حدثنا زهير بن حرب حدثنا جرير عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال لا أزال أحب بني تميم
وحدثني ابن سلام أخبرنا جرير بن عبد الحميد عن المغيرة عن الحارث عن أبي زرعة عن أبي هريرة . وعن عمارة عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال
Y ما زلت أحب بني تميم منذ ثلاث سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيهم سمعته يقول ( هم أشد أمتي على الدجال ) . قال وجاءت صدقاتهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( هذه صدقات قومنا ) . وكانت سبية منهم عند عائشة فقال ( أعتقيها فإنها من ولد إسماعيل )
[ 4108 ]
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب من فضائل غفار وأسلم رقم 2525 . ( منذ ثلاث ) أي منذ سمعت عنهم هذه الخصال الثلاث . ( سبية ) أمة مملوكة ]

14 - باب فضل من أدب جاريته وعلمها

2406 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم سمع محمد بن فضيل عن مطرف عن الشعبي عن أبي بردة عن أبي موسى رضي الله عنه قال
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من كانت له جارية فعالها فأحسن إليها ثم أعتقها وتزوجها كان له أجران )
[ ر 97 ]
[ ش ( فعالها ) أنفق عليها وقام بما تحتاج إليه من قوت وكسوة وغيرهما وفي نسخة ( فعلمها ) ]

15 - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم ( العبيد إخوانكم فأطعموهم مما تأكلو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بسم الله الرحمن الرحيم "قل هذه سبيلي أدعو الى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين"