بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 23 أبريل 2010

تعظيم الله في القلوب/1

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على اله و صحبه ومن والاه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


!! .. اين نحن مــن تعظيــــــــم الله عزوجـــــــــل .. !!


إن تعظيم الله عز وجل مطلب ديني يجب على كلٌ أن يتقلده و قد تسأل و لك الحق
في السؤال كيف أعظم الله عز وجل ؟؟
فأقول عظم ربك و خالقك بتعظيم حرماته التي أمر الله عز وجل بتعظيمها .
,
أن نعظم الصلاة أن نعظم الزكاة أن نعظم الحج أن نعظم بيت الله تعالى أن نعظم
مسجد رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم أن نعظم المسجد الأقصى و أن نعظم كل مكان أباح الله عز وجل و شرع لنا أن نتعبد فيه فهذا من تعظيم شعائره ,

و إذا عظمت الله سبحانه و تعالى حق التعظيم هذا سينسحب على تعظيمك لشرعه
عز وجل فيصبح أمر الله سبحانه و تعالى في قلبك عظيم و يصبح نهي الله سبحانه وتعالى عن شيء كذلك في قلبك عظيم

فتعظيم الشعائر و الشرائع هذا كله من تعظيم الله عز و جل و هو يورث تقوى
الله تعالى في القلوب كما قال عز وجل { ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب } سورة الحج 32

و هكذا كان الصحابة رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم و الصادقون مع الله في كل وقت و في كل حين ,نتذكر لما نهى النبي صلى الله عليه و سلم الصحابة بأمر الله سبحانه وتعالى عن الخمر و نزلت آية تحريم الخمر واضحة و بينة
( فهل انتم منتهون )
فصاح الصحابة : انتهينا انتهينا
و أُكفئت القدور و فيها الخمور حتى سالت شوارع المدينة و كأنها سيول من الخمر
الزم أوامر ربك لا تتساهل في شيء منها اترك ما حرم الله عز وجل أو نهى عنه رسوله - صلى الله عليه و سلم -
* * *
لا تحابئ في معصية لا تحابئ في منكر لا تسكت عن حق لا ترضي المخلوقين لتغضب الخالق لا تجامل الناس الذين لن ينفعوك و لن يضروك لا تكن نيتك في العمل لغير الله احذر فان مدح الناس لا ينفعك و ذمهم لن يضرك لان الذي ينفع ذمه و مدحه هو الله سبحانه وتعالى ,
قف أيها العاقل و تأمل .
أنت معظم لمولاك جل ثناؤه .
* * *
إذا بذلت الجهد في معرفته و حبه و الذل له و الخضوع لكبريائه
أنت معظم لمولاك جل ثناؤه ,
إذا أعملت لسانك في ذكره
و قامت جوارحك بشكره وعبوديته ,
أنت معظم لمولاك جل ثناؤه
إذا اتقيته حق التقوى ,
فأطعته بلا عصيان
و ذكرته بلا نسيان
و شكرته بلا كفران
أنت معظم لمولاك جل ثناؤه إذا عظمت شرعه وحرماته
( ذلك و من يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)
إن من عظم الله عظم حرماته و من هانت عليه عظمة الله وقع في القبائح والكبائر
والذنوب و الآثام
* * *
ألا يا عبد الله لا تنظرن إلى صغر المعصية و لكن انظر إلى عظمة من عصيته
انظر إلى الذي عصيته انظر إلى الذي خلق السماء بغير عمد
انظر إلى الأرض التي تمشي عليها و هي من خلق الله تعالى انظر إلى الهواء الذي تتنفسه إنما هو هواء الله و الطعام طعام الله و أنت من خلق الله
فأنا لك أن تعصي العظيم سبحانه و تعالى
عندما تستشعر عظمة الله لا يمكن أن تعصي الله
لا يمكن أن تعصي الله لأنك ضعيف
لا تستطيع أن تصبر على عقاب الله
و لا تستطيع أن تصبر على غضب الله
و لست يا مسكين أقوى من جهنم و لا أقوى من السماوات و لا الأرض التي جاءتا طوعا أو كرها
و لأنك يا مسكين ضعيف
إنما نعم الله هي التي تحركك في هذه الدنيا ,
فانه كما قال الأول لا تنضر إلى صغر المعصية ولكن انظر إلى عظمة من عصيت
جل جلاله و تقدس سلطانه ,
نحن عندنا معاصي كثيرة نرتكبها في حق الله عز و جل او في حق خلقه
لكن هل يمكن في كثير من الأحايين أن نرتكب هذه المعاصي أمام الناس ان نعلن
هذه المعاصي أمام الناس

هناك عشرات المعاصي ..

لو أُعطينا فيها مئات الملايين على إن ترتكبها أمام الناس لما ارتكبناها لماذا ؟ لشدة تعظيمنا لهؤلاء الناس لشدة حيائنا من هؤلاء الناس لشدة خشيتنا من هؤلاء الناس

أليس الله سبحانه و تعالى العظيم أحق بالتعظيم
أليس الله سبحانه و تعالى أحق بالخشية
أنقترب حتى ينطبق علينا قول الله سبحانه وتعالى يستخفون من الناس و لا يستخفون من الله و هو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول
هل نجعل ربنا سبحانه و تعالى أهون الناظرين إلينا

إن الرسول عليه الصلاة و السلام حدثنا عن أناس يأتون يوم القيامة بحسنات كجبال تهامة بيضاء نقية يجعلها الله هباء منثورا
أتراهم يسرقون
أتراهم يزنون
مال هؤلاء
يقول عليه الصلاة و السلام , وقد قال له الصحابة الكرام :
( يا رسول الله صفهم لنا , جلهم لنا أن لا نكون منهم فقال عليه الصلاة و السلام :
(( إنهم يأخذون من الليل ما تأخذون و يصلون كما تصلون ويصومون كما تصومون و لكنهم إذا خلو بمحارم الله انتهكوها))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بسم الله الرحمن الرحيم "قل هذه سبيلي أدعو الى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين"