بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 10 نوفمبر 2010

. تشابه الشيعة واليهود في قدحهم في الأنبياء والصحابة

1. تشابه الشيعة واليهود في قدحهم في الأنبياء والصحابة :

ونبدأ باليهود , أسياد الشيعة , حيث أن الطعن على أنبياء الله وانتقاصهم سمة بارزة من سمات اليهود , ومن قرأ كتب اليهود وجدها تعج بكثير من المطاعن على أنبياء الله , والقدح فيهم ورميهم بأبشع الجرائم مما هم منه براء .

ومن التهم الباطلة التي يلصقها اليهود بنبي الله لوط عليه السلام تلك التهمة الجائرة التي زعموا فيها أن لوطاً عليه السلام زنى بابنتيه عياذاً بالله تعالى كما جاء ذلك مفصلاً في الإصحاح التاسع عشر من سفر التكوين عندهم , أما رسول الله هارون عليه السلام فقد افتروا عليه أعظم فرية حيث زعموا انه صنع لبني إسرائيل عجل من الذهب ليعبدوه عندما تأخر عليهم موسى عليه السلام في الجبل , وأما داوود عليه السلام فيرمونه بالزنا بامرأة أحد ضباط جيشه ثم تدبيره بعد ذلك مقتل زوج هذه المرأة بعد علمه أن هذه المرأة قد حملت منه عياذاً بالله تعالى .

وأما عيسى و أمه عليهما السلام فلم يترك اليهود جريمة إلا ألصقوها بهما ومن هذه الجرائم والافتراءات رمي اليهود لمريم بالزنا حيث أنهم يعتقدون أنه قد جاءت به عن طريق الخطيئة أي الزنا عياذاً بالله تعالى , بل قد تجرأ اليهود على جميع الأنبياء فرموهم بالنجاسة كما جاء في سفر أرميا الإصحاح الثالث والعشرين ما نصه : " لأن الأنبياء والكهنة تنجسوا جميعاً بل في بيتي وجدت شرهم يقول الرب ".

أما قدح الشيعة في الصحابة رضوان الله عليهم , فإن الشيعة يعادون ويبغضون الصحابة وأمهات المؤمنين رضوان الله عليهم أشد البغض , ويعتقدون أنهم كفار مرتدون بل يتقربون إلى الله بسبهم ولعنهم ويعدون ذلك من أعظم القربات ويوضح هذا المعتقد شيخهم ومحدثهم محمد باقر المجلسي الذي يقول في كتاب حق اليقين صفحة 519 ما نصه " وعقيدتنا في التبرء أننا نتبرأ من الأصنام الأربعة أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية والنساء الأربع عائشة وحفصة وهند و أم الحكم ومن جميع أشياعهم وأتباعهم وأنهم شر خلق الله على وجه الأرض وأنه لا يتم الإيمان بالله ورسوله والأئمة إلا بعد التبرء من أعدائهم " .

كما أن شيخهم القمي روى في تفسيرهم عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال " ما بعث الله نبياً إلا وفي أمته شيطاناً يؤذيانه ويضلان الناس بعده فأما صاحبا نوح فخنطيفوس و خَرام وأما صاحبا إبراهيم فمكفل و رزام و أما صاحبا موسى فالسامري ومرعقيبا وأما صاحبا عيسى فبولس و موريتون و أما صاحبا محمد فحبتر و زريق " , و يعنون بحبتر عمر رضي الله عنه , و زريق أبا بكر الصديق رضي الله عنه , وهذه من الرموز التي يستعملونها في كتبهم للطعن في الشيخين .

أما إمامهم العياشي فيعبر عن حقده الأسود الدفين على هؤلاء الخلفاء برواية أخرى مصطنعة يرويها عن جعفر بن محمد أنه قال : " يؤتى بجهنم لها سبعة أبواب بابها الأول للظالم وهو زريق – يعني أبا بكر –وبابها الثاني لحبتر - يعني عمر – والباب الثالث للثالث - يعني عثمان - والرابع لمعاوية والخامس لعبدالملك والباب السادس لعسكر بن هوسر والباب السابع لأبي سلامة فهم أبواب لمن تبعهم " انتهى من تفسير العياشي المجلد الثاني صفحة 243 .

ويروي الصدوق " عن أبي الجارود قال قلت لأبي جعفر عليه السلام أخبرني بأول من يدخل النار قال إبليس و رجل عن يمينه و رجل عن يساره " انتهى من كتاب ثواب الأعمال صفحة 255 .

ولا يخفى إخواني في الله أنهم يقصدون بالرجلين هنا أبا بكر و عمر رضي الله عنهما . و تلك هي نماذج لما جاء في كتب الشيعة من الطعن و القدح في الصحابة و أمهات المؤمنين , وإلا فكتبهم تمتلئ وبتلك الروايات المزيفة على ألسنة الأئمة في القدح في خيار هذه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم كما امتلأت قلوبهم بالبغض والحقد عليهم .

و الآن أحبابي في الله نحاول أن نلخص تشابه الشيعة واليهود في قدحهم في الأنبياء والصحابة في النقاط التالية :

أولاً / زعم اليهود أن عيسى عليه السلام وأتباعه كفرة مرتدون خارجون عن الدين , وزعمت الشيعة أيضاً أن الصحابة كفار مرتدون عن الإسلام و لم يدخلوا في الدين إلا نفاقاً ورياءاً .

ثانياً / رمى اليهود مريم عليها السلام بالفاحشة مع تبرئة الله تعالى لها , و رمى الشيعة عائشة رضي الله عنها بالفاحشة مع تبرئة الله تعالى لها .

ثالثاً / زعمت اليهود أن عيسى عليه السلام يعذب أشد العذاب في لجات الجحيم , و زعمت الشيعة أن الخلفاء الراشدين الثلاثة يعذبون في تابوت في نار جهنم يتعوذ أهل النار من حر ذلك التابوت .

رابعاً / يستعمل اليهود والشيعة الرموز لمن أرادوا الطعن فيه في كتبهم حتى لا ينفضح أمرهم أمام الناس , فيرمز اليهود لعيسى بعدة رموز منها جيشو وهو مقتبس من تركيب أحرف كلمات ثلاث هي " إيماش شيمو فيزكر " أي ليمحى اسمه وذكره ويرمزون إليه أيضاً بذلك الرجل وبابن النجار وابن الحطاب كما يرمزون لمريم رضي الله عنها بميري .

وكذلك ترمز الشيعة في كتبهم للخلفاء الراشدين وأمهات المؤمنين برموز تشبه رموز اليهود , فيرمزون لأبي بكر وعمر بالجبت و الطاغوت , أو بصنمي قريش , أو بزريق و حبتر , أو بفرعون وهامان , أو العجل و السامري , وجاءت هناك ألفاظ أخرى تقول أعرابيان من هذه الأمة , أو الأول و الثاني أو فلان و فلان و غيرها من الرموز . كما يرمزون لعثمان بن عفان رضي الله عنه برمز نعثل أو الثالث , و يرمزون لمعاوية رضي الله عنه بالرابع , ولبني أمية بأبي سلامة , و يرمزون لعائشة رضي الله عنها بأم الشرور أو بصاحبة الجمل أو بعسكر ابن هوسر .

10. إلى تشابه الشيعة و اليهود في تقديسهم لأنفسهم :

نبدأ باليهود حيث يدعي اليهود أن الله تعالى اصطفاهم وفضلهم على سائر الناس وميزهم عن باقي شعوب الأرض بأن جعلهم شعبه المختار كما جاء في سفر التثنيه ما نصه " لأنك أنت شعب مقدس للرب إلهك " انتهى وجاء في التلمود ما نصه " تتميز أرواح اليهود عن باقي الأرواح بأنها جزء من الله كما أن الابن جزء من والده " انتهى.

وكذلك يعتقدون أن الله ميزهم عن غيرهم من الناس في كافة الأحكام والتشريعات الدنيوية والأخروية ومن ذلك اعتقادهم أنه لولا اليهود لم يخلق الله هذا الكون , وأن كل ما فيه فإنه ملك لليهود ومسخر لخدمتهم جاء في التلمود ما نصه " لو لم يخلق الله اليهود لانعدمت البركة من الأرض ولما خلقت الأمطار و الشمس " .

وكذلك فإن اليهود يعتقدون بأن النار ليست لهم فلا يدخلها اليهود أبداً جاء في التلمود ما نصه " إن النار لا سلطان لها على مذنبي بني إسرائيل و لا سلطان لها على تلامذة الحكماء " .

أما الجنة فهم يرون أنها موقوفة عليهم فلن يدخلها إلا شعب الله المختار اليهود حيث جاء في التلمود ما نصه " وهذه الجنة اللذيذة لا يدخلها إلا اليهود الصالحون أما الباقون فيزجون بجهنم النار ".

وفي نص أخر يقولون " النعيم مأوى أرواح اليهود ولا يدخل الجنة إلا اليهود أما الجحيم فمأوى الكفار من المسيحيين و المسلمين ولا نصيب لهم فيه سوى البكاء لما فيها من الظلام و العفونة والطين ".

هذا بالنسبة لليهود أما إذا انتقلنا إلى الشيعة , وتقديسهم لأنفسهم فأن الشيعة تدعي كما ادعى اليهود من قبلهم أنهم خاصة الله تعالى وصفوته وأن الله تعالى اختارهم من بين كل الناس و ميزهم عن غيرهم بكثير من المزايا , ابتداءً من خلق أرواحهم التي يزعمون أي الشيعة أن الله تعالى خلقها من نور عظمته , وانتهاءً بإدخالهم الجنة و خلودهم فيها منعمين بما أعده الله لهم فيها من النعيم المقيم , ومن هذه المزاعم أحبابي في الله :

اعتقاد الشيعة الامامية أن الله تعالى خلق أرواحهم من طينة غير الطينة التي خلق منها باقي البشر , و أن أصل طينتهم مخلوقة من نور الله تعالى أو من طينة مكنونة تحت العرش , كما صرحت بذلك رواياتهم الواردة في كتبهم المعتمدة عندهم و مثال ذلك ما جاء في كتاب بصائر الدرجات صفحة 70 عن أبي عبدالله أنه قال : " إن الله جعل لنا شيعة فجعلهم من نوره وصبغهم في رحمته ".

ويروي الكليني في الكافي المجلد الأول صفحة 389 عن أبي عبدالله أنه قال : " إن الله خلقنا من نور عظمته ثم صور خلقنا من طينة مخزونة مكنونة من تحت العرش ".

أما امامهم المفيد فيروي في كتاب الاختصاص صفحة 216 عن الإمام الصادق أنه قال : " خلقنا الله من نور عظمته وصنعنا برحمته وخلق أرواحكم منا أي من الشيعة أي من أئمة الشيعة ".

و روى إمامهم العياشي في تفسيره المجلد الثاني صفحة 105 عن عبدالرحمن بن كثير أن أبا عبدالله عليه السلام قال له : " يا عبدالرحمن شيعتنا والله لا يتختم الذنوب و الخطايا هم صفوة الله الذين اختارهم لدينه ".

كما جاء في أمالي الطوسي عن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال :" نحن خيرة الله من خلقه وشيعتنا خيرة الله من أمة نبيه ".

أما ذنوب الشيعة أحبابي في الله فإن الله تعالى يغفرها لهم مهما بلغت حتى أنهم زعموا أن هنالك ملائكة لله عز وجل ليس لها عمل إلا إسقاط الذنوب عن الشيعة كما روى إمامهم الصدوق ذلك في أماليه كذباً , و المجلسي مثله في بحار الأنوار بهتاناً عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعلي رضي الله عنه : " يا علي إن شيعتك مغفور لهم على ما كان فيهم من ذنوب و عيوب ".

بل إن الشيعة أحبابي في الله زعموا أن النار لا تحرقهم حتى في الدنيا و لو فعلوا أبشع الجرائم و أكبر الكبائر حيث روى صاحب عيون المعجزات " أن رجلاً من شيعة علي أتى إليه و قال أنا رجل من شيعتك وعلي ذنوب و أريد أن تطهرني منها في الدنيا لأرتحل إلى الآخرة و ما علي ذنب فقال عليه السلام - أي قال علي رضي الله عنه - قال قل لي بأعظم ذنوبك فقال : أنا ألوط بالصبيان ,, أنا ألوط بالصبيان ,, فقال أيما أحب إليك ضربة بذي الفقار أو أقلب عليك جداراً أو أحزم لك ناراً فإن ذلك جزاءً من ارتكب ما ارتكبته فقال – أي ذلك الرجل - : يا مولاي أحرقني بالنار فأخرج الإمام الرجل وبنى عليه ألف حزمة من القصب و أعطاه مقدحة وكبريتاً و قال له إقدح و احرق نفسك فإن كنت من شيعة علي وعار فيه ما تمسك النار و إن كنت من المخالفين المكذبين فالنار تأكل لحمك و تكسر عظمك فقدح النار على نفسه و احترق القصب و كان على الرجل ثياب كتان أبيض لم تلعقها النار - أي لم تصبها النار - ولم يقربها الدخان ".

أما الجنة إخواني في الله فتزعم الشيعة أنها لم تخلق إلا لهم وأنهم يدخلونها بغير حساب حيث روى فرات الكوفي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال : " ينادي منادي من السماء عند رب العزة يا علي ادخل الجنة أنت و شيعتك لا حساب عليك و لا عليهم فيدخلون الجنة فيتنعمون فيها ".

و الآن نلخص تشابه الشيعة و اليهود في تقديسهم أنفسهم تحت النقاط التالية :

أولاً / يدعي اليهود أنهم شعب الله المختار وأنهم خاصة الله من بين كل الشعوب و أمته المقدسة وكذلك تدعي الشيعة أنهم شيعة الله و أنصار الله و أنهم خاصة الله و صفوته من خلقه .

ثانياً / يدعي اليهود أنهم أحباء الله و تدعي الشيعة كذلك هذا الأمر .

ثالثاً / يزعم اليهود أن الله سخط على كل الأمم ما عدى اليهود و تزعم الشيعة أن الله تعالى سخط على كل الناس إلا الشيعة .

رابعاً / يزعم اليهود أن أرواحهم مخلوقة من الله تعالى و ليس ذلك لأحد غيرهم , و يزعم الشيعة كذلك أن أرواحهم مخلوقة من نور الله تعالى و لم يجعل الله ذلك لأحد غيرهم إلا للأنبياء .

خامساً / يعتقد اليهود أنه لولا اليهود لم يخلق الله هذا الكون ولولاهم لانعدمت البركة من الأرض , وكذلك يعتقد الشيعة أنه لولا الشيعة لم يخلق الله هذا الكون ولولاهم ما أنعم الله على أهل الأرض .

سادساً / يدعي اليهود أنه لا يدخل الجنة إلا اليهود وغير اليهود يدخلون النار و يدعي الشيعة أنهم سيدخلون الجنة و أعداءهم سيدخلون النار .. وبهذه المقارنة الأخيرة إخواني في الله يظهر لنا مدى التوافق الكبير بين اليهود و الشيعة في العقيدة الأمر الذي يجعلنا نجزم جزماً قاطعاً بأن أصل التشيع ما هو إلا يهودي خالص و أن الإسلام بريء من هذه العقيدة التي يعتقدها الشيعة في كل زمان و في كل مكان .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بسم الله الرحمن الرحيم "قل هذه سبيلي أدعو الى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين"