بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 1 مايو 2010

كتاب التفسير/12

باب { فكان قاب قوسين أو أدنى } حيث الوتر من القوس

[ 4575 ] حدثنا أبو النعمان حدثنا عبد الواحد حدثنا الشيباني قال سمعت زرا عن عبد الله { فكان قاب قوسين أو أدنى فأوحى إلى عبده ما أوحى } قال حدثنا بن مسعود أنه رأى جبريل له ستمائة جناح

باب قوله { فأوحى إلى عبده ما أوحى }

[ 4576 ] حدثنا طلق بن غنام حدثنا زائدة عن الشيباني قال سألت زرا عن قوله تعالى { فكان قاب قوسين أو أدنى فأوحى إلى عبده ما أوحى } قال أخبرنا عبد الله أن محمدا صلى الله عليه وسلم رأى جبريل له ستمائة جناح

باب { لقد رأى من آيات ربه الكبرى }

[ 4577 ] حدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله رضى الله تعالى عنه { لقد رأى من آيات ربه الكبرى } قال رأى رفرفا أخضر قد سد الأفق

باب { أفرأيتم اللات والعزى }

[ 4578 ] حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا أبو الأشهب حدثنا أبو الجوزاء عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما في قوله { اللات والعزى } كان اللات رجلا يلت سويق الحاج

[ 4579 ] حدثنا عبد الله بن محمد أخبرنا هشام بن يوسف أخبرنا معمر عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلف فقال في حلفه واللات والعزى فليقل لا إله إلا الله ومن قال لصاحبه تعال أقامرك فليتصدق

باب { ومناة الثالثة الأخرى }

[ 4580 ] حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا الزهري سمعت عروة قلت لعائشة رضى الله تعالى عنها فقالت إنما كان من أهل بمناة الطاغية التي بالمشلل لا يطوفون بين الصفا والمروة فأنزل الله تعالى { إن الصفا والمروة من شعائر الله } فطاف رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون قال سفيان مناة بالمشلل من قديد وقال عبد الرحمن بن خالد عن بن شهاب قال عروة قالت عائشة نزلت في الأنصار كانوا هم وغسان قبل أن يسلموا يهلون لمناة مثله وقال معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة كان رجال من الأنصار ممن كان يهل لمناة ومناة صنم بين مكة والمدينة قالوا يا نبي الله كنا لا نطوف بين الصفا والمروة تعظيما لمناة نحوه

باب فاسجدوا لله واعبدوا

[ 4581 ] حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا أيوب عن عكرمة عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما قال سجد النبي صلى الله عليه وسلم بالنجم وسجد معه المسلمون والمشركون والجن والإنس تابعه بن طهمان عن أيوب ولم يذكر بن علية بن عباس

[ 4582 ] حدثنا نصر بن علي أخبرني أبو أحمد حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن الأسود بن يزيد عن عبد الله رضى الله تعالى عنه قال أول سورة أنزلت فيها سجدة والنجم قال فسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وسجد من خلفه إلا رجلا رأيته أخذ كفا من تراب فسجد عليه فرأيته بعد ذلك قتل كافرا وهو أمية بن خلف

باب تفسير سورة القمر { اقتربت الساعة } قال مجاهد { مستمر } ذاهب { مزدجر } متناه { وازدجر } فاستطير جنونا { دسر } أضلاع السفينة { لمن كان كفر } يقول كفر له جزاء من الله { محتضر } يحضرون الماء وقال بن جبير { مهطعين } النسلان الخبب السراع وقال غيره { فتعاطى } فعاطها بيده فعقرها { المحتظر } كحظار من الشجر محترق { ازدجر } افتعل من زجرت { كفر } فعلنا به وبهم ما فعلنا جزاء لما صنع بنوح وأصحابه { مستقر } عذاب حق يقال الأشر المرح والتجبر

باب { وانشق القمر وإن يروا آية يعرضوا }

[ 4583 ] حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن شعبة وسفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن أبي معمر عن بن مسعود قال انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فرقتين فرقة فوق الجبل وفرقة دونه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اشهدوا

[ 4584 ] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان أخبرنا بن أبي نجيح عن مجاهد عن أبي معمر عن عبد الله قال انشق القمر ونحن مع النبي صلى الله عليه وسلم فصار فرقتين فقال لنا اشهدوا اشهدوا

[ 4585 ] حدثنا يحيى بن بكير قال حدثني بكر عن جعفر عن عراك بن مالك عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما قال انشق القمر في زمان النبي صلى الله عليه وسلم

[ 4586 ] حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا يونس بن محمد حدثنا شيبان عن قتادة عن أنس رضى الله تعالى عنه قال سأل أهل مكة أن يريهم آية فأراهم انشقاق القمر

[ 4587 ] حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن شعبة عن قتادة عن أنس قال انشق القمر فرقتين

باب { تجري بأعيننا جزاء لمن كان كفر ولقد تركناها آية فهل من مدكر } قال قتادة أبقى الله سفينة نوح حتى أدركها أوائل هذه الأمة

[ 4588 ] حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن الأسود عن عبد الله قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ { فهل من مدكر

باب { ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر } قال مجاهد يسرنا هونا قراءته

[ 4589 ] حدثنا مسدد عن يحيى عن شعبة عن أبي إسحاق عن الأسود عن عبد الله رضى الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ { فهل من مدكر

باب { أعجاز نخل منقعر فكيف كان عذابي ونذر }

[ 4590 ] حدثنا أبو نعيم حدثنا زهير عن أبي إسحاق أنه سمع رجلا سأل الأسود { فهل من مدكر } أو مذكر فقال سمعت عبد الله يقرؤها { فهل من مدكر } قال وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرؤها { فهل من مدكر } دالا

باب { فكانوا كهشيم المحتظر ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر }

[ 4591 ] حدثنا عبدان أخبرنا أبي عن شعبة عن أبي إسحاق عن الأسود عن عبد الله رضى الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ { فهل من مدكر } الآية

باب { ولقد صبحهم بكرة عذاب مستقر فذوقوا عذابي ونذر } إلى { فهل من مدكر }

[ 4592 ] حدثنا محمد حدثنا غندر حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن الأسود عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ { فهل من مدكر

باب { ولقد أهلكنا أشياعكم فهل من مدكر }

[ 4593 ] حدثنا يحيى حدثنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن الأسود بن يزيد عن عبد الله قال قرأت على النبي صلى الله عليه وسلم فهل من مذكر فقال النبي صلى الله عليه وسلم { فهل من مدكر

باب قوله { سيهزم الجمع ويولون الدبر }

[ 4594 ] حدثنا محمد بن عبد الله بن حوشب حدثنا عبد الوهاب حدثنا خالد عن عكرمة عن بن عباس وحدثني محمد حدثنا عفان بن مسلم عن وهيب حدثنا خالد عن عكرمة عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو في قبة يوم بدر اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك اللهم ان تشأ لا تعبد بعد اليوم فأخذ أبو بكر بيده فقال حسبك يا رسول الله ألححت على ربك وهو يثب في الدرع فخرج وهو يقول { سيهزم الجمع ويولون الدبر }

باب { بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر } يعني من المرارة

[ 4595 ] حدثنا إبراهيم بن موسى حدثنا هشام بن يوسف أن بن جريج أخبرهم قال أخبرني يوسف بن ماهك قال إني عند عائشة أم المؤمنين قالت لقد أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم بمكة وإني لجارية ألعب { بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر }

[ 4596 ] حدثني إسحاق حدثنا خالد عن خالد عن عكرمة عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال وهو في قبة له يوم بدر أنشدك عهدك ووعدك اللهم إن شئت لم تعبد بعد اليوم أبدا فأخذ أبو بكر بيده وقال حسبك يا رسول الله فقد ألححت على ربك وهو في الدرع فخرج وهو يقول { سيهزم الجمع ويولون الدبر بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر }

باب تفسير سورة الرحمن وقال مجاهد { بحسبان } كحسبان الرحى وقال غيره { وأقيموا الوزن } يريد لسان الميزان والعصف بقل الزرع إذا قطع منه شيء قبل أن يدرك فذلك العصف { والريحان } رزقه { والحب } الذي يؤكل منه والريحان في كلام العرب الرزق وقال بعضهم والعصف يريد المأكول من الحب والريحان النضيج الذي لم يؤكل وقال غيره العصف ورق الحنطة وقال الضحاك العصف التبن وقال أبو مالك العصف أول ما ينبت تسميه النبط هبورا وقال مجاهد العصف ورق الحنطة والريحان الرزق والمارج اللهب الأصفر والأخضر الذي يعلو النار إذا أوقدت وقال بعضهم عن مجاهد { رب المشرقين } للشمس في الشتاء مشرق ومشرق في الصيف { ورب المغربين } مغربها في الشتاء والصيف { لا يبغيان } لا يختلطان { المنشآت } ما رفع قلعه من السفن فأما ما لم يرفع قلعه فليس بمنشأة وقال مجاهد { كالفخار } كما يصنع الفخار الشواظ لهب من نار { ونحاس } الصفر يصب على رؤوسهم فيعذبون به { خاف مقام ربه } يهم بالمعصية فيذكر الله عز وجل فيتركها { مدهامتان } سوداوان من الري { صلصال } طين خلط برمل فصلصل كما يصلصل الفخار ويقال منتن يريدون به صل يقال صلصال كما يقال صر الباب عند الإغلاق وصرصر مثل كبكبته يعني كببته { فاكهة ونخل ورمان } وقال بعضهم ليس الرمان والنخل بالفاكهة وأما العرب فإنها تعدها فاكهة كقوله عز وجل { حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى } فأمرهم بالمحافظة على كل الصلوات ثم أعاد العصر تشديدا لها كما أعيد النخل والرمان ومثلها { ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض } ثم قال { وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب } وقد ذكرهم الله عز وجل في أول قوله { من في السماوات ومن في الأرض } وقال غيره { أفنان } أغصان { وجنى الجنتين دان } ما يجتنى قريب وقال الحسن { فبأي آلاء } نعمه وقال قتادة { ربكما } يعني الجن والإنس وقال أبو الدرداء { كل يوم هو في شأن } يغفر ذنبا ويكشف كربا ويرفع قوما ويضع آخرين وقال بن عباس { برزخ } حاجز الأنام الخلق { نضاختان } فياضتان { ذو الجلال } ذو العظمة وقال غيره { مارج } خالص من النار يقال مرج الأمير رعيته إذا خلاهم يعدو بعضهم على بعض من مرجت دابتك تركتها ويقال مرج أمر الناس { مريج } ق ملتبس { مرج } اختلط البحران { سنفرغ لكم } سنحاسبكم لا يشغله شيء عن شيء وهو معروف في كلام العرب يقال لأتفرغن لك وما به شغل يقول لآخذنك على غرتك

باب قوله { ومن دونهما جنتان }

[ 4597 ] حدثنا عبد الله بن أبي الأسود حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمي حدثنا أبو عمران الجوني عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال جنتان من فضة آنيتهما وما فيهما وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبر على وجهه في جنة عدن

باب { حور مقصورات في الخيام } وقال بن عباس حور سود الحدق وقال مجاهد مقصورات محبوسات قصر طرفهن وأنفسهن على أزواجهن { قاصرات } لا يبغين غير أزواجهن

[ 4598 ] حدثنا محمد بن المثنى قال حدثني عبد العزيز بن عبد الصمد حدثنا أبو عمران الجوني عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن في الجنة خيمة من لؤلؤة مجوفة عرضها ستون ميلا في كل زاوية منها أهل ما يرون الآخرين يطوف عليهم المؤمنون وجنتان من فضة آنيتهما وما فيهما وجنتان من كذا آنيتهما وما فيهما وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبر على وجهه في جنة عدن

باب تفسير سورة الواقعة وقال مجاهد { رجت } زلزلت { بست } فتت ولتت كما يلت السويق المخضود الموقر حملا ويقال أيضا لا شوك له { منضود } الموز والعرب المحببات إلى أزواجهن { ثلة } أمة { يحموم } دخان أسود { يصرون } يديمون { الهيم } الإبل الظماء { لمغرمون } لملزمون { فروح } جنة ورخاء { وريحان } الرزق { وننشئكم فيما لا تعلمون } في أي خلق نشاء وقال غيره { تفكهون } تعجبون { عربا } مثقلة واحدها عروب مثل صبور وصبر يسميها أهل مكة العربة وأهل المدينة الغنجة وأهل العراق الشكلة وقال في { خافضة } لقوم إلى النار { رافعة } إلى الجنة { موضونة } منسوجة ومنه وضين الناقة والكوب لا آذان له ولا عروة والأباريق ذوات الآذان والعرى { مسكوب } جار { وفرش مرفوعة } بعضها فوق بعض { مترفين } متنعمين { ما تمنون } هي النطفة في أرحام النساء { للمقوين } للمسافرين والقى القفر { بمواقع النجوم } بمحكم القرآن ويقال بمسقط النجوم إذا سقطن ومواقع وموقع واحد { مدهنون } مكذبون مثل لو تدهن فيدهنون { القلم } { فسلام لك } أي مسلم لك إنك من أصحاب اليمين وألغيت إن وهو معناها كما تقول أنت مصدق مسافر عن قليل إذا كان قد قال إني مسافر عن قليل وقد يكون كالدعاء له كقولك فسقيا من الرجال إن رفعت السلام فهو من الدعاء { تورون } تستخرجون أوريت أوقدت { لغوا } باطلا { تأثيما } كذبا

باب قوله { وظل ممدود }

[ 4599 ] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها واقرؤوا إن شئتم { وظل ممدود

باب تفسير سورة الحديد قال مجاهد { جعلكم مستخلفين } معمرين فيه { من الظلمات إلى النور } من الضلالة إلى الهدى { فيه بأس شديد ومنافع للناس } جنة وسلاح { مولاكم } أولى بكم { لئلا يعلم أهل الكتاب } ليعلم أهل الكتاب يقال { الظاهر } على كل شيء علما { والباطن } على كل شيء علما { أنظرونا } انتظرونا

باب تفسير سورة المجادلة وقال مجاهد { يحادون } يشاقون الله { كبتوا } أخزوا من الخزي { استحوذ } غلب

باب تفسير سورة الحشر { الجلاء } الإخراج من أرض إلى أرض

[ 4600 ] حدثنا محمد بن عبد الرحيم حدثنا سعيد بن سليمان حدثنا هشيم أخبرنا أبو بشر عن سعيد بن جبير قال قلت لابن عباس سورة التوبة قال التوبة هي الفاضحة ما زالت تنزل ومنهم ومنهم حتى ظنوا أنها لن تبقي أحدا منهم إلا ذكر فيها قال قلت سورة الأنفال قال نزلت في بدر قال قلت سورة الحشر قال نزلت في بني النضير

[ 4601 ] حدثنا الحسن بن مدرك حدثنا يحيى بن حماد أخبرنا أبو عوانة عن أبي بشر عن سعيد قال قلت لابن عباس رضى الله تعالى عنهما سورة الحشر قال قل سورة النضير

باب { ما قطعتم من لينة } نخلة ما لم تكن عجوة أو برنية

[ 4602 ] حدثنا قتيبة حدثنا ليث عن نافع عن بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرق نخل بني النضير وقطع وهي البويرة فأنزل الله تعالى { ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله وليخزي الفاسقين }

باب قوله { ما أفاء الله على رسوله }

[ 4603 ] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان غير مرة عن عمرو عن الزهري عن مالك بن أوس بن الحدثان عن عمر رضى الله تعالى عنه قال كانت أموال بني النضير مما أفاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم مما لم يوجف المسلمون عليه بخيل ولا ركاب فكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة ينفق على أهله منها نفقة سنته ثم يجعل ما بقي في السلاح والكراع عدة في سبيل الله

باب { وما آتاكم الرسول فخذوه }

[ 4604 ] حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال لعن الله الواشمات والموتشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله فبلغ ذلك امرأة من بني أسد يقال لها أم يعقوب فجاءت فقالت إنه بلغني أنك لعنت كيت وكيت فقال ومالي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن هو في كتاب الله فقالت لقد قرأت ما بين اللوحين فما وجدت فيه ما تقول قال لئن كنت قرأتيه لقد وجدتيه أما قرأت { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } قالت بلى قال فإنه قد نهى عنه قالت فإني أرى أهلك يفعلونه قال فاذهبي فانظري فذهبت فنظرت فلم ترى من حاجتها شيئا فقال لو كانت كذلك ما جامعتنا

[ 4605 ] حدثنا علي حدثنا عبد الرحمن عن سفيان قال ذكرت لعبد الرحمن بن عابس حديث منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله رضى الله تعالى عنه قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الواصلة فقال سمعته من امرأة يقال لها أم يعقوب عن عبد الله مثل حديث منصور

باب { والذين تبوؤوا الدار والإيمان

[ 4606 ] حدثنا أحمد بن يونس حدثنا أبو بكر يعني بن عياش عن حصين عن عمرو بن ميمون قال قال عمر رضى الله تعالى عنه أوصي الخليفة بالمهاجرين الأولين أن يعرف لهم حقهم وأوصي الخليفة بالأنصار الذين تبوؤوا الدار والإيمان من قبل أن يهاجر النبي صلى الله عليه وسلم أن يقبل من محسنهم ويعفوا عن مسيئهم

باب { ويؤثرون على أنفسهم } الآية الخصاصة الفاقة { المفلحون } الفائزون بالخلود الفلاح البقاء حي على الفلاح عجل وقال الحسن { حاجة } حسدا

[ 4607 ] حدثني يعقوب بن إبراهيم بن كثير حدثنا أبو أسامة حدثنا فضيل بن غزوان حدثنا أبو حازم الأشجعي عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أصابني الجهد فأرسل إلى نسائه فلم يجد عندهن شيئا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا رجل يضيفه هذه الليلة يرحمه الله فقام رجل من الأنصار فقال أنا يا رسول الله فذهب إلى أهله فقال لامرأته ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تدخريه شيئا قالت والله ما عندي إلا قوت الصبية قال فإذا أراد الصبية العشاء فنوميهم وتعالي فأطفئي السراج ونطوي بطوننا الليلة ففعلت ثم غدا الرجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لقد عجب الله عز وجل أو ضحك من فلان وفلانة فأنزل الله عز وجل { ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة }

باب تفسير سورة الممتحنة وقال مجاهد { لا تجعلنا فتنة } لا تعذبنا بأيديهم فيقولون لو كان هؤلاء على الحق ما أصابهم هذا { بعصم الكوافر } أمر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بفراق نسائهم كن كوافر بمكة

باب { لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء

[ 4608 ] حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا عمرو بن دينار قال حدثني الحسن بن محمد بن علي أنه سمع عبيد الله بن أبي رافع كاتب علي يقول سمعت عليا رضى الله تعالى عنه يقول بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والزبير والمقداد فقال انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فإن بها ظعينة معها كتاب فخذوه منها فذهبنا تعادى بنا خيلنا حتى أتينا الروضة فإذا نحن بالظعينة فقلنا أخرجي الكتاب فقالت ما معي من كتاب فقلنا لتخرجن الكتاب أو لنلقين الثياب فأخرجته من عقاصها فأتينا به النبي صلى الله عليه وسلم فإذا فيه من حاطب بن أبي بلتعة إلى أناس من المشركين ممن بمكة يخبرهم ببعض أمر النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما هذا يا حاطب قال لا تعجل علي يا رسول الله إني كنت امرأ من قريش ولم أكن من أنفسهم وكان من معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون بها أهليهم وأموالهم بمكة فأحببت إذ فاتني من النسب فيهم أن أصطنع إليهم يدا يحمون قرابتي وما فعلت ذلك كفرا ولا ارتدادا عن ديني فقال النبي صلى الله عليه وسلم إنه قد صدقكم فقال عمر دعني يا رسول الله فأضرب عنقه فقال إنه شهد بدرا وما يدريك لعل الله عز وجل اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم قال عمرو ونزلت فيه { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء } قال لا أدري الآية في الحديث أو قول عمرو حدثنا علي قيل لسفيان في هذا فنزلت { لا تتخذوا عدوي } قال سفيان هذا في حديث الناس حفظته من عمرو ما تركت منه حرفا وما أرى أحدا حفظه غيري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بسم الله الرحمن الرحيم "قل هذه سبيلي أدعو الى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين"