بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 24 أبريل 2010

جامع العابدين بقرطاج

جامع العابدين بقرطاج

"جامع العابدين" بقرطـــــاج مفخـــرة جديدة من مفاخر العهد الجديد الذي أراد له الرئيس
زين العابدين بن علي أن يكون عهد الإلتحام بيْن الدّين والدولة، وتكريس القيم الزكية التي يحضّ عليها الإسلام الحنيف، ورعاية شعائره وشؤونه والقائمين عليها. وينضاف هذا المعلم المتميّز الذي حظي بمتابعة سيادته المباشرة لمختلف أطـوار تشييــــده، إلى المنجــــزات والمكـــاسب الحضارية الـــرّائدة المتكــــاملة التي تشهدها تونس منذ تحوّل السابع من نوفمبر 1987.

وقد أقيــم على ربوة جميلة من ربى قرطاج التي مضى على تأسيسها أكثر من ثمانية وعشرين قرنا، ولم تشهد، منذ الفتح الإسلامي، بناء مسجد جامع يكون في مستوى تاريخها، وصيتها العالمي.وتتجاوز مساحة هذه الربوة ثلاثين ألف متر مربّع . وقد أذن الرئيس زين العابدين بن علي بأن يكون "جامع العابدين" رمزا شاهدا على طرافة المعمار العربي الإسلامي بتونس، وعلى أصالته المتميّزة التي تجلّيها كل مكوّنات المعلم المتكوّن من بيت للصلاة تقدّر مساحته بــــ : 1200 م2 ومن صحن مربع الشكل يمسح 1500م2 وفضاءات مختلفة الوظائف تتجاوز مساحتها
3000 م2 مع مستودع للسيارات.

ويتميّز هذا المعلم الشامخ الرّائع الذي جاء دلالة بليغة على حسن الجمع بين الأصالة والإبداع بطابعه الأنيق في النقش والزخرفة، وبجمال الأعمدة، والأقواس، والأبواب. كما يتميّز بشكل القبتين المغلّفتين بـحجر "الكذّال" وبهندسة الصّومعة المربّعة التي تجسّد روح الوفاء للتقاليد المالكية في إقامة بيوت الله ، والتي يبلغ ارتفاعها 55 مترًا . ولقد كانت الخبرات التـونسية هي المعتمدة وحدها في مختلف مراحل إنجاز هذا المعلــــــم التي استغـــرقت ثـــــلاث سنـــــــوات، إذ أعـــطى الـــــرئيس زين العابدين بن علي إشـــــارة الانطـلاق في تشييــــده يوم 16 نوفمبر 2000، وأشرف على موكب فتحه للمصلّين ليلة 17رمضان 1424 هـ الموافق للحادي عشر من نوفمبر 2003. وقد صلّى سيادته وحرمه السيدة ليلى بن علي في هذا الموكب الديني البهيج ركعتين تحيّة للمسجد ، ثم أدّيا وسائر الحاضرين صلاة العصر . وتحرص وزارة الشّؤون الدينية على اتخاذ كل ما يلزم من الإجراءات التنظيمية لتأمين حسن سير النشـــــاط الــديني في هذا الجامع الذي غدا، منذ موكب فتحه، وجهة المصلّين والزّائرين الذين يجدون فيه مـنـاخ الخُــشوع والسّكينــــة الرّوحيـــــة ، ويدعـــــون لمؤسّسه وراعيــــــه سيــــــــادة الرئيس زين العابدين بن علي، حامي حمى الوطن والدّين، بالمزيد من التوفيق والتسديد والتمكين .






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بسم الله الرحمن الرحيم "قل هذه سبيلي أدعو الى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين"