بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 24 أبريل 2010

الإنارة الفنية للجامع الأعظم بالقيروان

أنجزت خلال شهر نوفمبر 2000 م الإنارة الفنية للجامع الأعظم بالقيروان بشكل يزيده رونقا وجلالا بعد غروب الشمس.

المسجد الجامع بالقيروان

أنقر  هنا لمشاهدة صور حول الإنارة الفنية للجامع الأعظم بالقيروان ....إن أبرز ما جادت به العمارة القيروانية، جامع عقبة بن نافع الذي أسس سنة 50 هـ وكان محل تعهد من طرف الولاة والأمراء الأفارقة ويعود الفضل لزيادة الله الأول في رسم ملامحه وتخطيطه النهائي (220-226 هـ). وهو يشتمل على 17 بلاطة وثمانية أساكيب ويستمد تخطيطه من الجوامع الأموية مع الاهتداء بمثال جامع الرسول بالمدينة. ويتولد عن التقاء البلاطة والوسطى وأسكوب المحراب قبة مربعة القاعدة مقامة من الحجارة المنحوتة وهي تعتبر من أجمل القباب ذات المحاريب في الفن الإسلامي بما تنطوي عليه من زخارف هندسية متواجدة في الرصيد العباسي وما تتميّز به من تناسق في أحجامها، ويواصل بيت الصلاة الصحن الذي تحيط به الأروقة ذات العقود النصف دائرية المتجاوزة من جوانبه الأربعة ويتوسط رواق القبلة قبة البهو في حين يتوسط الجدار الشمالي منارة مقامة من الحجارة المصقولة وهي مربعة القاعدة وكانت المثال الذي اقتدى به العديد من المنارات الإفريقية عبر التاريخ.
وإذا استعرضنا أهم جوامع العالم الإسلامي بما في ذلك جوامع عواصم الخلافة، وجدنا أن جامع القيروان يتميّز بالإضافة إلى معماره وتركيبه الهندسي، بالمحافظة على أغلب أثاثه الأصلي الذي يرجع إلى فتراته الأولى وحسبنا للتدليل على ذلك أن نذكر المنبر الخشبي (248 هـ) وهو أقدم المنابر الإسلامية التي سلمت من تقلب الأزمان ومصنوع من خشب الساج. ويشتمل على ما يربو عن 106 لوحة تحمل زخارف نباتية وهندسية بديعة وتعبر عن تمازج التأثيرات البيزنطية والإيرانية وتوحدها في روح إسلامية.
كما أن جامع القيروان يختص بسقوفه الخشبية المدهونة والمصقولة والتي ترجع إلى فترات تاريخية مختلفة تمتد على ما يربو عن الألف سنة. وهي تنضاف إلى المقصورة الفريدة بشريطها الكتابي المورق والتي حبا بها المعز بن باديس جامع القيروان (حوالي 425 هـ). وإن من بدائع هذا الجامع الخزف ذو البريق المعدني الذي يحلي واجهة المحراب (248 هـ) وهي مجموعة متكاملة تسمح بتتبع خطوات نشأة الفن التشكيلي المعاصر.

معطيات حول الإنارة الفنية ومشروع إضاءة الجامع الأعظم بالقيروان

الإنارة الفنية للمعالم التاريخية :

أصبحت الإنارة الفنية من العناصر الهامة التي تدخل في إحياء المعالم التاريخية وإبراز خصائصها المعمارية. فيضيئها وتضفي عليه جمالا خاصا. كما تستطيع الإضاءة أن تكون متحركة وهي إضاءة تخضع لبرنامج يشتغل عادّة بالكمبيوتر وتتغيّر الإضاءة لونا ونوعا حسب توقيت زمني يضبط مسبّقا ويشتغل بواسطة آليات تحكّم.

الإنارة الفنية المتحرّكة بالجامع الأعظم بالقيروان

أنجز المشروع بتكلفة 250 ألف دينار تونسي و قامت وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية بتونس. بواسطة خبرات تونسية، بإنجاز مكوّنات شبكة الإنارة. كما قامت بتركيز مختلف التجهيزات والآليات. وتمّ وضع كاشفات أضواء من أحجام وألوان مختلفة حول منارة الجامع والقباب وتتحكم في هذه الكاشفات أجهزة حاسوب وآلات تشغيل تعمل بصفة أتوماتيكية وتخضع لمبرمجيات و برامج الإنارة تتغيّر حسب المناسبات : هناك برنامج يشتغل في الأيام العادية عند آذان المغرب. كما أن هناك برنامجا يشتغل في ليالي الأعياد ورمضان.. ويمكن تغيير هذه البرامج أو إدماجها حسب الحاجة.

صور عن الإضاءة الفنية للجامع الأعظم بالقيروان //المرجع :وزارة الشؤون الدينية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بسم الله الرحمن الرحيم "قل هذه سبيلي أدعو الى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين"