بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 16 ديسمبر 2009

حديث فضل الذكر من صحيح البخارى

في باب فضل ذكر الله تعالى
حدثنا قتيبة بن سعيد.... حدثنا جرير عن الأعمش ....عن أبي صالح عن أبي هريرة-رضي الله عنه-قال...:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ان لله ملائكة يطوفون بالطرقات يلتمسون اهل الذكر .فاذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا :هلموا الى حاجتكم قال:فيحفونهم بأجنحتهم الى السماء الدنيا.قال:"فيسألهم ربهم -وهو أعلم بهم-:"مايقول عبادي؟"قال:"يقولون:يسبحونك ويكبرونك ويحمدوك ويمجدوك.فيقول "هل رأوني؟"قال"فيقولون "لا والله ما رأوك" قال:"فيقول كيف لورأوني؟قال:يقولون:لو رأوك كانوا أشد لك عبادة وأشد لك تمجيدا وتحميدا وأكثر تسبيحا."قال:"فيقول ما يسألونني؟ قال يسألونك الجنة قال :وهل رأوها؟ قال:يقولون "لا والله يا رب ما رأوها قال فيقول كيف لو
أنهم رأوها؟قال يقولون"لو أنهم رأوها كانوا أشد لها حرصا وأشد لها طلبا وأعظم فيها رغبة.
قال:فمم يتعوذون؟ قال:يقولون من النار.قال :يقول :وهل رأوها؟ قال :يقولون:لاو الله يارب ما رأوها.قال:يقول كيف لو رأوها؟قال يقولون:لو رأوها كانوا أشدمنها فرارا وأشد لها مخافة
قال فيقول:"أشهدكم أني قد غفرت لهم "قال يقول ملك من الملائكة:"فيهم فلان ليس منهم.انما جاء لحاجة .قال:"هم الجلساء لايشقى بهم جليسهم"/حديث فضل الذكر من صحيح البخارى
يقوم هذا الحديث القدسي على معانى نذكر منها ما توصل اليه الفهم بتوفيق الله وعونه.
*أولا قيمة الذكر. والذكر هو كل تعبد لله. كالتسبيح والتهليل والتكبير وقراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والحمد.قال صلى الله عليه وسلم"أفضل الذكر لااله الا الله و أحسن الثناء الحمد لله " ومدارسة اهل العلم-وقراءة الأحاديث النبوية..............
*جعل الله لمجالس الذكر فضائل ربانية :هناك ملائكة تطوف الطرقات.اذا سمعت مجالس الذكر :أي مجلس يذكر فيه الله تنادوا أي اجتمعوا.ليسمعوا الذكر.ثم ان الملائكة تحف هذا المجلس بأجنحتها الى أن تبلغ السماء الدنيا.
*الله جل وعلا يسأل الملائكة وهوعليم بمايسأل.أن ماذا يفعل عبادي؟فتقرر الملائكة أن عباد الله يذكرون الله.يسبحونه.أو يمجدوه. أو يكبرونه.فالملائكة بهذه الصيغة هم شهداء الله بالاضافة الى الأنبياء والصالحين.
*هذه العبادة وهذا الذكر يرتقي الى أن يذكرالعبد بهما عند الله.وهذه العبادة ما بلغها العبد لأنه اجتهد وحده.بل لأن الله قد وفقه لذلك.ومهما اجتهد العبد-لن يبلغ أن يدرك الله تماما عيانا-انما العبد على طريق المعرفة بالله.قال تعالى "ليس كمثله شيء. وهوالسميع البصير".وحتى ما نجده من آيات بينات تتحدث عن الجنة والنار في القرآن انما ذلك لتقريب المشهد من العباد.ولذلك جاء في الحديث"لورأوها لكانوا أشد عليها حرصا" .والحديث هنا عن الجنة. "ولو رأوها كانوا أشد منها فرارا" والحديث هنا عن النار . .دليل على أن الخالق جل وعلا قد أعد لعباده المؤمنين "ما لاعين رأت ولاأذن سمعت ولاخطر على قلب بشر"
وتوعد الذين ماتوا على غير ملة الاسلام بأصناف من العذاب لايعلم سعيرها الا الله.
*ومن فضائل الذكر أيها الاخوة غفران الذنوب.بل قد يأتى الانسان لحاجة عند الذكر. ولايكون جالسا معهم للذكر .انما جاء لحاجة دنيوية فتشمله رعاية الله .ويغفر لهذا الجليس الذي هيـأ الله له الأسباب في أن يوجد معهم."هم الجلساء لايشقى بهم جليسهم".
اللهم اجعلنا من الذاكرين .ومن علينا بالتوبة النصوح.واغفر لنا ولوالدينا.واغفر لزوجاتنا وأبنائنا وبناتنا.واحفظ بلادنا وسائر بلاد المسلمين ياأرحم الراحمين....والى لقاء آخر أستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه.........

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بسم الله الرحمن الرحيم "قل هذه سبيلي أدعو الى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين"