يقول الله تعالى مرشدا نبيه صلوات الله وسلامه عليه إلى درء مجادلة المشركين " قل أتحاجوننا في الله " أي تناظروننا في توحيد الله والإخلاص له والانقياد واتباع أوامره وترك زواجره " وهو ربنا وربكم " المتصرف فينا وفيكم المستحق لإخلاص الإلهية له وحده لا شريك له " ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم " أي نحن برآء منكم ومما تعبدون وأنتم برآء منا كما قال في الآية الأخرى " فإن كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون " " فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن أتبعن " إلى آخر الآية وقال تعالى " إخبارا عن إبراهيم " وحاجه قومه قال أتحاجوني في الله " إلى آخر الآية وقال تعالى " ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه" الآية وقال في هذه الآية الكريمة " ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم ونحن له مخلصون " أي نحن براء منكم كما أنتم براء منا ونحن له مخلصون أي في العبادة والتوجه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق