بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 5 مايو 2010

الأربعون النووية/3

من الحديث الحادي والعشرون إلى الحديث الثلاثون

(الحديث الحادي والعشرون )

عن أبي عمرو ، وقيل : أبي عمرة ؛ سفيان بن عبد الله الثقفي رضي الله عنه ، قال : قلت : يا رسول الله ! فل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدا غيرك ؛ قال : (( قل : آمنت بالله ، ثم استقم )) .

رواه مسلم [ رقم : 38 ] .

( الحديث الثاني والعشرون )

عن أبي عبد الله جابر بن عبد الله النصاري رضي الله عنهما : أن رجلا سأل رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فقال : أرأيت إذا صليت المكتوبات ، وصمت رمضان ، وأحللت الحلال ، وحرمت الحرام ، ولم أزد علي ذلك شيئا ، أأدخل الجنة ؟ قال : (( نعم )) .

رواه مسلم [ رقم : 15 ] .

(الحديث الثالث والعشرون )

عن أبي مالك الحارث بن عاصم الأشعري رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( الطهور شطر الإيمان ، والحمد لله تملأ الميزان ، وسبحان الله والحمد لله تملآن ـ أو نملأ ـ ما بين السماء والأرض ، والصلاة نور ، والصدقة برهان ، والصبر ضياء والقرآن حجة لك أوعليك ؛ كل الناس يغدو ، فبائع نفسه فمعتقها ، أو موبقها )) .

رواه مسلم [ رقم : 223] .

( الحديث الرابع والعشرون )

عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه ، عن التبي صلي الله عليه وسلم ، قيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى ، أنه قال : (( يا عبادي : إني حرمت الظلم علي نفسي ، وجعلته بينكم محرما ؛ فلا تظالموا .

يا عبادي ! كلكم ضال إلا من هديته ، فاستهدوني أهدكم .

يا عبادي ! كلكم جائع إلا من أطعمته ، فاستطعموني أطعمكم .

باعبادي ! كلكم عار إلا من كسوته ، فاستكسوتي أكسكم .

يا عبادي ! إنكم تخطئون بالليل والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعا ؛ فأستغفروني أغفر لكم .

يا عبادي ! إنكم لن تبلغوا ضري قضروني ، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني .

يا ! عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا علي أتقي قلب رجل واحد منكم ، ما زاد ذلك في ماكي شيئا .

يا عبادي ! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا علي أفجر قلب واحد منكم ، ما نقص ذلك من ملكي شيئا .

يا عبادي ! لو أن اولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واجد ، فأسألوني ، فأعطيت كل واحد مسألته ، ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر .

يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ، ثم أوقيكم إياها ؛ فمن وجد خيرا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه )) .

رواه مسلم [ رقم : 2577 ] .

( الحديث الخامس والعشرون )

عن أبي ذر رضي الله عنه ايضا ، أن ناسا من أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم قالوا للنبي صلي الله عليه وسلم : يا رسول الله ذهب اهل الدثور يالاجور ؛ يصلون كما نصلي ، ويصومون كما نصوم ، ويتصدقون بفضول أموالهم . قال : (( أوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون ؟ إن لكم بكل تسبيحة صدقة ، وكل تكبيرة صدقة ، وكل تحميدة صدقة ، وكل تهليلة صدقة ، وأمر بالمعروف صدقة ، ونهي عن منكر صدقة ، وفي بضع أحدكم صدقة )) .

قالوا : يا رسول الله ، أياتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر ؟

قال : (( أرأيت لو وضعها في حرام ، أكان عليه وزر ؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال ، كان له أجر ))

رواه مسلم [ رقم : 1006 ] .

( الحديث السادس والعشرون )

عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله عليه وسلم : (( كل سلامى من الناس عليه صدقه كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة ، وتعين الرجل في دايته فتحمله عليها أو ترفع له غليها مناعة صدقة ، والكلمة الطيبة صدقة ،وبكل خطوة تمشيها الي الصلاة صدقة ، وتميط الأذي عن الطريق صدقة )) .

رواه البخاري [ رقم : 2989 ] ، ومسلم [ رقم : 1009 ] .

(الحديث السابع والعشرون )

عن النواس بن سمعان رضي الله عنه ، عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : (( البر حسن الخلق ، والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس )) .

رواه مسلم [ رقم : 2553 ] .

وعن وا يصة بن معبد رضى الله عنه ، قال : أتيت رسول الله عليه وسلم ، فقال : (( جئت تسأل عن البر ؟ )) قلت : نعم ؛ فقال : (( استفت قلبك ؛ البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن اليه القلب ، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر ، وإن أفتاك الناس وأفتوك )) .

حديث حسن ، رويناه في مسندي الإمامين أحمد بن حنبل [ 4/ 227 ] ، و الدارمي [ 2/ 246 ] بإسناد حسن .

(الحديث الثامن والعشرون )

عن أبي نجيح العرياض ين سارية رضي الله عته ، قال : ( وعظنا رسول الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب ، وذرفت منها العيون ، فقلنا : يا رسول الله ! كأنها موعظة مودع فأوصنا ) قال : (( أوصيكم بتقوي الله ، والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد ، فإنه من يعش منكم فسيري اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ ، وإباكم ومحدثات الأمور ، فإن كل بدعة ضلالة )) .

رواه أبو داود [ رقم : 4607 ] والترمذي [ رقم : 2676 ] وقال : حديث حسن صحيح .

( الحديث التاسع والعشرون )

عن معاذ بن جبل رضي الله عنه ، قال : قلت : يا رسول الله ! أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار ، قال : (( لقد سألت عن عظيم ، وإنه ليسير علي من يسره الله عليه : تعبد الله لا تشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت )) ثم قال : (( ألا أدلك علي ابواب الخير ؟ : الصوم جنة ، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار ، وصلاة الرجل في جوف الليل )) ثم تلا : { تتجافي جنوبهم عن المضاجع } حتى بلغ { يعملون } [ 32 سورة السجدة / الآيتان : 16 و 17 ] ثم قال : (( ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه ؟ قلت : بلي يا رسول الله ، قال : (( رأس الأمر الإسلام ، وعموده الصلاة ، وذروة سنامه الجهاد )) ثم قال : (( ألا أخبرك يملاك ذلك كله ؟ )) فقلت : بلى يا رسول الله ! فأخذ يلسانه وقال : ((كيف عليك هذا )) قلت : يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ فقال : (( ثكلتك أمك وهل يكب الناس في النار علي وجوههم ـ أو قال : (( علي مناخرهم )) ـ إلا حصائد ألسنتهم ؟ ! )) .

رواه الترمذي [ رقم : 2616 ] وقال : حديث حسن صحيح .

( الحديث الثلاثون )

عن أبي ثعلبة الخشتي جرثوم بن ناشر رضي الله عنه ، عن رسول الله عليه وسلم ، قال : (( إن الله تعالي فرض فرائض فلا تضيعوها ، وحد حدودا فلا تعتدوها ، وحرم أشباء فلا تنتهكوها، وسكت عن أشياء رحمة لكم غير نسبان فلا تبحثوا عنها )) .

حديث حسن ، رواه الدارقطني [ (( في سننه )) 4/184 ] ، وغيره .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بسم الله الرحمن الرحيم "قل هذه سبيلي أدعو الى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين"