بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 28 ديسمبر 2009

الخالق

في صفة الخالق جل وعلا
(الحلقة الثانية)
*لعلنا نضرب بعض الأمثلة للدلالة على بعض مظاهر العظمة عند الله فيما يتعلق بصفة الخلق.حسبنا أن يفتح علينا الله جل وعلا من علمه وحكمته.فعندماأعلمت الملائكة بأمر من الله جل وعلا سيدنازكريا عليه السلام بأن الله قد استجاب لدعوته وأنه سيهب له غلاما يسميه يحي لم يسم أحد بذاك الاسم ساعتها.تعجب سيدنا زكريا.واستغرب لأنه عليه السلام رجل طاعن في السن وامرأته عقيم لاتلد.جاء الفعل في القرآن من أن الله "يفعل ما يشاء" لأن الأب والأم موجودان.فكان الفعل مناسبا لوجود الأب والأم العنصرين الذين يسهما في الانجاب بأمرالله تعالى.لكن عندما تعلق الأمر بمريم العذراء -عليها السلام- التي أنجبت عيسى - عليه السلام -الذي لم يكن له أب.وانما هو كلمة الله ألقاها الى مريم.والكلمة هنا لها معنى قدر الله الذي لايخطىء أحد.أمر الله تعالى مريم العذراء بأن لاتتكلم أبدا اذا عادت الى قومها حتى يهيأ لها الله تعالى حدوث المعجزة.وهي تكلم الصبي عيسى عليه السلام ساعتها.فخر كل القوم ساجدين شكرا لله.ولما لم تستسغ مريم بادئ الأمر من أنها طاهرة عفيفة وليس لها زوج قال لها الله جل وعلا"قال كذلك الله يخلق ما يشاء اذا قضى أمرا فانما يقول له كن فيكون"(اقرأ ان شئت الآيات من 33-50) من سورة آل عمران.
*لنستدل على بعض مظاهر الخلق عند الله تعالى انظر الى أطوار خلق الانسان :"ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين.ثم جعلناه نطفة في قرار مكين.ثم خلقنا النطفة علقة.فخلقنا العلقةمضغة.فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحماثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين"سورة المؤمنون/13-14-15
*المادة التي خلق منها الانسان الطين
*هذا القدرة الالاهية العجيبة التي تحول الطين الى انسان
قال تعالى:"فلينظر الانسان مما خلق خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب انه على رجعه لقادر يوم تبلى السرآئر فما له من قوة ولاناصر "سورة الطارق
*نطفة
*خلق النطفة علقة
*خلق العلقة مضغة
*خلق المضغة عضاما
*كسوة العظام لحما
*انشاؤه خلقا آخر
*لنستدل على بعض مظاهر العظمة في الخلق عند الله تعالى:تأمل أخي في الله كيف يحي الله الموتى.ونحن موعودون بذلك من لدن الله تعالى.ولذلك عندما ينقل الله تعالى استغراب بعض المشككين القدامى من الله تعالى لن يبعث الموتى يسائلهم في استفهام انكاري من الله الذي خلق السموات و الأرض ولم يعي بخلقهن هين عليه أن يبعث الانسان بعد موته.فأيهما أصعب :أن يخلقك من عدم أو أن يبعثك من جديد للحساب؟اقرؤوا ان شئتم:"أ اذا متنا وكنا ترابا ذلك رجع بعيد"سورة ق 3/"أفعيينا بالخلق الأول.بل هم في لبس من خلق جديد"15/من نفس السورة
*فالله جل وعلا خلق كل مخلوق من ماء.خلق الانسان من طين لازب أي مصهور.وخلق الملائكة من نور.وخلق الجان من مارج من نار(وهو لسان اللهب الصاعد من النار) وخلق ما نعلم ونرى ونشاهد وما لانعلم وما لانشاهد.
*فحري أن يعبد هو لاأن يعبد غيره
*اللهم لك الحمد أن باركت فى الزمن وسخرتنا للحديث عن رحماتك يا أرحم الراحمين
*الرس القدم -ان شاء الله تعالى-اسم الله العزيز
فحتى ذلك الحين أستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بسم الله الرحمن الرحيم "قل هذه سبيلي أدعو الى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين"