Y قام رجل فقال يا رسول الله ماذا تأمرنا أن نلبس من الثياب في الإحرام ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( لا تلبسوا القميص ولا السراويلات ولا العمائم ولا البرانس إلا أن يكون أحد ليست له نعلان فليلبس الخفين وليقطع أسفل من الكعبين ولا تلبسوا شيئا مسه الزعفران ولا الورس ولا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين )
تابعه موسى بن عقبة وإسماعيل بن إبراهيم بن عقبة وجويرية وابن إسحق في النقاب والقفازين . وقال عبيد الله ولا ورس . وكان يقول لا تنتقب المحرمة ولا تلبس القفازين . وقال مالك عن نافع عن ابن عمر لا تنتقب المحرمة . وتابعه ليث بن أبي سليم
[ ر 134 ]
[ ش ( لا تنتقب ) لا تغطي وجهها . ( القفازين ) تثنية قفاز وهو شيء يلبس في اليدين ويزر على الساعدين اتقاء من البرد أو سترا للكفين ]
1742 - حدثنا قتيبة حدثنا جرير عن منصور عن الحكم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
Y وقصت برجل محرم ناقته فقتلته فأتي به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ( اغسلوه وكفنوه ولا تغطوا رأسه ولا تقربوه طيبا فإنه يبعث يهل )
[ ر 1206 ]
[ ش ( وقصت ) كسرت رقبته . ( يهل ) يرفع صوته بالتلبية على الحالة التي مات عليها ]
25 - باب الاغتسال للمحرم
وقال ابن عباس رضي الله عنهما يدخل المحرم الحمام . ولم ير ابن عثمان وعائشة بالحك بأسا
1743 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن زيد بن أسلم عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبيه
Y أن عبد الله بن العباس والمسور بن مخرمة اختلفا بالأبواء فقال عبد الله بن عباس يغسل المحرم رأسه وقال المسور لا يغسل المحرم رأسه فأرسلني عبد الله بن العباس إلى أبي أيوب الأنصاري فوجدته يغتسل بين القرنين وهو يستر بثوب فسلمت عليه فقال من هذا ؟ فقلت أنا عبد الله بن حنين أرسلني إليك عبد الله بن العباس أسألك كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغسل رأسه وهو محرم ؟ . فوضع أبو أيوب يده على الثوب فطأطأه حتى بدا لي رأسه ثم قال لإنسان يصب عليه اصبب فصب على رأسه ثم حرك رأسه بيديه فأقبل بهما وأدبر وقال هكذا رأيته صلى الله عليه وسلم يفعل
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب جواز غسل المحرم بدنه ورأسه رقم 1205
( الأبواء ) اسم موضع بين مكة والمدينة . ( القرنين ) هما جانبا البناء الذي على رأس البئر وتوضع خشبة البكرة عليهما . ( فطأطأه ) خفضه وأزال عن رأسه ]
26 - باب لبس الخفين للمحرم إذا لم يجد النعلين
1744 - حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة قال أخبرني عمرو بن دينار سمعت جابر بن زيد سمعت ابن عباس رضي الله عنهما قال
Y سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب بعرفات ( من لم يجد النعلين فليلبس الخفين ومن لم يجد إزارا فليلبس سراويل للمحرم )
[ ر 1653 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب ما يباح للمحرم بحج أو عمرة وما لا يباح رقم 1178
( الخفين ) مقطوعين من الأسفل . ( سراويل للمحرم ) اشترط الجمهور فتق السراويل حتى يجوز لبسها للمحرم وأجاز أحمد رحمه الله تعالى لبسها بدون فتق إذا لم يجد إزارا وهو الأصح عند الشافعية ومنعه الحنفية والمالكية مطلقا فإن لبسه لزمته الفدية ]
1745 - حدثنا أحمد بن يونس حدثنا إبراهيم بن سعد حدثنا ابن شهاب عن سالم عن عبد الله رضي الله عنه
Y سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يلبس المحرم من الثياب ؟ . فقال ( لا يلبس القميص ولا العمائم ولا السراويلات ولا البرنس ولا ثوبا مسه زعفران ولا ورس وإن لم يجد نعلين فليلبس الخفين وليقطعهما حتى يكونا أسفل الكعبين )
[ ر 134 ]
27 - باب إذا لم يجد الإزار فليلبس السراويل
1746 - حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا عمرو بن دينار عن جابر بن زيد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
Y خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم بعرفات فقال ( من لم يجد الإزار فليلبس السراويل ومن لم يجد النعلين فليلبس الخفين )
[ ر 1653 ]
28 - باب لبس السلاح للمحرم
وقال عكرمة إذا خشي العدو لبس السلاح وافتدى . ولم يتابع عليه في الفدية
[ ش ( افتدى ) أعطى الفدية . ( لم يتابع ) أي لم يقل أحد غيره بوجوب الفدية عليه ]
1747 - حدثنا عبيد الله عن إسرائيل عن أبي إسحق عن البراء رضي الله عنه
Y اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة فأبى أهل مكة أن يدعوه يدخل مكة حتى قاضاهم لا يدخل مكة سلاحا إلا في القراب
[ ر 1689 ]
[ ش ( قاضاهم ) من القضاء وهو الفصل والحكم أي عاهدهم واتفق معهم على ذلك . ( القراب ) شيء يشبه الجراب يضع فيه الراكب سيفه وسوطه وقد يضع فيه زاده ]
29 - باب دخول الحرم ومكة بغير إحرام
ودخل ابن عمر وإنما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالإهلال لمن أراد الحج والعمرة ولم يذكره للحطابين وغيرهم
[ ش ( الإهلال ) الإحرام ورفع الصوت بالتلبية عنده . ( وغيرهم ) ممن يكثر دخولهم إلى مكة وخروجهم منها . واستدل لقوله هذا بمفهوم ما جاء في رواية ابن عباس رضي الله عنهما ( ممن أراد الحج والعمرة ) ]
1748 - حدثنا مسلم حدثنا وهيب حدثنا ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنهما
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم وقت لأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل نجد قرن المنازل ولأهل اليمن يلملم هن لهن ولكل آت أتى عليهن من غيرهم ممن أراد الحج والعمرة فمن كان دون ذلك فمن حيث أنشأ حتى أهل مكة من مكة
[ ر 1452 ]
1749 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن أنس بن مالك رضي الله عنه
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عام الفتح وعلى رأسه المغفر فلما نزعه جاء رجل فقال إن ابن خطل متعلق بأستار الكعبة فقال ( اقتلوه )
[ 2879 ، 4035 ، 5471 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب جواز دخول مكة بغير إحرام رقم 1357
( المغفر ) زرد ينسج من الدرع على قدر الرأس أو ما غطى الرأس من السلاح وقيل حلق يتقنع بها المتسلح ويستر بها وجهه غير عيينه . ( رجل ) هو أبو برزة الأسلمي رضي الله عنه . ( ابن خطل ) واسمه عبد الله أمر بقتله لأنه أسلم فبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليجمع الزكاة وبعث معه رجلا من الأنصار فقتله في الطريق وارتد مشركا واتخذ قينتين أي مغنيتين تغنيان له بهجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ]
30 - باب إذا أحرم جاهلا وعليه قميص
وقال عطاء إذا تطيب أو لبس جاهلا أو ناسيا فلا كفارة عليه
1750 - حدثنا أبو الوليد حدثنا همام حدثنا عطاء قال حدثني صفوان بن يعلى عن أبيه قال
Y كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه رجل عليه جبة فيه أثر صفرة أو نحوه كان عمر يقول لي تحب إذا نزل عليه الوحي أن تراه ؟ . فنزل عليه ثم سري عنه فقال ( اصنع في عمرتك ما تصنع في حجك ) . وعض رجل يد رجل يعني فانتزع ثنيته فأبطله النبي صلى الله عليه وسلم
[ ر 1463 ]
[ ش ( ثنيته ) وهي إحدى السنين اللذين في وسط الأسنان من فوق ومن أسفل ]
31 - باب المحرم يموت بعرفة ولم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يؤدى عنه بقية الحج
1751 - حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
Y بينا رجل واقف مع النبي صلى الله عليه وسلم بعرفة إذ وقع عن راحلته فوقصته أو قال فأقعصته فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( اغسلوه بماء وسدر وكفنوه في ثوبين أو قال ثوبيه ولا تحنطوه ولا تخمروا رأسه فإن الله يبعثه يوم القيامة يلبي )
1752 - حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد عن أيوب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
Y بينا رجل واقف مع النبي صلى الله عليه وسلم بعرفة إذ وقع عن راحلته فوقصته أو قال فأوقصته فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( اغسلوه بماء وسدر وكفنوه في ثوبين ولا تمسوه طيبا ولا تخمروا رأسه ولا تحنطوه فإن الله يبعثه يوم القيامة ملبيا )
[ ر 1206 ]
32 - باب سنة المحرم إذا مات
1753 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا هشيم أخبرنا أبو بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما
Y أن رجلا كان مع النبي صلى الله عليه وسلم فوقصته ناقته وهو محرم فمات فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اغسلوه بماء وسدر وكفنوه في ثوبيه ولا تمسوه بطيب ولا تخمروا رأسه فإنه يبعث يوم القيامة ملبيا )
[ ر 1206 ]
33 - باب الحج والنذور عن الميت والرجل يحج عن المرأة
1754 - حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما
Y أن امرأة من جهينة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت إن أمي نذرت أن تحج فلم تحج حتى ماتت أفأحج عنها ؟ قال ( نعم حجي عنها أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضية ؟ . اقضوا الله فالله أحق بالوفاء )
[ 6321 ، 6885 ]
[ ش ( أكنت . . ) أي ةهذا الحج المنذور دين لله تعالى فيقضي وهو أحق بالقضاء ]
34 - باب الحج عمن لا يستطيع الثبوت على الراحلة
1755 - حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن ابن شهاب عن سليمان بن يسار عن ابن عباس عن الفضل بن عباس رضي الله عنهم أن امرأة ( ح )
حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة حدثنا ابن شهاب عن سليمان بن يسار عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
[ ر 1442 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب الحج عن العاجز لزمانه وهرم ونحوهما رقم 1335 ] Y جاءت امرأة من خثعم عام حجة الوداع قالت يا رسول الله إن فريضة الله على عباده في الحج أدركت أبي شيخا كبيرا لا يستطيع أن يستوي على الراحلة فهل يقضي عنه أن أحج عنه ؟ . قال ( نعم )
35 - باب حج المرأة عن الرجل
1756 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن سليمان بن يسار عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال
Y كان الفضل رديف النبي صلى الله عليه وسلم فجاءت امرأة من خثعم فجعل الفضل ينظر إليها وتنظر إليه فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يصرف وجه الفضل إلى الشق الآخر فقالت إن فريضة الله أدركت أبي شيخا كبيرا لا يثبت على الراحلة أفأحج عنه ؟ . قال ( نعم ) . وذلك في حجة الوداع
[ ر 1442 ]
36 - باب حج الصبيان
1757 - حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد عن عبيد الله بن أبي يزيد قال
Y سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يقول بعثني أو قدمني النبي صلى الله عليه وسلم في الثقل من جمع بليل
[ ر 1593 ]
[ ش ( الثقل ) أتباع المسافر وحشمه وآلات السفر وأمتعة المسافرين . ( جمع ) المزدلفة ]
1758 - حدثنا إسحق أخبرنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا ابن أخي ابن شهاب عن عمه أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال
Y أقبلت وقد ناهزت الحلم أسير على أتان لي ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلي بمنى حتى سرت بين يدي بعض الصف الأول ثم نزلت عنها فرتعت فصففت مع الناس وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقال يونس عن ابن شهاب بمنى في حجة الوداع
[ ر 76 ]
1759 - حدثنا عبد الرحمن بن يونس حدثنا حاتم بن إسماعيل عن محمد بن يوسف عن السائب بن يزيد قال
Y حج بي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابن سبع سنين
1760 - حدثنا عمرو بن زرارة أخبرنا القاسم بن مالك عن الجعيد بن عبد الرحمن قال سمعت عمر بن عبد العزيز يقول للسائب بن زيد وكان قد حج به في ثقل النبي صلى الله عليه وسلم
[ ش ( حج به في ثقل ) أي قدم مع من قدم المزدلفة بسبب صغر سنه ]
37 - باب حج النساء
1761 - وقال لي أحمد بن محمد حدثنا إبراهيم عن أبيه عن جده
Y أذن عمر رضي الله عنه لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم في آخر حجة حجها فبعث معهن عثمان بن عفان وعبد الرحمن ابن عوف
[ ش ( فبعث . . ) كانا يقومان بشؤونهن دون مخالطة بل ثبت أنهن نزلن في الشعب ونزل عبد الرحمن وعثمان في آخره . وجاز لهن السفر بدون محرم لوجود نسوة ثقات وقيل لأن جميع المسلمين محارم لهن إذ لا يجوز لأحد أن يتزوج إحدى زوجاته صلى الله عليه وسلم ]
1762 - حدثنا مسدد حدثنا عبد الواحد حدثنا حبيب بن أبي عمرة قال حدثتنا عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت
Y قلت يا رسول الله ألا نغزو ونجاهد معكم ؟ فقال ( لكن أحسن الجهاد وأجمله الحج حج مبرور ) . فقالت عائشة فلا أدع الحج بعد إذ سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم
[ ر 1448 ]
[ ش ( نغزو ) نخرج للجهاد ونقاتل معكم الكفار ]
1763 - حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد عن عمرو عن أبي معبد مولى ابن عباس عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم ( لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم ولا يدخل عليها رجل إلا ومعها محرم ) . فقال رجل يا رسول الله إني أريد أن أخرج في جيش كذا وكذا وامرأتي تريد الحج ؟ . فقال ( اخرج معها )
[ 2844 ، 2896 ، 4935 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب سفر المرأة مع محرم إلى حج وغيره رقم 1341
( ذي محرم ) هو كل ما يحرم عليها التزوج منه حرمة مؤبدة وكره مالك رحمه الله تعالى سفرها مع ابن زوجها وإن كان ذا محرم منها على التأبيد لفساد الناس ]
1764 - حدثنا عبدان أخبرنا يزيد بن زريع أخبرنا حبيب المعلم عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
Y لما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من حجته قال لأم سنان الأنصارية ( ما منعك من الحج ) . قالت أبو فلان تعني زوجها كان له ناضحان حج على أحدهما والآخر يسقي أرضا لنا . قال ( فإن عمرة في رمضان تقضي حجة معي )
رواه ابن جريج عن عطاء سمعت ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم . وقال عبيد الله عن عبد الكريم عن عطاء عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم
[ ر 1690 ]
[ ش ( تقضي حجة معي ) أي يعدل ثوابها ثواب حجة معي ]
1765 - حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن عبد الملك بن عمير عن قزعة مولى زياد قال سمعت أبا سعيد وقد غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثنتي عشرة غزوة قال
Y أربع سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال يحدثهن عن النبي صلى الله عليه وسلم فأعجبني وآنقنني ( أن لاتسافر امرأة مسيرة يومين ليس معها زوجها أو ذو محرم ولا صوم يومين الفطر والأضحى ولا صلاة بعد صلاتين بعد العصر حتى تغرب الشمس وبعد الصبح حتى تطلع الشمس ولا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد مسجد الحرام ومسجدي ومسجد الأقصى )
[ ر 1139 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب سفر المرأة مع محرم إلى حج وغيره رقم 1340 ]
38 - باب من نذر المشي إلى الكعبة
1766 - حدثنا ابن سلام أخبرنا الفزاري عن حميد الطويل قال حدثني ثابت عن أنس رضي الله عنه
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى شيخا يهادي بين ابنيه قال ( ما بال هذا ) . قالوا . نذر أن يمشي . قال ( إن الله عن تعذيب هذا نفسه لغني ) . وأمره أن يركب
[ 6323 ]
[ ش أخرجه مسلم في النذر باب من نذر أن يمشي إلى الكعبة رقم 1642
( يهادى ) يمشي بينهما معتمدا عليهما . ( ما بال هذا ) ما شأنه يمشي هكذا ]
1767 - حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام بن يوسف أن ابن جريج أخبرهم قال أخبرني سعيد بن أبي أيوب أن يزيد بن أبي حبيب أخبره أن أبا الخير حدثه عن عقبة بن عامر قال
Y نذرت أختي أن تمشي إلى بيت الله وأمرتني أن أستفتي لها النبي صلى الله عليه وسلم فاستفتيته فقال عليه السلام ( لتمش ولتركب ) . قال وكان أبو الخير لا يفارق عقبة
حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن يحيى بن أيوب عن يزيد عن أبي الخير عن عقبة...فذكر الحديث
[ ش أخرجه مسلم في النذر باب من نذر أن يمشي إلى الكعبة رقم 1644
( أختي ) هي أم حبان بنت عامر الأنصارية رضي الله عنها ]
بسم الله الرحمن الرحيم
35 - أبواب فضائل المدينة
1 - باب حرم المدينة
1768 - حدثنا أبو النعمان حدثنا ثابت بن يزيد حدثنا عاصم أبو عبد الرحمن الأحول عن أنس رضي الله عنه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( المدينة حرم من كذا إلى كذا . لا يقطع شجرها ولا يحدث فيها حدث من أحدث فيها حدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين )
[ 6876 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب فضل المدينة ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم فيها بالبركة رقم 1366
( حرم ) محرمة . ( من كذا إلى كذا ) من عير إلى أحد وعير جبل بقرب المدينة . ( حدث ) عمل مخالف للكتاب والسنة ]
1769 - حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث عن أبي التياح عن أنس رضي الله عنه
Y قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وأمر ببناء المسجد فقال ( يا بني النجار ثامنوني ) . فقالوا لا نطلب ثمنه إلا إلى الله فأمر بقبور المشركين فنبشت ثم بالخرب فسويت وبالنخل فقطع فصفوا النخل قبلة المسجد
[ ر 418 ]
1770 - حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال حدثني أخي عن سليمان عن عبيد الله عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( حرم ما بين لابتي المدينة على لساني ) . قال وأتى النبي صلى الله عليه وسلم بني حارثة فقال ( أراكم يا بني حارثة قد خرجتم من الحرم ) . ثم التفت فقال ( بل أنتم فيه )
[ 1774 ]
[ ش ( لابتي ) تثنية لابة وهي الحرة وهي الأرض ذات الحجارة السوداء . ( بني حارثة ) بطن من الأوس كانوا يسكنون غربية مشهد حمزة رضي الله عنه ]
1771 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن علي رضي الله عنه قال
Y ما عندنا شيء إلا كتاب الله وهذه الصحيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم ( المدينة حرم ما بين عائر إلى كذا من أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل . وقال ذمة المسلمين واحدة فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل . ومن تولى قوما بغير إذن مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل )
[ 3001 ، 3008 ، 6374 ، 6870 ]
[ ش ( عائر ) هو عير . ( آوى محدثا ) أجار جانيا وحماه من خصمه . ( صرف ولا عدل ) توبة ولا فدية أو نافلة ولا فريضة . ( ذمة ) عهد وأمان . ( تولى ) اتخذهم أولياء ونصراء . ( مواليه ) حلفائه أو الذين أعتقوه من الرق ]
2 - باب فضل المدينة وأنها تنفي الناس
1772 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد قال سمعت أبا الحباب سعيد بن يسار يقول سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أمرت بقرية تأكل القرى يقولون يثرب وهي المدينة تنفي الناس كما ينفي الكير خبث الحديد )
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب المدينة تنفي شرارها رقم 1382
( أمرت بقرية ) أمرت بالهجرة إليها والنزول فيها وسكناها . ( تأكل القرى ) يغلب أهلها أهل سائر البلاد وتكون مركز جيوش الإسلام تنطلق منها كتائب الفتوح وتجلب إليها الغنائم والأرزاق . ( يقولون يثرب ) يسميها المنافقون يثرب واللائق بها أن تسمى المدينة ويثرب اسمها في الجاهلية من التثريب وهو الملامة والتوبيخ ولذلك كرهه صلى الله عليه وسلم . ( تنفي الناس ) تخرج الأشرار من بينهم . ( الكير ) ما ينفخ به الحداد في النار . ( خبث الحديد ) وسخه وشوائبه ]
3 - باب المدينة طابة
1773 - حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان قال حدثني عمرو بن يحيى عن عباس بن سهل بن سعد عن أبي حميد رضي الله عنه
Y أقبلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم من تبوك حتى أشرفنا على المدينة فقال ( هذه طابة )
[ ر 1411 ]
4 - باب لابتي المدينة
1774 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y أنه كان يقول لو رأيت الظباء بالمدينة ترتع ما ذعرتها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما بين لابتيها حرام )
[ ر 1770 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب فضل المدينة ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم فيها بالبركة رقم 1372
( الظباء ) جمع ظبي وهو الغزال . ( ترتع ) ترعى وتنبسط . ( ذعرتها ) أخفتها ونفرتها ]
5 - باب من رغب عن المدينة
1775 - حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة رضي الله عنه قال
Y سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( يتركون المدينة على خير ما كانت لا يغشاها إلا العواف - يريد عوافي السباع والطير - وآخر من يحشر راعيان من مزينة يريدان المدينة ينعقان بغنمهما فيجدانها وحشا حتى إذا بلغا ثنية الوداع خرا على وجوههما )
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب في المدينة حين يتركها أهلها رقم 1389
( على خير ما كانت ) من العمارة وكثرة الثمار وحسن المنظر . ( يغشاها ) يسكنها ويأتي إليها . ( العواف ) جمع عافية وهي التي تطلب القوت والرزق من الدواب والطير . ( ينعقان ) يصيحان . ( وحشا ) خالية ليس فيها أحد . ( ثنية الوداع ) عقبة عند حرم المدينة من جهة الشام سميت بذلك لأن الخارج من المدينة كان يمشي معه المودعون إليها . ( خرا على وجوههما ) سقطا ميتين ]
1776 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن عبد الله ابن الزبير عن سفيان بن أبي زهير رضي الله عنه أنه قال
Y سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( تفتح اليمن فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون . وتفتح الشأم فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون . وتفتح العراق فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون )
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب الترغيب في المدينة عند فتح الأمصار رقم 1388
( يبسون ) يسوقون إبلهم ودوابهم راحلين من المدينة ]
6 - باب الإيمان يأرز إلى المدينة
1777 - حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا أنس بن عياض قال حدثني عبيد الله عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها )
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب بيان أن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا رقم 147
( ليأرز ) لينضم أهله ويجتمعون . ( حجرها ) مسكنها الذي تأمن فيه وتستقر ]
7 - باب إثم من كاد أهل المدينة
1778 - حدثنا حسين بن حريث أخبرنا الفضل عن جعيد عن عائشة قالت سمعت سعدا رضي الله عنه قال
Y سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( لا يكيد أهل المدينة أحد إلا انماع كما ينماع الملح في الماء )
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب من أراد أهل المدينة بسوء أذابه الله رقم 1387
( يكيد ) يدبر لهم ما فيه ضرر بغير حق . ( انماع ) ذاب أي أهلكه الله تعالى ولم يمهله ]
8 - باب آطام المدينة
1779 - حدثنا علي حدثنا سفيان حدثنا ابن شهاب قال أخبرني عروة سمعت أسامة رضي الله عنه قال
Y أشرف النبي صلى الله عليه وسلم على أطم من آكام المدينة فقال ( هل ترون ما أرى إني لأرى مواقع الفتن خلال بيوتكم كمواقع القطر )
تابعه معمر وسليمان بن كثير عن الزهري
[ 2335 ، 3402 ، 6651 ]
[ ش أخرجه مسلم في الفتن وأشراط الساعة باب نزول الفتن كمواقع القطر رقم 2885
( أطم ) الحصون التي تبنى بالحجارة وقيل هو كل بيت مربع مسطح . ( مواقع الفتن ) مواضع حصولها وسقوطها . ( خلال بيوتكم ) بينها ونواحيها جمع خلل وهو الفرجة بين الشيءين . ( كمواقع القطر ) مثل سقوط المطر الكثير الذي يعم الأنحاء والأماكن ]
9 - باب لا يدخل الدجال المدينة
1780 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثني إبراهيم بن سعد عن أبيه عن جده عن أبي بكرة رضي الله عنه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا يدخل المدينة رعب المسيح الدجال لها يومئذ سبعة أبواب على كل باب ملكان )
[ 6707 ]
[ ش ( رعب المسيح الدجال ) الخوف والذعر الذي ينتشر في الآفاق بسبب فتنته ]
1781 - حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن نعيم بن عبد الله المجمر عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال )
[ 5399 ، 6714 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب صيانة المدينة من دخول الطاعون والدجال إليها رقم 1379
( أنقاب ) جمع نقب مداخلها والطرق المؤدية إليها . ( الطاعون ) الوباء الذي يكثر بسببه الموت ]
1782 - حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا الوليد حدثنا أبو عمرو حدثنا إسحق حدثني أنس بن مالك رضي الله عنه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال إلا مكة والمدينة ليس له من نقابها نقب إلا عليه الملائكة صافين يحرسونها ثم ترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات فيخرج الله كل كافر ومنافق )
[ 6706 ، 6715 ، 7035 ]
[ ش أخرجه مسلم في الفتن وأشراط الساعة باب قصة الجساسة رقم 2943
( سيطؤه ) سيدخله . ( ترجف ) تزلزل ]
1783 - حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن أبا سعيد الخدري رضي الله عنه قال
Y حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا طويلا عن الدجال فكان فيما حدثنا به أن قال ( يأتي الدجال وهومحرم عليه أن يدخل نقاب المدينة ينزل بعض السباخ التي بالمدينة فيخرج إليه يومئذ رجل هو خير الناس أو من خير الناس فيقول أشهد أنك الدجال الذي حدثنا عنك رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه فيقول الدجال أرأيت إن قتلت هذا ثم أحييه هل تشكون في الأمر ؟ . فيقولون لا فيقتله ثم يحييه فيقول حين يحييه والله ما كنت قط أشد بصيرة مني اليوم فيقول الدجال أقتله فلا أسلط عليه )
[ 6713 ]
[ ش أخرجه مسلم في الفتن وأشراط الساعة باب في صفة الدجال وتحريم المدينة عليه رقم 2938
( السباخ ) جمع سبخة وهي الأرض التي لا تكاد تنبت لما يعلوها من الملوحة . ( تشكون في الأمر ) ترتابون في صدقي . ( فيقولون ) القائل أتباعه من اليهود وأهل الضلال أو المراد جميع من حضر يقولون ذلك خوفا منه لا تصديقا به . ( أشد بصيرة ) أقوى يقينا بأنك الدجال لأنه من علامته أن يحيي المقتول . ( فلا أسلط عليه ) لا أستطيع قتله ]
10 - باب المدينة تنفي الخبث
1784 - حدثنا عمرو بن عباس حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن محمد بن المنكدر عن جابر رضي الله عنه
Y جاء أعرابي النبي صلى الله عليه وسلم فبايعه على الإسلام فجاء من الغد محموما فقال أقلني فأبى ثلاث مرات فقال ( المدينة كالكير تنفي خبثها وينصع طيبها )
[ 6783 ، 6785 ، 6790 ، 6891 ]
[ ش ( محموما ) من الحمى وهي المرض مع السخونة . ( أقلني ) من الإقالة وهي فسخ ما أبرم من عقد أو عهد . ( تنفي خبثها ) تخرج أشرار الناس منها . ( ينصع طيبها ) من النصوع وهو الخلوص والناصع الخالص والمعنى يطيب هواؤها وينظف لمن رغب بالسكنى فيها ]
1785 - حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن عدي بن ثابت عن عبد الله ابن يزيد قال سمعت زيد بن ثابت رضي الله عنه يقول
Y لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى أحد رجع ناس من أصحابه فقالت فرقة نقتلهم وقالت فرقة لا نقتلهم فنزلت { فما لكم في المنافقين فئتين } . وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( إنها تنفي الرجال كما تنفي النار خبث الحديد )
[ 3824 ، 4313 ]
[ ش أخرجه مسلم في أوائل صفات المنافقين وأحكامهم رقم 2776
( ناس ) هم عبد الله بن أبي ابن سلول ومن معه من المنافقين وهو رأسهم . ( نقتلهم ) نقتل الذين رجعوا لأن رجوعهم أثبت نفاقهم . ( فئتين ) تفرقتم إلى فرقتين . / النساء 88 / . ( تنفي الرجال ) تظهرهم وتميزهم وتخرج الأشرار من بينهم ]
1786 - حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي سمعت يونس عن ابن شهاب عن أنس رضي الله عنه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( اللهم اجعل بالمدينة ضعفي ما جعلت بمكة من البركة )
تابعه عثمان بن عمر عن يونس
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب فضل المدينة ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم فيها بالبركة رقم 1369
( البركة ) كثرة الخير والمراد البركة الدنيوية في سعة الرزق وهناءة العيش ]
1787 - حدثنا قتيبة حدثنا إسماعيل بن جعفر عن حميد عن أنس رضي الله عنه
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قدم من سفر فنظر إلى جدرات المدينة أوضع راحلته وإن كان على دابة حركها من حبها
[ ر 1708 ]
11 - باب كراهية النبي صلى الله عليه وسلم أن تعرى المدينة
1788 - حدثنا ابن سلام أخبرنا الفزاري عن حميد الطويل عن أنس رضي الله عنه قال
Y أراد بنو سلمة أن يتحولوا إلى قرب المسجد فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تعرى المدينة وقال ( يا بني سلمة ألا تحتسبون آثاركم ) . فأقاموا
[ ر 625 ]
1789 - حدثنا مسدد عن يحيى عن عبيد الله بن عمر قال حدثني خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي )
[ ر 1138 ]
1790 - حدثنا عبيد بن إسماعيل حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت
Y لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وعك أبو بكر وبلال فكان أبو بكر إذا أخذته الحمى يقول
كل امرئ مصبح في أهله * والموت أدنى من شراك نعله
وكان بلال إذا أقلع عنه الحمى يرفع عقيرته يقول
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة * بواد وحولي إذخر وجليل
وهل أردن يوما مياه مجنة * وهل يبدون لي شامة وطفيل
وقال اللهم العن شيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة وأمية بن خلف كما أخرجونا من أرضنا إلى أرض الوباء . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد اللهم بارك لنا في صاعنا وفي مدنا وصححها لنا وانقل حماها إلى الجحفة ) . قالت وقدمنا المدينة وهي أوبأ أرض الله قالت فكان بطحان يجري نجلا تعني ماء آجنا
[ 3711 ، 5330 ، 5353 ، 6011 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب الترغيب في سكنى المدينة والصبر على لأوائها رقم 1376
( وعك ) أصابه الوعك وهو الحمى . ( أخذته الحمى ) اشتدت عليه . ( أدنى ) أقرب . ( شراك نعله ) سير النعل الذي يكون على وجهها . ( أقلع ) كف . ( عقيرته ) رفع الصوت مع البكاء أو الغناء . ( ليت شعري ) ليتني أشعر . ( إذخر ) نوع من الحشيش . ( جليل ) نوع من النبات . ( مياه مجنة ) ماء عند عكاظ قريبا من مكة . ( يبدون ) يظهرن . ( شامة وطفيل ) جبلان على نحو ثلاثين ميلا من مكة وقيل هما عينا ماء ( وقال ) بلال رضي الله عنه . ( الوباء ) المرض العام . ( الجحفة ) ميقات أهل الشام ومصر والمغرب الآن وتسمى رابغ . ( بطحان ) واد في صحراء المدينة . ( نجلا ) هو ما يجري على وجه الأرض وقيل هو الذي لا يزال فيه الماء . ( آجنا ) متغير الطعم واللون ]
1791 - حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن زيد بن أسلم عن أبيه
Y عن عمر رضي الله عنه قال اللهم ارزقني شهادة في سبيلك واجعل موتي في بلد رسولك صلى الله عليه وسلم
وقال ابن زريع عن روح بن القاسم عن زيد بن أسلم عن أمه عن حفصة بنت عمر رضي الله عنهما قالت سمعت عمر نحوه
وقال هشام عن زيد عن أبيه عن حفصة سمعت عمر رضي الله عنه
بسم الله الرحمن الرحيم
36 - كتاب الصوم
1 - باب وجوب صوم رمضان
وقول الله تعالى { يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون } / البقرة 183 /
[ ش ( كتب ) فرض . ( الصيام ) هو لغة الإمساك وشرعا الإمساك عن الأكل والشرب والجماع وما هو ملحق بها من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس . ( كما كتب على الذين من قبلكم ) كما فرض على الأمم السابقة من حيث الكيفية لا القدر ]
1792 - حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا إسماعيل بن جعفر عن أبي سهيل عن أبيه عن طلحة بن عبيد الله
Y أن أعرابيا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثائر الرأس فقال يا رسول الله أخبرني ماذا فرض الله علي من الصلاة فقال ( الصلوات الخمس إلا أن تطوع شيئا ) . فقال أخبرني ما فرض الله علي من الصيام فقال ( شهر رمضان إلا أن تطوع شيئا ) . فقال أخبرني بما فرض الله علي من الزكاة فقال فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم شرائع الإسلام قال والذي أكرمك لا أتطوع شيئا ولا أنقص مما فرض الله علي شيئا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أفلح إن صدق أو دخل الجنة إن صدق )
[ ر 46 ]
[ ش ( شرائع الإسلام ) نصب الزكاة ومقاديرها وغير ذلك من الأحكام الشرعية ]
1793 - حدثنا مسدد حدثنا إسماعيل عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال
Y صام النبي صلى الله عليه وسلم عاشوراء وأمر بصيامه فلما فرض رمضان ترك . وكان عبد الله لا يصومه إلا أن يوافق صومه
[ 1896 ، 4231 ]
[ ش ( عاشوراء ) اليوم العاشر من المحرم . ( أن يوافق صومه ) الذي كان يعتاده والمعنى أنه كان لا يعتقد صيام يوم عاشوراء من النفل المندوب ]
1794 - حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب أن عراك ابن مالك حدثه أن عروة أخبره عن عائشة رضي الله عنها
Y أن قريشا كانت تصوم يوم عاشوراء في الجاهلية ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيامه حتى فرض رمضان وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من شاء فليصمه ومن شاء أفطر )
[ ر 1515 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصيام باب صوم يوم عاشوراء رقم 1125 ]
2 - باب فضل الصوم
1795 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( الصيام جنة فلا يرفث ولا يجهل وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم - مرتين - والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله تعالى من ريح المسك يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي الصيام لي وأنا أجزي به والحسنة بعشر أمثالها )
[ 1805 ، 5583 ، 7054 ، 7100 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصيام باب حفظ اللسان للصائم وباب فضل الصيام رقم 1151
( جنة ) وقاية وسترة من الوقوع في المعاصي التي تكون سببا في دخول النار أو وقاية من دخول النار لأنه إمساك عن الشهوات والنار قد خفت بها وأيضا الأعمال الصالحة تكفر الذنوب . ( يرفث ) من الرفث وهو الكلام الفاحش ويطلق أيضا على الجماع وعلى مقدماته وعلى ذكره مع النساء . ( لا يجهل ) لا يفعل شيئا من الجهالة كالعياط والسفه والسخرية . ( مرتين ) يكرر ذلك مرتين . ( لخلوف ) تغير طعم الفم وريحه . ( يترك ) أي يقول الله تعالى يترك الخ . ( شهوته ) شهوة الجماع وغيرها . ( الصيام لي ) عمل خالص من أجلي ليس فيه رياء . ( أجزي به ) جزاء غير محدود يتناسب مع كرم الله سبحانه وفضله ]
3 - باب الصوم كفارة
1796 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا جامع عن أبي وائل عن حذيفة قال
Y قال عمر رضي الله عنه من يحفظ حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم في الفتنة ؟ . قال حذيفة أنا سمعته يقول ( فتنة الرجل في أهله وماله وجاره تكفرها الصلاة والصيام والصدقة ) . قال ليس أسأل عن ذه إنما أسأل عن التي تموج كما يموج البحر . قال وإن دون ذلك بابا مغلقا قال فيفتح أو يكسر ؟ قال يكسر قال ذاك أجدر أن لا يغلق إلى يوم القيامة فقلنا لمسروق سله أكان عمر يعلم من الباب ؟ . فسأله فقال نعم كما يعلم أن دون غد الليلة
[ ر 502 ]
4 - باب الريان للصائمين
1797 - حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان بن بلال قال حدثني أبو حازم عن سهل رضي الله عنه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم يقال أين الصائمون فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم فإذا دخلوا أغلق فلن يدخل منه أحد )
[ 3084 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصيام باب فضل الصيام رقم 1152
( الريان ) صيغة مبالغة من الري وهو نقيض العطش ]
1798 - حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثني معن قال حدثني مالك عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنة يا عبد الله هذا خير فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة )
فقال أبو بكر رضي الله عنه بأبي وأمي يا رسول الله ما على من دعي من تلك الأبواب من ضرورة فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها ؟ . قال ( نعم وأرجو أن تكون منهم )
[ 3466 ]
[ ش أخرجه مسلم في الزكاة باب من جمع صدقة وأعمال البر رقم 1027
( أنفق زوجين ) عمل صنفين من أعمال البر . ( من أهل الصلاة ) المكثرين لصلاة التطوع وكذلك من ذكر من أهل الأعمال الأخرى فالمراد الملازمون لها المكثرون منها زيادة عن الواجبات . ( بأبي أنت وأمي ) أنت مفدى بهما . ( من ضرورة ) من مضرة أي قد سعد من دعي من الأبواب جميعا ودعوته منها جميعا أن يخير في الدخول من أيها شاء وهذا مزيد تكريم وفضل ]
5 - باب هل يقال رمضان أو شهر رمضان ومن رأى كله واسعا
وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( من صام رمضان ) . [ ر 1802 ]
وقال ( لا تقدموا رمضان ) . [ ر 1815 ]
1799 - حدثنا قتيبة حدثنا إسماعيل بن جعفر عن أبي سهيل عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة )
1800 - حدثني يحيى بن بكير قال حدثني الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني ابن أبي أنس مولى التيميين أن أباه حدثه أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب السماء وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين )
[ 3103 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصيام باب فضل شهر رمضان رقم 1079
( فتحت ) المراد حقيقة الفتح وقيل هو كناية عن كثرة الطاعات . ( أبواب السماء ) المراد بالسماء الجنة لأنها يصعد منها إلى الجنة لأنها فوق السماء وسقفها عرش الرحمن . ( سلست الشياطين ) شدت بالسلاسل ومنعت من الوصول إلى بغيتها من إفساد المسلمين بالقدر الذي كانت تفعله في غير رمضان ]
1801 - حدثنا يحيى بن بكير قال حدثني الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني سالم أن ابن عمر رضي الله عنهما قال
Y سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إذا رأيتموه فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا فإن غم عليكم فاقدروا له )
وقال غيره عن الليث حدثني عقيل ويونس لهلال رمضان
[ 1807 - 1809 ، 1814 ، 4996 ]
[ ش ( رأيتموه ) رأيتم هلال الشهر رمضان أولا وشوال ثانيا . ( غم عليكم ) ستر وغطي بالغيم أو غيره . ( فاقدروا له ) قدروا له تمام العدة ثلاثين يوما ]
6 - باب من صام رمضان إيمانا واحتسابا ونية
وقالت عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم ( يبعثون على نياتهم )
[ ر 2021 ]
1802 - حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا هشام حدثنا يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه )
[ ر 35 ]
7 - باب أجود ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يكون في رمضان
1803 - حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا إبراهيم بن سعد أخبرنا ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن ابن عباس رضي الله عنهما قال
Y كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان جبريل عليه السلام يلقاه كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم القرآن فإذا لقيه جبريل عليه السلام كان أجود بالخير من الريح المرسلة
[ ر 6 ]
[ ش ( ينسلخ ) يمضي وينتهي ]
8 - باب من لم يدع قول الزور والعمل به في الصوم
1804 - حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا ابن أبي ذئب حدثنا سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه )
[ 5710 ]
[ ش ( الزور ) الكذب والميل عن الحق والعمل بالباطل والتهمة . ( العمل به ) العمل بمقتضاه مما نهى الله عنه . ( فليس لله حاجة ) أي إن الله تعالى لا يلتفت إلى صيامه ولا يقبله ]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق