1690 - حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن ابن جريج عن عطاء قال سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يخبرنا يقول
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لامرأة من الأنصار سماها ابن عباس فنسيت اسمها ( ما منعك أن تحجي معنا ) . قالت كان لنا ناضح فركبه أبو فلان وابنه لزوجها وابنها وترك ناضحا ننضح عليه قال ( فإذا كان رمضان اعتمري فيه فإن عمرة في رمضان حجة ) . أو نحوا مما قال
[ 1764 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب فضل العمرة في رمضان رقم 1256
( لامرأة من الأنصار ) قيل هي أم سنان الأنصارية . ( ناضح ) البعير الذي يستقى عليه . ( لزوجها وابنها ) أي ذكرت زوجها وابنها . ( حجة ) من حيث الثواب لا أنها تنوب مناب حج الفريضة ]
5 - باب العمرة ليلة الحصبة وغيرها
1691 - حدثنا محمد بن سلام أخبرنا أبو معاوية حدثنا هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها
Y خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم موافين لهلال ذي الحجة فقال لنا ( من أحب منكم أن يهل بالحج فليهل ومن أحب أن يهل بعمرة فليهل بعمرة فلولا أني أهديت لأهللت بعمرة ) . قالت فمنا من أهل بعمرة ومنا من أهل بحج وكنت ممن أهل بعمرة فأظلني يوم عرفة وأنا حائض فشكوت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( ارفضي عمرتك وانقضي رأسك وامتشطي وأهلي بالحج ) . فلما كان ليلة الحصبة أرسل معي عبد الرحمن إلى التنعيم فأهللت بعمرة مكان عمرتي
[ ر 290 ]
[ ش ( موافين لهلال ذي الحجة ) مكملين لشهر ذي القعدة مستقبلين هلال ذي الحجة . ( يهل ) يرفع صوته بالتلبية عند النية بحج أو عمرة . ( أهديت ) سقت الهدي وهو ما يقدم من الأنعام هدية للبيت الحرام . ( أظلني يوم عرفة ) دنا منها كأنه ألقى ظله عليها . ( ارفضي عمرتك ) اتركي عمرتك وتحللي منها . ( انقضي رأسك ) حلي شعرك . ( ليلة الحصبة ) هي الليلة التي تلي ليلة النفر الأخير من منى بعد آخر أيام التشريق والمراد بها ليلة المبيت بالمحصب . والمحصب موضع الجمار بمنى . ( التنعيم ) موضع خارج مكة وهو أقرب مواضع الحل إليها وهو من مواقيت العمرة ]
6 - باب عمرة التنعيم
1692 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن عمرو سمع عمرو بن أوس أن عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما أخبره
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يردف عائشة ويعمرها من التنعيم . قال سفيان مرة سمعت عمرا كم سمعته من عمرو
[ 2822 ، 2824 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب بيان وجوه الإحرام . . رقم 1212
( يردف عائشة ) يركبها وراءه على ناقته . ( سمعت عمرا ) أي بدل عن عمرو والمراد به عمرو بن دينار . ( كم سمعته ) أي ما أكثر ما سمعت هذا الحديث ]
1693 - حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد عن حبيب المعلم عن عطاء حدثني جابر بن عبد الله رضي الله عنهما
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم أهل وأصحابه بالحج وليس مع أحد منهم هدي غير النبي صلى الله عليه وسلم وطلحة وكان علي قدم من اليمن ومعه الهدي فقال أهللت بما أهل به رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن النبي صلى الله عليه وسلم أذن لأصحابه أن يجعلوها عمرة يطوفوا بالبيت ثم يقصروا ويحلوا إلا من معه الهدي فقالوا ننطلق إلى منى وذكر أحدنا يقطر فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت ولولا أن معي الهدي لأحللت ) . وأن عائشة حاضت فنسكت المناسك كلها غير أنها لم تطف بالبيت قال فلما طهرت وطافت قالت يا رسول الله أتنطلقون بعمرة وحجة وأنطلق بالحج ؟ فأمر عبد الرحمن بن أبي بكر أن يخرج معها إلى التنعيم فاعتمرت بعد الحج في ذي الحجة . وأن سراقة بن مالك بن جعشم لقي النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالعقبة وهو يرميها فقال ألكم هذه خاصة يا رسول الله ؟ قال ( لا بل للأبد )
[ ر 1482 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب بيان وجوه الإحرام . . رقم 1216
( طلحة ) بن عبيد الله أحد العشرة المبشرين بالجنة . ( أهللت بما أهل به رسول الله ) أي قال لبيك بما أهل به رسول الله وكان علي رضي الله عنه لا يعلم بم أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم أبحج أم بعمرة ؟ وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أهل بحج فأمره أن يقيم على إحرامه وأشركه في الهدي . ( أن يجعلوها عمرة ) أن يقلبوا إحرامهم بالحج عمرة . ( يطوفوا ) بدل من يجعلوا ولذلك حذفت نونه على النصب . ( وذكر أحدنا يقطر ) أي بالمني . ( لو استقبلت من أمري ما استدبرت ) أي لو علمت في الأول ما علمت في الآخر . ( ما أهديت ) ما سقت الهدي ولأحللت وتمتعت . ( فنسكت المناسك ) أدت أعمال الحج كلها إلا الطواف بالبيت لأنه تشترط له الطهارة . ( وهو بالعقبة ) عند جمرة العقبة وهي الجمرة الكبرى التي ترمى يوم النحر صبيحة العاشر من ذي الحجة . ( ألكم هذه خاصة ) أي جعل الحج عمرة أو أداء العمرة في أشهر الحج مخصوصة بكم في هذه السنة أو لكم ولغيركم أبدا . ( للأبد ) هي مشروعة لكل الناس أبد الدهر ]
7 - باب الاعتمار بعد الحج بغير هدي
1694 - حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى حدثنا هشام قال أخبرني أبي قال أخبرتني عائشة رضي الله عنها قالت
Y خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم موافين لهلال ذي الحجة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من أحب أن يهل بعمرة فليهل ومن أحب أن يهل بحجة فليهل ولولا أني أهديت لأهللت بعمرة ) . فمنهم من أهل بعمرة ومنهم من أهل بحجة وكنت ممن أهل بعمرة فحضت قبل أن أدخل مكة فأدركني يوم عرفة وأنا حائض فشكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ( دعي عمرتك وانقضي رأسك وامتشطي وأهلي بالحج ) . ففعلت فلما كانت ليلة الحصبة أرسل معي عبد الرحمن إلى التنعيم فأردفها فأهلت بعمرة مكان عمرتها فقضى الله حجها وعمرتها ولم يكن في شيء من ذلك هدي ولا صدقة ولا صوم
[ ر 290 ]
[ ش ( ولم يكن في شيء من ذلك ) أي في تركها العمرة التي أحرمت بها أولا وإدراجها لها في الحج ولا في عمرتها التي اعتمرتها بدلها بعد الحج . ( هدي ولا صدقة ولا صوم ) أي لم يأمرها صلى الله عليه وسلم بفعل شيء من ذلك ]
8 - باب أجر العمرة على قدر النصب
1695 - حدثنا مسدد حدثنا يزيد بن زريع حدثنا ابن عون عن القاسم بن محمد وعن ابن عون عن إبراهيم عن الأسود قالا
Y قالت عائشة رضي الله عنها يا رسول الله يصدر الناس بنسكين وأصدر بنسك ؟ فقيل لها ( انتظري فإذا طهرت فاخرجي إلى التنعيم فأهلي ثم ائتينا بمكان كذا ولكنها على قدر نفقتك أو نصبك )
[ ر 390 ]
[ ش ( أيصدر الناس بنسكين ) أيرجعون بعبادتين حج وعمرة . ( بمكان كذا وكذا ) والمكان الذي عينه لها المحصب بمنى . ( ولكنها ) أي ثواب عمرتك . ( نصبك ) تعبك ]
9 - باب المعتمر إذا طاف طواف العمرة ثم خرج هل يجزئه من طواف الوداع
1696 - حدثنا أبو نعيم حدثنا أفلح بن حميد عن القاسم عن عائشة رضي الله عنها قالت
Y خرجنا مهلين بالحج في أشهر الحج وحرم الحج فنزلنا بسرف فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه ( من لم يكن معه هدي فأحب أن يجعلها عمرة فليفعل ومن كان معه هدي فلا ) . وكان النبي صلى الله عليه وسلم ورجال من أصحابه ذوي قوة الهدي فلم تكن لهم عمرة فدخل علي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي فقال ( ما يبكيك ) . قلت سمعتك تقول لأصحابك ما قلت فمنعت العمرة قال ( وما شأنك ) . قلت لا أصلي قال ( فلا يضرك أنت من بنات آدم كتب عليك ما كتب عليهن فكوني في حجتك عسى الله أن يرزقكها ) . قالت فكنت حتى نفرنا من منى فنزلنا المحصب فدعا عبد الرحمن فقال ( اخرج بأختك الحرم فلتهل بعمرة ثم أفرغا من طوافكما أنتظركما ها هنا ) . فأتينا في جوف الليل فقال ( فرغتما ) . قلت نعم فنادى بالرحيل في أصحابه فارتحل الناس ومن طاف بالبيت قبل صلاة الصبح ثم خرج موجها إلى المدينة
[ ر 290 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب بيان وجوه الإحرام . . رقم 1211
( حرم الحج ) الحالات والأماكن والأوقات التي للحج . ( سرف ) مكان بقرب مكة . ( اخرج بأختك الحرم ) أي من الحرم إلى الحل . ( فلتهل بعمرة ) فلتحرم بعمرة . ( أنتظركما ها هنا ) أي في المحصب ]
10 - باب يفعل في العمرة ما يفعل في الحج
1697 - حدثنا أبو نعيم حدثنا همام حدثنا عطاء قال حدثني صفوان بن يعلى بن أمية - يعني - عن أبيه
Y أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالجعرانة وعليه جبة وعليه أثر الخلوق أو قال صفرة فقال كيف تأمرني أن أصنع في عمرتي ؟ فأنزل الله على النبي صلى الله عليه وسلم فستر بثوب ووددت أني قد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وقد أنزل عليه الوحي فقال عمر تعال أيسرك أن تنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد أنزل عليه الوحي ؟ قلت نعم فرفع طرف الثوب فنظرت إليه له غطيط - وأحسبه قال - كغطيط البكر فلما سري عنه قال ( أين السائل عن العمرة ؟ اخلع عنك الجبة واغسل أثر الخلوق عنك وأنق الصفرة واصنع في عمرتك كما تصنع في حجك )
[ ر 1463 ]
[ ش ( الجعرانة ) مكان بين مكة والطائف وهي إلى مكة أقرب . ( جبة ) ثوب واسع يلبس فوق الثياب . ( الخلوق ) نوع من الطيب . ( صفرة ) من أثر الطيب . ( فأنزل الله على النبي ) أي جاءه الوحي بقوله تعالى { وأتموا الحج والعمرة لله } / البقرة 196 / . ( غطيط ) صوت فيه بحوحة . ( وأحسبه ) أظنه . ( البكر ) الفتي من الإبل . ( سري عنه ) كشف عنه وذهب عنه الوحي . ( أنق ) من الإنقاء وهو التطهير ]
1698 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه أنه قال
Y قلت لعائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم وأنا يومئذ حديث السن أرأيت قول الله تبارك وتعالى { إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما } . فلا أرى على أحد شيئا أن لا يطوف بهما ؟ . فقالت عائشة كلا لو كانت كما تقول كانت فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما إنما أنزلت هذه الآية في الأنصار كانوا يهلون لمناة وكانت مناة حذو قديد وكانوا يتحرجون أن يطوفوا بين الصفا والمروة فلما جاء الإسلام سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فأنزل الله تعالى { إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما }
زاد سفيان وأبو معاوية عن هشام ما أتم الله حج امرئ ولا عمرته ما لم يطف بين الصفا والمروة
[ ر 1561 ]
[ ش ( الصفا ) موضع بمكة قرب البيت معروف والصفا في اللغة صخرة ملساء . ( المروة ) واحدة المرو وهي الحجارة البيض البراقة والمروة مكان قرب البيت مقابل الصفا . ( شعائر الله ) علائم عبادته وتعظيمه والمراد مناسك الحج . ( جناح ) حرج وإثم . ( يطوف بهما ) يسعى بينهما . / البقرة 158 / . ( كلا ) كلمة ردع أي ليس الأمر كما تقول . ( مناة ) اسم صنم . ( كما تقول ) من عدم وجوب السعي . ( حذو ) محاذي . ( قديد ) موضع بين مكة والمدينة . ( يتحرجون ) يحترزون من الإثم بالسعي بينهما حسب اعتقادهم . ( زاد ) أي في الرواية عن عائشة رضي الله عنها ]
11 - باب متى يحل المعتمر
وقال عطاء عن جابر رضي الله عنه أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه أن يجعلوها عمرة ويطوفوا ثم يقصروا ويحلوا
[ ر 1568 ، 1693 ]
1699 - حدثنا إسحق بن إبراهيم عن جرير عن إسماعيل عن عبد الله بن أبي أوفى قال
Y اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم واعتمرنا معه فلما دخل مكة طاف وطفنا معه وأتى الصفا والمروة وأتيناهما معه وكنا نستره من أهل مكة أن يرميه أحد فقال له صاحب لي أكان دخل الكعبة ؟ . قال لا
قال فحدثنا ما قال لخديجة ؟ . قال ( بشروا خديجة ببيت من الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب )
[ ر 1523 ]
[ ش ( قصب ) أنابيب من جوهر . ( صخب ) صياح وأصوات مختلطة . ( نصب ) تعب ]
1700 - حدثنا الحميدي حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار قال
Y سألنا ابن عمر رضي الله عنهما عن رجل طاف بالبيت في عمرة ولم يطف بين الصفا والمروة أيأتي امرأته ؟ . فقال قدم النبي صلى الله عليه وسلم فطاف بالبيت سبعا وصلى خلف المقام ركعتين وطاف بين الصفا والمروة سبعا وقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة
قال وسألنا جابر بن عبد الله رضي الله عنهما فقال لا يقربنها حتى يطوف بين الصفا والمروة
[ ر 387 ]
1701 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال
Y قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم بالبطحاء وهو منيخ فقال ( أحججت ) . قلت نعم قال ( بما أهللت ) . قلت لبيك بإهلال كإهلال النبي صلى الله عليه وسلم قال ( أحسنت طف بالبيت وبالصفا والمروة ثم أحل ) . فطفت بالبيت وبالصفا والمروة ثم أتيت امرأة من قيس ففلت رأسي ثم أهللت بالحج فكنت أفتي به حتى كان في خلافة عمر فقال إن أخذنا بكتاب الله فإنه يأمرنا بالتمام وإن أخذنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم فإنه لم يحل حتى يبلغ الهدي محله
[ ر 1484 ]
[ ش ( وهو منيخ ) راحلته وهو كناية عن النزول بها . ( أحججت ) أي هل أحرمت بالحج . ( ففلت رأسي ) فتشته واستخرجت ما فيه من قمل أو غيره . ( فقال . . ) أي عمر رضي الله عنه منكرا المتعة قال القسطلاني والذي أنكره عمر المتعة التي هي الاعتمار في أشهر الحج ثم الحج من عامه كما قال النووي قال ثم انعقد الإجماع على جوازه من غير كراهة ]
1702 - حدثنا أحمد بن عيسى حدثنا ابن وهب أخبرنا عمرو عن أبي الأسود أن عبد الله مولى أسماء بنت أبي بكر حدثه
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب ما يلزم من طاف بالبيت وسعى . . رقم 1237
( بالحجون ) موضع بمكة يقال هو مقبرة أهل مكة . ( خفاف ) متاعنا قليل . ( ظهرنا ) مراكبنا . ( فلان وفلان ) تعني بهم جماعة عرفتهم ممن لم يسق الهدي وتمتع . ( مسحنا البيت ) طفنا بالبيت ] Y أنه كان يسمع أسماء تقول كلما مرت بالحجون صلى الله على محمد لقد نزلنا معه ها هنا ونحن يومئذ خفاف قليل ظهرنا قليلة أزوادنا فاعتمرت أنا وأختي عائشة والزبير وفلان وفلان فلما مسحنا البيت أحللنا ثم أهللنا من العشي بالحج
12 - باب ما يقول إذا رجع من الحج أو العمرة أو الغزو
1703 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قفل من غزو أو حج أو عمرة يكبر على كل شرف من الأرض ثلاث تكبيرات ثم يقول ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير آيبون تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون صدق الله وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده )
[ 2833 ، 2918 ، 3890 ، 6022 ]
[ ش ( قفل ) رجع . ( شرف ) مكان مرتفع . ( آيبون ) راجعون إلى الله تعالى أو راجعون إلى الأهل والوطن . ( عبده ) رسوله محمد صلى الله عليه وسلم . ( الأحزاب ) القبائل العربية التي اجتمعت على قتاله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق فهزمهم الله تعالى بدون قتال . ويشمل أيضا الفرق الضالة المعادية للإسلام والمسلمين في جميع الأزمنة والأمكنة ]
13 - باب استقبال الحاج القادمين والثلاثة على الدابة
1704 - حدثنا معلى بن أسد حدثنا يزيد بن زريع حدثنا خالد عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
Y لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم مكة استقبلته أغيلمة بني عبد المطلب فحمل واحدا بين يديه وآخر خلفه
[ 5620 ]
[ ش ( أغيلمة ) صبيانهم تصغير غلمة على غير قياس وهي جمع غلام . ( بين يديه ) أركبه أمامه على ناقته ]
14 - باب القدوم بالغداة
1705 - حدثنا أحمد بن الحجاج حدثنا أنس بن عياض عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج إلى مكة يصلي في مسجد الشجرة وإذا رجع صلى بذي الحليفة ببطن الوادي وبات حتى يصبح
[ ر 1460 ]
[ ش ( مسجد الشجرة ) موضع معروف على طريق الذاهب من المدينة إلى مكة . ( بذي الحليفة ) موضع يحرم منه أهل المدينة ]
15 - باب الدخول بالعشي
1706 - حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا همام عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس رضي الله عنه قال
Y كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يطرق أهله كان لا يدخل إلا غدوة أو عشية
[ ش أخرجه مسلم في الإمارة باب كراهة الطروق وهو الدخول ليلا . . رقم 1928
( لا يطرق أهله ) من الطروق وهو الإتيان بالليل يعني أنه لا يدخل على أهله ليلا إذا قدم من سفر . ( غدوة ) من صلاة الفجر إلى طلوع الشمس . ( عشية ) من زوال الشمس إلى غروبها ويطلق أيضا على ما بعد الغروب إلى العتمة والمراد هنا الأول ]
16 - باب لا يطرق أهله إذا بلغ المدينة
1707 - حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا شعبة عن محارب عن جابر رضي الله عنه قال
Y نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يطرق أهله ليلا
[ 4945 ، 4946 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإمارة باب كراهة الطروق وهو الدخول ليلا . . رقم 715 ]
17 - باب من أسرع ناقته إذا بلغ المدينة
1708 - حدثنا سعيد بن أبي مريم أخبرنا محمد بن جعفر قال أخبرني حميد أنه سمع أنسا رضي الله عنه يقول
Y كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر فأبصر درجات المدينة أوضع ناقته وإن كانت دابة حركها
قال أبو عبد الله زاد الحارث بن عمير عن حميد حركها من حبها
حدثنا قنيبة حدثنا إسماعيل عن حميد عن أنس قال جدرات . تابعه الحارث بن عمير
[ 1787 ]
[ ش ( درجات المدينة ) طرقها المرتفعة جمع درجة . ( أوضع ) أسرع السير . ( حركها من حبها ) حثها على الإسراع لجهة المدينة والدخول إليها لكثرة حبه لها . ( جدرات ) جمع جدر وهو جمع جدار ]
18 - باب قول الله تعالى { وأتوا البيوت من أبوابها }
1709 - حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن أبي إسحق قال
Y سمعت البراء رضي الله عنه يقول نزلت هذه الآية فينا كانت الأنصار إذا حجوا فجاؤوا لم يدخلوا من قبل أبواب بيوتهم ولكن من ظهورها فجاء رجل من الأنصار فدخل من قبل بابه فكأنه عير بذلك فنزلت { وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها }
[ 4242 ]
[ ش أخرجه مسلم في أوائل كتاب التفسير رقم 3026
( فجاؤوا ) إلى منازلهم . ( عير ) من التعيير وهو التعييب . ( البر ) اسم جامع لوجوه الخير والطاعة . ( ظهورها ) سقوفها ويكون ذلك بنقبها وإحداث فتحة فيها أو غير ذلك . ( اتقى ) بفعل ما أمر به وترك ما نهي عنه في شرع الله تعالى . / البقرة 189 / ]
19 - باب السفر قطعة من العذاب
1710 - حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( السفر قطعة من العذاب يمنع أحدكم طعامه وشرابه ونومه فإذا قضى نهمته فليعجل إلى أهله )
[ 2839 ، 5113 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإمارة باب السفر قطعة من العذاب . . رقم 1927
( قطعة من العذاب ) جزء ونوع من العذاب لما فيه من الألم الناشئ عن المشقة بسبب . ( يمنع . . الخ ) يؤخره عن وقته المألوف ولا يحصل له منه القدر الكافي أو اللذة المعتادة . ( قضى نهمته ) أنهى حاجته التي سافر من أجلها ]
20 - باب المسافر إذا جد به السير يعجل إلى أهله
1711 - حدثنا سعيد بن أبي مريم أخبرنا محمد بن جعفر قال أخبرني زيد بن أسلم عن أبيه قال
Y كنت مع عبد الله بن عمر رضي الله عنهما بطريق مكة فبلغه عن صفية بنت أبي عبيد شدة الوجع فأسرع السير حتى كان بعد غروب الشفق نزل فصلى المغرب والعتمة جمع بينهما ثم قال إني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم إذا جد به السير أخر المغرب وجمع بينهما
[ ر 1041 ]
[ ش ( الشفق ) بقية ضوء الشمس وحمرتها في أول الليل . ( العتمة ) العشاء . ( جد به السير ) اهتم به وأسرع ]
بسم الله الرحمن الرحيم
34 - أبواب الإحصار وجزاء الصيد
1 - باب المحصر وجزاء الصيد
وقوله تعالى { فإن احصرتم فما استيسر من الهدي ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله } . / البقرة 196 /
وقال عطاء الإحصار من كل شيء يحسبه
قال أبو عبد الله { حصورا } / آل عمران 39 / لا يأتي النساء
[ ش ( أحصرتم ) منعتم عن إتمام الحج أو العمرة والإحصار المنع والحبس عن الوجه الذي يقصده . ( استيسر ) تيسر . ( الهدي ) ما يهدى إلى البيت الحرام من الأنعام مفرده هدية . ( حتى يبلغ الهدي محله ) مكان حل ذبحه وهو مكان الإحصار - عند الشافعي رحمه الله تعالى - ولو في غير الحرم وقال غيره محله الحرم . ( يحسبه ) يمنعه من إتمام الحج أو العمرة من عدو أو مرض أو غيرهما . ( لا يأتي النساء ) عفة وزهدا وحصرا لنفسه ومنعا لها عن الملذات لا عجزا عن إتيانهن لعلة فيه ]
2 - باب إذا أحصر المعتمر
1712 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع
Y أن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما حين خرج إلى مكة معتمرا في الفتنة قال إن صددت عن البيت صنعت كما صنعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم . فأهل بعمرة من أجل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أهل بعمرة عام الحديبية
[ ش ( في الفتنة ) أي فتنة الحجاج حين نزل مكة لقتال عبد الله بن الزبير رضي الله عنه ]
1713 - حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء حدثنا جويرية عن نافع أن عبيد الله ابن عبد الله وسالم بن عبد الله أخبراه
Y أنهما كلما عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ليالي نزل الجيش بابن الزبير فقالا لا يضرك أن لا تحج العام وإنا نخاف أن يحال بينك وبين البيت فقال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فحال كفار قريش دون البيت فنحر النبي صلى الله عليه وسلم هديه وحلق رأسه وأشهدكم أني قد أوجبت العمرة إن شاء الله أنطلق فإن خلي بيني وبين البيت طفت وإن حيل بيني وبينه فعلت كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم وأنا معه فأهل بالعمرة من ذي الحليفة ثم سار ساعة ثم قال إنما شأنهما واحد أشهدكم أني قد أوجبت حجة مع عمرتي فلم يحل منهما حتى حل يوم النحر وأهدى وكان يقول لا يحل حتى يطوف طوافا واحدا يوم يدخل مكة
حدثني موسى بن إسماعيل حدثنا جويرية عن نافع أن بعض بني عبد الله قال له لو أقمت بهذا
[ ر 1558 ]
[ ش ( شأنهما واحد ) أي إن أمر العمرة والحج واحد في جواز التحلل منهما بالإحصار ثم إنه أدخل الحج على العمرة فصار قارنا وشرط ذلك عند الجمهور أن يكون قبل الشروع في طواف العمرة وعند الحنفية قبل مضي أكثر طوافها وعند المالكية يصح بعد تمام الطواف . ( يقول ) أي ابن عمر رضي الله عنهما . ( طوافا واحدا ) للحج والعمرة وهو طواف الإفاضة . ( بهذا ) أي المكان أو بهذا العام ]
1714 - حدثنا محمد قال حدثنا يحيى بن صالح حدثنا معاوية بن سلام حدثنا يحيى بن أبي كثير عن عكرمة قال قال ابن عباس رضي الله عنهما
Y قد أحصر رسول الله صلى الله عليه وسلم فحلق رأسه وجامع نساءه ونحر هديه حتى اعتمر عاما قابلا
[ ش ( أحصر ) عام صلح الحديبية . ( جامع نساءه ) أي حل له جماعهن أو باشر ذلك فعلا . ( حتى اعتمر ) في نسخة ( ثم اعتمر ) ]
3 - باب الإحصار في الحج
1715 - حدثنا أحمد بن محمد أخبرنا عبد الله أخبرنا يونس عن الزهري قال أخبرني سالم قال كان ابن عمر رضي الله عنهما يقول
Y أليس حسبكم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ إن حبس أحدكم عن الحج طاف بالبيت وبالصفا والمروة ثم حل من كل شيء حتى يحج عاما قابلا فيهدي أو يصوم إن لم يجد هديا
وعن عبد الله أخبرنا معمر عن الزهري قال حدثني سالم عن ابن عمر نحوه
[ ش ( أليس حسبكم سنة رسول الله ) أليس يكفيكم متابعة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم . ( حبس أحدكم عن الحج ) لم يتمكن من أداء ركنه الأساسي وهو الوقوف في عرفة . ( فيهدي ) يذبح شاة وهو دم الإحصار . ( يصوم ) أياما مقابل قيمة الهدي ]
4 - باب النحر قبل الحلق في الحصر
1716 - حدثنا محمود حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن المسور رضي الله عنه
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحر قبل أن يحلق وأمر أصحابه بذلك
[ ر 1608 ]
1717 - حدثنا محمد بن عبد الرحيم أخبرنا أبو بدر شجاع بن الوليد عن عمر بن محمد العمري قال وحدث نافع أن عبد الله وسالما كلما عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فقال
Y خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم معتمرين فحال كفار قريش دون البيت فنحر رسول الله صلى الله عليه وسلم بدنه وحلق رأسه
[ ر 1558 ]
[ ش ( بدنه ) جمع بدنة وهي ما يهدى للحرم من الإبل وقيل من الإبل والبقر ]
5 - باب من قال ليس على المحصر بدل
وقال روح عن شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما إنما البدل على من نقض حجه بالتلذذ فأما من حبسه عذر أو غير ذلك فإنه يحل ولا يرجع وإن كان معه هدي وهو محصر نحره إن كان يستطيع أن يبعث به وإن استطاع أن يبعث به لم يحل حتى يبلغ الهدي محله
وقال مالك وغيره ينحر هديه ويحلق في أي موضع كان ولا قضاء عليه لأن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بالحديبية نحروا وحلقوا وحلوا من كل شيء قبل الطواف وقبل أن يصل الهدي إلى البيت ثم لم يذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أحدا أن يقضوا شيئا ولا يعودوا له والحديبية خارج من الحرم
[ ش ( البدل ) القضاء . ( بالتلذذ ) بالجماع . ( ولا يرجع ) لا يجب عليه القضاء قال العيني وهذا في النفل إذ الفريضة باقية في ذمته كما كانت وعليه أن يرجع لأجلها في سنة أخرى . ( أن يبعث ) به إلى الحرم ليذبح هناك . ( محله ) مكان ذبحه وهو الحرم . ( غيره ) قيل هو الشافعي رحمه الله تعالى ]
1718 - حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن نافع أن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال حين خرج إلى مكة معتمرا في الفتنة إن صددت عن البيت صنعنا كما صنعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأهل بعمرة من أجل أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أهل بعمرة عام الحديبية ثم إن عبد الله بن عمر نظر في أمره فقال ما أمرهما إلا واحد فالتفت إلى أصحابه فقال ما أمرهما إلا واحد أشهدكم أني قد أوجبت الحج مع العمرة ثم طاف لهما طوافا واحدا ورأى أن ذلك مجزيا عنه وأهدى
[ ر 1558 ]
6 - باب قول الله تعالى { فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك } . / البقرة 196 /
وهو مخير فأما الصوم فثلاثة أيام
[ ش ( أو به أذى من رأسه ) بسبب قمل أو جراحة تحوجه إلى الحلق . ( نسك ) جمع نسيكة وهي الذبيحة وأعلاها بدنة وأوسطها بقرة وأدناها شاة . ( وهو مخير ) أي بين أن يصوم أو يتصدق على ستة مساكين أو يذبح ]
1719 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن حميد بن قيس عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة رضي الله عنه
Y عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( لعلك آذاك هوامك ) . قال نعم يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( احلق رأسك وصم ثلاثة أيام أو أطعم ستة مساكين أو انسك بشاة )
[ 1720 ، 1722 ، 3927 ، 3954 ، 3955 ، 4245 ، 5341 ، 5376 ، 6330 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب جواز حلق الرأس للمحرم إن كان به أذى . . رقم 1201
( هوامك ) جمع هامة وهي ما يدب من الأحناش والمراد هنا القمل وما شابهه مما يلازم جسد الإنسان غالبا إذا ترك التنظيف زمنا طويلا . ( انسك بشاة ) تقرب بشاة أي اذبحها قربة لله تعالى ]
7 - باب قول الله تعالى { أو صدقة } . وهي إطعام ستة مساكين
1720 - حدثنا أبو نعيم حدثنا سيف قال حدثني مجاهد قال سمعت عبد الرحمن ابن أبي ليلى أن كعب بن عجرة حدثه قال
Y وقف علي رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديبية ورأسي يتهافت قملا فقال ( يؤذيك هوامك ) . قلت نعم قال ( فاحلق رأسك أو قال احلق ) . قال في نزلت هذه الآية { فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه } إلى آخرها فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( صم ثلاثة أيام أو تصدق بفرق بين ستة أو انسك بما تيسر )
[ ر 1719 ]
[ ش ( يتهافت قملا ) يتساقط منه القمل شيئا فشيئا . ( بفرق ) مكيال كان معروفا في المدينة ويساوي تسعة ألتار تقريبا . ( انسك بما تيسر ) اذبح ما تيسر لك من أنواع الهدي ]
8 - باب الإطعام في الفدية نصف صاع
1721 - حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن عبد الرحمن بن الأصبهاني عن عبد الله بن معقل قال
Y جلست إلى كعب بن عجرة رضي الله عنه فسألته عن الفدية فقال نزلت في خاصة وهي لكم عامة حملت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والقمل يتناثر على وجهي فقال ( ما كنت أرى الوجع بلغ بك ما أرى أو ما كنت أرى الجهد بلغ بك ما أرى تجد شاة ) . فقلت لا فقال ( فصم ثلاثة أيام أو أطعم ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع )
[ ر 1719 ]
[ ش ( الوجع ) المتسبب عن كثرة القمل . ( الجهد ) المشقة ]
9 - باب النسك شاة
1722 - حدثنا إسحق حدثنا روح حدثنا شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال حدثني عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة رضي الله عنه
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رآه وأنه يسقط على وجهه القمل فقال ( أيؤذيك هوامك ) . قال نعم فأمره أن يحلق وهو بالحديبية ولم يتبين لهم أنهم يحلون بها وهم على طمع أن يدخلوا مكة فأنزل الله الفدية فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطعم فرقا بين ستة أو يهدي شاة أو يصوم ثلاثة أيام
وعن محمد بن يوسف حدثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد أخبرنا عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رآه وقمله يسقط على وجهه مثله
[ ر 1719 ]
10 - باب قول الله تعالى { فلا رفث } . / البقرة 197 /
1723 - حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن منصور عن أبي حازم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه )
[ ر 1449 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب فضل الحج والعمرة ويوم عرفة رقم 1350
( يرفث ) من الرفث ويطلق على الجماع وعلى ذكر الجماع وخاصة مع وجود النساء وعلى الفحش في القول . ( يفسق ) من الفسوق وهو الخروج عن حدود الشريعة من قول أو فعل . ( كما ولدته . . ) أي نقيا من الذنوب ]
11 - باب قول الله تعالى { ولا فسوق ولا جدال في الحج } . / البقرة 197 /
1724 - حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن منصور عن أبي حازم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه )
[ ر 1449 ]
12 - باب قول الله تعالى
{ لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم هديا بالغ الكعبة أو كفارة طعام مساكين أو عدل ذلك صيام ليذوق وبال أمره عفا الله عما سلف ومن عاد فينتقم الله منه والله عزيز ذو انتقام . أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما واتقوا الله الذي إليه تحشرون } . / المائدة 95 ، 96 /
[ ش ( لا تقتلوا ) لا تصطادوا . ( الصيد ) الحيوان البري المتوحش الذي يحل أكل لحمه . ( حرم ) جمع حرام وهو من أحرم بحج أو عمرة . ( فجزاء ) فعليه جزاء . ( مثل ما قتل ) شبيه بما قتله من حيث الكبر والصغر . ( النعم ) هي الإبل والبقر والغنم . ( ذوا عدل ) حكمان عادلان من المسلمين . ( هديا ) حال كون المحكوم به هديا يقدم ليذبح في الحرم . ( بالغ الكعبة ) يبلغ به الحرم ليذبح فيه . ( طعام مساكين ) بمقابل قيمة الهدي يطعم مساكين من غالب قوت البلد لكل مسكين مد . ( عدل ذلك ) مقابل الإطعام يصوم عن كل مد يوم . ( وبال أمره ) ثقل جزاء فعله . ( سلف ) من قتل الصيد قبل تحريمه . ( صيد البحر ) هو ما لا يعيش إلا في الماء كالسمك والمراد ما أخذ منه طريا . ( طعامه ) ما يقذفه ميتا أو ما يتزود منه يابسا . ( متاعا ) تمتيعا وتنعيما . ( للسيارة ) المسافرين ]
13 - باب إذا صاد الحلال فأهدى للمحرم الصيد أكله
ولم ير ابن عباس وأنس بالذبح بأسا وهو غير الصيد نحو الإبل والغنم والبقر والدجاج والخيل
يقال عدل ذلك مثل فإذا كسرت عدل فهو زنة ذلك
{ قياما } / المائدة 97 / قواما . { يعدلون } / الأنعام 1 / يجعلون عدلا
[ ش ( يقال عدل . . ) تفسير لقوله تعالى { عدل ذلك صياما } . ( زنة ) أي موازنة في القدر . ( قياما ) اللفظ من قوله تعالى { جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس } أي سببا لاستقامة أمرهم وحالهم . ( يعدلون ) من قوله تعالى { ثم الذين كفروا بربهم يعدلون } أي يجعلون غير الله تعالى نظيرا له ]
1725 - حدثنا معاذ بن فضالة حدثنا هشام عن يحيى عن عبد الله بن أبي قتادة قال
Y انطلق أبي عام الحديبية فأحرم أصحابه ولم يحرم وحدث النبي صلى الله عليه وسلم أن عدوا يغزوه بغيقة فانطلق النبي صلى الله عليه وسلم فبينما أنا مع أصحابه تضحك بعضهم على بعض فنظرت فإذا أنا بحمار وحش فحملت عليه فطعنته فأثبته واستعنت بهم فأبوا أن يعينوني فأكلنا من لحمه وخشينا أن نقتطع فطلبت النبي صلى الله عليه وسلم أرفع فرسي شأوا وأسير شأوا فلقيت رجلا من بني غفار في جوف الليل قلت أين تركت النبي صلى الله عليه وسلم ؟ . قال تركته بتعهن وهو قايل السقيا فقلت يا رسول الله إن أهلك يقرؤون عليك السلام ورحمة الله إنهم قد خشوا أن يقتطعوا دونك فانتظرهم . قلت يا رسول الله أصبت حمار وحش وعندي منه فاضلة ؟ فقال للقوم ( كلوا ) . وهم محرمون
[ 1726 - 1728 ، 2431 ، 2699 ، 2757 ، 3918 ، 5090 ، 5091 ، 5172 ، 5173 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب تحريم الصيد للمحرم رقم 1196
( عام الحديبية ) العام الذي حصل فيه صلح الحديبية . ( بغيقة ) موضع بين مكة والمدينة . ( فبينما أنا ) المتكلم هو أبو قتادة رضي الله عنه . ( تضحك ) ضحك تعجبا لما رأى . ( فأثبته ) جعلته ثابتا في مكانه لا يتحرك منه أي قتلته . ( نقتطع ) يقطعنا العدو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحول بيننا وبينه . ( فطلبت ) خرجت أطلبه وأسعى وراءه . ( أرفع فرسي ) أجريه وأسرعه في السير . ( شأوا ) تارة والشأو الغاية . ( بتعهن ) اسم لعين ماء في طريق مكة . ( قايل السقيا ) عازم أن يقيل في السقيا من القيلولة وهي النوم وقت الظهيرة والسقيا قرية بين مكة والمدينة . ( أهلك ) أصحابك . ( فاضلة ) قطعة قد فضلت منه وبقيت معي ]
14 - باب إذا رأى المحرمون صيدا فضحكوا ففطن الحلال
1726 - حدثنا سعيد بن الربيع حدثنا علي بن المبارك عن يحيى عن عبد الله ابن أبي قتادة أن أباه حدثه قال
Y انطلقنا مع النبي صلى الله عليه وسلم عام الحديبية فأحرم أصحابه ولم أحرم فأنبئنا بعدو بغيقة فتوجهنا نحوهم فبصر أصحابي بحمار وحش فجعل بعضهم يضحك إلى بعض فنظرت فرأيته فحملت عليه الفرس فطعنته فأثبته فاستعنتهم فأبوا أن يعينوني فأكلنا منه ثم لحقت برسول الله صلى الله عليه وسلم وخشينا أن نقتطع أرفع فرسي شأوا وأسير عليه شأوا فلقيت رجلا من بني غفار في جوف الليل فقلت أين تركت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ . فقال تركته بتعهن وهو قائل السقيا فلحقت برسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتيته فقلت يا رسول الله إن أصحابك أرسلوا يقرؤون عليك السلام ورحمة الله وبركاته وإنهم قد خشوا أن يقتطعهم العدو دونك فانظرهم ففعل فقلت يا رسول الله إنا اصدنا حمار وحش وإن عندنا منه فاضلة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه ( كلوا ) . وهم محرمون
[ ر 1725 ]
[ ش ( فانطرهم ) انتظرهم حتى يلحقوا بك . ( اصدنا ) أصله اصتدنا فقلبت التاء صادا وأدغمت في الصاد بمعنى اصطدنا ]
15 - باب لا يعين المحرم الحلال في قتل الصيد
1727 - حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا سفيان حدثنا صالح بن كيسان عن أبي محمد نافع مولى أبي قتادة سمع أبا قتادة رضي الله عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بالقاحة من المدينة على ثلاث ( ح )
وحدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا صالح بن كيسان عن أبي محمد عن أبي قتادة رضي الله عنه قال
Y كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بالقاحة ومنا المحرم ومنا غير المحرم فرأيت أصحابي يتراءون شيئا فنظرت فإذا حمار وحش - يعني فوقع سوطه - فقالوا لا نعينك عليه بشيء إنا محرمون فتناولته فأخذته ثم أتيت الحمار من وراء أكمة فعقرته فأتيت أصحابي فقال بعضهم كلوا وقال بعضهم لا تأكلوا فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو أمامنا فسألته فقال ( كلوه حلال )
قال لنا عمرو اذهبوا إلى صالح فسلوه عن هذا وغيره وقدم علينا ها هنا
[ ر 1725 ]
[ ش ( بالقاحة ) اسم موضع بين مكة والمدينة . ( يتراءون شيئا ) ينظرون شيئا يعرض لهم من الرؤية . ( أكمة ) تل من حجر واحد . ( فعقرته ) جرحته ونحرته . ( قدم علينا ها هنا ) أي جاء إلى مكة قال العيني ومراده أن صالح بن كيسان مدني قدم مكة فدل عمرو بن دينار أصحابه عليه ليسمعوا منه هذا وغيره ]
16 - باب لا يشير المحرم إلى الصيد لكي يصطاده الحلال
1728 - حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة حدثنا عثمان وهو ابن موهب قال أخبرني عبد الله بن أبي قتادة أن أباه أخبره
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج حاجا فخرجوا معه فصرف طائفة منهم فيهم أبو قتادة فقال ( خذوا ساحل البحر حتى نلتقي ) . فأخذوا ساحل البحر فلما انصرفوا أحرموا كلهم إلا أبا قتادة لم يحرم فبينما هم يسيرون إذ رأوا حمر وحش فحمل أبو قتادة على الحمر فعقر منها أتانا فنزلوا فأكلوا من لحمها وقالوا أنأكل لحم صيد ونحن محرمون ؟ فحملنا ما بقي من لحم الأتان فلما أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا يا رسول الله إنا كنا أحرمنا وقد كان أبو قتادة لم يحرم فرأينا حمر وحش فحمل عليها أبو قتادة فعقر منها أتانا فنزلنا فأكلنا من لحمها ثم قلنا أنأكل لحم صيد ونحن محرمون ؟ فحملنا ما بقي من لحمها . قال ( أمنكم أحد أمره أن يحمل عليها أو أشار إليها ) . قالوا لا قال ( فكلوا ما بقي من لحمها )
[ ر 1725 ]
[ ش ( أتانا ) الأتان أنثى الحمار ]
17 - باب إذا أهدى للمحرم حمارا وحشيا حيا لم يقبل
1729 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن عبد الله بن عباس عن الصعب بن جثامة الليثي
Y أنه أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم حمارا وحشيا وهو بالأبواء أو بودان فرده عليه فلما رأى ما في وجهه قال ( إنا لم نرده عليك إلا أنا حرم )
[ 2434 ، 2456 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب تحريم الصيد للمحرم رقم 1193
( الأبواء ) اسم موضع بين مكة والمدينة سميت بذلك لتبوء السيول بها . ( بودان ) موضع بين الأبواء والجحفة . ( ما في وجهه ) أي من الكراهية والحزن . ( حرم ) محرمون ويمتنع علينا أخذ الصيد ]
18 - باب ما يقتل المحرم من الدواب
1730 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( خمس من الدواب ليس على المحرم في قتلهن جناح ) . وعن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
حدثنا مسدد حدثنا أبو عوانة عن زيد بن جبير قال سمعت ابن عمر رضي الله عنهما يقول حدثتني إحدى نسوة النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم ( يقتل المحرم )
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب ما يندب للمحرم وغيره قتله من الدواب . . رقم 1199 ، 1200
( جناح ) إثم وحرج ولا جزاء في قتلها ]
1731 - حدثنا أصبغ قال أخبرني عبد الله بن وهب عن يونس عن ابن شهاب عن سالم قال قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قالت حفصة
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( خمس من الدواب لا حرج على من قتلهن الغراب والحدأة والفأرة والعقرب والكلب العقور )
[ 3123 ، 3134 ، 3135 ، 3137 ، 3792 ]
[ ش ( الغراب ) وهو طائر أسود في ظهره وبطنه بياض . ( الحدأة ) وهي نوع من الطيور وهي أخسها . ( العقور ) الجارح الذي يتعرض للناس ويعضهم وأذن بقتل هذه الدواب لضررها وإيذائها للناس ]
1732 - حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثني ابن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة رضي الله عنها
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( خمس من الدواب كلهن فاسق يقتلن في الحرم الغراب والحدأة والعقرب والفأرة والكلب العقور )
[ 3136 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب ما يندب للمحرم وغيره قتله من الدواب . . رقم 1198
( فاسق ) من الفسق وهو الخروج ووصفت بذلك لخروجها عن حكم غيرها بالإيذاء والإفساد وعدم الانتفاع ]
1733 - حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي حدثنا الأعمش قال حدثني إبراهيم عن الأسود عن عبد الله رضي الله عنه قال
Y بينما نحن مع النبي صلى الله عليه وسلم في غار بمنى إذ نزل عليه { والمرسلات } وإنه ليتلوها وإني لأتلقاها من فيه وإن فاه لرطب بها إذ وثبت علينا حية فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( اقتلوها ) . فابتدرناها فذهبت فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( وقيت شركم كما وقيتم شرها )
[ 3139 ، 4646 ، 4647 ، 4650 ]
[ ش ( والمرسلات ) أي سورة والمرسلات . ( لرطب بها ) لم يجف ريقه من قراءتها . ( فابتدرناها ) أسرعنا إلى أخذها وقتلها ]
1734 - حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للوزغ ( فويسق ) . ولم أسمعه أمر بقتله
[ 3130 ]
[ ش أخرجه مسلم في السلام باب استحباب قتل الوزغ رقم 2239
( الوزغ ) دابة لها قوائم تعدو في أصول الحشيش وقيل هي سام أبرص التي تكون في الجدران والسقوف . ( فويسق ) تصغير فاسق وهو تصغير للتحقير ]
19 - باب لا يعضد شجر الحرم
وقال ابن عباس رضي الله عنهما
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يعضد شوكه )
[ ر 1737 ]
1735 - حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي شريح العدوي
Y أنه قال لعمرو بن سعيد وهو يبعث البعوث إلى مكة ائذن لي أيها الأمير أحدثك قولا قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم للغد من يوم الفتح فسمعته أذناي ووعاه قلبي وأبصرته عيناي حين تكلم به إنه حمد الله وأثنى عليه ثم قال ( إن مكة حرمها الله ولم يحرمها الناس فلا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دما ولا يعضد بها شجرة فإن أحد ترخص لقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولوا له إن الله أذن لرسوله صلى الله عليه وسلم ولم يأذن لكم وإنما أذن لي ساعة من نهار وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس وليبلغ الشاهد الغائب )
فقيل لأبي شريح ما قال لك عمرو ؟ قال أنا أعلم بذلك منك يا أبا شريح إن الحرم لا يعيذ عاصيا ولا فارا بدم ولا فارا بخربة . خربة بلية
[ ر 104 ]
20 - باب لا ينفر صيد الحرم
1736 - حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الوهاب حدثنا خالد عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن الله حرم مكة فلم تحل لأحد قبلي ولا تحل لأحد بعدي وإنما أحلت لي ساعة من نهار لا يختلى خلاها ولا يعضد شجرها ولا ينفر صيدها ولا تلتقط لقطتها إلا لمعرف ) . وقال العباس يا رسول الله إلا الإذخر لصاغتنا وقبورنا ؟ فقال ( إلا الإذخر )
وعن خالد عن عكرمة قال هل تدري ما لا ينفر صيدها ؟ هو أن ينحيه من الظل ينزل مكانه
[ ر 1284 ]
21 - باب لا يحل القتال بمكة
وقال أبو شريح رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يسفك بها دما )
[ ر 1735 ]
1737 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن منصور عن مجاهد عن طاوس عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم افتتح مكة ( لا هجرة ولكن جهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا فإن هذا بلد حرمه الله يوم خلق السموات والأرض وهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة وإنه لم يحل القتال فيه لأحد قبلي ولم يحل لي إلا ساعة من نهار فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة لا يعضد شوكه ولا ينفر صيده ولا يلتقط لقطته إلا من عرفها ولا يختلى خلاها )
قال العباس يا رسول الله إلا الإذخر فإنه لقينهم وبيوتهم قال قال ( إلا الإذخر )
[ ر 1510 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب تحريم مكة وصيدها وخلاها وشجرها ولقطتها . وفي الإمارة باب المبايعة بعد فتح مكة على الإسلام . . رقم 1353 ]
22 - باب الحجامة للمحرم
وكوى ابن عمر ابنه وهو محرم . ويتداوى ما لم يكن فيه طيب
1738 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال قال عمرو أول شيء سمعت عطاء يقول سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يقول
Y احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم . ثم سمعته يقول حدثني طاوس عن ابن عباس فقلت لعله سمعه منهما
[ 1836 ، 1837 ، 5369 ، 5370 ، 5373 ، 5374 ]
[ ش ( احتجم ) من الحجامة وهي شق العرق ومص الدم منه ]
1739 - حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان بن بلال عن علقمة بن أبي علقمة عن عبد الرحمن الأعرج عن ابن بحينة رضي الله عنه قال
Y احتجم النبي صلى الله عليه وسلم وهو محرم بلحي جمل في وسط رأسه
[ 5373 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب جواز الحجامة للمحرم رقم 1203
( بلحي جمل ) اسم موضع بين مكة والمدينة وهو إلى المدينة أقرب ]
23 - باب تزويج المحرم
1740 - حدثنا أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج حدثنا الأوزاعي حدثني عطاء ابن أبي رباح عن ابن عباس رضي الله عنهما
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو محرم
[ 4011 ، 4824 ]
[ ش أخرجه مسلم في النكاح باب تحريم نكاح المحرم وكراهة خطبته رقم 1410 ]
24 - باب ما ينهى من الطيب للمحرم والمحرمة
وقالت عائشة رضي الله عنها لا تلبس المحرمة ثوبا بورس أو زعفران
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق