3548 - حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن إبراهيم عن مسروق قال
Y ذكر عبد الله عند عبد الله بن عمرو فقال ذاك رجل لا أزال أحبه بعد ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( استقرئوا القرآن من أربعة من عبد الله بن مسعود - فبدأ به - وسالم مولى أبي حذيفة وأبي ابن كعب ومعاذ بن جبل ) . قال لا أدري بدأ بأبي أو بمعاذ
[ 3595 ، 3597 ، 4713 ، وانظر 3549 ]
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب من فضائل عبد الله بن مسعود وأمه رضي الله عنهما رقم 2464 . ( استقرئوا . . ) قراءة وتعلما ]
27 - باب مناقب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
3549 - حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة عن سليمان قال سمعت أبا وائل قال سمعت مسروقا قال قال عبد الله بن عمرو
Y إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن فاحشا ولا متفحشا وقال ( إن من أحبكم إلي أحسنكم أخلاقا )
وقال ( استقرئوا القرآن من أربعة من عبد الله بن مسعود وسالم مولى أبي حذيفة وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل )
[ ر 3366 ، 3548 ]
[ ش ( فاحشا ) متكلما بالقبيح . ( متفحشا ) متكلفا للتكلم به ]
3550 - حدثنا موسى عن أبي عوانة عن مغيرة عن إبراهيم عن علقمة
Y دخلت الشأم فصليت ركعتين فقلت اللهم يسر لي جليسا صالحا فرأيت شيخا مقبلا فلما دنا قلت أرجو أن يكون استجاب قال من أين أنت ؟ قلت من أهل الكوفة قال أفلم يكن فيكم صاحب النعلين والوساد والمطهرة أو لم يكن فيكم الذي أجير من الشيطان أو لم يكن فيكم صاحب السر الذي لا يعلمه غيره كيف قرأ ابن أم عبد { والليل إذا يغشى } . فقرأت { والليل إذا يغشى . والنهار إذا تجلى . والذكر والأنثى } . قال أقرأنيها النبي صلى الله عليه وسلم فاه إلى في فما زال هؤلاء حتى كادوا يردونني
[ ر 3113 ]
3551 - حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد قال
Y سألنا حذيفة عن رجل قريب السمت والهدي من النبي صلى الله عليه وسلم حتى نأخذ عنه فقال ما أعرف أحدا أقرب سمتا وهديا ودلا بالنبي صلى الله عليه وسلم من ابن أم عبد
[ 5746 ]
[ ش ( السمت ) الهيئة الحسنة . ( الهدي ) الطريقة والمذهب . ( نأخذ عنه ) العلم والحديث . ( دلا ) شكلا وشمائل مأخوذ مما يدل ظاهر حاله على حسن فعاله . ( ابن أم عبد ) هو عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ]
3552 - حدثني محمد بن العلاء حدثنا إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق قال حدثني أبي عن أبي إسحاق قال حدثني الأسود بن يزيد قال سمعت أبا موسى الأشعري رضي الله عنه يقول
Y قدمت أنا وأخي من اليمن فمكثنا حينا ما نرى إلا أن عبد الله بن مسعود رجل من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم لما نرى من دخوله ودخول أمه على النبي صلى الله عليه وسلم
[ 4123 ]
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب من فضائل عبد الله بن مسعود وأمه رضي الله عنهما رقم 2460 . ( ما نرى ) ما نظن ]
28 - باب ذكر معاوية رضي الله عنه
3553 - حدثنا الحسن بن بشر حدثنا المعافى عن عثمان بن الأسود عن ابن أبي مليكة قال
Y أوتر معاوية بعد العشاء بركعة وعنده مولى لابن عباس فأتى ابن عباس فقال دعه فإنه صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم
[ ش ( أوتر ) صلى الوتر ركعة واحدة . ( مولى ) هو كريب رحمه الله تعالى . ( فأتى ) أي كريب . ( دعه ) اترك القول فيه والإنكار عليه . ( صحب رسول الله ) أي فهو عالم بدين الله تعالى وعارف بالفقه ]
3554 - حدثنا ابن أبي مريم حدثنا نافع بن عمر حدثني ابن أبي مليكة قيل لابن عباس
[ ش ( أصاب ) وافق السنة . ( فقيه ) عالم في شرع الله Y هل لك في أمير المؤمنين معاوية فإنه ما أوتر إلا بواحدة ؟ قال أصاب إنه فقيه تعالى ويعرف الفقه في الدين ]
3555 - حدثني عمرو بن عباس حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن أبي التياح قال
Y سمعت حمران بن أبان عن معاوية رضي الله عنه قال إنكم لتصلون صلاة لقد صحبنا النبي صلى الله عليه وسلم فما رأيناه يصليها ولقد نهى عنهما . يعني الركعتين بعد العصر
[ ر 562 ]
29 - باب مناقب فاطمة عليها السلام
وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( فاطمة سيدة نساء أهل الجنة )
[ ر 3426 ]
3556 - حدثنا أبو الوليد حدثنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة رضي الله عنهما
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني )
[ ر 884 ]
30 - باب فضل عائشة رضي الله عنها
3557 - حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث / عن يونس عن ابن شهاب قال أبو سلمة إن عائشة رضي الله عنها قالت
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ( يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام ) . فقلت وعليه السلام ورحمة الله وبركاته ترى ما لا أرى . تريد رسول الله صلى الله عليه وسلم
[ ر 3045 ]
[ ش ( عائش ) منادى مرخم ويجوز فتح الشين وضمها . ( يقرئك السلام ) يسلم عليك ]
3558 - حدثنا آدم حدثنا شعبة قال . وحدثنا عمرو أخبرنا شعبة عن عمرو بن مرة عن مرة عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام )
[ ر 3230 ]
3559 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثني محمد بن جعفر عن عبد الله بن عبد الرحمن أنه سمع أنس بن مالك رضي الله عنه يقول
Y سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام )
[ 5103 ، 5112 ]
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب في فضل عائشة رضي الله عنها رقم 2446 . ( الثريد ) طعام يكون فيه لحم مطبوخ وخبز مكسور . ( سائر ) باقي ]
3560 - حدثني محمد بن بشار حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد حدثنا ابن عون عن القاسم بن محمد
Y أن عائشة اشتكت فجاء ابن عباس فقال يا أم المؤمنين تقدمين على فرط صدق على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى أبي بكر
[ 4476 ]
[ ش ( اشتكت ) ضعفت ومرضت . ( فرط صدق ) صادق وحسن والفرط المتقدم من كل شيء والسابق إلى المنزل والمعنى قد سبقك رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه وقد هيأ لك المنزل في الجنة فأنت تلحقين بهما فلا تحزني بل افرحي بذلك ]
3561 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن الحكم سمعت أبا وائل قال
[ 6687 - 6690 ]
[ ش ( ليستنفرهم ) ليستنجدهم لنصرته فيما كان بينه وبين عائشة Y لما بعث علي عمارا والحسن إلى الكوفة ليستنفرهم خطب عمار فقال إني لأعلم أنها زوجته في الدنيا والآخرة ولكن الله ابتلاكم لتتبعوه أو إياها رضي الله عنهما يوم الجمل . ( أنها ) أي عائشة رضي الله عنها . ( ابتلاكم ) اختبركم . ( لتتبعوه ) أي عليا رضي الله عنه وقيل لتتبعوا الله تعالى باتباع حكمه الشرعي في طاعة الإمام الحق وعدم الخروج عليه . والذي ندين الله تعالى به أن كلا من الفريقين كان مأجورا لأن اقتتالهما كان عن تأويل واجتهاد وبقصد الإصلاح ]
3562 - حدثنا عبيد بن إسماعيل حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها
Y أنها استعارت من أسماء قلادة فهلكت فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ناسا من أصحابه في طلبها فأدركتهم الصلاة فصلوا بغير وضوء فلما أتوا النبي صلى الله عليه وسلم شكوا ذلك إليه فنزلت آية التيمم فقال أسيد بن حضير جزاك الله خيرا فوالله ما نزل بك أمر قط إلا جعل الله لك منه مخرجا وجعل للمسلمين فيه بركة
[ ر 327 ]
3563 - حدثني عبيد بن إسماعيل حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كان في مرضه جعل يدور في نسائه ويقول ( أين أنا غدا أين أنا غدا ) . حرصا على بيت عائشة . قالت عائشة فلما كان يومي سكن
[ ر 850 ]
[ ش ( مرضه ) الذي مات فيه . ( حرصا ) لأجل حرصه على بيتها . ( سكن ) مات وقيل سكت عن هذا القول ]
3564 - حدثنا عبد اله بن عبد الوهاب حدثنا حماد حدثنا هشام عن أبيه قال
Y كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة قالت عائشة فاجتمع صواحبي إلى أم سلمة فقلن يا أم سلمة والله إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة وإنا نريد الخير كما تريده عائشة فمري رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأمر الناس أن يهدوا إليه حيثما كان أو حيثما دار قالت فذكرت ذلك أم سلمة للنبي صلى الله عليه وسلم قالت فأعرض عني فلما عاد إلي ذكرت له ذلك فأعرض عني فلما كان في الثالثة ذكرت له فقال ( يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة فإنه والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها )
[ ر 2435 ]
31 - باب مناقب الأنصار
{ والذين تبوؤوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا } / الحشر 9 /
[ ش ( تبوؤوا ) اتخذوا والتزموا والتبوؤ في الأصل التمكن والاستقرار . ( الدار ) دار الهجرة وهي المدينة حيث سكنها الأنصار قبل مجيء المهاجرين إليها وبنوا فيها المساجد قبل قدوم النبي صلى الله عليه وسلم . ( والإيمان ) أي وآثروا الإيمان وألفوه . ( هاجر إليهم ) من المسلمين . ( حاجة ) حسدا . ( مما أوتوا ) مما أعطي المهاجرون من أموال الغنيمة وغيرها ]
3565 - حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا مهدي بن ميمون حدثنا غيلان ابن جرير قال قلت لأنس
كنا ندخل على أنس فيحدثنا مناقب الأنصار ومشاهدهم ويقبل علي أو على رجل من الأزد فيقول فعل قومك يوم كذا وكذا كذا وكذا
[ 3631 ]
[ ش ( سمانا الله ) تعالى به في مثل قوله { والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار } . / التوبة 100 / . ( مناقب ) ما كان لهم من مآثر . ( مشاهدهم ) ما حضروه من المواقف في سبيل الإسلام . ( رجل ) يحتمل أنه غيلان ويحتمل غيره . ( الأزد ) الأنصار لأن أزد اسم أبيهم ] Y أرأيت اسم الأنصار كنتم تسمون به أم سماكم الله ؟ قال بل سمانا الله
3566 - حدثني عبيد بن إسماعيل حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت
Y كان يوم بعاث يوما قدمه الله لرسوله صلى الله عليه وسلم فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد افترق ملؤهم وقتلت سرواتهم وجرحوا فقدمه الله لرسوله صلى الله عليه وسلم في دخولهم في الإسلام
[ 3633 ، 3715 ]
[ ش ( يوم بعاث ) هو يوم تقاتل فيه الأوس والخزرج في الجاهلية وبعاث مكان قريب من المدينة . ( قدمه الله لرسوله ) أي حتى تهيأ هؤلاء لقبول الإسلام والإقبال عليه وشعروا بمزيد الحاجة إليه . ( ملؤهم ) جماعتهم . ( سرواتهم ) خيارهم وأشرافهم جمع سراة وهو جمع سري وهو السيد الشريف الكريم والسري أيضا النفيس ]
3567 - حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن أبي التياح قال سمعت أنسا رضي الله عنه يقول
Y قالت الأنصار يوم فتح مكة وأعطى قريشا والله إن هذا لهو العجب إن سيوفنا تقطر من دماء قريش وغنائمنا ترد عليهم فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فدعا الأنصار قال فقال ( ما الذي بلغني عنكم ) . وكانوا لا يكذبون فقالوا هو الذي بلغك قال ( أو لا ترضون أن يرجع الناس بالغنائم إلى بيوتهم وترجعون برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيوتكم ؟ لو سلكت الأنصار واديا أو شعبا لسلكت وادي الأنصار أو شعبهم )
[ ر 2977 ]
[ ش ( شعبا ) هو الطريق في الجبل ]
32 - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم ( لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار )
قال عبد الله بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم
[ ر 4095 ]
[ ش ( لولا . . ) المعنى لولا أن الهجرة أمر ديني وعبادة مأمور بها ولها أجر وفضل لانتسبت إليكم وعددت نفسي واحدا منكم ]
3568 - حدثني محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم أو قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم ( لو أن الأنصار سلكوا واديا أو شعبا لسلكت في وادي الأنصار ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار ) . فقال أبو هريرة ما ظلم بأبي وأمي لآووه ونصروه أو كلمة أخرى
[ 6817 ]
[ ش ( امرءا من الأنصار ) واحدا منهم . ( ما ظلم ) أي رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا القول . ( بأبي وأمي ) هو مفدى بهما . ( آووه ) ضموه إليهم وأحاطوا به واتخذوا له منزلا . ( كلمة أخرى ) أي بمعنى ما سبق ]
33 - باب إخاء النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار
3569 - حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال حدثني إبراهيم بن سعد عن أبيه عن جده قال
Y لما قدموا المدينة آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عبد الرحمن ابن عوف وسعد بن الربيع قال لعبد الرحمن إني أكثر الأنصار مالا فأقسم مالي نصفين ولي امرأتان فانظر أعجبهما إليك فسمها لي أطلقها فإذا انقضت عدتها فتزوجتها . قال بارك الله لك في أهلك ومالك أين سوقكم ؟ فدلوه على سوق بني قينقاع فلما انقلب إلا ومعه فضل من أقط وسمن ثم تابع الغدو ثم جاء يوما وبه أثر صفرة فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( مهيم ) . قال تزوجت قال ( كم سقت إليها ) . قال نواة من ذهب أو وزن نواة من ذهب . شك إبراهيم
[ ر 1943 ]
[ ش ( انقلب ) رجع . ( الغدو ) الذهاب صبيحة كل يوم . ( مهيم ) ما حالك وشأنك وما خبرك ]
3570 - حدثنا قتيبة حدثنا إسماعيل بن جعفر عن حميد عن أنس رضي الله عنه أنه قال
Y قدم علينا عبد الرحمن بن عوف وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع وكان كثير المال فقال سعد قد علمت الأنصار أني من أكثرها مالا سأقسم مالي بيني وبينك شطرين ولي امرأتان فانظر أعجبهما إليك فأطلقها حتى إذا حلت تزوجتها فقال عبد الرحمن بارك الله لك في أهلك فلم يرجع يومئذ حتى أفضل شيئا من سمن وأقط فلم يلبث إلا يسيرا حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه وضر من صفرة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مهيم ) . قال تزوجت امرأة من الأنصار فقال ( ما سقت إليها ) . قال وزن نواة من ذهب أو نواة من ذهب فقال ( أولم ولو بشاة )
[ ر 1944 ]
[ ش ( شطرين ) نصفين . ( حلت ) انتهت عدتها ]
3571 - حدثنا الصلت بن محمد أبو همام قال سمعت المغيرة بن عبد الرحمن حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
[ ر 2200 ] Y قالت الأنصار اقسم بيننا وبينهم النخل قال ( لا . قال تكفوننا المؤونة وتشركونا في التمر ) . قالوا سمعنا وأطعنا
34 - باب حب الأنصار من الإيمان
3572 - حدثنا حجاج بن منهال حدثنا شعبة قال أخبرني عدي بن ثابت قال سمعت البراء رضي الله عنه قال
Y سمعت النبي صلى الله عليه وسلم أو قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ( الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق فمن أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله )
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب الدليل على أن حب الأنصار وعلي رضي الله عنهم من الإيمان رقم 75 ]
3573 - حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا شعبة عن عبد الرحمن بن عبد الله بن جبر عن أنس بن مالك رضي الله عنه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( آية الإيمان حب الأنصار وآية النفاق بغض الأنصار )
[ ر 17 ]
35 - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم للأنصار ( أنتم أحب الناس إلي )
3574 - حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا عبد العزيز عن أنس رضي الله عنه قال
Y رأى النبي صلى الله عليه وسلم النساء والصبيان مقبلين - قال حسبت أنه قال - من عرس فقام النبي صلى الله عليه وسلم ممثلا فقال ( اللهم أنتم من أحب الناس إلي ) . قالها ثلاث مرار
[ 4885 ]
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب من فضائل الأنصار رضي الله عنهم رقم 2508 . ( ممثلا ) منتصبا وقائما . ( مرار ) مرات ]
3575 - حدثنا عقوب بن إبراهيم بن كثير حدثنا بهز بن أسد حدثنا شعبة قال أخبرني هشام بن زيد قال سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه قال
Y جاءت امرأة من الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعها
صبي لها فكلمها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ( والذي نفسي بيده إنكم أحب الناس إلي ) . مرتين
[ 4936 ، 6269 ]
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب من فضائل الأنصار رضي الله عنهم رقم 2509 ]
36 - باب أتباع الأنصار
3576 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن عمرو سمعت أبا حمزة عن زيد بن أرقم
[ ش ( أتباعنا منا ) حلفاءنا وموالينا متصلين بنا يقال لهم الأنصار حتى يكون لهم ما كان لنا من العز والشرف وتنالهم الوصية بالأنصار والإحسان إليهم . ( فنميت ) رفعت ونقلت وقائل هذا عمرو بن مرة أحد الرواة . ( زعم ) أي قال ويطلق الزعم على القول أحيانا ] Y قالت الأنصار يا رسول الله لكل نبي أتباع وإنا قد اتبعناك فادع الله أن يجعل أتباعنا منا فدعا به . فنميت ذلك إلى ابن أبي ليلى قال قد زعم ذلك زيد
3577 - حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا عمرو بن مرة قال سمعت أبا حمزة رجلا من الأنصار
Y قالت الأنصار إن لكل قوم أتباعا وإنا قد اتبعناك فادع الله أن يجعل أتباعنا منا قال النبي صلى الله عليه وسلم ( اللهم اجعل أتباعنا منهم ) . قال عمرو فذكرته لابن أبي ليلى قال قد زعم ذاك زيد . قال شعبة أظنه زيد ابن أرقم
37 - باب فضل دور الأنصار
3578 - حدثني محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة قال سمعت قتادة عن أنس بن مالك عن أبي أسيد رضي الله عنه قال
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم ( خير دور الأنصار بنو النجار ثم بنو عبد الأشهل ثم بنو الحارث بن الخزرج ثم بنو ساعدة وفي كل دور الأنصار خير ) . فقال سعد ما أرى النبي صلى الله عليه وسلم إلا قد فضل علينا ؟ فقيل قد فضلكم على كثير
وقال عبد الصمد حدثنا شعبة حدثنا قتادة سمعت أنسا قال أبو أسيد عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا . وقال سعد بن عبادة
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب في خير دور الأنصار رضي الله عنهم رقم 2511 . ( دور ) أي قبائل . ( سعد ) بن عبادة رضي الله عنه وهو من بني ساعدة ]
3579 - حدثنا سعد بن حفص الطلحي حدثنا شيبان عن يحيى قال أبو سلمة أخبرني أبو أسيد
Y أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( خير الأنصار أو قال خير دور الأنصار بنو النجار وبنو عبد الأشهل وبنو الحارث وبنو ساعدة )
[ 3596 ، 5706 ، وانظر 4994 ]
3580 - حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان قال حدثني عمرو بن يحيى عن عباس بن سهل عن أبي حميد
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن خير دور الأنصار دار بني النجار ثم بني عبد الأشهل ثم دار بني الحارث ثم بني ساعدة وفي كل دور الأنصار خير ) . فلحقنا سعد بن عبادة فقال أبو أسيد ألم تر أن نبي
الله صلى الله عليه وسلم خير الأنصار فجعلنا أخيرا ؟ فأدرك سعد النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله خير دور الأنصار فجعلنا آخرا فقال ( أو ليس بحسبكم أن تكونوا من الخيار )
[ ر 1411 ]
[ ش أخرجه مسلم في الفضائل باب في معجزات النبي صلى الله عليه وسلم رقم 1392 . ( خير ) فضل بعض الأنصار على بعض . ( بحسبكم ) كافيكم ]
38 - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم للأنصار ( اصبروا حتى تلقوني على الحوض )
قاله عبد الله بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم
[ ر 4075 ]
3581 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة قال سمعت قتادة عن أنس بن مالك عن أسيد بن حضير رضي الله عنهم
[ 6648 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإمارة باب الأمر بالصبر عند ظلم الولاة واستئثارهم رقم 1845 . ( تستعملني ) تجعلني عاملا على الصدقة أو متوليا على بلد . ( أثرة ) يفضل عليكم غيركم في الأموال . ( الحوض ) حوض النبي Y أن رجلا من الأنصار قال يا رسول الله ألا تستعملني كما استعملت فلانا ؟ قال ( ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض ) صلى الله عليه وسلم في الجنة ]
3582 - حدثني محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن هشام قال سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم للأنصار ( إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني وموعدكم الحوض )
[ ر 2977 ]
3583 - حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا سفيان عن يحيى بن سعيد سمع أنس بن مالك رضي الله عنه حين خرج معه إلى الوليد قال
Y دعا النبي صلى الله عليه وسلم الأنصار إلى أن يقطع لهم البحرين فقالوا لا إلا أن تقطع لإخواننا من المهاجرين مثلها قال ( إما لا فاصبروا حتى تلقوني فإنه ستصيبكم بعدي أثرة )
[ ر 2242 ]
39 - باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ( أصلح الأنصار والمهاجرة )
3584 - حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا أبو إياس معاوية بن قرة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( لا عيش إلا عيش الآخرة * فأصلح الأنصار والمهاجرة )
وعن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله . وقال ( فاغفر للأنصار )
3585 - حدثنا آدم حدثنا شعبة عن حميد الطويل سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه قال
نحن الذين بايعوا محمدا * على الجهاد ما حيينا أبدا
فأجابهم ( اللهم لا عيش إلا عيش الآخره . فأكرم الأنصار والمهاجره )
[ ر 2679 ] Y كانت الأنصار يوم الخندق تقول
3586 - حدثني محمد بن عبيد الله حدثنا ابن أبي حازم عن أبيه عن سهل قال
Y جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نحفر الخندق وننقل التراب على أكتادنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اللهم لا عيش إلا عيش الآخره . فاغفر للمهاجرين والأنصار )
[ 3872 ، 6051 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجهاد والسير باب غزوة الأحزاب وهي الخندق رقم 1804 . ( أكتادنا ) جمع كتد وهو ما بين الكاهل إلى الظهر والكاهل ما بين الكتف إلى موصل العنق في الصلب وفي رواية ( أكبادنا ) جمع كبد أي على جنوبنا مما يلي الكبد ]
40 - باب قول الله { ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة } . / الحشر 9 /
3587 - حدثنا مسدد حدثنا عبد الله بن داود عن فضيل بن غزوان عن أبي حازم عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فبعث إلى نسائه فقلن ما معنا إلا الماء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من يضم أو يضيف هذا ) . فقال رجل من الأنصار أنا فانطلق به إلى امرأته فقال أكرمي ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت ما عندنا إلا قوت صبياني فقال هيئي طعامك وأصبحي سراجك ونومي صبيانك إذا أرادوا عشاء . فهيأت طعامها وأصبحت سراجها ونومت صبيانها ثم قامت كأنها تصلح سراجها فأطفأته فجعلا يريانه أنهما يأكلان فباتا طاويين فلما أصبح غدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ( ضحك الله الليلة أو عجب من فعالكما ) . فأنزل الله { ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يرق شح نفسه فأولئك هم المفلحون }
[ 4607 ]
[ ش أخرجه مسلم في الأشربة باب إكرام الضيف وفضل إيثاره رقم 2054 . ( رجل ) هو أبو طلحة زيد بن سهل الأنصاري رضي الله عنه . ( أصبحي ) أوقدي ونوري . ( يريانه ) من الإراءة أي يتظاهران بذلك . ( ضحك ) أي رضي . ( يؤثرون ) يختارون ويفضلون . ( خصاصة ) حاجة . ( يوق شح نفسه ) يخالف هواها ويغلبها على ما أمرته بتوفيق الله وعونه من الوقاية وهي الحفظ والشح البخل والحرص . / الحشر 9 / ]
41 - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم ( اقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم )
3588 - حدثني محمد بن يحيى أبو علي حدثنا شاذان أخو عبدان حدثنا أبي أخبرنا شعبة بن الحجاج عن هشام بن زيد قال سمعت أنس ابن مالك يقول
Y مر أبو بكر والعباس رضي الله عنهما بمجلس من مجالس الأنصار وهم يبكون فقال ما يبكيكم ؟ قالوا ذكرنا مجلس النبي صلى الله عليه وسلم منا فدخل على النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بذلك قال فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وقد عصب على رأسه حاشية برد قال فصعد المنبر ولم يصعده بعد ذلك اليوم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال ( أوصيكم بالأنصار فإنهم كرشي وعيبتي وقد قضوا الذي عليهم وبقي الذي لهم فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم )
[ 3590 ]
[ ش ( مجلس النبي صلى الله عليه وسلم منا ) أي جلوسا معه وكان ذلك في مرضه صلى الله عليه وسلم فخافوا أن يموت من مرضه فيفقدوا مجلسه فبكوا حزنا على ذلك . ( حاشية برد ) طرفه والبرد كساء مربع . ( كرشي وعيبتي ) الكرش للحيوان المجتر بمنزلة المعدة للإنسان والعيبة مستودع الثياب والمعنى إنهم بطانتي وخاصتي وموضع سري وأمانتي . ( قضوا الذي عليهم ) أدوا ما عاهدوا عليه من النصرة وغيرها . ( بقي الذي لهم ) وهو دخول الجنة ]
3589 - حدثنا أحمد بن يعقوب حدثنا ابن الغسيل سمعت عكرمة يقول سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يقول
Y خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه ملحفة متعطفا بها على منكبيه وعليه عصابة دسماء حتى جلس على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال ( أما بعد أيها الناس فإن الناس يكثرون وتقل الأنصار حتى يكونوا كالملح في الطعام فمن ولي منكم أمرا يضر فيه أحدا أو ينفعه فليقبل من محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم )
[ ر 885 ]
3590 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة قال سمعت قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( الأنصار كرشي وعيبتي والناس سيكثرون ويقلون فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم )
[ ر 3588 ]
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب من فضائل الأنصار رضي الله عنهم رقم 2510 . ( يقلون ) أي يقل الأنصار بينما يكثر غيرهم ]
42 - باب مناقب سعد بن معاذ رضي الله عنه
3591 - حدثني محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال سمعت البراء رضي الله عنه يقول
Y أهديت للنبي صلى الله عليه وسلم حلة حرير فجعل أصحابه يمسونها ويعجبون من لينها فقال ( أتعجبون من لين هذه ؟ لمناديل سعد بن معاذ خير منها وألين )
رواه قتادة والزهري سمعا أنسا عن النبي صلى الله عليه وسلم
[ ر 3077 ]
[ ش أخرجه مسلم ف فضائل الصحابة باب من فضائل سعد بن معاذ رضي الله عنه رقم 2468 . ( حلة ) ثوبان من نوع واحد . ( المناديل ) جمع منديل وهو ما يحمل في اليد ويتمسح به ]
3592 - حدثني محمد بن المثنى حدثنا فضل بن مساور ختن أبي عوانة حدثنا أبو عوانة عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر رضي الله عنه
Y سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( اهتز العرش لموت سعد بن معاذ )
وعن الأعمش حدثنا أبو صالح عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله . فقال رجل لجابر فإن البراء يقول ( اهتز السرير ) . فقال إنه كان بين هذين الحيين ضغائن سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ )
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب من فضائل سعد بن معاذ رضي الله عنه رقم 2466 . ( العرش ) هو في اللغة السرير فإن كان المراد السرير الذي وضع عليه فالمراد أنه تحرك واضطرب لما له من فضيلة وإن كان المراد عرش الرحمن فالمراد اهتزاز حملته سرورا واستبشارا بقدومه . ( الحيين ) الأوس والخزرج . ( ضغائن ) جمع ضغينة وهي الحقد أي ولهذا لا يقر أحدهم بالفضل للآخر ورد هذا المعنى بأن نسب البراء ينتهي إلى الأوس فلا ينسب قوله ( السرير ) إلى غرض نفسي وإنما حمله على لفظ يحتمله ولا يقدح هذا في عدالة جابر رضي الله عنه لأنه قد فهم أيضا هذا من حيث الظاهر لما ثبت عنده وسمعه من نسبة العرش إلى الرحمن سبحانه وتعالى ]
3593 - حدثنا محمد بن عرعرة حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه
Y أن أناسا نزلوا على حكم سعد بن معاذ فأرسل إليه فجاء على حمار فلما بلغ قريبا من المسجد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( قوموا إلى خيركم أو سيدكم ) . فقال ( يا سعد إن هؤلاء نزلوا على حكمك ) . قال فإني أحكم فيهم أن تقاتل مقاتلتهم وتسبى ذراريهم قال ( حكمت بحكم الله أو بحكم الملك )
[ ر 2878 ]
43 - باب منقبة أسيد بن حضير وعباد بن بشر رضي الله عنهما
3594 - حدثنا علي بن مسلم حدثنا حبان بن هلال حدثنا همام أخبرنا قتادة عن أنس رضي الله عنه
Y أن رجلين خرجا من عند النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة مظلمة وإذا نور بين أيديهما حتى تفرقا فتفرق النور معهما
وقال معمر عن ثابت عن أنس إن أسيد بن خضير ورجلا من الأنصار . وقال حماد أخبرنا ثابت عن أنس كان أسيد بن حضير وعباد ابن بشر عند النبي صلى الله عليه وسلم
[ ر 453 ]
44 - باب مناقب معاذ بن جبل رضي الله عنه
3595 - حدثني محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن عمرو عن إبراهيم عن مسروق عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما
Y سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( استقرئوا القرآن من أربعة من ابن مسعود وسالم مولى أبي حذيفة وأبي ومعاذ بن جبل )
45 - باب منقبة سعد بن عبادة رضي الله عنه
وقالت عائشة وكان قبل ذلك رجلا صالحا
[ ر 4473 ]
[ ش ( وكان قبل ذلك ) أي لم تبدر منه زلة يؤاخذ عليها قبل أن يقول ما قال في حديث الإفك ]
3596 - حدثنا إسحاق حدثنا عبد الصمد حدثنا شعبة حدثنا قتادة قال سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه قال أبو أسيد
Y قال رسول الله ( خير دور الأنصار بنو النجار ثم بنو عبد الأشهل ثم بنو الحارث بن الخزرج ثم بنو ساعدة وفي كل دور الأنصار خير ) . فقال سعد بن عبادة وكان ذا قدم في الإسلام أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فضل علينا فقيل له قد فضلكم على ناس كثير
[ ر 3578 ]
46 - باب مناقب أبي بن كعب رضي الله عنه
3597 - حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن إبراهيم عن مسروق قال
Y ذكر عبد الله بن مسعود عند عبد الله بن عمرو فقال ذاك رجل لا أزال أحبه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( خذوا القرآن من أربعة من عبد الله بن مسعود - فبدأ به - وسالم مولى أبي حذيفة ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب )
[ ر 3548 ]
3598 - حدثني محمد بن بشار حدثنا غندر قال سمعت شعبة سمعت قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ( إن الله يأمرني أن أقرأ عليك { لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب } ) . قال وسماني ؟ قال ( نعم ) . فبكى
[ 4676 ، 4677 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب استحباب قراءة القرآن على أهل الفضل والحذاق فيه . وفي فضائل الصحابة باب من فضائل أبي بن كعب وجماعة من الأنصار رضي الله عنهم رقم 799 . ( لم يكن الذين كفروا ) أي السورة التي تبدأ بهذه الجملة وهي سورة البينة . ( وسماني ) هل نص علي باسمي . ( فبكى ) من شدة الفرح والسرور وقيل خوفا من تقصيره في شكر هذه النعمة ]
47 - باب مناقب زيد بن ثابت رضي الله عنه
3599 - حدثني محمد بن بشار حدثنا يحيى حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس رضي الله عنه
Y جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم أربعة كلهم من الأنصار أبي ومعاذ بن جبل وأبو زيد وزيد بن ثابت . قلت لأنس من أبو زيد ؟ قال أحد عمومتي
[ 4717 ، 4718 ]
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب من فضائل أبي بن كعب وجماعة من الأنصار رضي الله عنهم رقم 2465 . ( جمع القرآن ) حفظه غيبا . ( أبو زيد ) قبل هو قيس بن السكن رضي الله عنه ]
48 - باب مناقب أبي طلحة رضي الله عنه
3600 - حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا عبد العزيز عن أنس رضي الله عنه قال
Y لما كان يوم أحد انهزم الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم وأبو طلحة بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم مجوب به عليه بحجفة له وكان أبو طلحة رجلا راميا شديد القد يكسر يؤمئذ قوسين أو ثلاثا وكان الرجل يمر معه الجعبة من النبل فيقول ( انثرها لأبي طلحة ) . فأشرف النبي صلى الله عليه وسلم ينظر إلى القوم فيقول أبو طلحة يا نبي الله بأبي أنت وأمي لا تشرف يصبك سهم من سهام القوم نحري دون نحرك . ولقد رأيت عائشة بنت أبي بكر وأم سليم وإنهما لمشمرتان أرى خدم سوقهما تنقزان القرب على متونهما تفرغانه في أفواه القوم ثم ترجعان فتملآنها ثم تجيآن فتفرغانه في أفواه القوم ولقد وقع السيف من يدي أبي طلحة إما مرتين وإما ثلاثا
[ ر 2724 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجهاد والسير باب غزوة النساء مع الرجال رقم 1811 . ( بين يدي ) قدام . ( مجوب به عليه ) مترس عليه بنفسه يقيه من ضربات المشركين ونبالهم . ( بحجفة ) ترس من الجلد ليس فيها خشب . لا ( شديد القد ) هو السير من جلد مدبوغ والمعنى أن وتر قوسه شديد في النزع والمد . ( الجعبة ) الكنانة المملوءة بالنبل . ( نحري دون نحرك ) أقف بين يديك بحيث إذا جاء السهم يصيب نحري ولا يصيب نحرك والنحر الصدر وأسفل العنق ]
49 - باب مناقب عبد الله بن سلام رضي الله عنه
3601 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال سمعت مالكا يحدث عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله عن عامر بن سعد بن وقاص عن أبيه قال
Y ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لأحد يمشي على الأرض إنه من أهل الجنة إلا لعبد الله بن سلام . قال وفيه نزلت هذه الآية { وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله } . الآية قال لا أدري قال مالك الآية أو في الحديث
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب من فضائل عبد الله بن سلام رضي الله عنه رقم 2483 . ( شاهد ) هو عبد الله بن سلام رضي الله عنه . ( الآية ) وتمامها { على مثله فآمن واستكبرتم إن الله لا يهدي القوم الظالمين } / الأحقاف 10 / . ( مثله ) مثل ما في القرآن في المعنى وهو ما في التوراة من المعاني المطابقة للقرآن في التوحيد والأخلاق وأسس التشريع والمعنى شهد شاهد من بني إسرائيل عالم بالتوراة على كون هذا القرآن من عند الله تعالى . ( قال لا أدري ) القائل عبد الله بن يوسف الراوي عن مالك رحمهم الله تعالى ]
3602 - حدثني عبد الله بن محمد حدثنا أزهر السمان عن ابن عون عن محمد عن قيس بن عباد قال
Y كنت جالسا في مسجد المدينة فدخل رجل على وجهه أثر الخشوع فقالوا هذا رجل من أهل الجنة فصلى ركعتين تجوز فيهما ثم خرج وتبعته فقلت إنك حين دخلت المسجد قالوا هذا رجل من أهل الجنة قال والله لا ينبغي لأحد أن يقول ما لا يعلم وسأحدثك لم ذاك رأيت رؤيا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقصصتها عليه ورأيت كأني في روضة - ذكر من سعتها وخضرتها - وسطها عمود من حديد أسفله في الأرض وأعلاه في السماء في اعلاه عروة فقيل لي ارقه قلت لا أستطيع فأتاني منصف فرفع ثيابي من خلفي فرقيت حتى كنت في أعلاها فأخذت بالعروة فقيل لي استمسك . فاستيقظت وإنها لفي يدي فقصصتها على النبي صلى الله عليه وسلم قال ( تلك الروضة الإسلام وذلك العمود عمود الإسلام وتلك العروة عروة الوثقى فأنت على الإسلام حتى تموت ) . وذلك الرجل عبد الله بن سلام
وقال لي خليفة حدثنا معاذ حدثنا ابن عون عن محمد حدثنا قيس بن عباد عن ابن سلام قال وصيف مكان منصف
[ 6608 ، 6612 ]
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب من فضائل عبد الله بن سلام رضي الله عنه رقم 2484 . ( تجوز فيهما ) خففهما . ( ما ينبغي . . ) قال ذلك تواضعا أو كراهة الثناء على أحد بالقطع له بالجنة . ( لم ذلك ) أي لماذا قالوا ذلك القول . ( عروة ) ما يستمسك به كالحلقة . ( ارقه ) ارتفع واعل والهاء للسكت . ( منصف ) هو الخادم . ( وإنها لفي يدي ) أي العروة أي استيقظ قبل أن يتركها في المنام وهذا أفاد أنه أخذ الإسلام ولن يتركه . ( عروة الوثقى ) الإيمان والإسلام ]
3603 - حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه
Y أتيت المدينة فلقيت عبد الله بن سلام رضي الله عنه فقال ألا تجيء فأطعمك سويقا وتمرا وتدخل في بيت ثم قال إنك بأرض الربا بها فاش إذا كان لك على رجل حق فأهدى إليك حمل تبن أو حمل شعير أو حمل قت فلا تأخذه فإنه ربا
ولم يذكر النضر وأبو داود ووهب عن شعبة البيت
[ 6910 ]
[ ش ( سويقا ) طعاما يتخذ من مدقوق الحنطة والشعير سمي بذلك لانسياقه في الحلق . ( بيت ) عظيم مشرف بدخول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه . ( بأرض ) هي أرض العراق . ( فاش ) ظاهر وشائع يكثر التعامل به . ( قت ) نوع من علف الدواب . ( فإنه ربا ) أي فإن قبول هدية المستقرض جار مجرى الربا من حيث إنه زائد على ما أخذه ]
50 - باب تزويج النبي صلى الله عليه وسلم خديجة وفضلها رضي الله عنها
3604 - حدثنا محمد أخبرنا عبدة عن هشام بن عروة عن أبيه قال سمعت عبد الله بن جعفر قال سمعت عليا رضي الله عنه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
حدثني صدقة أخبرنا عبدة عن هشام عن أبيه قال سمعت عبد الله بن جعفر عن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( خير نسائها مريم وخير نسائها خديجة )
[ ر 3249 ]
3605 - حدثنا سعيد بن عفير حدثنا الليث قال كتب إلي هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت
Y ما غرت على امرأة للنبي صلى الله عليه وسلم ما غرت على خديجة هلكت قبل أن يتزوجني لما كنت أسمعه يذكرها وأمره الله أن يبشرها ببيت من قصب وإن كان ليذبح الشاة فيهدي في خلائلها منها ما يسعهن
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب فضائل خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها رقم 2435 . ( ما غرت على خديجة ) مثل الغيرة التي غرتها منها شدة وقوة والغيرة الحمية والأنفة . ( هلكت ) ماتت . ( قصب ) لؤلؤ مجوف واسع كالقصر المنيف وقيل أنابيب من جوهر . ( خلائلها ) صديقاتها جنع خليلة . أي وهذا يشعر باستمرار حبه لها فهو مما يزيدها غيرة عليها . ( ما يسعهن ) ما يشبعهن ويسد حاجتهن ]
3606 - حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن هشام
ابن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت
Y ما غرت على امرأة ما غرت على خديجة من كثرة ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها قالت وتزوجني بعدها بثلاث سنين وأمره ربه تعالى أو جبريل عليه السلام أن يبشرها ببيت في الجنة من قصب
3607 - حدثني عمر بن محمد بن حسن حدثني أبي حدثنا حفص عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت
Y ما غرت على أحد من نساء النبي صلى الله عليه وسلم ما غرت على خديجة وما رأيتها ولكن كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر ذكرها وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائق خديجة فربما قلت له كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة فيقول ( إنها كانت وكانت وكان لي منها ولد )
[ 4931 ، 5658 ، 7046 ]
[ ش ( صدائق ) جمع صديقة . ( كانت وكانت ) أي يذكر صفاتها وفضائلها ]
3608 - حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن إسماعيل قال قلت لعبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما
Y بشر النبي صلى الله عليه وسلم خديجة ؟ قال نعم ببيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب
[ ر 1523 ]
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب فضائل خديجة رضي الله عنها رقم 2433 ]
3609 - حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا محمد بن فضيل عن عمارة عن أبي زرعة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
Y أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب
[ 7058 ]
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب فضائل خديجة رضي الله عنها رقم 2432 . ( صخب ) هو الصوت المختلط المرتفع . ( نصب ) هو المشقة والتعب ]
3610 - وقال إسماعيل بن خليل أخبرنا علي بن مسهر عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت
Y استأذنت هالة بنت خويلد أخت خديجة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرف استئذان خديجة فارتاع لذلك فقال ( اللهم هالة ) . قالت فغرت فقلت ما تذكر من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين هلكت في الدهر قد أبدلك الله خيرا منها
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب فضائل خديجة رضي الله عنها رقم 2437 . ( فعرف استئذان خديجة ) تذكره لشبه صوتها بصوتها رضي الله عنهما . ( فارتاع لذلك ) تغير واهتز سرورا بذلك . وأصل ارتاع من الروع وهو الفزع وليس مرادا هنا وقد يكون المعنى تغير حزنا لتذكره فراقها . ( اللهم هالة ) أي اجعلها يا الله هالة أو هي هالة . ( حمراء الشدقين ) الشدق جانب الفم أرادت أنها عجوز كبيرة جدا قد سقطت أسنانها من الكبر ولم يبق في فمها بياض من الأسنان وإنما حمرة اللثاث . ( هلكت في الدهر ) ماتت وذهبت في غابر الأيام ولم يبق لها وجود ]
51 - باب ذكر جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه
3611 - حدثنا إسحاق الواسطي حدثنا خالد عن بيان عن قيس قال سمعته يقول قال جرير بن عبد الله رضي الله عنه
Y ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت ولا رآني إلا ضحك
وعن قيس عن جرير بن عبد الله قال كان في الجاهلية بيت يقال له ذو الخلصة وكان يقال له الكعبة اليمانية أو الكعبة الشأمية فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ( هل أنت مريحي من ذي الخلصة ) . قال فنفرت إليه في خمسين ومائة فارس من أحمس قال فكسرنا وقتلنا من وجدنا عنده فأتيناه فأخبرناه فدعا لنا ولأحمس
[ ر 2857 ]
52 - باب ذكر حذيفة بن اليمان العبسي رضي الله عنه
3612 - حدثني إسماعيل بن خليل أخبرنا سلمة بن رجاء عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت
Y لما كان يوم أحد هزم المشركون هزيمة بينة فصاح إبليس أي عباد الله أخراكم فرجعت أولاهم على أخراهم فاجتلدت أخراهم فنظر حذيفة فإذا هو بأبيه فنادى أي عباد الله أبي أبي فقالت فوالله ما احتجزوا حتى قتلوه فقال حذيفة غفر الله لكم . قال أبي فوالله ما زالت في حذيفة منها بقية خير حتى لقي الله تعالى
[ ر 3116 ]
53 - باب ذكر هند بنت عتبة بن ربيعة رضي الله عنها
3613 - وقال عبدان أخبرنا عبد الله أخبرنا يونس عن الزهري حدثني عروة أن عائشة رضي الله عنها قالت
[ ر 2097 ]
[ ش أخرجه مسلم في الأقضية باب قضية هند رقم 1714 . ( خباء ) الخيمة من الوبر أو الصوف على عمودين أو ثلاثة ويعبر به عن مسكن الرجل وداره . ( لا أراه إلا بالمعروف ) لا أرى ذلك جائزا لك إلا بقدر الحاجة والضرورة دون زيادة ] Y جاءت هند بنت عتبة قالت يا رسول الله ما كان على ظهر الأرض من أهل خباء أحب إلي أن يذلوا من أهل خبائك ثم أصبح اليوم على ظهر الأرض أهل خباء أحب إلي أن يعزوا من أهل خبائك وقال ( وأيضا والذي نفسي بيده ) . قالت يا رسول الله إن أبا سفيان رجل مسيك فهل علي حرج أن أطعم من الذي له عيالنا ؟ قال ( لا أراه إلا بالمعروف )
54 - باب حديث زيد بن عمرو بن نفيل
3614 - حدثني محمد بن أبي بكر حدثنا فضيل بن سليمان حدثنا موسى بن عقبة حدثنا سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم لقي زيد بن عمرو بن نفيل بأسفل بلدح قبل أن ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم الوحي فقدمت إلى النبي صلى الله عليه وسلم سفرة فأبى أن يأكل منها ثم قال زيد إني لست آكل مما تذبحون على أنصابكم ولاآكل إلا ما ذكر اسم الله عليه . وأن زيد بن عمرو كان يعيب على قريش ذبائحهم ويقول الشاة خلقها الله وأنزل لها من السماء الماء وأنبت لها من الأرض ثم تذبحونها على غير اسم الله . إنكارا لذلك وإعظاما له
[ ش ( بلدح ) واد في طريق التنعيم إلى مكة . ( سفرة ) طعام يتخذه المسافر وأكثر ما يحمل في جلد مستدير ولذلك أصبح يطلق لفظ سفرة على ما يوضع فيه الطعام أو عليه . ( أنصابكم ) جمع نصب وهو كل ما نصب وعظم من دون الله تعالى وقيل هي حجارة كانت حول الكعبة يذبحون عليها للأصنام . ( إنكارا لها ) أي منكرا عليهم فعل ذلك . ( إعظاما له ) أي لله تعالى خالقها ]
3615 - قال موسى حدثني سالم بن عبد الله ولا أعلمه إلا تحدث به عن ابن عمر
إبراهيم لم يكن يهوديا ولا نصرانيا ولا يعبد إلا الله . فلما رأى زيد قولهم في إبراهيم عليه السلام خرج فلما برز رفع يديه فقال اللهم إني أشهد أني على دين إبراهيم
[ 5180 ]
[ ش ( يتبعه ) من الاتباع أي ويعمل بما يعلمه منه ويروى ( ويبتغيه ) من الابتغاء وهو الطلب . ( غضب الله ) وصول العذاب إليك . ( أنى ) كيف . ( حنيفا ) مسلما معتزلا لعبادة الأوثان صحيح الميل إلى الإسلام ثابتا عليه . ( لعنة الله ) الطرد والإبعاد عن رحمته . ( برز ) ظهر خارجا عن أرضهم ] Y أن زيد بن عمرو بن نفيل خرج إلى الشأم يسأل عن الدين ويتبعه فلقي عالما من اليهود فسأله عن دينهم فقال إني لعلي أن أدين دينكم فأخبرني فقال لا تكون على ديننا حتى تأخذ بنصيبك من غضب الله قال زيد ما أفر إلا من غضب الله ولا أحمل من غضب الله شيئا أبدا وأنى أستطيعه ؟ فهل تدلني على غيره ؟ قال ما أعلمه إلا أن يكون حنيفا قال زيد وما الحنيف ؟ قال دين إبراهيم لم يكن يهوديا ولا نصرانيا ولا يعبد إلا الله . فخرج زيد فلقي عالما من النصارى فذكر مثله فقال لن تكون على ديننا حتى تأخذ بنصيبك من لعنة الله قال ما أفر إلا من لعنة الله ولا أحمل من لعنة الله ولا من غضبه شيئا أبدا وأنى أستطيع ؟ فهل تدلني على غيره ؟ قال ما أعلمه إلا أن يكون حنيفا قال وما الحنيف ؟ قال دين
3616 - وقال الليث كتب إلي هشام عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت
[ ش ( يحيي الموءودة ) يستنقذها من الوأد وهو دفنها في التراب وهي حية . ( ترعرت ) نشأت وشبت ] Y رأيت زيد بن عمرو بن نفيل قائما مسندا ظهره إلى الكعبة يقول يا معاشر قريش والله ما منكم على دين إبراهيم غيري . وكان يحيي الموءودة يقول للرجل إذا أراد أن يقتل ابنته لا تقتلها أنا أكفيكها مؤونتها فيأخذها فإذا ترعرعت قال لأبيها إن شئت دفعتها إليك وإن شئت كفيتك مؤونتها
55 - باب بنيان الكعبة
3617 - حدثني محمود حدثنا عبد الرزاق قال أخبرني ابن جريح قال أخبرني عمرو بن دينار سمع جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال
Y لما بنيت الكعبة ذهب النبي صلى الله عليه وسلم وعباس ينقلان الحجارة فقال عباس للنبي صلى الله عليه وسلم ( اجعل إزارك على رقبتك يقيك من الحجارة فخر إلى الأرض وطمحت عيناه إلى السماء ثم أفاق فقال ( إزاري إزاري ) . فشد عليه إزاره
[ ر 357 ]
[ ش ( يقيك ) يحفظك . ( طمحت ) ارتفعت . ( إزاري إزاري ) أعطوني إياه ]
3618 - حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار وعبيد الله بن أبي يزيد قالا
Y لم يكن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم حول البيت حائط كانوا يصلون حول البيت حتى كان عمر فبنى حوله حائطا . قال عبيد الله جدره قصير فبناه ابن الزبير
[ ش ( البيت ) الكعبة . ( جدره ) جداره . ( فبناه ) أي مرتفعا طويلا . ( ابن الزبير ) أي عبد الله رضي الله عنهما ]
56 - باب أيام الجاهلية
3619 - حدثنا مسدد حدثنا يحيى قال هشام حدثني أ بي عن عائشة رضي الله عنها قالت
Y كان عاشوراء يوما تصومه قريش في الجاهلية وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصومه فلما قدم المدينة صامه وأمر بصيامه فلما نزل رمضان كان من شاء صامه ومن شاء لا يصومه
[ ر 1515 ]
3620 - حدثنا مسلم حدثنا وهيب حدثنا ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
يسمون المحرم صفرا ويقولون إذا برا الدبر وعفا الأثر حلت العمرة لمن اعتمر . قال فقدم رسول الله Y كانوا يرون أن العمرة في أشهر الحج من الفجور في الأرض وكانوا صلى الله عليه وسلم وأصحابه رابعة مهلين بالحج وأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعلوها عمرة قالوا يا رسول الله أي الحل ؟ قال ( الحل كله )
[ ر 1489 ]
3621 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال كان عمرو يقول حدثنا سعيد بن المسيب عن أبيه عن جده قال
[ ش ( فكسا بين الجبلين ) غطى ما بين جبلي مكة المشرفين عليها . ( شأن ) قصة طويلة في مجيء السيل وطوفان مكة ] Y جاء سيل في الجاهلية فكسا ما بين الجبلين . قال سفيان ويقول إن هذا الحديث له شأن
3622 - حدثنا أبو النعمام حدثنا أبو عوانة عن بيان أبي بشر عن قيس ابن أبي حازم قال
[ ش ( أحمس ) اسم قبيلة . ( مصمتة ) صامتة ساكنة . ( هذا ) ترك الكلام . ( لسؤول ) كثيرة السؤال . ( الأمر الصالح ) الإسلام وما فيه من العدل ومكارم الأخلاق ] Y دخل أبو بكر على امرأة من أحمس يقال لها زينب فرآها لا تكلم فقال ما لها لا تكلم ؟ قالوا حجت مصمتة قال لها تكلمي فإن هذا لا يحل هذا من عمل الجاهلية فتكلمت فقالت من أنت ؟ قال امرؤ من المهاجرين قالت أي المهاجرين ؟ قال من قريش قالت من أي قريش أنت ؟ قال إنك لسؤول أنا أبو بكر قالت ما بقاؤنا على هذا الأمر الصالح الذي جاء الله به بعد الجاهلية ؟ قال بقاؤكم عليه ما استقامت بكم أئمتكم قالت وما الأئمة ؟ قال أما كان لقومك رؤوس وأشراف يأمرونهم فيطيعونهم ؟ قالت بلى قال فهم أولئك على الناس
3623 - حدثني فروة بن أبي المغراء أخبرنا علي بن مسهر عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت
ويوم الوشاح من تعاجيب ربنا * ألا إنه من بلدة الكفر أنجاني
فلما أكثرت قالت لها عائشة وما يوم الوشاح ؟ قالت خرجت جويرية لبعض أهلي وعليها وشاح من أدم فسقط منها فانحطت عليه الحديا وهي تحسبه لحما فأخذته فاتهموني به فعذبوني حتى بلغ من أمري أنهم طلبوا في قبلي فبينا هم حولي وأنا في كربي إذ أقبلت الحديا حتى وازت برؤوسنا ثم ألقته فأخذوه فقلت لهم هذا الذي اتهمتموني به وأنا منه برئية
[ ر 428 ] Y أسلمت امرأة سوداء لبعض العرب وكان لها حفش في المسجد قالت فكانت تأتينا فتحدث عندنا فإذا فرغت من حديثها قالت
3624 - حدثنا قتيبة حدثنا إسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر رضي الله عنهما
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ألا من كان حالفا فلا يحلف إلا بالله ) . فكانت قريش تحلف بآبائها فقال ( لا تحلفوا بآبائكم )
[ ر 2533 ]
3625 - حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثني ابن وهب قال أخبرني عمرو أن عبد الرحمن بن القاسم حدثه
[ ش ( بين يدي ) أمام . ( ولا يقوم لها ) إذا مرت وكانت قاعدا . ( ما أنت ) أي رتبتك معلومة في الشرف والمكانة وقيل كنت فيما أنت فيه الآن من خير أو شر حسب ادعائهم أن روح الإنسان تصير طائرا مثله ] Y أن القاسم كان يمشي بين يدي الجنازة ولا يقوم لها ويخبر عن عائشة قالت كان أهل الجاهلية يقومون لها ويقولون إذا رأوها كنت في أهلك ما أنت . مرتين
3626 - حدثني عمرو بن عباس حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون قال
Y قال عمر رضي الله عنه إن المشركين كانوا لا يفيضون من جمع حتى تشرق الشمس على ثبير فخالفهم النبي صلى الله عليه وسلم فأفاض قبل أن تطلع الشمس
[ ر 1600 ]
3627 - حدثني إسحاق بن إبراهيم قال قلت لأبي أسامة حدثكم يحيى بن المهلب حدثنا حصين عن عكرمة
[ ش ( وكأسا . . ) / النبأ 34 / . ( في الجاهلية ) أي قبل أن يسلم العباس Y { وكأسا دهاقا } . قال ملأى متتابعة . قال وقال ابن عباس سمعت أبي يقول في الجاهلية اسقنا كأسا دهاقا رضي الله عنه ]
3628 - حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن عبد الملك عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم ( أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد ألا كل شيء ما خلا الله باطل وكاد أمية بن أبي الصلت أن يسلم )
[ 5795 ، 6124 ]
[ ش ( لبيد ) بن ربيعة رضي الله عنه . ( أن يسلم ) أي قارب الإسلام في شعره المشعر بإيمانه ولإيمانه بالبعث في الجاهلية ولكنه لم يسلم ]
3629 - حدثنا إسماعيل حدثني أخي عن سليمان بن بلال عن يحيى ابن سعيد عن عبد الرحمن بن القاسم عن القاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها قالت
[ ش ( غلام ) عبد . ( يخرج له خراج ) يأتي له بما يكسبه من الخراج وهو ما كان يقرره السيد على عبده من مال يدفعه من كسبه . ( الكهانة ) هي الإخبار عما سيكون من غير دليل شرعي ] Y كان لأبي بكر غلام يخرج له الخراج وكان أبو بكر يأكل من خراجه فجاء يوما بشيء فأكل منه أبو بكر فقال له الغلام تدري ما هذا ؟ فقال أبو بكر وما هو ؟ قال كنت تكهنت لإنسان في الجاهلية وما أحسن الكهانة إلا أني خدعته فلقيني فأعطاني بذلك فهذا الذي أكلت منه فأدخل أبو بكر يده فقاء كل شيء في بطنه
3630 - حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن عبيد الله أخبرني نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال
Y كان أهل الجاهلية يتبايعون لحوم الجزور إلى حبل الحبلة . قال وحبل الحبلة أن تنتج الناقة ما في بطنها ثم تحمل التي نتجت فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك
[ ر 2036 ]
3631 - حدثنا أبو النعمان حدثنا مهدي قال غيلان بن جرير
[ ر 3565 ] Y كنا نأتي أنس بن مالك فيحدثنا عن الأنصار وكان يقول لي فعل قومك كذا وكذا يوم كذا وكذا وفعل قومك كذا وكذا يوم كذا وكذا
( القسامة في الجاهلية )
3632 - حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا قطن أبو الهيثم حدثنا أبو يزيد المدني عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
لم يعقل من بين الإبل ؟ قال ليس له عقال قال فأين عقاله ؟ قال فحذفه بعصا كان فيها أجله فمر به رجل من أهل اليمن فقال أتشهد الموسم ؟ قال ما أشهد وربما شهدته قال هل أنت مبلغ عني رسالة مرة من الدهر ؟ قال نعم قال فكنت إذا أنت شهدت الموسم فناد يا آل قريش فإذا أجابوك فناد يا آل بني هاشم فإن أجابوك فسل عن أبي طالب فأخبره أن فلانا قتلني في عقال ومات المستأجر فلما قدم الذي استأجره أتاه أبو طالب فقال ما فعل صاحبنا ؟ قال مرض فأحسنت القيام عليه فوليت دفنه قال قد كان أهل ذاك منك فمكث حينا ثم إن الرجل الذي أوصى إليه أن يبلغ عنه وافى الموسم فقال يا آل قريش قالوا هذه قريش قال يا آل بني هاشم ؟ قالوا هذه بنو هاشم قال أين أبو طالب ؟ قالوا هذا أبو طالب قال أمرني فلان أن أبلغك رسالة أن فلانا قتله في عقال . فأتاه أبو طالب فقال له اختر منا إحدى ثلاث إن شئت أن تؤدي مائة من الإبل فإنك قتلت صاحبنا وإن شئت حلف خمسون من قومك أنك لم تقتله فإن أبيت قتلناك به فأتى قومه فقالوا نحلف فأتته امرأة من بني هاشم كانت تحت رجل منهم قد ولدت له فقالت يا أبا طالب أحب أن تجيز ابني هذا برجل من الخمسين ولا تصبر يمينه حيث تصبر الأيمان ففعل فأتاه رجل منهم فقال يا أبا طالب أردت خمسين رجلا أن يحلفوا مكان مائة من الإبل يصيب كل رجل بعيران هذان بعيران فاقبلهما عني ولا تصبر يميني حيث تصبر الأيمان فقبلهما وجاء ثمانية وأربعون فحلفوا قال ابن عباس فوالذي نفسي بيده ما حال الحول ومن الثمانية والأربعين عين تطرف
[ ش ( القسامة ) هي عند الحنفية أيمان المتهمين بالقتل على نفي القتل عنهم . وعند الشافعية أيمان أولياء المقتول مقسومة عليهم بحسب استحقاقهم في الإرث . ( رجل من بني هاشم ) هو عمرو بن علقمة بن المطلب . ( عروة جوالقه ) هو وعاء من جلود وثياب وغيرها وهو فارسي معرب وأصله كواله . ( أغثني ) أعني . ( بعقال ) بحبل . ( فحذفه ) رماه والحذف رمي الشيء بالأصابع . ( الموسم ) موسم الحج . ( تجيز ابني ) تأذن له في ترك اليمين . ( تصبر ) تحبس وصبر اليمين أن يلزم المأمور بها ويكره عليها . ( حيث تصبر الأيمان ) في المكان الذي يحبس الناس فيه ليحلفوا وكانوا يحلفون بين الركن أي الحجر الأسود ومقام إبراهيم عليه السلام . ( عين تطرف ) تتحرك وهو كناية عن الحياة أي لم يبق أحد منهم وماتوا جميعا ] Y إن أول قسامة كانت في الجاهلية لفينا بني هاشم كان رجل من بني هاشم استأجره رجل من قريش من فخذ أخرى فانطلق معه في إبله فمر رجل به من بني هاشم قد انقطعت عروة جوالقه فقال أغثني بعقال أشد به عروة جوالقي لا تنقر الإبل فأعطاه عقالا فشد به عروة جوالقه فلما نزلوا عقلت الإبل إلا بعيرا واحدا فقال الذي استأجره ما شأن هذا البعير
3633 - حدثني عبيد بن إسماعيل حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت
Y كان يوم بعاث يوما قدمه الله لرسوله صلى الله عليه وسلم فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد افترق ملؤهم وقتلت سرواتهم وجرحوا قدمه الله لرسوله صلى الله عليه وسلم في دخولهم في الإسلام
[ ر 3566 ]
3634 - وقال ابن وهب أخبرنا عمرو عن بكير بن الأشج أن كريبا مولى ابن عباس حدثه أن ابن عباس رضي الله عنهما قال
[ ش ( السعي ) الإسراع في المشي والهرولة . ( ببطن الوادي ) وسطه وهي المسافة بين المصابيح الخضر الآن . ( لا نجيز ) لا نقطع . ( البطحاء ) المكان المتسع يمر به السيل فيترك فيه الرمل والحصى الصغار وقد تطلق عليهما . ( شدا ) بقوة وعدو شديد ] Y ليس السعي ببطن الوادي بين الصفا والمروة سنة إنما كان أهل الجاهلية يسعونها ويقولون لا نجيز البطحاء إلا شدا
3635 - حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي حدثنا سفيان أخبرنا مطرف سمعت أبا السفر يقول سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يقول
[ ش ( الحجر ) المكان المحوط بجدار قصير من جهة الميزاب . ( الحطيم ) سماه بذلك أهل الجاهلية لأنه يحطم أمتعتهم وكانوا إذا تحالفوا ألقوا الأشياء المذكورة في الحجر علامة لعقد حلفهم ] Y يا أيها الناس اسمعوا مني ما أقول لكم وأسمعوني ما تقولون ولا تذهبوا فتقولوا قال ابن عباس قال ابن عباس من طاف بالبيت فليطف من وراء الحجر ولا تقولوا الحطيم فإن الرجل في الجاهلية كان يحلف فيلقي سوطه أو نعله أو قوسه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق