الكهف الفتح في الجبل والرقيم الكتاب . { مرقوم } / المطففين 9 / مكتوب من الرقم . { ربطنا على قلوبهم } / الكهف 14 / ألهمناهم صبرا . { شططا } / الكهف 14 / إفراطا . الوصيد الفناء وجمعه وصائد ووصد ويقال الوصيد الباب . { مؤصدة } / البلد 20 / و / الهمزة 8 / مطبقة آصد الباب وأوصد . { بعثناهم } / الكهف 19 / أحييناهم . { أزكى } / الكهف 19 / أكثر ريعا . فضرب الله على آذانهم فناموا . { رجما بالغيب } / الكهف 22 / لم يستبن . وقال مجاهد { تقرضهم } / الكهف 17 / تتركهم
[ ش ( الرقيم ) لوح كتبت فيه قصة أهل الكهف أو أسمائهم على باب الكهف وقيل غير ذلك . ( من الرقم ) مشتق من الرقم وهو الكتابة . ( إفراطا ) أي في الظلم والبعد عن الحق . ( الفناء ) الساحة الممتدة أمام الباب وقيل الوصيد العتبة وهو يشير إلى قوله تعالى { وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد } / الكهف 18 / . ( أوصد ) أغلق وأطبق . ( أزكى ) أحل وأطيب . ( ريعا ) زيادة والريع فضل كل شيء على أصله . ( فضرب الله . . ) يشير إلى قوله تعالى { فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا } / الكهف 11 / . والمعنى أنمناهم نومة ثقيلة لا تنبههم فيها الأصوات . فناموا سنين كثيرة في كهفهم . ( رجما بالغيب ) قذفا بالظن وحدسا من غير يقين ]
حديث الغار . ؟ ؟
3278 - حدثنا إسماعيل بن خليل أخبرنا علي بن مسهر عن عبيد الله ابن عمر عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( بينما ثلاثة نفر ممن كان قبلكم يمشون إذ أصابهم مطر فأووا إلى غار فانطبق عليهم فقال بعضهم لبعض إنه والله يا هؤلاء لا ينجيكم إلا الصدق فليدع كل رجل منكم بما يعلم أنه قد صدق فيه
فقال واحد منهم اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي أجير عمل لي على فرق من أرز فذهب وتركه وإني عمدت إلى ذلك الفرق فزرعته فصار من أمره أني اشتريت منه بقرا وأنه أتاني يطب أجره فقلت اعمد إلى تلك البقر فسقها فقال لي إنما لي عندك فرق من أرز فقلت له اعمد إلى تلك البقر فإنها من ذلك الفرق فساقها فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك من خشيتك ففرج عنا فانساحت عنهم الصخرة
فقال الآخر اللهم إن كنت تعلم كان لي أبوان شيخان كبيران فكنت آتيهما كل ليلة بلبن غنم لي فأبطأت عليهما ليلة فجئت وقد رقدا وأهلي وعيالي يتضاغون من الجوع فكنت لا أسقيهم حتى يشرب أبواي فكرهت أن أوقظهما وكرهت أن أدعهما فيستكنا لشربتهما فلم أزل أنتظر حتى طلع الفجر فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك من خشيتك ففرج عنا فانساحت عنهم الصخرة حتى نظروا إلى السماء
فقال الآخر اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي ابنة عم من أحب الناس إلي وأني راودتها عن نفسها فأبت إلا أن آتيها بمائة دينار فطلبتها حتى قدرت فأتيت بها فدفعتها إليها فأمكنتني من نفسها فلما قعدت بين رجليها قالت اتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه فقمت وتركت المائة دينار فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك من خشيتك ففرج عنا ففرج الله عنهم فخرجوا )
[ ر 2102 ]
[ ش ( فأووا ) التجؤوا ودخلوا . ( فيستكنا ) فيضعفا ويهرما لأنه عشاؤهما وترك العشاء يهرم . ( لشربتهما ) بسبب عدم شربهما . ( راودتها عن نفسها ) طلبت منها الجماع وفعل الفاحشة ]
3279 - حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب حدثنا أبو الزناد عن عبد الرحمن حدثه أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه
Y أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( بينا امرأة ترضع ابنها إذ مر بها راكب وهي ترضعه فقالت اللهم لا تمت ابني حتى يكون مثل هذا فقال اللهم لا تجعلني مثله ثم رجع في الثدي ومر بامرأة تجرر ويلعب بها فقالت اللهم لا تجعل ابني مثلها فقال اللهم اجعلني مثلها فقال أما الراكب فإنه كافر وأما المرأة فإنهم يقولون لها تزني وتقول حسبي الله ويقولون تسرق وتقول حسبي الله )
[ ر 1148 ]
[ ش ( تجرر ويلعب بها ) تسحب وتهان . ( حسبي الله ) كافيني ومتولي أمري ]
3280 - حدثنا سعيد بن تليد حدثنا ابن وهب قال أخبرني جرير بن حازم عن أيوب عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم ( بينما كلب يطيف بركية كاد يقتله العطش إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل فنزعت موقها فسقته فغفر لها به )
[ 3143 ]
[ ش أخرجه مسلم في السلام باب فضل ساقي البهائم المحترمة وإطعامها رقم 2245 . ( بغي ) زانية . ( موقها ) ما يلبس فوق الخف . ( فغفر لها ) ما سبق منها من الزنا . ( به ) بسبب سقيها له ]
3281 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن
Y أنه سمع معاوية بن أبي سفيان عام حج على المنبر فتناول قصة من شعر وكانت في يدي حرسي فقال يا أهل المدينة أين علماؤكم ؟ سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن مثل هذه ويقول ( إنما هلكت بنو إسرائيل حين اتخذها نساؤهم )
[ 3299 ، 5588 ، 5594 ]
[ ش أخرجه مسلم في اللباس والزينة باب تحريم فعل الواصلة والمستوصلة رقم 2127 . ( قصة من شعر ) قطعة شعر من جهة الناصية وهي مقدمة الرأس . ( حرسي ) أحد الحرس وهم الذين يحرسون الحاكم وقد يراد به الجندي . ( هلكت ) كان ذلك سبب هلاكهم إذ كان محرما فخالف النساء وفعلنه وسكت الرجال فلم يمنعوهن . والمراد بالمنهي عنه وصل الشعر ]
3282 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إنه كان قد كان فيما مضى قبلكم من الأمم محدثون وإنه إن كان في أمتي هذه منهم فإنه عمر بن الخطاب )
[ 3486 ]
[ ش ( محدثون ) جمع محدث وهو الذي يجري الصواب على لسانه أو يخطر بباله الشيء فيكون بفضل من الله تعالى وتوفيق ]
3283 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن أبي عدي عن شعبة عن قتادة عن أبي الصديق الناجي عن أبي سعيد رضي الله عنه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( كان في بني إسرائيل رجل قتل تسعة وتسعين إنسانا ثم خرج يسأل فأتى راهبا فسأله فقال له هل من توبة ؟ قال لا . فقتله فجعل يسأل فقال له رجل ائت قرية كذا وكذا فأدركه الموت فناء بصدره نحوها فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب فأوحى الله إلى هذه أن تقربي وأوحى الله إلى هذه أن تباعدي وقال قيسوا ما بينهما فوجد إلى هذه أقرب بشبر فغفر له )
[ ش أخرجه مسلم في التوبة باب قبول توبة القاتل وإن كثر قتله رقم 2766 . ( يسأل ) عن طريق التوبة والاستغفار . ( راهبا ) هو المنقطع للعبادة . ( فناء ) مال إلى تلك القرية التي توجه إليها للتوبة والعبادة فيها . ( فأوحى ) أمر أمر تكوين أي جعلها تبتعد وتقترب . ( هذه ) القرية المتوجه إليها . ( هذه ) القرية الخارج منها ]
3284 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
Y صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح ثم أقبل على الناس فقال ( بينا رجل يسوق بقرة إذ ركبها فضربها فقالت إنا لم نخلق لهذا إنما خلقنا للحرث ) . فقال الناس سبحان الله بقرة تكلم فقال ( فإني أومن بهذا أنا وأبو بكر وعمر - وما هما ثم - وبينما رجل في غنمه إذ عدا الذئب فذهب منها بشاة فطلب حتى كأنه استنقذها منه فقال له الذئب هذا استنقذتها مني فمن لها يوم السبع يوم لا راعي لها غيري ) . فقال الناس سبحان الله ذئب يتكلم قال ( فإني أومن بهذا أنا وأبو بكر وعمر ) . وما هما ثم
وحدثنا علي حدثنا سفيان عن مسعر عن سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله
[ ر 2199 ]
[ ش ( الذئب هذا ) أي هذا الذئب . ( وما هما ثم ) أي وليس أبو بكر وعمر رضي الله عنهما حاضرين هناك ]
3285 - حدثنا إسحاق بن نصر أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن همام عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم ( اشترى رجل من رجل عقارا له فوجد الرجل الذي اشترى العقار في عقاره جرة فيها ذهب فقال له الذي اشترى العقار خذ ذهبك مني إنما اشتريت منك الأرض ولم أبتع منك الذهب . وقال الذي له الأرض إنما بعتك الأرض وما فيها فتحاكما إلى رجل فقال الذي تحاكما إليه ألكما ولد ؟ قال أحدهما لي غلام وقال الآخر لي جارية قال أنحكوا الغلام الجارية وأنفقوا على أنفسهما منه وتصدقا )
[ ش أخرجه مسلم في الأقضية باب استحباب إصلاح الحاكم بين الخصمين رقم 1721 . ( عقارا ) هو الأرض وما يتصل بها من مال وقيل المنزل والضياع . ( أبتع ) أشتر . ( غلام ) ولد ذكر . ( جارية ) ولد أنثى ]
3286 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثني مالك عن محمد بن المنكدر وعن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه أنه سمعه يسأل أسامة بن زيد ماذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في الطاعون ؟ فقال أسامة
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الطاعون رجس أرسل على طائفة من بني إسرائيل أو على من كان قبلكم فإذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه ) . وقال أبو النضر ( لا يخرجكم إلا فرارا منه )
[ 5396 ، 6573 ]
[ ش أخرجه مسلم في السلام باب الطاعون والطيرة والكهانة ونحوها رقم 2218 . ( في الطاعون ) في أمره وشأنه وهو مرض عام يصيب الكثير من الناس في زمن واحد أو متقارب . ( رجس ) عذاب . ( طائفة ) جماعة . ( فلا تقدموا عليه ) لا تدخلوا الأرض التي انتشر فيها الطاعون . ( فرارا منه ) أي لأجل الفرار من الطاعون أما لو خرج لحاجة عرضت له فلا بأس فيه ولعل الحكمة في هذا الحديث عدم نقل المرض أو التعرض له عن طريق العدوى ]
3287 - حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا داود بن أبي الفرات حدثنا عبد الله بن بريدة عن يحيى بن يعمر عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت
Y سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطاعون فأخبرني أنه ( عذاب يبعثه الله على من يشاء وأن الله جعله رحمة للمؤمنين ليس من أحد يقع الطاعون فيمكث في بلده صابرا محتسبا يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له إلا كان مثل أجر شهيد )
[ 5402 ، 6245 ]
[ ش ( رحمة للمؤمنين ) لأن من مات به كان شهيدا كما ثبت في الصحيح . ( محتسبا ) يطلب من الله دفع البلاء أو الأجر إن أصيب ]
3288 - حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة رضي الله عنها
Y أن قريشا أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت فقالوا ومن يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقالوا ومن يجترئ عليه إلا أسامة ابن زيد حب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمه أسامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أتشفع في حد من حدود الله ) . ثم قام فاختطب ثم قال ( إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها )
[ ر 2505 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحدود باب قطع السارق الشريف وغيره رقم 1688 . ( أهمهم ) أحزنهم وأثار اهتمامهم . ( شأن . . ) حالها وأمرها . ( المخزومية ) نسبة إلى بني مخزوم واسمها فاطمة بنت الأسود وكانت سرقت حليا يوم فتح مكة . ( حب ) محبوب . ( أتشفع في حد ) تتوسل أن لا يقام حد فرضه الله تعالى والحد عقوبة مقدرة من المشرع . ( الشريف ) الذي له شأن في قومه بسبب مال أو نسب أو عشيرة . ( الضعيف ) من ليس له عشيرة أو وجاهة في قومه . ( وايم الله ) لفظ من ألفاظ القسم أصلها وأيمن الله فحذفت النون تخفيفا وقد تقطع الهمزة وقد توصل ]
3289 - حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا عبد الملك بن ميسرة قال سمعت النزال بن سبرة الهلالي عن ابن مسعود رضي الله عنه قال
Y سمعت رجلا قرأ آية وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ خلافها فجئت به النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فعرفت في وجهه الكراهية وقال ( كلاكما محسن ولا تختلفوا فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا )
[ ر 2279 ]
3290 - حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش قال حدثني شقيق قال عبد الله
Y كأني أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم يحكي نبيا من الأنبياء ضربه قومه فأدموه وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول ( اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون )
[ 6530 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجهاد والسير باب غزوة أحد رقم 1792 . ( يحكي نبيا ) يشبهه ويصفه بحاله وقيل المراد نبي من بني إسرائيل وقيل نوح عليه السلام وقيل النبي نفسه صلى الله عليه وسلم . ( فأدموه ) أسالوا منه الدم ]
3291 - حدثنا أبو الوليد حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن عقبة بن عبد الغافر عن أبي سعيد رضي الله عنه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم ( أن رجلا كان قبلكم رغسه الله مالا فقال لبنيه لما حضر أي أب كنت لكم ؟ قالوا خير أب قال فإني لم أعمل خيرا قط فإذا مت فأحرقوني ثم اسحقوني ثم ذروني في يوم عاصف ففعلوا فجمعه الله تعالى فقال ما حملك ؟ قال مخافتك فتلقاه برحمته )
وقال معاذ حدثنا شعبة عن قتادة سمعت عقبة بن عبد الغافر سمعت أبا سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم
[ 6116 ، 7069 ، 7070 ]
[ ش أخرجه مسلم في التوبة باب في سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه رقم 2757 . ( رغسه ) أعطاه وبارك له فيه من الرغس وهو البركة والنماء والخير . ( حضر ) حضره الموت . ( اسحقوني ) من السحق وهو أشد الدق . ( عاصف ) شديد الريح ]
3292 - حدثنا مسدد حدثنا أبو عوانة عن عبد الملك بن عمير عن
ربعي بن حراش قال قال عقبة لحذيفة ألا تحدثنا ما سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال
قال عقبة وأنا سمعته يقول
حدثنا موسى حدثنا أبو عوانة حدثنا عبد الملك وقال ( في يوم راح )
[ 6115 ، وانظر 3266 ]
[ ش ( أوروا ) أوقدوا . ( خلصت ) وصلت . ( اليم ) البحر . ( راح ) ذي ريح شديدة ] Y سمعته يقول ( إن رجلا حضره الموت لما أيس من الحياة أوصى أهله إذا مت فاجمعوا لي حطبا كثيرا ثم أوروا نارا حتى إذا أكلت لحمي وخلصت إلى عظمي فخذوها فاطحنوها فذروني في اليم في يوم حار أو راح فجمعه الله فقال لم فعلت ؟ قال من خشيتك فغفر له )
3293 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبي هريرة
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( كان رجل يداين الناس فكان يقول لفتاه إذا أتيت معسرا فتجاوز عنه لعل الله أن يتجاوز عنا قال فلقي الله فتجاوز عنه )
[ ر 1972 ]
3294 - حدثني عبد الله بن محمد حدثنا هشام أخبرنا معمر عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( كان رجل يسرف على نفسه فلما حضره الموت قال لبنيه إذ أنا مت فأحرقوني ثم اطحنوني ثم ذروني في الريح فوالله لئن قدر علي ربي ليعذبني عذابا ما عذبه أحد فلما مات فعل به ذلك فأمر الله الأرض فقال اجمعي ما فيك منه ففعلت فإذا هو قائم فقال ما حملك على ما صنعت ؟ قال يا رب خشيتك فغفر له ) . وقال غيره ( مخافتك يا رب )
[ 7067 ]
[ ش أخرجه مسلم في التوبة باب في سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه رقم 2756 . ( يسرف على نفسه ) يبالغ في المعاصي . ( قدر علي ربي ) حكم وقضى . ( ذروني ) انثروني وفرقوني ]
3295 - حدثني عبد الله بن محمد بن أسماء حدثنا جويرية بن أسماء عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( عذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت فدخلت فيها النار لا هي أطعمتها ولا سقتها إذ حبستها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض )
[ ر 2236 ]
3296 - حدثنا أحمد بن يونس عن زهير حدثنا منصور عن ربعي بن حراش حدثنا أبو مسعود عقبة قال
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة إذا لم تستحي فافعل ما شئت )
حدثنا آدم حدثنا شعبة عن منصور قال سمعت ربعي بن حراش يحدث عن أبي مسعود قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة إذا لم تستحي فاصنع ما شئت )
[ 5769 ]
[ ش ( أدرك الناس ) بلغهم وعلموه . ( كلام النبوة ) من حكم الأنبياء وشرائعهم التي لم تنسخ لاتفاق العقول عليه ولذلك كان مما اتفق عليه الأنبياء جميعهم ودعوا إليه . ( إذا لم تستحي ) إذا لم يكن عندك حياء يمنعك من فعل القبيح وقيل إذا كان ما تفعله ليس مما يستحيا منه . ( فافعل ما شئت ) على المعنى الأول الأمر للتهديد أي افعل ما بدا لك فإنك ستعاقب عليه وعلى المعنى الثاني الأمر للإباحة أي لك أن تفعل ما لا يعاب عليه أو يذم ]
3297 - حدثنا بشر بن محمد أخبرنا عبيد الله أخبرنا يونس عن الزهري أخبرني سالم أن ابن عمر حدثه
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( بينما رجل يجر إزاره من الخيلاء خسف به فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة )
تابعه عبد الرحمن بن خالد عن الزهري
[ 5453 ، 5454 ]
[ ش ( الخيلاء ) هي الكبر والتبختر مع الإعجاب بالنفس . ( يتجلجل ) يتحرك في أعماق الأرض والجلجلة الحركة مع الصوت ]
3298 - حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب قال حدثني ابن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( نحن الآخرون السابقون يوم القيامة بيد أن كل أمة أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتينا من بعدهم فهذا اليوم الذي اختلفوا فيه فغدا لليهود وبعد غد للنصارى على كل مسلم في كل سبعة أيام يوم يغسل رأسه وجسده )
[ ر 836 ]
[ ش ( بيد ) معناه غير أو لكن وقيل على أنه . ( فهذا اليوم ) أي يوم الجمعة . ( على كل مسلم ) يطلب من كل مسلم طلب ندب واستحباب أن يغتسل والمراد يوم الجمعة وقيل بوجوب ذلك ]
3299 - حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا عمرو بن مرة سمعت سعيد بن المسيب قال
Y قدم معاوية بن أبي سفيان المدينة آخر قدمة قدمها فخطبنا فأخرج كبة من شعر فقال ما كنت أرى أن أحدا يفعل هذا غير اليهود وإن النبي صلى الله عليه وسلم سماه الزور . يعني الوصال في الشهر
تابعه غندر عن شعبة
[ ر 3281 ]
[ ش ( سماه الزور ) أي سمى وصل الشعر زورا والزور الكذب والتزيين بالباطل والوصل داخل فيه ] . بسم الله الرحمن الرحيم
65 - كتاب المناقب
[ ش ( المناقب ) جمع منقبة وهي الفعل الكريم الذي يفتخر به ويثنى على فاعله بالجميل
1 - باب قول الله تعالى { يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم } / الحجرات 13 /
وقوله { واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا } / النساء 1 /
وما ينهى عن دعوى الجاهلية
الشعوب النسب البعيد والقبائل دون ذلك
[ ش ( شعوبا ) جمع شعب وهو يجمع عديدا من القبائل . ( تساءلون به ) أي يسأل بعضكم بعضا بالله تعالى فيقول أسألك بالله أن تفعل كذا ليحثه على الفعل ونحوه والأرحام جمع رحم وهم القرابة من النسب . ( رقيبا ) مراقبا لأعمالكم وأحوالكم ومجازيا عليها . ( دعوى الجاهلية ) التناصر بالعصبية والتفاخر بالآباء . ( النسب البعيد ) مثل مضر وربيعة . ( دون ذلك ) مثل قريش وتميم ونحوها ]
3300 - حدثنا خالد بن يزيد الكاهلي حدثنا أبو بكر عن أبي حصين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما
Y { وجعلناكم شعوبا وقبائل } . قال الشعوب القبائل العظام والقبائل البطون
3301 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله قال حدثني سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
[ ر 3175 ] Y قيل يا رسول الله من أكرم الناس ؟ قال ( أتقاهم ) . قالوا ليس عن هذا نسألك قال ( فيوسف نبي الله )
3302 - حدثنا قيس بن حفص حدثنا عبد الواحد حدثنا كليب بن وائل قال حدثتني ربيبة النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت أبي سلمة قال
Y قلت لها أرأيت النبي صلى الله عليه وسلم أكان من مضر ؟ قالت فممن كان إلا من مضر من بني النضر بن كنانة
3303 - حدثنا موسى حدثنا عبد الواحد حدثنا كليب حدثتني ربيبة النبي صلى الله عليه وسلم - وأظنها زينب - قالت
Y نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدباء والحنتم والمقير والمزفت وقلت لها أخبريني النبي صلى الله عليه وسلم ممن كان من مضر كان ؟ قالت فممن كان إلا من مضر كان من ولد النضر بن كنانة
[ ش ( ربيبة ) بنت زوجته . ( زينب ) بنت أبي سلمة . ( الدباء ) القرع واليقطين كان يتخذ منه وعاء . ( الحنتم ) جرار مدهونة خضر . ( المقير ) المطلي بالقار قال في الفتح كذا وقع هنا . . والصواب النقير لئلا يلزم منه التكرار أي لأن المزفت هو المقير . والمقير أصل الشجرة ينقر ويجوف فيصير وعاء . ( المزفت ) المطلي بالزفت . والمراد بالنهي عن هذه الآنية النهي عن الانتباذ فيها أي نقع التمر أو الزبيب بالماء لأنها يسرع فيها التخمر فربما شرب النقيع على ظن أنه غير مسكر وكان مسكرا وانظر الحديث 53 ]
3304 - حدثني إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جرير عن عمارة
عن أبي زرعة عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( تجدون الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا وتجدون خير الناس في هذا الشأن أشد له كراهية وتجدون شر الناس ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه ويأتي هؤلاء بوجه )
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب خيار الناس رقم 2526 . ( معادن ) جمع معدن وهو ما يستخرج من الجواهر ووجه التشبيه أن المعادن تشتمل على جواهر مختلفة من نفيس وخسيس وكذلك الناس مختلفون في الشرف وكرم النفس والسلوك . ( خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام ) من كان منهم ذا شرف في الجاهلية ازداد شرفا ورفعة بالإسلام . ( فقهوا ) فهموا أصول الدين وأحكامه . ( هذا الشأن ) أي الإمارة والخلافة . ( أشدهم له كراهية ) أي الذي يكرهه ولا يطمع فيه فإذا اختير له وأسند إليه أعانه الله تعالى عليه وسدد خطاه ووفقه . ( ذا الوجهين ) هو المنافق الذي يسعى بين الطائفتين ويأتي كلا بوجه يختلف عما يأتي به الآخر ]
3305 - حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا المغيرة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( الناس تبع لقريش في هذا الشأن مسلمهم تبع لمسلمهم وكافرهم تبع لكافرهم . والناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا تجدون من خير الناس أشد الناس كراهية لهذا الشأن حتى قع فيه )
[ ش أخرجه مسلم في الإمارة باب الناس تبع لقريش والخلافة في قريش رقم 1818 . ( تبع لقريش ) أي هم المقدمون في الإمارة وعلى الناس أن يطيعوهم في ذلك . ( حتى يقع فيه ) أي يتولاه عن رغبة وحرص فتزول عنه الخيرية . أو المراد أنه إذا ولي الأمر وهو لا يطمع فيه وجب عليه أن يقوم بحقه قيام الراغب فيه دون إهمال أو تقصير ]
3306 - حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن شعبة حدثني عبد الملك عن طاوس عن ابن عباس رضي الله عنهما
Y { إلا المودة في القربى } . قال فقال سعيد بن جبير قربى محمد صلى الله عليه وسلم فقال إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن بطن من قريش إلا وله فيه قرابة فنزلت عليه إلا أن تصلوا قرابة بيني وبينكم
[ 4541 ]
[ ش ( المودة في القربى ) تودون أهل قرابتي ولا تؤذونهم / الشورى 23 / . والمراد بقرابته صلى الله عليه وسلم بنو هاشم وبنو المطلب الذين نصروه وكانوا معه قبل أن يسلموا وبعد أن أسلموا . ( فنزلت ) أي فنزل هذا المعنى ]
3307 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن إسماعيل عن قيس عن أبي مسعود
Y يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من ها هنا جاءت الفتن نحو المشرق والجفاء وغلظ القلوب في الفدادين أهل الوبر عند أصول أذناب الإبل والبقر في ربيعة ومضر )
[ ر 3126 ]
[ ش ( الفتن ) حركات الشر والفساد والفرقة في الأمة . ( الجفاء ) سوء الخلق والطبع والإعراض والمقاطعة ]
3308 - حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة رضي الله عنه قال
Y سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( الفخر والخيلاء في الفدادين أهل الوبر والسكينة في أهل الغنم والإيمان يمان والحكمة يمانية )
قال أبو عبد الله سميت اليمن لأنها عن يمين الكعبة والشأم لأنها عن يسار الكعبة والمشأمة الميسرة واليد اليسرى الشؤمى والجانب الأيسر الأشأم
[ ر 3125 ]
[ ش ( يمان ) نسبة إلى اليمن أي يكون الإيمان في أهله قويا وقيل المراد الأنصار لأن أصلهم من اليمن . ( الحكمة ) حسن التصرف بوضع الشيء في محله . ( يمانية ) أي تكون متأصلة في أهل اليمن ]
2 - باب مناقب قريش
3309 - حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال كان محمد ابن جبير بن مطعم يحدث
Y أنه بلغ معاوية وهو عنده في وفد من قريش أن عبد الله بن عمرو بن العاص يحدث أنه سيكون ملك من قحطان فغضب معاوية فقام فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال أما بعد فإنه بلغني أن رجالا منكم يتحدثون أحاديث ليست في كتاب الله تعالى ولا تؤثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأولئك جهالكم فإياكم والأماني التي تضل أهلها فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إن هذا الأمر في قريش لا يعاديهم أحد إلا كبه الله على وجهه ما أقاموا الدين )
[ 6720 ]
[ ش ( الأماني ) جمع أمنية وهي ما يؤمله الإنسان ويرغب أن يحصل له في مستقبل الأيام . ( الأمر ) الخلافة والإمارة . ( كبه الله ) أذله وخذله وألقاه منكوسا في جهنم . ( ما أقاموا الدين ) أي تجب طاعتهم وعدم منازعتهم طالما أنهم يقيمون شرع الله تعالى ويلتزمون حدوده فإن قصروا في ذلك أو تجاوزوه جازت منازعتهم وسقطت طاعتهم ]
3310 - حدثنا أبو الوليد حدثنا عاصم بن محمد قال سمعت أبي عن ابن عمر رضي الله عنهما
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان )
[ 6721 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإمارة باب الناس تبع لقريش والخلافة في قريش رقم 1820 . ( لا يزال ) يبقى ويستمر . ( الأمر ) الخلافة ]
3311 - حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن ابن المسيب عن جبير بن مطعم قال
Y مشيت أنا وعثمان بن عفان فقال يا رسول الله أعطيت بني المطلب وتركتنا وإنما نحن وهم منك بمنزلة واحدة ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( إنما بنو هاشم وبنو عبد المطلب شيء واحد )
[ ر 2971 ]
3312 - وقال الليث حدثني أبو الأسود محمد عن عروة بن الزبير قال
Y ذهب عبد الله بن الزبير مع أناس من بني زهرة إلى عائشة وكانت أرق شيء عليهم لقرابتهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم
[ ر 3314 ]
[ ش ( أرق شيء ) رفيقة بهم ومكرمة لهم . ( لقرابتهم ) أي من جهة أمه صلى الله عليه وسلم ]
3313 - حدثنا أبو النعيم حدثنا سفيان عن سعد ( ح ) . قال يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي عن أبيه قال حدثني عبد الرحمن بن هرمز الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( قريش والأنصار وجهينة ومزينة وأسلم وأشجع وغفار موالي ليس لهم مولى دون الله ورسوله )
[ 3321 ]
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب من فضائل غفار وأسلم وجهينة . . رقم 2520 . ( موالي ) أنصاري والمختصون بي فقد بادروا إلى الإسلام والإيمان ]
3314 - حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث قال حدثني أبو الأسود عن عروة بن الزبير قال
Y كان عبد الله بن الزبير أحب البشر إلى عائشة بعد النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وكان أبر الناس بها وكانت لا تمسك شيئا مما جاءها من رزق الله إلا تصدقت فقال ابن الزبير ينبغي أن يؤخذ على يديها فقالت أيؤخذ على يدي علي نذر إن كلمته فاستشفع إليها برجال من قريش وبأخوال رسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة فامتنعت فقال له الزهريون أخوال النبي صلى الله عليه وسلم منهم عبد الرحمن بن الأسود ابن عبد يغوث والمسور بن مخرمة إذا استأذنا فاقتحم الحجاب ففعل فأرسل إليها بعشر رقاب فأعتقهم ثم لم تزل تعتقهم حتى بلغت أربعين فقالت وددت أني جعلت حين حلفت عملا أعمله فأفرغ منه
[ 5725 ، وانظر 3312 ]
[ ش ( يؤخذ على يديها ) يحجر عليها وتمنع من الإعطاء . ( استأذنا ) في الدخول على عائشة رضي الله عنها . ( فاقتحم الحجاب ) ارم نفسك داخل الستارة التي تكون بيننا وبينها . ( رقاب ) عبيد وجوار لتعتق منهم ما أرادت كفارة ليمينها . ( تعتقهم ) أي تعتق الرقاب . ( بلغت أربعين ) أي رقبة احتياطا في كفارة نذرها . ( عملا ) أي رغبت أن أكون عنيت شيئا ما أتبرر من نذري بفعله ولكني نذرت مبهما فيحتمل أن يطلق على أكثر مما فعلت وهذا يدل على زيادة ورعها رضي الله عنها . ( منه ) أي من ذاك العمل فأتبرر من نذري والتبرر من النذر تصديقه والوفاء به ]
3 - باب نزل القرآن بلسان قريش
3315 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن أنس
[ 4699 ، 4702 ]
[ ش ( فنسخوها ) نقلوها وكتبوها . ( المصاحف ) جمع مصحف وهو مجمع الصحف . ( للرهط ) يقال لما دون العشرة من الرجال . ( في شيء ) من الهجاء أو الإعراب . ( بلسان قريش ) بلغتهم ولهجتهم ] Y أن عثمان دعا زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف وقال عثمان للرهط القرشين الثلاثة إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش فإنما نزل بلسانهم . ففعلوا ذلك
4 - باب نسبة اليمن إلى إسماعيل
منهم أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر من خزاعة
3316 - حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن يزيد بن أبي عبيد حدثنا سمة رضي الله عنه قال
Y خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على قوم من أسلم يتناضلون بالسوق فقال ( ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميا وأنا مع بني فلان ) . لأحد الفريقين فأمسكوا بأيديهم فقال ( ما لهم ) . قالوا وكيف نرمي وأنت مع بني فلان ؟ قال ( ارموا وأنا معكم كلكم )
[ ر 2743 ]
3317 - حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث عن الحسين عن عبد الله
ابن بريدة قال حدثني يحيى بن يعمر أن أبا الأسود الديلي حدثه عن أبي ذر رضي الله عنه
Y أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( ليس من رجل ادعى لغير أبيه - وهو يعلمه - إلا كفر ومن ادعى قوما ليس له فيهم نسب فليتبوأ معقده من النار )
[ انظر 5698 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب بيان حال إيمان من رغب عن أبيه وهو يعلم رقم 61 . ( ادعى ) انتسب . ( كفر ) أي كفر بالنعمة التي كانت لأبيه عليه وفعل ما يشبه أفعال أهل الكفر وإن استحل ذلك خرج عن الإسلام . ( ادعى قوما ) انتسب إليهم . ( نسب ) قرابة . ( فليتبوأ مقعده . . ) فليتخذ منزله فيها ]
3318 - حدثنا علي بن عياش حدثنا حريز قال حدثني عبد الواحد بن عبد الله النصري قال سمعت واثلة بن الأسقع يقول
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن من أعظم الفرى أن يدعي الرجل إلى غير أبيه أو يري عينه ما لم تره أو يقول على رسول الله
صلى الله عليه وسلم ما لم يقل )
[ ش ( الفرى ) جمع فرية وهي الكذب والبهت والاختلاق . ( يدعي ) ينتسب . ( يري عينه ) يدعي أنه رأى شيئا في المنام وهو لم يره وعظم ذنبه لأنه كذب على الله تعالى لأنه ادعى الرؤيا الصادقة وهي من الله تعالى وجزء من النبوة بينما هو في الحقيقة لم ينل شيئا من ذلك ]
3319 - حدثنا مسدد حدثنا حماد عن أبي جمرة قال سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يقول
Y قدم وفد عبد القيس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله إنا من هذا الحي من ربيعة قد حالت بيننا وبينك كفار مضر فلسنا نخلص إليك إلا في كل شهر حرام فلو أمرتنا بأمر نأخذه عنك ونبلغه من وراءنا قال ( آمركم بأربع وأنهاكم عن أربع الإيمان بالله شهادة أن لا إله إلا الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وأن تؤدوا إلى الله خمس ما غنمتم . وأنهاكم عن الدباء والحنتم والنقير والمزفت )
[ ر 53 ]
3320 - حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري عن سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال
Y سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو على المنبر ( ألا إن الفتنة ها هنا - يشير إلى المشرق - من حيث يطلع قرن الشيطان )
[ ر 2937 ]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق