Y كنا نخير بين الناس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فنخير أبا بكر ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان رضي الله عنهم
[ 3494 ]
[ ش ( نخير بين الناس ) نقول فلان خير من فلان ]
5 - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم ( لو كنت متخذا خليلا )
قاله أبو سعيد . [ ر 454 ]
3456 - حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا وهيب حدثنا أيوب عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لو كنت متخذا من أمتي خليلا لاتخذت أبا بكر ولكن أخي وصاحبي )
3457 - حدثنا معلى بن أسد وموسى قالا حدثنا وهيب عن أيوب
حدثنا قتيبة حدثنا عبد الوهاب عن أيوب مثله
[ ر 455 ] Y وقال ( لو كنت متخذا خليلا لتخذته خليلا ولكن أخوة الإسلام أفضل )
3458 - حدثنا سليمان بن حرب أخبرنا حماد بن زيد عن أيوب عن عبد الله بن أبي مليكة قال
Y كتب أهل الكوفة إلى ابن الزبير في الجد فقال أما الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لو كنت متخذا من هذه الأمة خليلا لاتخذته ) . أنزله أبا يعني أبا بكر
[ ش ( في الجد ) في مسألة الجد وميراثه . ( أما الذي . . ) أي قال في حقه رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا القول . ( أنزله أبا ) أي جعل الجد كالأب في استحقاق الميراث وحده دون الأخوة ]
3459 - حدثنا الحميدي ومحمد بن عبد الله قالا حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال
Y أتت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم فأمرها أن ترجع إليه قالت أرأيت إن جئت ولم أجدك ؟ كأنها تقول الموت قال صلى الله عليه وسلم ( إن لم تجديني فأتي أبا بكر )
[ 6794 ، 6927 ]
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب من فضائل أبي بكر الصديق رضي الله عنه رقم 2386 . ( تقول الموت ) تعرض بالموت وتعنيه أي كأنها تقول لعلك مت قبل أن أرجع ؟ ولم تصرح بذلك أدبا ]
3460 - حدثني أحمد بن أبي الطيب حدثنا إسماعيل بن مجالد حدثنا بيان بن بشر عن وبرة بن عبد الرحمن عن همام قال سمعت عمارا يقول
Y رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما معه إلا خمسة أعبد وامرأتان وأبو بكر
[ 3644 ]
[ ش ( وما معه ) من يؤمن به ويعتنق الإسلام ]
3461 - حدثني هشام بن عمار حدثنا صدقة بن خالد حدثنا زيد بن واقد عن بسر بن عبيد الله عن عائذ الله أبي إدريس عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال
Y كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبل أبو بكر آخذا بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( أما صاحبكم فقد غامر ) . فسلم وقال إني كان بيني وبين ابن الخطاب شيء فأسرعت إليه ثم ندمت فسألته أن يغفر لي فأبى علي فأقبلت إليك فقال ( يغفر الله لك يا أبا بكر ) . ثلاثا ثم إن عمر ندم فأتى منزل أبي بكر فسأل أثم أبو بكر فقالوا لا فأتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم فجعل وجه النبي صلى الله عليه وسلم يتمعر حت أشفق أبو بكر فجثا على ركبتيه فقال يا رسول الله والله أنا كنت أظلم مرتين فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن الله بعثني إليكم فقلتم كذبت وقال أبو بكر صدق . وواساني بنفسه وماله فهل أنتم تاركوا لي صاحبي ) . مرتين فما أوذي بعدها
[ 4364 ]
[ ش ( أبدى ) أظهر . ( صاحبكم ) يعني أبا بكر رضي الله عنه . ( غامر ) رمى بنفسه في الأمور الخطرة . ( فأسرعت إليه ) بالكلام الغليظ . ( يتمعر ) يتغير لونه من الضجر . ( واساني ) من المواساة وهي التسلية والسعي في إزالة الهم وتفريج الكرب ]
3462 - حدثنا معلى بن أسد حدثنا عبد العزيز بن المختار قال خالد ؟ ؟ الحذاء حدثنا عن أبي عثمان قال حدثني عمرو بن العاص رضي الله عنه
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه على جيش ذات السلاسل فأتيته فقلت أي الناس أحب إليك ؟ قال ( عائشة ) . فقلت من الرجال ؟ فقال ( أبوها ) . قلت ثم من ؟ قال ( عمر بن الخطاب ) . فعد رجالا
[ 4100 ]
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب من فضائل أبي بكر الصديق رضي الله عنه رقم 2384 . ( ذات السلاسل ) أي الغزوة المسماة بذلك وهو اسم مكان وكانت الغزوة سنة سبع للهجرة وقيل سميت كذلك لأن المشركين ارتبط بعضهم إلى بعض وقيل لأن الأرض التي كانوا فيها ذات رمل ينعقد بعضه على بعض كالسلسلة . ( فعد رجالا ) أي ذكر عددا من الرجال الذين يحبهم منهم أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه ]
3463 - حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف أن أبا هريرة رضي الله عنه قال
Y سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( بينما راع في غنمه عدا عليه الذئب فأخذ منها شاة فطلبه الراعي فالتفت إليه الذئب فقال من لها يوم السبع يوم ليس لها راع غيري ؟ وبينا رجل يسوق بقرة قد حمل عليها فالتفتت إليه فكلمته فقالت إني لم أخلق لهذا ولكني خلقت للحرث ) . قال الناس سبحان الله قال النبي صلى الله عليه وسلم ( فإني أؤمن بذلك وأبو بكر وعمر بن الخطاب ) . رضي الله عنهما
[ ر 2199 ]
3464 - حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله عن يونس عن الزهري قال أخبرني ابن المسيب سمع أبا هريرة رضي الله عنه قال
Y سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( بينا أنا نائم رأيتني على قليب عليها دلو فنزعت منها ما شاء الله ثم أخذها ابن أبي قحافة فنزع بها ذنوبا أو ذنوبين وفي نزعه ضعف والله يغفر له ضعفه ثم استحالت غربا فأخذها ابن الخطاب فلم أر عبقريا من الناس ينزع نزع عمر حتى ضرب الناس بعطن )
[ 6618 ، 6619 ، 7037 ، وانظر 3434 ]
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب من فضائل عمر رضي الله عنه رقم 2392 . ( قليب ) هي البئر المحفورة قبل أن تبنى جدرانها . ( ابن أبي قحافة ) هو أبو بكر رضي الله عنه ]
3465 - حدثنا محمد بن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا موسى بن عقبة عن سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة ) . فقال أبو بكر إن أحد شقي ثوبي يسترخي إلا أن أتعاهد ذلك منه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إنك لن تصنع ذلك خيلاء ) . قال موسى فقلت لسالم أذكر عبد الله من جر إزاره ؟ قال لم أسمعه ذكر إلا ثوبه
[ 5446 ، 5447 ، 5455 ، 5715 ]
[ ش ( جر ثوبه خيلاء ) أطال ثوبه حتى جره على الأرض كبرا . ( يسترخي ) يميل على الأرض وقيل سبب استرخائه نحالة جسمه . ( أتعاهد . . ) أنتبه إليه وأرفعه ]
3466 - حدثنا أبو اليمان حدثنا شعيب عن الزهري قال أخبرني حميد ابن عبد الرحمن بن عوف أن أبا هريرة قال
Y سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( من أنفق زوجين من شيء من الأشياء في سبيل الله دعي من أبواب - يعني الجنة - يا عبد الله هذا خير فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الصيام وباب الريان ) . فقال أبو بكر ما على هذا الذي يدعى من تلك الأبواب من ضرورة وقال هل يدعى منها كلها أحد يا رسول الله ؟ قال ( نعم وأرجو أن تكون منهم يا أبا بكر )
[ ر 1798 ]
3467 - حدثنا إسماعيل بن عبد الله حدثنا سليمان بن بلال عن هشام ابن عروة عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات وأبو بكر بالسنح - قال إسماعيل يعني بالعالية - فقام عمر يقول والله ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت وقال عمر والله ما كان يقع في نفسي إلا ذاك وليبعثنه الله فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم . فجاء أبو بكر فكشف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبله قال بأبي أنت وأمي طبت حيا ميتا والذي نفسي بيده لا يذيقنك الله الموتتين أبدا ثم خرج فقال أيها الحالف على رسلك فلما تكلم أبو بكر جلس عمر فحمد الله أبو بكر وأثنى عليه وقال ألا من كان يعبد محمدا صلى الله عليه وسلم فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت . وقال { أنك ميت وإنهم ميتون } . وقال { وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفأن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين } . فنشج الناس يبكون قال واجتمعت الأنصار إلى سعد بن عبادة في سقيفة بني ساعدة فقالوا منا أمير ومنكم أمير فذهب إليهم أبو بكر وعمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح فذهب عمر يتكلم فأسكته أبو بكر وكان عمر يقول والله ما أردت بذلك إلا أني قد هيأت كلاما قد أعجبني خشيت أن لا يبلغه أبو بكر ثم تكلم أبو بكر فتكلم أبلغ الناس فقال في كلامه نحن الأمراء وأنتم الوزراء فقال حباب بن المنذر لا والله لا نفعل منا أمير ومنكم أمير فقال أبو بكر لا ولكنا الأمراء وأنتم الوزارء هم أوسط العرب دارا وأعربهم أحسابا فبايعوا عمر أو أبا عبيدة بن الجراح فقال عمر بل نبايعك أنت فأنت سيدنا وخيرنا وأحبنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ عمر بيده فبايعه وبايعه الناس فقال قائل قتلتم سعدا فقال عمر قتله الله
وقال عبد الله بن سالم عن الزبيدي قال عبد الرحمن بن القاسم أخبرني القاسم أن عائشة رضي الله عنها قالت شخص بصر النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال ( في الرفيق الأعلى ) . ثلاثا وقص الحديث . قالت فما كانت من خطبتهما من خطبة إلا نفع الله بها لقد خوف عمر الناس وإن فيهم لنفاقا فردهم الله بذلك . ثم لقد بصر أبو بكر الناس الهدى وعرفهم الحق الذي عليهم وخرجوا به يتلون { وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل - إلى - الشاكرين }
[ ر 1184 ]
[ ش ( الحالف ) أراد عمر بن الخطاب رضي الله عنه . ( على رسلك ) اتئد ولا تعجل . ( وقال ) أي قرأ . ( إنك ) أي يا محمد صلى الله عليه وسلم . ( ميت ) ستموت كما أنهم سيموتون . / الزمر 30 / . ( خلت ) مضت وماتت . ( انقلبتم على أعقابكم ) رجعتم عن عقيدتم وإسلامكم . / آل عمران 144 / . ( فنشج ) بكى والنشيج بكاء معه صوت ونشج الباكي إذا غص البكاء في حلقه . ( منا ) أي من الأنصار . ( منكم ) أي من المهاجرين وقالوا ذلك بناء على عادة العرب إذ لا يسود القبيلة إلا رجل منها فلما علموا أن حكم الإسلام ليس كذلك أذعنوا له وبايعوا . ( الوزراء ) المستشارون في الأمور والمعينون عليها . ( هم ) أي قريش . ( أوسط العرب دارا ) أشرفهم مسكنا وهو مكة . ( أعربهم أحسابا ) أكثر العرب أصالة وأشبههم بشمائل العرب وأفعالهم . ( قائل ) من الأنصار . ( قتلتم سعدا ) أي ابن عبادة رضي الله عنه أي خذلتموه وأعرضتم عنه . ( خطبتهما ) أي خطبة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ]
3468 - حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان حدثنا جامع بن أبي راشد حدثنا أبو يعلى عن محمد ابن الحنفية قال
Y قلت لأبي أي الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال أبو بكر قلت ثم من ؟ قال ثم عمر وخشيت أن يقول عثمان قلت ثم أنت ؟ قال ما أنا إلا رجل من المسلمين
[ ش ( وخشيت أن يقول عثمان ) أي لو قلت ثم من . ولعله كان يظن أن عليا رضي الله عنه خير منه ]
3469 - حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت
Y خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره حتى إذا كنا بالبيداء أو بذات الجيش انقطع عقد لي فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على التماسه وأقام الناس معه وليسوا على ماء وليس معهم ماء فأتى الناس أبا بكر فقالوا ألا ترى ما صنعت عائشة أقامت برسول الله صلى الله عليه وسلم وبالناس معه وليسوا على ماء وليس معهم ماء ؟ فجاء أبو بكر ورسول الله صلى الله عليه وسلم واضع رأسه على فخذي قد نام فقال حبست رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس وليسوا على ماء وليس معهم ماء قالت فعاتبني وقال ما شاء الله أن يقول وجعل يطعنني بيده في خاصرتي فلا يمنعني من التحرك إلا مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أصبح على غير ماء فأنزل الله آية التيمم فتيمموا فقال أسيد بن الحضير ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر فقالت عائشة فبعثنا البعير الذي كنت عليه فوجدنا العقد تحته
[ ر 327 ]
3470 - حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا شعبة عن الأعمش قال سمعت ذكوان يحدث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم ( لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه )
تابعه جرير وعبد الله بن داود وأبو معاوية ومحاضر عن الأعمش
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب تحريم سب الصحابة رضي الله عنهم رقم 2540 . ( ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه ) المراد أن القليل الذي أنفقه أحدهم أكثر ثوابا من الكثير الذي ينفقه غيرهم وسبب ذلك أن إنفاقهم كان مع الحاجة إليه لضيق حالهم ولأنه كان في نصرته صلى الله عليه وسلم وحمايته غالبا ومثل إنفاقهم في مزيد الفضل وكثير الأجر باقي أعمالهم من جهاد وغيره لأنهم الرعيل الأول الذي شق طريق الحق والهداية والخير فكان لهم فضل السبق الذي لا يداينه فضل إلى جانب شرف صحبتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وبذلهم نفوسهم وأرواحهم رخيصة دفاعا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ونصره لدينه . والنصيف هو النصف ]
3471 - حدثنا محمد بن مسكين أبو الحسن حدثنا يحيى بن حسان حدثنا سليمان عن شريك بن أبي نمر عن سعيد بن المسيب قال
Y أخبرني أبو موسى الأشعري أنه توضأ في بيته ثم خرج فقلت لألزمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأكونن معه يومي هذا قال فجاء المسجد فسأل عن النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا خرج ووجه ها هنا فخرجت على إثره أسأل عنه حتى دخل بئر أريس فجلست عند الباب وبابها من جريد حتى قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجته فتوضأ فقمت إليه فإذا هو جالس على بئر أريس وتوسط قفها وكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر فسلمت عليه ثم انصرفت فجلست عند الباب فقلت لأكونن بواب رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم فجاء أبو بكر فدفع الباب فقلت من هذا ؟ فقال أبو بكر فقلت على رسلك ثم ذهبت فقلت يا رسول الله هذا أبو بكر يستأذن ؟ فقال ( ائذن له وبشره بالجنة ) . فأقبلت حتى قلت لأبي بكر ادخل ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبشرك بالجنة فدخل أبو بكر فجلس عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم معه في القف ودلى رجليه في البئر كما صنع النبي صلى الله عليه وسلم وكشف عن ساقيه ثم رجعت فجلست وقد تركت أخي يتوضأ ويلحقني فقلت إن يرد الله بفلان خيرا - يريد أخاه - يأت به فإذا إنسان يحرك الباب فقلت من هذا ؟ فقال عمر بن الخطاب فقلت على رسلك ثم جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه فقلت هذا عمر ابن الخطاب يستأذن ؟ فقال ( ائذن له وبشره بالجنة ) . فجئت فقلت ادخل وبشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة فدخل فجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في القف عن يساره ودلى رجليه في البئر ثم رجعت فجلست فقلت إن يرد الله بفلان خيرا يأت به فجاء إنسان يحرك الباب فقلت من هذا ؟ فقال عثمان بن عفان فقلت على رسلك فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال ( ائذن له وبشره بالجنة
على بلوى تصيبه ) . فجئته فقلت له ادخل وبشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة على بلوى تصيبك فدخل فوجد القف قد ملئ فجلس وجاهه
من الشق الآخر . قال شريك قال سعيد بن المسيب فأولتها قبورهم
[ 3490 ، 3492 ، 5862 ، 6684 ، 6834 ]
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب من فضائل عثمان رضي الله عنه رقم 2403 . ( إثره ) عقبه . ( أريس ) هو بستان في المدينة قريب من قباء . ( قفها ) حافتها . ( قفها ) أي حافتها . ( على رسلك ) تمهل ولا تعجل . ( أخي ) كان لأبي موسى رضي الله عنه أخوان هما أبو رهم وأبو بردة رضي الله عنهما . ( بلوى ) بلية وهي التي صار بها شهيد الدار عندما داهمه الثوار الآثمون . ( فأولتها قبورهم ) أي فسرت جلستهم على تلك الهيئة بما كان من تجاوز قبورهم بعد موتهم وكون قبر عثمان رضي الله عنه بعيدا عنهم في البقيع ]
3472 - حدثني محمد بن بشار حدثنا يحيى عن سعيد عن قتادة أن أنس بن مالك رضي الله عنه حدثهم
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد أحدا وأبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم فقال ( اثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان )
[ 3483 ، 3496 ]
[ ش ( فرجف ) اضطرب وذلك معجزة . ( صديق ) صيغة مبالغة من الصدق والمراد به أبو بكر رضي الله عنه . ( شهيدان ) هما عمر وعثمان رضي الله عنهما وقد ماتا شهيدين ]
3473 - حدثني أحمد بن سعيد أبو عبد الله حدثنا وهب بن جرير حدثنا صخر عن نافع أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( بينما أنا على بئر أنزع منها جاءني أبو بكر وعمر فأخذ أبو بكر الدلو فنزع ذنوبا أو ذنوبين وفي نزعه ضعف والله يغفر له ثم أخذها ابن الخطاب من يد أبي بكر فاستحالت في يده غربا فلم أر عبقريا من الناس يفري فريه فنزع حتى ضرب الناس بعطن )
قال وهب العطن مبرك الإبل يقول حتى رويت الإبل فأناخت
[ ر 3434 ]
[ ش ( يقول حتى رويت الإبل ) أي هذا معنى قوله حتى ضرب الناس بعطن ]
3474 - حدثني الوليد بن صالح حدثنا عيسى بن يونس حدثنا عمر بن سعيد بن أبي الحسين المكي عن ابن أبي ملكية عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
Y إني لواقف في قوم فدعوا لعمر بن الخطاب وقد وضع على سريره إذا رجل من خلفي قد وضع مرفقه على منكبي يقول رحمك الله إني كنت لأرجو أن يجعلك الله مع صاحبيك لأني كثيرا مما كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( كنت وأبو بكر وعمر وفعلت وأبو بكر وعمر وانطلقت وأبو بكر وعمر ) . فإن كنت لأرجو أن يجعلك الله معهما فالتفت فإذا هو علي بن أبي طالب
[ 3482 ]
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب من فضائل عمر رضي الله عنه رقم 2389 . ( وضع على سريره ) وضع على ما يوضع عليه الميت قبل أن يدفن ليغسل ويسمى النعش . ( لأرجو أن يجعلك الله مع صاحبيك ) كنت أتوقع أن تدفن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر رضي الله عنه ]
3475 - حدثني محمد بن يزيد الكوفي حدثنا الوليد عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن إبراهيم عن عروة بن الزبير قال
Y سألت عبد الله بن عمرو عن أشد ما صنع المشركون برسول الله صلى الله عليه وسلم قال رأيت عقبة بن أبي معيط جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فوضع رداءه في عنقه فخنقه به خنقا شديدا فجاء أبو بكر حتى دفعه عنه فقال أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم
[ 3643 ، 4537 ]
[ ش ( أن يقول ربي الله ) لأنه يقول ذلك ويدعوكم إليه . ( الدلائل الواضحة والبراهين القاطعة على صدقه . ( ربكم ) خالقكم ورازقكم وهو الله سبحانه وتعالى ]
6 - باب مناقب عمر بن الخطاب أبي حفص القرشي العدوي رضي الله عنه
3476 - حدثنا حجاج بن منهال حدثنا عبد العزيز بن الماجشون حدثنا محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم ( رأيتني دخلت الجنة فإذا أنا بالرميصاء امرأة أبي طلحة وسمعت خشفة فقلت من هذا ؟ فقال هذا بلال ورأيت قصرا بفنائه جارية فقلت لمن هذا ؟ فقالوا لعمر فأردت أن أدخله فأنظر إليه فذكرت غيرتك ) . فقال عمر بأبي وأمي يا رسول الله أعليك أغار
[ 4928 ، 6621 ]
[ ش ( رأيتني ) رأيت نفسي في المنام . ( الرميصاء ) هي أم سليم بنت ملحان أم أنس بن مالك رضي الله عنهم لقبت بذلك لرمص كان بعينها . والرمص وسخ أبيض جامد يجتمع في موق العين . ( خشفة ) حسا حركة . ( بفنائه ) ما امتد خارجه من جوانبه وقد يقال للقصر نفسه فناء . ( جارية ) هي الشابة والفتية من النساء . ( غيرتك ) مصدر غار الرجل على المرأة إذا ثارت نفسه لإبدائها زينتها ومحاسنها لغيره أو لانصرافها عنه إلى آخر وهي غارت إذا ثارت نفسها لمثل ذلك منه ]
3477 - حدثنا سعيد بن أبي مريم أخبرنا الليث قال حدثني عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة رضي الله عنه قال
Y بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال ( بينا أنا نائم رأيتني في الجنة فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر فقلت لمن هذا القصر قالوا لعمر فذكرت غيرته فوليت مدبرا ) . فبكى عمر وقال أعليك أغار يا رسول الله
[ ر 3070 ]
3478 - حدثني محمد بن الصلت أبو جعفر الكوفي حدثنا ابن المبارك عن يونس عن الزهري قال أخبرني حمزة عن أبيه
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( بينا أنا نائم شربت - يعني - اللبن حتى أنظر إلى الري يجري في ظفري أو في أظفاري ثم ناولت عمر ) . فقالوا يا رسول الله فما أولته ؟ قال ( العلم )
[ ر 82 ]
3479 - حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا محمد بن بشر حدثنا عبيد الله قال حدثني أبو بكر بن سالم عن سالم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( أريت في المنام أني أنزع بدلو بكرة على قليب فجاء أبو بكر فنزع ذنوبا أو ذنوبين نزعا ضعيفا والله يغفر له ثم جاء عمر بن الخطاب فاستحالت غربا فلم أر عبقريا يفري فريه حتى روي الناس وضربوا بعطن )
قال ابن جبير العبقري عتاق الزرابي . وقال يحيى الزرابي الطنافس لها خمل رقيق . { مبثوثة } كثيرة
[ ر 3434 ]
[ ش ( بكرة ) بتسكين الكاف هي الشابة من الإبل أي أنزع بدلو يستقى بها وقيل ( بكرة ) بتحريك الكاف وهي الخشبة المستديرة التي تعلق فيها الدلو . ( قليب ) هي البئر بعدما حفرت وقبل أن تبنى جدرانها . ( عتاق ) حسان جمع عتيق وهو الرائع الجيد من كل شيء . ( الطنافس ) جمع طنفسة وهي البساط الذي له خمل والخمل الأهداب وهو يفسر اللفظ الوارد في قوله تعالى { وزرابي مبثوثة } / الغاشية 16 / أي منشورة ومفرقة ]
3480 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثني أبي عن صالح عن ابن شهاب أخبرني عبد الحميد أن محمد بن سعد أخبره أن أباه قال
حدثني عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح عن أبي شهاب عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد عن محمد بن سعد ابن أبي وقاص عن أبيه قال
Y استأذن عمر بن الخطاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده نسوة من قريش يكلمنه ويستكثرنه عالية أصواتهن على صوته فلما استأذن عمر بن الخطاب قمن فبادرن الحجاب فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل عمر ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك فقال عمر أضحك الله سنك يا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب ) . فقال عمر فأنت أحق أن يهبن يا رسول الله ثم قال عمر يا عدوات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقلن نعم أنت أفظ وأغلظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إيها يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا فجا قط إلا سلك فجا غير فجك )
[ ر 3120 ]
[ ش ( أفظ وأغلظ ) أشد وأخشن عند إنكار المنكر من رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه كان رضي الله عنه يبالغ في الزهد عن المكروهات وطلب المندوبات . ( إيها ) اسم بمعنى زد والمراد إظهار رضاه عن قول عمر رضي الله عنه وفعله الذي يدل على توقيره صلى الله عليه وسلم وتعظيم جانبه واستزادة منه لهذا التصرف ليزداد عمر رضي الله عنه منزلة ورفعة عند الله تعالى ]
3481 - حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى عن إسماعيل حدثنا قيس قال قال عبد الله
[ 3650 ]
[ ش ( ما زلنا أعزة ) أي أصبحنا نستطيع أن نظهر ولا نخاف إيذاء المشركين ] Y ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر
3482 - حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله حدثنا عمر بن سعيد عن ابن أبي مليكة أنه سمع ابن عباس يقول
Y وضع عمر على سريره فتكنفه الناس يدعون ويصلون قبل أن يرفع وأنا فيهم فلم يرعني إلا رجل آخذ منكبي فإذا علي بن أبي طالب فترحم على عمر وقال ما خلفت أحدا أحب إلي أن ألقى الله بمثل عمله منك وايم الله إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك وحسبت إني كنت كثيرا أسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( ذهبت أنا وأبو بكر وعمر ودخلت أنا وأبو بكر وعمر وخرجت أنا وأبو بكر وعمر )
[ ر 3474 ]
[ ش ( فتكنفه ) أحاطوا به من جميع النواحي . ( فلم يراعني ) يخوفني ويفاجئني . ( وايم الله ) يمين الله تعالى . ( لأظن ) لأرجو ذلك وأتوقعه . ( وحسبت إني . . ) كان في حسابي هذا لأجل سماعي . . ]
3483 - حدثنا مسدد حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد بن أبي عروبة . وقال لي خليفة حدثنا محمد بن سواء وكهمس بن المنهال قالا حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال
Y صعد النبي صلى الله عليه وسلم أحدا ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم فضربه برجله وقال ( اثبت أحد فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيدان )
[ ر 3472 ]
3484 - حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثني ابن وهب قال حدثني عمر وهو ابن محمد أن زيد بن أسلم حدثه عن أبيه قال
Y سألني ابن عمر عن بعض شأنه - يعني عمر - فأخبرته فقال ما رأيت أحدا قط بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من حين قبض كان أجد وأجود حتى انتهى من عمر بن الخطاب
[ ش ( أجد ) في الأمور . ( أجود ) في الأموال . ( حتى انتهى ) أي إلى آخر عمره ]
3485 - حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن أنس رضي الله عنه
Y أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة فقال متى الساعة ؟ قال ( وماذا أعددت لها ) . قال لا شيء إلا أني أحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فقال ( أنت مع من أحببت ) . قال أنس فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم ( أنت مع من أحببت ) . قال أنس فأنا أحب النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم وإن لم أعمل بمثل أعمالهم
[ 5815 ، 5819 ، 6734 ]
[ ش ( رجلا ) قيل هو ذو الخويصرة اليماني . ( متى الساعة ) وقت قيام القيامة . ( أعددت لها ) هيأت من الأعمال الصالحة التي هي أحق بالسؤال عنها والاهتمام بها ]
3486 - حدثنا يحيى بن قزعة حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لقد كان فيما كان قبلكم من الأمم ناس محدثون فإن يك في أمتي أحد فإنه عمر )
زاد زكرياء بن أبي زائدة عن سعد عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ( لقد كان فيمن كان قبلكم من بني إسرائيل رجال يكلمون من غير أن يكونوا أنبياء فإن يكن من أمتي منهم أحد فعمر )
[ ر 3282 ]
3487 - حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث حدثنا عقيل عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن قالا سمعنا أبا هريرة رضي الله عنه يقول
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( بينما راع في غنمه عدا الذئب فأخذ منها شاة فطلبها حتى استنقذها فالتفت إليه الذئب فقال له من لها يوم السبع ليس لها راع غيري ) . فقال الناس سبحان الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( فإني أؤمن به وأبو بكر وعمر ) . وما ثم أبو بكر وعمر
[ ر 2199 ]
3488 - حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني أبو أمامة بن سهل بن حنيف عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال
Y سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( بينا أنا نائم رأيت الناس عرضوا علي وعليهم قمص فمنها ما يبلغ الثدي ومنها ما يبلغ دون ذلك وعرض علي عمر وعليه قميص اجتره ) . قالوا فما أولته يا رسول الله ؟ قال ( الدين )
[ ر 23 ]
[ ش ( اجتره ) سحبه على الأرض لطوله ]
3489 - حدثنا الصلت بن محمد حدثنا إسماعيل بن إبراهيم حدثنا أيوب عن ابن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة قال
Y لما طعن عمر جعل يألم فقال له ابن عباس وكأنه يجزعه يا أمير المؤمنين ولئن كان ذاك لقد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحسنت صحبته ثم فارقته وهو عنك راض ثم صحبت أبا بكر فأحسنت صحبته ثم فارقته وهو عنك راض ثم صحبتهم فأحسنت صحبتهم ولئن فارقتهم لتفارقنهم وهم عنك راضون قال أما ما ذكرت من صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضاه فإنما ذاك من من الله تعالى من به علي وأما ما ذكرت من صحبة أبي بكر ورضاه فإنما ذاك من من الله جل ذكره من به علي وأما ما ترى من جزعي فهو من أجلك وأجل أصحابك والله لو أن لي طلاع الأرض ذهبا لافتديت به من عذاب الله تعالى قبل أن أراه
قال حماد بن زيد حدثنا أيوب عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس دخلت على عمر بهذا
[ ش ( طعن ) ضرب بالخنجر ضربه أبو لؤلؤة المجوسي في خاصرته وهو في صلاة الصبح . ( يجزعه ) يزيل جزعه . ( ذاك ) أي ما أصابك من الطعن والجزع فلا يكون ما تخاف منه . ( صحبتهم ) صحبت المسلمين . ( من ) عطاء . ( من أجلك ) أي جزعي من أجلك وأجل أصحابك قيل قال ذلك لما توقعه من فتن تكون بعده لأن قتله يشعر بذلك . ( طلاع الأرض ) ما يملأ الأرض حتى يطلع ويسيل . ( بهذا ) أي بهذا الحديث ]
3490 - حدثنا يوسف بن موسى حدثنا أبو أسامة قال حدثني عثمان بن غياث حدثنا أبو عثمان النهدي عن أبي موسى رضي الله عنه قال
Y كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في حائط من حيطان المدينة فجاء رجل فاستفتح فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( افتح له وبشره بالجنة ) . ففتحت له فإذا هو أبو بكر فبشرته بما قال النبي صلى الله عليه وسلم فحمد الله ثم جاء رجل فاستفتح فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( افتح له وبشره بالجنة ) . ففتحت له فإذا هو عمر فأخبرته بما قال النبي صلى الله عليه وسلم فحمد الله ثم استفتح رجل فقال لي ( افتح له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه ) . فإذا عثمان فأخبرته بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله ثم قال الله المستعان
[ ر 3471 ]
[ ش ( حائط ) بستان فيه نخيل . ( المستعان ) على دفع تلك البلوى أو الصبر عليها ]
3491 - حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثني ابن وهب قال أخبرني حيوة قال حدثني أبو عقيل زهرة بن معبد أنه سمع جده عبد الله بن هشام قال
Y كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب
[ 5909 ، 6257 ]
7 - باب مناقب عثمان بن عفان أبي عمرو القرشي رضي الله عنه
وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( من يحفر بئر رومة فله الجنة ) . فحفرها
عثمان وقال ( من جهز جيش العسرة فله الجنة ) . فجهزه عثمان
[ ر 2626 ]
3492 - حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد عن أيوب عن أبي عثمان عن أبي موسى رضي الله عنه
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل حائطا وأمرني بحفظ باب الحائط فجاء رجل يستأذن فقال ( ائذن له وبشره بالجنة ) . فإذا أبو بكر ثم جاء آخر يستأذن فقال ( ائذن له وبشره بالجنة ) . فإذا عمر ثم جاء آخر يستأذن فسكت هنيهة ثم قال ( ائذن له وبشره بالجنة على بلوى ستصيبه ) . فإذا عثمان بن عفان
قال حماد وحدثنا عاصم الأحول وعلي بن الحكم سمعا أبا عثمان يحدث عن أبي موسى بنحوه وزاد فيه عاصم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قاعدا في مكان فيه ماء قد انكشف عن ركبتيه أو ركبته فلما دخل عثمان غطاها
[ ر 3471 ]
[ ش ( هنيهة ) زمنا قليلا أصلها من الهنة كناية عن الشيء من زمان أو غيره ]
3493 - حدثني أحمد بن شبيب بن سعيد قال حدثني أبي عن يونس قال ابن شهاب أخبرني عروة أن عبيد الله بن عدي بن الخيار أخبره أن المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث قالا
Y ما يمنعك أن تكلم عثمان لأخيه الوليد فقد أكثر الناس فيه فقصدت لعثمان حين خرج إلى الصلاة قلت إن لي إليك حاجة وهي نصيحة لك قال يا أيها المرء منك - قال معمر أراه قال أعوذ بالله منك - فانصرفت فرجعت إليهم إذ جاء رسول عثمان فأتيته فقال ما نصيحتك ؟ فقلت إن الله سبحانه بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق وأنزل عليه الكتاب وكنت ممن استجاب لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم فهاجرت الهجرتين وصحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأيت هديه وقد أكثر الناس في شأن الوليد . قال أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قلت لا ولكن خلص إلي من علمه ما يخلص إلى العذراء في سترها قال أما بعد فإن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق فكنت ممن استجاب لله ولرسوله وآمنت بما بعث به وهاجرت الهجرتين كما قلت وصحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبايعته فوالله ما عصيته ولا غششته حتى توفاه الله تعالى ثم أبو بكر مثله ثم عمر مثله ثم استخلفت أفليس لي من الحق مثل الذي لهم ؟ قلت بلى قال فما هذه الأحاديث التي تبلغني عنكم ؟ أما ما ذكرت من شأن الوليد فسنأخذ فيه بالحق إن شاء الله . ثم دعا عليا فأمره أن يجلده فجلده ثمانين
[ 3659 ، 3712 ]
[ ش ( لأخيه الوليد ) لأجله وهو الوليد بن عقبة أخو عثمان رضي الله عنه لأمه وكان عثمان ولاه الكوفة . ( أكثر الناس فيه ) أكثروا الكلام في حقه وسوء سيرته فعزله عن ولايته . ( قال معمر أراه قال أعوذ بالله منك ) هذه الرواية المعلقة قد وصلها المصنف في هجرة الحبشة ولفظها هناك يا أيها المرء أعوذ بالله منك
( خلص ) وصل وبلغ . ( ما يخلص إلى العذراء ) هي البكر وأراد بهذا أن علم النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن مكتوما ولا خاصا بأحد بل كان شائعا حتى وصل إلى العذراء المخدرة في بيتها التي قلما يصل إليها شيء فإذا وصل إليها فمن باب أولى أن يصل إليه مع حرصه عليه . ( فجلده ثمانين ) لأنه ثبت عنه أنه صلى بأهل الكوفة وهو سكران . قال الحافظ في الفتح في رواية معمر فجلد الوليد أربعين جلدة وهذه الرواية أصح من رواية يونس والوهم فيه من الراوي عنه شبيب بن سعيد . [ وانظر صحيح مسلم الحدود حد الخمر رقم 1706 ] ]
3494 - حدثني محمد بن حاتم بن بزيغ حدثنا شاذان حدثنا عبد العزيز ابن أبي سلمة الماجشون عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال
Y كنا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا نعدل بأبي بكر أحدا ثم عمر ثم عثمان ثم نترك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نفاضل بينهم . تابعه عبد الله عن عبد العزيز
[ ر 3455 ]
3495 - حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة حدثنا عثمان هو ابن موهب قال
Y جاء رجل من أهل مصر وحج البيت فرأى قوما جلوسا فقال من هؤلاء القوم ؟ فقالوا هؤلاء قريش قال فمن الشيخ فيهم ؟ قالوا عبد الله بن عمر قال يا ابن عمر إني سائلك عن شيء فحدثني هل تعلم أن عثمان فر يوم أحد ؟ قال نعم . فقال تعلم أنه تغيب عن بدر ولم يشهد ؟ قال نعم . قال تعلم أنه تغيب عن بيعة الرضوان فلم يشهدها ؟ قال نعم . قال الله أكبر . قال ابن عمر تعال أبين لك أما فراره يوم أحد فأشهد أن الله عفا عنه وغفر له وأما تغيبه عن بدر فإنه كانت تحته بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت مريضة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن لك أجر رجل ممن شهد بدر وسهمه ) . وأما تغيبه عن بيعة الرضوان فلو كان أحد أعز ببطن مكة من عثمان لبعثه مكانه فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان وكانت بيعة الرضوان بعد ما ذهب عثمان إلى مكة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده اليمنى ( هذه يد عثمان ) . فضرب بها على يده فقال ( هذه لعثمان ) . فقال له ابن عمر اذهب بها الآن معك
[ ر 2962 ]
[ ش ( رجل ) قيل يزيد بن بشر السكسكي وقيل العلاء بن عرار . ( عفا عنه ) أي في جملة من عفا عنهم من المسلمين بقوله تعالى { إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم إن الله غفور حليم } / آل عمران 155 / . ( تولوا ) هربوا . ( الجمعان ) النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وقريش ومن معها والمراد اللقاء يوم أحد . ( استزلهم ) وسوس لهم حتى أوقعهم في الخطيئة . ( ببعض ما كسبوا ) بسبب ما ارتكبوه من ذنوب سابقة كتركهم أماكنهم . ( أعز ) أكثر عشيرة ومنعة . ( ببطن مكة ) في مكة . ( اذهب بها الآن معك ) أي اقرن هذا الجواب بما كان عندك وحدث من شئت بذلك ]
3496 - حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن سعيد عن قتادة أن أنسا رضي الله عنه حدثهم قال
Y صعد النبي صلى الله عليه وسلم أحدا ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف فقال ( اسكن أحد - أظنه ضربه برجله - فليس عليك إلا نبي وصديق وشهيدان )
[ ر 3472 ]
8 - باب قصة البيعة والاتفاق على عثمان بن عفان رضي الله عنه
3497 - حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة عن حصين عن عمرو بن ميمون قال
Y رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل أن يصاب بأيام المدينة وقف على حذيفة بن اليمان وعثمان بن حنيف قال كيف فعلتما أتخافان أن تكونا قد حملتما الأرض ما لا تطيق ؟ قالا حملناها أمرا هي له مطيقة ما فيها كبير فضل . قال انظر أن تكونا حملتما الأرض ما لا تطيق قال قالا لا فقال عمر لئن سلمني الله لأدعن أرامل أهل العراق لا يحتجن إلى رجل بعدي أبدا قال فما أتت عليه إلا رابعة حتى أصيب قال إني لقائم ما بيني وبينه إلا عبد الله بن عباس غداة أصيب وكان إذ مر بين الصفين قال استووا حتى إذا لم ير فيهم خللا تقدم فكبر وربما قرأ سورة يوسف أو النحل أو نحو ذلك في الركعة الأولى حتى يجتمع الناس فما هو إلا أن كبر فسمعته يقول قتلني - أو أكلني - الكلب حين طعنه فطار العلج بسكين ذات طرفين لا يمر على أحد يمينا ولا شمالا إلا طعنه حتى طعن ثلاثة عشر رجلا مات منهم سبعة فلما رأى ذلك رجل من المسلمين طرح عليه برنسا فلما ظن العلج أنه مأخوذ نحر نفسه وتناول عمر يد عبد الرحمن بن عوف فقدمه فمن يلي عمر فقد رأى الذي أرى وأما نواحي المسجد فإنهم لا يدرون غير أنهم قد فقدوا صوت عمر وهم يقولون سبحان الله سبحان الله فصلى بهم عبد الرحمن صلاة خفيفة فلما انصرفوا قال يا ابن عباس انظر من قتلني فجال ساعة ثم جاء فقال غلام المغيرة قال الصنع ؟ قال نعم قال قاتله الله لقد أمرت به معروفا الحمد لله الذي لم يجعل ميتتي بيد رجل يدعي الإسلام قد كنت أنت وأبوك تحبان أن تكثر العلوج بالمدينة - وكان العباس أكثرهم رقيقا - فقال إن شئت فعلت أي إن شئت قتلنا ؟ قال كذبت بعد ما تكلموا بلسانكم وصلوا قبلتكم وحجوا حجكم . فاحتمل إلى بيته فانطلقنا معه وكأن الناس لم تصبهم مصيبة قبل يومئذ فقائل يقول لا بأس وقائل يقول أخاف عليه فأتي بنبيذ فشربه فخرج من جوفه ثم أتي بلبن فشربه فخرج من جرحه فعلموا أنه ميت فدخلنا عليه وجاء الناس فجعلوا يثنون عليه وجاء رجل شاب فقال أبشر يا أمير المؤمنين ببشرى الله لك من صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقدم في الإسلام ما قد علمت ثم وليت فعدلت ثم شهادة . قال وددت أن ذلك كفاف لا علي ولا لي فلما أدبر إذا إزاره يمس الأرض قال ردوا علي الغلام قال ابن أخي ارفع ثوبك فإنه أنقى لثوبك وأتقى لربك . يا عبد الله بن عمر انظر ما علي من الدين فحسبوه فوجدوه ستة وثمانين ألفا أو نحوه قال إن وفى له مال آل عمر فأده من أموالهم وإلا فسل في بني عدي بن كعب فإن لم تف أموالهم فسل في قريش ولا تعدهم إلى غيرهم فأد عني هذا المال . انطلق إلى عائشة أم المؤمنين فقل يقرأ عليك عمر السلام ولا تقل أمير المؤمنين فإني لست اليوم للمؤمنين أميرا وقل يستأذن عمر بن الخطاب أن يدفن مع صاحبيه . فسلم واستأذن ثم دخل عليها فوجدها قاعدة تبكي فقال يقرأ عليك عمر ابن الخطاب السلام ويستأذن أن يدفن مع صاحبيه . فقالت كنت أريده لنفسي ولأوثرن به اليوم على نفسي فلما أقبل قيل هذا عبد الله بن عمر قد جاء قال ارفعوني فأسنده رجل إليه فقال ما لديك ؟ قال الذي تحب يا أمير المؤمنين أذنت قال الحمد لله ما كان من شيء أهم إلي من ذلك فإذا أنا قضيت فاحملوني ثم سلم فقل يستأذن عمر بن الخطاب فإن أذنت لي فادخلوني وإن ردتني ردوني إلى مقابر المسلمين . وجاءت أم المؤمنين حفصة والنساء تسير معها فلما رأيناها قمنا فولجت عليه فبكت عنده ساعة واستأذن الرجال فولجت داخلا لهم فسمعنا بكاءها من الداخل فقالوا أوص يا أمير المؤمنين استخلف قال ما أجد أحدا أحق بهذا الأمر من هؤلاء النفر أو الرهط الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض فسمى عليا وعثمان والزبير وطلحة وسعدا وعبد الرحمن وقال يشهدكم عبد الله بن عمر وليس له من الأمر شيء - كهيئة التعزية له - فإن أصابت الإمرة سعدا فهو ذاك وإلا فليستعن به أيكم ما أمر فإني لم أعزله عن عجز ولا خيانة
وقال أوصي الخليفة من بعدي بالمهاجرين الأولين أن يعرف لهم حقهم ويحفظ لهم حرمتهم وأوصيه بالأنصار خيرا الذين تبوؤوا الدار والإيمان من قبلهم أن يقبل من محسنهم وأن يعفى عن مسيئهم وأوصيه بأهل الأمصار خيرا فإنهم ردء الإسلام وجباة المال وغيظ العدو وأن لا يؤخذ منهم إلا فضلهم عن رضاهم . وأوصيه بالأعراب خيرا فإنهم أصل العرب ومادة الإسلام أن يؤخذ من حواشي أموالهم ويرد على فقرائهم وأصيه بذمة الله تعالى وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم أن يوفى لهم بعهدهم وأن يقاتل من ورائهم ولا يكلفوا إلا طاقتهم
فلما قبض خرجنا به فانطلقنا نمشي فسلم عبد الله بن عمر قال يستأذن عمر بن الخطاب قالت أدخلوه فأدخل فوضع هنالك مع صاحبيه فلما فرغ من دفنه اجتمع هؤلاء الرهط فقال عبد الرحمن اجعلوا أمركم إلى ثلاثة منكم فقال الزبير قد جعلت أمري إلى علي فقال طلحة قد جعلت أمري إلى عثمان وقال سعد قد جعلت أمري إلى عبد الرحمن بن عوف . فقال عبد الرحمن أيكما تبرأ من هذا الأمر فنجعله إليه والله عليه والإسلام لينظرن أفضلهم في نفسه ؟ فأسكت الشيخان فقال عبد الرحمن أفتجعلونه إلى الله علي أن لا آلو عن أفضلكم ؟ قالا نعم فأخذ بيد أحدهما فقال لك قرابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم والقدم في الإسلام ما قد علمت فالله عليك لئن أمرتك لتعدلن ولئن أمرت عثمان لتسمعن ولتطيعن ثم خلا بالآخر فقال له مثل ذلك فلما أخذ الميثاق قال ارفع يدك يا عثمان فبايعه فبايع له علي وولج أهل الدار فبايعوه
[ ر 1328 ]
[ ش ( كيف فعلتما ) في أرض سواد العراق . ( أتخافان ) هل تخافان . ( حملتما الأرض ) فرضتما على أهلها وكان قد بعثهما ليضربا الخراج والجزية على أهلها . ( ما فيها كبير فضل ) ليس فيها زيادة كثيرة . ( أرامل ) جمع أرملة وهي من مات زوجها . ( غداة . . ) صبيحة طعنه . ( الكلب ) أراد به المجوسي الذي طعنه . ( العلج ) هو الرجل من كفار العجم . ( برنسا ) كساء يجعله الرجل في رأسه . ( يليه ) يقرب منه ويأتي في الصف خلفه . ( الصنع ) الصانع وكان نجارا وقيل نحاتا للأحجار . ( رقيقا ) مملوكا . ( كذبت ) أخطأت في قولك . ( بنبيذ ) نقيع التمر والزبيب قبل أن يشتد ويصبح مسكرا . ( جوفه ) أي من جرحه مكان الطعنة تحت السرة . ( قدم ) فضل وفي رواية ( قدم ) أي سبق في الإسلام . ( كفاف ) هو الذي يكون بقدر الحاجة ولا يفضل عنه شيء . ( ابن أخي ) يا ابن أخي في الإسلام . فرضي الله عنك ولله درك يا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنك لم يشغلك ما أنت فيه من سكرات الموت عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصح للمسلمين . ( أنقى لثوبك ) أي أطهر وفي رواية الكشميهني وأبقى أي فإنه لطوله يبلى بوقت قصير . ( أتقى لربك ) فإنه أبعد عن الخيلاء عندما يكون قصيرا وأبعد أيضا عن التلوث بالنجاسات . ( قضيت ) خرجت روحي ومت . ( فولجت ) دخلت . ( داخلا لهم ) مدخلا لأهلها . ( ليس له من الأمر شيء ) أي لا يكون هو الخليفة . ( كهيئة التعزية له ) قيل هذا من كلام الراوي وليس من كلام عمر رضي الله عنه . ( أصابت الإمرة سعدا ) اختير هو للإمارة والمراد سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه . ( فهو ذاك ) أي فهو أهل لها وجدير بها وقد صادفت محلها . ( الأمصار ) البلدان الإسلامية التي فتحت جمع مصر . ( ردء الإسلام ) عونه الذي يدفع عنه ويمده بالقوة . ( جباة المال ) هم الذين يجمعون الأموال منهم ويقدمونها للدولة الإسلامية . ( غيظ العدو ) يغيظون الأعداء بكثرتهم وشوكتهم . ( فضلهم ) ما فضل عن حاجتهم . ( مادة الإسلام ) أي الذين يعينون المسلمين ويكثرون جيوشهم ويتقوى بزكاة أموالهم وكل ما أعنت به قوما في حرب أو غيره فهو مادة لهم . ( حواشي أموالهم ) الوسط التي ليست خيرها وليست أسوأها . ( من ورائهم ) يدافع عنهم . ( تبرأ من هذا الأمر ) أعلن أنه لا يرغب أن يكون هو الخليفة . ( فنجعله إليه ) نكل أمر اختيار الخليفة إليه . ( والله عليه والإسلام ) الله رقيب عليه يحاسبه على فعله والإسلام حاكم عليه بأحكامه . ( لينظرن أفضلهم في نفسه ) ليفكر في نفسه وليختر الذي يراه الأفضل من غيره . ( الشيخان ) علي وعثمان رضي الله عنهما . ( لا آلو ) لا أقصر في اختيار أفضلكم . ( أحدهما ) هو علي رضي الله تعالى عنه . ( خلا بالآخر ) انفرد به وهو عثمان رضي الله عنه . ( الميثاق ) العهد والظاهر أنه أخذ العهد من الجميع . ( ولج أهل الدار ) دخل أهل المدينة بعد مبايعة أهل الشورى ]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق