وقال جابر كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بالهاجرة
[ ر 535 ]
515 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني أنس بن مالك
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج حين زاغت الشمس فصلى الظهر فقام على المنبر فذكر الساعة فذكر أن فيها أمورا عظاما ثم قال ( من أحب أن يسأل عن شيء فليسأل فلا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم ما دمت في مقامي هذا ) . فأكثر الناس في البكاء وأكثر أن يقول ( سلوني ) . فقام عبد الله بن حذافة السهمي فقال من أبي ؟ قال ( أبو حذافة ) . ثم أكثر أن يقول ( سلوني ) . فبرك عمر على ركبتيه فقال رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا فسكت . ثم قال ( عرضت علي الجنة والنار آنفا في عرض هذا الحائط فلم أر كالخير والشر )
[ ر 93 ]
[ ش زاغت الشمس ) مالت عن وسط السماء . ( آنفا ) في أول وقت مضى يقرب مني وهو الآن . ( عرض ) جانب وناحية . ( فلم أر كالخير والشر ) لم أشاهد كالخير الذي أبصرته في الجنة ولا شرا كالشر الذي أبصرته في النار ]
516 - حدثنا حفص بن عمر قال حدثنا شعبة عن أبي المنهال عن أبي برزة
Y كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الصبح وأحدنا يعرف جليسه ويقرأ فيها ما بين الستين إلى المائة ويصلي الظهر إذا زالت الشمس والعصر وأحدنا يذهب إلى أقصى المدينة ثم لا يرجع والشمس حية ونسيت ما قال في المغرب ولا نبالي بتأخير العشاء إلى ثلث الليل ثم قال إلى شطر الليل
وقال معاذ قال شعبة ثم لقيته مرة فقال أو ثلث الليل
[ 522 ، 543 ، 574 ، 737 ]
[ ش أخرجه مسلم فيالصلاة باب القراءة في الصبح والمغرب رقم 461
( وأحدنا يعرف جليسه ) مجالسه الذي إلى جنبه عندما ينتهي من الصلاة . ( إلى المائة ) يعني من آيات القرآن الكريم . ( زالت ) مالت إلى جهة المغرب . ( حية ) بيضاء لم يتغير لونها ولا حرها . ( شطر ) نصف ]
517 - حدثنا محمد يعني ابن مقاتل قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا خالد بن عبد الرحمن حدثني غالب القطان عن بكر بن عبد الله المزني عن أنس بن مالك قال
Y كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالظهائر فسجدنا على ثيابنا اتقاء الحر
[ ر 378 ]
[ ش ( بالظهائر ) جمع ظهيرة أي الظهر ]
11 - باب تأخير الظهر إلى العصر
518 - حدثنا أبو النعمان قال حدثنا حماد هو ابن زيد عن عمرو بن دينار عن جابر بن زيد عن ابن عباس
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بالمدينة سبعا وثمانيا الظهر والعصر والمغرب والعشاء فقال أيوب لعله في ليلة مطيرة ؟ قال عسى
[ 537 ، 1120 ]
[ ش ( سبعا ) أي جمع المغرب ولاعشاء . ( وثمانيا ) أي جمع الظهر والعصر . ( أيوب ) هو أيوب السخيتاني والمقول له جابر بن زيد . ( مطيرة ) كثيرة المطر ]
12 - باب وقت العصر
519 - حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثنا أنس بن عياض عن هشام عن أبيه أن عائشة قالت
Y كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي العصر والشمس لم تخرج من حجرتها
520 - حدثنا أبو نعيم قال أخبرنا ابن عيينة عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى العصر والشمس في حجرتها لم يظهر الفيء من حجرتها
وقال أبو أسامة عن هشام من قعر حجرتها
[ ش ( قعر حجرتها ) أسفل بيتها ]
521 - حدثنا أبو نعيم قال أخبرنا ابن عيينة عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت
Y كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة العصر والشمس طالعة في حجرتي لم يظهر الفيء بعد
وقال مالك ويحيى بن سعيد وشعيب وابن أبي حفصة والشمس لم تظهر
[ 2936 ، وانظر 499 ]
522 - حدثنا محمد بن مقاتل قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا عوف عن سيار بن سلامة قال
Y دخلت أنا وأبي على أبي برزة الأسلمي فقال له أبي كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي المكتوبة ؟ فقال كان يصلي بالهجير التي تدعونها الأولى حين تدحض الشمس ويصلي العصر ثم يرجع أحدنا إلى رحله في أقصى المدينة والشمس حية ونسيت ما قال في المغرب وكان يستحب أن يؤخر العشاء التي ندعونها العتمة وكان يكره النوم قبلها والحديث بعدها وكان ينفتل من صلاة الغداة حين يعرف الرجل جليسه ويقرأ بالستين إلى المائة
[ ر 516 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب استحباب التبكير بالصبح في أول وقتها . . رقم 647
( المكتوبة ) الصلوات المفروضة التي كتبها الله تعالى على عباده . ( الهجير ) أي صلاة الهجير وهو وقت اشتداد الحر والمراد الظهر لأن وقتها يدخل حينئذ . ( تدحض ) تزول عن وسط السماء . ( رحله ) مسكنه وموضع أثاثه . ( العتمة ) ظلمة الليل بعد غياب الشفق . ( ينفتل ) ينصرف من الصلاة أو يلتفت إلى المأمومين . ( الغداة ) الصبح ]
523 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال
[ 526 ]
[ ش ( بني عمرو بن عوف ) وكانت منازلهم في قباء على ميلين من المدينة وكانوا يؤخرون لاشتغالهم بمزارعهم ] Y كنا نصلي العصر ثم يخرج الإنسان إلى بني عمرو بن عوف فيجدهم يصلون العصر
524 - حدثنا ابن مقاتل قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا أبو بكر بن عثمان بن سهل بن حنيف قال سمعت أبا أمامة يقول
Y صلينا مع عمر بن بعد العزيز الظهر ثم خرجنا حتى دخلنا على أنس بن مالك فوجدناه يصلي العصر فقلت يا عم ما هذه الصلاة التي صليت ؟ قال العصر وهذه صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي كنا نصلي معه
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب استحباب التبكير بالعصر رقم 623
( صلاة رسول الله ) أي في هذا الوقت ]
525 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال حدثني أنس بن مالك قال
Y كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي العصر والشمس مرتفعة حية فيذهب الذاهب إلى العوالي فيأيتهم والشمس مرتفعة وبعض العوالي من المدينة على أربعة أميال أو نحوه
[ 6898 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب استحباب التبكير بالعصر رقم 621
( حية ) لم يتغير ضوؤها ولا حرها . ( العوالي ) جمع عالية وهي القرى التي حول المدينة من جهة نجد ]
526 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن أنس بن مالك قال
[ ر 523 ] Y كنا نصلي العصر ثم يذهب الذاهب منا إلى قباء فيأتيهم والشمس مرتفعة
13 - باب إثم من فاتته العصر
527 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن نافع عن ابن عمر
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( الذي تفوته صلاة العصر كأنما وتر أهله وماله )
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب التغليظ في تفويت العصر رقم 626
( تفوته ) لا يؤديها في وقتها . ( وتر ) سلب وترك بلا أهل ولا مال . وفي بعض النسخ بعد الحديث كلام وهو [ قال أبو عبد الله يتركم وترت الرجل إذا قتلت له قتيلا أو أخذت له مالا ] وهو تفسير لقوله تعالى { ولن يتركم أعمالكم } / محمد 35 / . أي لا ينقصكم من ثوابها ]
14 - باب إثم من ترك العصر
528 - حدثنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا هشام قال حدثنا يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن أبي المليح قال كنا مع بريدة في غزوة في يوم ذي غيم فقال بكروا بصلاة العصر فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال Y من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله
15 - باب فضل صلاة العصر
529 - حدثنا الحميدي قال حدثنا مروان بن معاوية قال حدثنا إسماعيل عن قيس عن جرير قال
Y كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فنظر إلى القمر ليلة - يعني البدر - فقال ( إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا ) . ثم قرأ { وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب }
قال إسماعيل افعلوا لا تفوتنكم
[ 547 ، 4570 ، 6997 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب فضل صلاتي الصبح والعصر رقم 633
( لا تضامون ) لا ينالكم ضيم أي تعب أو ظلم . ( لا تغلبوا ) بأن تستعدوا لقطع أسباب الغلبة المنافية للاستطاعة من نوم أو شغل . ( قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ) أي صلاتي الفجر والعصر . ( وسبح بحمد ربك ) نزهه عن كل نقص وعظمه بالعبادة / ق 39 /
530 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال حدثنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
[ 3051 ، 6002 ، 7048 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب فضل صلاتي الصبح والعصر رقم 632
( يتعاقبون فيكم ) تأتي طائفة بعد الأخرى . ( يعرج ) يصعد إلى السماء . ( فيسألهم وهو أعلم بهم ) أي فيسأل الله تعالى الملائكة عن حال المصلين وهو أعلم بحالهم والحكمة من سؤالهم إظهار شهادتهم لبني آدم بالخير ] Y ( يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم بهم كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون )
16 - باب من أدرك ركعة من العصر قبل الغروب
531 - حدثنا أبو نعيم قال حدثنا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
[ 554 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك رقم 608
( فليتم صلاته ) أي أداء ] Y ( إذا أدرك أحدكم سجدة من صلاة العصر قبل أن تغرب الشمس فليتم صلاته وإذا أدرك سجدة من صلاة الصبح قبل أن تطلع الشمس فليتم صلاته )
532 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثني إبراهيم عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه أنه أخبره أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
Y ( إنما بقاءكم فيما سلف قبلكم من الأمم كما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس أوتي أهل التوراة التوراة فعملوا حتى إذا انتصف النهار عجزوا فأعطوا قيراطا قيراطا ثم أوتي أهل الإنجيل الإنجيل فعملوا حتى إلى صلاة العصر ثم عجزوا فأعطوا قيراطا قيراطا ثم أوتينا القرآن فعلما إلى غروب الشمس فأعطينا قيراطين قيراطين فقال أهل الكتابين أي ربنا أعطيت هؤلاء قيراطين قيراطين وأعطيتنا قيراطا قيراطا ونحن كنا أكثر عملا ؟ قال قال الله تعالى هل ظلمتكم من أجركم من شيء ؟ قالوا لا قال فهو فضلي أوتيه من أشاء )
[ 2148 ، 2149 ، 3272 ، 4733 ، 7029 ، 7095 ]
[ ش ذكر العيني أنه أخرجه مسلم ولم أعثر عليه عنده
( بقاؤكم فيما سلف ) نسبة بقائكم في الدنيا كنسبة وقت العصر إلى كامل النهار . والمراد من إيراد الحديث بيان أن وقت العصر إلى غروب الشمس ]
533 - حدثنا أبو كريب قال حدثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم
[ 2151 ]
[ ش ( الذي شرطت ) لهم من الأجر على العمل كامل النهار . ( واستكملوا أجر الفريقين ) أخذوا أجر الفريقين الأولين كاملا ] Y ( مثل المسلمين واليهود والنصارى كمثل رجل استأجر قوما يعملون له عملا إلى الليل فعملوا إلى نصف النهار فقالوا لا حاجة لنا إلى أجرك فاستأجر آخرين فقال أكملوا بقية يومكم ولكم الذي شرطت فعملوا حتى إذا كان حين صلاة العصر قالوا لك ما عملنا فاستاجر قوما فعملوا بقية يومهم حتى غابت الشمس واستكملوا أجر الفريقين )
17 - باب وقت المغرب
وقال عطاء يجمع المريض بين المغرب والعشاء
534 - حدثنا محمد بن مهران قال حدثنا الوليد قال حدثنا الأوزاعي قال حدثنا أبو النجاشي صهيب مولى رافع بن خديج قال سمعت رافع بن خديج يقول
Y كنا نصلي المغرب مع النبي صلى الله عليه وسلم فينصرف أحدنا وإنه ليبصر مواقع نبله
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب بيان أو أول وقت المغرب عند غروب الشمس رقم 637
( ليبصر ) يرى . ( مواقع ) جمع موقع وهو موضع الوقوع بعد الرمي . ( نبله ) سهامه ]
535 - حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا محمد بن حعفر قال حدثنا شعبة عن سعد عن محمد بن عمرو بن الحسن بن علي قال
Y قدم الحجاج فسألنا جابر بن عبد الله فقال كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر بالهاجرة والعصر والشمس نقية والمغرب إذا وجبت والعشاء أحيانا وأحيانا إذا رآهم اجتمعوا عجل وإذا رآهم أبطؤوا أخر والصبح - كانوا أو - كان النبي صلى الله عليه وسلم يصليها بغلس
[ 540 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب استحباب التكبير بالصبح في أول وقتها رقم 646
( قدم الحجاج ) بن يوسف الثقفي واليا على المدينة من قبل عبد الملك بن مروان عقب قتل ابن الزبير رضي الله عنه . ( فسألنا ) عن وقت الصلاة وقد كان الحجاج يؤخر الصلاة . ( بالهاجرة ) شدة الحر والمراد نصف النهار بعد الزوال . ( نقية ) صافية لم تدخلها صفرة . ( وجبت ) سقطت . ( أحيانا وأحيانا ) أي أحيانا يعجل وأحيانا يؤخر . ( أبطؤوا ) تباطؤوا عن المجيء . ( بغلس ) هو ظلمة آخر الليل ]
536 - حدثنا المكي بن إبراهيم قال حدثنا يزيد بن أبي عبيد عن سلمة قال
Y كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم المغرب إذا توارت بالحجاب
[ ش ( توارت بالحجاب ) أي غابت الشمس شبه غروبها بتواري المخبأة بحجابها ]
537 - حدثنا آدم قال حدثنا شعبة قال حدثنا عمرو بن دينار قال سمعت جابر بن زيد عن ابن عباس قال
Y صلى النبي صلى الله عليه وسلم سبعا جميعا وثمانيا جميعا
[ ر 518 ]
18 - باب من كره أن يقال للمغرب العشاء
538 - حدثنا أبو معمر هو عبد الله بن عمرو قال حدثنا عبد الوارث عن الحسين قال حدثنا عبد الله بن بريدة قال حدثني عبد الله المزني
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا تغليكم الأعراب على اسم صلاتكم المغرب ) . قال وتقول الأعراب هي العشاء
19 - باب ذكر العشاء والعتمة ومن رآه واسعا
قال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ( أثقل الصلاة على المنافقين العشاء والفجر )
[ ر 626 ]
وقال ( لو يعلمون ما في العتمة والفجر )
[ ر 590 ]
قال أبو عبد الله والاختيار أن يقول العشاء لقوله تعالى { ومن بعد صلاة العشاء } / النور 58 / . ويذكر عن أبي موسى قال كنا نتناوب النبي صلى الله عليه وسلم عند صلاة العشاء فأعتم بها
[ ر 542 ]
وقال ابن عباس وعائشة أعتم النبي صلى الله عليه وسلم بالعشاء
[ ر 541 ، 545 ]
وقال بعضهم عن عائشة أعتم النبي صلى الله عليه وسلم بالعتمة
[ ر 826 ]
وقال جابر كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي العشاء
[ ر 535 ]
وقال أبو برزة كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤخر العشاء
[ ر 516 ]
وقال أنس أخر النبي صلى الله عليه وسلم العشاء الآخرة . [ ر 546 ]
وقال ابن عمر وأبو أيوب وابن عباس رضي الله عنهم صلى النبي صلى الله عليه وسلم المغرب والعشاء
[ ر 518 ، 1589 ، 1590 ]
[ ش ( واسعا ) جائزا إطلاق اسم العتمة على العشاء وأتى بأمثلة على ذلك . ( من بعد صلاة العشاء ) أي لا يجوز الدخول لغير البالغين في هذا الوقت بدون استئذان . ( نتناوب ) نأتيه بالتناوب كل يوم جماعة . ( فأعتم بها ) أخرها حتى اشتدت ظلمة الليل . ( العشاء الآخرة ) أي صلاة العشاء لا المغرب التي تسمى العشاء أحيانا ]
539 - حدثنا عبدان قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا يونس عن الزهري قال سالم أخبرني عبد الله قال
Y صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة صلاة العشاء وهي التي يدعو الناس العتمة ثم انصرف فأقبل علينا فقال ( أرأيتم ليلتكم هذه فإن رأس مائة سنة منها لا يبقى ممن هو على ظهر الأرض أحد )
[ ر 116 ]
20 - باب وقت العشاء إذا اجتمع الناس أو تأخروا
540 - حدثنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم عن محمد بن عمرو هو ابن الحسن بن علي قال
Y سألنا جابر بن عبد الله عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فقال كان يصلي الظهر بالهاجرة والعصر والشمس حية والمغرب إذا وجبت والعشاء إذا كثر الناس عجل وإذا قلوا أخر والصبح بغلس
[ ر 535 ]
[ ش حية ) نقية بيضاء لم يتغير لونها ولم يضعف حرها ]
21 - باب فضل العشاء
541 - حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة أن عائشة أخبرته قالت
Y أعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة بالعشاء وذلك قبل أن يفشو الإسلام فلم يخرج حتى قال عمر نام النساء والصبيان فخرج فقال لأهل المسجد ما ينتظرها أحد من أهل الأرض غيركم )
[ 544 ، 824 ، 826 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب وقت العشاء وتأخيرها رقم 638
( يفشو الإسلام ) يظهر وينتشر في غير المدينة ]
542 - حدثنا محمد بن العلاء قال أخبرنا أبو اسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى قال
Y كنت أنا وأصحابي الذين قدموا معي في السفينة نزولا في بقيع بطحان والنبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة فكان يتناوب النبي صلى الله عليه وسلم عند صلاة العشاء كل ليلة نفر منهم فوافقنا النبي عليه السلام أنا وأصحابي وله بعض الشغل في أمره فأعتم بالصلاة حتى ابهار الليل ثم خرج النبي صلى الله عليه وسلم فصلى بهم فلما قضى صلاته قال لمن حضره ( على رسلكم أبشروا إن من نعمة الله عليكم أنه ليس أحد من الناس يصلي هذه الساعة غيركم ) . أو قال ما صلى هذه الساعة أحد غيركم ) . لا يدري أي الكلمتين قال قال أبو موسى فرجعنا ففرحنا بما سمعنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب وقت العشاء وتأخيرها رقم 641
قدموا معي في السفينة ) التي أتوا بها من اليمن . نزولا ) نازلين جمع نازل . ( بقيع ) المكان المتسع من الأرض . ( بطحان ) واد المدينة . ( نفر ) عدة رجال من ثلاثة إلى عشرة . ( ابهار الليل ) تراكمت ظلمته أو ذهب أكثره . ( على رسلكم ) تأنوا وابقوا على هيئتكم ]
22 - باب ما يكره من الونم قبل العشاء
543 - حدثنا محمد بن سلام قال أخبرنا عبد الوهاب الثقفي قال حدثنا خالد الحذاء عن أبي المنهال عن أبي برزة
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكره الننوم قبل العشاء والحديث بعدها
[ ر 516 ]
23 - باب النوم قبل العشاء لمن غلب
544 - حدثنا أبوي بن سليمان قال حدثني أبو بكر عن سليمان قال صالح بن كيسان أخبرني ابن شهاب عن عروة أن عائشة قالت
Y أعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعشاء حتى ناداه عمر الصلاة نام النساء والصبيان فخرج فقال ما ينتظرها أحد من أهل الأرض غيركم ) . قال ولا يصلى يومئذ إلا بالمدينة وكانوا يصلون فيما بين أن يغيب الشفق إلى ثلث الليل الأول
[ ر 541 ]
[ ش ( ولا يصلى يومئذ إلا بالمدينة ) أي جماعة . ( الشفق ) وهو الحمرة عند الشافعي والبياض عند أبي حنيفة رحمهما الله تعالى ]
545 - حدثنا محمود قال أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرني ابن جريج قال أخبرني نافع قال حدثنا عبد الله بن عمر
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شغل عنهما ليلة فأخرها حتى رقدنا في المسجد ثم استيقظنا ثم رقدنا ثم استيقظنا ثم خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال ( ليس من أهل الأرض ينتظر الصلاة غيركم )
وكان ابن عمر لا يبالي أقدمها أم أخرها إذا كان لا يخشى أن يغلبه النوم عن وقتها وكان يرقد قبلها . قال ابن جريج قلت لعطاء فقال سمعت ابن عباس يقول أعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة بالعشاء حتى رقد الناس واستيقظوا ورقدوا واستيقظوا فقام عمر بن الخطاب فقال الصلاة قال عطاء قال ابن عباس فخرج نبي الله صلى الله عليه وسلم كأني أنظر إليه الآن يقطر رأسه ماء واضعا يده على رأسه فقال ( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم أن يصلوها هكذا ) . فاستثبت عطاء كيف وضع النبي صلى الله عليه وسلم على رأسه يده كما أنبأه ابن عباس فبدد لي عطاء أصابعه شيئا من تبديد ثم وضع أطراف أصابعه على قرن الرأس ثم ضمها يمرها كذلك على الرأس حتى مست إبهامه طرف الأذن مما يلي الوجه على الصدغ وناحية اللحية ولا يقصر ولا يبطش إلا كذلك وقال ( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم أن يصلوا هكذا )
[ 6812 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب وقت العشاء وتأخيرها رقم 639 ، 642
( عنها ) أي صلاة العشاء . ( رقدنا ) نمنا ونحن قاعدون ننتظر الصلاة . ( أن يصلوها همذا ) أي في هذا الوقت . ( فبدد ) فرق . ( قرن الرأس ) جانبه . ( الصدغ ) هو ما بين لحظ العين إلى أصل الأذن . ( لا يقصر ولا يبطش ) لا يبطىء ولا يستعجل ]
24 - باب وقت العشاء إلى نصف الليل
وقال أبو برزة كان النبي صلى الله عليه وسلم يستحب تأخيرها
[ ر 522 ]
546 - حدثنا عبد الرحيم المحاربي قال حدثنا زائدة عن حميد ا لطويل عن أنس قال
Y أخر النبي صلى الله عليه وسلم صلاة العشاء إلى نصف الليل ثم صلى ثم قال ( قد صلى الناس وناموا أما إنكم في صلاة ما انتظرتموها )
وزاد ابن أبي مريم أخبرنا يحيى بن أيوب حدثني حميد سمع أنسا كأني أنظر إلى وبيض خاتمه ليلتئذ
[ 575 ، 630 ، 811 ، 5531 ، وانظر 5532 ]
[ ش وبيض خاتمه ) بريقه ولمعانه . ( في صلاة ) أي في حكمها من الأجر والثواب ]
25 - باب فضل صلاة الفجر
547 - حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن إسماعيل حدثنا قيس قال لي جرير بن عبد الله
Y كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ نظر إلى القمر ليلة البدر فقال ( أما إنكم سترون ربكم كما ترون هذا لا تضامون - أو لا تضاهون - في رؤيته فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا ) . ثم قال { وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها } / طه 130 /
[ ر 529 ]
[ ش ( لا تضاهون ) من المضاهاة ) أي لا يشتبه عليكم ولا ترتابون ]
548 - حدثنا هدبة بن خالد قال حدثنا همام حدثني أبو جمرة عن أبي بكر بن أبي موسى عن أبيه
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من صلى البردين دخل الجنة )
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب فضل صلاتي الصبح والعصر رقم 635
( البردين ) صلاة الفجر وصلاة العصر سميا بذلك لأنهما يفعلان في بردي النهار وهما طرفاه حين يطيب الهواء ]
549 - وقال ابن رجاء حدثنا همام عن أبي جمرة أن أنا بكر بن عبد الله بن قيس أخبره بهذا . حدثنا إسحق عن حبان حدثنا همام حدثنا أبو جمرة عن أبي بكر بن عبد الله عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله
26 - باب وقت الفجر
550 - حدثنا عمرو بن عاصم قال حدثنا همام عن قتادة عن أنس أن زيد بن ثابت حدثه
Y أنهم تسحروا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم قاموا إلى الصلاة . قلت كم بينهما ؟ قال قدر خمسين أو ستين يعني آية
[ 1821 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصيام باب فضل السحور وتأكيد استحبابه رقم 1097
( تسحروا ) أكلوا في وقت السحر وهو وقت ما قبيل الفجر ]
551 - حدثنا حسن بن صباح سمع روحا حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم وزيد بن ثابت تسحرا فلما فرغا من سحورهما قام نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة فصلى . قلنا لأنس كم كان بين فراغهما من سحورهما ودخولهما في الصلاة ؟ قال قدر ما يقرأ الرجل خمسين آية
[ 1083 ]
552 - حدثنا إسماعيل بن ابي أويس عن أخيه عن سليمان عن أبي حازم أنه سمع سهل بن سعد يقول
Y كنت أتسحر في أهلي ثم يكون سرعة بي أن أدرك صلاة الفجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
[ 1820 ]
[ ش ( يكون سرعة بي ) أسرع حتى أدرك ]
553 - حدثنا يحيى بن بكير قال أخبرنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة أخبرته قالت
Y كنا نساء المؤمنات يشهدن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر متلفعات بمروطهن ثم ينقلبن إلى بيوتهن حين يقضين الصلاة لا يعرفهن أحد من الغلس
[ ر 365 ]
[ ش ( متلفعات ) متلحفات من التلفع وهو شد اللفاع وهو ما يغطى الوجه ويتلحف به . ( بمروطهن ) جمع مرط وهو كساء من صوف أو خز يؤتزر به . ( ينقلبن ) يرجعن . ( الغلس ) ظلمة آخر الليل ]
27 - باب من أدرك من الفجر ركعة
554 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار وعن بسر بن سعيد وعن الأعرج يحدثونه عن أبي هريرة
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من أدرك من الصبح ركعة قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الصبح ومن أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر )
[ ر 531 ]
28 - باب من أدرك من الصلاة ركعة
555 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة )
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب من أدرك ركعة من الصلاة . . رقم 607
( أدرك ركعة من الصلاة ) أي في وقتها . ( أدرك الصلاة ) أي أداء ]
29 - باب الصلاة بعد الفجر حتى ترتفع الشمس
556 - حدثنا حفص بن عمر قال حدثنا هشام عن قتادة عن أبي العالية عن ابن عباس قال
Y شهد عندي رجال مرضيون وأرضاهم عندي عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة بعد الصبح حتى تشرق الشمس وبعد العصر حتى تغرب
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب الأوقات التي نهي عن الصلاة فيها رقم 826 ]
557 - حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن شعبة عن قتادة سمعت أبا العالية عن ابن عباس قال حدثني ناس بهذا
[ ش ( حدثني ناس بهذا ) أي بمعنى هذا الحديث ]
558 - حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى بن سعيد عن هشام قال أخبرني أبي قال أخبرني عمر قال
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تحروا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها )
وقال حدثني ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا طلع حاجب الشمس فأخروا الصلاة حتى ترتفع وإذا غاب حاجب الشمس فأخروا الصلاة حتى تغيب )
تابعه عبدة
[ 560 ، 1549 ، 1550 ، 3099 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب الأوقات التي نهي عن الصلاة فيها رقم 828 ، 829
( لا تحروا بصلاتكم ) لا تتوخوا وتقصدوا . ( وقال ) أي عروة بن الزبير رحمه الله تعالى . ( طلع ) ظهر . ( حاجب الشمس ) طرفها الأعلى من قرصها سمي بذلك لأنه أول ما يبدو منها فيصير كحاجب الإنسان . ( تابعة عبدة ) أي تابع يحيى بن سعيد القطان على روايته لهذا الحديث عن هشام وهو الحديث الآتي ]
559 - حدثنا عبيد بن إسماعيل عن أبي أسامة عن 'بيد الله عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيعتين وعن لبستين وعن صلاتين نهى عن الصلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس وبعد العصر حتى تغرب الشمس وعن اشتمال الصماء وعن الاحتباء في ثوب واحد يفضي بفرجه إلى السماء وعن المنابذة والملامسة
[ ر 361 ]
[ ش ( يفضي بفرجه إلى السماء ) أي يستقبل به السماء دون ساتر من الإفضاء وهو الدخول في الفضاء ]
30 - باب لا يتحرى الصلاة قبل غروب الشمس
560 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن نافع عن ابن عمر
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا يتحرى أحدكم فيصلي عند طلوع الشمس ولا عند غروبها )
[ ر 558 ]
561 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب قال أخبرني عطاء بن يزيد الجندعي أنه سمع أبا سعيد الخدري يقول
Y سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا صلاة بعد الصبح حتى ترتفع الشمس ولا صلاة بعد العصر حتى تغيب الشمس )
[ ر 1139 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب الأوقات التي نهي عن الصلاة فيها رقم 827
( لا صلاة ) أي صحيحة أو كاملة . ( ترتفع الشمس ) عن الأفق بمقدار رمحين ]
562 - حدثنا محمد بن أبان قال حدثنا غندر قال حدثنا شعبة عن أبي التياح قال سمعت حمران بن أبان يحدث عن معاوية قال
Y إنكم لتصلون صلاة لقد صحبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فما رأيناه يصليها ولقد نهى عنهما . يعني الركعتين بعد العصر
[ 3555 ]
563 - حدثنا محمد بن سلام قال حدثنا عبدة عن عبيد الله عن خبيب عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة قال
Y نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاتين بعد الفجر حتى تطلع الشمس وبعد العصر حتى تغرب الشمس
[ ر 361 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب الأوقات التي نهي عن الصلاة فيها رقم 825 ]
31 - باب من لم يكره الصلاة إلا بعد العصر والفجر
رواه عمر وابن عمر وأبو سعيد وأبو هريرة
[ ر 556 - 561 ، 563 ]
564 - حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال
[ 1134 ] Y أصلي كما رأيت أصحابي يصلون لا أنهى أحدا يصلي بليل ولا نهار ما شاء غير أن لا تحروا طلوع الشمس ولا غروبها
32 - باب ما يصلى بعد العصر من الفوائت ونحوها
وقال كريب عن أم سلمة صلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد العصر ركعتين وقال ( شغلني ناس من عبد القيس عن الركعتين بعد الظهر )
[ ر 1176 ]
565 - حدثنا أبو نعيم قال حدثنا عبد الواحد بن أيمن قال حدثني أبي أنه سمع عائشة قالت
Y والذي ذهب به ما تركهما حتى لقي الله وما لقي الله تعالى حتى ثقل عن الصلاة وكان يصلي كثيرا من صلاته قاعدا تعني الركعتين بعد العصر وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصليهما ولا يصليهما في المسجد مخافة أن يثقل على أمته وكان يحب ما يخفف عنهم
[ ش ( والذي ذهب به ) أي برسول الله صلى الله عليه وسلم والمعنى أقسم بالله تعالى . ( مخافة أن يثقل على أمته ) أي خوفا من التثقيل على الناس باقتدائهم به أو بافتراضها عليهم ]
566 - حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى قال حدثنا هشام قال أخبرني أبي قالت عائشة
Y ابن أختي ما ترك النبي صلى الله عليه وسلم السجدتين بعد العصر عندي قط
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين باب معرفة الركعتين اللتين كان يصليهما . . رقم 835
( ابن أختي ) يا بن أختي وهو عروة بن الزبير وامه أسماء بنت أبي بكر أختها رضي الله عنهم ]
567 - حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا الشيباني قال حدثنا عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عائشة قالت
Y ركعتان لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعهما سرا ولا علانية ركعتان قبل الصبح وركعتان بعد العصر
568 - حدثنا محمد بن عرعرة قال حدثنا شعبة عن أبي إسحق قال رأيت الأسود ومسروقا شهدا على عائشة قالت
Y ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتيني في يوم بعد العصر إلا صلى ركعتين
[ 1550 ]
33 - باب التبكير بالصلاة في يوم غيم
569 - حدثنا معاذ بن فضالة قال حدثنا هشام عن يحيى هو ابن أبي كثير عن أبي قلابة أن أبا المليح حدثه قال
Y كنا مع بريدة في يوم ذي غيم فقال بكروا بالصلاة فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من ترك صلاة العصر حبط عمله )
[ ر 528 ]
[ ش ( بكروا بالصلاة ) بادروا إليها في أول وقتها ]
34 - باب الأذان بعد ذهاب الوقت
570 - حدثنا عمران بن ميسرة قال حدثنا محمد بن فضيل قال حدثنا حصين عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال
Y سرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة فقال بعض القوم لو عرست بنا يا رسول الله قال ( أخاف أن تناموا عن الصلاة ) . قال بلال أنا أوقظكم فاضطجعوا وأسند بلال ظهره إلى راحلته فغلبته عيناه فنام فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم وقد اطلع حاجب الشمس فقال ( يا بلال أين ماقلت ) . قال ما ألقيت علي نومة مثلها قط قال ( إن الله قبض أرواحكم حين شاء وردها عليكم حين شاء يت بلال قم فأذن بالناس بالصلاة ) . فتوضأ فلما ارتفعت الشمس وابياضت قام فصلى
[ 7033 ]
[ ش ( عرست ) من التعريس وهو النزول في السفر آخر الليل للاستراحة والنوم . ( ابياضت ) صفت واشتد بياضها وهو كناية عن تأخيرهم عن طلوعها كثيرا ]
35 - باب من صلى بالناس جماعة بعد ذهاب الوقت
571 - حدثنا معاذ بن فضالة قال حدثنا هشام عن يحيى عن أبي سلمة عن جابر بن عبد الله
Y أن عمر بن الخطاب جاء يوم الخندق بعدما غربت الشمس فجعل يسب كفار قريش قال يا رسول الله ما كدت أصلي العصر حتى كادت الشمس تغرب قال النبي صلى الله عليه وسلم ( والله ما صليتها ) . فقمنا إلى بطحان فتوضأ للصلاة وتوضأنا لها فصلى الظهر بعدما غربت الشمس ثم صلى بعدها المغرب
[ 573 ، 615 ، 903 ، 3886 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب الدليل لمن قال الصلاة الوسطى . . العصر رقم 631
( يسب ) يشتم ]
36 - باب من نسي الصلاة فليصل إذا ذكرها ولا يعيد إلا تلك الصلاة
وقال إبراهيم من ترك صلاة واحدة عشرين سنة لم يعد إلا تلك الصلاة الواحدة
572 - حدثنا أبو نعيم وموسى بن إسماعيل قالا حدثنا همام عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
قال موسى قال همام سمعته يقول بعد { وأقم الصلاة لذكري }
وقال حبان حدثنا همام حدثنا قتادة حدثنا أنس عن النبي Y ( من نسي صلاة فليصل إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك { وأقم الصلاة لذكري } ) صلى الله عليه وسلم نحوه
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب قضاء الصلاة الفائتة واستحباب تعجيل قضائها رقم 684
( وأقم الصلاة لذكري ) أقم لاصلاة عند ذكرها لأن من ذكر الصلاة ذكر الله تعالى . / طه 14 / ]
37 - باب قضاء الصلوات الأولى فالأولى
573 - حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن هشام قال حدثنا يحيى هو انب أبي كثير عن أبي سلمة عن جابر قال
[ ر 571 ] Y جعل عمر يوم الخندق يسب كفارهم وقال ما كدت أصلي العصر حتى غربت قال فنزلنا بطحان فصلى بعد ما غربت الشمس ثم صلى المغرب
38 - باب ما يكره من السمر بعد العشاء
[ ش ( السمر ) من المسامرة وهي الحديث في الليل ]
574 - حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى قال حدثنا عوف قال حدثنا أبو المنهال قال
Y انطلقت مع أبي إلى أبي برزة الأسلمي فقال له أبي حدثنا كيف كتن رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي المكتوبة ؟ قال كان يصلي الهجير وهي التي تدعونها الأولى حين تدحض الشمس ويصلي العصر ثم يرجع أحدنا إلى أهله في أقصى المدينة والشمس حية ونسيت ما قال في المغرب قال وكان يستحب أن يؤخر العشاء قال وكان يكره النوم قبلها والحديث بعدها وكان يتقبل من صلاة الغداة حين يعرف أحدنا جليسه ويقرأ من الستين إلى المائة
[ ر 516 ]
[ ش ( ونسيت ) الذي نسي أبو المنهال . ( ما قال ) أي أبو برزة . ( ويقرأ ) في كل ركعة من صلاة الفجر ]
39 - باب السمر في الفقه والخير بعد العشاء
575 - حدثنا عبد الله بن الصباح قال حدثنا أبو علي الحنفي حدثنا قرة بن خالد قال
Y انتظرنا الحسن وراث علينا حتى قربنا من وقت قيامه فجاء فقال دعانا جيراننا هؤلاء ثم قال قال أنس نظرنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة حتى كان شطر الليل يبلغه فجاء فصلى لنا ثم خطبنا فقال ( ألا إن الناس قد صلوا ثم رقدوا وإنكم لم تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة )
قال الحسن وإن القوم لا يزالون بخير ما انتظروا الخير . قال مرة هو من حديث أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم
[ ر 546 ]
[ ش ( الحسن ) أي البصري . ( راث ) أبطأ . ( وقت قيامه ) من النوم للتهجد أو من المسجد لأجل النوم . ( نظرنا ) انتظرنا . ( شطر ) نصف . ( يبلغه ) وصل إليه أو قاربه ]
576 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال حدثني سالم بن عبد الله بن عمر وأبو بكر بن أبي حثمة
Y أن عبد الله بن عمر قال صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة العشاء في آخر حياته فلما سلم قام النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( أرأيتكم ليلتكم هذه فإن رأس مائة لا يبقى ممن هو اليوم على ظهر الأرض أحد ) . فوهل الناس في مقالة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ما يتحدثون من هذه الأحاديث عن مائة سنة وإنما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يبقى ممن هو اليوم على ظهر الأرض ) . يريد بذلك أنها تحرم ذلك القرن
[ ر 116 ]
[ ش ( فوهل الناس ) غلطوا في التأويل وذهب وهمهم إلى خلاف الصواب . ( من هذه الأحاديث ) التي كانت مشهورة عندهم ومنها ظنهم أن العالم ينقرض بعد مضي مائة سنة من قوله صلى الله عليه وسلم . ( تحرم ذلك القرن ) تهلك القرن الذي هو فيه وهو كل من كان موجودا عندما قال مقالته
40 - باب السمر مع الضيف والأهل
577 - حدثنا أبو النعمان قال حدثنا معتمر بن سليمان قال حدثنا أبي حدثنا أبو عثمان عن عبد الرحمن بن أبي بكر
Y أن أصحاب الصفة كانوا أناسا فقراء وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث وإن أربع فخامس أو سادس ) . وإن أبا بكر جاء بثلاثة فانطلق النبي بعشرة قال فهو أنا وأبي وأمي فلا أدري قال وامرأتي وخادم بيننا وبين بيت أبي بكر وإن أبا بكر تعشى عند النبي صلى الله عليه وسلم ثم لبث حيث صليت العشاء ثم رجع فلبث حتى تعشى النبي صلى الله عليه وسلم فجاء بعد ما مضى من الليل ما شاء الله قالت له امرأته وما حبسك عن أضيافك أو قالت ضيفك ؟ قال أو ما عشيتيهم ؟ قالت أبوا حتى تجيء قد عرضوا فأبوا قال فذهبت أنا فاختبأت فقال يا غنثر فجدع وسب وقال كلوا لا هنيا فقال والله لا أطعمه أبدا وأيم الله ما كنا نأخذ من لقمة إلا ربا من أسفلها أكثر منها قال يعني حتى شبعوا وصارت أكثر مما كانت قبل ذلك فنظر إليها أبو بكر فإذا هي كما هي أو أكثر منها فقال لامرأته يا أخت بني فراس ما هذا ؟ قالت لا وقرة عيني لهي الآن أكثر منها قبل ذلك بثلاث مرات فأكل منها أبو بكر وقال إنما كان ذلك من الشيطان يعني يمينه ثم أكل منها لقمة ثم حملها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأصبحت عنده وكان بيننا وبين قوم عقد فمضى الأجل ففرقنا اثني عشر رجلا مع كل رجل منهم أناس الله أعلم كم مع كل رجل فأكلوا منها أجمعون . أو كما قال
[ 3388 ، 5789 ، 5790 ]
[ ش أخرجه مسلم في الأشربة باب إكرام الضيف وفضل إيثاره رقم 2057
( الصفة ) هي مكان مقتطع من المسجد ومظلل عليه كان يأوي إليه الغرباء والفقراء من الصحابة رضي الله عنهم ويبيتون فيه وكانوا يقلون ويكثرون ويسمون أصحاب الصفة . ( فليذهب بثالث ) يأخذ معه واحدا من أهل الصفة فيصبحون ثلاثة . ( وإن أربع ) أي عنده طعام أربع . ( عرضوا ) عرض عليهم الطعام . ( يا غنثر ) يا ثقيل أو يا جاهل . ( فجدع وسب ) أي ولده ظنا منه أنه قصر في حق الأضياف وجدع دعا عليه بالجدع وهو قطع الأنف أو الأذن أو الشفة . ( وأيم الله ) يمين الله . ( ربا ) زاد الطعام وكثر . ( يا أخت بني فراس ) يا من هي من بني فراس واسمها زينب بنت دهمان . ( وقرة عيني ) يعبر بها عن المسرة ورؤية ما يحبه الإنسان . ( عقد ) عهد مهادنة . ( فمضى الأجل ) أي وجاؤوا إلى المدينة . ( ففرقنا ) عند مسلم ( فعرفنا ) أي جعلنا عرفاء ونقباء على قومهم . ( أو كما قال ) عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنه والشك من أبي عثمان أحد الرواة ] . بسم الله الرحمن الرحيم
14 - كتاب الأذان
1 - باب بدء الأذن
وقوله عزوجل { وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا ذلك بأنهم قوم لا يعقلون } / المائدة 58 / . وقوله { إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة } / الجمعة 9 /
[ ش ( ناديتم ) أذنتم . ( هزوا ولعبا ) أي إن الكفار إذا سمعوا الأذان إلى الصلاة هزئوا وإذا رأوا المسلمين يركعون ويسجدون ضحكوا ولعبوا... ]
578 - حدثنا عمران بن ميسرة حدثنا عبد الوارث حدثنا خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أنس قال
[ 580 - 582 ، 3270 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة باب الأمر بشفع الأذان وإيتار الإقامة رقم 378
( ذكروا النار والناقوس ) وهو ما يضرب به النصارى وقت الصلاتهم أي ذكروا إيقاد النار أو ضرب الناقوس للدعوة إلى الصلاة . ( فذكروا اليهود والنصارى ) أي فذكروا أن هذا من عملهم أي الكفار فاليهود تنفخ بالبوق والنصارى تضرب بالناقوس والمجوس توقد النار للدعوة إلى عبادتهم . ( يشفع ) يأتي بألفاظه مثنى مثنى من شفعت الشيء إذا ضممته إلى الفرد . ( يوتر ) يأتي بأللفاظها فرادى من الوتر وهو الفرد ] Y ذكروا النار والناقوس فذكروا اليهود والنصارى فأمر بلال أن يشفع الأذان وأن يوتر الإقامة
579 - حدثنا محمود بن غيلان قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا ابن جريج قال أخبرني نافع أن ابن عمر كان يقول كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون فيتحينون الصلاة ليس ينادى لها فتكلموا يوما في ذلك فقال بعضهم اتخذوا ناقوسا مثل ناقوس النصارى وقال بعضهم بل بوقا مثل قرن اليهود فقال عمر أولا تبعثون رجلا ينادي بالصلاة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يا بلال قم فناد بالصلاة )
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب بدء الأذان رقم 377
( فيتحينون ) يقدرون حينها ليأتوا إليها من الحين وهو الوقت والزمن . ( بوقا ) وهو الذي ينفخ فيه فيخرج صوتا . ( قرن ) هو البوق ولعله بوق فيه التواء مثل قرن الشاة ]
2 - باب الأذان مثنى مثنى
580 - حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن سماك بن عطية عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس قال أمر بلال أن يشفع الأذان وأن يوتر الإقامة إلا الإقامة
[ ش ( إلا الإقامة ) أي إلا لفظ قد قامت الصلاة فإنه يثنى ]
581 - حدثنا محمد قال أخبرنا عبد الوهاب قال أخبرنا خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أنس بن مالك قال لما كثر الناس قال ذكروا أن يعلموا وقت الصلاة بشيء يعرفونه فذكروا أن يوروا نارا أو يضربوا ناقوسا فأمر بلال أ يشفع الأذان وأن يوتر الإقامة
[ ر 578 ]
[ ش ( يوروا ) يوقدوا ويشعلوا ]
3 - باب الإقامة واحدة إلا قوله قد قامت الصلاة
582 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا إسماعيل بن إبراهيم حدثنا خالد عن أبي قلابة عن أنس قال أمر بلال أن يشفع الأذان وأن يوتر الإقامة . قال إسماعيل فذكرت لأيوب فقال إلا الإقامة
[ ر 578 ]
4 - باب فضل التأذين
583 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع التأذين فإذا قضي النداء أقبل حتى إذا ثوب بالصلاة أدبر حتى إذا قضي التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه يقول اذكر كذا اذكر كذا لما لم يكن يذكر حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى )
[ 1164 ، 1174 ، 1175 ، 3111 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب فضل الأذان وهرب الشيطان عند سماعه رقم 389
( وله ضراط ) تمثيل لشدة خوفه عند إدباره أو يكون ذلك حقيقة لشدة خوفه أيضا . ( ثوب ) أقم للصلاة وهو المراد هنا . ( النداء ) الأذان . ( يخطر ) يوسوس ويشغل المصلي عما هو فيه ]
5 - باب رفع الصوت بالنداء
وقال عمر بن عبد الغزيز أذن أذانا سمحا وإلا فعتزلنا
[ ش ( سمحا ) سهلا بلا غنمات ولا تطريب . ( فاعتزلنا ) فاترك منصب التأذين ]
584 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة الأنصاري ثم المازني عن أبيه أنه أخبره أن أبا سعيد الخدري قال له إني أراك الغنم والبادية فإذا كنت في غنمك أو باديتك فأذنت بالصلاة فارفع صوتك بالنداء فإنه ( لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة )
قال أبو سعيد سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم
[ 3122 ، 7109 ، وانظر 19 ]
[ ش ( باديتك ) هي الصحراء التي لا عمارة فيها حيث ترعى الغنم وغيرها . ( مدى الصوت ) آخر ما يصل إليه الصوت ينتهي ]
6 - باب ما يحقن بالأذان من الدماء
585 - حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا إسماعيل بن جعفر عن حميد عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا غزا بنا قوما لم يكن يغزو بنا حتى يصبح وينظر فإن سمع أذانا كف عنهم وإن لم يسمع أذانا أغار عليهم . قال فخرجنا إلى خيبر فنتهينا إليهم ليلا فلما أصبح ولم يسمع أذانا ركب وركبت خلف أبي طلحة وإن قدمي لتمس قدم النبي صلى الله عليه وسلم قال فخرجوا إلينا بمكاتلهم ومساحيهم فلما رأوا النبي صلى الله عليه وسلم قالوا محمد والله محمد والخميس قال فلما رأهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( الله أكبر الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين )
[ ر 364 ]
[ ش ( بمكاتلهم ) حمع مكتل وهو القفة . ( ماحيهم ) جمع مسحاة وهي المجرفة . ( الخميس ) الجيش ]
7 - باب مايقول إذا سمع المنادى
586 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إذا سمعتم النداء فقولوا مثل نما يقول المؤذن )
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب استحباب القول مثل قول المؤذن لمن سمعه رقم 383
( النداء ) الأذان ]
587 - حدثنا معاذ بن فضلة قال حدثنا هشام عن يحيى عن محمد بن إبراهيم بن الحارث قال حدثني عيسى بن طلحة أنه سمع معاوية يوما فقال مثله إلى قول وأشهد أن محمدا رسول الله
588 - حدثنا إسحق بن راهويه قال حدثنا وهب بن جرير قال حدثنا هشام عن يحيى نحوه . قال يحيى وحدثني بعض إخواننا أنه قال لما قال حي على الصلاة قال لا حول ولا قوة إلا بالله وقال هكذا سمعنا نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول
[ 872 ]
[ ش ( حي ) هلم إليها وأقبل ]
8 - باب الدعاء عند النداء
589 - حدثنا علي بن عياش قال حدثنا شعيب بن أبي حمزة عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من ققال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمد الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته حلت له شفاعتي يوم القيامة )
[ 4442 ]
[ ش ( الدعوة التامة ) المراد ألفاظ الأذان يدعى بها إلى عبادة الله تعالى ووصفت بالتمام وهو الكمال لأنها دعوة التوحيد المحكمة التي لا يدخلها نقص بشرك أو نسخ أو تغيير أو تبديل . ( الوسيلة ) ما يتقرب به إلى غيره . ( الفضيلة ) المرتبة الزائدة على سائر الخلائق ووالمراد هنا منزلة في الجنة لا تكن إلا لعبد واحد من عباد الله تعالى . ( وعدته ) أي بقوله تعالى { عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا } / الإسراء 79 / . ( حلت ) استحقت . ( شفاعتي ) أي أن أشفع له بدخول الجنه أو رفع درجاته حسبما يليق به ]
9 - باب الاستهام في الأذان
ويذكر أن أقواما إختلفوا في الأذان فأقرع بينهم سعد
[ ش ( الأذان ) التأذين أي إختلفوا من يؤذن بهم . ( سعد ) بن أبي وقاص رضي الله عنه ]
590 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن سمي مولى أبي بكر عن أبي صالح عن أبي هرير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا عليه ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا )
[ 2543 وانظر 624 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب تسوية الصفوف وإقامتها وفضل الأول . . رقم 437
( ما في ) أي من الثواب والخير والبركة والأجر . ( يستهموا ) يقترعوا أي يضربوا القرعة . ( التهجير ) التبكير إلى الصلوات . ( العتمه ) صلاة العشاء . ( حبوا ) حابين من حبا الصبي إذا مشي على يديه ورجليه أو مقعدته ]
10 - باب الكلام في الأذان
وتكلم سليمان بن صرد في أذانه . وقال الحسن لا بأس أن يضحك وهو يؤذن أو يقيم
591 - حدثنا مسدد قال حدثنا خماد عن أيوب وعبد الحميد صاحب الزيادي وعاصم الأحول عن عبد الله بن الحارث قال خطبنا ابن عباس في يوم ردغ فلما بلغ المؤذن حي على الصلاة فأمره أن ينادي الصلاة في الرحال فنظر القوم بعضهم إلى بعض فقال فعلى هذا من هو خيرمنه وإنها عزمة
[ 637 ، 859 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب الصلاة في الرحال في المطر رقم 699
( ردغ ) أي ذي ردغ وهو الطين والوحل الكثير أو الغيم البادر . ( الصلاة في الرحال ) صلوا في منازلكم . ( نظر القوم ) نظر إنكار . ( فقال ) ابن عباس رصي الله عنهما . ( من هو خير منه ) أي النبي صلى الله عليه وسلم . ( عزمة ) أي صلاة الجمعة واجبة متحتمة ودل على أنها الجمعة قوله خطبنا ]
11 - باب أذان الأعمى إذا كان له من يخبره
592 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إن بلال يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم ) . ثم قال وكان رجلا أعمى لا ينادي حتى يقال له أصبحت أصبحت
[ 595 ، 597 ، 2513 ، 6821 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصيام باب بيان أن الدخول في الصوم يحصل...رقم 1092
( بليل ) في ليل قبل أن يطلع النهار بالفجر . ( أصبحت ) قاربت الصباح ]
12 - باب الأذان بعد الفجر
593 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر قال أخبرتني حفصة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا إعتكف المؤذن للصبح وبدا الصبح صلى ركعتين خفيفتين قبل أن تقام الصلاة
[ 1119 ، 1126 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها ؟ باب استحباب ركعتي سنة الفجر . . رقم 723
( إعتكف المؤذن ) جلس ينتظر طلوع الفجر . ( بدا الصبح ) ظهر ]
594 - حدثنا أبو نعيم قال حدثنا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة عن عائشة كان النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين خفيفتين بين النداء والإقامة من صلاة الصبح
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب استحباب ركعتي سنة الفجر رقم 724
( خفيفتين ) لا يطيل فيهما مع الإتيان بالأركان والآداب . ( النداء ) الأذان ]
595 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن عبيد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إن بلالا ينادي بليل فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم )
[ ر 592 ]
13 - باب الأذان قبل الفجر
596 - حدثنا أحمد بن يونس قال حدثنا زهير قال حدثنا سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا يمنعن أحدكم أو أحدا منكم أذان بلال من سحوره فإنه يؤذن أو ينادي بليل ليرجع قائمكم ولينبه نائمكم وليس أن يقول الفجر أو الصبح ) . وقال بأصابعه ورفعها إلى فوق وطأطأ إلى أسفل ( حتى يقول هكذا ) . وقال زهير بسبابتيه إحداهما فوق الأخرى ثم مدها عن يمينه وشماله
[ 4992 ، 6820 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصيام باب بيان أن الدخول في الصوم يحصل...رقم 1093
( ليرجع قائمكم ) ليرد المتهجد لينام قليلا . حتى يصبح نشيطا لصلاة الفجر . ( وليس أن يقول الفجر ) ليس أذانه لأن الفجر قد طلع . ( وقال بأصابعه ) أشار بها . ( طأطأ ) خفض . ( بسبابتيه ) الأصبعين اللتين تليان الابهامين ]
597 - حدثنا إسحق قال أخبرنا أبو أسامة قال عبيد الله حدثنا عن القاسم بن محمد عن عائشة . وعن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم )
[ 1819 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصيام باب بيان أن الدخول في الصوم يحصل . . رقم 1092
( بليل ) أي قبل أن يطلع الفجر . ( فكلوا واشربوا ) استمروا في الأكل والشرب إذا كنتم تتسحرون ]
14 - باب كم بين الأذان والإقامة ومن ينتظر الإقامة
598 - حدثنا إسق الواسطي قال حدثنا خالد عن الجريري عن ابن بريدة عن عبد الله بن مغفل المزني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( بين كل أذانين صلاة - ثلاثا - لمن شاء )
[ 601 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب بين كل أذانين صلاة رقم 838
( أذانين ) هما الأذان والإقامة . ( ثلاثا ) كرر هذه العبارة ثلاث مرات ]
599 - حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا غندر قال حدثنا شعبة قال سمعت عمرو بن عامر الأنصاري عن أنس بن مالك قال كان المؤذن إذا أذن قام ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يبتدرون السواري حتى يخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهم كذلك يصلون الركعتين قبل المغرب ولم يكن بين الأذان والإقامة شيء
قال عثمان بن جبلة وأبو داود عن شعبة لم يكن بينهما إلا قليل
[ ر 481 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب استحباب ركعتين قبل صلاة المغرب رقم 837
( يبتدرون ) يتسارعون ويستبقون . ( السواري ) جمع سارية وهي الدعامة التي يرفع عليها سقف المسجد ]
15 - باب من انتظر الإقامة
600 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة قالت
Y كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سكت المؤذن بالأولى من صلاة الفجر قام فركع ركعتين خفيفتين قبل صلاة الفجر بعد أن يستبين الفجر ثم اضطجع على شقه الأيمن حتى يأتيه المؤذن للإقامة
[ ش ( سكت المؤذن بالأولى ) فرغ من الأذان وهو أولى بالنسبة للإقامة . ( يستبين ) يظهر ]
16 - باب بين كل أذانين صلاة لمن شاء
601 - حدثنا عبد الله بن يزيد قال حدثنا كهمس بن الحسن عن عبد الله بن بريدة عن عبد الله بن معقل قال
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم ( بين كل أذانين صلاة بين كل أذانين صلاة ) . ثم قال في الثالثة ( لمن شاء )
[ ر 598 ]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق