1535 - حدثنا مسدد حدثنا خالد بن عبد الله حدثنا خالد الحذاء عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
Y طاف النبي صلى الله عليه وسلم بالبيت على بعير كلما أتى الركن أشار إليه بشيء كان عنده وكبر . تابعه إبراهيم بن طهمان عن خالد الحذاء
[ ر 1530 ]
[ ش ( بشيء كان عنده ) بمحجن كان معه بيده والمحجن عصا منحنية الرأس ]
62 - باب من طاف بالبيت إذا قدم مكة قبل أن يرجع إلى بيته ثم صلي ركعتين ثم خرج إلى الصفا
1536 - حدثنا أصبغ عن ابن وهب أخبرني عمرو عن محمد بن عبد الرحمن ذكرت لعروة قال فأخبرتني عائشة رضي الله عنها
Y أن أول شيء بدأ به - حين قدم النبي صلى الله عليه وسلم - أنه توضأ ثم طاف ثم لم تكن عمرة . فأول شيء بدأ به الطواف . ثم رأيت المهاجرين والأنصار يفعلونه وقد أخبرتني أمي أنها أهلت هي وأختها والزبير وفلان وفلان بعمرة فلما مسحوا الركن حلوا
[ 1560 ]
[ ش ( قدم ) مكة . ( لم تكن عمرة ) أي لم تكن فعلته عمرة أي لم يفسخ حجه إلى عمرة . ( أمي ) أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها . ( مسحوا الركن ) الأسود أي وأتموا طوافهم وسعيهم وحلقوا ]
1537 - حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا أبو ضمرة أنس حدثنا موسى بن عقبة عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا طاف في الحج أو العمرة أول ما يقدم سعى ثلاثة أطواف ومشى أربعة ثم سجد سجدتين ثم يطوف بين الصفا والمروة
[ ش ( سعى ) مشى هرولة ورملا . ( سجدتين ) ركعتين سنة الطواف . ( يطوف ) أي يسعى ]
1538 - حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا أنس بن عياض عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا طاف بالبيت الطواف الأول يخب ثلاثة أطواف ويمشي أربعة وأنه يسعى بطن المسيل إذا طاف بين الصفا والمروة
[ ر 1526 ]
[ ش ( يسعى ) يهرول ويسرع في مشيه . ( بطن المسيل ) الوادي بين الصفا والمروة ويوجد الآن مصباحان أخضران علامة على هذا المكان الذي يهرول فيه . ( طاف ) سعى ]
63 - باب طواف النساء مع الرجال
1539 - وقال عمرو بن علي حدثنا أبو عاصم قال ابن جريج أخبرنا قال أخبرني عطاء
Y إذ منع ابن هشام النساء الطواف مع الرجال قال كيف يمنعهن وقد طاف نساء النبي صلى الله عليه وسلم مع الرجال ؟ قلت أبعد الحجاب أو قبل ؟ قال إي لعمري لقد أدركته بعد الحجاب . قلت كيف يخالطن الرجال ؟ قال لم يكن يخالطن كانت عائشة رضي الله عنها تطوف حجرة مع الرجال لا تخالطهم فقالت امرأة انطلقي نستلم يا أم المؤمنين قالت عنك وأبت وكن يخرجن متنكرات بالليل فيطفن مع الرجال ولكنهن كن إذا دخلن البيت قمن حتى يدخلن وأخرج الرجال
وكنت آتي عائشة أنا وعبيد بن عمير وهي مجاورة في جوف ثبير قلت وما حجابها ؟ قال هي في قبة تركية لها غشاء وما بيننا وبينها غير ذلك ورأيت عليها درعا موردا
[ ش ( مع الرجال ) في وقت واحد . ( طاف نساء النبي ) غير مختلطات وإنما من وراء الرجال . ( إي ) نعم . ( الحجاب ) أي أمرهن بالحجاب . ( لعمري ) بفتح العين وهي لغة في العمر تختص بالقسم تخفيفا والمعنى أقسم ببقاء الله تعالى . ( أدركته ) أي رأيت طوافهن مع الرجال . ( حجرة ) في نسخة ( حجزة ) في ناحية محجوزة ومحجورة عن الرجال أي معتزلة . ( امرأة ) قيل اسمها دقرة . ( نستلم ) نمس الحجر الأسود . ( عنك ) اتركي هذا عن نفسك . ( متنكرات ) مستترات . ( قمن حتى دخلن ) وقفن قائمات لا يدخلن إلا بعد خروج الرجال . ( آتي عائشة ) أجيئ إليها . ( مجاورة ) مقيمة . ( جوف ) باطن . ( ثبير ) جبل عظيم بالمزدلفة على يسار الذاهب منها إلى منى . ( وما حجابها ) بأي شيء كانت تحتجب . ( قبة تركية ) خيمة صغيرة من لبود تضرب في الأرض . ( غشاء ) غطاء . ( وما بيننا وبينها غير ذلك ) أي كانت محجوبة عنا بهذه الخيمة وليس بيننا وبينها سواها . ( درعا موردا ) قميصا أحمر لونه لون الورد ويحتمل أنه رأى ذلك عليها دون قصد أو أنه رأى ذلك وهو صغير كما ورد في رواية عبد الرزاق ( درعا معصفرا وأنا صبي ) . العيني ]
1540 - حدثنا إسماعيل حدثنا مالك عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل عن عروة بن الزبير عن زينب بنت أبي سلمة عن أم سلمة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت
Y شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أني أشتكي فقال ( طوفي من وراء الناس وأنت راكبة ) . فطفت ورسول الله صلى الله عليه وسلم حينئذ يصلي إلى جنب البيت وهو يقرأ { والطور . وكتاب مسطور }
[ ر 452 ]
[ ش ( أشتكي ) أتوجع أي مريضة ]
64 - باب الكلام في الطواف
1541 - حدثنا إبراهيم بن موسى حدثنا هشام أن ابن جريج أخبرهم قال أخبرني سليمان الأحول أن طاوسا أخبره عن ابن عباس رضي الله عنهما
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم مر وهو يطوف بالكعبة بإنسان ربط يده إلى إنسان بسير أو بخيط أو بشيء غير ذلك فقطعه النبي صلى الله عليه وسلم بيده ثم قال ( قده بيده )
[ 1542 ، 6324 ، 6325 ]
[ ش ( بسير ) قطعة من الجلد ضيقة وطويلة . ( قده ) جره من القيادة ]
65 - باب إذا رأى سيرا أو شيئا يكره في الطواف قطعه
1542 - حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن سليمان الأحول عن طاوس عن ابن عباس رضي الله عنهما
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يطوف بالكعبة بزمام أو غيره فقطعه
[ ر 1541 ]
66 - باب لا يطوف بالبيت عريان ولا يحج مشرك
1543 - حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث قال يونس قال ابن شهاب حدثني حميد بن عبد الرحمن أن أبا هريرة أخبره
Y أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه بعثه - في الحجة التي أمره عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل حجة الوداع - يوم النحر في رهط يؤذن في الناس ألا لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان
[ ر 362 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب لا يحج بالبيت مشرك ولا يطوف بالبيت عريان . . رقم 1347
( رهط ) ما دون العشرة من الرجال . ( يؤذن ) يعلم . ( بعد العام ) بعد هذا العام . ( عريان ) مجرد من الثياب كما كانت عادتهم في الجاهلية ]
67 - باب إذا وقف في الطواف
وقال عطاء فيمن يطوف فتقام الصلاة أو يدفع عن مكانه إذا سلم يرجع إلى حيث قطع عليه . ويذكر نحوه عن ابن عمر وعبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهم
68 - باب صلى النبي صلى الله عليه وسلم لسبوعه ركعتين
وقال نافع كان ابن عمر رضي الله عنهما يصلي لكل سبوع ركعتين . وقال إسماعيل بن أمية قلت للزهري إن عطاء يقول تجزئه المكتوبة من ركعتي الطواف ؟ فقال السنة أفضل لم يطف النبي صلى الله عليه وسلم سبوعا قط إلا صلى ركعتين
[ ش ( سبوع ) طوافة سبعة أشواط . ( تجزئه المكتوبة ) أي إذا صلى فرضا بعد الطواف كفاه عن الركعتين سنة الطواف . ( السنة أفضل ) أي مراعاة عمل النبي صلى الله عليه وسلم وقد كان يصلي بعد الطواف ركعتين غير المكتوبة ]
1544 - حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا سفيان عن عمرو
Y وسألنا ابن عمر رضي الله عنهما أيقع الرجل على امرأته في العمرة قبل أن يطوف بين الصفا والمروة ؟ قال قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فطاف بالبيت سبعا ثم صلى خلف المقام ركعتين وطاف بين الصفا والمروة وقال { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة }
قال وسألت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما فقال لا يقرب الرجل امرأته حتى يطوف بين الصفا والمروة
[ ر 387 ]
[ ش ( أيقع الرجل ) من الوقاع وهو الجماع ]
69 - باب من لم يقرب الكعبة ولم يطف حتى يخرج إلى عرفة ويرجع بعد الطواف الأول
1545 - حدثنا محمد بن أبي بكر حدثنا فضيل حدثنا موسى بن عقبة أخبرني كريب عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال
Y قدم النبي صلى الله عليه وسلم مكة فطاف وسعى بين الصفا والمروة ولم يقرب الكعبة بعد طوافه بها حتى رجع من عرفة
[ ر 1470 ]
70 - باب من صلى ركعتي الطواف خارجا من المسجد
وصلى عمر رضي الله عنه خارجا من الحرم
1546 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن محمد بن عبد الرحمن عن عروة عن زينب عن أم سلمة رضي الله عنها شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . وحدثني محمد ابن حرب حدثنا أبو مروان يحيى بن أبي زكرياء الغساني عن هشام عن عروة عن أم سلمة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو بمكة وأراد الخروج ولم تكن أم سلمة طافت بالبيت وأرادت الخروج فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا أقيمت صلاة الصبح فطوفي على بعيرك والناس يصلون ) . ففعلت ذلك فلم تصل حتى خرجت
[ ر 452 ]
71 - باب من صلى ركعتي الطواف خلف المقام
1547 - حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا عمرو بن دينار قال سمعت ابن عمر رضي الله عنهما يقول
Y قدم النبي صلى الله عليه وسلم فطاف بالبيت سبعا وصلى خلف المقام ركعتين ثم خرج إلى الصفا وقد قال الله تعالى { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة }
[ ر 387 ]
72 - باب الطواف بعد الصبح والعصر
وكان ابن عمر رضي الله عنهما يصلي ركعتي الطواف مالم تطلع الشمس . وطاف عمر بعد الصبح فركب حتى صلى الركعتين بذي طوى
1548 - حدثنا الحسن بن عمر البصري حدثنا يزيد بن زريع عن حبيب عن عطاء عن عروة عن عائشة رضي الله عنها
Y أن ناسا طافوا بالبيت بعد صلاة الصبح ثم قعدوا إلى المذكر حتى إذا طلعت الشمس قاموا يصلون فقالت عائشة رضي الله عنها قعدوا حتى إذا كانت الساعة التي تكره فيها الصلاة قاموا يصلون
[ ش ( طافوا ) أي ولم يصلوا ركعتي الطواف . ( المذكر ) الواعظ الذي يذكر الناس . ( قاموا يصلون ) سنة الطواف . ( الساعة التي تكره فيها الصلاة ) أي عند طلوع الشمس وقبل أن ترتفع ]
1549 - حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا أبو ضمرة حدثنا موسى بن عقبة عن نافع أن عبد الله رضي الله عنه قال
Y سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها
[ ر 558 ]
1550 - حدثني الحسن بن محمد هو الزعفراني حدثنا عبيدة بن حميد حدثني عبد العزيز بن رفيع قال
Y رأيت عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما يطوف بعد الفجر ويصلي ركعتين . قال عبد العزيز ورأيت عبد الله بن الزبير يصلي ركعتين بعد العصر ويخبر أن عائشة رضي الله عنها حدثته أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يدخل بيتها إلا صلاهما
[ ر 565 ]
73 - باب المريض يطوف راكبا
1551 - حدثني إسحق الواسطي حدثنا خالد عن خالد الحذاء عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طاف بالبيت وهو على بعير كلما أتى على الركن أشار إليه بشيء في يده وكبر
[ ر 1530 ]
1552 - حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا مالك عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل عن عروة عن زينب بنت أم سلمة عن أم سلمة رضي الله عنها قالت
Y شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أني أشتكي فقال ( طوفي من وراء الناس وأنت راكبة ) . فطفت ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي إلى جنب البيت وهو يقرأ بالطور . وكتاب مسطور
[ ر 452 ]
74 - باب سقاية الحاج
1553 - حدثنا عبد الله بن أبي الأسود حدثنا أبو ضمرة حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال
Y استأذن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبيت بمكة ليالي منى من أجل سقايته فأذن له
[ 1656 ، 1658 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب وجوب المبيت بمنى ليالي أيام التشريق . . رقم 1315
( من أجل سقايته ) حتى يقوم بسقاية الحجيج لأنهم كانوا يستسقون الماء من زمزم في الليل ويجعلونه في الحياض مسبلا يشرب منه الحجاج ]
1554 - حدثنا إسحق حدثنا خالد عن خالد الحذاء عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء إلى السقاية فاستسقى فقال العباس يا فضل اذهب إلى أمك فأت رسول الله صلى الله عليه وسلم بشراب من عندها . فقال ( اسقني ) . قال يا رسول الله إنهم يجعلون أيديهم فيه . قال ( اسقني ) . فشرب منه ثم أتى زمزم وهم يسقون ويعملون فيها فقال ( اعملوا فإنكم على عمل صالح ) . ثم قال ( لولا أن تغلبوا لنزلت حتى أضع الحبل على هذه ) . يعني عاتقه وأشار إلى عاتقه
[ ش ( السقاية ) الموضع الذي يسقى فيه الماء . ( ويعملون فيها ) ينزحون منها الماء . ( لولا أن تغلبوا ) بأن يجتمع عليكم الناس إذا رأوني أعمل اقتداء بي فيغلبوكم عليها لكثرتهم ]
75 - باب ما جاء في زمزم
1555 - وقال عبدان أخبرنا عبد الله أخبرنا يونس عن الزهري قال أنس بن مالك كان أبو ذر رضي الله عنه يحدث
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( فرج سقفي وأنا بمكة فنزل جبريل عليه السلام ففرج صدري ثم غسله بماء زمزم ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغها في صدري ثم أطبقه ثم أخذ بيدي فعرج إلى السماء الدنيا قال جبريل لخازن السماء الدنيا افتح قال من هذا ؟ قال جبريل )
[ ر 342 ]
1556 - حدثنا محمد هو ابن سلام أخبرنا الفزاري عن عاصم عن الشعبي أن ابن عباس رضي الله عنه حدثه قال
Y سقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم من زمزم فشرب وهو قائم . قال عاصم فحلف عكرمة ما كان يومئذ إلا على بعير
[ 5294 ]
[ ش أخرجه مسلم في الأشربة باب في الشرب من زمزم قائما رقم 2027
( إلا على بعير ) أي لا يقال إنه صلى الله عليه وسلم شرب قائما لأنه كان راكبا على بعير ]
76 - باب طواف القارن
1557 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة رضي الله عنها
Y خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فأهللنا بعمرة ثم قال ( من كان معه هدي فليهل بالحج والعمرة ثم لا يحل حتى يحل منهما ) . فقدمت مكة وأنا حائض فلما قضينا حجنا أرسلني مع عبد الرحمن إلى التنعيم فاعتمرت فقال صلى الله عليه وسلم ( هذه مكان عمرتك ) . فطاف الذين أهلوا بالعمرة ثم حلوا ثم طافوا طوافا آخر بعد أن رجعوا من منى . وأما الذين جمعوا بين الحج والعمرة طافوا طوافا واحدا
[ ر 290 ]
[ ش ( طوافا آخر ) أي للحج وهو طواف الإفاضة . ( طوافا واحدا ) للحج والعمرة معا بعد الوقوف في عرفة ويمكن أن يراد بالطواف فيهما السعي ]
1558 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا ابن علية عن أيوب عن نافع أن ابن عمر رضي الله عنهما
Y دخل ابنه عبد الله بن عبد الله وظهره في الدار فقال إني لا آمن أن يكون العام بين الناس قتال فيصدوك عن البيت فلو أقمت ؟ فقال قد خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فحال كفار قريش بينه وبين البيت فإن حيل بيني وبينه أفعل كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة } . ثم قال أشهدكم أني قد أوجبت مع عمرتي حجا قال ثم قدم فطاف لهما طوافا واحدا
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب بيان جواز التحلل بالإحصار وجواز القران رقم 1230
( وظهره في الدار ) وأحضر مركوبه ليركبه ويتوجه . ( الناس ) الحجاج وعبد الله بن الزبير . ( فيصدوك ) يمنعوك ويحصروك . ( أقمت ) هذه السنة وتركت الحج . ( أسوة ) قدوة / الأحزاب 21 / . ( أوجبت ) أحرمت وألزمت نفسي بها ]
1559 - حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن نافع
Y أن ابن عمر رضي الله عنهما أراد الحج عام نزل الحجاج بابن الزبير فقيل له إن الناس كائن بينهم قتال وإنا نخاف أن يصدوك فقال { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة } . إذا أصنع كما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم إني أشهدكم أني قد أوجبت عمرة ثم خرج حتى إذا كان بظاهر البيداء قال ما شأن الحج والعمرة إلا واحد أشهدكم أني قد أوجبت حجا مع عمرتي وأهدي هديا اشتراه بقديد ولم يزد على ذلك فلم ينحر ولم يحل من شيء حرم منه ولم يحلق ولم يقصر حتى كان يوم النحر فنحر وحلق ورأى أن قد قضى طواف الحج والعمرة بطوافه الأول . وقال ابن عمر رضي الله عنهما كذلك فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم
[ 1607 ، 1622 ، 1712 ، 1713 ، 1717 ، 1718 ، 3947 - 3949 ]
[ ش ( بظاهر البيداء ) موضع بين مكة والمدينة قدام ذي الحليفة . ( ما شأن الحج والعمرة إلا واحد ) في حكم الحصر والتحلل منهما . ( هديا ) ما يذبح في منى يوم النحر . ( بقديد ) موضع قريب من الجحفة ]
77 - باب الطواف على وضوء
1560 - حدثنا أحمد بن عيسى حدثنا ابن وهب قال أخبرني عمرو بن الحارث عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل القرشي أنه سأل عروة بن الزبير فقال
Y قد حج النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرتني عائشة رضي الله عنها أنه أول شيء بدأ به حين قدم أنه توضأ ثم طاف بالبيت ثم لم تكن عمرة . ثم حج أبو بكر رضي الله عنه فكان أول شيء بدأ به الطواف بالبيت ثم لم تكن عمرة ثم عمر رضي الله عنه مثل ذلك ثم حج عثمان رضي الله عنه فرأيته أول شيء بدأ به الطواف بالبيت ثم لم تكن عمرة ثم معاوية وعبد الله بن عمر ثم حججت مع أبي - الزبير بن العوام - فكان أول شيء بدأ به الطواف بالبيت ثم لم تكن عمرة ثم رأيت المهاجرين والأنصار يفعلون ذلك ثم لم تكن عمرة ثم آخر من رأيت فعل ذلك ابن عمر ثم لم ينقضها عمرة وهذا ابن عمر عندهم فلا يسألونه ولا أحد ممن مضى ما كانوا يبدؤون بشيء حتى يضعوا أقدامهم من الطواف بالبيت ثم لا يحلون وقد رأيت أمي وخالتي حين تقدمان لا تبتدئان بشيء أول من البيت تطوفان به ثم لا تحلان . وقد أخبرتني أمي أنها أهلت هي وأختها والزبير وفلان وفلان بعمرة فلما مسحوا الركن حلوا
[ ر 1536 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب ما يلزم من طاف بالبيت وسعى . . رقم 1235
( ثم لم تكن عمرة ) يجوز في عمرة حيث وردت النصب على أنها خبر تكن الناقصة والرفع على أنها فاعل لتكن التامة . ( ممن مضى ) من السلف الماضي ]
78 - باب وجوب الصفا والمروة وجعل من شعائر الله
1561 - حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال عروة
Y سألت عائشة رضي الله عنها فقلت لها أرأيت قول الله تعالى { إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما } . فوالله ما على أحد جناح أن لا يطوف بالصفا والمروة قالت بئس ما قلت يا ابن أختي إن هذه لو كانت كما أولتها عليه كانت لا جناح عليه أن لا يتطوف بهما ولكنها أنزلت في الأنصار كانوا قبل أن يسلموا يهلون لمناة الطاغية التي كانوا يعبدونها عند المشلل فكان من أهل يتحرج أن يطوف بالصفا والمروة فلما أسلموا سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك قالوا يا رسول الله إنا كنا نتحرج أن نطوف بين الصفا والمروة فأنزل الله تعالى { إن الصفا والمروة من شعائر الله } . الآية
قالت عائشة رضي الله عنها وقد سن رسول الله صلى الله عليه وسلم الطواف بينهما فليس لأحد أن يترك الطواف بينهما
ثم أخبرت أبا بكر بن عبد الرحمن فقال إن هذا لعلم ماكنت سمعته ولقد سمعت رجالا من أهل العلم يذكرون أن الناس إلا من ذكرت عائشة ممن كان يهل بمناة كانوا يطوفون كلهم بالصفا والمروة فلما ذكر الله تعالى الطواف بالبيت ولم يذكر الصفا والمروة في القرآن قالوا يا رسول الله كنا نطوف بالصفا والمروة وإن الله أنزل الطواف بالبيت فلم يذكر الصفا فهل علينا من حرج أن نطوف بالصفا والمروة فأنزل الله تعالى { إن الصفا والمروة من شعائر الله } . الآية
قال أبو بكر فأسمع هذه الآية نزلت في الفريقين كليهما في الذين كانوا يتحرجون أن يطوفوا بالجاهلية بالصفا والمروة والذين يطوفون ثم تحرجوا أن يطوفوا بهما في الإسلام من أجل أن الله تعالى أمر بالطواف بالبيت ولم يذكر الصفا حتى ذكر ذلك بعدما ذكر الطواف بالبيت
[ 1698 ، 4225 ، 4580 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب بيان أن السعي بين الصفا والمروة ركن لا يصلح الحج إلا به رقم 1277
( أرأيت قول الله تعالى ) أخبريني عن مفهوم هذه الآية / البقرة 158 / . ( شعائر الله ) أعلام مناسكه وطاعته جمع شعيرة وهي كل ما جعل علامة لطاعة الله تعالى . ( جناح ) إثم . ( يطوف بهما ) يسعى بينهما . ( أولتها عليه ) فسرتها عليه من الإباحة وأنه لا حرج في ترك السعي بينهما . ( يهلون ) يحجون . ( لمناة ) الصنم الذي كانوا يذبحون عنده الذبائح . ( الطاغية ) من الطغيان وهو اسم لكل باطل . ( المشلل ) موضع قريب من الجحفة . ( يتحرج أن يطوف . . ) لوجود الصنمين عندهما وهما إساف ونائلة وكان من أهل لمناة لا يسعى بين الصفا والمروة . ( سن ) شرع . ( أبو بكر ) بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ]
79 - باب ما جاء في السعي بين الصفا والمروة
وقال ابن عمر رضي الله عنهما السعي من دار بني عباد إلى زقاق بني أبي حسين
1562 - حدثنا محمد بن عبيد بن ميمون حدثنا عيسى بن يونس عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال
Y كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا طاف الطواف الأول خب ثلاثا ومشى أربعا وكان يسعى بطن المسيل إذا طاف بين الصفا والمروة . فقلت لنافع أكان عبد الله يمشي إذا بلغ الركن اليماني ؟ قال لا إلا أن يزاحم على الركن فإنه كان لا يدعه حتى يستلمه
[ ر 1526 ]
1563 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار قال
Y سألنا ابن عمر رضي الله عنه عن رجل طاف بالبيت في عمرة ولم يطف بين الصفا والمروة أيأتي امرأته ؟ فقال قدم النبي صلى الله عليه وسلم فطاف بالبيت سبعا وصلى خلف المقام ركعتين فطاف بين الصفا والمروة سبعا { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة }
وسألنا جابر بن عبد الله رضي الله عنهما فقال لا يقربنها حتى يطوف بين الصفا والمروة
1564 - حدثنا المكي بن إبراهيم عن ابن جريج قال أخبرني عمرو بن دينار قال سمعت ابن عمر رضي الله عنهما قال
Y قدم النبي صلى الله عليه وسلم مكة فطاف بالبيت ثم صلى ركعتين ثم سعى بين الصفا والمروة ثم تلا { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة }
[ ر 387 ]
1565 - حدثنا أحمد بن محمد أخبرنا عبد الله أخبرنا عاصم قال
Y قلت لأنس بن مالك رضي الله عنه أكنتم تكرهون السعي بين الصفا والمروة ؟ قال نعم لأنها كانت من شعائر الجاهلية حتى أنزل الله
{ إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما }
[ 4226 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب بيان أن السعي بين الصفا والمروة ركن . . رقم 1278
( شعائر الجاهلية ) من علائم عباداتهم ]
1566 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن عمرو عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
Y إنما سعى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبيت وبين الصفا والمروة ليرى المشركين قوته
زاد الحميدي حدثنا سفيان حدثنا عمرو سمعت عطاء عن ابن عباس مثله
[ 4010 ، وانظر 1525 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب استحباب الرمل في الطواف والعمرة رقم 1266
( سعى ) المراد بالسعي الإسراع بالمشي رملا في الطواف وهرولة في المسعى ]
80 - باب تقضي الحائض المناسك كلها إلا الطواف بالبيت وإذا سعى على غير وضوء بين الصفا والمروة
1567 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت
Y قدمت مكة وأنا حائض ولم أطف بالبيت ولا بين الصفا والمروة قالت فشكوت ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( افعلي كما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري )
[ ر 290 ]
1568 - حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الوهاب قال وقال لي خليفة حدثنا عبد الوهاب حدثنا حبيب المعلم عن عطاء عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال
Y أهل النبي صلى الله عليه وسلم هو وأصحابه بالحج وليس مع أحد منهم هدي غير النبي صلى الله عليه وسلم وطلحة وقدم علي من اليمن ومعه هدي فقال أهللت بما أهل به النبي صلى الله عليه وسلم فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه أن يجعلوها عمرة ويطوفوا ثم يقصروا ويحلوا إلا من كان معه الهدي فقالوا ننطلق إلى منى وذكر أحدنا يقطر فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت ولولا أن معي الهدي لأحللت ) . وحاضت عائشة رضي الله عنها فنسكت المناسك كلها غير أنها لم تطف بالبيت فلما طهرت طافت بالبيت قالت يا رسول الله تنطلقون بحجة وعمرة وأنطلق بحج ؟ فأمر عبد الرحمن بن أبي بكر أن يخرج معها إلى التنعيم فاعتمرت بعد الحج
[ ر 1482 ]
[ ش ( وذكر أحدنا يقطر منيا ) أي من أثر الجماع قالوا ذلك مبالغة في تعجبهم أي إن تحللنا بالعمرة يؤدي بنا إلى مجامعة النساء التي أصبحت حلالا لنا وسنحرم بالحج عقب ذلك فنخرج إلى منى وكأن ذكر أحدنا يقطر منيا لقرب عهده بالجماع . وكأنهم رأوا ذلك يتنافى مع حالة الحج التي من شأنها ترك الترفيه والتلذذ بمتع الدنيا . ( لو استقبلت من أمري ما استدبرت ) لو كنت الآن مستقبلا من الأمر ما سبق مني في زمن مضى والمعنى لو تبين لي هذا الرأي وهو الإحرام بالعمرة في أشهر الحج من أول الأمر . ( ما أهديت ) أي حتى أتمكن من التمتع ]
1569 - حدثنا مؤمل بن هشام حدثنا إسماعيل عن أيوب عن حفصة قالت
Y كنا نمنع عواتقنا أن يخرجن فقدمت امرأة فنزلت قصر بني خلف فحدثت أن أختها كانت تحت رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثنتي عشرة غزوة وكانت أختي معه في ست غزوات قالت كنا نداوي الكلمى ونقوم على المرضى فسألت أختي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت هل على إحدانا بأس إن لم يكن لها جلباب أن لا تخرج ؟ قال ( لتلبسها صاحبتها من جلبابها ولتشهد الخير ودعوة المؤمنين ) . فلما قدمت أم عطية رضي الله عنها سألنها أو قالت سألناها فقالت وكانت لا تذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا قالت بأبي فقلنا أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كذا وكذا ؟ قالت نعم بأبي فقال ( لتخرج العواتق ذوات الخدور أو العواتق وذوات الخدور والحيض فيشهدن الخير ودعوة المسلمين ويعتزل الحيض المصلى ) . فقلت آلحائض ؟ فقالت أو ليس تشهد عرفة وتشهد كذا وتشهد كذا
[ ر 318 ]
[ ش ( أختها ) قيل هي أم عطية رضي الله عنها ]
81 - باب الإهلال من البطحاء وغيرها للمكي والحاج إذا خرج إلى منى
وسئل عطاء عن المجاور يلبي الحج ؟ قال وكان ابن عمر رضي الله عنهما يلبي يوم التروية إذا صلى الظهر واستوى على راحلته . وقال عبد الملك عن عطاء عن جابر رضي الله عنه قدمنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فأحللنا حتى يوم التروية وجعلنا مكة بظهر لبينا بالحج . وقال أبو الزبير عن جابر أهللنا من البطحاء
وقال عبيد بن جريج لابن عمر رضي الله عنهما رأيتك إذا كنت بمكة أهل الناس إذا رأوا الهلال ولم تهل أنت حتى يوم التروية فقال لم أر النبي صلى الله عليه وسلم يهل حتى تنبعث به راحلته
[ ر 164 ]
[ ش ( المجاور . . ) أي عن حكم إحرام المقيم في مكة بالحج . ( مكة بظهر . . ) أي أحرمنا ونحن خارجون من مكة بحيث أصبحت وراءنا ]
82 - باب أين يصلي الظهر يوم التروية
1570 - حدثني عبد الله بن محمد حدثنا إسحق الأزرق حدثنا سفيان عن عبد العزيز بن رفيع قال
Y سألت أنس بن مالك رضي الله عنه قلت أخبرني بشيء عقلته عن النبي صلى الله عليه وسلم أين صلى الظهر والعصر يوم التروية ؟ قال بمنى قلت فأين صلى العصر يوم النفر ؟ قال بالأبطح ثم قال افعل كما يفعل أمراؤك
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب استحباب طواف الإفاضة يوم النحر رقم 1309
( يوم التروية ) يوم الثامن من ذي الحجة أي يوم ذهاب الحجيج من مكة إلى منى . ( يوم النفر ) يوم الرجوع من منى وهو الثالث عشر من ذي الحجة . ( بالأبطح ) المحصب موضع بمكة على طريق منى . ( كما يفعل أمراؤك ) صل حيث يصلون ]
1571 - حدثنا علي سمع أبا بكر بن عياش حدثنا عبد العزيز لقيت أنسا . وحدثني إسماعيل بن أبان حدثنا أبو بكر عن عبد العزيز قال
Y خرجت إلى منى يوم التروية فلقيت أنسا رضي الله عنه ذاهبا على حمار فقلت أين صلى النبي صلى الله عليه وسلم هذا اليوم الظهر ؟ فقال انظر حيث يصلي أمراؤك فصل
[ 1674 ]
83 - باب الصلاة بمنى
1572 - حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال
Y صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى ركعتين وأبو بكر وعمر وعثمان صدرا من خلافته
[ ر 1032 ]
1573 - حدثنا آدم حدثنا شعبة عن أبي إسحق الهمذاني عن حارثة بن وهب الخزاعي رضي الله عنه قال
Y صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم ونحن أكثر ما كنا قط وآمنه بمنى ركعتين
[ ر 1033 ]
1574 - حدثنا قبيصة بن عقبة حدثنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله رضي الله عنه قال
Y صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين ومع أبي بكر رضي الله عنه ركعتين ومع عمر رضي الله عنه ركعتين ثم تفرقت بكم الطرق فيا ليت حظي من أربع ركعتان متقبلتان
[ ر 1034 ]
[ ش ( تفرقت بكم الطرق ) اختلفتم في قصر الصلاة وإتمامها فمنكم من يقصر ومنكم من يتم . ( حظي ) نصيبي الذي يحصل لي ]
84 - باب صوم يوم عرفة
1575 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن الزهري حدثنا سالم قال سمعت عميرا مولى أم الفضل عن أم الفضل
Y شك الناس يوم عرفة في صوم النبي صلى الله عليه وسلم فبعثت إلى النبي صلى الله عليه وسلم بشراب فشربه
[ 1578 ، 1887 ، 5282 ، 5295 ، 5313 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصيام باب استحباب الفطر للحاج يوم عرفة رقم 1123
( شك الناس ) اختلفوا هل هو صائم أم لا . ( يوم عرفة ) أي وهم واقفون على عرفة ]
85 - باب التلبية والتكبير إذا غدا من منى إلى عرفة
1576 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن محمد بن أبي بكر الثقفي
Y أنه سأل أنس بن مالك وهما غاديان من منى إلى عرفة كيف كنتم تصنعون في هذا اليوم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال كان يهل منا المهل فلا ينكر عليه ويكبر منا المكبر فلا ينكر عليه
[ ر 927 ]
[ ش ( يهل ) يرفع صوته بالتلبية . ( يكبر ) يرفع صوته بتكبير العيد ]
86 - باب التهجير بالرواح يوم عرفة
1577 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن سالم قال
Y كتب عبد الملك إلى الحجاج أن لا يخالف ابن عمر في الحج فجاء ابن عمر رضي الله عنه وأنا معه يوم عرفة حين زالت الشمس فصاح عند سرادق الحجاج فخرج وعليه ملحفة معصفرة فقال مالك يا أبا عبد الرحمن ؟ فقال الرواح إن كنت تريد السنة قال هذه الساعة ؟ قال نعم قال فأنظرني حتى أفيض على رأسي ثم أخرج فنزل حتى خرج الحجاج فسار بيني وبين أبي فقلت إن كنت تريد السنة فاقصر الخطبة وعجل الوقوف فجعل ينظر إلى عبد الله فلما رأى ذلك عبد الله قال صدق
[ 1579 ، 1580 ]
[ ش ( سرادق ) ما يحيط بالخيمة وله باب بدخل منه إلى الخيمة . ( ملحفة ) إزار كبير . ( معصفرة ) مصبوغة بالعصفر . ( فأنظرني ) أخرني وانتظرني . ( أفيض ) أغتسل من الإفاضة وهي صب الماء بكثرة . ( الرواح ) عجل بالذهاب إلى الموقف . ( السنة ) طريقة النبي صلى الله عليه وسلم . ( هذه الساعة ) أي وقت الهاجرة . ( فأقصر الخطبة ) في نمرة بعد الزوال . ( عجل الوقوف ) في الموقف في عرفة ]
87 - باب الوقوف على الدابة بعرفة
1578 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن أبي النضر عن عمير مولى عبد الله بن العباس عن أم الفضل بنت الحارث
Y أن ناسا اختلفوا عندها يوم عرفة في صوم النبي صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم هو صائم وقال بعضهم ليس بصائم فأرسلت إليه بقدح لبن وهو واقف على بعيره فشربه
[ ر 1575 ]
88 - باب الجمع بين الصلاتين بعرفة
وكان ابن عمر رضي الله عنهما إذا فاتته الصلاة مع الإمام جمع بينهما
1579 - وقال الليث حدثني عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني سالم
Y أن الحجاج بن يوسف عام نزل بابن الزبير رضي الله عنهما سأل عبد الله رضي الله عنه كيف تصنع في الموقف يوم عرفة ؟ فقال سالم إن كنت تريد السنة فهجر بالصلاة يوم عرفة . فقال عبد الله بن عمر صدق إنهم كانوا يجمعون بين الظهر والعصر في السنة . فقلت لسالم أفعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال سالم وهل تتبعون في ذلك إلا سنته
[ ر 1577 ]
[ ش ( نزل بابن الزبير ) أي نزل بمكة لمحاربته . ( فهجر ) صلها وقت الهجير وهو شدة الحر ]
89 - باب قصر الخطبة بعرفة
1580 - حدثنا عبد الله بن مسلمة أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله
Y أن عبد الملك بن مروان كتب إلى الحجاج أن يأتم بعبد الله بن عمر في الحج فلما كان يوم عرفة جاء ابن عمر رضي الله عنهما وأنا معه حين زاغت الشمس أو زالت فصاح عند فسطاطه أين هذا ؟ فخرج إليه فقال ابن عمر الرواح فقال الآن ؟ قال نعم قال أنظرني أفيض علي ماء فنزل ابن عمر رضي الله عنهما حتى خرج فسار بيني وبين أبي فقلت إن كنت تريد أن تصيب السنة اليوم فاقصر الخطبة وعجل الوقوف فقال ابن عمر صدق
[ ر 1577 ]
[ ش ( يأتم ) يقتدي . ( زاغت ) مالت عن وسط السماء . ( فسطاطه ) بيت من شعر يحيط به سرادق ]
90 - باب الوقوف بعرفة
1581 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا عمرو حدثنا محمد بن جبير ابن مطعم عن أبيه
Y كنت أطلب بعيرا لي . وحدثنا مسدد حدثنا سفيان عن عمرو سمع محمد بن جبير عن أبيه جبير بن مطعم قال أضللت بعيرا لي فذهبت أطلبه يوم عرفة فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم واقفا بعرفة فقلت هذا والله من الحمس فما شأنه ها هنا
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب في الوقوف وقوله تعالى ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس رقم 1220
( الحمس ) جمع أحمس وهو الشديد سميت به قريش لتشددها فيما كانت عليه من تقاليد دينية في الجاهلية . ( فما شأنه ها هنا ) أي فما باله يقف في عرفة والحمس لا يقفون فيها لأن قريشا كانت لا تخرج من الحرم يوم عرفة وعرفة ليست من الحرم ]
1582 - حدثنا فرة بن أبي الغراء حدثنا علي بن مسهر عن هشام بن عروة قال عروة
Y كان الناس يطوفون في الجاهلية عراة إلا الحمس والحمس قريش وما ولدت وكانت الحمس يحتسبون على الناس يعطي الرجل الرجل الثياب يطوف فيها وتعطي المرأة المرأة الثياب تطوف فيها فمن لم يعطه الحمس طاف بالبيت عريانا وكان يفيض جماعة الناس من عرفات ويفيض الحمس من جمع . قال وأخبرني أبي عن عائشة رضي الله عنها أن هذه الآية نزلت في الحمس { ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس } . قال كانوا يفيضون من جمع فدفعوا إلى عرفات
[ 4248 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب في الوقوف وقوله تعالى ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس رقم 1219
( يحتسبون على الناس ) يعطونهم حسبة بدون مقابل . ( يفيض ) يدفع من عرفة . ( جماعة الناس ) باقي الناس غير قريش . ( جمع ) مزدلفة . ( الآية ) البقرة 199 ]
91 - باب السير إذا دفع من عرفة
1583 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه أنه قال
Y سئل أسامة وأنا جالس كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في حجة الوداع حين دفع ؟ قال كان يسير العنق فإذا وجد فجوة نص
قال هشام والنص فوق العنق فجوة متسع والجميع فجوات وفجاء وكذلك ركوة وركاء . { مناص } ليس حين فرار
[ 2837 ، 4151 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب الإفاضة من عرفات إلى المزدلفة واستحباب صلاتي . . رقم 1286
( دفع ) انصرف من عرفات . ( العنق ) السير بين الإبطاء والإسراع . ( ليس . . ) تفسير لقوله تعالى { ولات من مناص } / ص 30 / . وذكره لدفع توهم أنهما من اشتقاق واحد وليس كذلك فإن ( مناص ) من النوص وليس من النص ]
92 - باب النزول بين عرفة وجمع
1584 - حدثنا مسدد حدثنا حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن موسى بن عقبة عن كريب مولى ابن عباس عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم حيث أفاض من عرفة مال إلى الشعب فقضى حاجته فتوضأ فقلت يا رسول الله أتصلي ؟ فقال ( الصلاة أمامك )
[ ر 139 ]
1585 - حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا جويرية عن نافع قال
Y كان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يجمع بين المغرب والعشاء بجمع غير أنه يمر بالشعب الذي أخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيدخل فينتفض ويتوضأ ولا يصلي حتى يصلي الجمع
[ 1589 ]
1586 - حدثنا قتيبة حدثنا إسماعيل بن جعفر عن محمد بن أبي حرملة عن كريب مولى ابن عباس عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما أنه قال
Y ردفت رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفات فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم الشعب الأيسر الذي دون المزدلفة أناخ فبال ثم جاء فصببت عليه الوضوء فتوضأ وضوءا خفيفا فقلت الصلاة يا رسول الله ؟ قال ( الصلاة أمامك ) . فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى المزدلفة فصلى ثم ردف الفضل رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة جمع
قال كريب فأخبرني عبد الله بن عباس رضي الله عنهما عن الفضل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يزل يلبي حتى بلغ الجمرة
[ ر 139 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب استحباب إدامة الحاج التلبية حتى يشرع في رمي جمرة العقبة وباب الإفاضة من عرفات إلى المزدلفة . . رقم 1280 ، 1281
( دون المزدلفة ) قربها . ( خفيفا ) لم يزد على مرة مرة أو لم يكثر الدلك . ( غداة جمع ) صبيحة يوم النحر . ( الجمرة ) جمرة العقبة وهي الجمرة الكبرى ]
93 - باب أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالسكينة عند الإفاضة وإشارته إليهم بالسوط
1587 - حدثنا سعيد بن أبي مريم حدثنا إبراهيم بن سويد حدثني عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب أخبرني سعيد بن جبير مولى والبة الكوفي حدثني ابن عباس رضي الله عنهما
Y أنه دفع مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة فسمع النبي صلى الله عليه وسلم وراءه زجرا شديدا وضربا وصوتا للإبل فأشار بسوطه إليهم وقال ( أيها الناس عليكم بالسكينة فإن البر ليس بالإيضاع ) . ( أوضعوا ) أسرعوا . ( خلالكم ) من التخلل بينكم . { وفجرنا خلالهما } بينهما
[ ش ( زجرا ) صياحا لحث الإبل على السير . ( بسوطه ) قضيبه . ( البر ) الخير . ( بالإيضاع ) هو حمل الدابة على إسراعها في السير . واستشهد البخاري لهذا المعنى بقوله تعالى { لأوضعوا خلالكم } / التوبة 47 / . واستشهد لتفسيره الخلال بقوله تعالى { وفجرنا خلالهما نهرا } / الكهف 33 / ]
94 - باب الجمع بين الصلاتين بالمزدلفة
1588 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن موسى بن عقبة عن كريب عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما أنه سمعه يقول
Y دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفة فنزل الشعب فبال ثم توضأ ولم يسبغ الوضوء فقلت له الصلاة ؟ فقال ( الصلاة أمامك ) . فجاء المزدلفة فتوضأ فأسبغ ثم أقيمت الصلاة فصلى المغرب ثم أناخ كل إنسان بعيره في منزله ثم أقيمت الصلاة فصلى ولم يصل بينهما
[ ر 139 ]
95 - باب من جمع بينهما ولم يتطوع
1589 - حدثنا آدم حدثنا ابن أبي ذئب عن الزهري عن سالم بن عبد الله عن ابن عمر رضي الله عنهما قال جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين المغرب والعشاء بجمع كل واحدة منهما بإقامة ولم يسبح بينهما ولا على إثر كل واحدة منهما
[ ر 1585 ]
1590 - حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان بن بلال حدثنا يحيى بن سعيد قال أخبرني عدي بن ثابت قال حدثني عبد الله بن يزيد الخطمي قال حدثني أبو أيوب الأنصاري
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع في حجة الوداع المغرب والعشاء بالمزدلفة
[ 4152 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب الإفاضة من عرفات إلى المزدلفة واستحباب صلاتي . . رقم 1287 ]
96 - باب من أذن وأقام لكل واحدة منهما
1591 - حدثنا عمرو بن خالد حدثنا زهير حدثنا أبو إسحق قال سمعت عبد الرحمن ابن يزيد يقول
Y حج عبد الله رضي الله عنه فأتينا المزدلفة حين الأذان بالعتمة أو قريبا من ذلك فأمر رجلا فأذن وأقام ثم صلى المغرب وصلى بعدها ركعتين ثم دعا بعشائه فتعشى ثم أمر - رأى - فإذن وأقام قال عمرو لا أعلم الشك إلا من زهير ثم صلى العشاء ركعتين فلما طلع الفجر قال إن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يصلي هذه الساعة إلا هذه الصلاة في هذا المكان من هذا اليوم . قال عبد الله هما صلاتان تحولان عن وقتها صلاة المغرب بعد ما يأتي الناس المزدلفة والفجر حين يبزغ الفجر . قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يفعله
[ 1598 ، 1599 ]
[ ش ( بالعتمة ) العشاء الأخيرة . ( هذه الساعة ) أول لحظة من دخول الوقت . ( هذه الصلاة ) صلاة الفجر . ( تحولان عن وقتهما ) المألوف المعتاد . ( هذا اليوم ) يوم النحر . ( يبزغ الفجر ) أول ما يطلع الفجر والمعتاد في الصلوات أن تصلى بعد ما يظهر الوقت للجميع ]
97 - باب من قدم ضعفة أهله بليل فيقفون بالمزدلفة ويدعون ويقدم إذا غاب القمر
1592 - حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب قال سالم
Y وكان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يقدم ضعفة أهله فيقفون عند المشعر الحرام بالمزدلفة بليل فيذكرون الله ما بدا لهم ثم يرجعون قبل أن يقف الإمام وقبل أن يدفع فمنهم من يقدم منى لصلاة الفجر ومنهم من يقدم بعد ذلك فإذا قدموا رموا الجمرة . وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول أرخص في أولئك رسول الله صلى الله عليه وسلم
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب استحباب تقديم دفع الضعفة من النساء وغيرهن من . . رقم 1295
( المشعر الحرام ) جبل صغير في آخر المزدلفة سمي بالمشعر لأنه معلم للعبادة وبالحرام لأنه من الحرم . ( يرجعون ) إلى منى . ( أرخص ) من الإرخاص وهو التسهيل والتخفيف ]
1593 - حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
Y بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم من جمع بليل
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب استحباب تقديم دفع الضعفة من النساء . . رقم 1293 ، 1294
( جمع ) هي المزدلفة ]
1594 - حدثنا علي حدثنا سفيان قال أخبرني عبيد الله بن أبي يزيد سمع ابن عباس رضي الله عنهما يقول
Y أنا ممن قدم النبي صلى الله عليه وسلم ليلة المزدلفة في ضعفة أهله
[ 1757 ]
[ ش ( ضعفة أهله ) النساء والصبيان من آل بيته ]
1595 - حدثنا مسدد عن يحيى عن ابن جريج قال حدثني عبد الله مولى أسماء عن أسماء
Y أنها نزلت ليلة جمع عند المزدلفة فقامت تصلي فصلت ساعة ثم قالت يا بني هل غاب القمر ؟ قلت لا فصلت ساعة ثم قالت هل غاب القمر ؟ قلت نعم قالت فارتحلوا فارتحلنا ومضينا حتى رمت الجمرة ثم رجعت فصلت الصبح في منزلها فقلت لها يا هنتاه ما أرانا إلا قد غلسنا قالت يا بني إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن للظعن
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب استحباب تقديم دفع الضعفة من النساء وغيرهن . . رقم 1291
( يا هنتاه ) يا هذه . ( غلسنا ) تقدمنا على الوقت المشروع من النغليس وهو السير في ظلمة آخر الليل . ( للظعن ) جمع ظعينة وهي المرأة وقيل المرأة في الهودج ]
1596 - حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان حدثنا عبد الرحمن وهو ابن القاسم عن القاسم عن عائشة رضي الله عنها قالت
Y استأذنت سودة النبي صلى الله عليه وسلم ليلة جمع وكانت ثقيلة ثبطة فإذن لها
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب استحباب تقديم دفع الضعفة من النساء وغيرهن . . رقم 1290
( استأذنت ) أن تذهب إلى منى وترمي الجمرة قبل الناس . ( ثبطة ) بطيئة الحركة ]
1597 - حدثنا أبو نعيم حدثنا أفلح بن حميد عن القاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها قالت
Y نزلنا المزدلفة فاستأذنت النبي صلى الله عليه وسلم سودة أن تدفع قبل حطمة الناس وكانت امرأة بطيئة فأذن لها فدفعت قبل حطمة الناس وأقمنا حتى أصبحنا نحن ثم دفعنا بدفعه فلأن أكون استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما استأذنت سودة أحب إلي من مفروح به
[ ش ( حطمة الناس ) زحمتهم . ( مفروح به ) ما يفرح به من كل شيء ]
98 - باب متى يصلي الفجر بجمع [ صلاة الفجر بالمزدلفة ]
1598 - حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي حدثنا الأعمش قال حدثني عمارة عن عبد الرحمن عن عبد الله رضي الله عنه قال
Y ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة بغير ميقاتها إلا صلاتين جمع بين المغرب والعشاء وصلى الفجر قبل ميقاتها
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب استحباب زيادة التغليس بصلاة الصبح يوم النحر . . رقم 1289
( قبل ميقاتها ) المعتاد وهو ظهور طلوع الفجر لعامة الناس ]
1599 - حدثنا عبد الله بن رجاء حدثنا إسرائيل عن أبي إسحق عن عبد الرحمن ابن يزيد قال
Y حرجنا مع عبد الله رضي الله عنه إلى مكة ثم قدمنا جمعا فصلى الصلاتين كل صلاة وحدها بأذان وإقامة والعشاء بينهما ثم صلى الفجر حين طلع الفجر قائل يقول طلع الفجر وقائل يقول لم يطلع الفجر ثم قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إن هاتين الصلاتين حولتا عن وقتهما في هذا المكان المغرب والعشاء فلا يقدم الناس جمعا حتى يعتموا وصلاة الفجر هذه الساعة ) . ثم وقف حتى أسفر ثم قال لو أن أمير المؤمنين أفاض الآن أصاب السنة . فما أدري أقوله كان أسرع أم دفع عثمان رضي الله عنه فلم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة يوم النحر
[ ر 1591 ]
[ ش ( الصلاتين ) المغرب والعشاء . ( حين طلع ) أول لحظة من طلوعه . ( يعتموا ) يدخوا في العتمة وهي ظلمة الليل . ( أسفر ) من الإسفار وهو انتشار ضوء الصباح . ( أفاض ) دفع من مزدلفة . ( الآن ) وقت الإسفار ]
99 - باب متى يدفع من جمع
1600 - حدثنا حجاج بن منهال حدثنا شعبة عن أبي إسحق سمعت عمرو بن ميمون يقول
Y شهدت عمر رضي الله عنه صلى بجمع الصبح ثم وقف فقال إن المشركين كانوا لا يفيضون حتى تطلع الشمس ويقولون أشرق ثبير وأن النبي صلى الله عليه وسلم خالفهم ثم أفاض قبل أن تطلع الشمس
[ 3626 ]
[ ش ( أشرق ثبير ) من الإشراق وهو طلوع الشمس وثبير جبل في المزدلفة والمعنى لتطلع عليك الشمس حتى ندفع من مزدلفة ]
100 - باب التلبية والتكبير غداة النحر حين يرمي الجمرة والارتداف في السير
1601 - حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد أخبرنا ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم أردف الفضل فأخبر الفضل أنه لم يزل يلبي حتى رمى الجمرة
1602 - حدثنا زهير بن حرب حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي عن يونس الإيلي عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس رضي الله عنهما
Y أن أسامة ابن زيد رضي الله عنهما كان ردف النبي صلى الله عليه وسلم من عرفة إلى المزدلفة ثم أردف الفضل من المزدلفة إلى منى قال فكلاهما قالا لم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يلبي حتى رمى جمرة العقبة
[ ر 1469 ]
101 - باب { فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام } / البقرة 196 /
[ ش ( تمتع ) انتفع بالتقرب من الله تعالى بالعمرة قبل الانتفاع بالتقرب بالحج . ( الهدي ) ما يذبح جبرا للنقص لعدم إحرامه بالحج من الميقات . ( حاضري المسجد ) المقيمين عنده ]
1603 - حدثنا إسحق بن منصور أخبرنا النضر أخبرنا شعبة حدثنا أبو جمرة قال
Y سألت ابن عباس رضي الله عنهما عن المتعة فأمرني بها وسألته عن الهدي فقال فيها جزور أو بقرة أو شاة أو شرك في دم وكأن ناسا كرهوها فنمت فرأيت في المنام كأن إنسانا ينادي حج مبرور ومتعة متقبلة فأتيت ابن عباس رضي الله عنهما فحدثته فقال الله أكبر سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم . قال وقال آدم ووهب ابن جرير وغندر عن شعبة عمرة متقبلة وحج مبرور
[ ر 1492 ]
[ ش ( عن المتعة ) عن مشروعيتها وهي أن يحرم بالعمرة في أشهر الحج ويفرغ منها ثم يحرم بالحج من مكة . ( فأمرني بها ) فإذن لي فيها . ( الهدي ) الذبح الواجب فيها . ( جزور ) واحد الإبل بعدما يذبح ويطلق على الذكر والأنثى . ( شرك في دم ) مشاركة مع غيره في جزء من بعير أو بقرة بمقدار السبع ]
102 - باب ركوب البدن
لقوله { والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا اسم الله عليها صواف فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر كذلك سخرناها لكم لعلكم تشكرون . لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ما هداكم وبشر المحسنين } / الحج 36 ، 37 /
قال مجاهد سميت البدن لبدنها . والقانع السائل والمعتر الذي يعتر بالبدن من غني أو فقير وشعائر استعظام البدن واستحسانها والعتيق عتقه من الجبابرة ويقال وجبت سقطت إلى الأرض ومنه وجبت الشمس
[ ش ( البدن ) جمع بدنة وهي واحدة الإبل وقيل هي ما يهدى إلى الحرم من الإبل أوالبقر . ( شعائر الله ) أعلام شريعته ومعالم عبادته . ( صواف ) قائمات قد صففن أيديهن وأرجلهن وقيل قائمات على ثلاث واليد اليسرى معقولة أي مربوطة مع الذراع . ( لن ينال الله ) يصل إليه والمعنى لن يقع منه موقع القبول ويصيب مرضاته . ( لبدنها ) في نسخة ( لبدانتها ) أي سمنها وضخامة جسمها . ( يعتر ) يطوف ويريك نفسه ولا يسأل . وقيل القانع الذي يقنع بما يعطى ولا يسأل ولا يتعرض والمعتر السائل أو المتعرض . ( عتقه من الجبابرة ) حفظه من شرهم ومنعهم من الوصول إلى غرضهم حيث ساروا إليه ليهدموه وهو يفسر قوله تعالى { وليطوفوا بالبيت العتيق } / الحج 29 / ]
1604 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يسوق بدنه فقال ( اركبها ) . فقال إنها بدنة فقال ( اركبها ) . قال إنها بدنة قال ( اركبها ويلك ) . في الثالثة أو في الثانية
[ 1619 ، 2604 ، 5808 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب جواز ركوب البدنة المهداة لمن احتاج إليها رقم 1322
( اركبها ) لتخالف ما كان عليه أهل الجاهلية من عدم ركوبهم ما أهدوا إلى الحرم . ( إنها بدنة ) أي كيف أركبها وهي هدي . ( ويلك ) الويل الهلاك وقال له ذلك تأنيبا على مراجعته له وعدم امتثاله أول الأمر ]
1605 - حدثنا مسلم ابن إبراهيم حدثنا هشام وشعبة قالا حدثنا قتادة عن أنس رضي الله عنه
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يسوق بدنة فقال ( اركبها ) . قال إنها بدنة قال ( اركبها ) . قال إنها بدنة قال ( اركبها ) . ثلاثا
[ 2603 ، 5807 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب جواز ركوب البدنة المهداة لمن احتاج إليها رقم 1323 ]
103 - باب من ساق البدن معه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق