وكانت عائشة يؤمها عبدها ذكوان من المصحف
[ ش ( من المصحف ) أي يقرأ من المصحف وهو في الصلاة ]
وولد البغي والأعرابي والغلام الذي لم يحتلم
لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( يؤمهم أقرؤهم لكتاب الله )
[ ش ( ولد البغي ) ابن الزنا . ( الأعرابي ) أي الذي يأتي من البادية ولم يختلط بالعلماء . ( يحتلم ) يبلغ ]
660 - حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثنا أنس بن عياض عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال
Y لما قدم المهاجرون الأولون العصبة موضع بقباء قبل مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤمهم سالم مولى أبي حذيفة وكان أكثرهم قرآنا
[ 6754 ]
[ ش ( العصبة ) اسم مكان في قباء . ( موضع ) بالرفع خبر لمبتدأ محذوف أي هو موضع وفي نسخة ( موضعا ) بالنصب بدل من العصبة أو بيان له ]
661 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى حدثنا شعبة قال حدثني أبو التياح عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
[ 664 ، 6723 ]
[ ش ( استعمل ) جعل واليا أو غيره . ( حبشي ) نسبة إلى الحبش وهم نوع من السودان . ( رأسه زبيبة ) هي حبة العنب اليابسة والتشبيه من حيث السواد وقصر الشعر وشدة تجعده وصغره وغير ذلك مما يحتقر عادة لدى الناس ] Y ( اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل حبشي كأن رأسه زبيبة )
27 - باب إذا لم يتم الإمام وأتم من خلفه
662 - حدثنا الفضل بن سهل قال حدثنا موسى بن الحسن الأشيب قال حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( يصلون لكم فإن أصابوا فلكم وإن أخطؤوا فلكم وعليهم )
[ ش ( يصلون لكم ) أي الأمراء والولاة . ( فلكم وعليهم ) أي فلكم ثواب الصلاة وعليهم عقاب ما أخطؤوا ]
28 - باب إمامة المفتون والمبتدع
وقال الحسن صل وعليه بدعته
663 - قال أبو عبد الله وقال لنا محمد بن يوسف حدثنا الأوزاعي حدثنا الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن عبيد الله بن عدي بن خيار
Y أنه دخل على عثمان بن عفان رضي الله عنه وهو محصور فقال إنك إمام عامة ونزل بك ما ترى ويصلي لنا إمام فتنة ونتحرج ؟ فقال الصلاة أحسن ما يعمل الناس فإذا أحسن الناس فأحسن معهم وإذا أساؤوا فاجتنب إساءتهم
وقال الزبيدي قال الزهري لا ترى أن يصاى خلف المخنث إلا من ضرورة لا بد منها
[ ش ( محصور ) محبوس في الدار ممنوع عن الأمور ومنها الصلاة بالناس . ( عامة ) إمام جماعة عامة لأنه الإمام الأعظم . ( إمام فتنة ) رئيس فتنة وهو عبد الرحمن بن عديس البلوي وهو الذي أتى بأهل مصر على عثمان رضي الله عنه . ( المخنث ) الذي يتشبه بالنساء ويتخلق بأخلاقهن ]
664 - حدثنا محمد بن أبان حدثنا غندر عن شعبة عن أبي التياح أنه سمع أنس بن مالك
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر ( اسمع وأطع ولو لحبشي كأن رأسه زبيبة )
[ ر 661 ]
29 - باب يقوم عن يمين الإمام بحذائه سواء إذا كانا اثنين
665 - حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا شعبة عن الحكم قال سمعت سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
Y بت في بيت خالتي ميمونة فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء ثم جاء فصلى أربع ركعات ثم نام ثم قام فجئت فقمت عن يساره فجعلني عن يمينه فصلى خمس ركعات ثم صلى ركعتين ثم نام حتى سمعت غطيطه أو قال خطيطه ثم خرج إلى الصلاة
[ ر 117 ]
30 - باب إذا قام الرجل عن يسار الإمام فحوله الإمام إلى يمينه لم تفسد صلاتهما
666 - حدثنا أحمد قال حدثنا ابن وهب قال حدثنا عمرو عن عبد ربه بن سعيد عن مخرمة بن سليمان عن كريب مولى ابن عباس عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
Y نمت عند ميمونة والنبي صلى الله عليه وسلم عندها في تلك الليلة فتوضأ ثم قام يصلي فقمت على يساره فأخذني فجعلني عن يمينه فصلى ثلاث عشرة ركعة ثم نام حتى نفخ وكان إذا نام نفخ ثم أتاه المؤذن فخرج فصلى ولم يتوضأ
قال عمرو فحدثت به بكيرا فقال حدثني كريب بذلك
[ ر 117 ]
31 - باب إذا لم ينو الإمام أن يؤم ثم جاء قوم فأمهم
667 - حدثنا مسدد قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن عبد الله بن سعيد بن جبير عن أبيه عن ابن عباس قال
Y بت عند خالتي فقام النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل فقمت أصلي معه فقمت عن يساره فأخذ برأسي فأقامني عن يمينه
[ ر 117 ]
32 - باب إذا طول الإمام وكان للرجل حاجة فخرج فصلى
668 - حدثنا مسلم قال حدثنا شعبة عن عمرو عن جابر بن عبد الله
Y أن معاذ بن جبل كان يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم يرجع فيؤم قومه
669 - وحدثني محمد بن بشار قال حدثنا غندر قال حدثنا شعبة عن عمرو قال سمعت جابر بن عبد الله قال
Y كان معاذ بن جبل يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم يرجع فيؤم قومه فصلى العشاء فقرأ بالبقرة فانصرف الرجل فكان معاذا تناول منه فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( فتنان فتان فتان ) . ثلاث مرار أو قال ( فاتنا فاتنا فاتنا ) وأمره بسورتين من أوسط المفصل . قال عمرو لا أحفظهما
[ 673 ، 679 ، 5755 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب القراءة في العشاء رقم 465
( فانصرف ) فارق الإمام وصلى منفردا . ( الرجل ) هو حزم بن أبي كعب وقيل حرام بن ملحان . ( تناول منه ) ذكره بسوء قيل قال إنه منافق . ( فتان ) منفر عن الجماعة وتصد الناس عنها . ( فاتن ) وفي نسخة ( فاتنا ) فالرفع على أنه خبر أي أنت فاتن والنصب على أنه خبر ( تكون ) المحذوفة أي أتكون فاتنا . ( المفصل ) هي السور التي تبدأ من الحجرات وأوسطها من عم وقصارها من الضحى وقيل غير ذلك ]
33 - باب تخفيف الإمام في القيام وإتمام الركوع والسجود
670 - حدثنا أحمد بن يونس قال حدثنا زهير قال حدثنا إسماعيل قال سمعت قيسا قال أخبرني أبو مسعود
Y أن رجلا قال والله يا رسول الله إني لأتأخر عن صلاة الغداة من أجل فلان مما يطيل بنا فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في موعظة أشد غضبا منه يومئذ ثم قال ( إن منكم منفرين فأيكم ما صلى بالناس فليتجوز فإن فيهم الضعيف والكبير وذا الحاجة )
[ ر 90 ]
[ ش ( فليتجوز ) فليخفف ولكن بحيث لا يخل بأركان الصلاة وآدابها . ( فأيكم ما صلى ) ما زائدة ]
34 - باب إذا صلى لنفسه فليطول ما شاء
671 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إذا صلى أحدكم للناس فليخفف فإنه منهم الضعيف والسقيم والكبير وإذا صلى أحدكم لنفسه فليطول ما شاء )
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب أمر الأئمة بتخفيف الصلاة في تمام . رقم 467
( السقيم ) المريض ]
35 - باب من شكا إمامه إذا طول
وقال أبو أسيد " كولت بنا يا نبي
672 - حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبي مسعود قال
Y قال رجل يا رسول الله إني لأتأخر عن الصلاة في الفجر مما يطيل بنا فلان فيها فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رأيته غضب في موضع كان أشد غضبا منه يومئض ثم قال ( يا أيها الناس إن منكم منفرين فمن أم الناس فليتجوز فإن خلفه الضعيف والكبير وذا الحاجة )
[ ر 90 ]
673 - حدثنا آدم بن أبي أياس قال حدثنا شعبة قال حدثنا محارب بن دثار قال سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري قال
Y أقبل رجل بنا ضحين وقد جنح الليل فوافق معاذا يصلي فترك ناضحه وأقبل إلى معاذ فقرأ بسورة البقرة أو النساء فانطلق الرجل وبلغه أن معاذا نال منه فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فشكا إليه معاذا فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( يا معاذ أفتان أنت ) . أو ( فاتن ) ثلاث مرات ( فلولا صليت بسبح اسم ربك والشمس وضحاها والليل إذا يغشى فإنه يصلي وراءك الكبير والضعيف وذو الحاجة ) . أحسب في الحديث
قال أبو عبد الله وتابعه سعيد بن مسروق ومسعر والشيباني . قال عمرو وعبيد الله بن مقسم وأبو الزبير عن جابر قرأ معاذ في العشاء بالبقرة . وتابعه الأعمش عن محارب
[ ر 668 ]
[ ش ( بناضحين ) مثنى ناضح وهو ما استعمل في سقي الشجر والزرع من الإبل . ( جنح الليل ) أقبل بظلمته . ( أقبل إلى معاذ ) أي فاقتدى به ليصلي . ( فانطلق الرجل ) فارقه ولم يتم صلاته معه . ( فلولا صليت ) فهلا قرأت في صلاتك . ( أحسب في الحديث ) في نسخة ( أحسب هذا في الحديث ) أي قوله ( فإنه يصلي... ) وقائل أحسب هو شعبة الراوي عن محارب ]
674 - حدثنا أبو معمر قال حدثنا عبد الوارث قال حدثنا عبد العزيز عن أنس قال
Y كان النبي صلى الله عليه وسلم يوجز الصلاة ويكملها
[ ش ( أخرجه مسلم في الصلاة باب أمر الأئمة بتخفيف الصلاة في تمام رقم 469
( يوجز ) من الإيجاز وهو ضد الإطناب أي لا يطيلها . ( يكملها ) يأتي بها كاملة بسننها وآدابها ]
36 - باب من أخف الصلاة عند بكاء الصبي
675 - حدثنا إبراهيم بن موسى قال أخبرنا الوليد قال حدثنا الأوزاعي عن يحيى ابن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
تابعه بشر بن بكر وابن المبارك وبقية عن الأوزاعي
[ 830 ]
[ ش ( فأتجوز ) فأخفف مع عدم الإخلال بالأركان والآداب ] Y ( إني لأقوم في الصلاة أريد أن أطول فيها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي كراهية أن أشق على أمه )
676 - حدثنا خالد بن مخلد قال حدثنا سليمان بن بلال قال حدثنا شريك بن عبد الله قال سمعت أنس بن مالك يقول
Y ما صليت وراء إمام قط أخف صلاة ولا أتم من النبي صلى الله عليه وسلم وإن كان ليسمع بكاء الصبي فيخفف مخافة أن تفتن أمه
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب أمر الأئمة بتخفيف الصلاة في تمام رقم 470
( أن تفتن أمه ) تلتهي عن صلاتها فلا تخشع فيها لاشتغال قلبها ببكائه ]
677 - حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا يزيد بن زريع قال حدثنا سعيد قال حدثنا قتادة أن أنس بن مالك حدثه
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إني لأدخل في الصلاة وأنا أريد إطالتها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي مما أعلم من شدة وجد أمه من بكائه )
[ ش ( وجد أمه ) حزنها وتألمها لبكائه وهي شديدة الحب له ]
678 - حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا ابن أبي عدي عن سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
وقال موسى حدثنا أبان حدثنا قتادة حدثنا أنس عن النبي Y ( إني لأدخل في الصلاة فأريد إطالتها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز مما أعلم من شدة وجد أمه من بكائه ) صلى الله عليه وسلم مثله
37 - باب إذا صلى ثم أم قوما
679 - حدثنا سليمان بن حرب وابو النعمان قالا حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن عمرو بن دينار عن جابر قال
Y كان معاذ يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم يأتي قومه فيصلي بهم
[ ر 668 ]
38 - باب من أسمع الناس تكبير الإمام
680 - حدثنا مسدد قال حدثنا عبد الله بن داود قال حدثتا الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضي الله عنها قالت
Y لما مرض النبي صلى الله عليه وسلم مرضه الذي مات فيه أتاه يؤذنه بالصلاة فقال ( مروا أبا بكر فليصل ) . قلت إن أبا بكر رجل أسيف إن يقم مقامك يبك فلا يقدر على القراءة قال ( مروا أبا بكر فليصل ) . فقلت مثله فقال في الثالثة أو الرابعة ( إنكن صواحب يوسف مروا أبا بكر فليصل ) . فصلى وخرج النبي صلى الله عليه وسلم يتهادى بين رجلين كأني أنظر إليه يخط برجليه الأرض فلما رآه أبو بكر ذهب يتأخر فأشار إليه ( أن صل ) . فتأخر أبو بكر رضي الله عنه وقعد النبي صلى الله عليه وسلم إلى جنبه وأبو بكر يسمع التكبير بين الناس
تابعه محاضر عن الأعمش
[ ر 195 ]
[ ش ( أتاه ) في نسخة ( أتاه بلال ) . ( يؤذنه ) يعلمه من الإيذان وهو الإعلام ]
39 - باب الرجل يأتم بالإمام ويأتم الناس بالمأموم
ويذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم ( ائتموا بي وليأتم بكم من بعدكم )
[ ش ( وليأتم بكم . . ) أي وليستدلوا بأفعالكم على أفعالي فيتابعوني ]
681 - حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت
Y لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء بلال يؤذنه بالصلاة فقال ( مروا أبا بكر أن يصلي بالناس ) . فقلت يا رسول الله إن أبا بكر رجل أسيف وإنه متى ما يقم مقامك لا يسمع الناس فلو أمرت عمر فقال ( مروا أبا بكر يصلي بالناس ) . فقلت لحفصة قولي له إن أبا بكر رجل أسيف وإنه متى يقم مقامك لا يسمع الناس فلو أمرت عمر قال ( إنكن لأنتن صواحب يوسف مروا أبا بكر أن يصلي بالناس ) . فلما دخل في الصلاة وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفسه خفة فقام يهادى بين رجلين ورجلاه تخطان في الأرض حتى دخل المسجد فلما سمع أبو بكر حسه ذهب أبو بكر يتأخر فأومأ إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جلس عن يسار أبي بكر فكان أبو بكر يصلي قائما وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي قاعدا يقتدي أبو بكر بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس مقتدون بصلاة أبي بكر رضي الله عنه
[ ر 195 ]
41 - باب هل يأخذ الإمام إذا شك بقول الناس
682 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك بن أنس عن أيوب بن أبي تميمة السختياني عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف من اثنتين فقال له ذو اليدين أقصرت الصلاة أم نسيت يا رسول الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أصدق ذو اليدين ) . فقال الناس نعم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلة اثنتين أخريين ثم سلم ثم كبر فسجد مثل سجوده أو أطول
[ ر 468 ]
683 - حدثنا أبو الوليد قال حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال
Y صلى النبي صلى الله عليه وسلم الظهر ركعتين فقيل صليت ركعتين فصلى ركعتين ثم سلم ثم سجد سجدتين
[ ر 468 ]
41 - باب إذا بكى الإمام في الصلاة
وقال عبد الله بن شداد سمعت نشيج عمر وأنا في آخر الصفوف يقرأ { إنما أشكو بثي وحزني إلى الله } / يوسف 86 /
[ ش ( نشيج ) من نشج الباكي إذا غص بالبكاء في حلقه أو تردد في صدره ولم ينتحب أي لم يخرج صوتا وقيل النشيج أشد البكاء . ( بثي ) البث هو الحزن العظيم الذي لا يصبر عليه فيبث بين الناس أي يذاع وينشر فيهم ]
684 - حدثنا إسماعيل قال حدثنا مالك بن أنس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه ( مروا أبا بكر يصلي بالناس ) . قالت عائشة قلت إن أبا بكر إذا قام مقامك لا يسمع الناس من البكاء فمر عمر فليصل فقال ( مروا أبا بكر فليصل للناس ) . قالت عائشة لحفصة قولي له إن أبا بكر إذا قام في مقامك لا يسمع الناس من البكاء فمر عمر فليصل للناس ففعلت حفصة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مه إنكن لأنتن صواحب يوسف مروا أبا بكر فليصل للناس ) . قالت حفصة لعائشة ما كنت لأصيب منك خيرا
[ ر 195 ]
42 - باب تسوية الصفوف عند الإقامة وبعدها
685 - حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك قال حدثنا شعبة قال أخبرني عمرو بن مرة قال سمعت سالم بن أبي الجعد قال سمعت النعمان بن بشير يقول
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم ( لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم )
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب تسوية الصفوف وإقامتها . . رقم 436
( ليخالفن الله بين وجوهكم ) يوقع بينها المخالفة بتحويلها عن مواضعها أو المراد اختلاف القلوب ووقوع العداوة والبغضاء بينها ]
686 - حدثنا أبو معمر قال حدثنا عبد الوارث عن عبد العزيز عن أنس
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( أقيموا الصفوف فإني أراكم خلف ظهري )
[ 687 ، 690 ، 691 ، 692 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب تسوية الصفوف وإقامتها . . رقم 434
( أقيموا ) عدلوا . ( أراكم خلف ظهري ) أبصركم من خلفي كما أبصركم من أمامي ]
43 - باب إقبال الإمام على الناس عند تسوية الصفوف
687 - حدثنا أحمد بن أبي رجاء قال حدثنا معاوية بن عمرو قال حدثنا زائدة بن قدامة قال حدثنا حميد الطويل حدثنا أنس قال
Y أقيمت الصلاة فأقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه فقال ( أقيموا صفوفكم وتراصوا فإني أراكم من وراء ظهري )
[ ر 686 ]
44 - باب الصف الأول
688 - حدثنا أبو عاصم عن مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة قال
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم ( الشهداء الغرق والمطعون والمبطون والهدم )
وقال ( لو يعلمون ما التهجير لاستبقوا ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا ولو يعلمون ما في الصف المقدم لاستهموا )
[ ر 624 ]
45 - باب إقامة الصف من تمام الصلاة
689 - حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن همام عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
[ 701 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب ائتمام المأموم بالإمام رقم 414
( فلا تختلفوا عليه ) لا تخالفوه في أفعال الصلاة ] Y ( إنما جعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه فإذا ركع فاركعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا لك الحمد وإذا سجد فاسجدوا وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعين أقيموا الصف في الصلاة فإن إقامة الصف من حسن الصلاة )
690 - حدثنا أبو الوليد قال حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
[ ر 686 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب تسوية الصفوف وإقامتها . . رقم 433
( إقامة الصلاة ) تمامها وكمالها ] Y ( سووا صفوفكم فإن تسوية الصفوف من إقامة الصلاة )
46 - باب إثم من لم يتم الصفوف
691 - حدثنا معاذ بن أسد قال أخبرني الفضل بن موسى قال أخبرنا سعيد بن عبيد الطائي عن بشير بن يسار الأنصاري عن أنس بن مالك
Y أنه قدم المدينة فقيل له ما أنكرت منا منذ عهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال ما أنكرت شيئا إلا أنكم لا تقيمون الصفوف
وقال عقبة بن عبيد عن بشير بن يسار قدم علينا أنس بن مالك المدينة بهذا
[ ر 686 ]
47 - باب إلزاق المنكب بالمنكب والقدم بالقدم في الصف
وقال النعمان بن بشير رأيت الرجل منا يلزق كعبه بكعب صاحبه
[ ش ( كعبه ) هو العظم الناتىء عند مفصل الساق مع القدم ]
692 - حدثنا عمرو بن خالد قال حدثنا زهير عن حميد عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
[ ر 686 ]
[ ش ( منكبه ) هو مجتمع رأس العضد مع الكتف ] Y ( أقيموا صفوفكم فإني أراكم من وراء ظهري ) . وكان أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه وقدمه بقدمه
48 - باب إذا قام الرجل عن يسار الإمام وحوله الإمام خلفه إلى يمينه تمت صلاته
693 - حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا داود عن عمرو بن دينار عن كريب مولى ابن عباس عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
Y صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فقمت عن يساره فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم برأسي من ورائي فجعلني عن يمينه فصلى ورقد فجاءه المؤذن فقام وصلى ولم يتوضأ
[ ر 117 ]
49 - باب المرأة وحدها تكون صفا
694 - حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا سفيان عن إسحق عن أنس بن مالك قال
Y صليت أنا ويتيم في بيتنا خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأمي أم سليم خلفنا
[ ر 373 ]
[ ش ( يتيم ) هو ضميرة بن أبي ضميرة رضي الله عنه ]
50 - باب ميمنة المسجد والإمام
695 - حدثنا موسى حدثنا ثابت بن زيد حدثنا عاصم عن الشعبي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قمت ليلة أصلي عن يسار النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ بيدي أو بعضدي حتى أقامني عن يمينه وقال بيده من ورائي
[ ر 117 ]
51 - باب إذا كان بين الإمام وبين القوم حائط أو سترة
وقال الحسن لا بأس أن تصلي وبينك وبينه نهر . وقال أبة مجلز يأتم بالإمام وإن كان بينهما طريق أو جدار إذا سمع تكبير الإمام
696 - حدثنا محمد قال أخبرنا عبدة عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن عمرة عن عائشة قالت
Y كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل في حجرته وجدار الحجرة قصير فرأى الناس شخص النبي صلى الله عليه وسلم فقام أناس يصلون بصلاته فأصبحوا فتحدثوا بذلك فقام ليلة الثانية فقام معه أناس يصلون بصلاته صنعوا ذلك ليلتين أو ثلاثا حتى إذا كان بعد ذلك جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يخرج فلما أصبح ذكر ذلك الناس فقال ( إني خشيت أن تكتب عليكم صلاة الليل )
[ 697 ، 822 ، 1077 ، 1907 ، 1908 ، 5523 ]
[ ش ( حجرته ) إحدى حجرات أزواجه أي مساكنهن وقيل احتجرها في المسجد من حصير . ( فقام ليلة الثانية ) أي الليلة الثانية من باب إضافة الموصوف إلى صفته ]
52 - باب صلاة الليل
697 - حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثنا ابن أبي فديك قال حدثنا ابن أبي ذئب عن المقبري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة رضي الله عنها
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم كان له حصير يبسطه بالنهار ويحتجره بالليل فثاب إليه ناس فصلوا وراءه
[ ر 696 ]
[ ش ( يحتجره ) يتخذه مثل الحجرة فيصلي فيها وفي نسخة ( يحتجزه ) أي يجعله حاجزا بينه وبين غيره . ( فثاب ) اجتمع ]
698 - حدثنا عبد الأعلى بن حماد قال حدثنا وهيب قال حدثنا موسى بن عقبة عن سالم أبي النضر عن بسر بن سعيد عن زيد بن ثابت
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اتخذ حجرة قال حسبت أنه قال من حصير في رمضان فصلى فيها ليالي فصلى بصلاته ناس من أصحابه فلما علم بهم جعل يقعد فخرج إليهم فقال ( قد عرفت الذي رأيت من صنيعكم فصلوا أيها الناس في بيوتكم فإن أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة )
قال عفان حدثنا وهيب حدثنا موسى سمعت أبا النضر عن بسر عن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم
[ 5762 ، 6860 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب استحباب صلاة النافلة في بيته رقم 781
( صنيعكم ) حرصكم على إقامة التراويح جماعة معي . ( المكتوبة ) المفروضة ] . بسم الله الرحمن الرحيم
16 - كتاب صفة الصلاة
1 - باب إيجاب التكبير وافتتاح الصلاة
699 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني أنس بن مالك الأنصاري
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب فرسا فجحش شقه الأيمن . قال أنس رضي الله عنه فصلى لنا يومئذ صلاة من الصلوات وهو قاعد فصلينا وراءه قعودا ثم قال لما سلم ( إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا صلى قائما فصلوا قياما وإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا وإذا سجد فاسجدوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد )
700 - حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا ليث عن ابن شهاب عن أنس بن مالك أنه قال
Y خر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فرس فجحش فصلى لنا قاعدا فصلينا معه قعودا ثم انصرف فقال ( إنما الإمام - أو إنما جعل الإمام - ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا لك الحمد وإذا سجد فاسجدوا )
[ ر 371 ]
701 - حدثنا أبواليمان قال أخبرنا شعيب قال حدثني أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد وإذا سجد فاسجدوا وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعون )
[ ر 689 ]
2 - باب رفع اليدين في التكبيرة ا
لأولى مع الافتتاح سواء
702 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه حذو منكبيه إذا افتتح الصلاة وإذا كبر للركوع وإذا رفع رأسه من الركوع رفعهما كذلك أيضا وقال ( سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ) . وكان لا يفعل ذلك في السجود
[ 703 ، 705 ، 706 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب استحباب رفع اليدين حذو المنكبين . . رقم 390
( حذو منكبيه ) إزاءهما موازيا لهما مثنى منكب وهو مجتمع رأس العضد والكتف ]
3 - باب رفع اليدين إذا كبر وإذا ركع وإذا رفع
703 - حدثنا محمد بن مقاتل قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا يونس عن الزهري أخبرني سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال
Y رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام في الصلاة رفع يديه حتى تكونا حذو منكبيه وكان يفعل ذلك حين يكبر للركوع ويفعل ذلك إذا رفع رأسه من الركوع ويقول ( سمع الله لمن حمده ) . ولا يفعل ذلك في السجود
[ ر 702 ]
704 - حدثنا إسحق الواسطي قال حدثنا خالد بن عبد الله عن خالد عن أبي قلابة
Y أنه رأى مالك بن الحويرث إذا صلى كبر ورفع يديه وإذا أراد أن يركع رفع يديه وإذا رفع رأسه من الركوع رفع يديه وحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع هكذا
[ ش أخرجه مسلم فى الصلاة باب استحباب رفع اليدين حذو المنكبين . . رقم 391 ]
4 - باب الى أين يرفع يديه
وقال أبو حميد في أصحابه رفع النبي صلى الله عليه وسلم حذو منكبيه
[ ر 794 ]
705 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرنا سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال
Y رأيت النبي صلى الله عليه وسلم افتتح التكبير في الصلاة فرفع يديه حين يكبر حتى يجعلهما حذو منكبيه وإذا كبر للركوع فعل مثله وإذا قال ( سمع الله لمن حمده ) . فعل مثله وقال ( ربنا ولك الحمد ) . ولا يفعل ذلك حين يسجد ولاحين يرفع رأسه من السجود
[ ر 702 ]
[ ش ( افتتح التكبير في الصلاة ) بدأ الصلاة بالتكبير ]
5 - باب رفع اليدين إذا قام من الركعتين
706 - حدثنا عياش قال حدثنا عبد الأعلى قال حدثنا عبيد الله عن نافع
Y أن ابن عمر كان إذا دخل في الصلاة كبر ورفع يديه وإذا ركع رفع يديه وإذا قال ( سمع الله لمن حمده ) . رفع يديه وإذا قام من الركعتين رفع يديه ورفع ذلك ابن عمر إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم
رواه حماد بن سلمة عن أبوب عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم . ورواه ابن طهمان عن أيوب وموسى بن عقبة مختصرا
[ ر 702 ]
6 - باب وضع اليمنى على اليسرى
707 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال
Y كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل اليد اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة . قال أبو حازم لاأعلمه إلا ينمي ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم . قال إسماعيل ينمى ذلك ولم يقل ينمي
[ ش ( لا أعلمه إلا ينمي ذلك ) يسند ما قاله ويرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ]
7 - باب الخشوع في الصلاة
708 - حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن أبي زناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
[ ر 408 ] Y ( هل ترون قبلتي ههنا والله ومايخفى علي ركوعكم ولا خشوعكم وإني لأراكم وراء ظهري )
709 - حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا غندر قال حدثنا شعبة قال سمعت قتادة عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
[ ر 409 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب الأمر بتحسين الصلاة وإتمامها والخشوع فيها رقم 425
( أقيموا الركوع والجود ) أكملوهما بالاطمئنان فيهما ] Y ( أقيموا الركوع والسجود فوالله إني لأراكم من بعدي - وربما قال من بعد ظهري - إذا ركعتم وسجدتم )
8 - باب مايقول بعد التكبير
710 - حدثنا حفص بن عمر قال حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر رضي الله عنهما كانوا يفتتحون الصلاة بالحمد لله رب العالمين
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب حجة من قال لا يجهر بالبسملة رقم 399
( يفتتحون الصلاة ) أي القراءة فيها . ( بالحمد الله ) أي بسورة الفاتحة التي تبدأ بهذه الجملة بعد البسمله ]
711 - حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا عبد الواحد بن زياد قال حدثنا عمارة بن القعقاع قال حدثنا أبو زرعة قال حدثنا أبو هريرة قال
Y كان الرسول صلى الله عليه وسلم يسكت بين التكبير وبين القراءة إسكاتة - قال أحسبه قال هنية - فقلت بأبي وأمي يارسول الله إسكاتك بين التكبير والقراءة ماتقول ؟ قال ( أقول اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج والبرد )
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب ما يقال بين التكبيرة الإحرام والقراءة رقم 598
( هينة ) يسيرا من الوقت . ( نقني ) طهرني منها وامح عني آثارها . ( الدنس ) الوسخ ]
712 - حدثنا ابن أبي مريم قال أخبرنا نافع بن عمر قال حدثني ابن أبي ملكية عن أسماء بنت أبي بكر
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الكسوف فقام فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم قام فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع ثم سجد فأطال السجود ثم رفع ثم سجد فأطال السجود ثم قام فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع فسجد فأطال السجود ثم رفع ثم سجد فأطال السجود ثم انصرف فقال ( قد دنت مني الجنة حتى لو اجترأت عليها لجئتكم بقطاف من قطافها ودنت مني النار حتى قلت أي رب وأنا معهم ؟ فإذا إمرأة - حسبت أنه قال - تخدشها هرة قلت ماشأن هذه ؟ قالوا حسبتها حتى ماتت جوعا لاأطعمتها ولا أرسلتها تأكل - قال نافع حسبت أنه قال - من خشيش أو خشاش الأرض )
[ ر 2235 ، وانظر 86 ]
[ ش ( دنت ) قربت . ( اجترأت ) من الجراءة وهي الجسارة . ( بقطاف ) عنقود . ( تخدشها ) تقشر جلدها . ( خشاش ) حشرات وهوام الأرض ]
9 - باب رفع البصر إلى الإمام في الصلاة
وقالت عائشة قال النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الكسوف ( فرأيت جهنم يحطم بعضها بعضا حين رأيتموني تأخرت )
[ ر 1154 ]
[ ش ( يحطم ) يكسر ومنه الحطمة وهي أسماء النار لأنها تحطم ما يلقى فيها . ( رأيتموني ) وأنتم في الصلاة وهو يدل على أنهم كانوا يرفعون بصرهم إلى الإمام ]
713 - حدثنا موسى قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا الأعمش عن عمارة بن عمير عن أبي معمر قال
Y قلنا لخباب أكان الرسول صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر ؟ قال نعم قلنا بم كنتم تعرفون ذاك ؟ قال بإضطراب لحيته
[ 726 ، 727 ، 744 ]
714 - حدثنا حجاج حدثنا شعبة قال أنبأنا أبو إسحق قال سمعت عبد الله بن يزيد يخطب قال حدثنا البراء وكان غير كذوب
Y أنهم كانوا إذا صلوا مع النبي صلى الله عليه وسلم فرفع رأسه من الركوع قاموا قياما حتى يروه قد سجد
[ ر 658 ]
715 - حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال
Y خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى قالوا يارسول الله رأيناك تناول شيئا في مقامك ثم رأيناك تكعكعت ؟ قال ( إني أريت الجنة فتناولت منها عنقودا ولو أخذته لأكلتم منه مابقيت الدنيا )
[ ر 29 ]
[ ش ( تكعكعت ) تأخرت إلى الوراء ]
716 - حدثنا محمد بن سنان قال حدثنا فليح قال حدثنا هلال بن علي عن أنس بن مالك قال
Y صلى لنا النبي صلى الله عليه وسلم في رقي المنبر فأشار بيديه قبل قبلة المسجد ثم قال ( لقد رأيت الآن منذ صليت لكم الصلاة الجنة والنار ممثلتين في قبلة هذا الجدار فلم أر كاليوم في الخير والشر ) . ثلاثا
[ ر 409 ]
[ ش ( رقي ) صعد . ( ممثلتين ) مصورتين . ( في قبلة هذا الجدار ) في جهته . ( ثلاثا ) كرر قوله ثلاث مرات ]
10 - باب رفع البصرإلى السماء في الصلاة
717 - حدثناعلي بن عبد الله قال أخبرنا يحيى بن سعيد قال حدثنا ابن أبي عروبة قال حدثنا قتادة أن أنس بن مالك حدثهم قال قال النبي صلى الله عليه وسلم
[ ش ( ما بال أقوام ) ما حالهم وشأنهم . ( فاشتد قوله في ذلك ) أي في الإنكار على رفع البصر . ( لتخطفن أبصارهم ) كناية عن العمى أي تعمى أبصارهم ] Y ( ما بال أقوم يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم ) . فاشتد قوله في ذلك حتى قال ( لينتهن عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم )
11 - باب الالتفات في الصلاة
718 - حدثنا مسدد قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا أشعث بن سليم عن أبيه عن مسروق عن عائشة قالت
Y سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة ؟ فقال ( هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد )
[ 3117 ]
[ ش ( اختلاس ) خطف بسرعة . ( يختلسه الشيطان ) يظفر به عند الالتفات ]
719 - حدثنا قتيبه قال حدثنا سفيان عن الزهري عن عروة عن عائشة
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم في خميصة لها أعلام فقال ( شغلتني أعلام هذه اذهبوا بها إلى أبي جهم وأتوني بأنبجانية )
[ ر 366 ]
12 - باب هل يلتفت لأمر ينزل به أو يرى شيئا أوبصاقا في القبله
وقال سهل التفت أبو بكر رضي الله عنه فرأى النبي صلى الله عليه وسلم
[ ر 652 ]
720 - حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا ليث عن نافع عن ابن عمر
Y أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم نخامة في قبلة المسجد وهو يصلي بين يدي الناس فحتها ثم قال حين انصرف ( إن أحدكم إذا كان في الصلاة فإن الله قبل وجهه فلا يتنخمن أحد قبل وجهه في الصلاة )
[ ر 398 ]
721 - حدثنا يحيى ابن بكير قال حدثنا ليث بن سعيد عن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني أنس قال
Y بينما المسلمون في صلاة الفجر لم يفجأهم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم كشف ستر حجرة عائشة فنظر إليهم وهم صفوف فتبسم يضحك ونكص أبو بكر رضي الله عنه على عقبيه ليصل له الصف فظن أنه يريد الخروج وهم المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم فأشار إليهم ( أتموا صلاتكم ) . فأرخى الستر وتوفي من أخر ذلك اليوم
[ ر 648 ]
[ ش ( ليصل . . ) من الوصول لا من الوصل والصف منصوب بنزع الخافض أي ليصل إلى الصف ]
13 - باب وجوب القراءة للإمام والمأموم في الصلوات كلها في الحضر والسفر ومايجهر فيها وما يخافت
722 - حدثنا موسى قال حدثنا أبوعوانة قال حدثنا عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال
Y شكا أهل الكوفة سعدا إلى عمر رضي الله عنه فعزله واستعمل عليهم عمارا فشكوا حتى ذكروا أنه لا يحسن يصلي فأرسل اليه فقال يا أبا إسحق إن هؤلاء يزعمون انك لا تحسن تصلي ؟ قال أبو إسحق أما أنا والله فإني كنت أصلي بهم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ماأخرم عنها أصلي صلاة العشاء فأركد في الاولين وأخف في الأخريين . قال ذاك الظن بك يا أبا إسحق . فأرسل معه رجلا أو رجالا إلى الكوفة فسأل عنه أهل الكوفه ولم يدع مسجدا إلا سأل عنه ويثنون معروفا حتى دخل مسجدا لبني عبس فقام رجل منهم يقال له أسامة بن قتادة يكنى أبا سعدة قال أما إذ نشدتنا فإن سعدا كان لا يسير بالسرية ولا يقسم بالسوية ولا يعدل في القضية . قال سعد أما والله لأدعون بثلاث اللهم إن كان عبدك هذا كاذبا قام رياء وسمعة فأطل عمره واطل فقره وعرضه بالفتن . وكان بعد إذا سئل يقول شيخ كبيرمفتون أصابتني دعوة سعد . قال عبد الملك فأنا رأيته بعد قد سقط حاجباه على عينيه من الكبر وإنه ليتعرض للجواري في الطرق يغمزهن
[ 736 ، وانظر 3522 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب القراءة في الظهر والعصر رقم 453
( سعدا ) هو ابن أبي وقاص رضي الله عنه . ( صلاة رسول الله ) أي صلاة مثل صلاته . ( ما أخرم عنها ) ما أنقص . ( فأركد ) أسكن وأمكث ومعناه أطول . ( أخف ) أخفف وأحدف التطويل . ( يثنون معروفا ) يقولون عنه خيرا . ( نشدتنا ) سألتنا بالله تعالى . ( بالسرية ) هي القطعة من الجيش أي لا يخرج بنفسه معها والمراد نفي الشجاعة عنه وقيل معناه لا يسير بالطريق العادلة . ( القضية ) الحكومة والقضاء . ( رياء وسمعة ) ليراه الناس ويسمعوه فيشهروا ذلك عنه ليذكر به . ( عرضه بالفتن ) اجعله عرضة لها . ( للجواري ) جمع جارية وهي الأنثى الصغيرة . ( يغمزهن ) يعصر أعضاءهن بأصابعه ]
723 - حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا سفيان قال حدثنا الزهري عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت أن الرسول الله صلى الله عليه وسلم قال
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة . . رقم 394
( لا صلاة ) صحيحة أو كاملة ] Y ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب )
724 - حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا يحيى عن عبيد الله قال حدثني سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي هريرة
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجد فدخل رجل فصلى فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فرد وقال ( ارجع فصل فإنك لم تصل ) . فرجع يصلي كما صلى ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( ارجع فصل فإنك لم تصل ) . ثلاثا فقال والذي بعثك بالحق ما أحسن غيره فعلمني ؟ فقال ( إذا قمت إلى الصلاة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القران ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا وافعل ذلك في صلاتك كلها )
[ 760 ، 5897 ، 6290 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة . . رقم 397
( لم تصل ) صلاة صحيحة . ( تطمئن راكعا ) تستقر في ركوعك ]
14 - باب القراءة في الظهر
725 - حدثنا أبو نعيم قال حدثنا شيبان عن يحيى عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال
Y كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين الأوليين من صلاة الظهر بفاتحة الكتاب وسورتين يطول في الأولى ويقصر في الثانية ويسمع الآية أحيانا وكان يقرأ في العصر بفاتحة الكتاب وسورتين وكان يطول في الأولى وكان يطول في الركعة الأولى من صلاة الصبح ويقصر في الثانية
[ 728 ، 743 ، 745 ، 746 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب القراءة في الظهر والعصر رقم 451
( يسمع الآية ) يجهر بآية من السورة بحيث يسمعونها ]
726 - حدثنا عمر بن حفص قال حدثنا أبي قال حدثنا الأعمش حدثني عمارة عن أبي معمر قال سألنا خبابا أكان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر ؟ قال نعم قلنا بأي شيء كنتم تعرفون ؟ قال باضطراب لحيته
[ ر 713 ]
15 - باب القراءة في العصر
727 - حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا سفيان عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن أبي معمر قال
Y قلت لخباب بن الأرت أكان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلا ة الظهر والعصر ؟ قال نعم قال قلت بأي شيء كنتم تعلمون قراءته ؟ قال باضطراب لحيته
[ ر 713 ]
728 - حدثنا المكي بن إبراهيم عن هشام عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال
Y كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين من الظهر والعصر بفاتحة الكتاب وسورة سورة ويسمعنا الآية أحيانا
[ ر 725 ]
16 - باب القراءة في المغرب
729 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبه عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال إن أم الفضل سمعته وهو يقرأ { والمرسلات عرفا } . فقالت يابني والله لقد ذكرتني بقراءتك هذه السورة أنها لآخر ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في المغرب
[ 4166 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب القراءة في الصبح رقم 462
( والمرسلات عرفا ) الرياح المتتابعة والمراد أنه يقرأ بهذه السورة التي تفتتح بهذه الآية ]
730 - حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن عروة بن الزبير عن مروان بن الحكم قال
[ ش ( بطول الطوليين ) أي بأطول السورتين الطويلتين وهما الأعراف والمائدة وقيل غير ذلك ] Y قال لي زيد بن ثابت ما لك تقرأ في المغرب بقصار وقد سمعت النبي صلى الاله عليه وسلم يقرأ بطولى الطوليين
17 - باب الجهر في المغرب
731 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال
Y سمعت الرسول صلى الله عليه وسلم قرأ في المغرب بالطور
[ 2885 ، 3798 ، 4573 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب القراءة في الصبح رقم 463
( بالطور ) أي بسورة الطور والطور قيل هو اسم للجبل الذي كلم الله تعالى عليه موسى عليه السلام في سيناء وقيل الطور كل جبل ينبت الشجر المثمر وما لا ينبت الشجر المثمر فليس بطور ]
18 - باب الجهر في العشاء
732 - حدثنا أبو النعمان قال حدثنا معتمر عن أبيه عن بكر عن أبي رافع قال
Y صليت مع أبي هريرة العتمة فقرأ { إذا السماء انشقت } . فسجد فقلت له قال سجدت خلف أبي القاسم صلى الله عليه وسلم فلا أزال أسجد بها حتى ألقاه
[ 734 ، 1024 ، 1028 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب سجود التلاوة رقم 578
( العتمة ) العشاء . ( فسجد ) سجود التلاوة عند محلها منها . ( فقلت له ) سألته عن حكمها . ( سجدت خلف ) صليت خلفه فقرأها فسجد بها وسجدت معه خلفه ]
733 - حدثنا أبو الوليد قال حدثنا شعبة عن عدي قال سمعت البراء
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفر فقرأ في العشاء في إحدى الركعتين بالتين والزيتون
[ 735 ، 4669 ، 7107 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب القراءة في العشاء رقم 464
( بالتين والزيتون ) أي بالسورة التي تبدا بقوله تعالى { والتين والزيتون } ]
19 - باب القراءة في العشاء بالسجدة
734 - حدثنا مسدد قال حدثنا يزيد بن زريع قال حدثني التيمي عن بكر عن أبي رافع قال صليت مع أبي هريره العتمة فقرأ { إذا السماء انشقت } . فسجد فقلت ماهذا ؟ قال سجدت بها خلف أبي القاسم صلى الله عليه وسلم فلا أزال أسجد بها حتى ألقاه
[ ر 732 ]
20 - باب القراءة في العشاء
735 - حدثنا خلاد بن يحيى قال حدثنا مسعر قال حدثنا عدي بن ثابت سمع البراءه رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ { والتين والزيتون } . في العشاء وما سمعت أحدا أحسن صوتا منه أو قراءة
[ ر 733 ]
21 - باب يطول في الأولين ويحذف في الآخريين
736 - حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا شعبه عن أبي عون قال سمعت جابر بن سمرة قال
Y قال عمر لسعد لقد شكوك في كل شيء حتى الصلاة . قال إما أنا فأمد في الأوليين وأحذف في الأخرين ولا آلو ما اقتديت به من صلاة الرسول الله صلى الله عليه وسلم . قال صدقت ذاك الظن بك أو ظني بك
[ ر 722 ]
[ ش ( فأمد ) أطول . ( أحذف ) أخفف . ( آلو ) أقصر ]
22 - باب القراءة في الفجر
وقالت أم سلمة قرأ النبي صلى الله عليه وسلم بالطور
[ ر 1540 ]
737 - حدثنا أدم قال حدثنا سيار بن سلامة قال دخلت أنا وأبي على أبي برزة الأسلمي فسألناه عن وقت الصلوات فقال كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر حين تزول الشمس والعصر ويرجع الرجل إلى أقصى المدينة والشمس حية ونسيت ما قال في المغرب ولا يبالي بتأخير العشاء إلى ثلث الليل ولا يحب النوم قبلها ولا الحديث بعدها ويصلى الصبح فينصرف الرجل فيعرف جليسه وكان يقرأ في الركعتين أو أحداهما ما بين الستين إلى المائة
[ ر 516 ]
[ ش ( والعصر ويرجع ) يصلي العصر والحال أنه يستطيع أن يرجع ]
738 - حدثنا مسدد قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم قال أخبرنا بن جريج قال أخبرنا عطاء أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول
Y في كل صلاة يقرأ فما أسمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أسمعناكم وما أخفا عنا أخفينا عنكم وإن لم تزد على أم القرآن أجزأت إن زدت فهو خير
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة . . رقم 396
( يقرأ ) في نسخة ( نقرأ ) أي يجب أن يقرأ القرآن . ( أسمعنا ) جهر به . ( أخفى ) قرأه سرا . ( أم القرآن ) الفاتحة سميت بذلك لاشتمالها على معانيه وقيل غير ذلك ]
23 - باب الجهر بالقراءة صلاة الفجر
وقالت أم سلمة طفت وراء الناس والنبي صلى الله عليه وسلم يصلي ويقرأ بالطور
[ ر 1540 ]
739 - حدثنا مسدد قال حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
Y انطلق النبي صلى الله عليه وسلم في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء وأرسلت عليهم الشهب فرجعت الشياطين إلى قومهم فقالوا ما لكم ؟ فقالوا حيل بيننا بين خبر السماء وأرسلت علينا الشهب قالوا ما حال بينكم وبين خبر السماء إلا شيء حدث فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها فانظروا ما هذا الذي حال بينكم وبين خبر السماء فانصرف أولئك الذين توجهوا نحو تهامة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بنخلة عامدين إلى سوق عكاظ وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر فلما سمعوا القرآن استمعوا له فقالوا هذا والله الذي حال بينكم وبين خبر السماء فهنالك حين رجعوا إلى قومهم فقالوا يا قومنا { إنا سمعنا قرآنا عجبا . يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا }
فأنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم { قل أوحي إلي } وإنما أوحي إليه قول الجن
[ 4637 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب الجهر بالقراءة في الصبح والقراءة على الجن رقم 449
( طائفة ) ما فوق الواحد . ( عامدين ) قاصدين . ( سوق عكاظ ) اسم سوق للعرب بناحية مكة . ( حيل ) حجز . ( خبرالسماء ) ماكانوا يسترقونه من أخبار تتكلم بها الملائكة في السماء . ( الشهب ) جمع شهاب وهو شعلة نار ساطعة كأنها كوكب منقض . ( تهامة ) مكة . ( عجبا ) بديعا في نظمه ومعانيه بحيث يثير العجب ويحوز الإعجاب / الجن 1 / . ( قل أوحي إلي ) سورة الجن التي تفتح بهذه الجملة . ( أوحي إليه قول الجن ) أي المذكور في القصة فلم يوح إليه معناه بل لفظه بعينه ]
740 - حدثنا مسدد قال حدثنا اسماعيل قال حدثنا ايوب عن عكرمة عن ابن عباس قال
Y قرأ النبي صلى الله عليه وسلم فيما أمر وسكت فيما أمر . { وماكان ربك نسيا } . { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة }
[ ش ( قرأ ) جهر به . ( سكت ) أسر . ( فيما أمر ) أن يجهر به أو يسر . ( نسيا ) تارك لبيان أحوال الصلاة في القرآن عن نسيان وإنما وكل أمر ذلك لنبيه صلى الله عليه وسلم وأمرنا باإقتداء به . / مريم 64 / . ( أسوة ) قدوة . / الأحزاب 21 / ]
24 - باب الجمع بين السورتين في الركعة
والقراءة بالخواتيم وبسورة قبل سورة وبأول سورة
ويذكر عن عبد الله بن السائب قرأ النبي صلى الله عليه وسلم المؤمنون في الصبح حتى إذا جاء ذكر موسى وهارون أو ذكر عيسى أخذته سعلة فركع . وقرأ عمر في الركعة الاولى بمائة وعشرين آية من البقرة . وفي الثانية بسورة من المثاني . وقرأ الأحنف بالكهف في الاولى وفي الثانية بيوسف أو يونس وذكر أنه صلى مع عمر رضي الله عنه الصبح بهما . وقرأ ابن مسعود بأربعين آية من الانفال . وفي الثانية بسورة من المفصل . وقال قتادة - فيمن يقرأ سورة واحدة في ركعتين أو يردد سورة واحدة في ركعتين - كل كتاب الله
[ ش ( بالخواتيم ) أواخر السور . ( بسورة قبل سورة ) مخالفا لترتيب المصحف العثماني . ( المؤمنون ) بسورة ( المؤمنون ) . ( ذكر موسى وهارون ) أي قوله تعالى { ثم أرسلنا موسى وأخاه هارون } . الأية 45 . ( فركع ) أي ولم يتم السورة . ( المثاني ) هي السور التي لم تبلغ مائة آية سميت مثاني لأنها ثنت المئين أي أتت بعدها وقيل غير ذلك . ( الأحنف ) بن قيس بن معد كرب الصحابي رضي الله عنه . ( المفصل ) من سورة محمد - صلى الله عليه وسلم - حتى آخر القرأن وقيل غير ذلك ]
741 - وقال عبيد الله عن ثابت عن انس رضي الله عنه
Y كان رجل من الانصار يؤمهم في مسجد قباء وكان كلما افتتح سورة يقرأ بها لهم في الصلاة مما يقرأ به افتتح { قل هو الله أحد } . حتى يفرغ منه ثم يقرأ سورة أخرى معها وكان يصنع ذلك في كل ركعة فكلمه أصحابه فقالوا إنك تفتتح بهذه السورة ثم لاترى أنها تجزئك حتى تقرأ بأخرى فأما أن تقرأ بها وأما أن تدعها وتقرأ بأخرى فقال ما أنا بتاركها إن أحببتم أن أؤمكم بذلك فعلت وإن كرهتم تركتكم وكانوا يرون أنه من أفضلهم وكرهوا أن يؤمهم غيره فلما أتاهم النبي صلى الله عليه وسلم أخبروه الخبر فقال ( يافلان مايمنعك أن تفعل مايأمرك به أصحابك وما يحملك على لزوم هذة السورة في كل ركعة ) . فقال إني أحبها فقال ( حبك إياها ادخلك الجنة )
[ ر 6940 ]
[ ش وصل هذا الحديث الترمذي في جامعه عن محمد بن إسماعيل البخاري في أبواب ثواب القرآن باب ما جاء في سورة الأخلاص رقم 2903 ]
742 - حدثنا آدم قال حدثنا شعبه عن عمرو بن مرة قال سمعت أبا وائل قال
Y جاء رجل الى بن مسعود فقال قرأت المفصل الليلة في ركعه فقال هذا كهذا الشعر لقدعرفت النظائر التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرن بيهن فذكر عشرين سورة من المفصل سورتين في كل ركعة
[ 4710 ، 4756 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب ترتيل القراءة وإجتناب الهذ رقم 822
( رجل ) هو نهيك بن سنان البجلي . ( المفصل ) أي كله . ( هذا ) سردا وإفراطا في السرعة وكانت هذه عادتهم في إنشاد الشعر . ( النظائر ) السور المتماثلة في المعاني أو المتقاربه في الطول أو القصر . ( يقرن ) يجمع . ( سورتين في كل ركعة ) مثل الرحمن والنجم اقتربت والحاقة الذارتيات والطور الواقعة ونون سأل والنازعات المطففين وعبس المدثر والمزمل الدهر والقيامة عم والمرسلات التكوير والدخان . روى هذا أبو داود في سننه [ كتاب الصلاة باب تحزيب القرآن ] ]
25 - باب يقرأ في الأخريين بفاتحة الكتاب
743 - حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا همام عن يحيى عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر في الأوليين بأم الكتاب وسورتين وفي الركعتين الآخريين بأم الكتاب ويسمعنا الآية ويطول في الركعة الأولى مالا يطول في الركعة الثانية وهكذا في العصر وهكذا في الصبح
[ ر 725 ]
[ ش ( يسمعنا الآية ) يجهر بالقراءة أحيانا ليسمعنا ولو كانت الصلاة سرية ]
26 - باب من خافت القراءة في الظهر والعصر
744 - حدثنا قتيبه بن سعيد قال حدثنا جرير عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن أبي معمر قلت لخباب
Y أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر ؟ قال نعم قلنا من أين علمت ؟ قال من باضطراب لحيته
[ ر 713 ]
27 - باب إذا أسمع الإمام الآيه
745 - حدثنا محمد بن يوسف حدثنا الأوزاعي حدثني يحيى بن أبي كثير حدثني عبد الله بن أبي قتاده عن أبيه
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بأم الكتاب وسورة معها في الركعتين الأوليين من صلاة الظهر وصلاة العصر ويسمعنا الآية أحيانا وكان يطيل في الركعة الاولى
[ ر 725 ]
28 - باب يطول في الركعة الأولى
746 - حدثنا أبو نعيم حدثنا هشام عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه
Y أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يطول في الركعة الأولى من صلاة الظهر ويقصر في الثانية ويفعل ذلك في صلاة الصبح
[ ر 725 ]
29 - باب جهر الإمام بالتأمين
وقال عطاء آمين الدعاء أمن ابن الزبير ومن وراءه حتى إن للمسجد للجة وكان أبو هريرة ينادي الإمام لا تفتني بآمين . وقال نافع كان ابن عمر لا يدعه ويحضهم وسمعت منه في ذلك خيرا
[ ش ( للجة ) صوتا مرتفعا . ( لا تفتني بآمين ) لا تدعني يفوتني قولوها . ( لا يدعه ) لا يترك التأمين عقب الفاتحة . ( يحضهم ) يحثهم على قوله . ( خيرا ) وعد بالخير على فعله ]
747 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك / عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن أنهما أخبراه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
Y ( إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه ) . وقال ابن شهاب وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( آمين )
[ 748 ، 749 ، 4205 ، 6049 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب التسميع والتحميد والتأمين رقم 410
( آمن ) قال آمين . ( تأمين الملائكة ) قولها آمين بعد قول الإمام ]
30 - باب فضل التأمين
748 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول الله رضي الله عنه قال
[ ر 747 ] Y ( إذا قال أحدكم آمين قالت الملائكة في السماء آمين فوافقة إحدهما الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه )
31 - باب جهر المأموم بالتأمين
749 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن سمي مولى أبي بكر عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
Y ( إذا قال الإمام { غير المغضوب عليهم ولا الضالين } . فقولوا آمين فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه ) . تابعه محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم . النعيم المجمر عن أبي هريرة رضي الله عنه
[ ر 747 ]
32 - باب إذا ركع دون الصف
750 - حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا همام عن الأعلم وهو زياد عن الحسن عن أبي بكر
Y أنه انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو راكع فركع قبل أن يصل إلى الصف فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال ( زادك الله حرصا ولاتعد )
[ ش ( حرصا ) على الخير . ( ولا تعد ) إلى الركوع قبل الصف فإنه مكروه ]
33 - باب إتمام التكبير في الركوع
قال ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم
[ ر 754 ] وفيه مالك بن الحويرث . [ ر 785 ]
751 - حدثنا إسحاق الواسطي قال حدثنا خالد عن الجريري عن أبي العلاء عن مطرف عن عمران بن حصين قال
Y صلى مع علي رضي الله عنه في البصرة فقال ذكرنا هذا الرجل صلاة كنا نصليها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر أنه كان يكبر كلما رفع وكلما وضع
[ 753 ، 792 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب إثبات التكبير في كل خفض ورفع في الصلاة رقم 393
( كلما رفع وكلما وضع ) أي في جميع الانتقالات وخاصة عند الإعتدال من الركوع ]
752 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن أبي سلمة
Y عن أبي هريرة أنه كان يصلي بهم فيكبر كلما خفض ورفع فاذا انصرف قال إني لأشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم
[ ر 770 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب إثبات التكبير في كل خفض ورفع في الصلاة رقم 392 ]
34 - باب إتمام التكبير في السجود
753 - حدثنا أبو النعمان قال حدثنا حماد عن غيلان بن جرير عن مطرف بن عبد الله قال صليت خلف علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنا وعمران بن حصين فكان إذا سجد كبر وإذا رفع رأسه كبر وإذا نهض من الركعتين كبر فلما قضى الصلاة أخذ بيدي عمران بن حصين فقال قد ذكرني هذا صلاة محمد صلى الله عليه وسلم قال لقد صلى بنا صلاة محمد صلى الله عليه وسلم
[ ر 751 ]
754 - حدثنا عمرو بن عون قال حدثنا هشيم عن أبي بشر عن عكرمة قال
Y رأيت رجلا عند المقام يكبر في خفض ورفع وإذا قام وإذا وضع فأخبرت ابن عباس رضي الله عنه قال أوليس تلك صلاة النبي صلى الله عليه وسلم لا أم لك
[ 755 ]
[ ش ( رجلا ) قيل هو أبو هريرة رضي الله عنه . ( لا أم لك ) كلمة تقولها العرب عند الزجر والذم وقد ذمه لجهله بالسنة ]
35 - حدثنا موسى بن إسماعيل قال أخبرنا همام عن قتادة عن عكرمة قال
755 - حدثنا موسى بن إسماعيل قال أخبرنا همام عن قتادة عن عكرمة قال Y صليت خلف شيخ في مكة فكبر ثنتين وعشرين تكبيرة فقلت لابن عباس إنه أحمق فقال ثكلتك إمك سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم . وقال موسى حدثنا أبان حدثنا قتادة حدثنا عكرمة
[ ر 754 ]
[ ش ( شيخ ) فقيل هو أبي هريرة رضي الله عنه . ( أحمق ) قليل العقل ( ثكلتك أمك ) أصل معناها فقدتك أمك أو فقدت أمك ولكنها تقال ولا يراد بها معناها الحقيقي وذلك عند التنبيه إلى أمر كان ينبغي أن ينتبه له ويعرف ]
756 - حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني أبو بكر بن الرحمن بن الحارث أنه سمع أبا هريرة يقول
Y كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام الى الصلاة يكبر حين يقوم ثم يكبر حين ركع ثم يقول ( سمع الله لمن حمد ) . حين يرفع صلبه من الركعة ثم يقول وهو قائم ( ربنا ولك الحمد ) . قال عبد الله ( ولك الحمد ) . ثم يكبر حين يهوي ثم يكبر حين يرفع رأسه ثم يكبر حين يسجد ثم يكبر حين يرفع رأسه ثم يفعل ذلك في الصلاة كلها حتى يقضيها ويكبر من الثنتين بعد الجلوس
[ 762 ، 770 ، 771 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب إثبات التكبير في كل خفض ورفع في الصلاة رقم 392
( يرفع صلبه ) يعتدل من الركوع والصلب كل ظهر له فقار . ( عبد الله ) في نسخة ( عبد الله بن صالح عت الليث ) وهو كاتب الليث . ( يهوي ) يسقط إلى أسفل بقصد السجود ]
36 - باب وضع الأكف على الركب في الركوع
وقال أبو حميد في أصحابه أمكن النبي صلى الله عليه وسلم يديه من ركبتيه
[ ر 794 ]
757 - حدثنا أبو الوليد قال حدثنا شعبة عن أبي يعفور قال سمعت مصعب بن سعد يقول
[ ش أخرجه مسلم في المسجد ومواضع الصلاة باب وضع الأيدي على الركب رقم 535 ] Y صليت بجانب أبي فطبقت بين كفي ثم وضعتها بين فخذي فنهاني أبي وقال كنا نفعله فنهيناعنه وأمرنا أن نضع أيدينا على الركب
37 - باب إذا لم يتم الركوع
758 - حدثنا حفص بن عمر فقال حدثنا شعبة عن سليمان قال سمعت زيد بن وهب قال رأى حذيفة رجلا لا يتم الركوع ولا السجود قال ما صليت ولو مت مت على غير الفطرة التي فطر الله محمد صلى الله عليه وسلم
[ ر 382 ]
[ ش ( ما صليت ) حقيقة أو الصلاة كاملة . ( ولو مت ) على هذه الحالة . ( على غير الفطرة ) على خلاف الطريقة التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم والمراد الزجر لأنه قد خرج عن الدين ]
38 - باب إستواء الظهر في الركوع
وقال أبو حميد في أصحابه ركع النبي صلى الله عليه وسلم ثم هصر ظهره
[ ر 794 ]
39 - باب حد إتمام الركوع والاعتدال فيه والاطمأنينة
759 - حدثنا بدر بن المحبر قال حدثنا شعبه قال أخبرني حكم عن ابن أبي ليلى عن البراء قال
Y كان ركوع النبي صلى الله عليه وسلم وسجوده وبين السجدتين وإذا رفع من الركوع ما خلا القيام والقعود قريبا من السواء
[ 768 ، 786 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب اعتدال أركان الصلاة وتخفيفها في التمام رقم 471
( ما خلا ) ماعدا . ( القيام ) للقراءة . ( القعود ) للتشهد . ( السواء ) التساوي والتماثل ]
760 - حدثنا مسدد قال أخبرني يحيى بن سعيد عن عبيد الله قال حدثنا سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل المسجد فدخل رجل فصلى ثم جاء فسلم على الرسول صلى الله عليه وسلم فرد النبي صلى الله عليه وسلم عليه السلام فقال ( ارجع فصل فإنك لم تصل ) . فصلى ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( ارجع فصل فإنك لم تصل ) . ثلاثا فقال والذي بعثك بالحق فما أحسن غيره فعلمني قال
[ ر 724 ] Y ( إذا قمت إلى الصلاة فكبر واقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم افعل ذلك في صلاتك كلها )
40 - باب الدعاء في الركوع
761 - حدثنا حفص بن عمر قال حدثنا شعبة عن منصور عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها قالت
Y كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه وسجوده ( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي )
[ 784 ، 4042 ، 4683 ، 4784 ]
41 - باب ما يقول الإمام ومن خلفه إذا رفع رأسه من الركوع
762 - حدثنا أدم قال حدثنا ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال
Y كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قال ( سمع الله لمن حمده ) . قال ( اللهم ربنا ولك الحمد ) . وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ركع وإذا رفع رأسه يكبر وإذا قام من بين السجدتين قال ( الله أكبر )
[ ر 756 ]
42 - باب فضل اللهم ربنا ولك الحمد
763 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال
[ 3056 ]
[ ش أخرجه مسلم في باب الصلاة باب التسميع والتحميد والتأمين رقم 409
( قوله ) آمين . ( قول الملائكة ) آمين ] Y ( إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا اللهم ربنا لك الحمد فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه )
764 - حدثنا معاذ بن فضالة قال حدثنا هشام عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال
Y لأقربن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم . فكان أبو هريرة يقنت في الركعة الأخرى من صلاة الظهر وصلاة العشاء وصلاة الصبح بعد ما يقول سمع الله لمن حمده فيدعو للمؤمنين ويلعن الكفار
[ ر 770 ]
[ ش ( لأقربن صلاة النبي ) لآتينكم بما يشبهها ويقرب منها . ( يقنت ) بسبب ما ينزل بالمسلمين من بلاء وهو لا يختص بصلاة معينة بل يكون في جميع الصلوات ]
765 - حدثنا عبد الله بن أبي الأسود قال حدثنا إسماعيل عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أنس رضي الله عنه قال
[ 959 ]
[ ش ( القنوت في المغرب والفجر ) وذلك في أول الأمر فعله الرسول Y كان القنوت في المغرب والفجر صلى الله عليه وسلم شهرا يدعو فيه على رعل وذكوان وعصية الذين قتلوا القراء ثم تركه والقنوت الدعاء في الصلاة ]
766 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن نعيم بن عبد الله المجمر عن علي بن يحيى بن خلاد الزرقي عن أبيه عن رفاعة بن رافع الزرقي قال
Y كنا يوما نصلي وراء النبي صلى الله عليه وسلم فلما رفع رأسه من الركعة قال ( سمع الله لمن حمده ) . قال رجل وراءه ربنا ولك الحمد حمدا طيبا مباركا فيه . فلما انصرف قال ( من المتكلم ) . قال أنا قال ( رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها أول )
[ ش ( رجل ) هو رفاعة بن رافع راوي الحديث . ( طيبا ) خالصا عن الرياء والسمعة . ( مباركا فيه ) كثيرالخير . ( بضعة ) مابين الثلاث والتسع . ( يبتدرونها ) يسارعون إليها . ( أول ) أي كل منهم يسرع ليكتب هذه الكلمات قبل الآخر ويصعد بها إلى حضرة الله تعالى لعظم قدرها عنده ]
43 - باب الاطمأنينة حين يرفع رأسه من الركوع
وقال أبو حميد رفع النبي صلى الله عليه وسلم واستوى جالسا حتى يعود كل فقار مكانه
[ ر 794 ]
[ ش ( الاطمأنينة ) في نسخة ( الطمأنينة ) قال العيني وهي الأصح والموجود في اللغة . وقال في المصباح اطمأن القلب سكن ولم يقلق والاسم الطمأنينة ]
767 - حدثنا أبو الوليد قال حدثنا شعبة عن ثابت قال
Y كان أنس ينعت لنا صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فكان يصلي وإذا رفع رأسه من الكوع قام حتى نقول قد نسي
[ 787 ]
[ ش ( ينعت ) يصف . ( قام ) أطال القيام . ( قد نسي ) الصلاة أو السجود ]
768 - حدثنا أبو الوليد قال حدثنا شعبة عن الحكم عن ابن أبي ليلى عن البراء رضي الله عنه قال
Y كان ركوع النبي صلى الله عليه وسلم وسجوده وإذا رفع رأسه من الركوع وبين السجدتين قريبا من السواء
[ ر 759 ]
769 - حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة قال
Y كان مالك بن الحويرث يرينا كيف كان صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وذاك في غير وقت الصلاة فقام فأمكن القيام ثم ركع فأمكن الركوع ثم رفع رأسه فأنصب هنية فصلى بنا صلاة شيخنا هذا أبي بريد وكان أبو بريد إذا رفع رأسه من السجدة الآخرة استوى قاعدا ثم نهض
[ ر 645 ]
[ ش ( فأمكن القيام ) مكنه أي أتى به كاملا . ( فأنصب ) انتصب وعادت أعضاؤه من الانحناء إلى القيام . ( هينة ) قليلا ]
44 - باب يهوي بالتكبير حين يسجد
وقال نافع كان ابن عمر يضع يديه قبل ركبتيه
770 - حدثنا أبو اليمان قال حدثنا شعيب عن الزهري قال
Y أخبرني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وأبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة كان يكبر في كل صلاة من المكتوبة وغيرها في رمضان وغيره فيكبر حين يقوم ثم يكبر حين يركع ثم يقول سمع الله لمن حمده ثم يقول ربنا ولك الحمد قبل أن يسجد ثم يقول الله أكبر حين يهوي ساجدا ثم يكبر حين يرفع رأسه من السجود ثم يكبر حين يسجد ثم يكبر حين يرفع رأس من السجود ثم يكبر حين يقوم من الجلوس في الاثنتين ويفعل ذلك في كل ركعة حين يفرغ من الصلاة ثم يقول حين ينصرف والذي نفسي بيده إني لأقربكم شبها لصلاة الرسول صلى الله عليه وسلم إن كانت هذه لصلاته حتى فارق الدنيا
771 - قالا وقال أبو هريرة رضي الله عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يرفع رأسه يقول
[ ر 752 ، 756 ، 764 ، 961 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب استحباب القنوت في جميع الصلاة رقم 675
( اشدد وطأتك ) شدد عقوبتك من الوطء وهو في الأصل شدت الدوس والاعتماد على الرجل . ( مضر ) اسم قبيلة . ( سنين كسني يوسف ) في القحط والمحنة والبلاء ] Y ( سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ) . يدعو لرجال فيسميهم بأسمائهم فيقول ( اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام عياش بن أبي ربيعة والمستضعفين من المؤمنين اللهم اشدد وطأتك على مضر واجعلها عليهم سنين كسني يوسف ) . وأهل المشرق يومئذ من مضر مخالفون له
772 - حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا سفيان غير مرة عن الزهري قال سمعت أنس بن مالك يقول
Y سقط رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فرس وربما قال سفيان من فرس فجحش شقه الأيمن فدخلنا عليه نعوده فحضرت الصلاة فصلى بنا قاعدا وقعدنا . وقال سفيان مرة صلينا قعودا فلما قضى الصلاة قال ( إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد وإذا سجد فاسجدوا )
قال سفيان كذا جاء به معمر ؟ قلت نعم . قال لقد حفظ كذا قال الزهري ولك الحمد . حفظت من شقه الأيمن فلما خرجنا من عند الزهري قال ابن جريج وأنا عنده فجحش ساقه الأيمن
[ ر 371 ]
45 - باب فضل السجود
773 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني سعيد بن المسيب وعطاء بن يزيد الليثي أن أبا هريرة أخبرهما
Y أن الناس قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال ( هل تمارون في القمر ليلة بدر ليس دونه حجاب ) . قالوا لا يا رسول الله قال ( فهل تمارون في الشمس ليس دونها سحاب ) . قالوا لا قال ( فإنكم ترونه كذلك يحشر الناس يوم القيامة فيقول من كان يعبد شيئا فليتبع فمنهم من يتبع الشمس ومنهم من يتبع القمر ومنهم من يتبع الطواغيت وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها فيأتهم الله فيقول أنا ربكم فيقولون هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فإذا جاء ربنا عرفناه فيأتيهم الله فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا فيدعوهم فيضرب الصراط بين ظهراني جهنم فأكون أول من يجوز من الرسل بأمته ولا يتكلم يومئذ أحد إلا الرسل وكلام الرسل يومئذ اللهم سلم سلم وفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدان هل رأيتم شوك السعدان ) . قالوا نعم قال ( فإنها مثل شوك السعدان غير أنه لا يعلم قدرعظمها إلا الله تخطف الناس بأعمالهم فمنهم من يوبق بعمله ومنهم من يخردل ثم ينجو حتى إذا أراد الله رحمة من أراد من أهل النار أمر الله الملائكة أن يخرجوا من كان يعبد الله فيخرجونهم ويعرفونهم بآثار السجود وحرم الله على النار أن تأكل أثر السجود فيخرجون من النار فكل ابن أدم تأكله النار إلا أثر السجود فيخرجون من النار قد امتحشوا فيصب عليهم ماء الحياة فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل ثم يفرغ الله من القضاء بين العباد ويبقى رجل بين الجنة والنار وهو آخر أهل النار دخولا الجنة مقبل بوجهه قبل النار فيقول يا رب اصرف وجهي عن النار قد قشبني ريحها وأحرقني ذكاؤها فيقول هل عسيت إن فعل ذلك بك أن تسأل غير ذلك ؟ فيقول لا وعزتك فيعطي الله ما يشاء من عهد وميثاق فيصرف الله وجهه عن النار فإذا أقبل به على الجنة رأى بهجتها سكت ما شاء الله أن يسكت ثم قال يا رب قدمني عند باب الجنة فيقول الله له أليس قد أعطيت العهود والميثاق أن لا تسأل غير الذي كنت سألت ؟ فيقول يا رب لا أكون أشقى خلقك فيقول فما عسيت إن أعطيت ذلك أن لا تسأل غيره ؟ فيقول لا وعزتك لا أسأل غير ذلك فيعطي ربه ما شاء من عهد وميثاق فيقدمه إلى باب الجنة فإذا بلغ بابها فرأى زهرتها وما فيها من النضرة والسرور فيسكت ما شاء الله أن يسكت فيقول يارب أدخلني الجنة فيقول الله ويحك يا بن آدم ما أغدرك أليس قد أعطيت العهد والميثاق أن لا تسأل غير الذي أعطيت ؟ فيقول يا رب لا تجعلني أشقى خلقك فيضحك الله تعالى منه ثم يأذن له في دخول الجنة فيقول تمن فيتمنى حتى إذا انقطعت أمنيته قال الله تعالى من كذا وكذا أقبل يذكره ربه حتى إذا انتهت به الأماني قال الله تعالى لك ذلك ومثله معه )
قال أبو سعيد الخدري لأبي هريرة رضي الله عنهما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( قال الله لك ذلك وعشرة أمثاله ) . قال أبو هريرة لم أحفظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا قوله ( لك ذلك ومثله معه ) . قال أبو سعيد إني سمعته يقول ( ذلك لك وعشرة أمثاله )
[ 6130 ، 6915 ، 6204 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب معرفة طريق الرؤية رقم 182
( تمارون ) تشكون . ( سحاب ) غيم . ( يحشر ) يجمع بعد البعث . ( فليتبع ) في نسخة . ( فليتبعه ) . ( الطواغيت ) جمع طاغوت وهو كل رأس في الضلال وكل من صد عن طريق الله تعالى وعبادته . ( شوك السعدان ) نبت له شوك . ( بأعمالهم ) بسبب أعمالهم السيئة وبقدرها وعلى حسبها . ( يوبق ) يهلك . ( يخردل ) تقطعه كلاليب جهنم قطعا صغيرة كالخردل . ( تأكل أثر السجود ) تحرق موضع أثره . ( امتحشوا ) احترقوا واسودوا . ( ماء الحياة ) هو ماء من شرب منه أو صب عليه لا يموت أبدا . ( حميل السيل ) ما يحمله السيل من طين ونحوه . شبه نباتهم بذلك لأنه أسرع في الإنبات . ( قشبني ) سمني وأهلكني . ( ذكاؤها ) لهيبها وشدة إشتعالها ووهجها . ( بهجتها ) حسنها ونضارتها . ( الميثاق ) في نسخة ( المواثيق ) . ( ويحك ) كلمة رحمة كما أن ( ويلك ) كلمة عذاب . ( ما أغدرك ) ما أكثر تركك للوفاء بالعهد والميثاق . ( فيضحك الله ) المراد بالضحك هنا ما يلزم عنه وهو الرضا وإرادة الخير أو هو ضحك يليق به سبحانه وتعالى . ( تمن ) اطب ما تحب وترغب . ( انقطع ) في نسخة ( انقطعت ) أي انتهت . ( أمنيته ) طلباته ورغباته . ( من كذا وكذا ) أي اذكر هذه الأماني التي كانت في نفسك قبل أن أذكرك بها وفي نسخة ( تمن كذا وكذا ) وفي ثالثة ( زد من كذا وكذا ) . ( يذكره ربه ) الأماني التي غابت عنه ]
46 - باب يبدي ضبعيه ويجافي في السجود
[ ش ( يبدي ) يظهر . ( ضبعيه ) مثنى ضبع وهو العضد أو وسطه . ( يجافي ) يباعد بطنه عن فخذيه ]
774 - حدثنا يحيى بن بكير قال حدثني بكر بن مضر عن جعفر عن ابن هرمز عن عبد الله بن مالك ابن بحينة
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى فرج بين يديه حتى يبدو بياض إبطيه
وقال الليث حدثني جعفر بن ربيعة نحوه
[ ر 383 ]
47 - باب يستقبل بأطراف رجليه القبلة
قال أبو حميد الساعدي عن النبي صلى الله عليه وسلم
[ ر 794 ]
48 - باب إذا لم يتم السجود
775 - حدثنا الصلت بن محمد قال حدثنا مهدي عن واصل عن أبي وائل عن حذيفة
Y رأى رجلا لا يتم ركوعه ولا سجوده فلم قضى صلاته قال له حذيفه ما صليت قال وأحسبه قال ولو مت مت على غير سنة محمد صلى الله عليه وسلم
[ ر 382 ]
49 - باب السجود على سبع أعظم
776 - حدثنا قبيصة قال حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عباس
Y أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يسجد على سبعة أعضاء ولا يكف شعرا ولا ثوبا الجبهة واليدين والركبتين الرجلين
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب أعضاء السجود والنهي عن كف الشعر والثوب . . رقم 490
( يكف ) يضم ويجمع . ( الرجلين ) أطراف أصابع القدمين ]
777 - حدثنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا شعبة عن عمرو عن طاوس عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
[ 779 ، 782 ، 783 ] Y ( أمرنا أن نسجد على سبعة أعظم ولا نكف ثوبا ولا شعرا )
778 - حدثنا آدم حدثنا إسرائيل عن أبي إسحق عن عبد الله بن يزد الخطمي حدثنا البراء بن عازب وهو غير كذوب قال
Y كنا نصلي خلف النبي صلى الله عليه مسلم فإذا قال ( سمع الله لمن حمده ) . لم يحن أحد منا ظهره حتى يضع النبي صلى الله عليه وسلم جبهته على الأرض
[ ر 658 ]
50 - باب السجود على الأنف
779 - حدثنا معلى بن أسد قال حدثنا وهيب عن عبد الله بن طاوس عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم
[ ر 776 ]
[ ش ( وأشار بيده إلى أنفه ) أي مشيرا إلى أن الأنف والجبهة كعضو واحد . ( نكفت ) نكف ] Y ( أمرت أن أسجد على سبعة أعظم على الجبهة - وأشار بيده على أنفه - واليدين والركبتين وأطراف القدمين ولانكفت الثياب والشعر )
51 - باب السجود على الأنف والسجود على طين
780 - حدثنا موسى قال حدثنا همام عن يحيى عن أبي سلمة قال انطلقت إلى أبي سعيد الخدري فقلت
Y ألا تخرج بنا إلى النخل نتحدث فخرج فقال قلت حدثني ما سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر ؟ قال اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر الأول من رمضان واعتكفنا معه فأتاه جبريل فقال إن الذي تطلب أمامك فاعتكف العشر الأوسط فاعتكفنا معه فأتاه جبريل فقال إن الذي تطلب أمامك قام النبي صلى الله عليه وسلم خطيبا صبيحة عشرين من رمضان فقال ( من كان اعتكف مع النبي صلى الله عليه وسلم فليرجع فإني أريت ليلة القدر وإني نسيتها وإنها في العشر الأواخر وفي وتر وإني رأيت كأني أسجد في طين وماء ) . وكان سقف المسجد جريد النخل وما نرى في السماء شيئا فجاءت قزعة فأمطرنا فصلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم حتى رأيت أثر الطين والماء . على جبهة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرنبته تصديق رؤياه
[ ر 638 ]
[ ش ( إن الذي تطلب أمامك ) إن الذي تسعى إليه - وهو ليلة القدر - فيما يأتي قدامك من الليالي . ( أريت ليلة القدر ) أبصرت علامتها أو أعلمت وقتها . ( نسيتها ) نسيت علم تعيينها . ( في وتر ) الليالي الفردية . ( قزعة ) قطعة رقيقة من السحاب . ( أرنبته ) طرف أنفه ]
52 - باب عقد الثياب وشدها ومن ضم إليه ثوبه إذا خاف أن تنكشف عورته
781 - حدثنا محمد بن كثير قال أخبرنا سفيان عن أبي حازم عن سهيل بن سعد قال
Y كان الناس يصلون مع النبي صلى الله عليه وسلم وهم عاقدو أزرهم من الصغر على رقابهم فقيل للنساء ( لا ترفعن رؤوسكن حتى يستوي الرجال جلوسا )
[ ر 355 ]
53 - باب لا يكف شعرا
782 - حدثنا أبو النعمان قال حدثنا حماد وهو ابن زيد عن عمر بن دينار عن طاوس عن ابن عباس قال
Y أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يسجد على سبعة أعظم ولا يكف ثوبه ولا شعره
[ ر 776 ]
54 - باب لا يكف ثوبه في الصلاة
783 - حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا أبو عوانة عن عمرو عن طاوس عن ابن عباس رضى الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
[ ر 776 ] Y ( أمرت أن أسجد على سبعة لا أكف شعرا ولا ثوبا )
55 - باب التسبيح والدعاء في السجود
784 - حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن سفيان قال حدثني منصور عن مسلم عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت
Y كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده ( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي ) . يتأول القرآن
[ ر 761 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب ما يقال في الركوع والسجود رقم 484
( يتأول القرآن ) يفعل ما أمر به بمثل قوله تعالى { فسبح بحمد ربك واستغفره } / النصر 3 / ]
56 - باب المكث بين السجدتين
785 - حدثنا أبو النعمان قال حدثنا حماد عن أيوب عن أبي قلابة أن مالك ابن الحويرث قال لأصحابه
Y ألا أنبئكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال وذاك في غير حين صلاة فقام ثم ركع فكبر ثم رفع رأسه فقام هينة ثم سجد ثم رفع رأسه هنية فصلى صلاة عمرو بن سلمة شيخنا هذا . قال أيوب كان يفعل شيئا لم أرهم يفعلونه كان يقعد في الثالثة والرابعة . قال فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فأقمنا عنده فقال ( لو رجعتم إلى أهليكم صلوا صلاة كذا في حين كذا صلوا صلاة كذا في حين كذا فإذا حضرة الصلاة فليؤذن أحدكم وليؤمكم أكبركم )
[ ر 645 ]
786 - حدثنا محمد بن عبد الرحيم قال حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الله الزبيري قال حدثنا مسعر عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء قال
Y كان سجود النبي صلى الله عليه وسلم وركوعه وقعوده بين السجدتين قريبا من السواء
[ ر 759 ]
[ ش ( أنبئكم صلاة ) أخبركم عن حالها وكفيتها ( حين صلاة ) وقت صلاة مفروضة . ( هينة ) قليلا . ( يعقد ) أي يجلس جلسة خفيفة وهي جلسة الاستراحة عند الشافعي رحمه الله تعالى . ( قال ) أي مالك بن الحويرث رضي الله عنه ]
787 - حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن أنس رضي الله عنه قال
Y إني لا آلو أن أصلي بكم كما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بنا . قال ثابت كان أنس يصنع شيئا لم أركم تصنعونه كان إذا رفع رأسه من الركوع قام حتى يقول القائل قد نسي وبين السجدتين حتى يقول القائل قد نسي
[ ر 767 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب اعتدال أركان الصلاة وتخفيفها في تمام رقم 472
( لاآلو ) لا أقصر ]
57 - باب لا يفترش ذراعيه في السجود
وقال أبو حميد سجد النبي صلى الله عليه وسلم ووضع يديه غير مفترش ولا قابضهما
[ ر 794 ]
[ ش ( غير مفترش ) بأن يضع كفيه على الأرض ويرفع ساعديه ولا يضعهما على الأرض . ( ولا قابضهما ) يباعد مرفقيه عن جنبيه ولا يلصق عضديه وساعديه ببطنه وفخذيه ]
788 - حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة قال سمعت قتادة عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
[ ر 509 ]
[ ش ( اعتدلوا ) كونوا متوسطين بين الافتراش والقبض . ( انبساط الكلب ) بأن يضع ذراعيه على الأرض ] Y ( اعتدلوا في السجود ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب )
58 - باب من استوى قاعدا في وتر من صلاته ثم نهض
789 - حدثنا محمد بن الصباح قال أخبرنا هشيم قال أخبرنا خالد الحذاء عن أبي قلابة قال أخبرنا مالك بن الحورث الليثي
Y أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فإذا كان في وتر من صلاته لم ينهض حتى يستوي قاعدا
[ ش ( وتر ) أي سجود الركعة الأولى أو الثالثة . ( يستوي قاعدا ) يجلس جلسة خفيفة قبل أن يقوم ]
59 - باب من استوى قاعدا في الأرض إذا قام من الركعة
790 - حدثنا معلى بن أسد قال حدثنا وهيب عن أيوب عن أبي قلابة قال
Y جاءنا مالك بن الحويرث فصلى بنا في مسجدنا هذا فقال إني لأصلي بكم وما أريد الصلاة ولكن أريد أن أريكم كيف رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي . قال أيوب فقلت لأبي قلابة وكيف كانت صلاته ؟ قال مثل صلاة شيخنا هذا وإذا رفع رأسه عن السجدة الثانية جلس واعتمد على الأرض ثم قام
[ ر 645 ]
[ ش ( يتم التكبير ) يكبر عند كل انتقال غير الاعتدال من الركوع ويمد التكبير من أول الانتقال إلى آخره ]
60 - باب يكبر وهو ينهض من السجدتين
وكان ابن الزبير يكبر في نهضته
791 - حدثنا يحيى بن صالح قال حدثنا فليح بن سليمان عن سعيد بن الحارث قال
Y صلى لنا أبو سعيد فجهر بالتكبير حين رفع رأسه من السجود وحين سجد وحين رفع وحين قام من الركعتين وقال هكذا رأيت النبي صلى الله عليه وسلم
792 - حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا غيلان بن جرير عن مطرف قال
Y صليت أنا وعمران صلاة خلف علي بن أبي طالب رضي الله عنه فكان إذا سجد كبر وإذا رفع كبر وإذا نهض من الركعتين كبر فلما سلم أخذ عمران بيدي فقال لقد صلى بنا هذا صلاة محمد صلى الله عليه وسلم أو قال لقد ذكرني هذا صلاة محمد صلى الله عليه وسلم
[ ر 751 ]
[ ش ( عمران ) هو ابن حصين رضي الله عنه ]
61 - باب سنة الجلوس في التشهد
وكانت أم الدرداء تجلس في صلاتها جلسة الرجل وكانت فقيهة
[ ش ( جلسة الرجل ) أي كما يجلس الرجل ينصب اليمنى ويفرش اليسرى . ( فقيهة ) عالمة بأحكام الدين ]
793 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن عبد الحمن بن القاسم عن عبد الله أنه أخبره
Y أنه كان يرى عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يتربع في الصلاة إذا جلس ففعلته وأنا يومئذ حديث السن فنهاني عبد الله بن عمر وقال إنما سنة الصلاة أن تنصب رجلك اليمنى وتثني اليسرى فقلت إنك تفعل ذلك ؟ فقال إن رجلي لا تحملاني
[ ش ( يتربع ) يقعد على مقعدته ويثني رجليه فتصير كأنها أربع ]
794 - حدثنا يحيى بن بكر قال حدثنا الليث عن خالد عن سعيد عن محمد بن عمرو بن حلحلة عن محمد بن عمرو بن عطاء
وحدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب ويزيد بن محمد عن محمد بن عمرو بن حلحلة عن محمد بن عمرو بن عطاء
Y أنه كان جالسا مع نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فذكرنا صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبو حميد الساعدي أنا كنت أحفظكم لصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيته إذا كبر جعل يديه حذاء منكبيه وإذا ركع أمكن يديه من ركبتيه ثم هصر ظهره فإذا رفع رأسه استوى حتى يعود كل فقار مكانه فإذا سجد وضع يديه غير مفترش ولا قابضهما واستقبل بأطراف أصابع رجليه القبلة فإذا جلس في الركعتين جلس على رجله اليسرى ونصب اليمنى وإذا جلس في الركعة الآخرة قدم رجله اليسرى ونصب الأخرى وقعد على مقعدته
وسمع الليث يزيد بن أبي حبيب ويزيد من محمد بن حلحلة وابن حلحلة من ابن عطاء . قال أبو صالح عن الليث كل فقار . وقال ابن المبارك عن يحيى بن أيوب قال حدثني يزيد بن أبي حبيب أن محمد بن عمرو حدثه كل فقار
[ ش ( حذاء ) موازيا . ( هصر ) أمال مع استقامة من غير تقويس . ( استوى ) قام معتدلا . ( فقار ) هي العظام المنتظمة التي يقال لها خرز الظهر . ( في الركعتين ) الأوليين للتشهد . ( قدم رجله اليسرى ) أخرجها من تحت ساقه اليمنى وهي جلسة التورك عند الشافعي ومالك رحمهما الله تعالى ]
62 - باب من لم ير التشهد الأول واجبا لأن النبي صلى الله عليه وسلم قام من الركعتين ولم يرجع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق