[ ش ( يزفون ) يسرعون في المشي وهو معنى النسلان . وأشار بما ذكر إلى ما في قصة إبراهيم عليه السلام مع قومه حين كسر أصنامهم فجاؤوا إليه مسرعين يسألونه عنها ]
3182 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن نصر حدثنا أبو أسامة عن أبي حيان عن أبي زرعة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
Y أتي النبي صلى الله عليه وسلم يوما بلحم فقال ( إن الله يجمع يوم القيامة الأولين والآخرين في صعيد واحد فيسمعهم الداعي وينفذهم البصر وتدنو الشمس منهم - فذكر حديث الشفاعة - فيأتون إبراهيم فيقولون أنت نبي الله وخليله من الأرض اشفع لنا إلى ربك ويقول فذكر كذباته نفسي نفسي اذهبوا إلى موسى )
تابعه أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم
[ ر 3162 ، 4206 ]
[ ش ( ينفذهم البصر ) يحيط بهم بصر الناظر ويبلغ أولهم وآخرهم . ( كذباته ) انظر الحديث 3179 ]
3183 - حدثني أحمد بن سعيد أبو عبد الله حدثنا وهب بن جرير عن أبيه عن أيوب عن عبد الله بن سعيد بن جبير عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنهما
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( يرحم الله أم إسماعيل لولا أنها عجلت لكان زمزم عينا معينا )
قال الأنصاري حدثنا ابن جريج قال أما كثير بن كثير فحدثني قال إني وعثمان بن أبي سليمان جلوس مع سعيد بن جبير فقال ما هكذا حدثني ابن عباس ولكنه قال أقبل إبراهيم بإسماعيل وأمه عليهم وهي ترضعه معها شنة - لم يرفعه - ثم جاء بها إبراهيم وبابنها إسماعيل
[ ش ( معينا ) سائلا جاريا على وجه الأرض . ( شنة ) قربة يابسة بالية . ( لم يرفعه ) أي لم يرفع ابن عباس رضي الله عنه الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم ]
3184 - وحدثني عبد الله بن محمد حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن أيوب السختياني وكثير بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة يزيد أحدهما على الآخر عن سعيد بن جبير قال ابن عباس
يا إيراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه إنس ولا شيء ؟ فقالت له ذلك مرارا وجعل لا يتلفت إليها فقالت له آلله الذي أمرك بهذا ؟ قال نعم قالت إذن لا يضيعنا ثم رجعت فانطلق إبراهيم حتى إذا كان عند الثنية حيث لا يرونه استقبل بوجهه البيت ثم دعا بهؤلاء الكلمات ورفع يديه فقال { ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع - حتى بلغ - يشكرون } . وجعلت أم إسماعيل ترضع إسماعيل وتشرب من ذلك الماء حتى إذا نفذ ما في السقاء عطشت وعطش ابنها وجعلت تنظر إليه يتلوى أو قال يتلبط فانطلقت كراهية أن تنظر إليه فوجدت الصفا أقرب جبل في الأرض يليها فقامت عليه ثم استقبلت الوادي تنظر هل ترى أحدا فلم تر أحدا فهبطت من الصفا حتى إذا بلغت الوادي رفعت طرف درعها ثم سعت سعي الإنسان المجهود حتى إذا جاوزت الوادي ثم أتت المروة فقامت عليها ونظرت هل ترى أحدا فلم تر أحدا ففعلت ذلك سبع مرات . قال ابن عباس قال النبي Y أول ما اتخذ النساء المنطق من قبل أم إسماعيل اتخذت منطقا لتعفي أثرها على سارة ثم جاء بها إبراهيم وبابنها إسماعيل وهي ترضعه حتى وضعها عند البيت عند دوحة فوق زمزم في أعلى المسجد وليس بمكة يومئذ أحد وليس بها ماء فوضعهما هنالك ووضع عندهما جرابا فيه تمر وسقاء فيه ماء ثم قفى إبراهيم منطلقا فتبعته أم إسماعيل فقالت صلى الله عليه وسلم ( فذلك سعي الناس بينهما ) . فلما أشرفت على المروة سمعت صوتا فقالت صه - تريد نفسها - ثم تسمعت فسمعت أيضا فقالت قد أسمعت إن كان عندك غواث فإذا هي بالملك عند موضع زمزم فبحث بعقبه أو قال بجناحه حتى ظهر الماء فجعلت تحوضه وتقول بيدها هكذا وجعلت تغرف من الماء في سقائها وهو يفور بعد ما تغرف . قال ابن عباس قال النبي صلى الله عليه وسلم ( يرحم الله أم إسماعيل لو كانت تركت زمزم - أو قال لو لم تغرف من الماء - لكانت زمزم عينا معينا ) . قال فشربت وأرضعت ولدها فال لها الملك لا تخافوا الضيعة فإن ها هنا بيت الله يبني هذا الغلام وأبوه وإن اله لا يضيع أهله . وكان البيت مرتفعا من الأرض كالرابية تأتيه السيول فتأخذ عن يمينه وشماله فكانت كذلك حتى مرت بهم رفقة من جرهم أو أهل بيت من جرهم مقبلين من طريق كداء فنزلوا في أسفل مكة فرأوا طائرا عائفا فقالوا إن هذا الطائر ليدور على ماء لعهدنا بهذا الوادي وما فيه ماء فأرسلوا جريا أو جريين فإذا هم بالماء فرجعوا فأخبروهم بالماء فأقبلوا قال وأم إسماعيل عند الماء فقالوا أتأذنين لنا أن ننزل عندك ؟ فقالت نعم ولكن لا حق لكم في الماء قالوا نعم . قال ابن عباس قال النبي صلى الله عليه وسلم ( فألفى ذلك أم إسماعيل وهي تحب الأنس ) . فنزلوا وأرسلوا إلى أهليهم فنزلوا معهم حتى إذا كان بها أهل أبيات منهم وشب الغلام وتعلم العربية منهم وأنفسهم وأعجبهم حين شب فلما أدرك زوجوه امرأة منهم وماتت أم إسماعيل فجاء إبراهيم بعد ما تزوج إسماعيل يطالع تركته فلم يجد إسماعيل فسأل امرأته عنه فقالت خرج يبتغي لنا ثم سألها عن عيشهم وهيئتهم فقالت نحن بشر نحن في ضيق وشدة فشكت إليه قال فإذا جاء زوجك فاقرئي عليه السلام وقولي له يغير عتبة بابه فلما جاء إسماعيل كأنه آنس شيئا فقال هل جاءكم من أحد ؟ قالت نعم جاءنا شيخ كذا وكذا فسألنا عنك فأخبرته وسألني كيف عيشنا فأخبرته أنا في جهد وشدة قال فهل أوصاك بشيء ؟ قالت نعم أمرني أن أقرأ عليك السلام ويقول غير عتبة بابك قال ذاك أبي وقد أمرني أن أفارقك الحقي بأهلك فطلقها وتزوج منهم أخرى فلبث عنهم إبراهيم ما شاء الله ثم أتاهم بعد فلم يجده فدخل على امرأته فسألها عنه فالت خرج يبتغي لنا قال كيف أنتم ؟ وسألها عن عيشهم وهيئتهم فالت نحن بخير وسعة وأثنت على الله . فقال ما طعامكم ؟ قالت اللحم . قال فما شرابكم ؟ قالت الماء . قال اللهم بارك في اللحم والماء . قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ولم يكن لهم يومئذ حب ولو كان لهم دعا لهم فيه ) . قال فهما لا يخلو عليهما أحد بغير مكة إلا لم يوافقاه . قال فإذا زوجك فاقرئي عليه السلام ومريه يثبت عتبة بابه فلم جاء إسماعيل قال هل أتاكم من أحد ؟ قالت نعم أتانا شيخ حسن الهيئة وأثنت عليه فسألني عنك فأخبرته فسألني عنك فأخبرته فسألني كيف عيشنا فأخبرته أنا بخير قال فأوصاك بشيء قالت نعم هو يقرأ عليك السلام ويأمرك أن تثبت عتبة بابك قال ذاك أبي وأنت العتبة أمرني أن أمسكك ثم لبث عنهم ما شاء الله ثم جاء بعد ذلك وإسماعيل يبري نبلا له تحت دوحة قريبا من زمزم فلما رآه قام إليه فصنعا كما يصنع الوالد بالولد والولد بالوالد ثم قال إن الله أمرني بأمر قال فاصنع ما أمر ربك قال وتعينني ؟ قال وأعينك قال فإن الله أمرني أن أبني بيتا ها هنا بيتا وأشار إلى أكمة مرتفعة على ما حولها قال فعند ذلك رفعا القواعد من البيت فجعل إسماعيل يأتي بالحجارة وإبراهيم يبني حتى إذا ارتفع البناء جاء بهذا الحجر فوضعه له فقام عليه وهو يبني وإسماعيل يناوله الحجارة وهما يقولان { ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم } . قال فجعلا يبنيان حتى يدورا حول البيت وهما يقولان { ربنا تقبل منا إنك السميع العليم }
[ ش ( المنطق ) ما يشد به الوسط . ( لتعفي أثرها ) أي لتجره على الأرض وتخفي أثرها على سارة . ( دوحة ) شجرة كبيرة . ( جرابا ) ما يتخذ من الجلد لتوضع فيه الزوادة . ( قفى ) من التقفية وهي الإعراض والتولي يعني ولى راجعا . ( الثنية ) الطريق العالي في الجبل . ( الكلمات ) الدعوات أو الجمل التي أنزلها الله تعالى في كتابه على محمد صلى الله عليه وسلم وتتمتها { عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون } / إبراهيم 37 / . ( بواد ) هو مكة . ( المحرم ) الذي يحرم التعرض له والتهاون به . ( أفئدة ) جمع فؤاد وهو القلب والمراد الناس أصحاب القلوب . ( تهوي إليهم ) تقصدهم وتسكن إليهم . ( يتلوى ) يتمرغ وينقلب ظهرا لبطن ويمينا وشمالا . ( يتلبط ) يتمرغ ويضرب بنفسه الأرض وقيل يحرك لسانه وشفتيه كأنه يموت . ( درعها ) قميصها . ( سعت ) هرولت وأسرعت في خطاها . ( المجهود ) الذي أصابه الجهد وهو الأمر الشاق . ( فذلك سعي الناس بينهما ) أي سبب مشروعية السعي بين الصفا والمروة لإحياء تلك الذكرى في النفوس لتنشط في الالتجاء إلى الله تعالى في كل حال . ( صه ) أي قالت لنفسها اسكتي . ( غواث ) من الغوث أي إن كان غوث فأغثني . ( بالملك ) أي جبريل عليه السلام . ( فبحث بعقبه ) البحث طلب الشيء في التراب وكأنه حفر بطرف رجله . ( تحوضه ) يجعله كالحوض لئلا يذهب الماء . ( تقول بيدها ) هو حكاية لفعلها . ( عائفا ) هو الذي يتردد على الماء ويحوم ولا يمضي عنه والعائف أيضا الرجل الذي يعرف مواضع الماء من الأرض . ( لعهدنا ) لمعرفتنا صلتنا . ( جريا ) رسولا ويطلق على الوكيل والأجير وسمي بذلك لأنه يجري مجرى مرسله أو لأنه يجري مسرع في حوائجه . ( فألفى ذلك ) فوجد الجرهمي . ( الأنس ) المؤانسة بالناس . ( شب الغلام ) نشأ إسماعيل عليه السلام . ( أنفسهم ) رغبهم فيه وفي مصاهرته . ( يطالع تركته ) يتفقد حال ما تركه هناك والتركة بمعنى المتروكة والمراد بها أهله والمطالعة النظر في الأمور . ( يبتغي لنا ) يطل لنا الرزق وكان عيشه من الصيد . ( هيئتهم ) حالتهم . ( عتبة بابه ) هي أسكفة الباب وهي هنا كناية عن المرأة . ( لا يخلو عليهما أحد ) لا يعتمد أحد في طعامه على اللحم والماء فقط . ( لم يوافقاه ) أي لا يوافقان مزاجه ويشتكي من بطنه ونحو ذلك وأما في مكة فإن المداومة على أكلها لا تحدث شيئا وهذا من بركة إبراهيم عليه السلام . ( ربنا تقبل . . ) / البقرة 127 / ]
3185 - حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا أبو عامر عبد الملك بن عمرو قال حدثنا إبراهيم بن نافع عن كثير بن كثير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
Y لما كان بين إبراهيم وبين أهله ما كان خرج بإسماعيل وأم إسماعيل ومعهم شنة فيها ماء فجعلت أم إسماعيل تشرب من الشنة فيدر لبنها على صبيها حتى قدم مكة فوضعها تحت دوحة ثم رجع إبراهيم إلى أهله فاتبعته أم إسماعيل حتى لما بلغوا كداء نادته من ورائه يا إبراهيم إلى من تتركنا ؟ قال إلى الله قالت رضيت بالله قال فرجعت فجعلت تشرب من الشنة ويدر لبنها على صبيها حتى لما فني الماء قالت لو ذهبت فنظرت لعلي أحس أحدا قال فذهبت فصعدت الصفا فنظرت ونظرت هل تحس أحدا فلم تحس أحدا فلما بلغت الوادي سعت أتت المروة ففعلت ذلك أشواطا ثم قالت لو ذهبت فنظرت ما فعل تعني الصبي فذهبت فنظرت فإذا هو على حاله كأنه ينشغ للموت فلم تقرها نفسها فقالت لو ذهبت فنظرت لعلي أحس أحدا فذهبت فصعدت الصفا فنظرت ونظرت فلم تحس أحدا حتى أتمت سبعا ثم قالت لو ذهبت فنظرت ما فعل فإذا هي بصوت فقالت أغث إن كان عندك خير فإذا جبريل قال فقال بعقبه هكذا وغمز عقبه على الأرض قال فانبثق الماء فدهشت أم إسماعيل فجعلت تحفر قال فقال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم ( لو تركته كان الماء ظاهرا ) . قال فجعلت تشرب من الماء ويدر لبنها على صبيها قال فمر ناس من جرهم ببطن الوادي فإذا هم بطير كأنهم أنكروا ذاك وقالوا ما يكون الطير إلا على ماء فبعثوا رسولهم فنظر فإذا هم بالماء فأتاهم فأخبرهم فأتوا إليها فقالوا يا أم إسماعيل أتأذنين لنا أن نكون معك أو نسكن معك فبلغ ابنها فنكح فيهم امرأة قال ثم إنه بدا لإبراهيم فقال لأهله إني مطلع تركتي قال فجاء فسلم فقال أين إسماعيل ؟ فقالت امرأته ذهب يصيد قال قولي له إذا جاء غير عتبة بابك فلما جاء أخبرته قال أنت ذاك فاذهبي إلى أهلك قال ثم إنه بدا لإبراهيم فقال لأهله إني مطلع تركتي . قال فجاء فقال أين إسماعيل ؟ فقالت امرأته ذهب يصيد فقالت ألا تنزل فتطعم وتشرب فقال وما طعامكم وما شرابكم ؟ قالت طعامنا اللحم وشرابنا الماء . قال اللهم بارك لهم في طعامهم وشرابهم . قال فقال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم ( بركة بدعوة إبراهيم ) . قال ثم إنه بدا لإبراهيم فقال لأهله إني مطلع تركتي فجاء فوافق إسماعيل من وراء زمزم يصلح نبلا له . فقال يا إسماعيل إن ربك أمرني أن أبني له بيتا . قال أطع ربك قال إنه قد أمرني أن تعينني عليه قال إذن أفعل أو كما قال قال فقاما فجعل إبراهيم يبني وإسماعيل يناوله الحجارة ويقولان { ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم } . قال حتى ارتفع البناء وضعف الشيخ عن نقل الحجارة فقام على حجر المقام فجعل يناوله الحجارة ويقولان { ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم }
[ ر 2239 ]
[ ش ( أهله ) سارة عليها السلام . ( ما كان ) من خصومة معتادة بين الضرائر وذلك حين ولدت هاجر عليها السلام إسماعيل عليه السلام وغارت منها سارة فكان منها ما كان . ( أحس ) أجد . ( ينشغ ) من النشغ وهو الشهيق من الصدر حتى يكاد يبلغ به الغشي أي يعلو نفسه من شدة ما يرد عليه . ( غمز ) عصر وكبس . ( تحفر ) وفي نسخة ( تحفر ) أي تسرع وتحث سيرها وفي أخرى ( تحفن ) أي تملأ كفيها . ( ظاهرا ) أي يجري على وجه الأرض . ( أنكروا ذلك ) أي تعجبوا من وجود الطير واستغربوه لعلمهم أنه لا يوجد ماء في هذا المكان . ( بركة ) أي في طعام مكة وشرابها ]
3186 - حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبد الواحد حدثنا الأعمش حدثنا إبراهيم التيمي عن أبيه قال سمعت أبا ذر رضي الله عنه قال
[ 3243 ]
[ ش ( أول ) أي للصلاة فيه . ( الأقصى ) سمي بذلك لبعد المسافة بينه وبين الكعبة أو لبعده عن الأقذار والخبائث فإنه مقدس مطهر وقيل لأنه لم يكن وراءه موضع عبادة . ( بعد ) أي بعد دخول وقت الصلاة . ( فصله ) أي فصل والهاء هاء السكت . ( فإن الفضل فيه ) أي فعل الصلاة إذا حضر وقتها وفي أول الوقت ] Y قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول ؟ قال ( المسجد الحرام ) . قال قلت ثم أي ؟ قال ( المسجد الأقصى ) . قلت كم كان بينهما ؟ قال ( أربعون سنة ثم أينما أدركتك الصلاة بعد فصله فإن الفضل فيه )
3187 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب عن أنس بن مالك رضي الله عنه
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلع له أحد فقال ( هذا جبل يحبنا ونحبه اللهم إن إبراهيم حرم مكة وإني أحرم ما بين لابتيها )
رواه عبد الله بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم
[ انظر 2022 ، 2732 ]
3188 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله أن ابن أبي بكر أخبر عبد الله بن عمر عن عائشة رضي الله عنهم زوج النبي صلى الله عليه وسلم
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( ألم تري أن قومك لما بنوا الكعبة اقتصروا عن قواعد إبراهيم ) . فقلت يا رسول الله ألا تردها على قواعد إبراهيم ؟ فقال ( لولا حدثان قومك بالكفر )
فقال عبد الله بن عمر لئن كانت عائشة سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك استلام الركنين اللذين يليان الحجر إلا أن البيت لم يتمم على قواعد إبراهيم
وقال إسماعيل عبد الله بن محمد بن أبي بكر
[ ر 126 ]
[ ش ( قال إسماعيل ) هو عبد الله بن أبي أويس ابن أخت مالك بن أنس رحمه الله تعالى وأشار البخاري بهذا إلى أن إسماعيل روى هذا الحديث وبين أن ابن أبي بكر الذي فيه هو عبد الله بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه ]
3189 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك بن أنس عن عبد الله ابن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن عمرو بن سليم الزرقي أخبرني أبو حميد الساعدي رضي الله عنه أنهم قالوا
Y يا رسول الله كيف نصلي عليك ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( قولوا اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته كما صليت على إبراهيم وبارك على محمد وأزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد )
[ 5999 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد رقم 407 . ( صل على محمد ) الصلاة من الله تعالى الرحمة المقرونة بالتعظيم وقيل معناه عظمه في الدنيا بإعلاء ذكره وإظهار دعوته وإبقاء شريعته وفي الآخرة بتشفيعه في أمته وتضعيف أجره ومثوبته . ( ذريته ) نسله . ( بارك ) من البركة وهي الزيادة والنماء وأصله من برك البعير إذا أناخ في موضع ولزمه وعليه يكون المعنى أدم له ما أعطيته من التشريف والكرامة . ( حميد ) محمود على كل حال صيغة مبالغة من الحمد . ( مجيد ) صيغة مبالغة من المجد وهو الشرف والعظمة ]
3190 - حدثنا قيس بن حفص وموسى بن إسماعيل قالا حدثنا عبد الواحد بن زياد حدثنا أبو قرة مسلم بن سالم الهمذاني قال حدثني عبد الله ابن عيسى سمع عبد الرحمن بن أبي ليلى قال
Y لقيني كعب بن عجرة فقال ألا أهدي لك هدية سمعتها من النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فقلت بلى فأهدها لي فقال سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا يا رسول الله كيف الصلاة عليكم أهل البيت فإن الله قد علمنا كيف نسلم عليكم ؟ قال ( قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجي اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد )
[ 4519 ، 5996 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد رقم 406 ]
3191 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن منصور عن المنهال عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الل عنهما قال
Y كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين ويقول ( إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة )
[ ش ( يعوذ ) من التعويذ وهو الالتجاء والاستجارة . ( التامة ) الكاملة في فضلها وبركتها ونفعها . ( هامة ) كل حشرة ذات سم وقيل مخلوق يهم بسوء . ( لامة ) العين التي تصيب بسوء وتجمع الشر على المعيون . وقيل هي كل داء وآفة تلم بالإنسان ]
13 - باب قوله تعالى { ونبئهم عن ضيف إبراهيم } / الحجر 51 /
قوله { ولكن ليطمئن قلبي }
[ ش ( نبئهم ) أخبرهم . ( ضيف إبراهيم ) وهم الملائكة الذين أتوه على صورة البشر على أنهم ضيوف . وانظر الآيات 51 - 60 من سورة الحجر ]
3192 - حدثنا أحمد بن صالح حدثنا ابن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وسعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( نحن أحق بالشك من إبراهيم إذ قال { رب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي } . ويرحم الله لوطا لقد كان يأوي إلى ركن شديد ولو لبث في السجن طول ما لبث يوسف لأجبت الداعي )
[ 3195 ، 3207 ، 4263 ، 4417 ، 6591 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب زيادة طمأنينة القلب بتظاهر الأدلة . وفي الفضائل باب من فضائل إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم رقم 151 . ( أحق ) أولى بالسؤال عن كيفية الإحياء أو الشك فيه لو كان سؤاله شكا ولكنه طلب المزيد من اليقين والاطمئنان . ( ليطمئن ) ليسكن ويصير علم اليقين عندي عين اليقين بالمشاهدة / البقرة 260 / . ( يأوي ) يستند ويعتمد . ( ركن شديد ) قوي وعزيز يمتنع به ويستنصر بذلك صلى الله عليه وسلم إلى قوله تعالى { لو كان أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد } / هود 80 / . قال العيني رحمه الله تعالى وكأنه صلى الله عليه وسلم استغرب ذلك القول وعده نادرا منه إذ لا ركن أشد من الركن الذي كان يأوي إليه . وقال النووي رحمه الله تعالى يجوز أنه نسي الالتجاء إلى الله في حمايته الأضياف أو أنه التجأ إلى الله فيما بينه وبين الله وأظهر للأضياف العذر وضيق الصدر . ( الداعي ) الذي دعاه إلى الخروج من السجن ولأسرعت في الخروج يشير بذلك صلى الله عليه وسلم إلى قوله تعالى { فلما جاءه الرسول قال ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن } / يوسف 50 / . وقوله صلى الله عليه وسلم ذلك تواضع منه حيث إنه وصف يوسف عليه السلام بشدة الصبر ولا يعني ذلك قلة صبره صلى الله عليه وسلم أو أنه صلى الله عليه وسلم يشير إلى الأخذ بالأسهل فيما ليس فيه معصية ]
14 - باب قول الله تعالى { واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد } / مريم 54 /
[ ش ( صادق الوعد ) وفيا به وقد وعد نفسه أن يصبر على الذبح ووفى بذلك حين باشر أبوه بالتنفيذ وقيل في معناه غير ذلك ]
3193 - حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا حاتم عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال
Y مر النبي صلى الله عليه وسلم على نفر من أسلم ينتضلون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( رموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميا وأنا مع بني فلان ) . قال فأمسك أحد الفريقين بأيديهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما لكم لا ترمون ) . فقالوا يا رسول الله نرمي وأنت معهم قال ( ارموا وأنا معكم كلكم )
[ ر 2743 ]
15 - باب قصة إسحاق بن إبراهيم عليهما السلام
فيه ابن عمر وأبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
[ ر 3175 ، 3202 ]
16 - باب { أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت - إلى قوله - ونحن له مسلمون } . / البقرة 133 /
[ ش ( إلى قوله ) وتتمتها { إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحدا }
( أم كنتم شهداء . . ) أي ما كنتم حاضرين نزلت ردا على اليهود الذين ادعوا أن يعقوب عليه السلام وصى أبناءه باليهودية حين وفاته . ( آبائك . . ) اعتبر إسماعيل عليه السلام أبا مع أنه عمهم لأن العرب تسمي العم أبا ]
3194 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم سمع المعتمر عن عبيد الله عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
Y قيل للنبي صلى الله عليه وسلم من أكرم الناس ؟ قال ( أكرهم أتقاهم ) . قالوا يا نبي الله ليس عن هذا نسألك قال ( فأكرم الناس يوسف نبي الله ابن نبي الله ابن نبي الله ابن خليل الله ) . قالوا ليس عن هذا نسألك قال ( فعن معادن العرب تسألونني ) . قالوا نعم قال فخياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا )
[ ر 3175 ]
17 - باب
{ ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون . أئنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم تجهلون . فما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون . فأنجيناه وأهله إلا امرأته قدرناها من الغابرين . وأمطرنا عليهم مطرا فساء مطر المنذرين } / النمل 54 - 58 /
[ ش ( الفاحشة ) الفعلة القبيحة الشنيعة وهي اللواطة . ( وأنتم تبصرون ) والحال أنكم تعلمون أنها فاحشة لم تسبقوا إليها وقيل يبصر بعضكم بعضا لأنهم كانوا يفعلون ذلك في نواديهم مجاهرين بها لا يستترون عتوا منهم وتمردا وخلاعة ومجانة . ( شهوة ) لأجل الشهوة . ( تجهلون ) عاقبة انحرافكم وجزاء عصيانكم . ( يتطهرون ) عن ارتكاب ما يفعل القوم ويقولون ذلك استهزاء بهم وتهكما . ( فأنجيناه وأهله ) من العذاب الذي وقع في القوم . ( قدرناها ) جعلناها بتقديرنا وقضائنا . ( الغابرين ) الباقين في العذاب والهالكين ]
3195 - حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( يغفر الله للوط إن كان ليأوي إلى ركن شديد )
[ ر 3192 ]
18 - باب { فلما جاء آل لوط المرسلون . قال إنكم قوم منكرون } / الحجر 62 /
{ بركنه } / الذاريات 39 / بمن معه لأنهم قوته . { تركنوا } / هود 113 / تميلوا . فأنكرهم ونكرهم واستنكارهم واحد . { يهرعون } / هود 78 / يسرعون . { دابر } / الحجر 66 / آخر . { صيحة } / يس 29 / هلكة . { للمتوسمين } / الحجر 75 / للناظرين . { لبسبيل } / الحجر 76 / لبطريق
[ ش ( منكرون ) غير معروفين لدي . ( بركنه ) بجانبه وجميع بدنه كناية عن المبالغة في الإعراض . ( فأنكرهم ) يشير إلى ما في قوله تعالى { فلما رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم } / هود 70 / ]
3196 - حدثنا محمود حدثنا أبو أحمد حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن الأسود عن عبد الله رضي الله عنه قال
Y قرأ النبي صلى الله عليه وسلم ( فهل من مدكر )
[ ر 3163 ]
19 - باب قول الله تعالى { وإلى ثمود أخاهم صالحا } / هود 61 /
{ كذب أصحاب الحجر } / الحجر 80 / موضع ثمود . وأما { حرث حجر } / الأنعام 138 / حرام وكل ممنوع فهو حجر محجور والحجر كل بناء بنيته وما حجرت عليه من الأرض فهو حجر ومنه سمي حطيم البيت حجرا كأنه مشتق من محطوم مثل قتيل من مقتول ويقال للأنثى من الخيل الحجر ويقال للعقل حجر وحجى وأما حجر اليمامة فهو منزل
[ ش ( حطيم البيت ) هو الحائط المستدير إلى جانب الكعبة ويسمى حجر إسماعيل عليه السلام . ( حجر اليمامة ) اليمامة اسم البلد المشهور بين الحجاز واليمن وحجر اليمامة مدينتها ووسطها ]
3197 - حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن زمعة قال
Y سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وذكر الذي عقر الناقة قال ( انتدب لها رجل ذو عز ومنعة في قومه كأبي زمعة )
[ 4658 ، 4908 ، 5695 ]
[ ش ( عقر الناقة ) ذبح ناقة صالح عليه السلام . ( انتدب لها ) من ندبه لأمر فانتدب أي دعاه له فأجاب . ( منعة ) هي ما يمنع به الخصم أن يصل إلى خصمه الملتجيء ]
3198 - حدثنا محمد بن مسكين أبو الحسن حدثنا يحيى بن حسان بن حيان أبو زكرياء حدثنا سليمان عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر رضي الله عنهما
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل الحجر في غزوة تبوك أمرهم أن لا يشربوا من بئرها ولا يستقوا منها فقالوا قد عجنا منها واستقينا فأمرهم أن يطرحوا ذلك العجين ويهريقوا ذلك الماء
ويروى عن سبرة بن معبد وأبي الشموس أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بإلقاء الطعام . وقال أبو ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم ( من
اعتجن بمائه )
[ ش أخرجه مسلم في الزهد والرقاق باب لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم رقم 2981 . ( يطرحوا ) يلقوا . ( يهريقوا ) يريقوا . ( سبرة بن معبد ) ليس له في البخاري سوى هذا الموضع . ( من اعتجن بمائه ) أي أمر من اعتجن بمائه أن يلقي عجينه ]
3199 - حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا أنس بن عياض عن عبيد الله عن نافع أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أخبره
Y أن الناس نزلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أرض ثمود الحجر فاستقوا من بئرها واعتجنوا به فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يهريقوا ما استقوا من بئرها وأن يعلفوا الإبل العجين وأمرهم أن يستقوا من البئر التي كانت تردها الناقة
تابعه أسامة عن نافع
3200 - حدثني محمد أخبرنا عبد الله عن معمر عن الزهري قال أخبرني سالم بن عبد الله عن أبيه رضي الله عنهم
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم لما مر بالحجر قال ( لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا إلا أن تكونوا باكين أن يصيبكم ما أصابهم ) . ثم تقنع بردائه وهو على الرحل
[ ش أخرجه مسلم في الزهد والرقائق باب لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم رقم 2980 . ( أن يصيبكم ما أصابهم ) حذر أن يصيبكم مثل ما أصابهم من العذاب . ( تقنع ) تستر . ( الرحل ) ما يوضع على البعير مثل السرج للفرس ]
3201 - حدثني عبد الله حدثنا وهب حدثنا أبي سمعت يونس عن الزهري عن سالم أن ابن عمر قال
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم إلا أن تكونوا باكين أن يصيبكم مثل ما أصابهم )
[ ر 423 ]
20 - باب { أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت } / البقرة 133 /
[ ش ( أم كنتم . . ) انظر الباب 16 من كتاب التفسير ]
3202 - حدثنا إسحاق بن منصور أخبرنا عبد الصمد حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه عن عمر رضي الله عنهما
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام )
[ 3210 ، 4411 ]
21 - باب قول الله تعالى { لقد كان في يوسف وأخوته آيات للسائلين } / يوسف 7 /
[ ش ( في يوسف وإخوته ) في قصتهم وخبرهم . ( آيات ) عبر وعظات . ( للسائلين ) لمن سأل عن قصتهم ]
3203 - حدثني عبيد بن إسماعيل عن أبي أسامة عن عبيد الله قال أخبرني سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم من أكرم الناس ؟ قال ( أتقاهم لله ) . قالوا ليس عن هذا نسألك قال ( فأكرم الناس يوسف نبي الله ابن نبي الله ابن نبي الله ابن خليل الله ) . قالوا ليس عن هذا نسألك قال ( فعن معادن العرب تسألونني ؟ الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا )
حدثني محمد أخبرنا عبدة عن عبيد الله عن سعيد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا
[ ر 3175 ]
3204 - حدثنا بدل بن المحبر أخبرنا شعبة عن سعد بن إبراهيم قال سمعت عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها ( مري أبا بكر يصلي بالناس ) . قالت إنه رجل أسيف متى يقم مقامك رق . فعاد فعادت . قال شعبة فقال في الثالثة أو الرابعة ( إنكن صواحي يوسف مروا أبا بكر )
[ ر 195 ]
3205 - حدثنا الربيع بن يحيى البصري حدثنا زائدة عن عبد الملك بن عمير عن أبي بردة بن أبي موسى عن أبيه قال
Y مرض النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( مروا أبا بكر فليصل بالناس ) . فقالت عائشة إن أبا بكر رجل كذا فقال مثله فقالت مثله فقال ( مروه فإنكن صواحب يوسف ) . فأم أبو بكر في حياة رسول اله صلى الله عليه وسلم . فقال حسين عن زائدة رجل رقيق
[ ر 646 ]
3206 - حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اللهم أنج عياش بن أبي ربيعة اللهم أنج سلمة بن هشام اللهم أنج الوليد بن الوليد اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين اللهم اشدد وطأتك على مضر اللهم اجعلها سنين كسني يوسف )
[ ر 961 ]
3207 - حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء هو ابن أخي جويرية حدثنا جويرية عن أسماء عن مالك عن الزهري أن سعيد بن المسيب وأبا عبيدة أخبراه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يرحم الله لوطا لقد كان يأوي إلى ركن شديد ولو لبثت في السجن ما لبث يوسف ثم أتاني الداعي لأجبته )
[ ر 3192 ]
3208 - حدثنا محمد بن سلام أخبرنا ابن فضيل حدثنا حصين عن سفيان عن مسروق قال سألت أم رومان وهي أم عائشة عما قيل فيها ما قيل قالت
Y بينما أنا مع عائشة جالستان إذ ولجت علينا امرأة من الأنصار وهي تقول فعل الله بفلان وفعل قالت فقلت لم ؟ قالت إنه نما ذكر الحديث فقالت عائشة أي حديث ؟ فأخبرتها . قالت فسمعه أبو بكر ورسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالت نعم فخرت مغشيا عليها فما أفاقت إلا وعليها حمى بنافض فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( ما لهذه ) . قلت حمى أخذتها من أجل حديث تحدث به فقعدت فقالت والله لئن حلفت لا تصدقونني ولئن اعتذرت لا تعذرونني فمثلي ومثلكم كمثل يعقوب وبنيه فالله المستعان على ما تصفون . فانصرف النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله ما أنزل فأخبرها فقالت بحمد الله لا بحمد أحد
[ ر 2453 ]
[ ش ( بفلان ) أرادت مسطحا رضي الله عنه . ( نما ذكر الحديث ) رفع بخبره وقيل الأرجح هنا ( نمى ) لأن ( نما ) إذا بلغه على وجه الإصلاح و ( نمى ) إذا بلغه على وجه الإفساد وهو المتعين هنا . ( حمى بنافض ) أي حمى متلبسة بارتعاد من النفض وهو التحريك ]
3209 - حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني عروة
Y أنه سأل عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم أرأيت قوله { حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا } . أو كذبوا ؟ قالت بل كذبهم قومهم فقلت والله لقد استيقنوا أن قومهم كذبوهم وما هو بالظن . فقالت يا عرية لقد استيقنوا بذلك قلت فلعلها أو كذبوا قالت معاذ الله لم تكن الرسل تظن ذلك بربها . وأما هذه الآية قالت هم أتباع الرسل الذين آمنوا بربهم وصدقوهم وطال عليهم البلاء واستأخر عنهم النصر حتى إذا استيأست ممن كذبهم من قومهم وظنوا أن أتباعهم كذبوهم جاءهم نصر الله
قال أبو عبد الله { استيأسوا } افتعلوا من يئست { منه } من يوسف . { لا تيأسوا من روح الله } معناه الرجاء
[ 4252 ، 4418 ، 4419 ]
[ ش ( استيأس ) من اليأس وهو القنوط أي قنطوا من إيمان أقوامهم . ( ظنوا ) أي ظن أتباع الرسل كما فسرته عائشة رضي الله عنها . ( كذبوا ) كذبهم أقوامهم في الوعد بالعذاب من الله تعالى / يوسف 110 / . ( كذبوا ) قيل معناه كذبتهم أنفسهم حين حدثتهم أنهم ينصرون وقيل ظنوا حين ضعفوا وغلبوا أنهم قد أخلفوا ما وعدهم الله من النصر . وقد أنكرت عائشة رضي الله عنها قراءة ( كذبوا ) بالتخفيف ولعلها لم تبلغها عمن يرجع إليه في ذلك وهما قراءتان متواترتان . ( عرية ) تصغير عروة وهو تصغير المحبة والدلال وليس تصغير التحقير . ( معاذ الله ) أعتصم بالله وأستجير به من هذا القول . ( تظن ذلك بربها ) تظن أن يخلفها الله تعالى وعده . ( وأما هذه الآية ) أي فالمراد من الظانين فيها أتباع الرسل لا الرسل . ( استيأسوا ) / يوسف 80 / . ( روح الله ) رحمة الله تعالى / يوسف 87 / ]
3210 - أخبرني عبدة حدثنا عبد الصمد عن عبد الرحمن عن أبيه عن ابن عمر رضي الله عنهما
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام )
[ ر 3202 ]
22 - باب قول الله تعالى
{ وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين } / الأنبياء 83 /
{ اركض } / ص 42 / اضرب . { يركضون } / الأنبياء 12 / يعدون
[ ش ( نادى ربه ) دعا ربه . ( مسني ) أصابني . ( الضر ) الضرر من مرض أو نحوه ]
3211 - حدثني عبد الله بن محمد الجعفي حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن همام عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( بينما أيوب يغتسل عريانا خر عليه رجل جراد من ذهب فجعل يحثي في ثوبه فناداه ربه يا أيوب ألم أكن أغنيك عما ترى قال بلى يا رب ولكن لا غنى لي عن بركتك )
[ ر 275 ]
[ ش ( رجل جراد ) جماعة من الجراد وهو من أسماء الجماعات التي لا واحد لها من لفظها مثل سرب من الطير ]
23 - باب { واذكر في الكتاب موسى إنه كان مخلصا وكان رسولا نبيا . وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيا } كلمه { ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيا } / مريم 51 - 53 /
يقال للواحد وللاثنين والجميع نجي ويقال { خلصوا نجيا } / يوسف 80 / اعتزلوا نجيا والجميع أنجية يتناجون . { تلقف } / الأعراف 117 / تلقم
[ ش ( مخلصا ) بفتح اللام وبكسرها قراءتان متواتران ومعناه جعل نفسه خالصة في طاعة الله تعالى وطهرها من دنس المعصية ولم يشرك بالله تعالى أحدا في اعتقاد أو قول أو فعل . ( الطور ) جبل بين مصر ومدين . ( نجيا ) حال كونه مناجيا من ناجاه إذا كلمه سرا وخصه بالحديث . ( وهبنا ) جعلنا . ( من رحمتنا ) رحمة منا له . ( خلصوا نجيا ) خلا بعضهم إلى بعض يتكالمون ويتشاورون وليس فيهم أحد غيرهم . ( تلقف ) بفتح اللام وتشديد القاف و ( تلقف ) بسكون اللام وفتح القاف دون تشديد وهما قراءتان متواتران والمشدد للمبالغة والمعنى من لقف الشيء إذا تناوله بسرعة وحذق بالفم أو اليد واللفظ في / طه 69 / و / الشعراء 45 / . ( تلقم ) تبتلع ]
24 - باب { وقال رجل مؤمن من آل فرعون - إلى قوله - مسرف كذاب } / غافر 28 /
[ ش ( إلى قوله ) وتتمة الآية { يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم وإن يك كاذبا فعليه كذبه وإن يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب } . ( من آل فرعون ) قيل كان ابن عمه . ( يكتم ) يخفي ولا يظهر . ( إيمانه ) بما جاء به موسى عليه السلام من توحيد الله تعالى وعبادته . ( أن يقول ) لأنه قال كلمة التوحيد والحق . ( بالبينات ) بالمعجزات وخوارق العادات التي تثبت صدقه في أنه نبي مرسل من الله تعالى ومؤيد برعايته وحفظه وعونه . ( فعليه كذبه ) لا يضركم العمل بما دعاكم إليه لأنه حق ويكون عليه وحده وبال الكذب على الله تعالى . ( يصبكم بعض الذي يعدكم ) إي إن كذبتموه وهو صادق في واقع الحال أصابكم ما يعدكم به من العذاب العاجل والآجل على تكذيبه . ( يهدي ) يرشد وينصر . ( مسرف ) متجاوز للحد . ( كذاب ) في ادعائه ولا سيما على الله سبحانه ]
3212 - حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث قال حدثني عقيل عن بن شهاب سمعت عروة قال قالت عائشة رضي الله عنها Y فرجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى خديجة يرجف فؤاده فانطلقت به إلى ورقة بن نوفل وكان رجلا تنصر يقرأ الإنجيل بالعربية فقال ورقة ماذا ترى فأخبره فقال ورقة هذا الناموس الذي أنزل الله على موسى وإن أدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا الناموس صاحب السر الذي يطلعه بما يستره عن غيره
25 - باب قول الله تعالى { وهل أتاك حديث موسى إذ رأى نارا - إلى قوله - بالواد المقدس طوى } / طه 9 - 12 /
{ آنست } / طه 10 / أبصرت
قال ابن عباس المقدس المبارك طوى اسم الوادي . { سيرتها } / طه 21 / حالتها . والنهى التقى . { بملكنا } / طه 87 / بأمرنا . { هوى } / طه 81 / شقي . { فارغا } / القصص 10 / إلا من ذكر موسى . { ردأ } / القصص 34 / كي يصدقني ويقال مغيثا أو معينا . يبطش ويبطش . { يأتمرون } / القصص 20 / يتشارون . والجذوة قطعة غليظة من الخشب ليس فيها لهب . { سنشد } / القصص 35 / سنعينك كلما عززت شيئا فقد جعلت له عضدا
وقال غيره كلما لم ينطق بحرف فيه تمتمة أو فأفأة فهي عقدة
{ أزري } / طه 31 / ظهري . { فيسحتكم } / طه 61 / فيهلككم . { المثلى } / طه 63 / تأنيث الأمثل يقول بدينكم يقال خذ المثلى خذ الأمثل . { ثم ائتوا صفا } / طه 64 / يقال هل أتيت الصف اليوم يعني المصلى الذي يصلي فيه . { فأوجس } / طه 67 / أضمر خوفا فذهبت الواو من { خيفة } لكسرة الخاء . { في جذوع النخل } / طه 71 / على جذوع . { خطبك } / طه 95 / بالك . { مساس } / طه 97 / مصدر ماسه مساسا . { لننسفنه } / طه 97 / لنذرينه . الضحاء الحر . { قصيه } / القصص 11 / اتبعي أثره وقد يكون أن تقص الكلام . { نحن نقص عليك } / يوسف 3 / . { عن جنب } / القصص 11 / عن بعد وعن جنابة وعن اجتناب واحد
قال مجاهد { على قدر } / طه 40 / موعد . { لا تنيا } / طه 42 / لا تضعفا . { مكانا سوى } / طه 58 / منصف بينهم . { يبسا } / طه 77 / يابسا . { من زينة القوم } الحلي الذي استعاروا من آل فرعون . { فقذفناها } ألقيناها . { ألقى } / طه 87 / صنع . { فنسي } / طه 88 / موسى هم يقولونه أخطأ الرب . { أن لا يرجع إليهم قولا } / طه 89 / في العجل
[ ش ( إلى قوله ) وتتمتها { فقال لأهله امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بقبس أو أجد على النار هدى . فلما أتاها نودي يا موسى . إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوى } . ( هل أتاك ) قد أتاك عن طريق الوحي . ( إذ رأى ) حين رأى . ( لأهله ) لزوجه . ( امكثوا ) اجلسوا هنا وانتظروا . ( بقبس ) بشعلة من نار في طرف عود . ( أو أجد على النار هدى ) أي أجد عند النار من يدلني على الطريق . ( النهى ) أشار إلى قوله تعالى { إن في ذلك لآيات لأولي النهى } / طه 54 / . أي لدلائل وعظات لأصحاب العقول والتقوى والورع . ( بملكنا ) بفتح الميم وبكسرها وبضمها قراءات متواترة أي باختيار وملك أمرنا . ( ردءا ) عونا . ( يبطش ) أشار إلى قوله تعالى { فلما أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما } / القصص 19 / . أي لما هم موسى بضرب القبطي الذي كان يعتدي على الإسرائيلي ويبطش من البطش وهو الأخذ بعنف وشدة ويصح فيه ضم الطاء وكسرها وضم الطاء قراءة أبي جعفر وهي من الثلاثة فوق السبعة . ( لهما ) أي لموسى عليه السلام والإسرائيلي . ( الجذوة ) بفتح الجيم وكسرها وضمها أشار بها إلى قوله تعالى { لعلي آتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون } / القصص 29 / . ( بخبر ) عن الطريق . ( جذوة ) قطعة وشعلة من النار أو الجمرة الملتهبة وقيل هي العود الذي اشتعل بعضه . والظاهر أن تفسير البخاري رحمه الله تعالى له بما ذكره خاص بالجذوة بكسر الجيم . ( عززت ) قويت . ( عضدا ) معينا وناصرا والعضد ما بين المرفق والكتف ويكنى بشده عن التقوية والإعانة والنصرة . ( تمتمة ) تردد في النطق بالتاء و ( فأفأة ) تردد بالنطق بالفاء وأشار بما ذكره إلى تفسير ( عقدة ) في قوله تعالى { واحلل عقدة من لساني } / طه 27 / . ( الأمثل ) ذو الفضل الذي يستحق أن يضرب به المثل . ( بدينكم ) تفسير لقوله تعالى { بطريقتكم المثلى } . ( خطبك ) حالك وشأنك الذي دعاك إلى ما صنعت وحملك عليه . ( لنذرينه ) من التذرية وهي جعل الشيء في مهب الريح لتفرقه . ( الضحاء ) في القاموس الضحوة ارتفاع النهار والضحى فويقه . . والضحاء بالمد إذا قرب انتصاف النهار وبالضم والقصر الشمس وأتيتك ضحوة ضحى . ولعل البخاري رحمه الله تعالى يشير إلى قوله تعالى { وأن يحشر الناس ضحى } / طه 59 / . أي يجمع الناس ليشاهدوا مبارزة موسى عليه السلام مع السحرة في وقت الضحوة . ( تنيا ) من الوني وهو الضعف والفتور والتقصير . ( سوى ) بضم السين وكسرها قراءتان متواتران . ( منصف بينهم ) أي مسافته مستوية بين الفريقين وقيل معناه مستويا لا ساتر فيه . ( الذي استعاروا . . ) أي وبقيت معهم حين خرجوا من مصر . ( فقذفناها ) في الأصل ( فقذفتها ألقيتها ) وما ذكرته رواية الكشميهيني وهو الموافق للفظ القرآن . ( فنسي موسى ) أي قال لهم السامري هذا إلهكم وإله موسى ولكن موسى نسي أن يقول لكم ذلك قبل أن يذهب . ( هم ) أي السامري ومن وافقه يقولون ( أخطأ الرب ) أي موسى أخطأ الرب وأضاعه حيث تركه هنا وذهب إلى الطور يطلبه . ( أن ) مخففة من الثقيلة والأصل أنه . ( لا يرجع إليهم قولا ) لا يجيبهم إذا دعوه ولا يكلمهم . ( في العجل ) أي هذا القول مقول في شأن عبادتهم العجل والله أعلم ]
3213 - حدثنا هدبة بن خالد حدثنا همام حدثنا قتادة عن أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثهم عن ليلة أسري به ( حتى إذا أتى السماء الخامسة فإذا هارون قال هذا هارون فسلم عليه فسلمت عليه فرد ثم قال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح )
تابعه ثابت وعباد بن أبي علي عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم
[ ر 3035 ]
26 - باب قول الله تعالى { وهل أتاك حديث موسى } / طه 9 /
{ وكلم الله موسى تكليما } / النساء 164 /
3214 - حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام بن يوسف أخبرنا معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ليلة أسري بي رأيت موسى وإذا هو رجل ضرب رجل كأنه من رجال شنوءة ورأيت عيسى فإذا هو رجل ربعة أحمر كأنما خرج من ديماس وأنا أشبه ولد إبراهيم به ثم أتيت بإناءين في أحدهما لبن وفي الآخر خمر فقال اشرب أيهما شئت فأخذت اللبن فشربته فقيل أخذت الفطرة أما إنك لو أخذت الخمر غوت أمتك )
[ 3254 ، 4432 ، 5254 ، 5281 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماوات . وفي الأشربة باب جواز شرب اللبن رقم 168 . ( ضرب ) نحيف خفيف اللحم . ( رجل ) شعره ليس شديد الجعودة ولا شديد السبوطة . ( ربعة ) لا طويل ولا قصير . ( أحمر ) أي لونه يميل إلى الحمرة . ( ديماس ) هو السرب وقيل الكن وقيل الحمام أي كأنه لم ير شمسا وهو في غاية الإشراق والنضارة . ( الفطرة ) الاستقامة وهو دين الإسلام وجعل اللبن علامة له لكونه سهلا طيبا نافعا سليم العاقبة . ( غوت ) انهمكت في الجهل والضلال ]
3215 - حدثني محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن قتادة قال سمعت أبا العالية حدثنا ابن عم نبيكم يعني ابن عباس
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا ينبغي لعبد أن يقول أنا خير من يونس بن متى ) . ونسبه إلى أبيه وذكر النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به فقال ( موسى آدم طوال كأنه من رجال شنوءة وقال عيسى جعد مربوع ) . وذكر مالكا خازن النار وذكر الدجال
[ ر 3067 ]
[ ش أخرجه مسلم في الفضائل باب في ذكر يونس عليه السلام رقم 2377 . ( لا ينبغي ) ليس له ذلك ولا يليق . ( خير ) أي من حيث النبوة والرسالة جميع الرسل من هذه الناحية سواء وإن كان لكل منهم فضيلة من حيث أهمية ما كلف به . ( ونسبه إلى أبيه ) إشارة إلى أن متى اسم أبيه وليس أمه كما قيل ]
3216 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا أيوب السخيتاني عن ابن سعيد بن جبير عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنهما
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة وجدهم يصومون يوما يعني عاشواء فقالوا هذا يوم عظيم وهو يوم نجى الله فيه موسى وأغرق آل فرعون فصام موسى شكرا لله فقال ( أنا أولى بموسى منهم ) . فصامه وأمر بصامه
[ ر 1900 ]
27 - باب قول الله تعالى
{ وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة وقال موسى لأخيه هارون اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين . ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني - إلى قوله - وأنا أول المؤمنين } / الأعراف 143 /
يقال دكه زلزله { فدكتا } / الحاقة 14 / فدككن جعل الجبال كالواحدة كما قال الله تعالى { أن السماوات والأرض كانتا رتقا } / الأنبياء 30 / . ولم يقل كن رتقا ملتصقتين . { أشربوا } / البقرة 93 / ثوب مشرب مصبوغ
قال ابن عباس { انبجست } / الأعراف 160 / انفجرت . { وإذ نتفنا الجبل } / الأعراف 171 / رفعنا
[ ش ( إلى قوله ) وتتمتها { ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك } . ( وواعدنا موسى ) من أجل مناجاتنا وإعطائه التوراة . ( ثلاثين ليلة ) وهي شهر ذي القعدة قيل أمر بصيامها وكذلك العشر الأخرى وكانت من ذي الحجة وقيل أمر في الثلاثين أن يتقرب إلى الله
تعالى بأنواع الطاعات ثم كلمه وأعطاه الألواح في العشر التي زادها . ( ميقات ربه ) الوقت الذي عينه له والأجل الذي حدده . ( اخلفني ) كن أنت خليفتي فيهم حال غيابي . ( لميقاتنا ) للوقت الذي وقتنا له أن يأتي فيه لمناجاتنا . ( أرني ) ذاتك . ( أنظر إليك ) حتى أتمكن من النظر إليك . ( لن تراني ) أي في الدنيا . ( تجلى ربه ) ظهر نور ربه . ( دكا ) مستويا مع الأرض . ( صعقا ) مغشيا عليه . ( أفاق ) صحا من صعقته . ( سبحانك ) أنزهك عن كل نقص وما لا يليق بك . ( أول المؤمنين ) بعظمتك وجلالك وأنك تختلف في صفاتك عن خلقك . ( فدكتا ) أي الأرض والجبال . ( رتقا ) قيل كانت السماء لا تمطر والأرض لا تنبت ففتق السماء أي شقها بالمطر والأرض بالنبات . ( ثوب . . ) أشار بهذا إلى أن أشربوا في قوله تعالى { وأشربوا في قلوبهم العجل } ليس من شرب الماء بل بمعنى خالط أي خالط حب العجل قلوبهم كما يخالط الصبغ الثوب ]
3217 - حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن أبي سعيد رضي الله عنه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( الناس يصعقون يوم القيامة فأكون أول من يفيق فإذا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش فلا أدري أفاق قبلي أم جوزي بصعقة الطور )
[ ر 2281 ]
3218 - حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن همام عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم ( لولا بني إسرائيل لم يخنز اللحم ولولا حواء لم تخن أنثى زوجها الدهر )
[ ر 3152 ]
28 - باب طوفان من السيل
يقال للموت الكثير طوفان القمل الحمنان يشبه صغار الحلم . { حقيق } الأعراف 105 / حق { سقط } / الأعراف 149 / كل من ندم فقد سقط في يده
[ ش ( من السيل ) أي يكون الطوفان من السيل الناشئ عن المطر الغالب الكثير . ( الحمنان ) قراد واحده حمنانة . ( الحلم ) القراد الكبير واحده حلمة . وقيل القمل جمع قملة وهي دابة صغيرة سوداء تكون في شعر الرأس وثنايا الجسم بسبب الأوساخ وعدم النظافة . والبخاري رحمه الله تعالى يشير بهذه الألفاظ وشرحها إلى ما في قوله تعالى { فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين } / الأعراف 133 / . ( الضفادع ) كثرت عليهم حتى كانوا يجدونها
في طعامهم وشرابهم . ( الدم ) أي أصابهم الرعاف وقيل انقلبت مياههم دما . ( آيات ) دلائل . ( مفصلات ) واضحات لا يشكل على عاقل أنها من آيات الله تعالى وقيل مفرقات يتبع بعضها بعضا وبين كل عذاب وآخر شهر . ( فاستكبروا ) عن الإيمان بموسى عليه السلام ]
29 - باب حديث الخضر مع موسى عليهما السلام
3219 - حدثنا عمرو بن محمد حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثني أبي عن صالح عن ابن شهاب أن عبيد الله بن عبد الله أخبره عن ابن عباس أنه تمارى هو والحر بن قيس الفزاري في صاحب موسى قال ابن عباس هو خضر فمر بهما أبي بن كعب فدعاه ابن عباس فقال إني تماريت أنا وصاحبي هذا في صاحب موسى الذي سأل السبيل إلى لقيه هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر شأنه ؟ قال نعم
Y سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( بينما موسى في ملأ من بني إسرائيل جاءه رجل فقال هل تعلم أحدا أعلم منك ؟ قال لا فأوحى الله إلى موسى بلى عبدنا خضر فسأل موسى السبيل إليه فجعل له الحوت آية وقيل له إذا فقدت الحوت فارجع فإنك ستلقاه فكان يتبع أثر الحوت في البحر فقال لموسى فتاه أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره فقال موسى ذلك ما كنا نبغ فارتدا على آثارهما قصصا فوجدا خضرا فكان من شأنهما الذي قص الله في كتابه )
[ ر 74 ]
3220 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا عمرو بن دينار قال أخبرني سعيد بن جبير قال قلت لابن عباس إن نوفا البكالي يزعم أن موسى صاحب الخضر ليس هو موسى بني إسرائيل إنما هو موسى آخر فقال كذب عدو الله حدثنا أبي بن كعب
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم ( أن موسى قام خطيبا في بني إسرائيل فسئل أي الناس أعلم ؟ فقال أنا فعتب الله عليه إذ لم يرد العلم إليه فقال له بلى لي عبد بمجمع البحرين هو أعلم منك قال أي رب ومن لي به ؟ وربما قال سفيان أي رب وكيف لي به ؟ قال تأخذ حوتا فتجعله في مكتل حيثما فقدت الحوت فهو ثم وربما قال فهو ثمه وأخذ حوتا فجعله في مكتل ثم انطلق هو وفتاه يوسع بن نون حتى أتيا الصخرة وضعا رؤوسهما فرقد موسى واضطرب الحوت فخرج فسقط في البحر فاتخذ سبيله في البحر سربا فأمسك الله عن الحوت جرية الماء فصار مثل الطاق فقال هكذا مثل الطاق فانطلقا يمشيان بقية ليلتهما ويومهما حتى إذا كان من الغد قال لفتاه آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا ولم يجد موسى النصب حتى جاوز حيث أمره الله قال له فتاه أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره واتخذ سبيله في البحر عجبا فكان للحوت سربا ولهما عجبا قال له موسى ذلك ما كنا نبغي فارتدا على آثارهما قصصا رجعا يقصان آثارهما حتى انتهينا إلى الصخرة فإذا رجل مسجى بثوب فسلم موسى فرد عليه فقال وأنى بأرضك السلام ؟ قال أنا موسى قال موسى بني إسرائيل ؟ قال نعم أتيتك لتعلمني مما علمت رشدا قال يا موسى إني على علم من علم الله علمنيه الله لا تعلمه وأنت على علم من علم الله علمكه الله لا أعلمه قال هل أتبعك ؟ قال { إنك لن تستطيع معي صبرا . وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا - إلى قوله - إمرا } . فانطلقا يمشيان على ساحل البحر فمرت بهما سفينة كلموهم أن يحملوهم فعرفوا الخضر فحملوه بغير نول فلما ركبا في السفينة جاء عصفور فوقع على حرف السفينة فنقر في البحر نقرة أو نقرتين قال له الخضر يا موسى ما نقص علمي وعلمك من علم الله إلا مثل ما نقص هذا العصفور بمنقاره من البحر إذ أخذ الفأس فنزع لوحا قال فلم يفجأ موسى إلا وقد قلع لوحا بالقدوم فقال له موسى ما صنعت ؟ قوم حملونا بغير نول عمدت إلى سفينتهم فخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا قال لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا فكانت الأولى من موسى نسيانا فلما خرجا من البحر مروا بغلام يلعب مع الصبيان فأخذ الخضر برأسه فقلعه بيده هكذا وأومأ سفيان بأطراف أصابعه كأنه يقطف شيئا فقال له موسى أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا . قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا قال إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض مائلا أومأ بيده هكذا وأشار سفيان كأنه يمسح شيئا إلى فوق فلم أسمع سفيان يذكر مائلا إلا مرة قال قوم أتيناهم فلم يطعمونا ولم يضيفونا عمدت إلى حائطهم لو شئت لاتخذت عليه أجرا . قال هذا فراق بيني وبينك سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا . قال النبي صلى الله عليه وسلم وددنا أن موسى كا نصبر فقص الله علينا من خبرهما قال سفيان قال النبي صلى الله عليه وسلم يرحم الله موسى لو كان صبر لقص علينا من أمرهما )
وقرأ ابن عباس " أمامهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبا " . " وأما الغلام فكان كافرا وكان أبواه مؤمنين "
ثم قال سفيان سمعته منه مرتين وحفظته منه قيل لسفيان حفظته قبل أن تسمعه من عمرو أو تحفظه من إنسان ؟ فقال ممن أتحفظه ؟ ورواه أحد عن عمرو غيري سمعته منه مرتين أو ثلاثا وحفظته منه
[ ر 74 ]
3221 - حدثنا محمد بن سعيد الأصبهاني أخبرنا ابن المبارك عن معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إنما سمي الخضر أنه جلس على فروة بيضاء فإذا هي تهتز من خلفه خضراء )
[ ش ( فروة ) هي قشرة وجه الأرض . ( بيضاء ) يابسة ليس فيها نبت . ( خضراء ) لما نبت فيها من عشب أخضر ]
3222 - حدثني إسحاق بن نصر حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن
همام بن منبه أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( قيل لبني إسرائيل { ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة } . فبدلوا فدخلوا يزحفون على أستاههم وقالوا حبة في شعرة )
[ 4209 ، 4365 ]
[ ش أخرجه مسلم في أول كتاب التفسير رقم 3015 . ( سجدا ) منحنين كهيئة من يريد السجود خضوعا لله تعالى وشكرا . ( حطة ) حط عنا ذنوبنا واغفر لنا / البقرة 58 / . ( فبدلوا ) غيروا لفظة حطة فقالوا حنطا سمقاتا أي حنطة حمراء استخفافا بأمر الله تعالى . ( أستاههم ) جمع است وهو مقعدة الإنسان . ( حبة في شعرة ) ليس لهم غرض من هذا الكلام لأنه لا
معنى له وإنما قالوه استهزاء ومخالفة ]
3223 - حدثني إسحاق بن إبراهيم حدثنا روح بن عبادة حدثنا عوف عن الحسن ومحمد وخلاس عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن موسى كان رجلا حييا ستيرا لا يرى من جلده شيء استحياء منه فآذاه من آذاه من بني إسرائيل فقالوا ما يستتر هذا التستر إلا من عيب بجلده إما برص وإما أدرة وإما آفة وإن الله أراد أن يبرئه مما قالوا لموسى فخلا يوما وحده فوضع ثيابه على الحجر ثم اغتسل فلما فرغ أقبل إلى ثيابه ليأخذها وإن الحجر عدا بثوبه فأخذ موسى عصاه وطلب الحجر فجعل يقول ثوبي حجر ثوبي حجر حتى انتهى إلى ملأ من بني إسرائيل فرأوه عريانا أحسن ما خلق الله وأبرأه مما يقولون وقام الحجر فأخذ ثوبه فلبسه وطفق بالحجر ضربا بعصاه فوالله إن بالحجر لندبا من أثر ضربه ثلاثا أو أربعا أو خمسا فذلك قوله { يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها } )
[ ر 274 ]
[ ش ( حييا ) كثير الحياء . ( ستيرا ) من شأنه ودأبه حب الستر وصون نفسه عن رؤية أحد لعورته . ( برص ) بقع بياض تكون على الجلد . ( أدرة ) انتفاخ في الخصية . ( آفة ) عيب . ( عدا ) مشى مسرعا . ( قام الحجر ) وقف عن السير . ( وجيها ) ذا جاه ومنزلة لا يسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه إياه / الأحزاب 69 / ]
3224 - حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن الأعمش قال سمعت أبا وائل قال سمعت عبد الله رضي الله عنه قال
Y قسم النبي صلى الله عليه وسلم قسما فقا رجل إن هذه لقسمة ما أريد بها وجه الله فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فغضب حتى رأيت الغضب في وجهه ثم قال يرحم الله موسى قد أوذي بأكثر من هذا فصبر )
[ ر 2981 ]
30 - باب { يعكفون على أصنام لهم } / الأعراف 138 /
{ متبر } / الأعراف 13 / خسران . { وليتبروا } يدمروا { ما علوا } / الإسراء 7 / ما غلبوا
[ ش ( يعكفون . . ) أي يعبدونها . ( متبر ) من التتبير وهو الإهلاك ]
3225 - حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال
Y كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نجني الكباث وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( عليكم بالأسود منه فإنه أطيبه ) . قالوا أكنت ترعى الغنم ؟ قال ( وهل من نبي إلا وقد رعاها )
[ 5138 ]
[ ش أخرجه مسلم في الأشربة باب فضيلة الأسود من الكباث رقم 2050 . ( نجني ) من الجني وهو أخذ الثمر من الشجر . ( الكباث ) ثمر الأراك يشبه التين يأكله الناس وغيرهم ]
31 - باب { وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة } الآية / البقرة 67 /
قال أبو العالية العوان النصف بين البكر والهرمة . { فاقع } / البقرة 69 / صاف . { لا ذلول } لم يذللها العمل { تثير الأرض } / البقرة 71 / ليست بذلول تثير الأرض ولا تعمل في الحرث . { مسلمة } من العيوب { لاشية } / البقرة 71 / بياض . { صفراء } / البقرة 69 / إن شئت سوداء ويقال صفراء كقوله { جمالات صفر } / المرسلات 33 / . { فادارأتم } / البقرة 72 / اختلفتم
[ ش ( الآية ) وتتمتها { قالوا أتتخذنا هزوا قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين } . ( أتتخذنا هزوا ) أتهزأ بنا . ( الجاهلين ) الذين يهزؤون بالمؤمنين . ( النصف ) الوسط . ( البكر ) الصغيرة التي لم تلد بعد . وهو يفسر قوله تعالى { لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك } / البقرة 68 / . والفارض الهرمة المسنة التي لا تلد . ( تثير الأرض ) تقلبها للزراعة . ( لا شية ) لا علامة ولا لون فيها غير لونها . ( جمالات ) جمع جمالة والجمالة جمع جمل . ( صفر ) جمع أصفر ويقال للجمل الأسود أصفر لأن الغالب أن يكون مشربا بصفرة ]
32 - باب وفاة موسى وذكره بعد
3226 - حدثنا يحيى بن موسى حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
Y ( أرسل ملك الموت إلى موسى عليهما السلام فلما جاءه صكه فرجع إلى ربه فقال أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت قال ارجع إليه فقل له يضع يده على متن ثور فله بما غطت يده بكل شعرة سنة قال أي رب ثم ماذا ؟ قال ثم الموت قال فالآن قال فسأل الله أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية بحجر ) . قال أبو هريرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لو كنت ثم لأريتكم قبره إلى جانب الطريق تحت الكثيب الأحمر )
قال وأخبرنا معمر عن همام حدثنا أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه
[ ر 1274 ]
3227 - حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن وسعيد بن المسيب أن أبا هريرة رضي الله عنه قال
Y استب رجل من المسلمين ورجل من اليهود فقال المسلم والذي اصطفى محمدا صلى الله عليه وسلم على العالمين في قسم يقسم به فقال اليهودي والذي اصطفى موسى على العالمين فرفع المسلم عند ذلك يده فلطم اليهودي فذهب اليهودي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره الذي كان من أمره وأمر المسلم فقال ( لا تخيروني على موسى فإن الناس يصعقون فأكون أول من يفيق فإذا موسى باطش بجانب العرش فلا أدري أكان فيمن صعق فأفاق قبلي أو كان ممن استثنى الله )
[ ش ( في قسم يقسم به ) أي في أمر يحلف عليه ]
3228 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( احتج آدم وموسى فقال له موسى أنت آدم الذي أخرجتك خطيئتك من الجنة فقال له آدم أنت موسى الذي اصطفاك برسالاته وبكلامه ثم تلومني على أمر قدر علي قبل أن أخلق ) . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فحج آدم موسى ) . مرتين
[ 4459 ، 4461 ، 6240 ، 7077 ]
[ ش ( احتج ) أتى كل منهما بحجة على ما يقول . ( اصطفاك ) اختارك وجعلك خالصا صافيا عن كل شائبة لا تليق بك . ( برسالاته ) أسفار التوراة . ( قدر علي ) أي ظهر بعد الوقوع أن الله تعالى قدر علي أن أفعله لحكمة يعلمها فليس لك أن تلومني على أمر ظهر أنه قدر الله تعالى لا سيما وقد تبت وتاب الله علي فلا يلام أحد شرعا بعد التوبة . ( فحج ) غلبه بالحجة وظهر عليه بها . ( مرتين ) أي كرر قوله صلى الله عليه وسلم مرتين ]
3229 - حدثنا مسدد حدثنا حصين بن نمير عن حصين بن عبد الرحمن عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
Y خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم يوما قال ( عرضت علي الأمم ورأيت سوادا كثير الأفق فقيل هذا موسى في قومه )
[ 5378 ، 5420 ، 6106 ، 6175 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب الدليل على دخول طوائف من المسلمين الجنة بغير حساب رقم 220 . ( عرضت علي الأمم ) الظاهر أن هذا العرض كان في الرؤيا . ( سوادا ) كناية عن الجماعة الكثيرة . ( الأفق ) ناحية السماء ]
33 - باب قول الله تعالى { وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون - إلى قوله - وكانت من القانتين } / التحريم 11 ، 12 /
[ ش ( إلى قوله ) وتتمتها { إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين . ( ومريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه } . ( وضرب الله مثلا ) مثل حال المؤمنين كيف أنهم يخرجون أحيانا من باطن الكفر ولا يضرهم أن من لهم صلة بهم من الأقارب كفار ولا يغير ذلك من ثباتهم وصدقهم كما لا ينقص من ثوابهم وقربهم من الله تعالى وكان ذلك المثل بامرأة فرعون رضي الله عنها . ( ومريم . . ) أي وضرب مثلا أيضا لإعانة المؤمنين وما يؤتونه من الكرامات في الدنيا والآخرة بمريم عليها السلام . ( أحصنت فرجها ) حفظته من الرجال عامة ومن الفاحشة خاصة . ( فنفخنا فيه من روحنا ) جعلنا فيه مخلوقا حيا بأمرنا وقدرتنا . ( بكلمات ربها وكتبه ) بشرائعه المحكمة وكتبه المنزلة . ( القانتين ) المطيعين العابدين ]
3230 - حدثنا يحيى بن جعفر حدثنا وكيع عن شعبة عن عمرو بن مرة عن مرة الهمذاني عن أبي موسى رضي الله عنه قال
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون ومريم بنت عمران وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام )
[ 3250 ، 3558 ، 5102 ]
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب فضائل خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها رقم 2431 . ( كمل ) تناهى في جميع الفضائل التي تكون للجنس عامة . ( الثريد ) الخبز المكسر الذي وضع عليه اللحم والمرق . ( سائر ) باقي الأنواع من الطعام ]
34 - باب { إن قارون كان من قوم موسى } . الآية / القصص 76 /
{ لتنوء } لتثقل قال ابن عباس { أولي القوة } لا يرفعها العصبة من الرجال . يقال { الفرحين } المرحين . { ويكأن الله } / القصص 82 / مثل ألم تر أن الله . { يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر } / الرعد 26 / يوسع عليه ويضيق
[ ش ( الآية ) وتتمتها { فبغى عليهم وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة إذ قال له قومه لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين } . ( من قوم موسى ) من عشيرته . ( فبغى عليهم ) ظلمهم وقد كان عاملا لفرعون . ( الكنوز ) الأموال المدخرة في الخزائن . ( بالعصبة ) بالجماعة الكثيرة . ( لا تفرح ) لا تبطر وتتكبر ]
35 - باب قول الله تعالى { وإلى مدين أخاهم شعيبا } / هود 84 /
إلى أهل مدين لأن مدين بلد ومثله { واسأل القرية } / يوسف 82 / . واسأل { العير } / يوسف 82 / يعني أهل القرية وأهل العير . { وراءكم ظهريا } / هود 92 / لم تلتفتوا إليه . يقال إذا لم تقض حاجته ظهرت حاجتي وجعلتني ظهريا
قال الظهري أن تأخذ معك دابة أو وعاء تستظهر به . مكانتهم ومكانهم واحد . { يغنوا } / الأعراف 92 / يعيشوا . { تأس } / المائدة 26 ، 68 / تحزن . { آسى } / الأعراف 93 / أحزن
وقال الحسن { إنك لأنت الحليم الرشيد } / هود 87 / يستهزؤون به
وقال مجاهد ليكة الأريكة . { يوم الظلة } / الشعراء 189 / إظلال الغمام العذاب عليهم
[ ش ( قال ) أي البخاري رحمه الله تعالى . ( تستظهر به ) تتقوى به . ( مكانتهم ) يشير إلى ما ورد في قصة شعيبب عليه السلام في قوله تعالى { ويا قوم اعملوا على مكانتكم إني عامل } / هود 93 / . أي اعملوا بحسب ما تمليه عليكم حالكم في الكفر أما أنا فسأعمل ما يقتضيه إيماني . أو إلى قوله تعالى { ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم } / يس 67 / . أي في مكانهم . ( يستهزؤن به ) أي بشعيب عبليه السلام لأن غرضهم أن يقولوا أنت السفيه الغوي . ( ليكة . . ) أشار إلى قوله تعالى { كذب أصحاب الأيكة المرسلين } / الشعراء 176 / . والأيكة الشجرة الملتفة وأصحاب الأيكة قوم شعيب عليه السلام وكانت مساكنهم كثيفة الأشجار وليكة بمعناها وقرئ بهما واللفظ متكرر في / الحجر 78 / و / ص 13 / و / ق 14 / . ( إظلال الغمام ) قيل حبس عنهم الهواء وسلط عليهم الحر فأخذ بأنفاسهم فخرجوا إلى البرية فأظلتهم سحابة وجدوا لها بردا ونسيما فاجتمعوا تحتها فأمطرت عليهم نارا فاحترقوا جميعا ]
36 - باب قول الله تعالى { وإن يونس لمن المرسلين }
إلى قوله { وهو مليم } . قال مجاهد مذنب . المشحون الموقر . { فلولا أنه كان من المسبحين } الآية . { فنبذناه بالعراء } بوجه الأرض { وهو سقيم . وأنبتنا عليه شجرة من يقطين } من غير ذات أصل الدباء ونحوه { وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون . فآمنوا فمتعناهم إلى حين } / الصافات 139 - 148 / . { ولا تكن كصاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم } / القلم 48 / كظيم وهو مغموم
[ ش ( إلى قوله ) وتتمتها { إذ أبق إلى الفلك المشحون . فساهم فكان من المدحضين . فالتقمهم الحوت } . ( أبق ) هرب إلى حيث لا يهتدى إليه . ( الفلك ) السفينة . ( فساهم ) اشترك معهم في القرعة فيمن يلقى من السفينة لتخف حمولتها . ( المدحضين ) المغلوبين بالقرعة فألقي في البحر . ( فالتقمه ) فابتلعه . ( مليم ) يستحق أن يلام واللفظ في / الذاريات 40 / . ( الموقر ) المملوء والمشحون أيضا المجهز والمحمل . ( المسبحين ) الذاكرين الله تعالى كثيرا وقوله { لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين } . أو أنه كان من المصلين من قبل . ( الآية ) أي بعدها وهي { للبث في بطنه إلى يوم يبعثون } لصار بطن الحوت قبرا له إلى يوم القيامة . ( سقيم ) عليل مريض من أثر التقام الحوت له . ( كصاحب الحوت ) هو يونس عليه السلام أي لا تكن كالذي التقمه الحوت في الضجر والغضب والعجلة . ( إذ نادى ) حين دعا ربه تعالى في بطن الحوت . ( كظيم ) ملأه الغم والهم ومكظوم بمعناه ]
3231 - حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن سفيان قال حدثني الأعمش . حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله رضي الله عنه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا يقولن أحدكم إني خير من يونس ) . زاد مسدد ( يونس بن متى )
[ 4327 ، 4526 ]
3232 - حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة عن قتادة عن أبي العالية عن ابن عباس رضي الله عنهما
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ما ينبغي لعبد أن يقول إني خير
من يونس بن متى ) . ونسبه إلى أبيه
[ ر 3067 ]
3233 - حدثنا يحيى بن بكير عن الليث عن عبد العزيز بن أبي سلمة عن عبد الله بن الفضل عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
Y بينما يهودي يعرض سلعته أعطي بها شيئا كرهه فقال لا والذي اصطفى موسى على البشر فسمعه رجل من الأنصار فقام فلطم وجهه وقال تقول والذي اصطفى موسى على البشر والنبي صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا ؟ فذهب إليه فقال أبا القاسم إن لي ذمة وعهدا فما بال فلان لطم وجهي فقال ( لم لطمت وجهه ) . فذكره فغضب النبي صلى الله عليه وسلم حتى رئي في وجهه ثم قال ( لا تفضلوا بين أنبياء الله فإنه ينفخ في الصور فيصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثن ينفخ فيه أخرى فأكون أول من بعث فإذا موسى آخذ بالعرش فلا أدري أحوسب بصعقته يوم الطور أم بعث قبلي ولا أقول إن أحدا أفضل من يونس بن متى )
[ ر 2280 ]
[ ش ( أحوسب ) اعتبرت له إحدى الصعقتين التي يصعقهما كل إنسان أو مخلوق . ( بصعقته يوم الطور ) وهي المذكورة في قوله تعالى { فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا } . انظر الباب ( 27 ) من هذا الكتاب ]
3234 - حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم سمعت حميد ابن عبد الرحمن عن أبي هريرة
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا ينبغي لعبد أن يقول أنا خير من يونس بن متى )
[ 4328 ، 3455 ، 4527 ]
[ ش أخرجه مسلم في الفضائل باب في ذكر يونس عليه السلام رقم 2376 ]
37 - باب
{ واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر إذ يعدون في السبت } يتعدون يجاوزون في السبت { إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا } شوارع إلى قوله { كونوا قردة خاسئين } / الأعراف 163 - 166 /
[ ش ( إلى قوله ) وتتمتها { ويوم لا يسبتون لا تأتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون . وإذ قالت أمة منهم لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون . فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون . فلما عتوا عما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين } . ( واسألهم ) أي اس - أل اليهود . ( عن القرية ) أي عن أهلها الذين خالفوا أمر الله تعالى ففاجأتهم نقمته . ( حاضرة البحر ) أي كانت على شاطئه وهي أيلة على ساحل البحر الأحمر على طريق الحاج الذاهب من مصر إلى مكة . ( يعدون ) يعتدون ويخالفون أمر الله تعالى باصطيادهم يوم السبت وقد حرم عليهم ذلك . ( سبتهم ) قيامهم بما وجب عليهم من الراحة والسكون وقطع الأعمال وعدم الاصطياد ونحوه . ( شرعا ) ظاهرة على الماء . ( كذلك نبلوهم ) نختبرهم مثل هذا الاختبار الشديد . ( بما كانوا يفسقون ) بسبب خروجهم عن الطاعة . ( أمة ) جماعة من صلحاء القرية . ( مهلكهم . . ) دل على ذلك ما ظهر من حالهم من العناد وأنه لا ينفع فيهم الوعظ والنصح . ( معذرة إلى ربكم ) حتى نعذر عند الله تعالى ولا ننسب إلى التقصير في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . ( نسوا ما ذكروا به ) تركوا ما وعظوا به . ( ظلموا ) ارتكبوا المعصية . ( بئيس ) شديد وجيع من البأس وهو الشدة . ( عتوا عما نهوا عنه ) أبوا أن يرجعوا عن المعصية وتمردوا واستمروا في مخالفتهم . ( قلنا . . ) مسخناهم وصيرناهم قردة والجمهور على أنهم بقوا ثلاثة أيام ينظر إليهم الناس ليعتبروا بهم ثم ماتوا جميعا . ( خاسئين ) أذلاء صاغرين مبعدين من كل خير ]
38 - باب قول الله تعالى { آتينا داود زبورا } / النساء 163 /
الزبر الكتب واحدها زبور زبرت كتبت . { ولقد آتينا داود منا فضلا يا جبال أوبي معه } . قال مجاهد سبحي معه { والطير وألنا له الحديد . أن اعمل سابغات } الدروع { وقدر في السرد } المسامير والحلق ولا تدق المسمار فيتسلسل ولا تعظم فيفصم { واعملوا صالحا إني بما تعملون بصير } / سبأ 10 - 11 /
[ ش ( زبورا ) هو اسم الكتاب المنزل على داود عليه السلام . واللفظ وارد أيضا في / الإسراء 55 / . ( الزبر ) هذا اللفظ وارد بالمعنى الذي ذكره في القرآن الكريم في الآيات / آل عمران 184 / و / النحل 44 / و / فاطر 25 / و / القمر 43 / . وبمعنى كتاب الملائكة الحفظة في قوله تعالى { وكل شيء فعلوه في الزبر } / القمر 52 / . أي مسجل فيه . ( فضلا ) نبوة وكتابا هو الزبور وصوتا بديعا نديا وقوة وقدرة وتسخير الجبال والطير . ( أوبي ) رجعي معه في التسبيح . ( والطير ) منصوب على أنه مفعول معه أي يا جبال سبحي معه ومعك الطير أيضا تسبح . ( ألنا ) جعلناه لينا يعمله بيده دون مطرقة ونحوها . ( سابغات ) جمع سابغ وهو الواسع الكامل . ( قدر
في السرد ) فسرت السرد بالمسامير والحلق وتقديرها جعلها مناسبة ليست دقيقة ولا غليظة . ( تدق ) تجعله دقيقا . ( فيتسلسل ) يصبح سهلا كثيرا . ( فيفصم ) فينكسر من الفصم وهو القطع ]
3235 - حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن همام عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( خفف على داود عليه السلام القرآن فكان يأمر بدوابه فتسرج فيقرأ القرآن قبل أن تسرج دوابه ولا يأكل إلا من عمل يده )
رواه موسى بن عقبة عن صفوان عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
[ ر 1967 ]
[ ش ( خفف ) سهل ويسر . ( القرآن ) قراءة الكتاب المنزل عليه والمكلف بالعمل به ويطلق القرآن على القراءة . ( فتسرج ) يوضع عليها السرج وهو ما يوضع على ظهر الفرس ونحوها تحت الراكب ]
3236 - حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب أن سعيد بن المسيب أخبره وأبا سلمة بن عبد الرحمن أن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال
Y أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم إني أقول واله لأصومن النهار ولأقومن الليل ما عشت فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أنت الذي تقول والله لأصومن النهار ولأقومن الليل ما عشت ) . قلت قد قلته قال ( إنك لا تستطيع ذلك فصم وأفطر وقم ونم وصم من الشهر ثلاثة أيام فإن الحسنة بعشر أمثالها وذلك مثل صيام الدهر ) . فقلت إني أطيق أفضل من ذلك يا رسول الله قال ( فصم يوما وأفطر يومين ) . قال قلت إني أطيق أفضل من ذلك قال ( فصم يوما وأفطر يوما وذلك صيام داود وهو عدل الصيام ) . قلت إني أطيق أفضل منه يا رسول الله قال ( لا أفضل من ذلك )
[ ر 1079 ]
[ ش ( عدل الصيام ) في نسخة ( أعدل الصيام ) أي خيره وأفضله والمراد صيام التطوع ]
3237 - حدثنا خلاد بن يحيى حدثنا مسعر حدثنا حبيب بن أبي ثابت عن أبي العباس عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال
Y قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ألم أنبأ أنك تقوم الليل وتصوم النهار ) . فقلت نعم فقال ( فإنك إذا فعلت ذلك هجمت العين ونفهت النفس صم من كل شهر ثلاثة أيام فذلك صوم الدهر أو كصوم الدهر ) . قلت إني أجد بي - قال مسعر يعني قوة - قال ( فصم صوم داود عليه السلام وكان يصوم يوما ويفطر يوما ولا يفر إذا لاقى )
[ ر 1079 ]
[ ش ( أنبأ ) أخبر . ( أجد بي ) أجد في نفسي قدرة على ذلك . ( هجمت العين ) غارت وضعف بصرها . ( نفهت ) تعبت وكلت ]
39 - باب أحب الصلاة إلى اله صلاة داود وأحب الصيام إلى الله صيام داود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه . ويصوم يوما ويفطر يوما
قال علي وهو قول عائشة ما ألفاه السحر عندي إلا نائما
[ ر 1082 ]
[ ش ( وهو . . ) أي كونه ينام السدس الأخير من الليل موافق لقولها ]
3238 - حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن عمرو بن أوس الثقفي سمع عبد الله بن عمرو قال
Y قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أحب الصيام إلى الله صيام داود كان يصوم يوما ويفطر يوما وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه )
[ ر 1079 ]
40 - باب { واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب }
إلى قوله { وفصل الخطاب } / ص 17 - 20 / . قال مجاهد الفهم في القضاء . { ولا تشطط } لا تسرف { واهدنا إلى سواء الصراط . إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة } يقال للمرأة نعجة ويقال لها أيضا شاة { ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها } مثل { وكفلها زكرياء } / آل عمران 37 / ضمنها { وعزني } غلبني صار أعز مني أعززته جعلته عزيزا { في الخطاب } يقال المحاورة { قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه وإن كثيرا من الخلطاء } الشركاء { ليبغي - إلى قوله - أنما فتناه } . قال ابن عباس اختبرناه وقرأ عمر فتناه بتشديد التاء { فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب } / ص 22 - 24 /
[ ش ( إلى قوله ) وتتمتها { إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق . والطير محشورة كل له أواب . وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب } . ( ذا الأيد ) صاحب القوة . ( أواب ) كثير الرجوع إلى الله تعالى بالطاعة والعبادة وشدة البعد عن كل ما يكرهه الله تعالى . ( بالعشي ) بآخر النهار . ( الإشراق ) أول النهار . ( محشورة ) مجموعة . ( كل له أواب ) أي كل من الجبال والطير مطيع لداود عليه السلام . ( شددنا ملكه ) قويناه بالحرس والجند . ( الحكمة ) النبوة وعلم الشرائع الإلهية والإصابة في الأمور . ( ولا تشطط ) ولا تجر في حكمك من الشطط وهو مجاوزة الحد وتخطي الحق . ( واهدنا إلى سواء الصراط ) أرشدنا إلى الحق والصواب . ( أخي ) على ديني وطريقتي لا من جهة النسب . ( نعجة ) امرأة والعرب
تكني بالنعجة عن المرأة . ( أكفلنيها ) أي طلقها لأتزوجها وأضمها إلي . ( وكفلها زكرياء ) أي ضم زكرياء مريم عليهما السلام إلى نفسه وفي قراءة { وكفلها زكرياء } . ( ليبغي ) ليظلم . ( إلى قوله ) وتتمتها { بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم وظن داود } . ( قليل ما هم ) أي المؤمنون الصالحون الذين لا يظلمون قليلون . ( ظن ) أيقن وعلم . ( اختبرناه ) في أصول القضاء فكانت منه عجلة حين حكم على أحد الخصمين بكونه ظالما بمجرد الدعوى وقبل أن يسمع من الآخر . ( فاستغفر ربه ) سأله الغفران عن هذه الزلة التي هي من باب حسنات الأبرار سيئات المقربين وإلا فهي ليست زلة بحد ذاتها . ( خر راكعا ) سقط على وجهه ساجدا لله تعالى وعبر عن السجود بالركوع لما في كل منهما من الانحناء . ( أناب ) رجع إلى الله تعالى متضرعا أن يقبل توبته عن هذه الهفوة على ما سبق ]
3239 - حدثنا محمد حدثنا سهل بن يوسف قال سمعت العوام عن مجاهد قال قلت لابن عباس
Y أسجد في { ص } ؟ فقرأ { ومن ذريته داود وسليمان - حتى أتي - فبهداهم اقتده } . فقال نبيكم صلى الله عليه وسلم ممن أمر أن يقتدي بهم
[ 4356 ، 4528 ، 4529 ، وانظر 1019 ]
3240 - حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب حدثنا أيوب عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
Y ليس { ص } من عزائم السجود ورأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسجد فيها
[ ر 1019 ]
41 - باب قول اله تعالى { ووهبنا لداود سليمان نعم العبد إنه أواب } / ص 30 / . الراجع المنيب
وقوله { هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي } / ص 35 / . وقوله { واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان } / البقرة 102 /
{ ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر وأسلنا له عين القطر } أذبنا له عين الحديد { ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعير . يعملون له ما يشاء من محاريب } قال مجاهد بنيان ما دون القصور { وتماثيل وجفان كالجواب } كالحياض للإبل وقال ابن عباس كالجوبة من الأرض { وقدور راسيات اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور . فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض } الأرضة { تأكل منسأته } عصاه { فلما خر - إلى قوله - في العذاب المهين } / سبأ 12 - 14 /
{ حب الخير عن ذكر ربي...فطفق مسحا بالسوق والأعناق } / ص 32 ، 33 / يمسح أعراف الخيل وعراقيبها . { الأصفاد } / ص 38 / الوثاق
قال مجاهد { الصافنات } صفن الفرس رفع إحدى رجليه حتى تكون على طرف الحافر { الجياد } / ص 31 / { جسدا } / ص 34 / شيطانا . { رخاء } طيبة { حيث أصاب } / ص 36 / حيث شاء . { فامنن } أعط . . { بغير حساب } / ص 39 / بغير حرج
[ ش ( لا ينبغي . . ) لا يكون مثيله لأحد بعدي . ( واتبعوا ) اليهود والكهان . ( تتلو ) تروي وتحدث . ( على ملك ) في ملك . ( ولسليمان الريح ) أي سخرناها . ( غدوها ) ذهابها به عليه السلام في وقت الصباح مسيرة شهر . ( رواحها ) عودها به آخر النهار . ( بين يديه ) أمامه . ( بإذن ربه ) بأمر ربه . ( يزغ ) يعدل ويمل . ( أمرنا ) بطاعة سليمان عليه السلام . ( محاريب ) مساكن أو مساجد . ( تماثيل ) صورا وقد كانت مباحة في شريعته ومنعت في شرعنا بالأدلة الصريحة الصحيحة . ( جفان ) جمع جفنة وهي القصعة الكبيرة . ( الجوبة ) الحفرة المستديرة الواسعة . ( راسيات ) ثابتات لا يحولن ولا يحركن لضخامتهن . ( اعملوا ) بطاعة الله تعالى . ( شكرا ) له سبحانه على عظيم نعمه . ( الشكور ) القائم بالشكر على الوجه الكامل بلسانه وقلبه وجوارحه . ( قضينا ) حكمنا . ( خر ) سقط ميتا . ( إلى قوله ) وتتمة الآية { تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب } . ( تبينت ) أيقنت وعلمت . ( الغيب ) ما خفي عنهم وهو موت سليمان عليه السلام وهم يظنونه حيا . ( لبثوا ) استمروا وبقوا . ( العذاب ) التعب والعمل المرهق . ( المهين ) المذل للقائم به لأنه تسخير له . ( حب الخير ) آثرت حب الخير على الذكر والعبادة . ( فطفق ) شرع . ( أعراف ) جمع عرف وهو الشعر النابت في محدب رقبتها والمراد أنه نحرها . ( الأصفاد ) القيود . ( جسدا ) قيل هو الشق المذكور في الحديث الآتي ( 3242 ) ذكره النسفي في تفسير الآية وقال وأما ما يروي من حديث الخاتم والشيطان وعبادة الوثن في بيت سليمان عليه السلام فمن أباطيل اليهود ]
3241 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم ( إن عفريتا من الجن تفلت البارحة ليقطع علي صلاتي فأمكنني الله منه فأخذته فأردت أن أربطه على سارية من سواري المسجد حتى تنظروا إليه كلكم فذكرت دعوة أخي سليمان { رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي } . فرددته خاسئا )
{ عفريت } متمرد من إنس أو جان مثل زبنية جماعتها الزبانية
[ ر 449 ]
[ ش ( عفريت ) يشير إلى قوله تعالى { قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك } / النمل 39 / . ( به ) أي بعرش بلقيس . ( مقامك ) مجلس قضائك . ( جماعتها ) أي جمعها . قيل أشار بقوله ( زبنية . . ) إلى أنه قال في عفريت عفرية ويجمع على عفارية ]
3242 - حدثنا خالد بن مخلد حدثنا مغيرة بن عبد الرحمن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
Y قال سليمان بن داود لأطوفن الليلة على سبعين امرأة تحمل كل امرأة فارسا يجاهد في سبيل الله فقال له صاحبه إن شاء الله فلم يقل ولم تحمل شيئا إلا واحدا ساقطا أحد شقيه . فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( لو قالها لجاهدوا في سبيل الله ) . قال شعيب وابن أبي ازناد ( تسعين ) . وهو الأصح
[ 4944 ، 6263 ، 6341 ، 7031 ، وانظر 2664 ]
[ ش أخرجه مسلم في الأيمان باب الاستثناء رقم 1654 ]
3243 - حدثني عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثنا إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر رضي الله عنه قال
[ ر 3186 ] Y قلت يا رسول الله أي مسجد وضع أول ؟ قال ( المسجد الحرام ) . قلت ثم أي ؟ قال ( ثم المسجد الأقصى ) . قلت كم كان بينهما ؟ قال ( أربعون ثم قال حيثما أدركتك الصلاة فصل والأرض لك مسجد )
3244 - حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب حدثنا أبو الزناد عن عبد الرحمن حدثه أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه
Y أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( مثلي ومثل الناس كمثل رجل استوقد نارا فجعل الفراش وهذه الدواب تقع في النار . وقال كانت امرأتان معهما ابناهما جاء الذئب فذهب بابن إحداهما فقالت صاحبتها إنما ذهب بابنك وقالت الأخرى إنما ذهب بابنك فتحاكمتا إلى داود فقضى به للكبرى فخرجتا على سليمان بن داود فأخبرتاه فقال ائتوني بالسكين أشقه بينهما فقالت الصغرى لا تفعل يرحمك الله هو ابنها فقضى به للصغرى ) . قال أبو هريرة والله إن سمعت بالسكين إلا يومئذ وما كنا نقول إلا المدية
[ 6118 ، 6388 ]
[ ش أخرجه مسلم في الأقضية باب بيان اختلاف المجتهدين رقم 1720 . ( مثلي ومثل الناس ) حالي وشأني في دعوتهم إلى الإسلام المنقذ لهم من النار مع حالهم وشأنهم في إقبالهم على ما تزين لهم أنفسهم من التمادي في الباطل . ( تقع في النار ) أي وهو يحاول دفعهم عنها . ( هو ابنها ) قالت ذلك حتى لا يشقه خوفا عليه لأنه ابنها في الحقيقة . ( إن سمعت ) ما سمعت ]
42 - باب قول الله تعالى { ولقد آتينا لقمان الحكمة أن اشكر لله }
إلى قوله { إن الله لا يحب كل مختال فخور } / لقمان 12 - 18 /
{ ولا تصعر } الإعراض بالوجه
[ ش ( إلى قوله ) وتتمتها { ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن الله
غني حميد . وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم . ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير . وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون . يا بني إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السماوات أو في الأرض يأت بها الله إن الله لطيف خبير . يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وأنه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور . ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا } . ( الحكمة ) العقل والعلم والإصابة في القول والعمل والجمهور على أن لقمان عليه السلام ليس بنبي . ( لنفسه ) لأن منفعة الشكر تعود عليه . ( كفر ) النعمة ولم يؤد شكرها تسوية بين المنعم المستحق للعبادة وبين من لا نعمة له أصلا فلا يستحق عبادة ولا تعظيما . ( وهنا على وهن ) شدة بعد شدة تزيدها ضعفا بعد ضعف . ( فصاله ) فطامه ومدة رضاعه . ( لي ) بالعبادة والتوحيد . ( ولوالديك ) بالطاعة والبر والاحترام . ( المصير ) المرجع وعلي الحساب . ( جاهداك ) بلغا وسعهما في حملك على الشرك ودعوتك له . ( ما ليس لك به علم ) ما تعلم أنه ليس بشيء ولا تعلم له نعمة عليك ولا صفة يستحق بها أن يعبد وهذا حال جميع المخلوقات . ( معروفا ) صحبة حسنة بالبر والصلة والاحتمال . ( سبيل ) دين . ( أناب إلي ) أقبل على طاعتي وعبادتي وهم المؤمنون أتباع الرسل . ( إنها ) أي المعصية والمخالفة . ( مثقال ) وزن أو حجم . ( خردل ) نبت صغير الحب يضرب به المثل للتناهي في الصغر . ( لطيف ) يتوصل علمه إلى كل خفي . ( المعروف ) كل ما عرف من الشرع حسنه . ( المنكر ) كل ما عرف من الشرع قبحه . ( ما أصابك ) من الأذى في سبيل الأمر والنهي . ( ذلك ) أي ما وصيتك به . ( عزم الأمور ) الأمور التي أمر الله تعالى بها أمر حتم وإلزام وقطع بها قطع إيجاب وفرض . ( لا تصعر خدك للناس ) لا تتكبر عليهم فتعرض عنهم بوجهك وتحتقرهم إذا هم كلموك أو عاملوك . وتصعر من الصعر وهو ميل في العنق وانقلاب في الوجه إلى أحد الشدقين وربما كان الإنسان أصعر خلقة أو صعره غيره بشيء يصيبه . وقيل هو داء يصيب البعير فيلوي منه عنقه . ( مرحا ) خيلاء . ( مختال ) متكبر في مشيه . ( فخور ) يفاخر الناس ويعدد مناقبه ليتطاول عليهم ]
3245 - حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال
Y لما نزلت { الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم } . قال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أينا لم يلبس إيمانه بظلم ؟ فنزلت { لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم }
3246 - حدثني إسحاق أخبرنا عيسى بن يونس حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله رضي الله عنه قال
بالله إن الشرك لظلم عظيم } )
[ ر 32 ] Y لما نزلت { الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم } . شق ذلك على المسلمين فقالوا يا رسول الله أينا لا يظلم نفسه ؟ قال ( ليس ذلك إنما هو الشرك ألم تسمعوا ما قال لقمان لابنه وهو يعظه { يا بني لا تشرك
43 - باب { واضرب لهم مثلا أصحاب القرية } الآية / يس 13 /
{ فعززنا } / يس 14 / قال مجاهد شددنا . وقال ابن عباس { طائركم } / يس 19 / مصائبكم
[ ش ( القرية ) هي أنطاكية . ( الآية ) وتتمتها { إذ جاءها المرسلون } أي الذين أرسلهم عيسى عليه السلام . ( فعززنا ) فقوينا . ( طائركم ) شؤمكم وهو هنا كفرهم بالله تعالى وتكذيبهم لرسله ]
44 - باب قول الله تعالى { ذكر رحمة ربك عبده زكرياء . إذ نادى
ربه نداء خفيا . قال رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا }
إلى قوله { لم نجعل له من قبل سميا } . قال ابن عباس مثلا يقال رضيا مرضيا . { عتيا } عصيا عتا يعتو . { قال رب أنى يكون لي غلام وكانت امرأتي عاقرا وقد بلغت من الكبر عتيا - إلى قوله - ثلاث ليال سويا } ويقال صحيحا . { فخرج على قومه من المحراب فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا } فأوحى فأشار { يا يحيى خذ الكتاب بقوة - إلى قوله - ويوم يبعث حيا } / مريم 2 - 15 /
{ حفيا } / مريم 47 / لطيفا . { عاقرا } الذكر والأنثى سواء
[ ش ( زكرياء ) وفي قراءة { زكريا } بالقصر . ( خفيا ) دعاه سرا في نفسه خفية من قومه . ( وهن العظم ) ضعف وهو كناية عن ضعف البدن عامة وذهاب قوته لأن العظم أقوى ما فيه فإذا ضعف كان غيره أضعف . ( اشتعل الرأس شيبا ) كثر الشيب في شعر رأسي وفشا وانتشر والشيب بياض الشعر وغالبا ما يكون عند الطعن في السن . ( إلى قوله ) وتتمة الآيات { ولم أكن بدعائك رب شقيا . وإني خفت الموالي من ورائي وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا . يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا . يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى } . ( الموالي ) هم بنو عمه وخاف أن يغيروا الدين من بعده ويبدلوه لما رأى من بني إسرائيل تبديلهم وتحريفهم للدين وقتلهم للأنبياء . ( عاقرا ) لا تلد . ( من لدنك ) من عندك منحة وعطية فوق الأسباب العادية . ( وليا ) ولدا يلي الأمر من بعدي . ( يرثني ) أي يرث النبوة والعلم والهدى والرشاد . ( رضيا ) ترضى عنه ويرضى بحكمك ويرضى عنه العباد . ( بغلام ) ولد ذكر . ( سميا ) أي لم يسم أحد باسمه قبله . ( عتيا ) أي تجاوزت في السن حتى نحل عظمي ويبست مفاصلي وعتا يعتو أسن وكبر . ( عصيا ) قال العيني وذكره بالصاد المهملة والصواب بالسين المهملة . وفي القاموس المحيط عسا الشيخ يعسو عسيا كبر . ( أنى ) من أين ؟ وهو استكشاف عن الطريقة التي سيوهب بها الولد لا استبعاد لذلك . ( إلى قوله ) وتتمة الآيات { قال كذلك قال ربك هو علي هين وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا . قال رب اجعل لي آية قال آيتك ألا تكلم الناس } . ( آية ) علامة على حمل امرأتي . ( ألا تكلم ) لا تستطيع الكلام . ( سويا ) حال كونك صحيحا سليم الأعضاء واللسان والحواس . ( المحراب ) الموضع الذي كان يصلي فيه . ( سبحوا ) صلوا لله تعالى . ( بكرة وعشيا ) صباحا ومساء وقد كان يأمرهم بالصلاة في هذه الأوقات فلما منع الكلام أمرهم بذلك إشارة . ( بقوة ) بجد واجتهاد مؤيدا بالتوفيق . ( إلى قوله ) وتتمتها { وآتيناه الحكم صبيا . وحنانا من لدنا وزكاة وكان تقيا . وبرا بوالديه ولم يكن جبارا عصيا . وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت } . ( الحكم ) الفهم والفقه في الدين وقيل النبوة . ( صبيا ) دون البلوغ . ( حنانا ) جعلنا لديه رحمة وشفقة لأبويه وغيرهما . ( زكاة ) طهارة وصلاحا . ( تقيا ) مخلصا في طاعته لله تعالى ولم يهم بخطيئة قط . ( برا ) لطيفا محسنا . ( جبارا ) متكبرا لا يرى لأحد حقا عليه . ( عصيا ) صيغة مبالغة من العصيان . ( سلام عليه ) أمان له من الله تعالى . ( يوم ولد ) من مس الشيطان . ( ويوم يموت ) من فتنة القبر . ( ويوم يبعث حيا ) من عذاب يوم القيامة . ( حفيا ) من الحفاوة وهي المبالغة في الإكرام والعناية بالأمر . ( سواء ) أي يقال للرجل الذي لا يلد عاقر كما يقال للمرأة التي لا تلد عاقر ]
3247 - حدثنا هدبة بن خالد حدثنا همام بن يحيى حدثنا قتادة عن أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة
Y أن نبي الله صلى الله عليه وسلم حدثهم عن ليلة أسري به ( ثم صعد حتى أتى السماء الثانية فاستفتح قيل من هذا ؟ قال جبريل قيل ومن معك ؟ قال محمد قيل وقد أرسل إليه ؟ قال نعم فلما خلصت فإذا يحيى وعيسى وهما ابنا خالة قال هذا يحيى وعيسى فسلم عليهما فسلمت فردا ثم قالا مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح )
[ ر 3035 ]
45 - باب قول الله تعالى { واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا } / مريم 16 /
{ إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة } / آل عمران 45 / . { إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين - إلى قوله - يرزق من يشاء بغير حساب } / آل عمران 33 - 37 /
قال ابن عباس وآل عمران المؤمنون من آل إبراهيم وآل عمران وآل
ياسين وآل محمد صلى الله عليه وسلم يقول { إن أولى الناس بإبراهيم
للذين اتبعوه } / آل عمران 68 / وهم المؤمنون . ويقال آل يعقوب أهل يعقوب فإذا صغروا آل ثم ردوه إلى الأصل قالوا أهيل
[ ش ( انتبذت ) اعتزلت وانفردت للعبادة . ( شرقيا ) مما يلي شرقي بيت المقدس . ( بكلمة منه ) ببشرى من عنده وهي أن يولد لك ولد من غير زوج . ( اصطفى ) اختار من الصفوة وهي الخالص من كل شيء . ( إلى قوله ) وتتمتها { ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم . إذ قالت امرأة عمران رب إني نذرت لك ما في بطني محررا فتقبل مني إنك أنت السميع العليم . فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى وإني سميتها مريم وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم . فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا وكفلها زكريا كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله . . } . ( ذرية ) اسم لنسل الإنس والجن وتطلق على الآباء والأبناء ومن تناسل منهم . ( نذرت ) جعلته نذرا والنذر ما يوجبه الإنسان على نفسه . ( محررا ) مفرغا خالصا لعبادة الله تعالى وخدمة بيته . ( فتقبل ) من التقبل وهو أخذ الشيء مع الرضا به . ( وليس الذكر كالأنثى ) أي في القيام على خدمة بيت الله تعالى ومن يأتونه للعبادة فالذكر أقدر على ذلك وهي تقول هذا اعتذارا إلى الله تعالى ظنا منها أنها تعرف أنها لم توف بنذرها على الوجه الأكمل لأنه كان في نفسها أن يكون حملها ذكرا . ( أعيذها ) أجيرها وأحصنها . ( الرجيم ) الطريد من رحمة الله تعالى . ( بقبول حسن ) أي بجعلها فوق غيرها من أوليائه الصالحين وسلك بها طريق السعداء . ( أنبتها . . ) أنشأها تنشئة طيبة وجعل منها ذرية مباركة إذ جعل منها عيسى عليه السلام . ( كفلها ) ضمها إليه ليقوم بأمرها . ( المحراب ) مكان عبادتها . ( رزقا ) فاكهة ونحوها في غير وقتها . ( أنى ) من أين . ( آل عمران المؤمنون . . ) أي المراد بآل عمران المصطفين المؤمنون منهم وكذلك المؤمنون من آل إبراهيم والمؤمنون من آل ياسين والمؤمنون من آل محمد صلوات الله تعالى وسلامه عليهم أجمعين فهو من العام الذي أريد به الخاص . ( يقول ) أي ابن عباس رضي الله عنهما . محتجا على تخصيصه الآل بالمؤمنين منهم لأن غير المؤمنين منهم لم يتبعوه فليسوا بأولى به ولا يعدون من الآل ]
3248 - حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال حدثني سعيد ابن المسيب قال قال أبو هريرة رضي الله عنه
Y سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( ما من بني آدم مولود إلا يمسه الشيطان حين يولد فيستهل صارخا من مس الشيطان غير مريم وابنها ) . ثم يقول أبو هريرة { وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم }
[ ر 3112 ]
[ ش أخرجه مسلم في الفضائل باب فضائل عيسى عليه السلام رقم 2366 . ( يمسه الشيطان ) يناله بيده من غير حاجز . ( فيستهل ) يصوت عند ولادته . ( أعيذها ) أجيرها وأحصنها . ( الرجيم ) الطريد من رحمة الله تعالى / آل عمران 36 / ]
46 - باب
{ وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين . يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين . ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم وما كنت لديهم إذ يختصمون } / آل عمران 42 - 44 / . يقال يكفل يضم كفلها ضمها مخففة ليس من كفالة الديون وشبهها
[ ش ( اصطفاك ) اختارك وخصك بفضل لم يكن لغيرك . ( طهرك ) من الأدناس المادية والمعنوية . ( اصطفاك ) فضلك على غيرك من النساء . ( اقنتي ) من القنوت وهو الطاعة . ( اركعي مع الراكعين ) كوني من المصلين المديمين للصلاة . ( يلقون أقلامهم ) يطرحونها مقترعين بها . ( يكفل مريم ) يقوم بحضانتها ورعايتها . ( يختصمون ) يتنافسون في شأنها رغبة في الأجر ]
3249 - حدثني أحمد بن أبي رجاء حدثنا النضر عن هشام قال أخبرني أبي قال سمعت عبد الله بن جعفر قال سمعت عليا رضي الله عنه يقول
Y سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( خير نسائها مريم ابنة عمران وخير نسائها خديجة )
[ 3604 ]
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب فضائل خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها رقم 2430 . ( خير نسائها ) أي نساء الدنيا في زمانها ]
47 - باب قوله تعالى { إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم }
إلى قوله { فإنما يقول له كن فيكون } / آل عمران 45 - 47 / يبشرك ويبشرك واحد { وجيها } شريفا
وقال إبراهيم { المسيح } الصديق . وقال مجاهد الكهل الحليم و { الأكمه } / آل عمران 49 / من يبصر بالنهار ولا يبصر بالليل . وقال غيره من يولد أعمى
[ ش ( إلى قوله ) وتتمتها { وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين . ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين . قالت رب أنى يكون لي ولد ولم يمسسني بشر قال كذلك الله يخلق ما يشاء إذا قضى أمرا } . ( يبشرك ) من التبشير وهو الإخبار بما يسر من خير ولا يستعمل في الشر إلا تهكما . ( المسيح ) قيل في معناه الكثير منها جميل الوجه ومنها لأنه ما كان يمسح ذا عاهة إلا برأ . ( كهلا ) هو في اللغة من قارب الأربعين وقيل من
جاوز الثلاثين . ( أنى ) كيف . ( لم يمسسني بشر ) لم يصبني ذكر . ( قضى أمرا ) أراد تكوينه ووجوده . ( إبراهيم ) النخعي ]
3250 - حدثنا آدم حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة قال سمعت مرة الهمذاني يحدث عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم ( فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم ابنة عمران وآسية امرأة فرعون )
[ ر 3230 ]
3251 - وقال ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب قال حدثني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة قال
Y سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( نساء قريش خير نساء ركبن الإبل أحناه على طفل وأرعاه على زوج في ذات يده ) . يقول أبو هريرة على إثر ذلك ولم تركب مريم بنت عمران بعيرا قط
تابعه ابن أخي الزهري وإسحاق الكلبي عن الزهري
[ 4794 ، 5050 ]
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب من فضائل نساء قريش رقم 2527 . ( ركبن الإبل ) هو كناية عن نساء العرب . ( أحناه ) أشفقه وأعطفه . ( أرعاه ) أكثر رعاية وصيانة . ( في ذات يده ) ماله المضاف إليه ]
48 - باب قوله { يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم... }
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق