والذمة العهد والإل القرابة
[ ش ( الذمة . . الإل ) يفسر البخاري رحمه الله تعالى هذين اللفظين الواردين في الآيتين ( 8 ، 10 ) من سورة التوبة وهما قوله تعالى { كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم وأكثرهم فاسقون } . وقوله تعالى { لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة وأولئك هم المعتدون } ]
2991 - حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا شعبة حدثنا أبو جمرة قال سمعت جويرية بن قدامة التميمي قال سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه
[ ر 1328 ]
[ ش ( رزق عيالكم ) أي تأخذون منهم جزية وخراجا فيكون ذلك كسبا ونفقة لكم ولعيالكم . والعيال من ينفق عليهم الرجل من الأهل والأولاد مأخوذة من العيلة وهي الفقر ] Y قلنا أوصنا يا أمير المؤمنين قال أوصيكم بذمة الله فإنه ذمة نبيكم ورزق عيالكم
4 - باب ما أقطع النبي صلى الله عليه وسلم من البحرين وما وعد من مال البحرين والجزية ولمن يقسم الفيء والجزية
2992 - حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير عن يحيى بن سعيد قال سمعت أنسا رضي الله عنه قال
Y دعا النبي صلى الله عليه وسلم الأنصار ليكتب لهم بالبحرين فقالوا لا والله حتى تكتب لإخواننا من قريش بمثلها فقال ( ذاك لهم ما شاء الله على ذلك ) . يقولون له قال ( فإنكم سترون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني )
[ ر 2247 ]
[ ش ( ذاك لهم ) أي ذلك المال للمهاجرين . ( يقولون له ) يقول الأنصار لرسول الله صلى الله عليه وسلم في شأنهم مصرين على ذلك حتى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فإنكم . . ) ]
2993 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا إسماعيل بن إبراهيم قال أخبرني روح بن القاسم عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال
Y كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي ( لو قد جاءنا مال البحرين قد أعطيتك هكذا وهكذا وهكذا ) . فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاء مال البحرين قال أبو بكر من كانت له عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عدة فليأتني فأتيته فقلت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان قال لي ( لو قد جاءنا مال البحرين لأعطيتك هكذا وهكذا وهكذا ) . فقال لي احثه فحثوت حثية فقال لي عدها فعددتها فإذا هي خمسمائة فأعطاني ألفا وخمسمائة
[ ر 2174 ]
2994 - وقال إبراهيم بن طهمان عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس
Y أتي النبي صلى الله عليه وسلم بمال من البحرين فقال ( انثروه في المسجد ) . فكان أكثر مال أتي به رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه العباس فقال يا رسول الله أعطني إني فاديت نفسي وفاديت عقيلا . قال ( خذ ) . فحثا في ثوبه ثم ذهب يقله فلم يستطع فقال مر بعضهم يرفعه إلي . قال ( لا ) . قال فارفعه أنت علي قال ( لا ) . فنثر منه ثم ذهب يقله فلم يرفعه فقال فمر بعضهم يرفعه علي قال ( لا ) . قال فارفعه أنت علي قال ( لا ) . فنثر منه ثم احتمله على كاهله ثم انطلق فما زال يتبعه بصره حتى خفي علينا عجبا من حرصه فما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وثم منها درهم
[ ر 411 ]
5 - باب إثم من قتل معاهدا بغير جرم
2995 - حدثنا قيس بن حفص حدثنا عبد الواحد حدثنا الحسن بن عمرو حدثنا مجاهد عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاما )
[ 6516 ]
[ ش ( معاهدا ) ذميا من أهل العهد أي الأمان والميثاق . ( لم يرح ) لم يجد ريحها ولم يشمها . ( مسيرة ) مسافة يستغرق سيرها هذه المدة ]
6 - باب إخراج اليهود من جزيرة العرب
وقال عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم ( أقركم ما أقركم الله به )
[ ر 2213 ]
2996 - حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث قال حدثني سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
Y بينما نحن في المسجد خرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( انطلقوا إلى يهود ) . فخرجنا حتى جئنا بيت المدارس فقال ( أسلموا تسلموا واعلموا أن الأرض لله ورسوله وإني أريد أن أجليكم من هذه الأرض فمن يجد منكم بماله شيئا فليبعه وإلا فاعلموا أن الأرض لله ورسوله )
[ 6545 ، 6916 ]
[ ش ( بيت المدارس ) البيت الذي يدرسون فيه . ( أجليكم ) أخرجكم . ( بماله ) أي بدله والمعنى من كان له شيء لا يمكن تحويله فله أن يبيعه . ( فاعلموا أن الأرض لله ورسوله ) أي وقد أراد الله تعالى أن يورث أرضكم هذه للمسلمين على يد رسوله صلى الله عليه وسلم فعليكم مفارقتها ]
2997 - حدثنا محمد حدثنا ابن عيينة عن سليمان الأحول سمع سعيد ابن جبير سمع ابن عباس رضي الله عنهما يقول
Y يوم الخميس وما يوم الخميس ثم بكى حتى بل دمعه الحصى قلت يا أبا عباس ما يوم الخميس ؟ قال اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه فقال ( ائتوني بكتف أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا ) . فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع فقالوا ما له أهجر استفهموه ؟ فقال ( ذروني فالذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه ) . فأمرهم بثلاث قال ( أخرجوا المشركين من جزيرة العرب وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم ) . والثالثة خير إما أن سكتن عنها وإما أن قالها فنسيتها . قال سفيان هذا من قول سليمان
[ ر 114 ]
[ ش ( بكتف ) أي بعظم عكف وهو عظم مسطح عريض يصلح لأن يكتب عليه ]
7 - باب إذا غدر المشركون بالمسلمين هل يعفى عنهم
2998 - حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث قال حدثني سعيد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
Y لما فتحت خيبر أهديت للنبي صلى الله عليه وسلم شاة فيها سم فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( اجمعوا إلي من كان ها هنا من يهود ) . فجمعوا له فقال ( إني سائلكم عن شيء فهل أنتم صادقي عنه ) . فقالوا نعم قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم ( من أبوكم ) . قالوا فلان فقال ( كذبتم بل أبوكم فلان ) . قالوا صدقت قال ( فهل أنتم صادقي عن شيء إن سألت عنه ) . فقالوا نعم يا أبا القاسم وإن كذبنا عرفت كذبنا كما عرفته في أبينا فقال لهم ( من أهل النار ؟ ) . قالوا نكون فيها يسيرا ثم تخلفونا فيها فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( اخسؤوا فيها والله لا نخلفكم فيها أبدا ) . ثم قال ( هل أنتم صادقي عن شيء إن سألتكم عنه ) . فقالوا نعم يا أبا القاسم قال ( هل جعلتم في هذه الشاة سما ) . قالوا نعم قال ( ما حملكم على ذلك ) . قالوا أردنا إن كنت كاذبا نستريح وإن كنت نبيا لم يضرك
[ 4003 ، 5441 ]
[ ش ( أهديت ) المهدي امرأة يهودية اسمها زينب بنت الحارث أخت مرحب اليهودي الذي قتل يوم خيبر وقيل قتل أيضا أبوها الحارث وعمها بشار وأخوها زبير وزوجها سلام بن مشكم . ( اخسؤوا ) ابعدوا وانطردوا ]
8 - باب دعاء الإمام على من نكث عهدا
2999 - حدثنا أبو النعمان حدثنا ثابت بن يزيد حدثنا عاصم قال
Y سألت أنسا رضي الله عنه عن القنوت قال قبل الركوع فقلت إن فلانا يزعم أنك قلت بعد الركوع ؟ فقال كذب ثم حدثنا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قنت شهرا بعد الركوع يدعو على أحياء بني سليم قال بعث أربعين - أو سبعين يشك فيه - من القراء إلى أناس من المشركين فعرض لهم هؤلاء فقتلوهم وكان بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم عهد فما رأيته وجد على أحد ما وجد عليهم
[ ر 957 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب استحباب القنوت في جميع الصلاة رقم 677 . ( ما وجد عليهم ) أي مثل حزنه على القراء أو مثل غضبه على الذين قتلوهم ]
9 - باب أمان النساء وجوارهن
3000 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله أن أبا مرة مولى أم هانئ بنت أبي طالب أخبره أنه سمع أم هانئ بنت أبي طالب تقول
Y ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح فوجدته يغتسل وفاطمة ابنته تستره فسلمت عليه فقال ( من هذه ) . فقلت أنا أم هانئ بنت أبي طالب فقال ( مرحبا بأم هانئ ) . فلما فرغ من غسله قام غصلى ثماني ركعات ملتحفا في ثوب واحد فقلت يا رسول الله زعم ابن أمي علي أنه قاتل رجلا قد أجرته فلان بن هبيرة . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ ) . قالت أم هانئ وذلك ضحى
[ ر 276 ]
10 - باب ذمة المسلمين وجوارهم واحدة يسعى بها أدناهم
3001 - حدثني محمد أخبرنا وكيع عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه قال
[ ر 1771 ]
[ ش ( الجراحات ) أي بيان أحكامها وما يجب فيها من قصاص أو دية وغير ذلك . ( أسنان الإبل ) التي تجب في الديات أي بيان أعمارها ] Y خطبنا علي فقال ما عندنا كتاب نقرؤه إلا كتاب الله وما في هذه الصحيفة فقال فيها الجراحات وأسنان الإبل ( والمدينة حرم ما بين عير إلى كذا فمن أحدث فيها حدثا أو آوى فيها محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل ومن تولى غير مواليه فعليه مثل ذلك وذمة المسلمين واحدة فمن أخفر مسلما فعليه مثل ذلك )
11 - باب إذا قالوا صبأنا ولم يحسنوا أسلمنا
وقال ابن عمر فجعل خالد يقتل فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد )
[ ر 4084 ]
وقال عمر إذا قال مترس فقد آمنه إن الله يعلم الألسنة كلها . وقال لا بأس
[ ر 2989 ]
[ ش ( مترس ) كلمة فارسية معناها لا تخف . ( وقال ) أي عمر بن الخطاب رضي الله عنه للهرمزان حين أتوا به إليه قال له ذلك فكان عهدا له وتأمينا ]
12 - باب الموادعة والمصالحة مع المشركين بمال وغيره وإثم من لم يف بالعهد
وقوله { وإن جنحوا للسلم فاجنح لها } الآية / الأنفال 61 /
[ ش ( الآية ) وتتمتها { وتوكل على الله إنه هو السميع العليم } . ( جنحوا ) مالوا أو طلبوا . ( السلم ) الصلح و المسالمة ]
3002 - حدثنا مسدد حدثنا بشر هو ابن المفضل حدثنا يحيى عن بشير ابن يسار عن سهل بن أبي حثمة قال
دمه قتيلا فدفنه ثم قدم المدينة فانطلق عبد الرحمن بن سهل ومحيصة وحويصة ابنا مسعود إلى النبي Y انطلق عبد الله بن سهل ومحيصة بن مسعود بن زيد إلى خيبر وهي يومئذ صلح فتفرقا فأتى محيصة إلى عبد الله بن سهل وهو يتشحط في صلى الله عليه وسلم فذهب عبد الرحمن يتكلم فقال ( كبر كبر ) . وهو أحدث القوم فسكت فتكلما فقال ( تحلفون وتستحقون قاتلكم أو صاحبكم ) . قالوا وكيف نحلف ولم نشهد ولم نر ؟ قال ( فتبرئكم يهود بخمسين ) . فقالوا كيف نأخذ أيمان قوم كفار فعقله النبي صلى الله عليه وسلم من عنده
[ ر 2555 ]
[ ش ( يتشحط ) يتخبط ويتمرغ ويضطرب . ( تستحقون ) يثبت حقكم عليه . ( فتبرئكم ) أي تبرأ إليكم من دعواكم . ( بخمسين ) يمينا يحلفونها . ( فعقله ) أدى ديته . ( من عنده ) من خالص ماله أو من بيت مال المسلمين المعد لمصالحهم العامة ]
13 - باب فضل الوفاء بالعهد
3003 - حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أخبره أن عبد الله بن عباس أخبره أن أبا سفيان بن حرب أخبره
Y أن هرقل أرسل إليه في ركب من قريش كانوا تجارا بالشأم في المدة التي ماد فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا سفيان في كفار قريش
[ ر 7 ]
[ ش ( ماد ) عاهد يقال ماد الفريقان إذا اتفقا على أجل للدين وضربا له زمانا ]
14 - باب هل يعفى عن الذمي إذا سحر
وقال ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب سئل أعلى من سحر من أهل العهد قتل ؟ قال بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صنع له ذلك فلم يقتل من صنعه وكان من أهل الكتاب
[ ش ( أهل العهد ) أي الذمة . ( ذلك ) أي السحر . ( من أهل الكتاب ) أي اليهود وهو لبيد بن الأعصم ]
3004 - حدثني محمد بن المثنى حدثنا يحيى حدثنا هشام قال حدثني أبي عن عائشة
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم سحر حتى كان يخيل إليه أنه صنع شيئا ولم يصنعه
[ 3095 ، 5430 ، 5432 ، 5433 ، 5716 ، 6028 ]
[ ش ( سحر ) السحر مرض من الأمراض وعارض من العلل يجوز على النبي صلى الله عليه وسلم والذي ثبت أن هذا السحر لم يؤثر عليه في عقله ولم يغير عليه شيئا من الوحي ولم يداخله شيء في أمر الشريعة بسببه وإنما شيء اعتراه وأثر على ظاهره فأصابه شيء من التخيل والوهم ثم لم يتركه الله تعالى على ذلك بل تداركه بعصمته وأعلمكه موضع السحر وعلمه استخراجه وحله منه ودفع أثره وأذهبه ولهذا لم يعاقب الذي فعله صلى الله عليه وسلم ]
15 - باب ما يحذر من الغدر
وقوله تعالى { وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله } الآية / الأنفال 62 /
[ ش ( الآية ) وتتمتها { هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين } . ( حسبك ) كافيك وحده ]
3005 - حدثنا الحميدي حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا عبد الله بن العلاء ابن زبر قال سمعت بسر بن عبيد الله أنه سمع أبا إدريس قال سمعت عوف بن مالك قال
Y أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وهو في قبة من أدم فقال ( اعدد ستا بين يدي الساعة موتي ثم فتح بيت المقدس ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطا ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفا )
[ ش ( قبة ) كل بناء مدور . ( أدم ) جلد مدبوغ . ( اعدد ستا ) من العلامات . ( بين يدي الساعة ) قدام قيامها ومن أشراطها القريبة منها . ( موتان ) موت كثير الوقوع بسبب طاعون أو نحوه . ( كقعاص الغنم ) داء يصيب الغنم فيسيل من أنوفها شيء فتموت فجأة . ( استفاضة المال ) كثرته وزيادته عن الحد المعتاد . ( فتنة ) تقاتل واضطراب في الأحوال . ( هدنة ) صلح . ( بني الأصفر ) هم الروم . ( غاية ) راية سميت بذلك لأنها غاية المتبع إذا وقفت وقف وإذا مشت مشى ]
16 - باب كيف ينبذ إلى أهل العهد
وقوله { وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء } . الآية / الأنفال 58 /
[ ش ( الآية ) وتتمتها { إن الله لا يحب الخائنين } . ( فانبذ ) اطرح إليهم عهدهم وأخبرهم بنقضه . ( على سواء ) أي بحيث يصل الخبر إليهم ويستوون في معرفته ]
3006 - حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري أخبرنا حميد بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال
Y بعثني أبو بكر رضي الله عنه فيمن يؤذن يوم النحر بمنى لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان ويوم الحج الأكبر يوم النحر . وإنما قيل الأكبر من أجل قول الناس الحج الأصغر فنبذ أبو بكر إلى الناس في ذلك العام فلم يحج عام حجة الوداع الذي حج فيه النبي صلى الله عليه وسلم مشرك
[ ر 362 ]
[ ش ( فنبذ أبو بكر إلى الناس ) ألقى إليهم ما أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم من منع حج المشركين وأن لا يطوف بالبيت عريان ]
17 - باب إثم من عاهد ثم غدر
وقوله { الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة وهم لا يتقون } / الأنفال 56 /
[ ش ( الذين عاهدت منهم ) أي عاهدتهم وهم زعماء بني قريظة . ( ينقضون عهدهم ) يخونون . ( مرة ) معاهدة . ( لا يتقون ) لا يبالغون بعاقبة غدرهم ]
3007 - حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن الأعمش عن عبد الله
ابن مرة عن مسروق عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أربع خلال من كن فيه كان منافقا خالصا من إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر . ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها )
[ ر 34 ]
[ ش ( خلال ) جمع خلة وهي الخصلة والصفة ]
3008 - حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن علي رضي الله عنه قال
Y ما كتبنا عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا القرآن وما في هذه الصحيفة قال النبي صلى الله عليه وسلم ( المدينة حرام ما بين عائر إلى كذا فمن أحدث حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه عدل ولا صرف وذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل . ومن والى قوما بغير إذن مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل )
[ ر 1771 ]
[ ش ( عائر ) جبل معروف . ( حدثا ) منكرا وسوءا . ( آوى محدثا ) نصر جانيا أو مبتدعا أو أجاره من خصمه . ( عدل ولا صرف ) فريضة ولا نفل أو شفاعة ولا فدية . ( وذمة المسلمين ) عهدهم . ( يسعى بها أدناهم ) يتولى ذمتهم أقلهم عددا فإذا أعطى أحد المسلمين عهدا لم يكن لأحد نقضه . ( والى قوما ) اتخذهم أولياء ]
3009 - قال أبو موسى حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا إسحاق بن سعيد عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
Y كيف أنتم إذا لم تجتبوا دينارا ولا درهما ؟ فقيل له وكيف ترى ذلك كائنا يا أبا هريرة ؟ قال إي والذي نفس أبي هريرة بيده عن قول الصادق المصدوق قالوا عن ذاك ؟ قال تنتهك ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم فيشد الله تعالى قلوب أهل الذمة فيمنعون ما في أيديهم
[ ش انظر مسلم كتاب الفتن وأشراط الساعة باب لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات رقم 2896 . ( لم تجتبوا ) من الجباية أي لم تأخذوا من الجزية والخراج . ( عن ذلك ) عن أي شيء ينشأ ذلك . ( تنتهك ذمة الله ورسوله ) يرتكب ما لا يحل من الجور والظلم وإتيان المعاصي . ( فيشد ) يقويها وينتزع منها مهابتكم . ( ما في أيديهم ) مما وجب عليهم من الجزية وغيرها ]
3010 - حدثنا عبدان أخبرنا أبو حمزة قال سمعت الأعمش قال
Y سألت أبا وائل شهدت صفين ؟ قال نعم فسمعت سهل بن حنيف يقول اتهموا رأيكم رأيتني يوم أبي جندل ولو أستطيع أن أرد أمر النبي صلى الله عليه وسلم لرددته وما وضعنا أسيافنا على عواتقنا لأمر يفظعنا إلا أسهلن بنا إلى أمر تعرفه غير أمرنا هذا
[ ش أخرجه مسلم في الجهاد والسير باب صلح الحديبية رقم 1785 . ( صفين ) اسم موضع على الفرات وقع فيه الحرب بين معاوية وعلي رضي الله عنهما وهي موقعة مشهورة . ( اتهموا رأيكم ) يعظ الفريقين أن لا يقاتلوا وأن يتهموا رأيهم في هذا القتال لأن كلا منهما يقاتل عن رأي رآه واجتهاد اجتهده فهو يحذرهم من هذا القتال لأنه قتال الإخوة في الإسلام وكان سهل رضي الله عنه متهما بالتقصير في القتال فأخبرهم أنه لا يقصر في نصرة الجماعة المسلمة كما لم يقصر يوم الحديبية إذ لو استطاع أن ينصر أبا جندل رضي الله عنه لنصره حين جاء من مكة مسلما يجر قيوده وكان قد عذب على الإسلام فرده رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه جاء بعد عقد الصلح مع قريش . ( ما وضعنا أسيافنا على عواتقنا ) ما جردناها في الله تعالى وعواتق جمع عاتق وهو ما بين العنق والمنكب . ( يفظعنا ) شديد علينا . ( أسهلن بنا ) أوصلتنا إلى شيء واضح فيه خير . ( غير أمرنا هذا ) أي إلا هذه الفتنة التي وقعت بين المسلمين فإنها مشكلة علينا فلا ندري على أي شيء يقتل المسلمون فنزع السيف وغمده في هذا الموطن أولى من سله ]
3011 - حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا يحيى بن آدم حدثنا يزيد بن عبد العزيز عن أبيه حدثنا حبيب بن أبي ثابت قال حدثني أبو وائل قال
Y كنا بصفين فقام سهل بن حنيف فقال أيها الناس اتهموا أنفسكم فإنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية ولو نرى قتالا لقاتلنا فجاء عمر بن الخطاب فقال يا رسول الله ألسنا على الحق وهم على الباطل ؟ فقال ( بلى ) . فقال أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار ؟ قال ( بلى ) . قال فعلام نعطي الدنية في ديننا أنرجع ولما يحكم الله بيننا وبينهم ؟ فقال ( يا ابن الخطاب إني رسول الله ولن يضيعني الله أبدا ) . فانطلق عمر إلى أبي بكر فقال له مثل ما قال للنبي صلى الله عليه وسلم فقال إنه رسول الله ولن يضيعه الله أبدا فنزلت سورة الفتح فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم على عمر إلى آخرها فقال عمر يا رسول الله أو فتح هو ؟ قال ( نعم )
[ 3953 ، 4563 ، 6878 ]
[ ش ( الدنية ) الخصلة المذمومة وهي مظهر الضعف والاستكانة . ( ولما يحكم الله ) لم يفصل بيننا وبينهم بالقتال . ( أو فتح هو ) أي هذا الصلح ولقد كان فتحا حقا فلقد تهيأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الصلح أن يراسل الملوك يدعوهم إلى الإسلام وأن يدعو القبائل التي كانت تخشى قريشا وتحسب لها حسابا فأصبحت تقبل على الإسلام دون أن ترقب خطرا ولا أدل على ذلك من أن المسلمين كانوا في صلح الحديبية أربعمائة وألفا بينما زاد عددهم حين أتوا لفتح مكة عن عشرة آلاف فصدق محمد ابن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه أنه رسول الله ولن يضيعه الله جل وعلا ]
3012 - حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا حاتم عن هشام بن عروة عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت
Y قدمت علي أمي وهي مشركة في عهد قريش إذ عاهدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومدتهم مع أبيها فاستفتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن أمي قدمت علي وهي راغبة أفأصلها ؟ قال ( نعم صليها )
[ ر 2477 ]
[ ش ( أمي ) هي قتيلة بنت الحارث . ( مع أبيها ) هو الحارث المذكور ]
18 - باب المصالحة على ثلاثة أيام أو وقت معلوم
3013 - حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم حدثنا شريح بن مسلمة حدثنا إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق قال حدثني أبي عن أبي إسحاق قال حدثني البراء رضي الله عنه
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يعتمر أرسل إلى أهل مكة يستأذنهم ليدخل مكة فاشترطوا عليه أن لا يقيم بها إلا ثلاث ليال ولا يدخلها إلا بجلبان السلاح ولا يدعو منهم أحدا قال فأخذ يكتب الشرط بينهم علي بن أبي طالب فكتب هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله فقالوا لو علمنا أنك رسول الله لم نمنعك ولبايعناك ولكن اكتب هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله فقال ( أنا والله محمد بن عبد الله وأنا والله رسول الله ) . قال وكان لا يكتب قال فقال لعلي ( امح رسول الله ) . فقال علي والله لا أمحاه أبدا قال ( فأرينه ) . قال فأراه إياه فمحاه النبي صلى الله عليه وسلم بيده . فلما دخل ومضى الأيام أتوا عليا فقالوا مر صاحبك فليرتحل فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ( نعم ) . ثم ارتحل
[ ر 1689 ]
[ ش ( بجلبان ) الجلبان شبه الجراب من الأدم يوضع فيه السيف مغمودا والأدم الجلد المدبوغ ]
19 - باب الموادعة من غير وقت
وقول النبي صلى الله عليه وسلم ( أقركم ما أقركم الله به )
[ ر 2213 ]
20 - باب طرح جيف المشركين في البئر ولا يؤخذ لهم ثمن
3014 - حدثنا عبدان بن عثمان قال أخبرني أبي عن شعبة عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون عن عبد الله رضي الله عنه قال
Y بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ساجد وحوله ناس من قريش من المشركين إذ جاء عقبة بن أبي معيط بسلى جزور فقذفه على ظهر النبي صلى الله عليه وسلم فلم يرفع رأسه حتى جاءت فاطمة عليها السلام فأخذت من ظهره ودعت على من صنع ذلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( اللهم عليك الملأ من قريش اللهم عليك أبا جهل بن هشام وعتبة ابن ربيعة وشيبة بن ربيعة وعقبة بن أبي معيط وأمية بن خلف أو أبي ابن خلف ) . فلقد رأيتهم قتلوا يوم بدر فألقوا في بئر غير أمية وأبي فإنه كان رجلا ضخما فلما جروه تقطعت أوصاله قبل أن يلقى في البئر
[ ر 237 ]
[ ش ( عليك الملأ ) خذ الجماعة وأهلكهم . ( بسلى جزور ) السلى هي اللفافة التي يكون فيها الولد في بطن الناقة والجزور و الواحد من الإبل ذكرا
كان أم أنثى وقيل ما ذبح منها أو ما يصلح للذبح خاصة ]
21 - باب إثم الغادر للبر والفاجر
3015 - حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن سليمان الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله . وعن ثابت عن أنس
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لكل غادر لواء يوم القيامة قال أحدهما ينصب وقال الآخر يرى يوم القيامة يعرف به )
[ ش أخرجه مسلم في الجهاد والسير باب تحريم الغدر رقم 1736 . ( غادر ) هو الذي يواعد على أمر ولا يفي به . ( لواء ) علامة يشتهر بها . ( أحدهما ) أي أحد الراويين ]
3016 - حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال
Y سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( لكل غادر لواء ينصب بغدرته )
[ 5823 ، 5824 ، 6565 ، 6694 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجهاد والسير باب تحريم الغدر رقم 1735 . ( بغدرته ) بسبب غدرته في الدنيا وبقدرها ]
3017 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا جرير عن منصور عن مجاهد عن طاوس عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة ( لا هجرة ولكن جهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا ) . وقال يوم فتح مكة ( إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة وإنه لم يحل القتال فيه لأحد قبلي ولم يحل لي إلا ساعة من نهار فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة لا يعضد شوكه ولا ينفر صيده ولا يلتقط لقطته إلا من عرفها ولا يختلى خلاه ) . فقال العباس يا رسول الله إلا الإذخر فإنه لقينهم ولبيوتهم قال ( إلا الإذخر )
[ ر 1510 ]
بسم الله الرحمن الرحيم
63 - كتاب بدء الخلق
1 - باب ما جاء في قول الله تعالى { وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه } / الروم 27 /
قال الربيع بن خثيم والحسن كل عليه هين . وهين وهين مثل لين ولين وميت وميت وضيق وضيق
{ أفعيينا } / ق 15 / أفأعيا علينا حين أنشأكم وأنشأ خلقكم . { لغوب } / فاطر 35 / و / ق 38 / النصب . { أطوارا } / نوح 14 / طورا كذا وطورا كذا عدا طوره أي قدره
[ ش ( أهون ) أسهل وأيسر حسب تقدير الخلق وإن كان الأمر مستويا في قدرة الخالق سبحانه وتعالى . ( أفعيينا ) من قوله تعالى { أفعيينا بالخلق الأول } أي هل تعبنا بخلق الناس أول مرة ؟ ( لغوب ) أشد الإعياء وأقصى التعب واللفظ في قوله تعالى { ولا يمسنا فيها لغوب } . وقوله تعالى { وما مسنا من لغوب } . ( أطوارا ) من قوله تعالى { وقد خلقكم أطوارا } أي حالا بعد حال في مراحل خلقكم وتكوينكم أو مختلفين في أحوالكم وطبائعكم ]
3018 - حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن جامع بن شداد عن صفوان بن محرز عن عمران بن حصين رضي الله عنهما قال
Y جاء نفر من بني تميم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( يا بني تميم أبشروا ) . قالوا بشرتنا فأعطنا فتغير وجهه فجاءه أهل اليمن فقال ( يا أهل اليمن اقبلوا البشرى إذ لم يقبلها بنو تميم ) . قالوا قبلنا فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم يحدث بدء الخلق والعرش فجاء رجل فقال يا عمران راحلتك تفلتت ليتني لم أقم
[ ش ( أبشروا ) من البشارة وأراد بها ما يجازى به المسلمون وما تصير إليه عاقبتهم من الفوز بالجنة قال لهم ذلك بعد أن عرفوا أصول العقائد وما يجب عليهم فعله وما يلزمهم تركه . ( قالوا ) من القائلين الأقرع بن حابس . ( فأعطنا ) أي من المال . ( أهل اليمن ) وهم الأشعريون قوم أبي موسى رضي الله عنهم . ( تفلتت ) تشردت . ( لم أقم ) من مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ فاتني سماع ما تحدث به عن بدء الخلق والعرش ]
3019 - حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثنا جامع بن شداد عن صفوان بن محرز أنه حدثه عن عمران بن حصين رضي الله عنهما قال
Y دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وعقلت ناقتي بالباب فأتاه ناس من بني تميم فقال ( اقبلوا البشرى يا بني تميم ) . قالوا قد بشرتنا فأعطنا مرتين ثم دخل عليه ناس من أهل اليمن فقال ( اقبلوا البشرى يا أهل اليمن إذ لم يقبلها بنو تميم ) . قالوا قد قبلنا يا رسول الله قالوا جئناك نسألك عن هذا الأمر قال ( كان الله ولم يكن شيء غيره وكان عرشه على الماء وكتب في الذكر كل شيء وخلق السماوات والأرض ) . فنادى مناد ذهبت ناقتك يا ابن الحصين فانطلقت فإذا هي يقطع دونها السراب فوالله لوددت أني كنت تركتها
[ 4107 ، 4125 ، 6982 ]
[ ش ( عقلت ) من العقل وهو أن تثني وظيفه مع ذراعه فتشدهما جميعا في وسط الذراع بحبل والوظيف من الحيوان ما فوق الرسغ إلى الساق . ( هذا الأمر ) أي الحاضر الوجود قال العيني وكأنهم سألوا عن أحوال هذا العالم . ( عرشه ) مخلوق لله تعالى هو أعلم به سبحانه . ( على الماء ) أي لم يكن تحته إلا الماء . ( الذكر ) اللوح المحفوظ . ( يقطع دونها السراب ) يحول بيني وبينها السراب وهو ما يرى نصف النهار كأنه ماء وليس هناك شيء ]
3020 - وروى عيسى عن رقبة عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال سمعت عمر رضي الله عنه يقول
Y قام فينا النبي صلى الله عليه وسلم مقاما فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم وأهل النار منازلهم حفظ ذلك من حفظه ونسيه من نسيه
[ ش ( عيسى ) هو عيسى بن موسى البخاري ولقبه غنجار وليس له في البخاري إلا هذا الموضع . ( رقبة ) هو رقبة بن مصقلة . ( حتى دخل . . ) أي أخبر عما وقع وما سيقع إلى أن يدخل ]
3021 - حدثني عبد الله بن أبي شيبة عن أبي أحمد عن سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم - أراه - ( قال الله تعالى يشتمني ابن آدم وما ينبغي له أن يشتمني ويكذبني وما ينبغي له . أما شتمه فقوله إن لي ولدا وأما تكذيبه فقوله ليس يعيدني كما بدأني )
[ 4690 ، 4691 ]
[ ش ( أراه ) أظنه قال هذا اللفظ . ( يشتمني ) من الشتم وهو الوصف بما يقتضي النقص ]
3022 - حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا مغيرة بن عبد الرحمن القرشي عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
Y قال رسول اله صلى الله عليه وسلم ( لما قضى الله الخلق كتب في كتابه فهو عنده فوق العرش إن رحمتي غلبت غضبي )
[ 6969 ، 6986 ، 7015 ، 7114 ، 7115 ]
[ ش أخرجه مسلم في التوبة باب في سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه رقم 2751 . ( قضى ) خلقه وأحكمه وأمضاه وفرغ منه . ( كتب في كتابه ) أمر القلم أن يكتب في اللوح المحفوظ . ( فهو عنده ) أي الكتاب . ( إن رحمتي غلبت غضبي ) أي تعلق رحمتي سابق وغالب تعلق غضبي أو المراد إن رحمتي أكثر من غضبي لأنها وسعت كل شيء . والمراد بالرحمة إرادة الثواب وبالغضب إرادة العقاب أو المراد بهما لازمهما فالمراد بالرحمة الثواب والإحسان وبالغضب الانتقام والعقاب ]
2 - باب ما جاء في سبع أرضين
وقول الله تعالى { الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما } / الطلاق 12 / . { والسقف المرفوع } / الطور 5 / السماء . { سمكها } / النازعات 28 / بناءها كان فيها حيوان . { الحبك } / الذاريات 7 / استواؤها وحسنها . { وأذنت } / الانشقاق 2 / سمعت وأطاعت . { وألقت } أخرجت { ما فيها } من الموتى { وتخلت } / الانشقاق 4 / عنهم . { طحاها } / الشمس 6 / دحاها . { بالساهرة } / النازعات 14 / وجه الأرض كان فيها الحيوان نومهم وسهرهم
[ ش ( مثلهن ) أي في العدد والله تعالى أعلم في حقيقة هذا العدد ولعل المراد أن الأرض ذات طبقات كما أن السماء ذات طبقات وإن اختلفت حيثيات هذه الطبقات . ( يتنزل الأمر بينهن ) يجري أمر الله تعالى وحكمه وتدبيره بين السماوات والأرض وملكه نافذ فيهن أو المراد بالأمر الوحي . ( حيوان ) حياة . ( الحبك ) جمع حبيكة أي المتقنة والمحكمة الصنع . وقيل جمع حبيكة وهي الطريقة والمراد الطرائق التي ترى في السماء من آثار الغيم . ( دحاها ) بسطها بحيث تكون صالحة للسكنى والعيش عليها . ( الساهرة ) قيل المراد أرض الحشر . ( كان . . ) أي سمي وجه الأرض ساهرة لأن عليها نوم الأحياء وسهرهم ]
3023 - حدثنا علي بن عبد الله أخبرنا ابن علية عن علي بن المبارك حدثنا يحيى بن أبي كثير عن محمد بن إبراهيم بن الحارث عن أبي سلمة ابن عبد الرحمن
Y وكانت بينه وبين أناس خصومة في أرض فدخل على عائشة فذكر لها ذلك فقالت يا أبا سلمة اجتنب الأرض فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من ظلم قيد شبر طوقه من سبع أرضين )
[ ر 2321 ]
3024 - حدثنا بشر بن محمد أخبرنا عبد الله عن موسى بن عقبة عن سالم عن أبيه قال
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من أخذ شيئا من الأرض بغير حقه خسف به يوم القيامة إلى سبع أرضين )
[ ر 2322 ]
3025 - حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الوهاب حدثنا أيوب عن محمد بن سيرين عن ابن أبي بكرة عن أبي بكرة رضي الله عنه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض السنة اثنا عشرا شهرا منها أربعة حرم ثلاثة متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان )
[ ر 67 ]
[ ش ( الزمان ) اسم لقليل الوقت وكثيره والمراد به هنا السنة . ( استدار كهيئته ) عاد إلى أصل الحساب والوضع الذي اختاره الله ووضعه يوم خلق السماوات والأرض وذلك أن العرب كانوا يؤخرون المحرم ليقاتلوا فيه وهكذا يؤخرونه كل سنة فينتقل من شهر إلى شهر حتى جعلوه في جميع شهور السنة فلما كانت تلك السنة كان قد عاد إلى زمنه المخصوص به . ( حرم ) محرمة لا يقاتل فيها إلا من اعتدى . ( رجب مضر ) نسب إلى مضر لأنها كانت تحافظ على تحريمه أشد من غيرها ]
3026 - حدثني عبيد بن إسماعيل حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل
Y أنه خاصمته أروى - في حق زعمت أنه انتقصه لها - إلى مروان فقال سعيد أنا أنتقص من حقها شيئا أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( من أخذ شبرا من الأرض ظلما فإنه يطوقه يوم القيامة من سبع أرضين )
قال ابن أبي الزناد عن هشام عن أبيه قال لي سعيد بن زيد دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم
[ ر 2320 ]
[ ش ( أروى ) بنت أنيس قال ابن الأثير لم أتحقق أنها صحابية أو تابعية [ عيني ] . ( زعمت ) ادعت . ( مروان ) ابن الحكم وكان يومها متولي المدينة ]
3 - باب في النجوم
وقال قتادة { ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح } / الملك 5 / خلق هذه النجوم لثلاث جعلها زينة للسماء ورجوما للشياطين وعلامات يهتدى بها فمن تأول فيها بغير ذلك أخطأ وأضاع نصيبه وتكلف ما لا علم له به
وقال ابن عباس { هشيما } / الكهف 45 / متغيرا . والأب ما يأكل الأنعام . { الأنام } / الرحمن 10 / الخلق . { برزخ } / المؤمنون 100 / و / الرحمن 20 / حاجب . وقال مجاهد { ألفافا } / النبأ 16 / ملتفة . والغلب الملتفة . { فراشا } / البقرة 22 / مهادا كقوله { ولكم في الأرض مستقر } / البقرة 36 / و / الأعراف 24 / . { نكدا } / الأعراف 58 / قليلا
[ ش ( الأب ) يفسر اللفظ الوارد في قوله تعالى { وفاكهة وأبا } / عبس 31 / . وقيل الأب هو كل ما ينبت على وجه الأرض . ( الغلب ) يفسر اللفظ الوارد في قوله تعالى { وحدائق غلبا } / عبس 30 / . وهو جمع غلباء وهي الحديقة الملتفة الأشجار . ( مهادا ) ممهدة مثل الفراش يمكن الاستقرار عليها . ( مستقر ) مكان تستقرون فيه وتستطيعون مزاولة شؤونكم في هدوء واطمئنان ]
4 - باب صفة الشمس والقمر بحسبان
قال مجاهد كحسبان الرحى . وقال غيره بحساب ومنازل لا يعدوانها . حسبان جماعة حساب مثل شهاب وشهبان
{ ضحاها } / الشمس 1 / ضوؤها . { أن تدرك القمر } / يس 40 / لا يستر ضوء أحدهما ضوء الآخر ولا ينبغي لهما ذلك . { سابق النهار } / يس 40 / يتطالبان حثيثان . { نسلخ } / يس 37 / نخرج أحدهما من الآخر ونجري كل واحد منهما . { واهية } / الحاقة 16 / وهيها تشققها . { أرجائها } / الحاقة 17 / ما لم ينشق منها فهم على حافتيها كقولك على أرجاء البئر . { أغطش } / النازعات 29 / . و { جن } / الأنعام 76 / أظلم
وقال الحسن { كورت } / التكوير 1 / تكور حتى يذهب ضوؤها . { والليل وما وسق } / الانشقاق 17 / جمع من دابة . { اتسق } / الانشقاق 18 / استوى . { بروجا } / الحجر 16 / و / الفرقان 61 / منازل الشمس والقمر . { الحرور } / فاطر 21 / بالنهار مع الشمس
وقال ابن عباس ورؤبة الحرور بالليل والسموم بالنهار يقال { يولج } / الحج 61 / يكور . { وليجة } / التوبة 16 / كل شيء أدخلته في شيء
[ ش ( كحسبان . . ) تفسير لقوله تعالى { الشمس والقمر بحسبان } / الرحمن 5 / . والمعنى يجريان بحساب معلوم مثل حساب الحركة الرحوية الدورية . ( حثيثان ) سريعان . ( أرجائهما ) جمع رجا وهو الحافة والناحية . ( أغطش ) أظلم . ( كورت ) لفت والتكوير اللف والجمع . ( وسق ) ضم وجمع ما كان منتشرا بالنهار من الخلق . ( اتسق ) اجتمع نوره واستوى أمره فصار بدرا . ( الحرور ) الريجح الحارة أو هو الحر بعينه وكذلك السموم سميت بذلك لأنها تنفذ في مسام الجسم وتؤثر فيه تأثير السم واللفظ وارد في / الحجر 27 / و / الطور 27 / . ( يولج ) يدخل بعض زمن الليل في النهار فيزيد النهار وينقص الليل ويضيف بعض وقت النهار إلى وقت الليل فيزيد الليل وينقص النهار وهكذا يتعاقب الليل والنهار ويلف الله أحدهما على الآخر . ( وليجة ) من تتخذه بطانة لك تصطفيه وتخصه بسرك وودك يستوي في هذا الواحد والجمع والمؤنث والمذكر مشتق من الولوج وهو الدخول في مضيق كأنك أدخلته على سرك وباطن أمرك . والوليجة أيضا ما تضمره في النفس من حب ونحوه ]
3027 - حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر رضي الله عنه قال
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر حين غربت الشمس ( تدري أين تذهب ) . قلت الله ورسوله أعلم قال ( فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش فتستأذن فيؤذن لها ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها وتستأذن فلا يؤذن لها يقال لها ارجعي من حيث جئت فتطلع من مغربها فذلك قوله تعالى { الشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم } )
[ 4524 ، 4525 ، 6988 ، 6996 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب بيان الزمن الذي لا يقبل فيه الإيمان رقم 159 . ( تسجد تحت العرش ) تشبيه بغروبها وهي منقادة لأمر الله تعالى وتسخيره بانقياد الساجد من المكلفين وهو يخر إلى أسفل معلنا تمام انقياده وغاية خضوعه لأمر ربه جل وعلا . وكون ذلك تحت العرش فلأن السموات والأرض وغيرهما من العوالم كلها تحت العرش ففي أي موضع سقطت وغربت فهو تحت العرش . على أن هذا الكلام لا يفسر الظواهر الكونية وإنما يشير إلى الأسرار الكامنة وراء الظواهر والتي أودعها الله تعالى هذه العوالم فهي من الغيب الذي اختص الله تعالى بعلمه وأطلع على شيء منه بعض من اصطفاهم من خلقه وعلى رأسهم
خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم ليخبروا بذلك من أرسلوا إليهم اختبارا لتصديقهم وتمحيصا ليقينهم وتثبيتا لإيمان من أسلم قلبه لله تعالى منهم ولذا نجد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخبرهم بذلك لا يستفسرون عنه ولا يستوضحون وإنما يصدقون ويستسلمون ويفوضون علم ما خفي عنهم إلى الله تعالى وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم ولا يكلفون أنفسهم عناء البحث فيما سكت عنه الكتاب والسنة ولا يتطاولون إلى ما أدركت عقولهم أنه فوق قدرهم وطاقتهم بعد أن آمنوا بالله تعالى ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا . ونحن معاشر المؤمنين الصادقين يسعنا ما وسعهم لا سيما وهم الرعيل الأول الأسوة الحسنة والنموذج الإيماني المثالي الصادق سدد الله خطانا وحفظنا من نزعات الشياطين . وما أشار إليه صلى الله عليه وسلم من رجوع الشمس وطلوعها من مغربها هو من العلامات الكبرى لقرب قيام الساعة كما ثبت في الأحاديث الصحيحة . ( لمستقر لها ) لحد لها من مسيرها كل يوم حسبما يتراءى لعيوننا وهو المغرب أو لحد معين ينتهي إليه دورها وقد ثبت أن الشمس تنتقل انتقالا بطيئا مع دورانها حول نفسها في فلكها . ( العزيز ) الغالب بقدرته على كل مقدور . ( العليم ) المحيط علمه بكل معلوم . / يس 38 / ]
3028 - حدثنا مسدد حدثنا عبد العزيز بن المختار حدثنا عبد الله الداناج قال حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( الشمس والقمر مكوران يوم القيامة )
[ ش ( مكوران ) مطويان وقد ذهب ضوؤهما ]
3029 - حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثني ابن وهب قال أخبرني عمرو أن عبد الرحمن بن القاسم حدثه عن أبيه عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
Y أنه كان يخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما آيتان من آيات الله فإذا رأيتموهما فصلوا )
[ ر 995 ]
3030 - حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال حدثني مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فاذكروا الله )
[ ر 29 ]
3031 - حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني عروة أن عائشة رضي الله عنها أخبرته
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خسفت الشمس قام فكبر وقرأ قراءة طويلة ثم ركع ركوعا طويلا ثم رفع رأسه فقال ( سمع الله لمن حمده ) . وقام كما هو فقرأ قراءة طويلة وهي أدنى من القراءة الأولى ثم ركع ركوعا طويلا وهي أدنى من الركعة الأولى ثم سجد سجودا طويلا ثم فعل في الركعة الآخرة مثل ذلك ثم سلم وقد تجلت الشمس فخطب الناس فقال في كسوف الشمس والقمر ( إنهما آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتموهما فافزعوا إلى الصلاة )
[ ر 997 ]
3032 - حدثني محمد بن المثنى حدثنا يحيى عن إسماعيل قال حدثني قيس عن أبي مسعود رضي الله عنه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما آيتان من آيات الله فإذا رأيتموهما فصلوا )
[ ر 994 ]
5 - باب ما جاء في قوله { وهو الذي أرسل الرياح نشرا بين يدي رحمته } / الفرقان 48 /
{ قاصفا } / الإسراء 69 / تقصف كل شيء . { لواقح } / الحجر 22 / ملاقح ملقحة . { إعصار } / البقرة 266 / ريح عاصف تهب من الأرض إلى السماء كعمود فيه نار . { صر } / آل عمران 117 / برد . { نشرا } متفرقة
[ ش ( نشرا ) في قراءة حفص ( بشرا ) أي تبشر بمجيء المطر الذي يحمل الغيث رحمة من الله تعالى بعباده . ( قاصفا ) والمعنى يرسل رياحا شديدة ذات صوت قوي فتكسر ما تمر به من شجر ونحوه وتحطمه . ( لواقح ) أي تحمل الرياح الماء فتمر بالسحاب فتلقحه فيمطر ولا مانع من أن يكون المعنى أن الرياح تحمل غبار الطلع من الأشجار إلى الأنثى منها فيتم التلقيح بواسطتها . ( صر ) الصر البرد الشديد ]
3033 - حدثنا آدم حدثنا شعبة عن الحكم عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور )
[ ر 988 ]
3034 - حدثنا مكي بن إبراهيم حدثنا ابن جريج عن عطاء عن عائشة رضي الله عنها قالت
Y كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى مخيلة في السماء أقبل وأدبر ودخل وخرج وتغير وجهه فإذا أمطرت السماء سري عنه فعرفته عائشة ذلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( ما أدري لعله كما قال قوم { فلما
رأوه عارضا مستقبل أوديتهم } . الآية )
[ 4551 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة الاستسقاء باب التعوذ عند رؤية الريح والغيم رقم 899 . ( مخيلة ) سحابة يخال فيها المطر . ( سري عنه ) كشف عنه ما خالطه من الخوف والوجل . ( قوم ) هم عاد قوم هود عليه السلام . ( عارضا ) سحابا عرض في أفق السماء . ( الآية ) الأحقاف 24 . وتتمتها { قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم } ]
6 - باب ذكر الملائكة
وقال أنس قال عبد الله بن سلام للنبي صلى الله عليه وسلم إن جبريل عليه السلام عدو اليهود من الملائكة
[ ر 3151 ]
وقال ابن عباس { لنحن الصافون } / الصافات 165 / الملائكة
[ ش ( الصافون ) من صف الأقدام في الصلاة يسبحون الله تعالى ]
3035 - حدثنا هدبة بن خالد حدثنا همام عن قتادة . وقال لي خليفة حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد وهشام قالا حدثنا قتادة حدثنا أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة رضي الله عنهما قال
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم ( بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان - وذكر يعني رجلا بين الرجلين - فأتيت بطست من ذهب ملئ حكمة وإيمانا فشق من النحر إلى مراق البطن ثم غسل البطن بماء زمزم ثم ملئ حكمة وإيمانا وأتيت بدابة أبيض دون البغل وفوق الحمار البراق فانطلقت مع جبريل حتى أتينا السماء الدنيا قيل من هذا ؟ قال جبريل قيل من معك قيل محمد قيل وقد أرسل إليه قال نعم قيل مرحبا ولنعم المجيء جاء فأتيت على آدم فسلمت عليه فقال مرحبا بك من ابن ونبي فأتينا السماء الثانية قيل من هذا قال جبريل قيل من معك قال محمد صلى الله عليه وسلم قيل أرسل إليه قال نعم قيل مرحبا به
ولنعم المجيء جاء فأتيت على عيسى ويحيى فقالا مرحبا بك من أخ ونبي فأتينا السماء السماء الثالثة قيل من هذا قيل جبريل قيل من معك قيل محمد قيل وقد أرسل إليه قال نعم قيل مرحبا به ولنعم المجيء جاء فأتيت على يوسف فسلمت عليه قال مرحبا بك من أخ ونبي فأتينا السماء الرابعة قيل من هذا قيل جبريل قيل من معك قيل محمد صلى الله عليه وسلم قيل وقد أرسل إليه قيل نعم قيل مرحبا به ولنعم المجيء جاء فأتيت على إدريس فسلمت عليه فقال مرحبا من أخ ونبي فأتينا السماء الخامسة قيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قيل محمد قيل وقد أرسل إليه قال نعم قيل مرحبا به ولنعم المجيء جاء فأتينا على هارون فسلمت عليه فقال مرحبا بك من أخ ونبي فأتينا على السماء السادسة قيل من هذا قيل جبريل قيل من معك قيل محمد صلى الله عليه وسلم قيل وقد أرسل إليه مرحبا به ولنعم المجيء جاء فأتيت على موسى فسلمت عليه فقال مرحبا بك من أخ ونبي فلما جاوزت بكى فقيل ما أبكاك ؟ قال يا رب هذا الغلام الذي بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أفضل مما يدخل من أمتي فأتينا السماء السابعة قيل من هذا قيل جبريل قيل من معك قيل محمد قيل وقد أرسل إليه مرحبا به ونعم المجيء جاء فأتيت على إبراهيم فسلمت عليه فقال مرحبا بك من ابن ونبي فرفع لي البيت المعمور فسألت جبريل فقال هذا البيت المعمور يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك إذا خرجوا لم يعودوا إليه آخر ما عليهم ورفعت لي سدرة المنتهى فإذا نبقها كأنه قلال هجر وورقها كأنه آذان الفيول في أصلها أربعة أنهار نهران باطنان ونهران ظاهران فسألت جبريل فقال أما الباطنان ففي الجنة وأما الظاهران النيل والفرات ثم فرضت علي خمسون صلاة فأقبلت حتى جئت موسى فقال ما صنعت قلت فرضت علي خمسون صلاة قال أنا أعلم بالناس منك عالجت بني إسرائيل أشد المعالجة وإن أمتك لا تطيق فارجع إلى ربك فسله فرجعت فسألته فجعلها أربعين ثم مثله ثم ثلاثين ثم مثله فجعل عشرين ثم مثله فجعل عشرا فأتيت موسى فقال مثله فجعلها خمسا فأتيت موسى فقال ما صنعت قلت جعلها خمسة فقال مثله قلت سلمت بخير فنودي إني قد أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي وأجزي الحسنة عشرا )
وقال همام عن قتادة عن الحسن عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ( في البيت المعمور )
[ 3213 ، 3247 ، 3674 ، 5287 ، وانظر 342 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم . . رقم 164 . ( وذكر ) أي للنبي صلى الله عليه وسلم . ( رجلا بين الرجلين ) في رواية مسلم ( إذا سمعت قائلا يقول أحد الثلاثة بين الرجلين ) فالظاهر أنه كان صلى الله عليه وسلم مضطجعا بين رجلين . ( مراق البطن ) ما سفل من البطن وما رق من جلده . ( فرفع ) كشف لي وقرب مني . ( البيت المعمور ) بيت في السماء مسامت للكعبة في الأرض . ( آخر ما عليهم ) أي دخولهم الأول ذلك هو آخر دخولهم لكثرتهم . ( سدرة المنتهى ) شجرة ينتهي إليها علم الملائكة ولم يجاوزها أحد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم . ( نبقها ) حملها وثمرها . ( قلال ) جرار معروفة عند المخاطبين ومعلومة القدر عندهم وتقدر القلة بمائة لتر تقريبا . ( هجر ) مدينة في اليمن . ( نهران باطنان ) قيل هما السلسبيل والكوثر . ( النيل والفرات ) يقال هنا ما قيل في شرح الحديث ( 3027 ) . ( سلمت بخير ) رضي بما فرض الله تعالى على من الخير والله أعلم ]
3036 - حدثنا الحسن بن الربيع حدثنا أبو الأحوص عن الأعمش عن زيد بن وهب قال عبد الله
Y حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق قال ( إن أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يبعث الله ملكا فيؤمر بأربع كلمات ويقال له اكتب عمله ورزقه وأجله وشقي أم سعيد ثم ينفخ فيه الروح فإن الرجل منكم ليعمل حتى ما يكون بينه وبين الجنة إلا ذراع فيسبق عليه كتابه فيعمل بعمل أهل النار . ويعمل حتى ما يكون بينه وبين النار إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النة )
[ 3154 ، 6221 ، 7016 ]
[ ش أخرجه مسلم في القدر باب كيفية خلق الآدمي في بطن أمه رقم 2643 . ( يجمع خلقه ) يضم بعضه إلى بعض أو المراد بالجمع مكث البويضة بالرحم بعد تلقيحها بالنطفة . ( علقة ) دما غليظا جامدا . ( مضغة ) قطعة لحم قدر ما يمضغ . ( شقي أو سعيد ) حسب ما اقتضته حكمته وسبقت به كلمته وما علمه سبحانه مما سيكون من هذا المكلف من أسباب السعادة أو الشقاوة . ( فيسبق عليه ) يغلب عليه . ( كتابه ) الذي كتبه الملك وهو في بطن أمه ]
3037 - حدثنا محمد بن سلام أخبرنا مخلد أخبرنا ابن جريج قال أخبرني موسى بن عقبة عن نافع قال قال أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
وتابعه أبو عاصم عن ابن جريج قال أخبرني موسى بن عقبة عن نافع عن أبي هريرة
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إذا أحب الله العبد نادى جبريل إن الله يحب فلانا فأحببه فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض )
[ 5693 ، 7047 ]
[ ش أخرجه مسلم في البر والصلة والآداب باب إذا أحب الله عبدا حببه إلى عباده رقم 2637 . ( القبول في الأرض ) المحبة في قلوب من يعرفه
من المؤمنين ويبقى له ذكر صالح وثناء حسن ]
3038 - حدثنا محمد حدثنا ابن أبي مريم أخبرنا الليث حدثنا ابن أبي جعفر عن محمد بن عبد الرحمن عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم
Y أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إن الملائكة تنزل في العنان وهو السحاب فتذكر الأمر قضي في السماء فتسترق الشياطين السمع فتسمعه فتوحيه إلى الكهان فيكذبون معها مائة كذبة من عند أنفسهم )
[ 3114 ، وانظر 5429 ]
[ ش ( فتسترق ) تختلس وتستمع ستخفية كالسارق . ( فتوحيه ) فتلقيه . ( الكهان ) جمع كاهن وهو الذي يتعاطى الإخبار عن الكائنات في المستقبل ويدعي معرفة الأسرار ]
3039 - حدثنا أحمد بن يونس حدثنا إبراهيم بن سعد حدثنا ابن شهاب عن أبي سلمة والأغر عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد الملائكة يكتبون الأول فالأول فإذا جلس الإمام طووا الصحف وجاؤوا يستمعون الذكر )
[ ر 841 ]
3040 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا الزهري عن سعيد ابن المسيب قال
Y مر عمر في المسجد وحسان ينشد فقال كنت أنشد فيه وفيه من هو خير منك ثم التفت إلى أبي هريرة فقال أنشدك بالله أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( أجب عني اللهم أيده بروح القدس ) . قال نعم
[ ر 442 ]
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب فضائل حسان بن ثابت رضي الله عنه رقم 2485 ]
3041 - حدثا حفص بن عمر حدثنا شعبة عن عدي بن ثابت عن البراء رضي الله عنه قال
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم لحسان ( اهجهم - أو هاجهم - وجبريل معك )
[ 3897 ، 5801 ]
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب فضائل حسان بن ثابت رضي الله عنه رقم 2486 . ( اهجهم ) أمر من هجا يهجو هجوا وهو نقيض المدح . ( هاجهم ) من المهاجاة أي جازهم بهجوهم . ( معك ) يؤيدك وينصرك ]
3042 - حدثنا إسحاق أخبرنا وهب بن جرير حدثنا أبي قال سمعت حميد بن هلال عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال
[ 3892 ]
[ ش ( ساطع ) مرتفع . ( سكة ) زقاق . ( بني غنم ) بطن من الخزرج . ( موكب ) هو جماعة من ركاب يسيرون برفق وكذلك القوم الركوب للزينة والتنزه ويقال أيضا لجماعة الفرسان . وهو منصوب بفعل تقديره انظر ] Y كأني أنظر إلى غبار ساطع في سكة بني غنم زاد موسى موكب جبريل
3043 - حدثنا فروة حدثنا علي بن مسهر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها
Y أن الحارث بن هشام سأل النبي صلى الله عليه وسلم كيف يأتيك الوحي ؟ قال ( كل ذاك يأتي الملك أحيانا في مثل صلصلة الجرس فيفصم عني وقد وعيت ما قال وهو أشده علي ويتمثل لي الملك أحيانا رجلا فيكلمني فأعي ما أقول )
[ ر 2 ]
3044 - حدثنا آدم حدثنا شيبان حدثنا يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
Y سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( من أنفق زوجين في سبيل الله دعته خزنة الجنة أي فل هلم ) . فقال أبو بكر ذاك الذي لا توى عليه قال النبي صلى الله عليه وسلم ( أرجو أن تكون منهم )
[ ر 2686 ]
[ ش ( لا توى عليه ) لا هلاك ولا ضياع ولابأس ]
3045 - حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا هشام أخبرنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة رضي الله عنها
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها ( يا عائشة هذا جبريل يقرأ عليك السلام ) . فقالت وعليه السلام ورحمة الله وبركاته ترى ما لا أرى تريد النبي صلى الله عليه وسلم
[ 3557 ، 5848 ، 5895 ، 5898 ]
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب في فضل عائشة رضي الله عنها رقم 2447 ]
3046 - حدثنا أبو نعيم حدثنا عمر بن ذر . ( ح ) قال حدثني يحيى بن جعفر حدثنا وكيع عن عمر بن ذر عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجبريل ( ألا تزورنا أكثر مما تزورنا ) . قال فنزلت { وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا } . الآية
[ 4454 ، 7017 ]
[ ش ( نتنزل ) التنزل النزول على مهل وقد يطلق بمعنى النزول مطلقا . ( ما بين أيدينا وما خلفنا ) ما قدامنا وما وراءنا من الأماكن والأزمان لا ننتقل من مكان إلى مكان إلا بأمره ولا ننزل في زمان دون زمان إلا بمشيءته . ( الآية ) مريم 64 . وتتمتها { وما بين ذلك وما كان ربك نسيا } . أي لا يفوته شيء ولا تجوز عليه الغفلة والنسيان فأتى لنا أن نتقلب في ملكوته إلا بإذنه . وهو سبحانه لا يتركك يا محمد - صلى الله عليه وسلم - ولا يقطع صلته عنك ]
3047 - حدثنا إسماعيل قال حدثني سليمان عن يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس رضي الله عنهما
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( أقرأني جبريل على حرف فلم أزل أستزيده حتى انتهى إلى سبعة أحرف )
[ 4705 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافر وقصرها باب بيان أن القرآن على سبعة أحرف رقم 819 . ( حرف ) لغة أو لهجة وقيل غير ذلك ]
3048 - حدثنا محمد بن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا يونس عن الزهري قال حدثني عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
Y كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن فلرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة
وعن عبد الله حدثنا معمر بهذا الإسناد نحوه . وروى أبو هريرة وفاطمة رضي الله عنهما
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم أن جبريل كان يعارضه القرآن
[ ر 6 ، 3426 ، 4712 ]
[ ش ( يعارضه ) من المعارضة وهي المقابلة أي يدارسه جميع ما نزل من القرآن ]
3049 - حدثنا قتيبة حدثنا ليث عن ابن شهاب
Y أن عمر بن عبد العزيز أخر العصر شيئا فقال له عروة أما أن جبريل قد نزل فصلى أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر اعلم ما تقول يا عروة قال سمعت بشير بن أبي مسعود يقول سمعت أبا مسعود يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( نزل جبريل فأمني فصليت معه ثم صليت معه ثم صليت معه ثم صليت معه ثم صليت معه ) . يحسب بأصابعه خمس صلوات
[ ر 499 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب أوقات الصلوات الخمس رقم 610 ]
3050 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا ابن أبي عدي عن شعبة عن حبيب بن أبي ثابت عن زيد بن وهب عن أبي ذر رضي الله عنه قال
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم ( قال لي جبريل من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة أو لم يدخل النار ) . قال وإن زنى وإن سرق ؟ قال ( وإن )
[ ر 2258 ]
3051 - حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم ( الملائكة يتعاقبون ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر والعصر ثم يعرج إليه الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم فيقول كيف تركتم عبادي فيقولون تركناهم يصلون وأتيناهم يصلون )
[ ر 530 ]
7 - باب إذا قال أحدكم آمين والملائكة في السماء فوافقت إحداهما الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه
3052 - حدثنا محمد أخبرنا مخلد أخبرنا ابن جريج عن إسماعيل بن أمية أن نافعا حدثه أن القاسم بن محمد حدثه عن عائشة رضي الله عنها قالت
Y حشوت للنبي صلى الله عليه وسلم وسادة فيها تماثيل كأنها نمرقة فجاء فقام بين البابين وجعل يتغير وجهه فقلت ما لنا يا رسول الله قال ( ما بال هذه الوسادة ) . قالت وسادة جعلتها لك لتضطجع عليها قال ( أما علمت أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة وأن من صنع الصورة يعذب يوم القيامة يقول أحيوا ما خلقتم )
[ ر 1999 ]
[ ش ( تماثيل ) جمع تمثال وهو في أصل اللغة الصورة مطلقا والمراد هنا صورة الحيوان ]
3053 - حدثنا ابن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله أنه سمع ابن عباس رضي الله عنهما يقول سمعت أبا طلحة يقول
Y سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة تماثيل )
[ ش أخرجه مسلم في اللباس والزينة باب تحريم تصوير صورة الحيوان . . رقم 2106 ]
3054 - حدثنا أحمد حدثنا ابن وهب أخبرنا عمرو أن بكير بن الأشج حدثه أن بسر بن سعيد حدثه أن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه حدثه ومع بسر بن سعيد عبيد الله الخولاني الذي كان في حجر ميمونة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم حدثهما زيد بن خالد أن أبا طلحة حدثه
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة ) . قال بسر فمرض زيد بن خالد فعدناه فإذا نحن في بيته بستر فيه تصاوير فقلت لعبيد الله الخولاني ألم يحدثنا في التصاوير ؟ فقال إنه قال ( إلا رقم في ثوب ) . ألا سمعته ؟ قلت لا قال بلى قد ذكره
[ 3144 ، 3780 ، 5605 ، 5613 ]
[ ش ( في حجر ميمونة ) في حضانتها وتحت وصايتها لأنه كان ربيبها أي ابن زوجها . ( فعدناه ) من العيادة وهي زيارة المريض . ( رقم في ثوب )
الرقم الكتابة والنقش ]
3055 - حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثني ابن وهب قال حدثني عمرو عن سالم عن أبيه قال
Y وعد النبي صلى الله عليه وسلم جبريل فقال ( إنا لا ندخل بيتا فيه صورة ولا كلب )
[ 5615 ]
3056 - حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا لك الحمد فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه )
[ ر 763 ]
3057 - حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا محمد بن فليح حدثنا أبي عن هلال بن علي عن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه والملائكة تقول اللهم اغفر له وارحمه ما لم يقم من صلاته أو يحدث )
[ ر 434 ]
[ ش ( من صلاته ) من موضع صلاته الذي صلى فيه ]
3058 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن عمرو عن عطاء عن صفوان بن يعلى عن أبيه رضي الله عنه قال
Y سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ على المنبر { ونادوا يا مالك } . قال سفيان في قراءة عبد الله ونادوا يا مال
[ 3093 ، 4542 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجمعة باب تخفيف الصلاة والخطبة رقم 871 . ( يا مال ) بحذف الكاف منه ترخيما وهي قراءة شاذة تعتبر كحديث من حيث الاحتجاج في الفقه واللغة ولكن لا يقرأ بها في الصلاة ولا يتعبد بتلاوتها . والقراءة المتواترة { يا مالك } ومالك اسم أحد الملائكة / الزخرف 77 / ]
3059 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا ابن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب قال حدثني عروة أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم حدثته
Y أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم هل أتى عليك يوم أشد من يوم أحد ؟ قال ( لقد لقيت من قومك ما لقيت وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال فلم يجبني إلى ما أردت فانطلقت وأنا مهموم على وجهي فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني فنظرت فإذا فيها جبريل فناداني فقال إن الله قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك وقد بعث الله إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم فناداني ملك الجبال فسلم علي ثم قال يا محمد فقال ذلك فيما شئت إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا )
[ 6954 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجهاد والسير باب ما لقي النبي صلى الله عليه وسلم من أذى المشركين والمنافقين رقم 1795 . ( ما لقيت ) أي لقيت الكثير من الأذى . ( يوم العقبة ) أي كان ما لاقاه عندها وقيل المراد بالعقبة جمرة العقبة التي بمنى وقيل مكان مخصوص في الطائف ولعل هذا أولى . ( على وجهي ) باتجاه الجهة المواجهة لي . ( بقرن الثعالب ) اسم موضع بقرب مكة وأصل القرن كل جبل صغير منقطع من جبل كبير والثعالب جمع ثعلب وهو الحيوان المشهور ولعله سمي الموضع بذلك لكثرة الثعالب فيه . ( ذلك ) أي ذلك كما قال جبريل وكما سمعت منه . ( الأخشبين ) جبلي مكة أبي قبيس ومقابله قعيقعان سميا بذلك لصلابتهما وغلظ حجارتهما يقال رجل أخشب إذا كان صلب العظام قليل اللحم . ( أصلابهم ) جمع صلب وهو كل ظهر له فقار ]
3060 - حدثنا قتيبة حدثنا أبو عوانة حدثنا أبو إسحاق الشيباني قال
[ 4575 ، 4576 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب في ذكر سدرة المنتهى رقم 174 . ( قاب قوسين ) قدر قوسين أو قدر ما بين الوتر والقوس أو ما بين طرفي القوس . ( عبده ) محمد Y سألت زر بن حبيش عن قول الله تعالى { فكان قاب قوسين أو أدنى . فأوحى إلى عبده ما أوحى } . قال حدثنا ابن مسعود أنه رأى جبريل له ستمائة جناح صلى الله عليه وسلم / النجم 9 - 10 / . ( رأى ) أي محمد صلى الله عليه وسلم ]
3061 - حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله رضي الله عنه
[ 4577 ]
[ ش ( آيات ) دلائل وعلامات قدرته / النجم 18 / . ( رفرفا ) ثيابا خضرا مبسوطة . ( أفق السماء ) أطرافها . وانظر مسلم الإيمان باب في ذكر سدرة المنتهى رقم 174 ] Y { لقد رأى من آيات ربه الكبرى } . قال رأى رفرفا أخضر سد أفق السماء
3062 - حدثنا محمد بن عبد الله بن إسماعيل حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري عن ابن عون أنبأنا القاسم عن عائشة رضي الله عنها قالت
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب معنى قول الله عز جل { ولقد رأه نزلة أخرى } رقم 177 . ( أعظم ) دخل في أمر عظيم . ( صورته ) هيئته وحقيقته . ( خلقه ) خلقته التي خلق عليها ] Y من زعم أن محمدا رأى ربه فقد أعظم ولكن قد رأى جبريل في صورته وخلقه ساد ما بين الأفق
3063 - حدثني محمد بن يوسف حدثنا أبو أسامة حدثنا زكرياء بن أبي زائدة عن ابن الأشوع عن الشعبي عن مسروق قال
Y قلت لعائشة رضي الله عنها فأين قوله { ثم دنا فتدلى . فكان قاب قوسين أو أدنى } قالت ذاك جبريل كان يأتيه في صورة الرجل وإن أتاه هذه المرة في صورته التي هي صورته فسد الأفق
[ 4336 ، 4574 ، 6945 ، 7093 ]
3064 - حدثنا موسى حدثنا جرير حدثنا أبو رجاء عن سمرة قال
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( رأيت الليلة رجلين أتياني قالا الذي يوقد النار مالك خازن النار وأنا جبريل وهذا ميكائيل )
[ ر 809 ]
3065 - حدثنا مسدد حدثنا أبو عوانة عن الأعمش عن أبي حازم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح )
تابعه شعبة وأبو حمزة وابن داود وأبو معاوية عن الأعمش
[ 4897 ، 4898 ]
[ ش أخرجه مسلم في النكاح باب تحريم امتناعها من فراش زوجها رقم 1436 . ( إلى فراشه ) أي ليجامعها . ( فأبت ) امتنعت عن إجابته . ( اعنتها ) دعت الله تعالى أن يطردها من رحمته ويبعدها من جنته أو يعاقبها عقوبة شديدة ]
3066 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا الليث قال حدثني عقيل عن ابن شهاب قال سمعت أبا سلمة قال أخبرني جابر بن عبد الله رضي الله عنهما
Y أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( ثم فتر عني الوحي فترة فبينا أنا أمشي سمعت صوتا من السماء فرفعت بصري قبل السماء فإذا الملك الذي جاءني بحراء قاعد على كرسي بين السماء والأرض فجئثت منه حتى هويت إلى الأرض فجئت أهلي فقلت زملوني زملوني فأنزل الله تعالى { يا أيها المدثر - إلى فاهجر } )
قال أبو سلمة والرجز الأوثان
[ ر 4 ]
[ ش ( فجئثت ) رعبت وفي نسخة ( فجثثت ) أي سقطت وهويت ]
3067 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن قتادة . وقال لي خليفة حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد عن قتادة عن أبي العالية حدثنا ابن عم نبيكم يعني ابن عباس رضي الله عنهما
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( رأيت ليلة أسري بي موسى رجلا آدم طوالا جعدا كأنه من رجال شنوءة ورأيت عيسى رجلا مربوعا مربوع الخلق إلى الحمرة والبياض سبط الرأس ورأيت مالكا خازن النار والدجال في آيات أراهن الله إياه { فلا تكن في مرية من لقائه } ) . قال أنس وأبو بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ( تحرس الملائكة المدينة من الدجال )
[ 3215 ، 3232 ، 4354 ، 7101 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم رقم 165 . ( آدم ) من الأدمة وهي في الناس السمرة الشديدة . ( طوالا ) طويلا . ( جعدا ) غير سبط الشعر والشعر الجعد هو ما فيه التواء وتقبض . ( وقال النووي وأما الجعد في صفة موسى عليه السلام فالأولى أن يحمل على جعودة الجسم وهي اكتنازه واجتماعه لا جعودة الشعر . ( شنوءة ) اسم قبيلة . ( مربوعا ) لا قصيرا ولا طويلا . ( مربوع الخلق ) معتدل الخلقة مائلا إلى الحمرة . ( سبط الرأس ) مسترسل الشعر . ( والدجال ) أي ورأيت الدجال . ( آيات ) علامات ودلائل . ( إياه ) أي النبي صلى الله عليه وسلم ووضع إياه موضع إياي على سبيل الالتفات . ( مرية ) شك . ( لقائه ) أي لقاء موسى عليه السلام وقيل غير ذلك / السجدة 23 / ]
8 - باب ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة
قال أبو العالية { مطهرة } من الحيض والبول والبزاق { كلما رزقوا } أتوا بشيء ثم أتوا بآخر { قالوا هذا الذي رزقنا من قبل } أتينا من قبل { وأتو به متشابها } / البقرة 25 / يشبه بعضه بعضا ويختلف في الطعوم
{ قطوفها } يقطفون كيف شاؤوا { دانية } / الحاقة 23 / قريبة . { الأرائك } / الكهف 31 / و / يس 56 / السرر
وقال الحسن النضرة في الوجوه والسرور في القلب
وقال مجاهد { سلسبيلا } الإنسان أو الدهر 18 / حديدة الجرية . { غول } وجع البطن { ينزفون } / الصافات 47 / لا تذهب عقولهم
وقال ابن عباس { دهاقا } / النبأ 34 / ممتلئا . { كواعب } / النبأ 33 / نواهد . الرحيق الخمر . التنسيم يعلو شراب أهل الجنة . { ختامه } طينه { مسك } / المطففين 26 / . { نضاختان } / الرحمن 66 / فياضتان
يقال { موضونة } / الواقعة 15 / منسوجة منه وضين الناقة
والكوب ما لا أذن له ولا عروة والأباريق ذوات الآذان والعرى . { عربا } / الواقعة 37 / مثقلة واحدها عروب مثل صبور وصبر يسميها أهل مكة العربة وأهل المدينة الغنجة وأهل العراق الشكلة
وقال مجاهد { روح } / الواقعة 89 / جنة ورخاء والريحان الرزق والمنضود الموز . والمخضود الموقر حملا ويقال أيضا لا شوك له والعرب المحببات إلى أزواجهن . ويقال { مسكوب } / الواقعة 31 / جار . { وفرش مرفوعة } / الواقعة 34 / بعضها فوق بعض . { لغوا } باطلا { تأثيما } / الواقعة 25 / كذبا . { أفنان } / الرحمن 48 / أغصان . { وجنى الجنتين دان } / الرحمن 54 / ما يجتنى قريب . { مدهمتان } / الرحمن 64 / سوداوان من الري
[ ش ( النصرة . . ) إشارة إلى قوله تعالى { ولقاهم نضرة وسرورا } / الإنسان 11 / . ( سلسبيلا ) سميت بذلك سلسة في الإساغة والمذاق . ( حديدة الجرية ) شديدة الجريان . ( غول ) ما يغتال العقل ويذهب به وقيل غير ذلك . ( ينزفون ) لا ينفذ شرابهم أو لا يسكرون . ( كواعب ) جمع كاعب وهي الفتاة التي نهد ثدياها أي برزا وارتفعا . ( الرحيق ) أجود الخمر واللفظ وارد في قوله تعالى { يسقون من رحيق مختوم } / المطففين 25 / . أي ختم على ذلك الشراب ومنع من أن تمسه الأيدي إلى أن يفك ختمه الأبرار . ( التنسيم ) اللفظ وارد في قوله { ومزاجه من تنسيم } / المطففين 27 / . أي يخلط بشراب يعلوه يسمى التنسيم وهو أرفع شراب في الجنة . والتنسيم مصدر سنم إذا رفع ومنه سنام البعير لأنه أعلاه . ( وضين الناقة ) بطان منسوج بعضه على بعض يشد به الرحل عليها . ( والكوب . . ) يفسر الألفاظ
من قوله تعالى { بأكواب وأباريق وكأس من معين } / الواقعة 18 / . وقوله ( عربا مثقلة ) أي مضمومة الراء لا مسكنة والعروب المتحببة لزوجها المبينة له عن ذلك أو العاشقة له . / الواقعة 37 / . ( المنضود ) أي نضد بعضه على بعض من كثرة حمله هو شرح لقوله تعالى { وطلح منضود } / الواقعة 29 / والطلح هو الموز . ( المخضود ) يفسر اللفظ الوارد في قوله تعالى { في سدر مخضود } / الواقعة 28 / . ( ما يجتنى ) أي الثمر . ( قريب ) يتناوله القائم والقاعد والمضطجع بدون كلفة ]
3068 - حدثنا أحمد بن يونس حدثنا الليث بن سعد عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا مات أحدكم فإنه يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي فإن كان من أهل الجنة وإن كان من أهل النارفمن أهل النار )
[ ر 1313 ]
3069 - حدثنا أبو الوليد حدثنا سلم بن زرير حدثنا أبو رجاء عن عمران بن حصين
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء )
[ 4902 ، 6084 ، 6180 ]
[ ش ( اطلعت ) أشرفت عليها ليلة الإسراء أو في المنام ورؤيا الأنبياء حق . ( أكثر أهلها النساء ) أي أكثر من يدخلها ثم يخرج منها ]
3070 - حدثنا سعيد بن أبي مريم حدثنا الليث قال حدثني عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة رضي الله عنه قال
Y بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال ( بينا أنا نائم رأيتني في الجنة فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر فقلت لمن هذا القصر ؟ فقالوا لعمر بن الخطاب فذكرت غيرته فوليت مدبرا ) . فبكى عمر وقال أعليك أغار يا رسول الله
[ 3477 ، 4929 ، 6620 ، 6622 ]
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب من فضائل عمر رضي الله عنه رقم 2395 . ( تتوضأ ) من الوضاءة وهي الحسن والنظافة أو من الوضوء وتفعل ذلك لتزداد وضاءة وحسنا . ( غيرته ) وهي الحمية الأنفة على أهله . ( فوليت مدبرا ) ذهبت معرضا عنها . ( فبكى عمر ) شكرا لله تعالى على ما أولاه من نعمه وتأدبا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ]
3071 - حدثنا حجاج بن منهال حدثنا همام قال سمعت أبا عمران
الجوني يحدث عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس الأشعري عن أبيه
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( الخيمة درة مجوفة طولها في السماء ثلاثون ميلا في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون )
قال أبو عبد الصمد والحارث بن عبيد عن أبي عمران ( ستون ميلا )
[ 4597 ، 4598 ، 7006 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجنة وصفة نعيمها باب في صفة خيام الجنة . . رقم 2838 . ( الخيمة ) بيت مربع من بيوت العرب . ( درة ) لؤلؤة . ( مجوفة ) مثقوبة ومفرغ داخلها . ( زاوية ) ناحية . ( أهل ) زوجة ]
3072 - حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( قال الله تعالى أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ) . فاقرؤوا إن شئتم { فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين }
[ 4501 ، 4502 ، 7059 ]
[ ش أخرجه مسلم في أوائل كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها رقم 2824 . ( قرة أعين ) قرة العين هدوؤها وهو كناية عن السرور . / السجدة 17 / ]
3073 - حدثنا محمد بن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أول زمرة تلج الجنة صورتهم على صورة القمر ليلة البدر لا يبصقون فيها ولا يمتخطون ولا يتغوطون آنيتهم فيها الذهب أمشاطهم من الذهب والفضة ومجامرهم الألوة ورشحهم المسك ولكل واحد منهم زوجتان يرى مخ سوقهما من وراء اللحم من الحسن ولا اختلاف بينهم ولا تباغض قلوبهم قلب رجل واحد يسبحون الله بكرة وعشيا )
[ ش ( زمرة ) جماعة . ( تلج ) تدخل . ( على صورة القمر ) أي في الإضاءة . ( البدر ) اسم للقمر حين تكتمل . ( آنيتهم ) أوعيتهم . ( مجامرهم ) جمع مجمرة
وهي المبخرة سميت بذلك لأنها يوضع فيها الجمر ليفوح به ما يوضع فيها من البخور . ( الألوة ) العود الهندي الذي يتبخر به . ( رشحهم ) عرقهم كالمسك في طيب رائحته . ( مخ سوقها ) ما داخل العظم من الساق . ( قلب واحد ) أي كقلب رجل واحد . ( بكرة وعشيا ) أي في غالب أوقاتهم يتلذذون بما يلهمهم الله تعالى من ذكره ]
3074 - حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر والذين على إثرهم كأشد كوكب إضاءة قلوبهم على قلب رجل واحد لا اختلاف بيينهم ولا تباغض لكل امرئ منهم زوجتان كل واحدة منهما يرى مخ ساقها من وراء لحمها من الحسن يسبحون الله بكرة وعشيا لا يسقمون ولا يتمخطون ولا يبصقون آنيتهم الذهب والفضة وأمشاطهم الذهب وقود مجامرهم الألوة - قال أبو اليمان يعني العود - ورشحهم المسك )
وقال مجاهد الإبكار أول الفجر والعشي ميل الشمس إلى أن - أراه - تغرب
[ 3081 ، 3149 ]
[ ش ( على إثرهم ) أي بعدهم وعقبهم . ( لا يسقمون ) لا يمرضون ]
3075 - حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا فضيل بن سليمان عن أبي حازم عن سهل بن سعد رضي الله عنه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ليدخلن من أمتي سبعون ألفا أو سبعمائة ألف لا يدخل أولهم حتى يدخل آخرهم وجوههم على صورة القمر ليلة البدر )
[ 6177 ، 6187 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب الدليل على دخول طوائف من المسلمين الجنة رقم 219 . ( لا يدخل أولهم حتى يدخل آخرهم ) أي يدخلون كلهم معا صفا واحدا ]
3076 - حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي حدثنا يونس بن محمد حدثنا شيبان عن قتادة حدثنا أنس رضي الله عنه قال
Y أهدي للنبي صلى الله عليه وسلم جبة سندس وكان ينهى عن الحرير فعجب الناس منها فقال ( والذي نفس محمد بيده لمناديل سعد بن معاذ في الجنة أحسن من هذا )
[ ر 2473 ]
3077 - حدثنا مسدد حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان قال حدثني أبو إسحاق قال سمعت البراء بن عازب رضي الله عنهما قال
Y أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بثوب من حرير فجعلوا يعجبون من حسنه ولينه فقال رسول اله صلى الله عليه وسلم ( لمناديل سعد بن معاذ في الجنة أفضل من هذا )
[ 3591 ، 5498 ، 6264 ]
3078 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن أبي حازم عن سهل ابن سعد الساعدي قال
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها )
[ ر 2641 ]
3079 - حدثنا روح بن عبد المؤمن حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد عن قتادة حدثنا أنس بن مالك رضي الله عنه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها )
3080 - حدثنا محمد بن سنان حدثنا فليح بن سليمان حدثنا هلال بن علي عن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن في الجنة لشجرة يسير الركب في ظلها مائة سنة واقرؤوا إن شئتم { وظل ممدود } . ولقاب قوس أحدكم في الجنة خير مما طلعت عليه الشمس أو تغرب )
[ 4599 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجنة وصفة نعيمها باب إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها رقم 2826 . ( ممدود ) مبسوط في طول واتصال / الواقعة 30 / . ( لقاب قوس ) هو ما بين مقبضه وطرفه فيكون المعنى أن مقدار ذلك من الجنة خير مما ذكر ]
3081 - حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا محمد بن فليح حدثنا أبي عن هلال عن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم ( أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر والذين على آثارهم كأحسن كوكب دري في السماء إضاءة قلوبهم على قلب رجل واحد لا تباغض بينهم ولا تحاسد لكل امرئ منهم زوجتان من الحور العين يرى مخ سوقهن من وراء العظم واللحم )
[ ر 3073 ]
[ ش ( دري ) هو الكوكب العظيم البراق الشديد الإضاءة سمي بذلك لبياضه كالدر أو لضوئه . ( الحور العين ) هن نساء أهل الجنة والحور جمع حوراء وهي الشديدة بياض العين الشديدة سوادها . والعين جمع عيناء وهي الواسعة العين ]
3082 - حدثنا حجاج بن منهال حدثنا شعبة قال عدي بن ثابت أخبرني قال سمعت البراء رضي الله عنه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لما مات إبراهيم ( إن له مرضعا في الجنة )
[ ر 1316 ]
3083 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثني مالك بن أنس عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن أهل الجنة يتراءون أهل الغرف من فوقهم كما تتراءون الكوكب الدري الغابر في الأفق من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم ) . قالوا يا رسول الله تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم قال ( بلى والذي نفسي بيده رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين )
[ ش أخرجه مسلم في الجنة وصفة نعيمها باب ترائي أهل الجنة أهل الغرف رقم 2831 . ( يتراءون ) يرون وينظرون ويتكلفون لذلك . ( أهل الغرف ) أصحاب المنازل العالية والغرف جمع غرفة وهي العلية . ( الغابر ) الذاهب أو الباقي بعد انتشار ضوء الفجر . ( الأفق ) أطراف السماء . ( لتفاضل ما بينهم ) لبعد منازل أهل الغرف وعلو درجاتهم عن باقي أهل الجنة ]
9 - باب صفة أبواب الجنة
وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( من أنفق زوجين دعي من باب الجنة ) . [ ر 1798 ]
فيه عبادة عن النبي صلى الله عليه وسلم . [ ر 3252 ]
3084 - حدثنا سعيد بن أبي مريم حدثنا محمد بن مطرف قال حدثني أبو حازم عن سهل بن سعد رضي الله عنه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( في الجنة ثمانية أبواب فيها باب يسمى الريان لا يدخله إلا الصائمون )
[ ر 1797 ]
10 - باب صفة النار وأنها مخلوقة
{ غساقا } / النبأ 25 / يقال غسقت عينه ويغسق الجرح وكأن الغساق والغسق واحد . { غسلين } / الحاقة 36 / كل شيء غسلته فخرج منه شيء فهو غسلين فعلين من الغسل من الجرح والدبر
وقال عكرمة { حصب جهنم } / الأنبياء 98 / حطب بالحبشية . وقال غيره { حاصبا } / الإسراء 68 / الريح العاصف والحاصب ما ترمي به الريح ومنه { حصب جهنم } يرمى به في جهنم هم حصبها ويقال حصب في الأرض ذهب والحصب مشتق من حصباء الحجارة . { صديد } / إبراهيم 16 / قيح ودم . { خبت } / الإسراء 97 / طفئت . { تورون } / الواقعة 71 تستخرجون أوريت أوقدت . { للمقوين } / الواقعة 73 / للمسافرين والقي القفر ]
وقال ابن عباس { صراط الجحيم } / الصافات 23 / سواء الجحيم ووسط الجحيم . { لشوبا من حميم } / الصافات 67 / يخلط طعامهم ويساط بالحميم . { زفير وشهيق } / هود 106 / صوت شديد وصوت ضعيف . { وردا } / مريم 86 / عطاشا . { غيا } / مريم 59 / خسرانا . وقال مجاهد { يسبحون } / غافر 72 / توقد بهم النار . { ونحاس } / الرحمن 35 / الصفر يصب على رؤوسهم . يقال { ذوقوا } / الحج 22 / باشروا وجربوا وليس هذا من ذوق الفم . { مارج } / الرحمن 15 / خالص من النار مرج الأمير رعيته إذا خلاهم يعدو بعضهم على بعض . { مريج } / ق 5 / ملتبس مرج أمر الناس اختلط . { مرج البحرين } / الرحمن 19 / مرجت دابتك تركتها
[ ش ( غساقا ) يقال غسق الجرح إذا سال منه ماء أصفر والغساق المنتن الذي يسيل من صديد وقيح ودموع أهل النار والغسق الظلمة . ( الدبر ) ما يصيب الإبل من الجراحات . ( حاصبا ) اللفظ وارد أيضا في / العنكبوت 40 / و / القمر 34 / و / الملك 17 / . ( خبت ) سكنت وخمد لهبها . ( سواء الجحيم ) وسطها وسواء الشيء وسطه واللفظ في / الصافات 55 / . ( لشوبا ) الشوب الخلط أو المخلوط والحميم الماء الحار . ( يساط ) يحرك ليختلط ومنه المسوط وهو الخشبة التي يحرك بها ما في الخليط . ( زفير . . ) ويطلق الزفير على الصوت الناشئ من إخراج النفس والشهيق رد النفس إلى الداخل في طول . ( وردا ) عطاشا قاصدين الارتواء وإنما أمامهم النار والورد المنهل . ( غيا ) والغي العذاب والضلال . ( الصفر . . ) وهو النحاس الجيد الذي يعمل منه الآنية يصب فوق رؤوسهم حال انصهاره ]
3085 - حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن مهاجر أبي الحسن قال سمعت زيد بن وهب يقول سمعت أبا ذر رضي الله عنه يقول
Y كان النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فقال ( أبرد ) . ثم قال ( أبرد ) . حتى فاء الفيء يعني للتلول ثم قال ( أبردوا بالصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم )
[ ر 511 ]
3086 - حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن الأعمش عن ذكوان عن أبي سعيد رضي الله عنه قال
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم ( أبردوا بالصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم )
[ ر 513 ]
[ ش ( فيح ) الفيح سطوع الحر يقال فاحت القدر تفيح وتفوح إذا غلت وأصله السعة ومنه أرض فيحاء أي واسعة ]
3087 - حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اشتكت النار إلى ربها فقالت رب أكل بعضي بعضا فأذن لي بنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف فأشد ما تجدون من الحر وأشد ما تجدون من الزمهرير )
[ ر 512 ]
[ ش ( الزمهرير ) شدة البرد وهو الذي أعده الله تعالى عذابا للكفار في جهنم ]
3088 - حدثني عبد الله بن محمد حدثنا أبو عامر حدثنا همام عن أبي جمرة الضبعي قال
Y كنت أجالس ابن عباس بمكة فأخذتني الحمى فقال أبردها عنك بماء زمزم فإن رسول اله صلى الله عليه وسلم قال ( الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء أو قال بماء زمزم ) . شك همام
[ ش ( فيح ) في المصباح فاحت النار فيحا انتشرت . وهذا الوارد في الحديث نوع من الطب ووصف للدواء الذي لا يشك في حصول الشفاء به لمن ناسبه ووافق مزاجه والدواء يختلف باختلاف الأشخاص والأحوال ولذلك يرجع فيه إلى أصحاب الاختصاص الصادقين الصالحين ولا غضاضة في ذلك من حديث الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم ]
3089 - حدثني عمرو بن عباس حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن أبيه عن عباية بن رفاعة قال أخبرني رافع بن خديج قال
Y سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( الحمى من فور جهنم فابردوها عنكم بالماء )
[ 5394 ]
[ ش ( فور جهنم ) من شدة حرها وفار جاش وثار ]
3090 - حدثنا مالك بن إسماعيل حدثنا زهير حدثنا هشام عن عروة عن عائشة رضي الله عنها
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( الحمى من فيح جهنم فابردوها بالماء )
[ 5393 ]
[ ش أخرجه مسلم في السلام باب لكل داء دواء واستحباب التداوي رقم 2210 ]
3091 - حدثنا مسدد عن يحيى عن عبيد الله قال حدثني نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( الحمى من فيح جهنم فابردوها بالماء )
[ 5391 ]
[ ش أخرجه مسلم في السلام باب لكل داء دواء واستحباب التداوي رقم 2209 ]
3092 - حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال حدثني مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( ناركم جزء من سبعين جزءا من نار جهنم ) . قيل يا رسول الله إن كانت لكافية قال ( فضلت عليهن بتسعة وستين جزءا كلهن مثل حرها )
[ ش أخرجه مسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها باب في شدة حر نار جهنم رقم 2843 . ( لكافية ) في تعذيب أهل النار . ( فضلت عليهن ) أي على نيران الدنيا وفي رواية ( عليها ) ولعلها أرجح لأن المفضل عليه مفرد والمعنى أنها زادتها في العدد والكمية ]
3093 - حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا سفيان عن عمرو سمع عطاء يخبر عن صفوان بن يعلى عن أبيه
Y أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ على المنبر { ونادوا يا مالك }
[ ر 3058 ]
3094 - حدثنا علي حدثنا سفيان عن الأعمش عن أبي وائل قال
Y قيل لأسامة لو أتيت فلانا فكلمته قال إنكم لترون أني لا أكلمه إلا أسمعكم إني أكلمه في السر دون أن أفتح بابا لا أكون من فتحه ولا أقول لرجل إن كان علي أميرا إنه خير الناس بعد شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا وما سمعته يقول قال سمعته يقول ( يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه في النار فيدور كما يدور الحمار برحاه فيجتمع أهل النار عليه فيقولون أي فلانا ما شأنك ؟ أليس كنت تأمرننا بالمعروف وتنهانا عن المنكر ؟ قال كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه وأنهاكم عن المنكر وآتيه )
رواه غندر عن شعبة عن الأعمش
[ 6685 ]
[ ش أخرجه مسلم في الزهد والرقائق باب عقوبة من يأمر بالمعروف ولا يفعله رقم 2989 . ( لأسامة ) بن زيد رضي الله عنهما . ( فلانا ) هو عثمان ابن عفان رضي الله عنه . ( فكلمته ) في إطفاء الفتنة التي تقع بين الناس وقيل في شأن أخيه لأمه الوليد بن عتبة . ( لترون ) لتظنون . ( فتندلق ) تخرج وتنصب بسرعة . ( أقتابه ) جمع قتب وهي الأمعاء والأحشاء . ( برجاه ) حجر الطاحون التي يديرها ]
11 - باب صفة إبليس وجنوده
وقال مجاهد { يقذفون } / الصافات 8 / يرمون . { دحورا } / الصافات 9 / مطرودين . { واصب } / الصافات 9 / دائم
وقال ابن عباس { مدحورا } / الأعراف 18 / مطرودا . يقال { مريدا } / النساء 117 / متمردا . بتكة قطعه . { واستفزر } استخف { بخيلك } / الإسراء 64 / الفرسان والرجل الرجالة واحدها راجل مثل صاحب وصحب وتاجر وتجر
{ لأحتنكن } / الإسراء 62 / لأستأصلن . { قرين } / الزخرف 36 / شيطان
[ ش ( مدحورا ) واللفظ أيضا في / الإسراء 18 ، 39 / . ( مريدا ) عاتيا ومقبلا على الشر متماديا فيه . ( بتكه ) أشار بهذا إلى قوله تعالى { فليبتكن آذان الأنعام } / النساء 119 / . وكانوا في الجاهلية يشقون أذن الناقة أو يقطعونها إذا ولدت خمسة أبطن وجاء الخامس ذكرا وحينئذ يحرمون على أنفسهم الانتفاع بها ويسيبونها لآلهتهم على زعمهم . ( لأحتنكن ) في اللغة احتنك الفرس جعل في حنكه اللجام واحتنك الجراد الأرض أتى على ما فيها من نبات كأنه استولى على ذلك بحنكه والمعنى في الآية لأملكن مقادتهم وأستولين عليهم ولأستأصلنهم . ( قرين ) أي شيطان ملازم له ]
3095 - حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا عيسى عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت
Y سحر النبي صلى الله عليه وسلم
وقال الليث كتب إلي هشام أنه سمعه ووعاه عن أبيه عن عائشة قالت سحر النبي صلى الله عليه وسلم حتى كان يخيل إليه أنه يفعل الشيء وما يفعله حتى كان ذات يوم دعا ودعا ثم قال ( أشعرت أن الله أفتاني فيما
فيه شفائي أتاني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي فقال أحدهما للآخر ما وجع الرجل ؟ قال مطبوب قال ومن طبه ؟ قال لبيد ابن الأعصم قال فيما ذا ؟ قال في مشط ومشاقة وجف طلعة ذكر قال فأين هو ؟ قال في بئر ذروان ) . فخرج إليها النبي صلى الله عليه وسلم ثم رجع فقال لعائشة حين رجع ( نخلها كأنه رؤوس الشياطين ) . فقلت استخرجته ؟ فقال ( لا أما أنا فقد شفاني الله وخشيت أن يثير ذلك على الناس شرا ) . ثم دفنت البئر
[ ر 3004 ]
[ ش ( وعاه ) حفظه . ( أفتاني ) أخبرني . ( أتاني ) أي في المنام . ( رجلان ) أي ملكان في صورة رجلين . ( مطبوب ) مسحور . ( مشاقة ) ما يخرج من الكتان حين يمشق والمشق جذب الشيء ليمتد ويطول . وقيل المشاقة ما يغزل من الكتان . ( جف الطلعة ) وعاء الطلع وغشاؤه إذا جف . ( بئر ذروان ) بئر في المدينة في بستان لأحد اليهود . ( رؤوس الشياطين ) أي شبيه لها لقبح منظره . ( شرا ) أي في إظهاره كتذكر السحر وتعلمه . ( دفنت البئر ) طمت بالتراب حتى استوت مع الأرض ]
3096 - حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال حدثني أخي عن سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي
الله عنه
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد يضرب كل عقدة مكانها عليك ليل طويل فارقد فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة فإن توضأ انحلت عقدة فإن صلى انحلت عقده كلها فأصبح نشيطا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان ]
[ ر 1091 ]
[ ش ( قافية رأس ) مؤخرة رأس ]
3097 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن منصور عن أبي وائل عن عبد الله رضي الله عنه قال
Y ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجل نام ليلة حتى أصبح قال ( ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه أو قال في أذنه )
[ ر 1093 ]
3098 - حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا همام عن منصور عن سالم ابن أبي الجعد عن كريب عن ابن عباس رضي الله عنهما
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( أما إن أحدكم إذا أتى أهله وقال بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فرزقا ولدا لم يضره الشيطان )
[ ر 141 ]
3099 - حدثنا محمد أخبرنا عبدة عن هشام بن عروة عن أبيه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا طلع حاجب الشمس فدعوا الصلاة حتى تبرز وإذا غاب حاجب الشمس فدعوا الصلاة حتى تغيب ولا تحينوا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها فإنها تطلع بين قرني شيطان أو الشيطان ) . لا أدري أي ذلك قال هشام
[ ر 558 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب الأوقات التي نهي عن الصلاة فيها رقم 829 . ( تبرز ) تظهر . ( تحينوا ) من التحين وهو طلب وقت معلوم . ( قرني الشيطان ) جانبي رأسه ]
3100 - حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا يونس عن حميد بن هلال عن أبي صالح عن أبي سعيد قال
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا مر بين يدي أحدكم شيء . وهو يصلي فليمنعه فإن أبى فليمنعه فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان )
[ ر 487 ]
3101 - وقال عثمان بن الهيثم حدثنا عوف عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
Y وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام فأخذته فقلت لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث - فقال إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( صدقك وهو كذوب ذاك شيطان )
[ ر 2187 ]
3102 - حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني عروة قال أبو هريرة رضي الله عنه
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا من خلق كذا حتى يقول من خلق ربك ؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته )
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب الوسوسة في الإيمان وما يقوله من وجدها رقم 134 . ( بلغه ) بلغ قوله من خلق ربك . ( فليستعذ بالله ) من وسوسته بأن يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . ( ولينته ) عن الاسترسال معه في هذه الوسوسة ]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق