2657 - حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا عبد الوهاب حدثنا خالد عن عكرمة أن ابن عباس قال له ولعلي بن عبد الله
Y ائتيا أبا سعيد فاسمعا من حديثه فأتيناه وهو وأخوه في حائط لهما يسقيانه فلما رآنا جاء فاحتبى وجلس فقال كنا ننقل لبن المسجد لبنة لبنة وكان عمار ينقل لبنتين لبنتين فمر به النبي صلى الله عليه وسلم ومسح عن رأسه الغبار وقال ( ويح عمار تقتله الفئة الباغية عمار يدعوهم إلى الله ويدعونه إلى النار )
[ ر 436 ]
18 - باب الغسل بعد الحرب والدمار
2658 - حدثنا محمد أخبرنا عبدة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رجع يوم الخندق ووضع السلاح واغتسل فأتاه جبريل وقد عصب رأسه الغبار فقال وضعت السلاح فوالله ما وضعته . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فأين ) . قال ها هنا وأومأ إلى بني قريظة . قالت فخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم
[ 3891 ]
[ ش ( عصب رأسه الغبار ) ركبه وعلق به كالعصابة . ( فأين ) أي فأين أخرج . ( أومأ ) أشار ]
19 - باب فضل قول الله تعالى
{ ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون . فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم أن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون . يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين } / آل عمران 169 - 171 /
[ ش ( فضل . . ) أي فضل من نزلت فيهم هذه الآية . ( أمواتا ) أي ليس حالهم كحال من يموت موتا عاديا . ( أحياء ) أرواحهم في حواصل طيور خضر تسرح في الجنة حيث شاءت . ( يرزقون ) يأكلون من ثمار الجنة . ( فرحين ) مسرورين . ( آتاهم ) أعطاهم . ( فضله ) رزقه . ( يستبشرون ) يفرحون ويرجون لهم الشهادة ]
2659 - حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال حدثني مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال
Y دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الذين قتلوا أصحاب بئر معونة ثلاثين غداة على رعل وذكوان وعصية عصت الله ورسوله
قال أنس أنزل في الذين قتلوا ببئر معونة قرآن قرأناه ثم نسخ بعد بلغوا قومنا أن قد لقينا ربنا فرضي عنا ورضينا عنه
[ ر 2647 ]
[ ش ( أصحاب بئر معونة ) الذين قتلوا يوم بئر معونة سنة أربع للهجرة ومعونة موضع من جهة نجد . ( غداة ) صباحا والمراد في صلاة الفجر والغداة الضحوة ]
2660 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن عمرو سمع جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول
[ 3818 ، 4342 ]
[ ش ( اصطبح ) شربوا الخمر صبوحا والصبوح الشرب بالغداة وهو خلاف الغبوق فإنه شرب المساء . ( ليس هذا فيه ) أي ليس هذا اللفظ مرويا في الحديث ] Y اصطبح ناس الخمر يوم أحد ثم قتلوا شهداء فقيل لسفيان من آخر ذلك اليوم ؟ قال ليس هذا فيه
20 - باب ظل الملائكة على الشهيد
2661 - حدثنا صدقة بن الفضل قال أخبرنا ابن عيينة قال سمعت محمد ابن المنكدر أنه سمع جابرا يقول
Y جيء بأبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد مثل به ووضع بين يديه فذهبت أكشف عن وجهه فنهاني قومي فسمع صوت صائحة فقيل ابنة عمرو أو أخت عمرو فقال ( لم تبكي - أو لا تبكي - ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها ) . قلت لصدقة أفيه ( حتى رفع ) . قال ربما قاله
[ ر 1187 ]
21 - باب تمني المجاهد أن يرجع إلى الدنيا
2662 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة قال سمعت قتادة قال سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ما أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا وله ما على الأرض من شيء إلا الشهيد يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة )
[ ر 2642 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإمارة باب فضل الشهادة في سبيل الله تعالى رقم 1877 . ( ما على الأرض من شيء ) الدنيا وما فيها . ( لما يرى من الكرامة ) لأجل ما يراه من فضل الشهادة ]
22 - باب الجنة تحت بارقة السيوف
وقال المغيرة بن شعبة أخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم عن رسالة ربنا ( من قتل منا صار إلى الجنة )
[ ر 2989 ]
وقال عمر للنبي صلى الله عليه وسلم أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار ؟ قال ( بلى )
[ ر 3011 ]
[ ش ( بارقة السيوف ) أي لمعانها والمراد أن الجهاد طريق الجنة ]
2663 - حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا معاوية بن عمرو حدثنا أبو إسحاق عن موسى بن عقبة عن سالم أبي النصر مولى عمر بن عبيد الله وكان كاتبه قال كتب إليه عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف )
تابعه الأويسي عن ابن أبي الزناد عن موسى بن عقبة
[ 2678 ، 2804 ، 2861 ، 2862 ، 6810 ، وانظر 2775 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجهاد والسير باب كراهة تمني لقاء العدو رقم 1742 . ( تحت ظلال السيوف ) ظلال جمع ظل وهو بمعنى بارقة السيوف لأن السيوف لما كانت لها بارقة شعاع كان لها ظل تحتها فإذا دنا الخصم من المقاتل فقتله صار تحت ظل سيفه . والمعنى أن الضرب بالسيوف في سبيل الله تعالى هو السبب الموصل إلى الجنة ]
23 - باب من طلب الولد للجهاد
2664 - وقال الليث حدثني جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن بن هرمز قال سمعت أبا هريرة رضي الله عنه
Y عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( قال سليمان بن داود عليهما السلام لأطوفن الليلة على مائة امرأة أو تسع وتسعين كلهن يأتي بفارس يجاهد في سبيل الله فقال له صاحبه قل إن شاء الله فلم يقل إن شاء الله فلم يحمل منهن إلا امرأة واحدة جاءت بشق رجل والذي نفس محمد بيده لو قال إن شاء الله لجاهدوا في سبيل الله فرسانا أجمعون )
[ ر 3242 ]
24 - باب الشجاعة في الحرب والجبن
2665 - حدثنا أحمد بن عبد الملك بن واقد حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن أنس رضي الله عنه قال
Y كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وأشجع الناس وأجود الناس ولقد فزع أهل المدينة فكان النبي صلى الله عليه وسلم سبقهم على فرس وقال ( وجدناه بحرا )
[ ر 2484 ]
2666 - حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني عمر ابن محمد بن جبير بن مطعم أن محمد بن جبير قال أخبرني جبير بن مطعم
Y أنه بينما يسير هو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه الناس مقفله من حنين فعلقه الناس يسألونه حتى اضطروه إلى سمرة فخطفت رداءه فوقف النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( أعطوني ردائي لو كان لي عدد هذه العضاه نعما لقسمته بينكم ثم لا تجدوني بخيلا ولا كذوبا ولا جبانا )
[ 2979 ]
[ ش ( مقفله ) مرجعه من حنين سنة ثمان للهجرة وحنين واد بين مكة والطائف . ( فعلقه الناس ) تعلقوا به . ( اضطروه ) ألجؤوه . ( سمرة ) شجرة طويلة قليلة الظل صغيرة الورق قصيرة الشوك . ( فخطفت رداءه ) الظاهر أن رداءه علق بشوك الشجرة فزال عن بدنه صلى الله عليه وسلم . ( العضاه ) كل شجر عظيم له شوك . ( نعما ) إبلا وقيل هي الإبل والبقر والغنم ]
25 - باب ما يتعوذ من الجبن
2667 - حدثنا موسى بن إسماعيل حدثا أبو عوانة حدثنا عبد الملك بن عمير سمعت عمرو بن ميمون الأودي قال
Y كان سعد يعلم بنيه هؤلاء الكلمات كما يعلم المعلم الغلمان الكتابة ويقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ منهن دبر الصلاة اللهم إني أعوذ بك من الجبن وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر وأعوذ بك من فتنة الدنيا وأعوذ بك من عذاب القبر ) . فحدثت به مصعبا فصدقه
[ 6004 ، 6009 ، 6013 ، 6027 ]
[ ش ( سعد ) هو ابن أبي وقاص رضي الله عنه . ( الكلمات ) الجمل التي سيذكرها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . ( الغلمان ) جمع غلام وهو من كان عمره تسع سنوات فما دون . ( منهن ) أي من الأشياء المذكورة في هذه الكلمات . ( دبر ) عقب . ( أرد ) أعود . ( أرذل العمر ) حالة الهرم والضعف عن أداء الفرائض وخدمة النفس وهو الخرف . ( فتنة الدنيا ) هي أن يستبدل ثواب الآخرة بما يتعجله في الدنيا من جاه أو مال . ( فحدثت به مصعبا ) قائل هذا عبد الملك بن عمير ومصعب هو ابن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه . ( فصدقه ) أخبر أنه صدق ووافق عليه ]
2668 - حدثنا مسدد حدثنا معتمر قال سمعت أبي قال سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه قال
Y كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والهرم وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات وأعوذ بك من عذاب القبر )
[ 4430 ، 6006 ، 6008 ، 6010 ]
[ ش أخرجه مسلم في الذكر والدعاء والتوبة باب التعوذ من العجز والكسل وغيره رقم 2706 . ( الهرم ) كبر السن الذي يؤدي إلى ضعف القوى والأعضاء . ( فتنة المحيا والممات ) الاشتغال بزخرف الدنيا عن الآخرة وفتنة الممات سوء الخاتمة عند الموت ]
26 - باب من حدث بمشاهده في الحرب
قاله أبو عثمان عن سعد . [ ر 3517 ، 4071 ]
2669 - حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا حاتم عن محمد بن يوسف عن السائب بن يزيد قال
Y صبحت طلحة بن عبيد الله وسعدا والمقداد بن الأسود وعبد الرحمن ابن عوف رضي الله عنهم فما سمعت أحدا منهم يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أني سمعت طلحة يحدث عن يوم أحد
[ 3835 ]
[ ش ( أحدا منهم ) أي من هؤلاء الصحابة المذكورين والمراد أنهم يقللون التحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خشية الزيادة أوالنقصان . ( يحدث عن يوم أحد ) عن مشاهده يوم غزوة أحد ليقتدي الناس بثباته وفدائه لرسول الله صلى الله عليه وسلم ]
27 - باب وجوب النفير وما يجب من الجهاد والنية
وقوله { انفروا خفافا أو ثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون . لو كان عرضا قريبا وسفرا قاصدا لاتبعوك ولكن بعدت عليهم الشقة وسيحلفون بالله } . الآية / التوبة 41 / 42 /
وقوله { يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله أثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة - إلى قوله - على كل شيء قدير } / التوبة 38 ، 39 /
يذكر عن ابن عباس { انفروا ثبات } / النساء 71 / سرايا متفرقين . يقال أحد الثبات ثبة
[ ش ( انفروا ) اجرجوا للجهاد إذا دعيتم . ( خفافا وثقالا ) أغنياء وفقراء وقيل غير ذلك والمعنى اخرجوا في جميع الأحوال حسب طاقتكم وغاية جهدكم . ( عرضا ) غنيمة ونحوها . ( قاصدا سهلا قريبا ومتوسطا . ( الشقة ) السفر وطول المسافة . ( الآية ) وتتمتها { لو استطعنا لخرجنا معكم يهلكون أنفسهم والله يعلم أنهم لكاذبون } . ( يهلكون أنفسهم ) يوقعونها في الهلاك بحلفهم الكاذب . ( أثاقلتم ) تباطأتم وتكاسلتم وملتم إلى المقام وترك الجهاد . ( من الآخرة ) بدل الآخرة . ( إلى قوله ) وتتمتها { فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل . إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا . ( يستبدل قوما غيركم ) ينصرون نبيه ويقيمون دينه ويصونون شريعته . ( ثبات ) جمع ثبة وهي الجماعة ]
2670 - حدثنا عمرو بن علي حدثنا يحيى حدثنا سفيان قال حدثني منصور عن مجاهد عن طاوس عن ابن عباس رضي الله عنهما
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم الفتح ( لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا )
[ ر 1510 ]
28 - باب الكافر يقتل المسلم ثم يسلم فيسدد بعد ويقتل
2671 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر يدخلان الجنة يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل ثم يتوب الله على القاتل فيستشهد )
[ ش أخرجه مسلم في الإمارة باب بيان الرجلين يقتل أحدهما الآخر يدخلان الجنة رقم 1890 ، ( يضحك الله ) كناية عن الرضا والقبول وإجزال العطاء وهو مثل ضربه لهذا الصنيع الذي هو مكان التعجب عند البشر أو هو ضحك يليق به سبحانه وتعالى وليس كضحك البشر . ( يتوب الله على القاتل ) بدخوله في الإسلام ]
2672 - حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا الزهري قال أخبرني عنبسة بن سعيد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
Y أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بخيبر بعد ما افتتحوها فقلت يا رسول الله أسهم لي فقال بعض بني سعيد بن العاص لا تسهم له يا رسول الله فقال أبو هريرة هذا قاتل ابن قوقل فقال ابن سعيد بن العاص واعجبا لوبر تدلى علينا من قدوم ضأن ينعى علي قتل رجل مسلم أكرمه الله على يدي ولم يهني على يديه . قال فلا أدري أسهم له أم لم يسهم له
قال سفيان وحدثنيه السعيدي عن جده عن أبي هريرة . قال أبو عبد الله السعيدي عمرو بن يحيى بن سعيد بن عمرو بن العاص
[ 3996 ، 3997 ]
[ ش ( أسهم لي ) اجعل لي نصيبا في جملة المفتتحين . ( بعض بني سعيد ) هو أبان بن سعيد . ( ابن قوقل ) هو النعمان بن مالك بن ثعلبة ولقب ثعلبة قوقل . ( لوبر ) دويبة غبراء على قدر السنور من دواب الجبال وقال ذلك له احتقارا وتصغيرا لشأنه . ( تدلى علينا ) انحدر ونزل من مكان عال . ( قدوم الضأن ) القادمين منها وضأن اسم موضع . ( ينعى علي ) يعيب علي . ( قتل رجل ) أني قتلت رجلا . ( أكرمه الله على يدي ) صار شهيدا بواسطتي لأني لم أكن مسلما حينئذ . ( قال سفيان ) هو ابن عيينة أو غيره من الرواة ]
29 - باب من اختار الغزو على الصوم
2673 - حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا ثابت البناني قال سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه قال
Y كان أبو طلحة لا يصوم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم من أجل الغزو فلما قبض النبي صلى الله عليه وسلم لم أره مفطرا إلا يوم فطر أو أضحى
[ ش ( لا يصوم ) تطوعا ليقوى على الجهاد وقد كان فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنه ]
30 - باب الشهادة سبع سوى القتل
2674 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( الشهداء خمسة المطعون والمبطون والغرق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله )
[ ر 624 ]
[ ش ( المطعون ) الذي مات بالطاعون أو غيره من الأوبئة . ( المبطون الذي مات بسبب علة في بطنه . ( الغرق ) الذي غلبه الماء فمات . ( صاحب الهدم ) الذي انهدم عليه بناء فمات ]
2675 - حدثنا بشر بن محمد أخبرنا عبد الله أخبرنا عاصم عن حفصة بنت سيرين عن أنس بن مالك رضي الله عنه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( الطاعون شهادة لكل مسلم )
[ 5400 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإمارة باب بيان الشهداء رقم 1916 ]
31 - باب قول الله تعالى
{ لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى وفضل الله المجاهدين على القاعدين - إلى قوله - غفورا رحيما } / النساء 95 ، 96 /
[ ش ( إلى قوله ) وتتمتها { أجرا عظيما . درجات منه ومغفرة ورحمة وكان الله غفورا رحيما } . ( القاعدون ) عن الجهاد . ( أولي الضرر ) أصحاب الضرر من عمى أو مرض مزمن أو غيره . ( درجة ) منزلة . ( الحسنى ) المثوبة الحسنى وهي الجنة ]
2676 - حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال سمعت البراء رضي الله عنه يقول
Y لما نزلت { لا يستوي القاعدون من المؤمنين } . دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم زيدا فجاء بكتف فكتبها وشكا ابن أم مكتوم ضرارته فنزلت { لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر }
[ 4317 ، 4318 ، 4704 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإمارة باب سقوط فرض الجهاد عن المعذورين رقم 1898 . ( زيدا ) هو ابن ثابت الأنصاري . ( بكتف ) عظم عريض كانوا يكتبون عليه لقلة الورق . ( ضرارته ) ذهاب بصره ]
2677 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد الزهري قال حدثني صالح بن كيسان عن ابن شهاب عن سهل بن سعد الساعدي أنه قال
Y رأيت مروان بن الحكم جالسا في المسجد فأقبلت حتى جلست إلى جنبه فأخبرنا أن زيد بن ثابت أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أملى عليه { لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله } . قال فجاءه ابن أم مكتوم وهو يملها علي فقال يا رسول الله لو أستطيع الجهاد لجاهدت وكان رجلا أعمى فأنزل الله تبارك وتعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم وفخذه على فخذي فثقلت علي حتى خفت أن ترض فخذي ثم سري عنه فأنزل الله تعالى { غير أولي الضرر }
[ 4316 ]
[ ش ( يملها ) يمليها أي يقرؤها عليه ليكتبها . ( ترض ) من الرض وهو الدق والجرش . ( سري عنه ) كشف وأزيل ما يجده من ثقل الوحي ]
32 - باب الصبر عند القتال
2678 - حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا معاوية بن عمرو حدثنا أبو إسحاق عن موسى بن عقبة عن سالم أبي النضر أن عبد الله بن أبي أوفى كتب فقرأته
Y إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إذا لقيتموهم فاصبروا )
[ ر 2663 ]
33 - باب التحريض على القتال
وقوله تعالى { حرض المؤمنين على القتال } / الأنفال 65 /
[ ش ( حرض ) من التحريض وهو الحث على الشيء ]
2679 - حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا معاوية بن عمرو حدثنا أبو إسحاق عن حميد قال سمعت أنسا رضي الله عنه يقول
Y خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الخندق فإذا المهاجرون والأنصار يحفرون في غداة باردة فلم يكن لهم عبيد يعملون ذلك لهم فلما رأى ما بهم من النصب والجوع قال ( اللهم إن العيش عيش الآخره . فاغفر للأنصار والمهاجره ) . فقالوا مجيبين له
نحن الذين بايعوا محمدا * على الجهاد ما بقينا أبدا
[ 2680 ، 2801 ، 3584 ، 3585 ، 3873 ، 3874 ، 6050 ، 6775 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجهاد والسير باب غزوة الأحزاب وهي الخندق رقم 1805 . ( غداة ) وقت الضحوة . ( النصب ) التعب . ( العيش ) المعتبر والباقي ]
34 - باب حفر الخندق
2680 - حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا عبد العزيز عن أنس رضي الله عنه قال
نحن الذين بايعوا محمدا * على الإسلام ما بقينا أبدا
والنبي يجيبهم ويقول ( اللهم إنه لا خير إلا خير الآخره . فبارك في الأنصار والمهاجره )
[ ر 2679 ]
[ ش ( متونهم ) ظهورهم ] Y جعل المهاجرون والأنصار يحفرون الخندق حول المدينة وينقلون التراب على متونهم ويقولون
2681 - حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن أبي إسحاق سمعت البراء رضي الله عنه يقول
Y كان النبي صلى الله عليه وسلم ينقل ويقول ( لولا أنت ما اهتدينا )
2682 - حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن البراء رضي الله عنه قال
Y رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب ينقل التراب وقد وارى التراب بياض بطنه وهو يقول ( لولا أنت ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فأنزل السكينة علينا وثبت الأقدام إن لاقينا إن الألى قد بغوا علينا إذا أرادوا فتنة أبينا )
[ 2870 ، 3878 ، 3880 ، 6246 ، 6809 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجهاد والسير باب غزوة الأحزاب وهي الخندق رقم 1803 . ( وارى ) ستر وأخفى . ( السكينة ) الطمأنينة والأمن . ( لاقينا ) الكفار . ( الألى ) الذين . ( بغوا ) ظلموا وتعدوا . ( فتنة ) شركا . ( أبينا ) امتنعنا ]
35 - باب من حبسه العذر عن الغزو
2683 - حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا حميد أن أنسا حدثهم قال
Y رجعنا من غزوة تبوك مع النبي صلى الله عليه وسلم
2684 - حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد هو ابن زيد عن حميد عن أنس رضي الله عنه
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في غزاة فقال ( إن أقواما بالمدينة خلفنا ما سلكنا شعبا ولا واديا إلا وهم معنا فيه حبسهم العذر )
وقال موسى حدثنا حماد عن حميد عن موسى بن أنس عن أبيه قال النبي صلى الله عليه وسلم . قال أبو عبد الله الأول أصح
[ 4161 ]
[ ش ( شعبا ) طريقا في الجبل . ( معنا فيه ) بقلوبهم ونيتهم فهم معنا في الأجر والثواب . ( حبسهم ) منعهم من الخروج . ( العذر ) من مرض أو عدم نفقة أو غير ذلك . ( الأول ) السند الأول الذي فيه حميد عن أنس ]
36 - باب فضل الصوم في سبيل الله
2685 - حدثنا إسحاق بن نصر حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج قال أخبرني بن سعيد وسهيل بن أبي صالح أنهما سمعا النعمان بن أبي عياش عن أبي سعيد رضي الله عنه قال
Y سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( من صام يوما في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا )
[ ش أخرجه مسلم في الصيام باب فضل الصيام في سبيل الله لمن لا يطيقه . . رقم 1153 . ( في سبيل الله ) أي وهو في الجهاد أو مخلصا لله تعالى فيه . ( سبعين خريفا ) مسافة سير سبعين سنة ]
37 - باب فضل النفقة فسي سبيل الله
2686 - حدثني سعد بن حفص حدثنا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من أنفق زوجين في سبيل الله دعاه خزنة الجنة كل خزنة باب أي فل هلم ) . قال أبو بكر يا رسول الله ذاك الذي لا توى عليه فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( إني لأرجو أن تكون منهم )
[ 3044 ]
[ ش أخرجه مسلم في الزكاة باب من جمع الصدقة وأعمال البر رقم 1027 . ( زوجين ) شيءين من أي نوع ينفق . ( أي فل ) يا فلان . ( هلم ) تعال . ( لا توى عليه ) لا ضياع عليه ولا هلاك ]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق