Y ما ترك النبي صلى الله عليه وسلم إلا سلاحه وبغلته البيضاء وأرضا تركها صدقة
[ ر 2588 ]
4 - باب ما جاء في بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وما نسب من البيوت إليهن
وقول الله تعالى { وقرن في بيوتكن } / الأحزاب 33 / . و { ولا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم } / الأحزاب 53 /
[ ش ( وقرن . . ) لا تخرجن من بيوتكن إلا لحاجة ]
2932 - حدثنا حبان بن موسى ومحمد قالا أخبرنا عبد الله أخبرنا معمر ويونس عن الزهري قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت
Y لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم استأذن أزواجه أن يمرض في بيتي فأذن له
[ ر 195 ]
2933 - حدثنا ابن أبي مريم حدثنا نافع سمعت ابن أبي مليكة قال قالت عائشة رضي الله عنها
Y توفي النبي صلى الله عليه وسلم في بيتي وفي نوبتي وبين سحري ونحري وجمع الله بين ريقي وريقه . قالت دخل عبد الرحمن بسواك فضعف النبي صلى الله عليه وسلم عنه فأخذته فمضغته ثم سننته به
[ ر 850 ]
[ ش ( نوبتي ) اليوم الذي يبيت فيه عندي حست قسمته قبل المرض . ( سننته ) سوكت النبي صلى الله عليه وسلم به من الاستنان وهو أن يمر شيئا على الأسنان ]
2934 - حدثنا سعيد بن عفير قال حدثني الليث قال حدثني عبد الرحمن ابن خالد عن ابن شهاب عن علي بن حسين أن صفية زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته
Y أنها جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوره وهو معتكف في المسجد في العشر الأواخر من رمضان ثم قامت تنقلب فقام معها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا بلغ قريبا من باب المسجد عند باب أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم مر بهما رجلان من الأنصار فسلما على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نفذا فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ( على رسلكما ) . قالا سبحان الله يا رسول الله وكبر عليهما ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الشيطان يبلغ من الإنسان مبلغ الدم وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا )
[ ر 1930 ]
[ ش ( نفذا ) مضيا في طريقهما وتجاوزاه . ( شيئا ) وسيأتي الحديث رقم ( 3107 ) بلفظ " سوءا أو قال شيئا " وعند مسلم وأحمد " شرا أو قال شيئا " ]
2935 - حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا أنس بن عياض عن عبيد الله عن محمد بن يحيى بن حبان عن واسع بن حبان عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال
Y ارتقيت فوق بيت حفصة فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته مستدبر القبلة مستقبل الشأم
[ ر 145 ]
2936 - حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا أنس بن عياض عن هشام عن أبيه أن عائشة رضي الله عنها قالت
Y كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي العصر والشمس لم تخرج من حجرتها
[ ر 519 ]
2937 - حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا جويرية عن نافع عن عبد الله رضي الله عنه قال
Y قام النبي صلى الله عليه وسلم خطيبا فأشار نحو مسكن عائشة فقال ( هنا الفتنة - ثلاثا - من حيث يطلع قرن الشيطان )
[ 3105 ، 3320 ، 4990 ، 6679 ، 6680 ، وانظر 990 ]
[ ش ( هنا ) أشار إلى جانب المشرق . ( الفتنة ) مثار الفتنة . ( قرن الشيطان ) جانب رأسه والمعنى يدني رأسه إلى الشمس وقت شروقها فيكون الساجدون للشمس ممن كان يعبدها كالساجدين له . وقيل المراد بقرنه شيعته وأعوانه من الإنس ]
2938 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة بنت عبد الرحمن أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرتها
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عندها وأنها سمعت صوت إنسان يستأذن في بيت حفصة فقلت يا رسول الله هذا رجل يستأذن في بيتك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أراه فلانا - لعم حفصة من الرضاعة - الرضاعة تحرم ما تحرم الولادة )
[ ر 2503 ]
5 - باب ما ذكر من درع النبي صلى الله عليه وسلم وعصاه وسيفه وقدحه وخاتمه وما استعمل الخلفاء بعده من ذلك مما لم تذكر قسمته ومن شعره ونعله وآنيته مما يتبرك به أصحابه وغيرهم بعد وفاته
2939 - حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدثني أبي عن ثمامة عن أنس
Y أن أبا بكر رضي الله عنه لما استخلف بعثه إلى البحرين وكتب له هذا الكتاب وختمه بخاتم النبي صلى الله عليه وسلم وكان نقش الخاتم ثلاثة أسطر محمد سطر ورسول سطر والله سطر
[ 5540 ]
[ ش ( هذا الكتاب ) أي الذي ذكرت فيه فريضة الزكاة وما يتعلق بها انظر 1386 ]
2940 - حدثني عبد الله بن محمد حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي حدثنا عيسى بن طهمان قال
Y أخرج إلينا أنس نعلين جرداوين لهما قبالان . فحدثني ثابت البناني بعد عن أنس أنهما نعلا النبي صلى الله عليه وسلم
[ 5519 ، 5520 ]
[ ش ( جرداوين ) تثنية جرداء مؤنث أجرد أي البالي بحيث صار مجردا عن الشعر . ( قبالان ) تثنية قبال وهو الزمام الذي بين الإصبع الوسطى والتي تليها أو ما يشد به سير النعل ]
2941 - حدثني محمد بن بشار حدثنا عبد الوهاب حدثنا أيوب عن حميد بن هلال عن أبي بردة قال
Y أخرجت إلينا عائشة رضي الله عنها كسادء ملبدا وقالت في هذا نزع روح النبي صلى الله عليه وسلم . وزاد سليمان عن حميد عن أبي بردة قال أخرجت إلينا عائشة إزارا غليظا مما يصنع باليمن وكساء من هذه التي يدعونها الملبدة
[ 5480 ]
[ ش ( كساء ) هو الثوب الذي يلبس . ( ملبدا ) مرقعا أو الملبد الكساء الغليظ الذي يركب بعضه على بعض . ( إزارا ) ما يلبس على أسافل البدن ]
2942 - حدثنا عبدان عن أبي حمزة عن عاصم عن ابن سيرين عن أنس بن مالك رضي الله عنه
Y أن قدح النبي صلى الله عليه وسلم انكسر فاتخذ مكان الشعب سلسلة من فضة . قال عاصم رأيت القدح وشربت فيه
[ 5315 ]
[ ش ( قدح ) إناء يشرب به . ( الشعب ) الصدع والشق ]
2943 - حدثنا سعيد بن محمد الجرمي حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي أن الوليد بن كثير حدثه عن محمد بن عمرو بن حلحلة الدؤلي حدثه أن ابن شهاب حدثه أن علي بن حسين حدثه
Y أنهم حين قدموا المدينة من عند يزيد بن معاوية مقتل حسين بن علي رحمه الله عليه لقيه المسور بن مخرمة فقال له هل لك إلي من حاجة تأمرني بها ؟ فقلت له لا فقال له فهل أنت معطي سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم فإني أخاف أن يغلبك القوم عليه وايم الله لئن أعطيتنيه لا يخلص إليه أبدا حتى تبلغ نفسي إن علي بن أبي طالب خطب ابنة أبي جهل على فاطمة عليها السلام فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس في ذلك على منبره هذا وأنا يومئذ محتلم فقال ( إن فاطمة مني وأنا أتخوف أن تفتن في دينها ) . ثم ذكر صهرا له من بني عبد شمس فأثنى عليه في مصاهرته إياه . قال ( حدثني فصدقني ووعدني فأوفى لي وإني لست أحرم حلالا ولا أحل حراما ولكن والله لا تجتمع بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبنت عدو الله أبدا )
[ ر 884 ]
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب فضائل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم رقم 2449 . ( أن يغلبك القوم عليه ) يأخذوه منك بالقوة والاستيلاء . ( وايم الله ) يمين الله . ( لا يخلص إليه ) لا يصل إليه أحد أبدا . ( تبلغ نفسي ) تقبض روحي . ( محتلم ) بالغ . ( تفتن في دينها ) لا تصبر بسبب الغيرة فتفعل محرما في الدين . ( صهرا له ) هو أبو العاص بن الربيع زوج بنته زينب رضي الله عنهما والصهر يطلق على الزوج وعلى أقاربه وعلى أقارب المرأة أيضا . ( لست أحرم حلالا ) أي لا أمنع عليا من الزواج لأن هذا حلال له كما أني لا أحرم عليه الجمع بين زوجتين ولكني لا أحب أن يتزوج على فاطمة حتى لا يصيبها شيء يسيئها فأنا لا أقول شيئا يخالف حكم الله تعالى فلا أحرم ما أحله ولا أحل ما حرمه . ( عدو الله ) هو أبو جهل ]
2944 - حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا سفيان عن محمد بن سوقة عن منذر عن ابن الحنفية قال
Y لو كان علي رضي الله عنه ذاكرا عثمان رضي الله عنه ذكره يوم جاءه ناس فشكوا سعاة عثمان فقال لي علي اذهب إلى عثمان فأخبره أنها صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فمر سعاتك يعملون فيها . فأتيته بها فقال أغنها عنا فأتيت بها عليا فأخبرته فقال ضعها حيث أخذتها
قال الحميدي حدثنا سفيان حدثنا محمد بن سوقة قال سمعت منذرا الثوري عن ابن الحنفية قال أرسلني أبي خذ هذا الكتاب فاذهب به إلى عثمان فإن فيه أمر النبي صلى الله عليه وسلم في الصدقة
[ ش ( ذاكرا عثمان ) أي بما لا يليق ولا يحسن . ( سعاة ) جمع ساع وهو العامل الذي يجمع أموال الزكاة . ( اذهب إلى عثمان ) أي بصحيفة فيها بيان أحكام الصدقات . ( فيها ) أي بما فيها . ( أغنها عنا ) اصرفها وكفها عنا . ( ضعها ) أي الصحيفة ]
6 - باب الدليل على أن الخمس لنوائب رسول الله صلى الله عليه وسلم والمساكين وإيثار النبي صلى الله عليه وسلم أهل الصفة والأرامل حن سألته فاطمة وشكت إليه الطحن والرحى أن يخدمها من السبي فوكلها إلى الله
2945 - حدثنا بدل بن المحبر أخبرنا شعبة قال أخبرني الحكم قال سمعت ابن أبي ليلى حدثنا علي
Y أن فاطمة عليها السلام اشتكت ما تلقى من الرحى مما تطحن فبلغها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بسبي فأتته تسأله خادما فلم توافقه فذكرت لعائشة فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك عائشة له فأتانا وقد دخلنا مضاجعنا فذهبنا لنقوم فقال ( على مكانكما ) . حتى وجدت برد قدميه على صدري فقال ( ألا أدلكما على خير مما سألتماه إذا أخذتما مضاجعكما فكبرا الله أربعا وثلاثين واحمدا الله ثلاثا وثلاثين وسبحا ثلاثا وثلاثين فإن ذلك خير لكما مما سألتماه )
[ 3502 ، 5046 ، 5047 ، 5959 ]
[ ش أخرجه مسلم في الذكر والدعاء والتوبة باب التسبيح أول النهار وعند النوم رقم 2727 . ( الرحى ) الطاحون . ( بسبي ) ما يؤخذ من العدو في أرض المعركة من نساء ورجال وأولاد إذا جعلوا أرقاء وقد تطلق عليهم وعلى الأموال . ( فلم توافقه ) فلم تصادفه ولم تجتمع به . ( أخذنا مضاجعنا ) اضطجعنا في فراشنا لننام ]
7 - باب قول الله تعالى { فأن لله خمسه وللرسول } / الأنفال 41 /
يعني للرسول قسم ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إنما أنا قاسم وخازن والله يعطي )
[ ش ( خمسه ) أي خمس الغنيمة . ( إنما أنا . . ) أي توزيع العطاء وتعيين مقاديره من الله سبحانه وتعالى وأنا أخزن الأموال ثم أقسمها بين مستحقيها كما أمر الله تعالى ]
2946 - حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن سليمان ومنصور وقتادة سمعوا سالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال
Y ولد لرجل منا من الأنصار غلام فأراد أن يسميه محمدا . قال شعبة في حديث منصور إن الأنصاري قال حملته على منقي فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم . وفي حديث سليمان ولد له غلام فأراد أن يسميه محمدا قال ( سموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي فإني إنما جعلت قاسما أقسم بينكم ) . وقال حصين ( بعثت قاسما أقسم بينكم ) . قال عمرو أخبرنا شعبة عن قتادة قال سمعت سالما عن جابر أراد أن يسميه القاسم فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي )
[ ش أخرجه مسلم في الآداب باب النهي عن التكني بأبي القاسم . . رقم 2133 . ( سموا باسمي ) أي سموا أولادكم محمدا . ( لا تكتنوا بكنيتي ) لا يكتن أحدكم بأبي القاسم والكنية كل مركب إضافي يصدر بأب وأم وهي من أقسام العلم عند علماء العربية والجمهور من الفقهاء على جواز التكنية بأبي القاسم وأن الحديث إما منسوخ وإما خاص بذلك الرجل ]
2947 - حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن الأعم عن سالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال
Y ولد لرجل منا غلام فسماه القاسم فقالت الأنصار لا نكنيك أبا القاسم ولا ننعمك عينا فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ولد لي غلام فسميته القاسم فقالت الأنصار لا نكنيك أبا القاسم ولا ننعمك عينا فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( أحسنت الأنصار سموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي فإنما أنا قاسم )
[ 3345 ، 5832 ، 5833 ، 5835 ، 5843 ]
[ ش ( ولا ننعمك عينا ) لا نقر عينك بذلك ولا نكرمك ولا ندعك تسر وتفرح به ]
2948 - حدثنا حبان أخبرنا عبد الله عن يونس عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن أنه سمع معاوية قال
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين والله المعطي وأنا القاسم ولا تزال هذه الأمة ظاهرين على من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون )
[ ر 71 ]
[ ش ( ظاهرين ) منتصرين وظافرين على عدوهم الذي يخالفهم في العقيدة والمنهج ]
2949 - حدثنا محمد بن سنان حدثنا فليح حدثنا هلال عن عبد الرحمن ابن أبي عمرة عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( ما أعطيكم ولا أمنعكم إنما أنا قاسم أضع حيث أمرت )
2950 - حدثنا عبد الله بن يزيد حدثنا سعيد بن أبي أيوب قال حدثني أبو الأسود عن ابن أبي عياش واسمه نعمان عن خولة الأنصارية رضي الله عنها قالت
Y سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( إن رجالا يتخوضون في مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة )
[ ش ( يتخوضون ) من الخوض وهو المشي في الماء وتحريكه والمراد هنا التخليط في المال وتحصيله من غير وجهه كيفما أمكن ]
8 - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم ( أحلت لكم الغنائم )
وقال الله تعالى { وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها فعجل لكم هذه } / الفتح 20 / . وهي للعامة حتى يبينه الرسول صلى الله عليه وسلم
[ ش ( هذه ) غنائم خيبر . ( وهي للعامة ) أي إن الآية لم تخصص لمن تكون الغنائم للغانمين أو غيرهم حتى يأتي البيان والله أعلم ]
2951 - حدثنا مسدد حدثنا خالد حدثنا حصين عن عامر عن عروة البارقي رضي الله عنه
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( الخيل معقود في نواصيها الخير الأجر والمغنم إلى يوم القيامة )
[ ر 2695 ]
2952 - حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله )
[ ر 2864 ]
2953 - حدثنا إسحاق سمع جريرا عن عبد الملك عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله )
[ 3423 ، 6254 ]
[ ش أخرجه مسلم في الفتن وأشراط الساعة باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل رقم 2919 ]
2954 - حدثنا محمد بن سنان حدثنا هشيم أخبرنا سيار حدثنا يزيد الفقير حدثنا جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أحلت لي الغنائم )
[ ر 328 ]
2955 - حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( تكفل الله لمن جاهد في سبيله لا يخرجه إلا الجهاد في سبيله وتصديق كلماته بأن يدخله الجنة أو يرجعه إلى مسكنه الذي خرج منه مع ما نال من أجر أو غنيمة )
[ ر 36 ]
[ ش أخرجه مسلم في الأمارة باب فضل الجهاد والخروج في سبيل الله رقم 1876 . ( تصديق كلماته ) أي مصدقا بما وعد الله تعالى في كتابه من أجر على الجهاد ]
2956 - حدثنا محمد بن العلاء حدثنا ابن المبارك عن معمر عن همام ابن منبه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( غزا نبي من الأنبياء فقال لقومه لا يتبعني رجل ملك بضع امرأة وهو يريد أن يبني بها ولما يبن بها ولا أحد بنى بيوتا ولم يرفع سقوفها ولا أحد اشترى غنما أو خلفات وهو ينتظر ولادها فغزا فدنا من القرية صلاة العصر أو قريبا من ذلك فقال للشمس إنك مأمورة وأنا مأمور اللهم احبسها علينا فحبست حتى فتح الله عليه فجمع الغنائم فجاءت - يعني النار - لتأكلها فلم تطعمها فقال إن فيكم غلولا فليبايعني من كل قبيلة رجل فلزقت يد رجل بيده فقال فيكم الغلول فلتبايعني قبيلتك فلزقت يد رجلين أو ثلاثة بيده فقال فيكم الغلول فجاؤوا برأس مثل رأس بقرة من الذهب فوضعوها فجاءت النار فأكلتها ثم أحل الله لنا الغنائم رأى ضعفنا وعجزنا فأحلها لنا )
[ 4862 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجهاد والسير باب تحليل الغنائم لهذه الأمة خاصة رقم 1747 . ( ملك بضع امرأة ) عقد عليها عقد زواجه وأصبح يملك أن يجامعها ويطلق البضع على الجماع وعلى الفرج . ( يبني بها ) يدخل عليها وتزف إليه . ( خلفات ) جمع خلفة وهي الناقة الحامل . ( مأمورة ) بالغروب . ( مأمور ) بالقتال قبل الغروب وكانت ليلة سبت ومحرم عليهم القتال يوم السبت وليلته . ( احبسها عنا ) امنعها من الغروب . ( تطعمها ) أي تحرقها . ( غلولا ) خيانة في الغنيمة أي إن أحدا أخذ منها بغير حق . ( رأى ضعفنا وعجزنا ) قلة مالنا عن سد حاجات الجهاد فرحمنا بحلها لنا ]
9 - باب الغنيمة لمن شهد الوقعة
2957 - حدثنا صدقة أخبرنا عبد الرحمن عن مالك عن زيد بن أسلم عن أبيه قال قال عمر رضي الله عنه
Y لولا آخر المسلمين ما فتحت قرية إلا قسمتها بين أهلها كما قسم النبي صلى الله عليه وسلم خيبر
[ ر 2209 ]
10 - باب من قاتل للمغنم هل ينقص من أجره ؟
2958 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن عمرو قال سمعت أبا وائل قال حدثنا أبو موسى الأشعري رضي الله عنه قال
Y قال أعرابي للنبي صلى الله عليه وسلم الرجل يقاتل للمغنم والرجل يقاتل ليذكر ويقاتل ليرى مكانه من في سبيل الله ؟ فقال ( من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله )
[ ر 123 ]
11 - باب قسمة الإمام ما يقدم عليه ويخبأ لمن لم يحضره أو غاب عنه
2959 - حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن عبد الله بن أبي مليكة
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم أهديت له أقبية من ديباج مزررة بالذهب فقسمها في ناس من أصحابه وعزل منها واحدا لمخرمة بن نوفل فجاء ومعه ابنه المسور بن مخرمة فقام على الباب فقال ادعه لي فسمع النبي صلى الله عليه وسلم صوته فأخذ قباء فتلقاه به واستقبله بأزراره فقال ( يا أبا المسور خبأت هذا لك يا أبا المسور خبأت هذا لك ) . وكان في خلقه شدة
ورواه ابن علية عن أيوب . قال حاتم بن وردان حدثنا أيوب عن ابن أبي مليكة عن المسور قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم أقبية . تابعه الليث عن ابن أبي مليكة
[ ر 2459 ]
[ ش ( مزررة بالذهب ) لها أزرار من ذهب . ( في خلقه شدة ) أي كان نزقا وسريع الغضب ]
12 - باب كيف قسم النبي صلى الله عليه وسلم قريظة والنضير وما أعطى من ذلك في نوائبه
2960 - حدثنا عبد الله بن أبي الأسود حدثنا معتمر عن أبيه قال سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول
Y كان الرجل يجعل للنبي صلى الله عليه وسلم النخلات حتى افتتح قريظة والنضير فكان بعد ذلك يرد عليهم
[ 3806 ، 3894 ]
[ ش ( النخلات ) أي يخصصها له ليأخذ ثمارها . ( يرد عليهم ) نخيلهم وثمارهم ]
13 - باب بركة الغازي في ماله حيا وميتا مع النبي صلى الله عليه وسلم وولاة الأمر
2961 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال قلت لأبي أسامة أحدثكم هشام ابن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير قال
Y لما وقف الزبير يوم الجمل دعاني فقمت إلى جنبه فقال يا بني إنه لا يقتل اليوم إلا ظالم أو مظلوم وإني لا أراني إلا سأقتل اليوم مظلوما وإن من أكبر همي لديني أفترى يبقي ديننا من مالنا شيئا ؟ فقال يا بني بع مالنا فاقض ديني وأوصى بالثلث وثلثه لبنيه - يعني بني عبد الله بن الزبير - يقول ثلث الثلث فإن فضل من مالنا فضل بعد قضاء الدين فثلثه لولدك قال هشام وكان بعض ولد عبد الله قد وازى بعض بني الزبير خبيب وعباد وله يؤمئذ تسعة بنين وتسع بنات . قال عبد الله فجعل يوصيني بدينه ويقول يا بني إن عجزت عنه في شيء فاستعن عليه مولاي . قال فوالله ما دريت ما أراد حتى قلت يا أبت من مولاك ؟ قال الله قال فوالله ما وقعت في كربة من دينه إلا قلت يا مولى الزبير اقض عنه دينه فيقضيه فقتل الزبير رضي الله عنه ولم يدع دينارا ولا درهما إلا أرضين منها الغابة وإحدى عشرة دارا بالمدينة ودارين بالبصرة ودارا بالكوفة ودارا بمصر قال إنما كان دينه الذي عليه أن الرجل كان يأتيه بالمال فيستودعه إياه فيقول الزبير لا ولكنه سلف فإني أخشى عليه الضيعة وما ولي إمارة قط ولا جباية خراج ولا شيئا إلا أن يكون في غزوة مع النبي صلى الله عليه وسلم أو مع أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم قال عبد الله بن الزبير فحسبت ما عليه من الدين فوجدته ألفي ألف ومائتي ألف قال فلقي حكيم بن حزام عبد الله بن الزبير فقال يا ابن أخي كم على أخي من الدين ؟ فكتمه فقال مائة ألف فقال حكيم والله ما أرى أموالكم تسع لهذه فقال له عبد الله أفرأيتك إن كانت ألفي ألف ومائتي ألف ؟ قال ما أراكم تطيقون هذا فإن عجزتم عن شيء منه فاستعينوا بي قال وكان الزبير اشترى الغابة بسبعين ومائة ألف فباعها عبد الله بألف ألف وستمائة ألف ثم قام فقال من كان له على الزبير حق فليوافنا بالغابة فأتاه عبد الله بن جعفر وكان له على الزبير أربعمائة ألف فقال لعبد الله إن شئتم تركتها لكم قال عبد الله لا قال فإن شئتم جعلتموها فيما تؤخرون إن أخرتم فقال عبد الله لا قال قال فاقطعوا لي قطعة فقال عبد الله لك من ها هنا إلى ها هنا قال فباع منها فقضى دينه فأوفاه وبقي منها أربعة أسهم ونصف فقدم على معاوية وعنده عمرو بن عثمان والمنذر بن الزبير وابن زمعة فقال له معاوية كم قومت الغابة ؟ قال كل سهم مائة ألف فكم بقي قال أربعة أسهم ونصف قال المنذر بن الزبير قد أخذت سهما بمائة ألف قال عمرو بن عثمان قد أخذت سهما بمائة ألف وقال ابن زمعة قد أخذت سهما بمائة ألف فقال معاوية كم بقي ؟ فقال سهم ونصف قال أخذته بخمسين ومائة ألف قال وباع عبد الله بن جعفر نصيبه من معاوية بستمائة ألف فلما فرغ ابن الزبير من قضاء دينه قال بنو الزبير اقسم بيننا ميراثنا قال لا والله لا أقسم بينكم حتى أنادي بالموسم أربع سنين ألا من كان له على الزبير دين فليأتنا فلنقضه قال فجعل كل سنة ينادي بالموسم فلما مضى أربع سنين قسم بينهم قال فكان للزبير أربع نسوة ورفع الثلث فأصاب كل امرأة ألف ألف ومائتا ألف فجميع ماله خمسون ألف ألف ومائتا ألف
[ ش ( يوم الجمل ) يوم وقعة الجمل سنة ست وثلاثين هجرية التي وقعت بين طلحة والزبير وعلي رضي الله عنهم وسميت يوم الجمل لأن عائشة رضي الله عنها كانت تركب على جمل في هودج وكانت هي التي خرجت بالناس وكانت هي محور المعركة رضي الله عنها وعفا عنها وعمن شجعها وأغراها بهذا الموقف . ( وثلثه لبنيه ) أي أوصى بثلث الثلث لبني عبد الله خاصة . ( وازى ) حاذاهم وساواهم في السن . ( الغابة ) أرض شهيرة من عوالي المدينة كان الزبير قد اشتراها . ( لا ولكنه سلف ) أي لا أضعه عندي وديعة ولكني آخذه دينا وذلك حتى يكون مضمونا عليه إذا أصابه شيء من التلف . ( فكتمه ) كتم أصل الدين حتى لا يستعظمه حكيم فينظر إليه بعين الاحتياج ولكنه لما استعظم القليل أخبره بالحقيقة . ( فليوافنا ) فليأتنا . ( بالموسم ) موسم الحج سمي بذلك لاجتماع الناس فيه فهو معلم مأخوذ من الوسم وهو العلامة ]
14 - باب إذا بعث الإمام رسولا في حاجة أو أمره بالمقام هل يسهم له
2962 - حدثنا موسى حدثنا أبو عوانة حدثنا عثمان بن موهب عن ابن عمر رضي الله عنهما قال
عليه وسلم وكانت مريضة فقال له النبي Y إنما تغيب عثمان عن بدر فإنه كانت تحته بنت رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم ( إن لك أجر رجل ممن شهد بدرا وسهمه )
[ 3495 ، 3839 ]
[ ش ( تحته ) تحت عثمان زوجة له . ( بنت رسول الله ) هي رقية رضي الله عنها ]
15 - باب ومن الدليل على أن الخمس لنوائب المسلمين
ما سأل هوازن النبي صلى الله عليه وسلم برضاعه فيهم فتحلل من المسلمين وما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعد الناس أن يعطيهم من الفيء والأنفال من الخمس وما أعطى الأنصار وما أعطى جابر بن عبد الله تمر خيبر
[ ش ( برضاعه ) بسبب رضاعه فيهم لأن حليمة السعدية منهم . ( فتحلل ) طلب منهم أن ينزلوا عن حقوقهم أو يعوضهم عنها ]
2963 - حدثنا سعيد بن عفير قال حدثني الليث قال حدثني عقيل عن ابن شهاب قال وزعم عروة أن مروان بن الحكم ومسور بن مخرمة أخبراه
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حين جاءه وفد هوازن مسلمين فسألوه أن يرد إليهم أموالهم وسبيهم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أحب الحديث إلي أصدقه فاختاروا إحدى الطائفتين إما السبي وإما المال وقد كنت استأنيت بهم ) . وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم انتظر آخرهم بضع عشرة ليلة حين قفل من الطائف فلما تبين لهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير راد إليهم إلا إحدى الطائفتين قالوا فإنا نختار سبينا فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسلمين فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال ( أما بعد فإن أخوانكم هؤلاء قد جاؤونا تائبين وإني قد رأيت أن أرد لهم سبيهم من أحب أن يطيب فليفعل ومن أحب منكم أن يكون على حظه حتى نعطيه إياه من أول ما يفيء الله علينا فليفعل ) . فقال الناس قد طيبنا ذلك يا رسول الله لهم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إنا لا ندري من أذن منكم في ذلك ممن لم يأذن فارجعوا حتى يرفع إلينا عرفاؤكم أمركم ) . فرجع الناس فكلمهم عرفاؤهم ثم رجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه أنهم قد طيبوا فأذنوا . فهذا الذي بلغنا عن سبي هوازن
[ ر 2184 ]
[ ش ( يطيب ) أن يطيب نفسه بدفع الشيء مجانا بغير عوض ]
2964 - حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب حدثنا حماد حدثنا أيوب عن أبي قلابة قال وحدثني القاسم بن عاصم الكليبي وأنا لحديث القاسم أحفظ عن زهدم قال
Y كنا عند أبي موسى فأتي - وذكر دجاجة - وعنده رجل من بني تيم الله أحمر كأنه من الموالي فدعاه للطعام فقال إني رأيته يأكل شيئا فقذرته فحلفت لا آكل فقال هلم فلأحدثكم عن ذاك إني أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في نفر من الأشعريين نستحمله فقال ( والله لا أحملكم وما عندي ما أحملكم ) . وأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بنهب إبل فسأل عنا فقال ( أين النفر الأشعريون ) . فأمر لنا بخمس ذود غر الذرى فلما انطلقنا قلنا ما صنعنا ؟ لا يبارك لنا فرجعنا إليه فقلنا إنا سألناك أن تحملنا فحلفت أن لا تحملنا أفنسيت ؟ قال ( لست أنا حملتكم ولكن الله حملكم وإني والله - إن شاء الله - لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا أتيت الذي هو خير وتحللتها )
[ 4124 ، 4153 ، 5198 ، 5199 ، 6249 ، 6273 ، 6300 ، 6302 ، 6340 ، 6342 ، 7116 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب ندب من حلف يمينا فرأى غيرها خيرا منها رقم 1649 . ( فأتي وذكر . . ) أي فأتي أبو موسى رضي الله عنه بطعام فيه لحم دجاج والظاهر أن الراوي نسي كامل اللفظ وتذكر دجاجة فذكرها ودجاجة واحدة الدجاج هو نوع من الطيور الأليفة معروف ويقع على الذكر والأنثى . ( تيم الله ) بطن من بني بكر ومعنى تيم الله عبد الله . ( أحمر ) مقابل أسود . ( كأنه من الموالي ) أي كأنه من سبي الروم لاختلاف لونه عن لون عامة العرب . ( نستحمله ) نطلب منه أن يعطينا ما نركب عليه ونحمل متاعنا . ( بنهب الإبل ) بغنيمة فيها إبل . ( ذود ) ما بين ثلاث إلى عشر من الإبل . ( غر الذرى ) الغر جمع أغر وهو الأبيض والذرى جمع ذروة وهي من كل شيء أعلاه والمراد أنها ذوات أسنمة بيض من سمنهن وكثرة شحومهن . ( ما صنعنا ) استنكار منهم لما فعلوه من مجيئهم وطلبهم وحملهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحلف وخافوا أن يؤاخذوا على ذلك . ( تحللتها ) من التحلل وهو التخلص من عهدة اليمين بالكفارة ونحوها كالاستثناء عند الحلف ]
2965 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية فيها عبد الله بن عمر قبل نجد فغنموا إبلا كثيرة فكانت سهامهم اثني عشر بعيرا أو أحد عشر بعيرا ونفلوا بعيرا بعيرا
[ 4083 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجهاد والسير باب الأنفال رقم 1739 . ( سرية قطعة من الجيش يبلغ أقصاها أربعمائة وفي الاصطلاح كل جيش لم يكن فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم . ( قبل نجد ) ناحية نجد وجهتها . ( سهامهم ) جمع سهم وهو النصيب . ( نفلوا ) أي أعطاهم أمير السرية من الغنيمة قبل قسمتها وأقره على ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم من النفل وهو الزيادة ]
2966 - أخبرنا يحيى بن بكير أخبرنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن سالم عن ابن عمر رضي الله عنهما
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينفل بعض من يبعث من السرايا لأنفسهم خاصة سوى قسم عامة الجيش
[ ش أخرجه مسلم في الجهاد والسير باب الأنفال رقم 1750 . ( ينفل ) يعطي زيادة . ( لأنفسهم خاصة ) أي يخص بعضهم بشيء دون غيرهم أو المراد أمراء الجيش . ( قسم ) هو الحصة والنصيب . ( عامة الجيش ) أي عامة المقاتلين الغانمين ]
2967 - حدثنا محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة حدثنا بريد بن عبد الله عن أبي بردة عن أبي موسى رضي الله عنه قال
Y بلغنا مخرج النبي صلى الله عليه وسلم ونحن باليمن فخرجنا مهاجرين إليه أنا وأخوان لي أنا أصغرهم أحدهما أبو بردة والآخر أبو رهم إما قال في بضع وإما قال في ثلاثة وخمسين أو اثنين وخمسين رجلا من قومي فركبنا سفينة فألقتنا سفينتنا إلى النجاشي بالحبشة ووافقنا جعفر بن أبي طالب وأصحابه عنده فقال جعفر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثناها هنا وأمرنا بالإقامة فأقيموا معنا فأقمنا معه حتى قدمنا جميعا فوافقنا النبي صلى الله عليه وسلم حين افتتح خيبر فأسهم لنا أو قال فأعطانا منها وما قسم لأحد غاب عن فتح خيبر منها شيئا إلا لمن شهد معه إلا أصحاب سفينتنا مع جعفر وأصحابه قسم لهم معهم
[ 3663 ، 3990 - 3992 ]
[ ش ( بضع ) من ثلاث إلى تسع ]
2968 - حدثنا علي حدثنا سفيان حدثنا محمد بن المنكدر سمع جابرا رضي الله عنه قال
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لو قد جاءني مال البحرين لقد أعطيتك هكذا وهكذا وهكذا ) . فلم يجيء حتى قبض النبي صلى الله عليه وسلم فلما جاء مال البحرين أمر أبو بكر مناديا فنادى من كان له عند رسول الله صلى الله عليه وسلم دين أو عدة فليأتنا فأتيته فقلت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي كذا وكذا فحثا لي ثلاثا . وجعل سفيان
يحثو بكفيه جميعا ثم قال لنا هكذا قال ابن المنكدر
وقال مرة فأتيت أبا بكر فسألت فلم يعطني ثم أتيته فلم يعطني ثم أيته الثالثة فقلت سألتك فلم تعطني ثم سألتك فلم تعطني ثم سألتك فلم تعطني فإما أن تعطيني وإما أن تبخل عني قال قلت تبخل عني ؟ ما منعتك من مرة إلا وأنا أريد أن أعطيك
قال سفيان وحدثنا عمرو عن محمد بن علي عن جابر فحثا لي حيثة وقال عدها فوجدتها خمسمائة قال فخذ مثلها مرتين . وقال يعني ابن المنكدر وأي داء أدوأ من البخل
[ ر 2174 ]
[ ش ( داء ) مرض وعلة . ( أدوأ ) أكثر مرضا وأشد علة ]
2969 - حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا قرة حدثنا عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال
Y بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم غنيمة بالجعرانة إذ قال له رجل اعدل فقال له ( لقد شقيت إن لم أعدل )
[ ش أخرجه مسلم في الزكاة باب ذكر الخوارج وصفاتهم رقم 1063 . ( بالجعرانة ) اسم موضع خارج الحرم . ( رجل ) قيل هو ذو الخويصرة حرقوص بن زهير رأس الخوارج قتل مع من قتل منهم يوم النهر ]
16 - باب ما من النبي صلى الله عليه وسلم على الأسارى من غير أن يخمس
2970 - حدثنا إسحاق بن منصور أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن محمد بن جبير عن أبيه رضي الله عنه
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في أسارى بدر ( لو كان المطعم بن عدي حيا ثم كلمني في هؤلاء النتنى لتركتهم له )
[ 3799 ]
[ ش ( المطعم بن عدي ) هو الذي سعى في نقض الصحيفة التي علقتها قريش على الكعبة وفيها مقاطعة بني هاشم وبني المطلب لأنهم نصروا النبي صلى الله عليه وسلم . ( كلمني ) طلب مني وتشفع أن أطلقهم . ( النتنى ) جمع نتن وهو ذو الرائحة الكريهة والمراد هنا النتن المعنوي وهو كفرهم وضلالهم ]
17 - باب ومن الدليل على أن الخمس للإمام وأنه يعطي بعض قرابته دون بعض ما قسم النبي صلى الله عليه وسلم لبني المطلب وبني هاشم من خمس خيبر
قال عمر بن عبد العزيز لم يعمهم بذلك ولم يخص قريبا دون من هو أحوج إليه وإن كان الذي أعطى لما يشكو إليه من الحاجة ولما مسهم في جنبه من قومهم وحلفائهم
[ ش ( لم يعمهم ) لم يعم بني عبد مناف بما قسمه أو قريشا . ( مسهم ) أصابهم بسبب الإسلام ونصرته من أذى قومهم وأعوانهم ]
2971 - حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن ابن المسيب عن جبير بن مطعم قال
Y مشيت أنا وعثمان بن عفان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا يا رسول الله أعطيت بني المطلب وتركتنا ونحن وهم منك بمنزلة واحدة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إنما بنو المطلب وبنو هاشم شيء واحد )
قال الليث حدثني يونس وزاد قال جبير ولم يقسم النبي صلى الله عليه وسلم لبني عبد شمس ولا لبني نوفل . وقال ابن إسحاق عبد شمس وهاشم والمطلب إخوة لأم وأمهم عاتكة بنت مرة وكان نوفل أخاهم لأبيهم
[ 3311 ، 3989 ]
[ ش ( بمنزلة واحدة ) أي لأن الجميع من بني عبد مناف ولكن عثمان رضي الله عنه من بني عبد شمس وجبير رضي الله عنه من بني نوفل . ( شيء واحد ) في الاستحقاق لنصرتهم له صلى الله عليه وسلم قبل إسلامهم وبعده ]
18 - باب من لم يخمس الأسلاب ومن قتل قتيلا فله سلبه من غير أن يخمس وحكم الإمام فيه
2972 - حدثنا مسدد حدثنا يوسف بن الماجشون عن صالح بن إبراهيم ابن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن جده قال
Y بينا أنا واقف في الصف يوم بدر فنظرت عن يميني وعن شمالي فإذا أنا بغلامين من الأنصار حديثة أسنانهما تمنيت أن أكون بين أضلع منهما فغمزني أحدهما فقال يا عم هل تعرف أبا جهل ؟ قلت نعم ما حاجتك إليه يا ابن أخي ؟ قال أخبرت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا فتعجبت لذلك فغمزني الأخر فقال لي مثلها فلم أنشب أن نظرت إلى أبي جهل يجول في الناس قلت ألا إن هذا صاحبكما الذي سألتماني فابتدراه بسيفهما فضرباه حتى قتلاه ثم انصرفا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبراه فقال ( أيكما قتله ) . قال كل واحد منهما أنا قتلته فقال ( هل مسحتما سيفيكما ) . قالا لا فنظر في السيفين فقال ( كلاكما قتله سلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح ) . وكانا معاذ بن عفراء ومعاذ بن عمرو بن الجموح
قال محمد سمع يوسف صالحا وإبراهيم أباه
[ 3746 ، 3766 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجهاد والسير باب استحقاق القاتل سلب القتيل رقم 1752 . ( حديثة أسنانهما ) أي صغيرين . ( أضلع ) أشد وأقوى . ( فغمزني ) جسني بيده والغمز أيضا الإشارة بالعين أو الحاجب أو نحوهما . ( سوادي ) شخصي . ( الأعجل منا ) الأقرب أجلا . ( فابتدراه ) أسرعا في ضربه وسبقاه . ( فنظر في السيفين ) ليرى مقدار عمق دخولهما في جسم المقتول وأيهما أقوى تأثيرا في إزهاق روحه ]
2973 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن يحيى بن سعيد عن ابن أفلح عن أبي محمد مولى أبي قتادة عن أبي قتادة رضي الله عنه قال
Y خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حنين فلما التقينا كانت للمسلمين جولة فرأيت رجلا من المشركين علا رجلا من المسلمين فاستدرت حتى أتيته من ورائه حتى ضربته بالسيف على حبل عاتقه فأقبل علي فضمني ضمة وجدت منها ريح الموت ثم أدركه الموت فأرسلني فلحقت عمر بن الخطاب فقلت ما بال الناس ؟ قال أمر الله ثم إن الناس رجعوا وجلس النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( من قتل قتيلا له عليه بينة فله سلبه ) . فقمت فقلت من يشهد لي ثم جلست ثم قال ( من قتل قتيلا له عليه بينة فله سلبه ) . فقمت فقلت من يشهد لي ثم جلست ثم قال الثالثة مثله فقمت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما بالك يا أبا قتادة ) . فاقتصصت عليه القصة فقال رجل صدق يا رسول الله وسلبه عندي فأرضه عني فقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه لاها الله إذا لا يعتمد إلى أسد من أسد الله يقاتل عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم يعطيك سلبه . فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( صدق ) . فأعطاه فبعت الدرع فابتعت به مخرفا في بني سلمة فإنه لأول مال تأثلته في الإسلام
[ ر 1994 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجهاد والسير باب استحقاق القاتل سلب القتيل رقم 1751 . ( جولة ) دوران واضطراب . ( حبل عاتقه ) هو موضع الرداء من العنق أو هو عرق أو عصب في العنق . ( ريح الموت ) أي كدت أموت منها . ( ما بال الناس ) ما حالهم منهزمين . ( أمر الله ) قدره وإرادته لحكمة يعلمها . ( سلبه ) ما على المقتول من سلاح وغيره . ( بينة ) علامة أو شهود . ( من يشهد لي ) أني قتلت ذلك الرجل المذكور أول الحديث . ( لاها الله ) لا والله لا يكون ذلك . ( أسد ) رجل كالأسد في الشجاعة يقاتل في سبيل الله تعالى ونصرة دينه . ( مخرفا ) بستانا لأنه يخترف منه الثمر أي يجتنى . ( تأثلته ) تكلفت جمعه ]
19 - باب ما كان للنبي صلى الله عليه وسلم يعطي المؤلفة قلوبهم وغيرهم من الخمس ونحوه
رواه عبد الله بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم
[ ر 4075 ]
2974 - حدثنا محمد بن يوسف حدثنا الأوزاعي عن الزهري عن سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير أن حكيم بن حزام رضي الله عنه قال
Y سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاني ثم سألته فأعطاني ثم قال لي ( يا حكيم إن هذا المال خضر حلو فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه وكان كالذي يأكل ولا يشبع واليد العليا خير من اليد السفلى ) . قال حكيم فقلت يا رسول الله والذي بعثك بالحق لا أزرأ أحدا بعدك شيئا حتى أفارق الدنيا . فكان أبو بكر يدعو حكيما ليعطيه العطاء فيأبى أن يقبل منه شيئا ثم إن عمر دعاه ليعطيه فأبى أن يقبل منه فقال يا معشر المسلمين إني أعرض عليه حقه الذي قسم الله له من هذا الفيء فيأبى أن يأخذه . فلم يزرأ حكيم أحدا من الناس شيئا بعد النبي صلى الله عليه وسلم حتى توفي
[ ر 1361 ]
[ ش ( بسخاوة نفس ) منشرحا بدفعه فالسخاوة راجعة إلى المعطي أو ترجع إلى الآخذ أي من أخذه بغير حرص وطمع . ( بإشراف نفس ) بأن تعرض له . ( لا أزرأ ) لا أنقص مال أحد بالأخذ منه ]
2975 - حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال
Y يا رسول الله إنه كان علي اعتكاف يوم في الجاهلية فأمره أن يفي به قال وأصاب عمر جاريتين من سبي حنين فوضعهما في بعض بيوت مكة قال فمن رسول الله صلى الله عليه وسلم على سبي حنين فجعلوا يسعون في السكك فقال عمر يا عبد الله انظر ما هذا ؟ فقال من رسول الله صلى الله عليه وسلم على السبي قال اذهب فأرسل الجاريتين
قال نافع ولم يعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجعرانة ولو اعتمر لم يخف على عبد الله
وزاد جرير بن حازم عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال من الخمس . ورواه معمر عن أيوب عن نافع عن ابن عمر في النذر ولم يقل يوم
[ ر 1927 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب نذر الكافر وما يفعل إذا أسلم رقم 1656 . ( أصاب ) خرج في نصيبه . ( جاريتين ) مثنى جارية وهي المرأة المملوكة وتطلق على البنت الصغيرة . ( سبي حنين ) ما أخذ من النساء والذرية من العدو في غزوة حنين . ( فمن ) أطلقهم دون مقابل . ( يسعون ) يمشون . ( السكك ) الطرق . ( الجعرانة ) اسم موضع خارج الحرم . ( يوم ) أي اعتكاف يوم ]
2976 - حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا جرير بن حازم حدثنا الحسن قال حدثني عمرو بن تغلب رضي الله عنه قال
Y أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما ومنع آخرين فكأنهم عتبوا عليه فقال ( إني أعطي قوما أخاف ظلعهم وجزعهم وأكل أقواما إلى ما جعل الله في قلوبهم من الخير والغناء منهم عمرو بن تغلب ) . فقال عمرو
بن تغلب ما أحب أن لي بكلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم حمر النعم
وزاد أبو عاصم عن جرير قال سمعت الحسن يقول حدثنا عمرو بن تغلب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بمال أو بسبي فقسمه بهذا
[ ر 881 ]
[ ش ( ظلعهم ) أصل الظلع الاعوجاج والميل والمراد هنا مرض القلب وضعف اليقين . ( والغناء ) وهو الكفاية وفي رواية ( والغنى ) ضد الفقر . ( بهذا ) الذي ذكر في الحديث ]
2977 - حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس رضي الله عنه قال
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إني أعطي قريشا أتألفهم لأنهم حديث عهد بجاهلية )
[ ش أخرجه مسلم في الزكاة باب إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام رقم 1059 . ( أتألفهم ) أطلب إلفهم وأجلبهم إلى الإسلام الحق . ( حديث عهد ) قريب العهد بالكفر ولم يمض على إسلامهم زمن يتمكن فيه الإيمان في قلوبهم ]
2978 - حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب حدثنا الزهري قال أخبرني أنس بن مالك
Y أن أناسا من الأنصار قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين أفاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم من أموال هوازن ما أفاء فطفق يعطي رجالا من قريش المائة من الإبل فقالوا يغفر الله لرسول الله صلى الله عليه وسلم يعطي قريشا ويدعنا وسيوفنا تقطر من دمائهم . قال أنس فحدث رسول اله صلى الله عليه وسلم بمقالتهم فأرسل إلى الأنصار فجمعهم في قبة من أدم ولم يدع معهم أحدا غيرهم فلما اجتمعوا جاءهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ( ما كان حديث بلغني عنكم ) . قال له فقهاؤهم أما ذوو آرائنا يا رسول فلم يقولوا شيئا وأما أناس منا حديثة أسنانهم فقالوا يغفر الله لرسول الله صلى الله عليه وسلم يعطي قريشا ويترك الأنصار وسيوفنا تقطر من دمائهم . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إني لأعطي رجالا حديث عهدهم بكفر أما ترضون أن يذهب الناس بالأموال وترجعوا إلى رحالكم برسول الله صلى الله عليه وسلم فوالله ما تنقلبون به خير مما ينقلبون به ) . قالوا بلى يا رسول الله رضينا فقال لهم ( إنكم سترون بعدي أثرة شديدة فاصبروا حتى تلقوا الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم على الحوض ) . قال أنس فلم نصبر
[ 3327 ، 3567 ، 3582 ، 4076 - 4079 ، 4082 ، 5522 ، 6381 ، 7003 ]
[ ش ( هوازن ) هم القبيلة التي قاتلت المسلمين في غزوة حنين . ( أفاء ) من الفيء والمراد هنا الغنيمة . ( فطفق ) أخذ وشرع . ( تقطر من دمائهم ) أي لم يمض زمن على مقاتلتنا لهم على الشرك . ( أدم ) جلد مدبوغ . ( أثرة ) استبداد بالأموال وحرمانكم منها . ( فلم نصبر ) على الأثرة كما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ]
2979 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب قال أخبرني عمر بن محمد بن مطعم أن محمد بن جبير قال أخبرني جبير بن مطعم
Y أنه بينا هو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه الناس مقبلا من حنين علقت رسول الله صلى الله عليه وسلم الأعراب يسألونه حتى اضطروه إلى سمرة فخطفت رداءه فوقف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ( أعطوني ردائي فلو كان عدد هذه العضاه نعما لقسمته بينكم ثم لا تجدوني بخيلا ولا كذوبا ولا جبانا )
[ ر 2666 ]
[ ش ( اضطروه ) ألجؤوه . ( سمرة ) شجرة لها زهر أصفر . ( العضاه ) شجر عظيم الشوك ]
2980 - حدثنا يحيى بن بكير حدثنا مالك عن إسحاق بن عبد الله عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال
Y كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية فأدركه أعرابي فجذبه جذبة شديدة حتى نظرت إلى صفحة عاتق النبي صلى الله عليه وسلم قد أثرت به حاشية الرداء من شدة جذبته ثم قال مر لي من مال الله الذي عندك فالتفت إليه فضحك ثم أمر له بعطاء
[ 5472 ، 5738 ]
[ ش أخرجه مسلم في الزكاة باب إعطاء من سأل بفحش وغلظة رقم 1057 . ( برد ) نوع من الثياب . ( نجراني ) نسبة إلى نجران بلد في اليمن . ( الحاشية ) الجانب وحاشية الثوب جانبه وكذلك الحاشية من كل شيء . ( فجذبه ) شده . ( صفحة ) صفحة كل شيء وجهه وجانبه وناحيته ومثله الصفح . ( عاتق ) هو ما بين المنكب والعنق ]
2981 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن منصور عن أبي وائل عن عبد الله رضي الله عنه قال
Y لما كان يوم حنين آثر النبي صلى الله عليه وسلم أناسا في القسمة فأعطى الأقرع بن حابس مائة من الإبل وأعطى عيينة مثل ذلك وأعطى أناسا من أشراف العرب فآثرهم يومئذ في القسمة قال رجل والله إن هذه القسمة ما عدل فيها وما أريد بها وجه الله . فقلت والله لأخبرن النبي صلى الله عليه وسلم فأتيته فأخبرته فقال ( فمن يعدل إذا لم يعدل الله ورسوله رحم الله موسى قد أوذي بأكثر من هذا فصبر )
[ 3224 ، 4080 ، 4081 ، 5712 ، 5749 ، 5933 ، 5977 ]
[ ش أخرجه مسلم في الزكاة باب إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام رقم 1062 . ( آثر أناسا ) اختارهم وخصهم بشيء عن غيرهم . ( القسمة ) أي قسمة الغنيمة . ( رجل ) قيل هو معتب بن قشير وهو من المنافقين ]
2982 - حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو أسامة حدثنا هشام قال أخبرني أبي عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت
Y كنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأسي وهي مني على ثلثي فرسخ . وقال أبو ضمرة عن هشام عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أقطع الزبير أرضا من أموال بني النضير
[ 4926 ]
[ ش ( النوى ) عجم التمر الواحدة عجمة مثل قصب وقصبة . ( أقطعه ) أعطاه قطعة من الأرض ]
2983 - حدثني أحمد بن المقدام حدثنا الفضيل بن سليمان حدثنا موسى ابن عقبة قال أخبرني نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما
Y أن عمر بن الخطاب أجلى اليهود والنصارى من أرض الحجاز وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ظهر على أهل خيبر أراد أن يخرج اليهود منها وكانت الأرض لما ظهر عليها لليهود وللرسول وللمسلمين فسأل اليهود رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتركهم على أن يكفوا العمل ولهم نصف الثمر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( نقركم على ذلك ما شئنا ) . فأقروا حتى أجلاهم عمر في إمارته إلى تيماء وأريحا
[ ر 2213 ]
[ ش ( ظهر عليها ) غلب أهلها . ( لليهود وللرسول وللمسليمن ) بعضها لليهود وبعضها للرسول صلى الله عليه وسلم وبعضها للمسلمين . ( تيماء ) قرية على طريق المدينة إلى الشام بينها وبين المدينة 425 كم تقريبا . ( أريحا ) قرية في بلاد الشام وهي تابعة الآن للأردن ]
20 - باب ما يصيب من الطعام في أرض الحرب
2984 - حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن حميد بن هلال عن عبد الله ابن مغفل رضي الله عنه قال
Y كنا محاصرين قصر خيبر فرمى إنسان بجراب فيه شحم فنزوت لآخذه فالتفت فإذا النبي صلى الله عليه وسلم فاستحييت منه
[ 3977 ، 5189 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجهاد والسير باب جواز الأكل من طعام الغنيمة في دار الحرب رقم 1772 . ( بجراب ) وعاء من جلد . ( فنزوت ) وثبت مسرعا ]
2985 - حدثنا مسدد حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال
[ ش ( لا نرفعه ) لا نحمله للادخار وقيل لا نرفعه إلى متولي قسمة الغنائم ] Y كنا نصيب في مغازينا العسل والعنب فنأكله ولا نرفعه
2986 - حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبد الواحد حدثنا الشيباني قال سمعت ابن أبي أوفى رضي الله عنهما يقول
Y أصابنا مجاعة ليالي خيبر فلما كان يوم خيبر وقعنا في الحمر الأهلية فانتحرناها فلما غلت القدور نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم أكفئوا القدور فلا تطعموا من لحوم الحمر شيئا . قال عبد الله فقلنا نما نهى النبي صلى الله عليه وسلم لأنها لم تخمس قال وقال آخرون حرمها ألبتة وسألت سعيد بن جبير فقال حرمها ألبتة
[ 3983 - 3986 ، 5205 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصيد والذبائح باب تحريم أكل لحم الحمر الإنسية رقم 1937 . ( مجاعة ) جوع شديد . ( وقعنا في الحمر ) ذبحناها لنطبخها ونأكلها . ( أكفئوا ) اقلبوها وأفرغوا ما فيها . ( لم تخمس ) لم توزع كما توزع الغنائم فيخرج خمسها لله تعالى ويوزع كما بين في آية الأنفال بقوله تعالى { واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل } / 41 / . وأربعة أخماسها تقسم على الغانمين . ( ألبتة ) قطعا من البت وهو القطع ] . بسم الله الرحمن الرحيم
62 - أبواب الجزية والموادعة
1 - باب الجزية والموادعة مع أهل الذمة والحرب
وقول الله تعالى { قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون } / التوبة 29 / أذلاء . و { المسكنة } / البقرة 61 / . و / آل عمران 112 / مصدر المسكين يقال فلان أسكن من فلان أحوج منه ولم يذهب إلى السكون
وما جاء في أخذ الجزية من اليهود والنصارى والمجوس والعجم
وقال ابن عيينة عن ابن أبي نجيح قلت لمجاهد ما شأن أهل الشأم عليهم أربعة دنانير وأهل اليمن عليهم دينار ؟ قال جعل ذلك من قبل اليسار
[ ش ( أوتوا الكتاب ) اليهود والنصارى . ( الجزية ) وهي جزء من المال يؤخذ على الرؤوس منهم كل سنة مقابل حمايتهم وإقرارهم في بلاد المسلمين . ( عن يد ) عن قهر وغلبة . ( صاغرون ) ذليلون حقيرون مهانون ولذا لا يجوز إعزازهم ولا رفعهم على المسلمين ولا يسمح لهم بإظهار شعائرهم ولا إفشاء عقائدهم . ( ولم يذهب . . ) أي إن الذي قال معنى أسكن أحوج لم يذهب إلى أن مسكين ونحوه مشتق من السكون الذي هو قلة الحركة وإنما من المسكنة التي هي الفقر والحاجة . ( من قبل ) أي من أجل غناهم ]
2987 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال سمعت عمرا قال
Y كنت جالسا مع جابر بن زيد وعمرو بن أوس فحدثهما بجالة سنة سبعين عام حج مصعب بن الزبير بأهل البصرة عند درج زمزم قال كنت كاتبا لجزء بن معاوية عن الأحنف فأتانا كتاب عمر بن الخطاب قبل موته بسنة فرقوا بين كل ذي محرم من المجوس ولم يكن عمر أخذ الجزية من المجوس حتى شهد عبد الرحمن بن عوف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذها من مجوس هجر
[ ش ( فرقوا . . ) أي بين من كانت بينهما زوجية من المحارم . ( المجوس ) وهم عبدة النار . ( هجر ) اسم بلد في البحرين يذكر فيصرف وهو الأكثر ويؤنث فيمنع من الصرف . [ المصباح ] ]
2988 - حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال حدثني عروة ابن الزبير عن المسور بن مخرمة أنه أخبره أن عمرو بن عوف الأنصاري وهو حليف لبني عامر بن لؤي وكان شهد بدرا أخبره
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا عبيدة بن الجراح إلى البحرين يأتي بجزيتها وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو صالح أهل البحرين وأمر عليهم العلاء بن الحضرمي فقدم أبو عبيدة بمال من البحرين فسمعت الأنصار بقدوم أبي عبيدة فوافت صلاة الصبح مع النبي صلى الله عليه وسلم فلما صلى بهم الفجر انصرف فتعرضوا له فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآهم وقال ( أظنكم قد سمعتم أن أبا عبيدة قد جاء بشيء ) . قالوا أجل يا رسول الله قال ( فأبشروا وأملوا ما يسركم فوالله لا الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها وتهلككم كما أهلكتهم )
[ 3791 ، 6061 ]
[ ش أخرجه مسلم في أوائل كتاب الزهد والرقائق رقم 2961 . ( فوافت ) من الموافاة أي أتوا وحضروا . ( أجل ) نعم . ( تبسط ) يوسع لكم فيها . ( فتنافسوها ) من التنافس وهو الرغبة في الشيء والانفراد به مأخوذ من الشيء النفيس الجيد في نوعه والذي يرغب فيه . ( تهلككم ) تجركم إلى الهلاك بسبب التنازع عليها والركون إليها والاشتغال بها عن الآخرة ]
2989 - حدثنا الفضل بن يعقوب حدثنا عبد الله بن جعفر الرقي حدثنا المعتمر بن سليمان حدثنا سعيد بن عبيد الله الثقفي حدثنا بكر بن عبد الله المزني وزياد بن جبير عن جبير بن حية قال
وقال بكر وزياد جميعا عن جبير بن حية قال فندبنا عمر واستعمل علينا النعمان بن مقرن حتى إذا كنا بأرض العدو وخرج علينا عامل كسرى في أربعين ألفا فقام ترجمان فقال ليكلمني رجل منكم فقال المغيرة سل عما شئت قال ما أنتم ؟ قال نحن أناس من العرب كنا في شقاء شديد وبلاء شديد نمص الجلد والنوى من الجوع ونلبس والبر والشعر ونعبد الشجر والحجر فبينا نحن كذلك إذ بعث رب السموات ورب الأرضين - تعالى ذكره وجلت عظمته - إلينا نبيا من أنفسنا نعرف أباه وأمه فأمرنا نبينا رسول ربنا Y بعث عمر الناس في أفناء الأمصار يقاتلون المشركين فأسلم الهرمزان فقال إني مستشيرك في مغازي هذه قال نعم مثلها ومثل من فيها من الناس من عدو المسلمين مثل طائر له رأس وله جناحان وله رجلان فإن كسر أحد الجناخين نهضت الرجلان بجناح والرأس فإن كسر الجناح الآخر نهضت الرجلان والرأس وإن شدخ الرأس ذهبت الرجلان والجناحان والرأس فالرأس كسرى والجناح قيصر والجناح الآخر فارس فمر المسلمين فلينفروا إلى كسرى صلى الله عليه وسلم أن نقاتلكم حتى تعبدوا الله وحده أو تؤدوا الجزية وأخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم عن رسالة ربنا أنه من قتل منا صار إلى الجنة في نعيم لم ير مثلها قط ومن بقي منا ملك رقابكم . فقال النعمان ربما أشهدك الله مثلها مع النبي صلى الله عليه وسلم فلم يندمك ولم يخزك ولكني شهدت القتال مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا لم يقاتل في أول النهار انتظر حتى تهب الأرواح وتحضر الصلوات
[ 7092 ]
[ ش ( أفناء ) نواحي . ( الأمصار ) جمع مصر وهي البلد الكبير . ( الهرمزان ) أحد ملوك العجم . ( شدخ ) كسر . ( كسرى ) لقب ملك الفرس . ( قيصر ) لقب ملك الروم . ( فارس ) اسم للعجم المعروفين بهذا الاسم في ذاك الوقت . ( ترجمان ) هو الذي ينقل الكلام من لغة إلى أخرى . ( النوى ) عجم التمر . ( الوبر ) هو شعر الإبل . ( فقال النعمان ) للمغيرة لما أنكر عليه تأخير القتال . ( أشهدك ) أحضرك . ( مثلها ) مثل هذه الوقعة . ( يندمك ) على التأني والصبر وفيما لقيت معه من الشدة . ( ولم يخزك ) من الإخزاء وهو الذل والهوان . ( تهب الأرواح ) جمع ريح . ( تحضر الصلوات ) يعني بعد زوال الشمس وذهاب شدة الحر حتى يطيب القتال ويسهل على المقاتلين ]
2 - باب إذا وادع الإمام ملك القرية هل يكون ذلك لبقيتهم ؟
[ ش ( وادع ) صالح على ترك الحرب والأذى . ( ببحرهم ) ببلدتهم ]
2990 - حدثنا سهل بن بكار حدثنا وهيب عن عمرو بن يحيى عن عباس الساعدي عن أبي حميد الساعدي قال
Y غزونا مع النبي صلى الله عليه وسلم تبوك وأهدى ملك أيلة للنبي صلى الله عليه وسلم بغلة بيضاء وكساه بردا وكتب له ببحرهم
[ ر 1141 ]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق