583 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع التأذين فإذا قضي النداء أقبل حتى إذا ثوب بالصلاة أدبر حتى إذا قضي التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه يقول اذكر كذا اذكر كذا لما لم يكن يذكر حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى )
[ 1164 ، 1174 ، 1175 ، 3111 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب فضل الأذان وهرب الشيطان عند سماعه رقم 389
( وله ضراط ) تمثيل لشدة خوفه عند إدباره أو يكون ذلك حقيقة لشدة خوفه أيضا . ( ثوب ) أقم للصلاة وهو المراد هنا . ( النداء ) الأذان . ( يخطر ) يوسوس ويشغل المصلي عما هو فيه ]
5 - باب رفع الصوت بالنداء
وقال عمر بن عبد الغزيز أذن أذانا سمحا وإلا فعتزلنا
[ ش ( سمحا ) سهلا بلا غنمات ولا تطريب . ( فاعتزلنا ) فاترك منصب التأذين ]
584 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة الأنصاري ثم المازني عن أبيه أنه أخبره أن أبا سعيد الخدري قال له إني أراك الغنم والبادية فإذا كنت في غنمك أو باديتك فأذنت بالصلاة فارفع صوتك بالنداء فإنه ( لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة )
قال أبو سعيد سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم
[ 3122 ، 7109 ، وانظر 19 ]
[ ش ( باديتك ) هي الصحراء التي لا عمارة فيها حيث ترعى الغنم وغيرها . ( مدى الصوت ) آخر ما يصل إليه الصوت ينتهي ]
6 - باب ما يحقن بالأذان من الدماء
585 - حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا إسماعيل بن جعفر عن حميد عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا غزا بنا قوما لم يكن يغزو بنا حتى يصبح وينظر فإن سمع أذانا كف عنهم وإن لم يسمع أذانا أغار عليهم . قال فخرجنا إلى خيبر فنتهينا إليهم ليلا فلما أصبح ولم يسمع أذانا ركب وركبت خلف أبي طلحة وإن قدمي لتمس قدم النبي صلى الله عليه وسلم قال فخرجوا إلينا بمكاتلهم ومساحيهم فلما رأوا النبي صلى الله عليه وسلم قالوا محمد والله محمد والخميس قال فلما رأهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( الله أكبر الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين )
[ ر 364 ]
[ ش ( بمكاتلهم ) حمع مكتل وهو القفة . ( ماحيهم ) جمع مسحاة وهي المجرفة . ( الخميس ) الجيش ]
7 - باب مايقول إذا سمع المنادى
586 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إذا سمعتم النداء فقولوا مثل نما يقول المؤذن )
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب استحباب القول مثل قول المؤذن لمن سمعه رقم 383
( النداء ) الأذان ]
587 - حدثنا معاذ بن فضلة قال حدثنا هشام عن يحيى عن محمد بن إبراهيم بن الحارث قال حدثني عيسى بن طلحة أنه سمع معاوية يوما فقال مثله إلى قول وأشهد أن محمدا رسول الله
588 - حدثنا إسحق بن راهويه قال حدثنا وهب بن جرير قال حدثنا هشام عن يحيى نحوه . قال يحيى وحدثني بعض إخواننا أنه قال لما قال حي على الصلاة قال لا حول ولا قوة إلا بالله وقال هكذا سمعنا نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول
[ 872 ]
[ ش ( حي ) هلم إليها وأقبل ]
8 - باب الدعاء عند النداء
589 - حدثنا علي بن عياش قال حدثنا شعيب بن أبي حمزة عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من ققال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمد الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته حلت له شفاعتي يوم القيامة )
[ 4442 ]
[ ش ( الدعوة التامة ) المراد ألفاظ الأذان يدعى بها إلى عبادة الله تعالى ووصفت بالتمام وهو الكمال لأنها دعوة التوحيد المحكمة التي لا يدخلها نقص بشرك أو نسخ أو تغيير أو تبديل . ( الوسيلة ) ما يتقرب به إلى غيره . ( الفضيلة ) المرتبة الزائدة على سائر الخلائق ووالمراد هنا منزلة في الجنة لا تكن إلا لعبد واحد من عباد الله تعالى . ( وعدته ) أي بقوله تعالى { عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا } / الإسراء 79 / . ( حلت ) استحقت . ( شفاعتي ) أي أن أشفع له بدخول الجنه أو رفع درجاته حسبما يليق به ]
9 - باب الاستهام في الأذان
ويذكر أن أقواما إختلفوا في الأذان فأقرع بينهم سعد
[ ش ( الأذان ) التأذين أي إختلفوا من يؤذن بهم . ( سعد ) بن أبي وقاص رضي الله عنه ]
590 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن سمي مولى أبي بكر عن أبي صالح عن أبي هرير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا عليه ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا )
[ 2543 وانظر 624 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب تسوية الصفوف وإقامتها وفضل الأول . . رقم 437
( ما في ) أي من الثواب والخير والبركة والأجر . ( يستهموا ) يقترعوا أي يضربوا القرعة . ( التهجير ) التبكير إلى الصلوات . ( العتمه ) صلاة العشاء . ( حبوا ) حابين من حبا الصبي إذا مشي على يديه ورجليه أو مقعدته ]
10 - باب الكلام في الأذان
وتكلم سليمان بن صرد في أذانه . وقال الحسن لا بأس أن يضحك وهو يؤذن أو يقيم
591 - حدثنا مسدد قال حدثنا خماد عن أيوب وعبد الحميد صاحب الزيادي وعاصم الأحول عن عبد الله بن الحارث قال خطبنا ابن عباس في يوم ردغ فلما بلغ المؤذن حي على الصلاة فأمره أن ينادي الصلاة في الرحال فنظر القوم بعضهم إلى بعض فقال فعلى هذا من هو خيرمنه وإنها عزمة
[ 637 ، 859 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب الصلاة في الرحال في المطر رقم 699
( ردغ ) أي ذي ردغ وهو الطين والوحل الكثير أو الغيم البادر . ( الصلاة في الرحال ) صلوا في منازلكم . ( نظر القوم ) نظر إنكار . ( فقال ) ابن عباس رصي الله عنهما . ( من هو خير منه ) أي النبي صلى الله عليه وسلم . ( عزمة ) أي صلاة الجمعة واجبة متحتمة ودل على أنها الجمعة قوله خطبنا ]
11 - باب أذان الأعمى إذا كان له من يخبره
592 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إن بلال يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم ) . ثم قال وكان رجلا أعمى لا ينادي حتى يقال له أصبحت أصبحت
[ 595 ، 597 ، 2513 ، 6821 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصيام باب بيان أن الدخول في الصوم يحصل...رقم 1092
( بليل ) في ليل قبل أن يطلع النهار بالفجر . ( أصبحت ) قاربت الصباح ]
12 - باب الأذان بعد الفجر
593 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر قال أخبرتني حفصة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا إعتكف المؤذن للصبح وبدا الصبح صلى ركعتين خفيفتين قبل أن تقام الصلاة
[ 1119 ، 1126 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها ؟ باب استحباب ركعتي سنة الفجر . . رقم 723
( إعتكف المؤذن ) جلس ينتظر طلوع الفجر . ( بدا الصبح ) ظهر ]
594 - حدثنا أبو نعيم قال حدثنا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة عن عائشة كان النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين خفيفتين بين النداء والإقامة من صلاة الصبح
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب استحباب ركعتي سنة الفجر رقم 724
( خفيفتين ) لا يطيل فيهما مع الإتيان بالأركان والآداب . ( النداء ) الأذان ]
595 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن عبيد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إن بلالا ينادي بليل فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم )
[ ر 592 ]
13 - باب الأذان قبل الفجر
596 - حدثنا أحمد بن يونس قال حدثنا زهير قال حدثنا سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا يمنعن أحدكم أو أحدا منكم أذان بلال من سحوره فإنه يؤذن أو ينادي بليل ليرجع قائمكم ولينبه نائمكم وليس أن يقول الفجر أو الصبح ) . وقال بأصابعه ورفعها إلى فوق وطأطأ إلى أسفل ( حتى يقول هكذا ) . وقال زهير بسبابتيه إحداهما فوق الأخرى ثم مدها عن يمينه وشماله
[ 4992 ، 6820 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصيام باب بيان أن الدخول في الصوم يحصل...رقم 1093
( ليرجع قائمكم ) ليرد المتهجد لينام قليلا . حتى يصبح نشيطا لصلاة الفجر . ( وليس أن يقول الفجر ) ليس أذانه لأن الفجر قد طلع . ( وقال بأصابعه ) أشار بها . ( طأطأ ) خفض . ( بسبابتيه ) الأصبعين اللتين تليان الابهامين ]
597 - حدثنا إسحق قال أخبرنا أبو أسامة قال عبيد الله حدثنا عن القاسم بن محمد عن عائشة . وعن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم )
[ 1819 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصيام باب بيان أن الدخول في الصوم يحصل . . رقم 1092
( بليل ) أي قبل أن يطلع الفجر . ( فكلوا واشربوا ) استمروا في الأكل والشرب إذا كنتم تتسحرون ]
14 - باب كم بين الأذان والإقامة ومن ينتظر الإقامة
598 - حدثنا إسق الواسطي قال حدثنا خالد عن الجريري عن ابن بريدة عن عبد الله بن مغفل المزني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( بين كل أذانين صلاة - ثلاثا - لمن شاء )
[ 601 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب بين كل أذانين صلاة رقم 838
( أذانين ) هما الأذان والإقامة . ( ثلاثا ) كرر هذه العبارة ثلاث مرات ]
599 - حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا غندر قال حدثنا شعبة قال سمعت عمرو بن عامر الأنصاري عن أنس بن مالك قال كان المؤذن إذا أذن قام ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يبتدرون السواري حتى يخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهم كذلك يصلون الركعتين قبل المغرب ولم يكن بين الأذان والإقامة شيء
قال عثمان بن جبلة وأبو داود عن شعبة لم يكن بينهما إلا قليل
[ ر 481 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب استحباب ركعتين قبل صلاة المغرب رقم 837
( يبتدرون ) يتسارعون ويستبقون . ( السواري ) جمع سارية وهي الدعامة التي يرفع عليها سقف المسجد ]
15 - باب من انتظر الإقامة
600 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة قالت
Y كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سكت المؤذن بالأولى من صلاة الفجر قام فركع ركعتين خفيفتين قبل صلاة الفجر بعد أن يستبين الفجر ثم اضطجع على شقه الأيمن حتى يأتيه المؤذن للإقامة
[ ش ( سكت المؤذن بالأولى ) فرغ من الأذان وهو أولى بالنسبة للإقامة . ( يستبين ) يظهر ]
16 - باب بين كل أذانين صلاة لمن شاء
601 - حدثنا عبد الله بن يزيد قال حدثنا كهمس بن الحسن عن عبد الله بن بريدة عن عبد الله بن معقل قال
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم ( بين كل أذانين صلاة بين كل أذانين صلاة ) . ثم قال في الثالثة ( لمن شاء )
[ ر 598 ]
17 - باب من قال ليؤذن في السفر مؤذن واحد
602 - حدثنا معلى بن أسد قال حدثنا وهيب عن أيوب عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث
Y أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في نفر من قومي فأقمنا عنده عشرين ليلة وكان رحيما رفيقا فلما رأى شوقنا إلى أهالينا قال ( ارجعوا فكونوا فيهم وعلموهم وصلوا فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم )
[ 604 ، 605 ، 653 ، 2693 ، 5662 ، 6819 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب من أحق بالإمامة رقم 674
( وليؤمكم ) ليصل بكم إماما ( أكبركم ) سنا وذلك لأنهم متساوون في العلم والفضل لمكثهم عند النبي صلى الله عليه وسلم نفس المدة جميعا ]
18 - باب الأذان للمسافر إذا كانوا جماعة والإقامة وكذلك بعرفة وجمع وقول المؤذن الصلاة في الرحال في الليلة الباردة أو المطيرة
603 - حدثنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا شعبة عن المهاجر أبي الحسن عن زيد بن وهب عن أبي ذر قال
Y كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأراد المؤذن أن يؤذن فقال له ( أبرد ) . ثم أراد أن يؤذن فقال له ( أبرد ) . ثم أراد أن يؤذن فقال له ( أبرد ) . حتى ساوى الظل التلول فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن شدة الحر من فيح جهنم )
[ ر 511 ]
604 - حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا سفيان عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث قال
Y أتى رجلان النبي صلى الله عليه وسلم يريدان السفر فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا أنتما خرجتما فأذنا ثم أقيما ثم ليؤمكما أكبركما )
[ ر 602 ]
605 - حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا عبد الوهاب قال حدثنا أيوب عن أبي قلابة قال حدثنا مالك
Y أتينا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ونحن شببة متقاربون فأقمنا عنده عشرين يوما وليلة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيما رفيقا فلما ظن أا قد اشتهينا أهلنا أو قد اشتقنا سألنا عمن تركنا بعدنا فأخبرناه قال ( ارجعوا إلى أهليكم فأقيموا فيهم وعلموهم ومروهم ) . وذكر أشياء أحفظها أو لا أحفظها ( وصلوا كما رأيتموني أصلي فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم )
[ ر 602 ]
[ ش ( شببة متقاربون ) في السن وشببة جمع شاب ]
606 - حدثنا مسدد قال أخبرنا يحيى عن عبيد الله بن عمر قال حدثني نافع قال
Y أذن ابن عمر في ليلة باردة بضجنان ثم قال صلوا في رحالكم فأخبرنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر مؤذنا يؤذن ثم يقول على إثره ( ألا صلوا في الرحال ) . في الليلة الباردة أو المطيرة في السفر
[ ر 635 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب الصلاة في الرحال في المطر رقم 697
( بضجنان ) جبل على بريد من مكة . ( الرحال ) الدور والمنازل والمساكن . ( المطيرة ) كثرة المطر ]
607 - حدثنا إسحق قال أخبرنا جعفر بن عون قال حدثنا أبو العميس عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال
Y رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأبطح فجاءه بلال فآذنه بالصلاة ثم خرج بلال بالعنزة حتى ركزها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأبطح وأقام الصلاة
[ ر 185 ]
[ ش ( بالأبطح ) موضع خارج مكة . ( فآذنه ) أعلمه ]
19 - باب هل يتبع المؤذن فاه ههنا وههنا وهل يلتفت في الأذان
ويذكر عن بلال أنه جعل إصبعيه في أذنيه وكان ابن عمر لا يجعل إصبعيه في أذنيه . وقال إبراهيم لا بأس أن يؤذن على غير وضوء . وقال عطاء الوضوء حق وسنة . وقالت عائشة كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه
[ ش ( الوضوء ) أي للأذان . ( حق ) ثابت في الشرع . ( أحيانه ) أحواله ]
608 - حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا سفيان عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه
Y أنه رأى بلالا يؤذن فجعلت أتبع فاه ههنا وههنا بالأذان
[ ر 185 ]
[ ش ( أتبع فاه ) أتابعه في النظر إليه . ( ها هنا وها هنا ) وهو ينحرف بوجهه عند قوله حي على الصلاة وحي على الفلاح يمينا وشمالا ]
20 - باب قول الرجل فاتتنا الصلاة
وكره ابن سيرين أن يقول فاتتنا الصلاة ولكن ليقل لم ندرك . وقول النبي صلى الله عليه وسلم أصح
[ ش ( أصح ) أي هو الصحيح الذي يجب أن يؤخذ به وقد تلفظ بلفظ الفوات كما سيأتي ]
609 - حدثنا أبو نعيم قال حدثنا شيبان عن يحيى عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال
Y بينما نحن نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ سمع جلبة رجال فلما صلى قال ( ما شأنكم ) . قالوا استعجلنا إلى الصلاة . قال ( فلا تفعلوا إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا )
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب استحباب إتيان الصلاة بوقار وسكينة رقم 603
( جلبة ) صوت الحركة والكلام والاستعجال . ( بالسكينة ) الهدوء والتأني في الحركة . ( فما أدركتم ) من الصلاة مع الإمام . ( وما فاتكم ) من الصلاة مع الإمام . ( فأتموا ) أكملوه وحدكم ]
21 - باب لا يسعى إلى الصلاة وليأت بالسكينة والوقار
وقال ( ما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا ) . قاله أبو قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم
[ ر 609 ]
610 - حدثنا آدم قال حدثنا ابن أبي ذئب قال حدثنا الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم . وعن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
Y ( إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة وعليكم بالسكينة والوقار ولا تسرعوا فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا )
[ 866 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب استحباب إتيان الصلاة بوقار وسكينة رقم 602
( الوقار ) حسن السمت من خفض الصوت وعدم الالتفات وغض البصر ]
22 - باب متى يقوم الناس إذا رأوا الإمام عند الإقامة
611 - حدثنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا هشام قال كتب إلي يحيى عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني )
[ 612 ، 867 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب متى يقوم الناس للصلاة رقم 604
( تروني ) تبصروني قد خرجت من منزلي ]
612 - حدثنا أبو نعيم قال حدثنا شيبان عن يحيى عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني وعليكم بالسكينة )
[ ر 611 ]
24 - باب هل يخرج من المسجد لعلة
613 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج وقد أقيمت الصلاة وعدلت الصفوف حتى إذا قام في مصلاه انتظرنا أن يكبر انصرف قال ( على مكانكم ) . فمكثنا على هيئتنا حتى خرج إلينا ينطف رأسه ماء وقد اغتسل
[ ر 271 ]
[ ش ( هيئتنا ) حالتنا التي كنا عليها . ( ينطف ) يقطر ]
25 - باب إذا قال الإمام مكانكم حتى رجع فانتظروه
614 - حدثنا إسحق قال حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا الأوزاعي عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال
Y أقيمت الصلاة فسوى الناس صفوفهم فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فتقدم وهو جنب ثم قال ( على مكانكم ) . فرجع فاغتسل ثم خرج ورأسه يقطر ماء فصلى بهم
[ ر 271 ]
26 - باب قول الرجل ما صلينا
615 - حدثنا أبو نعيم قال حدثنا شيبان عن يحيى قال سمعت أبا سلمة يقول أخبرنا جابر بن عبد الله
Y أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه عمر بن الخطاب يوم الخندق فقال يا رسول الله والله ما كدت أن أصلي حتى كادت الشمس تغرب وذلك بعد ما أفطر الصائم فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( والله ما صليتها ) . فنزل النبي صلى الله عليه وسلم إلى بطحان وأما نعه فتوضأ ثم صلى يعني العصر بعد ما غربت الشمس ثم صلى بعدها المغرب
[ ر 571 ]
27 - باب الإمام تعرض له الحاجة بعد الإقامة
616 - حدثنا أبو معمر عبد الله بن عمرو قال حدثنا عبد الوارث قال حدثنا عبد العزيز بن صهيب عن أنس قال
Y أقيمت الصلاة والنبي صلى الله عليه وسلم يناجي رجلا في جانب المسجد فما قام إلى الصلاة حتى نام القوم
[ 617 ، 5934 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب الدليل على أن نوم الجالس لا ينقض الوضوء رقم 376
( يناجي رجلا ) يتحدث معه من المناجاة وهي التكالم سرا ]
28 - باب الكلام إذا أقيمت الصلاة
617 - حدثنا عياش بن الوليد قال حدثنا عبد الأعلى قال حدثنا حميد قال
Y سألت ثابتا البناني عن الرجل يتكلم بعد ما تقام الصلاة فحدثني عن أنس بن مالك قال أقيمت الصلاة فعرض للنبي صلى الله عليه وسلم رجل فحبسه بعد ما أقيمت الصلاة
[ ر 616 ]
[ ش ( فحبسه ) منعه من الدخول إلى الصلاة ] . بسم الله الرحمن الرحيم
15 - كتاب الجماعة والإمامة
1 - باب وجوب صلاة الجماعة
وقال الحسن إن منعته أمه عن العشاء في الجماعة شفقة لم يطعها
[ ش ( لم يطعها ) لأن الجماعة واجبة عنده وتركها معصية ولا طاعة للوالدين فيما كان معصية
618 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( والذي نفسي بيده لقد هممت أن آمر بحطب فيحطب ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها ثم آمر رجلا فيؤم الناس ثم أخالف إلى رجال فأحرق عليهم بيوتهم والذي نفسي بيده لو يعلم أحدهم أنه يجد عرقا سمينا أو مرماتين حسنتين لشهد العشاء )
[ 626 ، 2288 ، 6797 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب فضل صلاة الجماعة رقم 651
( أخالف ) أقصد وخالف إليه إذا غاب عنه . ( عرقا ) عظما عليه بقية لحم قليلة . ( مرماتين ) مثنى مرماة وهي ظلف الشاة أي قدمها . ( لشهد العشاء ) لحضر صلاة العشاء ]
619 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة )
[ ر 621 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب فضل صلاة الجماعة رقم 650
( الفذ ) المنفرد ولا تعارض بين الحديث والذي بعده لأن ذكر العدد الأقل لا ينفي الأكثر ]
619 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا الليث حدثني ابن الهاد عن عبد الله بن خباب عن أبي سعيد الخدري
Y أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بخمس وعشرين درجة )
620 - حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا الأعمش قال سمعت أبا صالح يقول سمعت أبا هريرة يقول
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( صلاة الرجل في الجماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسة وعشرين ضعفا وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة لم يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة وحط عنه بها خطيئة فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه اللهم صل عليه اللهم ارحمه ولا يزال أحدكم في صلاة ما انتظر الصلاة )
[ ر 465 ]
[ ش ( تضعف ) تزاد . ( فأحسن الوضوء ) بإسباغه والإتيان بآدابه وسننه . ( لا يخرجه إلا الصلاة ) ليس له قصد بالخروج من بيته إلا الصلاة . ( درجة ) مرتبة في الجنة . ( في صلاة ) في حكم الصلاة يكتب له أجرها وثوابها ]
3 - باب فضل صلاة الفجر في جماعة
621 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
Y ( تفضل صلاة الجميع صلاة أحدكم وحده بخمسة وعشرين جزءا وتجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر ) . ثم يقول أبو هريرة فاقرؤوا إن شئتم { إن قرآن الفجر كان مشهودا }
قال شعيب وحدثني نافع عن عبد الله بن عمر قال تفضلها بسبع وعشرين درجة
[ 4440 ، وانظر 465 ، 619 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب فضل صلاة الجماعة . . رقم 649
( الجميع ) الجماعة . ( جزءا ) ضعفا في الأجر . ( قرآن الفجر ) صلاة الفجر وأطلق عليها ذلك لأن القرآن جزء منها ولازم لها . ( مشهودا ) تحضره الملائكة . / الإسراء 78 / ]
622 - حدثنا عمر بن حفص قال حدثنا أبي قال حدثنا الأعمش قال سمعت سالما قال سمعت أم الدرداء تقول
Y دخل علي أبو الدرداء وهو مغضب فقلت ما أغضبك ؟ فقال والله ما أعرف من أمة محمد صلى الله عليه وسلم شيئا إلا أنهم يصلون جميعا
[ ش ( ما أعرف ) لا أعرف شيئا من الشريعة لم يتغير عما كان عليه . ( يصلون جميعا ) مجتمعين ]
623 - حدثنا محمد بن العلاء قال حدثنا أبو أسامة عن بريد بن عبد الله عن أبي بردة عن أبي موسى قال
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( أعظم الناس أجرا في الصلاة أبعدهم فأبعدهم ممشى والذي ينتظر الصلاة حتى يصليها مع الإمام أعظم أجرا من الذي يصلي ثم ينام )
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب فضل كثرة الخطا إلى المساجد رقم 662
( فأبعدهم ممشى ) أبعدهم مسافة عن المسجد وأكثرهم خطى إليه . ( من الذي يصلي ) وحده أو دون انتظار ]
4 - باب فضل التهجير إلى الظهر
624 - حدثنا قتيبة عن مالك عن سمي مولى أبي بكر عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فأخره فشكر الله له فغفر له )
ثم قال ( الشهداء خمسة المطعون والمبطون والغريق وصاحب الهدم ولاشهيد في سبيل الله ) . وقال ( لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا لاستهموا عليه . ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا )
[ 688 ، 2340 ، 2674 ، 5401 وانظر 590 ، 626 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإمارة باب بيان الشهداء . وفي البر والصلة باب فضل إزالة الأذى عن الطريق رقم 1914
( الشهداء خمسة ) الذين لهم أجر الشهيد وثوابه خمسة أنواع من الموتى . ( المطعون ) الذي يموت بسبب وباء عام . ( المبطون ) من مات بسبب مرض أصابه في بطنه . ( صاحب الهدم ) الذي يموت تحت الهدم . ( الشهيد في سبيل الله ) الذي يقتل في القتال مع الكفار بقصد إعلاء كلمة الله تعالى ]
5 - باب احتساب الآثار
625 - حدثنا محمد بن عبد الله بن حوشب قال حدثنا عبد الوهاب قال حدثنا حميد عن أنس قال
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم ( يا بني سلمة ألا تحتسبون آثاركم )
وقال مجاهد في قوله { ونكتب ما قدموا وآثارهم } . قال خطاهم
وقال ابن أبي مريم أخبرنا يحيى بن أيوب حدثني حميد حدثني أنس أن بني سلمة أرادوا أن يتحولوا عن منازلهم فينزلوا قريبا من النبي صلى الله عليه وسلم قال فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعروا فقال ( ألا تحتسبون آثاركم )
قال مجاهد خطاهم آثارهم أن يمشى في الأرض بأرجلهم
[ 1788 ]
[ ش ( بني سلمة ) بطن كبير من الأنصار . ( تحتسبون آثاركم ) تدخرون ثواب مشيكم إلى المسجد . ( ما قدموا وآثارهم ) ما فعلوا في الحياة الدنيا / يسن 12 / . ( يعروا ) يتركوا المدينة عراء أي فضاء خالية ليس حولها بيوت ومساكن ]
6 - باب فضل العشاء في الجماعة
626 - حدثنا عمر بن حفص قال حدثنا الأعمش قال حدثني أبو صالح عن أبي هريرة قال
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا ولقد هممت أن آمر المؤذن فيقيم ثم آمر رجلا يؤم الناس ثم آخذ شعلا من نار فأحرق على من لا يخرج إلى الصلاة بعد )
[ ر 618 ، 624 ]
7 - باب اثنان فما فوقهما جماعة
627 - حدثنا مسدد قال حدثنا يزيد بن زريع قال حدثنا خالد عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إذا حضرت الصلاة فأذنا وأقيما ثم ليؤمكما أكبركما )
[ ر 602 ]
8 - باب من جلس في المسجد ينتظر الصلاة وفضل المساجد
628 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه ما لم يحدث اللهم اغفر له اللهم ارحمه لا يزال أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا الصلاة )
[ ر 434 ]
[ ش ( تصلي عليه ) تستغفر له . ( تحبسه ) تمنعه من الخروج من المسجد . ( ينقلب ) يرجع ]
629 - حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا يحيى عن عبيد الله قال حدثني خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( سبعة يظلهم الله في ظله الإمام العادل وشاب نشأ في عبادة ربه ورجل قلبه معلق في المساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ورجل تصدق اخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه )
[ ر 1357 ، 6114 ، 6421 ]
[ ش أخرجه مسلم في الزكاة باب فضل إخفاء الصدقة رقم 1031
( سبعة ) أشخاص وكل من يتصف بصفاتهم . ( ظله ) ظل عرشه وكنف رحمته . ( معلق في المساجد ) أي شديد الحب لها والملازمة للجماعة فيها . ( اجتمعا عليه ) اجتمعت قلوبهما وأجسادهما على الحب في الله . ( تفرقا ) استمرا على تلك المحبة حتى فرق بينهما الموت . ( طلبته ) دعته للزنا . ( ذات منصب ) امرأة لها مكانة ووجاهة ومال ونسب . ( أخفى ) الصدقة وأسرها عند إخراجها . ( لا تعلم شماله ) كناية عن المبالغة في السر والإخفاء . ( خاليا ) من الخلاء وهو موضع ليس فيه أحد من الناس . ( ففاضت عيناه ) ذرفت بالدموع إجلالا لله وشوقا إلى لقائه ]
630 - حدثنا قتيبة قال حدثنا إسماعيل بن جعفر عن حميد قال
Y سئل أنس هل اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما ؟ فقال نعم أخر ليلة صلاة العشاء إلى شطر الليل ثم أقبل علينا بوجهه بعد ما صلى فقال ( صلى الناس ورقدوا ولم تزالوا في صلاة من انتظرتموها ) . قال فكأني أنظر إلى وبيض خاتمه
[ ر 546 ]
9 - باب فضل من غدا إلى المسجد وراح
631 - حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا محمد بن مطرف عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة
Y عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من غدا إلى المسجد وراح أعد الله له نزلة من الجنة كلما غدا أو راح )
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب المشي إلى الصلاة تمحى به الخطايا رقم 669
( غدا ) ذهب . ( راح ) رجع . ( نزله ) مكانه وضيافته ]
10 - باب إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة
632 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن حفص بن عاصم عن عبد الله بن مالك ابن بحينة قال مر النبي صلى الله عليه وسلم برجل
قال وحدثني عبد الرحمن قال حدثنا بهز بن أسد قال حدثنا شعبة قال أخبرني سعد بن إبراهيم قال سمعت حفص بن عاصم قال سمعت رجلا من الأزد يقال له مالك ابن بحينة
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا وقد أقيمت الصلاة يصلي ركعتين فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم لاث به الناس وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الصبح أربعا الصبح أربعا )
تابعه غندر ومعاذ عن شعبة في مالك . وقال ابن إسحق عن سعد عن حفص عن عبد الله بن بحينة . وقال حماد أخبرنا سعد عن حفص عن مالك
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب كراهة الشروع في نافلة بعد شروع المؤذن رقم 711
( مالك ابن بحينة ) في العيني مالك بن بحينة قال ابن الأثير له صحبة وقال الذهبي في تجريد الصحابة مالك بن بحينة والد عبد الله ورد عنه حديث وصوابه لعبد الله . أقول بحينة هي أم عبد الله رضي الله عنهما وانظر 795 . ( لاث ) أحاط ]
11 - باب حد المريض أن يشهد الجماعة
633 - حدثنا عمر بن حفص بن غياث قال حدثني أبي قال حدثنا الأعمش عن إبراهيم قال الأسود
Y كنا عند عائشة رضي الله عنها فذكرنا المواظبة على الصلاة والتعظيم لها قالت لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضه الذي مات فيه فحضرت الصلاة فأذن فقال ( مروا أبا بكر فليصل بالناس ) . فقيل له إن أبا بكر رجل أسيف إذا قام في مقامك لم يستطع أن يصلي بالناس وأعاد فأعادوا له فأعاد الثالثة فقال ( إنكن صواحب يوسف مروا أبا بكر فليصل بالناس ) . فخرج أبو بكر فصلى فوجد النبي صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة فخرج يتهادى بين رجلين كأني أنظر رجليه تخطان من الوجع فأراد أبو بكر أن يتأخر فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم أن مكانك ثم أتي به حتى جلس إلى جنبه
قيل للأعمش وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وأبو بكر يصلي بصلاته والناس يصلون بصلاة أبي بكر ؟ فقال برأسه نعم
رواه أبو داود عن شعبة عن الأعمش بعضه . وزاد أبو معاوية جلس عن يسار أبي بكر فكان أبو يصلي قائما
[ ر 195 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب استخلاف الإمام إذا عرض له عذر رقم 418
( المواظبة ) الملازمة والمداومة . ( فأذن ) في نسخة فأوذن . ( أسيف ) من الأسف وهو شدة الحزن والمراد أنه رقيق القلب سريع البكاء . ( صواحب يوسف ) أي مثل صواحبه في التظاهر والاتفاق على ما يردن من كثرة الإلحاح فيما يمكن أن يكون ]
634 - حدثنا إبراهيم بن موسى قال أخبرنا هشام بن يوسف عن معمر عن الزهري قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله قال
Y قالت عائشة لما ثقل النبي صلى الله عليه وسلم واشتد وجعه استأذن أزواجه أن يمرض في بيتي فأذن له فخرج بين رجلين تخط رجلاه الأرض وكان بين العباس ورجل آخر
قال عبيد الله فذكرت ذلك لابن عباس ما قالت عائشة فقال لي وهل تدري من الرجل الذي لم تسم عائشة ؟ قلت لا قال هو علي بن أبي طالب
[ ر 195 ]
12 - باب الرخصة في المطر والعلة أن يصلي في رحله
635 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن نافع
Y أن ابن عمر أذن بالصلاة في ليلة ذات برد وريح ثم قال ألا صلوا في الرحال ثم قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر المؤذن إذا كانت ليلة ذات برد ومطر يقول ( ألا صلوا في الرحال )
[ ر 606 ]
636 - حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن ابن شهاب عن محمود بن الربيع الأنصاري
Y أن عتبان بن مالك كان يؤم قومه وهو أعمى وأنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله إنها تكون الظلمة والسيل وأنا رجل ضرير البصر فصل يا رسول الله في بيتي مكانا أتخذه مصلى فجاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ( أين تحب أن أصلي ) . فأشار إلى مكان من البيت فصلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم
[ ر 414 ]
13 - باب هل يصلي الإمام بمن حضر وهل يخطب يوم الجمعة في المطر
637 - حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا عبد الحميد صاحب الزيادي قال سمعت عبد الله بن الحارث قال
Y خطبنا ابن عباس في يوم ذي ردغ فأمر المؤذن لما بلغ حي على الصلاة قال قل الصلاة في الرحال فنظر بعضهم إلى بعض فكأنهم أنكروا فقال كأنكم أنكرتم هذا إن هذا فعله من خير مني يعني النبي صلى الله عليه وسلم إنها عزمة وإني كرهت أن أحرجكم
وعن حماد عن عاصم عن عبد الله بن الحارث عن ابن عباس نحوه غير أنه قال كرهت أن أؤثمكم فتجيئون تدوسون الطين إلى ركبكم
[ ر 591 ]
[ ش ( أؤثمكم ) أوقعكم في الشعور بالإثم إن لم تحضروا الجمعة ]
638 - حدثنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا هشام عن يحيى عن أبي سلمة قال
Y سألت أبا سعيد الخدري فقال جاءت سحابة فمطرت حتى سال السقف وكان من جريد النخل فأقيمت الصلاة فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد في الماء والطين حتى رأيت أثر الطين في جبهته
[ 780 ، 801 ، 1912 ، 1914 ، 1923 ، 1931 ، 1935 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصيام باب فضل ليلة القدر والحث على طلبها رقم 1167
( يسجد في الماء والطين ) أي يسجد على الأرض وقد أصبحت ماء وطينا ]
639 - حدثنا آدم قال حدثنا شعبة قال حدثنا أنس بن سيرين قال سمعت أنسا يقول
Y قال رجل من الأنصار إني لا أستطيع الصلاة معك وكان رجلا ضخما فصنع للنبي صلى الله عليه وسلم طعاما فدعاه إلى منزله فبسط له حصيرا ونضح طرف الحصير صلى عليه ركعتين فقال رجل من آل الجارود لأنس أكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى ؟ قال ما رأيته صلاها إلا يومئذ
[ 1125 ، 5730 ]
[ ش ( رجل ) قيل هو عتبان بن مالك . ( نضح ) رشه بالماء . ( رجل من آل الجارود ) هو عبد الحميد بت المنذر بن الجارود ]
14 - باب إذا حضر الطعام وأقيمت الصلاة
وكان ابن عمر يبدأ بالعشاء . وقال أبو الدرداء من فقه المرء إقباله على حاجته حتى يقبل على صلاته وقبله فارغ
[ ش ( فقه المرء ) فهمه في الدين . ( إقباله على حاجته ) قضاء حاجته من طعام وغيره . ( فارغ ) من شواغل الدنيا )
640 - حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن هشام قال حدثني أبي قال
Y سمعت عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( إذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء )
[ 5148 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضه الصلاة باب كراهة الصلاة بحضرة الطعام رقم 560 ]
641 - حدثنا يخيى بن بكير قال حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن أنس بن مالك
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إذا قدم العشاء فابدؤوا به قبل أن تصلوا صلاة المغرب ولا تعجلوا عن عشائكم )
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضه الصلاة باب كراهة الصلاة بحضرة الطعام رقم 557 ]
642 - حدثنا عبيد بن إسماعيل عن أبي أسامة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال
Y قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا وضع عشاء أحدكم وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء ولا يعجل حتى يفرغ منه )
وكان ابن عمر يوضع له الطعام وتقام الصلاة فلا يأيتها حتى يفرغ وإنه ليسمع قراءة الإمام
وقال زهير ووهب بن عثمان عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر قال
Y قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا كان أحدكم على الطعام فلا يعجل حتى يقضي حاجته منه وإن أقيمت الصلاة )
رواه إبراهيم بن المنذر عن وهب بن عثمان ووهب مديني
[ 5147 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب كراهة الصلاة بحضرة الطعام رقم 559
( مديني ) نسبة إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم والمراد أنه مديني كإبراهيم بن المنذر الذي روى عنه ]
15 - باب إذا دعي الإمام إلى الصلاة وبيده ما يأكل
643 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثنا إبراهيم عن صالح عن ابن شهاب قال أخبرني جعفر بن عمرو بن أمية أن أباه قال
Y رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل ذراعا يحتز منها فدعي إلى الصلاة فقام فطرح السكين فصلى ولم يتوضأ
[ ر 205 ]
16 - باب من كان في حاجة أهله فأقيمت الصلاة فخرج
644 - حدثنا آدم قال حدثنا شعبة قال حدثنا الحكم عن إبراهيم عن الأسود قال
Y سألت عائشة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته ؟ قالت كان يكون في مهنة أهله تعني خدمة أهله فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة
[ 5048 ، 5692 ]
[ ش ( خدمة أهله ) أي يساعدهن فيما هن عليه من عمل ]
17 - باب من صلى بالناس وهو لا يريد إلا أن يعلمهم صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وسنته
645 - حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا وهيب قال حدثنا أيوب عن أبي قلابة قال
Y جاءنا مالك بن الحويرث في مسجدنا هذا فقال إني لأصلي بكم وما أريد الصلاة أصلي كيف رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي . فقلت لأبي قلابة كيف كان يصلي ؟ قال مثل شيخنا هذا . قال وكان شيخا يجلس إذا رفع رأسه من السجود قبل أن ينهض في الركعة الأولى
[ 769 ، 785 ، 790 ]
[ ش ( في مسجدنا هذا ) قال العيني الظاهر أنه مسجد البصرة ]
18 - باب أهل العلم والفضل أحق بالإمامة
646 - حدثنا إسحق بن نصر قال حدثنا حسين عن زائدة عن عبد الملك بن عمير قال حدثني أبو بردة عن أبي موسى قال
Y مرض النبي صلى الله عليه وسلم فاشتد مرضه فقال ( مروا أبا بكر فليصل بالناس ) . قالت عائشة إنه رجل رقيق إذا قام مقامك لم يستطع أن يصلي بالناس . قال ( مروا أبا بكر فليصل بالناس ) . فعادت فقال ( مري أبا بكر فليصل بالناس فإنكن صواحب يوسف ) . فأتاه الرسول فصلى بالناس في حياة النبي صلى الله عليه وسلم
[ 3205 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب استخلاف الإمام إذا عرض له عذر رقم 420
( رقيق ) أي القلب . ( الرسول ) الذي أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بلال رضي الله عنه ]
647 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت
Y إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه ( مروا أبا بكر يصلي بالناس ) . قالت عائشة قلت إن أبا بكر إذا قام مقامك لم يسمع الناس من البكاء فمر عمر فليصل للناس . فقالت عائشة فقلت لحفصة قولي له إن أبا بكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء فمر عمر فليصل للناس ففعلت حفصة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مه إنكن لأنتن صواحب يوسف مروا أبا بكر فليصل للناس ) . قالت حفصة لعائشة ما كنت لأصيب منك خيرا
[ ر 195 ]
[ ش ( مه ) اكففي عن هذا الكلام . ( لأصيب منك خيرا ) أي كلما وافقتك في شيء أوقعتني في ورطة لا أحسن التخلص منها فلا ينالني خير بسببك ]
648 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال
Y أخبرني أنس بن مالك الأنصاري وكان تبع النبي صلى الله عليه وسلم وخدمه وصحبه أن أبا بكر كان يصلي لهم في وجع النبي صلى الله عليه وسلم الذي توفي فيه حتى إذا كان يوم الاثنين وهم صفوف في الصلاة فكشف النبي صلى الله عليه وسلم ستر الحجرة ينظر إلينا وهو قائم كأن وجهه ورقة محصف ثم تبسم يضحك فهممنا أن نفتن من الفرح برؤية النبي صلى الله عليه وسلم فنكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصف وظن أن النبي صلى الله عليه وسلم خارج إلى الصلاة فأشار إلينا النبي صلى الله عليه وسلم ( أن أتموا صلاتكم ) . وأرخى الستر فتوفي من يومه
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب استخلاف الإمام إذا عرض له عذر رقم 419
( ورقة مصحف ) من حيث رقة ا لجلد وصفاء البشرة والجمال . ( فهممنا ) كدنا وعزمنا . ( نفتتن ) بأن نخرج من الصلاة . ( فنكص ) رجع إلى الوراء ]
649 - حدثنا أبو معمر قال حدثنا عبد الوارث قال حدثنا عبد العزيز عن أنس قال
Y لم يخرج النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا فأقيمت الصلاة فذهب أبو بكر يتقدم فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم بالحجاب فرفعه فلما وضح وجه النبي صلى الله عليه وسلم ما نظرنا منظرا كان أعجب إلينا من وجه النبي صلى الله عليه وسلم حين وضح لنا فأومأ النبي صلى الله عليه وسلم بيده إلى أبي بكر أن يتقدم وارخى النبي صلى الله عليه وسلم الحجاب فلم يقدر عليه حتى مات
[ 721 ، 1147 ، 4183 ]
[ ش ( فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم بالحجاب ) أي أخذ الستر . ( فلم يقدر عليه ) لم يستطع المشي ]
650 - حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثنا ابن وهب قال حدثني يونس عن ابن شهاب عن حمزة بن عبد الله أنه أخبره عن أبيه قال
Y لما اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه قيل له في الصلاة فقال ( مروا أبا بكر فليصل بالناس ) . قالت عائشة إن أبا بكر رجل رقيق إذا قرأ غلبه البكاء قال ( مروه فليصلي ) . فعاودته قال ( مروه فيصلي إنكن صواحب يوسف )
تابعه الزبيدي وابن أخي الزهري وإسحق بن يحيى الكلبي عن الزهري
وقال عقيل ومعمر عن الزهري عن حمزة عن النبي صلى الله عليه وسلم
[ ر 195 ]
19 - باب من قام إلى جنب الإمام لعلة
651 - حدثنا زكرياء بن يحيى قال حدثنا ابن نمير قال أخبرنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت
Y أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر أن يصلي بالناس في مرضه فكان يصلي بهم . قال عروة فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفسه خفة فخرج فإذا أبو بكر يؤم الناس فلما رآه أبو بكر استأخر فأشار إليه ( أن كما أنت ) . فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم حذاء أبي بكر إلى جنبه فكان أبو بكر يصلي بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس يصلون بصلاة أبي بكر
[ ر 195 ]
20 - باب من دخل ليؤم الناس فجاء الإمام الأول فتأخر الآخر أو لم يتأخر جازت صلاته
فيه عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم
[ ر 651 ]
652 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن أبي حازم بن دينار عن سهل بن سعد الساعدي
Y أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب إلى بني عمرو بن عوف ليصلح بينهم فحانت الصلاة فجاء المؤذن إلى أبي بكر فقال أتصلي للناس فأقيم ؟ قال نعم فصلى أبو بكر فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس في الصلاة فتخلص حتى وقف في الصف فصفق الناس وكان أبو بكر لا يلتفت في صلاته فلما أكثر الناس التصفيق التفت فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أن أمكث مكانك ) . فرفع أبو بكر رضي الله عنه يديه فحمد الله على ما أمره به رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك ثم استأخر أبو بكر حتى استوى في الصف وتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى فلما انصرف قال ( يا أبا بكر ما منعك أن تثبت إذ أمرتك ) . فقال أبو بكر ما كان لابن أبي قحافة أن يصلي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما لي رأيتكم أكثرتم التصفيق من رابه شيء في صلاته فليسبح فإنه إذا سبح التفت إليه وإنما التصفيق للنساء )
[ 1143 ، 1146 ، 1160 ، 1177 ، 2544 ، 2547 ، 6767 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب تقديم الجماعة من يصلي بهم إذا تأخر الإمام رقم 421
( فحانت ) دخل حينها وهو الوقت . ( أبي قحافة ) كنية أبيه واسمه عثمان بن عامر . ( بين يدي ) قدامه إماما له . ( رابه ) أصبح في شك وفي نسخة ( نابه ) أي أصابه . ( فليسبح ) فليقل سبحان الله . ( التصفيق للنساء ) أي إذا رابهن شيء في الصلاة فيصربن باليد اليمنى على ظهر اليسرى ]
21 - باب إذا استووا في القراءة فليؤمهم أكبرهم
653 - حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث قال
Y قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم ونحن شببة فلبثنا عنده نحوا من عشرين ليلة وكان النبي صلى الله عليه وسلم رحيما فقال ( لو رجعتم إلى بلادكم فعلمتموهم مروهم فليصلوا صلاة كذا في حين كذا وصلاة كذا في حين كذا وإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم )
[ ر 602 ]
22 - باب إذا زار الإمام قوما فأمهم
654 - حدثنا معاذ بن أسد أخبرنا عبد الله أخبرنا معمر عن الزهري قال أخبرني محمود بن الربيع قال سمعت عتبان بن مالك الأنصاري قال
Y استأذن النبي صلى الله عليه وسلم فأذنت له فقال ( أين تحب أن أصلي من بيتك ) . فأشرت له إلى المكان الذي أحب فقام وصففنا خلفه ثم سلم وسلمنا
[ ر 414 ]
[ ش ( سلم ) أي بعدما صلى ركعتين ]
23 - باب إنما جعل الإمام ليؤتم به
وصلى النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفي فيه بالناس وهو جالس
[ ر 651 ]
وقال ابن مسعود إذا رفع قبل الإمام يعود فيمكث بقدر ما رفع ثم يتبع الإمام
وقال الحسن فيمن يركع مع الإمام ركعتين ولا يقدر على السجود يسجد للركعة الآخرة سجدتين ثم يقصي الركعة الأولى بسجودها وفيمن نسي سجدة حتى قام يسجد
[ ش ( ولا يقدر على السجود ) في الركعتين بسبب الزحام أو غيره . ( يسجد ) أي يرجع ويسجد ويعتبر القيام لاغيا ]
655 - حدثنا أحمد بن يونس قال حدثنا زائدة عن موسى بن أبي عائشة عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال دخلت على عائشة فقلت ألا تحدثيني عن مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالت بلى ثقل النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( أصلى الناس ) . قلنا لا هم ينتظرونك قال ( ضعوا لي ماء في المخضب ) . قالت ففعلنا فاغتسل فذهب لينوء فأغمي عليه ثم أفاق فقال صلى الله عليه وسلم ( أصلى الناس ) . قلنا لا هم ينتظرونك يا رسول الله قال ( ضعوا لي ماء في المخضب ) . قالت فقعد فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمي عليه ثم أفاق فقال ( أصلى الناس ) . قلنا لا هم ينتظرونك يا رسول الله قال ( ضعوا لي ماء في المخضب ) . فقعد فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمي عليه ثم أفاق فقال ( أصلى الناس ) . قلنا لا هم ينتظرونك يا رسول الله والناس عكوف في المسجد ينتظرون النبي عليه السلام لصلاة العشاء الآخرة فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر بأن يصلي بالناس فأتاه الرسول فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تصلي بالناس فقال أبو بكر وكان رجلا رقيقا يا عمر صل بالناس فقال له عمر أنت أحق بذلك فصلى أبو بكر تلك الأيام ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم وجد من نفسه خفة فخرج بين رجلين أحدهما العباس لصلاة الظهر وأبو بكر يصلي بالناس فلما رآه أبو بكر ذهب ليتأخر فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم بأن لا يتأخر قال ( أجلساني إلى جنبه ) . فأجلساه إلى جنب أبي بكر قال فجعل أبو بكر يصلي وهو يأتم بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم والناس بصلاة أبي بكر والنبي صلى الله عليه وسلم قاعد
قال عبيد الله فدخلت على عبد الله بن عباس فقلت له ألا أعرض عليك ما حدثتني عائشة عن مرض النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال هات فعرضت عليه حديثها فما أنكر شيئا غير أنه قال أسمت لك الرجل الذي كان مع العباس ؟ قلت لا قال هو علي
[ ر 195 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب استخلاف الإمام إذا عرض له عذر رقم 418
( ثقل ) اشتد مرضه . ( المخضب ) وعاء من خشب أو حجر . ( لينوء ) لينهض بجهد . ( عكوف ) مجتمعون جمع عاكف واصل العكوف اللبث ]
656 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت
Y صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته وهو شاك فصلى جالسا وصلى وراءه قوم قياما فأشار إليهم ( أن اجلسوا ) . فلما انصرف قال ( إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا )
[ 1062 ، 1179 ، 5334 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب ائتمام المأموم بالإمام رقم 412
( شاك ) أصله شاكي من الشكاية وهي المرض أي مريض بفك قدمه بسبب سقوطه عن فرسه ]
657 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن أنس بن مالك
Y أن رسول الله ركب فرسا فصرع عنه فجحش شقه الأيمن فصلى صلاة من الصلوات وهو قاعد فصلينا وراءه قعودا فلما انصرف قال ( إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا صلى قائما فصلوا قياما فإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد وإذا صلى قائما فصلوا قياما وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعون )
قال أبو عبد الله قال الحميدي قوله ( إذا صلى جالسا فصلوا جلوسا ) . هو في مرضه القديم ثم صلى بعد ذلك النبي صلى الله عليه وسلم جالسا والناس خلفه قياما لم يأمرهم بالقعود وإنما يؤخذ بالآخر فالآخر من فعل النبي صلى الله عليه وسلم
[ ر 371 ]
24 - باب متى يسجد من خلف الإمام
قال أنس وإذا سجد فاسجدوا
[ ر 699 ]
658 - حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان قال حدثني أبو إسحق قال حدثني عبد الله بن يزيد قال حدثني البراء وهو غير كذوب قال
Y كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال ( سمع الله لمن حمده ) . لم يحن أحد منا ظهره حتى يقع النبي صلى الله عليه وسلم ساجدا ثم نقع سجودا بعده
حدثنا أبو نعيم عن سفيان عن أبي إسحق نحوه بهذا
[ 714 ، 778 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب متابعة الإمام والعمل بعده رقم 474
( يقع ساجدا ) حال كونه ساجدا أي لا يبدؤون بالسجود 'لا بعد شروعه صلى الله عليه وسلم به ]
25 - باب إثم من رفع رأسه قبل الإمام
659 - حدثنا حجاج بن منهال قال حدثنا شعبة عن محمد بن زياد سمعت أبا هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
Y ( أما يخشى أحدكم أوك ألا يخشى أحدكم إذا رفع رأسه قبل الإمام أن يجعل الله رأسه رأس حمار أو يجعل صورته صورة حمار )
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب تحريم سبق الإمام بركوع أو سجود ونحوهما رقم 427
( يخشى ) يخاف . ( يجعل ) يصير حقيقة وهو أمرممكن أو مجازا فيكون تشبيها له بالحمار من حيث البلادة والغباء لقلة فقهه في الدين ]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق