باب { فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون
[ 4333 ] حدثنا أبو نعيم حدثنا إسرائيل عن مخارق عن طارق بن شهاب سمعت بن مسعود رضى الله تعالى عنه قال شهدت من المقداد ح وحدثني حمدان بن عمر حدثنا أبو النضر حدثنا الأشجعي عن سفيان عن مخارق عن طارق عن عبد الله قال قال المقداد يوم بدر يا رسول الله إنا لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى { فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون } ولكن امض ونحن معك فكأنه سري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورواه وكيع عن سفيان عن مخارق عن طارق أن المقداد قال ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم
باب { إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا } إلى قوله { أو ينفوا من الأرض } المحاربة لله الكفر به
[ 4334 ] حدثنا علي بن عبد الله حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثنا بن عون قال حدثني سلمان أبو رجاء مولى أبي قلابة عن أبي قلابة أنه كان جالسا خلف عمر بن عبد العزيز فذكروا وذكروا فقالوا وقالوا قد أقادت بها الخلفاء فالتفت إلى أبي قلابة وهو خلف ظهره فقال ما تقول يا عبد الله بن زيد أو قال ما تقول يا أبا قلابة قلت ما علمت نفسا حل قتلها في الإسلام إلا رجل زنى بعد إحصان أو قتل نفسا بغير نفس أو حارب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فقال عنبسة حدثنا أنس بكذا وكذا قلت إياي حدث أنس قال قدم قوم على النبي صلى الله عليه وسلم فكلموه فقالوا قد استوخمنا هذه الأرض فقال هذه نعم لنا تخرج فاخرجوا فيها فاشربوا من ألبانها وأبوالها فخرجوا فيها فشربوا من أبوالها وألبانها واستصحوا ومالوا على الراعي فقتلوه واطردوا النعم فما يستبطأ من هؤلاء قتلوا النفس وحاربوا الله ورسوله وخوفوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سبحان الله فقلت تتهمني قال حدثنا بهذا أنس قال وقال يا أهل كذا إنكم لن تزالوا بخير ما أبقي هذا فيكم ومثل هذا
باب { والجروح قصاص
[ 4335 ] حدثني محمد بن سلام أخبرنا الفزاري عن حميد عن أنس رضى الله تعالى عنه قال كسرت الربيع وهي عمة أنس بن مالك ثنية جارية من الأنصار فطلب القوم القصاص فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالقصاص فقال أنس بن النضر عم أنس بن مالك لا والله لا تكسر سنها يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أنس كتاب الله القصاص فرضي القوم وقبلوا الأرش فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره
باب { يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك }
[ 4336 ] حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن إسماعيل عن الشعبي عن مسروق عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت من حدثك أن محمدا صلى الله عليه وسلم كتم شيئا مما أنزل عليه فقد كذب والله يقول { يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك } الآية
باب { لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم }
[ 4337 ] حدثنا علي بن سلمة حدثنا مالك بن سعير حدثنا هشام عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها أنزلت هذه الآية { لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم } في قول الرجل لا والله وبلى والله
[ 4338 ] حدثنا أحمد بن أبي رجاء حدثنا النضر عن هشام قال أخبرني أبي عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن أباها كان لا يحنث في يمين حتى أنزل الله كفارة اليمين قال أبو بكر لا أرى يمينا أرى غيرها خيرا منها إلا قبلت رخصة الله وفعلت الذي هو خير
باب قوله { يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم }
[ 4339 ] حدثنا عمرو بن عون حدثنا خالد عن إسماعيل عن قيس عن عبد الله رضى الله تعالى عنه قال كنا نغزوا مع النبي صلى الله عليه وسلم وليس معنا نساء فقلنا ألا نختصي فنهانا عن ذلك فرخص لنا بعد ذلك أن نتزوج المرأة بالثوب ثم قرأ { يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم }
باب قوله { إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان } وقال بن عباس الأزلام القداح يقتسمون بها في الأمور والنصب أنصاب يذبحون عليها وقال غيره الزلم القدح لا ريش له وهو واحد الأزلام والاستقسام أن يجيل القداح فان نهته انتهى وإن أمرته فعل ما تأمره وقد أعلموا القداح أعلاما بضروب يستقسمون بها وفعلت منه قسمت والقسوم المصدر يجيل يدير
[ 4340 ] حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا محمد بن بشر حدثنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز قال حدثني نافع عن بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال نزل تحريم الخمر وإن في المدينة يومئذ لخمسة أشربة ما فيها شراب العنب
[ 4341 ] حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا بن علية حدثنا عبد العزيز بن صهيب قال قال أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه ما كان لنا خمر غير فضيخكم هذا الذي تسمونه الفضيخ فإني لقائم أسقي أبا طلحة وفلانا وفلانا إذ جاء رجل فقال وهل بلغكم الخبر فقالوا وما ذاك قال حرمت الخمر قالوا أهرق هذه القلال يا أنس قال فما سألوا عنها ولا راجعوها بعد خبر الرجل
[ 4342 ] حدثنا صدقة بن الفضل أخبرنا بن عيينة عن عمرو عن جابر قال صبح أناس غداة أحد الخمر فقتلوا من يومهم جميعا شهداء وذلك قبل تحريمها
[ 4343 ] حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي أخبرنا عيسى وابن إدريس عن أبي حيان عن الشعبي عن بن عمر قال سمعت عمر رضى الله تعالى عنه على منبر النبي صلى الله عليه وسلم يقول أما بعد أيها الناس إنه نزل تحريم الخمر وهي من خمسة من العنب والتمر والعسل والحنطة والشعير والخمر ما خامر العقل
باب { ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا } الآية
[ 4344 ] حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد حدثنا ثابت عن أنس رضى الله تعالى عنه أن الخمر التي أهريقت الفضيخ وزادني محمد عن أبي النعمان قال كنت ساقي القوم في منزل أبي طلحة فنزل تحريم الخمر فأمر مناديا فنادى فقال أبو طلحة أخرج فانظر ما هذا الصوت قال فخرجت فقلت هذا منادي ينادي ألا إن الخمر قد حرمت فقال لي اذهب فأهرقها قال فجرت في سكك المدينة قال وكانت خمرهم يومئذ الفضيخ فقال بعض القوم قتل قوم وهي في بطونهم قال فأنزل الله { ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا }
باب { لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم
[ 4345 ] حدثنا منذر بن الوليد بن عبد الرحمن الجارودي حدثنا أبي حدثنا شعبة عن موسى بن أنس عن أنس رضى الله تعالى عنه قال خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة ما سمعت مثلها قط قال لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا قال فغطى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوههم لهم خنين فقال رجل من أبي قال فلان فنزلت هذه الآية { لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم } رواه النضر وروح بن عبادة عن شعبة
[ 4346 ] حدثنا الفضل بن سهل حدثنا أبو النضر حدثنا أبو خيثمة حدثنا أبو الجويرية عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما قال كان قوم يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم استهزاء فيقول الرجل من أبي ويقول الرجل تضل ناقته أين ناقتي فأنزل الله فيهم هذه الآية { يأيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم } حتى فرغ من الآية كلها
باب { ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام } { وإذ قال الله } يقول قال الله وإذ ها هنا صلة المائدة أصلها مفعولة كعيشة راضية وتطليقة بائنة والمعنى ميد بها صاحبها من خير يقال مادني يميدني وقال بن عباس { متوفيك } مميتك
[ 4347 ] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان عن بن شهاب عن سعيد بن المسيب قال البحيرة التي يمنع درها للطواغيت فلا يحلبها أحد من الناس والسائبة كانوا يسيبونها لآلهتهم لا يحمل عليها شيء قال وقال أبو هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت عمرو بن عامر الخزاعي يجر قصبه في النار كان أول من سيب السوائب والوصيلة الناقة البكر تبكر في أول نتاج الإبل ثم تثني بعد بأنثى وكانوا يسيبونها لطواغيتهم إن وصلت إحداهما بالأخرى ليس بينهما ذكر والحام فحل الإبل يضرب الضراب المعدود فإذا قضى ضرابه ودعوه للطواغيت وأعفوه من الحمل فلم يحمل عليه شيء وسموه الحامي وقال أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري سمعت سعيدا قال يخبره بهذا قال وقال أبو هريرة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم نحوه ورواه بن الهاد عن بن شهاب عن سعيد عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم
[ 4348 ] حدثني محمد بن أبي يعقوب أبو عبد الله الكرماني حدثنا حسان بن إبراهيم حدثنا يونس عن الزهري عن عروة أن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت جهنم يحطم بعضها بعضا ورأيت عمرا يجر قصبه وهو أول من سيب السوائب
باب { وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد }
[ 4349 ] حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة أخبرنا المغيرة بن النعمان قال سمعت سعيد بن جبير عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما قال خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا أيها الناس إنكم محشورون إلى الله حفاة عراة غرلا ثم قال { كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين } إلى آخر الآية ثم قال ألا وإن أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم ألا وإنه يجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول يا رب أصيحابي فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول كما قال العبد الصالح { وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد } فيقال إن هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم
باب قوله { إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم }
[ 4350 ] حدثنا محمد بن كثير حدثنا سفيان حدثنا المغيرة بن النعمان قال حدثني سعيد بن جبير عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إنكم محشورون وإن ناسا يؤخذ بهم ذات الشمال فأقول كما قال العبد الصالح { وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم } إلى قوله { العزيز الحكيم
باب تفسير سورة الأنعام قال بن عباس { ثم لم تكن فتنتهم } معذرتهم { معروشات } ما يعرش من الكرم وغير ذلك { حمولة } ما يحمل عليها { وللبسنا } لشبهنا { ينأون } يتباعدون { تبسل } تفضح { أبسلوا } أفضحوا { باسطوا أيديهم } البسط الضرب { استكثرتم من الإنس } أضللتم كثيرا { مما ذرأ من الحرث } جعلوا لله من ثمراتهم ومالهم نصيبا وللشيطان والأوثان نصيبا { أما اشتملت } يعني هل تشتمل إلا على ذكر أو أنثى فلم تحرمون بعضا وتحلون بعضا { مسفوحا } مهراقا { صدف } أعرض { أبلسوا } أويسوا وأبلسوا أسلموا { سرمدا } دائما { استهوته } أضلته { تمترون } تشكون { وقرا } صمما وأما الوقر فإنه الحمل { أساطير } واحدها أسطورة وإسطارة وهي الترهات { البأساء } من البأس ويكون من البؤس { جهرة } معاينة { الصور } جماعة صورة كقوله سورة وسورة { ملكوت } ملك مثل رهبوت خير من رحموت ويقول ترهب خير من أن ترحم { وإن تعدل } تقسط لا يقبل منها في ذلك اليوم { جن } أظلم { تعالى } علا يقال على الله حسبانه أي حسابه ويقال { حسبانا } مرامى و { رجوما للشياطين } { مستقر } في الصلب و { مستودع } في الرحم القنو العذق والاثنان قنوان والجماعة أيضا { قنوان } مثل صنو و { صنوان } { أكنة } واحدها كنان
باب { وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو }
[ 4351 ] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن بن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { مفاتح الغيب } خمس { إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير }
باب { قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم } { يلبسكم } يخلطكم من الالتباس { يلبسوا } يخلطوا { شيعا } فرقا
[ 4352 ] حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن جابر رضى الله تعالى عنه قال لما نزلت هذه الآية { قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم } قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعوذ بوجهك قال أو من تحت أرجلكم قال أعوذ بوجهك { أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض } قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا أهون أو هذا أيسر
باب { ولم يلبسوا إيمانهم بظلم }
[ 4353 ] حدثني محمد بن بشار حدثنا بن أبي عدي عن شعبة عن سليمان عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله رضى الله تعالى عنه قال لما نزلت { ولم يلبسوا إيمانهم بظلم } قال أصحابه وأينا لم يظلم فنزلت { إن الشرك لظلم عظيم }
باب { ويونس ولوطا وكلا فضلنا على العالمين }
[ 4354 ] حدثنا محمد بن بشار حدثنا بن مهدي حدثنا شعبة عن قتادة عن أبي العالية قال حدثني بن عم نبيكم يعني بن عباس رضى الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما ينبغي لعبد أن يقول أنا خير من يونس بن متى
[ 4355 ] حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا شعبة أخبرنا سعد بن إبراهيم قال سمعت حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما ينبغي لعبد أن يقول أنا خير من يونس بن متى
باب قوله { أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده }
[ 4356 ] حدثني إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام أن بن جريج أخبرهم قال أخبرني سليمان الأحول أن مجاهدا أخبره أنه سأل بن عباس أفي ص سجدة فقال نعم ثم تلا { ووهبنا له إسحاق ويعقوب } إلى قوله { فبهداهم اقتده } ثم قال هم منهم زاد يزيد بن هارون ومحمد بن عبيد وسهل بن يوسف عن العوام عن مجاهد قلت لابن عباس فقال نبيكم صلى الله عليه وسلم ممن أمر أن يقتدي بهم
باب { وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما } وقال بن عباس كل ذي ظفر البعير والنعامة { الحوايا } المباعر وقال غيره { هادوا } صاروا يهودا وأما قوله { هدنا } تبنا هائد تائب
[ 4357 ] حدثنا عمرو بن خالد حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب قال عطاء سمعت جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قال قاتل الله اليهود لما حرم الله عليهم شحومها جملوها ثم باعوها فأكلوها وقال أبو عاصم حدثنا عبد الحميد حدثنا يزيد كتب إلي عطاء سمعت جابرا عن النبي صلى الله عليه وسلم
باب قوله { ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن }
[ 4358 ] حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة عن عمرو عن أبي وائل عن عبد الله رضى الله تعالى عنه قال لا أحد أغير من الله ولذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا شيء أحب إليه المدح من الله ولذلك مدح نفسه قلت سمعته من عبد الله قال نعم قلت ورفعه قال نعم { وكيل } حفيظ ومحيط به { قبلا } جمع قبيل والمعنى أنه ضروب للعذاب كل ضرب منها قبيل { زخرف القول } كل شيء حسنته ووشيته وهو باطل فهو زخرف { وحرث حجر } حرام وكل ممنوع فهو حجر محجور والحجر كل بناء بنيته ويقال للأنثى من الخيل حجر ويقال للعقل حجر وحجى وأما الحجر فموضع ثمود وما حجرت عليه من الأرض فهو حجر ومنه سمي حطيم البيت حجرا كأنه مشتق من محطوم مثل قتيل من مقتول وأما حجر اليمامة فهو منزل
باب { هلم شهداءكم } لغة أهل الحجاز هلم للواحد والاثنين والجميع
باب { لا ينفع نفسا إيمانها
[ 4359 ] حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبد الواحد حدثنا عمارة حدثنا أبو زرعة حدثنا أبو هريرة رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها فإذا رآها الناس آمن من عليها فذاك حين { لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل }
[ 4360 ] حدثني إسحاق أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن همام عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها فإذا طلعت ورآها الناس آمنوا أجمعون وذلك حين { لا ينفع نفسا إيمانها } ثم قرأ الآية
باب تفسير سورة الأعراف قال بن عباس { ورياشا } المال { إنه لا يحب المعتدين } في الدعاء وفي غيره { عفوا } كثروا وكثرت أموالهم { الفتاح } القاضي { افتح بيننا } اقض بيننا { نتقنا } رفعنا { انبجست } انفجرت { متبر } خسران { آسى } أحزن { تأس } تحزن وقال غيره { ما منعك أن لا تسجد } يقول ما منعك أن تسجد { يخصفان } أخذا الخصاف من ورق الجنة يؤلفان الورق يخصفان الورق بعضه إلى بعض { سوآتهما } كناية عن فرجيهما و { متاع إلى حين } هو ههنا إلى يوم القيامة والحين عند العرب من ساعة إلى ما لا يحصى عدده الرياش والريش واحد وهو ما ظهر من اللباس { قبيله } جيله الذي هو منهم { اداركوا } اجتمعوا ومشاق الإنسان والدابة كلها يسمى سموما واحدها سم وهي عيناه ومنخراه وفمه وأذناه ودبره وإحليله { غواش } ما غشوا به { نشرا } متفرقة { نكدا } قليلا { يغنوا } يعيشوا { حقيق } حق { استرهبوهم } من الرهبة { تلقف } تلقم { طائرهم } حظهم طوفان من السيل ويقال للموت الكثير الطوفان { القمل } الحمنان يشبه صغار الحلم عروش وعريش بناء { سقط } كل من ندم فقد سقط في يده الأسباط قبائل بني إسرائيل { يعدون في السبت } يتعدون له يجاوزون تعد تجاوز { شرعا } شوارع { بئيس } شديد { أخلد } قعد وتقاعس { سنستدرجهم } نأتيهم من مأمنهم كقوله تعالى { فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا } { من جنة } من جنون { فمرت به } استمر بها الحمل فأتمته { ينزغنك } يستخفنك { طيف } ملم به لمم ويقال طائف وهو واحد { يمدونهم } يزينون { وخيفة } خوفا وخفية من الإخفاء و { الآصال } واحدها أصيل وهو ما بين العصر إلى المغرب كقوله { بكرة وأصيلا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق