اسمه ونسبه: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز بن عبد الله الذهبي في شهر ربيع الآخر سنة 673 .ذكر ابن حجر أن مولده في الثالث من الشهر المذكور (الدرر الكامنة، 3/426).
مولده ومهنته :كان من أسرة تركمانية الاصل، تنتهي بالولاءإلى بني تميم ، سكنت مدينة ميافارقين من أشهر مدن ديار بكر. ياقوت: معجم البلدان، 4/703، فما بعد.
أما والده شهاب الدين أحمد، فقد ولد سنة 641 ه تقريبا، وعدل عن صنعة أبيه إلى صنعة الذهب المدقوق، فبرع بها، وتميز، وعرف بالذهبي.مقدمة سير أعلام النبلاء للشيخ شعيب الأرنؤوط ص15.
علمه:
فتوجه سنة 691 ه هو ورفقة له، إلى شيخ القراء جمال الدين أبي إسحاق إبراهيم بن داود العسقلاني، ثم الدمشقي، المعروف بالفاضلي، فشرع عليه بالجمع الكبير. ابن الجزري: " غاية القراء "، 2.
وقد شرع في الوقت نفسه يقرأ بالجمع الكبير على الشيخ جمال الدين أبي إسحاق إبراهيم بن غالي
المقرئ الدمشقي " ت 708 ." معرفة القراء "، ص 576.
وما لبث الذهبي أن أصبح على معرفة جيدة بالقراءات، وأصولها ومسائلها، وهو لما يزل فتى لم يتعد العشرين من عمره.
وسمع الذهبي مئات الكتب والاجزاء الحديثية طيلة حياته في طلب العلم.
صلته بابن تيمية والبرزالي والمزي:
اتصل الذهبي اتصالا وثيقا بثلاثة من شيوخ ذلك العصر وهم جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن المزي الشافعي " 742 654 ه " 0 وتقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم المعروف بابن تيمية الحراني، " 661 728 ه " وعلم الدين أبو محمد القاسم بن محمد البرزالي " 739 665 ه "، وترافق معهم طيلة حياتهم.
وكان الذهبي أصغر رفاقه سنا، وكان أبو الحجاج المزي أكبرهم. السبكي: " طبقات "، 6/251 ،ابن كثير: " البداية "، 14/185،ابن شاكر: " فوات "، ص 119.
أما ابن تيمية، فكانت شخصيته قد اكتملت منذ أن كان الذهبي شابا في أول طلبه العلم، وكان قد أصبح مجتهدا، له؟؟ الخاصة التي تقوم في أصلها، على اتباع آثار السلف، وابتدأ منذ سنة 698 ه يدخل في خصومات عقائدية حادة مع علماء عصره من المخالفين له،ويقيم الحدود بنفسه، ويحلق رؤوس الصبيان ،ويحارب المشعوذين من أدعياء التصوف،ويقاتل بعض من يعتقد فساد عقيدته،بل بلغ الامر به في إحدى المرات أن دخل السجن، وأخرج رفيقه المزي منه بنفسه ،ظهرت شخصيته السياسية في الحرب الغازانية سنة 699 ه وما بعدها، لا سيما سنة 702 ه فقد كان له الدور البارز في انتصار المماليك على المغول في وقعة شقحب.ابن كثير " البداية 14/4، ابن حجر: " الدرر " 1/155. ابن كثير: " البداية "، 14/19.ابن كثير: " البداية " 14/37، ابن حجر: " الدرر " 5/234.
وقد أحب الذهبي شيخه ورفيقه، وأعجب به، فقال بعد أن مدحه مدحا عظيما: " وهو أكبر من أن ينبه مثلي على نعوته، فلو حلفت بين الركن والمقام لحلفت، أني ما رأيت بعيني مثله، ولا والله ما رأى هو مثل نفسه في العلم . ابن ناصر الدين: " الرد الوافر "، ص 35.
من أقوال العلماء فيه:
قال ابن ناصر الدين المتوفي سنة 842 ه: " له دربة بمذاهب الائمة
وأرباب المقالات قائما بين الخلف بنشر السنة ومذهب السلف. ابن ناصر الدين: " الرد الوافر " ص 31.
قال تلميذه تقي الدين ابن رافع السلامي المتوفى سنة 774 ه: " كان خيرا صالحا متواضعا حسن الخلق حلو المحاضرة، غالب أوقاته في الجمع والاختصار
والاشتغال بالعبادة، له ورد بالليل، وعنده مروءة وعصبية وكرم.سير أعلام النبلاء (مقدمة / 68).
وقال الزركشي المتوفى سنة 794 ه: " مع ما كان عليه من الزهد التام والايثار العام والسبق إلى الخيرات والرغبة بما هو آت .السابق نفسه.
قال ابن حجر: " ورغب الناس في تواليفه ورحلوا إليه بسببها وتداولوها قراءة، ونسخا، وسماعا . ابن حجر: " الدرر " 3/427.
قال تلميذه الحسيني: " وقد سار بجملة منها الركبان في أقطار البلدان. " ذيل تذكرة الحفاظ " ص 36.
وقال ابن قاضي شهبة الاسدي: " سمع منه السبكي والبرزالي والعلائي وابن كثير وابن رافع وابن رجب وخلائق من مشايخه ونظرائه..وتخرج به حفاظ . " الاعلام " م 1 ورقة 90.
وقال تلميذه صلاح الدين الصفدي المتوفى سنة 764 ه: " الشيخ الامام العلامة الحافظ شمس الدين أبو عبد الله الذهبي.
حافظ لايجارى ولا فظ لا يبارى، أتقن الحديث ورجاله، ونظر علله وأحواله، وعرف تراجم الناس، وأزال الابهام في تواريخهم والالباس." الوافي " 2/163.
قال تلميذه عماد الدين بن كثير المتوفى سنة 774 ه: " الشيخ الحافظ الكبير مؤرخ الاسلام وشيخ
المحدثين..وقد ختم به شيوخ الحديث وحفاظه. " البداية والنهاية " 14/225 .
من مؤلفاته:
* التلويحات في علم القراءآت.
*المستدرك على مستدرك الحاكم.
*العذب السلسل في الحديث المسلسل.
*الموقظة في علم مصطلح الحديث .
*الاربعين في صفات رب العالمين.
*العلو للعلي الغفار.
*الكبائر.
*العرش.
*تشبيه الخسيس بأهل الخميس .
*حقوق الجار.
*مسألة السماع.
*كشف الكربة عند فقد الاحبة.
*الاشارة إلى وفيات الاعيان والمنتقى من تاريخ الاسلام.
*تاريخ الاسلام ووفيات المشاهير والاعلام .
* تذكرة الحفاظ.
*العبر في خبر من عبر.
*سير أعلام النبلاء .
* معرفة القراء الكبار على الطبقات والاعصار .
*المغني في الضعفاء.
* بيان زغل العلم والطلب.
* تلخيص " العلل المتناهية في الاحاديث الواهية " لابن الجوزي.
* الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة.
وغيرها الكثير.
وفاته:
أضر الذهبي في أخريات سني حياته، قبل موته بأربع سنين أو أكثر، بماء نزل في عينيه، فكان يتأذى ويغضب إذا قيل له: لو قدحت هذا لرجع إليك بصرك، ويقول: ليس هذا بماء، وأنا أعرف بنفسي، لانني ما زال بصري ينقص قليلا قليلا إلى أن تكامل عدمه .وتوفي بتربة أم الصالح ليلة الاثنين ثالث ذي القعدة قبل نصف الليل سنة 748 ه ودفن بمقابر باب الصغير، وحضر الصلاة عليه جملة من العلماء كان من بينهم تاج الدين السبكي.سير أعلام النبلاء (مقدمة / 73).
مولده ومهنته :كان من أسرة تركمانية الاصل، تنتهي بالولاءإلى بني تميم ، سكنت مدينة ميافارقين من أشهر مدن ديار بكر. ياقوت: معجم البلدان، 4/703، فما بعد.
أما والده شهاب الدين أحمد، فقد ولد سنة 641 ه تقريبا، وعدل عن صنعة أبيه إلى صنعة الذهب المدقوق، فبرع بها، وتميز، وعرف بالذهبي.مقدمة سير أعلام النبلاء للشيخ شعيب الأرنؤوط ص15.
علمه:
فتوجه سنة 691 ه هو ورفقة له، إلى شيخ القراء جمال الدين أبي إسحاق إبراهيم بن داود العسقلاني، ثم الدمشقي، المعروف بالفاضلي، فشرع عليه بالجمع الكبير. ابن الجزري: " غاية القراء "، 2.
وقد شرع في الوقت نفسه يقرأ بالجمع الكبير على الشيخ جمال الدين أبي إسحاق إبراهيم بن غالي
المقرئ الدمشقي " ت 708 ." معرفة القراء "، ص 576.
وما لبث الذهبي أن أصبح على معرفة جيدة بالقراءات، وأصولها ومسائلها، وهو لما يزل فتى لم يتعد العشرين من عمره.
وسمع الذهبي مئات الكتب والاجزاء الحديثية طيلة حياته في طلب العلم.
صلته بابن تيمية والبرزالي والمزي:
اتصل الذهبي اتصالا وثيقا بثلاثة من شيوخ ذلك العصر وهم جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن المزي الشافعي " 742 654 ه " 0 وتقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم المعروف بابن تيمية الحراني، " 661 728 ه " وعلم الدين أبو محمد القاسم بن محمد البرزالي " 739 665 ه "، وترافق معهم طيلة حياتهم.
وكان الذهبي أصغر رفاقه سنا، وكان أبو الحجاج المزي أكبرهم. السبكي: " طبقات "، 6/251 ،ابن كثير: " البداية "، 14/185،ابن شاكر: " فوات "، ص 119.
أما ابن تيمية، فكانت شخصيته قد اكتملت منذ أن كان الذهبي شابا في أول طلبه العلم، وكان قد أصبح مجتهدا، له؟؟ الخاصة التي تقوم في أصلها، على اتباع آثار السلف، وابتدأ منذ سنة 698 ه يدخل في خصومات عقائدية حادة مع علماء عصره من المخالفين له،ويقيم الحدود بنفسه، ويحلق رؤوس الصبيان ،ويحارب المشعوذين من أدعياء التصوف،ويقاتل بعض من يعتقد فساد عقيدته،بل بلغ الامر به في إحدى المرات أن دخل السجن، وأخرج رفيقه المزي منه بنفسه ،ظهرت شخصيته السياسية في الحرب الغازانية سنة 699 ه وما بعدها، لا سيما سنة 702 ه فقد كان له الدور البارز في انتصار المماليك على المغول في وقعة شقحب.ابن كثير " البداية 14/4، ابن حجر: " الدرر " 1/155. ابن كثير: " البداية "، 14/19.ابن كثير: " البداية " 14/37، ابن حجر: " الدرر " 5/234.
وقد أحب الذهبي شيخه ورفيقه، وأعجب به، فقال بعد أن مدحه مدحا عظيما: " وهو أكبر من أن ينبه مثلي على نعوته، فلو حلفت بين الركن والمقام لحلفت، أني ما رأيت بعيني مثله، ولا والله ما رأى هو مثل نفسه في العلم . ابن ناصر الدين: " الرد الوافر "، ص 35.
من أقوال العلماء فيه:
قال ابن ناصر الدين المتوفي سنة 842 ه: " له دربة بمذاهب الائمة
وأرباب المقالات قائما بين الخلف بنشر السنة ومذهب السلف. ابن ناصر الدين: " الرد الوافر " ص 31.
قال تلميذه تقي الدين ابن رافع السلامي المتوفى سنة 774 ه: " كان خيرا صالحا متواضعا حسن الخلق حلو المحاضرة، غالب أوقاته في الجمع والاختصار
والاشتغال بالعبادة، له ورد بالليل، وعنده مروءة وعصبية وكرم.سير أعلام النبلاء (مقدمة / 68).
وقال الزركشي المتوفى سنة 794 ه: " مع ما كان عليه من الزهد التام والايثار العام والسبق إلى الخيرات والرغبة بما هو آت .السابق نفسه.
قال ابن حجر: " ورغب الناس في تواليفه ورحلوا إليه بسببها وتداولوها قراءة، ونسخا، وسماعا . ابن حجر: " الدرر " 3/427.
قال تلميذه الحسيني: " وقد سار بجملة منها الركبان في أقطار البلدان. " ذيل تذكرة الحفاظ " ص 36.
وقال ابن قاضي شهبة الاسدي: " سمع منه السبكي والبرزالي والعلائي وابن كثير وابن رافع وابن رجب وخلائق من مشايخه ونظرائه..وتخرج به حفاظ . " الاعلام " م 1 ورقة 90.
وقال تلميذه صلاح الدين الصفدي المتوفى سنة 764 ه: " الشيخ الامام العلامة الحافظ شمس الدين أبو عبد الله الذهبي.
حافظ لايجارى ولا فظ لا يبارى، أتقن الحديث ورجاله، ونظر علله وأحواله، وعرف تراجم الناس، وأزال الابهام في تواريخهم والالباس." الوافي " 2/163.
قال تلميذه عماد الدين بن كثير المتوفى سنة 774 ه: " الشيخ الحافظ الكبير مؤرخ الاسلام وشيخ
المحدثين..وقد ختم به شيوخ الحديث وحفاظه. " البداية والنهاية " 14/225 .
من مؤلفاته:
* التلويحات في علم القراءآت.
*المستدرك على مستدرك الحاكم.
*العذب السلسل في الحديث المسلسل.
*الموقظة في علم مصطلح الحديث .
*الاربعين في صفات رب العالمين.
*العلو للعلي الغفار.
*الكبائر.
*العرش.
*تشبيه الخسيس بأهل الخميس .
*حقوق الجار.
*مسألة السماع.
*كشف الكربة عند فقد الاحبة.
*الاشارة إلى وفيات الاعيان والمنتقى من تاريخ الاسلام.
*تاريخ الاسلام ووفيات المشاهير والاعلام .
* تذكرة الحفاظ.
*العبر في خبر من عبر.
*سير أعلام النبلاء .
* معرفة القراء الكبار على الطبقات والاعصار .
*المغني في الضعفاء.
* بيان زغل العلم والطلب.
* تلخيص " العلل المتناهية في الاحاديث الواهية " لابن الجوزي.
* الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة.
وغيرها الكثير.
وفاته:
أضر الذهبي في أخريات سني حياته، قبل موته بأربع سنين أو أكثر، بماء نزل في عينيه، فكان يتأذى ويغضب إذا قيل له: لو قدحت هذا لرجع إليك بصرك، ويقول: ليس هذا بماء، وأنا أعرف بنفسي، لانني ما زال بصري ينقص قليلا قليلا إلى أن تكامل عدمه .وتوفي بتربة أم الصالح ليلة الاثنين ثالث ذي القعدة قبل نصف الليل سنة 748 ه ودفن بمقابر باب الصغير، وحضر الصلاة عليه جملة من العلماء كان من بينهم تاج الدين السبكي.سير أعلام النبلاء (مقدمة / 73).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق