قواعد الفعلِ العربيّ
أحوال الفعل
أ- في الصّيغةِ
صِيَغُ الفعلِ ثلاثٌ: الماضي
والمضارعُ والأمرُ.
§ الفعل الماضي صيغةٌ تَدلّ على حالةٍ أو حدثٍ في زمنٍ
قبْلَ الذي أنتَ فيه: أَكَلَ، ذَهَبَ.
يُبْنى الفعلُ الماضي دائما:
- على الفتحةِ في
التّصريفِ مع: هُوَ، هُما، هِيَ: فَعَلَ، فَعَلاَ،
فَعَلَتْ.
- على الضمّةِ في
التّصريفِ مع: هُم: فَعَلوا.
- على السّكون في
التّصريفِ مع: هُنّ، أنْتَ، أنْتُما، أنتُمْ، أنْتِ، أنْتُما، أنْتُنّ، أنا،
نَحنُ: فَعَلْنَ ...
وعلامة الماضي أن يَقْبَلَ في آخره
إحدى التائبين:
- تاءُ التّأنيثِ
الساكنة: فَعَلَتْ.
- تاءُ
الفاعليّةِ المُتحرّكةُ: فَعَلْتُ.
§ الفعل المضارع صيغة تدل على حالة أو
حدث في زمن الحاضر أو المستقبل: يأكلُ، يذهب.
يُصاغُ المُضارعُ منَ الماضي بِزيادةِ
أحدِ حروف المُضارعةِ في أوّلِهِ، مضموما في الرباعيّ، مفتوحا في غيره:
- إذا كان الماضي
ثلاثياّ تُسكّنُ فاؤُه وتُحركُ عينُه بضمّةٍ أو فتحةٍ أو كسرةٍ حسب ما هو مبيّنٌ
في المُعْجَماتَ.
- إذا كان الماضي
غيرَ ثلاثيّ وفي أولِه تاءٌ زائدةٌ، لا تتغيّر هيئتُه في ما قبلَ آخِره بشيءٍ منَ
الحروفِ والحركاتِ: تَدَحْرَجَ، يَتَدَحْرَجُ، وإلاّ كُسِر
مَا قبل آخِرهِ وحُذِفتْ منه الهمزةُ الزائدةُ إن وُجِدتْ: اِنطلقَ، يَنْطلِقُ.
§ الفِعلُ الأمرُ صيغةٌ تدلّ على عملٍ يُطلبُ إنشاؤُهُ في
زمنِ المستقبلِ: كُلْ، اِذْهَبْ.
يُصاغُ الأمرُ منَ المُضارعِ
المَعلومِ:
- إذا كان ما
بعدَ حرفِ المُضارعةِ مُتحركا يُحذفُ حرفُ المُضارعةِ: تُفَعْلِلُ، فَعْلَلَ، وإذا كان
ساكنا تُزادُ همزةٌ في أوّلِه: تَفْعَلُ، اِفْعَلْ.
- الهمزةُ
المَزِيدَةُ في أوّلِ الأَمْرِ، تُضمُّ في المضمومِ العيْنِ مِن المُضارِعِ
الثُلاثيّ: اُنْظُرْ، وتُفْتَحُ في الرُّبَاعِيِّ: أكْرِمْ، وتُكْسَرُ في
غيرهما: اِعْلَمْ.
ب- في الزمن:
أزمانُ الفعلِ ثلاثةٌ: الماضي
والحاضرُ والمستقبلُ.
§ يُقسّمُ الماضي إلى:
- كاملٍ: حَدثٌ انقطع تمامًا بدونِ أن يكونَ
لهُ علاقةٌ بحدثٍ آخَرَ: بَرِِئَ المَريضُ.
- سابِقٍ: حَدثٌ مُنقضٍ جرى بعدَ حَدَثٍ مُنقضٍ: عَلَتِ الصَّيْحَةُ بَعْدَ
أنْ لَفَظَ المَريضُ رُوحَهُ.
- أَكْمَلَ: حَدثٌ انقضى في زمنٍ غير مُعَيّنٍ قَبْلَ
حَدَثٍ آخَرَ مُنقضٍ أيضًا: كُنْتُ قَدْ كَتَبْتُ
الرّسَالَةَ.
- نَاقِصٍ: حَدَثٌ جرى بمُصَاحَبَةِ حَدَثٍ آخَرَ: كُنتُ أكْتُبُ لمّا دَخَلَ.
يُقْسَمُ المُستقبَلُ إلى:
- مُجرّدٍ: حَدَثٌ مُتَوقّعٌ، لا بُدّ أنْ يَعودَ.
- سابقٍ: حَدَثٌ آخَرُ مُتوقّعٌ: أكونُ قَدْ كَتَبْتُ
الرّسالةَ مَتَى قَدِمَ.
يُعَيّنُ الفعلُ الماضي لِلحاضرِ بالإنشاءِ، بِعْتُكَ الدَارَ.
وَيُعَيّنُ للمُستقبَلِ مَتَى تَضمّنَ
طَلَبًا: غَفَرَ الله لَكَ، أوْ وقع
بَعْدَ إذا أو إنْ الشّرطيتّينِ: إذا زُرتَنِي أزُورُكَ، أوْ دَخَلَ
عليهِ حرف نفيٍ بَعْدَ قَسَمٍ: وَحَيَاتِكَ لا نَكَثْتُ
عَهْدَكَ مَا دُمْتُ حَيّا.
يُعَيّنُ الفعلُ المُضارعُ للحاضرِ بلامِ الابتداءِ: إنّ الأسْتاذَ لَيشْرَحُ الدّرْسَ، أو بِلَيْسَ: لَسْتُ أرْضَى عَنكَ، أوْ بِمَا النَافِيَةِ: ما أُعْطِيكَ ما طَلَبْتَ.
§ ويُعيّنُ للمُستقْبلِ مَتَى تَضمّنَ
طَلَبًا: يَرْحَمُكَ الله، أوْ دخلْتَ عليهِ
السّينُ أو سَوْفَ: سَأكْتُبُ، سَوْفَ أكْتُبُ،
أوْ وَقَعَ بَعْدَ أداةِ تَوقّعٍ: قَدْ يَبْرَأُ
المَرِيضُ، أو بَعْدَ ناصبٍ أو جازِمٍ (ما عدا لَمْ ولَمّا): أُريدُ أنْ أَكْتُبَ، إنْ تَكْتُبَ ما اسْتَفَدْتَهُ تَنْجَحْ.
ويُحوّلُ إلى زَمنِ الماضي بَعْدَ
لَمْ ولمّا الجَازِمَتَينْ: زُرْتُكَ ولَمْ تَكُنْ في
البَيْتِ. قُطِفَتِ الثَمْرَةُ ولمّا تَنْضَجْ، وغالبًا بَعْدَ لَوْ الشّرطيّةِ: لَوْ يَنْتَبِهُونَ إلى
الشّرْحِ لاسْتَفَادُوا.
تَخْتَصّ صِيغَةُ الأمْرِ بِالفَاعِلِ المُخَاطَبِ: اِسْمَعْ.
ويَخْتَصّ الأمْرُ بِاللاّمِ،
بِالغَائِبِ (المعلوم أو المجهول): لِيُقَاصَصِ الكَسْلاَنُ،
وبِالمُتَكَلّمِ (المجهول): لِأُكْرَمَنّ، وبالمُخاطَبِ
(المجهول): لِتُؤَدّبْ يا غُلامُ.
ويَجوز أمْرُ المتكلّمِ (المعلوم): لِأُُكْرِمَ
الصّدِيقَ، وَأَمْرُ المُخَاطَبِ (المعلوم): لِتُحْسِنُوا إلى الفُقراءِ.
ج- في الوزن:
أوزَانُ الفِعلِ أربعُ فِئاتٍ: أوزانُ
المُجرّدِ الثّلاثِيّ، أَوزانُ المَزيدِ الثُلاثِيّ، وَزْنُ المُجرّدِ الرّبَاعيّ
وَأوْزَانُ المَزيدِ الرّبَاعِيّ.
- الفعلُ
المُجَرّدُ تكونُ فيهِ الحروفُ الأصليّةُ وحدَها من غيرِ الزيادةِ عليها.
- الفعل المزيد
يشتمل على بعض حروف الزيادة فوق أصوله، حرف أو حرفان أو ثلاثة في مزيد الثلاثي،
وحرف أو حرفان في مزيد الرباعي.
- إن كلمة "فَعَلَ" ترمز إلى وزن الفعل. فيقال مثلا إنّ: كَتَبَ، على وزن: فَعَلَ. فالكاف هي فاء الفعل والتاء عينه
والياء لامه.
أوزان الفعل المجرد الثلاثي:
لا يعوّل في معرفة هذه الأوزان إلا
على المُعجَمَاتِ وقد وضع النُّحاة بعض الضوابط حول حركة عين الفعل ماضيا ومضارعا:
- فَعَلَ، يفعُلُ:
الأجوفُ والناقصُ الواوِيان: قَامَ، يَقُومُ - دَعَا،
يَدْعُو.
ما هو للغلبة: سَابَقَنِي، سَبَقْتُهُ،
أَسْبَقُهُ.
المضاعفُ المتعدّي: رَدّ، يَرُدّ - مَدّ،
يَمُدّ.
- فَعَلَ، يفعِل:
المثالُ الواويُ: وَجَدَ، يَجِدُ.
الأجوفُ والناقصُ اليائيان: بَاعَ، يَبِيعُ - رَمَى،
يَرمِي.
المضاعف اللازم: خَفَّ، يَخِفّ.
- فَعَلَ،
يَفْعُلَ:
عينُه أو لامُه حرفُ حلق: قَرَأَ، يَقْرَأُ- مَنَحَ،
يَمْنَحُ.
- فَعُل،
يَفْعُلَ:
لازم ويدل على الغرائز الثابتة: كَرُمَ، يَكْرُمُ.
- فَعِلَ،
يَفْعَلُ:
لا يجوز إلا الفتحُ: ضَجِرَ، يَضْجَرُ.
يجوز الفتحُ والكسرُ والضمُ: نَعِمَ، يَنعَمُ، يَنعِمُ،
يَنعُمُ.
- فَعِلَ،
يَفْعِلُ:
لا يجوز إلا الكسرُ: وَرِثَ، يَرِثُ.
وقد جُمعت هذه الأوزانُ في بيتٍ واحدٍ
يدُلّ على حركةِ عينِ الفعلِ:
فَتْح ضَمّ، فَتْحُ كَسْرٍ،
فَتْحَتَانِ * * * ضَمّ ضمّ، كَسْرُ فتح، كَسْرَتَانِ.
أوزان الفعل المزيد الثلاثي:
كل زيادة تلحق الفعل المجرد تكون في
الأعمّ الأغلب لغرض معنويٍ لا يستفاد إلا منها، ولكن ذلك ليس قاعدة.
- فَعَّلَ:
غالبا للتعدية: فَرّحْتُهُ.
وقد يكون للتكثير: قطّعْتُ الحبل.
للانتساب: كفّرتُهُ.
وللسلب: قشّرتُ العود.
- فَاعَلَ:
غالبا للمشاركة: ضارب زيدا عمرا.
وقد يكون للمبالغة: طاولتُهُ.
بمعنى المجرد: سافرتُ.
وبمعنى أفعلَ: عافاك الله.
- أفْعَلَ:
غالبا للتعدية: أكرمتُهُ.
وقد يكون للدخول في شيء: أصبح المسافر.
للمبالغة: أعظمتُهُ.
للصيرورة: أقفرت الأرض.
وللسلب: أشفى المريض.
- تَفَعَّلَ:
غالبا لمطاوعة فعَّلَ: أدّبتُهُ فتأدَّبَ.
وقد يكون للتكلّف: تجلّدَ.
للانتساب: تبدَّى.
للطّلب: تعجَّلَ.
وللصيرورة: تأيَّمتِ المرأة.
- تَفَاعَلَ:
غالبا للمشاركة: تضارب الرجلان.
وقد يكون لمطاوعة فاعل: باعدتُهُ فتباعد.
للتظاهر بما ليس في الواقع: تمارض.
وبمعنى المجرد: تَعَالَى.
- اِنْفَعَلَ:
غالبا لمطاوعة فعل: قطعته فانقطع.
وأفعل في شذوذ: أزعجته فانزعج.
لا يؤخذ غالبا مما فاؤه (ل، رد، ن، م) استغناء عنه بوزن افتعل: التوى.
- اِفْتَعَلَ:
غالبا لمطاوعة فعل: جمعتُهُ فاجتمع.
وقد يكون للمبالغة: اكتسب.
للطلب: اكتدَّ فلان فلانا.
وبمعنى المجرد: اجتذب.
إذا وقعت التاء بعد دال، ذال أو زاي
تُقلب دالا: ازدهر.
وإذا وقعت بعد صاد، ضاد طاء أو ضاء
تُقلب طاء: اضطرب.
- اِفْعَلَّ:
غالبا للدخول في الصفة: احمرَّ.
وقد يكون للمبالغة: اسودّ الليل.
- اِسْتَفْعَلَ:
غالبا للطلب: استغفر.
وقد يكون للمطاوعة: أراحه فاستراح.
للتحوّل: اسْتَحْجَرَ الطِينُ.
للتكلف: اسْتَجْرَأَ.
وبمعنى المجرد: اسْتَقَرّ.
- اِفْعَوْعَلَ،
افعوَّل، افعالَّ: غالبا للمبالغة: اِحْدَوْدَبَ، اِجْلَوّذَ،
اِدْهَامّ.
وقد يكون بمعنى المجرد: اِحْلَوْْلَى.
ويختص افعالَّ بالألوان والعيوب: إجْمَارّ.
إن أكثر أبنية هذه المزايدات سماعية
لا يقاس عليها ولا يلزم في كل مجرد أن يستعمل له مزيد ولا فيما استعمل له بعض
المزايدات أن يستعمل في المجرد:
جَثَلَ بمعنى التفّ
لا مزيد له، ذَرِبَ لا يُستعمل له من المزايدات
سوى ذَرَّبَ وأذرب.
وزن الفعل المجرد الرباعي:
- فعلل.
بالنظر إلى كثرة حروفه لا يتحمل
التصرف كالثلاثي، ولذلك هو قليل الاستعمال.
أوزان الفعل المزيد الرباعي:
- تفعلل، تفعول،
تفوعل، تفعيل: تكون لمطاوعة مجردها: دَحْرَجْتُ الحجرَ
فتَدَحْرَجَ.
- افعنلل:
للمبالغة: إحْرَنْجَمَ.
- افعللَّ:
للمبالغة أيضا: إقْشَعَرَّ.
لا تأتي كل هذه الأوزان من كل فعل
وإنما يُستعمل منها ما سُمِعَ استعماله عن العرب، ويعرف ذلك من مُعْجَمَاتِ اللّغة.
د- في العلّة:
العلَّة تصيب الفعل بثلاثة حروف:
الواو، والألف، والياء، وهي حروف العلَّة.
إذا دَخلتْ هذه الحروفُ على الفعلِ
المجرّدِ تُسبّبُ في تصريفه تغييراتٍ تقضي بقلبِها أو تسكينِها أو حذفِها تسهيلا
للّفظ.
والتغييرات الصرفية هذه تقع في باب
الإعلال.
وإلى جانب حروف العلَّة يتناول
الإعلالُ حرفَ الهمزة التي ليست حرفَ علَّة وإنّما حرفٌ صحيحٌ يشابه حروفَ العلَّة
في أنّه يقبلُ الإعلالَ فقط. لذلك فإنّ الفعلَ المهموزَ يتمتّعُ بمكانة خاصة في
أساليب التصريف.
والحالة الأخرى التي تُسبّب شذوذا في
تصريف الفعل هي الإدغام.
يقضي الإدغام بإدخال حرف من حرف في
جنسه تحفيظا للّفظ مما يؤدي إلى تشديده أو تضعيفه بحسب تصريف الفعل مع الضمائر.
والفعل المجرد نوعان: صحيح ومعتلّ.
§ الفعل الصحيح يخلو من حروف العلّة في أصوله، وهو خمسة
أقسام:
- سالم:
ما خلت أصوله من الهمز والتضعيف: كَتَبَ.
- مضاعف:
ما كانت عينه ولامه من جنس واحد في
الثلاثي: مَدَّ
وفاؤه الأولى أو عينه ولامه الثانية
من جنس واحد في الرباعي: زَلْزَلَ.
- مهموز الفاء:
ما كانت فاؤه همزة: أكَلَ.
- مهموز العين:
ما كانت عينه همزة: لَؤُمَ.
- مهموز اللام:
ما كانت لامه همزة: خَطِئَ.
§ الفعل المعتل يحتوي على حرف علّة أو أكثر في أصوله، وهو
خمسة أقسام:
- معتلّ الفاء:
ويقال له مثال: وَصَلَ.
- معتلّ العين:
ويقال له أجوف: قَالَ.
- معتلّ اللام:
ويقال له ناقص: بَقِيَ.
- معتلّ الفاء مع
اللام:
ويقال له لفيف مفروق: وَفَى.
- معتلّ العين مع
اللام:
ويقال له لفيف مقرون : طَوَى.
تعتبر أصول الفعل مجردة من الزوائد في
الهمز والتضعيف والعلّة: أَكْرَمَ لا تعتبر فعلا
مهموزا، قَاتَلَ لا تعتبر معتلاّ، وذلك لان الهمزة
في الأول والألف في الثاني ليستا من أصول الفعل.
قد يكون بعض الأفعال مهموزا ومضاعفا معا أو معتلاّ
ومهموزا معا أو معتلاّ ومضاعفا معا، فيُعامل في كل حالة على الوجه الآتي:
- أَبَّ:
ثلاثي صحيح مضاعف ومهموز: يغلب في
المضاعف.
- يَئِسَ:
ثلاثي معتل الفاء ومهموز العين: يغلب
فيه المعتل.
- وَدّ:
ثلاثي معتل الفاء ومضاعف: يغلب فيه
المعتلّ.
- دَهْدَى:
رباعي معتل اللام ومضاعف: يغلب فيه
المعتل.
- رَهْيَأ:
رباعي معتل اللام ومهموز اللام: يغلب
فيه المعتل.
- لأَلأَ:
رباعي مضاعف ومهموز العين واللام: يغلب فيه المضاعف.
ه- في العمل:
الفعل قسمان: متصرف وجامد.
ولا بد لكل فعل سواء أكان متصرفا أم
جامدا أن يكون عاملا أو مكفوفا.
الفعل المتصرف يخضع للتغيير في شكله نسبة إلى نوع الضمير
المسند إليه ومرور الزمن المقترن به: هُوَ ضَرَبَ، هُماَ
ضَرَباَ.
والفعل المتصرف قسمان:
- تام التصرّف:
وهو ما يأتي منه الفعل الماضي
والمضارع والأمر والأسماء المشتقة (إسم الفاعل، إسم المفعول، إلخ...)، ويشمل كل
الأفعال إلا قليلا منها.
- ناقص التصرّف:
وهو ما يأتي منه ماضي ومضارع: مَا انفك، مَا زَالَ.
الفعل الجامد لا يقبل التغيير في شكله ولا يتصرّف في كل
الأزمنة: نِعْمَ الْقَوْمَ قَوْمَا.
والفعل الجامد ثلاثة أقسام:
- الملازم للماضي:
ومنه أفعال المدح والذّمّ: نِعْمَ، بِئْسَ، سَاءَ،
حَبَّذَا.
وفعلا التعجب: مَا أَفْعَلَهُ، أَفْعِلْ
بِهِ.
وأفعال الاستثناء: ما حاشا، ما خلا، ما عدا.
ومن أخوات كاد: كَرَبَ.
وأفعال الرجاء وأفعال الشروع
ومن أخوات كان: ليس ومادام.
والأفعال الجامدة مطلقا: شدّ ما، طالما، إلخ...
- الملازم للأمر:
تَعَلَّمْ، تعال، هَبْ،
هَلُمّ.
- الملازم
للمضارع:
يَهْبِطُ.
§ الفعل العامل يفرض على الأسماء التي تتأثّر به علامات
إعرابيّة خاصة. والفعل العامل ثلاثة أقسام:
- يعمل في معمول
ملفوظ به: قَامَ زَيْدٌ.
- يعمل في معمول
مقدّر: جاء الذي ضَربتُ، أي ضَربتُهُ.
- يعمل في معمول
مستتر: قم، أي أنتَ.
والفعل يعمل محذوفا: حمدا لله، أي أحمدُ
حمدا، أو مؤخرا: زَيْدًا ضَرَبْتُ.
الفعل المكفوف يتوقف عن عمل الرفع وغيره بسبب اتصاله
بأداة كافة، وهو فعل جامد بصيغة الماضي تكفّه ما الزائدة عن طلب الفاعل.
والأفعال المكفوفة قليلة العدد ولا
يليها إلا فعل: شَدَّ ما يُتْعِبُ الطفل والديه، طالما بحثتُ
عن زوجةٍ مناسبةٍ، قَصُرَ ما أَلاقيكَـ، قلَّما تكاسلتُ.
و- في الإثبات:
الفعل قسمان: مثبتٌ ومنفيٌ:
الفعل المثبت يقدّم مسندا إيجابيا لفاعله: هَرَبَ اللفعل المنفيّ تدخل عليه حروف نفي لتنكر إسناد الفاعل: مَا هَرَبَ الجُنْدِيّ.
الحروفُ التي تَنفي الفعلَ هي:
- لَمْ: حرف لنفي المضارع في الماضي: لمْ يكْذِبْ، وهو حرفُ جزْم.
- لَمّا: حرف لنفي المضارع في الماضي واستمرار
النفي إلى الحاضر: لمّا يَصِلْ، وهو حرف جزم.
- لَنْ: حرف لنفي المضارع في المستقبل: لنْ يَعودَ. وهو حرف نصب.
- لاَ: حرف لنفي المضارع في الحاضر: لا ألعبُ، والماضي في
المستقبل: لا فُضَّ فوكَ ولا شُلَّتْ يمناكَ. لا الناهية حرف جزم: لا تلعبْ.
- مَا: حرف لنفي الماضي والمضارع: ما جاء زيد، ما ينجح الكسولُ. وهو حرف عاطل إذا استعمل مع الفعل.
ز- في التوكيد:
الفعل قسمان: مؤكّدٌ وغير مؤكّدٍ:
§ الفعل المؤكّدُ تلحقُهُ نونُ التوكيدِ ثقيلةً كانت أو
خفيفةً: هل تذهبنَّ؟، هل تذهبن؟
الغاية من إلحاق نون التوكيد بالفعل
إظهار عزم المتكلم على إتيانه بلا تردد. والتوكيد بالثقيلة أشدّ منه بالخفيفة،
وقد يفيدان مع التوكيد الشمول والعموم: يا قومنا احذُرْنَ.
§ الفعل غير المؤكد لا تلحقه نون التوكيد: هل تذهب؟
§ إنّ نون التوكيد:
- لا تدخل على
الماضي مطلقا.
- تدخل على الأمر
بدون شرط.
- تدخل على
المضارع بشرط أن يتقدمه ما يعيّنه للمستقبل.
§ شروط تعيين المضارع للمستقبل:
- الاستفهام: هل تَكتبنّ؟
- التّرجّي: لَعلَكَ تَرْضَيَنَّ.
- العرضُ أي
الطّلبُ بلينٍ: ألاَ تَنْزِلَنّ عِنْدَنَا.
- التحضيضُ أي
الطّلَبُ بِشِدّةٍ: هَلاّ تَرْجِعَنّ عَنْ عَزْمِكَ.
- النهيُ: لا تَكْذِبّنَّ.
- التمنّي: ليتكَ تَفوُزَنَّ.
- القسم: لأَحْفَضَنّ عَهْدَكَ.
ح- في الإعراب:
الفعل قسمان: مَبْنِيّ ومُعْرَبٌ.
§ الفعل المبني يتصرف من الماضي والأمر
بصورة دائمة ومن المضارع إذا اتّصل بنون الإناث أو التوكيد: فَعَلَ، افعلْ، يَفْعَلْنَ، يَفْعَلَنَّ.
يقضي بناء الفعل أن تلزم علامة آخره
حركة أو سكونا أو ما ينوب عنهما.
- تكون العلامةُ
فتحةً: فَعَلَ، أو ضمّة: فَعَلُوا، أو سكونا: فَعَلْتُمْ، في صيغة
الماضي.
- تكون العلامة
فتحة: يَفْعَلَنَّ، أو سكونا: يَفْعَلْنَ، في صيغة
المضارع.
- تكون العلامة
سكونا: افْعَلْ، في صيغة الأمر، وينوب عنها حذف
النون في الأفعال الخمسة: افْعَلُوا، وحذف حرف
العلّة في الأفعال المعتلّة الآخر: اِعْطِ.
وتكون العلامة فتحة إذا اتصل الفعل
بنوني التوكيد: اِفْعَلْنَ.
§ الفعل المعرب يتصرف من المضارع وحده، وهو مرفوع أصلا
إنما يقبل النصب والجزم: يَفْعَلُ، لن يَفْعَلَ، لم
يَفْعَلْ.
يقضي إعراب الفعل أن تتغير علامة آخره
رفعا ونصبا وجزما على حسب أحواله:
- تكون العلامة
ضمّة في حالة الرفع: أَفْعَلُ، وينوب عنها ثبوت النون في الأفعال
الخمسة: يَفْعَلُونَ.
- تكون العلامة
فتحة في حالة النصب: لَنْ يَفْعَلَ، وينوب عنها حذف النون في الأفعال
الخمسة: لَنْ يَفْعَلُوا.
- تكون العلامة سكونا في حالة الجزم: لَمْ
تَفْعَلْ، وينوب
عنه حذف النون في الأفعال الخمسة: لَمْ
تَفْعَلِي، أو حذف
حرف العلّة في الأفعال المعتلّة الآخر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق