الفصل السابع :
مخططات الشيعة السرية
نتكلم هنا عن أمر مهم وخطير جداً , ألا وهو الخطة السرية لعلماء وآيات الشيعة في تشييع المناطق والدول المجاورة لدولتهم إيران , وقد قام بنشر هذه الخطة السرية والخطيرة في محتواها ومضمونها , رابطة أهل السنة في إيران , مكتب لندن , كما نشرت في بعض الدوريات والمجلات التي توزع في بلاد أهل السنة ومنها مجلة البيان بعددها 123 لشهر ذي القعدة لعام 1418هـ , الموافق لشهر مارس لعام 1998 م .
وهذه الخطة , إخواني في الله , هي رسالة سرية وجهت من المجلس الأعلى الثقافي لشورى الثورة الإيرانية إلى جميع المحافظين ورجال الدين في مختلف الولايات والمدن الإيرانية , وهي عبارة عن خطة زمنية طويلة المدى تستغرق 50 سنة , هدفها تشييع أهل السنة في المناطق الإيرانية التي يتواجدون فيها , وكذلك الدول المجاورة لإيران كالسعودية والعراق والكويت والبحرين وقطر والإمارات وعمان , إضافة إلى السيطرة الكاملة على هذه الدول عقديا واجتماعيا وثقافيا بل وعسكريا , وذلك بالإطاحة بأنظمة هذه الدول وسيطرة الشيعة السيطرة الكاملة عليها .
وهذه الخطة أحبابي في الله , لابد أن يتنبه لها الجميع وعلى جميع المستويات , سواء كانوا من ولاة الأمر من العلماء والأمراء وفقهم الله لكل خير وبر , أو كانوا من عامة أهل السنة , من الرجال والنساء و لأن المسألة خطيرة , ونحن جميعاً في سفينة واحدة فلابد أن نحافظ على هذه السفينة , وقد قيل : كلكم على ثغر من ثغور الإسلام فالله الله أن يؤتى الإسلام من قبلكم .
والآن نستعرض نص هذه الخطة السرية والخطيرة كاملة دون تعليق , ثم بع ذلك نقف على بعض الفقرات في هذه الخطة ونحاول بيان أوجه الارتباط بينها وبين الواقع الذي نراه أمام أعيننا فإلى نص الخطة :
(( إذا لم نكن قادرين على تصدير ثورتنا إلى البلاد الإسلامية المجاورة فلا شك أن ثقافة تلك البلاد الممزوجة بثقافة الغرب سوف تهاجمنا وتنتصر علينا .
وقد قامت الآن بفضل الله وتضحية أمة الإمام الباسلة دولة الإثني عشرية في إيران بعد قرون عديدة ، ولذلك فنحن – وبناء على إرشادات الزعماء الشيعة المبجلين – نحمل واجبا خطيرا وثقيلا وهو تصدير الثورة ، وعلينا أن نعترف أن حكومتنا فضلا عن مهمتهـا في حفـظ استقـلال البـلاد وحقـوق الشعب، فهي حكومة مذهبية ويجب أن نجعل تصدير الثورة على رأس الأولويات .
لكن نظرا للوضع العالمي الحالي والقوانين الدولية – كما اصطلح على تسميتها – لا يمكن تصدير الثورة بل ربما اقترن ذلك بأخطار جسيمة مدمرة .
ولهذا فإننا خلال ثلاث جلسات وبآراء شبه إجماعية من المشاركين وأعضاء اللجان وضعنا خطة خمسينية تشمل خمس مراحل ، ومدّة كل مرحلة عشر سنوات، لنقوم بتصدير الثورة الإسلامية إلى جميع الدول المجاورة نوحد الإسلام أولا ، لأن الخطر الذي يواجهنا من الحكام الوهابيين وذوي الأصول السنية أكبر بكثير من الخطر الذي يواجهنا من الشرق والغرب ، لأن هؤلاء ( الوهابيين وأهل السنة) يناهضون حركتنا وهم الأعداء الأصليون لولاية الفقيه والأئمة المعصومين، وحتى إنهم يعدّون اعتماد المذهب الشيعي كمذهب رسمي دستورا للبلاد أمرا مخالفا للشرع والعرف ، وهـم بذلك قد شقوا الإسلام إلى فرعين متضادين .
بناء على هذا: يجب علينا أن نزيد نفوذنا في المناطق السنية داخل إيران، وبخاصة المدن الحدودية، ونزيد من عدد مساجدنا و( الحسينيات) ونقيم الاحتفالات المذهبية أكثر من ذي قبل، وبجدية أكثر، ويجب أن نهيئ الجو في المدن التي يسكنها 90 إلى 100بالمائة من السنة حتى يتم ترحيل أعداد كبيرة من الشيعة من المدن والقرى الداخلية إليها، ويقيمون فيها إلى الأبد للسكنى والعمل والتجارة، ويجب على الدولة والدوائر الحكومية أن نجعل هؤلاء المستوطنين تحت حمايتها بشكل مباشر ليتم إخراج إدارات المدن والمراكز الثقافية والاجتماعية بمرور الزمن من بدء المواطنين السابقين من السنة – والخطة التي رسمناها لتصدير الثورة- خلافا لرأي حتى رد فعل من القوى العظمى في العالم، وإن الأموال التي ستنفق في هذا السبيل لن تكون نفقات دون عائد
طرق تثبيت أركان الدولة :
نحن نعلم أن تثبيت أركان كل دولة والحفاظ على كل أمة أو شعب ينبني على أسس ثلاثة :
الأول : القوة التي تملكها السلطة الحاكمة .
الثاني : العلم والمعرفة عند العلماء والباحثين .
الثالث : الاقتصاد المتركز في أيدي أصحاب رؤوس الأموال .
إذا استطعنا أن نزلزل كيان تلك الحكومات بإيجاد الخلاف بين الحكام والعلماء، ونشتت أصحاب رؤوس الأموال في تلك البلاد ونجذبها إلى بلادنا، أو إلى بلاد أخرى في العالم، نكون بلا ريب قد حققنا نجاحا باهرا وملفتا للنظر، لأننا أفقدناهم تلك الأركان الثلاثة .
وأما بقية الشعوب التي تشكل 70 إلى 80 % من سكان كل بلد فهم أتباع القوة والحكم ومنهمكون في أمور معيشتهم وتحصيل رزقهم من الخبز والمأوى ، ولذا فهم يدافعون عمن يملكون القوة .
وجيراننا من أهل السنة والوهابية هم : تركيا والعراق وأفغانستان وباكستان وعدد من الإمارات في الحاشية الجنوبية ومدخل ( الخليج الفارسي )! التي تبدو دولا متحدة في الظاهر إلا أنها في الحقيقة مختلفة .
ولهذه المنطقة بالذات أهمية كبرى سواء في الماضي أو الحاضر كما أنها تعتبر حلقوم الكرة الأرضية من حيث النفط ، ولا توجد في العالم نقطة أكثر حساسية منها، ويملك حكام هذه المناطق بسبب بيع النفط أفضل إمكانيات الحياة ...
فئات شعوب المنطقة :
وسكان هذه البلاد هم ثلاث فئات:
الفئة الأولى : هم البدو وأهل الصحراء الذين يعود وجودهم في هذه البلاد إلى مئات السنين .
الفئة الثانية : هم الذين هاجروا من الجزر والموانئ التي تعتبر من أرضنا اليوم، وبدأت هجرتهم منذ عهد الشاه إسماعيل الصفـوي، واستمرت في عهد نـادر شـاه أفتشار وكريم خان زند وملوك القاجار وأسرة البهلوي، وحدثت هجرات متفرقة منذ بداية الثورة الإسلامية .
والفئة الثالثة : هم من الدول العربية الأخرى ومن مدن إيران الداخلية .
أما التجارة وشركات الاستيراد والتصدير والبناء فيسيطر عليها في الغالب غير المواطنين، ويعيش السكان الداخليون من هذه البلاد على إيجار البنايات وبيع الأراضي وشرائها، وأما أقرباء ذوي النفوذ فهم يعيشون على الرواتب العائدة من بيع النفط .
أما الفساد الاجتماعي والثقافي والأعمال المخالفة للإسلام فهي واضحة للعيان . ومعظم المواطنين في هذه البلاد يقضون حياتهم في الانغماس في الملذات الدنيوية والفسق والفجور !
وقد قام كثير منهم بشراء الشقق وأسهم المصانع وإيداع رؤوس الأموال في أوروبا وأمريكا وخاصة في اليابان إنجلترا والسويد وسويسرا خوفا من الخراف والمستقبلي لبلادهم .إن سيطرتنا على هذه الدول تعني السيطرة على نصف العالم .
أسلوب تنفيذ الخطة المعدّة :
ولإجراء هذه الخطة الخمسينية يجب علينا بادئ ذي بدء أن نحسن علاقتنا مع دول الجوار ويجب أن يكون هناك احترام متبادل وعلاقة وثيقة وصداقة بيننا وبينهم حتى إننا سوف نحسن علاقتنا مـع العراق بعد الحرب وسقوط صدام حسين ، ذلك أًن إسـقاط ألف صديق أهون من إسقاط عدو واحد .
وفي حال وجود علاقات ثقافية وسياسـية واقتصادية بيننا وبينهم فسوف يهاجر بلا ريب عـدد من الإيرانيين إلى هذه الدول، ويمكننا مـن خلالهـم إرسـال عـدد مـن العمـلاء كمهاجرين ظاهراً ويكونون في الحقيقة من العاملين في النظام ، وسوف تحدد وظائفهم حين الخدمة والإرسال .
لا تفكروا أن خمسين سنة تعد عمراً طويلاً، فقد احتاج نجاح ثورتنا خطة دامت عشرين سنة ، وإن نفوذ مذهبنا الذي يتمتع به إلى حـد ما في الكبير من تلك الدول ودوائرها لم يكن وليد خطةَ يوم واحد أو يومين ، بل لم يكن لنا في أي دولة موظفون فضلا عن وزير أو كيل أو حاكم ، حتى فرق الوهابية والشافعية الحنفية والمالكية والحنبلية كانت تعتبرنا من المرتدين وقد قام أتباع هذه المذاهب بالقتل العام للشيعة مرارا وتكرارا، صحيح أننا لم نكن في تلك الأيام، لكن أجدادنا قد كانوا، وحياتنا اليوم ثمرة لأفكارهم وآرائهم ومساعـيهم وربما لن نكون نحن أنفسنا في المستقبل لكن ثورتنا ومذهبنا باقيان .
لكن يكفي لأداء هذا الواجب المذهبي التضحية بالحياة والخبز والغالي والنفيس، بل يتوجب أن يكون هناك برنامج مدروس ، ويجب إيجاد مخططات ولو كانت لخمسمائة عام مقبل فضلا عن خمسين سنة ، فنحن ورثة الملايين الشهداء الذين قتلوا بيد الشياطين المتأسلمين وجرت دماؤهم منذ وفاة الرسول في مجرى التاريخ إلى يومنا هذا، ولم تجف هذه الدماء ليعتقد كل من يسمى مسلما بـ( علي وأهل بيت رسول الله ) ويعترف بأخطاء أجداده ويعترف التشيع كوارث أصيل للإسلام .
مراحل مهمة في طريقنا :
أولاً : ليس لدينا مشكلة في ترويج المذهب في أفغانستان وباكستان وتركيا والعراق والبحرين، وسنجعل الخطة العشرية الثاني هي الأولى في هذه الدول الخمس، وعلى ذلك فمن واجب مهاجرينا – العملاء – المكلفين في بقية الدول ثلاثة أشياء:
1- شراء الأراضي والبيوت والشقق، وإيجاد العمل ومتطلبات الحياة وإمكانياتها لأبناء مذهبهم ليعيشوا في تلك البيوت ويزيدوا عدد السكان .
2- العلاقة والصداقة مع أصحاب رؤوس الأموال في السوق والموظفين الإداريين خاصة الرؤوس الكبار والمشاهير والأفراد الذين يتمتعون بنفوذ وافر في الدوائر الحكومية .
3- هناك في بعض الدول قرى متفرقة في طور البناء، وهناك خطط لبناء عشرات القرى والنواحي والمدن الصغيرة الأخرى ، فيجب أن يشتري هؤلاء المهاجرين العملاء الذين أرسلناهم أكبر عدد ممكن من البيوت في تلك القرى ويبيعوا ذلك بسعر مناسب للأفراد والأشخاص الذين باعوا ممتلكاتهم في مراكز المدن ، وبهذه الخطة تكون المدن ذات الكثافة السكانية قد أخرجت من أيديهم .
ثانيا: يجب حث الناس ( الشيعة ) على احترام القانون وطاعة منفذي القانون وموظفي الدولة ، والحصول على تراخيص رسمية للاحتفالات المذهبية – بكل تواضع – وبناء المساجد والحسينيات لأن هذه التراخيص الرسمية سوف تطرح مستقبلا على اعتبار أنها وثائق رسمية .
ولإيجاد الأعمال الحرة يجب أن نفكر في الأماكن ذات الكثافة السكانية العالية لنجعلها موضع المناقشة في المواقع الحساسة ، ويجب على الأفراد في هاتين المرحلتين أن يسعوا للحصول على جنسية البلاد التي يقيمونه فيها باستغلال الأصدقاء وتقديم الهداية الثمينة ، وعليهم أن يرغّبوا الشباب بالعمل في الوظائف الحكومية والانخراط خاصة في سلك الجندية .
وفي النصف الثاني من هذه الخطة العشرية يجب – بطريقة سرية وغير مباشرة – استثارة علماء السنة والوهابية ضد الفساد الاجتماعي والأعمال المخالفة للإسلام الموجودة بكثرة في تلك البلاد ، وذلك غبر توزيع منشورات انتقادية باسم بعض السلطات الدينية والشخصيات المذهبية من البلاد الأخرى ، ولا ريب أن هذا يسكون سببا في إثارة أعداد كبيرة من تلك الشعوب ، وفي النهاية إما أن يلقوا القبض على تلك القيادات الدينية أو الشخصيات المذهبية أو أنهم سيكذبون كل ما نشر بأسمائهم وسوف يدافع المتدينون عن تلك المنشورات بشدة بالغة وستقع أعمال مريبة وستؤدي إلى إيقاف عدد من المسؤولين السابقين أو تبديلهم ، وهذه الأعمال ستكون سببا في سوء ظن الحكام بجميع المتدينين في بلادهم ، وهم ذلك سوف لن يعملوا على نشر الدين وبناء المساجد والأماكن الدينية، وسوف يعتبرون كل الخطابات الدينية ولاحتفالات المذهبية أعمالا مناهضة لنظامهم، وفضلا عن هذا سينمو الحقد والنفرة بين العلماء والحكام في تلك البلاد وحتى أهل السنة والوهابية سيفقدون حماية مراكزهم الداخلية ولن يكون لهم حماية خارجة إطلاقا .
ثالثا: وفي هذه المرحلة حيث تكون ترسّخت صداقة عملائنا لأصحاب رؤوس الأموال والموظفين الكبار، ومنهم عدد كبير في السلك العسكري والقوى التنفيذية وهم يعملون بكل هدوء وأدب ، ولا يتدخلون في الأنشطة الدينية، فسوف يطمئن لهم الحكام أكثر من ذي قبل، وفي هذه المرحلة حيث تنشأ خلافات وفرقة وكدر بين أهل الدين والحكام فإنه يتوجب على بعض مشايخنا المشهورين من أهل تلك البلاد أن يعلنوا ولاءهم ودفاعهم عن حكام هذه البلاد وخاصة في المراسم المذهبية ، ويبرزا التشيع كمذهب لا خطر منه عليهم، وإذا أمكنهم أن يعلنوا ذلك للناس غبر وسائل الإعلام فعليهم ألا يترددوا ليلفتوا نظر الحكام ويحوزوا على رضاهم فيقلدوهم الوظائف الحكومية دون خوف منهم أو وجل , وفي هذه المرحلة ومع حدوث تحولات في الموانئ والجزر والمدن الأخرى في بلادنا، إضافة إلى الأرصدة التي سوف نستحدثها سيكون هناك مخططات لضرب الاقتصاد في دور المجاور .
ولا شك في أن أصحاب رؤوس الأموال وفي سيبل الربح الآمن والثبات الاقتصادي سوف يرسلون جميع أرصدتهم إلى بلدنا، وعندما نجعل الآخرين أحرارا في جميع الأعمال التجارية والأرصدة البنكية في بلادنا فإن بلادهم سوف ترحب بمواطنينا وتمنحهم التسهيلات الاقتصادية للاستثمار .
رابعا: وفي المرحة الرابعة سكون قد تهيأ أمامنا دول بين علماءها وحكامها مشاحنات، والتجار فيها على وشك الإفلاس والفرار، والناس مضطربون ومستعدون لبيع ممتلكاتهم بنصف فيمتها ليتمكنوا من السفر إلى أماكن آمنة ، وفي وسط هذه المعمعة فإن عملائنا ومهاجرينا سيعتبرون وحدهم حماة السلطة والحكم، وإذا عمل هؤلاء العملاء بيقظة فسيمكنهم أن يتبوؤوا كبرى الوظائف المدينة والعسكرية ويضيّقوا المسافة بينهم وبين المؤسسات الحاكمة والحكام ومن مواقع كهذه يمكننا بسهولة بالغة المخلصين لدى الحكام على أنهم خونة، وهذا سيؤدي إلى توقيعهم أو طردهم أو استبدالهم بعناصرنا ، ولهذا العمل ذاته ثمرتان إيجابيتان :
أولا: إن عناصرنا سيكسبون ثقة الحكام أكثر من ذي قبل.
ثانيا: إن سخط أهل السنة على الحكم سيزداد بسبب ازدياد قدرة الشيعة في الدوائر الحكومية، وسيقوم أهل السنة من جرّاء هذا بأعمال مناوئة أكثر ضد الحكومة، وفي هذه الفترة يتوجب على أفرادنا أن يقفوا إلى جانب الحكام ، ويدعوا الناس إلى الصلح والهدوء ، ويشتروا في الوقت نفسه بيوت الذين هم على وشك الفرار وأملاكهم .
خامسا: وفي العشرية الخامسة فإن الجو سيكون قد أصبح مهيأ للثورة لأننا أخذنا منهم العناصر الثلاثة التي اشتملت على : الأمن ، والهدوء ، والراحة ، الهيئة الحاكمة ستبدو كسفينة وسط الطوفان مشرفة على الغرق تقبل كل اقتراح للنجاة بأرواحهم .
وفي هذه الفترة سنقترح عبر شخصيات معتمدة ومشهورة تشكيل مجلس شعبي لتهدئة الأوضاع، وسنساعد الحكام في المراقبة على الدوائر وضبط البلد، ولا ريب أنهم سيقبلون ذلك، وسيحوز مرشحونا وبأكثر مطلقة على معظم كراسي المجلس ، وهذا الأمر سوف يسبب فرار التجار والعلماء حتى الخدمة المخلصين، وبذلك سوف نستطيع تصدير ثورتنا الإسلامية إلى بلاد كثيرة دون حرب أو إراقة للدماء .
وعلى فرض أن الخطة لم تثمر في المرحلة العشرية الأخيرة، فإنه يمكننا أن نقيم ثورة شعبية ونسلب السلطة من الحكام ، وإذا كان في الظاهر أن عناصرنا – الشيعة – هم أهل تلك البلاد ومواطنوها وساكنوها، لكنا نكون قد قمنا بأداء الواجب أما الله والدين وأمام مذهبنا، وليس من أهدافنا إيصال شخص معين إلى سده الحكم- فإن الهدف هو فقط التصدير الثورة ، وعندئذ نستطيع رفع لواء هذا الدين الإلهي ، وأن نُظهر قيامنا في جميع الدول، وسنقدم إلى عالم الكفر بقوة أكبر، ونزين العالم بنور الإسلام والتشيع حتى ظهور المهدي الموعود )) أ. هـ .
نحاول الآن أن نعلق على بعض الفقرات التي وردت في هذه الخطة :
تُفتتح الخطة بقولها : (إذا لم نكن قادرين على تصدير ثورتنا إلى البلاد الإسلامية المجاورة فلا شك أن ثقافة تلك البلاد الممزوجة بثقافة الغرب سوف تهاجمنا وتنتصر علينا . )
وهذا النص يعني تصدير الثورة وفق مفهوم جديد وآلية عمل جديدة , كما أن الخطة تحمل في مضمونها هدفين :
الأول : هو هدف تبشيري .
الثاني : إيقاف الدعوة التي قوم بها أهل السنة والجماعة .
وكذلك تنص الخطة على انبثاقها من دولة أسمتها : ( الإثنى عشرية في إيران ) و ( إن زعماء الشيعة يحملون واجبا ثقيلا وهو تصدير الثورة .. ) إلى أن تقول الخطة ( وعلينا أن نعترف أن حكومتنا فضلا عن مهمتها في حفظ استقلال البلاد وحقوق الشعب , فهي حكومة مذهبية ويجب أن نجعل تصدير الثورة على رأس الأولويات ) إلى أن تقول الخطة ( لكن نظرا للوضع العالمي الحالي والقوانين الدولية لا يمكن تصدير الثورة بل ربما اقترن ذلك بأخطار جسيمة مدمرة ) ..
أقول أحبابي في الله , هذه الفقرة تعتبر جوهر الخطة , وهي قيامها على منظومة دولة تحميها وتمولها , وهذه الدولة وفق ما عبرت عنه هذه الخطة هي دولة مذهبية , بمعنى أنها تنص على نصرة مذهب على آخر دون أن تكون لها خطة منهجية في الدعوة إلى دين الإسلام عامة , وهذا المذهب تعرفه الخطة بأنه المذهب الأثنى عشري بمعناه الخاص وهو دخول النص والتعيين على الإمامة ضمن محاور العقيدة , وبالتالي كفر القائل بعدمها .
وبما أن هذه الدولة وفق مفهوم هذه الخطة هي دولة مذهبية فبالتالي ستتبنى تصدير منهجيتها إبتداءا بالجيران باعتبار اختلاف المنهج والمعتقد , وإلا فإيران لا تتميز عن جيرانها بدين خاص , بل إن دين الإسلام وصل إلى إيران عن طريق العرب الفاتحين الذين فتحوا العراق ثم بلاد فارس .
ويقول أهل هذه الخطة بأنهم ( اتفقوا على هذه الخطة الخمسينية بعد مدارسات شبه إجماعية , ودراسات قامت بها لجان متخصصة , ومدة هذه الخطة خمسون سنة مقسمة على خمس مراحل , أمد وفترة كل مرحلة 10 سنوات .. إلى أن تقول هذه الخطة , لنقوم بتصدير الثورة الإسلامية إلى جميع الدول المجاورة , ونوحد الإسلام أولا لأن الخطر الذي يواجهنا من الحكام الوهابيين وذوي الأصول السنية أكبر بكثير من الخطر الذي يواجهنا من الشرق والغرب لأن هؤلاء الوهابيين وأهل السنة يناهضون حركتنا وهم الأعداء الأصليون لولاية الفقيه والأئمة المعصومين ) ..
طبعا ولاية الفقيه عند الخميني وأتباعه هو حكم الفقيه نيابة عن الإمام المهدي , والذي بيده تعطيل ما يشاء من الأحكام إلى وقت خروج إمامهم الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري .
إن أخطر ما في النص السابق هو أسلوب عملهم المستلزم لإعلان العداوة على أهل السنة , بل ومصافحة الغرب والشرق , وهو ما يحصل اليوم على عهد إيران وسياساتها الراهنة , فهي تدعو إلى فتح حوار الحضارات مع الأمم الأخرى , وقد قام خاتمي رئيس دولة إيران بزيارة البابا يوحنا بولس الثاني , وعمل كل الإجراءات التي من شأنها التمهيد لسياسة الحوار والتداخل , ولكن هذه المنهجية مع الغرب لا نراها مع الوسط الإسلامي , حيث لم يقم الإيرانيون بعمل حقيقي جاد في بث سياسة الحوار والتعاون داخل الوسط الإسلامي السني , بل هم حريصون دائما على نبش التاريخ والإصرار على الشركيات والبدع , والنص السابق واضح العبارة بما لا لبس فيه بأنهم يوالون الكفار ويعادون المسلمين الذين أسموهم بالوهابية وأهل السنة باعتبارهم معادين لنظرية ولاية الفقيه , وهي بدعة الخميني منذ أن كان في مدينة النجف .
أما النص السابق الذي يقول : ( الخطر الذي يواجهنا من الوهابيين وذوي الأصول السنية أكبر بكثير من الخطر الذي يواجهنا من الشرق والغرب .. ) ..
يوضحه تماما ما كانت تقوله المخابرات الإيرانية للعلامة الشيخ محمد صالح ضيائي , رحمة الله عليه , قبل أن يمزقوه إربا إربا , قائلين إن الطلاب الذين أرسلتهم للدراسة في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة أخطر علينا من صواريخ صدام حسين , وبناء على هذه الخطة السرية فإنهم يطمحون إلى زيادة نفوذهم في المناطق السنية داخل إيران , وبخاصة المدن الحدودية , وكذلك زيادة المساجد والحسينيات , وإقامة الإحتفالات المذهبية , حيث تقول الخطة : ( نهيئ الجو في المدن التي يسكنها 90 إلى 100بالمائة من السنة حتى يتم ترحيل أعداد كبيرة من الشيعة من المدن والقرى الداخلية إليها، ويقيمون فيها إلى الأبد سكناً وعملاً وتجارة ) إلى أن تقول الخطة ( والخطة التي رسمناها لتصدير الثورة ستثمر دون ضجيج أو إراقة للدماء أو حتى ردة فعل من القوى العظمى في العالم , وإن الأموال التي ستنفق في هذا السبيل لن تكون نفقات دون عائد .. ) ..
ياله من تخطيط ومكر شديدين , فهذه الأموال التي تُقدر بمئات الملايين من الدولارات لن تكون غير مجدية , بل سيكون لها عائد وسريع وهو نشر التشيع في الإقليم كله كما نراه اليوم من تكتل في شرق المملكة العربية السعودية والكويت والبحرين والإمارات واليمن , هذا فضلا عن سوريا والعراق وباكستان وأفغانستان , ومن يرجع قليلاً إلى التاريخ السابق يجد أن إيران نفسها كانت في يوم من الأيام ذات ثقل سني كبير , قبل قيام الدولة الصفوية ومجيء الشاه إسماعيل الصفوي الطائفي , ولكن بعد مدة وجيزة من سياسة القتل والتشريد والتصفية الجسدية , وصلت إيران على ما وصلت إليه , في أنها أصبحت المعقل الرئيسي والممون الوحيد للتشيع في جميع أرجاء العالم .
وهم في هذه الخطة يقسمون ما حولهم إلى أقسام , فالأماكن التي فيها الشيعة يمثلون الأغلبية لها منهج سياسي يختلف تماماً , عما إذا كانت الشيعة أقلية من حيث العدد والمركز , فقد وصل بهم الحال إلى أنهم جعلوا أهل السنة في إيران لا يمثلون إلا ثُلث سكانها الذين يبلغ عددهم 60 مليون نسمة , وذلك بزيادة حسينياتهم للتأثير والانتشار , وهو تماما ما نراه ونشاهده في انتشار الحسينيات في المنطقة الشرقية من مملكتنا الحبيبة .. الحسينيات إخواني في الله هي الأماكن التي يجتمعون فيها خاصة في شهر محرم لضرب الخدود وشق الثياب وضرب السلاسل , وكل هذا في ذكرى استشهاد الحسين رضي الله عنه إضافة إلى سب الصحابة رضوان الله عليهم , كما يهتمون بهذه الحسينيات اهتماما بالغاً يفوق اهتمامهم بالمساجد , إما الحسينيات خارج إيران فأصبحت مراكز تجسس إيرانية , وقد ذكرت ذلك بالتفصيل جريدة إنقلاب إسلامي لأبي الحسن بني صدر , كما ذكرت هذه الجريدة المراكز الجاسوسية بدول الخليج وخاصة بدولة الإمارات العربية بالاسم والعنوان والتاريخ , وكيف أن المخابرات الإيرانية تجمع الأموال من التجار الإيرانيين في دولة الإمارات لدعم هذه المراكز .
كما أن هذه الخطة تخص المناطق التي يسكنها من 90% إلى 100% من أهل السنة والجماعة , وذلك بالتخطيط لرفع عدد الشيعة , وذلك بتشجيع ودعم تهجير الشيعة من المدن والقرى بهدف توفير فرص عمل وتجارة للمهجرين , وقد مارسوا ذلك في مناطق مختلفة منها العراق , فقد تحولت مدينة بغداد منذ الخمسينات من نسبة 10% إلى قرابة الـ50 % لصالح الشيعة , مع استيلائهم على أغلب المراكز الإعلامية والمالية والثقافية والتجارية والأدبية فيها .
كذلك فإن هذا المخطط يغطي مناطق أخرى من العراق , فقد تشيعت 60 قرية في مدينة الموصل , وتحول كثير من القبائل السنية في الجنوب إلى معتقد التشيع ومنها قبائل السعدون والدليم وبنو خالد والجنابيون والجبور وغيرهم , حتى أن المدن السنية المركزية أصبحت مفتوحة لهم , ومنها على سبيل المثال محافظة الأنبار حيث توغلوا فيها وأصبح لهم مركز ثقل في بعض مدنها , وسيطروا على جملة من المؤسسات الصناعية .
ثم تواصل الخطة حديثها وتشير إلى مفصل جوهري في هذا المخطط , وهي قولها : ( طرق تثبيت أركان الدولة ) وتجيب على هذا قائلة : ( أن تثبيت أركان كل دولة والحفاظ على كل أمة أو شعب ينبني على أسس ثلاثة :
الأول : القوة التي تملكها السلطة الحاكمة .
الثاني : العلم والمعرفة عند العلماء والباحثين .
الثالث : الاقتصاد المتمركز في أيدي أصحاب رؤوس الأموال . )
وهذا الكلام أحبابي في الله , هو أخطر ما في هذه الخطة , حيث يمثل جوهر منهجهم السياسي , فهم يعملون على هدم دولة وإقامة دولة أخرى على أساس مذهبهم الأثنى عشري , فالأسس الثلاثة التي حُدت هي أساس قيام أي دولة سواء كان قيامها على أساس ديني أو منهج وضعي , فالسلطة هي التي تملك القرار والتنفيذ , إما العلماء فهم الذين يبنون المناهج ويوضحون الأحكام , ومنهم أيضا السلطة القضائية , أما الإقتصاد فهو أساس الحركة في المجتمع وعصب الحياة , وهم تجاه هذه المحاور الثلاثة يقومون بتشتيت رؤوس الأموال , وكذلك ببناء محاور لهم حتى لو كانوا أقلية بالنسبة لعدد السكان , إضافة إلى قيامهم بإشعال الفتن والمصادمات بين العلماء وحكامهم في كل بلد مجاور لدولتهم .
ثم تبدأ الخطة بأهم الخطوات العملية , والتي بدأ الكثير من المراقبين يرون آثارها , حيث تقول الخطة : ( ولإنجاز هذه الخطة الخمسينية يجب علينا بادئ ذي بدء أن نحسن علاقتنا مع دول الجوار ويجب أن يكون هناك احترام متبادل وعلاقة وثيقة وصداقة بيننا وبينهم...
وفي حال وجود علاقات ثقافية وسياسـية واقتصادية بيننا وبينهم فسوف يهاجر بلا ريب عـدد من الإيرانيين إلى هذه الدول ، ويمكننا مـن خلالهـم إرسـال عـدد مـن العمـلاء كمهاجرين ظاهراً ويكونون في الحقيقة من العاملين في النظام ، وسوف تحدد وظائفهم حين الخدمة والإرسال . )
طبعا يقصدون بالعملاء الجواسيس والعيون الموزعين والمنتشرين في مختلف القطاعات من عساكر وتجار وأساتذة جامعات وطلاب وباحثين جامعيين .
فهل انتبه أولياء الأمور في منطقتنا إلى هذا المخطط الهائل الذي يقوم على توطيد العلاقة والتداخل تمهيدا للتبشير بالتشيع , وتهجير الكوادر الشيعية لمشروعهم المستقبلي , ثم إسقاط الأنظمة القائمة , واستبدالها بأنظمة شيعية , تماما كما تسعى إيران جاهدة مع العراق في وقتنا الحالي .
وهذا أيضا ما يفسر العلاقة الوطيدة التي تعمل إيران على توطيدها وخاصة مع المملكة العربية السعودية والكويت والبحرين وقطر والإمارات وعمان وتركيا والعراق وأفغانستان وباكستان , وذلك ليس لإقتناع السياسة الإيرانية بضرورة تعاون دول المنطقة في حماية أمنها الإقليمي , كما هو معلن وظاهر , وإنما لإسقاط هذه الدول تحت وطأة التشيع .
أما توصية الخطة بإنشاء علاقات ثقافية وسياسية واقتصادية فقد تكون هذه العلاقات الثقافية بتبادل العلوم والتعاون العلمي من خلال الجامعات في دولة إيران وجامعات الدول المجاورة لها , أي المستهدفة , إضافة إلى فتح المجال للمفكرين والمثقفين والطلاب الشيعة في جامعات إيران , لبث سمومهم وعقائدهم الضالة من خلال الزيارات العلمية والأطروحات التي تلقى في جامعات أهل السنة المستهدفة في هذه الخطة , وكل ذلك تحت ستار التعاون الثقافي المتبادل , تحت شعار تبادل التراث الإسلامي بين أبناء المنطقة الواحدة .
وقد تكون العلاقات السياسية بتبادل الخبرات في المجال العسكري تحت ستار , مثلا المصالح المشتركة أو إستتباب الأمن في المنطقة , وعلى إثر ذلك يكون تبادل الخبراء العسكريين من الطرفين , فيأتي الخبراء الإيرانيون على أنهم مستشارون في هذه القطاعات الحساسة العسكرية , ومن خلاله تتسرب المعلومات المهمة والحساسة عن وضع الجيوش المسلمة من حيث قوتها وعتادها وغير ذلك من الأمور الخطيرة .
أما العلاقات الاقتصادية فتكون عن طريق التبادل التجاري الواسع وعلى جميع المستويات الرسمية والخاصة , ومن ذلك قيام شركات صغيره وكبيرة ذات رؤوس أموال شيعية , أو مشتركة شيعية - سنية , إضافة إلى الزيارات الرسمية التجارية المتبادلة , والتي يتم تنسيقها عن طريق وزارات التجارة والصناعة والاقتصاد الإيرانية ونظيراتها في الدول المستهدفة .
ثم تقول الخطة : ( لا تفكروا أن خمسين سنة تعد عمراً طويلاً، فقد احتاج نجاح ثورتنا خطة دامت عشرين سنة...
ولا يكفي لأداء هذا الواجب المذهبي التضحية بالحياة والخبز والغالي والنفيس ، بل يتوجب أن يكون هناك برنامج مدروس ، ويجب إيجاد مخططات ولو كانت لخمسمائة عام مقبل فضلا عن خمسين سنة ، فنحن ورثة الملايين الشهداء الذين قتلوا بيد الشياطين المتأسلمين ... )
طبعا يقصدون بالشياطين المتأسلمين أبناء السنة والجماعة .. وهذا الكلام لا يحتاج إلى تعليق , فروح الشذوذ والإرهاب والدعوة إلى الفرقة ظاهرة بينة , ولا يزيلها أبداً دعوة وطنية أو إقليمية أو حتى حوارات فكرية لأن المسألة مسألة عقيدة ودين .
ثم تقول الخطة : ( ولم تجف هذه الدماء ليعتقد كل من يسمى مسلما بـ( علي وأهل بيت رسول الله ) ويعترف بأخطاء أجداده ويعترف التشيع كوارث أصيل للإسلام . ) ..
وهذا يؤكد لنا أنهم لا يمكن لهم التعايش معنا , بل ولا يقبلوا ديناً سوى مذهبهم الخرافي الدموي , وأن الإحسان إليهم وأخذ العهود والمواثيق منهم لا يعني شيئا ولو كانوا يحملون جنسية البلد المستهدف .
كما توصي الخطة بقولها : ( والحصول على تراخيص رسمية للإحتفالات المذهبية , لأن هذه التراخيص الرسمية سوف تطرح مستقبلا على اعتبار أنها وثائق رسمية ) ..
أقول إخواني في الله ينبغي أن نكون على حذر تام من إعطائهم ما يطلبون من التوسع في إعلان شعائرهم , لأنهم ينطلقون في هذه الخطة من السياسة التي تقول : ( خذ ثم طالب بالمزيد ) , وعندها يصعب على من أراد إيقاف هذا المد الخطير والرهيب , والسبب بكل بساطة أن كل ما قاموا به يتم بموجب تراخيص رسمية لا تستطيع الدولة أن تمنعهم بعد ذلك .
كما تذكر الخطة أهم عامل يؤثر على الدولة المستهدفة , بل قد يصيبها في مقتل عياذا بالله تعالى , ألا وهو الخلاف بين العلماء وحكامهم , فتقول الخطة : ( سينمو الحقد والنفرة بين العلماء والحكام في تلك البلاد وحتى أهل السنة والوهابية سيفقدون حماية مراكزهم الداخلية ولن يكون لهم حماية خارجة إطلاقا ) ...
فهل نتنبه إخواني في الله على ما سيفعلونه من إثارة الخلاف , وفرقة للصف بين العلماء والأمراء , إذاً لابد على الأمراء ألا يتخذوا موقفا من علمائهم بدون بينة واضحة , والواجب على العلماء سددهم الله أن يلتفوا حول الأمراء , ويظهروا لهم النصح والطاعة , وأنهم معهم في الرخاء والشدة , وفي المنشط والمكره , كما أوصى بذلك الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم , وبهذا الأمر بإذنه تعالى سينقطع الطريق على أصحاب هذه الخطة وتموت أغراضهم الخبيثة الحاقدة في صدورهم , أما إذا كان الأمر خلاف ذلك , عياذا بالله تعالى , فإننا نكون قد قدمنا منحة مجانية يتمكن بها العدو من تحقيق مآربه , وعندها لا تسأل عن خراب الدين والدنيا , عياذا بالله تعالى .
كما تركز الخطة على أمر في غاية الخطورة , حيث تقول الخطة : ( يتوجب على بعض مشايخنا المشهورين من أهل تلك البلاد أن يعلنوا ولاءهم ودفاعهم عن حكام هذه البلاد .... وإذا أمكنهم أن يعلنوا ذلك للناس غبر وسائل الإعلام فعليهم ألا يترددوا ليلفتوا نظر الحكام ) ..
أن الكثير من المحللين والمراقبين لنشاط شيوخهم بدأ يلاحظ ظهور بعض شيوخهم في بعض الصحف السيارة لأهل السنة , وهم يطرحون بعض القضايا التي في ظاهرها أنها محاولة لحفظ أمن البلاد , وإزالة التوترات الداخلية , بإسلوب فيه مكر ودهاء , وهم في نفس الوقت نرى كتبهم الثورية على حكام أهل السنة , تنشر مثلا في مدينة لندن , إضافة إلى زياراتهم المتكررة لبعض الأمراء , من ولاة الأمر وفقهم الله , في كل مناسبة تتاح لهم , وكل ذلك تنفيذ لما توصي به هذه الخطة التي تقول : ( يتوجب على بعض مشايخنا المشهورين من أهل تلك البلاد أن يعلنوا ولاءهم ودفاعهم عن حكام هذه البلاد .... وإذا أمكنهم أن يعلنوا ذلك للناس غبر وسائل الإعلام فعليهم ألا يترددوا ليلفتوا نظر الحكام ) ..
إذاً هم يمارسون تكتيكا خطيرا جداً , وينطلقون من القاعدة التي تقول : ( ترهبنوا حتى تتمكنوا ) , ( ومهما تم الإغداق بالمال على العدو ليشرى , فإن الذئب ذئب مفترس حتى لو نشأ مع الخراف ) فهل نعي وندرك ؟؟
بعد ذلك تنتقل الخطة السرية إلى المراحل العملية للتنفيذ فتقول : ( أولاً : ليس لدينا مشكلة في ترويج المذهب في أفغانستان وباكستان وتركيا والعراق والبحرين .. ) , فنقول نعم إن ذلك بسبب مرور أكثر من 10 سنوات على تنفيذ هذه الخطة في هذه الدول الخمسة المذكورة , إضافة إلى كثرة الأتباع والعملاء في هذه الدول , ثم تستمر الخطة قائلة : ( أما العملاء - أي جواسيسهم المنتشرين بين أهل السنة - فواجبهم ثلاثة أشياء :
1. شراء الأراضي والبيوت والشقق، وإيجاد العمل ومتطلبات الحياة ...
2. العلاقة والصداقة مع أصحاب رؤوس الأموال وأصحاب النفوذ ...
3. شراء القرى والبيوت الجديدة في مراكز المدن ... )
وهذا نفس المخطط الذي يقوم به اليهود , وهو الذي يفعلونه تماما بأرض الأنبياء فلسطين , حيث توسعوا في بناء المستوطنات اليهودية حول القدس الشريف وما زالوا في التوسع , وعندها تصبح هذه الأراضي ملكا شرعياً لهم , فيصعب إخراجهم منها بعد ذلك , ولذلك فإن الواجب على أهل السنة عدم تمكين أولئك الشيعة من شراء الأراضي والبيوت والشقق , حتى لا يتم لهم ما يحلمون به من السيطرة على بلاد المسلمين , وهذا واجب مشترك بين الدوائر الرسمية المعنية بهذا الموضوع وبين أرباب الأموال والأملاك في البلدان المستهدفة .
وتستمر الخطة السرية بقولها : ( يجب حث الشيعة على احترام القانون وطاعة منفذيه وموظفي الدولة , والحصول على تراخيص رسمية للإحتفالات المذهبية وبناء المساجد والحسينيات , كما يجب على الأفراد – أي الشيعة – التداخل في الأماكن ذات الكثافة السكانية , وكذلك الحصول على جنسية البلاد التي يقيمون بها , باستغلال الأصدقاء – يقصدون من في المناصب الحساسة والمهمة في الدول المجاورة المستهدفة من وزراء ورؤساء القطاعات العسكرية والتعليمية والاقتصادية وغيرها من الأماكن المهمة - وتقديم الهدايا الثمينة , وعليهم أن يرغبوا الشباب بالعمل بالوظائف الحكومية والإنخراط خاصة في سلك الجندية .. ) ...
وقد يصل خبث هؤلاء إلى إنشاء بعض العلاقات التجارية مع بعض الأمراء من أبناء الأسر الحاكمة , والذين قد يُلبس عليهم وهو لا يعلمون مخططات هؤلاء المنافقين الباطنيين , ولا حول ولا قوة إلا بالله , وقد تكون هذه الهدايا الثمينة المذكورة في الخطة عبارة عن رشاوي وأموال تغدق على هؤلاء الأصدقاء , لكي تُشترى بها ذممهم ليخونوا بها دينهم وعقيدتهم وبلادهم عياذا بالله تعالى , كما قد تكون هذه الهدايا عبارة عن نساء مجندات فارسيات يجدن اللغة العربية ويتصفن بذكاء حاد وقوة الشخصية , إضافة إلى جمال منتقى بمنتهى الخبث والدهاء , ليكون مصيدة لوقوع الفريسة المراد احتواءها من الأصدقاء طبعاً , وذلك عن طريق العلاقات السرية الداعرة والمشبوهة تحت ستار ما يسمى بنكاح المتعة التي لا يعلمها إلا الله تعالى .
كما ذكرت الخطة أمرا مهما جدا وهي قولها : ( وعليهم أن يرغبوا الشباب بالعمل بالوظائف الحكومية والإنخراط خاصة في سلك الجندية .. )
وقد بدءوا بالفعل الدخول في الكليات العسكرية بعد تغيير أسمائهم التي تدل على عقيدتهم وتسموا ببعض أسماء أهل السنة حتى لا يتعرف أحد على مخططاتهم , فأنتشروا في صفوف القوات المسلحة في تلك البلاد المخطط لها في جميع قطاعاته الأمنية الخاصة , حتى بلغت نسبتهم – على سبيل المثال – في إحدى الدول القريبة حوالي 30% من تعداد الجيش , ويزيدون بنسب أعلى في صفوف الضباط , أما عن سلاح الطيران في هذه الدولة القريبة منهم , فقد بلغت نسبتهم حوالي 40% بحيث يستطيع العاملون في هذا الجهاز استقدام من يشاءون من هذه المطارات من أبناء جلدتهم وبدون علم المسؤولين وولاة الأمر في تلك البلاد , فهل نتنبه إخواني في الله , أم نريد أن تتكرر أحداث بغداد المأساوية أيام سقوط الدولة العباسية [1] عياذا بالله تعالى .
كما بدأت آثار انتشارهم في قطاعات التعليم إداريين ومعلمين , والصحة إداريين وأطباء وفنيين , مما أخاف كثير من المخلصين والمراقبين لهم , فقد دخلوا في مناصب مهمة وحساسة , مثل سلك التعليم بكافة مستوياته الإبتدائي والمتوسط والثانوي بل وحتى الجامعي , وأصبحوا ذوي تأثير على أبناء أهل السنة , كذلك تولى البعض منهم وظائف طبية حساسة في المختبرات وغرف العمليات , وأقسام الأشعة في مستشفيات أهل السنة , ولم يبقى سوى أن يفتح لهم باب تحت مسمى التعاون الطبي المشترك , ليأتي الأطباء والممرضات من دولتهم إيران لينتشروا في بلاد أهل السنة , وعندها لا تسأل عن خراب الدين والدنيا ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
ثم تختم الخطة بقولها : ( وعندئذ نستطيع رفع لواء هذا الدين الإلهي ، وأن نُظهر قيامنا في جميع الدول، وسنقدم إلى عالم الكفر بقوة أكبر، ونزين العالم بنور الإسلام والتشيع حتى ظهور المهدي الموعود ) ..
وهذه العبارة التي خُتمت بها الخطة السرية , تؤكد لنا أنه لا يجدي معهم أي حوار وتحت أي عنوان أو مسمى , ولو كانت هذه الحوارت تُطرح تحت مسمى التجمع الوطني أو التكتلات الوطنية لوحدة الصف الوطني , فكل هذا لا يجدي ولا ينفع , والسبب بمنتهى البساطة أنهم ينتظرون مهديهم المزعوم المنتظر ليخرج من سردابه , ليبدأ بقتل العرب وخدام الحرمين الشريفين , إضافة إلى تقطيع أيدي سدنة الكعبة المشرفة وهم بني شيبة , كما جاء ذلك في كتبهم المعتبرة ومن أئمتهم الثقات [2] .
ونحاول تلخيص هذه الخطة السرية في النقاط التالية :
· الخطة وُضعت بعد عقد ثلاث جلسات لبعض اللجان المتخصصة , وخرجوا بآراء شبه إجماعية لتنفيذ هذه الخطة , كما تصرح الخطة بأن الخطر الحقيقي الذي يواجه الشيعة حكومة وشعبا , هم أهل السنة , حتى ولو كانوا فساقا أو مقصرين في تدينهم , وقد يعبرون عنهم بالوهابيين أو بالعامة أو بالمشركين , كما في كتبهم .
· الخطة توصي بزيادة انتشار الشيعة في المناطق داخل إيران , وخصوصا المناطق الحدودية مع الدول المستهدفة .
· الخطة توصي بزيادة أعداد المساجد والحسينيات الشيعية , والتوسع في إشهار وانتشار الإحتفالات المذهبية , كإحتفالات يوم عاشوراء والمولد والعزاءات في الدول المستهدفة , بل إن هناك العديد من الحسينيات في هذه الدول المستهدفة تدعم مباشرة من حزب الله اللبناني .
· أوصت الخطة بضرب الأسس الثلاثة التي تبنى عليها الدول المستهدفة وهي : قوة السلطة الحاكمة , والعلم والمعرفة عند العلماء , والاقتصاد عند أصحاب رؤوس الأموال .
· توصي الخطة بزلزلة كيان الحكومات المجاورة لدولتهم إيران , وذلك بإحداث الخلاف بين الحكام والعلماء , إضافة إلى تشتيت رؤوس الأموال , استعدادا لضرب هذه الدول المستهدفة .
· توصي الخطة كذلك بأهمية السيطرة على دول الخليج , لأن السيطرة على هذه الدول تعني السيطرة على نصف العالم , حيث إن هذه المنطقة تعتبر حلقوم الكرة الأرضية من حيث المخزون النفطي وهذا الأمر يوضح لنا كثرة انتشارهم وتغلغلهم في شركات النفط البترولية في خليجنا العربي , ومنها انتشارهم الملاحظ في شركة أرامكو السعودية .
· كذلك توصي الخطة بتحسين العلاقات مع الدول المجاورة لدولتهم إيران خصوصا المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى تمهيدا لغزوها عقديا وفكريا .
· توصي الخطة بسرعة إنشاء علاقات ثقافية وسياسية واقتصادية مع الدول المستهدفة في هذه الخطة .
· توصي الخطة بإرسال عدد من الإيرانيين والعرب إلى الدول المستهدفة كعملاء وجواسيس منتشرين في جميع القطاعات الحكومية والأهلية .
· كما توصي الخطة أتباعهم من العملاء بشراء الأراضي والبيوت والشقق في هذه الدول المستهدفة , حتى ولو كان عن طريق أحد أبناءهم المتجنسين بجنسية الدولة المستهدفة .
· كما توصي الخطة أتباعهم من العملاء والمندسين بين صفوف أهل السنة , بإنشاء علاقات حميمة وصداقات متينة مع أصحاب رؤوس الأموال , والموظفين الإداريين الحكوميين , بل مع رؤوس الدولة إن تيسر لهم ذلك .
· توصي الشيعة أتباعهم من المواطنين في هذه الدول المستهدفة , بإظهار احترامهم لقانون هذه الدول وولاة أمرها , إضافة إلى محاولة أخذ تصاريح رسمية للاحتفالات المذهبية وبناء الحسينيات والمساجد , لتكون هذه التصاريح بعد ذلك من الوثائق الرسمية الثابتة .
· كما توصي الخطة بالتركيز على المناطق ذات الكثافة السكانية , وكأنهم يقصدون بذلك عواصم هذه الدول المستهدفة كالرياض وجدة ودبي وبغداد .
· وتوصي الخطة أتباعهم بأخذ جنسية البلاد التي يقيمون فيها , بأسرع وقت ممكن .
· وتوصي الخطة باستغلال أصدقائهم من أهل السنة المغرر بهم , وذلك عن طريق تقديم الهدايا الثمينة , والتي هي في الحقيقة عبارة عن رشاوي تدفع لهم ليبيعوا دينهم ويخونوا بلادهم وولاة أمرهم .
· و توصي الخطة أتباعهم من الشيعة المقيمين في هذه البلاد المستهدفة بسرعة الانخراط والانتشار في جميع الوظائف الحكومية والقطاعات العسكرية , وذلك للسيطرة على أهم ثغور الإسلام والمسلمين , ولا ننسى أن ننوه أن جميع أبناء الشيعة المقيمين في هذه الدول المستهدفة قد زاروا معسكرات حزب الله اللبناني وتدربوا على فنون القتال , لذلك اليوم الذي تنتظره الشيعة لأهل السنة بفارغ الصبر , فهل نتنبه إخواني في الله .
· كما توصي الخطة باستثارة علماء السنة الموجودين في البلاد المستهدفة ضد الفساد الاجتماعي والأخلاقي والسياسي , وذلك عن طريق توزيع منشورات باسم بعض الجهات الدينية أو الشخصيات المعروفة بهدف ضرب العلماء بولاة أمرهم , وهذا من أخبث ما في الخطة السرية , لأنه يتسبب في إثارة أعداد كبيرة من تلك الشعوب على ولاة أمرهم , كما ينتج عنه سوء ظن الحكام بعلماء السنة المخلصين لدينهم وبلادهم , والذي ينتج عنه أن الحكام سيعتبرون كل الخطابات الدينية أعمالا مناهضة لنظامهم , وعندها لن يعمل الحكام على نشر الدين وبناء المساجد والأماكن الدينية , كما سيترتب من كل هذا إيقاف وفصل العديد من العلماء وطلبة العلم المخلصين لدينهم وبلادهم , وعندها يخلو الجو لعلماء الشيعة لنشر أفكارهم بالطرق الملتوية المخادعة .
· كما توصي الخطة بعد ضرب علماء السنة بأمراءهم وولاة أمرهم أن يبدأ علماء الشيعة وعلى الفور في هذه البلاد المستهدفة إلى إعلان الولاء التام للحكام والأمراء خاصة في المواسم المذهبية , ويحاولون أن يبرزوا للحكام أن التشيع مذهب لا خطر منه عليهم , وإن استطاعوا أن يعلنوا هذا عبر وسائل الإعلام المختلفة فعليهم ذلك ليكسبوا ثقة الحكام ويحوزوا رضاهم , فيقلدوهم الوظائف الحكومية .
1. كما توصي الخطة بعمل جميع المحاولات والإمكانيات لنقل رؤوس الأموال من هذه الدول المستهدفة إلى دولتهم إيران , وذلك لرفع الاقتصاد الإيراني , وخفض الاقتصاد في الدول المستهدفة .
2. كما توصي الخطة أتباعهم من المتغلغلين والمتنفذين الذين تبوءوا كبرى الوظائف المدنية والحكومية , إلى العمل بمنتهى الهدوء واليقظة في أماكنهم الحساسة ليتمكنوا من الوشاية بالمخلصين لدى الحكام , وإظهارهم على أنهم هم الخونة والذين يريدون تفريق الصف وتشتيت الوحدة الوطنية .
هذا ما تيسر, وأسأل الله أن يوفق ولاة أمورنا من العلماء والأمراء إلى كل خير وتقوى , كما أسأله سبحانه وتعالى أن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من سوء ومكروه , وأسأله بقدرته أن يفضح كل من أراد أهل السنة والجماعة بسوء وشر , وأن يجعل السنة عزيزة منصورة في كل مكان , وأسأله سبحانه أن يجعل أمراء السنة في بلاد الحرمين وعلماءهم من الغالبين الممكنين , ويعلم الله إخواني في الله أنني لم أتكلم بهذا الموضوع إلى نصحا لإخواني المسلمين أئمتهم وعامتهم , وغيرة على بلاد المسلمين عامة , وبلاد الحرمين خاصة , من أن يصيبهم مكروه , كما أرجو الله تعالى أن يصل هذا الصوت إلى كل فرد في هذه السفينة سواء كانوا من العلماء أو الأمراء أو المسئولين الذين قلدهم الله أمرا من أمور الرعية , وأساله سبحانه وتعالى أن يغفر لنا ذنوبنا و يستر علينا عيوبنا وأن لا يفضحنا لا في الدنيا ولا في الآخرة , كما أسأله تعالى أن يجعل آخر كلمة نقولها ونحن خروجا من هذه الدنيا لا إله إلا الله , وأن يجعل قبورنا روضة من رياض الجنة , وأن يحشرنا يوم القيامة خلف لواء الحبيب محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم بين أصحابه وآل بيته الطيبين الطاهرين وصلى الله على نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه .
[1] وقد تكرر هذا منهم بالفعل مرة ثانية في عام 2003 وكانوا سببا رئيسيا في سقوط بغداد على يد الأمريكان النصارى وتقوية وجودههم في العراق هذه الأيام .
[2] فقد جاء هذا النص في كتبهم" ما بقي بيننا وبين العرب إلا الذبح " الغيبة للنعماني ص(155)، بحار الأنوار (52/349) . وهذا " إذا قام المهدي هدم المسجد الحرام ... وقطع أيدي بني شيبة وعلقها بالكعبة وكتب عليها هؤلاء سرقة الكعبة " الإرشاد للمفيد ص(411)، وانظر: الغيبة للطوسي ص(282) راجع كتاب برتوكولات آيات قم للدكتور عبد الله القفاري .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق