تونس :ثورة شهداء أم ثروة أغنياء ؟؟؟  


لاشك أن الثورة التونسية تمر بفترة مخاض الان بعد سنتين من وقوع الثورة التي كانت في بدايتها عفوية تعبرعن حجم الاحتقان الاجتماعي  والاقتصادي والسياسي .وضع اجتماعي مهترئ بسبب الرأسمالية المجحفة تمثل في ضعف المقدرة الشرائية لدى المواطن في مقابل صعود صارخ للأسعار لا حصر له .وتزايد عدد العاطلين من كل الأصناف..........واختيارات اقتصادية  لاتستطيع اي دولة من الدول أن تخرج عما هو مرسوم لها تبعا للسياسة الاقتصادية الدولية  وهي الرأسمالية التابعة مع الحفاظ على القاطاعات  ذات الحساسية العالية كالصحة والتعليم والمرافق العامة ...و أزمة سياسية تحوم حول من المنقض الذي يأتي لينقض من تردي الأوضاع .هكذا كان يحلم التونسيون عندما حل موعد الانتخابات 23/10/2011 ...............أن تصبح البلد جنة على وجه الأرض...هكذا كان يظن كثيرا من التونسيين .وبدأت الحياة من جديد ..وبدات المطلبية التي لا تنتظر الا التنفيذ ...وبدأت الوعود  التى سرعان ما تحطمت على صخرة الواقع وشروط الدول المسطرة للسياسية  الداخلية والخارجية بل المسطرة أيضا للمواقف ووجهات النظر حتى في دول تزعم احترامها لحقوق الانسان............وبدأت الاعتصامات  والاضرابات التى تعبرعن احتقان شعبي من الشعور بالظلم وسياسية التهميش التى عانت منها الولايات التونسية لعقود من الزمن .....في الشمال والوسط والجنوب.........وبدأت الأحزاب في التنظم والجمعيات  ومؤسسات المجتمع المدني .........وبدأ المجلس التأسيسي يشتغل لاعداد العدة للمرحلة القادمة التي هي مرحلة خطيرة بامتياز .خطيرة لأنه سيقع فيها تحديد أخطر المراحلة القادمة والمحطات القادمةواوكل الى المجلس التأسيسي  اعداد الدستور  الذي سيهيء الى الانتخابا ت القادمة والى حد اللحظة لم يتمكن المجلس التأسيسي في خضم التجاذبات والصراعات والمناورات السياسية لم يتمكن من الانتهاء من الدستور الذي هو اشارة ايجابية -لو تم- لكل شرائح المجتمع التونسي.......كثير من القضايا اليوم مطروحة على التونسيين منها: 
* اللجنة العليا للانتخابات؟*اللجنة المستقلة للاعلام؟*ملف الشهداء؟*ملف الفساد؟*ملف القضاء؟*ملف استرداد الأموال المنهوبة؟*ملف المنوال الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للنظام القادم  ؟وبين هذا وذاك يظل التونسي يرقب بعين حالمة  اشراق شمس جديدة يحدث نفسه لعل بعد اليم من قرار .............تعقد الدول التي تلعب دور الوسيط  الصفقات الاقتصادية والاستثمارات الأجنبية التى حتى وان ستشغل يدا عاملة تونسية فانها ستعصر دخلا خاما وطنيا  وسترهن مستقبل أجيال حثت نفسهايوما أنها صنعت الربيع العربي...............