بريطانيا وامريكا تدخلان حلبة الصراع الحزبي في تونس
عبر إنشاء وتمويل حزب الاتحاد الوطني الحر
لصاحبه سليم الرياحي
استغرب المواطنون العاديون من ظهور قوي وغير عادي لحزب مجهول حتى الان. وفيما يلي بعض الاشارات والمعطيات التي قد توضح بعض نقاط الغموض في الموضوع.
1- البداية كانت مع حملة اعلامية واشهارية –في الصحف والتلفزات والاداعات الخاصة وفي الطرقات- غير مسبوقة وضخمة جدا للحزب تكلفه يوميا اكثر من 5 الاف دينار مع اختيار رمز محير فعلا يتكون من مساحة حمراء تعلوها ايادي بيضاء.
2- تعاقد الحزب مع مؤسسات اشهارية محترفة ومع مهندسين في مجال الاعلانات وتجنيده لعشرات الشباب على الفايسبوك وسعيه لشراء صفحات كبرى.
3- التركيز على ماقام به سليم الرياحي صاحب الحزب اثناء الازمة الليبية حيث اكترى اربع طائرات بوينغ على نفقته لترحيل العمال التونسيين العالقين مستغلا علاقاته الجيدة مع القادة في ليبيا كما يتم التركيز على مساعداته لمخيمات اللاجئين.
4- مالك الحزب اكتسب ثروات طائلة من عمله في قطاع البترول كممثل لشركات امريكية وبريطانية ضخمة تتبع لوبيات يهودية قوية ثم اسس شركة خاصة في نفس الميدان تنشط في ليبيا والجزائر واسندت اليه مهمات تجسسية لصالح جهاز الاستخبارت البريطاني م.أي.6 حول امكانية امتلاك ليبيا لاسلحة دمار شامل ام لا كما تم تكليفه بالتقرب من سيف الاسلام القدافي لمعرفة نمط تفكير عائلة قائد الثورة الليبية.
5- اثر نجاحاته مع الاستخبارات اكتسب علاقات معقدة في صفوف السياسيين البريطانيين والعسكريين والامنيين وهو ما سهل عليه الحصول على الجنسية البريطانية.
6- يتم استقطابه من السيد عفيف بن يدر الملياردير التونسي المقيم ببريطانيا وصاحب امبراطورية اعلامية موجهة لافريقيا وممثل افريقيا في المحفل الماسوني البريطاني و رئيس نوادي الروتاري بتونس. بن يدر يتحكم في مجلس محافظي البنك الافريقي للتنمية ولديه علاقات قوية مع قادة اغلب الدول الافريقية اضافة الى علاقاته مع واشنطن حيث تحتضن العاصمة الامريكية سنويا مسابقة ضخمة يوزع فيها بن يدر جوائز كبرى على اصحاب المؤسسات المصرفية الافريقية الناجحة. بفضل جهود بن يدر استطاع الرياحي تنمية نشاطاته في افريقيا وربط علاقات مع القادة الامريكان.
7- بعد انتهاء التجربة الافريقية بسبب الثورة في ليبيا يتم تكليف سليم الرياحي بالعودة الى تونس وتمثيل المصالح الانغلوسكسونية في انتخابات المجلس التاسيسي بعد ان اختارت المخابرات الفرنسية تدعيم مصطفى بن جعفر.
8- فارس مبروك الملياردير التونسي هو احد حلفاء سليم الرياحي وكان زميله سابقا فقد عملا معا في قطاع البترول. للاشارة فارس استفاد قبل اشهر من برنامج استخباري تشرف عليه شكليا جامعة يال الامريكية الشهيرة حول صناعة الزعماء في العالم.
9- كمال اللطيف ورغم علاقاته الجيدة مع كل من فارس المبروك و عفيف بن يدر وسليم الرياحي الا انه احس ان التوازنات الجديدة قد تقلب عليه الطاولة نظرا لما لمنافسيه الجدد من نفود دولي وغربي خاصة مع قادة اوروبا الجدد. فهو يحاول التحالف ظاهريا معهم ولكن يشجع في الحقيقة على إنهاك كل منافسيه عبر صناعة حرب بين انصار الرياحي والنهضة الامر الدي تجلى في العدد الاخير من صحيفة الحقيقة لسان حال فريق كمال اللطيف.
10- دخول الرياحي بقوة سيربك الاحزاب الليبرالية والتجمعية وخاصة مرجان وجغام مما سيدفع كثيرين للتحالف معه مضطرين خاصة وانه مقبل على حملة لا سابق لها للتعريف بالحزب في القرى والمدن وفي صفوف الاوساط الشعبية والفقيرة. مصادر مقربة اوردت انه بصدد انفاق 15 مليون دينار كمساعدات مالية في النصف الثاني من شهر رمضان. اما في خصوص اجتماعاته الجماهيرية المرتقبة وخوفا من مضايقة لجان الثورة فلقد اوردت عدة مصادر في الجهات الداخلية وخاصة سيدي بوزيد والقصرين وسليانة وقفصة ان السيد الرياحي بصدد الاتصال بعديد الشباب ممن ينشطون في لجان الثورة وعرض عليهم اجورا خيالية مقابل الانضمام الى حزبه مبينا لهم ان حزبه لخدمة الشباب فقط. حتى يفتخر بانه سوف لن يترشح شخصيا للانتخابات والحال نعلم جميعا انه جنسيته البريطانية تمنعه من دلك وهو غير مستعد الان للتخلي عنها
الاكيد ان المراهنة على هدا الحزب الوليد من قبل القوى الكبرى في شقها الامريكي/البريطاني هو اعتراف منها بفشل مرتقب للاحزاب التقليدية التونسية في مواجهة التيارات الراديكالية سواء الدينية منها او غيرها وهو بالتالي تسعي جاهدة الى تقزيم تلك الاحزاب /المزعجة/ عبر انشاء تحالفات بقوة المال تجمع تيارات عديدة بما فيها قوى التجمع المشتتة. الرياحي كما تريده تلكالقوى الخارجية لن يكون فقط رجل المرحلة القادمة في تونس بل ايضا جزء من التسوية السياسية في ليبيا لما له من علاقات مع قيادات ورجال اعمال من ليبيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق