بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمدلله رب العالمين.والصلاة والسلام على اشرف المرسلين.
ان المتأمل اليوم في المشهد السياسي والاعلامي والاجتماعي والفكري والثقافي فى تونس -ما بعد الثورة -يلاحظ دون شك حراكا منقطع النظير.لكن هذا الحراك لايسير فى اتجاه نصر الثورة وانجاحها بشكل يعبر عن طموحات هذا الشعب الأبي.وانما هناك تصورات قائمة الآن حتي فى ظل ما قدمه رئيس الحكومة المؤقتة من ضمانات قولية قد تخلى عن بعضها ومنها اقالة الوزير السابق للداخلية المؤقت السيد فرحات الراجحي.والرجل قاض نزيه.يشهد له بالكفاءة.وحمل عبر ما سمعناه عنه في البرنامج الذي بث في قناة حنبعل مشروعا تأسيسيا للمنظومة الأمنية تخدم المشروع الديمقراطي.ثم انه بدأ يشتغل.ثم ما راعنا من السيد الوزير الأول المؤقت الا أن وافق على اقالته من منصبه سواء باقتراح منه أو باقتراح من السيد رئيس الدولة المؤقت التي انتهت حتى فترته المؤقتة ومع ذلك فلسنا نعرف لماذا هذا السيناريو؟؟ لماذا هذا الحرص على البقاء في سدة الحكم؟؟لماذا يقع التمطيط قي المحاسبة من قبل المسؤول المكلف بالملفات ولا يمد القضاء ولا المحامين بهذه الملفات؟؟
ومع ذلك فان منظمات المجتمع المدني تتابع عن كثب ما يجري.وتتوجس خوفا لأننا دخلنا في لعبة الديمقراطية؟؟لأنه أحيانا باسم الديمقراطية يقع القضاء عليها؟؟القضية الآن التي فهمت.والتي لا تخفى على الشعب أنه بمزيد السماح للأحزاب بالانتظام وباعداد قواعدها وبرامجها وبحل التجمع ودخول أغلب رموزه بأسماء أحزاب أخرى التي بلغت ثمانية أحزاب وبتغيب الشعب الذي لا يعرف الى حد الآن من سيمثله في المجلس التأسيسي ولم يمد الشعب لا ببرامج هؤلاء ولا بانتماءاتهم الحزبية ولا بتصوراتهم يظل الشعب في حالة من الخوف ومن التردد لا يعرف من سيمثله ولا من سيكون أمينا على مصالحه :مصالح الثورة ومقتضيات المشروع الديمقراطي الأصيل.
يتزامن هذا مع حرص قنواتنا واذاعاتنا على الحديث عن التجرب البورقيبية في الحكم.ولا ينكر أحد أن الرئيس الحبيب بورقيبة كان قائدا وطنيا كافح من أجل وطنه.ولكن لا ينكر أحد أيضا أنه كان لبورقيبة خصوم سياسيون .وكانت له سلبيات .ومنها تأسيس الدولة عل الفصل بينها وبين الاسلام :أي على أساس وضعي علماني لائكي متأثرا في ذلك بالدولة المدنية الأروبية.وهل يعني ذلك أنه اكتمال للمشهد الذي يعد سياسيا من أن تونس لن تسير الا على الخطى السابقة؟؟أم هو توجس من الشعب يريد أن يتعايش مع بعضه على اختلاف شرائحه وأحزابه؟؟
ولهذا وفي رصد أول يتم الاهتمام بمقولات الاسلاميين من قبل هؤلاء ويضعوهم سياسيا أمام حالة من الدفاع دائما.والا بم نبرر ما بثته -قناة حنبعل.مؤخرا من برنامج يتحدث عن لباس المرأة المسلمة؟؟والحال أن هذا الموضوع حسم منذ أربعة عشرا قرنا؟؟ أيهما أفضل أن نتحدث اليوم عن المشروع اليمقراطي :أسسه-مفهومه-شروطه-مخاطره-نتائجه؟؟أم نتحدث عن مسألة نضع فيها القرآن محل مساءلة ؟؟ولو تأدبنا قليلا مع الله تعالى لما تجرأنا على ذلك....اذا كيف تجرؤ دكتورة!!!! وتقول "اليوم سمحنا لكم بالحجاب وغدا تطلبون تعدد الزوجات"هذي هي الديمقراطية من منطلق الحداثة!!! ديمقراطية السافرات اللاتي لا يستحين من الله تعالى......
تظل كثير من الأسئلة قائمة :
*من هم أعضاء المجلس التأسيسي؟؟ وكيف نستطيع اختيارهم؟؟وماهي مشاريعهم؟؟وماهي برامجهم؟؟وهل سيمثلون مصالح شعبهم؟؟
*لماذا لا تتم محاكمة رموز النظام السابق المتورطين محاكمة عادلة؟؟لماذا هذا التلكأ؟؟ ولماذا هذا التأخير؟؟
*ما القصد من بقاء المسؤلين الذي تورطوا ورفعت ضدهم شكاوى وبقوا بدعوة "هيبة الدولة"؟؟
*هل سنذهب الى نظام برلماني يحترم ارادة الشعب أم سنؤصل لمعني الاستبداد باسم الديمقراطية!!!؟
*هل سينهض الاعلام بدوره المستقل أم سيظل بوقا يرد نفس الاسطوانة؟؟
.*هل سيتقل القضاء أم سيظل خاضعا لسلطة الحاكم؟؟......وتبقى الأيام هي التي سيظهر في طياتها مالله تعالى يعلمه.
اللهم احفظ بلدنا تونس .واجعلها أمنا أمانا رخاء سخاء وسائر بلاد المسلمين يا رب العالمين....
الحمدلله رب العالمين.والصلاة والسلام على اشرف المرسلين.
ان المتأمل اليوم في المشهد السياسي والاعلامي والاجتماعي والفكري والثقافي فى تونس -ما بعد الثورة -يلاحظ دون شك حراكا منقطع النظير.لكن هذا الحراك لايسير فى اتجاه نصر الثورة وانجاحها بشكل يعبر عن طموحات هذا الشعب الأبي.وانما هناك تصورات قائمة الآن حتي فى ظل ما قدمه رئيس الحكومة المؤقتة من ضمانات قولية قد تخلى عن بعضها ومنها اقالة الوزير السابق للداخلية المؤقت السيد فرحات الراجحي.والرجل قاض نزيه.يشهد له بالكفاءة.وحمل عبر ما سمعناه عنه في البرنامج الذي بث في قناة حنبعل مشروعا تأسيسيا للمنظومة الأمنية تخدم المشروع الديمقراطي.ثم انه بدأ يشتغل.ثم ما راعنا من السيد الوزير الأول المؤقت الا أن وافق على اقالته من منصبه سواء باقتراح منه أو باقتراح من السيد رئيس الدولة المؤقت التي انتهت حتى فترته المؤقتة ومع ذلك فلسنا نعرف لماذا هذا السيناريو؟؟ لماذا هذا الحرص على البقاء في سدة الحكم؟؟لماذا يقع التمطيط قي المحاسبة من قبل المسؤول المكلف بالملفات ولا يمد القضاء ولا المحامين بهذه الملفات؟؟
ومع ذلك فان منظمات المجتمع المدني تتابع عن كثب ما يجري.وتتوجس خوفا لأننا دخلنا في لعبة الديمقراطية؟؟لأنه أحيانا باسم الديمقراطية يقع القضاء عليها؟؟القضية الآن التي فهمت.والتي لا تخفى على الشعب أنه بمزيد السماح للأحزاب بالانتظام وباعداد قواعدها وبرامجها وبحل التجمع ودخول أغلب رموزه بأسماء أحزاب أخرى التي بلغت ثمانية أحزاب وبتغيب الشعب الذي لا يعرف الى حد الآن من سيمثله في المجلس التأسيسي ولم يمد الشعب لا ببرامج هؤلاء ولا بانتماءاتهم الحزبية ولا بتصوراتهم يظل الشعب في حالة من الخوف ومن التردد لا يعرف من سيمثله ولا من سيكون أمينا على مصالحه :مصالح الثورة ومقتضيات المشروع الديمقراطي الأصيل.
يتزامن هذا مع حرص قنواتنا واذاعاتنا على الحديث عن التجرب البورقيبية في الحكم.ولا ينكر أحد أن الرئيس الحبيب بورقيبة كان قائدا وطنيا كافح من أجل وطنه.ولكن لا ينكر أحد أيضا أنه كان لبورقيبة خصوم سياسيون .وكانت له سلبيات .ومنها تأسيس الدولة عل الفصل بينها وبين الاسلام :أي على أساس وضعي علماني لائكي متأثرا في ذلك بالدولة المدنية الأروبية.وهل يعني ذلك أنه اكتمال للمشهد الذي يعد سياسيا من أن تونس لن تسير الا على الخطى السابقة؟؟أم هو توجس من الشعب يريد أن يتعايش مع بعضه على اختلاف شرائحه وأحزابه؟؟
ولهذا وفي رصد أول يتم الاهتمام بمقولات الاسلاميين من قبل هؤلاء ويضعوهم سياسيا أمام حالة من الدفاع دائما.والا بم نبرر ما بثته -قناة حنبعل.مؤخرا من برنامج يتحدث عن لباس المرأة المسلمة؟؟والحال أن هذا الموضوع حسم منذ أربعة عشرا قرنا؟؟ أيهما أفضل أن نتحدث اليوم عن المشروع اليمقراطي :أسسه-مفهومه-شروطه-مخاطره-نتائجه؟؟أم نتحدث عن مسألة نضع فيها القرآن محل مساءلة ؟؟ولو تأدبنا قليلا مع الله تعالى لما تجرأنا على ذلك....اذا كيف تجرؤ دكتورة!!!! وتقول "اليوم سمحنا لكم بالحجاب وغدا تطلبون تعدد الزوجات"هذي هي الديمقراطية من منطلق الحداثة!!! ديمقراطية السافرات اللاتي لا يستحين من الله تعالى......
تظل كثير من الأسئلة قائمة :
*من هم أعضاء المجلس التأسيسي؟؟ وكيف نستطيع اختيارهم؟؟وماهي مشاريعهم؟؟وماهي برامجهم؟؟وهل سيمثلون مصالح شعبهم؟؟
*لماذا لا تتم محاكمة رموز النظام السابق المتورطين محاكمة عادلة؟؟لماذا هذا التلكأ؟؟ ولماذا هذا التأخير؟؟
*ما القصد من بقاء المسؤلين الذي تورطوا ورفعت ضدهم شكاوى وبقوا بدعوة "هيبة الدولة"؟؟
*هل سنذهب الى نظام برلماني يحترم ارادة الشعب أم سنؤصل لمعني الاستبداد باسم الديمقراطية!!!؟
*هل سينهض الاعلام بدوره المستقل أم سيظل بوقا يرد نفس الاسطوانة؟؟
.*هل سيتقل القضاء أم سيظل خاضعا لسلطة الحاكم؟؟......وتبقى الأيام هي التي سيظهر في طياتها مالله تعالى يعلمه.
اللهم احفظ بلدنا تونس .واجعلها أمنا أمانا رخاء سخاء وسائر بلاد المسلمين يا رب العالمين....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق