الحروف المصدرية
أو ما يسمى
(بالموصولات الحرفية )
لقد أخذ عنوان هذا الموضوع الذي نحن بصدد بحثه اتجاهين قد يكونان مختلفين في الدلالة من جهة ، وفي تصنيف الموضوع ذاته بالنسبة لمواضيع قواعد اللغة العربية من جهة أخرى ، ولتوضيح هذا الأمر نقول : إن النحاة الأوائل ، ومن تبعهم من بعض المحدثين من جانب ، وبين كثير من المحدثين من جانب آخر ، قد اختلفوا حول تصنيف الحروف الآتية وهي :
" أنَّ المشبهة بالفعل ، وأنْ المخففة منها ، وأنْ المصدرية الناصبة ، وما المصدرية ، ولو المسبوقة بفعل يدل على الرغبة ، وهمزة التسوية " ، أهي موصولات حرفية ، أم حروف مصدرية عاملة فيما بعدها ، أو غير عاملة ، كما سنبين ذلك بالشواهد والأدلة .
أولا ـ " أنَّ " بفتح الهمزة وتشديد النون ، أو تضعيفها : حرف توكيد ونصب من أخوات " إنَّ " ، وقد جعلها النحاة حرفا مصدريا ، لأنها مشبهة بالفعل ، حيث تنسبك مع ما عملت فيه لتكون مصدرا مؤولا .
نحو : كافأت الطالب لأنه مجتهد .
240 ـ ومنه قوله تعالى : { وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أنَّ لهم جنات }1 . وقوله تعالى : { ليعلمون أنه الحق من ربهم }2 .
وقوله تعالى : { ذلك ليعلم أني لم أخنه }3 .
وقوله تعالى " { يحسبون أنهم يحسنون صنعا }4 .
ـــــــــــــــــ
1 ـ 25 البقرة . 2 ـ 144 البقرة .
3 ـ 52 يوسف . 4 ـ 104 الكهف .
ثانيا ـ أنْ : وهي المخففة من أنَّ المشددة " الثقيلة " المفتوحة الهمزة : وهي تعمل بشرط أن يكون اسمها ضمير الشأن المحذوف ، ولا يكون خبرها إلا جملة .
نحو : علمت أنْ محمدٌ مقصرٌ .
وتقدير الكلام : علمت أنه محمدٌ مقصرٌ .
241 ـ ومنه قوله تعالى : { أيحسب أنْ لن يقدر عليه أحد }1 .
وقوله تعالى : { وآخر دعواهم أنْ الحمد لله رب العالمين }2 .
وقوله تعالى : { وأنْ ليس للإنسان إلا ما سعى }3 .
وقوله تعالى : { ونعلم أنْ قد صدقتنا }4 .
ثالثا ـ أنْ المصدرية الناصبة للفعل المضارع ، والمنسبكة معه في تأويل مصدر.
نحو : يسرني أن تقول الصدق . والتقدير : يسرني قولك الصدق .
242 ـ ومنه قوله تعالى : { يريد الله أن يخرجكم من أرضكم }5 .
وقوله تعالى : { يريد الله أن يخفف عنكم }6 .
وسنتحدث عن " أنْ " الناصبة للفعل في موضعه بالتفصيل إن شاء الله .
رابعا ـ كي : حرف ناصب للفعل المضارع بنفسه سواء اتصلت به اللام ، أم انفصلت عنه ، ما عدا بعض المذاهب النحوية التي قالت بأن " كي " حرف جر إذا انفصلت عنه اللام ، والفعل بعده منصوب بأن مضمرة ، والمصدر المنسبك من " أن " والفعل في محل جر بـ " كي " . غير أننا نرجح الرأي القائل بعمل " كي " النصب سواء اتلصت باللام أم انفصلت عنها ، ولا داعي لجعلها حرفا من حروف
ــــــــــــــــــ
1 ـ 50 البلد . 2 ـ 10 الأعراف .
3 ـ 29 النجم . 4 ـ 113 المائدة .
5 ـ 35 الشعراء . 6 ـ 28 النساء .
الجر ما دامت لا تعمل مباشرة كغيرها من أحرف الجر .
ومثال نصبها للأفعال المضارعة : عاقبتك كي تجتهد في دراستك .
ونصحتك لكي تتفوق على زملائك .
فكي في كلا المثالين هي العاملة مباشرة في الفعل المضارع بعدها ، والتقدير : لتجتهد في دراستك ، ولتتفوق على زملائك .
243 ـ ومنه قوله تعالى : { كي نسبحك كثيرا }1 .
وقوله تعالى : { لكي لا يكون عليك حرج }2 .
وقوله تعالى : ( لكي لا يكون دُوَلَةَ }3 .
خامسا ـ لو : حرف مصدري لا يحتاج إلى جواب ، وتدخل على الفعل الماضي ، أو المضارع التام التصرف ، ويفضل أن تسبق بالفعل " ود " ومشتقاته ، وما في معناه كالأفعال : أحب ، وأرغب ، وآمل ، وما شابهها في المعنى .
وتنسبك " لو " عندئذ مع فعلها ليتكون منهما المصدر المؤول الذي يسد مسد لو وفعلها . نحو : وددت لو فزت في المسابقة . وأرغب لو ترشح نفسك لقيادة الفريق . وأحب لو أنجزت العمل في حينه . وآمل لو حضرت مبكرا .
والتقدير : وددت فوزك ، وودت ترشيح نفسك ، واحب إنجازك العمل ، وآمل حضورك مبكرا .
244 ـ ومنه قوله تعالى : { ودوا لو تكفرون }4 .
وقوله تعالى : { ودوا لو تدهنون }5 .
وقوله تعالى : { يود أحدهم لو يعمر }6 .
وقوله تعالى :{ يود المجرم لو يفتدي }7.
ــــــــــــــــ
1 ـ 33 طه . 2 ـ 33 ق .
3 ـ 7 الحشر . 4 ـ 89 النساء .
5 ـ 9 القلم . 6 ـ 96 البقرة . 7 ـ 11 المعارج .
سادسا ـ ما : مصدرية ظرفية تنسبك مع صلتها سواء أكانت فعلا ماضيا .
نحو : سأعاقبك ما دمت مقصرا .
أم اسما ، نحو : أزورك ما الوقت مناسب .
245 ـ ومنه قوله تعالى : { ما دامت السموات والأرض }1 .
وقوله تعالى : { شهيدا ما دمت فيهم }2 .
وقوله تعالى : ر لن ندخلها أبدا ما داموا فيها }3 .
ومثال مجيء صلتها فعلا مضارعا ،
قوله تعالى : { بما أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا }4 .
سابعا ـ همزة التسوية : حرف يقع بعد كلام مشتمل على لفظة " سواء " كما يلي الهمزة جملتان ، وتكون ثاني الجملتين مصدرة بكلمة " أم " الخاصة بهمزة التسوية.
نحو قولهم : وسواء عليَّ غضبت أم رضيت .
246 ـ ومنه قوله تعالى : { سواء علينا أوعظت أم لم تكن من الواعظين }5 .
وقوله تعالى : { سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون }6 .
فالهمزة في الآيتين السابقتين ، والمثال الذي سبقهما تنسبك مع الجملة التي بعدها مباشرة ، ـ وهي صلة لها ـ وتكون مصدرا مؤولا تقديره في المثال الأول : غضبك ، وفي الآية الأولى : وعظك ، وفي الثانية : إنذارك .
ومن خلال الحديث عن الأحرف المصدرية والتمثيل لها ، والاستشهاد عليها بالآيات القرآنية يمكننا الوصول إلى النتائج التالية : ـ
1 ـ إن تلك الحروف قد جمعت من أبواب متفرقة من النحو ، ومنها ما يعمل في
ـــــــــــــــــ
1 ـ 108 هود . 2 ـ 120 المائدة .
3 ـ 27 المائدة . 4 ـ 151 آل عمران .
5 ـ 136 الشعراء . 6 ـ 6 البقرة .
الأسماء ، ومنها ما يعمل في الأفعال ، ومنها ما لا يعمل كـ " ما " و " لو "
المصدريتين ، و " همزة " التسوية ، وهي بذلك لا تقارب بينها إلا من حيث الحرفية ، وانسباكها مع ما يجيء بعدها من الجمل ، لتكون مصدرا مؤولا بالصريح ، فمن الأولى أن تعمل هذا العمل وهي في أبوابها التي وضعت لها .
2 ـ إن تلك الحروف لو لم تنسبك مع ما بعدها من الكلام ، لما كان لها دلالة معينة تفهم بذاتها كأسماء الموصول التي هي أسماء وضعت للدلالة على معين ، بواسطة جملة الصلة التي تذكر بعد اسم الموصول ، كما أنه لا بد من اشتمال تلك الجملة على عائد يربطها بالموصول .
3 ـ إن الغرض من دراسة قواعد اللغة العربية ليس فقط البحث العقيم الذي لا يؤدي في النهاية إلى نتائج إيجابية تعود على الدارس بالفائدة المرجوة ، وتوصل إلى الحقائق العلمية التي يعتمد عليها في الدراسة والبحث ، وتقعيد القواعد وتفصيلها حسب ما نريد ونهوى ، والتي يكون الدارس في غنى عنها ما دام هناك من القواعد الواضحة والصريحة ما يوصل إلى الغرض المنشود ، بل الغرض في حد ذاته هو تقنين القواعد الصحيحة التي لا يختلف حولها اثنان حتى يستقيم بها اللسان ، وتنطق بها الألفاظ نطقا صحيحا تمشيا مع قواعد اللغة والمنطق والعقل .
تلك هي وجهة نظرنا حول تلك الحروف التي ذكرنا سابقا ، والتي نؤكد من خلالها على وجوب جعل هذه الحروف المصدرية كلا في بابه من أبواب النحو ، ولا مبرر لتأويلها لتكون من باب الموصول ، ونحن كما ذكرنا في مقدمة دراستنا للنحو في هذا المؤلف أن منهجنا الذي نسير عليه هو أن نذكر الواضح الصريح ، ونترك المبهم الذي يحتاج إلى تأويل ، لأن الغرض من الدراسة هو معرفة القواعد التي يعتمد عليها في تقويم اللسان ، والوصول بالدارس ، أو الباحث إلى ما لا يختلف في شأنه ، وإن اختلف فيه يعمل بالوجه الأصح ، والرأي الأصوب .
ولا يفوتنا في هذا المقام أن نعرج على ما ذكره النحاة أنفسهم حول ترجيح كفة الرأي القائل بمصدرية تلك الحروف ، وعدم إقحامها في باب الموصول ، ولو على سبيل تسميتها بالموصول الحرفي ، وذلك للفوارق الآتية بين الموصل الاسمي وبين تلك الحروف ، وما ينسبك معها لتكون مصدرا يحتاج إلى صلة ، كصلة الموصول الاسمي ، وإليك أخي الدارس تلك الاختلافات : ـ
1 ـ إن الموصولات الاسمية ما عدا " أي " مبنية ولها محل من الإعراب كغيرها من الأسماء المبنية الأخرى ، وقد بينا ذلك في موضعه بالتفصيل ، في حين أن الحروف المصدرية تكون مبنية ، ولا محل لها من الإعراب ، شأنها في ذلك شأن بقية الحروف .
2 ـ إن صلة الموصول الاسمي تشتمل على ضمير يعرف بـ " العائد " ، ووظيفته الربط بين اسم الموصول وصلته ، بينما الحروف المصدرية ، أو ما يسميها البعض بالموصول الحرفي فلا تحتاج صلتها إلى عائد ، بل هي لا تشتمل عليه أصلا .
3 ـ إن الموصول الحرفي لا بد أن ينسبك مع الجملة الواقعة بعده ، لينشأ عنهما مصدرا مؤولا ، ومن هنا عرفت تلك الحروف بحروف السبك ، وبذلك تكون أحق بهذه التسمية ، لأنه لو لم تنسبك مع ما بعدها من الجمل لما كان لها قيمة تدخلها في باب الموصولات عندما أطلق عليها هذه التسمية .
4 ـ إن بعض الموصولات الحرفية مثل " لو " ، و " ما " لا توصل بالأفعال الجامدة ما عدا أفعال الاستثناء " خلا ، وعدا ، وحاشا " .
5 ـ يجوز للموصول الاسمي غير " أل " أن يحذف من الجملة ـ كما بينا ذلك في موضعه ـ لكونه متصلا بالصفة المشبه التي تشكل مع بقية الجملة صلة الموصول اتصالا مباشرا وكأنهما كلمة واحدة ، بينما الموصول الحرفي لا يمكن حذفه بأي حال من الأحوال ما عدا حرف واحد وهو " أنْ " المصدرية الناصبة للفعل المضارع ، حيث تحذف جوازا ، ووجوبا كما سنبين ذلك في باب نواصب الفعل .
6 ـ يصح في الموصول الحرفي " أنْ " دون سائر الموصولات الاسمية ، والحرفية على حد سواء أن تقع صلته جملة طلبية .
وبناء على ما ذكرنا من قرائن دللنا بها على جعل ما يسمى بالموصول الحرفي حروفا مصدرية ، إلا إننا لا نختلف مع النحاة على أن تلك الحروف لا بد أن يأتي بعدها جملة تكون صلة لها ، ولا محل لها من الإعراب كجملة الصلة تماما في الموصول الاسمي ، مع فارق عدم وجود الرابط في تلك الجملة ، ذلك الرابط الذي يعد أساسا في جملة الموصول الاسمي .
نماذج من الإعراب
204 ـ قال تعالى : ( الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ) 1 الكهف .
الحمد : مبتدأ مرفوع بالضمة . لله : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر . الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل جر صفة لله .
أنزل : فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .
وجملة أنزل لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
على عبده : جار ومجرور متعلقان بأنزل ، وعبد مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
الكتاب : مفعول به لأنزل منصوب بالفتحة .
205 ـ قال تعالى : ( الذين هم على صلاتهم دائمون ) 23 المعارج .
الذين : اسم موصول مبني على الفتح في محل نعت للمصلين قبلها .
هم : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .
على صلاتهم : جار ومجرور متعلقان بدائمون ، وصلاة مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .
دائمون : خبر مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم .
وجملة هم دائمون لا محل لها صلة الموصول .
206 ـ قال تعالى : ( اللاتي دخلتم بهن ) 23 النساء .
اللاتي : اسم موصول مبني على السكون في محل صفة لأمهات قبلها .
دخلتم : فعل وفاعل . والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
بهن : جار ومجرور متعلقان بدخلتم .
207 ـ قال تعالى : ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ) 1 العلق .
اقرأ : فعل أمر مبني على السكون ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت .
باسم ربك : باسم جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من الفاعل المستتر ، والتقدير : مبتدئا باسم ، وبسم مضاف ، ورب مضاف إليه ، ورب مضاف ، والكاف في محل جر بالإضافة .
الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل نعت مجرور لربك .
خلق : فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو ، وجملة خلق لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
208 ـ قال تعالى : ( التي لم يخلق مثلها في البلاد ) 8 الفجر .
التي اسم موصول مبني على السكون في محل جر صفة لأرم .
لم يخلق : لم حرف نفي وجزم وقلب ، ويخلق فعل مضارع مبني للمجهول مجزوم بلم ، وعلامة جزمه السكون .
مثلها : نائب فاعل ، ومثل مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه.
وجملة لم يخلق لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
في البلاد : جار ومجرور متعلقان بيخلق .
209 ـ قال تعالى : ( واللذان يأتيانها منكم ) 15 النساء .
واللذان : الواو حرف عطف ، واللذان اسم موصول مبتدأ مرفوع بالألف لأنه يعرب إعراب المثنى .
يأتيانها : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ، وألف الاثنين في محل رفع فاعل ، وهاء الغائب في محل نصب مفعول به ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
منكم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من ضمير الفاعل .
210 ـ قال تعالى : ( ربنا أرنا اللذين أضلانا ) 29 فصلت .
ربنا : منادى بحرف نداء محذوف منصوب بالفتحة ، لأنه مضاف ، ورب مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
أرنا : فعل أمر مبني على حذف حرف العلة ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت ، ونا المتكلمين في محل نصب مفعول به أول .
اللذين : اسم موصول مفعول به ثان منصوب بالياء ، لأنه يعر إعراب المثنى .
أضلانا : فعل ماض وفاعله ومفعوله ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
211 ـ قال تعالى : ( الذين ينفقون في السراء والضراء ) 134 آل عمران .
الذين اسم موصول مبني على الفتح في محل جر صفة للمتقين قبلها .
ينفقون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، والواو في محل رفع فاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
في السراء : جار ومجرور متعلقان بينفقون .
والضراء : الواو عاطفة ، والضراء معطوفة على السراء .
212 ـ قال تعالى : ( اللاتي هاجرن معك ) 50 الأحزاب .
اللاتي : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب صفة لبنات .
هاجرن : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة ، والنون في محل رفع فاعل ، والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
معك : ظرف منصوب متعلق بهاجرن ، ومع مضاف ، والكاف في محل جر مضاف إليه .
213 ـ قال تعالى : ( واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن أرتبتم ) 4 الطلاق .
واللائي : الواو حرف استئناف ، واللائي اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ . يئسن : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة ، والنون في محل رفع فاعل . والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
من المحيض : جار ومجرور متعلقان بيئسن .
من نسائكم : جار ومجرور ، ونساء مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه ، وشبه الجملة متعلق بمحذوف في محل نصب حال من فاعل يئسن .
إن أرتبتم : إن شرطية جازمة ، وأرتبتم فعل وفاعل ، والجملة في محل جزم فعل الشرط . وجملة إن أرتبتم وجوابه في محل رفع خبر المبتدأ .
214 ـ قال تعالى : ( وأما من أتي كتابه بشماله ) 25 الحاقة .
وأما : الواو حرف عطف ، وأما حرف شرط وتفصيل جازم لفعلين .
من : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .
أوتي : فعل ماض مبني للمجهول ، ونائب الفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره :
هو . وجملة أوتي لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
كتابه : مفعول به ثان ، لأن نائب الفاعل في الأصل مفعول به أول ، وكتاب مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
بشماله : جار ومجرور متعلقان بأوتي . وجملة الشرط وجوابه في محل رفع خبر المبتدأ من .
215 ـ قال تعالى : ( ومن يقنت منكن لله ورسوله ) 31 الإسراء .
ومن : الواو حرف استئناف ، ومن اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ . يقنت : فعل الشرط مجزوم ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .
منكن : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من فاعل يقنت .
لله : جار ومجرور متعلقان بيقنت .
ورسوله : الواو حرف عطف ، ورسول معطوفة على لفظ الجلالة ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
وجملة فعل الشرط وجوابه الآتي في محل رفع خبر من .
وجملة من وما بعدها لا محل لها من الإعراب استئنافية .
216 ـ قال تعالى : ( ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ) 27 البقرة .
الواو حرف عطف ، ويقطعون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، والواو في محل رفع فاعل . ما : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به ، أو نكرة موصوفة في محل نصب .
وجملة يقطعون معطوفة على جملة الصلة قبلها لا محل لها من الإعراب .
أمر الله : أمر فعل ماض ، ولفظ الجلالة فاعل مرفوع .
وجملة أمر لا محل لها من الأعراب صلة الموصول ، على الوجه الأول ، وفي محل نصب صفة لما على الوجه الثاني .
به : جار ومجرور متعلقان بأمر .
أن يوصل : أن حرف مصدري ونصب ، ويصل فعل مضارع مبني للمجهول منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة ، ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو . والمصدر المؤول من أن والفعل يوصل في محل نصب بدل من ما ،
والتقدير : يقطعون وصل ما أمر الله ، أو في محل بدل من الهاء في به ،
والتقدير : يقطعون ما أمر الله بوصله .
217 ـ قال تعالى : ( ولا يفلح الساحر حيث أتى ) 69 طه .
ولا يفلح : الواو حرف عطف ، ولا نافية لا عمل لها ، ويفلح فعل مضارع مرفوع
بالضمة . الساحر : فاعل مرفوع بالضمة .
وجملة لا يفلح معطوفة على جملة إنما صنعوا لا محل لها من الإعراب صلة الموصول . حيث : ظرف مكان مبني على الضم في محل نصب متعلق بيفلح .
أتى : فعل ماض مبني على الضم ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو .
وجملة أتى في محل جر بالإضافة .
218 ـ قال تعالى : ( فأي الفريقين أحق بالأمن ) 81 الأنعام .
فأي : الفاء حرف رابطة لجواب شرط مقدر ، وأي اسم استفهام مبتدأ مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، الفريقين : مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى .
أحق : خبر مرفوع بالضمة .
بالأمن : جار ومجرور متعلقان بأحق .
219 ـ قال تعالى : ( أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى ) 110 الإسراء .
أيا : اسم شرط جازم لفعلين مفعول به مقدم على فعله تدعو منصوب بالفتحة .
ما : زائدة لا عمل لها .
تدعو : فعل الشرط مجزوم ، وعلامة جزمه حذف النون ، والواو في محل رفع فاعل . وجملة تدعو لا محل لها من الإعراب استئناف بياني .
فله : الفاء رابطة لجواب الشرط ، وله جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم . الأسماء : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة .
الحسنى : صفة مرفوعة .
وجملة فله الأسماء في محل جزم جواب الشرط .
220 ـ قال تعالى : ( يسألونك ماذا أحل لهم ) 5 المائدة .
يسألونك : فعل وفاعل ومفعول به أول ، والجملة لا محل لها من الإعراب استئنافية . ماذا : اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ ، وهو الأرجح
لأنه قد أجيب بجملة فعلية ، ويجوز أن تكون ما اسم استفهام في محل رفع مبتدأ ، وذا اسم إشارة في محل رفع خبر .
أحل : فعل ماض مبني للمجهول ، ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو .
وجملة أحل لهم في محل رفع خبر ماذا .
لهم : جار ومجرور متعلقان بأحل .
وجملة ماذا أحل لهم في محل نصب مفعول به ثان ليسألونك المعلق بالاستفهام .
221 ـ قال تعالى : ( قل من ذا الذي يعصمكم ) 17 الأحزاب .
قل : فعل أمر مبني على السكون ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت .
من : اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .
ذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع خبره .
الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع بدل من ذا .
يعصمكم : فعل مضارع مرفوع ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو ، والكاف في محل نصب مفعول به ، وجملة يعصمكم لا محل لها من الإعراب صلة الموصول . وجملة من ذا الذي في محل نصب مقول القول .
وجملة قل وما بعدها لا محل لها من الإعراب كلام مستأنف .
222 ـ قال تعالى : ( والله يؤتي ملكه من يشاء ) 247 البقرة .
والله : الواو حرف استئناف ، أو اعتراض ، ولفظ الجلالة مبتدأ مرفوع بالضمة .
يؤتي : فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل ، ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو ، وجملة يؤتي لا محل لها من الإعراب استئنافية ، أو اعتراضية .
ملكه : مفعول به أول منصوب ، وملك مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
من : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به ثان .
يشاء : فعل مضارع مرفوع ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .
وجملة يشاء لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
223 ـ قال تعالى : ( ما عندكم ينفد وما عند الله باق ) 96 النحل .
ما عندكم : ما اسم موصول في محل رفع مبتدأ . عندكم : عند ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بمحذوف صلة لا محل له من الإعراب ، والكاف في محل جر مضاف إليه .
ينفد : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .
وجملة ينفد في محل رفع خبر ما ,
وما عند الله باق : الواو حرف عطف ، وما موصولة في محل رفع مبتدأ ، وعند الله متعلق بمحذوف صلة لا محل لها من الإعراب ، وباق خبر والجملة معطوفة على ما قبلها .
224 ـ قال تعالى : ( ثم لننزِعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتيا ) 69 مريم .
ثم لننزعن : ثم حرف عطف ، واللام واقعة في جواب القسم ، وننزعن فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة في محل رفع ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : نحن .
من كل شيعة : جار ومجرور متعلقان بننزعن ، وكل مضاف وشيعة مضاف إليه .
أيهم : أي اسم موصول مبني على الضم لإضافته إلى الضمير في محل نصب مفعول به ، وهو قول الجمهور وسيبويه ، وأي مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
اشد : خبر لمبتدأ محذوف ، والتقدير : هو أشد .
على الرحمن : جار ومجرور متعلقان متعلقان بعتيا الآتي .
عتيا : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة .
225 ـ قال تعالى : ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) 227 الشعراء .
وسيعلم : الواو حرف عطف ، والسين حرف استقبال ، ويعلم فعل مضارع مرفوع .
الذين : اسم موصول في محل رفع فاعل .
ظلموا : فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
أي منقلب : أي اسم استفهام مفعول مطلق لينقلبون منصوب بالفتحة الظاهرة ، وأي مضاف ، ومنقلب مضاف إليه مجرور .
وجملة سيعلم الذين معطوفة على جملة والشعراء يتبعهم لا محل لها من الإعراب .
ينقلبون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، والواو في محل رفع فاعل .
والجملة سدت مسد مفعولي يعلم المعلق بالاستفهام .
226 ـ قال تعالى : ( فبأي حديث بعده يؤمنون ) 185 الأعراف .
فبأي : الفاء حرف استئناف ، والباء حرف جر ، وأي اسم استفهام مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة ، وشبه الجملة متعلقان بيؤمنون ، وأي مضاف ،
حديث : مضاف إليه مجرور .
بعده : بعد ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بيؤمنون ، وبعد مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه ، وهو عائد إما على القرآن ، أو الرسول صلى الله عليه وسلم .
يؤمنون : فعل وفاعل .
والجملة لا محل لها من الإعراب مستأنفة للتعجب ، والتقدير : إذا لم يؤمنوا بهذا الحديث فكيف يؤمنون بغيره .
227 ـ قال تعالى : ( ذرني ومن خلقت وحيدا ) 11 المدثر .
ذرني : فعل أمر مبني على السكون ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت ، والنون للوقاية ، والياء في محل نصب مفعول به .
ومن : الواو للمعية ، أو عاطفة ، ومن اسم موصول بمني على السكون في محل نصب مفعول معه ، على الوجه الأول ، أو معطوفة على المفعول به في ذرني .
خلقت : فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول ، والعائد محذوف ، والتقدير : خلقته .
وحيدا : حال من العائد المحذوف وهو هاء الغيبة ، أو حال من المفعول به في ذرني وهو ياء المتكلم ، أو من التاء في خلقت ، والتقدير : خلقته وحيدا لم يشركني في خلقه أحد ، وأضاف العكبري أنه حال من " من " أيضا .
228 ـ قال تعالى : ( يا أيتها النفس المطمئنة ) 27 الفجر .
يا أيتها : يا حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، وأي وصلة نداء نكرة مقصودة مبني على الضم في محل نصب ، والهاء للتنبيه حرف لا محل له من الإعراب .
النفس : بدل من أي مرفوع بالضمة ، لأن النفس جامدة ، ولكانت مشتقة لأعربت صفة . المطمئنة : صفة مرفوعة للنفس .
229 ـ قال تعالى : ( ويشرب بما تشربون ) 33 النور .
ويشرب : الواو حرف عطف ، ويشرب فعل مضارع مرفوع ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو .
بما : الباء حرف جر ، وما اسم موصول مبني على السكون في محل جر ، وشبه الجملة متعلقان بيشرب .
تشربون : فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
وجملة يشرب معطوفة على جملة يأكل قبلها في محل رفع .
وحذف العائد اكتفاء بالعائد الأول وهو منه .
230 ـ قال تعالى : ( فإن كان الذي عليه الحق سفيها ) 282 البقرة .
فإن : الفاء حرف استئناف ، وإن شرطية جازمة .
كان فعل ماض ناقص مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط .
الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع اسم كان .
عليه : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
الحق : مبتدأ مؤخر مرفوع . والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
سفيها : خبر كان منصوب . وجملة فإن وما في حيزها لا محل لها من الإعراب مستأنفة .
231 ـ قال تعالى : ( ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) 46 الحج .
ولكن : الواو حرف عطف ، ولكن حرف استدراك لا عمل له لأنه مخفف من الثقيلة ، تعمى القلوب : فعل مضارع ، والقلوب فاعله .
التي : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع صفة للقلوب .
في الصدور : جار ومجرور متعلقان بمحذوف صلة الموصول لا محل له من الإعراب .
232 ـ قال تعالى : ( أ رأيت الذي يكذب بالدين ) 1 الماعون .
ارأيت : الهمزة للاستفهام ، وهي مع رأيت بمعنى أخبرني ، رأيت فعل وفاعل .
الذي : اسم موصول في محل نصب مفعول به .
ويجوز أن تكون الرؤية قلبية فيكون المفعول به الثاني محذوف ، والتقدير : هل عرفت الذي يكذب بالدين من هو . وقيل إن الرؤية بصرية تكتفي بمفعول واحد .
يكذب : فعل مضارع ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
بالدين : جار ومجرور متعلقان بيكذب .
233 ـ قال تعالى : ( إنْ أمهاتهم إلا اللاتي ولدنهم ) 2 المجادلة .
إن أمهاتهم : إن نافية لا عمل لها ، وأمهاتهم مبتدأ مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
إلا اللاتي : إلا أداة حصر لا عمل لها ، واللاتي اسم موصول مبني في محل رفع خبر . ولدنهم : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة ، والنون ضمير متصل في محل رفع فاعل ، وهاء الغيبة في محل نصب مفعول به .
وجملة ولدنهم لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
234 ـ قال تعالى : ( ثم آتينا موسى الكتاب تماما على الذي أحسن ) 154 الأنعام .
ثم : حرف عطف في الأصل أن يكون للترتيب والتراخي ، ولكنها في هذا الموضع مختلفة ، وفيها عدة أقوال منها : أنها للترتيب في الإخبار ، وقال الأخفش إنها للترتيب مع التخلف عن التراخي ، وقال ابن هشام في المغني " والظاهر أن ثم واقعة موقع الفاء " ، وقال الزمخشري : إنه عطف بها على " وصاكم به " والتوصية قديمة حديثة أي لم تزل توصاها كل أمة على لسان نبيهم ، وهو أفضل ما قيل فيها في هذه الآية ، والله أعلم .
آتينا : فعل وفاعل . موسى : مفعول به أول منصوب بالفتحة المقدرة للتعذر .
الكتاب : مفعول به ثان منصوب بالفتحة .
تماما : مفعول لأجله منصوب بالفتحة ، والتقدير : لأجل تمام النعمة ، ويجوز فيه النصب على نيابة المفعولية المطلقة مبينة لصفة ، والتقدير : آتيناه إيتاء تماما لا نقصان فيه ، كما يجوز في النصب على الحالية من الفاعل في آتينا ، والتقدير : متممين ، أو من الكتاب ، والتقدير : حال كونه تماما .
على الذي : جار ومجرور متعلقان " بتماما " ، والتقدير : على من أحسن القيام به . أحسن : فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .
وجملة أحسن لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
235 ـ قال تعالى : ( وَلأُحلَ لكم بعض الذي حرم عليكم ) 50 آل عمران .
ولأُحل : الواو حرف عطف ، واللام للتعليل ، وأحل فعل مضارع من صوب بأن مضمرة جوازا بعد لا التعليل ، والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر باللام ، وشبه الجملة متعلق بجئتكم مقدرة ، ولا يجوز عطفه على " مصدقا " ، لأنه حال ، ولأحل تعليل .
لكم : جار ومجرور متعلقان بأحل . بعض : مفعول به ، وهو مضاف .
الذي : اسم موصول في محل جر مضاف إليه .
حرم : فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .
وجملة حرم لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
عليكم : جار ومجرور متعلقان بحرم .
236 ـ قال تعالى : ( مثل الجنة التي وعد المتقون ) 35 الرعد .
مثل الجنة : مثل مبتدأ مرفوع بالضمة ، وخبره محذوف على مذهب سيبويه ، والتقدير : فيما قصصناه عليكم مثل الجنة أي صفتها التي هي مثل في الغرابة ، وقال الزجاج معناه : مثل الجنة جنة تجري من تحتها الأنهار على حذف الموصوف تمثيلا لما غاب عنا بما نشاهد .ومثل مضاف ، والجنة مضاف إليه .
التي : اسم موصول في محل جر صفة للجنة .
وعد : فعل ماض مبني للمجهول .
المتقون : نائب فاعل مرفوع بالواو لنه جمع مذكر سالم .
وجملة وعد لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
237 ـ قال تعالى : ( مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري ) 35 النور .
مثل نوره : مثل مبتدأ مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، ونوره مضاف إليه ن ونور مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .
كمشكاة : الكاف اسم بمعنى مثل خبر المبتدأ ، والكاف مضاف ، ومشكاة مضاف إليه . وجوز أن تكون الكاف حرف جر ، ومشكاة اسم مجرور ، وسبه الجملة متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مثل .
فيها : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
مصباح : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة .
والجملة الاسمية في محل جر صفة لمشكاة .
وجملة مثل نوره لا محل لها من الإعراب مفسرة لما قبلها .
المصباح : مبتدأ مرفوع . في زجاجة : متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر .
والجملة مفسرة لما قبلها لا محل لها من الإعراب .
الزجاجة : مبتدأ مرفوع . كأنها : كأن واسمها في محل نصب .
كوكب : خبر كأن مرفوع . دري : صفة لكوكب مرفوع مثله .
وجملة كأنها في محل رفع خبر الزجاجة .
وجملة الزجاجة وما بعدها لا محل لها من الإعراب مفسر لما قبلها .
238 ـ قال تعالى : ( ومن يقنُتْ منكن لله ورسوله وتعمل صالحا يؤتها ) 31 الأحزاب .
ومن : الواو حرف عطف ، ومن اسم شرط جازم مبني على السكون في رفع مبتدأ . يقنت : فعل الشرط مجزوم ، وعلامة جزمه السكون ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هي . والجملة معطوفة على ما قبلها .
منكن : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من فاعل يقنت .
لله ورسوله : لله جار ومجرور متعلقان بيقنت ، والواو حرف عطف ، ورسوله معطوف على لفظ الجلالة ، والضمير المتصل برسول في محل جر مضاف إليه .
وتعمل : الواو حرف عطف ، وتعمل فعل مضارع معطوف على تقنت مجزوم
مثله ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي . والجملة معطوفة على ما قبلها .
عملا مفعول مطلق منصوب بالفتحة . صالحا : صفة منصوبة .
يؤتها : جواب الشرط مجزوم ، وعلامة جزمه حذف حرف العلة ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به .
وجملة الشرط وجوابه في محل رفع خبر من .
239 ـ قال تعالى : ( ومنهم من يستمعون إليك ) 42 يونس .
ومنهم : الواو حرف عطف : ومنهم جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
من : اسم موصول بمني على السكون في محل رفع مبتدأ مؤخر ، ويجوز أن تكون نكرة موصفة بمعنى شيء .
يستمعون : فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة من على الوجه الأول ، أو في محل رفع صفة لها على الوجه الثاني ، والتقدير : ناس يستمعون ، وأعاد الضمير جمعا مراعاة لمعنى من ، والأكثر مراعاة لفظة كقوله تعالى ( ومنهم من ينظر إليك ) .
إليك : جار ومجرور متعلقان بيستمعون .
240 ـ قال تعالى : ( وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات ) 25 البقرة .
وبشر : الواو حرف عطف ، وبشر فعل أمر مبني على السكون ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت .
الذين : اسم موصول مبني في محل نصب مفعول به .
آمنوا : فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
وعملوا : الواو عاطفة ، وعملوا فعل وفاعل ، والجملة معطوفة على ما قبلها لا محل لها من الإعراب .
الصالحات : مفعول به منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم .
أن لهم : أن حرف توكيد ونصب ، ولهم جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر أن مقدم . جنات : اسم أن مؤخر منصوب بالكسرة .
وأن ومعموليها في محل نصب على نزع الخافض ، لأنه يصح حذف حرف الحر قبل أنَّ المشبهة بالفعل المفتوحة الهمزة .
241 ـ قال تعالى : ( أيحسب أن لن يقدر عليه أحد ) 5 البلد .
أيحسب : الهمزة للاستفهام الإنكاري التوبيخي ، ويحسب فعل مضارع مرفوع ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو .
أن : أن مخففة من الثقيلة ، واسمها ضمير الشأن المحذوف ، والتقدير أنه .
لن يقدر : لن حرف نفي ونصب واستقبال ، ويقدر فعل مضارع منصوب بلن .
عليه : جار ومجرور متعلقان بيقدر .
أحد : فاعل يقدر مرفوع بالضمة . والجملة الفعلية في محل رفع خبر أن .
242 ـ قال تعالى : ( يريد أن يخرجكم من أرضكم بسحره ) 35 الشعراء .
يريد : فعل مضارع مرفوع ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .
أن يخرجكم : أن حرف مصدري ونصب ، ويخرجكم فعل مضارع منصوب ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو ، والكاف في محل نصب مفعول به .
والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب مفعول به ليريد .
من أرضكم : جار ومجرور ، ومضاف إليه ، وشبه الجملة متعلق بيخرجكم .
وجملة يريد وما بعدها في محل رفع صفة لساحر .
بسحره : جار ومجرور ، ومضاف إليه ، وشبه الجملة متعلق بيخرجكم أيضا .
243 ـ قال تعالى : ( كي نسبحك كثيرا ) 33 طه .
كي نسبحك : كي حرف مصدري ونصب واستقبال ، ونسبحك فعل مضارع منصوب بكي ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : نحن ، والكاف في محل نصب مفعول به . ويلاحظ أن كي هنا مصدرية ناصبة بنفسها ، ولو كانت تعليلية لانتصب الفعل بعدها بأن مضمرة وجوبا في النثر ، وقد تظهر في الشعر فانتبه ، وكي التعليلية فتجر المصدر المنسبك من أن المضمرة والفعل بعدها .
كثيرا : نائب عن المفعول المطلق مبين لصفته منصوب بالفتحة ، ويجوز أن تكون صفة لظرف محذوف .
244 ـ قال تعالى : ( ودوا لو تكفرون ) 89 النساء .
ودوا : فعل ماض وفاعله . والجملة لا محل لها من الإعراب كلام مستأنف مسوق لمتابعة وصفهم .
لو تكفرون : لو حرف مصدري لا عمل له ، وتكفرون فعل مضارع مرفوع ، والواو فاعله ، والمصدر المؤول من لو وتكفرون في محل نصب مفعول به لودوا ، والتقدير : ودوا كفركم .
245 ـ قال تعالى : ( ما دامت السموات والأرض ) 108 هود .
ما دامت : ما مصدرية حينية ، ودامت فعل ماض تام مبني على الفتح ، والتاء للتأنيث ، والمصدر المؤول من ما والفعل الماضي متعلق بخالدين ، والتقدير : خالدين فيها مدة دوام السموات والأرض .
السموات : فاعل دامت . والأرض : معطوفة على السموات .
246 ـ قال تعالى : ( سواء علينا أوعظت أو لم تكن من الواعظين ) 136 الشعراء .
سواء علينا : سواء خبر مقدم مرفوع بالضمة الظاهرة ، وعلينا جار ومجرور متعلقان بسواء .
أوعظت : الهمزة للتسوية حرف مصدري لا محل له من الإعراب ، ووعظت فعل وفاعل . وهمزة التسوية والفعل في تأويل مصدر في محل رفع مبتدأ مؤخر ، والتقدير : سواء علينا وعظك .
أو : حرف عطف مبني لا محل له من الإعراب .
لم تكن : حرف نفي وجزم وقلب ، وتكن فعل مضارع ناقص مجزوم بلم ، وعلامة جزمه السكون ، وحذفت الواو من وسطه للتخفيف شأنه شأن الأفعال المعتلة الوسط عند الجزم كقال ، وباع وقام وغيرها . نقول : لم يقل ، ولم يبع ، واسم يكن محذوف تقديره : أنت .
من الواعظين : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر تكن .
وجملة أم لم تكن من الواعظين معادلة لجملة أوعظت ، وأتى بالمعادل هكذا دون قوله : أم لم تعظ مراعاة لأواخر الآيات .
أو ما يسمى
(بالموصولات الحرفية )
لقد أخذ عنوان هذا الموضوع الذي نحن بصدد بحثه اتجاهين قد يكونان مختلفين في الدلالة من جهة ، وفي تصنيف الموضوع ذاته بالنسبة لمواضيع قواعد اللغة العربية من جهة أخرى ، ولتوضيح هذا الأمر نقول : إن النحاة الأوائل ، ومن تبعهم من بعض المحدثين من جانب ، وبين كثير من المحدثين من جانب آخر ، قد اختلفوا حول تصنيف الحروف الآتية وهي :
" أنَّ المشبهة بالفعل ، وأنْ المخففة منها ، وأنْ المصدرية الناصبة ، وما المصدرية ، ولو المسبوقة بفعل يدل على الرغبة ، وهمزة التسوية " ، أهي موصولات حرفية ، أم حروف مصدرية عاملة فيما بعدها ، أو غير عاملة ، كما سنبين ذلك بالشواهد والأدلة .
أولا ـ " أنَّ " بفتح الهمزة وتشديد النون ، أو تضعيفها : حرف توكيد ونصب من أخوات " إنَّ " ، وقد جعلها النحاة حرفا مصدريا ، لأنها مشبهة بالفعل ، حيث تنسبك مع ما عملت فيه لتكون مصدرا مؤولا .
نحو : كافأت الطالب لأنه مجتهد .
240 ـ ومنه قوله تعالى : { وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أنَّ لهم جنات }1 . وقوله تعالى : { ليعلمون أنه الحق من ربهم }2 .
وقوله تعالى : { ذلك ليعلم أني لم أخنه }3 .
وقوله تعالى " { يحسبون أنهم يحسنون صنعا }4 .
ـــــــــــــــــ
1 ـ 25 البقرة . 2 ـ 144 البقرة .
3 ـ 52 يوسف . 4 ـ 104 الكهف .
ثانيا ـ أنْ : وهي المخففة من أنَّ المشددة " الثقيلة " المفتوحة الهمزة : وهي تعمل بشرط أن يكون اسمها ضمير الشأن المحذوف ، ولا يكون خبرها إلا جملة .
نحو : علمت أنْ محمدٌ مقصرٌ .
وتقدير الكلام : علمت أنه محمدٌ مقصرٌ .
241 ـ ومنه قوله تعالى : { أيحسب أنْ لن يقدر عليه أحد }1 .
وقوله تعالى : { وآخر دعواهم أنْ الحمد لله رب العالمين }2 .
وقوله تعالى : { وأنْ ليس للإنسان إلا ما سعى }3 .
وقوله تعالى : { ونعلم أنْ قد صدقتنا }4 .
ثالثا ـ أنْ المصدرية الناصبة للفعل المضارع ، والمنسبكة معه في تأويل مصدر.
نحو : يسرني أن تقول الصدق . والتقدير : يسرني قولك الصدق .
242 ـ ومنه قوله تعالى : { يريد الله أن يخرجكم من أرضكم }5 .
وقوله تعالى : { يريد الله أن يخفف عنكم }6 .
وسنتحدث عن " أنْ " الناصبة للفعل في موضعه بالتفصيل إن شاء الله .
رابعا ـ كي : حرف ناصب للفعل المضارع بنفسه سواء اتصلت به اللام ، أم انفصلت عنه ، ما عدا بعض المذاهب النحوية التي قالت بأن " كي " حرف جر إذا انفصلت عنه اللام ، والفعل بعده منصوب بأن مضمرة ، والمصدر المنسبك من " أن " والفعل في محل جر بـ " كي " . غير أننا نرجح الرأي القائل بعمل " كي " النصب سواء اتلصت باللام أم انفصلت عنها ، ولا داعي لجعلها حرفا من حروف
ــــــــــــــــــ
1 ـ 50 البلد . 2 ـ 10 الأعراف .
3 ـ 29 النجم . 4 ـ 113 المائدة .
5 ـ 35 الشعراء . 6 ـ 28 النساء .
الجر ما دامت لا تعمل مباشرة كغيرها من أحرف الجر .
ومثال نصبها للأفعال المضارعة : عاقبتك كي تجتهد في دراستك .
ونصحتك لكي تتفوق على زملائك .
فكي في كلا المثالين هي العاملة مباشرة في الفعل المضارع بعدها ، والتقدير : لتجتهد في دراستك ، ولتتفوق على زملائك .
243 ـ ومنه قوله تعالى : { كي نسبحك كثيرا }1 .
وقوله تعالى : { لكي لا يكون عليك حرج }2 .
وقوله تعالى : ( لكي لا يكون دُوَلَةَ }3 .
خامسا ـ لو : حرف مصدري لا يحتاج إلى جواب ، وتدخل على الفعل الماضي ، أو المضارع التام التصرف ، ويفضل أن تسبق بالفعل " ود " ومشتقاته ، وما في معناه كالأفعال : أحب ، وأرغب ، وآمل ، وما شابهها في المعنى .
وتنسبك " لو " عندئذ مع فعلها ليتكون منهما المصدر المؤول الذي يسد مسد لو وفعلها . نحو : وددت لو فزت في المسابقة . وأرغب لو ترشح نفسك لقيادة الفريق . وأحب لو أنجزت العمل في حينه . وآمل لو حضرت مبكرا .
والتقدير : وددت فوزك ، وودت ترشيح نفسك ، واحب إنجازك العمل ، وآمل حضورك مبكرا .
244 ـ ومنه قوله تعالى : { ودوا لو تكفرون }4 .
وقوله تعالى : { ودوا لو تدهنون }5 .
وقوله تعالى : { يود أحدهم لو يعمر }6 .
وقوله تعالى :{ يود المجرم لو يفتدي }7.
ــــــــــــــــ
1 ـ 33 طه . 2 ـ 33 ق .
3 ـ 7 الحشر . 4 ـ 89 النساء .
5 ـ 9 القلم . 6 ـ 96 البقرة . 7 ـ 11 المعارج .
سادسا ـ ما : مصدرية ظرفية تنسبك مع صلتها سواء أكانت فعلا ماضيا .
نحو : سأعاقبك ما دمت مقصرا .
أم اسما ، نحو : أزورك ما الوقت مناسب .
245 ـ ومنه قوله تعالى : { ما دامت السموات والأرض }1 .
وقوله تعالى : { شهيدا ما دمت فيهم }2 .
وقوله تعالى : ر لن ندخلها أبدا ما داموا فيها }3 .
ومثال مجيء صلتها فعلا مضارعا ،
قوله تعالى : { بما أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا }4 .
سابعا ـ همزة التسوية : حرف يقع بعد كلام مشتمل على لفظة " سواء " كما يلي الهمزة جملتان ، وتكون ثاني الجملتين مصدرة بكلمة " أم " الخاصة بهمزة التسوية.
نحو قولهم : وسواء عليَّ غضبت أم رضيت .
246 ـ ومنه قوله تعالى : { سواء علينا أوعظت أم لم تكن من الواعظين }5 .
وقوله تعالى : { سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون }6 .
فالهمزة في الآيتين السابقتين ، والمثال الذي سبقهما تنسبك مع الجملة التي بعدها مباشرة ، ـ وهي صلة لها ـ وتكون مصدرا مؤولا تقديره في المثال الأول : غضبك ، وفي الآية الأولى : وعظك ، وفي الثانية : إنذارك .
ومن خلال الحديث عن الأحرف المصدرية والتمثيل لها ، والاستشهاد عليها بالآيات القرآنية يمكننا الوصول إلى النتائج التالية : ـ
1 ـ إن تلك الحروف قد جمعت من أبواب متفرقة من النحو ، ومنها ما يعمل في
ـــــــــــــــــ
1 ـ 108 هود . 2 ـ 120 المائدة .
3 ـ 27 المائدة . 4 ـ 151 آل عمران .
5 ـ 136 الشعراء . 6 ـ 6 البقرة .
الأسماء ، ومنها ما يعمل في الأفعال ، ومنها ما لا يعمل كـ " ما " و " لو "
المصدريتين ، و " همزة " التسوية ، وهي بذلك لا تقارب بينها إلا من حيث الحرفية ، وانسباكها مع ما يجيء بعدها من الجمل ، لتكون مصدرا مؤولا بالصريح ، فمن الأولى أن تعمل هذا العمل وهي في أبوابها التي وضعت لها .
2 ـ إن تلك الحروف لو لم تنسبك مع ما بعدها من الكلام ، لما كان لها دلالة معينة تفهم بذاتها كأسماء الموصول التي هي أسماء وضعت للدلالة على معين ، بواسطة جملة الصلة التي تذكر بعد اسم الموصول ، كما أنه لا بد من اشتمال تلك الجملة على عائد يربطها بالموصول .
3 ـ إن الغرض من دراسة قواعد اللغة العربية ليس فقط البحث العقيم الذي لا يؤدي في النهاية إلى نتائج إيجابية تعود على الدارس بالفائدة المرجوة ، وتوصل إلى الحقائق العلمية التي يعتمد عليها في الدراسة والبحث ، وتقعيد القواعد وتفصيلها حسب ما نريد ونهوى ، والتي يكون الدارس في غنى عنها ما دام هناك من القواعد الواضحة والصريحة ما يوصل إلى الغرض المنشود ، بل الغرض في حد ذاته هو تقنين القواعد الصحيحة التي لا يختلف حولها اثنان حتى يستقيم بها اللسان ، وتنطق بها الألفاظ نطقا صحيحا تمشيا مع قواعد اللغة والمنطق والعقل .
تلك هي وجهة نظرنا حول تلك الحروف التي ذكرنا سابقا ، والتي نؤكد من خلالها على وجوب جعل هذه الحروف المصدرية كلا في بابه من أبواب النحو ، ولا مبرر لتأويلها لتكون من باب الموصول ، ونحن كما ذكرنا في مقدمة دراستنا للنحو في هذا المؤلف أن منهجنا الذي نسير عليه هو أن نذكر الواضح الصريح ، ونترك المبهم الذي يحتاج إلى تأويل ، لأن الغرض من الدراسة هو معرفة القواعد التي يعتمد عليها في تقويم اللسان ، والوصول بالدارس ، أو الباحث إلى ما لا يختلف في شأنه ، وإن اختلف فيه يعمل بالوجه الأصح ، والرأي الأصوب .
ولا يفوتنا في هذا المقام أن نعرج على ما ذكره النحاة أنفسهم حول ترجيح كفة الرأي القائل بمصدرية تلك الحروف ، وعدم إقحامها في باب الموصول ، ولو على سبيل تسميتها بالموصول الحرفي ، وذلك للفوارق الآتية بين الموصل الاسمي وبين تلك الحروف ، وما ينسبك معها لتكون مصدرا يحتاج إلى صلة ، كصلة الموصول الاسمي ، وإليك أخي الدارس تلك الاختلافات : ـ
1 ـ إن الموصولات الاسمية ما عدا " أي " مبنية ولها محل من الإعراب كغيرها من الأسماء المبنية الأخرى ، وقد بينا ذلك في موضعه بالتفصيل ، في حين أن الحروف المصدرية تكون مبنية ، ولا محل لها من الإعراب ، شأنها في ذلك شأن بقية الحروف .
2 ـ إن صلة الموصول الاسمي تشتمل على ضمير يعرف بـ " العائد " ، ووظيفته الربط بين اسم الموصول وصلته ، بينما الحروف المصدرية ، أو ما يسميها البعض بالموصول الحرفي فلا تحتاج صلتها إلى عائد ، بل هي لا تشتمل عليه أصلا .
3 ـ إن الموصول الحرفي لا بد أن ينسبك مع الجملة الواقعة بعده ، لينشأ عنهما مصدرا مؤولا ، ومن هنا عرفت تلك الحروف بحروف السبك ، وبذلك تكون أحق بهذه التسمية ، لأنه لو لم تنسبك مع ما بعدها من الجمل لما كان لها قيمة تدخلها في باب الموصولات عندما أطلق عليها هذه التسمية .
4 ـ إن بعض الموصولات الحرفية مثل " لو " ، و " ما " لا توصل بالأفعال الجامدة ما عدا أفعال الاستثناء " خلا ، وعدا ، وحاشا " .
5 ـ يجوز للموصول الاسمي غير " أل " أن يحذف من الجملة ـ كما بينا ذلك في موضعه ـ لكونه متصلا بالصفة المشبه التي تشكل مع بقية الجملة صلة الموصول اتصالا مباشرا وكأنهما كلمة واحدة ، بينما الموصول الحرفي لا يمكن حذفه بأي حال من الأحوال ما عدا حرف واحد وهو " أنْ " المصدرية الناصبة للفعل المضارع ، حيث تحذف جوازا ، ووجوبا كما سنبين ذلك في باب نواصب الفعل .
6 ـ يصح في الموصول الحرفي " أنْ " دون سائر الموصولات الاسمية ، والحرفية على حد سواء أن تقع صلته جملة طلبية .
وبناء على ما ذكرنا من قرائن دللنا بها على جعل ما يسمى بالموصول الحرفي حروفا مصدرية ، إلا إننا لا نختلف مع النحاة على أن تلك الحروف لا بد أن يأتي بعدها جملة تكون صلة لها ، ولا محل لها من الإعراب كجملة الصلة تماما في الموصول الاسمي ، مع فارق عدم وجود الرابط في تلك الجملة ، ذلك الرابط الذي يعد أساسا في جملة الموصول الاسمي .
نماذج من الإعراب
204 ـ قال تعالى : ( الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ) 1 الكهف .
الحمد : مبتدأ مرفوع بالضمة . لله : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر . الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل جر صفة لله .
أنزل : فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .
وجملة أنزل لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
على عبده : جار ومجرور متعلقان بأنزل ، وعبد مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
الكتاب : مفعول به لأنزل منصوب بالفتحة .
205 ـ قال تعالى : ( الذين هم على صلاتهم دائمون ) 23 المعارج .
الذين : اسم موصول مبني على الفتح في محل نعت للمصلين قبلها .
هم : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .
على صلاتهم : جار ومجرور متعلقان بدائمون ، وصلاة مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .
دائمون : خبر مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم .
وجملة هم دائمون لا محل لها صلة الموصول .
206 ـ قال تعالى : ( اللاتي دخلتم بهن ) 23 النساء .
اللاتي : اسم موصول مبني على السكون في محل صفة لأمهات قبلها .
دخلتم : فعل وفاعل . والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
بهن : جار ومجرور متعلقان بدخلتم .
207 ـ قال تعالى : ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ) 1 العلق .
اقرأ : فعل أمر مبني على السكون ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت .
باسم ربك : باسم جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من الفاعل المستتر ، والتقدير : مبتدئا باسم ، وبسم مضاف ، ورب مضاف إليه ، ورب مضاف ، والكاف في محل جر بالإضافة .
الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل نعت مجرور لربك .
خلق : فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو ، وجملة خلق لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
208 ـ قال تعالى : ( التي لم يخلق مثلها في البلاد ) 8 الفجر .
التي اسم موصول مبني على السكون في محل جر صفة لأرم .
لم يخلق : لم حرف نفي وجزم وقلب ، ويخلق فعل مضارع مبني للمجهول مجزوم بلم ، وعلامة جزمه السكون .
مثلها : نائب فاعل ، ومثل مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه.
وجملة لم يخلق لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
في البلاد : جار ومجرور متعلقان بيخلق .
209 ـ قال تعالى : ( واللذان يأتيانها منكم ) 15 النساء .
واللذان : الواو حرف عطف ، واللذان اسم موصول مبتدأ مرفوع بالألف لأنه يعرب إعراب المثنى .
يأتيانها : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ، وألف الاثنين في محل رفع فاعل ، وهاء الغائب في محل نصب مفعول به ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
منكم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من ضمير الفاعل .
210 ـ قال تعالى : ( ربنا أرنا اللذين أضلانا ) 29 فصلت .
ربنا : منادى بحرف نداء محذوف منصوب بالفتحة ، لأنه مضاف ، ورب مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
أرنا : فعل أمر مبني على حذف حرف العلة ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت ، ونا المتكلمين في محل نصب مفعول به أول .
اللذين : اسم موصول مفعول به ثان منصوب بالياء ، لأنه يعر إعراب المثنى .
أضلانا : فعل ماض وفاعله ومفعوله ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
211 ـ قال تعالى : ( الذين ينفقون في السراء والضراء ) 134 آل عمران .
الذين اسم موصول مبني على الفتح في محل جر صفة للمتقين قبلها .
ينفقون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، والواو في محل رفع فاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
في السراء : جار ومجرور متعلقان بينفقون .
والضراء : الواو عاطفة ، والضراء معطوفة على السراء .
212 ـ قال تعالى : ( اللاتي هاجرن معك ) 50 الأحزاب .
اللاتي : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب صفة لبنات .
هاجرن : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة ، والنون في محل رفع فاعل ، والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
معك : ظرف منصوب متعلق بهاجرن ، ومع مضاف ، والكاف في محل جر مضاف إليه .
213 ـ قال تعالى : ( واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن أرتبتم ) 4 الطلاق .
واللائي : الواو حرف استئناف ، واللائي اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ . يئسن : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة ، والنون في محل رفع فاعل . والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
من المحيض : جار ومجرور متعلقان بيئسن .
من نسائكم : جار ومجرور ، ونساء مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه ، وشبه الجملة متعلق بمحذوف في محل نصب حال من فاعل يئسن .
إن أرتبتم : إن شرطية جازمة ، وأرتبتم فعل وفاعل ، والجملة في محل جزم فعل الشرط . وجملة إن أرتبتم وجوابه في محل رفع خبر المبتدأ .
214 ـ قال تعالى : ( وأما من أتي كتابه بشماله ) 25 الحاقة .
وأما : الواو حرف عطف ، وأما حرف شرط وتفصيل جازم لفعلين .
من : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .
أوتي : فعل ماض مبني للمجهول ، ونائب الفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره :
هو . وجملة أوتي لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
كتابه : مفعول به ثان ، لأن نائب الفاعل في الأصل مفعول به أول ، وكتاب مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
بشماله : جار ومجرور متعلقان بأوتي . وجملة الشرط وجوابه في محل رفع خبر المبتدأ من .
215 ـ قال تعالى : ( ومن يقنت منكن لله ورسوله ) 31 الإسراء .
ومن : الواو حرف استئناف ، ومن اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ . يقنت : فعل الشرط مجزوم ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .
منكن : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من فاعل يقنت .
لله : جار ومجرور متعلقان بيقنت .
ورسوله : الواو حرف عطف ، ورسول معطوفة على لفظ الجلالة ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
وجملة فعل الشرط وجوابه الآتي في محل رفع خبر من .
وجملة من وما بعدها لا محل لها من الإعراب استئنافية .
216 ـ قال تعالى : ( ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ) 27 البقرة .
الواو حرف عطف ، ويقطعون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، والواو في محل رفع فاعل . ما : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به ، أو نكرة موصوفة في محل نصب .
وجملة يقطعون معطوفة على جملة الصلة قبلها لا محل لها من الإعراب .
أمر الله : أمر فعل ماض ، ولفظ الجلالة فاعل مرفوع .
وجملة أمر لا محل لها من الأعراب صلة الموصول ، على الوجه الأول ، وفي محل نصب صفة لما على الوجه الثاني .
به : جار ومجرور متعلقان بأمر .
أن يوصل : أن حرف مصدري ونصب ، ويصل فعل مضارع مبني للمجهول منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة ، ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو . والمصدر المؤول من أن والفعل يوصل في محل نصب بدل من ما ،
والتقدير : يقطعون وصل ما أمر الله ، أو في محل بدل من الهاء في به ،
والتقدير : يقطعون ما أمر الله بوصله .
217 ـ قال تعالى : ( ولا يفلح الساحر حيث أتى ) 69 طه .
ولا يفلح : الواو حرف عطف ، ولا نافية لا عمل لها ، ويفلح فعل مضارع مرفوع
بالضمة . الساحر : فاعل مرفوع بالضمة .
وجملة لا يفلح معطوفة على جملة إنما صنعوا لا محل لها من الإعراب صلة الموصول . حيث : ظرف مكان مبني على الضم في محل نصب متعلق بيفلح .
أتى : فعل ماض مبني على الضم ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو .
وجملة أتى في محل جر بالإضافة .
218 ـ قال تعالى : ( فأي الفريقين أحق بالأمن ) 81 الأنعام .
فأي : الفاء حرف رابطة لجواب شرط مقدر ، وأي اسم استفهام مبتدأ مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، الفريقين : مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى .
أحق : خبر مرفوع بالضمة .
بالأمن : جار ومجرور متعلقان بأحق .
219 ـ قال تعالى : ( أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى ) 110 الإسراء .
أيا : اسم شرط جازم لفعلين مفعول به مقدم على فعله تدعو منصوب بالفتحة .
ما : زائدة لا عمل لها .
تدعو : فعل الشرط مجزوم ، وعلامة جزمه حذف النون ، والواو في محل رفع فاعل . وجملة تدعو لا محل لها من الإعراب استئناف بياني .
فله : الفاء رابطة لجواب الشرط ، وله جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم . الأسماء : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة .
الحسنى : صفة مرفوعة .
وجملة فله الأسماء في محل جزم جواب الشرط .
220 ـ قال تعالى : ( يسألونك ماذا أحل لهم ) 5 المائدة .
يسألونك : فعل وفاعل ومفعول به أول ، والجملة لا محل لها من الإعراب استئنافية . ماذا : اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ ، وهو الأرجح
لأنه قد أجيب بجملة فعلية ، ويجوز أن تكون ما اسم استفهام في محل رفع مبتدأ ، وذا اسم إشارة في محل رفع خبر .
أحل : فعل ماض مبني للمجهول ، ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو .
وجملة أحل لهم في محل رفع خبر ماذا .
لهم : جار ومجرور متعلقان بأحل .
وجملة ماذا أحل لهم في محل نصب مفعول به ثان ليسألونك المعلق بالاستفهام .
221 ـ قال تعالى : ( قل من ذا الذي يعصمكم ) 17 الأحزاب .
قل : فعل أمر مبني على السكون ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت .
من : اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .
ذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع خبره .
الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع بدل من ذا .
يعصمكم : فعل مضارع مرفوع ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو ، والكاف في محل نصب مفعول به ، وجملة يعصمكم لا محل لها من الإعراب صلة الموصول . وجملة من ذا الذي في محل نصب مقول القول .
وجملة قل وما بعدها لا محل لها من الإعراب كلام مستأنف .
222 ـ قال تعالى : ( والله يؤتي ملكه من يشاء ) 247 البقرة .
والله : الواو حرف استئناف ، أو اعتراض ، ولفظ الجلالة مبتدأ مرفوع بالضمة .
يؤتي : فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل ، ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو ، وجملة يؤتي لا محل لها من الإعراب استئنافية ، أو اعتراضية .
ملكه : مفعول به أول منصوب ، وملك مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
من : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به ثان .
يشاء : فعل مضارع مرفوع ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .
وجملة يشاء لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
223 ـ قال تعالى : ( ما عندكم ينفد وما عند الله باق ) 96 النحل .
ما عندكم : ما اسم موصول في محل رفع مبتدأ . عندكم : عند ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بمحذوف صلة لا محل له من الإعراب ، والكاف في محل جر مضاف إليه .
ينفد : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .
وجملة ينفد في محل رفع خبر ما ,
وما عند الله باق : الواو حرف عطف ، وما موصولة في محل رفع مبتدأ ، وعند الله متعلق بمحذوف صلة لا محل لها من الإعراب ، وباق خبر والجملة معطوفة على ما قبلها .
224 ـ قال تعالى : ( ثم لننزِعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتيا ) 69 مريم .
ثم لننزعن : ثم حرف عطف ، واللام واقعة في جواب القسم ، وننزعن فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة في محل رفع ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : نحن .
من كل شيعة : جار ومجرور متعلقان بننزعن ، وكل مضاف وشيعة مضاف إليه .
أيهم : أي اسم موصول مبني على الضم لإضافته إلى الضمير في محل نصب مفعول به ، وهو قول الجمهور وسيبويه ، وأي مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
اشد : خبر لمبتدأ محذوف ، والتقدير : هو أشد .
على الرحمن : جار ومجرور متعلقان متعلقان بعتيا الآتي .
عتيا : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة .
225 ـ قال تعالى : ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) 227 الشعراء .
وسيعلم : الواو حرف عطف ، والسين حرف استقبال ، ويعلم فعل مضارع مرفوع .
الذين : اسم موصول في محل رفع فاعل .
ظلموا : فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
أي منقلب : أي اسم استفهام مفعول مطلق لينقلبون منصوب بالفتحة الظاهرة ، وأي مضاف ، ومنقلب مضاف إليه مجرور .
وجملة سيعلم الذين معطوفة على جملة والشعراء يتبعهم لا محل لها من الإعراب .
ينقلبون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، والواو في محل رفع فاعل .
والجملة سدت مسد مفعولي يعلم المعلق بالاستفهام .
226 ـ قال تعالى : ( فبأي حديث بعده يؤمنون ) 185 الأعراف .
فبأي : الفاء حرف استئناف ، والباء حرف جر ، وأي اسم استفهام مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة ، وشبه الجملة متعلقان بيؤمنون ، وأي مضاف ،
حديث : مضاف إليه مجرور .
بعده : بعد ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بيؤمنون ، وبعد مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه ، وهو عائد إما على القرآن ، أو الرسول صلى الله عليه وسلم .
يؤمنون : فعل وفاعل .
والجملة لا محل لها من الإعراب مستأنفة للتعجب ، والتقدير : إذا لم يؤمنوا بهذا الحديث فكيف يؤمنون بغيره .
227 ـ قال تعالى : ( ذرني ومن خلقت وحيدا ) 11 المدثر .
ذرني : فعل أمر مبني على السكون ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت ، والنون للوقاية ، والياء في محل نصب مفعول به .
ومن : الواو للمعية ، أو عاطفة ، ومن اسم موصول بمني على السكون في محل نصب مفعول معه ، على الوجه الأول ، أو معطوفة على المفعول به في ذرني .
خلقت : فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول ، والعائد محذوف ، والتقدير : خلقته .
وحيدا : حال من العائد المحذوف وهو هاء الغيبة ، أو حال من المفعول به في ذرني وهو ياء المتكلم ، أو من التاء في خلقت ، والتقدير : خلقته وحيدا لم يشركني في خلقه أحد ، وأضاف العكبري أنه حال من " من " أيضا .
228 ـ قال تعالى : ( يا أيتها النفس المطمئنة ) 27 الفجر .
يا أيتها : يا حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، وأي وصلة نداء نكرة مقصودة مبني على الضم في محل نصب ، والهاء للتنبيه حرف لا محل له من الإعراب .
النفس : بدل من أي مرفوع بالضمة ، لأن النفس جامدة ، ولكانت مشتقة لأعربت صفة . المطمئنة : صفة مرفوعة للنفس .
229 ـ قال تعالى : ( ويشرب بما تشربون ) 33 النور .
ويشرب : الواو حرف عطف ، ويشرب فعل مضارع مرفوع ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو .
بما : الباء حرف جر ، وما اسم موصول مبني على السكون في محل جر ، وشبه الجملة متعلقان بيشرب .
تشربون : فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
وجملة يشرب معطوفة على جملة يأكل قبلها في محل رفع .
وحذف العائد اكتفاء بالعائد الأول وهو منه .
230 ـ قال تعالى : ( فإن كان الذي عليه الحق سفيها ) 282 البقرة .
فإن : الفاء حرف استئناف ، وإن شرطية جازمة .
كان فعل ماض ناقص مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط .
الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع اسم كان .
عليه : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
الحق : مبتدأ مؤخر مرفوع . والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
سفيها : خبر كان منصوب . وجملة فإن وما في حيزها لا محل لها من الإعراب مستأنفة .
231 ـ قال تعالى : ( ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) 46 الحج .
ولكن : الواو حرف عطف ، ولكن حرف استدراك لا عمل له لأنه مخفف من الثقيلة ، تعمى القلوب : فعل مضارع ، والقلوب فاعله .
التي : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع صفة للقلوب .
في الصدور : جار ومجرور متعلقان بمحذوف صلة الموصول لا محل له من الإعراب .
232 ـ قال تعالى : ( أ رأيت الذي يكذب بالدين ) 1 الماعون .
ارأيت : الهمزة للاستفهام ، وهي مع رأيت بمعنى أخبرني ، رأيت فعل وفاعل .
الذي : اسم موصول في محل نصب مفعول به .
ويجوز أن تكون الرؤية قلبية فيكون المفعول به الثاني محذوف ، والتقدير : هل عرفت الذي يكذب بالدين من هو . وقيل إن الرؤية بصرية تكتفي بمفعول واحد .
يكذب : فعل مضارع ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
بالدين : جار ومجرور متعلقان بيكذب .
233 ـ قال تعالى : ( إنْ أمهاتهم إلا اللاتي ولدنهم ) 2 المجادلة .
إن أمهاتهم : إن نافية لا عمل لها ، وأمهاتهم مبتدأ مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
إلا اللاتي : إلا أداة حصر لا عمل لها ، واللاتي اسم موصول مبني في محل رفع خبر . ولدنهم : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة ، والنون ضمير متصل في محل رفع فاعل ، وهاء الغيبة في محل نصب مفعول به .
وجملة ولدنهم لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
234 ـ قال تعالى : ( ثم آتينا موسى الكتاب تماما على الذي أحسن ) 154 الأنعام .
ثم : حرف عطف في الأصل أن يكون للترتيب والتراخي ، ولكنها في هذا الموضع مختلفة ، وفيها عدة أقوال منها : أنها للترتيب في الإخبار ، وقال الأخفش إنها للترتيب مع التخلف عن التراخي ، وقال ابن هشام في المغني " والظاهر أن ثم واقعة موقع الفاء " ، وقال الزمخشري : إنه عطف بها على " وصاكم به " والتوصية قديمة حديثة أي لم تزل توصاها كل أمة على لسان نبيهم ، وهو أفضل ما قيل فيها في هذه الآية ، والله أعلم .
آتينا : فعل وفاعل . موسى : مفعول به أول منصوب بالفتحة المقدرة للتعذر .
الكتاب : مفعول به ثان منصوب بالفتحة .
تماما : مفعول لأجله منصوب بالفتحة ، والتقدير : لأجل تمام النعمة ، ويجوز فيه النصب على نيابة المفعولية المطلقة مبينة لصفة ، والتقدير : آتيناه إيتاء تماما لا نقصان فيه ، كما يجوز في النصب على الحالية من الفاعل في آتينا ، والتقدير : متممين ، أو من الكتاب ، والتقدير : حال كونه تماما .
على الذي : جار ومجرور متعلقان " بتماما " ، والتقدير : على من أحسن القيام به . أحسن : فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .
وجملة أحسن لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
235 ـ قال تعالى : ( وَلأُحلَ لكم بعض الذي حرم عليكم ) 50 آل عمران .
ولأُحل : الواو حرف عطف ، واللام للتعليل ، وأحل فعل مضارع من صوب بأن مضمرة جوازا بعد لا التعليل ، والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر باللام ، وشبه الجملة متعلق بجئتكم مقدرة ، ولا يجوز عطفه على " مصدقا " ، لأنه حال ، ولأحل تعليل .
لكم : جار ومجرور متعلقان بأحل . بعض : مفعول به ، وهو مضاف .
الذي : اسم موصول في محل جر مضاف إليه .
حرم : فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .
وجملة حرم لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
عليكم : جار ومجرور متعلقان بحرم .
236 ـ قال تعالى : ( مثل الجنة التي وعد المتقون ) 35 الرعد .
مثل الجنة : مثل مبتدأ مرفوع بالضمة ، وخبره محذوف على مذهب سيبويه ، والتقدير : فيما قصصناه عليكم مثل الجنة أي صفتها التي هي مثل في الغرابة ، وقال الزجاج معناه : مثل الجنة جنة تجري من تحتها الأنهار على حذف الموصوف تمثيلا لما غاب عنا بما نشاهد .ومثل مضاف ، والجنة مضاف إليه .
التي : اسم موصول في محل جر صفة للجنة .
وعد : فعل ماض مبني للمجهول .
المتقون : نائب فاعل مرفوع بالواو لنه جمع مذكر سالم .
وجملة وعد لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
237 ـ قال تعالى : ( مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري ) 35 النور .
مثل نوره : مثل مبتدأ مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، ونوره مضاف إليه ن ونور مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .
كمشكاة : الكاف اسم بمعنى مثل خبر المبتدأ ، والكاف مضاف ، ومشكاة مضاف إليه . وجوز أن تكون الكاف حرف جر ، ومشكاة اسم مجرور ، وسبه الجملة متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مثل .
فيها : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
مصباح : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة .
والجملة الاسمية في محل جر صفة لمشكاة .
وجملة مثل نوره لا محل لها من الإعراب مفسرة لما قبلها .
المصباح : مبتدأ مرفوع . في زجاجة : متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر .
والجملة مفسرة لما قبلها لا محل لها من الإعراب .
الزجاجة : مبتدأ مرفوع . كأنها : كأن واسمها في محل نصب .
كوكب : خبر كأن مرفوع . دري : صفة لكوكب مرفوع مثله .
وجملة كأنها في محل رفع خبر الزجاجة .
وجملة الزجاجة وما بعدها لا محل لها من الإعراب مفسر لما قبلها .
238 ـ قال تعالى : ( ومن يقنُتْ منكن لله ورسوله وتعمل صالحا يؤتها ) 31 الأحزاب .
ومن : الواو حرف عطف ، ومن اسم شرط جازم مبني على السكون في رفع مبتدأ . يقنت : فعل الشرط مجزوم ، وعلامة جزمه السكون ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هي . والجملة معطوفة على ما قبلها .
منكن : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من فاعل يقنت .
لله ورسوله : لله جار ومجرور متعلقان بيقنت ، والواو حرف عطف ، ورسوله معطوف على لفظ الجلالة ، والضمير المتصل برسول في محل جر مضاف إليه .
وتعمل : الواو حرف عطف ، وتعمل فعل مضارع معطوف على تقنت مجزوم
مثله ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي . والجملة معطوفة على ما قبلها .
عملا مفعول مطلق منصوب بالفتحة . صالحا : صفة منصوبة .
يؤتها : جواب الشرط مجزوم ، وعلامة جزمه حذف حرف العلة ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به .
وجملة الشرط وجوابه في محل رفع خبر من .
239 ـ قال تعالى : ( ومنهم من يستمعون إليك ) 42 يونس .
ومنهم : الواو حرف عطف : ومنهم جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
من : اسم موصول بمني على السكون في محل رفع مبتدأ مؤخر ، ويجوز أن تكون نكرة موصفة بمعنى شيء .
يستمعون : فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة من على الوجه الأول ، أو في محل رفع صفة لها على الوجه الثاني ، والتقدير : ناس يستمعون ، وأعاد الضمير جمعا مراعاة لمعنى من ، والأكثر مراعاة لفظة كقوله تعالى ( ومنهم من ينظر إليك ) .
إليك : جار ومجرور متعلقان بيستمعون .
240 ـ قال تعالى : ( وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات ) 25 البقرة .
وبشر : الواو حرف عطف ، وبشر فعل أمر مبني على السكون ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت .
الذين : اسم موصول مبني في محل نصب مفعول به .
آمنوا : فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
وعملوا : الواو عاطفة ، وعملوا فعل وفاعل ، والجملة معطوفة على ما قبلها لا محل لها من الإعراب .
الصالحات : مفعول به منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم .
أن لهم : أن حرف توكيد ونصب ، ولهم جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر أن مقدم . جنات : اسم أن مؤخر منصوب بالكسرة .
وأن ومعموليها في محل نصب على نزع الخافض ، لأنه يصح حذف حرف الحر قبل أنَّ المشبهة بالفعل المفتوحة الهمزة .
241 ـ قال تعالى : ( أيحسب أن لن يقدر عليه أحد ) 5 البلد .
أيحسب : الهمزة للاستفهام الإنكاري التوبيخي ، ويحسب فعل مضارع مرفوع ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو .
أن : أن مخففة من الثقيلة ، واسمها ضمير الشأن المحذوف ، والتقدير أنه .
لن يقدر : لن حرف نفي ونصب واستقبال ، ويقدر فعل مضارع منصوب بلن .
عليه : جار ومجرور متعلقان بيقدر .
أحد : فاعل يقدر مرفوع بالضمة . والجملة الفعلية في محل رفع خبر أن .
242 ـ قال تعالى : ( يريد أن يخرجكم من أرضكم بسحره ) 35 الشعراء .
يريد : فعل مضارع مرفوع ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .
أن يخرجكم : أن حرف مصدري ونصب ، ويخرجكم فعل مضارع منصوب ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو ، والكاف في محل نصب مفعول به .
والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب مفعول به ليريد .
من أرضكم : جار ومجرور ، ومضاف إليه ، وشبه الجملة متعلق بيخرجكم .
وجملة يريد وما بعدها في محل رفع صفة لساحر .
بسحره : جار ومجرور ، ومضاف إليه ، وشبه الجملة متعلق بيخرجكم أيضا .
243 ـ قال تعالى : ( كي نسبحك كثيرا ) 33 طه .
كي نسبحك : كي حرف مصدري ونصب واستقبال ، ونسبحك فعل مضارع منصوب بكي ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : نحن ، والكاف في محل نصب مفعول به . ويلاحظ أن كي هنا مصدرية ناصبة بنفسها ، ولو كانت تعليلية لانتصب الفعل بعدها بأن مضمرة وجوبا في النثر ، وقد تظهر في الشعر فانتبه ، وكي التعليلية فتجر المصدر المنسبك من أن المضمرة والفعل بعدها .
كثيرا : نائب عن المفعول المطلق مبين لصفته منصوب بالفتحة ، ويجوز أن تكون صفة لظرف محذوف .
244 ـ قال تعالى : ( ودوا لو تكفرون ) 89 النساء .
ودوا : فعل ماض وفاعله . والجملة لا محل لها من الإعراب كلام مستأنف مسوق لمتابعة وصفهم .
لو تكفرون : لو حرف مصدري لا عمل له ، وتكفرون فعل مضارع مرفوع ، والواو فاعله ، والمصدر المؤول من لو وتكفرون في محل نصب مفعول به لودوا ، والتقدير : ودوا كفركم .
245 ـ قال تعالى : ( ما دامت السموات والأرض ) 108 هود .
ما دامت : ما مصدرية حينية ، ودامت فعل ماض تام مبني على الفتح ، والتاء للتأنيث ، والمصدر المؤول من ما والفعل الماضي متعلق بخالدين ، والتقدير : خالدين فيها مدة دوام السموات والأرض .
السموات : فاعل دامت . والأرض : معطوفة على السموات .
246 ـ قال تعالى : ( سواء علينا أوعظت أو لم تكن من الواعظين ) 136 الشعراء .
سواء علينا : سواء خبر مقدم مرفوع بالضمة الظاهرة ، وعلينا جار ومجرور متعلقان بسواء .
أوعظت : الهمزة للتسوية حرف مصدري لا محل له من الإعراب ، ووعظت فعل وفاعل . وهمزة التسوية والفعل في تأويل مصدر في محل رفع مبتدأ مؤخر ، والتقدير : سواء علينا وعظك .
أو : حرف عطف مبني لا محل له من الإعراب .
لم تكن : حرف نفي وجزم وقلب ، وتكن فعل مضارع ناقص مجزوم بلم ، وعلامة جزمه السكون ، وحذفت الواو من وسطه للتخفيف شأنه شأن الأفعال المعتلة الوسط عند الجزم كقال ، وباع وقام وغيرها . نقول : لم يقل ، ولم يبع ، واسم يكن محذوف تقديره : أنت .
من الواعظين : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر تكن .
وجملة أم لم تكن من الواعظين معادلة لجملة أوعظت ، وأتى بالمعادل هكذا دون قوله : أم لم تعظ مراعاة لأواخر الآيات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق