وقول الله تعالى (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ )(التوبة: من الآية128) . عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تجعلوا بيوتكم قبوراً ولا تجعلوا قبري عيداً وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم " رواه أبو داود بإسناد حسن ورواته ثقات . وعن علي بن الحسين " أنه رأى رجلاً يجيء إلي فرجه كانت عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فيدخل فيها فيدعو فنهاه وقال ألا أحدثكم حديثاً سمعته من أبي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " لا تتخذوا قبري عيداً ولا بيوتكم قبوراً وصلوا علي فإن تسليمكم يبلغني أين كنتم " رواه في المختارة .
23ـ باب ما جاء في أن بعض هذه الأمة تعبد الأوثان وقله تعالى (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ )(النساء: من الآية50) . وقوله تعالى ( قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِداً)(الكهف: من الآية21). عن أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه قالوا يا رسول الله اليهود والنصارى قال فمن " أخرجاه . ولمسلم عن ثوبان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة بعامة وأن لا يسلط عليهم عدواً من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم وإن ربي قال يا محمد إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة وأن لا أسلط عليهم عدواً من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم لو اجتمع عليهم من بأقطارها حتى يكون بعضهم يهلك بعضا ويسبي بعضا " ورواه الرقاني في صحيحه . وزاد " وإنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين وإذا وقع عليهم السيف لم يرفع إلي يوم القيامة ولا تقوم الساعة حتى يلحق حي من أمتي بالمشركين وحتى تعبد فئام من أمتي الأوثان وإنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون كلهم يزعم أنه نبي وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي ولا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله تبارك وتعالى " 24ـ باب ما جاء في السحرقول الله تعالى ( وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ)(البقرة: من الآية102) وقوله ( يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ)(النساء: من الآية50) قال عمر " الجبت : السحر والطاغوت : الشيطان " وقال جابر " الطواغيت : كهان كان ينزل عليهم الشيطان في كل حي واحد " . وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " اجتنبوا السبع الموبقات قالوا يا رسول الله وما هن قال الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات " . وعن جندب مرفوعاً " حد الساحر : ضربه بالسيف " رواه الترمذي وقال الصحيح أنه موقوف وفي صحيح البخاري عن بجالة بن عدة قال " كتب عمر بن الخطاب أن اقتتلوا كل ساحر وساحرة قال فقتلتا ثلاث سواحر " وصح عن حفصة رضي الله عنها " أنها أمرت بقتل جارية لها سحرتها فقتلت " وكذلك صح عن جندب . قال أحمد : عن ثلاثة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم 25ـ باب بيان شيء من أنواع السحر قال أحمد حدثنا محمد حدثنا عوف عن حيان بن العلا حدثنا قطن بن قبيصة عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال " إن العيافة والطرق والطيرة من الجبت " قال عوف العيافة : زجر الطير والطرق الخط يخط بالأرض والجبت قال الحسن " رنة الشيطان "[1] إسناده جيد ولأبي داود والنسائي وابن حبان في صحيحه المسند منه وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من [1] وللسنائي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه " من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر ومن سحر فقد أشرك ومن تعلق شيئاً ولك إليه " . وعن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " ألا هل أنبئكم ما العضه هي التميمة القالة بن الناس رواه مسلم . ولهما عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " إن من البيان لسحراً "
26ـ باب ما جاء في الكهان ونحوهم روى مسلم في صحيحه عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من أتى عرفاً فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوماً " . وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم رواه أبو داود . وللأربعة والحاكم وقال صحيح على شرطهما عن أبي هريرة " من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم " . ولأبي يعلي بسند جيد عن ابن مسعود مثله موقوفاً . وعن عمران بن حصين رضي الله عنه مرفوعاً " ليس منا من تطير أو تطير له أو تكهن أو تكهن له أو سحر أو سحر له ومن أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم " رواه البزار بإسناد جيد . ورواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن من حديث ابن عباس دون قوله " ومن أتى " إلى آخره . قال البغوي العراف : الذي يدعي معرفة الأمور بمقدمات يستدل بها على المسروق ومكان الضالة ونحو ذلك . وقيل : وهو الكاهن والكاهن : هو الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل . وقيل : الذي يخبر عما في الضمير . وقال أبو العباس بن تيمية : العراف : اسم للكاهن والمنجم والرمال ونحوهم ممن يتكلم في معرفة الأمور بهذه الطرق وقال ابن عباس في قوم يكتبون أبا جاد وينظرون في النجوم ( ما أرى من فعل ذلك له عند الله من خلاق ) .
27ـ باب ما جاء في النشرة عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن النشرة فقال هي من عمل الشيطان " رواه أحمد بسند جيد وأبو داود وقال سئل أحمد عنها فقال ابن مسعود يكره هذا كله . وفي البخاري عن قتادة ( قلت لابن المسيب : رجل به طب أو يؤخذ عن امرأته أيحل عنه أو ينشر قال لا بأس به إنما يريدون به الإصلاح فأما ما ينفع ينه عنه ) ا . هـ . وروى عن الحسن أنه قال " لا يحل السحر إلا ساحر " . قال ابن القيم النشرة حل السحر عن المسحور وهي نوعان أحدهما حل بسحر مثله وهو الذي من عمل الشيطان وعليه يحمل قول الحسن فيتقرب الناشر والمنتشر إلي الشيطان بما يحب فيبطل عمله عن المسحور . والثاني : النشرة بالرقية والتعوذات والأدوية والدعوات المباحة فهذا جائز.
28ـ باب ما جاء في التطير وقول الله تعالى ( أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ)(لأعراف: من الآية131) وقوله (قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ )(يّـس: من الآية19). وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر " أخرجاه . زاد مسلم " ولا نوء ولا غول " . ولهما عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل قالوا وما الفأل قال الكلمة الطيبة " . ولأبي داود بسند صحيح عن عقبة بن عامر قال " ذكرت الطيرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أحسنها الفأل ولا ترد مسلماً فإذا رأى أحدكم ما يكره فليقل اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت ولا يدفع السيئات إلا أنت ولا حول ولا قوة إلا بك " . وعن ابن مسعود مرفوعاً " الطيرة شرك والطيرة شرك وما منا إلا ولكن الله يذهبه بالتوكل " رواه أبو داود والترمذي وصححه وجعل آخره من قول ابن مسعود . ولأحمد من حديث ابن عمرو " من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك قالوا فما كافرة ذلك قال أن تقول اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك ولا إله غيرك " وله من حديث الفضل بن عباس رضي الله عنه " إنما الطيرة ما أمضاك أو ردك " .
29ـ باب ما جاء في التنجيم قال البخاري في صحيحه : قال قتادة : " خلق الله هذه النجوم لثلاث زينة للسماء ورجوماً للشياطين وعلامات يهتدي بها فمن تأول فيها غير ذلك أخطأ وأضاع نصيبه وتكلف مالا علم له به " انتهى . وكره قتادة تعلم منازل القمر ولم يرخص ابن عيينة فيه ذكره حرب عنهما ورخص في تعلم المنازل أحمد وإسحاق . وعن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ثلاثة لا يدخلون الجنة مدمن خمر ومصدق بالسحر وقاطع الرحم " رواه أحمد وابن حبان في صحيحه .
30ـ باب ما جاء في الاستسقاء بالأنواء وقول الله تعالى (وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ) (الواقعة:82) . وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن : الفخر بالأحساب والطعن في الأنساب والاستسقاء بالنجوم والنياحة " . وقال " النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب " رواه مسلم . ولهما عن زيد بن خالد رضي الله عنه قال " صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليل فلما انصرف أقبل على الناس فقال هل تدرون ماذا قال ربكم قالوا الله ورسوله أعلم قال : قال أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب. وأما من قال : مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب " . ولهما من حديث ابن عباس بمعناه وفيه " قال بعضهم لقد صدق نوء كذا وكذا فأنزل الله هذه الآيات (فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ) (الواقعة:75) (وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ) (الواقعة:76) (إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ) (الواقعة:77) (فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ) (الواقعة:78) (لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ) (الواقعة:79) (تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (الواقعة:80) (أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ) (الواقعة:81) (وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ) (الواقعة:82) .
31ـ باب قول الله تعالى (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ)(البقرة: من الآية165) وقوله (قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ) (التوبة:24) . عن أنس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين " أخرجاه . ولهما عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار " . وفي رواية : " لا يجد أحد حلاوة الإيمان حتى .... " إلي آخره . وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال " من أحب في الله وأبغض في الله ووالى في الله وعادى في الله فإنما تنال ولاية الله بذلك ولن يجد بعد طعم الإيمان وإن كثرة صلاته وصومه حتى يكون كذلك وقد صارت عامة مؤاخاة الناس على أمر الدنيا وذلك لا يجدى على أهله شيئاً " رواه بن جرير . وقال ابن عباس في قوله ( وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ)(البقرة: من الآية166) قال : ( المودة) .
32ـ باب قول الله تعالى (إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (آل عمران:175) . وقوله (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ )(التوبة: من الآية18) . وقوله (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ)(العنكبوت: من الآية10) . عن أبي سعيد رضي الله عنه مرفوعاً " إن من ضعف اليقين أن ترضى الناس بسخط الله وأن تحمدهم على رزق الله وأن تذمهم على ما لم يؤتك الله إن رزق الله لا يجره حرص حريص ولا يرده كراهية كاره " . وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " من التمس رضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس ومن التمس رضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس " رواه بن حبان في صحيحه .
33ـ باب قول الله تعالى ( وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)(المائدة: من الآية23) وقوله (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ)(لأنفال: من الآية2) وقوله (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّه)(لأنفال: من الآية64) وقوله (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)(الطلاق: من الآية3) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال " حسبنا الله ونعم الوكيل قالها إبراهيم عليه الصلاة والسلام حين ألقى في النار وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا له ( إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)(آل عمران: من الآية173) رواه البخاري والنسائي .
34ـ باب قول الله تعالى (أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ) (لأعراف:99). وقوله (قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ) (الحجر:56) . وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الكبائر فقال " الشرك بالله واليأس من روح الله والأمن من مكر الله " . وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال " أكبر الكبائر إلاشراك بالله والأمن من مكر الله والقنوط من رحمة الله واليأس من روح الله " رواه عبد الرزاق .
35ـ باب من الإيمان بالله : الصبر على أقدار الله وقوله تعالى ( وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَه)(التغابن: من الآية11) قال علقمة " هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله فيرضى ويسلم " . وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " اثنتان في الناس هما بهم كفر : الطعن في النسب والنياحة على الميت " ولهما عن ابن مسعود مرفوعاً : " ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية " وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافى به يوم القيامة " . وقال صلى الله عليه وسلم " إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله تعالى إذا أحب قوماً ابتلاهم ..... فمن رضي له الرضا ومن سخط فله السخط " حسنه الترمذي .
36ـ باب ما جاء في الرياء وقول الله تعالى (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِد)(الكهف: من الآية110). وعن أبي هريرة مرفوعاً " قال الله تعالى أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه " رواه مسلم . وعن أبي سعيد مرفوعاً " ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال قالوا بلى يا رسول الله قال الشرك الخفي يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل " رواه أحمد . 37ـ باب من الشرك : إرادة الإنسان بعمله الدنيا وقوله تعالى (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا)(هود: من الآية15) . وفي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم تعس عبد الخميصة تعس عبد الخميلة إن أعطى رضى وإن لم يعط سخط تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتفش طوبى لعبد أخذ بعنان فرسه في سبيل الله أشعت رأسه مغبرة قدماه إن كان في الحراسة كان في الحراسة وإن كان في الساقة كان في الساقة إن استأذن لم يؤذن له وإن شفع لم يشفع له |
بحث هذه المدونة الإلكترونية
السبت، 8 مايو 2010
ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد وسده كل طريق يوصل إلي الشرك
ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد وسده كل طريق يوصل إلي الشرك
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق