وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
أي مخلدون فيها لا محيد لهم عنها ولا محيص . أورد ابن جرير هاهنا حديثا ساقه من طريقين عن أبي سلمة سعيد بن يزيد عن أبي نضرة المنذر بن مالك بن قطعة عن أبي سعيد واسمه سعد بن مالك بن سنان الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أما أهل النار الذين هم أهلها فلا يموتون فيها ولا يحيون ولكن أقوام أصابتهم النار بخطاياهم فأماتتهم إماتة حتى إذا صاروا فحما أذن في الشفاعة " وقد رواه مسلم من حديث شعبة عن أبي سلمة به . وذكر هذا الإهباط الثاني لما تعلق به ما بعده من المعنى المغاير للأول وزعم بعضهم أنه تأكيد وتكرير كما يقال قم قم وقال آخرون بل الإهباط الأول من الجنة إلى السماء الدنيا والثاني من سماء الدنيا إلى الأرض والصحيح الأول والله أعلم .
أَيْ مُخَلَّدُونَ فِيهَا لَا مَحِيد لَهُمْ عَنْهَا وَلَا مَحِيص . أَوْرَدَ اِبْن جَرِير هَاهُنَا حَدِيثًا سَاقَهُ مِنْ طَرِيقَيْنِ عَنْ أَبِي سَلَمَة سَعِيد بْن يَزِيد عَنْ أَبِي نَضْرَة الْمُنْذِر بْن مَالِك بْن قِطْعَة عَنْ أَبِي سَعِيد وَاسْمه سَعْد بْن مَالِك بْن سِنَان الْخُدْرِيّ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَمَّا أَهْل النَّار الَّذِينَ هُمْ أَهْلهَا فَلَا يَمُوتُونَ فِيهَا وَلَا يَحْيَوْنَ وَلَكِنَّ أَقْوَام أَصَابَتْهُمْ النَّار بِخَطَايَاهُمْ فَأَمَاتَتْهُمْ إِمَاتَة حَتَّى إِذَا صَارُوا فَحْمًا أَذِنَ فِي الشَّفَاعَة " وَقَدْ رَوَاهُ مُسْلِم مِنْ حَدِيث شُعْبَة عَنْ أَبِي سَلَمَة بِهِ . وَذَكَرَ هَذَا الْإِهْبَاط الثَّانِي لَمَّا تَعَلَّقَ بِهِ مَا بَعْده مِنْ الْمَعْنَى الْمُغَايِر لِلْأَوَّلِ وَزَعَمَ بَعْضهمْ أَنَّهُ تَأْكِيد وَتَكْرِير كَمَا يُقَال قُمْ قُمْ وَقَالَ آخَرُونَ بَلْ الْإِهْبَاط الْأَوَّل مِنْ الْجَنَّة إِلَى السَّمَاء الدُّنْيَا وَالثَّانِي مِنْ سَمَاء الدُّنْيَا إِلَى الْأَرْض وَالصَّحِيح الْأَوَّل وَاَللَّهُ أَعْلَم ." type="hidden">
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق